مشاهدة النسخة كاملة : مراجعة أدب وبلاغة ثالثة ثانوي


أبو رزق
21-02-2009, 03:11 PM
مراجعة أدب وبلاغة ثالثة ثانوي
الرواية ((أدب وبلاغة ))
س1- متى عرفت مصر والعالم العربي الرواية بمفهومها الأوروبي في العصر الحديث؟
لم يعرف الأدب العربي الفن القصصي بمفهومه المعاصر، وهو الذي يعتمد على عنصر الحكاية التي لها بداية ووسط ونهاية، إلا بعد اتصاله بأوربا في العصر الحديث منذ القرن التاسع عشر إلى الآن، ولكن الآدب العربي حافل بأنواع شتى من التراث القصصي على مدى عصوره المختلفة بدءا، من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث، ولكنه يختلف عن الأسس التي قامت عليها الرواية التقليدية في أوربا، والتي انتقلت إلينا عن طريق الترجمة والرحلات والبعثات وسائر عوامل الاتصال الحضاري التي تنوعت منذ الحملة الفرنسية حتى الآن.
س2- يمكن تصنيف التراث القصصي عند العرب في قسمين رئيسيين ما هما؟ اذكر مثالا لكل منها.
التراث العربي القصصي ينقسم إلى قسمين هما : التراث القصصي الفصيح - والتراث القصصي الشعبي.
- فالتراث القصصي الفصيح يعتمد أساسا على الراوي، ويختلط فيه الشعر بالنثر، ويستخدم لغة فصيحة جزلة، وغالبا تكون له أهداف خلقية أو تعليمية أو لغوية، وهو متناثر في الكتب على صورة حكايات متنوعة، جمع الكثير منها في كتاب (من قصص العرب) للأستاذ محمد أحمد جاد المولى وآخرين في أربعة أجزاء، وهذا التراث الفصيح أنواع منها:
أ- القصة الدينية : التي بدأت في العصر الجاهلي مثل (قصص الأنبياء من أهل الكتاب السابقين) التي أوردها الشاعر الجاهلي (أمية بن أبي الصلت)، ثم نهضت القصص الدينية بسبب القرآن الكريم مثل قصص (يوسف - موسى - نوح)، وقصص (أصحاب الأخدود - وأصحاب البستان - وبلقيس).
ب- القصة الفلسفية : وتدور أحداثها حول طبيعة النفس البشرية، والعلاقة بين العقل والإيمان، والخير والشر، والمجتمع والفطرة)، ومن رواد هذا الاتجاه (ابن سينا - وابن طفيل - والسهروردي).
ج- المقامات : وهي مجموعة من القطع الأدبية، يلقيها أديب فقير في المجالس للتكسب، وتتميز بالتركيز على اللغة والمهارات البديعية، والنحو والصرف والعروض. وقد بداها (أبو بكر بن دريد)، وأجادها (بديع الزمان الهمذاني) المتوفي سنة 398 هـ، ثم (القاسم بن الحريري) المتوفي سنة 538هـ.
د- القصص التي تدور حول العالم الآخر : وقد لعبت قصة (الإسراء والمعراج) دورا كبيرا في ازدهار هذا النوع، فألفت قصص كثيرة يقوم أصحابها برحلة إلى الجنة والنار، ويحاورون السابقين مثل (رسالة الغفران) للمعري المتوفي سنة 449هـ، ورسالة التوابع والزوابع لابن شهيد الأندلسي، المتوفي سنة 426 هـ.
- أما التراث القصصي الشعبي : فيدور حول البطولات والانتصارات والتغلب على الظالمين مثل (سيرة عنترة - والأميرة ذات الهمة - وسيف بن ذي يزن - وأبي زيد الهلالي - وعلي الزيبق) وغيرها.
- وتتميز بالخيال الخصب وطول النفس في الحكايات الشعبية المتداخلة، والتعبير عن رغبات الشعب وآماله. ولغته عامية، وهي لغة طبقات الشعب، وأحيانا تكون مبتذلة هابطة، مما جعل النقاد ينفرون منه ويحذرون من انتشاره، لكنهم في النصف الثاني من القرن العشرين اكتشفوا ما فيه من دلالات اجتماعية وفنية، فعملوا على جمعه وتهذيبه وصوغه بلغة أدبية، ومن هؤلاء النقاد (أحمد رشدي صالح - وفاروق خورشيد - وطاهر أبو فاشا) الذي أعاد كتابة (ألف ليلة وليلة)، وتابعه (عبد السلام أمين - وأحمد بهجت) وغيرهما.

( أ ) النهاية نوعان : فما هما ؟ وأيهما تختار ؟ ولماذا؟
1- الرواية عمل فني يعتمد على عنصر الحكاية التي لها بداية ووسط ونهاية، فالبداية تكون مشوقة مثيرة، تجذب القارئ، وبعدها تأتي مرحلة الوسط فتتوالى الأحداث ويتأزم الصراع، ويزداد القارئ تشوقا، حتى تصل إلى الذروة، وبعدها تأخذ الأحداث في الهبوط، وتبدأ العقدة تتكشف، ويأخذ الصراع في الحل بالتدريج حتى يصل إلى النهاية. و النهاية نوعان هما:
1- نهاية معقولة : يقدم الكاتب فيها الحل (كالصلح - أو الزواج - أو الطلاق)
2- نهاية مفتوحة : لا يقدم فيها الكاتب حلا، ولا ينهي المشكلة أمام القارئ، ولكن يجعله يحس بها ويحثه على البحث عن حل لها، فهو مطالب بأن يشارك المؤلف قلقه من أجل البحث عن حل مناسب.
س2- للرواية عناصر، وضحها وبين أهمية كل منها، وطبقها على رواية "زقاق المدق".
* للرواية عناصر هي :
1- الشخصيات : وهم أبطال الرواية، ويكونون من أعمار مختلفة، وبيئات مختلفة، ولهم اتجاهات متنوعة، وغالبا يكونون من البشر، وأحيانا يكونون من الحيوان أو النبات أو الجماد.
2- الأحداث : وهي تلك الأفعال التي تقع من الشخصيات، وقد تتفق أو تختلف، ولكنها حتما تؤدي إلى الصراع.
3- الصراع : هو التصادم بين الأحداث المختلفة نتيجة لاختلاف الآراء بين الشخصيات المتعددة.
4- البداية : وهي مقدمة القصة التي تجذب القارئ وتساعده على الاندماج في الأحداث.
5- الوسط : وهي ذروة الأحداث التي يشتد فيها الصراع، وتشوق القارئ.
6- النهاية : وهي لحظة التنوير التي تتكشف فيها الأمور، ويصل القارئ إلى الحل.
ويمكن تطبيق هذه العناصر على رواية (زقاق المدق) لنجيب محفوظ، والتي أصدرها سنة 1947، وهي تنتمي إلى الواقعية، وتدور أحداثها في (زقاق المدق)، وفيها من الشخصيات الواقعية (المعلم كرشة - وزيطة - وحسنية الفرانة - وحميدة)، وتتشابك هذه الشخصيات وتتصارع، وينتهي كل منها إلى مصيره المقدر، ويبقى المكان - وهو الحارة المصرية - يمارس تأثيره على سائر الشخصيات على مر الأجيال.
س3- هل يختلف مفهوم الرواية التقليدية عن الرواية الواقعية؟ علل.
لا يختلف مفهوم الرواية التقليدية عن الواقعية، فالرواية التقليدية تقوم على التقاليد الغربية في مجال الفن القصصي خلال القرن التاسع عشر، وردده النقاد تحت مسميات مختلفة هي الرواية التقليدية - أو الواقعية - أو التشيكوفية) نسبة إلى (تشيكوف) الكاتب الروسي المتوفي سنة 1904م، أو الموباسانية نسبة إلى موباسان الكاتب الفرنسي المتوفي سنة 1893م، وسميت بالواقعية أيضا، لأنها تقوم على أحداث واقعية أو تحاكي الواقع، أي أنها ممكن أن تقع.
س4- ما الفرق بين الرواية والقصة القصيرة والمسرحية؟
الرواية : طويلة متعددة الشخصيات، متشابكة الأحداث، متنوعة الأهداف، والأفكار فيها وصف وسرد وتفصيل. والقصة القصيرة محدودة المساحة والشخصيات والأحداث والهدف، تثير لدى القارئ شعورا واحدا، تتميز بالوحدة العضوية.
أما المسرحية : فتعتمد على الحوار الذي يقوم بتصوير الأحداث، وتنمية الصراع، وتحريك المشاعر للوصول إلى النهاية.
س1- عرُف الرواية واعرض تاريخها في التراث العربي.
الرواية عمل فني يعتمد على الحكاية التي لها بداية ووسط ونهاية.
ولم يعرف العالم العربي هذا النوع من الفن القصصي بمفهومه الذي عرضناه في التعريف السابق إلا بعد اتصاله بأوروبا في العصر الحديث منذ القرن التاسع عشر إلى الآن، ولكن الأدب العربي القديم حافل بأنواع شتِّى من التراث القصصي على مدى عصوره المختلفة بدءا من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث، ولكنه مختلف عن الأسس التي قامت عليها الرواية التقليدية في أوروبا والتي انتقلت إلينا حديثاً عن طريق الترجمة والرحلات والبعثات وسائر عوامل الاتصال الحضاري التي تنوعت منذ الحملة الفرنسية إلى الآن.
ويمكن تقسيم التراث العربي القصصي إلى قسمين هما (تراث قصصي فصيح - وتراث قصصي شعبي).
1- التراث القصصي الفصيح : يعتمد أساساً على الراوي، ويختلط فيه الشعر بالنثر ويستخدم لغة فصيحة جزلة، وغالباً تكون له أهداف خلقية أو تعليمية أو لغوية وهو متناثر بين صفحات الكتب في صورة حكايات متنوعة جمع كثير منها في كتاب "من قصص العرب" للأستاذ محمد أحمد جاد المولى وآخرين في أربعة أجزاء وهذا التراث الفصيح أنواع منها :
(أ) القصة الدينية : وقد بدأت منذ العصر الجاهلي مثل قصص الأنبياء من أهل الكتاب السابقين التي أوردها الشاعر الجاهلي "أمية بن أبي الصلت"، ثم ازدهرت القصص الدينية بسبب القرآن الكريم مثل قصة "يوسف - موسى - نوح" وغيرها مثل قصة "أصحاب الأخدود - وبلقيس" وقد نشط الوعاظ والمفسرون في عرضها للحث على الزهد والجهاد والتمسك بفضائل الدين.
(ب) القصة الفلسفية : وتدور حول طبيعة النفس البشرية والعلاقة بين العقل والإيمان - والخير والشر ، ومن أهم رواد هذا الاتجاه "ابن سينا - وابن طفيل "
(ج) المقامات : وهي مجموعة من القطع الأدبية يلقيها أديب فقير في المجالس للتكسب وتتميز بالتركيز على اللغة والمهارات البديعية والنحو والصرف والعروض، وقد تبالغ في ذلك حتى تصل إلى درجة الغموض، وقد بدأها "أبو بكر بن دريد" وأجادها "بديع الزمان الهمذاني" (د) القصص التي تدور حول العالم الآخر : وقد لعبت قصة الإسراء والمعراج دوراً كبيراً في ازدهار هذا النوع فألفت قصص كثيرة يقوم أصحابها برحلة إلى الجنة والنار، ويلتقون بالسابقين، ويتطارحون معهم الأحاديث والنوادر والأخبار وقصص التاريخ كرسالة الغفران لأبي العلاء المعري .
2- أما التراث القصصي الشعبي : فيدور حول البطولات والانتصار والتغلب على الظالمين مثل "سيرة عنترة - والأميرة ذات الهمة - وسيف بن ذي يزن - وأبي زيد الهلالي - وعلى الزيبق" وغيرها ويتميز بالخيال الخصب وطول النفس المتمثل في الحكايات الشعبية المتداخلة، والتعبير عن رغبات الشعب وآماله ولغته عامية هي لغة طبقات الشعب وأحيانا تكون مبتذلة هابطة مما جعل النقاد القدامى ينفرون منه ويحذرون من انتشاره لكنهم في النصف الثاني من القرن العشرين اكتشفوا ما فيه من دلالات اجتماعية وفنية فعملوا على جمعه وتهذيبه وصوغه بلغة أدبية، ومن هؤلاء النقاد : أحمد رشدي صالح وفاروق خورشيد وطاهر أبو فاشا الذي أعاد كتابة ألف ليلة وليلة، وتابعه عبد السلام أمين، وأحمد بهجت وغيرهم.
س2- وضح مراحل الرواية العربية :
مرت الرواية العربية في مصر خلال القرنين الأخيرين بمراحل عديدة، فقد بدأت تنقل الشكل التقليدي الأوروبي، ثم أخذت تؤصل له في البيئة العربية.
ويمكن تتبع مسيرةالرواية العربية في مصر خلال المراحل الآتية :
1- مرحلة الترجمة.
2- مرحلة التعريب أو التمصير.
3- مرحلة التأليف غير الفني.
4- مرحلة التأليف الفني ونفصلها فيما يلي :

