مشاهدة النسخة كاملة : بلاغة النداء


صلاح نجم
10-02-2010, 12:40 AM
إعداد / صلاح عبد الحميد محمد عبد الحميد
مشرف اللغة العربية بمكتب ثمريت سلطنة عمان

البلاغة - الإنشاء الطلبي - النداء

الإغراء : الحث على طلب الأمر الذي يُنادى له، كقولك لإنسان أقبل يتظلّم من شيء وقع له، تقول له: "يا مظلوم تكلّم!". فأنت تريد بهذا النداء أن تغرِيَه، وأن تحثَّه على أن يبثَّ شكواه، وأن يُظهر ما تظلّم منه. و"النداء" هنا لا يكونُ لطلب الإقبال، لأنَّ الإقبال حاصل، لأنَّ الإنسان الذي تتحدثُ أمامه يكون أمامك مباشرة وجاء يشكو لك. . فأنت لا تقول له: "يا محمد" أو "يا علي"، وإنما تقول له: "يا مظلوم، تكلمْ!".
الاختصاص، وهو: تخصيص حُكم عُلّق بضمير باسم ظاهرٍ صورتُه صورة المنادى. كما تسمع من يقول: "أنا أفعل المعروف أيُّها الرجل"، وأصلها: "يا أيها الرجل"، و"نحن نقول الحقَّ أيها القوم"، وتقول أيضاً: "اللَّهم اغفر لنا أيتها الجماعة".
الاستغاثة هي: طلب الغوث والإعانة في أوقات الحاجة والشدة، كما تقول: "يا الله!" أي: أقبل علينا لإغاثتنا في وقت الحاجة والشدة.
و"النُّدبة" قالوا في تعريفها هي: نداء المتوجَّع منه أو المتفجًّعِ عليه، كما تقول عندما يصيبك الصداع مثلاً: "وا رأساه!"، "وا عيناه!"، "وا قلباه!".
"التعجب" يكون في كلّ شيء كان على خلاف المألوف، أو لا يَعرف الإنسان له سبباً، كقولك وقد شربتَ ماء بارداً حلواً تقول: "يا لَلماءِ!"، فتتعجَّب من حلاوة الماء ومن برودته.
التحسر والتحزن ،أي: إظهار الحسرة وإظهار الحزن، وذلك في مقامات نداء الأطلال والمنازل، والمطايا، والقبور والأموات، والويل والحسرة؛ فهذه كلُّها مقامات يكون الغرض فيها من "النداء" إظهارَ "الحسرة والحزن". وذلك يبدو في نداء كلِّ ما هو غير حيٍّ ولا عاقل.


بين أسلوب النداء والأداة ثم اذكر الغرض البلاغي من أسلوب النداء فيما يلي:
1- أعداء ما وَجْدي عليك بهيِّنٍ ** ولا الصّبرُ إن أعطيتُه بجميل . تحسر
2- يا لقومي ويا لأمثال قومي ** لأُناس عُتُوُهم في ازدياد. استغاثة
3- يا قلبُ ويْحَك ما سمعتَ لناصحٍ ** أما ارعويتَ ولا اتَّقيْتَ كلامَا . الزجر
4- دعَوْتُك يا بنيّ فلم تُجِبْني ** فرُدَّت دعوتي يأساً عليّ . تحسر
5- يَا لَبَكْرٍ أنْشِروا لي كُليْباً ** يَا لَبكرٍ أين أين الفرارُ . التهديد والوعيد.
6- " أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ" تحسر
7- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ " تنبيه .
8- يا دُرّةً نُزعت من تاجِ والِدِها ** فأصبحتْ حِلْيَةً في تاج رضوانِ . تحسر
9- فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص ** و واأسفاه كم يُظهرُ النقص فاضلُ. تعجب
10- يا أيها القلب هل تنهاك موعظةٌ ** أو يحدثن لك طول الدهر نسيانا.
11- يا دَارَ ميَّةَ بالعلياء فالسّندِ ** أقْوَتْ وطال عليها سالِفُ الأمَدِ . تحسر
12- يا صائد الجحفل المرهوب جانبه ** إنَّ الليوث تصيد الناس أحْدانا.
13- أيَا منازلَ سلْمى أين سَلْماكِ ** من أجْل هذا بَكيْناها بكيْناكِ . تحسر
14- نفرَتْ قَلُوصي من حجارةِ حَرَّةٍ ** بُنِيَتْ على طلْق اليديْن وهُوبِ لا تَنفِري يا ناقُ منه فإنّه ** شرّابُ خمرٍ مِسْعَرٌ لحُروبِ تحسر . يقول الشاعر محدِّثاً هذه الناقة: "لا تنفري يا ناق منه" يعني: لا تنفري من هذا القبر، ولا تبتعدي عنه؛ فإنَّ الذي هو مدفون في القبر كان شرَّاب خمر وكان مِسعراً لحروب، يعني: كان شجاعاً، وكان يشرب كثيراً الخمر، وهذا معناه أنه كان غنياً. ويبدو أن هذا كان شيئاً ممّا يُمدح به المرء، أنه يكون كثير شرب الخمر، وأنه يكون كثير حضور الحروب والميادين.
15- أيا رب قد أحسنت عودا وبدْأَة ** إليَّ فلم ينهض بإحسانك الشكر.
16- فيا برقُ ليس الكرخُ داري وإنَّما ** رماني إليه الدّهرُ منذ ليالِ . تحسر
17- أسكان نَعْمان الأراكِ تيقَّنُوا ** بأنكم في ربع قلبي سُكانُ.
18- " إني لأظنك يا موسى مسحورا"
19- يا رجاء العيون في كل أرض ** لم يكن غَيْرَ أنْ أراك رجائي.
20- أي بني أعد عليّ ما سمعت مني.
21- أمحمدُ ، لا ترفع صوتك حتى لا يسمع حديثنا أحدٌ.
22- أيا هذا ،تنبه فالمكاره محدقة بك.
23- يا هذا لا تتكلم حتى يؤذن لك.
24- بالله قل لي يا فلا ** ن ولى أقول ولى أُسائل أتريد في السبعين ** قد كنت في العشرين فاعل.
25- يا دار عاتكة حُيِّيت من دار ** سيَّرت فيك وفيمن فيك أشعاري.
26- يا أعدل الناس إلا في معاملتي ** فيك الخصام وأنت الخصم والحكم.
27- أيا من يؤَمَّل طول الحياة ** وطول الحياة عليك خطر إذا ما كبرت وبان الشباب ** فلا خير في العيش بعد الكبر.
28- ( يا شجاع أقدم) تقوله لمن يتردد في منازلة العدو.
29- أبني إنّ أباك كارب يومه ** فإذا دُعيت إلى المكارم فاعجل.
30- يا من يرجى للشدائد كلها ** يا من إليه المشتكى والمفزع.