مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى تطبيق شرع الله؟ ابوس ايديكم مش تحذفوه000


غاربله
06-08-2011, 11:08 PM
ما معنى تطبيق شرع الله؟
صحيح ماذا لو سألنا أى عشرة عابرين فى الشارع على رصيف بيتكم هذا السؤال؟ ستكون الإجابة أن المطلوب هو تطبيق الشريعة الإسلامية.
عظيم جدا، نسأل تانى: طيب وما الشريعة الإسلامية؟
اللافتات والرايات والهتافات والمظاهرات التى طالبت بتطبيق الشريعة يبقى على كاهلها مهمة عظيمة للغاية، هى أن تشرح للناس ما هذه الشريعة؟
أولا: نريد أن ننبه إلى أن هناك فى حياتنا المعاصرة دولا تطبق الشريعة الإسلامية، وهى السعودية وإيران والسودان وباكستان.
ها.. ما رأيك؟ هل هى دول عدل وكفاية وتقدم وتطور ورخاء ومجد وحضارة ومساواة وكرامة؟!
ليس مهما أن تجيب، سأجيب عنك بأنه حتى لو كانت الدول التى تطبق الشريعة دولا فاشلة فهذه مشكلتها، وليست مشكلة الشريعة.
لكن تعال إلى ثانيا: هل تعرف أن مصر كانت تطبق الشريعة الإسلامية فى عصور الأمويين والعباسيين والفاطميين والمماليك والعثمانيين وحتى أقل من مئة عام مضت؟!
سأعود وأسأل: هل كانت مصر وقتها جنة العدل والعدالة والمساواة والرخاء واليسر والأخلاق الحميدة؟!
لا تجب.. سأجيب بالنيابة عنك، إذا لم تكن مصر هكذا أيام الشريعة، فهى مشكلة مطبقيها لا مشكلة شريعتها.
عظيم..
يبقى مهما كذلك أن تعرف أن الفتنة الكبرى التى راح ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين فى حرب أهلية بين الصحابة جرت وقت تطبيق الشريعة السمحاء، ثم فى عهد الدولة الأموية التى شهدت أكبر عملية تخلص دموى من المعارضين والمخالفين، وكذلك م*** حفيد رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فى م***ة بشعة وتحويل المدينة المنورة إلى مكان ل****** النساء وحرق البيوت و*** الولدان وهتك الأعراض وسفك الدماء فى المسجد النبوى، ورجم الكعبة بالمنجنيق وصلب الصحابة على جدار البيت الحرام تم كل ذلك فى الوقت الذى كانت الشريعة فيه مطبقة، ولن أسرد عليك أبدا مجازر ومذابح العباسيين فى دولتهم، ألم تتربّ من البيت إلى المدرسة على أن عمر بن عبد العزيز هو خامس الخلفاء الراشدين؟ فهل كان ممكنا أن يحذف المسلمون كل هؤلاء الخلفاء بعد على بن أبى طالب وحتى آخر خليفة عثمانى ليبقى فقط عمر بن عبد العزيز هو الخليفة الخامس، علما بأنه حكم عامين تقريبا إلا لو كان كل هذا الحكم ظلما واستبدادا رغم أنه تحت ظل الشريعة؟!
ما الذى أريد أن أصل إليه بالضبط هل مثلا الشريعة وحشة ولا يجب أن نطبقها؟
لعلك تكون أكثر هدوءا وانفعالا حين أقول لك: إن قصدى هو أنك لا تعرف ما الشريعة أصلا؟ الناس تعتقد أنها مفتاح إلهى لجعل حياتنا رائعة، والحقيقة أن هذا المفتاح كان فى يد المسلمين مئات السنين وكانوا فى أسوأ حال من الطغيان والاستبداد والاستعمار كذلك.
أغلب الناس يعتقد أن الشريعة هى تنفيذ الحدود، قطع يد السارق مثلا.
طيب.. هل يتم قطع يد السارق لأموال البنوك أو مختلسى مال الشعب؟ هل إذا سطا شخص على مليار جنيه من بنك أو تلاعب فى خصخصة شركة قطاع عام أو تخصيص أرض للدولة سيتم تطبيق الحد عليه بقطع اليد؟
بلاش.. خلينا فى نموذج واضح جدا لو كانت الحدود مطبقة الآن فى مجتمعنا، هل كنا سنقطع يد أحمد عز أو أحمد نظيف أو أمين أباظة؟
الإجابة لا.
حسب الشريعة فلا يمكن قطع يد هؤلاء النهابين لمال الشعب بتهمة السرقة، لأنه ليس مالا خاصا وليس فى حرز فلا تتوافر فى مثل هذه الحالات شروط قطع اليد!
طيب نقطع يد مين؟
نقطع يد نشال فى أتوبيس أو حرامى هجام سرق شقة أو جاموسة من حظيرة!
طيب ارجع معى للإمام مالك فى كتابه الموطأ وهو يحكى أن عبيدا لحاطب بن أبى بلتعة سرقوا ناقة لرجل ، فنحروها، فأمر عمر بقطع أياديهم، ثم قرر أن يعرف السبب الذى من أجله سرق هؤلاء فلعلهم جياع، وجاء حاطب فقال له عمر:
إنكم تستعملونهم، وتجيعونهم والله لأغرمنك غرامة توجعك، وفرض عليه ضعف ثمنها، وأعفى السارقين من قطع اليد لحاجتهم..
عمر رضى الله عنه، لم يعطل الشريعة هنا، بل طبقها.
لماذا؟
لأن الشريعة لا تطبق نفسها، بل يطبقها الرجال.
والأهم، لأن الشريعة ليست الحدود فقط وليست الحدود أبدا، لذلك هى مطبقة طوال الوقت باجتهاد الحكام.. وللأسف كلها اجتهادات ظلمة ومستبدين، فمتى كان الحكم ديمقراطيا كانت الشريعة مطبقة.. أى والله

mr_moh555555
06-08-2011, 11:20 PM
اختي الكريمة

موضوع جميل و فرصة عظيمة للرد علي الكثير من الشبهات

و كنت قد بدات في الرد قبل الصلاة

و سنكمل باذن الله

mr_moh555555
06-08-2011, 11:39 PM
سبق و كتبت لكي

ان الله لا يختبر

و كذلك

ان شريعة الله لا تختبر

و قلت لكي فكري في المعني

و بعد الورد الليلي قد ييسر الله امرا جميلا

الاستاذ محمد سرور
06-08-2011, 11:52 PM
استكمالا لكلامك ....وفى اكبر دولة مدنية مثل امريكا قاموا ب*** اغلب الهنود السكان الاصليين للدولة
وعلى الرغم من انها دولة مدنية ...وتتحدث عن المواطنة وحرية التعبير
الا ان التفرقة العنصرية لا تزال موجودة حتى حديثنا هذا
ولا ترى جمال الدولة المدنية الا على شاشات التلفاز الامريكى او فى جزء صغير جدا من شعبها

فمقصد الكلام انه كما ان كل ما ذكرت وحدث فى عهد تطبيق الشريعة الاسلامية
فقد حدث ما هو اكثر منه فى دول مدنية

فالعيب فى الناس التى تعيش داخل الدولة وليس فى نظام الدولة

وهنا نعود الى نقطة فاصلة هل نظام الدولة الدينية ونظام الدولة المدنية يقف عند الفتن وحوداث الابادة الجماعية

لا فان الامر ممتد الى جميع نواحى الحياة
من اقتصاد لسياسة لزراعة ل ...............وعلينا ان نختار
بين دولة ترجع الى شرع الله فى اتخاذ قرارتها ...فما احله الله لنا نسير اليه
وما حرمه الله علينا ...نيتعد عنه