(أ) الترجمة من اللغتين الإنجليزية والفرنسية : نتيجة للحملة الفرنسية والاستعمار الإنجليزي، ومع ذلك كانت هناك محاولات لترجمة روائع الأدب الإسباني والإيطالي والألماني والروسي.
ومن أعلام هذه الفترة : رفاعة الطهطاوي الذي ترجم "مغامرات تليماك" للكاتب الفرنسي "فينيلون" وأصدرها سنة 1867 بعنوان "مواقع الأفلاك في وقائع تليماك".
2- التعريب والتمصير : ويقوم المترجم بنقل المضمون الرئيسي للقصة ويخلع عليها أسماء وأماكن وروحا عربية، أو مصرية، فهي ليست ترجمة بالمعنى الدقيق، ولكن هذا قد يتيح لقدراته الفنية ومواهبه أن تنطلق وأن يقترب خطوة من التأليف المستقل.
ومن أعلام هذه الطريقة : مصطفى لطفي المنفلوطي الذي قام بدور واضح في تمصير كثير من الروايات فكان يقتبس الفكرة ويصوغها بأسلوبه الجذاب مما يجعلها تقترب من التأليف المستقل، ومثال ذلك تعريبه لرواية "الشاعر" أو سيرانودي برجراك - للكاتب الفرنسي أدمون روستان - ورواية "بول وفرجيني" لبرناردان دى سان ببير التي قدمها بعنوان "الفضيلة" ورواية "ظلال الزيزفون" لألفونس كار، التي قدمها بعنوان "ماجدولين" وحوَّل مسرحية "في سبيل التاج" للشاعر "فرانسو اكوبيه" إلى رواية، وحوَّل شعرها إلى نثر فني، واشتد إقبال القراء على روايات المنفلوطي لأسلوبه العذب الجذاب، وحواره الرومانسي الخلاب الذي كان يعجب الناس في تلك الفترة.
3- التأليف غير الفني : فالمؤلف يحاول أن يكتب عملاً على غرار الروايات الأوروبية التي قرأها أو عرف مبادئها التي عرضها النقاد، ولكنه يتعثر في محاولاته شأن البدايات الأولى التي لم تنضج فتأتي محاولاته ساذجة تميل إلى المبالغة العجيبة، مثل ذلك راوية "في وادي الهموم" التي أصدرها محمد لطفي جمعه، سنة 1905 فهي مجموعة مآسٍ حشدت بطريقة إخبارية، فالقاص ينتقل من حادثة إلى أخرى بأسلوب إنشائي مؤثر يثير الشفقة ويستدر الدموع.
4- مرحلة التأليف الفني : وهي المرحلة التي بدأ فيها الإبداع الصحيح للرواية على أصول الشكل التقليدي الواقعي بلا انحراف إلى السردية أو الرومانسية التى لا تناسب الرواية الحديثة المعبرة عن الحياة والواقع، ورائد هذه المرحلة الدكتور محمد حسين هيكل في قصة "زينب" التي يراها النقاد أول راوية فنية في الأدب العربي وقد كتبها سنة 1910 وتدور أحداثها في القرية المصرية وبطلاها "زينب وحامد" حيث تربطهما علاقة حب وكان حامد من طبقة الأغنياء، وزينب من الفقراء فحال ذلك دون إتمام الزواج، وعرض الكاتب من خلال الأحداث كثيراً من مظاهر الحياة في الريف، ومناظره الطبيعية الجميلة، وفيها قدر كبير من الرؤية الفنية نتيجة للتشويق والتعقيد نظراً لبراعة هيكل في التآليف.
ثم جاء بعدهم جيل أكثر وعيا بأصول الفن الروائي، وبخاصة بعد أن تخرج في الجامعة كثير من الشباب، فاستطاع هذا الجيل أن ينقي الشكل الروائي من رواسب المقامة والمقالة ومن أجواء المنفلوطي، وقصص التسلية فتأصلت بفضله الرواية في الأدب العربي، وتحولت إلى فن متميز لا يختلط بالأشكال الأخرى وله مؤلفوه، ونقاده، وصحافته.
وفي مقدمة هذا الجيل نيجب محفوظ ومنهم عادل كامل وعبد الحميد جودة السحار، وإحسان عبد القدوس، وعلي أحمد باكثير، ويوسف السباعي، وثروت أباظة، ومحمد عبد الحليم عبد الله.
س3- بم تتميز ثلاثية نجيب محفوظ؟
تميز نجيب محفوظ بوضع خاص وكانت "ثلاثيته" نموذجا واضحا لهذه المرحلة، وهي تتكون من ثلاثة أجزاء هي : "بين القصرين" وصدرت سنة 1956 و "قصر الشوق" وصدرت سنة 1957 و "السكرية" وصدرت سنة 1957.
س4- ما أنواع الرواية التقليدية ؟
أنوع الرواية في الشكل التقليدي : الشكل الذي تأصل في مصر وقطع مراحل تاريخية متطورة وصار له كُتَّابٌ وجمهور ونقاد وقد تعددت أنواع هذه الرواية على النحو التالي (الرواية الرومانسية، الرواية الواقعية، الرواية التاريخية، رواية الخيال العلمي) وإليك كلمة عن كل منها :
(أ) الرواية الرومانسية : وتميل بأحداثها وشخصياتها ومضمونها إلى الحدة العاطفية والحزن والتشاؤم، وبروز الذاتية، والعطف على البؤساء، وتمثل الموت والتطلع إلى عالم مثالي وعشق الطبيعة، ويتجلى ذلك في روايات "محمد عبد الحليم عبد الله" مثل "لقيطة - وشجرة اللبلاب - وغصن الزيتون - والجنة العذراء" وفي روايات "يوسف السباعي" مثل "رد قلبي - وإنى راحلة" ونحو ذلك.
(ب) الرواية الواقعية : وهي التي تستمد أحداثها وأشخاصها من الواقع أو مما يمكن أن يقع ويتقبله العقل في لغة جميلة، وتصويرها عاطفي يجمع مختلف المشاعر من حزن وفرح وسعادة وشقاء وآمال وآلام، ومثال ذلك قصص "نجيب محفوظ" في مرحلته الواقعية "كالثلاثية" و "زقاق المدق" وغيرهما ونضيف هنا أن الرواية قد تجمع بين الرومانسية والواقعية.
(ج) الرواية التاريخية : التي تلتقط موضوعاتها من التاريخ ثم تصوغه بطريقة روائية تعتمد على التشويق وتركز على الصراع البشري، وتضارب العواطف الإنسانية وقد يكون الموضوع التاريخي شخصية "كعنترة" و "الملك الضليل" لمحمد فريد أبي حديد أو فترة يبعثها المؤلف في صورة حية موحية، وتحمل إسقاطات معاصرة وتهدف في الغالب إلى إثارة الوعي القومي مثل "وا إسلاماه" لعلي أحمد باكثير، أو الوطني مثل "غادة رشيد" لعلي الجارم أو قصص "سعيد العريان" و "نجيب محفوظ" وغيرها وربما كانت رواية "ابنة المملوك" لمحمد فريد أبى حديد نموذجا للرواية التاريخية التي تبعث الشعور القومي.
(د) رواية الخيال العلمي : وتقوم على مادة علمية يبتدعها المؤلف بطريقة تشويقية، ويتحدث من خلالها عن توقعاته للمستقبل، وقد تتحقق هذه التوقعات أولا تتحقق ولكن على أية حال يندمج القارئ في هذا الخيال العلمي ويحرك المؤلف أحداثه في جو روائي شائق معقد ثم تتكشف الحلول بعد ذلك تدريجيا. وتختلف القصة القصيرة والمسرحية عن الرواية باعتبارات كثيرة معروفة.
س1- وضح عناصر الرواية
عناصر الرواية هي :
(الشخصية - الحدث - الصراع - البداية - الوسط - النهاية) وإليك الإيضاح :
1- الشخصيات : هم أبطال الرواية وهم من أعمار متفاوتة وبيئات مختلفة، ولهم اتجاهات متنوعة، وغالبا يكونون من البشر، وأحيانا يكونون أو بعضهم من الحيوان أو النبات أو الجماد.
2- الأحداث : هي تلك الأفعال التي تقع من الشخصيات وقد تتفق أو تختلف ولكنها حتما تؤدي إلى صراع.
3- الصراع : هو التصادم بين الأحداث المختلفة نتيجة اختلاف الآراء بين الشخصيات المتعددة.
4- البداية : هي مقدمة القصة التي تجذب القارئ وتساعده على الاندماج ف الأحداث.
5- الوسط : هو ذروة الأحداث التي يشتد فيها الصراع وتشوق القارئ. 6- النهاية : هي لحظة التنوير التي تتكشف فيها الأمور ويصل القارئ إلى حل..

