مشاهدة النسخة كاملة : غيرة الاخوات وعلاجها


aleman
23-03-2011, 10:40 PM
لا تتوقف آثار ولادة طفل معاق في الأسرة على الوالدين، على الرغم أن التأثير النفسي والاجتماعي الأكبر قد يلحق بهما نظراً لتحملهما المسؤوليات الأساسية للطفل المعاق منذ البداية،

بل إن هذه التأثيرات تمتد لتشمل أفراد الأسرة كافة، بما فيهم الأخوة، حيث أن الأسرة كالجسد الواحد تتداعى له باقي الأعضاء حينما يصاب أحدها بسوء

إن النمو النفسي السوي للطفل عادة ما يقترن بأخوته في نفس الأسرة كونه يتفاعل معهم ويحتك بهم، ويؤثر ويتأثر بهم، وهناك الكثير من السلوكيات التي يكتسبها الطفل من أخيه الطفل في نفس المرحلة العمرية أو أكبر، حيث يتعلم الطفل من الطفل بعض المفاهيم بسهولة أكبر مما يتعلمها من الكبار

لذلك كان وجود طفل معاق في الأسرة مؤثراً بشكل مباشر على أخوته الذين يتفاعل معهم ويؤثر ويتأثر بهم، ومن أهم التأثيرات التي قد تنعكس على أخوة المعاقين بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال ما يلي


1ـ زيادة المسئولية:
حيث تزداد الدرجة التي يعد فيها الأخوة مسئولين عن أخيهم المعاق، بمتابعته وتلبية احتياجاته والدفاع عنه أمام المجتمع، وقد ينتج عنها علاقة قوية لمفاهيم ومشاعر الأطفال والمراهقين والبالغين المتعلقة بإخوانهم المعاقين وآبائهم


2ـ القلق من الإصابة بالإعاقة
حيث يشعر الأطفال الصغار بالقلق من انتقال العدوى لهم وإصابتهم بالإعاقة، ويزيد القلق المتعلق بذلك حين يعرف الأبناء أن سبب الإعاقة الذي أصيب بها أخيهم هو مرض معدٍ كالحصبة الألمانية أو الالتهاب السحائي.


3ـ الغضب والشعور بالذنب:
قد يعاني أخوة الأطفال المعاقين من نوبات الغضب أكثر من أخوة الأطفال العاديين، وسواءً أخفوا مشاعرهم أو عبّروا عنها بالغضب والرفض فهذا يتوقف على تنظيم معقد لكثير من العوامل الأخرى، حيث قد يكون عليهم ضغوطاً ومسؤوليات أسرية وضغوط اجتماعية تجعلهم يتصرفون بتسرع وبردة فعل غير محسوبة


4ـ قلة الاتصال والتفاهم
إن انعدام الاتصال والتفاهم بين أفراد الأسرة فيما يتعلق بحالة الطفل المعاق قد يسهم في شعور أخوته العاديين بالوحدة، وقد يشعرون أن هناك موضوعات يحرم فيها الكلام، وأن المشاعر غير الودية يجب أن تبقى مكتومة، حيث يميل الوالدين إلى التكتم عن بعض المعلومات المتعلقة بأخيهم المعاق


5ـ التأثر بالاتجاهات الوالدية:
هناك بعض ما يثبت أن الأخوة العاديين يتأثرون بالاتجاهات الوالدية نحو الطفل المعاق، وتبدو درجة الاتصال المفتوح حول الطفل المصاب في الأسرة مؤثراً قوياً في هذه الاتجاهات


إن الأشقاء الذين يعلمون أن لديهم أخاً-أو أختاً- معاقاً، عادة ما يكونوا مثقلين بالهموم وتثار أسئلة كبيرة بينهم من قبيل

: لماذا يحدث هذا؟
وماذا سأقول لأصدقائي عنه؟
هل سأقوم بالعناية به طوال حياتي؟

فالأشقاء كالآباء يريدون أن يعرفوا ويفهمون قدر الإمكان عن حالة أخيهم المعاق، كذلك يريد الأشقاء أن يعرفوا كيف يستجيبون وكيف ستكون حياتهم مختلفة نتيجة لهذا الحدث،

