عبد الله الرفاعي
20-04-2010, 03:10 PM
حذف المضاف في التنزيل
.
وقد ذكر سيبويه حذف المضاف في الكتاب في مواضع فمن ذلك قوله حكاية عن العرب: اجتمعت اليمامة أي أهل اليمامة وقوله: " صدنا قنوين " أي وحش قنوين.
فمما جاء في التنزيل: قوله تعالى " مالك يوم الدين (javascript:openquran(0,4,4)) " والتقدير: مالك أحكام يوم الدين.
وقدره الفارسي تقدير حذف المفعول أي: مالك يوم الدين الأحكام فتكون الأحكام المفعول فلا يكون على قوله من هذا الباب.
ومن ذلك قوله تعالى: " لا ريب فيه (javascript:openquran(1,2,2)) " أي: في صحته وتحقيقه.
ومنه قوله تعالى: " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم (javascript:openquran(1,7,7)) " أي: على مواضع سمعهم فحذف لأنه استغنى عن جمعه لإضافته إلى الجمع لأن سيبويه قال: وأما جلدها فصليب أكثره في الشعر.
وتبعه الفارسي فحمل " في مقعد (javascript:openquran(1,1,1)) صدق " على حذف المضاف أي ذي وخفيت الخافية عليهم في قوله تعالى: " لا يرتد إليهم طرفهم (javascript:openquran(13,43,43)) " فأضاف المفرد وليس هناك مضاف محذوف.
ومنه قوله تعالى: " ويمدهم في طغيانهم (javascript:openquran(1,15,15)) " أي: في عقوبة طغيانهم.
ومنه قوله تعالى: " أو كصيب من السماء (javascript:openquran(1,19,19)) " أي: كأصحاب صيب من السماء دليله قوله: يجعلون أصابعهم " ف يجعلون في موضع الجر وصف للأصحاب من الصواعق أي: من شدتها وأجلها وقوله تعالى: " فيه ظلمات (javascript:openquran(1,19,19)) " لأنه لا يخلو من أن يعود إلى " الصيب " أو إلى " السماء " فلا يعود إلى " الصيب " لأن الصيب لا ظلمات فيه.
ويدل على هذا الحذف قوله تعالى: " ورعد وبرق (javascript:openquran(1,19,19)) " فهما معطوفان على " الظلمات " ولا يجوز أن يكون الرعد والبرق مما ينزل وأنهما في السماء لاصطكاك بعض أجرامها ببعضها.
روى عن الحسن أن ذلك من ملك فقد يجوز أن يكون الملك في السحاب ويكون من هذا قراءة من قرأ: سحاب ظلمات بالإضافة لاستقلال السحاب وارتفاعه في وقت كون هذه الظلمات.
وقدره مرة أخرى أي سحاب وفيه الظلمات فكذلك فيه ظلمات أي في وقت نزوله ظلمات.
ومنه قوله تعالى: " جعل لكم الأرض فراشاً (javascript:openquran(1,22,22)) " أي: ذا فراش.
" والسماء بناء (javascript:openquran(1,22,22)) " أي: ذا بناء " يضل به كثيراً (javascript:openquran(1,26,26)) " أي بإنزاله " ويهدي به كثيراً (javascript:openquran(1,26,26)) أي بإنزاله: " خلق لكم وقوله تعالى: " جنات تجري من تحتها الأنهار " أي: من تحت أشجارها.
وقدره أبو علي: من تحت مجالسها.
ومنه قوله تعالى: " إني أعلم غيب السموات والأرض (javascript:openquran(1,33,33)) " أي ذا غيب السموات.
وقيل: غيب بمعنى غائب لأن ذا غيب صاحب غيب وهو يكون غائباً.
ومنه قوله تعالى: " ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً (javascript:openquran(1,41,41)) " أي: ذا ثمن لأن الثمن لا يشتري وإنما يشتري شئ ذو ثمن.
