مشاهدة النسخة كاملة : كل مايخص المعاقين عقليا


aleman
30-03-2011, 09:42 PM
العدوان عند المعاقين عقليًا وكيف نتعامل معهم؟

العدوان في الدراسة النفسية الاجتماعية هو استجابة عنيفة فيها إصرار للتغلـب على العقبات من أي نوع سواء كانت بشرية أو ماديه مادامت تقف في طريق تحقيق الرغبات.
وهذا يؤكد لنا إن السلوك العدواني ليس هدفاَ بذاته بل وسيلة وقد بكون العدوان في مواجهة عدوان أخر.

التدمير والمنازعة والمشاكسة وضرب الآخرين :
وللعدوان درجاته المتصاعدة في سلم الأذى حيث يبدأ من هجوم اندفاعي لإيقاف فرد مهاجم ثم تدمير وتخريب ثم إصابة بجروح إلى عنف أشد.
يظهر ضعاف العقول تصرفات شاذة منذ صغر سنهم. حيث يعتري الأمهات قلق بالغ حينما يبلغ طفلهن السنوات الأولى ويبدأ في مقاومة جميع المحاولات المبذولة لتعليمة أو تقويمية، فيبدو دائماَ وكأنه يريد أن يفعل عكس ما يقال له تماماَ.
معظم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يبدو عليهم الميل للعدوان، وبخاصة إذا كانوا من الصبيان، ويكون الاحتكاك بالآخرين حتمياَ وطبيعياَ، وكذلك ضرب الآخرين بدون مبرر، وتزداد هذه الظاهرة عند التعب، الجوع، الملل، الشعور بفقدان الأمن ولفت الانتباه.
ولا ننصح بضرب هذه الفئة من الأطفال إذا ما اعتدى على طفل أخر بالضرب لأن ضربه يزيد شعوره بفقدان الأمن ويجب أن نتذكر أن هذا الشعور كامن في عقله الباطن وأن ميلة للعدوان ليس مقصوداَ لذاته ولا حيلة له فيه.
وقد يكون الضرب وغيره من أشكال السلوك العدواني الناتج عن التقليد والمحاكاة، وربما محاكاة أحد الوالدين، فالوالد الذي يكثر من ضرب أبنه عند الغضب يجب أن يتوقع أن ابنه يضرب الآخرين عند الغضب.
أما ميل الطفل المعاق إلى التدمير فان أسبابه تشبه إلى حد كبير ضرب الأطفال الآخرين أو منازعاتهم بالإضافة إلى نقص خبرة الطفل وتجربته في الإمساك بالأشياء القابلة للكسر وهو بطبيعة الحال لا يقدر قيمتها ولا يستطيع أن يتبين نتيجة فعلته.
ويبدو أن الميل المتعمد لتحطيم الأشياء لدى الطفل المعاق يرجع في العادة إلى الشعور بالرغبة في المعارضة، القلق، الغيرة، ولأنهم لا يفهمون ما يفعلونه.

كيف نعالج فكرة التدمير والمنازعة والمشاكسة وضرب الآخرين:
من الضروري أن يعمل الوالدين على إزالة كافة أسباب الشعور بفقد الأمن للطفل المعاق عقلياَ.
لابد من بذل الجهد لإشعار الطفل بأنه محبوب ومرغوب فيه وموضع اهتمام من قبل الوالدين خاصة الأهل والمجتمع عامة.
لابد من أن يشعر الطفل المعاق بأن له مكانه في البيت ويفضل أن يوجه إليه كثير من الثناء والتشجيع ليكف عن لفت الأنظار إليه.
ينبغي إتاحة الفرصة للطفل للتنفيس عن طاقاته بتوفير الألعاب التي تحتوي على أجزاء كثيرة كعدة النجارة وغيرها من التي تحتاج إلي جهد عضلي ولعبه في الهواء الطلق يساعد على التنفيس عن ميوله العدوانية.

إبعاد الطفل عن الأشياء التي يمكن أن يسهل تحطيمها، وإذا تعمد الطفل تحطيم اللعبة فأننا نبعدها عنه ونخفيها لبضعة أسابيع وسنلاحظ أنة يفرح عند رؤيتها من جديد.
قد يكون العامل الجسمي سبباً في حالة الهيجان العدواني وذلك في حالة وجود عاهة أو نقص حسي أو ضعف عصبي في السيطرة على النفس فينبغي إنسانياَ وخلقياَ احترام ذوي العاهات وخدمتهم وتقدير شعورهم الحساس. فكم أفاد أمثال هؤلاء أنفسهم ومجتمعهم في كثير من مجالات الحياة.

المصدر: مركز القمة للتدريبات السلوكية والعلاج النفسي والمعرفي

aleman
02-04-2011, 10:02 PM
من عوامل تحقيق الأهداف التعليمية اختيار أساليب تدريس مناسبة ، وهي الكيفية التي تنظم بها المعلومات والمواقف والخبرات التربوية التي تقدم للطالب وتعرض عليه ليتحقق لدية أهداف الدرس .
* ومن أهم أساليب التدريس :
التوجيه اللفظي ، الحوار والنقاش ، المحاكاة ، النمذجة ، اللعب ، التوجيه البدني ، التمثيل ، القصص ، الخبر المباشرة .
1- الحوار والنقاش : (http://forum.stop55.com/201239.html#post1877965)

تعتبر طريقة الحوار والنقاش – أساساً لمعظم طرق التدريس الحديثة ، والتي تهتم بجوانب التواصل اللغوي بين المعلم والطالب . وتساعد هذه الطريقة على نمو المهارات اللغوية للطالب المعاق عقلياً . فعن طريقها يمكن للمعلم أن يتعرف على خبرات الطفل ومدى استيعابه للخبرات الجديدة ، كما أنها تعتبر أداة للتفاعل الاجتماعي .
فالمعلم الناجح هو الذي يتقن مهارة الحوار والنقاش مع طلابه وذلك لما لهذه المهارة من أهمية في توطيد التواصل مع الطلاب ، مما يساعد على حل كثير من المشكلات اللغوية التي تعترض الطلاب المعاقين عقلياً كالتلعثم واللجلجة أو التأتأة . وذلك لأن الطالب هنا يناقش ويحاور بحرية مع المعلم ومع زملائه الآخرين .

