مشاهدة النسخة كاملة : لمساعدة الأطفال على النجاح فى المدرسة


مسترسمير إبراهيم
30-06-2010, 08:24 PM
لمساعدة الأطفال على النجاح في المدرسة:-


مثل أي أب أو أم يريدان الأفضل لأطفاله، هناك بلا شك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها
لمساعدة الأطفال على النجاح في المدرسة.
والغرض من هذه المقالة هو تزويدك ببعض الأفكار العملية للمحاولَة.
بعض هذه الإقتراحات قَد تكون جديدةَ، ولكن الكثير منها سيكون مألوفا. على أمل،
ان تبقى كرسائل تذكير للخطوات البسيطة التي يمكن أن تَعتبر هامة وحرجة،
والتي في اغلب الاحيان تنسى، بسبب السرعة المحمومة للمعيشة اليومية.

1.إقرأ للأطفال، مهما كانت أعمارهم:
كلنا نعرف بأن هذا امر هام، لَكني أود أن أشير الى ان القراءة جهورياً يجب أن تبدأ في الطفولة،
حيث يمكن أن تساهم في معرفة مدى إنتباه الطفل الرضيع وكيفية تقبله لمهارات اللغة.
بالإضافة، أود أن أشجع الأباء على القراءة للاطفال حتى يصبحوا في مستوى يقدرون
على القراءة بانفسهم دون خجل من الاخرين، الامر الذي يعزز الثقة بالنفس، والشخصية القوية.
لا تتوقف عندما يذهب الأطفال الى المدرسة الإبتدائية، مهما كان مستوى مهارات القراءة،
اطلب منهم قراءة قصة أو كتاب جهوريا. فالقراءة تسمح للأطفال بالتَركيز أكثر على
الفقرات الوصفية والحركية، بدلاً من محاولة فهم كل كلمة لوحدها.

2.شجعا الأطفال على القراءة المستقلة وإستعمال المكتبة:

قدما قصص من التراث، والادب العالمي للاطفال ليستمتعوا بقراءتها.
وقوما بتنويع القصص من خيال الى سير ذاتية، الى مغامرات الى كتب تعليمية وترفيهية،
واطلبا من الطفل تحديد الكتب التي اعجبته لتتعرف اكثر على الكتب التي احبها الطفل
ووجدها ممتعة. تحدثا مع الأطفال عن القصص والكتب التي قاموا بقرائتها،
واطلبا منهم تلخيص القصة لبعضهم البعض، وتشجيعهم على تبادل القصص والكتب.
خذوهم إلى المكتبة العامة، واشرح لهم طريقة ترتيب الكتب، وكيفية استعمالها،
واستعارتها واهمية الحفاظ عليها واعادتها ليستفيد الاخرون منها.

3.قم بتطوير مهارات البحث والعادات الجيدة للقراءة عند الاطفال:
ساعدا الأطفال على تطوير مهارات القراءة والبحث ليس فقط لاتمام الوجبات المدرسية
ولكن كهواية جديدة. مثلا، قوما بتنظيم رحلة الى مكان اثري داخل الدولة،
واطلب من الاطفال القيام ببحث في المكتبة عن الموقع، وتاريخ بنائه، والاسرار المحيطة به،
وكتابة الملاحظات على بطاقات صغيرة، تقومون بقرائتها داخل السيارة.
كما يمكنك تطوير الفكرة لتشمل زيارة دولة اجنبية.
قم بتغذية هواية القراءة عند الاطفال بانشاء مكتبة خاصة بهم تحتوي على
كتب وموسوعات ثقافية، وقواميس للغات، والعاب
وضع المكتبة في ركن هادئ من المنزل بعيد عن غرفة التليفزيون حتى يستفيد الاطفال من الهدوء.

4.اهتما بمشاريع ووظائف الاطفال المنزلية:
استفسرا من الأطفال عن المشاريع المدرسية التي تطلب منهم،
واستعملا المكتبة لتعزيز معلوماتهم عن هذه الوظائف والمشاريع. لا تقوما بالضغط على الاطفال،
بل إرشادهم إلى خيوط يستطيعون منها البدء في استكشافتهم لوحدهم،
وراقبهم بينما ينجزون المهامات وساعدهم في اللمسات الاخيرة لتعزيز الثقة بالنفس.
حاولا أن تهتم بالمواد الدراسية التي يواجه الاطفال فيها مشاكل،
مثل الرياضيات، قم بشراء مجموعة من الالعاب الرياضية،
والذهنية لتعزيز ادراك وفهم الطفل للمسائل الرياضية.