المسرحية ((أدب وبلاغة ))
س1- عرِّفْ المسرحية واذكر الفرق بينها وبين الرواية.
المسرحية قصة تمثيلية تعرض فكرة أو موضوعا أو موقفا من خلال حوار يدورُ بين شخصيات مختلفة وعن طريق الصراع بين هذه الشخصيات يتطور الموقف حتى يبلغ قمة التعقيد، ثم يستمر هذا التطور لينتهي بانفراج ذلك التعقيد، ويصل إلى الحل المسرحي المطلوب.
أما الرواية : فهي عمل فني يعتمد على عنصر الحكاية التي لها بداية ووسط ونهاية، فهي تتفق مع المسرحية في هذه العناصر (البداية - والوسط - والنهاية) ولكنها تختلف عنها في أنها تعتمد على عرض الأحداث عن طريق الحكاية، مع قليل من الحوار، أما المسرحية فتعتمد أساسا على الحوار.
س2- وضح المراد بوحدة الزمان والمكان والحدث في المسرحية، ورأي القدماء والمحدثين فيها.
المراد بوحدة الزمان في المسرحية أن الزمان الذي تعرض المسرحية أحداثه لا يستغرق أكثر من أربع وعشرين ساعة، والمراد بوحدة المكان ألا تقع الأحداث في أكثر من مكان، والمراد بوحدة الحدث ألا تدور فصول المسرحية إلا في فلك حدث رئيسي واحد، هذا رأي القدماء.. أما الكتاب المسرحيون المحدثون فلم تعد تعنيهم كثيراً وحدة الزمان والمكان والحدث بقدر ما تعنيهم الوحدة المسرحية الناشئة عن الدقة في توزيع الاهتمام ومراعاة التوازن بين الفصول، والأجزاء التي تخضع لجاذبية النهاية بحذف التفصيلات الزائدة، والمرور بسرعة على بعضها أو تأكيد بعضها الآخر، إذا كانت عناصر أساسية في البناء المسرحي.

س3- لماذا لم يعرف تراثنا العربي القديم فن المسرحية؟
لأن العرب في الجاهلية لم يكونوا مستقرين، والمسرحية تحتاج إلى استقرار ، كما كان الشعر وافيا بحاجاتهم، فلم يلتفتوا إلى فن المسرح، وبعد الإسلام استقروا، ولكنهم أطلعوا على التراث المسرحي اليوناني، فوجدوا أن عقيدة التوحيد عندهم لا تتواءم مع الطابع الوثني الذي وجد في الصراع الإغريقي القديم.
س4- تحدث عن المسرحية العربية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، واثنين من روادها.
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر قدم رائد المسرح العربي الفنان (مارون النقاش) أول مسرحية قام بإعدادها وتمثيلها وإخراجها في بيروت سنة 1847، وهي مسرحية (البخيل) ثم أتبعها بمسرحيات استمد موضوعاتها من التاريخ العربي (كالمروءة، والوفاء)، و (مسرحية أبو الحسن وهارون الرشيد) سنة 1850، وكانت جميع أعماله تميل إلى الفكاهة والبساطة والغناء في لغة تجمع بين الفصحى والعامية.
وفي مصر قام الفنان والكاتب المسرحي (يعقوب صنوع) بنفس الدور، فعلى مسرحه الذي أقامه سنة 1870م في مقهى بحديقة الأزبكية، قدم لأول مرة مسرحية غنائية من فصل واحد، وأتبعها على سنوات متوالية بعدد من الأعمال المسرحية متنوعة الموضوعات والأحجام، حتى بلغ ما قدمه على مسرحه الصغير نحو اثنتين وثلاثين مسرحية، فيها نقد سياسي واجتماعي.
س5- وضح الظروف التي ساعدت على ميلاد المسرحية الاجتماعية الخالصة، مع التمثيل.
عقب الحرب العالمية الأولى وثورة 1919م، ساعدت الظروف السياسية والاجتماعية التي سادت مصر على تطور المسرحية المصرية وتخليصها من عنصر الغناء والاستعراض، فاتجهت إلى النقد الاجتماعي الجاد، وهكذا ولدت المسرحية الاجتماعية الخالصة على مسرح (جورج أبيض) الذي كان عائدا من بعثته في فرنسا 1910م، وعلى مسرحه مثلت لأول مرة مسرحية (مصر الجديدة) سنة 1913م لكاتبها (فرح أنطون) التي تتناول بالنقد اللاذع كثيراً من السلبيات التي تسللت من الاستعمار الأوربي إلى المجتمع المصري مثل (القمار) ، و (تبذير المال) في الخمر واللهو.
س6- سنة 1910م ترتبط بفن القصة وفن المسرح... اشرح ذلك مع التمثيل.
رائد الرواية العربية الحديثة المعبرة عن الواقع هو الدكتور (محمد حسين هيكل) في قصة (زينب) التي يراها النقاد أول رواية فنية في الأدب العربي، وقد كتبها سنة 1910، وتدور أحداثها في القرية المصرية، وبطلاها (زينب) و(حامد) تربطهما علاقة حب تحول الفوارق الطبقية بينهما وبين الزواج.
ويعد عام 1910م أيضا تاريخ مولد المسرحية الاجتماعية الخالصة على يد (جورج أبيض) الذي كان عائدا من بعثته بفرنسا، وعلى مسرحه مثلت لأول مرة مسرحية (مصر الجديدة) لكاتبها (فرح أنطون) وتتناول بالنقد كثيراً من السلبيات التي تسللت من الاستعمار الأوربي إلى المجتمع المصري.
س7- وضح أثر ثورة 1952م في تطوير المسرحية المصرية مع التمثيل.
بعد ثورة يوليو 1952م، شهد المجتمع المصري تحولات وطنية وسياسية واجتماعية، ونتج عن ذلك تطور الإبداع الأدبي والمسرحي، فظهرت مسرحيات تنقد المجتمع المصري وسلبياته مثل مسرحية (المزيفون) لمحمود تيمور، و (الأيدي الناعمة) للحكيم، و (الناس اللي تحت) لنعمان عاشور، وغير ذلك من المسرحيات التي تصور القرية وكفاح الفلاح مثل (الصفقة) للحكيم، و (ملك القطن) ليوسف إدريس، ومسرحية (اللحظة الحرجة) ليوسف إدريس، والتي صورت الكفاح ضد الغزو الثلاثي سنة 1956م.

