مشاهدة النسخة كاملة : الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم و الصور الحية للأخرة -الصورة الرابعة


super hero 1991
13-03-2009, 04:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الصورة الرابعة

مع الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم و الصور الحية للأخرة
وبعض الآيات


إن رحمة الله للعالمين تتجلى في بيان دلائل يوم البعث
وفي هذه المرة يقسم الله تعالى بيوم القيامة
وهذا القسم تخر له القلوب المؤمنة ساجدة لله الحق
عازمة النية على التوبة وعمل الصالحات والتقرب الى الله بأداء الفرائض
أما من تولى وكفر فلا يلومن إلا نفسه

و الصورة تبدأ بعلامات الساعة
ثم تنقلنا الى مشهد وجوه المؤمنين الناضرة
ثم الى مشهد وجوه المكذبين العابسة الكالحة
وتنتهي بتذكير الإنسان بمرحلة تكوينه في بطن أمه ثم إنتقاله إلى الدنيا
ثم إنتقاله الى مرحلة البرزخ
ثم يطرح ربنا سؤال على الإنسان لتأكيد مرحلة البعث
أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ؟ .. بلى قادر سبحانه


********
سورة القيامة

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)

أقسم الله سبحانه بيوم الحساب والجزاء, وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها على ترك الطاعات وفِعْل الموبقات، أن الناس يبعثون.
أيظنُّ هذا الإنسان الكافر أن لن نقدر على جَمْع عظامه بعد تفرقها؟ بلى سنجمعها، قادرين على أن نجعل أصابعه أو أنامله -بعد جمعها وتأليفها- خَلْقًا سويًّا، كما كانت قبل الموت .
بل ينكر الإنسان البعث، يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام عمره, يسأل هذا الكافر مستبعدًا قيام الساعة: متى يكون يوم القيامة؟

العلامات الكبرى للقيامة

فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلاَّ لا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)

فإذا تحيَّر البصر ودُهش فزعًا مما رأى من أهوال يوم القيامة، وذهب نور القمر, وجُمِع بين الشمس والقمر ., يقول الإنسان وقتها: أين المهرب من العذاب؟
لا ملجأ ولا منجى من الله إلا اليه... إلى الله وحده مصير الخلائق يوم القيامة ومستقرهم، فيجازي كلا بما يستحق.
يُخَبَّر الإنسان في ذلك اليوم بجميع أعماله: من خير وشر، ما قدَّمه منها في حياته وما أخَّره.

بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)

بل الإنسان حجة واضحة على نفسه تلزمه بما فعل أو ترك، ولو جاء بكل معذرة يعتذر بها عن إجرامه، فإنه لا ينفعه ذلك.

******
لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)

********

كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ (21)

والإنسان إذا لم يحكم عقلة في مصيره ..قد تتخطفه شياطين الإنس والجن لتهوي به في جهنم
حيث تصور له المعاصي حرية والفجور ثقافة , وتشوه له صورة المؤمنين ..بحيث يحكم على رسالة الإسلام من خلال فئات معينة ..ليسوا بحجة على الإسلام
وتعصف الدنيا بالإنسان المغيب عن مصيره ولا يرى إلا اللعب والشهوات .
فحب الدنيا وزينتها ، وترك الآخرة ونعيمها. يؤدي الي الهلاك

صورة وجوه أهل الإيمان

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)

وجوه أهل السعادة يوم القيامة مشرقة حسنة ناعمة, ترى خالقها ومالك أمرها, فتتمتع بذلك.

صورة وجوه أهل الكفر والنفاق

وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)

ووجوه الأشقياء يوم القيامة عابسة كالحة, تتوقع أن تنزل بها مصيبة عظيمة, تقصم فَقَار الظَّهْر.

كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِي (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتْ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)

وهنا بدأ مرحلة جديدة يدخلها كل إنسان
فهل يستطيع أي إنسان أن يعترض عليها ؟
أو يأتي بطبيب أو راقي ليمنع خروجه من هذه المرحلة الى المرحلة التي تليها ؟
وهنا تعرض لنا صورة من يغتر بهذه الدنيا

فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)

فلا آمن الكافر بالرسول والقرآن، ولا أدَّى لله تعالى فرائض الصلاة, ولكن كذَّب بالقرآن، وأعرض عن الإيمان، ثم مضى إلى أهله يتبختر مختالا في مشيته.- أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى - وعيد بالهلاك يتلوه وعيد بالهلاك

وتضع الصورة هنا أيدينا على حقيقة القدرة
إن لم يستوعبها المغيبون عن الإيمان

أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)

أيظنُّ هذا الإنسان المنكر للبعث أن يُترك هَمَلا لا يُؤمر ولا يُنْهى، ولا يحاسب ولا يعاقب؟ ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين ، ثم صار قطعة من دم جامد، فخلقه الله بقدرته وسوَّى صورته في أحسن تقويم؟ فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى، أليس ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.

*****


نستكمل إن شاء الله تعالى
بقية الجزء
في اللقاء القادم

وعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا دخل أهل الجنة -الجنة- يقول الله تبارك وتعالى‏:‏ تريدون شيئاً أزيدكم‏؟‏ فيقولون‏:‏ ألم تبيض وجوهنا‏؟‏ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار‏؟‏ فيكشف الحجاب، فما أعطو شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

أ/ محمد عبد العظيم
30-03-2009, 01:50 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً

محمد على ابوزياد
12-06-2009, 09:04 AM
جزاك الله خير اً وجعلة الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله

account closed
16-07-2009, 10:01 PM
جزاك الله خيرا