2- التوجيه اللفظي ( الحث اللفظي ): (http://forum.stop55.com/201239.html#post1877965)

تعتبر طريقة التوجيه اللفظي احد الأساليب التدريسية المناسبة مع الطلاب المعاقين عقلياً وتحفز الطالب على القيام باستجابات مناسبة . وهو نوع من المساعدة المؤقتة تستخدم لمساعدة الطالب على إكمال المهمة المطلوبة ، من خلال لفظ الكلمة أو الكلمات أو جزء منها بشكل يساعد الطالب على إعطاء الإجابة الصحيحة ، وهذا الأسلوب يعتمد على الحث بالمعززات المناسبة .


3- التمثيل(الدراما ): (http://forum.stop55.com/201239.html#post1877965)

وهي طريقة تتضمن قيام الطالب بتمثيل تلقائي عن طريق الانخراط في الموقف والتفاعل مع الآخرين وتقمص أدوارهم ، وقد يكون التمثيل بواسطة طالبين أثنين أو أكثر بتوجيه من المعلم ، أما الطلاب الآخرون الذين لا يقومون بالتمثيل فإنهم يقومون بدور الملاحظين . وقد يكون التمثيل بتقمص أدوار لشخصيات اجتماعية مثل شخصية المعلم أو الأب أو الطبيب أو النجار ... وغيرها ، أو قد تركز على اتجاهات إيجابية كالنظافة والنظام والعمل الجماعي ومساعدة الآخرين وحب الوالدين وطاعتهم .. وغيرها .

4-طريقة المحاكاة والنمذجة ( التقليد ): (http://forum.stop55.com/201239.html#post1877965)

وتسمى أحيانا أسلوب التعلم عن طريق التقليد من الأساليب المعروفة منذ زمن بعيد في تعديل سلوك الأطفال المعاقين عقلياً ، وخاصة للفئات العمرية المبكرة وفي المواقف المختلفة ويتم هذا النوع عن طريق الملاحظة والتقليد من خلال ملاحظة الطفل للمعلمين أو الوالدين أو التلفزيون أو أي نموذج آخر .
تعتبر المحاكاة من طرق التدريس التي تعطي نموذجاً للطبيعية المعقدة للعلاقات سواء أكانت بشرية أم غير بشرية ، والتي يعالجها المعلم عند مواجهته للطلاب في الفصل حيث يعمل على تقريب الأفكار المجردة إلي أذهان الطلاب ، حيث يقوم المعلم بنمذجة المهارة ويقدم توضيحاً عملياً لكيفية أداء المهمة من خلال عرض نماذج لكيفية أداء المهارة ، ثم يطلب من الطالب تقليد النموذج وتأديته كما شاهده .


5- التوجيه البدني ( الحث البدني ): (http://forum.stop55.com/201239.html#post1877965)

في هذه الطريقة يقدم المعلم المساعدة للطالب من خلال مسك يدي الطالب لمساعدته على تأدية المهمة المطلوبة ، مثل أن يوجه الطالب يدويا لمسك القلم بطريقة صحيحة ، أي يستخدم التوجيه اليدوي في توجيه الطالب خلال السلوك المستهدف دون أن يقوم المعلم بأداء هذا السلوك له .


6- التعلم باللعب : (http://forum.stop55.com/201239.html#post1877965)

تعتبر طريقة التدريس باستخدام الألعاب من ابرز الطرق والاستراتيجيات التدريسية المناسبة لتعلم الطفل المعاق عقلياً ، فمن خلالها يصبح للطفل دور ايجابي يتميز بكونه عنصر نشط وفعال داخل الصف لما يتسم به هذا الأسلوب التدريسي من التفاعل بين المعلم والمتعلمين خلال العملية التعليمية وذلك من خلال أنشطة وألعاب تعليمية تم إعدادها بطريقة عملية منظمة . وبإغراء المتعلم على التفاعل مع المواقف التعليمية بما تتضمنه من مواد تعليمية جيدة وأنشطة تربوية هادفة . فاللعب يساعد الطالب على أن يدرك العالم الذي يعيش فيه ، ومن خلال اللعب يتعرف الطالب على الأشكال والألوان والأحجام والحروف والأعداد ، ويقف على ما يميز الأشياء المحيطة به من خصائص وما يجمع بينها من علاقات . أيضاً يتعلم الطالب من خلال اللعب معنى بعض المفاهيم مثل أعلى وأسفل أو جاف ولين ، وكبير وصغير .
وتسهم خبرات اللعب في إنماء معارف الطالب عند بناء وترتيب الأشياء في مجموعات ، فيتعلم كيف يصنف الأشياء ويدرك الوظيفة ، ويعمل على الربط بين الشيء ووظيفته .

7- طريقة الخبرة المباشرة:

أيضا يطلق على هذه الطريقة اسم طريقة المشروع ، وهي إحدى طرق التدريس الحديثة والمتطورة ، والتي تقوم على التفكير في المشروعات التي تثير اهتمامات الطلاب الشخصية ، وأهداف المنهج . حيث تجسد مبدأ الممارسة داخل الصف وخارجه بهدف ربط الجانب النظري من المعرفة بالجانب العملي التطبيقي ، فضلاً عن تمنية قدرات الطلاب المعاقين عقلياً الشخصية والاجتماعية . حيث يتفاعل الطالب مع الشيء المراد تعلمه كما يحدث في واقع الحياة ، ويتم التعلم عن طريق الخبرة المباشرة الهادفة التي يحتاج الطالب فيها إلى عملية توجيه من المعلم حتى يستطيع أن يعبر عن إحساساته .