وبين دولة مدنية ...لا نعرف لها مرجعية الا مرجعية البشر

T!to
07-08-2011, 12:11 AM
هكتبلك نفس ردى فى الموضوع اللى اتحذف
ان الشريعة ليست افراد
هم يطبقونها
وتطبيقهم لها
واردله الصواب والخطا
فهم بشر
وبالرغم من ان ايران شيعة فلا جدال فى هذا الامر
لانهم تنطبق عليهم القاعدة السالف ذكرها
وخلاصة الكلام
نحن لانريد لاشريعة العباسيين ولا الامويين بدون جدال ومناقشة فى هذا الامر
نحن نريد شريعة رسول الله
نريد شريعة سيدنا عمر ابن الخطاب
بلاش تلفوا حولين نفسكوا
الشعب يريد العدل
الشعب يريد الحب
الشعب يريد الشريعة
اذا توافر الشخص الذى يستطيع ذلك ساقف بجانبه مدى الحياة:p
اذا اردتى اتساع نقاش الحوار لكى الحرية
لكنه سيحذف مرة اخرى
وطالما حضرتك من بتوع بست وكوبى
الكتاب ده اعتقد افضل http://www.waqfeya.com/book.php?bid=6193
وانا مستعد برضه للبست وكوبى ;)

إسلامى عزتى
07-08-2011, 01:02 AM
بصراحة الكلام ده كله ملهوش مبرر خالص ان احنا منطبقش الشريعة الاسلامية
الشريعة مالهاش علاقة باشخاص عشان لو معرفوش يطبقواها احنا كمان منطبقهاش
هو ربنا قال لنا ان الشريعة لو الناس معرفوش يطبقوها احنا كمان منعرفش
الشريعة فيها كل حاجة كويسة وفيها صلاح البلاد والعباد
ملناش دعوة بالدول الاخرى وخلينا فى نفسنا
وكمان ايران شيعة
وكما قال الاستاذ محمد سرور
استكمالا لكلامك ....وفى اكبر دولة مدنية مثل امريكا قاموا ب*** اغلب الهنود السكان الاصليين للدولة
وعلى الرغم من انها دولة مدنية ...وتتحدث عن المواطنة وحرية التعبير
الا ان التفرقة العنصرية لا تزال موجودة حتى حديثنا هذا
ولا ترى جمال الدولة المدنية الا على شاشات التلفاز الامريكى او فى جزء صغير جدا من شعبها

فمقصد الكلام انه كما ان كل ما ذكرت وحدث فى عهد تطبيق الشريعة الاسلامية
فقد حدث ما هو اكثر منه فى دول مدنية

فالعيب فى الناس التى تعيش داخل الدولة وليس فى نظام الدولة

osama_mma14
07-08-2011, 02:51 AM
كان من باب الامانه العلمية ذكر ان موضوعهك هذا يا اخى الفاضل للكاتب المتلون ابراهام عيسى

انقل لكم تفنيد مبدئى لتراهات ابراهيم عيسى

كتبه الاخ الفاضل محب السنه (حفظه الله)

ابراهيم عيسى ثانيةً بهذا المقال و الذى فكرته الرئيسية الاساسية لا اشكال فيها الا انه دس جزئين فى غاية الخطورة
يقول ابراهيم عيسى:
ما معنى تطبيق شرع الله؟

صحيح ماذا لو سألنا أى عشرة عابرين فى الشارع على رصيف بيتكم هذا السؤال؟ ستكون الإجابة أن المطلوب هو تطبيق الشريعة الإسلامية.

عظيم جدا، نسأل تانى: طيب وما الشريعة الإسلامية؟

اللافتات والرايات والهتافات والمظاهرات التى طالبت بتطبيق الشريعة يبقى على كاهلها مهمة عظيمة للغاية، هى أن تشرح للناس ما هذه الشريعة؟

أولا: نريد أن ننبه إلى أن هناك فى حياتنا المعاصرة دولا تطبق الشريعة الإسلامية، وهى السعودية وإيران والسودان وباكستان.

ها.. ما رأيك؟ هل هى دول عدل وكفاية وتقدم وتطور ورخاء ومجد وحضارة ومساواة وكرامة؟!

ليس مهما أن تجيب، سأجيب عنك بأنه حتى لو كانت الدول التى تطبق الشريعة دولا فاشلة فهذه مشكلتها، وليست مشكلة الشريعة.

لكن تعال إلى ثانيا: هل تعرف أن مصر كانت تطبق الشريعة الإسلامية فى عصور الأمويين والعباسيين والفاطميين والمماليك والعثمانيين وحتى أقل من مئة عام مضت؟!

سأعود وأسأل: هل كانت مصر وقتها جنة العدل والعدالة والمساواة والرخاء واليسر والأخلاق الحميدة؟!

لا تجب.. سأجيب بالنيابة عنك، إذا لم تكن مصر هكذا أيام الشريعة، فهى مشكلة مطبقيها لا مشكلة شريعتها.

عظيم..

يبقى مهما كذلك أن تعرف أن الفتنة الكبرى التى راح ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين فى حرب أهلية بين الصحابة جرت وقت تطبيق الشريعة السمحاء، ثم فى عهد الدولة الأموية التى شهدت أكبر عملية تخلص دموى من المعارضين والمخالفين، وكذلك م*** حفيد رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فى م***ة بشعة وتحويل المدينة المنورة إلى مكان ل****** النساء وحرق البيوت و*** الولدان وهتك الأعراض وسفك الدماء فى المسجد النبوى، ورجم الكعبة بالمنجنيق وصلب الصحابة على جدار البيت الحرام تم كل ذلك فى الوقت الذى كانت الشريعة فيه مطبقة، ولن أسرد عليك أبدا مجازر ومذابح العباسيين فى دولتهم، ألم تتربّ من البيت إلى المدرسة على أن عمر بن عبد العزيز هو خامس الخلفاء الراشدين؟ فهل كان ممكنا أن يحذف المسلمون كل هؤلاء الخلفاء بعد على بن أبى طالب وحتى آخر خليفة عثمانى ليبقى فقط عمر بن عبد العزيز هو الخليفة الخامس، علما بأنه حكم عامين تقريبا إلا لو كان كل هذا الحكم ظلما واستبدادا رغم أنه تحت ظل الشريعة؟!

ما الذى أريد أن أصل إليه بالضبط هل مثلا الشريعة وحشة ولا يجب أن نطبقها؟

لعلك تكون أكثر هدوءا وانفعالا حين أقول لك: إن قصدى هو أنك لا تعرف ما الشريعة أصلا؟ الناس تعتقد أنها مفتاح إلهى لجعل حياتنا رائعة، والحقيقة أن هذا المفتاح كان فى يد المسلمين مئات السنين وكانوا فى أسوأ حال من الطغيان والاستبداد والاستعمار كذلك.

أغلب الناس يعتقد أن الشريعة هى تنفيذ الحدود، قطع يد السارق مثلا.

طيب.. هل يتم قطع يد السارق لأموال البنوك أو مختلسى مال الشعب؟ هل إذا سطا شخص على مليار جنيه من بنك أو تلاعب فى خصخصة شركة قطاع عام أو تخصيص أرض للدولة سيتم تطبيق الحد عليه بقطع اليد؟

بلاش.. خلينا فى نموذج واضح جدا لو كانت الحدود مطبقة الآن فى مجتمعنا، هل كنا سنقطع يد أحمد عز أو أحمد نظيف أو أمين أباظة؟

الإجابة لا.

حسب الشريعة فلا يمكن قطع يد هؤلاء النهابين لمال الشعب بتهمة السرقة، لأنه ليس مالا خاصا وليس فى حرز فلا تتوافر فى مثل هذه الحالات شروط قطع اليد!

طيب نقطع يد مين؟

نقطع يد نشال فى أتوبيس أو حرامى هجام سرق شقة أو جاموسة من حظيرة!

طيب ارجع معى للإمام مالك فى كتابه الموطأ وهو يحكى أن عبيدا لحاطب بن أبى بلتعة سرقوا ناقة لرجل ، فنحروها، فأمر عمر بقطع أياديهم، ثم قرر أن يعرف السبب الذى من أجله سرق هؤلاء فلعلهم جياع، وجاء حاطب فقال له عمر:

إنكم تستعملونهم، وتجيعونهم والله لأغرمنك غرامة توجعك، وفرض عليه ضعف ثمنها، وأعفى السارقين من قطع اليد لحاجتهم..

عمر رضى الله عنه، لم يعطل الشريعة هنا، بل طبقها.

لماذا؟

لأن الشريعة لا تطبق نفسها، بل يطبقها الرجال.

