مشاهدة النسخة كاملة : كشف البهتان عن موهم التناقض في القرآن


Xx.Youri.xX
08-09-2005, 02:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب والعالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى من اتبعه إلي يوم الدين

زادت حملات التنصير وكثرت الشبهات .. وضاع الحق مع الباطل

لذا لزم وقفة ليقف الإنسان مع الحق ... وليوقف الباطل عن التمدد

وهذه سلسلة " كشف البهتان عن موهم التناقض في القرآن " للأستاذ: علاء أبو بكر

وستعرض الشبهة وسيتم الرد عليها في المشاركة التالية لها فورا .. جعله الله في ميزان حسناتنا وحسناتكم إنشاء الله

================================================== =====
السؤال الأول:
( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة:29)

وهنا نرى أن الله خلق مافى الأرض جميعا .. و كلمة جميعا تعنى أن الله خلق الأشجار والبحار والأنهار والجبال وكل مافى الأرض جميعا ...... ثم استوى إلى السماء وسواها...

ولكنة يقول فى ( سورة النازعات)

(أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا {27} رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا {28} وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا {29} وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا {30} أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا {31} وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا {32} مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ {33}) النازعات: 28-33

ومن الآيات هنا نعرف أن الله سوى السماء الأول وأصبح هناك ليل وضحى ثم بعد ذلك دحا الأرض وخلق الماء والمرعى من الأرض وأرسى الجبال .... وهذا يناقض (البقرة 29) التى تقول: إن الله هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ (جَمِيعاً) ، أى بمافيها من ماء ومرعى وجبال قبل خلق السماء

ونجد فى (سورة فصلت )
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ / فصّلت 9-11

فهنا خلق الله الأرض أولا ووضع فيها الرواسى ثم سوى السماء .. بينما فى النازعات يقول: إن الله سوى السماء أولا ثم جعل الرواسى فى الأرض حيث قال ( وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا {32}

السؤال هنا: هل خلق الله كل مافى الأرض جميعا من ماء ومرعى وجبال ثم سوى السماء بحسب ( البقرة 29 ) أم سوى السماء أولا ثم خلق ما فى الأرض من ماء ومرعى وجبال بحسب (النازعات 27- 31) ؟؟؟؟

إن الماء والمرعى والجبال هل هى أشياء فى الأرض أم لا؟؟؟؟؟ طبعا هى أشياء فى الأرض ... فبحسب البقرة 29 يكون الله قد خلقهم الأول لأن الله خلق مافى الأرض جميعا ثم سوى السماء

لكن فى النازعات نجد ان الله سوى السماء الأول ويقول كلمة (وبعد ذلك) (الأرض بعد ذلك ) أخرج منها الماء والمرعى والجبال

هل تقدر ان تقول لى الانهار خلقت قبل خلق السماء آم خلقت بعد خلق السماء؟؟؟؟

لو قرأت (البقرة 29) لايساورك أدنى شك فى أن الله خلق الأنهار أولا قبل خلق السماء لأن الأنهار هى شىء فى الأرض والله خلق مافى الأرض جميعا الأول ... لكن فى النازعات الله خلق السماء الأول وبعد ذلك أخرج الماء أى الأنهار وجعل المرعى وهو الشى المعتمد على المياة
----------------------------------

الجبال التى هى الرواسى ، هل خلقها الله أولا قبل السماء (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا) (سورة فصلت) أم السماء كانت أولا قبل الجبال (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) (سورة النازعات 32) ؟؟؟؟

إن لم يكن هذا هو التناقض فماذا يكون التناقض؟؟ (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82) وهنا نجد مابين سورة البقرة و سورة النازعات اختلافا كثيرا

Xx.Youri.xX
08-09-2005, 02:52 PM
وعلى صاحب السؤال نقول:
سؤاله مرة أخرى باختصار هو:
ما الذى تم خلقه أولاً: هل هى الأرض بما عليها من أنهار وجبال أم السماء؟

أولاً: كلمة دحى الشىء أى بسطها ومهدها ، كما نقول أدحى النعامة موضعه الذى يكون فيه ، أى بسطته وأزالت ما فيه من حصى ، حتى يتمهد له.
لقد خلق الله الأرض وما عليها أولاً ، ثم خلق السماء ثانياً مصداقاً لقوله فى سورة البقرة وفُصِّلَت ، ثم دحى الأرض أى بسطها ومهدها لمعيشة الإنسان والدواب ولإنبات الأقوات ، وهو الذى بينه بقوله تعالى: (أخْرَجَ مِنْهَاَ مَاءَهَا ومَرعَاهَا) ، وذلك لأن هذا الإستعداد لا يحصل للأرض إلا بعد وجود السماء.

أما فى سورة النازعات ، وقوله (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) فالملاحظ هنا أنه لم يقل خلقها ، ولكنه قال (دَحَاهَا) ، أى مهدها لحياة المخلوقات.

وقد يتساءل شخص ما: إن كلمة (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) تدل على الترتيب الزمنى.

فى الحقيقة إن كلمة بعد ذلك تفيد أيضاً معنى (ومع ذلك ، وبالإضافة إلى ذلك) كقول الله تعالى: (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنيم) [القلم: 13] أى مع ذلك ، وقولك للرجل: أنت كذا وكذا ثم أنت بعدها كذا ، لا تريد به الترتيب ، ولكنها هنا على جهة تعديد النعم ، تماماً مثل (ثم) فى قوله تعالى (فَكُّ رَقَبَة * أو إطْعَامٌ فى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَة) [البلد: 13-14] ، إلى قوله تعالى: (ثُمَّ كَانَ مِنَ الذينَ ءامنوا) [البلد: 17] ، والمعنى وكان مع هذا من أهل الإيمان بالله. مثل قول الرجل لغيره: أليس قد أعطيتك النعم العظيمة ، ثم رفعت قدرك ، ثم دفعت الخصوم عنك ، ولعل بعض ما أخره فى الذكر قد تقدم فى الفعل.

وهذا تقدير ما نقل عن ابن عباس ومجاهد والسدى وابن جريج أنهم قالوا فى قوله تعالى (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) أى مع ذلك دحاها.
----------------------------------------

ويحق لنا أن نسألهم أيضاً أسئلة علمية فى نفس مجال الخلق والكون:
س1- يقول الكتاب المقدس: (1فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 2وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ. 3وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ» فَكَانَ نُورٌ. 4وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. 5وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَاراً وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً وَاحِداً.)

 فمن أين جاءت هذه الأنوار ولم يكن الله قد خلق النجوم بعد؟

 لقد خلق الله الشمس والقمر فى اليوم الرابع لفصل الليل عن النهار ولإنارة الأرض (تكوين 1: 14). فكيف جاء الليل والنهار إلى اليوم الرابع دون وجود شمس وقمر؟

 وما هى الأنوار التى خلقها الله فى اليوم الرابع فى جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين؟

(14وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. 15وَتَكُونَ أَنْوَاراً فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ. 16فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ. 17وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ 18وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 19وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً رَابِعاً.) تكوين1: 1-19

 وبتوضيح أكبر متى خلق الله النور لفصل الليل على النهار؟ هل خلقها فى اليوم الأول كما يقول سفر (التكوين 1: 3-5) أم فى اليوم الرابع كما يقول سفر (التكوين 1: 14)

 ويصف هذا الجزء أن الله قد خلق الشمس والقمر بعد خلق الأرض ، وهذا يُخالف أوثق المفاهيم المعتمدة فى تكوين عناصر المجموعة الشمسية. فمن المعروف أن الأرض والقمر قد انفتقا من نجمهما الأم ألا وهو الشمس.

