مشاهدة النسخة كاملة : ملف : الأعجاز العلمى فى القرآن والسنة


مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:24 PM
الإعجاز العلمي في القرآن والسُنّة
وصف ثقل السحاب

السحب هي عبارة عن تجمع مرئي لجزيئات دقيقة من الماء أو الجليد أو كليهما معًا يتراوح قطرها ما بين 1 إلى 100 ميكرون، تبدو سابحة في الجو على ارتفاعات مختلفة كما تبدو بأشكال وأحجام وألوان متباينة، كما تحتوي على بخار الماء والغبار وكمية هائلة من الهواء الجاف ومواد سائلة أخرى وجزيئات صلبة منبعثة من الغازات الصناعية.
قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} الأعراف:.57 لقد جاء ذكر السحاب في مواضع عديدة من القرآن، وجاءت الإشارة إلى خاصية ثقل السحاب في الآية 57 أعلاه من سورة الأعراف، وذلك في قوله تعالى: {أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً} وثقالاً هي جمع ثقيلة، فنقول سحابة ثقيلة وبالجمع سحاب ثِقال، وهذا نص صريح من ربّ العالمين أنّ السحب ثقال أي شديدة الثقل لِمَا تحمله من ماء، وهذا ما ذهب إليه ابن كثير والطبري ومعظم علماء التفسير، وهذا أيضًا ما اعتادت أن تقوله العرب. فقوله تعالى: {أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً} هو وصف لثقل السحب وصفًا حقيقيًا إعجازيًا قد أدحضّ كل الخرافات والعقائد الخاطئة والّتي قد أعطت تفسيرًا خاطئ للسحب وخصائصها، فوصفها سبحانه في كتابه منذ مئات السنين وصفًا دقيقًا لم يتمكّن الإنسان الوصول إلى إدراك ماهيتها إلى بعد 14 قرنًا من وحي الله إلى رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم.
والمتدبر في قوله تعالى: {أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً} يجد مجالاً لإعجاز علمي آخر على غرار خاصية الثقل، فالتاء في قوله {أَقَلَّتْ} تعود على الرياح، والإقلال بالشيء هو حمله والقيام به، فالعرب تقول: استقلّ البعير بحمله أي إذا حمله فقام به.

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:27 PM
الإعجاز العلمي في القرآن والسُنّة الإعجاز الغيبي في وصف قتال اليهود من وراء الجُدُر


قال تعالى: {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونََ}الحشر:.14
قال ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير: (هذه الآية بدل اشتمال من الآية السابقة لها: {لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ} الحشر:13، لأنّ شدّة الرهبة من المسلمين تشتمل على شدة التحصن لقتالهم إيّاهم أي لا يقدرون على قتالكم إلاّ في هذه الأحوال). هذه الآية الكريمة تكشف عن الطبيعة النّفسية لليهود، فقد برع اليهود في التعصّب الأعمى ضدّ كلّ مَن سواهم، بل ضدّ الإنسانية بصفة عامة، كما برعوا في تدبير المؤامرات ونقض المعاهدات وتزييف التاريخ وتحريف الدِّين والافتراء على الله وعلى كتبه وأنبيائه ورسله، وفي سلب الأراضي من أهلها، وفي تربية ناشئتهم على الاستعلاء الكاذب فوق الخلق.
ولذلك كان خوفهم من الأمم المحيطة بهم شعورًا مسيطرًا دومًا عليهم، فعاشوا عبر التاريخ وراء القُرى المحصّنة والجُدران المرتفعة والموانع والعوائق المتعددة أو في أحياء مغلقة. وتاريخ اليهود يؤكّد صدق القرآن الكريم بهذه الإشارة الربانية الصادعة {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُر}، وقد أفاض أهل العلم في بيان طبيعة القرى المحصّنة لليهود عبر التاريخ، والّتي كان من أحدثها خط بارليف الّذي أقامته إسرائيل بعد انتصارها في حرب 1967، والجدار العازل الّذي شرعت في إقامته سنة 2003 بعد أن سيطرت على أغلب الأراضي الفلسطينية، وامتلكت من السّلاح والعتاد ما لا يعلمه إلاّ الله، فكان ذلك أكبر دليل على الخوف المسيطر على نفوس اليهود والّذي لا ينفك عنهم حتّى ولو انتصروا على عدوهم.

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبقات الأرض السبعة



"معجزة قرآنية ونبوية"






عندما بدأ العلماء بسبر أغوار الأرض وبذل الجهود لمعرفة أسرار بنيتها وتركيبها، وجدوا أن الأساطير والخرافات التي سادت في العصور السابقة ليس لها أي أساس علمي. وبعد أن اكتشف العلماء أن الأرض عبارة عن كرة اقترحوا أن باطن هذه الكرة يتألف من نواة، وسطح الأرض عبارة عن قشرة أرضية رقيقة جداً مقارنة بحجم الأرض، وبينهما طبقة ثالثة هي الوشاح. وهكذا قرر علماء القرن العشرين أن الأرض عبارة عن ثلاث طبقات فقط.

تطور الحقائق العلمية

ولكن نظرية الطبقات الثلاث للأرض لم تصمد طويلاً بسبب الكشوفات الجديدة في علم الأرض. فالقياسات والاختبارات الحديثة أظهرت أن المادة الموجودة في نواة الأرض ذات ضغط هائل يبلغ أكثر من 3 ملايين مرة الضغط على سطح الأرض!!

وفي ظل هذا الضغط سوف تتحول المادة إلى الحالة الصلبة، وهذا يعني أن قلب الأرض صلب جداً! وتحيط به طبقة سائلة ذات درجة حرارة عالية جداً. وهذا يعني أيضاً أن هنالك في باطن الأرض طبقتين وليس طبقة واحدة، أي طبقة صلبة في المركز تحيط بها طبقة سائلة.

ثم تطورت أجهزة القياس وأظهرت للعلماء تمايزاً واضحاً بين أجزاء الأرض الداخلية. فلو نزلنا تحت القشرة الأرضية رأينا طبقة أخرى من الصخور الملتهبة، هي الغلاف الصخري. ثم تأتي بعدها ثلاث طبقات أخرى متمايزة من حيث الكثافة والضغط ودرجة الحرارة.

ولذلك وجد العلماء أنفسهم يصنفون طبقات الأرض إلى سبع طبقات، ولا يمكن أن تكون أكثر من ذلك. والشكل المرفق يوضح هذه الطبقات مع أبعادها حسب ما وجده العلماء حديثاً، وهو من الحقائق اليقينية التي يدرسونها لطلابهم في الجامعات. والتي يشاهدونها من خلال مقاييس الزلازل ومن الدراسة النظرية للحقل المغنطيسي للأرض وغير ذلك.

لقد وجد العلماء أيضاً أن الذرة تتألف من سبع طبقات، وهذا يؤكد وحدة الخلق، فالنظام الذي يحكم الكون كله واحد. فالأرض سبع طبقات، وكل ذرة من ذراتها سبع طبقات أيضاً.



رسم يوضح طبقات الأرض السبعة، ونلاحظ فيه قشرة رقيقة ثم يليها أربع أوشحة متدرجة السماكة ثم تأتي النواة الخارجية السائلة والنواة الداخلية الصلبة، ويكون المجموع سبع طبقات.

طبقات الأرض السبعة تختلف اختلافاً جذرياً من حيث تركيبها وكثافتها ودرجة حرارتها ونوع المادة فيها. ولذلك لا يمكن أبداً أن نعتبر أن الكرة الأرضية طبقة واحدة كما كان الاعتقاد سائداً في الماضي. وهنا نجد أن فكرة الطبقات الأرضية هي فكرة حديثة نسبياً، ولم تكن مطروحة زمن نزول القرآن الكريم. هذا ما يقوله لنا علماء القرن الحادي والعشرين، فماذا يقول كتاب الله تعالى؟

في رحاب القرآن الكريم



يتحدث البيان الإلهي عن الطبقات السبع للسماء والأرض في آيتين في قوله عزّ وجلّ:

1- (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا)[الملك: 3].

2- (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) [الطلاق: 12].

لقد حدّدت لنا الآية الأولى صفتين للسماوات وهما: عدد هذه السماوات وهو سبعة، وشكل السماوات وهي (طِبَاقًا) أي طبقات بعضها فوق بعض كما نجد ذلك في تفاسير القرآن ومعاجم اللغة العربية. أما الآية الثانية فقد أكدت على أن الأرض تشبه السماوات فعبَّر عن ذلك بقوله: (وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ). فكما أن السماوات هي طبقات، كذلك الأرض عبارة عن طبقات، وكما أن عدد طبقات السماوات هو سبعة، فكذلك عدد طبقات الأرض هو سبعة أيضاً.

وهنا نتوقف عند قوله تعالى: (طِباقاً)، والتي توحي بوجود طبقات، وهذا ما اكتشفه العلماء اليوم من أن الأرض عبارة عن طبقات أي Layers وهذا يقودنا إلى الاستنتاج بأن القرآن قد حدّد شكل الأرض وهو الطبقات، وحدد أيضاً عدد هذه الطبقات وهو سبعة، بكلمة أخرى إن القرآن حدّد التسمية الدقيقة لبنية الأرض وهي الطباق أو الطبقات. أي أن القرآن قد سبق علماء القرن الواحد والعشرين إلى الحديث عن حقيقة الأرض بأربعة عشر قرناً، أليست هذه معجزة قرآنية مبهرة؟!

في رحاب السنّة المطهرة

ولو تأملنا أحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وجدنا حديثاً يؤكد وجود سبع أراضين، أي سبع طبقات تغلف بعضها بعضاً. يقول صلى الله عليه وسلم: (مَن ظَلَم قيد شبر من الأرض طُوِّقه من سبع أراضين) [رواه البخاري]. وهنا نجد أن الرسول الكريم قد فسّر صفة الطباق بصفة ثالثة وهي صفة الإحاطة بقوله عليه صلوات الله وسلامه: (طُوِّقَهُ من سبع أراضين) والتي تعني التطويق والإحاطة من كل جانب كما في معاجم اللغة، وهذه فهلاً هي حقيقة طبقات الأرض التي يطوّق بعضها بعضاً.