8- القصص ( القصة ): (http://forum.stop55.com/201239.html#post1877965)

تعرف القصة على أنها طريقة تعليمية تقوم على العرض الحسي المعبر ، الذي يتبعه المعلم مع طلابه لتعليمهم حقائق ومعلومات عن شخصية أو موقف أو ظاهرة أو حادثة معينة ، بقالب لفظي أو تمثيلي أو قد تستخدم لتجسيد قيم أو مبادئ أو اتجاهات .
إن هذه الطريقة تساعد في جذب انتباه الطلاب وإكسابهم خبرات ومعلومات وحقائق بطريقة شيقة وجذابة ، ويحقق التعلم عن طريقها النجاح الذي يوصل إلى الأهداف ويسهم في تثبيت مواد التعليم في أذهان الطلاب ويبعد الملل والسأم اللذين قد تسببهما الطرق التي تسير على وتيرة واحده ، وتهيئ المتعة والفائدة في آنٍ واحد للطلاب . وهي عنصر تربوي هام له أهميته في المواقف التعليمية ، فمن خلال القصة يكتسب الطفل المعاق عقلياً الكثير من المترادفات اللغوية سواءً عند سماعه للقصة أو عندما يقوم بروايتها ، وهي تساعد في علاج الكثير من المشكلات التي يعاني منها ، وتعمل على غرس السلوكيات الحميدة المرغوبة ، وتنمى القدرة على الإصغاء الجيد والتمييز بين الأصوات



المصدر - منتديات ستوب (http://forum.stop55.com/)

aleman
06-04-2011, 09:10 PM
عندما يصل عمر الطفل إلى ثلاث سنوات تخف حدة نوبات الغضب لديه، وذلك لأنه أصبح أكثر قدرة على التعبير عن نفسه بواسطة اللغة، وبدأت تنمو وتتطور قدراته، وأصبح أكثر انشغالاً بأمور حياتية تمنعه من تكرار هذه النوبات، إلا أن الأمر لا ينطبق تماماً على الطفل ذي الإعاقة الذهنية، حيث يبقى الجانب اللغوي أقل تطوراً وبالتالي فهو أقل قدرة في التعبير اللفظي عن ذاته ومشاعره.

إضافة إلى التأخر الحاصل لديه في مختلف الجوانب النمائية، مما يرفع من درجة تكرار هذه النوبات التي يعبر من خلالها عن الأمور الانفعالية والوجدانية الداخلية، حيث لا تزال القدرات العقلية ومهاراته التي تؤهله للتعامل مع المتغيرات المحيطة أقل تطوراً، وبالتالي فهو أقل قدرة عند مواجهتها والتكيف معها. ومن أجل التعامل الصحيح مع ثورات الغضب عند الأطفال، لا بد للوالدين والقائمين على رعاية الطفل من مراعاة النقاط التالية:

بث التوقعات الايجابية


لا بد من إعطاء الطفل رسائل إيجابية واضحة حول الأمور التي نتوقعها منه، والتي ينبغي أن لا تكون أعلى من قدراته وطاقاته، إضافة إلى تعليمات ايجابية ومحددة أيضاً مثل: ( أنا أتوقع منك اليوم أن تتصرف أثناء الزيارة بشكل مؤدب، وأنت قادر على ذلك) .

حيث يكون لهذه التعليمات صداها الأوسع عند الطفل بدلاً من استخدام عبارة مثل لا أستطيع تحمل البكاء ونوبات الغضب، فلذلك كن مؤدباً ولا تثر غضبنا أثناء الزيارة)، فمن الصعب علينا إقناع الطفل ومراضاته، أثناء حدوث ثورة الغضب عنده، ولكننا نستطيع تهيئة الجو الملائم لعدم حدوث النوبة، وخلق التوقعات الايجابية تجاهه.

التنفيس الانفعالي


على الأم أن تتيح الفرصة لابنها كثير الغضب للتنفيس الانفعالي بين فترة وأخرى، وتعويده على أن يستخدم جسده بطريقة ايجابية بممارسة الأنشطة الحركية والهوايات خارج البيت أو داخله، وإتاحة المجال له لسماع الموسيقى والقفز وممارسة الرياضة، وتشجيعه على رسم مشاعره ورسم مناظر تعبر عن غضبه باستخدام الألوان التي يحب، مهما كانت هذه الرسومات عشوائية وبسيطة.

مراعاة قدرته على التقليد


يتعلم الأطفال من الكبار طريقة تعبيرهم عن الغضب، فهناك من الوالدين من يعكس غضبه على الجو الأسري بكامله ويتعامل بعنف مع أفراد الأسرة، وهناك من يفرغ غضبه عن طريق ضرب المخدة أو الاسترخاء أو الخروج في نزهة، وبالتالي فإن الآذان والعيون الصغيرة تراقب كل ما يحدث وتقلده، حتى لو كان الأطفال من مختلف مستويات الإعاقة الذهنية.

عدم التعزيز


بعض المعلمات والأمهات يعززن ثورات الغضب عند الطفل بإعطائه ما يرغب في الحصول عليه، فيؤدي ذلك إلى أن يلجأ الطفل باستمرار لهذا السلوك حتى يحصل على مبتغاه، فمثلاً الطفل الذي يأخذ قطعة الشوكولاتة من أمام طاولة المحاسب عند الخروج من محل التسوق، سيلجأ إلى هذا السلوك كل مرة إذا لم يواجه ردة فعل من قبل والديه.

وإذا أراد الأهل فعلاً إيقاف الطفل عن هذا السلوك فعليهم شرح الموقف له، وبأن عليه أن لا يأخذ الشوكولاتة عن الطاولة في المرة القادمة مع توضيح السبب، وتكليف الطفل بمساعدة الأم أثناء وضع المشتريات على شريط الحساب المتحرك حتى لا يشعر بالملل، أو تكليفه بتذكير الأم أن تشتري سلعة معينة للبيت أثناء جولة التسوق، فيشعر الطفل أنه طرف فاعل في عملية التسوق أو غيرها من النشاطات والزيارات وليس مجرد مستجيب للأوامر.