س1- للمسرحية هيكل كالكائن الحي ... ناقش هذه العبارة.
المسرحية كالكائن الحي : وهيكلها العام يتكون من ثلاثة أجزاء هي أسس بناء المسرحية نوضحها فيما يلي :
أ- العرض : ويأتي في الفصل الأول، وفيه يتم التعريف بموضوع المسرحية والشخصيات المهمة فيها.
ب- التعقيد : ويقصد به الطريقة التي يتم بها تتابع الأحداث في تسلسل طبيعي من البداية إلى الوسط إلى النهاية.
ج- الحل : الذي يتوج خاتمة المسرحية ويكشف عقدتها.
س2- ماذا يقصد بمفهوم "وحدة المسرحية" وإلى أي مدى يختلف معنى هذا المفهوم حديثاً عن معناه قديما؟
يقصد به وحدة الزمان، فلا يزيد مدى أحداثها عن أربع وعشرين ساعة، ووحدة المكان، فلا يخرج عما يستطيع الإنسان التنقل فيه خلال هذه المدة، ووحدة الحدث، بحيث تدور فصول المسرحية في فلك حدث رئيسي واحد، وهذا هو المفهوم القديم، أما الكاتب المسرحي الحديث، فلا يلتزم بذلك، ولكنه مهتم بالوحدة المسرحية الناشئة عن الدقة في توزيع الاهتمام، ومراعاة التوازن بين الفصول والأجزاء حتى تخضع لجاذبية النهاية، فيحذف التفصيلات التي لا تؤدي إلى هذه النهاية ويسرع ببعضها، ويؤكد بعضها الأخر، لأنها عناصر أساسية في البناء المسرحي.
س3- تزداد قيمة العمل المسرحي بقيمة الفكرة التي يبني عليها ... وضح ذلك من خلال عرض نموذج درسته.
مسرحية "ميلاد بطل" لتوفيق الحكيم تدور حول فكرة هي "معنى البطولة الوطنية"، وهي فكرة سامية، لها قيمة حقيقية، وقد عرضها من خلال حوار ممتع بين الضابط المصاب في المعركة الوطنية والممرضة، وكان من قبل بطلا رياضيا في كرة القدم، لا يرى البطولة في غير هذا الميدان، فلما أصيب في لغم أثناء المعركة، وأفاق من العملية، وذهبت الممرضة تقيس حرارته وسألها عن رغبته في رؤية البطل، أخرجت له المرآة من حقيبتها وقالت له : انظر لترى البطل.
س4- تلعب الشخصيات دورا كبيرا في تنفيذ أحداث المسرحية وتوجيهها ناقش.
تلعب الشخصيات دوراً كبيراً في تنفيذ أحداث المسرحية وتوجيهها، ذلك لأن الشخصيات هي النماذج البشرية التي اختارها الكاتب لتنفيذ أحداث المسرحية، وعلى ألسنتها يدور الحوار الذي يكشف عن طبيعة الشخصية ونفسيتها واتجاهاتها، مثل شخصية (كليوباترا) في مسرحية (شوقي) مصرع كليوباترا، وقد تكون الشخصية ثابتة وتسمى (محورية) وقد تكون ثانوية ينحصر دورها في معاونة الشخصيات المحورية وقيمة المسرحية في اجتماع شخصياتها إزاء قضية أو فكرة تتصارع فيما بينها وتتحاور ولذلك يقول النقاد (لا مسرح بلاصراع) وكذلك ( لا مسرح بلاحوار).
س5- الحوار هو المظهر الحسي للمسرحية، والصراع هو قوامها المعنوي، وضحهما وبين خصائص كل منهما.
قالب الفكرة هو اللغة التي تظهر في الحوار والأسلوب، والحوار المسرحي يتوزع على ألسنة الشخصيات في المواقف المختلفة، وتسمى العبارة التي تنطقها الشخصية (بالجملة المسرحية) التي تختلف طولا وقصرا باختلاف المواقف، كما تتفاوت في فصاحتها تبعاً لمستوى الشخصية، وطبيعة الفكرة التي تعبر عنها، ولذلك لا يكون أسلوب المسرحية في مستوى واحد، فكلما كانت (الجمل الحوارية) ملائمة لمستوى فصاحته نابعة من دقة تمثيله للصراع وطبائع الأشخاص والأفكار، لا من مجرد فصاحته اللغوية. وإذا كان الصراع هو القوام المعنوي للمسرحية، فإن الحوار هو المظهر الحسي لها، ولذلك قال النقاد : (لا مسرح بلا صراع ولا حوار
المقال( ( أدب وبلاغة ) )
ب- متى عرف أدبنا العربي فن (المقال) ؟ وفي أي الموضوعات ؟
عرف أدبنا العربي شيئا كالمقال الأدبي في العصر العباسي الأول متمثلا في الرسائل الأدبية كرسائل الجاحظ مثل : رسالة التربيع والتدوير.
وفي العصر الثاني: وبظهور ابن العميد والقاضي الفاضل تأثرت الرسالة بطريقتهما في الكتابة من التزام السجع والإكثار من المحسنات البديعية المتكلفة أحيانًا وغير المتكلفة أحيانًا أخرى.
واستمرت المقالات تكتب تحت اسم الرسائل بهذه الطريقة حتى بداية العصر الحديث وظهور الصحافة، فشاع اسمها الجديد (المقالة) وكانت المقالات في بداية العصر تكتب بلغة هابطة على غرار ما كان سائدًا في العصر العثماني والمملوكي ومن سماتها ضعف الفكرة والتطويل بدون فائدة، والسجع المتكلف على حساب المعنى
- وحين بدأت النهضة تؤتي ثمارها تحررت المقالة من قيود الصنعة اللفظية وتناولوا الموضوعات الاجتماعية والسياسية، واستطاعوا أن يثيروا النزعات التحررية، واهتموا بالنواحي الدينية والأدبية، وذلك نتيجة لعوامل النهضة: كإحياء التراث، والاتصال بالغرب عن طريق الترجمة والبعثات واستقدام الأساتذة وانتشار المطابع وظهور الصحف والتعليم، وظهرت طائفة من النقاد هاجموا الطريقة العثمانية وتحرروا من التكلف أمثال : لطفي السيد - طه حسين - والعقاد وعبد الله النديم، والإمام محمد عبده، والشيخ على يوسف، والمنفلوطي ومصطفى كامل وغيرهم.
س11: وضح تأثير الصحافة فى المقال العربى:
يرى بعض النقاد أن المقال العربى ارتبطت نشأته فى العصر الحديث بالصحافة ولكن الدكتور محمد مندور فى كتابه (الأدب وفنون) يرى أن المقال كفن أدبى ظهر قبل أن تعرفَ الصحفُ بقرون طويلة. وهذا لا يرجع إلى أن الصحافة كان لها دور كبير فى نشأة المقال بل فى تطوره والوصول به إلى درجة عالية من الدقة والتركيز وبراعة العرض وسهولة اللغة وسلامة الصياغة وتنوع الموضوعات بين اجتماعية ودينية واقتصادية وسياسية كما تنوع أسلوبه بين الأدبى والعلمى.
وعلى الرغم من وجود المقال قبل تطور الصحافة تحت اسم الرسالة إلا أنها أثرت فيه تأثيرًا كبيرًا كما يلى:
1- ظهر المقال السياسى نتيجة للوعى القومى، وظهرت الصحف السياسية ومن كتابها الشيخ محمد عبده - وعبد الله النديم - وعلى يوسف وغيرهم.
2- أفسحت الصحافة مجالاً كبيرًا فى صفحاتها للمقالات الأدبية.
3- حرص الكتاب الذين نشروا مقالاتهم فى الصحف على جمعها فى كتب كان لها أثرها فى نهضتنا الأدبية والاجتماعية مثل (الفصول) للعقاد و(حصاد الهشيم) للمازنى و(حديث الأربعاء) لطه حسين و(وحى القلم) للرافعى.
4- نجحت الصحافة فى جذب الكتاب إليها ونَشَط فن المقال بإتاحة الفرصة لنشره.
5- كان للصحافة أثرها فى تنوع المقالات 6- أثرت الصحافة عن طريق المقال فى لغتنا العربية الحديثة فدفعت الأسلوب إلى الترسل والوضوح والتركيز بدلاً من أسلوب المقامات المرصعة بالزينة اللفظية.
7- كثير من كتاب المقالة فى الصحف كانوا يجمعون بين الثقافتين العربية والأجنبية. فارتفعوا بأسلوبها وعمدوا إلى التحليل والتعليل ووضوح الفكرة ودقة التعبير عنها. ومنهم: لطفى السيد - وطه حسين والعقاد وهيكل والمازنى وغيرهم

س1: وضح أنواع المقال من حيث الشكل والموضوع وخصائص كل نوع.
* أنواع المقال من حيث الشكل:
1- هناك المقال القصير:
الذى يتناول فكرة واحدة بطريقة مركزةٍ شائقةٍ وبأسلوب واضحٍ وعبارةٍ سهلةٍ. وأحيانًا يختار كاتبه لمقاله القصير هذا عنوانًا ثابتًا مثل: (فكرة) لمصطفى أمين- و(مواقف) لأنيس منصور و(مجرد رأى) لصلاح منتصر وفى كل مقال يعرض الكاتب ناحية من نواحى الحياة الاجتماعية أو السياسية أو الدينية أو الاقتصادية. ويطلق على هذا اللون من المقال (العمود الصحفى) أو (الخاطرة) .
2- وهناك المقال الطويل:
الذى يتراوح بين صفحتين وعشر صفحات فى موضوع يعرض الكاتب عرضًا شائقًا بلغة سهلة محققًا عنصرى الإقناع والإمتاع، ومن كتاب هذا النوع: طه حسين - المازنى - أحمد أمين وغيرهم.
3- من حيث المضمون:
يختلف المقال بحسب طبيعة موضوعه وشخصية كاتبه وثقافته. إلي مقال تصويريً
- مقال نزالى - مقال الفلسفى
4- من حيث وسيلة النشر: ما ينشر فى الصحف اليومية للعامة يختلف عما ينشر للخاصة فى المجلات المتخصصة..
5- ومن حيث الأسلوب: هناك المقال الأدبى الذى يقوم على انتقاء الألفاظ وحسن تنسيقها وجمال الأسلوب ومزج الفكر بالعاطفة والأدلة الخطابية والخيال. مثل (الصغيران) للرافعي. و(القدماء والمحدثون) لطه حسين والمقال العلمي الذي يقوم علي دقة الألفاظ و المصطلحات والتجرد من العاطفة والصور والمحسنات و العلمى المتأدب: الذى يعتمد فيه الكاتب على إبراز الحقائق فى صورة جذابة مشوقة.
س2: وضح الخصائص العامة للمقال.
هناك خصائص عامة تتحقق فى كل مقال وأبرزها:
1- التكوين الفنى: بحيث تتمثل فيه الوحدة المكتملة من ترابط الأفكار وانسجامها.
2- الإقناع: عن طريق سلامة الأفكار ودفتها ووضوحها والأدلة العقلية والخطابية.
3- الإمتاع: بالعرض الشائق الذى يجذب القارئ ويؤثر فيه.
4- القصَر: فالمقال قطعة أدبية لا تتجاوز بضع صفحات وإلا كانت كتابًا أو بحثاً.
5- النثرية: فالمقال فن نثرى وليس شعرًا؛ لأن جانب الفكر فيه أكبر من جانب العاطفة.
6- الذاتية: تظهر فى المقال ذاتية الأديب وعاطفته ورأيه الشخصى مهما كان الموضوع.
7- تنوع أسلو ب المقال: ينبئ عن شخصية كاتبه وطبيعة الموضوع ووسيلة النشر.
8- السمات الأسلوبية المشتركة بين المقالات: هى: وضوح وقوة وجمال الأسلوب.