والأهم، لأن الشريعة ليست الحدود فقط وليست الحدود أبدا، لذلك هى مطبقة طوال الوقت باجتهاد الحكام.. وللأسف كلها اجتهادات ظلمة ومستبدين، فمتى كان الحكم ديمقراطيا كانت الشريعة مطبقة.. أى والله!
------------------------------------------------
يقول الدكتور هشام عزمى حفظه الله ردا على جهالات ابراهيم عيسى

مغزى المقال أن الشريعة يطبقها في النهاية البشر ، وطالما هي كذلك فهي بشرية تخضع لأحكام البشر وأهوائهم ..
فإن كان البشر مستبدين وظلمة كانت أحكام الشريعة - تبعًا لذلك - ظالمة وجائرة ..
لهذا يجب تطبيق الديمقراطية لأنها هي العدل والإنصاف ، وطالما أن الشريعة تهدف للعدل والإنصاف فإن تطبيق الديمقراطية يساوي تطبيق الشريعة ..

والرد على إبراهيم عيسى يكون في محورين :
المحور الأول هو إثبات أن الشريعة لا تخضع في تطبيق أحكامها لرغبات وأهواء البشر ، بل هي موضوعة لتقييد وضبط هذه الرغبات والأهواء ، فإذا وقع خلل في التطبيق أو جور أو زلل لا يجوز نسبته إلى الشريعة ، بل إلى القائم على تطبيقها ..
وظلم الحكام وجورهم ليس مما ننفي وجوده حتى في ظل تطبيق الشريعة ، فهذا أمر لا يمكن الاحتراز منه بشكل مطلق ..
وليست القضية في الدعوة إلى تطبيق الشريعة أننا نضمن بها الحاكم العادل ، بل نحن نضمن بها القانون العادل ..
وهذا هو الركن الأول ، ثم يأتي الحاكم العادل بآليات الشورى الإسلامية أو البيعة أو حتى بآليات الديمقراطية المنضبطة بالشريعة ..
فأنت عندك معطيان اثنان: الشريعة والحاكم الذي يطبقها ..
فإذا وفرنا ركن القانون العادل وهو الشريعة ، وسعينا في توفير الركن الثاني وهو الحاكم العادل عن طريق آليات الشورى كان الحكم عادلاً ..
ونحن لا ندعو لتطبيق الشريعة فقط دون أن يصحبها الحاكم العادل المنضبط بالشرع ..
فليفهم إبراهيم عيسى ..!
ثم نكر على المتهوك فنسأله : هل منعت الديمقراطية بجميع مؤسساتها الطاغية المخلوع من الظلم والجور والفساد ..؟
أم أننا في ظل الديمقراطية عشنا أزهى عصور الفساد ، بل ها هي الديمقراطيات في بلاد العرب والمسلمين وأمريكا اللاتينية شكلية ليس فيها من العدل نصيب ..

أما المحور الثاني هو رد زعم أن الديمقراطية تحقق العدل والشريعة تحقق العدل ، فالديمقراطية تساوي الشريعة ..
وهذا يعيدنا إلى أصل النزاع : فهل أمر الله عز وجل بالديمقراطية أم بالحكم بما أنزل في كتابه ..؟
وإذا أضفنا إلى هذا أن الديمقراطية لا تضمن عدل الحاكم ولا عدم فساده كما رأينا ونرى ..
ثبت من هذا كله أن الترويج للديمقراطية كخيار أفضل من تطبيق الشريعة ليس في محله إطلاقًا من العقل السليم والمنطق السديد ..
والله الموفق .
--------------
ويضيف الدكتور هشام حفظه الله

قال ابن القيم رحمه الله في (أعلام الموقعين) :
(( وأما قطع يد السارق في ثلاثة دراهم ، وترك قطع المختلس والمنتهب والغاصب فمن تمام حكمة الشارع أيضا ؛ فإن السارق لا يمكن الاحتراز منه ؛ فإنه ينقب الدور ، ويهتك الحرز ، ويكسر القفل ، ولا يمكن صاحب المتاع الاحتراز بأكثر من ذلك ، فلو لم يشرع قطعه لسرق النَّاس بعضُهم بعضاً ، وعظم الضرر ، واشتدت المحنة بالسرَّاق ، بخلاف المنتهب والمختلس ؛ فإن المنتهب هو الذي يأخذ المال جهرة بمرأى من الناس ، فيمكنهم أن يأخذوا على يديه ، ويخلِّصوا حقَّ المظلوم ، أو يشهدوا له عند الحاكم ، وأما المختلس فإنه إنما يأخذ المال على حين غفلةٍ من مالكه وغيره ، فلا يخلو من نوع تفريطٍ يمكن به المختلس من اختلاسه ، وإلا فمع كمال التحفظ والتيقظ لا يمكنه الاختلاس ، فليس كالسارق ، بل هو بالخائن أشبه .

وأيضاً : فالمختلس إنما يأخذ المال من غير حرز مثله غالباً ، فإنه الذي يغافلك ويختلس متاعك في حال تخلِّيك عنه وغفلتك عن حفظه ، وهذا يمكن الاحتراز منه غالباً ، فهو كالمنتهب ؛ وأما الغاصب فالأمر فيه ظاهر ، وهو أولى بعدم القطع من المنتهب ، ولكن يسوغ كف عدوان هؤلاء بالضرب والنكال والسجن الطويل والعقوبة بأخذ المال )).

======================

ويقول ابن السنه

أغلب الناس يعتقد أن الشريعة هى تنفيذ الحدود، قطع يد السارق مثلا. أغلب العلمانين نحن لا نقول أن الشريعة تساوى الحدود، لكن نقول أن الحدود جزء من أحكام الشريعة و خاصة بأمور محددة.

اقتباس:
طيب.. هل يتم قطع يد السارق لأموال البنوك أو مختلسى مال الشعب؟ هل إذا سطا شخص على مليار جنيه من بنك أو تلاعب فى خصخصة شركة قطاع عام أو تخصيص أرض للدولة سيتم تطبيق الحد عليه بقطع اليد؟

بلاش.. خلينا فى نموذج واضح جدا لو كانت الحدود مطبقة الآن فى مجتمعنا، هل كنا سنقطع يد أحمد عز أو أحمد نظيف أو أمين أباظة؟

الإجابة لا.

حسب الشريعة فلا يمكن قطع يد هؤلاء النهابين لمال الشعب بتهمة السرقة، لأنه ليس مالا خاصا وليس فى حرز فلا تتوافر فى مثل هذه الحالات شروط قطع اليد!

طيب نقطع يد مين؟

نقطع يد نشال فى أتوبيس أو حرامى هجام سرق شقة أو جاموسة من حظيرة!

هذا الجزء بالذات أحاول ان افهم علاقته بالموضوع. فالمغزى من المقال أن الشريعة لن تُطبق من نفسها و هذا أمر يفهمه أى عاقل. فكما هى الصلاة تحتاج الى مُصلى و الزكاة تحتاج الى مُزكى، تحتاج الشريعة الى من يطبقها. أمر بديهى جداً !!!
لكن ما علاقة هذا الجزء بالموضوع
ليته قال أن الفقهاء مثلاً يقولون كذا و كذا لكن "روح الشريعة " تقول كذا و كذا. لكنه يقول الشريعة تكيل بمكيالين. طبعاً كلامه مردود عليه و تم الرد عليه كثيراً.
لكن الملاحظ هو الافتراء على الشريعة و عدم وعى الحكمة و التدبر فى الاحكام.
طبعا ننوه أن كلامه عن المال العام و المال الخاص غير صحيح و واضح انه لم يطلع الا على "قشور العلم".
صراحةً ما اتعجب منه ليس انه اطلع على قشور العلم بل أن يظن الانسان ان الشريعة نفسها ظالمة و فى نفس الوقت يؤمن بها
ما هذا التناقض؟
المرء ما ان تمر الشبهة على قلبه حتى يأتى مستفهماً ،لأن العاقل يعلم أنه لا يستطيع أن يجمع بين المتناقضين: يؤمن بشمولية الشريعة و حكمتها و فى نفس الوقت يؤمن بأنها ناقصة !!!
صراحة احاول ان افهم هذه العبارة
هل يعنى ان الفقهاء ضيقو الافق مثلاً بحيث أنهم لا يطوروا فقههم؟
جميل
ان كان هذا لما قال الشريعة نفسها
و لماذا لا يخرج علينا أحدهم ليوضح لنا بالدليل و الحجة أصول مذهبه لفهم الكتاب و السنة.؟
لا يكفى أن يتهم خصمه بالتطرف
لماذا لا يقول أنتم على خطأ لأن الأمر هنا ليس للوجوب للسبب الفلانى؟
بل لماذا لا يخرج علينا حتى بمنهج "أصولى" متكامل و ينقض "أصول الفقه" كما يعرفها المسلمون؟
لماذ اللجوء الى الهدم فقط دون البناء؟

osama_mma14
07-08-2011, 02:55 AM
فى جريدة الدستور..اصبحوا يمنعون التعليقات على مقال إبراهيم عيسى!
مع انهم يتمسكون بتلابيب الشعارات الرنانه كحرية الرأى..وما إلى ذلك

einstein maths city
07-08-2011, 01:17 PM
ابراهيم عيسى علمانى ليبرالى ك................
اللى يقول كلمتين مش ع الهوى يبقى علمانى ليبرالى

T!to
07-08-2011, 01:41 PM
ابراهيم عيسى علمانى ليبرالى ك................
اللى يقول كلمتين مش ع الهوى يبقى علمانى ليبرالى

الكلام بيصف كاتبه
وبناء عليه بنصفه
بصفته بشىء او الفكر اللى فيه
انته بتعند مع نفسك وخلاص بدون منطق ولا دليل؟؟!!
لاحول ولا قوة الا بالله

hussein ahmed s
07-08-2011, 03:37 PM
د.عبد الحليم عويس: الإسلام طوق النجاة للأمة في كل مراحلها التاريخية
د.عبد الحليم عويس: الإسلام طوق النجاة للأمة في كل مراحلها التاريخية
26 - 2 - 2008


أجرى الحوار: أسامة الهيتمي

الدكتور عبد الحليم عويس باحث أكاديمي تخصص في دراسة التاريخ والحضارة، وقدم العديد من الدراسات والأبحاث العلمية للمكتبة العربية، وهو أيضًا مفكر إسلامي عرك الحياة الفكرية عبر دخوله الكثير من المعارك والمحاورات في مواجهة ما يروجه أعداء الإسلام والمشروع الإسلامي من مقولات مفتعلة؛ استندوا في ترديدها إلى فهم مغلوط وخاطئ لنصوص القرآن أو التراث الإسلامي.
وقد تحمل الدكتور عويس على عاتقه من خلال عمله كأستاذ للتاريخ في العديد من الجامعات، فضلًا عن كونه كاتبًا صحفيًّا أن يفند تلك الدعاوى؛ مبرزًا الدور الحضاري للإسلام، ومدى الإسهامات الجليلة التي قدمها وما زال يقدمها الإسلام للحضارة الإنسانية على الرغم من حالة الضعف التي ربما تعيشها أغلب دول الإسلام.
لواء الشريعة كان لها هذا الحوار مع الدكتور عويس الذي تركز على إبراز دور الشريعة الإسلامية في بناء الحضارة، والرد على ما يثار من شبهات حول تطبيقها.

* لواء الشريعة: لعله من مناط الفخر لدى المسلمين أن الإسلام أنشأ حضارة كانت بمثابة النبراس لكل الحضارات، غير أن الغرب استطاع أن ينشئ حضارة أيضًا ما زالت لها الهيمنة والسيطرة على العالم حتى الآن.. هل ثمة فوارق بين الحضارتين، وما هي هذه الفوارق؟

** بالتأكيد يوجد فوارق بين الحضارتين، فالمنهج الإسلامي يقوم على عدة أمور: أولها: تقدير الله حق قدره، فنحن لا ننسى أننا أصحاب منظومة دينية، ولا ننكر أن الدين هو أساس الحياة، وكما يقول فلاسفة كثيرون: إن الإنسان يستطيع أن يعيش بدون أشياء كثيرة، ولكنه لا يستطيع أن يعيش بغير دين. فالمنظومة الإسلامية الحضارية تعطي للدين أولوية، وتقدر الله حق قدره، أما المشروع الغربي للحضارة؛ فقد أنزل الله منزلة لا تليق به حتى جعلته بطلًا في بعض الأساطير عند اليونانيين، وجعلت هناك إلهًا للخير، وإلهًا للشر، وثالثًا للجمال، ورابعًا للحب.

إلا أن المشروع الحضاري الإسلامي يعطي الكمال المطلق لله، وينزهه عن الشبيه كما في قوله تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} الشورى:11.
كما أن الإسلام وضع حلولًا فاصلة بين الحلال والحرام، والأشياء التي حرمها لم يكن تحريمها عبثًا، ولكن لأنها ضارة بالإنسان. أما الحضارة الغربية فقد أغفلت جانب مراقبة الله؛ فالحرية عندها بديل عن الدين، والعقل بديل عن الله، والحرية لها حدود نسبية يتفق عليها البشر، وبالتالي تستطيع أن توسعه أو تضيقه كما فعلوا في بلاد السويد عندما أباحوا كل شيء؛ ولذلك فهم الآن يعانون الأمرين من ذلك بعد ارتفاع معدلات الجريمة والانتحار بنسب مخيفة، وهذا ما يؤكد علة أن الإنسان لم يخلق كي يضع لنفسه دينًا باسم الحرية.

ونحن المسلمين نؤمن بالعقلانية أكثر من الغرب، ولكن العقلانية المنسجمة مع ما أنزل به الوحي وهو القرآن الكريم.
الأمر الثالث في الفوارق بين المشروعين الإسلامي والغربي: هو أن المشروع الحضاري الإسلامي يعطي أولوية للبناء الداخلي، فالله -عز وجل- يقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} الرعد: 11. فالنهضة والحضارة لا تقومان بالعوامل الخارجية ولا بالمعونات.
لذا فأنا أرى أن ما يأتينا من مساعـدات أوروبية وأمريكية هو وبال علينا؛ لأنه يعودنا الخمول والكسل، فيجب أن تعتمد الأمم في بناء نهضتها على الأفراد والعوامل الداخلية، وأهمها الإنسان وعلاقته بالكون وبمن حوله من البشر، واستغلال الإنسان للوقت والاستفادة منه.
أما في الحضارة الغربية فهي حضارة شيئية فقط، وتجعل من الإنسان وسيلة فهي تعد المرأة سلعة تباع وتشترى، ثم تدعي بعد ذلك أنها تدعو لتحرير المرأة، ومساواتها بالرجل، وهي في الحقيقة تمتهن كرامتها.
أما الحضارة الإسلامية فهي -كما ذكرت- حضارة متوازنة تقدر الأشياء بقدرها ولا تبخسها حقها، وترى أن الروح أيضًا ضرورية كما أن العقل ضرورة، فالإسلام يجمع بين هذه الثلاثية في تآلف شديد.
كما أن الأخلاق في الحضارة الإسلامية مطلقة وليست نسبية كما هي في الحضارة الغربية، فالسرقة هي السرقة، والكذب هو الكذب لا تحوير لهما كما هو الحال في الغرب.