والسؤال هنا: أليست هذه معجزة نبوية عظيمة؟ أليس هذا الحديث الشريف يحدد عدد طبقات الأرض وهو سبعة، ويحدد شكل هذه الطبقات وهو التطويق والإحاطة، بل وفي هذا إشارة إلى الشكل الكروي أو القريب منه أي أن الحديث الشريف يتحدث عن كروية الأرض؟

إذن القرآن الكريم والسنّة النبوية قد سبقا العلم الحديث لهذه الحقيقة العلمية. بل إن القرآن قد أعطانا التسمية الدقيقة لحقيقة تركيب الأرض من خلال كلمة (طباقاً) وأعطانا العدد الدقيق لهذه الطبقات وهو سبعة، بينما العلماء استغرقوا سنوات طويلة وغيروا نظرياتهم مرات عدة ليخرجوا بنفس النتائج الواردة في كتاب الله وسنة رسول الله. فسبحان الله العلي العظيم القائل في كتابه المجيد: (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ؟) [الذاريات: 20-21].

المراجع

أن تكون أكثر من مقالة بعنوان "باطن الأرض" على موقع المسح الجيولوجي على الرابط:

http://pubs.usgs.gov/publications/text/inside.html

مقالة تعليمية بعنوان: "طبقات الأرض" على الرابط:

http://volcano.und.nodak.edu/vwdocs...hs_layers1.html

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:33 PM
االإعجاز العلمي في القرآن والسُنّة ''وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً''


قال الله تعالى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} مريم: 4، جزء من آية دعا فيها سيّدنا زكريا عليه السّلام ربّه، فقال: {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} مريم:.4
فقوله سبحانه وتعالى: {وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي} أي: ضعف العظم ورقَّ من الكبر. وإنّما ذكر ضعف العظم؛ لأنّه عموم البدن، وبه قوامه، وهو أصل بنائه. فإذا وهن العظم، دلّ على ضعف جميع البدن؛ لأنّه أشدّ ما فيه وأصلبه، فوهنُه يستلزم وهن غيره من البدن. وقوله تعالى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} أي: انتشر بياض الشيب في الرأس انتشار النّار في الهشيم. والشّيب: بياض الشعر، ويعرض للشعر البياض بسبب نقصان المادة الّتي تعطي اللون الأصلي للشعر، ونقصانها بسبب كبر السن غالبًا؛ فلذلك كان الشيب علامة على الكبر. والاشتعال يكون للنّار شبّه به انتشار الشيب في الرأس على سبيل الاستعارة.
ويجمع علماء البلاغة على أن الاستعارة في هذه الجملة من ألطف الاستعارات وأحسنها لفظًا ومعنى، فقد جمعت بين الإيجاز والإعجاز؛ إذ فيها من فنون البلاغة ما لا يخفى، حيث كان الأصل أن يقال: {وَاشْتَعَلَ شَيْبُ الرأس}؛ وإنّما قلب للمبالغة، فقيل: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}، فأسند الاشتعال للرأس في اللفظ، وهو في الحقيقة مسند للشيب في المعنى، فأفاد بذلك مع لمعان الشيب في الرأس ـ الّذي هو أصل المعنى ـ العموم على سبيل الاستغراق والشمول، وأنّ الشيب قد شاع في الرأس كلّه، وأخذه من نواحيه، وعمّ جملته، حتّى لم يبق من السواد شيء، أو لم يبق منه إلاّ ما لا يعتد به. وهذا المعنى لا يمكن أن يفهم لو قيل: {اشْتَعَلَ شَيْبُ الرَّأْس}؛ بل لا يوجب اللفظ ـ حينئذ ـ أكثر من ظهور الشيب في جانب أو أكثر من جوانب الرأس.

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:36 PM
الإعجاز العلمي في القرآن والسُنّة فوائد الصّلاة البدنية العامة للجسم


إنّ الفوائد البدنية للصّلاة تحصل نتيجة لتلك الحركات الّتي يؤديها المصلِّي في الصّلاة من رفع لليدين وركوع وسجود وجلوس وقيام وتسليم وغيره.. وهذه الحركات يشبهها الكثير من التمارين الرياضية الّتي ينصح الأطباء النّاس -وخاصة مرضاهم- بممارستها، ذلك لأنّهم يدركون أهميتها لصحّة الإنسان ويعلمون الكثير عن فوائدها. فهي غذاء للجسم والعقل معًا، وتَمُد الإنسان بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأعمال، وهي وقاية وعلاج؛ وهذه الفوائد وغيرها يمكن للإنسان أن يحصل عليها لو حافظ على الصّلاة، وبذلك فهو لا يحتاج إلى نصيحة الأطباء بممارسة التمارين، لأنّه يمارسها فعلاً ما دامت هذه التمارين تشبه حركات الصّلاة. ومن فوائد الصّلاة البدنية لجميع فئات النّاس: -تحسين عمل القلب. -توسيع الشرايين والأوردة، وإنعاش الخلايا. -تنشيط الجهاز الهضمي، ومكافحة الإمساك. -إزالة العصبية والأرق. -زيادة المناعة ضدّ الأمراض والالتهابات المفصلية. -تقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل. -إزالة التوتر والتيبس في العضلات والمفاصل، وتقوية الأوتار والأربطة وزيادة مرونتها. -تقوية سائر الجسم وتحريره من الرخاوة. -اكتساب اللياقة البدنية والذهنية. -زيادة القوة والحيوية والنشاط. -إصلاح العيوب الجسمية وتشوّهات القوام، والوقاية منها. -تقوية ملكة التركيز، وتقوية الحافظة )الذاكرة(. -إكساب الصفات الإرادية كالشجاعة والجرأة. -إكساب الصفات الخُلقية كالنظام والتعاون والصدق والإخلاص.. وما شابه ذلك. -تشكّل الصّلاة للرياضيين أساسًا كبيرًا للإعداد البدني العام، وتسهم كثيرًا في عمليات التهيئة البدنية والنفسية للاعبين ليتقبلوا المزيد من الجهد خصوصًا قبل خوض المباريات والمنافسات. -الصّلاة وسيلة تعويضية لما يسبِّبه العمل المهني من عيوب قوامية وتعب بدني، كما أنّها تساعد على النّمو المتزن لجميع أجزاء الجسم، ووسيلة للرّاحة الإيجابية والمحافظة على الصحة.

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:38 PM
حرب النمل -سبحان الله
حرب النمل يؤكد العلماء وبعد مراقبة طويلة للنمل، أن هذا العالم مليء بالأسرار ومن أهمها الخبرة القتالية لدى النمل، والإنذار المبكر، والاتصالات الذكية، لنقرأ ونسبح الخالق العظيم....إنها معركة حقيقية يستخدم فيها الجيشان كل الوسائل الحربية المتاحة! هناك خطط حربية وأساليب يتبعها الجنود لضمان انتصاره على العدو. وقد تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أن النمل تستخدم تقنية الاتصالات الذكية، وترسل موجات كهرطيسية لتنظيم المعركة وإخبار بعضها عن نتائج المعركة وتستخدم في ذلك قرون الاستشعار التي تعتبر وسائل اتصال لاسلكية. إن كل هذا يجعلنا نفكر في حقيقة هذه المخلوقات، فهي تشهد على عظمة الخالق، فعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تعتبر ذكية جداً وتشبه البشر في حياتها، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].معركة منظمة بين فريقين من النمل، وكل فريق لديه وسائل وأجهزة إنذار وأساليب قتالية، وكل هذه الأشياء كانت مجهولة حتى زمن قريب، ولكن هناك كتاب أشار إلى مثل هذه الحقائق قبل 1400 سنة، إنه كتاب الله الذي يعلم السر وأخفى!وهنا يا أحبتي أقف لحظة تأمل في سورة النمل وتحديداً قصة سيدنا سليمان الذي علَّمه الله منطق الطير والنمل وغيرها من الحيوانات والجن والشياطين... وأعطاه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، فقد حذَّرت النملة أفراد المستعمرة (مستعمرة النمل) بقولها: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. فهذا التنبيه لا يصدر من مخلوق لا يدرك ولا يعلم شيئاً بأسرار الحرب، بل فيه إشارة لطيفة إلى أن النمل لديه خبرة قتالية، وخبرة بالهروب والكرّ والفرّ، وخبرة في الإنذار.نملتان صغيرتان تهاجمان نملة كبيرة، انظروا إلى هذه التقنية الحربية، فقد جاءت النملة الأولى لتمسك النملة السوداء الكبيرة من قرنيها لتعطل لديها حاسة الاستشعار وتشوش العمليات التي تتم في دماغها، ولكي تضمن ذلك، فقد أعطت الأمر لنملة ثانية فأمسكت النملة السوداء من رجلها الخلفية لتعطل حركتها، وبالتالي تضمن النملتان التغلب على النملة الكبيرة، ولولا هذا التنسيق والتخاطب بين النملتين لم يتمكنا من التغلب على النملة الكبيرة، هذه التقنيات الحربية نراها أمامنا بالصور. أليست هذه التقنيات تحتاج لتخطيط وتدبير، وهي تشبه ما يقوم به البشر؟ إن هذه الصورة ألا تدل على قدرة الخالق تبارك وتعالى؟فالنمل لديه أسلحة جهَّزه الله بها وهي الفكين الذين ينقضان على الفريسة بسرعة أكبر بكثير من سرعة فكي التمساح! ولدى النمل "إنذار مبكر" وذلك قبل حدوث الخطر، ولديه اتصالات ذكية، مع بقية أفراد النمل، ولذلك جاءت الآية لتعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه الخبرات التي زود الله بها النمل!!ونقول: لو كان محمد (وهو النبي الأمي)، لو كان يريد أن يصنع ديناً لنفسه (كما يدَّعون) فكيف يمكن له أن يخبرنا بمثل هذه الحقائق على لسان النمل؟ وما هي المصلحة التي سيحققها من وراء ذلك؟ ونجيب: إن مصلحته الوحيدة هي تبليغ الرسالة بكل أمانة ودقة، وإن قائل هذه الآية هو خالق النمل وهو أعلم بأسرارها وبكلامها، وإن مثل هذه الآية تعتبر دليلاً مادياً على صدق كتاب الله جل وعلا، فهل تخشع قلوبنا أمام عظمة هذا الإعجاز؟!ـــــــــــــ

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:41 PM
وثمود الذين جابوا الصخر بالواد


عندما يدرس الدارس الآيات القرآنية المتعلقة بقصص الأمم البائدة ويمعن النظر في الوصف القرآني للأماكن التي سكنها هؤلاء الأقوام يتوصل لحقيقة قطعية أن هذا الوصف لا يمكن أن يصدر عن بشر كسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لما فيه من معلومات دقة بالغة لا يمكن أن يفطن لها البشر خاصة إذا ما مروا بتلك الأماكن مرورا عابرا. ولقد أشار القرآن الكريم إلى أبرز أثر من أثار ثلاث أمم بائدة في سورة الفجر وهي عاد وثمود والفراعنة وذلك في قوله تعالى "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)" الفجر.