5.كونا هناك لتقديم الدعم للطفل:
يجب أن تخلطا كل هذه الخطوات السابقة بمكون هام جدا، الا وهو الحب والاهتمام، والرعاية،
يجب ان تقدم للطفل اكثر من مجرد كتاب أو مكان ليدرس،
يجب أن تقدم له الدعم المعنوي والحب والرعاية، والتفهم،
وان تكونا هناك عندما يواجه الطفل المشاكل الدراسية، اذا كان الغذاء صحية،
والعلاقات الاسرية مترابطة، والجو العام للدراسة متوفرا فمن المؤكد بأن الطفل
سوف يبدع وسوف يكون مؤهلا للنجاح.



http://allaithged.gov.sa/vb/images/smilies/hug.gifودي لكمـ http://allaithged.gov.sa/vb/images/smilies/hug.gif

Mr. Medhat Salah
30-06-2010, 08:45 PM
بارك الله فيك

مسترسمير إبراهيم
30-06-2010, 09:05 PM
سررنا بمروركم العطر
ونتمنى دوام المشاركة أستاذنا الفاضل/ مستر مدحت صلاح
وجزاكم الله كل الخير والرضا

أحمد عبدالباسط البوليني
15-03-2013, 07:23 PM
ذلك هو الفوز العظيم


كانت “هادية” أصغر الأبناء في الأسرة، وكان أشقاؤها يداعبونها في قسوة، ويتعاملون معها ب***. وضاقت بذلك
ونقلت إلى أمها شكواها عن أشقائها، واكتفت الأم بأن
عاتبتهم في رفق، فلم يكفوا عن عبثهم. وحدثت هادية أباها في الامر، فنهر إخوتها ولامهم على سوء تصرفهم، ومع ذلك لم يرتدعوا
ولم ترغب الصغيرة في مواصلة الشكوى، خاصة وهمم يرددون على مسامعها كلمات جارحة مثل أنت طفلة
وكانت في البداية تحس بغضب شديد، فتدمع عيناها، ويزيدهم ذلك رغبة في مزيد من العبث، والعناد
لذلك دربت نفسها على أن تبتعد عنهم
فما إن تحس أنهم على وشك ممارسة هوايتهم في إغاظتها حتى تسارع إلى غرفتها، لتغلق علىنفسها الباب، ولا تغادر المكان إلا بعد انصرافهم، أو عودة الأم أو الأب من الخارج
تكرر عبث الإخوة مع شقيقتهم، مما جعلها تذهب كثيراً إلى غرفتها وتغلق على نفسها الباب
في ضيق وحزن. وطال وقت مكوثها وحيدة
لا تفتح لهم إذا هم طرقوا الباب، بل كانت في أحيان عدة لا ترد عليهم عندما ينادونها، ويحاولون
أن يعتذروا إليها، ويعدون بألا يضايقوها. كانت تعرف
جيداً أنهم سيسكتون عنها قليلاً، ثم يعودون لعاداتهم السخيفة، وساعتها تضطر للرجوع إلى غرفتها حيث تبقى
فيها وحيدة حزينة، لا أحد يدري ما تفعله
وكان الإخوة محبين للاستطلاع، يحاولون أن يعرفوا ما تفعله هادية، وهي وحدها جالسة، لكنهم أخفقوا، فما قالت لهم
ولا استطاعوا هم من جانبهم
أن يروا ما تصنعه. إذ كان يسود الغرفة - بعد ما تغلقها - سكون عميق، وإن تصاعدت في البداية همهما لا يتبينونها، تصوروا
أنه صوت بكائها، أو شكواها منهم
واستمر لشهور طويلة، تصور فيها الإخوة أنها تقاطعهم، أو تحاول أن تبتعد عنهم، ولا تريد أن تشاركهم في لعبهم
ولا ترغب في أن تتبادل معهم الحديث

بدأ الإخوة يشكون “هادية” إلى الأم، التي أبدت دهشتها، فقد انقلب الأمر، وحاولت هي من جانبهاأن تعرف منها سر بقائها الطويل في غرفتهاوعزلتها، وغمغمت بكلمات يفهم منها أنها أراحت أشقاءها واستراحت، ويكفي أنها ما عادت
تزعجهم بالشكوى.. وسكتوا عن ملاحقتها
وتناست الأم الأمر، إلى أن جاءتها هادية يوماً تقول:

أمي، سوف أدخل مسابقة حفظ القرآن الكريم
سألتها أمها: ماذا؟! هل تحفظين بعض سوره
قالت هادية في ثقة: بل، كل سوره وآياته
تطلعت الأم إليها في دهشة شديدة، فما كانت تعرف عنها إلا أنهاطالبة ممتازة، متفوقة في دراستها العادية
وتحفظ القليل مما تيسر من آي الذكر الحكيم
قالت هادية
لقد كنت يا أمي أكاد أنفجر غيظاً وحنقاً من أشقائي وعبثهم وعندما كنت أغلق
على نفس الباب كنت أبكي طويلاً
وذات مرة امتدت يدي إلى كتاب الله أتلو منه. فهدأت نفسي ورأيتني أقبل عليه وأحفظ آياته
حتى استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب

وتقدمت هادية إلى المسابقة
وفازت بها..
كان ذلك هو (الفوز العظيم)
لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل ساعات العمر
ونجحت في أن تنفض عن نفسها الحزن
لتعيش مع آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها

أحمد عبدالباسط البوليني
15-03-2013, 07:48 PM
جدتي

يا جدتي كيف أعرف أن الله تعالى تقبل منا صيامنا وقيامنا

هل هناك علامات نستدل بها على قبول الله لنا
حبيبي أحمد
تقبل الله منك صيامك وقيامك، وجزاك الله كل خير

حبيبي إذا كنت في شهر رمضان تقرأ القرآن في كل يوم، وبعد رمضان
تقرأ القرآن ولو صفحة في اليوم، هذا دليل قبول الله صيامك وقيامك
إذا كنت تثابر على صلاة القيام والتهجد في رمضان
والآن بعد رمضان، تحاول الاستيقاظ لصلاة التهجد

إذا حافظت على نظافة لسانك من الغيبة والنميمة والفاحش من القول

إذا حافظت على صلواتك في وقتها
إذا عطفت على الأيتام والمساكين، وقدمت لهم ما تجود به يدك

إذا حافظت على حسن الخلُق، وبرّ الوالدين، وصلة الأرحام

إذا ودّعت شهر رمضان وأنت حزين لفراقه

إذا كنت تنتظر شهر رمضان القادم على أحرّ من الجمر

إذا استشعرت وكأن كل الأيام رمضان

هذا دليل قبول الله صيامك وقيامك
فانظر هل أنت ممن تقبل الله صيامهم وقيامهم

أحمد عبدالباسط البوليني
15-03-2013, 07:50 PM
الولد المسلم والتفاحة

يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شابا تقياً يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق
الى احد البساتين والتي كانت مملوءة بأشجار التفاح

وكان احد أغصان شجرة منها متدليا في الطريق ... فحدثته نفسه ان يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحد

فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم
ولم استأذن منه ولم أستسمحه في أكلها

فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنا اليوم أستأذنك فيها فقال له صاحب البستان
والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله

بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له انا مستعد أن اعمل أي شي بشرط ان تسامحني وتحللني وبدا يتوسل الى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا إصرارا وذهب وتركه
والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر... فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير
نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون اجر باقي عمري او اي امر تريد ولكن بشرط أن تسامحني

عندها.أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال : يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط

فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال : اشترط ما بدا لك يا عم

فقال صاحب البستان : شرطي هو أن تتزوج ابنتي

صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب البستان قوله : ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء وأيضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا ابحث لها عن زوج
استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك

صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا أنه لازال في مقتبل العمر؟ وكيف تقوم بشأنه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟

بدأ يحسبها ويقول سأصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة

ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له : يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يجازيني على نيتي وان يعوضني خيرا مما أصابني فقال صاحب البستان
حسنا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها

فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد... منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له أبوها وادخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له يا بني
تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها

فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعر كالحرير على كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام و سلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي

أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته
وقبلت يده وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام وبكماء من الكلام إلى الحرام وصماء من الاستماع إلى الحرام ومقعدة لا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام ....

وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من اجلها قال أبي ان من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حريّ به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لأبنتي بنسبك
وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة أتدرون من ذلك الغلام

إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور

أحمد عبدالباسط البوليني
15-03-2013, 07:56 PM
الله يراني


كان هناك فتى ذكي وسريع البديهة اسمه(أحمد)وكان يعيش
في قرية،وفي يوم جاء شيخ من غربي المدينة ليسأل عنه،فسأل أحد
الرجال عنه:

الشيخ:هل يعيش في هذه القرية فتى أسمه أحمد؟
الرجل:نعم,يا سيدي
الشيخ:وأين هو الآن؟

الرجل:لابد أنه في الكتاب وسوف يمر من هنا.
الشيخ:ومتى سوف يرجع؟
الرجل:لا أعرف،ولكن لماذا تسأل عنه؟ولماذا جلبت معك هؤلاء الفتيان؟
الشيخ:سوف ترى قريبا.


كان الشيخ قد أحضر معه ثلاث فتيان من غربي المدينة و4تفاحات
الشيخ يريد أن يختبر ذكاء أحمد.ومرت دقائق ومر أحمد من أمام الشيخ.


الشيخ:يا أحمد يا أحمد.
أحمد:نعم يا سيدي.
الشيخ:هل أنتهيت من الدرس؟
أحمد:نعم،ولكن لماذا تسأل يا سيدي؟
الشيخ:خذ هذه التفاحة وأذهب وأبحث عن مكان لا يراك فيه أحد وقم بأكل التفاحة.


قام الشيخ بتوزيع باقي التفاح على الفتيان.
وبعد عدة دقائق رجع الفتيان ولم يكن أحمد بينهم.


الشيخ:هل أكلتم التفاح؟
قال الثلاثة معا:نعم،يا سيدي
الشيخ:حسنا،أأخبروني أين أكلتم التفاح؟
الأول:أنا أكلتها في الصحراء.
الثاني:أنا أكلتها في سطح بيتنا.
الثالث:أنا أكلتها في غرفتي.


ومرت دقائق وسأل الشيخ نفسه:أين هو أحمد يا ترى؟أما زال يبحث عن مكان؟



فجأه رجع أحمد وفي يده التفاحة؟
الشيخ:لماذا لم تأكل التفاحة؟
أحمد:لم أجد مكانا لا يراني فيه أحد؟
الشيخ:ولماذا؟
أحمد:لآن الله يراني أينما أذهب.
ربت الشيخ على كتف أحمد وهو معجب بذكائه

أحمد عبدالباسط البوليني
15-03-2013, 08:03 PM
الجمـل الطيب

في غابة بعيدة كان أسد قوى الجسم طيب القلب، يعيش وسط مملكته سعيداً هانئاً
ويحبه جميع الحيوانات ويحترمونه ومن بين هذه الرعية ذئب وثعلب وغراب.
كانوا مقربين لملكهم الأسد بفضل دهائهم وتملقهم له فكلما غنم الأسد بصيد وفير
انتظروا حتى ينتهي من طعامه ويشبع
ثم يأكلوا ما تبقى منه وإذا جلس في عرينه التفوا
حوله يقصون عليه حكايات مسلية وفكاهات وطرائف
فيدخلون السرور إلى نفسه ويضحك من كل قلبه وأصبح الأسد لا يقدر على فراق أصحابه الثلاثة
فهم مصدر تسليته الوحيدة ومتعته الفريدة.
وفى يوم من الأيام مرت قافلة تجار بالقرب من الغابة
وتخلف جمل من جمال القافلة عن اللحاق بها وضل الطريق
وأخذ يسير دون هدف إلى أن وصل إلى حيث يجلس الأسد في عرينه

أحس الجمل برعب وفزع شديدين
قال الأسد لا تخف أيها الجمل كيف جئت إلى هنا وماذا تريد
شعر الجمل بالاطمئنان قليلاً وحكى قصته ثم قال إن كل ما أريده يا سيدي هو حمايتك
قال الأسد أعدك بحمايتك ورعايتك فأنت اليوم من رعيتيي بل من أصدقائي المقربين
شكره الجمل لكرمه ونبله وانضم الضيف إلى مجلس الأسد
مرت الأيام وازدادت صداقة الجمل والأسد وتوطدت
وفى يوم ذهب الأسد للصيد وكانت الفريسة هذه المرة فيلاً فتقاتل معه.