(11وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْباً وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْراً وَشَجَراً ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَراً كَجِنْسِهِ بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ. 12فَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ عُشْباً وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْراً كَجِنْسِهِ وَشَجَراً يَعْمَلُ ثَمَراً بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 13وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً ثَالِثاً.)

 وكيف أنبت الله النبات قبل خلق الشمس؟

 وكذلك ينتقد العلم الحديث اليوم ظهور النباتات فى نفس الوقت الذى ظهر فيه الإنسان على الأرض. فقد ظهر الإنسان على الأرض بعد وقت طويل جداً من وجود النباتات عليها. مع العلم بأننا لا نعرف على وجه اليقين كم من مئات الملايين من السنين كانت قد مضت بين ظهور الحدثين.
----------------------------------------

س2- متى خلق الله الإنسان؟ ها خلقه فى اليوم الخامس كما فى (تكوين 1: 24- 26) أم خلقه بعد اليوم السابع كما فى (تكوين 2: 1- 7)؟

(23وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً خَامِساً. 24وَقَالَ اللهُ: «لِتُخْرِجِ الأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا: بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَوُحُوشَ أَرْضٍ كَأَجْنَاسِهَا». وَكَانَ كَذَلِكَ. 25فَعَمِلَ اللهُ وُحُوشَ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا وَالْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.) (تكوين 1: 24- 26)

1فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا. 2وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. 3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً. ... 5كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأَرْضِ وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ لأَنَّ الرَّبَّ الإِلَهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ. 6ثُمَّ كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ الأَرْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ الأَرْضِ. 7وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ الأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً.) (تكوين 2: 1- 7)
----------------------------------------

س3- متى خلق الله الشجر؟ وما احتياج الشجر للمطر طالما الأرض كانت مغمورة بالماء؟

فى اليوم الخامس: (29وَقَالَ اللهُ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْراً عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْراً لَكُمْ يَكُونُ طَعَاماً.) تكوين 1: 29
بعد اليوم السابع: (5كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأَرْضِ وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ لأَنَّ الرَّبَّ الإِلَهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ.) (تكوين 2: 5)
----------------------------------------

س4- من الذى خُلِقَ أولاً الإنسان أم النباتات أم الحيوانات؟
فى سفر التكوين الإصحاح الأول : خلق الله السموات والأرض والظلمات والنور ثم المياه ثم النباتات ثم النجوم ثم الحيوانات ثم الإنسان (تكوين 1 : 1 – 26)
فى سفر التكوين الإصحاح الثانى : خلق الله السموات والأرض ثم خلق آدم من تراب قبل أن تنبت الأرض أو تخلق الشمس أو الأنهار أو البحار أو المحيطات (ليحدث بخر للماء ويصطدم بتيار هوائى بارد فيسبب المطر) (تكوين 2 : 1 – 7)
----------------------------------------

س5- من الذى خُلِقَ أولاً؟ هل الإنسان أم النباتات؟
يقول الإصحاح الأول من سفر التكوين إنه بعد خلق السموات والأرض والحيوانات خلق الله النباتات ثم خلق آدم (فى الإصحاح الثانى).

إلا أنه فى الإصحاح الثانى قال إنه بعد خلق آدم غرس الرب الجنة وأنبت الأرض. وهذا ليس بصحيح علمياً فلم يتزامن خلق الإنسان والنباتات. بل سبقت النباتات الإنسان بفترة زمنية يحددها البعض بمئات الملايين من السنين. (تكوين 1 : 29 و 2: 7 - 8)
----------------------------------------

س6- متى كانت بداية الخلق؟ على حساب التقويم العبرى كانت بداية الخلق 5736 ، ويُعلمنا العلم الحديث أنه لا يمكننا إلا تحديد عصر تكوين النظام الشمسى بصورة تقريبية ، وهو أننا يفصلنا عنه نحو أربعة مليارات ونصف من السنين. وتُعلمنا الإكتشافات الحديثة عن وجود بقايا لأجساد بشرية ووجود حضارات قديمة ترجع إلى أكثر من 15 ألف سنة بكثير.
----------------------------------------

س7- هل القمر يُضىء أم لا؟ الإجابة فى سفر التكوين 1: 16-18 بنعم: (16فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ. 17وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ 18وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.)

إلا أن سفر أيوب 25: 5 ينفى ذلك: (5هُوَذَا نَفْسُ الْقَمَرِ لاَ يُضِيءُ وَالْكَوَاكِبُ غَيْرُ نَقِيَّةٍ فِي عَيْنَيْهِ.) فالقمر لا يضىء فى عينى الرب!
----------------------------------------

س8- هل يمكن أن نقسم الماء إلى كتلتين؟
يقول سفر التكوين 1: 6 -8 (ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلاً بين مياه ومياه … ودعا الجلد سماء) وهذا لا يصح علميا.
----------------------------------------

س9- يقول سفر التكوين 1: 1-2 (في البدء خلق الله السموات والأرض. وكانت الأرض خربة … يرف على وجه المياه) ، فهل هذا صحيحٌ علمياً؟

لا. ثبت علميا أن السموات والأرض كانتا كتلة غازية تفككت بأمر الله سبحانه وتعالى على مدى 10 بلايين السنين وهو ما يدعى بالانفجار الكبير ، ومنذ بضعة بلايين من السنين تكونت المجموعة الشمسية. كما أن وجود الماء في تلك المرحلة مرفوض علمياً.
----------------------------------------

س10- يقول سفر التكوين 1: 14-19 (لتكن أنوار … النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل. والنجوم …)

هذا يناقض المعلومات الأساسية عن تشكل عناصر النظام الشمسي فقد نتجت الأرض والقمر بأمر الله سبحانه وتعالى من انفصالهما عن الشمس فكيف جاءت الشمس والقمر بعد الأرض ؟
----------------------------------------

س11- يقول سفر التكوين 1: 20-23(لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض … فخلق التنانين … بهائم ودبابات ووحوش … وخلق الله الإنسان … ذكراً وأنثى)

نظام ظهور الحيوانات الأرضية والطيور هذا مرفوض علمياً فقد جاءت الطيور من فئة خاصة من الزواحف عاشت في العصر الثاني لذا من الخطأ ظهور الحيوانات الأرضية بعدها. وقد جاء ذكر الحيوانات الأرضية في اليوم السادس.
----------------------------------------

