امجداسامة
03-07-2009, 01:46 AM
على عكس حرارة الطقس المرتفعة خلال هذه الأيام على جميع إنحاء ومحافظات مصر، نجد أن موسم انتقالات اللاعبين الصيفية بين الأندية المصرية اتسم حتى الآن "بالبرودة الشديدة".
فقد اعتادت الجماهير المصرية في مثل هذا التوقيت من كل عام أن تنام وتستيقظ على إثارة وسخونة في عملية انتقالات اللاعبين من نادي لنادي آخر.
حتى عندما انتقل حسن مصطفى من الأهلي للزمالك لم تغضب الجماهير الحمراء، ولم تبالغ الجماهير البيضاء في سعادتها بهذه الصفقة بعكس ما هو متعارف عليه في الانتقالات بين ناديي القمة.
وفيما يلي نستعرض بعض هذه العوامل والأسباب التي قد يعزى إليها هذا الأمر:
الأزمة المالية العالمية
خيمت الأزمة المالية العالمية - التي أثرت على معظم المؤسسات المصرية بما فيها الأندية وخاصة الجماهيرية - بشكل مباشر ورئيسي على انتقالات اللاعبين، فعملت معظم الأندية على ترشيد نفقاتها خوفاً من شبح الإفلاس خاصة في ظل نظام احترافي فاشل في مصر تدفع فيه الأندية ولا تربح.
فالأهلي بدأ موسمه بتأمين خزينته بحوالي 22 مليون جنيه قيمة بيع كلاً من مهاجمه الأنجولي فلافيو للشباب السعودي، وأحمد حسن "دروجبا" لاتحاد الشرطة، وحسين علي للجونة.
وقام الأهلي بتوفير رواتب شادي محمد، وحسن مصطفى، وعماد النحاس، وعبد الحميد أحمد، ورامي عادل الذين استغني عنهم دون مقابل.
في المقابل، ظهر "البخل" في تعاقدات الأهلي الجديدة ولم يدخل مطلقاً في منافسات على لاعبين سوبر بأسعار خيالية كما جرت العادة، فضم علاء شعبان من الحمام، ومحمد خلف من النصر، ووائل شفيق من سموحة، والجزائري الشاب أمير سيعود من أكاديمية الفتى العربي، بالإضافة لمحمد فضل الذي لم يكلف الأهلي شيئاً سوى راتبه السنوي بعد انتهاء عقده مع الاسماعيلي.
وفي الزمالك، تم الاستغناء عن المهاجم الغاني جونيور أجوجو وعدم التجديد لجمال حمزة ومحمد أبوالعلا وعبد الحليم علي مما خفف من وطأة ضائقة مالية كبيرة على خزينة القلعة البيضاء.
الزمالك استغنى أيضاً عن أسامة حسن ومحمد عبد الله وأولي كوفي دون مقابل لتوفير رواتبهم، وأعار محمد المرسي - الذي لم يستفد منه الموسم الماضي - للاتحاد السكندري.
وعلى منوال الأهلي، وبالرغم من الثراء الشديد لممدوح عباس رئيس نادي الزمالك، إلا أن "البُخل" خيم أيضاً على صفقات القلعة البيضاء، وظهر ذلك في التعاقد مع أحمد جعفر من المصرية للاتصالات وسيد مسعد مهاجم القناة، ومحمد عبد الشافي من غزل المحلة، بالإضافة للغاني رحيم ايوا.
أما أندية الشركات فحافظت على لاعبيها بل ورفعت أثمانهم إلى أرقام تعجيزية أملاً في المنافسة خلال الموسم المقبل، وقامت بشراء ما تحتاجه من لاعبين في مراكز معينة دون الدخول في أي منافسات ساخنة.
فشل صفقات الموسم الماضي
فشلت تقريباً كل صفقات الأهلي الكبيرة الموسم الماضي والذي ضخ فيها الكثير من الملايين بعد منافسة شرسة مع الزمالك مثل حسين علي الذي ضمه من بتروجيت وأحمد حسن "دروجبا" من غزل المحلة، وهاني العجيزي من بلدية المحلة، بالإضافة لحسين ياسر المحمدي القادم من بوافيستا البرتغالي.
ولم ينجح من صفقات الأهلي الموسم الماضي سوى الثنائي أحمد حسن وسيد معوض والأخير وجد صعوبة كبيرة حتى يحجز له مكاناً في تشكيلة الفريق مع نهاية الموسم الماضي.