* لواء الشريعة: لكن البعض يحاول أن يستغل تفوق الحضارة الغربية بالدعوة إلى التخلي عن المشروع الإسلامي باعتباره غير قادر على مواجهة التحديات المعاصرة.. ما رأيكم؟

** لن يتقدم المسلمون قط إلا عندما يعودون للإسلام، ففي كل العصور التاريخية كان الإسلام هو صمام الأمان، وكان هو طوق النجاة بالنسبة للأمة الإسلامية حتى في عصرنا الحديث؛ إذ أن كل الدول التي كانت تسعى للاستقلال أيام كفاحها ضد الاستعمار كانت تعتمد على الإسلام، ولعل ثورة الجزائر أكبر دليل على ذلك فهي لم تنجح إلا عندما ظهر أشخاص مؤمنون بالله على رأسهم عبد الحميد بن باديس، وجمعية علماء المسلمين الذين رددوا نشيده حتى حفظه كل جزائري:

شعب الجزائر مسلم *** وإلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله *** أو قال زاغ فقد كذب

كما فسر ابن باديس القرآن في جامع الزيتونة فيما يسمى بمجالس التذكير، واحتفلت الجزائر كلها بختمه للقرآن، وانطلق الجهاد الجزائري معتمدًا على الإسلام، وهكذا كان الشأن في أكثر الدول الإسلامية؛ حيث الإسلام هو وقودها والمحرك لنهضتها واستقلالها فكيف يقال: إنه لا يصلح للتطبيق؟
أما فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية فحسبنا أن مؤتمر لاهاي «دنهاخ» للقانون الدولي قد اعترف بأن الشريعة الإسلامية أكثر الشرائع صلاحية ومناسبة لكل زمان ومكان.. إذا فحصنا الإسلام فسوف نجد أن قيمه كلها باعثة على العلم والعمل، وأداء الواجبات مع الحقوق، وتحصيل العلوم واعتبار طلب العلم فريضة .. العمل عبادة.. فكيف يقال: إن الشريعة لا تصلح للتطبيق؟ يكفينا أن يقول وول ديوارنت في موسوعته «قصة الحضارة»: «لقد بقي الإسلام هو أستاذ العالم لأكثر من عشرة قرون» كذلك فإن علماءنا في كل فروع العلوم الإنسانية والتطبيقية سيبقون أساتذة العالم الحقيقيين.

* لواء الشريعة: ألا تتفق معنا أن هذه الدعوات ربما أثمرت نتائجها خاصة، وأننا نلاحظ خفوت صوت المتحدثين عن الشريعة فضلًا عن المطالبين بها مقارنه بالعقود الماضية؟

** في الحقيقة يعود الفضل في إثارة تطبيق الشريعة الإسلامية إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد سقوط المد الشيوعي والأيدلوجية الشيوعية؛ إذ كان لا بد من ملء هذا الفراغ.. والحقيقة أن الرئيس السادات كان يتميز -مهما اختلفنا معه- بقدر من الإيمان، فقد كانت مصر في عهده تعيش نسبة استقلالية كبيرة؛ لأنها انعتقت من الاتحاد السوفيتي، وكانت أمريكا تغازله وتعمل على أن يكون لها موطئ قدم في مصر، فلعدة سنوات ولعلها من عام 1970م إلى 1977م كان الرئيس تقريبًا حرًّا في اتخاذ قراره، لكن بعد ذلك تطورت الأمور؛ فقبل في الدخول في كامب ديفيد، وبدأت ضغوط شروط كامب ديفيد الصهيونية تخترق المجتمع المصري، وتحارب الإسلام بوسائل قولية وعملية مختلفة؛ لذلك فإن الرئيس السادات قد انقلب بتأثير هذا الاتجاه الجديد إلى محارب لكل التيارات التي كان لها اعتراض على كامب ديفيد، والتطبيع مع الصهيونية بالشكل الذي يمكنها من اختراق قلوبنا وعقولنا وصناعاتنا وكل شيء في حياتنا.

ومنذ ذلك الوقت لاسيما بعد أن عرفنا طريقنا إلى المعسكر الليبرالي الأمريكي، واندمجنا فيه، وأصبحنا نؤمن بما قاله السادات في آخر حياته من أن الحلول كلها بيد أمريكا، وأن كل أوراق اللعبة في يد أمريكا؛ فقدنا القدرة على استقلالية القرار، وبدأنا ندخل في صدامات داخلية ضد الإسلاميين والوطنيين والقوميين لصالح الليبرالية والإمبريالية والصهيونية حتى نخضع الشعب للوضع الجديد.

وقد رأت الأمة أن الصدام المباشر مع الحاكم ليس هو الحل، كما أن الحاكم بدأ يلعب لعبة مزدوجة فهو يعطي للإسلام أقوالًا كثيرة وبعض المباني والدرجات المالية، لكنه يسحب من قيمه ومن ثوابته أشياء كثيرة، بل وأصبحت الوظائف الدينية مرة أخرى متهالكة، وكان الشيخ عبد الحليم محمود والشيخ جاد الحق علي جاد الحق هما أبرز من وقفوا في وجه تيارات الغزو الليبرالي المصحوب بهيمنة على صناع القرار وعلى الإعلام والتربية بواسطة المتعاونين معهم.
ومن هنا كان لا بد أن يخفت صوت تطبيق الشريعة؛ فالحاكم يتظاهر بأنه لا يخالف الشريعة لكنه في الحقيقة لا يكاد يمر شهر إلا ويهجم على الشريعة من خلال أعوانه هجومًا منظمًا مفتعلًا المعارك الصغيرة التي تشوه الشريعة؛ فمرة يتكلم عن الربا وإباحته في حالات التعامل مع البنوك، وتارة يتكلم عن الخلع وحق المرأة فيه بطريقة تهدم البيوت، وتارة يتكلم عن القضاء بطريقة تهز مكانة القاضي وهذه المؤسسة العظيمة التي يجب أن تكون مصونة، وتارة يتكلم في التعليم وهو يقصد تحديثه تحديثًا علمانيًّا، ومرة يتكلم في تحديث الخطاب الديني وهو يقصد تأنيث هذا الخطاب وتهجينه بحيث يتماشى مع كل الأمور، وتارة يجلب لنا مؤتمرات للسكان تبيح زواج المثليين، وتؤيد الشذوذ، وتدافع عن مرضى الإيدز الذين عملوا أعمال قوم لوط تحت شعارات وكلمات جوفاء، ومن هنا وقعت الأمة في حيرة، وبدأ الانحراف في شبابها في زيادة مروعة؛ فلو أننا نظرنا إلى الإحصائيات من حولنا سنجد أن أعداد الذين يتعاطون المخدرات والسجائر ويرتكبون الجرائم من الشباب فضلًا عن الذين يعانون من أزمتي العنوسة والبطالة في ازدياد مروع ومخيف؛ وذلك لأننا قمنا بعملية خلخلة لكل القيم، وفتحنا الأبواب على مصراعيها للذين يسبون الصحابة، ويفتون ويتكلمون في شرائع الإسلام من منطلق حداثي معادي وهم أجهل الناس وأكثرهم عداء للإسلام، وهؤلاء الذين يفتون بغير وعي وتبصرة أحدثوا هزة أيضًا في الرؤية الإسلامية عند الشباب، يضاف إلى ذلك تأثير الإنترنت وما يسمى بالشات وتأثير الفضائيات المفسدة مثل: «روتانا» وغيرها، والأغاني التافهة «الفيديو كليب» فكل هذا كان له دوره في غياب الحديث عن الشريعة والمطالبة بتطبيقها مع ملاحظة أن الديموقراطية لا تطبق كما ينبغي، بل ينفرد بالأمر حزب واحد، ويتلقى رؤيته من منبع واحد، وهذا المنبع يرى أنه لا يستطيع أن يواجه الدول الكبرى بالحديث عن الشريعة؛ لأنه يرى حوله حروبًا باردة وساخنة تشن على كل من يطالبون بتطبيق الشريعة، أو من حاولوا تطبيقها وهم يؤثرون الدنيا والسلامة والعافية دون حساب للآخرة، أو لمتطلبات الاستقلال والحفاظ على الهوية في عصر العولمة، ولخطر استبداد القوانين الأجنبية التي لا يمكن أن تزرع في البيئة الإسلامية إلا إذا أفسدتها.

