مشاهدة النسخة كاملة : نصوص دبلوم(تربية الطفل)


أ/عاطف يس
24-12-2010, 03:33 PM
تربية الطفل
التعريف بالكاتب : قاسم أمين ،كاتب مصري معاصر ، وهو من أصل كردي ، لكنه نشأ و تعلم في القاهرة ودرس الحقوق ، ثم أتم تعليمه في باريس ، وعندما عاد اشتغل بالقضاء و ألف كتاب (تحرير المرأة) ، و اهتم بقضايا المجتمع و مشكلاته ، وبخاصة مشاكل المرأة و تفعيل دورها في المجتمع ، كما اهتم بالأسرة المصرية ودعا إلي الاهتمام بتربية الأبناء تربية سليمة علي أسس دينية و أخلاقية سليمة .
المعني العام :
الطفل أمانة و جوهرة يجب الحفاظ عليها و نراعي فيه أصول التربية ، و نغرس فيه المبادئ والقيم و الأخلاق .
الأفكار الأساسية : -
1 – الطفل أمانة .
2 – قلب الطفل طاهر .
3 – الخير طريق السعادة في الدارين .
4 – الطفل ينشأ علي ما نشأ عليه ( خير – شر ) .
5 – سعادة الطفل من سعادة المجتمع .
6 – الأم الجاهلة لا تعلم طفلها الصفات الجميلة . ( لأن فاقد الشئ لا يعطيه )
النص :- (( الطفل أمانة عند والديه ، و قلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية عن كل نقش و صورة ، وهوقابل لكل نقش و مائل إلي ما يمال إليه ، فإن عود الخير و علمه نشأ عليه ، و سعد في الدنيا و الآخرة ، وشاركه في ثوابه أبواه ، وكل معلم و مؤدب ، و إن عود الشر و أهمل ، شقي و هلك ، وكان الوزر في رقبة القيم عليه ، و الوالي له ، وقد قال الله عز و جل : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا )
ومن المعلوم أن الطفل لا يعيش طفولته إلي سن التميز إلا بين النساء ، فهو دائما محاط بأمه ، و أخواته ، وعماته ، و خالاته ، و صواحبهن ، ويري أباه في أوقات قليلة ، فإذا كان هذا الوسط الذي ينشأ فيه طيبا كانت تربيته طيبة ، و إن كان سيئا سائت تربيته ، و الأم الجاهلة ليس في استطاعتها أن تصبغ نفس ولدها بصبغة الصفات الجميلة لأنها لا تعرفها ، و غاية ما تستطيع هو أنها تدعه يلتقط الخلال الرديئة بما يعرض له ، إن لم تبذر بيدها حبوبها في نفسه ، و تغرس فيه الملكات السيئة )
اللغويات :
الكلمة
معناها
الكلمة
معناها
أمانة
وديعة(ج)أمانات
الطاهر
النقي- الصافي
جوهرة
لؤلؤة(ج)جواهر
نفيسة
غالية ونادرة
ساذجة
المراد لم ينقش عليها شئ
مائل
المراد متجه
عود
اعتاد
نشأ عليه
تربي عليه
سعد
فرح و فلح
الدنيا
الحياة(ج)دنا
ثوابه
جزاؤه
شقي
تعس x سعد
هلك
ضاع و أهمل
الوزر
الذنب(ج)الأوزار
القيم عليه
المتولي أمره(الوصي)
قوا
أحفظوا وصونوا
سن التميز
عمر الفهم والتعقل
صواحبهن
أصدقاءهن(م)صاحبتها
الوسط
البيئة المحيطة به
تصبغ
تلون-المرد:تؤثرفيه
غاية
منتهي
تدعه
تتركه
يلتقط
يأخذ
الخلال
الصفات(م)خلةتبذر
الرديئة
السيئة
الملكات
الصفات الراسخة(م)ملكة


الشرح : يدعو الكاتب في هذا المقال الاجتماعي إلي تربية الطفل تربية سليمة حتي ينشأ مؤثرا في شتي مجالات الحياة ، ولايحدث هذا الأثر الطيب إلا برعاية الأم المتعلمة التي تغرس فيه المبادئ والقيم ولهذا كان الطفل أمانة عند والديه ، و إن قلبه و عقله جوهرة غالية إذا نقش عليها الخير نشأ عليه ، ويسعد في الدنيا و الآخرة و يشاركه أبواه و معلموه و مربوه في الثواب ، و أما إذا نقش علي الجوهرة الشر و أهمل شقي و هلك و ساءت حياته و ابتلي المجتمع به و كان ذنبا في رقبة المتولي أمره و القائمين علي تربيته . والله تعالي يحذرنا من ذلك و هو إهلاك النفس و الأهل بسؤ المصير. والبيئة تؤثر في تربية الطفل ، وفي بيئته الأولي تكون بين النساء عادة من أمهات وعمات و خالات و أخوات و تنشأة الطفل و تربيته تتأثر بالبيئة التي ينشأ فيها ، فإذا كانت صالحة صلح الطفل و إذا كانت سيئة ساء الطفل لأنه ابن البيئة التي يعيش فيها . و لذلك لا تستطيع الأم الجاهلة أن تغرس في نفس ولدها الصفات الجميلة لأنها لا تعرفها ، و فاقد الشئ لا يعطيه ، وكل ما تستطيعه تركه في البيئة يأخذ و يتأثر بالأخلاق السيئة و قد تلقي بذور هذه الصفات السيئة فتنمو في نفسه و تأتي بأسوأ النتائج .