س12- لم نسمع ولم نقرأ من قبل أن الأرض تحملها أعمدة ، فانظروا إلى الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس: (6الْمُزَعْزِعُ الأَرْضَ مِنْ مَقَرِّهَا فَتَتَزَلْزَلُ أَعْمِدَتُهَا) أيوب 9: 6
(15هُوَذَا قِدِّيسُوهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ وَالسَّمَاوَاتُ غَيْرُ طَاهِرَةٍ بِعَيْنَيْهِ) أيوب 25: 15
----------------------------------------

س13- هل سمعتم أن الغنم تتوحم؟ (37فَأَخَذَ يَعْقُوبُ لِنَفْسِهِ قُضْبَاناً خُضْراً مِنْ لُبْنَى وَلَوْزٍ وَدُلْبٍ وَقَشَّرَ فِيهَا خُطُوطاً بِيضاً كَاشِطاً عَنِ الْبَيَاضِ الَّذِي عَلَى الْقُضْبَانِ. 38وَأَوْقَفَ الْقُضْبَانَ الَّتِي قَشَّرَهَا فِي الأَجْرَانِ فِي مَسَاقِي الْمَاءِ حَيْثُ كَانَتِ الْغَنَمُ تَجِيءُ لِتَشْرَبَ تُجَاهَ الْغَنَمِ لِتَتَوَحَّمَ عِنْدَ مَجِيئِهَا لِتَشْرَبَ. 39فَتَوَحَّمَتِ الْغَنَمُ عِنْدَ الْقُضْبَانِ وَوَلَدَتِ الْغَنَمُ مُخَطَّطَاتٍ وَرُقْطاً وَبُلْقاً.) تكوين 30: 37-39. فحمداً لله أن الغنم لم تتوحم أن تكون قردة أو أسوداً!!
----------------------------------------

س14- يقول سفر التكوين (3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً.) 2: 3 أما سفر إشعياء فيؤكد أن الله لا يكل ولا يعيا (28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا.) إشعياء 40: 28 فمن نصدق؟
----------------------------------------

gomaa
08-09-2005, 05:32 PM
شكرا" فعلا" موضوع رائع
جزاك الله خير

Xx.Youri.xX
09-09-2005, 12:40 AM
واضح ان ده مش رأي الكل
:)


عموما أنا هاحط شبهة تانية

================================================

قال الله فى سورة ق (لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ق 22

تعارضها الآية (وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ) الشورى 45

وتناقضها الآية (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) طه 124

وتنفيها الآية (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا) طه 102
------------------------------------------------------------------------

Xx.Youri.xX
09-09-2005, 12:43 AM
أولا الآيتان 102 و 124 من سورة طه: (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا) و (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)

يقول قاموس لسان العرب ج: 15 ص: 97 فى شرحه لكلمة زرقا:
إن قوله تعالى: (ونحشره يوم القيامة أعمى) مثل قوله: (ونحشر المجرمين يومئذ زرقا) ، فقيل: أعمى عن حجته وتأويله أنه لا حجة له يهتدي إليها لأنه ليس للناس على الله حجة بعد الرسل وقد بشر وأنذر ووعد وأوعد ، وروي عن مجاهد في قوله تعالى: (قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا) قال: أعمى عن الحجة وقد كنت بصيرا بها ، وقال نفطويه يقال عمي فلان عن رشده وعمي عليه طريقه إذا لم يهتد لطريقه ، ورجل عم وقوم عمون قال: وكلما ذكر الله جل وعز العمى في كتابه فذمه فإنما يريد عمى القلب ، قال تعالى: (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) ، وقوله تعالى: (صم بكم عمي) هو على المثل: جعلهم في ترك العمل بما يبصرون ، ووعي ما يسمعون بمنزلة الموتى ، لأن ما بيَّنَ من قدرته وصنعته التي يعجز عنها المخلوقون دليل على وحدانيته.

و الأعميان: السيل والجمل الهائج وقيل: السيل والحريق كلاهما عن يعقوب. قال الأزهري: والأعمى الليل والأعمى السيل. وهما الأبهمان أيضا بالباء للسيل والليل وفي الحديث: (نعوذ بالله من الأعميين) هما السيل والحريق لما يصيب من يصيبانه من الحيرة في أمره أو لأنهما إذا حدثا ووقعا لا يبقيان موضعا ولا يتجنبان شيئا كالأعمى الذي لا يدري أين يسلك فهو يمشي حيث أدته رجله وأنشد ابن بري.

أى فالعمى يعنى التخبط وعدم الإهتداء إلى الطريق فى الآخرة ، على عكس ما كانوا عليه فى الدنيا ، هذا من الناحية النفسية لأصحاب الجحيم. يدل على ذلك قول ثعلب عن ابن الأعرابى: أن كلمة زرقا تعنى عطاشا ، لأنهم من شدة العطش يتغير سواد عيونهم حتى تزرق ، ويدل على هذا التفسير قوله تعالى: (ونسوقُ المجرمينَ إلى جهنمَ وِرْدَا) [الأعراف: 57]

يقول الطبرى فى تفسيره ج: 20 ص: 114 :
(ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون) كقوله (يعرف المجرمون بسيماهم) زرقا سود الوجوه. والملائكة لا تسأل عنهم ، لأنهم قد عرفوهم [بسيماهم]

وقال الضحاك: قال الضحاك ومقاتل: يعنى زرق العيون سود الوجوه ، وهى زرقة تتشوه بها خلقتهم ، والعرب تتشاءم بذلك. (الرازى ج: 11 ص: 39)

وقال الزجاج: يخرجون بصراء فى أول مرة ، ويعمون فى المحشر ، وسواد العين إذا ذهب تزرق.

والجواب عن ذلك كما يقول الإمام الرازى: أن أحولهم قد تختلف ، وقال أبو مسلم إن المراد بهذه الزرقة هو (شخوص أبصارهم) ، والأزرق شاخص لأنه لضعف بصره يكون محدقاً نحو الشىء ، يريد أن يتبينه ، وهذه حال الخائف المتوقع لما يكره ، الطامع فيما لا يناله ، وهو كقوله: (إنما يُؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)

أن هذا الحشر في بعض أحوال القيامة بعد الحشر الأول. قال مقاتل: هذا يكون حين يقال: (لهم اخسؤوا فيها) [المؤمنون: 108] فيصيرون عميا بكما صما لا يرون ولا يسمعون ولا ينطقون بعد ذلك. زاد المسير ج: 5 ص: 90

واعلم أيها السائل أنه كما اختلف أحوال المؤمنين فى الآخرة تبعا للموقف الذى هم فيه وتبعا للوقت ، هل هم على الصراط أم فى الجنة ، قبل الحشر أم بعده ، قبل الحساب أم بعده ، كذلك تختلف أحوال الكافرين يوم القيامة باختلاف الموقف الذى هم فيه.

ومعنى ذلك أنه يوجد أكثر من حشر: (هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر) الحشر: 2 ، أو قل هناك مواقف محددة يسمى كل منها حشراً.