فأما أبرز أثار عاد فهي مدينة إرم المجهولة وأما ثمود فقد اشتهروا ببناء بيوتهم في داخل صخور الجبال وأما الفراعنة فآثارهم معروفة في مصر.

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:44 PM
الإعجاز العلمى فى الصلاة
فوائد الصلاة البدنية العامة للجسم




إن الفوائد البدنية للصلاة تحصل نتيجة لتلك الحركات التي يؤديها المصلي في الصلاة من رفع لليدين وركوع وسجود وجلوس وقيام وتسليم وغيره.. وهذه الحركات يشبهها الكثير من التمارين الرياضية التي ينصح الأطباء الناس - وخاصة مرضاهم - بممارستها، ذلك لأنهم يدركون أهميتها لصحة الإنسان ويعلمون الكثير عن فوائدها.

فهي غذاء للجسم والعقل معًا، وتمد الإنسان بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأعمال، وهي وقاية وعلاج؛ وهذه الفوائد وغيرها يمكن للإنسان أن يحصل عليها لو حافظ على الصلاة، وبذلك فهو لا يحتاج إلى نصيحة الأطباء بممارسة التمارين، لأنه يمارسها فعلاً ما دامت هذه التمارين تشبه حركات الصلاة.

من فوائد الصلاة البدنية لجميع فئات الناس:
- تحسين عمل القلب.
- توسيع الشرايين والأوردة، وإنعاش الخلايا.
- تنشيط الجهاز الهضمي، ومكافحة الإمساك.
- إزالة العصبية والأرق.
- زيادة المناعة ضد الأمراض والالتهابات المفصلية.
- تقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل.
- إزالة التوتر والتيبس في العضلات والمفاصل، وتقوية الأوتار والأربطة وزيادة مرونتها.
- تقوية سائر الجسم وتحريره من الرخاوة.
- اكتساب اللياقة البدنية والذهنية.
- زيادة القوة والحيوية والنشاط.
- إصلاح العيوب الجسمية وتشوهات القوام، والوقاية منها.
- تقوية ملكة التركيز، وتقوية الحافظة )الذاكرة(.
- إكساب الصفات الإرادية كالشجاعة والجرأة.
- إكساب الصفات الخُلقية كالنظام والتعاون والصدق والإخلاص.. وما شابه ذلك.
- تشكل الصلاة للرياضيين أساسًا كبيرًا للإعداد البدني العام، وتسهم كثيرًا في عمليات التهيئة البدنية والنفسية للاعبين ليتقبلوا المزيد
من الجهد خصوصًا قبل خوض المباريات والمنافسات.
- الصلاة وسيلة تعويضية لما يسببه العمل المهني من عيوب قوامية وتعب بدني، كما أنها تساعد على النمو المتزن لجميع أجزاء الجسم،
ووسيلة للراحة الإيجابية والمحافظة على الصحة.

إن الصلاة تؤمِّن لمفاصل الجسم كافة صغيرها وكبيرها حركة انسيابية سهلة من دون إجهاد، وتؤمِّن معها إدامة أدائها السليم مع بناء قدرتها على تحمل الضغط العضلي اليومي. وحركات الإيمان والعبادة تديم للعضلات مرونتها وصحة نسيجها، وتشد عضلات الظهر وعضلات البطن فتقي الإنسان من الإصابة بتوسع البطن أو تصلب الظهر وتقوسه. وفي حركات الصلاة إدامة للأوعية الدموية المغذية لنسيج الدماغ مما يمكنه من إنجاز وظائفه بشكل متكامل عندما يبلغ الإنسان سن الشيخوخة.

والصلاة تساعد الإنسان على التأقلم مع الحركات الفجائية التي قد يتعرض لها كما يحدث عندما يقف فجأة بعد جلوس طويل مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض الضغط، وأحيانًا إلى الإغماء. فالمداومون على الصلاة قلما يشتكون من هذه الحالة. وكذلك قلما يشتكي المصلون من نوبات الغثيان أو الدوار.

وفي الصلاة حفظ لصحة القلب والأوعية الدموية، وحفظ لصحة الرئتين، إذ أن حركات الإيمان أثناء الصلاة تفرض على المصلي اتباع نمط فريد أثناء عملية التنفس مما يساعد على إدامة زخم الأوكسجين ووفرته في الرئتين. وبهذا تتم إدامة الرئتين بشكل يومي وبذلك تتحقق للإنسان مناعة وصحة أفضل.

والصلاة هي أيضًا عامل مقوٍ، ومهدئ للأعصاب، وتجعل لدى المصلي مقدرة للتحكم والسيطرة على انفعالاته ومواجهة المواقف الصعبة بواقعية وهدوء. وهي أيضًا حافز على بلوغ الأهداف بصبر وثبات.

هذه الفوائد هي لجميع فئات الناس: رجالاً ونساء، شيوخًا وشبابًا وأطفالاً، وهي بحق فوائد عاجلة للمصلي تعود على نفسه وبدنه، فضلاً عن تلك المنافع والأجر العظيم الذي وعده الله به في الآخرة.

وفضلاً عن هذه الفوائد العامة لجميع فئات الناس، هناك بعض الفوائد الخاصة ببعض فئات الناس أو ببعض الحالات الخاصة، أتناولها في الفصول التالية، ولا تنسى أنه إذا ذكرت بعض الفوائد النفسية فذلك لأن أثرها الإيجابي يعود على البدن.

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:47 PM
حقيقة الأهرامات: معجزة قرآنية جديدة
رسم يمثل طريقة بناء الأهرامات من خلال وضع سكك خشبية بشكل حلزوني تلتف حول الهرم صعوداً تماماً مثل عرائش العنب التي تلتف وتتسلق بشكل حلزوني من أجل نقل الطين لصنع الحجارة، ولذلك استخدم تعالى كلمة: (يَعْرِشُونَ) للدلالة على الآلية الهندسية لبناء الأبنية والصروح، ومعظمها دمرها الله ولم يبق منها إلا هذه الأهرامات لتكون دليلاً على صدق القرآن في هذا العصر!

6- في هذه المعجزة رد على من يدعي أن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أخذ علومه وقصصه من الكتاب المقدس أو من الراهب بحيرة أو القس ورقة بن نوفل، لأن تقنية البناء من الطين لم تُذكر في التوراة، بل على العكس الذي يقرأ التوراة يخرج بنتيجة وهي أن الحجارة تم جلبها من أماكن بعيدة عن منطقة الأهرامات، وأنها حجارة طبيعية، ولا علاقة لها بالطين، وهذا الأمر هو ما منع بعض علماء الغرب من الاعتراف بهذا الاكتشاف العلمي، لأنه يناقض الكتاب المقدس.
7- إن البحث الذي قدمه البروفسور Davidovits أبطل كل الادعاءات التوراتية من أن آلاف العمال عملوا لسنوات طويلة في هذه الأهرامات، وأبطل فكرة أن الحجارة جاءت من أماكن بعيدة لبناء الأهرامات، وبالتالي فإننا أمام دليل مادي على أن رواية التوراة مناقضة للعلم.

أي أن هناك اختلافاً كبيراً بين الكتاب المقدس وبين الحقائق العلمية، وهذا يدل على أن الكتاب المقدس الحالي من تأليف البشر وليس من عند الله، وهذه الحقيقة أكدها القرآن بقول تعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82]. ويدل أيضاً أن القرآن من عند الله لأنه يطابق العلم دائماً!

وهنا نتساءل بل ونطرح الأسئلة على أولئك المشككين برسالة الإسلام ونقول:
1- كيف علم محمد صلى الله عليه وسلم بوجود أبنية عالية كان الفراعنة يبنونها في عصرهم؟ ولو كان يستمد معلوماته من التوراة لجاء بنفس المعلومات الواردة في التوراة، إذاً من أين جاءته فكرة الصرح أصلاً؟
2- كيف علم النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أن تقنية الطين كانت مستخدمة في البناء في عصر الفراعنة؟ بل ما الذي يدعوه للحديث في مثل هذه القضايا التاريخية والغيبية، إنها لن تقدم له شيئاً في دعوته، ولو أن النبي هو الذي ألَّف القرآن لكان الأجدر به أن يحدثهم عن أساطير العرب، فهذا أقرب لقبول دعوته!!
3- ثم كيف علم هذا النبي الأمي أن فرعون ادعى الألوهية؟ وكيف علم أنه بنى صرحاً، وكيف علم أن هذه الصروح قد دُمِّرت؟ وأنه لم يبق إلا ما يدل على آثار لهم، يقول تعالى: (فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ) [القصص: 58].
4- هل يمكن لمحمد صلى الله عليه وسلم لو كان هو من ألف القرآن أن يقول مثل هذا الكلام: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [الروم: 9]. فجعل تأمل هذه الأهرامات وغيرها من آثار الشعوب السابقة وسيلة للإيمان لندرك قدرة الله ومصير من يتكبر على الله.