التجاهل


قد يؤدي تجاهل ثورة الغضب إلى نتائج ايجابية خاصة عندما يرمي الطفل من خلالها لفت انتباه الآخرين، حينها ينصح بعدم الاهتمام بالسلوك مع بقاء الاهتمام بالطفل، وبذلك يدرك الطفل أن تصرفه خاطئ ولذلك تم تجاهله، فيعيد النظر ليبحث عن سلوك مقبول ليتم تعزيزه.

وإذا تجاهلت الأم ثورة الغضب وابتعدت مسافة عن الطفل فقد يكون ذلك أفضل، ولكن بعد إعطائه تلميحاً بأنه عندما يهدأ سوف تأتي وتساعده وتتعرف على ما يرغب، ولكن ما دام بهذه الحالة فلن تلبى له رغباته، وفي هذه اللحظات الهامة على الأم أو المعلمة أن تصبر وتتحلى بضبط النفس، لأن حدة غضب الطفل قد تزداد في اللحظات الأولى للتجاهل، لكن الغضب ما يلبث أن يهدأ بعد مرور فترة من الوقت.

العزل


قد تلجأ بعض الأمهات إلى عزل الطفل في غرفته عند اشتداد ثورة الغضب، فيخرب الطفل ألعابه أو يكسر أغراض الغرفة، ولكن لنتذكر أن هذه هي ألعابه التي يحبها أو ممتلكاته، وسوف يتحمل نتائج إتلافها ولن تحضر له الأسرة بديلاً عنها، وبعد أن تنتهي ثورة الغضب عليه تحمل مسؤولية نثر الأغراض في الغرفة وبالتالي إعادة ترتيبها.

التعامل مع نوبات الغضب خارج البيت


مثلما تحدث نوبات الغضب عند الطفل في البيت فقد تحصل خارجه أيضاً، فعندما يصمم الطفل على أخذ قطعة الشوكولاتة من مركز التسوق، وعندما تصمم الأم على أن لا يأخذها، فإن صراعاً للرغبات يحدث عنده قد يؤدي إلى نوبة من الغضب والانفجار الانفعالي، وإن الكثير من الأماكن كمراكز التسوق والمتنزهات وأماكن الترفيه تعد مغرية بالنسبة للطفل لأنها تحتوي على كثير من الأشياء التي يرغب في الحصول عليها ولا يستطيع.

ولو كانت نوبة الغضب قد حدثت في البيت لاستطاعت الأم التعامل معها بسهولة عن طريق إهمال الطفل، ولكنها في الأماكن العامة لا تستطيع فعل ذلك لأن سلوكه سوف يزعج الآخرين ويحرجها.لذلك يحسن التصرف في الأماكن العامة مع الطفل بهدوء وبصوت منخفض، ومحاولة تهدئته والحديث معه عن الموقف الذي يضايقه وتبريره له، مع أهمية المحافظة على ضبط النفس لأن الطفل إذا شعر أن الغضب بدأ يتسرب إلى الأم ÷التي ستكون بالطبع مهتمة بما يفكر به الناس المحيطون بها تجنباً للإحراج÷ سيصرخ أكثر وستعزز عصبية الأم من سلوكه.

وإذا لم يهدأ الطفل في ذاك الموقف، فمن المفضل إ***جه من المكان إلى السيارة، وإذا رفض المشي فيحسن حمله والحديث معه بشكل هادئ مع وجود اتصال بصري كاف، وإشعاره بتفهم مشكلته، وتبرير الأسباب التي دعت الأم إلى رفض طلبه أو تلبية رغبته، وإذا توقف عن البكاء والغضب ستتم مساعدته، وإخباره بأن الرجوع إلى المتنزه أو المكان العام الذي كان سيكون فيه مرتبطاً بهدوئه، فإذا لم يهدأ سوف تنتهي الجولة أو الزيارة وتعود الأسرة أدراجها إلى البيت.

ولا شك أن الجلوس في السيارة بعيداً سيشعر الطفل بالملل فيعود لهدوئه لكي يعود إلى المكان الذي كان فيه أولاً. وعلى الرغم أن هذا الأمر يمكن تلافيه كلياً بالاستسلام لطلب الطفل وإعطائه ما يريد (قطعة الشوكولاتة مثلاً) إلا أن الأمر ينطوي على خطورة أن يعتاد الطفل الحصول على مطالبه ورغباته عن طريق البكاء والغضب.

وعلى الأم أن لا تفكر بأن جميع الناس يحكمون على تصرفاتها ويراقبونها خلال تعاملها مع الطفل في الأماكن العامة، فكثير من الآباء والمتسوقين والمتنزهين يرافقهم أطفال، ومن الطبيعي أن تنتاب الطفل سورة غضب في هذه الأماكن، وإن كان للأسرة طفل من ذوي الإعاقة الذهنية وملامحه الجسمية تشير إلى هذه الإعاقة أمام الآخرين، فلا يعني ذلك أن لا نتعامل معه بنفس أسلوب التعامل مع الطفل العادي في تلك المواقف، بل إن إعطاءه ما يرغب بحجة أنه معاق سيؤثر على مدى تطوره السلوكي والاجتماعي واستقلاليته.

والمهم في الأمر أن تبقى الأم في حالة هدوء وثبات لكي تكون أكثر تحكماً بطفلها عندما ينتابه البكاء أو الغضب في المواقف العامة، بل إن الناس المحيطين سيحترمون طريقة تعاملنا مع طفلنا بهذا الشكل، وقد يحملق بنا بعض الناس إلا أن استثناء الآخرين من الموقف هو الحل.