هناك الحشر (وقت الخروج من القبر) إلى مكان الحساب: (يومَ تَشَقَّقُ الأرضُ عنهم سراعا ، ذلك حشر علينا يسير) ق: 44

ثم يأتى الحساب ، وسيكون فى أرض المحشر التى يحشر الله الخلق إليها يوم القيامة ، وتكون غير أرض الدنيا ، مصداقاً لقوله تعالى: (يوم تبدل الأرض غير الأرض ، والسموات ، وبرزوا لله الواحد القهَّار) إبراهيم: 48

هناك حشر ليتلقى كل إنسان سجل أعماله: (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37)) الحاقة: 18-37

و(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)) الإنشقاق: 7-12

وهناك حشر وتزاحم على الصراط: (وإن منكم إلا واردها ، كان على ربك حتماً مقضيَّا) مريم: 71

هناك حشر إلى نار جهنم: (قل للذين كفروا ستُغلَبُونَ وتُحشَرونَ إلى جهنم) آل عمران: 12

وهناك حشر للمتقين: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا) مريم: 85

وأقول يجب هنا أن يكون السؤال هنا هكذا: كيف يكون أعمى وقد قال الله تعالى: (إنما يُؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) [إبراهيم: 42] وشخوص البصر من الأعمى محال ، وقد قال فى حقهم (اقرأ كتابك) [الإسراء: 14] وقال الله تعالى: (لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ق 22 فكيف يقرأ الأعمى؟ وهل هو سيكون فى الآخرة أعمى أم مبصر؟

ويكون السؤال أيضاً: قال الله تعالى: (ونحشرهم يومَ القيامةِ على وجوههم عمياً وبكماً وصما) الإسراء: 97 ، ويقول أيضاً: (ويوم نحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم) يونس: 45 ، وقال أيضاً: (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) يس: 52 كيف هذا وهو مضاد للصمم والبكم معاً؟

وفى آية أخرى يذكر سؤالهم وتبكيتهم ، يقول تعالى: (فلنسألنَّ الذين أرسل إليهم ، ولنسألن المرسلين) الأعراف: 6 ، فكيف هذا ، والسؤال لابد فيه من سماع منهم وجواب؟

وفى آية يقول تعالى: (ونحشرهم يومَ القيامةِ على وجوههم) الإسراء: 97 ، ويقول: (فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون) يس: 51 أى يسرعون ، ويقول فى آية أخرى يقول: (يخرجون من الأجداث سراعا، كأنهم إلى نصب يوفضون) المعارج: 9 والنسلان والإسراع مخالفان للحشر على الوجوه كما يقول القؤطبى فى التذكرة؟

يقول الإمام القرطبى فى التذكرة: (إن الناس إذا أحيوا وبعثوا من قبورهم فليست حالتهم حالة واحدة، ولا موقفهم ، ولا مقامهم واحداً ، ولكن لهم مواقف وأحوالاً ، واختلفت الأخبار عنهم ؛ لاختلاف مواقفهم وأحوالهم. وجملة ذلك أنه خمسة أحوال:

 الحالة الأولى: حال البعث من القبور
فأما حال البعث من القبور يكونون كاملى الحواس والجوارح ، لقول الله تعالى: (يتعارفون فيما بينهم) يونس: 45 ، وقوله: (يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشراً) طه: 103 ، وقوله: (فإذا هم قيام ينظرون) الزمر: 68 ، ولقوله: (كم لبثتم فى الأرض عدد سنين) إلى قوله (ترجعون) المؤمنون: 112-115.

 الحالة الثانية: حال السوق إلى موضع الحساب
حال السوق إلى موضع الحساب ، وهم أيضاً فى هذه الحال بحواس تامة ، لقوله عز وجل: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون * من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم * وقفوهم إنهم مسئولون) الصافات: 22-24

 الحالة الثالثة: حال المحاسبة
وهم يكونون فيها أيضاً كاملى الحواس ، ليسمعوا ما يُقال لهم ، ويقرأوا كتبهم الناطقة بأعمالهم ، وتشهد عليهم جوارحهم بسيئاتهم فيسمعوها ، وقد قال الله تعالى عنهم: (ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها) الكهف: 49 ، وأنهم يقولون لجلودهم: (لما شهدتم علينا) ، وليشاهدوا كذلك أحوال القيامة ، وما كانوا مكذبين به فى الدنيا ليزدادوا ألماً ، وعذاباً فوق العذاب الذى ينتظرهم فى المرحلة التى تلى ذلك: (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقُضِىَ بينهم بالقسط) يونس: 54 ، وقوله: (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال فى أعناق الذين كفروا) سبأ: 33.

 الحالة الرابعة: حال السوق إلى دار الجزاء
وفيها تُسلب أسماعهم وأبصارهم وألسنتهم ، لقوله تعالى: (ونحشرهم يومَ القيامةِ على وجوههم عمياً وبكماً وصما مأواهم جهنم) الإسراء: 97 ، وقول الله تعالى: (يُعرفُ المجرمونَ بسيماهم فيؤخذ بالنواصى والأقدام) الرحمن: 41 يشير إلى تعرف الملائكة عليهم مما سوف يصيبهم من عذاب على وجوههم: من زرقة العين وسواد الوجه وسمة معينة على الأنف (سنسمه على الخرطوم) القالم: 16

 الحالة الخامسة: حال مقامهم فى الدار التى يستقرون فيها
وهذه الحالة تنقسم بدءً ومآل ، فبدؤها أنهم قطعوا المسافة التى بين موقف الحساب وشفير جهنم عمياً وبكماً وصماً إذلالاً لهم ، تمييزاً عن غيرهم ، ثم ردت الحواس إليهم ليشاهدوا النار ، وما أعد الله لهم فيها من عذاب ، ويعاتبوا ملائكة العذاب ، وكل ما كانوا به مكذبين ، فيستقروا فى النار ناطقين سامعين مبصرين ، لهذا قال الله تعالى: (وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفى) الشورى: 45

وقال: (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين) الأنعام: 27 ،

وقال: (قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ (39)) الأعراف: 38-39

وقال: (كلما أُلقِىَ فيها فوجٌ سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزَّلَ الله من شىء) الملك: 8-9

أما العقبى والمآل: فإنهم إذا قالوا: (أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون) المؤمنون: 108 ، فقال الله تعالى: (اخسئوا فيها ولا تكلمون) المؤمنون: 108 ، وكتب عليهم الخلود فيها وسلبوا أسماعهم فى ذلك الموقف.
(نقلا بتصرف عن: اليوم الآخر بين اليهودية والمسيحية والإسلام للدكتور فرج الله عبد البارى أبو عطا الله)
------------------------------------------------------------------------

ونبادلكم السؤال أيضاً:
س121- (11هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجِعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هَذِهِ الشَّمْسِ.) صموئيل الثانى 12: 11

كيف يعاقب الرب داود على زناه ، فيعطى نساءه للزنا؟ فهل يأمر الرب بالزنى انتقاما من الزانى؟ أيفعل ما ينهى عنه؟ أى إله هذا؟