ومن ذلك قوله تعالى: " واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً (javascript:openquran(1,48,48)) " أي: عقاب يوم لا بد من هذا الإضمار لأنه مفعول اتقوا فحذف وأقيم اليوم مقامه.
فاليوم مفعول به وليس بظرف إذ ليس المعنى: ائتوا في يوم القيامة لأن يوم القيامة ليس بيوم التكليف.
ومن حذف المضاف قوله تعالى: " وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة (javascript:openquran(1,51,51)) " أي: انقضاء أربعين ليلة.
قال أبو علي: ليس يخلو تعلق الأربعين ب الوعد من أن يكون على أنه ظرف أو مفعول ثان فلا يجوز أن يكون ظرفاً لأن الوعد ليس فيها كلها فيكون جواب كم ولا في بعضها فيكون كما يكون جواباً ل متى لأن جواب كم يكون عن الكل لأنك إذا قلت: كم رجلاً لقيت فالجواب: عشرين فأجاب عن الكل.
وجواب متى جواب البعض.
لأنك إذا قلت: متى رأيت يقال في جوابه: يوم الجمعة وهو بعض الأيام التي يدل عليه متى فإذا لم يكن ظرفاً كان انتصابه بوقوعه موقع المفعول الثاني والتقدير: واعدنا موسى انقضاء أربعين ليلة أو تتمة أربعين ليلة فحذف المضاف كما تقول: اليوم خمسة عشر من الشهر أي تمامه.
ونظيره في الأعراف: " وواعدنا موسى ثلاثين ليلة (javascript:openquran(6,142,142)) " أي: انقضاء ثلاثين.
" وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة (javascript:openquran(6,142,142)) " والميقات هو الأربعون وإنما هو ميقات ووعد لما روى أن القديم سبحانه وتعالى وعده أن يكلمه على الطور.
فأما انتصاب الأربعين في قوله: " فتم ميقات ربه أربعين ليلة (javascript:openquran(6,142,142)) " فذلك كقولك: تم القوم عشرين رجلاً.
.
وقد ذكر سيبويه حذف المضاف في الكتاب في مواضع فمن ذلك قوله حكاية عن العرب: اجتمعت اليمامة أي أهل اليمامة وقوله: " صدنا قنوين " أي وحش قنوين.
فمما جاء في التنزيل: قوله تعالى " مالك يوم الدين (javascript:openquran(0,4,4)) " والتقدير: مالك أحكام يوم الدين.
وقدره الفارسي تقدير حذف المفعول أي: مالك يوم الدين الأحكام فتكون الأحكام المفعول فلا يكون على قوله من هذا الباب.
ومن ذلك قوله تعالى: " لا ريب فيه (javascript:openquran(1,2,2)) " أي: في صحته وتحقيقه.
ومنه قوله تعالى: " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم (javascript:openquran(1,7,7)) " أي: على مواضع سمعهم فحذف لأنه استغنى عن جمعه لإضافته إلى الجمع لأن سيبويه قال: وأما جلدها فصليب أكثره في الشعر.
وتبعه الفارسي فحمل " في مقعد (javascript:openquran(1,1,1)) صدق " على حذف المضاف أي ذي وخفيت الخافية عليهم في قوله تعالى: " لا يرتد إليهم طرفهم (javascript:openquran(13,43,43)) " فأضاف المفرد وليس هناك مضاف محذوف.
ومنه قوله تعالى: " ويمدهم في طغيانهم (javascript:openquran(1,15,15)) " أي: في عقوبة طغيانهم.
ومنه قوله تعالى: " أو كصيب من السماء (javascript:openquran(1,19,19)) " أي: كأصحاب صيب من السماء دليله قوله: يجعلون أصابعهم " ف يجعلون في موضع الجر وصف للأصحاب من الصواعق أي: من شدتها وأجلها وقوله تعالى: " فيه ظلمات (javascript:openquran(1,19,19)) " لأنه لا يخلو من أن يعود إلى " الصيب " أو إلى " السماء " فلا يعود إلى " الصيب " لأن الصيب لا ظلمات فيه.