وأخيراً أود أن أضيف هنا بأن الفراغ الذي يمر به الطفل أثناء وجوده في الأماكن العامة قد يكون مثاراً للغضب، فعندما يتم إشغال الأيدي الصغيرة فإن العقول الصغيرة تكون أقل تقلباً ومزاجية، كذلك فإن الجوع والتعب قد يفجر الغضب عند الطفل، لذلك يجب التأكد من أن الطفل في حالة شبع وراحة مسبقاً قبل الخروج من البيت، وكذلك فإن الملل قد يخلق الغضب، لذلك يجب إشغال عقله وجسده حتى لا يشعر بالملل، وإشراكه ولو بعمل بسيط مساعد

aleman
08-04-2011, 01:01 PM
عندمـا يكون لديك طفلاً صغيراً جداً، فإن اليوم الذي يستطيع فيه الكلام حقيقة سيبدو بعيداً جدا وإذا قيـل لك بأن هذا الطفل به متلازمة داون، فغالباً .إن أكثر ما سيشغل ذهنك هـو كيف سيتطور كلام الطفل خلال سنتين تقريباً ومن الطبيعي في المراحل الأولى أن تهتـم أكثر بالتطور الحركي للطفل، بجلوسه ولحاقه بالأشياء ووقوفه على رجليه. وعندما يبلغ الطفل حوالي سنتين سوف تلاحظ بأنه تخلف عن الأطفال الآخرين فيما يستطيع أن يقوله وعندما يصبح أكبر ربما تلاحظ أن تطور اللغة عنده بدأ يتخلف أكثر وأكثر عن المهارات الأخرى. ففي الحقيقة فإن كثيرين من الأطفال في عمر خمس سنوات ممن لديهم متلازمة داون لا يستطيعون التحدث إلا قليلاً. وهذا بالتأكيد حرمان كبير وأمر محبط جداً للطفل ولكل الذين يعرفونه. لهذا، ماذا يمكن أن نفعل حيال هذا الأمر؟ هل يمكننا المساعدة في تطوير لغة الطفل بنفس الطريقة التي نستطيع بها تطوير حركته؟ نعتقد أن الإجابة نعم، كما نعتقد أيضاً أن من الأفضل أن تبدأ المساعدة بوقت طويل قبل أن يكون طفلك مستعداً للكلام

* مقدمة عن الكلام واللغة

أولاً وقبل كل شيء من المهم أن نفهم قليلاً عن كيفية تطور الكلام واللغة لدى الطفل العادي. فالأطفال عادة يبدءون التحدث في ما بين السنة الأولى والثانية من ميلادهم. فالكلمات بسيطة ومفردة والتي قد لا تكون صحيحة جداً، ولكنها واضحة بما فيه الكفاية ليفهمهـا أي أحد، وتحل بالتدريج محل اللعثمة والإشارة. ومحاولات الحديث المبكرة هذه، في الحقيقة هي نقطة النهـاية لفترة طويلة تسبق تطور اللغة التي تظل مستمرة منذ الميلاد. وحتى قبل ميلاده يستطيع طفلـك أن يسمع، وما أن يولد حتى يبدأ ينظر ويستمع إلى أي شيء يجرى حوله. ويصبح ذلك مهماً خاصة عند ارتباط الطفل حقيقة بالنشاط مثلاً، في وقت الحمـام ووقت إطعـامه أو عندما يتحدث إليه شخصاً ما أو يغنى له مباشرة. ولكي يبدأ الطفل في الكلام يحتاج أن يتعلم على الأقل أربع مهارات مختلفة خلال الأشهر الأولى التي ينظر فيها ويستمع ويحاول أن يأتي بأصوات.
أولاً :
يجـب أن يفهم الطفل أن الأصوات عندما تكون بطريقة معينة تعنى دائماً نفس الشيء، مثلاً هيا تعني أنـه سوف يحمل، ونجلس تعني العكس. وحول الحديقة تعني أنه ستجرى مداعبته. والكلمات المفردة ليست مهمة في الحقيقة ولكن المهم هو نمط الأصوات.
ثانياً:
أن يتعلم الطفل أن معظم النشاطات اليومية لها أصوات محددة أي الكلمة المتصلة بها، وأن كل النشاطات مختلفة. ووقت الحمام تعني أن الوقت حان للاستحمام وليس لوقت النوم أو وقت العشاء.
ثالثاً:
على الطفل أن يكتشف أن تعابيره وكلماته وهى تلقى الاستجابة من الكبار وان هذه التعابير كلما كانت جيدة ستلقى رد فعل أكثر في الاستجابة لمطالبه. وهذا يعني أن عليه أن يستمع بانتباه لأنواع الأصوات إذا حاول تكرارها وذلك لكي تحدث الأشياء.
وأخيراً، على الطفل أن يجعل لسانه يتحرك بصورة صحيحة وبسرعة كافية لإحداث الأصوات حتى نستطيع فهمه. ويجب أن يحدث كثير من الأشياء قبل ظهور تلك الكلمات الأولى.