والغريب أن هذا الإله له مع الزنى مواقف غريبة:
فقد اختار أنبياء زناة: مثل داود ويهوذا ولوط ، فأين كان علمه الأزلى؟ هل كان يعلم بعلمه الأزلى أن هؤلاء الأنبياء سوف يقترفون هذه الكبيرة؟ ولماذا اختارهم إذن؟ هل ليدفع عبيده للزنى أم ليمنعهم من هذا الذنب؟ وهل الأصوب أن يضرب الرب كل أمثاله من الأنبياء ما بين لص أو زانى أو كذاب أو عابد أوثان؟

وكيف يمنعهم من الذنب إذا كان هو قد جاء من نسل ست من الزناة: يهوذا وثامار وسلمون وراحاب وداود وأوريا؟ فهل تتخيل أن أجداد الرب وجداته زناة ، مطرودين من رحمة الله ، مستوجبين ال*** أو الرجم؟

(يهوذا ولد فارص وزارح من ثامار) متى 1: 3 ،
وثامار هذه زوجة أبناء يهوذا التى زنى معها (تكوين 38)

(وسلمون ولد بوعز من راحاب) متى 1: 5،
(راحاب امرأة زانية) يشوع 2: 1-15،

(وبوعز ولد عوبيد من راعوث) متى 1: 5،
(وراعوث هى راعوث الموابية) راعوث 4: 5

(لا يدخل عمونى ولا موابى فى جماعة الرب ، حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد فى جماعة الرب إلى الأبد) تثنية 23: 3 ،

(وداود الملك ولد سليمان من التى لأوريا) متى 1: 6 اقرأ قصة زنا داود بامرأة جاره (صموئيل الثانى 11)

(وسليمان ولد رحبعام) متى 1: 7 ، اسم أم رحبعام زوجة سليمان نعمة العمونية (ملوك الأول 14: 21 ، (لا يدخل عمونى ولا موابى فى جماعة الرب ، حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد فى جماعة الرب إلى الأبد) تثنية 23: 3

فتفكر! لماذا فضل الرب أن يأتى من نسل هذه العائلة غير المحترمة؟ ونحن كمسلمين نبرأهم من هذه الآثام ، وسبحان وتعالى الله عما يقولون علواً كبيرا.
------------------------------------------------------------------------

Xx.Youri.xX
09-09-2005, 10:11 AM
قال الله تعالى: (وإنَّ يوماً عندَ ربِّكَ كَألفِ سنةٍ ممَّا تَعُدُّون) الحج الآية 47
(تعرُجُ الملئكةُ والرُّوحُ إليه فى يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنة)المعارج الآية 4

فما طول اليوم بالضبط فى الآخرة؟

Xx.Youri.xX
09-09-2005, 10:12 AM
ومن هاتين الآيتين نستنتج الحقائق العلمية الآتية:
 1- إن كلمة (تعرج) تعنى تصعد صعوداً حلزونياً ، أى أن العروج إلى السماء لا يتم إلا بالصعود حلزونياً. فالآية تقول إن جبريل والملائكة يصعدون بطريقة حلزونية وليس فى خط مستقيم.

 2- يرى العلماء اليوم أن كل جرم فى الفضاء لا يسير فى خط مستقيم ، بل بطريقة حلزونية فى دورة كبيرة.

 3- فالقمر يلتف حول الأرض ويسير معها.

 4- والأرض تلتف حول الشمس وتسير معها.

 5- والشمس تسير حول المجرة وتسير معها.

 6- والمجرة تلتف حول نفسها وتسير فى طريق بانحراف دورة .. .. .. إلخ.

 7- قبل نزول هذه الآيات لم يكن إنسان على وجه الأرض يفهم اختلاف طول اليوم من مكان لآخر ومن زمن لآخر .. وتأتى الآيات لتقول أنه هناك يوم يساوى كذا ، ويوم يساوى كذا ، وعلماء الفضاء الآن لا يتكلمون إلا بهذا.

فيقولون إن لكل مكان تقويمه الخاص ، ففى الفضاء لا يوجد أيام فلا ليل ولا نهار يتعاقبان ، والسفن الفضائية يتعامل روادها مع المحطات الأرضية نفسها ، وإذا كان اليوم على الأرض يساوى حوالى 24 ساعة ، فهو يختلف من كوكب لآخر ، وهذه حقيقة أخرى أراد الله أن يعلنها بهذه الآيات.

ونجد من الجدول التالى اختلاف طول اليوم من كوكب لآخر من الكواكب المُكتشفة:

اسم الكوكب مدة دورانه حول محوره بالساعة مدة دورانه حول محوره باليوم الأرضى
1- عطارد 1382.9 58.7
2- الزهرة 5725 243
3- الأرض 23.56.4 1
4- المريخ 24.37 1.034
5- الكويكبات ــ؟ ــ؟
6- المُشترى 9.51 0.40
7- زُحَل 10.14 0.43
8- أورانوس 10.48 0.44
9- نبتون 15.48 0.65
10- بلوتو 150.54 6.39
11- القمر 643.18 27.3

أى إذا كانت مدة اليوم فى الأرض الآن حوالى 24 ساعة ، فهى فى كوكب الزهرة 5725 ساعة ، أى أن الليل حوالى 2862.5 والنهار مثله ، وفى كوكب المشترى مدة اليوم حوالى 10 ساعات فقط ، أى أن الليل 5 ساعات فقط والنهار مثله.
أى إن طول اليوم يختلف من مكان لآخر.

 7- تُعلن الآيات الكريمات عُمر الكون بصورة رائعة:
فقد أعلن العالم (جون كلود بتلر) فى كوليج دى فرانس: أنه أصبح من المؤكد أن عُمر الكون قريباً جداً من رقم 18.25 مليار سنة.
وإذا ما ضربنا السرعة x الزمن ستنتج المسافة
أى 5000 x 1000 x 365.25 = 000 005 262 18
أى حوالى 18.25 مليار سنة.

 8- أما من ناحية علم النفس: فالآية توضح أن أيام العذاب على الشخص المُعذَّب تطول وتكاد لا تنتهى، وعلى النقيض فإن أيام الفرح تمر على صاحبها كأنها ثوينات مرت دون أن نلحظها. وهذا الطول لن يكون إلا فى حق الكافر، أما فى حق المؤمن فلا ، والدليل على ذلك قوله تعالى: (أصحاب الجنة يومئذٍ خير مُستَقراً وأحسنُ مقيلا) الفرقان الآية 24

وقد روى عن أبى سعيد الخدرى أنه قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ماطول هذا اليوم؟ فقال: (والذى نفسى بيده إنه ليُخفَّف عن المؤمن حتى يكون عليه أخف من صلاة مكتوبة يصليها فى الدنيا). وهى إشارة أخرى لاختلاف طول اليوم من مكان لآخر ، ومن حال نفسى لآخر.
---------------------------------------

Xx.Youri.xX
11-09-2005, 01:57 PM
ذكرت سورة النساء (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً) النساء 3
مع أنه فى الآية 129 يقول (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ) النساء 129

