مشاهدة النسخة كاملة : تشي غيفارا خارج الأيقونة: كان عنيفاً متعجرفاً


mohammed ahmed25
11-08-2011, 05:55 PM
تشي غيفارا خارج الأيقونة: كان عنيفاً متعجرفاً
http://www.halwasat.com/archive/index.php?option=com_content&task=view&id=644&Itemid=109 (http://www.halwasat.com/archive/index.php?option=com_content&task=view&id=644&Itemid=109)
تشي غيفارا بات خارج الأيقونة: كان عنيفاً متعجرفاً ومجرم حرب!
كوليت مرشليان ـ المستقبل

"اعترافات": تحقيق حول جرائم تشي غيفارا عنوان كبير تصدر مجلات عديدة ومنها "الاكسبرس" الفرنسية، أثار جدلاً في باريس والعالم وهو يتزامن مع الذكرى الأربعين لإعدام القائد الثوري الذي أصبح أسطورة.
غيفارا أمام منصة الاتهام
"التشي غيفارا" أو الثوري المناضل في إيقونته المكرسة للتاريخ وأسطورته التي صارت على كل شفة في العالم، من يجرؤ على توجيه التهم إليه، أو من يجرؤ على زعزعة صورته أو تشويه أسطورته، وإن كان كل محبيه يفهمون ويعرفون ان الزعيم السياسي والمناضل العسكري والثوري لا بد من أنه مرّ بظروف قاسية، أجبرته بإرادته أو مكرهاً على ارتكاب فعل ال*** وعلى القيام بأعمال أقلّ ما يقال إنها غير انسانية أو بعيدة عن مقاييس الخير. البعض قد يقول "انه منطق الحرب"، والبعض الآخر قد يرفض ويؤكد ان كل فعل *** جريمة في حق الانسانية.
النقاش يطول في هذا الموضوع،

ومع هذا الكل في العالم، أي جميع الأطراف وجميع الفئات وحتى الذين عارضوا سياسته اتفقوا على أن "تشي غيفارا" بطل وأسطورة لكل الأزمان لا تتزحزح ولا أحد يجرؤ على تشويهها. ومع هذا، ثمة قضية اليوم تثيرها الصحف والمنابر الاعلامية وكذلك عبر تحقيق طويل أجرته مجلة "الاكسبرس" عنوانه: "اعترافات وتحقيق حول جرائم تشي غيفارا"،