* كيف تؤثر متلازمة داون في كل هذا ؟

لا تؤثر كثيراً في الشهور الأولى. من المحتمل أن ينظر طفلك ويسمع عندما تأتي الحركات والكلمات مع بعضها البعض، وربما يستطيع أن يفهم بدايات اللغة. وسوف يدرك كلمات هيا وحـول الحديقة مثل أي طفل آخر. فبعض الأطفال محظوظين جداً ويواصلون تطوير التحدث بدون مساعدة إضافية لهم. ولكن بكل أسف، يجد الكثيرون صعوبة ويتوقفون ربما لدى كلمات بسيطة وقليلة جداً، أو ربما من دون كلمات نهائياً إننا لا ندرك كل الأسباب لهذه المشكلة، ولكننا نعرف لماذا تحدث بعض الصعوبات.
أولاً :
ربمـا تكون إصابات الأذن في السنوات الأولى تسبب ضعفاً خفيفاً في السمع. والفقدان الخفيف في السمع لا يعتبر أمراً خطيراً، فهو عادة ما ينتهي في الطفولة، إلا انه يحدث في زمن حرج جداً وهو في مرحلة تطور طفلك. لهذا من المهم أن يرى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة طفلك وما يتعلـق بأذنه.
ثانياً :
حتى لو لم يكن لدى طفلك أي مشاكل سمعية، ربما لا يسمع بشكل دقيق أصواتـاً مثل ش تش، تر در، والتي تبدو شبيهة لبعضها البعض. وهذه مشكلة أساسية تتعلق بالطريقة التي يتعامل فيها الدماغ مع إشارات الصوت القادمة عن طريق الأذنين. وتسمى هـذه العمليـة التمييز السمعي. وأغلب الأطفال الذين لديهم متلازمة داون يكون تمييزهم السمعي ضعيف.
ويعني هذا أن الأطفال الصغار الذين لديهم متلازمة داون ربما يسمعون بالتقريب فقـط لما تشبهه أصوات الكلمات حقيقة، لهـذا ليس مستغرباً أن يصعب على الطفل أن يقول الكلمات إذا لـم يسمعها بدقة في المرة الأولى. وسوف نعطى بعض الأمثلة على هذا في ما بعد. وأخيراً، فإن الليونة التي تلاحظها في أطراف طفلك أو ساقه قد تؤثر أيضا على العضلات التي تستخدم للكلام. وعليه فليس الطفل الذي لديه متلازمة داون فقط قد لا يستطيع أن يسمع بدقة، ولكن من المحتمل أيضاً أن تكون للطفل صعوبات في تنسيق العضلات التي تستخدم في تكوين الكلمات بصورة صحيحة.
قد يبدو كل هذا مثبط للهمة، ولكن وبعد أن عرفنا بعض الأسباب عن لماذا لدى الأطفال الذين لديهم متلازمة داون مشاكل تتعلق بالكلام واللغة، يمكننا الآن أن نبدأ بفعل شيئاً حول هذه المسألة

* هل يمكن أن نقول أي الأطفال سيطور لغته بسهولة ؟

الإجابة بكل أسف لا. وفي بعض الأحيـان فإن الطفل الذي يبدأ بصورة .صحيحة يمكنه أن يتوقف عندما يريد أن يستخدم أكثر من كلمات مفردة

كيف نتأكد من أن طفلاً ما يتعلم الكلام ؟

لا نستطيع، إلا أن هناك أشياء كثيرة يمكن أن نفعلها لنساعده أثناء نموه
* هنا بعض الأشياء الأساسية لفعلها أو عدم فعلها للمساعدة
1- تحدث إلى طفلك عن نفسه، وعن العالم حوله، واستمتع بمصاحبته وهو بالتأكيد سيستمتع بمصاحبتك. وعندما تفعل هذا تذكر أن تعطيه وقتاً كبيراً لكي يتكلم رداً على كلامك. وكثيراً من الأطفال الذين لديهم متلازمة داون يتأخرون كثيراً قبل أن يستطيعوا الاستجابة، وإذا تقدمت إلى الخطوة الأخرى قبل أن تعطيهم الوقت الكافي ودورهم في .المحادثة قد يصابون بالاضطراب الشديد
2- شجع الطفل، ليس على الاستماع للصوت فقط، ولكن اجعله هو نفسه .يأتي بأصوات - والعب معه بالمناغاة فهو أمر يسليه
3- شجعـه على تطوير العضلات المطلوبة للتحدث، وذلك بتشجيعه على .المص والمضغ مثل أي طفل آخر
4- ساعده لكي يفهم ما يحدث حوله وذلك بجعل الأشياء واضحة قدر الإمكان بالنسبة له. وتأكد بأنه ينظر إليك ويكون منتبها بصورة صحيحة عندما تحاول مساعدته على الفهم. وساعده على أن يرى و يسمع ما يحدث

* هل هناك شيء آخر يمكن أن نفعله للمساعدة ؟

أحـد الأشياء التي تعلمناها في السنوات القليلة الماضية أن كثيراً من الأطفال يحبون أن يتكلموا. إنهم يفهمون جيداً ما يقوله لهم والداهم. وهم يعرفون ما يريدون أن يقولوه هم أنفسهم، إلا أنهم فقط لا يستطيعون أن يأتوا بالأصوات بالسرعة الكافية، أو أن يكرروها بالدقة الكافية. فإذا استطعنا احتواء هذه المشكلة فإن كل الوضع يمكن أن يكون سهلاً، ولا يصيبهم الإحباط.
واحد من الوسائل لعمل ذلك هو العمل من خلال الأشياء التي يستطيع طفلك عملها وذلك لمساعدة الأطفال الآخرين لفهم ما يريد أن يقول طفلك.
أن الإيماءات الطبيعية تساعدنا جميعا عند المواقف الصعبة. فالتلويح لشخص ما عبر حجرة يثير الانتباه، والإشارة إلى أشياء يعطى تعريفاً لما نتكلم عنه. والعبوس عند معارضتنا، والابتسام عندما نكون مسرورين، كلها وسائل طبيعية وعادية للاتصال بين شخص وآخر، وتعتبر معان إضافية للكلمات. انظر إلى هذا إنها هناك ليس هذا صحيحاً . هذه كلها تشرح بصـورة طبيعية بإيماءة بسيطة أو بعبوس الخ. والأطفال الذين لديهم متلازمة داون يفهمون هذه الإيماءات أسرع بكثير جداً وبسهولة مما يؤدون الكلمات التي تصاحبها. ويمكنهم استخدام المهارة التي تساعدهم على تطوير كلامهم ولغتهم.