القصة القصيرة ((أدب وبلاغة ))
س1- ما القصة القصيرة:؟

هي فن أدبي نثري يكتفي بتصوير جانب واحد من جوانب حياة الفرد، أو زاوية واحدة من زوايا الشخصية الإنسانية، أو موقف واحد من المواقف، أو تصوير خلجة واحدة من خلجات النفس الإنسانية، تصويرا مكثفا يساير روح العصر.
س2- ما الفرق بينها وبين الرواية:؟
إذا كانت الرواية تتناول قطاعاً طوليا من الحياة فإن القصة القصيرة تتناول قطاعا عرضيا، وإذا كانت الرواية تتوغل في أبعاد الزمن فإن القصة القصيرة تتوغل في أبعاد النفس، وإذا كان طول الرواية هو الذي يحدِّدُ قالبها، فإن قالب القصة القصيرة هو الذي يحدد طولها، فليس في القصة القصيرة أي مقياس للطول إلا ذلك المقياس الذي تحتمه المادة نفسها، ولذلك فمن الممكن القول بأن القصة القصيرة تختلف عن الرواية لا في "الكم" وحده بل في "الكيف" أيضا، وقصر القصة القصيرة يجب أن يكون إيجابيا لا سلبيا، ومعنى كونه إيجابيا أن يكون التركيز مفيدا في تكثيف الحدث والشعور النفسي لا مؤديا إلى الغموض وضياع التأثير.
س3- لماذا تختلف نظرة كاتب الرواية عن نظرة كاتب القصة القصيرة؟
كاتب الرواية ينظر إلى الحياة من مختلف أقطارها نظرة شاملة ولذلك تسمح الرواية بتعدد الشخصيات وكثرة الأحداث، وتداخل الأزمان وتباينها، والانتقال من مكان إلى مكان ومناقشة أكثر من قضية وأكثر من فكرة، لأنها أقرب إلى أن تكون حياة كاملة حافلة بالشخصيات المحورية والثانوية وتتاح فيها الفرصة للوصف المكاني "التفصيلي"، وتقسيم الرواية إلى فصول ومشاهد ومواقف وقد يظهر فيها الكاتب موقفه ووجهة نظره في الأحداث.
أما كاتب القصة القصيرة : فإنه يثبت نظرته في ناحية واحدة من نواحي الحياة فيلتقط موقفا واحداً، أو يختار حادثة واحدة، أو ينتقي الشخصية، أو يحلل النفسية ويسلط على ذلك ضوء تفكيره ويصورها في إيجاز بكلمات مختارة، تؤدي إلى إظهار حقيقة واحدة، أو تحديد رأي معين أو نقل شعور خاص، كما يجب أن يكون واعيا بالإيقاع السريع الذي تتميز به القصة القصيرة، وذلك على عكس الإيقاع الهادئ البطىء الذي تتميز به الرواية الطويلة.
وقد ركز النقاد اهتمامهم على تلمس وجوه الاختلاف بين الرواية والقصة القصيرة، لأنهما ينبعان من منبع واحد هو "فن القص" ويشتركان في عنصري "السرد - والحكاية"، لكن الفرق كبير بين النظرة الشاملة في الرواية والنظرة المركزة الكاشفة في القصة القصيرة، وقليل من الكتاب يجمع بين الخاصتين، وكثير من كتاب الرواية يفشلون في كتابة القصة القصيرة لحاجتها إلى البراعة.
س4- ما المبادئ الأساسية لبناء القصة القصيرة؟
1- مبدأ الوحدة : ويشمل وحدة الدافع، ووحدة الحدث، ووحدة الفكرة، ووحدة الموقف، ووحدة الهدف، ووحدة الانطباع، فالقصة القصيرة يجب أن تشمل فكرة واحدة، وهذا المبدأ هو الذي يميز كل قصة قصيرة جيدة عن غيرها فطبيعة القصة القصيرة لا تسمح بعناصر مختلفة تدخل في نسيجها حتى لا يكون هناك أكثر من مركز للاهتمام به.
2- مبدأ التكثيف : فما دامت القصة القصيرة تعالج موضوعا واحداً، أو موقفا محدداً أو فكرة واحدة. أو جزئية من جزئيات شخصية ما، ويتلقي القارئ أثرها ككل وفي الحال وبسرعة أيضا فإن عنصر التركيز يعد مقوما من مقوماتها الإيجابية الخاصة بها، فلابد أن تكون مكثفة جدا، ومركزة دائما لكي تحدث أثراً واحداً قويا ومؤثرا.
3- تفاصيل البناء والإنشاء : حرصا على مبدأ الوحدة والتكثيف، فإن تحقيقهما يحتاج إلى عناية خاصة في كل ما يتصل بتفاصيل بنائها وإنشائها ضمانا للإحكام الفني... فيجب أن تكون التفاصيل جزءا من البناء الكلي، وهذا يفرض على كل فقرة أن تتقدم مع الخيط العام الذي يشد القصة القصيرة نحو "وحدة الأثر" فيها، ولذلك يجب حذف كل حشو أو تطويل، كما يشترط في القصة القصيرة إذا تعددت فيها "الشخصيات" لسبب ما أن تكون جميع شخصياتها في تلاحم وتوافق كلي فتبدو كل شخصية كما لو كانت منسوجة في الأخرى، حتى تتحقق وحدة الأثر، ولا تحتاج القصة القصيرة إلى الجري وراء شخصيات ثانوية، ولا إلى تطويل في وصف الشخصية التي تدور حولها.
س1- تحدث عن فن القصة القصيرة من حيث (الشخصيات - والحوار - الصراع - والتشويق - والصدق)
(أ) الشخصيات :
يشترط في القصة ا لقصيرة إذا تعددت فيها "الشخصيات" لسبب ما أن تكون جميع شخصياتها في تلاحم وتوافق كلي فتبدو كل شخصية كما لو كانت منسوجة في الأخرى، حتى تظهر وحدة الأثر، ولا تحتاج القصة القصيرة إلى الجري وراء شخصيات ثانوية، ولا إلى تطويل في وصف الشخصية التي تدور حولها.
(ب) الحوار قد تشتمل القصة القصيرة على حوار قصير وقد لا تشتمل على أي حوار، وإذا وجد الحوار فإنه يجب أن يكون جزءاً من بنائها العضوي، وأن يكون عاملاً من عوامل الكشف عن أبعاد الشخصية، أو التطور بالحدث أو تجلية النفس الغامضة، أو الفكرة المراد التعبير عنها، وأحيانا يختفي الحوار المنطوق اكتفاء بالحوار الصامت، كما في قصة "نظرة" ليوسف إدريس، وهو أبلغ في الدلالة .
(ج) الصراع : هو العمود الفقري ، وله مغزى بالنسبة للشخصيات لأنه يضفى عليها حرارة وحيوية، وقد يكون "الصراع" خارجيا أي يدور خارج الشخصية في البيئة أو المحيط، وقد يكون داخليا أي يعتمل في أعماق الشخصية من الداخل كما في قصة "نظرة" حيث يدور صراع في نفس الطفلة بين رغبتها في مشاهدة الكرة واللعب بها، وبين طاعتها العمياء لسيدتها التي أمرتها بسرعة الذهاب والإياب دون التفات لاي شيء، وهو في الحالتين لابد أن يكون ذا قيمة وغير مفتعل حتى يمكن قبوله والتأثر به.
(د) التشويق والصدق : يجب أن تكون القصة القصيرة صادقة مع الواقع الذي تقدم إليه لأن عدم الصدق في عناصرها وأجزائها وتفصيلاتها يمنع الإقناع بالشخصيات التي تعرضها، كما يجب أن تكون باعثة على الترقب والتلهف من جانب القارئ ولهذا اشترطوا أن يكون "التشويق" أساس المتعة الفنية فيها. ).

مدرسة الديوان وخصائصها
س1- اكتب تعريفا موجزا بكل شاعر من رواد مدرسة "الديوان"؟
الأستاذ عبد الرحمن شكري:
ولد في بور سعيد سنة 1886، وتخرج في (مدرسة المعلمين العليا)، ودرس في إنجلترا، وعمل مدرسا، وتدرج في مناصب التعليم حتى صار ناظرا لإحدى المدارس الثانوية بالإسكندرية، ثم استقال، وقضي بقية حياته في عزلة حتى توفي سنة 1958، وله سبعة دواوين.
الأستاذ عباس محمود العقاد:
ولد في أسوان سنة 1889، حيث كان والده موظفا هناك، ولم يستمر في التعليم بعد المرحلة الابتدائية، فعمل موظفا في مصلحة البريد والبرق عدة سنوات، وعلم نفسه بنفسه عن طريق القراءة، وألف أكثر من مائة كتاب منها سلسلة العبقريات، وسبعة دواوين تضم معظم شعره، وعمل بالصحافة واشتغل بالسياسة، واتصل بالإمام محمد عبده والزعيم سعد زغلول، وانتخب عضوا بالبرلمان، وسجن ستة أشهر عام 1930م بتهمة العيب في الملك فؤاد، وتوفي سنة 1964.
الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني:
ولد في القاهرة سنة 1889م، من أسرة تنتمي إلى قبيلة (مازن) العربية، ونشأ في بيئة دينية، فأبوه درس في الأزهر وعمل محاميا شرعيا، وبعد إتمام المرحلة الثانوية دخل كليةالطب، ولكنه تركها لنفوره من منظر الدماء في دروس التشريح، والتحق بمدرسة المعلمين العليا، وتخرج معلما للترجمة في المدرسة السعيدية الثانوية، ثم الخديوية، ثم ترك الوظيفة واتجه إلى السياسة والصحافة سنة 1918م، وبرع في الشعر، وله (ديوان المازني) في جزأين، ثم تفرغ لكتابة المقال والقصة الطويلة والقصيرة، وكان أسلوبه يمتاز بالسهولة والفكاهة والسخرية، وتوفي سنة 1949م.