والمجلة تنشر اعترافات لمعاونيه ورفاقه في السلاح، دخلوا مرحلة الشيخوخة وقبل أن يغادروا قرروا أن يقولوا ما لا يعرفه أحد عن "رفيقهم" المناضل "إرنستو" الذي صار لقبه "تشي غيفارا". اليوم هم يتكلمون عن "إرنستو" أو "الوجه الخفي لغيفارا". ويثير هذا التحقيق جدلاً واسعاً في العالم، خاصة أن التاسع من تشرين الأول الحالي هو موعد كبير لمحبي "غيفارا" الذين يحتفلون بمرور أربعين عاماً على رحيله، والاحتفالات تخرج من الأرجنتين الى كل الدول التي مرّ بها غيفارا: كوبا، وبوليفيا حيث ***، وأيضاً في دول تكرسه أسطورة أو رمزاً للثورات. فالصور والميداليات والقبعات والقمصان التي تحمل صور غيفارا غزت العالم في الأربعين سنة الماضية، وحتى في أكثر الدول التي كانت معادية أو رافضة للشيوعية التي انطلق منها. لماذا يُفتح هذا الملف اليوم؟ هل ان ثمة أحداً وراءه، أم ان حقيقة غيفارا هي فعلاً شبيهة بما اعترف به رفاقه في السلاح؟ كما أنه هناك اعترافات لصحافيين قابلوه في أدق المراحل من نضاله، وحتى في اللحظات الأخيرة قبل إعدامه. نقتطف من اعترافات هؤلاء أبرز ما جاء على لسانهم:
أوغستان آلز
* أوغستان آلز سوبرورون، صحافي كوبي الأصل يعمل حالياً في ميامي، وهو قابل غيفارا في آذار 1958 وكان في "لاسييرا مياسترا". يقول أوغستان إن أهالي كوبا هم ربما الأقل حماسة لتقبل صورة غيفارا الأسطورية لأنهم يعرفونه على حقيقته، وما زال الجيل الثالث منهم يتذكر كل التفاصيل، وهو واحد منهم. يبلغ اليوم أوغستان 81 عاماً ويتذكر كيف أنه قابل "غيفارا" مع "كاسترو" أكثر من مرة خلال آذار 1958 واستمر الأمر خلال أشهر طويلة كان ينقل خلالها الأخبار الى المجلة الكوبية "بوهيميا" وهي متوقفة حالياً عن الصدور. وفي اعترافات هذا الأخير يصف "إرنستو" على أنه كان متعجرفاً، قياساً، ولا يفهم شيئاً من الشخصية الكوبية الطيبة والعاطفية نسبياً. وحين قطف كاسترو الانتصار وكان يلقي الخطابات الثورية البيضاء في العلن، كان غيفارا في "الصفوف الخلفية" وتحديداً في معسكرات وسجون المعتقلين بتهم مختلفة ي*** كل يوم العشرات وأحياناً المئات.
..وأرماندو
أما أرماندو لاغو وهو رئيس سابق لمعهد الأبحاث الكوبية للتوثيق، فهو يحدد بالتفصيل أنه في السجن الذي ذكره أوغستان سابقاً، فإن غيفارا أمر بإعدام ما لا يقل عن 216 معتقلاً وسجيناً، ولم يأخذ بعين الاعتبار كل التوصيات التي وصلت لإنقاذ العديد منهم وخاصة الذين لا دخل لهم مباشرة بالثورة، لكنه كان يرد بازدراء: "كلهم يلبسون قميصاً أزرق، أي قميص السجن، وبالتالي فسيموتون لم يرحم أحد من هؤلاء، لكنه لم ينفذ يوماً الاعدام بيده بل كان يستعين بقريب لكاسترو وكان يدعى راوول كاسترو وهو مسؤول عن حوالي 551 إعداماً في ذاك السجن.
وجافيه
* وثمة شاهد كبير على تلك المرحلة وهو جافيه آرزواغا الكاهن المسؤول عن المعتقلين في سجون كوبا، وهو انتظر طويلاً قبل أن يدلي باعترافاته التي يؤكد فيها أن تعامل غيفارا مع المعتقلين والمساجين وأهاليهم الذين كانوا يتوسلونه لرؤية أولادهم، كان تعاملاً عنيفاً، شرساً وسادياً، "حتى انه لم يرحم الآباء والأمهات بإجبارهم على رؤية دماء أولادهم...".
بيريز
* أما إدواردو بيريز ويبلغ اليوم 71 عاماً، فهو يحتفظ بذكرى أليمة من المعارك والحروب ويختصرها بأنه توجه ذات يوم مع فرقة عسكرية قتالية بأمرة غيفارا لصد هجوم لرجال الديكتاتور "باتيستا" وحين تعرضوا لضغط كبير كاد أن ي***هم جميعاً، تراجعوا عن أحد المواقع ليصمدوا في موقع آخر متراجع قليلاً، الأمر الذي لم يعجب "غيفارا" الذي صرّح حينذاك بأنه يفضل موتهم جميعاً على خسارة الموقع، فما كان منه إلا أن قطع عنهم الغذاء والماء وهم يعانون من حصار شديد وأمرهم بعدم التحرك. ويضيف بيريز أنهم بقوا ثلاثة أيام بلا طعام أو شراب ما جعلهم يقتربون من حتفهم، ولم يكن غيفارا ليتراجع ويؤمن لهم الغذاء، وصدفة جعلت الكومندان كاميللو سيانغوا غوس يمر من هناك وكان ينقل شاحنة سلاح الى غيفارا، فهم الوضع وما كان منه الا ان عاد ليؤمن لهم المأكل والماء.
وحين واجهه غيفارا ب*** واراد ان يعاقبه على فعلته اجابه كاميللو: "أن يموت رجالنا بسلاح باتيستا امر مقبول، ولكن ان يموتوا من الجوع، فهذا أمر مرفوض".

وميدينا
* لوسيانو ميدينا وعمره اليوم 81 عاماً، كان ساعي البريد الخاص بالتشي غيفارا في "السييرا مايسترا" ما بين 1957 و1958، فهو كان ينقل القرارات العسكرية ما بينه وبين القادة العسكريين الآخرين، وهو يقول عنه : "كان غيفارا قاسياً، عنيفاً، وي*** كما يشرب الماء...".
ويخبر كيف انه ذات يوم، كان يرافقه مع فرقة عسكرية وتوقف الجميع امام مقهى يديره احد المزارعين المحليين وكان يعرف ان هذا الرجل لا ينتمي الى الثورة ولا الى باتيستا ومجرد انه كان قد صرح بذلك سابقاً الى احد رجال غيفارا، لم يتردد هذا الأخير من طرح السؤال عليه وهو يقدم له القهوة، وحين صمت الأخير، ارداه قتيلاً امام زوجته واولاده الاطفال الثلاثة...".
ويتابع ميدينا ان جرائم شبيهة بتلك الجريمة وقعت امام عينيه وهو يرافق "ارنستو" في تلك السنة ووصلت الى حدود الـ 15 جريمة *** خلالها 15 خائناً كما كان يسميهم، وكانوا مجرد فلاحين ومزارعين بسطاء وفقراء.