ويدل على هذا الحذف قوله تعالى: " ورعد وبرق (javascript:openquran(1,19,19)) " فهما معطوفان على " الظلمات " ولا يجوز أن يكون الرعد والبرق مما ينزل وأنهما في السماء لاصطكاك بعض أجرامها ببعضها.
روى عن الحسن أن ذلك من ملك فقد يجوز أن يكون الملك في السحاب ويكون من هذا قراءة من قرأ: سحاب ظلمات بالإضافة لاستقلال السحاب وارتفاعه في وقت كون هذه الظلمات.
وقدره مرة أخرى أي سحاب وفيه الظلمات فكذلك فيه ظلمات أي في وقت نزوله ظلمات.
ومنه قوله تعالى: " جعل لكم الأرض فراشاً (javascript:openquran(1,22,22)) " أي: ذا فراش.
" والسماء بناء (javascript:openquran(1,22,22)) " أي: ذا بناء " يضل به كثيراً (javascript:openquran(1,26,26)) " أي بإنزاله " ويهدي به كثيراً (javascript:openquran(1,26,26)) أي بإنزاله: " خلق لكم وقوله تعالى: " جنات تجري من تحتها الأنهار " أي: من تحت أشجارها.
وقدره أبو علي: من تحت مجالسها.
ومنه قوله تعالى: " إني أعلم غيب السموات والأرض (javascript:openquran(1,33,33)) " أي ذا غيب السموات.
وقيل: غيب بمعنى غائب لأن ذا غيب صاحب غيب وهو يكون غائباً.
ومنه قوله تعالى: " ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً (javascript:openquran(1,41,41)) " أي: ذا ثمن لأن الثمن لا يشتري وإنما يشتري شئ ذو ثمن.
ومن ذلك قوله تعالى: " واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً (javascript:openquran(1,48,48)) " أي: عقاب يوم لا بد من هذا الإضمار لأنه مفعول اتقوا فحذف وأقيم اليوم مقامه.
فاليوم مفعول به وليس بظرف إذ ليس المعنى: ائتوا في يوم القيامة لأن يوم القيامة ليس بيوم التكليف.
ومن حذف المضاف قوله تعالى: " وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة (javascript:openquran(1,51,51)) " أي: انقضاء أربعين ليلة.
قال أبو علي: ليس يخلو تعلق الأربعين ب الوعد من أن يكون على أنه ظرف أو مفعول ثان فلا يجوز أن يكون ظرفاً لأن الوعد ليس فيها كلها فيكون جواب كم ولا في بعضها فيكون كما يكون جواباً ل متى لأن جواب كم يكون عن الكل لأنك إذا قلت: كم رجلاً لقيت فالجواب: عشرين فأجاب عن الكل.
وجواب متى جواب البعض.
لأنك إذا قلت: متى رأيت يقال في جوابه: يوم الجمعة وهو بعض الأيام التي يدل عليه متى فإذا لم يكن ظرفاً كان انتصابه بوقوعه موقع المفعول الثاني والتقدير: واعدنا موسى انقضاء أربعين ليلة أو تتمة أربعين ليلة فحذف المضاف كما تقول: اليوم خمسة عشر من الشهر أي تمامه.
ونظيره في الأعراف: " وواعدنا موسى ثلاثين ليلة (javascript:openquran(6,142,142)) " أي: انقضاء ثلاثين.
" وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة (javascript:openquran(6,142,142)) " والميقات هو الأربعون وإنما هو ميقات ووعد لما روى أن القديم سبحانه وتعالى وعده أن يكلمه على الطور.
فأما انتصاب الأربعين في قوله: " فتم ميقات ربه أربعين ليلة (javascript:openquran(6,142,142)) " فذلك كقولك: تم القوم عشرين رجلاً.