وفي الزمالك وخلال الموسم الماضي أرهقت صفقتا أجوجو وأيمن عبد العزيز خزينة الزمالك بشكل مخيف دون أن يجني الزمالك من الثنائي أي فائدة ومعهم محمد عبد الله، بالإضافة لفشل ثنائي المقاولون محمود سمير وعلاء كمال، وثنائي المنصورة محمد المرسي وإبراهيم صلاح.
ولم يظهر الثنائي محمود فتح الله وهاني سعيد - والذي دخل الزمالك في صراع كبير مع الأهلي لضمهما - بالمستوى المأمول منهما لا سيما مع نهاية الموسم الذي شهد عودة نسبية لمستوى ثنائي دفاع المنتخب المصري.
الأهلي والزمالك دخلا في صراع هادئ جداً وشرعي على ضم شريف عبد الفضيل من الاسماعيلي ووليد سليمان من بتروجيت، وتقدم فارسا القمة بعروض رسمية لأنديتهما لشرائهما.
الجونة الوافد الجديد يغرد منفرداً في موسم الانتقالات الصيفية
ظهر نادي الجونة الوافد الجديد للدوري الممتاز برئاسة رجل الأعمال سميح ساويرس كــ "بعبع" للأندية في فترة الانتقالات الصيفية ونجح في تدعيم صفوفه بالعديد من نجوم الكرة في مصر.
الجونة كان أكثر الأندية تعاقداً مع لاعبين مميزين وهو ما ينذر بظهور قوة جديدة قادرة على المنافسة في الموسم القادم على المراكز الأولى بالدوري والكأس.
البداية كانت بالتعاقد مع رباعي انبي محمد الزيات وعصام محمود ورضا متولي وعبد العزيز محمد، والثنائي رامي عادل وحسين علي من الأهلي، وعبد الحميد أحمد الذي كان معاراً للأهلي من وادي دجلة، وثنائي المصرية للاتصالات أحمد عمران ووائل رياض، وعمرو سماكة من الترسانة، وشوقي السعيد الذي رفضه الزمالك بعد التعاقد معه من الشمس.
وضم الجونة أيضاً شريف إكرامي حارس الأهلي السابق ونادي فينورد الهولندي، والذي طلبه الأهلي بعد فوات الاون بتعاقده مع الجونة، بالإضافة لآخرين.
فقد اعتادت الجماهير المصرية في مثل هذا التوقيت من كل عام أن تنام وتستيقظ على إثارة وسخونة في عملية انتقالات اللاعبين من نادي لنادي آخر.
حتى عندما انتقل حسن مصطفى من الأهلي للزمالك لم تغضب الجماهير الحمراء، ولم تبالغ الجماهير البيضاء في سعادتها بهذه الصفقة بعكس ما هو متعارف عليه في الانتقالات بين ناديي القمة.
وفيما يلي نستعرض بعض هذه العوامل والأسباب التي قد يعزى إليها هذا الأمر:
الأزمة المالية العالمية
خيمت الأزمة المالية العالمية - التي أثرت على معظم المؤسسات المصرية بما فيها الأندية وخاصة الجماهيرية - بشكل مباشر ورئيسي على انتقالات اللاعبين، فعملت معظم الأندية على ترشيد نفقاتها خوفاً من شبح الإفلاس خاصة في ظل نظام احترافي فاشل في مصر تدفع فيه الأندية ولا تربح.
فالأهلي بدأ موسمه بتأمين خزينته بحوالي 22 مليون جنيه قيمة بيع كلاً من مهاجمه الأنجولي فلافيو للشباب السعودي، وأحمد حسن "دروجبا" لاتحاد الشرطة، وحسين علي للجونة.
وقام الأهلي بتوفير رواتب شادي محمد، وحسن مصطفى، وعماد النحاس، وعبد الحميد أحمد، ورامي عادل الذين استغني عنهم دون مقابل.
في المقابل، ظهر "البخل" في تعاقدات الأهلي الجديدة ولم يدخل مطلقاً في منافسات على لاعبين سوبر بأسعار خيالية كما جرت العادة، فضم علاء شعبان من الحمام، ومحمد خلف من النصر، ووائل شفيق من سموحة، والجزائري الشاب أمير سيعود من أكاديمية الفتى العربي، بالإضافة لمحمد فضل الذي لم يكلف الأهلي شيئاً سوى راتبه السنوي بعد انتهاء عقده مع الاسماعيلي.
وفي الزمالك، تم الاستغناء عن المهاجم الغاني جونيور أجوجو وعدم التجديد لجمال حمزة ومحمد أبوالعلا وعبد الحليم علي مما خفف من وطأة ضائقة مالية كبيرة على خزينة القلعة البيضاء.
الزمالك استغنى أيضاً عن أسامة حسن ومحمد عبد الله وأولي كوفي دون مقابل لتوفير رواتبهم، وأعار محمد المرسي - الذي لم يستفد منه الموسم الماضي - للاتحاد السكندري.
وعلى منوال الأهلي، وبالرغم من الثراء الشديد لممدوح عباس رئيس نادي الزمالك، إلا أن "البُخل" خيم أيضاً على صفقات القلعة البيضاء، وظهر ذلك في التعاقد مع أحمد جعفر من المصرية للاتصالات وسيد مسعد مهاجم القناة، ومحمد عبد الشافي من غزل المحلة، بالإضافة للغاني رحيم ايوا.
أما أندية الشركات فحافظت على لاعبيها بل ورفعت أثمانهم إلى أرقام تعجيزية أملاً في المنافسة خلال الموسم المقبل، وقامت بشراء ما تحتاجه من لاعبين في مراكز معينة دون الدخول في أي منافسات ساخنة.
فشل صفقات الموسم الماضي
فشلت تقريباً كل صفقات الأهلي الكبيرة الموسم الماضي والذي ضخ فيها الكثير من الملايين بعد منافسة شرسة مع الزمالك مثل حسين علي الذي ضمه من بتروجيت وأحمد حسن "دروجبا" من غزل المحلة، وهاني العجيزي من بلدية المحلة، بالإضافة لحسين ياسر المحمدي القادم من بوافيستا البرتغالي.
ولم ينجح من صفقات الأهلي الموسم الماضي سوى الثنائي أحمد حسن وسيد معوض والأخير وجد صعوبة كبيرة حتى يحجز له مكاناً في تشكيلة الفريق مع نهاية الموسم الماضي.
وفي الزمالك وخلال الموسم الماضي أرهقت صفقتا أجوجو وأيمن عبد العزيز خزينة الزمالك بشكل مخيف دون أن يجني الزمالك من الثنائي أي فائدة ومعهم محمد عبد الله، بالإضافة لفشل ثنائي المقاولون محمود سمير وعلاء كمال، وثنائي المنصورة محمد المرسي وإبراهيم صلاح.
ولم يظهر الثنائي محمود فتح الله وهاني سعيد - والذي دخل الزمالك في صراع كبير مع الأهلي لضمهما - بالمستوى المأمول منهما لا سيما مع نهاية الموسم الذي شهد عودة نسبية لمستوى ثنائي دفاع المنتخب المصري.
الأهلي والزمالك دخلا في صراع هادئ جداً وشرعي على ضم شريف عبد الفضيل من الاسماعيلي ووليد سليمان من بتروجيت، وتقدم فارسا القمة بعروض رسمية لأنديتهما لشرائهما.
الجونة الوافد الجديد يغرد منفرداً في موسم الانتقالات الصيفية
ظهر نادي الجونة الوافد الجديد للدوري الممتاز برئاسة رجل الأعمال سميح ساويرس كــ "بعبع" للأندية في فترة الانتقالات الصيفية ونجح في تدعيم صفوفه بالعديد من نجوم الكرة في مصر.
الجونة كان أكثر الأندية تعاقداً مع لاعبين مميزين وهو ما ينذر بظهور قوة جديدة قادرة على المنافسة في الموسم القادم على المراكز الأولى بالدوري والكأس.
البداية كانت بالتعاقد مع رباعي انبي محمد الزيات وعصام محمود ورضا متولي وعبد العزيز محمد، والثنائي رامي عادل وحسين علي من الأهلي، وعبد الحميد أحمد الذي كان معاراً للأهلي من وادي دجلة، وثنائي المصرية للاتصالات أحمد عمران ووائل رياض، وعمرو سماكة من الترسانة، وشوقي السعيد الذي رفضه الزمالك بعد التعاقد معه من الشمس.
وضم الجونة أيضاً شريف إكرامي حارس الأهلي السابق ونادي فينورد الهولندي، والذي طلبه الأهلي بعد فوات الاون بتعاقده مع الجونة، بالإضافة لآخرين.