وأصيب الأسد إصابة بالغة وجرح جرحاً كبيراً وعاد ودماؤه تسيل
رقد في فراشه والتفّ حوله أصدقاؤه يداوون جراحه ويخففون آلامه
ظل الأسد مريضاً لا يغادر مكانه أياماً بدون طعام فساءت حالته وأصبح ضعيفاً هزيلاً
أما الذئب والثعلب والغراب فكان كل اعتمادهم على طعام الأسد
ولم يفكر هؤلاء الأشرار في البحث عن الطعام والسعي في الغابة وراء صيد يشبعهم ويشبع الأسد معهم
لقد اعتادوا الكسل ولا يريدوا أن يتعبوا
كان قلب الجمل يتمزق لحال الأسد ولكنه لا يملك أن يفعل شيئا فذهب إلى أصدقاء الأسد وقال
إن حالة مليكنا تسوء يوماً بعد يوم لابد أن نجد حلاً سريعاً
والحل في أيديكم فأنتم تملكون القدرة على الصيد والقنص

فلماذا لا تذهبون إلى الصيد ويأتي كل منكم بفريسة ما تقدمونها للأسد
وتأكلوا منهاويشبع الجميع وتستردون قواكم وعافيتكم
وتردون بذلك بعضاً من جميل مليكنا عليكم
قال الثعلب معك كل الحق أيها الجمل الطيب ولكننا كما ترى ضعفنا
ولم نعد نقوى على السير لخطوة واحدة ولكننا نعدك أن نتدبــر الأمر ونحل هذه المشكلة
اجتمع الذئب والثعلب والغراب واتفقوا سوياً على أمر، وذهبوا إلى الأسد في غياب الجمل

قال الذئب مولاي الملك إن حالتك أصبحت سيئة
ولا نستطيع أن نراك هكذا تتعذب وتتألم
قال الغراب إني أرى يامولاي إن أفضل حل هو إن تأكل الجمل
فهو صيد ثمين وفير اللحم يشبعك ويعافيك
قال الأسد غاضباً كيف تجرأون على هذا القول آكل الجمل كيف
ليس هذا من صفاتي وطباعي أخون من استأمنني لا هذا محال
قال الثعلب ولكن يا مولاي إن الظروف هي التي اضطرتنا
إلى ذلك فلولا مرضك ما لجأنا لأكل صديقنا
قال الأسد مهما كانت الأسباب لا انقض العهد ولا أخون من استأمننى على حياته وروحه
إنى أفضل الموت جوعا ولا أخون صديقي
انصرف الثلاثةوأخذوا يتشاورون ويتناقشون

ووصلوا إلى فكرة شريرة خبيثة استدعوا الجمل
وقال له الثعلب إن كلامك أثر فينا تأثيراً كبيراً فنحن جميعاً فداء لمولانا الملك
فهيا يعرض كل منا عليه ليأكله وله أن يختار من يأكله وبذلك نكون قد وفينا بديننا
وقدمنا من جميله علينا
وافقهم الجمل على هذا الرأى ورحب به وذهبوا جميعاً إلى حيث يرقد الأسد
قال الغراب إنى فداك يامولاي وأكون سعيداً مسروراً إذا وافقت أن تأكلني
قال الذئب إن لحمك سيء وجسمك نحيل لا يشبع ولا يفيد
أما أنا يامولاى حجمي كبير وأصلح طعاماً شهياً لك
قال الثعلب إن من أراد *** نفسه فليأكل لحم الذئب
أما أنا يا مولاى أصلح لأن أكون طعاماً جيداً لك.
قال الذئب والغراب والجمل إن لحمك خبيث مثلك لا يصلح لطعام مولانا الملك
قال الجمل أما أنا يامولاي فلحمي شهي وفير إذا اكلتنى تشبع وتشفى
فانقض عليه الجميع واكلوه

وبذلك وقع الجمل الطيب الساذج فريسة للخطة الشريرة
التي رسمها الأشرار الثلاثة الذئب والثعلب والغراب