إن هذه الحقائق هي برهان مادي يتجلى في كتاب الله تعالى يظهر صدق هذا الكتاب، وقد يقول قائل: إن نظرية بناء الأهرامات من الطين لم تصبح حقيقة علمية فكيف تفسرون بها القرآن، وأقول: إن هذه النظرية لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة تحليل علمي ومخبري ولا تناقض الواقع، وهي تطابق القرآن، ومهما تطور العلم لن يكتشف من الحقائق إلا ما يتفق ويتطابق مع القرآن لتكون هذه الحقائق وسيلة لرؤية معجزات الله في كتابه، وهو القائل: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:50 PM
القرآن و النبات يشهدان بعدالة الصحابة - معجزة علمية
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى

سبق أن بينا في كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات التفسير العلمي للآية (29) من سورة الفتح تحت عنوان : ( كزرع أخرج شطأه ) .
واليوم نعيش مع إعجاز آخر في هذه الآية وفتح جديد بفضل الله، وهو شهادة النبات الزهري بإقرار الآية القرآنية رقم (29) من سورة الفتح لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم رضوان الله عليهم لم يغيروا، ولم يبتدعوا، ولم يبدلوا، وكان كل واحد منهم رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم في المكان الجديد الذي وصل إليه وعاش فيه .




وحتى نتعرف هذه المعجزة العلمية، والشهادة القرآنية النباتية علينا أن نتبين ما يلي :
أنواع التكاثر في النباتات البذرية :
المعلوم علمياً أن النباتات البذرية تتكاثر بطريقتين رئيستين :
الطريقة الأولى : التكاثر الجنسي ( ***ual reproduction ) (البذري ):
وفي هذه الطريقة يتم اتحاد المشيج المذكر ( في حبة اللقاح) مع المشيج المؤنث ( في البويضة ) لإنتاج نبات جديد يحمل خليط من الصفات الوراثية للآباء .

خصائص التكاثر الجنسي البذري:
- هذا النوع من التكاثر ( التكاثر الجنسي البذري ) غير محكوم الصفات الوراثية، ولامأمون العواقب الانتاجية، فقد يحدث تغيير في الصفات الوراثية تجعل النبات الجديد مغايرا في صفاته الظاهرية و الجينية لصفات النبات الأب والنبات الأم.
- ينفصل النبات الجديد عن النبات الأم وتنقطع علاقته به عادة بعد نضج البذره والحبه ولايعيش في كنف الشجرة الأم طويلاً ولا يحميها، ولا يقويها بل يضعفها إذا نبت ونمى في محيطها.
- يستغرق وقتاً طويلاً حتى تزهر النباتات الجديدة وتثمر خاصة في الأشجار والشجيرات .
الطريقة الثانية : التكاثر الخَضَري أو التكاثراللاجنسي :
( A***ual reproduction or vegetative reproduction )
وهي الطريقة التي يتكاثر بها النبات البذري، بالعقل، والبراعم، والتطعيم، والجذور، والسيقان، وغيرها من أنواع التكاثر الخَضَري (بفتح الخاء والضاد ) المعلومة لطلاب التعليم العام .

خصائص التكاثر الخضري :
في هذا النوع من التكاثر ينتج نباتات جديدة مشابهه تماماً للنبات الأم في التركيب الجيني ( Genotype ) والمظهر الخارجي (Phenotype)
- تتميز النباتات الجديدة بسرعة الإِزهار (بكسر الهمزه) والإِثمار خاصة في الأشجار والشجيرات لتكوين هرمون الإِزهار ( Flowaring Hormone) في أنسجة النبات الأم وانتقاله للنباتات الجديدة ( انظر موضوع هرمون الإزهار واختلاف الليل والنهار في كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات ).
- يتميز النبات الجديد ( الشطء ) بمؤازرة النبات الأصل للنبات الأم وحمايته .
- إذا نقل النبات الجديد إلى مكان جديد كان صورة طبق الأصل من النبات الأم.

المثل القرآني النباتي المعجز :
ضرب الله سبحانه وتعالى مثلاً علمياً نباتياً قرآنياً معجزاً يدلل بالأدلة العلمية القرآنية أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نشروا الدين، ولم يغيروا، ولم يبدلوا, ولم يبتدعوا، ولم ينتكسوا، وأن كل واحد منهم كان مشابهاً في انتاجه العلمي والعقائدي، والسلوكي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم حموه وقوُوه وأنهم نشروا الدين بعيداً عن الموطن الأصلي ( مكة المكرمة والمدينة المنورة ) حتى وصلوا إلى الأندلس، والقسطنطينية، والبوسنه والهرسك وفارس، وتونس، والشام، والسودان ومصر وكل مكان وصلوا إليه هم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

قال تعالى : (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا * محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما ) سورة الفتح ( 28 – 29 ).



قال المفسرون في معاني الكلمات : أخرج شطأه أي :
- فراخه المتنوعة في جوانبه.
- ما خرج من الزرع وتفرع من شاطئيه ( أي من جانبيه ).
- فراخ النخل ( فسائل النخل ) والزرع.
- ورق الزرع.
- الشجرة إذا أخرجت غصونها وفروعها.
- من الشجر ما خرج حول أصوله.

قال الراغب الاصفهاني رحمه الله في مفردات ألفاظ القرآن :
شطء الزرع : فروخ الزرع، وهو ما خرج منه وتفرع في شاطئيه، أي جانبيه . وجمعه أشطاء.
فاستغلظ: أي فسار من الدقة إلى الغلظة.
فاستوى على سوقه : أي فاستقام على أصوله وجذوعه .
يعجب الزراع : بقوته، وكثافته وغلظه وحسن منظره.

وقال المفسرون:
هذا مثل ضربه الله سبحانه وتعالى للصحابة رضوان الله عليهم قلَوا في بدء الإسلام, وكانوا قلة ثم كثروا، فاستحكموا، فترقى أمرهم يوما فيوم بحيث أعجب الناس وأغاظ أعداء الله.

وقالوا أيضاً :
مكتوب في الانجيل سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع، يخرج منهم قوم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وهو مثل ضربه الله تعالى لبدء الاسلام وترقيه في الزيادة إلى أن قوى واستحكم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام وحده، ثم قواه الله تعالى بمن معه .
قال الدكتور وهبه الزحيلي حفظه الله في التفسير المنير:
( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم ) قال : ( منهم ) هنا لبيان الجنس أي الصحابة وليست للتبعيض لأنهم كلهم بالصفة المذكورة (أ.ه) .
فتنبه أخي المسلم لهذا القول جيداً حتى لايلتبس عليك الأمر في بعض الصحابه رضوان الله عليهم، وتظن أن منهم للتبعيض.

التفسير العلمي المعجز للآية:
هذا مثل علمي معجز من عالم النبات، ضربه الله سبحانه وتعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( كزرع ) وللصحابه (و الذين معه )، والعاملين بما جاء به إلى يوم الدين، والمُسلمين له تسليما .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو ( الزرع ) الأصل، وصحابته هم (الشطء )، وهو ما تفرع منه وخرج من النباتات الجديدة، والغصون العديدة، وملايين الأوراق الخضراء.
وإذا رجعنا إلى عالم النبات نرى أن هذا المثل حقيقة علميه.
فالنباتات النجيلية الحولية من ذوات الفلقة الواحدة، مثل الحنطة أو البُر
( القمح ) والشعير والأُرز هي أصل الغذاء العالمي في الأرض، تخرج ساقها الأولى وحيدة ضعيفة ولكن سرعان ما يخرج من براعمها الجانبيه والإِبطية الموجودة على العقد القاعدية المزدوجة تحت سطح التربة مباشرة، يخرج منها أفرعاً قاعدية، وبذلك يكون النبات الأصلي الواحد ( الزرع ) أو الساق الصلية الواحدة مجموعة من الفروع ( الشطء ) يصل عددها إلى ما يزيد عن خمسين فرعاً.
وهذه الفروع لها خصائصها التي ذكرناها سابقا في التكاثر الخضري (اللآجنسي ) ومنها :
- عدم تغيير الصفات الوراثية .
- مؤازرة النبات الأم وتقويته وحمايته.
- يُعجب الزراع.
- يغيظ الأعداء والحساد والمرجفين والمبتدعين.
ويحدث هذا أيضاً في النخيل، حيث نرى النخلة الواحدة، قد أخرجت فراخها العديده بجوارها .
وهذا تماماً ما صوره القرآن الكريم.
فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الأصل ( الزرع ) وصحابته وأتباعه هم الفروع ( الشطء ).
والعاملون في الزراعة والنبات عندما يرون الشطء قد نبت وخرج حول الأصل يفرحون ويستبشرون ويطمئنون أن زرعهم ( الأصل ) قد دبت جذوره في التربة، وقويت أوراقه، وبعد مدة يجدون الشطء قد غطى الأرض وملأها بأفرع مشابهة تماماً للأصل.
وبعد ذلك تظهر آلاف الأزهار والنورات لتعطي آلاف الثمار والبذور والحبوب، ففي بعض النباتات تعطي الحبة الواحدة ما يزيد عن خمسة آلاف حبة، (والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم) البقرة 261 .
وبعض الأجناس النباتية الأخرى من النباتات الزهرية ذوات الفلقة الواحدة مثل نخيل البلح، ونخيل الدوم عندما تخرج أوراقها على سيقانها، فإن الساق تقوى ويزداد قطرها، كما أن تلك النباتات تخرج العديد من الفسائل الجانبيه التي تدعم الشجرة الأم وتقويها، وتنقل عنها صفاتها الوراثية دون تغيير أو تبديل أو تحريف .
ونبات الموز تتكون ساقه من قواعد الأوراق، فهي التي تدعم النبات وتقيمه وتحميه من الهلاك، وفسائله تنقل صفاته الوراثية.
وهذا مثل للصحابة وللمسلمين المتبعين غير المبتدعين، عندما يستمدون علمهم وعملهم وهديهم من علم المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنته العملية والقولية وهديه، ويبلغونه كما حملوه من الأصل دون تغيير أو تحريف فهم عدول ضوابط، وكما قال علماء الحديث عن الحديث الصحيح، هو الحديث المسند المتصل إسناده، بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط، عن مثله إلى منتهاه ( إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ولا يكون به شذوذ أو عله .
فهم نقلوا، وبنقلون، العلم الصحيح ( الدين ) إلى إي انسان أو مكان يصلون إليه بعدْلٍ وضبط من دون شذوذ أو عله، وكأن كل واحد منهم صورة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيئة الجديدة.
ومن التكاثر الخَضَري زراعة الأنسجة ( Tissue culture ) ، وفي هذا النوع من التكاثر نأخذ النسيج المرستيمي الخضري ونزرعه على بيئة مغذية صناعية فينتج عندنا نباتات جديدة مشابهة تماماً للنبات الأم.