1- فمن الآية الأولى نفهم إمكانية العدل والثانية تنفيه تماماً ، فكيف ذلك؟

2- وقد أثار النصارى أو غيرهم ممن ليس لهم علم كبير وعميق فى اللغة العربية أنه فى الآية الثالثة من سورة النساء لا يتعلق الجزاء بالشرط: (وإن خفتم ألاَّ تُقسطوا) شرط وقوله تعالى (فانكحوا ما طابَ لكم من النساء) جزاء. فكيف يتعلق هذا الجزاء بهذا الشرط؟

Xx.Youri.xX
11-09-2005, 01:59 PM
[COLOR=red]لرد عليهم:
سياق الآية الأولى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ) النساء 3

سياق الآية الثانية: (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) النساء 129

وسوف أجيب عن السؤال الثانى أولاً ، المتعلق بسورة النساء الآية الثالثة لنفهم المراد من الآية:

يقول الله تعالى فى سورة النساء (وإن خفتم ألاَّ تُقسطوا فى اليتامَى فانكحوا ما طابَ لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما مَلَكَت أيمانُكم ذلك أدنى ألاَّ تعولوا) النساء 3

الوجه الأول: روىَ عن عروة أنه قال: قلت لعائشة: ما معنى قول الله تعالى (وإن خفتم ألاَّ تُقسطوا فى اليتامى). فقالت: يابن أختى هى اليتيمة تكون فى حجر وليها فيرغب فى مالها وجمالها ، إلا أنه يريد أن ينكحها بأدنى من صداقها ، ثم إذا تزوج بها عاملها معاملة رديئة لعلمه بأنه ليس لها من يذب عنها ويدفع شر ذلك الزوج عنها ، فقال تعالى: وإن خِفتُم أن تظلموا اليتامى عند نكاحهن ، فانكحوا من غيرهن ما طاب لكم من النساء.

قالت عائشة رضى الله عنها: ثم إن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية فيهن ، فأنزل الله تعالى: (ويَستَفتُنَكَ فى النساءِ قلِ اللهُ يُفتيكم فيهنَّ وما يُتْلَى عليكم فى الكتاب فى يتامى النِّساء) المراد منه هذه الآية وهى قوله تعالى (وإن خفتم ألاَّ تُقسطوا)

الوجه الثانى: أنها كانت إنذار للرجال الذين تحتهم عشرة نساء أو أكثر من ترك العدل فى حقوق اليتامى فتحرجتم منها ، فكونوا أيضاً خائفين من ترك العدل بين النساء ، فقللوا عدد المنكوحات ، لأن لا ينبغى لعاقل أن يتحرَّجَ من ذنب أو يتوب عنه وهو مرتكب لمثله.

الوجه الثالث: أنهم كانوا يتحرجون من ولاية اليتامى فقيل: إن خفتم فى حق اليتامى ، فكونوا خائفين فى حق الزنا ، فانكحوا ما حل لكم من النساء ولا تحوموا حول المحرمات.

الوجه الرابع: ومنها ما روىَ عن عكرمة أنه قال: كان الرجل عنده النسوة ويكون عنده الأيتام ، فإذا أنفق مال نفسه على النسوة ولم يبق له مال صار محتاجاً ، فأخذ فى إنفاق أموال اليتامى عليهن فقال تعالى (وإن خفتم ألاَّ تُقسطوا فى اليتامى) وحذَّرهم من مغبة هذا العمل ، ويسَّرَ لهم التشريع ، فكأنه تعالى قال: فإن خفتم من الأربع فثلاث ، فإن خفتم فاثنتان ، فإن خفتم فواحدة ، فكأنه تعالى خوَّفَ الإكثار من النكاح بما عساه يقع من الولى من التعدى فى مال اليتيم للحاجة إلى الإنفاق الكثير عند التزوج بالعدد الكثير.

ولماذا قال الله تعالى (فانكحوا ما طابَ لكم من النساء) ولم يقل من طاب لكم من النساء؟ أى لماذا استخدم ما التى تدل على غير العاقل؟ ألا يدل هذا على تحقير المرأة؟

صاحب هذا السؤال غير فقيه باللغة دون شك ، فقد تأتى ما على أحد عشر وجهاً:
1) اسم موصول: وتُستَخدم للعاقل وغيره ، ويُستعمل للمفرد والمثنى والجمع مذكراً ومؤنثاً ، مبنى على السكون فى محل رفع أو نصب أو جر. مثل (فانكحوا ما طاب لكم من النساء) النساء 3، ومثل (إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم) المؤمنون 6، ومثل (ولا أنتم عابدون ما أعبد) الكافرون 3، ومثل (والسماءُ وما بناها) الشمس 5.

وهذا المعنى هو الذى يخصنا فى هذا السؤال.

وهنا أحب أن ألفت النظر إلى موضع آخر استخدم فيه القرآن مَنْ الموصولة التى تتعاقب فى الإستخدام مع ما فهى تُستَخدَم أيضاً للعاقل أو لما نُزِّلَ منزلته: مثل (أَلَمْ تَرَ أنَّ الله يَسجُد له مَنْ فى السموات ومَنْ فى الأرض) الحج 18، ومثل (فمنهم مَن يمشى على بطنه) النور 45

2) اسم شرط: مثل (ما يكن قبيحاً فاجتنبه) ومثل (ما يأت به القدر فلا مفر منه) ومثل (ما تعمله من معروف فلن يضيع بين الناس) ومثل (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) البقرة 197.

3) اسم استفهام: يُستّفهَم به عن غير العاقل: مثل (ما أقسام الكلمة؟)

4) ما التعجبية: (ما أجملَ الصدقَ!)

5) ما المصدرية: وقد تكون ظرفية زمانية: مثل (وأوصانى بالصَّلاةِ والزكاةِ ما دُمتُ حيَّا) مريم 31 ، وقد تكون مصدرية غير ظرفية: مثل (آمنوا كما آمن الناس) البقرة 13.

6) ما الزائدة: مثل (إذا ما حضر المعلِّم سكت الطلاب) ، ومثل (متى ما تأتِ أُعلَّمْكَ) ومثل (عمَّا قريب سيبدأ الامتحان) ومثل (كثيراً ما نصحتك).

7) ما النافية التى لا عمل لها: وهى لا محل لها من الإعراب ، وتنفى الماضى والمضارع: مثل (ما حضَرَ المعلِّم) ومثل: (وما تُنفقونَ إلاَّ ابتغاءَ وجهِ الله) البقرة 272.

8) ما النافية العاملة عمل ليس: مثل (ما أحدٌ أفضل من الشهيد)

9) ما الكافَّة: وهى حرف زائد يكف ما قبله عن العمل ، مبنىّ على السكون لا محل له من الإعراب: مثل: (إنما الجو جميل) ، ومثل (كثُرَ ما أزورك) ومثل (رُبما أزورك).