فإذا تم الحديث عن هذه الهموم بشكل كاف فإن التنبؤ بمشاركة الأشقاء الإيجابية مع أخيهم أو أختهم المعاقة ستكون أفضل
ومن المهم أن يفهم بأن أشقاء الطفل المعاق،

كما هو الحال بالنسبة للآخرين، عادة ما يأخذون التلميحات من أنماط السلوك والاتجاهات الو الدية، فقد يقبل الأشقاء أو يرفضون الشخص المعاق اعتمادا على اتجاهات آبائهم،

وقد يرفضون بالتأكيد الانغماس المتزايد لآبائهم مع الطفل المعاق، فالقبول الحقيقي للمشاركة في رعاية الطفل المعاق يخلق موقفاً عائلياً أكثر إنتاجاً وسعادة

وعلى الرغم من كل هذه التأثيرات السلبية على نفسية وسلوك أخوة المعاقين، إلا أنها ليست أمراً مسلماً به، خاصة إذا تعاملت الأسرة الواعية المتفهمة مع وجود الطفل المعاق بين أفراد الأسرة بشكل علمي،

وأعطت المعلومات الوافية لأخوته، ومدتهم بآليات التعامل السليم معه، وكان الوالدين هما القدوة الأولى في هذا التعامل، بل إن وجود الطفل المعاق بالأسرة قد يمد أخوته بسمات التعاطف الإنساني مع الآخرين،

والقدرة على المثابرة من أجل تحقيق الأهداف، وعلى كلتا الحالتين فلا بد لمؤسسات التربية الخاصة أن لا تقتصر برامجها الإرشادية والتوعية على الطفل المعاق ووالديه،

بل يجب أن يمتد ذلك للأخوة، لمساعدتهم على التنفيس عن مشاعرهم الانفعالية ويكونوا أعضاءً فاعلين في إنجاح البرامج التعليمية والتربوية المقدمة لأخوتهم