س2- كان للأزمات الخانقة التي فرضها الاستعمار الكئيب أثر في قيام مدرسة الديوان ... اشرح ذلك.
شعر أبطال مدرسة (الديوان) شكري والعقاد والمازني - كغيرهم من الشباب - في أوائل القرن العشرين بمشكلات الفوضى والجهل والفقر، التي فرضها الاستعمار الكئيب على بلادنا مستغلا قوته وإمكاناته، لتحطيم الشخصية العربية الإسلامية، وفي هذا الجو الخانق لم يجد الشباب في مواجهة المستعمر الغاشم مجالا لنمو شخصيتهم الإنسانية إلا بالتحرر من الاستعمار، وتحمل المسئولية في بلادهم، وحين اصطدمت أمالهم بالواقع الاستعماري البغيض لم يجدوا ما يُهوِّن ذلك الخطْبَ على نفوسهم، إلا أن يهرٌبوُا من عالم الواقع المؤلم إلى عالم الخيال والأحلام، ويعيشوا في عالمٍ من صنع خيالهم، ويلجئوا إلى الطبيعةِ يبثونها آمالهم الضائعة ويأسهم في الحياة، ويتأملوا في الكون، ويتعمقوا أسرار الوجود، فتألف هولاء الشعراء الثلاثة (شكري والعقاد والمازني) وجمع بينهم اعتزازُهم بالثقافة العربية، وتأثرُهم بالرومانسية الإنجليزية، واتجهوا بشعرهم إلى الذات الإنسانية، ومالوا إلى الخيال، وبذلك اتفقوا مع خليل مَطْران فيما ذهبَ إليه، وساروا معه في نفس الاتجاه العاطفي، مع اختلافٍ قليل نتيجةً لتأثره بالرومانسيةِ الفرنسيةِ، وتأثرِهم بالرومانسيةِ الإنجليزيةِ، وجمعوا آارءَهم في كتاب سموه (الديوان)، واشتهروا بأنهم (جماعة الديوان).
س3- كيف انفرط عقد جماعة الديوان؟ وماذا بقي من معالمها اليوم؟
انفرطت جماعة الديوان لخلاف وقع بين المازني وشكري في بعض القضايا الأدبية، وانحاز العقاد إلى المازني ضد شكري، فانفرط عقد الجماعة، وانصرف المازني عن الشعر إلى القصة والمقال بعد صدور الجزء الثاني من ديوانه سنة 1917م، وتوقف شكري عن قول الشعر بعد صدور ديوانه السابع (أزهار الخريف) سنة 1911م، وبقي العقاد وحده ممثلا لهذا الاتجاه، لكن إبداعه في الشعر تضاءل واحتلت كتاباته النثرية المقام الأول في المجالات السياسية والاجتماعية والإسلامية. ونشأ بعدهم جيل من الشعراء تأثروا بهم مثل (محمود عماد - وعبد الرحمن صدقي - وعلى أحمد باكثير) وغيرهم.
س4- وضح عيوب مدرسة الإحياء في نظر جماعة الديوان.
عاب شعراء مدرسة الديوان على شعراء مدرسة الإحياء أمورا منها:
1- محاكاتهم للقدماء في صورهم البيانية، وطغيان هذا الجانب البياني على الفكرة.
2- الاهتمام الزائد بشعر المناسبات والمجاملات، لأنه يغلب عليه النفاق.
3- الاهتمام بقشور الأشياء وظواهرها وعدم العمق في النفس البشرية وبواطنها.
4- عدم وضوح شخصياتهم في شعرهم، وبخاصة في معارضاتهم للقدماء.
5- تعدد الأغراض في القصيدة، وعدم مراعاة الوحدة العضوية.
6- المبالغة في المعاني والتصوير والتكلف في المحسنات، مما أبعد شعرهم عن الصدق.
ونرى في هذا النقد مبالغة وتحاملا واضحا، فالعقاد نفسه كان يؤلف قصائد في شعر المناسبات كالمدح والرثاء وغيرهما.
س5- ما مفهوم الشعر عند جماعة الديوان؟ ولماذا يميل شعرهم إلى الجفاف؟
مفهوم الشعر عند جماعة الديوان أن الشعر تعبير عن الحياة كما يحسها الشاعر من خلال وجدانه، فليس منه شعر المناسبات والمجاملات، ولا شعر الوصف الخالي من الشعور، ولا شعر الذين ينظرون إلى الخلف ويعيشون في ظلال القديم، ويعارضون القدماء عجزا عن التجديد والابتكار، بينما الشعر الجيد هو ذلك الذي يقوله هؤلاء الشبان الذين ينظرون إلى الأمام معبرين عن ذواتهم وعواطفهم، وما يسود عصرهم من أحداث ومشكلات.
س6- شاع في تعبير جماعة الديوان أن القصيدة كائن حي ... فماذا يقصدون؟
شاع في تعبير جماعة الديوان أنَ القصيدة كائن حي، وهم يقصدون بذلك الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع، ووحدة الجو النفسي، بحيث لا يكون البيت وحدة القصيدة، بل هي وحدة متماسكة في موضوع واحد، فلا تتعدد الأغراض، ولا تتنافى الأجزاء، بل تأتلف تحت عنوان للقصيدة، فلا يجوز حذف بيت منها أو نقله من موضعه، لأن ذلك يخل بها.
س7- وضح موقف كل من الإحيائيين وجماعة الديوان من "الوحدة العضوية للقصيدة"؟
شعراء مدرسة الإحياء يعتبرون البيت وحدة القصيدة، وذلك يجعلها مفككة غير مترابطة، لأنهم يتابعون القدماء في تعدد أغراض القصيدة من البدء بالغزل والوصف والمدح والحكمة، ولذلك يمكن حذف بعض الأبيات أو نقلها من مكانها إلى مكان آخر، أما شعراء مدرسة الديوان فيدعون إلى الوحدة العضوية، بحيث تدور القصيدة حول موضوع واحد مع ملاءمة الألفاظ والصور للجو النفسي، ونرى أن هذا النقد ليس صحيحا دائما، لأن الإحيائيين أيضا يلائمون بين التعبير والصور والجو النفسي، ويتجهون إلى وحدة الموضوع أيضا، فلم يعودوا يبدءون بالغزل كالقدماء، بل يعتمدون على براعة الاستهلال ببدء القصيدة بما يدل على موضوعها.
س8- لشعراء الديوان راي في شعر المناسبات... وضحه معللا لإبداع العقاد شعرا في المدح والرثاء.
يرى شعراء الديوان أن شعر المناسبات يسمى نظما وليس شعرا، لأنه يفتقد صدق الشعور، ويُرَدُّ على ذلك بأن بعض القصائد التي تقال في المناسبات قد تكون نابعة من تجربة صادقة، وفيها وحدة عضوية حتى إن العقاد الذي يعيب شعر المناسبات، له قصائد في المدح والغزل والرثاء، فقد رثى (محمود النقراشي) بعد مصرعه، ورثى الأديبة (مي زيادة) في ذكرى الأربعين لوفاتها... فكيف يستحل لنفسه ما يعيب به غيره؟
س9- وضح أهمية العنوان للقصيدة وللديوان عند جماعة الديوان مع التمثيل.
يحرص شعراء الديوان على وضع عنوان للقصيدة تدور حوله معانيها، ويدل على موضوعها، وهذا يؤكد الوحدة العضوية لها مثل (الشاعر وصورة الكمال) لشكري، كما يحرصون على وضع عنوان للديوان مثل (عابر سبيل) و (أعاصير مغرب) للعقاد، و (أزهار الخريف) لشكري. وهذه العناوين تدل على محتوى الديوان، خلافا لما كان يفعله شعراء (الإحياء) من عدم تسمية الديوان إلا باسم غير محدد مثل (ديوان الباردوي - والشوقيات - وديوان حافظ) وغيرها.
س10- ما الخصائص الفنية لشعر جماعة الديوان؟
1- الجمع بين الثقافة العربية والإنجليزية.
2- التطلع إلى المثل العليا والطموح إلى الآفاق الواسعة ولو في الخيال.
3- مفهوم الشعر عندهم أنه تعبير عن النفس الإنسانية وما يتصل بها من التأملات الفكرية والنظرات الفلسفية.
4- وضوح الجانب الفكري عندهم مما يجعل شعرهم أحياناً يميل إلى الجفاف.
5- التأمل في الكون وتعمق أسرار الوجود.
6- القصيدة عندهم كأن حي كالجسم لكل عضو فيه وظيفة.
7- الوحدة العضوية الممثلة في وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي.
8- البعد عن شعر المناسبات والموضوعات السياسية والاجتماعية.
9- عدم الاهتمام بوحدة الوزن والقافية منعا للملل وللدعوة إلى الشعر المرسل والمقطوعة.
10- الاهتمام بوضع عنوان للقصيدة - ووضع عنوان للديوان.
11- التجديد في الموضوعات غير المألوفة كما في ديوان (عابر سبيل) للعقاد.
مدرسة أبولو :

س1- على الرغم من تقارب المدارس الرومانسية في الوطن العربي إلا أن بينها بعض الاختلافات... وضح ذلك.
تأثر الشعراء العرب بالرومانسية الفرنسية على يد مَطْران، وبالرومانسية الإنجليزية على أيدي شعراء الديوان ومدرسة أبولو، وعملوا جميعا على تحقيق الذاتية والوحدة العضوية، والبعد عن شعر المناسبات، وصدق التجربة، ولكن توجد بعض الاختلافات بين هذه المدارس، فمَطْران يحافظ على فصاحة اللغة ووحدة الوزن والقافية، وشعراء الديوان لا يلتزمون وحدة القافية، فيقولون الشعر المرسل أحياناً، وشعراء أبولو يكثرون من المقطوعات والموشحات، ويميلون إلى التشاؤم والخيال الحزين.
س2- اذكر بعض أعلام أبولو من شعراء مصر والوطن العربي مستشهداً ببعض الأبيات.
من أعلام شعراء مدرسة (أبولو) في مصر : الدكتور أحمد زكي أبو شادي، والدكتور إبراهيم ناجي والمهندس على محمود طه، والأستاذ محمد الهمشري، والأستاذ محمود حسن إسماعيل، والأستاذ صالح جودت، والدكتور مختار الوكيل، والأستاذ أحمد رامي. ومن تونس الأستاذ أبو القاسم الشابي، والأستاذ مجدي الحليوي. ومن العراق السيدة نازك الملائكة. ومن السودان الأستاذ محمد المحجوب والتيجاني يوسف بشير. ومن الكويت الأستاذ فهد العسكري، والأستاذ إبراهيم العريض. ومن سلطنة (عُمان) الشيخ صقر القاسمي، ومن شعر هذه المدرسة قول الشابي :
س4- ما مظاهر التجديد في القصيدة عند مدرسة أبولو؟
من مظاهر التجديد في القصيدة عند مدرسة أبولو :
أ- الميل إلى تحرير القصيدة من وحدة القافية باتباع نظام المقطوعة، منعا للملل وسعياً وراء ترابط القصيدة.
ب- الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي.
ج- اختيار عنوان للقصيدة تدور حوله أفكارها.
د- اتباع نظام الموشحات التي تتكون من مطالع وأدوار وأقفال.
هـ- استخدام بعضهم للشعر المرسل الذي لا يلتزم قافية، والذي تتعدد فيه البحور مثل قصيدة (الفنان) لأبي شادي.
و- الميل إلى الموسيقى الهادئة لا الصاخبة، والإكثار من البحور القصيرة أو المجزوءة.
س5- اذكر خمسا من الخصائص الفنية لمدرسة أبولو.
من الخصائص الفنية لمدرسة أبولو :
أ- الحنين إلى الوطن ومواطن الذكريات كقول ناجي :
ب- الاعتماد على التجربة الذاتية والحوار الداخلي والخيال الحزين كقول ناجي:
ج- استعمال اللغة استعمالاً جديدا كالعطر القمري والخيال المجنج والحلة الخضراء.
د- استعمال الكلمات الأجنبية والأسطورية مثل (الكرنفال - الجندول - أوزريس).
هـ- حب الطبيعة والتعلق بجمالها والافتتان بها وتشخيصها ومناجاتها وتسمية قصائدهم ودواوينهم بما يدل عليها مثل (أطياف الربيع - وأشعة وظلال - والينبوع) لأحمد زكي أبي شادي، و (أغنيات على النيل) لصالح جودت، و (أغاني الكوخ) لمحمود حسن إسماعيل، و (أغاني الرعاة) للشابي.