10) ما الواقعة بعد (نِعْمَ) و (وبِئْسَ): مثل (علَّمته علْماً نِعِمَّا) أى نِعْمَ الشىء التعليم

11) ما النكرة التامة التى تُوصَف بها النكرة: مثل (جِئْتُكَ لأمرٍ ما)

والآن ما يتعلق بالسؤال الأول:
من الآية الأولى نفهم إمكانية العدل والثانية تنفيه تماماً ، فكيف ذلك؟
(فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ) وخِفتُم أن تظلموا اليتامى عند نكاحهن ، فانكحوا من غيرهن ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ، وإن خفتم مع تعدد الزوجات ألا تعدلوا فى اليتامى فيكفيكم واحدة. فكأنه تعالى خوَّفَ الإكثار من النكاح بما عساه يقع من الولى من التعدى فى مال اليتيم للحاجة إلى الإنفاق الكثير عند التزوج بالعدد الكثير.

فالعدل هنا يُقصد به بين الزوجات والنفقات الشخصية على الأهل والولد ، وبين من يعولهم الإنسان من اليتامى ، ومالهم المستخلف فيه ، وليس له علاقة بالزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة.

أما الآية الثانية: (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) النساء 129 ، فهى التى تتكلم عن العدل بين الزوجات ، ونصيب الرجل من ذلك.

أى لن تقدروا على التسوية بينهن فى ميل الطباع ، ولا فى الأقوال والأفعال ، لأن التفاوت فى الحب يوجب التفاوت فى نتائج الحب ، ومع ذلك لا يظن إنسان أن الله قد كلفنا بذلك ما لا نطيق. فقد قال الله بعدها (فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ) والمعنى أنكم لستم منهيين عن حصول التفاوت فى الميل القلبى ، لأن ذلك خارج وسعكم ، ولكنكم منهيون عن إظهار ذلك التفاوت فى القول والفعل ، وقد روى أفمام الشافعى رحمة الله عليه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: (هذا قسمى فيما أملك ، وأنت أعلم بما لا أملك).
------------------------------------------------------------------------

س113- ما حاجة الإله إلى أن يتزوج إمرأة من على الأرض ، إمرأة تنتمى إلى جنس النساء الذى ضرب عليه أن يكون المتسبب فى تعاسة البشرية وإخراجها من الجنة ، وكذلك ضرب عليها أن تعيش نصف عمرها نجسة؟ (لاويين 15: 19-24) ألم يكُن قادراً على أن يتجسد أو يتحول فى الشكل الذى يرغبه؟ ألم يكُ قادراً على النزول فى جسد من صُنع يديه مثل آدم؟ أليس رأى هذا الإله فى المرأة محقراً لها ، ومقللاً من شأنها؟

ألم يقل: (1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. .. .. 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا.) لاويين 12: 1-5

(10«إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً 11وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لكَ زَوْجَةً 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا فَتَكُونُ لكَ زَوْجَةً.) تثنية 21 :11-12

(وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ. وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ. كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ. وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ. وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ.) كورنثوس الأولى 11: 3-9

(لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُوناً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضاً. وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئاً فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ.) كورنثوس الأولى 14: 34-35

(أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ) أفسس 5: 22

(لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ. وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي.) ثيموثاوس الأولى 2: 11-14

(وَقَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ.) أشعياء 3: 16-17

(خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا) كورنثوس الثانية 11: 3
------------------------------------------------------------------------

س114- هل نزلت روح الرب كحمامة من السماء أثناء تعميد يسوع فى نهر الأردن؟
نعم: عند متى ومرقس ولوقا. ولم يعرف وحى يوحنا شيئاً عن ذلك. وكيف كان الآب والابن والروح القدس وقت ظهور الابن بجسد الإنسان والآب بجسد الحمامة آلهة متحدين إذا كان كل منهم كان منفصلاً عن الآخر؟
------------------------------------------------------------------------

س115- ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟ فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل فى جسم حمامة؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده؟ ألم يكن هذا أكثر رحمة ومحبة من الرب أن يعلن دينه وبوضوح لكل الناس؟
------------------------------------------------------------------------

س116- وإذا كان الرب قادراً على أن يتشكَّل فى شكل حمامة ، فلماذا لم يتشكَّل كإنسان مباشرة؟ وما الذى أحوجه إلى ترك عرشه تسعة أشهر يمكثها فى بطن امرأة لتلده عرياناً ملوثاً بالدماء أو يترك عشَّه الصغير لينزل كحمامة؟
------------------------------------------------------------------------

س117- متى نزلت الحمامة بالضبط؟
بعد أن صعدَ من الماء: (16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17

أثناء صعوده من الماء: (9وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ. 10وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ. 11وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ!».) مرقس 1: 9-11

أثناء صلاته أى بعد التعميد: (21وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ 22وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!».) لوقا 3: 21-22
------------------------------------------------------------------------

س118- ماذا قالت الحمامة المتجسد فيها الرب؟
(16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17 ، 17: 5

(9وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ. 10وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ. 11وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ!».) مرقس 1: 9-11

(21وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ 22وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً:
«أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!».) لوقا 3: 21-22

فهل قالت (هَذَا هُوَ ابْنِي) أم قالت (أَنْتَ ابْنِي)؟ وهل قالت (الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ) أم قالت (بِكَ سُرِرْتُ)؟ وهل تكلَّمت بصيغة الغائب أم بصيغة المخاطب؟
------------------------------------------------------------------------

س119- لمن وجهت الحمامة الكلام؟
ليحيى المعمدان متحدثة عن يسوع بصيغة الغائب (متى 3: 16-17)
لعيسى نفسه بصيغة المُخاطب (مرقس 1: 9-11) و(لوقا 3: 21-22)
كما وردت فى مرقس 9: 7 ولوقا 9: 35 (هذا هو ابنى الحبيب) بدون ذكر السرور.
------------------------------------------------------------------------

س120- ولماذا كان يُعمَّد الرب؟ ما هى الأخطاء التى فعلها؟
تقول دائرة المعارف الكتابية (تحت كلمة الخطية): (لا يوجد في الكتاب المقدس تعريف محدد للخطية ، ولكن هناك عدة أوصاف لها ، ومن ثم يجب الجمع بين مختلف الجوانب. فالخطية عمل إرادي أخلاقي (تك 2:3-6، رو 18:1و28). ولا ينطوي المفهوم الأخلاقي المجرد عن التعدي الإرادي على الشريعة - في الكتاب المقدس - تحت مفهوم ديني أشمل عن السلوك الخاطئ تجاه أوامر اللـه ووصاياه المحددة (تك 3: 3) وناموسة (رو 3: 19و20) فحسب، لكنه ينطبق أيضاً على رفض الإنسان الانقياد - في حياته - لتأثير معرفة قوة اللـه الموجهة المرشدة و الضابطة الملزم (رو1: 18 و28)، ورفضه معرفة طبيعة اللـه (يو 3: 19) ورفضه محبة اللـه المعلنة في شخص ابنه (يو 3: 36).