ارجو تقوى الله
25-03-2011, 12:33 AM
للاسف ليس كل الاخوة لديهم هذا الوعى

aleman
25-03-2011, 11:11 AM
الغيـرة هى العامل المشترك فى الكثير من المشاكل النفسية عند الأطفال ويقصد بذلك الغيرة المرضية التى تكون مدمرة للطفل والتى قد تكون سبباً فى إحباطه وتعرضه للكثير من المشاكل النفسية.
والغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب ... ويجب أن تقبلها الأسرة كحقيقة واقعة ولا تسمع فى نفس الوقت بنموها ... فالقليل من الغيرة يفيد الإنسان ، فهى حافز على التفوق ، ولكن الكثير منها يفسد الحياة ، ويصيب الشخصية بضرر بالغ ، وما السلوك العدائى والأنانية والارتباك والانزواء إلا أثراً من آثار الغيرة على سلوك الأطفال . ولا يخلو تصرف طفل من إظهار الغيرة بين الحين والحين.... وهذا لا يسبب إشكالا إذا فهمنا الموقف وعالجناه علاجاً سليماً.
أما إذا أصبحت الغيرة عادة من عادات السلوك وتظهر بصورة مستمرة فإنها تصبح مشكلة ، ولاسيما حين يكون التعبير عنها بطرق متعددة والغيرة من أهم العوامل التى تؤدى إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه ، أو إلى نزوعه للعدوان والتخريب والغضب.
والغيرة شعور مؤلم يظهر فى حالات كثيرة مثل ميلاد طفل جديد للأسرة ، أو شعور الطفل بخيبة أمل فى الحصول على رغباته ، ونجاح طفل آخر فى الحصول على تلك الرغبات ، أو الشعور بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل.
والواقع أن انفعال الغيرة انفعال مركب ، يجمع بين حب التملك والشعور بالغضب ، وقد يصاحب الشعور بالغيرة إحساس الشخص بالغضب من نفسه ومن إخوانه الذين تمكنوا من تحقيق مآربهم التى لم يستطع هو تحقيقها . وقد يصحب الغيرة كثير من مظاهر أخرى كالثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب أو العناد والعصيان ، وقد يصاحبها مظاهر تشبه تلك التى تصحب انفعال الغضب فى حالة كبته ، كاللامبالاة أو الشعور بالخجل ، أو شدة الحساسية أو الإحساس بالعجز ، أو فقد الشهية أو فقد الرغبة فى الكلام.
الغيرة والحسد:
ومع أن هاتين الكلمتين تستخدمان غالبا بصورة متبادلة ، فهما لا يعنيان الشىء نفسه على الإطلاق ، فالحسد هو أمر بسيط يميل نسبياً إلى التطلع إلى الخارج ، يتمنى فيه المرء أن يمتلك ما يملكه غيره ، فقد يحسد الطفل صديقه على دراجته وتحسد الفتاة المراهقة صديقتها على طلعتها البهية.
فالغيرة هى ليست الرغبة فى الحصول على شئ يملكه الشخص الأخر ، بل هى أن ينتاب المرء القلق بسبب عدم حصوله على شئ ما... فإذا كان ذلك الطفل يغار من صديقه الذى يملك الدراجة ، فذلك لا يعود فقط إلى كونه يريد دراجة كتلك لنفسه بل وإلى شعوره بأن تلك الدراجة توفر الحب... رمزاً لنوع من الحب والطمأنينة اللذين يتمتع بهما الطفل الأخر بينما هو محروم منهما، وإذا كانت تلك الفتاة تغار من صديقتها تلك ذات الطلعة البهية فيعود ذلك إلى أن قوام هذه الصديقة يمثل الشعور بالسعادة والقبول الذاتى اللذين يتمتع بهما المراهق والتى حرمت منه تلك الفتاة.
فالغيرة تدور إذا حول عدم القدرة على أن نمنح الآخرين حبنا ويحبنا الآخرون بما فيه الكفاية ، وبالتالى فهى تدور حول الشعور بعدم الطمأنينة والقلق تجاه العلاقة القائمة مع الأشخاص الذين يهمنا أمرهم.
*****
والغيرة فى الطفولة المبكرة تعتبر شيئاً طبيعيا حيث يتصف صغار الأطفال بالأنانية وحب التملك وحب الظهور ، لرغبتهم فى إشباع حاجاتهم ، دون مبالاة بغيرهم ، أو بالظروف الخارجية ، وقمة الشعور بالغيرة تحدث فيما بين 3 – 4 سنوات ، وتكثر نسبتها بين البنات عنها بين البنين.
والشعور بالغيرة أمر خطير يؤثر على حياة الفرد ويسبب له صراعات نفسية متعددة ، وهى تمثل خطراً داهما على توافقه الشخصى والاجتماعى ، بمظاهر سلوكية مختلفة منها التبول اللاإرادى أو مص الأصابع أو قضم الأظافر، أو الرغبة فى شد انتباه الآخرين ، وجلب عطفهم بشتى الطرق ، أو التظاهر بالمرض، أو الخوف والقلق ، أو بمظاهر العدوان السافر.
ولعلاج الغيرة أو للوقاية من آثارها السلبية يجب عمل الآتى:-