*لواء الشريعة: لكن يتساءل الكثيرون ماذا يمكن أن تقدم الحضارة الإسلام أو القيم الإسلامية للحضارة الحديثة التي فتحت آفاقًا واسعة من العلوم التطبيقية لا مثيل لها؟

** إن الإسلام يقدم للحضارة الحديثة معنى الحياة ومعنى الإنسانية ومعنى الحق وحدود القوة، ويقدم لها علمًا يمتزج بالإنسان وليس علمًا مدمرًا، يقدم علمًا نافعًا وليس علومًا تهدم كيان الإنسان، ويمزج لها بين الإيمان والعلم، ويجعل وسائل العلم وغاياته شريفة.. نعم فقدنا قيادتنا في العلوم، لكننا ما زلنا الأساتذة في فلسفة العلوم وفي غاياته، لقد سبقونا بالكم وفرضوا علينا التخلف لكنهم لم يسبقونا بالكيف والغايات الشريفة لا في علوم الإنسان ولا في علوم الحياة، بل إن الإسلام مدعو لإنقاذ الحضارة من نفسها فهي ستهدم نفسها بنفسها .. الحربان العالميتان الأخيرتان كانتا في داخل البيت الأوروبي نفسه .. القوة لا تعتمد أساس الحق والدين، قوة لا تلبث أن تفترس نفسها، لكن الإسلام يجعل القوة خاضعة للحق، وهذا ما نطالب به الأوروبيين وما نستطيعه أن نقدمه للحضارة الأوروبية الحديثة.
كانت لنا أخلاق في الحروب فرضها علينا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته فهل لدى الحرب الحديثة أخلاق؟ وهل سجون أمريكا عبر العالم التي تتولى ***** الناس لاسيما المسلمون في جوانتانامو وأبو غريب وغيرهما نموذج للأخلاق في التعامل مع الأسرى والمعتقلين.. أليس هؤلاء في حاجة إلى العودة إلى الإنسانية والقانون والأخلاق؟ إن البشرية الآن في حاجة للإسلام ربما كحاجتها أو أكثر بعد الجاهلية الأولى.

* لواء الشريعة: وماذا عن فشل العديد من النماذج التي حاولت تطبيق الشريعة الإسلامية؟

** إن هذه الدول لا تملك القدرة على تطبيق الشريعة تطبيقًا كاملًا فالدول الغربية تعلن الحرب عليها في هذا الاتجاه، كما أن بعض هذه الدول لم يستطع المواءمة بين مقتضيات العصر وتطبيق الشريعة، وكان الأمر يحتاج إلى عصريين عباقرة أو أذكياء يعرفون كيف يضعون الأصيل في الوعاء الجديد، وكيف يمزجون بين القديم والجديد، كل تجارب الدنيا لها أخطاء وهي عندما تتمكن من الحكم تعالج أخطاءها في كل يوم؛ فالشريعة ليست إنذار كهرباء يضيء للناس فلا بد أن يكون هناك الإنسان المؤهل لتطبيق الشريعة، والمؤسسات المؤهلة لخدمة الشريعة، والتخطيط السليم للتطبيق، وهو ما يحتاج إلى عدة سنوات... ولا ننسى أننا فشلنا لعقود طويلة في ظل القوانين الأجنبية فلو أننا أعطينا الشريعة 1/10 من اهتمامنا بالقوانين الوضعية بعيدًا عمن يسمون بترزية القوانين؛ لوجدنا الشريعة الإسلامية أعظم الشرائع وأقواها وأشملها وأنفعها للإنسانية والمسلمين معا، ومع ذلك فأنا لا أقول: إن السودان قد فشلت في تجربتها، أو أن السعودية قد فشلت، أو أن باكستان أيام ضياء الحق قد فشلت، لكنها ولأنها دول صغيرة مجزئة ليست لها وحدة تربطها قامت بالواجب في حدود طاقتها، وفي حدود أن أكبر أعدائها كان من إخوانها وأشقائها المنافقين الذين يعبدون المصالح والأيدلوجيات الشيوعية والليبرالية والحداثة وغيرها، فبأيدينا أجهضنا ديننا وحقائقه؛ لأننا سمحنا للمنافقين بالجلوس والتصدر، وجعلناهم أهل تنوير، ومكناهم من وزارات الإعلام والثقافة والتربية، وبعض هؤلاء لم يركع لله ركعة واحدة، ولا عرف كيف يحسن الصلاة، ولا يحج إلا على حساب الدولة. ولو أعطينا الفرصة للمخلصين للتشريع فسوف تكون النتائج أكبر من كل توقعاتنا.. فضلًا عن ضرورة أن نحد من استمرار تمزيق أنفسنا إلى إسلاميين ومتأسلمين ومسلمين؛ فالإسلام كل لا يتجزأ، وعظمته أنه يقوم على التوازن والشمول، وليس هناك فرد مسئول وحده عن الإسلام بينما الآخرون الذين يحملون أسماء إسلامية يحاربون الإسلام، ويدعون أنهم هم المسلمون، وأن الآخرين كأنهم دخلوا على عقولهم وقلوبهم «متأسلمون».
إننا نعيش حقيقة في فوضى ونحتاج إلى من يعيد قطارنا إلى القضبان الصحيحة، نعيش عصر الأشياء والتكدس عبادة المادة وفقدان الروح وهذا هو أكبر ما يعيق مسيرتنا.

* لواء الشريعة: يصر البعض على حصر مفهوم الشريعة الإسلامية فيما هو متعلق بالعقوبات والحدود ماذا تقول في ذلك؟

** الشريعة الإسلامية حقيقة شاملة فهي عبادات ومعاملات وتربية للقلوب وتربية للعقول وهي أيضا حدود الله وتطبيق الحدود وحده لا يكفي في مجتمع كان يأكل الناس فيه بعضهم بعضا من الجوع وفي المواصلات، وتكاد الأحقاد تنتشر بين سائقي السيارات والمارة فقد تقطعت العلاقات بين الحاكم والمحكوم، أصبح كل واحد منهم في واد يبحث عن مصالحه، فنحن نؤمن بضرورة توفر مناخ الإسلام وروح الإسلام وتربية الإسلام كما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعون، وتأتي الحدود كسور رادع للصوص وال***ة وآكلي أموال الناس بالباطل، فليست الحدود وحدها هي الشريعة لكنها مرحلة نهائية من مراحل تطبيق الشريعة تأتي بعد أن تستقر أحوال الأمة في ظل قيادة صالحة وتربية إسلامية صحيحة.

* لواء الشريعة: يتعسف البعض في إبراز الخلاف بين العقل والنقل في محاولة لتغليب العقل للتسفيه من النقل كيف يمكن مواجهة ذلك؟

** إنني دائما أسمي الوحي بالشمس، وأسمي العقل بالمصباح، والمصباح لا يقارن بالشمس لكن الشمس والمصباح الكهربائي ضروريان للحياة، وهما اللذان يضيئان لنا الحياة في ظلام الليل الدامس، ولا معنى لمن يقول بالتناقض بين المصباح وضوء الشمس.. حتى في الفقه الإسلامي فإنه يولد من الشريعة، ويحتاج إلى من يحسنون دلالته ورعايته بحيث لا ينبت عن أمة الشريعة، ولا يغلب العقل على طبيعته النقلية.
وهذه المقولة حول النقل والعقل ليست من مقولاتنا الإسلامية فحسبنا أن رجلًا عملاقًا معروفًا بالحيطة والحذر وبالسلفية يخرج لنا كتابه الكبير أو موسوعته المسماة «درء تعارض النقل والعقل» لابن تيمية فكيف يتعارض عقل مع كتاب سماوي إلهي جاءت أول كلمة فيه { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } ] العلق: 1 [ آمرًا بالقراءة المعرفية والعلمية والقراءة الكونية، بل ويريدنا في آيات أخرى أن نسعى في الأرض وأن نتدبر وأن نعرف علم الآفاق وعلم الأنفس، ولا يوجد شيء حقيقي يمثل تناقضًا بين الإسلام والعقل إلا إذا كان كما قال الأصوليون: هناك خلل في العقل، أو هناك اضطراب في النص، أما النقل الصحيح والعقل الصحيح فلا يمكن أن يتناقضا أبدًا في الإسلام، وقد سحبت المنهجية الإسلامية هذا التناقض حين وضعت قواعد الشريعة كليات في أكثرها وتفصيلات في القليل فكأنها إشارات مرور حمراء وخضراء، ولم تكبل العقل بكثير من التشريعات، وجاء الفقه يستكشف بالعقل أحكام الشريعة وهي بالتالي التي وضعت للعقل دوره، وفتحت له المجالات حين تركت التفصيلات وكل ما لم يرد فيه نص صريح فهو مجال للعقل في نطاق شروط الفقه السليم والعمل العقلي المرتبط بالدين، وليس المحكوم بالأهواء والغرائز وهو العقل المادي الذي يختلف من شخص إلى آخر

جهاد2000
07-08-2011, 04:03 PM
الشريعة الإسلامية وحفظ مصالح العباد

21-ربيع أول-1432هـ 24-فبراير-2011 عدد الزوار: 5029

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

مقدمة:

- خطورة ما تردده بعض الجماهير والأحزاب المنحرفة مِن المطالبة

بالدولة المدنية!