* هل تعنى الإشارة ؟

نعم ولا ! ! ما نعنيه هو أن تتأكد من أن طفلك يتعلم بقدر أكبر عن طريق النظر والسمع ، حيث يربط ما يراه بما يقوله أو ما يقال له، وان يفعل نفس الشيء لنا. إننا نعني استعمال الإيماءة العادية الطبيعية، ولكن أيضاً استعمال بعض الإشارات البسيطة لشرح الأشياء حول الطفل بعناية أكثر.
إذا كان هذا يعني ما تقول عن الإشارة، فالإجابة بنعم لما نفعله. إلا أن ما لا نعنيه هو معاملة الطفل كأنما هو أصم وان نقوم بالإشارة له لأي شيء.
إذا استطاع الطفل أن يكون له عالمه الخاص، وليس عالمنا، فاشرح له بمزيد من الوضوح ليستطيع أن يتعلم عما يجري وعما تقصده وسوف يحب الارتباط به.

* كيف تعمل الإشارة ؟

إننا ندلي بإشارات منذ فترة الطفولة المبكرة - إيماءات باليد - وسوف يستخدم الطفل كلمات أساسية قليلة. وكلما قلنا كلمة للطفل علينا أن نجعل لها إشارة في نفس الوقت حتى يستطيع أن يرى الكلمة وان يسمعها كذلك. وبهذه الطريقة عندما يكون الطفل الذي لديه متلازمة داون عمره سنتين ولا يتكلم فإنه قادراً على التعبير بالإشارة بعدد الكلمات التي ينطق بها الطفل العادي في مثل هذا العمر. وهذا مهم جداً بالنسبة لكل الأسرة، لأن الاحباطات التي تحدث لطفل ما عندما لا يستطيع الاتصال، قد تؤثر عليه لمدة طويلة. غير أنه عن طريق الإشارة لن يحتاج للصراخ والصياح لتعبير عما يريد. أنه سوف يستطيع أن يخبرك عندما يريد أن يشرب أو يريـد بسكوت، أو أن يذهب للنوم، وسوف يستطيع أن يثير انتباهك إلى السيارة خارج الشباك، أو للكلب الذي ينبح. وفي الحقيقة سوف تستطيع إجراء محادثة مع هذا الطفل لأنك تستخدم إشارات وحديث، وهو يستعمل إشارات وأصوات.
إن القدرة على استخدام الإشارات ظلت ضرورية جداً بالنسبة لبعض الأطفال وذلك بتوضيح أي مقاطع لكلمات لا يسمعونها بدقة. فمثلاً، أم لطفله في عامها الثاني كانت تتكلم معها بدون إشارات عن البط ، فأتت البنت الصغيرة بإشارة قط وهذه مسألة مهمة جداً بالنسبة لشخصين. فالأم لم تتأكد فقط من أن الطفلة لابد أنها خلطت تماماً ما كانت تحاول الأم أن تخبرها به، واستطاعت تصحيحه، بل إنها أيضاً تعلمت بأن الطفلة لديها صعوبة خاصة في التمييز بين بعض الأصوات ، واستطاعت مساعدتها بهذا. وبدون إشارات فان هذا الخلـط ما كان يمكن أن يكون ظاهراً حتى تبلغ الطفلة الصغيرة الرابعة أو أكثر من عمرها، لأن في ذلك الوقت كل أنواع الفهم الخاطئ يمكن أن تحدث. لقد رأينا كلمات مختلفة وعبارات مختلطـة لدى أطفال مختلفين. مثلاً، بابا وباب، يد وجد.

* كيف يمكن باستعمال الإشارات/الإيماءات المساعدة في تطوير الكلام ؟

قليلون جداً من الأطفال لا يستطيعون أن يتعلموا التحدث مهما قدمنا لهم المساعدة، وبالنسبة لهؤلاء الأطفال فإن الإشارة قد تكون الوسيلة الوحيدة التي يستطيعون بها أن يتكلموا معنا. ولكـن معظم الأطفال يتكلمون والإشارة لا توقفهم عن التكلم بالطريقة العادية طالما ظللت تكلمهم دائماً بنفس الطريقة .وتشجعهم على الكلام - بنفس الطريقة التي تستخدمها مع أي طفل آخر.
أن الإشـارات تستخدم فقط كجسر للتطور حتى تستطيع مواهب الطفل في الاتصالات أن تواصـل التطور والنضوج في الوقت الذي يجد فيه الطفل أن من المستحيل أن يقول الكلمات الحقيقيـة على الرغم من أن لديه الكثير الذي يريد أن يقوله. وفيما يتطور كلام الطفل، فسريعاً ما يتعلم أن الكلام يمكنه أن يفعل الكثير بالنسبة له أكثر من الإشارات، وحالما يجعل من نفسه مفهوماً، فانه سيتخلص من طريقـة الإشارات. وهذه في الحقيقة يمكن أن تساعد الطفل على تطوير كلامه، لأنك قد لا تفهم محاولات الطفل الأولى بالكلمات - ونغمة عضلات الطفل الضعيفة تعني أن لديه صعوبة حقيقية في نطق الكلمات. ولكن إذا كان الطفل يستخدم الإيماءة والإشـارة عند كلامه فإنك ستعرف ما يحاول قوله، وسوف تستطيع مساعدته في أن يقول الكلمات بوضوح أكثر.

* متى يتخلص الطفل من الإشارات ؟

عندما يكون كلام الطفل كافياً جداً لأن يجعل من نفسه مفهوماً. والأطفال العاديين يختلفون كثيراً في السن التي يستطيعون فيها إن يجعلوا من أنفسهم مفهومين - وهذا يتراوح من 18 شهراً حتى أربع سنوات أو أكثر. لقد وجدنا بعض الأطفال يتخلصون من الإشارات بمرور الوقت أو قبل سن الخامسة، إلا إن معظم الأطفال يحتاجون استخدام الإشارات من وقت لآخر لبعض السنوات.