ويمكننا بنبات واحد إنتاج عشرات الألاف من النباتات الجديدة المطابقة للأصل تماماً، وهذا يدلل أن القرآن لاتنقضي عجائبه ولايخلق عن كثرة الرد .
وكل واحد منا الآن يستطيع أن يكون شطأً ينشر العلم الصحيح من دون تغيير أو تبديل عبر شبكة الاتصالات العالمية ( الإنترنت ) المهم العدل والضبط والبعد عن الشذوذ والعله ( أي النقل عن المصادر الصحيحة، بالنقل الصحيح، وكتابة المصدر).
وبذلك يشهد التكاثر النباتي الخَََضَري ( اللاَجنسي ) بعدالة الصحابة رضوان الله عليهم، واتباعهم، ونقلهم الدين تماماً كما تعلموه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى ( ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فأزره فأستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ) الفتح (29) .

الصحابة كالفروع والأغصان :
إذا أخذنا بالقول الذي يقول ان الشطء هو الفروع التي تحمل الأوراق، فإننا إذا انتقلنا إلى النباتات ذوات الفلقتين المعمرة كالتوت، والفيكس، والتين، والجميز، والتفاح، والكمثرى، والبونسيانا، والكاسيا، وغيرها، فإننا نجد أن سيقانها الأصلية تحمل البراعم الطرفية والجانبية والإِبطية، التي يخرج منها الأفرع الورقية والزهرية، والشجرة الواحدة ذات أصل واحد تحمل آلاف البراعم التي تعطي آلآف الأفرع المشابهة للأصل تماماً في التركيب الوراثي والشكل الظاهري.
من دون الأفرع والأغصان لايقوى النبات، ويقل إزهاره، وإثماره وإنتاجه.
وهكذا الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأصل, والصحابة ومن تبعهم هم الفروع والأغصان التي حملت رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيئة المحيطة بالنبات، وإذا قمنا بزراعة كل فرع منها بالتكاثر الخََضَري في مكان جديد، عمل كل واحد منهم عمل الأصل، وهذه شهادة علمية قرآنية معجزة تبين أن الصحابة رضوان الله عليهم تفرعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يغيروا، ولم يبدلوا، وأن متبعهم إلى يوم الدين دون تغيير أو تبديل هو مثلهم ( أي منهم ) .

أهمية الفروع والغصون:
- هي التي تقوي الأصل .
- هي التي تحمل الأزهار والثمار.
- هي التي تظلل حول النبات.
- هي التي تستخدم في التكاثر الخَضَري.

الصحابة كالأوراق للنبات:
- إذا كان الشطء هو الأوراق كما قال بعض المفسرين, فالأوراق:
- هي سر استمرار حياة النبات.
- وهي التي تصنع الغذاء للنبات.
- وهي التي تقوي النبات.

والورقة النباتية:
- أعظم مثبت للطاقة الشمسية على الأرض.
- تنقي البيئة من ثاني اكسيد الكربون، وتنتج الاكسجين.
- تثبت ثاني اكسيد الكربون باستخدام الطاقة وهيدروجين الماء لإنتاج الغذاء النباتي .
- تحفظ درجة حرارة الأرض صالحة لحياة الكائنات الحية عليها .
- تنقي الجو وتلطفه ولا تلوثه.
- والأوراق هي سبب رئيس للإِزهار والإِثمار والحياة .
وهكذا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الأوراق والفروع )، والرسول صلى الله عليه وسلم ( الأصل والجذع ) .

لماذا النبات ( كزرع ) ؟! :
- ضرب الله سبحانه وتعالى المثل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبات، لأن النبات هو سر الحياة على الأرض، وإذا غاب النبات غاب الغذاء، وغابت الطاقة، وغاب استغلال الماء الأرضي وغابت الحياة عن الأرض.
- فلا حياة على الأرض دون نبات .
- ولا حياة حقيقية على الأرض دون رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
- النبات يستمد طاقته من أعلاه وهو الذي يربط السماء بالأرض والبيئة المحيطة به .
- والرسول صلى الله عليه وسلم تلقى رسالته من السماء، وربط الأرض بالسماء والمجتمع.
- النبات يثبت الطاقة على الأرض ويحولها من طاقة ضوئية يصعب استغلالها بالكائنات الحية مباشرة إلى طاقة كيميائية يسهل استغلالها بالكائنات الحية، كما يثبت ثاني اكسيد الكربون الجوي .
- والرسول صلى الله عليه وسلم يثبت الوحي ( نور الله ) على الأرض ويجعله في مقدور الانسان .
- النبات في الآية يشهد بأهمية الإسلام، وأهمية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهمية أصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين للحياة السليمة، وللبيئة الأرضية الصحية والمتزنة.

الرسول صلى الله عليه وسلم والنبات :
- النبات به حياة الإنسان، والمصطفى صلى الله عليه وسلم به حياة الأبدان والنفوس والقلوب والعقول.
- النبات يمد الأرض بمقومات حياة الكائنات الحية، والرسول صلى الله عليه وسلم يمد الأرض بما يحي الانسان عليها ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) الأنفال 94 .

مثل معجز :
هذا مثل علمي قرآني معجز لمن عقله وتدبره، وتعلمه، وحلله تحليلاً علمياً, عقلياً، شرعياً صحيحاً، حيث يعلم عدالة الصحابة رضوان الله عليهم وأهميتهم لنشر الدعوة، وتقويتهم للرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام، وهذا ما تؤيده الآيات القرآنية التالية أيضا:
قال تعالى في حق الصحابة :
( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آوو ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ) الأنفال 74 .
وقال تعالى في الصحابة والتابعين لهم :
( والسابقون الأولون من المهجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم) التوبة 100 .

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 05:59 PM
ورد في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل بعض من علامات قرب قيام الساعة أجارنا وإياكم من فزعها ومن فزع يوم القيامة: عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سلوني فهابوه أن يسألوه. فجاء رجل فجلس عند ركبتيه. فقال: يا رسول الله! ما الإسلام؟ قال "لا تشرك بالله شيئا. وتقيم الصلاة. وتؤتى الزكاة. وتصوم رمضان" قال: صدقت. قال: يا رسول الله ! ما الإيمان؟ قال "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتابه، ولقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث، وتؤمن بالقدر كله" قال: صدقت. قال: يا رسول الله! ما لإحسان؟ قال "أن تخشى الله كأنك تراه. فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك" قال صدقت. قال : يا رسول الله! متى تقوم الساعة؟ قال" ما المسئول عنها بأعلم من السائل. وسأحدثك عن أشراطها. إذا رأيت المرأة تلد ربتها فذاك من أشراطها وإذا رأيت الحفاة العراة الصم البكم ملوك الأرض فذاك من أشراطها. وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذاك من أشراطها. في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله. ثم قرأ: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير}. [31/ سورة لقمان، آية 34].

وورد في كتاب كنز العمال للمتقي الهندي :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أشراط الساعة أن ترى الرعاة رؤوس الناس، وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتباهون في البنيان، وأن تلد الأمة ربها وربتها).

معاني الألفاظ:

البَهْم جمع بَهْمَة وهي ولد الضأن الذكر والأنثى، وجمع البَهْم بِهَام، والمقصود رعاة البهائم مثل الإبل والغنم وما شاكلها.

ورد في شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ما نصه :

"ومعنى التطاول في البنيان أن كلا ممن كان يبني بيتا يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر".



أشارت صحيفة كويتية نقلا عن "ميد" أن منافسة حادة تواجه برج دبي، من المشاريع الأخرى في الخليج التي يطمح القائمون عليها أن يتجاوز ارتفاعها ارتفاع برج دبي الذي قالت إن ارتفاعه -على الورق على الأقل- يقدر بحوالي 808 أمتار.

وقالت جريدة "القبس" الكويتية في عددها الصادر الإثنين 27-8-2007 "لكن فيما يعول أصحاب المشاريع على الشهرة والمجد في السباق على بناء أطول برج أملا في تحقيق عوائدها، قد يكون إنفاقهم للأموال في هذه الاستثمارات ذا أمل ضئيل بعودتها".



منافسة إقليمية

وفي الكويت، تخطط شركة تمدين العقارية وأجيال لبناء برج يبلغ ارتفاعه 1001 متر ويدعى برج مبارك الكبير، وهو جزء من مشروع تطوير مدينة الحرير التي تبلغ كلفتها 86 مليار دولار.

وفي البحرين، سيشمل مجمع مدينة مرجان على 200 طابق على ارتفاع 1022 مترا. وتثير هذه المشاريع التي سيتم البدء بها جدلا، وفي حين ستساعد قيمة العلاقات العامة من وراء الحصول على مبان هي الأعلى ارتفاعا في العالم بوضع المدينة على الخريطة، فإن الواقع الاقتصادي والبنيوي للمباني العالية يبقى محط تساؤل كبير. سباق على بناء أطول الأبراج في دول الخليج وتساؤلات عن جدواها وجماليتها وتأثيرها البيئي . ترتسم ملامح معركة شرسة بين دول الخليج الغنية بالنفط لتشييد أعلى مبنى في العالم، خصوصاً بعد الاعلان عن عزم الامير الوليد بن طلال تشييد برج في السعودية يتجاوز ارتفاعه 1600 متر، متخطياً بذلك كل الحدود النفسية والهندسية. ومع هذا البرج، يذهب الامير السعودي الذي يعتبر من اغنى رجال العالم، أبعد مما ذهب اليه حتى الآن منافسوه الخليجيون المعلنون، خصوصاً في دبي والكويت. و الرسالة مرفقة ببعض الصور عن أبراج في الدوحة ودبي والكويت.