س7- مدارس الشعر على اختلافها تتعايش معا، ويجد كل منها قبولا لدى المثقفين، اشرح ذلك.
في أواخر القرن التاسع عشر ظهرت مدرسة الإحياء على يد البارودي، وتبعه شوقي وحافظ وغيرهما فلقيت قبولاً من معظم المثقفين وسار شعرهم على الألسنة، وفي الصحف ولما ظهرت الرومانسية على يد مَطران، وجدت قبولاً - أيضا - وأعجب الناس بها مع إعجابهم بمدرسة الإحياء، وكذلك أعبجوا بمدرسة الديوان، ثم بمدرسة (أبولو)، كما أعجبوا بشعراء المهاجر وصاروا يتناولون بالإعجاب شعر جبران وشعر إيليا أبي ماضي الداعي إلى التفاؤل.
وهكذا تعايشت مدارس الشعر من المحافظين والمجددين الرومانسيين والواقعيين، وأعجب المثقفون بكل منها على أنها زاد ثقافي جميل.
أدب المهاجر :
س1- ما المراد بأدب المهاجر؟ ومتى بدأت الهجرة؟ وما أسبابها.
المراد بأدب المهاجر أدب هؤلاء الشعراء العرب المهاجرين من بلاد الشام إلى أمريكا الشمالية والجنوبية، وقد بدأت هذه الهجرة في منتصف القرن التاسع عشر نتيجة لفساد الحكم العثماني، وكبت الحريات، والتعصب الديني، والرغبة في سعة الرزق، وميل الشوام إلى المخاطرة، والسعي وراء النشاط التجاري، حتى قال بعضهم : جئنا إلى المهاجر مستجيرين ومسترزقين. وكانوا في أول الأمر يعملون بالتجارة في السلع الخفيفة باعة جائلين أو وسطاء بين التجار، حتى اتسعت ثروتهم وصاروا من رجال الأعمال.
س2- ظهر نشاط مدرسة المهاجر في رابطتين، فما اسم كل منهما؟ وما الفرق بينهما وسببه؟
ظهر نشاط المهاجرين في رابطتين : الأولى (الرابطة القلمية) وأسسها (جبران خليل) في نيويورك سنة 1920، والثانية (العصبة الأندلسية) في أمريكا الجنوبية سنة 1933م، ومن مؤسسيها: رشيد خوري، والشاعر القروي، وإلياس فرحات وغيرهم - والفرق بينهما أن الرابطة القلمية أكثر تجديدا في الشكل والمضمون لتحرر البيئة حولهم، مما دفعهم إلى التأثر بها. وأما العصبة الأندلسية فكانت أكثر محافظة على اللفظ الفصيح والوزن والقافية، لأن بيئة أمريكا الجنوبية أقل تحرراً، وأهلها من الإسبانيين الذين لهم جذور عربية، فهم أقرب إلى المحافظة على القديم.
س3- اذكر اثنين من أعلام المهاجر الشمالي، واثنين من أعلام المهاجر الجنوبي - واكتب نبذة عن أحدهم.

من المهاجر الشمالي جبران خليل - وإيليا أبو ماضي ومن شعره:
ومن المهاجر الجنوبي إلياس فرحات، وشكر الله الجر الذي يقول في الحنين إلى لبنان.
س4- لأدب المهاجر خصائص أسلوبية تتعلق بالموضوع والمضمون، وضح.
(أ) النزعة الإنسانية : وهي النظر إلى المجتمع كله نظرة حب ورحمة،
(ب) الحنين إلى الوطن.
س5- اكتب موجزا عن الرابطة القلمية والعصبة الأندلسية مبينا معنى هذه التسمية.
(الربطة القلمية) معناها العلاقة التي تربط الأدباء الذين يكتبون بالقلم، فهي جماعة أدبية أسسها (حبران خليل جبران) سنة 1920م في مدينة نيويورك، وانضم إليه (إيليا أبو ماضي) و (ميخائيل نعيمة) وغيرهما من عرب الشام، وتمتاز بأنها أكثر تحررا وتجديدا في الشكل والمضمون، حتى استعمل بعضهم كأمين الريحاني الشعر المنثور، أما (العصبة الأندلسية) فمعناها جماعة المهاجرين الوافدين من الأندلس تشبها بالعرب الذين عاشوا في الأندلس عدة قرون، وقد أسست سنة 1933م في (سان باولو) بالبرازيل، وهي أكثر محافظة على القديم لتأثرهم بمن حولهم من سكان أمريكا لجنوبية (اللاتينية)، وهم من إسبانيا والبرتغال، ولهم جذور عربية أصيلة.
المدرسة الجديدة :
س1- متى ظهرت المدرسة الواقعية في الشعر العربي؟
ظهرت الواقعية في الشعر العربي بعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت سنة 1945م، نتيجة لما أحدثته الحرب النووية بإلقاء قنبلة ذرية على (هيروشيما) وأخرى على (نجازاكي) في اليابان، فهز ذلك كيان الإنسان العربي، وحرك أفكاره نحو التحرر من قيود الشعر العربي.
س2- مَنْ طليعةُ هذه المدرسةِ؟ وبما أكَّدتْ ريادتَها؟ استشهدْ من شعرها.
طليعة المدرسة الواقعية في الشعر العربي الشاعرة العراقية (نازك الملائكة)، إذ كتبت قصيدتها عن (الكوليرا) عندما ظهر الوباء في أثناء زيارتها لمصر سنة 1947م، ومنها:
سكن الليل
أَصْغِ إلى وقْع صدَى الأنَّاتِ
في عمْقِ الظُّلمةِ تحت الصمتِ على الأَموْاتِ
صَرخاتٌ تعلو تضطربُ
حزناً يتدفقٌ يلتهبُ
ثم كتبت في مقدمة ديوانها (شظايا ورماد) عام 1949م حديثا عن هذا اللون من الشعر، ووضعت له قواعد يسير عليها، وبذلك أعلنت ريادتها لهذا الشعر الجديد، وأكدت هذه الريادة بكتابها (قضايا الشعر العربي) سنة 1962م، ومن شعراء الجيل الأول لهذه المدرسة (صلاح عبد الصبور، وأحمد عبد المعطي حجازي، وعبد الرحمن الشرقاوي) من مصر، (وبدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي) من العراق، و (خليل حاوي، وعلى أحمد سعيد) المعروف باسم (أدونيس) من لبنان، (ونزار قباني، ومصطفى بدوي) من سوريا، (وفدوى طوفان، وكمال ناصر، ومعين بسيسو) من فلسطين، و (محمد الفيتوري) من السودان.
س3- اذكر ثلاثة من شعراء الجيل الأول في المدرسة الواقعية، وثلاثة من شعراء الجيل الثاني.
من شعراء الجيل الأول للمدرسة الواقعية (نازك الملائكة - صلاح عبد الصبور - أحمد عبد المعطي حجازي)، ومن شعراء الجيل الثاني (ملك عبد العزيز - محمد عفيفي - فاروق شوشة - محمد أبو سنة) وغيرهم.
س4- "لقيت مدرسة الشعر الحر في أول ظهورها حملة من النقد والاتهام، ولكن مع مضي الزمن شقت طريقها".
اشرح ذلك موضحا ما وجه إليها من النقد، وبين وجهة نظرك.
لقيت هذه المدرسة معارضة لخلوها من الوزن والقافية، وميل ألفاظها إلى العامية، ودخول ميدانها من لا موهبة لهم، فانتسب إليها كل من يمزق العبارات، ويضع الجمل بعضها تحت بعض، مدعيا أنه الشعر الحر، ولكن بمضي الزمن استقرت أركانها وظهر فيها كثير من الشعراء الموهوبين.
س5- "ليس المقصود بتحرير الشعر التحرر من مقومات ا لشعر"...
اشرح ذلك في ضوء دراستك.
اساس الشعر الموسيقي الظاهرة في الوزن والقافية، والداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ والصور الملائمة للموضوع وللجو النفسي، ولكن شعراء المدرسة الواقعية أهملوا الموسيقي الظاهرة، فلم يتمسكوا بوحدة البحر أو القافية، واعتمدوا على (التفعيلة) دون ارتباط بعدد معين في كل سطر، ولذلك حرروا الشعر من أقوى مقومات الشعر، ولذلك لقيت معارضة شديدة من النقاد، كما استخدموا لغة الحياة واللغة العامية، ودخل الميدان من لا موهبة له، وكل من عجز عن إبداع الشعر الجيد القائم على الأصول الصحيحة.
س6- اعقد موازنة بين المدارس الثلاث "الإحيائية والرومانسية والجديدة" مبينا أيها تفضل؟ ولماذا؟
لاشك أن مدرسة الإحياء بزعامة البارودي وشوقي وحافظ أعادت للشعر العربي حيويته، وخلصته من قيود الضعف والركاكة والمحسنات المتكلفة. وجددت في الموضوعات مع التزامها بالمقومات الأساسية للشعر من الوزن والقافية واللفظ العربي الأصيل، وجاءت بعدها الرومانسية (مطران - والديوان - وأبولو - والمهاجر)، فجددت في الموضوعات، والتزمت الوحدة العضوية، واستخدمت الصور الكلية، ولكنها أسرفت في التشاؤم واليأس، مما ساعد على قيام المدرسة الواقعية التي تمجد الكفاح والتفاؤل والأمل في المستقبل، لكنها تحررت من مقومات الوزن والقافية، واعتمدت على نظام التفعيلة، وعاشت كل هذه المدارس متجاورة، ونحن نعجب بشعر كل مدرسة، ما دام فصيحا وملتزما بالموسيقى، مؤثراً في العاطفة، وندرس قصائد تمثل جميع المدارس، ونتأثر بها، ونترك مالا يستحق أن يسمى شعراً بدون النظر إلى مدرسته.