فأى من هذه الخطايا عملها يسوع؟
على أى حال فإن تعميد يسوع فى نهر الأردن لدليل يُضاف إلى الكثير من الأدلة التى تثبت بشرية عيسى عليه السلام وعدم اتحاده بالله أو كونه إلهاً ، لأن الرب لا يُخطىء، أما يسوع فله أخطاء عديدة ، منها:
1- من أخطاء الرب أنه تجسد على قولكم فى امرأة مخطوبة وعرض سمعتها للقيل والقال.
------------------------------------------------------------------------

2- (27وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».) مرقس 7: 27
------------------------------------------------------------------------

3- (18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ) أعمال الرسل 1: 18 كيف أوحى ذلك وهو يعلم أن عمل يهوذا هذا قد حرر البشرية من الخطيئة الأزلية؟ كيف يصف هذا العمل بالظلم؟ فلو كان هذا ظلماً لأن يهوذا أسلم شخصاً بريئاً للصلب ، يكون ظلم أبوه أكبر الذى أرسل ابنه ليُصلب فدية لخطيئة آخر!
------------------------------------------------------------------------

4- (7فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ. 8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 7-8
------------------------------------------------------------------------

5- (13ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضاً السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ. 14وَنَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا خُبْزاً وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ فِي السَّفِينَةِ إلاَّ رَغِيفٌ وَاحِدٌ. 15وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «انْظُرُوا وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَخَمِيرِ هِيرُودُسَ. 16فَفَكَّرُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لَيْسَ عِنْدَنَا خُبْزٌ». 17فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ أَنْ لَيْسَ عِنْدَكُمْ خُبْزٌ؟ أَلاَ تَشْعُرُونَ بَعْدُ وَلاَ تَفْهَمُونَ؟ أَحَتَّى الآنَ قُلُوبُكُمْ غَلِيظَةٌ؟ 18أَلَكُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُونَ وَلَكُمْ آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تَذْكُرُونَ؟ 19حِينَ كَسَّرْتُ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ لِلْخَمْسَةِ الآلاَفِ كَمْ قُفَّةً مَمْلُوَّةً كِسَراً رَفَعْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ:«اثْنَتَيْ عَشْرَةَ». 20«وَحِينَ السَّبْعَةِ لِلأَرْبَعَةِ الآلاَفِ كَمْ سَلَّ كِسَرٍ مَمْلُوّاً رَفَعْتُمْ؟» قَالُوا: «سَبْعَةً». 21فَقَالَ لَهُمْ: «كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ؟»)مرقس 8: 13-21
------------------------------------------------------------------------

6- (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23 ، مرقس 8: 33
------------------------------------------------------------------------

7- (31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32فَامْلَأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟) متى 23: 31-33
ألم يقل: (وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 22
------------------------------------------------------------------------

8- (25فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ) لوقا 24: 25
ألم يقل: (وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 22
------------------------------------------------------------------------

9- (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27 ،

فماذا أضاف الكتاب بذلك إلى الفضيلة والحلم والمحبة والسلام؟ ألست معى أن هذا الطلب هو التعصُّب بعينه؟
------------------------------------------------------------------------

10- ومن أخطائه أنه ذهب عندما جاع ليأكل من شجرة تين غير مملوكة له ، وهذه سرقة!! وعندما لم يجد فيها ثمر ، لعنها فيبست إلى الأبد! وبذلك أتلف شجرة مملوكة لغيره ، وضيع على صاحبها الإنتفاع بثمرها ، أتلف على عباده أن ينتفعوا بهذا الثمر عن طريق البيع والشراء أو الأكل ، كما ضيع عليهم وعلى الحيوانات والطيور فرصة الإنتفاع بثمرها وظلها ، وضيع على الكل الإنتفاع بالأكسجين الذى تنتجه هذه الشجرة ، وضرب أسوأ مثل فى الخلق وفى الحقد على ممتلكات الآخرين.

(18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. 20فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذَلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟») متى 21: 18-20
------------------------------------------------------------------------

11- ومن أخطائه أيضاً أنه سمح للشياطين بالدخول فى الخنازير ، التى رمت نفسها فى البحر وانتحرت من جرَّاء هذا. وهذا من الأدلة على أن يسوع ليس الله ، لأن الله إله العدل والمحبة حرم على المسلم إتلاف إى شىء لغير المسلم ويتحمل ثمنه: أى لو كسرت لجار نصرانى زجاجة خمر ، فعلىَّ أن أدفع له ثمنها ، وعلى ذلك فلو إهلاكه للخنازير دليل على تحريم أكلها ، فما كان ليحق له أيضاً أن يبيدها ، ويضيع على صاحبها الإنتفاع بثمنها ، ويدمر البيئة بتلويثه للبحر.

(28وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدَّاً حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ. 29وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟» 30وَكَانَ بَعِيداً مِنْهُمْ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى. 31فَالشَّيَاطِينُ طَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ». 32فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا». فَخَرَجُوا وَمَضَوْا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ وَإِذَا قَطِيعُ الْخَنَازِيرِ كُلُّهُ قَدِ انْدَفَعَ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ وَمَاتَ فِي الْمِيَاهِ. 33أَمَّا الرُّعَاةُ فَهَرَبُوا وَمَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَعَنْ أَمْرِ الْمَجْنُونَيْنِ.) متى 8: 28-33
------------------------------------------------------------------------

coo_girl_ool
06-02-2006, 02:15 PM
شكرا يا يورى والله الموضوع ده من اهم المواضيع اللى لازم نكتر منها علشان نرد على المسشرقين اللذين يشككون فى القران

Xx.Youri.xX
08-05-2006, 07:20 PM
شكرا دعاء على الرد الجميل


تحياتى للجميع

ولو عايزين من ده على طول انا جاهز ;)


C u aLL


Ciaooo

coo_girl_ool
09-05-2006, 11:55 AM
أكيد عايزين من ده يا يورى

Xx.Youri.xX
09-05-2006, 06:40 PM
ان شاء الله يا دعاء كل اسبوع هكتب موضوع عن الحاجات دى .



سلام

حمادة نور
08-06-2006, 03:01 AM
جزاك الله كل خير يا يورى

اللهم صلى على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام

sama_91
08-06-2006, 12:18 PM
بجد موضوعك رااااااائع
وانا استفدت منه كتيييييير
وفى انتظار مواضيعك

جزاااااااااك الله كل خييييييير

!سمسم!
08-06-2006, 12:19 PM
موضوع جميل جدا يا يورى شكرا
جزاك الله كل خير

Xx.Youri.xX
10-06-2006, 12:27 AM
حماده , سما & سمسم .

تحياتى لكم جميعا . انتظروا المزيد .

سلام .

حمادة نور
12-06-2006, 01:56 AM
جزاك الله خيرا اينا المزيذ يايورى

Xx.Youri.xX
18-06-2006, 03:48 PM
واللهى موجود يا حماده بس ناس كتير قالولى بلاش تنزله عشان ممكن يعمل مشاكل .

على العموم انا هحاول انزل اللى اقدر منه .

لو انت عايز تسمع الحاجات دى بنفسك ممكن تدخل على الباتوك هتلاقى غرف كتير بتقدم حاجات زى دى وانا انصحك بغرفه وسام انا كنت مشرف فيها وهيا غرفه جميله جدا وكل اللى انا قلته فوق ده هوه ملخص الحوارات اللى كانت بتتم وانا مشرف هناك .

تحياتى يا حماده ..


سلام ..

abohamza zeyada
13-05-2012, 10:36 PM
جزاك الله خيرا