وجه الإعجاز:

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن رعاة الشاة والإبل وهم العرب سكان البادية (فمن كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كان مشهوراً برعي الإبل والشاة إلا العرب) سوف يتطاولون في البنيان ويتباهون بها حتى يحاول كل منهم أن يبني بنياناً يكون أعلى من نظيره وظهر هذا فسبحان الله تعالى من أخبر محمد صلى الله عليه وسلم عن هذا قبل أكثر من 1400سنة إنه الله تعالى رب العالمين.

مسترسمير إبراهيم
23-08-2010, 06:02 PM
الإعجاز العلمي في القرآن والسُنّة
أثر القرآن في الأمن النفسيr]
[هناك تساؤل يطرح نفسه هو: لماذا تعجز المجتمعات الحديثة، رغم ما لديها من تطور هائل في التكنولوجيا وفي جميع وسائل الحياة، عن أن تخلق مجتمعًا آمنًا؟
لقد حدث هذا بناء على خطأ النظرية الغربية لدراسة علم النّفس الإنسانية والحياة الإنسانية بمعزل عن الله.. بعيدًا عن الدِّين، فانحدرت الفضائل، وضاعت القيم والأخلاق.
وقد بدأت تظهر حديثًا اتجاهات بعض علماء النفس في العصر الحديث تنادي بأهمية الدِّين في علاج الأمراض النّفسية. وترى أن في الإيمان بالله قوة خارقة تمد الإنسان بطاقة روحية تعينه على تحمّل مشاق الحياة، وتجنِّبَه القلق الّذي يتعرّض له كثير من النّاس الّذين يعيشون في هذا العصر الحديث، هذا العصر الّذي تغلب عليه الحياة المادية. وهكذا يتّضح أنّ القرآن الكريم قد سبق علماء النّفس عندما أوضح لنا أهمية الإيمان في تحقيق الأمن النفسي، لأنه: 1ـ يزيد من ثقة الإنسان بنفسه. 2ـ يزيد من قدرته على الصبر وتحمّل مشاق الحياة. 3ـ يبعث الأمن والطمأنينة في النّفس، ويغمر الإنسان الشعور بالسعادة.
لقد عَنِيَ القرآن الكريم عناية شاملة بالنّفس الإنسانية؛ بحيث إنه لم يترك زاوية من الزوايا أو جانبًا من الجوانب إلاّ وتعرّض لها. ولقد تناول نفوس النّاس وقلوبهم، وعرف أنّه هنا يكمن سرّ قوة الإنسان، فالإصلاح يبدأ منها وينتهي إليها. ولذلك، فإنّ عناية القرآن الكريم بالنّفس كانت من الشمول والاستيعاب بما يمنح الإنسان معرفة صحيحة بالنفس، وقاية وعلاجًا، دون حساب طاقة أخرى. وهذا وجه الإعجاز والروعة في عناية القرآن الكريم بالنّفس الإنسانية.

ايه كمال
23-08-2010, 06:28 PM
حقا أنت مبدع


http://www4.0zz0.com/2010/08/19/15/617499540.gif

مسترسمير إبراهيم
24-08-2010, 01:47 PM
حقا أنت مبدع


http://www4.0zz0.com/2010/08/19/15/617499540.gif


بارك الله تعالى لنا دوما فى مروركم العطر
وجزيت بالخيرات من الله تعالى فى شهر الصوم والقرآن

مسترسمير إبراهيم
24-08-2010, 06:13 PM
العسل فيه شفاء للناس



مقدمة:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل ويتعالج به، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم." كان يحب الحلواء ويشرب العسل ".

ولم ينل أي طعام من الأطعمة أو شراب من الأشربة ما نال العسل من مكانة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه.

وروى ابن ماجة عن أبي هريرة – رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من لعق من العسل ثلاث غدوات من كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء " وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أول نعمة ترفع من الأرض العسل " وجاء في صحيح البخاري عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " الشفاء في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار وأنهى أمتي عن الكي ".

والمبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم: يقول " خير الدواء العسل " ويقول أيضا: " عليكم بالشفاءين العسل والقرآن ".

والمصطفى صلى الله عليه وسلم عالج استطلاق البطن بالعسل، فقد جاء في البخاري ومسلم عن سعيد الخدري قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال صلى الله عليه وسلم: ( اسقه عسلاً ) فسقاه، ثم جاءه فقال: إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا.. فقال له " ثلاث مرات "، ثم جاء الرابعة فقال: اسقه عسلا " فقال: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صدق الله وكذب بطن أخيك ) فسقاه فبرأ. والمصطفى صلى الله عليه وسلم وهو الذي لم يتعلم الطب ولم يمارس التطبيب … ولكن الله علمه … منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان عالج استطلاق البطن بالعسل.

فالمعدة بيت الداء وفي عسل النحل الدواء , والعسل يساعد على الهضم لإحتوائه على المنجنيز والحديد حيث يساعدان على الهضم والاستفادة من الغذاء. والباحثون والعلماء في أواخر القرن العشرين وبعد أبحاث ودراسات وتجارب يتوصلون إلى ما ذكره المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد نشرت مجلة BMJ الانجليزية دراسة عام 1985 على 169 طفلا مصابا بالتهاب المعدة والأمعاء وقد وجد الباحثون أن الإسهال الناجم عن التهاب المعدة والأمعاء قد استمر لفترة طويلة عند الأطفال الذين لم يعطوا عسلا. وفي هذا البحث يثبت غير المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وأن الله سبحانه وتعالى يوحي به.

ومنذ فجر الإسلام تروي لنا الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام مدى اهتمامهم بالعسل للعلاج، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشرب العسل، ممزوجا بالماء البارد قبل الإفطار [ انظر الطب النبوي لابن قيم الجوزية]. وفي صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود وابن ماجة وعد الإمام أحمد بن حنبل الكثير من الأحاديث النبوية في فضل العسل والاستشفاء به [ انظر فتح الباري ].

وقد احتوت بطون بعض كتب التراث الإسلامي، على الكثير من الحديث عن فوائد العسل وأهميته الغذائية والصحية، وما جاء في كتاب الحاوي في الطب للرازي، وما كتبه الملك المظفر يوسف بن عمر بن رسول وغيرهما الكثير.

والعسل هو أحد المنتجات التي تخرج من بطون النحل، فهناك أيضا الغذاء الملكي – والشمع وكذلك سم النحل كلها منتجات تخرج من بطن النحلة، وفي هذه المواد خصائص علاجية شافية تجري عليها الكثير من الدراسات والأبحاث لمعرفة خواصها وقدرتها العلاجية. وفي السنوات الأخيرة زاد الاهتمام بمنتجات النحل من قبل العلماء والباحثين والأطباء، وقد بهرتهم النتائج الإيجابية التي حققها العسل في علاج الكثير من الحالات المرضية والتي سنذكر جانبا منها في هذا البحث.

وقد أقامت بعض الدول المتقدمة مستشفيات ومراكز طبية للعلاج بالعسل ومنتجات الخلية الأخرى من هذه الدول: أسبانيا – اليابان – ايطاليا – الصين – الأرجنتين - روسيا – ورومانيا – سويسرا – فرنسا – وبريطانيا. و الأسرار العلمية والحقائق التي يكشفها لنا العلم الحديث عن العسل وأهميته الغذائية والعلاجية والتي قد نوه إليها القرآن الكريم قبل اكتشافها علميا بأكثر من 1400 عام وأنزل بها قرآنا يتعبد بتلاوته … وأوحى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدل دلالة واضحة أن هذا القرآن هو من عند الله قيوم السموات والأرض وأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ودليلا واضحا للعالم أجمع أن الإسلام هو الدين الخاتم. عسل النحل الطبيعي: العسل: هو المادة الحلوة و الناتجة بواسطة النحل من جمع رحيق أزهار النباتات، ومن الإفرازات السكرية والنباتية وتحويلها وتخزينها فى أقراص شمعية.

التركيب الكيميائى للعسل:

وفيما يلي بعض المعلومات العامة عن مكونات العسل:

1- الماء: ويسمى بالمحتوى الرطوبي، وهو أحد الخصائص الهامة للعسل والتي تؤثر على نوعية العسل وتبلوره وقوامه.. وتتراوح نسبة الرطوبة بالعسل من 13: 23 % بمتوسط قدره 17%، وفي بعض الأماكن الجافة ( كما في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية تصل إلى 9 % ).



2- السكريات: تشكل في المتوسط 79.6 % من مكونات العسل وتقسم السكريات طبقا لحجم ودرجة تعقيد جزيئاتها إلى:

أ‌- سكريات بسيطة ( أحادية ) ومثالها الدكستروز ( الجلوكوز)، والليفيولوز ( الفركتوز ) وهذان السكران يمثلان 85 -95 % من السكريات في العسل.

ب‌- السكريات الثنائية ومثالها: سكر المالتوز ( سكر الشعير )، سكر القصب ( السكروز )، اللاكتوز ( سكر اللبن ) جـ - سكريات عالية ( سكريات معقدة). 3- أحماض العسل: تكون الأحماض 0.57 % من تركيب العسل، وهي تسهم في إكساب العسل نكهته المعقدة. ومن أحماض العسل حامض الخليك، حامض البيوتريك، حامض الستريك، حامض الماليك، حامض ***ينيك، حامض الفورميك، حامض الجلوكونيك )

4- المعادن: يحتوي العسل على نسبة من الرماد في المتوسط 0.17 % ويوجد بالعسل معادن البوتاسيوم، الكلورين، الكبريت، الكالسيوم، الصوديوم، الفوسفور، المغنسيوم، السيليكا، السليكون، الحديد، المنجنيز والنحاس.

5- إنزيمات العسل: الإنزيمات عبارة عن مواد بروتنية معقدة التركيب يتم تكوينها بواسطة الكائنات الحية داخل الخلايا أو خارجها لتقوم بالمساهمة في إتمام التفاعلات الحيوية المختلفة من هدم وبناء.

• إنزيم الإنفرتيز: يقوم بالجزء الكيماوي اللازم لتحويل الرحيق إلى عسل.