((مدرسة الإحياء والبعث ))
س1: مر الأدب العربى فى حياته الطويلة بمراحل مختلفةٍ، قوةً وضعفًا... وضح ذلك.
جـ- مراحل القوة هى:
أ- العصر الجاهلى ب- عصر صدر الإسلام. جـ- عصر بني أمية. د- العصر العباسى.
ومراحل الضعف هى:
أ- العصر المملوكى. ب- العصر العثمانى. جـ- بداية العصر الحديث. حيث كانت الأمة العربية خاضعة لحكومات أعجمية، لا تتذوق الشعر ولا تفهمه، وكانت اللغة التركية أو الفرنسية أو الإنجليزية تزاحم العربية، واستمر ذلك حتى بدأت النهضة الحديثة تؤتى ثمارها، فظهر البارودى رائد مدرسة البعث والإحياء، وتبعه أحمد شوقى أمير الشعراء، وحافظ شاعر النيل، ومحمد عبد المطلب، وأحمد محرم، وإسماعيل صبرى، والزهاوى ، والرَّصافى، وغيرهم.
س2: ما المراد بمدرسة (الإحياء والبعث - والاتباعية - والكلاسيكية الجديدة)؟
المرادُ بمدرسة الإحياء والبعْثِ تلك المدرسة الأدبية التي بدأها محمود سامي الباروديُّ، فبعثَ الحياةَ في جسم الأدب العربي، وأعادَ إليه الروحَ والحياةَ فَنَهَضَ به، وتبعه شعراء كثيرونَ، واتَّبعوا طريقه وهم الاتباعيونَ، ولمَّا ظهر شوقيٌّ ضخَّ في عروقها مزيدًا من الحيوية، مما جعلها تُسمَّى المدرسة الكلاسيكية الجديدة، ولازالت الساحةُ عامرةً بشعراء يتبعون هذا المذهب.
س3: تجمعت عوامل متعددةٌ فى تكوين شخصية البارودى الأدبية... هيأت له النبوغ في الشعر،..اشرح ذلك.
تجمعت عوامل متعددةٌ في تكوين شخصية البارودي؛ مما هيأ له النبوغ في الشعر ووضع أسس مدرسة الإحياء وهي: موهبته الفطرية، واطلاعه على الأدب الجيد، مما تركه السابقون، وحفظه لكثير من الشعر العباسي الأصيل، وخبرته بالحياة السياسية، واشتراكه فى المعارك الحربية، واعتزازه باللغة الأصيلة، ونفوره من الصنعة اللفظية.
س5- " كان مطران رائدًا للرومانسية في الشعر المعاصر، كما كان البارودي رائد الإحياء فيه ، اشرح ذلك.
مع استمرار المدرسة الكلاسيكية الجديدة في طريقها الذي بدأه البارودي وطوره شوقي وأمثاله ظهر جيل جديد وجد الشعر رغم بعثه وإحيائه يدور في فلك الشعر القديم ويكثر من محاكاته ومعارضته، وتشغله المناسبات والمجاملات عن التجارب الذاتية الصادقة كما يوجه معظم اهتمامه إلى الصنعة اللفظية على حساب المعنى والوجدان ولا يهتم بالوحدة العضوية للقصيدة، فاتجه هذا الجيل الجديد إلى مرحلة أخرى من التطور وتمثل ذلك في شعر ( خيل مطران) مؤكدًا على أهمية النظرة إلى القصيدة في جملتها لا في أبياتها منفردة في مقابل ( وحدة البيت) لدى شعراء مدرسة الإحياء .
س6- وضح العوامل المؤثرة في مَطْران وتوجهه إلى الرومانسية .
أسباب اتجاه مطران إلى الرومانسية:
1- نشأته في ربوع لبنان الجميلة دفعته إلى براعة الوصف وسعة الخيال.
2- تأثره بالثقافة الفرنسية، وشعر الرومانسيين 3- موهبته الفطرية.
4- حسه المرهف.
س7- ما مفهوم التجربة الشعرية؟ وما مدى وضوحها في شعر مطران وشوقي ؟
*التجربة الشعرية:
هي الخبرة النفسية بالموضوع، وقد كان شعر مطران نموذجا لذلك، وهذا واضح في قصيدته (المساء) التي أبدعها في الإسكندرية عندما نصحه الأطباء بالاستشفاء هناك من المرض فلم تتحسن صحته وزادت همومه بفراق أحبائه الذين تركهم في القاهرة، ورأى المساء ينشر رادءه على شاطئ البحر فتخيل عمره كالنهار ينطوي والمساء نهايته الحالكة فتدفقت عواطفه وجاشت خواطره وعبر عن مشاعره بتلك القصيدة ،
وكذلك شوقي كان يعبر عن تجربته الشعرية كقوله في الحنين إلى وطنه وشعوره بالغربة : وطني لو شغلت بالخلد عنه * نازعتني إليه في الخلد نفسي
لكنه أحيانا كان يقول الشعر في المناسبات فلا يكون نابعا من تجربة شعرية.
س8- وضح الفرق بين عناية ( مطران) بالألفاظ وعناية الكلاسيكيين بها.
كان مطران حريصا على فصاحة الألفاظ وبعدها عن الغرابة والتنافر وكان أسلوبه سلسًا جذابًا، ومعظم الكلاسيكيين يحرصون على اللفظ العربي الأصيل ولو كان غريبًا أو مهجورًا وذلك يقلل متعة القارئ ويحد من تأثير الشعر.
س9 : ما المراد بوحدة البيت.. ووحدة القصيدة؟
*معنى وحدة البيت: أنه مستقبل بنفسه لفظا ومعنى بحيث يمكن حذفه أو نقله من مكان إلى مكان دون أن يؤثر ذلك في المعنى، ولذلك يعاب أن يكون الفعل في بيت وفاعله في البيت الذي بعده عند هؤلاء الشعراء.
*ومعنى وحدة القصيدة : ترابطها فكريا وشعوريا بحيث ترتبط الأبيات كأعضاء الجسد يكمل بعضها بعضا وهذه العلاقات كثيرة كالإجمال والتفصيل - والتعليل والتحليل - ورسم الصورة الكلية بخطوط الصوت واللون والحركة ووحدة الجو النفسي ولذلك يصعب حذف بيت أو تغيير مكانه ويغلب على الشعر الكلاسيكي الاعتماد على وحدة البيت، وعلى الشعر الرومانسي الالتزام بوحدة القصيدة .
س10: وضح خصائص مدرسة مطران.
1- التعبير عن تجربة شعرية ذاتية صادقة مما يجعلها قادرة على التأثير في مشاعر الآخرين.
2- الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع وترابط الأفكار وفي وحدة الجو النفسي بدلا من وحدة البيت المعروفة في الشعر القديم حتى لا تتفكك القصيدة.
3- الاعتماد على الخيال اعتمادًا كبيرًا مما يجعل للقصيدة مذاقًا فنيا جميلا.
4- حيوية الألفاظ وعذوبتها مع الحرص على فصاحتها والبعد عن المفردات الغريبة.
5- الارتباط بوحدة القافية والأوزان التقليدية مع إدخال بعض التجديدات فيها .

محمود شوشة
22-02-2009, 04:50 AM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله .
مجهود مشرف يا أستاذ ( علي ) طالما عودتنا عليه .. زادك الله من فضله .

أبو رزق
22-02-2009, 02:39 PM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله .
مجهود مشرف يا أستاذ ( علي ) طالما عودتنا عليه .. زادك الله من فضله .

شكرا لتشريفك ، " ولا حرمني الله صائب رأيك يا محمود "

أحمد جمعة الخطيب
23-02-2009, 08:48 PM
بارك الله فيك أستاذ على المفضال المعطاء
ولكن الرواية والمقال تحتاج إلى تنقيح لحذف الزيادات لتتناسب مع المقرر الحالى

Mr. Medhat Salah
23-02-2009, 10:09 PM
مشكوووووووووووووووووووور

أبو رزق
01-03-2009, 10:37 PM
بارك الله فيك أستاذ على المفضال المعطاء
ولكن الرواية والمقال تحتاج إلى تنقيح لحذف الزيادات لتتناسب مع المقرر الحالى

معذرة على هذا الخطأ غير المتعمد
وأرجو من الأخوة الزملاء والأبناء الأعزاء التنبه إلىذلك أثناء الطباعة

خالد عويضة
12-03-2009, 07:26 PM
معظم الادب ملغى ومشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

أ/محمد رضوان
13-03-2009, 02:43 PM
جزاك الله خيرا

coco5
10-06-2009, 07:12 PM
الشرح جميل جدا

السيد عادل
10-06-2009, 07:22 PM
الحاجلت دي مش في الكتاب

maro_92
10-06-2009, 11:15 PM
شكرااا .

Mr. Medhat Salah
10-06-2009, 11:16 PM
بارك الله فيك

kemo011
11-06-2009, 12:30 AM
شكرااااااااااااا يا مستر

yousri_2000
12-06-2009, 12:43 AM
جزاك الله كل خير

أحمد حافظ جلال
13-06-2009, 01:54 AM
أجدت يأ أبا رزق
أرجو أن تعيد النظر في الموضوع فبه زيادات علي المنهج المقرر
وأرجو من السادة المشرفين نقل الموضوع للصف الثالث

hamadahoba
27-08-2009, 12:09 PM
جزاك الله كل خير

mmnnoo
14-11-2010, 09:43 PM
جزاك الله كل خير

أشرف المتولي محمد الشحات
11-11-2013, 11:38 AM
بارك الله لك