التعرف على الأسباب وعلاجها.
إشعار الطفل بقيمته ومكانته فى الأسرة والمدرسة وبين الزملاء.
تعويد الطفل على أن يشاركه غيره فى حب الآخرين.
تعليم الطفل على أن الحياة أخذ وعطاء منذ الصغر وأنه يجب على الإنسان أن يحترم حقوق الآخرين.
تعويد الطفل على المنافسة الشريفة بروح رياضية تجاه الآخرين.
بعث الثقة فى نفس الطفل وتخفيف حدة الشعور بالنقص أو العجز عنده.
توفير العلاقات القائمة على أساس المساواة والعدل ، دون تميز أو تفضيل على آخر ، مهما كان جنسه أو سنه أو قدراته ، فلا تحيز ولا امتيازات بل معاملة على قدم المساواة
تعويد الطفل على تقبل التفوق ، وتقبل الهزيمة ، بحيث يعمل على تحقيق النجاح ببذل الجهد المناسب ، دون غيرة من تفوق الآخرين عليه ، بالصورة التى تدفعه لفقد الثقة بنفسه.
تعويد الطفل الأنانى على احترام وتقدير الجماعة ، ومشاطرتها الوجدانية، ومشاركة الأطفال فى اللعب وفيما يملكه من أدوات.
يجب على الآباء الحزم فيما يتعلق بمشاعر الغيرة لدى الطفل ، فلا يجوز إظهار القلق والاهتمام الزائد بتلك المشاعر ، كما أنه لا ينبغى إغفال الطفل الذى لا ينفعل ، ولا تظهر عليه مشاعر الغيرة مطلقاً.
فى حالة ولادة طفل جديد لا يجوز إهمال الطفل الكبير وإعطاء الصغير عناية أكثر مما يلزمه ، فلا يعط المولود من العناية إلا بقدر حاجته ، وهو لا يحتاج إلى الكثير ، والذى يضايق الطفل الأكبر عادة كثرة حمل المولود وكثرة الالتصاق الجسمى الذى يضر المولود أكثر مما يفيده. وواجب الآباء كذلك أن يهيئوا الطفل إلى حادث الولادة مع مراعاة فطامه وجدانياً تدريجياً بقدر الإمكان، فلا يحرم حرماناً مفاجئاً من الامتياز الذى كان يتمتع به.
يجب على الآباء والأمهات أن يقلعوا عن المقارنة الصريحة واعتبار كل طفل شخصية مستقلة لها استعداداتها ومزاياها الخاصة بها.
تنمية الهوايات المختلفة بين الأخوة كالموسيقى والتصوير وجمع الطوابع والقراءة وألعاب الكمبيوتر وغير ذلك..... وبذلك يتفوق كل فى ناحيته ، ويصبح تقيمه وتقديره بلا مقارنة مع الآخرين.
المساواة فى المعاملة بين الابن والابنة ، لآن التفرقة فى المعاملة تؤدى إلى شعور الأولاد بالغرور وتنمو عند البنات غيرة تكبت وتظهر أعراضها فى صور أخرى فى مستقبل حياتهن مثل كراهية الرجال وعدم الثقة بهم وغير ذلك من المظاهر الضارة لحياتهن.
عدم إغداق امتيازات كثيرة على الطفل المريض ، فأن هذا يثير الغيرة بين الأخوة الأصحاء ، وتبدو مظاهرها فى تمنى وكراهية الطفل المريض أو غير ذلك من مظاهر الغيرة الظاهرة أو المستترة

aleman
13-04-2011, 10:09 PM
الغيره بين الاخوات

الغيره بين الاخوات امر طبيعى و لا يجب ان يقلق الا ان طريقه معامله الاباء للابناء قد ينتج عنه تفاقم تلك الغيره او احتوائها. فى تلك المقاله ساتكلم عن الافعال الخاطئه التى يقوم بها بعض الاباء و التى قد تؤدى الى تفاقم الغيره بين الابناء


اخطاء الاباء و اشعالهم للغيره بين ابنائهم

- الغيره تحدث عند شعور الشخص بانه فى منافسه و لذا حينما يحاول الاباء تعليم الابناء الهوايه ذاتها فانهم يشعلوا روح المنافسه و بالتالى تولد الغيره.
-المقارنه المستمره للابناء بعضهم ببعض تشعل ورح المنافسه و الغيره
-مدح طفل امام اخوه قد يؤدى الى جعل الطفل الاخر يشعر بقله اهتمام ابائه به و بالتالى يغار
- الاهتمام بطفل اكثر من الاخر يشعل روح الغيره عند الطفل الاخر


كيف نقلل الغيره بين الابناء؟

يجب مساعده كل طفل على التفوق فيما يجيده على حده دون ان نرغمهم على تعلم نفس الاشياء. يجب عدم مقارنه الاطفال ببعض, مدح احدهم امام الاخر او اعطاء اهتمام كبير لاحدهم عن الاخر.

شيماء20
13-04-2011, 10:26 PM
جزاكى الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك

Mr. Medhat Salah
13-07-2011, 12:33 AM
http://www.friendawy.com/file/sns_uploads/11140/images/%D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%83.gif