الجماليات :
-( الطفل أمانة ) تشبيه بليغ – شبه الطفل بأمانة يحافظ عليها – سر الجمال : التوضيح
-( قلبه الطاهر جوهرة نفيسة ) تشبيه – شبه قلب الطفل النقي بالجوهرة النادرة –
– سر الجمال : التوضيح
-( كان الوزر في رقبة القيم عليه ) كناية عن مسئولية الفساد
سر الجمال : الاتيان بالمعني مصحوبا بالدليل .
-(( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا )) أسلوب انشائي نوعه نداء – للتنبيه .
-( قوا أنفسكم ) أسلوب انشائي نوعه نداء – للتحذير .
(و تغرس فيه الملكات السيئة ) استعارة مكنية – شبه الملكات السيئة بشجرة تغرس،
سر الجمال : التجسيم .
-( الخير – الشر ) ( سعد – شقي ) تضاد – نوعه : طباق ، يبرز المعني و يوضحه .
-( شاركه في ثوابه والديه ) أسلوب قصر – بتقديم ما حقه التأخير – للتوكيد و التخصيص .
-( القيم عليه – الوالي له ) سجع – يبعث الموسيقا في الكلام .
-( لا يعيش إلا بين النساء ) أسلوب قصر – باستخدام النفي و الاستثناء – للتوكيد و التخصيص .
-( فإذا كان هذا الوسط الذي ينشأ فيه طيبا - كانت تربيته طيبة ) مقابلة – تبرز المعني و توضحه
التحليل الأدبي :
- ( 1 ) هذا النص مقال اجتماعي – لأنه يبين أصول التربية السليمة للطفل .
سمات المقال الاجتماعي :
1 – دقة الأفكار و تسلسلها .
2 – جمال العرض .
3 – واقعية اللغة و التحليل و البرهان .
4 – جمال التصوير و التعبير .
( 2 ) أسلوب المقال ( علمي متأدب ) - لأنه يتناول قضية تربوية اجتماعية و هي تربية الطفل .




المناقشة
س: 1 – ( الطفل أمانة ، عند والديه ، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية عن كل نقش و صورة ، وهو قابل لكل نقش ).
أ – ما معني : ساذجة ؟ وما جمع : جوهرة ؟ ومامضاد : خالية ؟ وماقيمة العطف: نقش وصورة؟
ب – ما الواجب علينا نحو تربية الطفل ؟و لماذا كان الاهتمام بتربية الطفل واجبا ؟
ج – النص مقال اجتماعي – فلماذا ؟ و ما سماته الفنية ؟
د – استخرج : تشبيهين مختلفين ، واستعارة – وبين نوع كل منهما و قيمته الفنية .

س : 2 – (ومن المعلوم أن الطفل لا يعيش طفولته إلي سن التميزإلا بين النساء ، فإذا كان الوسط الذي ينشأ فيه طيبا كانت تربيته طيبة و إن كان سيئا ساءت تربيته ).
أ – ما معني : التميز -؟ وما مضاد : المعلوم ؟ وما جمع : الوسط ؟ وما قيمة : من المعلوم ؟
ب – ما طبيعة البيئة ؟ وم أثرها في الطفل ؟
ج – ما نوع الاسلوب الذي كتب به المقال ؟ وما سماته الفنية ؟
د - استخرج :
1 – أسلوب قصر – وبين صيغته و غرضه البلاغي .
2 – صورة خيالية – وبين نوعها و قيمتها الفنية .
3 – محسنا بديعيا – وبين أثره في المعني .
هـ – ما المدرسة الأدبية التي ينتمي إليها النص ؟ وما أبرز سماتها الفنية ؟
و – بم تفرق بين : { التمييز - التميز - التمايز }

مصراوى22
24-12-2010, 04:36 PM
تحيه وتقدير واحترام

جزاكم الله خيرا عنا

عبدة قورة
12-03-2011, 04:58 AM
جزاكم الله خيراً