- قانون الدولة المدنية يتعارض مع دين الله: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (آل عمران:83).

- المسلم حقًا لا يحتكم لغير الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء:65).

- وإلا صار زعمًا باللسان وتركًا للأركان: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا) (النساء:60).

- شريعة الدولة المدنية من صنيع البشر، والشريعة الإسلامية من صنع خالق البشر: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)(1).

1- الله وحده الحاكم:

- مِن الإيمان اعتقاد تفرد الله بالحكم والتشريع؛ لأن ذلك من خصائص ربوبيته: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ) (يوسف:40).

- وكما له الحكم الكوني في خلقه كذلك حق لله أن يكون له الحكم الشرعي: (وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا) (الكهف:26)(2).

- ومَن زعم أنه له حق التشريع فقد نازع الله واستدرك عليه: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) (الشورى:21).

- الحاكم هو الله وحده: (وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) (الرعد:41).

- الرسول ليس بحاكم (مشرع)، وإنما مبلغ عن الله: (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ . لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:21-22)، (فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) (النحل:35).

- لا يحل لأحد أن يشرع بالحلال والحرام إلا الله: (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ) (النحل:116).

2- الشريعة الإسلامية وحفظ مصالح العباد:

جاءت الشريعة الإسلامية بمقصد عظيم، وهو حفظ مصالح العباد، وأعظم مصالح العباد (الضروريات)، وهي التي تتوقف عليها حياة الناس واستقرار المجتمع، بحيث إذا فاتت اختل نظام الحياة وساد الناس الهرج والفوضى والاضطراب، ولحقهم الشقاء في الدنيا والآخرة، وهذه المصالح هي: (الدين - النفس - العقل - العرض - المال).

أولاً: حفظ النفس:

- تحريم ال*** والاعتداء على النفوس بغير حق: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ) (الأنعام:151).

- الترهيب مِن الاعتداء على النفوس بغير حق: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة:32)، (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (النساء:93).

- العقوبة للمعتدي: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ) (المائدة:45)، (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ) (البقرة:179)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (الْعَمْدُ قَوَدٌ) (رواه الطبراني، وصححه الألباني).

- الكفارة في ال*** الخطأ: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا... ) (النساء:93).

- بل والجروح قصاص: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ) (المائدة:45).

أمثلة مِن قوانين الدولة المدنية:

(سجن القاتل خطأ - الإصرار على عقوبة القاتل العمد وعدم اعتبار عفو أهل القتيل وقبول الدية - التهاون في جرائم البلطجة).

ثانيًا: حفظ المال:

- سبل إيجاده تكون مشروعة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) (البقرة:172)، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا) (البقرة:168).

- العقوبة للمعتدي: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (المائدة:38)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (اقْطَعُوا فِي رُبُعِ الدِّينَارِ، وَلا تَقْطَعُوا فِيمَا هُوَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ) (رواه أحمد والبيهقي، وصححه الألباني).

- تحريم المعاملات المالية الباطلة: (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ) (البقرة:188)، (البيوع المحرمة: العينة - النجش - ما لا يملك).

- المحافظة على الاقتصاد الإسلامي: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) (البقرة:275)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة:278-279).

أمثلة مِن قوانين الدولة المدنية:

(إباحة المعاملات الربوية في البنوك وغيرها.. - إبطال عقوبة السرقة - معاقبة المدين المعسر).

ثالثًا: حفظ العرض والنسل:

- تحريم الزنا: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الإسراء:32).

- العقوبة للمعتدي: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ) (النور:2)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (وَلِلْعاهِرِ الحَجرُ) (متفق عليه).

تدابير لمنع الزنا:

- تحريم الاختلاط: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) (الأحزاب:53)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إياكمْ والدُّخولَ على النِّساءِ) (متفق عليه).

- الأمر بالحجاب: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) (الأحزاب:33)، (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) (الأحزاب:59).

- الترغيب في الزواج: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ) (متفق عليه).

- تشريع الطلاق عند تنافر النفوس: (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ) (النساء:130).

أمثلة من قوانين الدولة المدنية:

- إبطال حكم الله واستبداله بقوانين تشجع على الزنا: المادة: (267 - 273 - 274 - 275 - 277)، قانون العقوبات المصري.

- لقد وصف الله اليهود الذين حرَّفوا ولم يبدلوا حكم الله بالكفر: (قصة رجم اليهوديين)؛ فكيف بمن يبدل؟!

رابعًا: حفظ العقل:

- تحريم الخمر وكل ما يفسد العقل: (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90)، وقال -صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ) (رواه مسلم).

- العقوبة للمعتدي: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي، وصححه الألباني).

- الترهيب من وجودها في المجتمع: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ) (رواه أبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني).

أمثلة من الدولة المدنية:

(إباحة صنعها بأسماء مختلفة - التهاون في جرائم المخدرات): (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (المائدة:33).

خامسًا: حفظ الدين:

- إصلاح الباطن بالعقيدة السليمة: (الإيمان بالله وحده - الرسل جميعًا - الكتب كلها - الملائكة جميعًا - اليوم الآخر بفروعه - القدر).

- إصلاح الظاهر بالعبادات العملية: (الصلاة - الزكاة - الصيام - الحج - الجهاد - الأمر بالمعروف).

- وجوب الدعوة إلى هذا الدين: (وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) (النساء:79)، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:33).

- عدم الإكراه وسهولة ثبوت الملة: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) (البقرة:256)، وقال -صلى الله عليه وسلم: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ) (رواه البخاري وأبو داود واللفظ له).

- الجهاد في سبيل ذلك، ومنع المحاربين له: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) (التوبة:73).

أمثلة مِن الدولة المدنية:

(حرية الردة عن الإسلام - حرية ترك الصلاة، والصيام، والزكاة، والعبادات).

قال الله -تعالى-: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) (الحج:41).

3- شبهات والرد عليها باختصار:

الأولى: قول بعضهم أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عطل إقامة الحدود عام الرمادة بسبب انخفاض مستوى المعيشة! وعليه فيجوز..

الجواب في عبارة مختصرة -والتفصيل: (انظر فضل الغني الحميد، فصل الحكم بغير ما أنزل الله)-: إن عمر -رضي الله عنه- لم يفعل ولم يعطل، وإنما ترك إقامة الحد على السارق؛ لعدم تحقق شروط إقامة الحد.

الثانية: وجود غير المسلمين في البلاد؟

الجواب مختصرًا: لن يجد غير المسلمين نظامًا ولا قانونًا يحفظهم ويأمنهم كالشريعة الإسلامية.

ــــــــــــــــــ

(1) لقد تقلبت الأمة منذ ثورة 1919م إلى يومنا هذا بين النظم الشرقية والغربية والدعوات المختلفة، فماذا جنت الأمة؟! ماذا فعل بها مَن أقاموا هذه النظم؟!

(2) الإشارة إلى بطلان ما يُسمى بالسلطة التشريعية للبشر.


المصدر

http://www.salafvoice.com/article.php?a=5176 (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5176)

Mr.Salama
07-08-2011, 10:37 PM
المقال اقل ما يقال فيه انه يدس السم في العسل فظاهره فيه الرحمة و باطنه من قبله العذاب فلاكاتب يحاول ان يوهمنا انه يجري حديث عقلاني و لكن كل حواره و منهجه يخلو من المنطق لأنه يستدل بالاشياء في غير موضعها فنحن لا نريد تطبيق الشريعة علي طريقة السعوديين و لا العباسيين و لا الايرانيين بل سنة النبي المصطفي الذي قاد الامم بالشريعة في 23 سنة فقط استطاع بناء دولة مترامية الاطراف يحكمها العدل و يسودها لاسلام

غاربله
10-08-2011, 10:49 PM
الشريعة الإسلامية وحفظ مصالح العباد

21-ربيع أول-1432هـ 24-فبراير-2011 عدد الزوار: 5029

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

مقدمة:

- خطورة ما تردده بعض الجماهير والأحزاب المنحرفة مِن المطالبة

بالدولة المدنية!