• إنزيم الجلوكوز أكسيديز: يقوم بحماية العسل من الميكروبات التي تهاجمه وذلك عن طريق إنتاج جزيء فوق أكسيد الأيدروجين والذي يتميز بأنه قاتل للميكروبات. • إنزيم البروتينيز: يقوم بتحليل المواد البروتينية إلى سلاسل ببتيدية قصيرة وأحماض دهنية.

• إنزيم الببتيديز: يقوم بتحليل السلاسل الببتيدية إلى أحماض أمينيه.

6- الفيتامينات:

• فيتامين " ب1 " ثيامين: الفيتامين المانع لالتهاب الأعصاب، هام في انتظام الهضم وانتظام الشهية للطعام، وله تأثير على الغدد الصماء والغدد التناسلية.

• فيتامين " ب2 " ريبوفلافين: له دور هام في عملية تنفس الخلايا وله دور ضروري لحيوية الجسم، ونقص هذا الفيتامين يؤثر على العين وتصبح العين مجهدة ضعيفة الرؤية، كما يؤدي إلى تشقق الشفاة في زوايا الفم ويصبح الجلد حولها خشنا.

• فيتامين " ب3 " بانتوثييك: ضروري لتكوين مادة " الأستيل كولين " اللازمة للجسم، ونقصه يؤدي إلى إتلاف الغدة الكظرية " غدة فوق الكلى "، وبياض الشعر وتساقطه، واضطرابات الجهاز العصبي.

• فيتامين " ب5 " نيكوتينيك.. نياسين: يقي من الإصابة بمرض الجلد الخشن " البلاجرا " حيث يصاب الجلد بالتشقق في الأجزاء المعرضة لأشعة الشمس.

• فيتامين " ب6 " بيريدروكسين: له دور في عملية تمثيل المواد البروتنية، ويحافظ على التوازن والتبادل الغذائي داخل أنسجة الجسم، ونقصه يؤدي إلى التهاب في الجلد وضعف العضلات واضطراب الأعصاب.

• فيتامين " ج " الاسكروبيك: يوجد في حبوب اللقاح الموجود في العسل، وهو يزيد من مقاومة الجسم للسموم ويساعد على تكوين مادة الكولاجين في العظام والأوعية الدموية ويحافظ على خلايا الكبد من التلف ونقصه يؤدي إلى مرض الإسقربوط وخلل الجهاز التناسلي وإتلاف خلايات العضلات.

• الكاروتين: يتم تحويله إلى فيتامين " أ " في الكبد، وهو هام في الإبصار وسلامة القرنية والملتحمة ونقصه يؤدي إلى العشى الليلي والتهاب الجلد وتأخر النمو.

7- المواد الدهنية: توجد كميات ضئيلة من المواد الدهنية مثل الجليسرول , الإستيرولات , والفوسفوليبدات.

8- المواد البروتينية والأحماض الأمينية: يحتوى العسل على كمية من البروتين تتراوح من 0.1 – 0.6% مثل الألبومين والجلوبين والنيكلوبروتين , كما يحتوى على الكثير من الأحماض الأمينية مثل الليسين , الأرجنين والميثونين.

أهم الخصائص الغذائية في العسل:

إذا قارنا العسل مع بقية الأغذية الأخرى فيمكننا أن نلخص ما يمتاز به العسل من خصائص بما يلي:

• تفاعله الحامضي القاعدي: مع أن العسل غني بالأحماض العضوية التي أهمها الجلوكونك إلا أن تفاعله قاعدي، حيث يعتبر العسل كامل القلوية لما يحتويه من عناصر وأملاح معدنية.

• غناه بالسكريات البسيطة: التي لها أهمية غذائية لسهولة امتصاصها ودخولها في العمليات الحيوية مباشرة في داخل الجسم دون أن يتحمل الجسم بأجهزته المتنوعة أدنى تعب أو عناء.

• غذاء غني متكامل: لما يحتنويه من كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة كما يحتوي على أحماض عضوية وأحماض أمينية، كما يحتوي على هرمونات النمو وهرمونات جنسية أنثوية وذكرية، وإضافة لما يحتويه من تشكيلة واسعة من أنواع الفيتامينات، وإنزيمات هامة تساعد كثيرا على هضم بقية الأغذية التي يتناولها الإنسان إلى جانب أن العسل يحتوي أيضا على مضادات حيوية وهي نتيجة نشاط إفرازي من الشغالة تمنع نمو البكتريا والفطريات، وأيضا يحتوي على مواد تمنع انقسام الخلايا وبذلك يستخدم العسل كمادة مضادة للسرطان، وكذلك يحتوي العسل على مواد واقية من مرض شلل الأطفال.

فوائد العسل العلاجية:

في صحيح البخاري ومسلم وسنن أبى داوود وابن ماجة وعند الإمام أحمد بن حنبل الكثير من الأحاديث النبوية في فضل العسل والاستشفاء به. وقد أثبت العلم الحديث حقائق هذه المعجزات التي كانت خافية وقت نزول القرآن.

وأثبت العلم أن في هذا الشراب الذي يخرج من بطون النحل شفاء للناس والشفاء هنا قد يكون كليا أو جزئيا. وهنا نذكر بإيجاز شديد جانبا من هذه الدراسات الحديثة والتى تثبت لنا وتوضح دقة الإعجاز فى قول الحق تبارك وتعالى: " يخرج من بطونها شراب مختلف ألونه فيه شفاء للناس ".

• العسل والأطفال: تناول الأطفال للعسل بانتظام يؤدي لزيادة أوزان الأطفال، ويحول دون تعرضهم للحصبة والتهاب الغدة النكفية، ونادرا ما يصابون بالتهاب الأمعاء وينصح به للأطفال في حالات الأنيميا، وحالات القيء والعدوى بالأمراض وفقدان الشهية بإضافة ملعقة صغيرة ( أو ملعقتان ) في الغذاء اليومي للأطفال، ويستعمل العسل على نطاق واسع لتحلية الألبان فهو مادة حلوة طبيعية غير مصنعة قابلة للهضم والامتصاص عند الأطفال، وهو يمد الجسم بالعناصر المعدنية وله تأثير ملين خفيف وطعم لذيذ علاوة على دوره الكبير في عملية التمثيل الغذائي لدى الأطفال ودوره الواضح للاحتفاظ بالماغنسيوم بما يساهم في تحسين حالة النمو.

• منع التبول اللاإرادي: للصغار من سنتين إلى ثلاث سنوات: مقدار ملعقة صغيرة قبل النوم يهديء الأعصاب وفي نفس الوقت يجذب سوائل الجسم فيريح الكلى أثناء الليل حتى يتعود الطفل على عدم التبول ليلا.

• يريح الكلى للكبار: العسل مع الماء الدافئ أو الحليب لوقايتهم من الاستيقاظ في ساعات الصباح المبكرة للتبول. ويرجع التبول اللاإرادي إلى سرعة امتلاء المثانة بالبول أثناء الليل، فيحلم الشخص أنه يتبول فيتبول وهو نائم، و علي ذلك فان تناول ملعقة عسل نحل قبل النوم مباشرة ولا سيما إذا كان الشخص قد تناول السوائل في المساء، فبمشيئة الله لا يتبول في الليل، وعليه أن يستمر في تناول العسل يوميا بدون توقف بعد هذه الفترة لمدة حوالي شهر حتى يتعود على التيقظ قبل التبول، ويمكن أن يتوقف بعد هذه الفترة لاختبار مدى قدرته عل التحكم في المثانة.. وعلى المريض ألا يتعجل في التوقف عن تناول العسل قبل تمام الشفاء.

• العسل وأمراض الجلد: دهان الجلد يؤدي إلى تحسن كبير في حالات أمراض الجلد والوجه وتورم الأطراف، وينصح كثير من الأطباء باستعمال العسل وحده أو مخلوطا بمواد أخرى مثل زلال البيض والقشدة الحامضية مما يساعد على المحافظة على الجلد وتقويته، فيصبح ناعما نضراً بدون تجاعيد، نظراً لتأثير العسل المغذي، وقدرته الشديدة على امتصاص الإفرازات الجلدية و***ه للجراثيم. إن العسل مع الجليسرين وعصير الليمون أو حامض الستريك من أحسن المواد لعلاج ضربة الشمس وتهيج الجلد، كما استخدمت بنجاح لعلاج التصبغ بالجلد والكلف أو النمش واستخدام لذلك الخليط الآتي: ( 6 ملاعق صغيرة من العسل + ملعقة صغيرة من الجليسرين + ملعقة صغيرة من عصير الليمون ) ويدهن الوجه بهذا المزيج بعد تنظيفه لمدة ساعة، ثم يزال بالماء ويكرر ذلك عدة مرات.

يستخدم الخليط بنسب متساوية في علاج ضربة الشمس وتهيج وتبقع الجلد. وقد درس إبراهيم عبد السلام " 1997 م" تأثير الاستخدام الموضعي للعسل على قرح الجلد بأرجل مرضى السكر. وفي هذه الدراسات عولج 500 مريض بالسكر يعانون من قرح بجلد القدم خلال الفترة من 1993 حتى 1996 فى مستشفيات جامعة عين شمس، واستخدام عسل النحل الطبيعي موضعيا في حالات تقرح الجلد وتقرح أقدام المرضى دون استخدام مضادات حيوية موضعية أو بالحقن.

أسفرت التجارب عن نتائج باهرة باستخدام العسل إذا ما قورنت بالعلاجات الأخرى. فالعسل مادة معقمة ذاتيا ومضادة للبكتريا، رخيصة الثمن، سهلة الحصول عليها بالإضافة إلى كل من المميزات العلاجية التي ذكرت. إبراهيم خليل محمد ( 1997 م ) درس الدور الناجح (لخليط غذاء ملكات النحل مع العسل ) في الوقاية من عدوى الجروح.. ووجد في هذه الدراسة أن خليط من غذاء ملكات النحل مع العسل بنسبة ( 1: 20 ) له القدرة على وقاية الجروح من العدوى خاصة في الجروح النظيفة. وفي كل هذه الجروح لم يحدث عدوى فى حين أن الجروح التى استخدم لها مضادات حيوية كوسيلة وقائية حدثت لها عدوى بنسبة 8 %، لذلك أوصى الباحث باستخدام الخليط " لكونه بديلا آمنا ورخيص الثمن بالنسبة للاستخدام الوقائي ضد العدوى.

• العسل لعلاج أمراض العيون: استعمل العسل في مراهم لعلاج التهاب الجفون والملتحمة والتهاب وتقرح القرنية، وثبت أن العسل وحده دواء ناجح لالتئام جروح العين، واستعمل بنجاح في دهان التهاب العين الناشيء عن انسكاب الماء الساخن، وثبت أن مرهم العسل يذيب البقع المعتمة، وهو ناجح ضد التقرح الدرني للقرنية ولمعالجة التهابها و في روسيا استعمل العسل بكثرة لعلاج التهاب وعتميات القرنية الناتجة عن الإصابة بفيروس التهاب وجفاف الملتحمة. درس محمد عمارة وآخرون " 1997م " التقييم الإكلينيكي والمعملي للتأثير العلاجي لعسل النحل على التهاب الملتحمة البكتيري والتهاب القرنية الفيروسي باستخدام عسل زهر البرسيم وعسل زهر الموالح حيث اختيرت حالات من المرضى الذين يعانون من التهاب حاد واحتقان بالملتحمة مع إفرازات مخاطية وصديدية فلقد أجري لهم فحص إكلينيكي دقيق مع أخذ عينات من إفرازات الملتحمة لعزل المسببات البكتيرية منها و علاج الحالات الإيجابية فقط. ولقد أسفرت النتائج عن: استخدام عسل النحل في صورة قطرة خمس مرات يوميا في علاج 150 مريضا مصابا بالتهاب بكتيري حاد بالملتحمة أدى إلى شفاء كامل بنسبة 90.6 % من الحالات وتأكيد النتائج الإكلينيكية للعلاج بعسل النحل.

• تأثيره على المعدة والأمعاء: تناول العسل مذابا في الماء الدافئ قبل وجبتي الفطور والغداء يزيل الأعراض المرضية للذين يشعرون بحرقان المعدة والتجشؤ والقيء ويفتح الشهية، ويزيل الحموضة، وهو علاج للمصابين بقرحة المعدة والاثنى عشر وعسر الهضم.

• تأثيره على الكبد: للعسل تأثير على مريض الكبد سواء استعمل بمفرده، أم مع الأدوية العادية للعلاج حيث استخدم العسل بنجاح، لعلاج أمراض الصفراء وتسمم الكبد ووجد أن استخدام عصير الليمون مع عسل النحل وزيت الزيتون يفيد في حالات أمراض الكبد والحوصلة الصفراء وأفادت حقن العسل في علاج تضخم الكبد والطحال. • تأثيره على القلب والأرق والتوتر العصبى: يعمل العسل على تقوية القلب، ويرفع الضغط المنخفض، وينصح بتناول العسل مع بذور السمسم ودقيق الصويا لتقوية وإزلة توترها.. و تناول ملعقة من العسل مذابة في كوب ماء دفيء يسبب النوم الهادي، ويفيد تناول مشروب مغلي من النعناع أو أزهار الليمون أو الكمون بعد تحليته بالعسل في جلب النوم والهدوء. أفاد محلول العسل 40 % حقنا بالوريد للمصابين بالأمراض العصبية، وفي حالات الوهن العصبي واضطرابا النوم، وحدة المزاج والكآبة والإدمان الكحولي وفي حالات ازدواج الشخصية " شيزوفرانيا".

• العسل مضاد للميكروبات الضارة: العسل الطبيعي لا يفسد مع مرور الزمن إذا حفظ بطريقة سليمة كما يبقى محتفظا بفوائده الحيوية لفترة طويلة من الزمن تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات إضافة لكونه يمتلك خاصية مضادة للتعفن ونمو الأحياء الدقيقة ( الميكروبات )، وعدم وجود أي آثار جانبية أو ضارة جراء تناوله ولو بكميات كبيرة. وقد عرف العرب حقيقة أن العسل قاتل للجراثيم ولذلك أطلقوا عليه اسم " الحافظ الأمين "، أما المصريون القدماء فقد استخدموا العسل في فن التحنيط وحفظ الجثث من التعفن، ويذكر أن جثة الإسكندر الأكبر قد أرسلت إلى مقدونيا مغمورة بالعسل وذلك منعا لفسادها أثناء رحلتها. أظهرت العديد من الدراسات المخبرية أن العسل غير المسخن يتميز بفعل مضاد للجراثيم، وقد ثبت أن للعسل أثرا مبيدا للعديد من البكتريا السالبة والموجبة لصبغة جرام. وقد اقترحت عدة تفسيرات للآلية التي يمارس بها العسل هذا الفعل. فقد يكون ذلك إلى أسموزية مرتفعة للعسل، أو لوجود مجموعة المواد المثبطة للنمو البكتيري ( Inhibin ).

قام أبو الطيب، وزملاؤه - من جامعة الملك سعود – الرياض في عام 1991م، بدراسة تأثير العسل على نمو البكتريا المسببة لقرحة المعدة والاثنى عشر هيليكوبتر بيلوري ( Helicobacter pylori ) وعدد آخر من البكتريا السالبة والموجبة لصبغة جرام، فوجد أن العسل يثبط نمو البكتريا التي تمت دراستها عند تركيز بنسبة 20 % من العسل كما وجد أيضا أن نصف عدد البكتريا الموجبة والسالبة بصبغة جرام يتثبط نموها بتأثير العسل عند تركيز بنسبة 10 %. اختبر ( مصطفى ابراهيم، عزيزة الفقي " 1997 " ) خمسة أنواع تجارية للعسل لقياس نشاطها المضاد للميكروبات التالية: المكور العنقودي الذهبي والاسيدوموناس والسلمونيلا والشجيلا والكنديديا ألبكانز.. وتشير نتائج الدراسة إلى أن للعسل نشاطا مضادا للميكروبات وكانت في العسل المركز والمخفف بنسبة 2 % كما بات واضحا أن جروح الجلد النظيف والمعاملة بالعسل كانت أقل التهابا وأسرع التئاما من الجروح المتقيحة. درس خالد الفريح تأثير العسل على النمو البكتيري في وذلك باستخدام مجموعة من الأعسال المتوفرة في أسواق جدة على كل من بكتيريا:" اشيريشيا كولاي، انتيروكوكس فايكاليس، ستافيلو كوكس أوريس، سيودوموناس، إيروجينوسا، هيموفيلس افلونزا، ستربتوكوكس نومونيا ".

وقد أظهرت النتائج اختلافات تأثير العسل على درجة التثبيط باختلاف نوع العسل ونوع البكتيريا كما تمت دراسة تأثير العسل التثبيطي على البكتيريا في بيئة المرق المغذي، حيث وجد أن للعسل أثراً يتناسب طرديا مع التركيز على نسبة نفاذية الضوء من خلال البيئة. • في علاج سرطان الثدي: و في مصر درس ابراهيم عبد السلام 1997 م الاستخدام الموضعي والفمي للعسل في معالجة سرطان الثدي.

- وفي هذه الدراسة عولجت 150 مريضة تعانين من مختلف أشكال سرطان الثدي منذ فترة طويلة في مستشفيات جامعة عين شمس، و كانت النتائج ممتازة في علاج سرطان الثدي. وفي بريطانيا قام " بولمان " بالتضميد بالعسل بعد عملية استئصال ثدي بسبب تسرطنه، فتحسن الجرح بسرعة فائقة بعد استعمال العسل، واعتبر هذا الطبيب أيضا أن العسل أنجح علاج لكثير من الجروح الملتهبة، فهو غير مخدش وغير سام ومعقم وقاتل للجراثيم ورخيص الثمن وسهل التطبيق وفعال.

وبعد هذا العرض الموجز عن أهمية عسل النحل من الناحية الغذائية والعلاجية وذلك من خلال الأبحاث العلمية والتي نشرت في مجلات علمية رصينة وناقشها العلماء والباحثون في المؤتمرات العالمية والتي تعقد بصفة دورية، سواء أكانت لعلماء المسلمين أو لعلماء من غير المسلمين.. وما قامت به العديد من الدول المتقدمة ببناء المستشفيات والمصحات للاستشفاء بمنتجات النحل.. وما يكتشفه العلم من أسرار في أهمية العسل وفوائده. نجد أن القرآن الكريم وفي معرض حديثه عن النحل وفي كلمات معدودات " يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ " ينبه الإنسان إلى البحث في هذا الشراب , والعسل واحد منها..يضاف إليه الغذاء الملكي – الشمع – وسم النحل.. لكل منها أهميته العلاجية. وهذا الشراب المتعدد " فيه شفاء للناس " فيه شفاء من بعض الأمراض الشفاء الكامل أو بعضه. حقا وصدقا إن فى تلك الكلمات الكثير والكثير من الأسرار والمعجزات التى تدعو الإنسان إلى التفكر والتأمل فى آيات الله " إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون ".

ahmed-mohamed
27-08-2010, 03:50 AM
شكرا اخي الفاضل علي هذا الموضوع

مسترسمير إبراهيم
27-08-2010, 05:52 AM
شكرا اخي الفاضل علي هذا الموضوع

بارك الله تعالى فى مروركم العطر
وتقبل تحياتى

عادل مروان
27-08-2010, 10:50 AM
الله يبارك لك ويجزيك خير حقا انت موسوعة وفعلا نعم المعلم القدوة ادام الله عليك نعمة العلم وجعلك نور لنا نهتدي به

مسترسمير إبراهيم
29-08-2010, 03:28 AM
الله يبارك لك ويجزيك خير حقا انت موسوعة وفعلا نعم المعلم القدوة ادام الله عليك نعمة العلم وجعلك نور لنا نهتدي به

كلمات من نور وهداية كثيرة على شخصى المتواضع لله
فالمنتدى هو بيتى وأنتم أهلى وأخوتى
جزاكم الله خير الجزاء وأمدكم بوافر الصحة وأطيبها
وتقبل تحياتى العطرة أخى أ/ عادل مروان