ما قاله في لحظاته الأخيرة
فيليكس رودريغيز هو عميل سابق في الـ "سي.آي.آي" وهو من اصل كوبي وهو يعتبر الشخص الأخير الذي شاهد التشي غيفارا قبل اعدامه، وهو يبدو في تصريحاته أكثر رأفة مع القائد الثوري الذي الهب العالم بقتاله ومن ثم بموته وبذكراه.
يقول رودريغيز ويتذكر انه تلقى برقية من كلمتين قبيل م*** غيفارا وفيها "بابا كانسادو" وهي تعني "بابا تعب" وكانت تعني ان "غيفارا قد اصيب واعتقل". يقول: "كانت الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر، بتاريخ 8 تشرين الأول 1967" وعلمت انه تم القاء القبض عليه في جبال "يورو" وتم احتجازه في مدرسة صغيرة تدعى "مدرسة هيغيرا" وكنت على بعد نصف ساعة في الهليكوبتر... وفي الصباح الباكر توجهت الى هيغيرا (...) حين دخلت الصالة، صدمني منظر غيفارا... كان قذراً الى حد لا يوصف وبدا لي مثل متسكع فقير، لكن ما ان نظرت الى عينيه حتى عادت اليه صورته البهية المنتصرة التي غزت العالم، وهنا شعرت بالأسى لمشاهدته. جلست قبالته وقلت له: "تشي انا قدمت لاتحدث معك". فأجابني على الفور:"لا احد يستجوبني!" وشرحت له كيف انني مع التباعد في افكارنا السياسية، انا معجب به، وبشجاعته. وشعرت بأنه تأثر بالأمر، وتحدثنا بأمور مختلفة (...) ثم خرجنا الى الضوء لالتقط له الصور الفوتوغرافية، وحاولت ان اجعله يضحك، ومازحته حين قلت له قبل أن اضغط على الكاميرا: "انظر الآن سيخرج منها عصفور... وظللت معتقداً وأنا اعمل على تظهير الفيلم بأنه ضحك في تلك اللقطة، ولكن لا! (...) وبعد ان عدنا الى الداخل، تلقيت مخابرة على جهاز اللاسلكي من اعلى سلطة عسكرية في بوليفيا، وكانت الرسالة: "500 ـ 600" وتعني موته: فالرقم 500 كانت يرمز الى "تشي" و"600" ترمز الى "موت" و"700" ترمز الى "حياة" اقفلت السماعة. ثم ناقشت الأمر مع من كان خارج الغرفة، ومع الكولونيل زنتينو، وقلت بأن مهمتي كانت ان اعيد ارنستو غيفارا حياً الى باناما حيث ستعمل الـ "سي. آي. إي" على استجوابه، لكن الأمر لم يفلح (...) بعد لحظات قليلة قلت للتشي:"ايها القائد، انا آسف، فعلت كل ما بوسعي، لكن للأسف، تلقيت الأمر من المسؤولين". في لحظة شعرت بوجهه يميل الى بياض هائل، كان ينتظر العفو، تماسك وقال: "هكذا افضل، لم اكن يوماً ارغب في أن يتم اعتقالي حياً". واخذ سيجاراً كان في جيبه واعطاه الى احد الجنود الذي كان شديد اللطف معه. اما آخر كلماته فكانت: "اذا تمكنت من الأمر، قل لكاسترو انه سيشهد انتصاراً كبيراً في اميركا اللاتينية" ثم وبصوت محبب قال: "قل لزوجتي ان تتزوج مرة ثانية وان تحاول ان تكون سعيدة في حياتها (...)".
ويضيف رودريغز: "خرجت من الغرفة وقلت للضابط تيران: اطلق النار على مستوى الصدر والبطن ولا تجعل الوجه يصاب ويشوّه. ما ان خرجت حتى سمعت رشقاً من الرصاص. كانت الساعة الواحدة ظهراً وعشرين دقيقة. من نهار الاحد 9 تشرين الأول 1967".
وقريباً تمر الذكرى، اي بعد ايام قليلة، ومن يحب غيفارا ومن آن بنضاله سيحتفل به وبذكرى مرور 40 عاماً على اعدامه، ومن يعيد النظر في اسطورته استناداً الى اقاويل كثيرة صدرت في تلك المرحلة الزمنية وآخرها منذ ايام في عدد من الصحف والمجلات، قد يدين افعاله ويعتبره مجرماً، وفي كلتا الحالتين، صورة غيفارا ستبقى مطبوعة على الثورة والنضالات والفقر والتمرّد على الفقر والاحلام المستحيلة التي ترغب في ان تتساوى كل كائنات الارض ببعضها وفي ان ينتهي الظلم. لكن السؤال يبقى اين العدالة حين ننهي الظلم بالظلم، وال*** بال***، اين تصير الحقيقة واين تصبح حدود العدالة في الارض؟ ويبقى التشي ارنستو غيفارا رمزاً ولغزاً تتناقله الأجيال كما تناقلته كل الاساطير عبر التاريخ حيث لم يعد الانسان يفصل بين حق وعدل هنا وظلم هناك. والاحتفالية في التاسع من تشرين الأول الحالي ستمر وان تحدث كلٌ من اوغستان وآرزواغا وبيريز ورودريغيز وغيرهم

mohammed ahmed25
11-08-2011, 06:45 PM
:039uw8::039uw8: