مشاهدة النسخة كاملة : مشاكل الأطفال و حلولها.....موسوعة كاملة


محمد البوتلي
12-12-2009, 08:01 PM
هذه موسوعة كاملة ...لمشاكل الأطفال


مع طرح الأسباب و الحلول...أتمنى الاستفادة للجميع..

تتعدد مشكلات الأطفال وتتنوع تبعا لعدة عوامل قد تكون إما :

جسمية أو نفسية أو أسرية أو مدرسية

وكل مشكلة لها مجموعة من الأسباب التي تفاعلت وتداخلت مع بعضها وأدت بالتالي
إلى ظهورها لدى الطفل ، ومن الصعب الفصل بين هذه الأسباب وتحديد أي منها كمسبب للمشكلة




متى نعتبر سلوك الطفل مشكلة بحد ذاته يحتاج لعلاج؟؟


قد يلجأ الوالدين لطلب استشاره نفسية عاجلة لسلوك طفله ويعتقد أن سلوك طفلة
غير طبيعي إما لجهله بطبيعة نمو الطفل أو لشدة الحرص على سلامة الطفل
وخوفا عليه من الأمراض والاضطرابات النفسية خاصة إذاكان المولود الأول .
وقد يكون الطفل سلوكه عاديا وطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها لذا من المهم جدا عزيزي
المربي أن تعرف متى يكون سلوك ابنك طبيعيا أو مرضيا.


يعد سلوك الطفل مشكلة تستدعي علاجا عندما تلاحظ التالي :

1- تكرار المشكلة : لابد أن يتكرر هذا السلوك الذي تعتقد أنه غيرطبيعي أكثر من مره فظهور
سلوك شاذ مرة أو مرتين أو ثلاث لايدل على وجود مشكلة عند الطفل... لماذا؟؟

لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا أو بجهد من الطفل أو والديه .

2-اعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي : عندما يكون هذا السلوك مؤثرا
على سير نمو الطفل ويؤدي إلى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه.

3-أن تعمل المشكلة على الحد
من كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي وفي اكتساب الخبرات وتعوقه هذه المشكلة عن التعليم .

4-عندما تسبب هذه المشكلة في اعاقة الطفل عن الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع الآخرين
وتؤدي لشعوره بالكأبه وضعف قدرته على تكوين علاقات جيدة مع
والديه وإخوته وأصدقاءه ومدرسيه .



أهمية علاج مشكلات الطفوله

نظرا لأهمية الطفولة كحجر أساس لبناء شخصية الإنسان مستقبلا وبما أن لها دور كبير في
توافق الإنسان في مرحلة المراهقة والرشد فقد أدرك علماء الصحة النفسية أهمية دراسة
مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكرة قبل أن تستفحل وتؤدي لإنحرافات نفسية
وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التالية .

وقد تبين من دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو أن توافق الإنسان في المراهقة
والرشد مرتبط إلى حد كبير بتوافقه في الطفوله ، فمعطم المراهقين والراشدين المتوافقين مع
نفسهم ومجتمعهم توافقا حسنا كانوا سعداء في طفولتهم ، قليلي المشاكل في صغرهم ،
بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئي التوافق ، تعساء في طفولتهم ، كثيري
المشاكل في صغرهم .

كما أن نتائج الدراسات في مجالات علم النفس المرضي وعلم النفس الشواذ
أوضحت دور مشكلات الطفوله في نشأة الاضطرابات النفسية والعقلية والانحرافات
السلوكية في مراحل المراهقة والرشد.


مشكلة العناد والتمرد على الأوامر وعدم الطاعة


:: العناد :::
هو عصيان الطفل للأوامر وعدم استجابته لمطالب الكبار في الوقت الذي ينبغي أن يعمل فيه ،
والعناد من اضطرابات السلوك الشائعة ، وقد يحدث لفترة وجيزة أومرحلة عابرة أو
يكون نمطا متواصلا أو صفة ثابتة في سلوك وشخصية الطفل.



أسباب مشكلة العناد لدى الطفل

1-اصرار الوالدين على تنفيذ أوامرهما الغير متناسبة مع
الواقع كطلب الأم من الطفل أن يرتدي الملابس الثقيلة مع أن الجو دافئ
مما يدفع الطفل للعناد كردة فعل .

2-رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته
عن الأسرة خاصة إذا كانت الأسرة لاتنمي ذلك الدافع في نفسه.

3-القسوة فالطفل يرفض اللهجة القاسية ويتقبل الرجاء ويلجأ
للعناد وكذا عندما يتدخل الوالدين في كل صغيرة وكبيرة في حياته ويقيدانه
بالأوامر التي تكون أحيانا غير ضرورية فلا يجد الطفل من مهرب سوى بالعناد.

4- تلبية رغبات الطفل ومطالبه نتيجة
العناد تدعم هذا السلوك لديه فيتخذ هذا السلوك لتحقيق أغراضه ورغباته.



ونقترح لعلاج مشكلة العناد مايلي

1ـ تجنب الإكثار من الأوامر على الطفل وارغامه على اطاعتك
وكن مرنا في القاءك الأوامر ، فالعناد البسيط يمكن أن نغض الطرف عنه
مادام أنه لايسبب ضرر للطفل وخاطب الطفل بدفء وحنان

فمثلا : استخدم عبارات ياحبيبي أو ياطفلي العزيز .

2ـ احرص على جذب انتباهه قبل اعطاءه الأوامر.

3ـ تجنب ضربه لأنك ستزيد بذلك من
عناده وعليك بالصبر فالتعامل مع الطفل
العنادي ليس بالأمر السهل إذ يتطلب استخدام الحكمة في التعامل معه.

4ـ ناقشه وخاطبة كانسان كبير ووضح له النتائج السلبية التي نتجت من افعاله تلك.

5ـ اذا اشتد عناده الجئ للعاطفة وقل له / اذاكنت تحبني افعل ذلك من اجلي .

6ـ إذا لم يجدي معه العقل ولا العاطفة
احرمه من شيء محبب إليه كالحلوى أو الهدايا وهذا الحرمان يجب
أن يكون فورا أي بعد سلوك الطفل للعناد ولا تؤجله .

7ـ وضح له من خلال تعابير وجهك ومن خلال معاملتك أنك لن تكلمه حتى يرجع.


مـــــــلاحظة

عزيزي المربي لاتنس أن الطفل عندما يمر عبر مراحل نموه النفسي أنه تظهر لديه علامات
لعناد وهذا شيء طبيعي يشير إلى مرحلة طبيعية من مراحل النمو وهذه
المرحلة تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وامكاناته وقدرته
على التأثير في الآخرين وتمكنه من تكوين قوة الأنا .

فليس كل عناد مرضي أو يستلزم العلاج .



مشكلة الغيرة

::: الغيرة :::
هي حالة انفعالية مركبة من حب التملك وشعور الغضب بسبب وجود عائق مصحوبة بتغيرات
فسيولوجية داخلية وخارجية يشعر بها الطفل عادة عند فقدان الامتيازات
التي كان يحصل عليها أوعند ظهور مولود جديد في الأسرة أو عند نجاح
طفل آخر في المدرسة في حين كان حظه الفشل والاخفاق .

هذه المشاعر المركبة يرفض الطفل الافصاح عنها أو الإعتراف بها ويحاول
الاخفاء لأن الاظهار أو الافصاح عنها تزيد من شعوره بالمهانة والتقصير .


أسباب مشكلة الغيرة لدى الطفل

1-شعور الطفل بالنقص ومروره بمواقف محبطة :
كنقص الجمال أو في الحاجات الإقتصادية من ملابس ونحوه ومرور
الطفل بمواقف محبطة أوفشله المتكرر ويزداد هذا الشعور ويثبت نتيجة
سوء معاملة الوالدين وقسوتهم معه والسخرية من ذلك الفشل .

2-أنانية الطفل التي تجعله راغبا في حيازة أكبر قدر من عناية الوالدين .

3-قدوم طفل جديد للأسرة .

5-ظروف الأسرة الإقتصادية فبعض الأسر دخلها الإقتصادي
منخفض أوشديدة البخل على أبنائها مقارنة بالأسر الأخرى فتنمو بذور
الغيرة في نفس الطفل نتيجة عدم حصوله على مايريد من أسرته.

6-المفاضلة بين الأبناء فبعض الأسر تفضل الذكور على الإناث أو
عندما يفضل الصغير على الكبير وهكذا فتنمو الغيرة بين الأبناء.

7- كثرة المديح للإخوة أوالأصدقاء أمام الطفل وإظهار محاسنهم أمامه.


ولعلاج مشكلة الغيرة عند الطفل نقترح مايلي :

1ـ أن نزرع في الطفل ثقته بنفسه وأن نشجعه على النجاح
وأنه عندما يفشل في عمل ما سينجح في عمل آخر.

2ـ أن نتجنب عقابه أو مقارنته بأصدقائه أواخوته و اظهار نواحي ضعفه
وعجزه فالمقارنة تصنع الغيرة بين الأخوة والأصدقاء وابعاده عن مواقف المنافسات غير العادلة .

3ـ أن نعلمه أن هناك فروقا فردية بين الناس ونضرب له الأمثلة على ذلك.

4ـ أن نزرع فيه حب المنافسة الشريفة وأن الفشل ليس هو
نهاية المطاف بل أن الفشل قد يقود إلى النجاح .

5ـ تشجعيه بأن يعبر عن انفعالاته بشكل متزن .

6ـ اشعار الطفل بأنه مقبول بمافيه لدى الأسرة وأن تفوق
الأخرين لايعني أن ذلك سيقلل من حب الأسرة له أو تزلزل مكانته .

7ـ إذا قدم للاسرة مولود جديد ولاحظت غيرة ابنك منه فلا تكفه
أو تزجره بل دعه يساعدك في العناية بالطفل في أمور هي في حدود طاقته
وأثني عليه واشعره بالمسؤولية وراقبه عن بعد دون أن يشعر . ولاتظهر
اهتمامك بالطفل الجديد وهو يرى ولا تدعه يشعر بأن هذا الطفل قد أخذ حبه
منك وكن دائما يقظ لسلوك الطفل وصحح خطأه بلطف ولباقة .

7-تعويد الطفل منذ الصغر على تجنب الأنانية والفردية والتمركز حول الذات
وأن له حقوقا وعليه واجبات ونوضح له السلوك الصحيح .

8-ادماج الطفل في جماعات نشاط وفرق رياضية.

مشكلة الغضب

الطفل الغاضب هوذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ
والبكاء يضرب ويرفس الأرض بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع
ويعمد إلى تصليب جسمه عند حمله لغسل يديه أو قدميه وتكسير الأشياء
ورميها على الأرض وتكون هذه التعبيرات عن الغضب بين الثالثة والخامسة
تقريبا وبعد الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية أكثر من كونها فعلية.



أسباب مشكلة الغضب عند الأطفال

1-نقد الطفل ولومه واغاظته أمام الأخرين خاصة أمام من لهم
مكانة عنده أو عند من هم في سنه أو تحقيره أو الاستهزاء به أو التعدي على شيء من ممتلكاته

2-تكليف الطفل بآداء اعمال فوق إمكاناته ولومه عند التقصير
مما يعرضه للاحباط نتيجة تكليفه بما لا يستطيع كتنفيذ الأوامر بسرعة .

3-حرمان الطفل من اهتمام الكبار وحبهم وعطفهم فيكون الغضب كوسيلة للتعبير.

4-كثرة فرض الأوامر على الطفل واستخدام أساليب المنع
والحرمان بكثرة والزامه بمعايير سلوكية لاتتفق مع عمره والتدخل في شؤونه .

5-تدليل الطفل وذلك يعود الطفل أن على الأخرين الاستجابة
لرغباته دائما ويغضب إن لم يستجيبوا له.

6-القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به من آباء واخوة .

7-التقليد : فيقلد الطفل أحد والديه أومعلميه أو يقلد مايراه عبر وسائل الاعلام

8-شعور الطفل بالفشل في حياته إما في المدرسة أو في تكوين العلاقات أو في المنزل .


ولعلاج هذه المشكلة نقترح مايلي :

1ـ لابد أن يحتفظ الوالدين بهدؤهما أثناء غضب الطفل واخباره أنهما
على علم بغضبه و وأن من حقه أن يغضب ولكن من الخطأ أن يعبر
عن غضبه بهذا الأسلوب ومن ثم اخباره عن الأسلوب الأمثل في التعبير عن غضبه .

2ـ عدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياته فمثلا : عندما يتشاجر
الطفل مع طفل آخر لايتدخل الوالدين إلا عندما يكون فيه ضرر على الطفلين أوأحدهما .

3ـ الابتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصة واستخدامه كعقاب للطفل .

4ـ تجنب مناقشة مشاكله مع غيره على مسمع منه .

5ـ أن يكون الوالدين قدوة للطفل وأن لايغضبان بمرأي الطفل ، لأن
الطفل ربما يقلد الوالدين أوكلاهما .

6ـ العمل على اشباع حاجاته النفسية وعدم اهماله أو تفضيل أحد اخوته عليه .

7ـ البعد عن اثارة الطفل بهدف الضحك عليه او احتقاره والحط من قيمته .

8ـ أن لاتكثر عليه الأوامر والتعليمات وليكن له استقلاليتة

9ـ أن لانكلفه بأعمال تفوق طاقته .

10- ارشاد الطفل للوضوء عندما يغضب والجلوس إن كان واقفا والاضطجاع إن كان جالس