- قانون الدولة المدنية يتعارض مع دين الله: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (آل عمران:83).

- المسلم حقًا لا يحتكم لغير الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء:65).

- وإلا صار زعمًا باللسان وتركًا للأركان: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا) (النساء:60).

- شريعة الدولة المدنية من صنيع البشر، والشريعة الإسلامية من صنع خالق البشر: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)(1).

1- الله وحده الحاكم:

- مِن الإيمان اعتقاد تفرد الله بالحكم والتشريع؛ لأن ذلك من خصائص ربوبيته: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ) (يوسف:40).

- وكما له الحكم الكوني في خلقه كذلك حق لله أن يكون له الحكم الشرعي: (وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا) (الكهف:26)(2).

- ومَن زعم أنه له حق التشريع فقد نازع الله واستدرك عليه: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) (الشورى:21).

- الحاكم هو الله وحده: (وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) (الرعد:41).

- الرسول ليس بحاكم (مشرع)، وإنما مبلغ عن الله: (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ . لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:21-22)، (فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) (النحل:35).

- لا يحل لأحد أن يشرع بالحلال والحرام إلا الله: (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ) (النحل:116).

2- الشريعة الإسلامية وحفظ مصالح العباد:

جاءت الشريعة الإسلامية بمقصد عظيم، وهو حفظ مصالح العباد، وأعظم مصالح العباد (الضروريات)، وهي التي تتوقف عليها حياة الناس واستقرار المجتمع، بحيث إذا فاتت اختل نظام الحياة وساد الناس الهرج والفوضى والاضطراب، ولحقهم الشقاء في الدنيا والآخرة، وهذه المصالح هي: (الدين - النفس - العقل - العرض - المال).

أولاً: حفظ النفس:

- تحريم ال*** والاعتداء على النفوس بغير حق: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ) (الأنعام:151).

- الترهيب مِن الاعتداء على النفوس بغير حق: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة:32)، (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (النساء:93).

- العقوبة للمعتدي: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ) (المائدة:45)، (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ) (البقرة:179)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (الْعَمْدُ قَوَدٌ) (رواه الطبراني، وصححه الألباني).

- الكفارة في ال*** الخطأ: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا... ) (النساء:93).

- بل والجروح قصاص: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ) (المائدة:45).

أمثلة مِن قوانين الدولة المدنية:

(سجن القاتل خطأ - الإصرار على عقوبة القاتل العمد وعدم اعتبار عفو أهل القتيل وقبول الدية - التهاون في جرائم البلطجة).

ثانيًا: حفظ المال:

- سبل إيجاده تكون مشروعة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) (البقرة:172)، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا) (البقرة:168).

- العقوبة للمعتدي: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (المائدة:38)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (اقْطَعُوا فِي رُبُعِ الدِّينَارِ، وَلا تَقْطَعُوا فِيمَا هُوَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ) (رواه أحمد والبيهقي، وصححه الألباني).

- تحريم المعاملات المالية الباطلة: (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ) (البقرة:188)، (البيوع المحرمة: العينة - النجش - ما لا يملك).

- المحافظة على الاقتصاد الإسلامي: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) (البقرة:275)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة:278-279).

أمثلة مِن قوانين الدولة المدنية:

(إباحة المعاملات الربوية في البنوك وغيرها.. - إبطال عقوبة السرقة - معاقبة المدين المعسر).

ثالثًا: حفظ العرض والنسل:

- تحريم الزنا: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الإسراء:32).

- العقوبة للمعتدي: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ) (النور:2)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (وَلِلْعاهِرِ الحَجرُ) (متفق عليه).

تدابير لمنع الزنا:

- تحريم الاختلاط: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) (الأحزاب:53)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إياكمْ والدُّخولَ على النِّساءِ) (متفق عليه).

- الأمر بالحجاب: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) (الأحزاب:33)، (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) (الأحزاب:59).

- الترغيب في الزواج: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ) (متفق عليه).

- تشريع الطلاق عند تنافر النفوس: (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ) (النساء:130).

أمثلة من قوانين الدولة المدنية:

- إبطال حكم الله واستبداله بقوانين تشجع على الزنا: المادة: (267 - 273 - 274 - 275 - 277)، قانون العقوبات المصري.

- لقد وصف الله اليهود الذين حرَّفوا ولم يبدلوا حكم الله بالكفر: (قصة رجم اليهوديين)؛ فكيف بمن يبدل؟!

رابعًا: حفظ العقل:

- تحريم الخمر وكل ما يفسد العقل: (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90)، وقال -صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ) (رواه مسلم).

- العقوبة للمعتدي: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي، وصححه الألباني).

- الترهيب من وجودها في المجتمع: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ) (رواه أبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني).

أمثلة من الدولة المدنية:

(إباحة صنعها بأسماء مختلفة - التهاون في جرائم المخدرات): (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (المائدة:33).

خامسًا: حفظ الدين:

- إصلاح الباطن بالعقيدة السليمة: (الإيمان بالله وحده - الرسل جميعًا - الكتب كلها - الملائكة جميعًا - اليوم الآخر بفروعه - القدر).

- إصلاح الظاهر بالعبادات العملية: (الصلاة - الزكاة - الصيام - الحج - الجهاد - الأمر بالمعروف).

- وجوب الدعوة إلى هذا الدين: (وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) (النساء:79)، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:33).

- عدم الإكراه وسهولة ثبوت الملة: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) (البقرة:256)، وقال -صلى الله عليه وسلم: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ) (رواه البخاري وأبو داود واللفظ له).

- الجهاد في سبيل ذلك، ومنع المحاربين له: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) (التوبة:73).

أمثلة مِن الدولة المدنية:

(حرية الردة عن الإسلام - حرية ترك الصلاة، والصيام، والزكاة، والعبادات).

قال الله -تعالى-: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) (الحج:41).

3- شبهات والرد عليها باختصار:

الأولى: قول بعضهم أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عطل إقامة الحدود عام الرمادة بسبب انخفاض مستوى المعيشة! وعليه فيجوز..

الجواب في عبارة مختصرة -والتفصيل: (انظر فضل الغني الحميد، فصل الحكم بغير ما أنزل الله)-: إن عمر -رضي الله عنه- لم يفعل ولم يعطل، وإنما ترك إقامة الحد على السارق؛ لعدم تحقق شروط إقامة الحد.

الثانية: وجود غير المسلمين في البلاد؟

الجواب مختصرًا: لن يجد غير المسلمين نظامًا ولا قانونًا يحفظهم ويأمنهم كالشريعة الإسلامية.

ــــــــــــــــــ

(1) لقد تقلبت الأمة منذ ثورة 1919م إلى يومنا هذا بين النظم الشرقية والغربية والدعوات المختلفة، فماذا جنت الأمة؟! ماذا فعل بها مَن أقاموا هذه النظم؟!

(2) الإشارة إلى بطلان ما يُسمى بالسلطة التشريعية للبشر.




بالله عليكم لما هى الحكايه كده ارتضيتم ان يكون لكم حزب ليه ويدخل الانتخابات وده كله مش ضمن افكاركم لان الانتخابات معناه دوله مدنيه 0000

mr_moh555555
10-08-2011, 11:41 PM
يا ريت تتكرم علينا تشرحلنا مفهوم الدولة المدنية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟













منتظر الرد لو تكرمت

mr_moh555555
10-08-2011, 11:44 PM
يا محترم الاسلام لم يأتي بطريقة الحكم فهو تركها لظروف و حياة و اختيار المسلمين انفسهم

فطريقة تولي بو بكر غير طريق تولي عمر

غير طريق تولي عثمان غير علي

رضي الله عنهم جميع


انتم اعلم بشؤون دنياكم


يا علي العظمة

محب السلف
11-08-2011, 05:25 PM
هو انت لسه موجود .............. يعنى maths city تعمله حظر مرتين والاخ المحترم اللى بيرد بكل اساءه زى ماهو ( هناك شىء خطا) هذا ليس فى الاسلام ولا الديمقراطيه ولا اى حاجه فى الدنيا هل يدلنى احد على من اراسل فى الاداره تحديدا ؟؟؟؟؟؟؟؟