مشاهدة النسخة كاملة : الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم و الصور الحية للأخرة -الصورة الثالثة


super hero 1991
11-03-2009, 12:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الصورة الثالثة

مع الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم و الصور الحية للأخرة
وبعض الآيات

سورة الحاقة

الصورة التي تعرض الأن
صورة مصيرية حيث يتلقف الناس كتبهم
فالمؤمنون يأخذون كتبهم بأيمانهم
والكافرون يأخذون كتبهم بشمائلهم

تعالوا نرى هذه المشاهد
ونتوجه إلى الله العلي القدير أن يجعلنا ممن يأخذون كتبهم باليمين
حيث الفرحة الكبرى بالنجاح الحقيقي
الذي يدخل جنات النعيم

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)

فأمَّا من أُعطي كتاب أعماله بيمينه, فيقول ابتهاجًا وسرورًا: خذوا اقرؤوا كتابي,
إني أيقنت في الدنيا بأني سألقى جزائي يوم القيامة,
فأعددت له العدة من الإيمان والعمل الصالح,
فهو في عيشة هنيئة مرضية, في جنة مرتفعة المكان والدرجات, ثمارها قريبة يتناولها القائم والقاعد والمضطجع. يقال لهم: كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
؛ بسبب ما قدَّمتم من الأعمال الصالحة في أيام الدنيا الماضية.
أما صورة الندم لمن أخذ كتابه بشماله

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)

وَأمَّا من أعطي كتاب أعماله بشماله, فيقول نادمًا متحسرًا: يا ليتني لم أُعط كتابي, ولم أعلم ما جزائي؟ يا ليت الموتة التي متُّها في الدنيا كانت القاطعة لأمري, ولم أُبعث بعدها, ما نفعني مالي الذي جمعته في الدنيا, ذهبت عني حجتي, ولم يَعُدْ لي حجة أحتج بها.

خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)
فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ (36) لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِئُونَ (37)

يقال لخزنة جهنم: خذوا هذا المجرم الأثيم, فاجمعوا يديه إلى عنقه بالأغلال, ثم أدخلوه الجحيم ليقاسي حرها, ثم في سلسلة من حديد طولها سبعون ذراعًا فأدخلوه فيها؛ إنه كان لا يصدِّق بأن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له, ولا يعمل بهديه, ولا يحث الناس في الدنيا على إطعام أهل الحاجة من المساكين وغيرهم
فليس لهذا الكافر يوم القيامة قريب يدفع عنه العذاب, وليس له طعام إلا مِن صديد أهل النار, لا يأكله إلا المذنبون المصرُّون على الكفر بالله.


سورة المدثر

وما تزال الصور تتوالى
مبينة بوضوح أحوال المؤمنين
وأحوال الذين أجرموا في حق أنفسهم وحق الناس

وتعالوا نرى هذه الصورة الجلية
التي تظهر نتيجة إختبارات مرحلة الحياة الدنيا
وهي أهم المراحل في حياة الإنسان

فيجب على العاقل أن يستغل كل دقيقة فيها لعمل الخير .. حيث لا دنيا بعدها ولا عودة
لإستئناف الأعمال من جديد .. إن عمر الإنسان هو الصفحات التي يسطر فيها أعماله
فإن أي إنسان مهما بلغت به المعاصي والذنوب إذا رجع إلي الله وتاب . فإن الله الرحيم يتوب عليه ..بل يبدل سيئاته التي سطرها إلى حسنات ..

وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “قال الله تعالى‏:‏ يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني ، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة‏"‏ ‏

فماذا ننتظر بعد هذه الفرصة العظيمة والرحمة الشاملة من الله الرحيم بالعباد ؟
إن الصور الحية للأخرة خير واعظ لنا لتيقظنا من الغفلة والتقصير
ولكي تقطع المجال للعذر بالجهل بمثل هذه الأمور الغيبية

ومع الصورة

كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنْ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)

كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء محبوسة مرهونة بكسبها,
لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات,
إلا المسلمين المخلصين أصحاب اليمين الذين فكُّوا رقابهم بالطاعة, هم في جنات النعيم,
يسأل بعضهم بعضًا عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم: ما الذي أدخلكم جهنم, وجعلكم تذوقون سعيرها؟
قال المجرمون: لم نكن من المصلِّين في الدنيا, ولم نكن نتصدق ونحسن للفقراء والمساكين, وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغَواية والضلالة, وكنا نكذب بيوم الحساب والجزاء, حتى جاءنا الموت, ونحن في تلك الضلالات والمنكرات

فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)

فما تنفعهم شفاعة الشافعين جميعًا من الملائكة والنبيين وغيرهم; لأن الشفاعة إنما تكون لمن ارتضاه الله, وأذن لشفيعه

نسأل الله السلامة

*****

نستكمل إن شاء الله تعالى
بقية الجزء
في اللقاء القادم

وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “يأكل أهل الجنة فيها ، ويشربون ، ولا يتغوطون، ولا يتمخطون، ولا يبولون، ولكن طعامهم ذلك جشاء كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير، كما يلهمون النفس‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

نسأل الله تعالى أن نكون من أهل الجنة
ونسأله الفردوس الأعلى

محمد على ابوزياد
12-06-2009, 09:20 AM
جزاك الله خير اً وجعلة الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله

account closed
15-07-2009, 06:52 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك

Dr.love ferdos paradise
22-07-2009, 02:01 AM
جزاك الله خيراا
وجعله في ميزان حسناتك


في رعاية الله
ومستنين الباقي