* هل التلويح بذراعينا في الهواء إلى بعضنا البعض يمكن أن يعطي وضوحاً أكثر لطفلي ؟

لن تكون ملوحاً بذراعيك في الهواء. وحتى الإشارات فإنها ليست جزءاً من الإيماءة الطبيعية، وغالباً ما تكون قريبة جداً إلى الجسم وغير ملفتة لأنظار الآخرين. وفي الحقيقة فإن بعض الناس قد ينظرون إليك عن قرب أكثر إذا كنت تؤشر إلى طفلك عندما تشرح شيئاً ما، إلا أن الأمهات يخبرننا بأن معظم الناس ينظروا إليك بالإعجاب وليس كانتقاد . وربما يبدءون حتى في استعمال الإشارات هم أنفسهم لكي يتحدثوا إلى الأطفال أنهم عادة يندهشون .وتثار عواطفهم عندما يرد الطفل بإشارات.

* هل تحتاج أن تكون خبيراً؟


لا. ففي الأيام الأولى تحتاج فقط معرفة إشارات الأشياء المهمة لطفلك كما جاء شرحه في الكتيـب انظر وقل. فالطفل يحتاج أن يتعلم كلمات بسيطة وقليلة عن رفعه أو وضعه، عن وقت النوم، ووقت الحمام، والطعام والشراب، وعن أفراد الأسرة. فهذه أشيـاء مهمة بالنسبة له، والإشارات المتعلقة بها سهلة وطبيعية. ويمكنكما مع بعضكما البعض أن تكونا مجموعة صغيرة من الإشارات التي يستطيع كلاكما فهمها. وأنت فقط ستضيف بالتدريج أشياء جديدة عندما تثير اهتمام طفلك - قطط، أشجار، بط وهاتف الخ.
أخيراً فإن الطفل يظل محتاجاً إلى كلمات تساعده على أن يكون الجمل الخاصة به وكلماته الخاصة مثل فلنذهب وهذا لي.


* إذا كانت هناك فرصة لأن يتعلم الطفل الكلام ، فلماذا القلق باستخدام الإشارات ؟


كمـا قلنا من قبل، فإن بعض الأطفال المحظوظين قد يتعلمون الكلام بدون صعوبة كبيرة، إلا أن هناك أكثر منهم من الذين يصارعون حتى يحققوا كلاماً جيداً في عمر من المفترض أن يمضوا فيه إلى أشياء أخرى. وليس الكلام فقط هو المهم في حد ذاته، ولكن أيضاً فقدان وسيلة الاتصال لسنوات طويلة تسبب إحباطا شديدا، وقد تكون مدمرة للطفل والأسرة


* ماذا عن بقية الأسرة والناس الآخرين ؟ هل سيؤثر ذلك على الطفل إذا لم يستطيعوا الإشارة إليه ؟


عادة ما تكون أم الطفل هي التي تؤشر له أكثر لأنها تهتم بأن تكون معه أكثر من أي شخص آخر وهما الاثنان ينشئان تدريجياً الإشارات بينهما،ويكون لطيفاً جداً عندما يلتحق أفراد الأسرة الآخرون بهما أيضا.
وفـي الحقيقة فإن طفلك بالتأكيد لن يأخذ الكثير من أشخاص لا يؤشرون له مثلما يأخذ من الذين يؤشـرون له، غير أن الأطفال يتعلمون سريعاً جداً أن بعض الناس يستخدمون الإشارات والبعض لا يستخدمهـا. لهذا فالأكثر أهمية هو أن تعلم طفلك أن يلاحظ التعبيرات الصادرة من أي شخص الكثير من المدارس الخاصة تستخدم الإشارة لمساعدة ممن ليه صعوبة في الكلام .



* ماذا إذا ذهب الطفل إلى اللعب في مجموعة ؟ هل يعتقد الأطفال الآخرون بأنه غريب ؟

لا. ففيما يتعلق بالأطفال الآخرين، فان الإشارات التي يستخدمها طفلك هي إيماءات طبيعية. فعادة ما يستعملونها هم أنفسهم حتى يجعلوا اللغة مفهومة ومن جانبه فان طفلـك سيدرك بسرعة بأن الأطفال الآخرين ليسوا بالمؤشرين، وسوف يقبل هذا.
* هل يجد الكل أنه من السهل أن يؤشروا إلى أطفالهم ؟
لا. فبعض الأمهات يشعرن بعدم الراحة في استعمال الإشارات في وقت مبكر. خاصة لأن هذا يتعارض مع كثير من الأجناس، فنحن الإنجليز لا نستخدم أيدينا كثيراً عندما نتكلم. وقليل من الوالدين لا يشعران أبداً بالراحة بالنسبة للإشـارة. لهذا ومن المهم جداً أن تشعر بالراحة والاسترخاء مع طفلك، وإذا كان التأشير يجعلك تشعر بالتوتر أو عدم الراحة فتخل عنه فكثيراً من الوالدين يشعران بالغرابة والشذوذ عند استخدام الإشارة ويختفي هذا الشعور عندما يبدأ أطفالهما رد إشاراتهم، ثم تصبح الإشارة شيئاً ممتعاً للجميع.





المصدر - الجمعية البحرينية لمتلازمة داون - موقع أطفال الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة

sahar2012
06-05-2011, 12:03 PM
موضوع هام ومفيد

جزاك الله كل الخير

مرفت77
04-07-2011, 06:04 PM
شكرا على هذه المعلومات وللك جزيل الشكر

محمدي عبد السميع
05-07-2011, 08:35 PM
للك جزيل الشكر

Mr. Medhat Salah
13-07-2011, 12:20 AM
http://www.friendawy.com/file/sns_uploads/11140/images/%D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%83.gif

Mr. Medhat Salah
13-07-2011, 09:21 PM
http://www.friendawy.com/file/sns_uploads/11140/images/%D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%83.gif

Mr. Medhat Salah
13-07-2011, 09:21 PM
http://www.friendawy.com/file/sns_uploads/11140/images/%D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%83.gif