مشاهدة النسخة كاملة : الخطاب السياسي الإسلامي وسؤال الهويَّة


جهاد2000
17-08-2011, 03:50 AM
الخطاب السياسي الإسلامي وسؤال الهويَّة

الاثنين 15 رمضان 1432 الموافق 15 أغسطس 2011

سمير العركي

الخطاب السياسي الإسلامي يمثل في مجمله "مجموعة القواعد والأسُس التي تحدد وتنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، كما أنه يشمل مجموعة التصورات والرؤى التي تحدد شكل الدولة وهويتها وطبيعة العلاقة بين المكونات المختلفة للمجتمع، كما أنه يحدد طبيعة علاقة الدولة الإسلاميَّة بغيرها من الدول الأخرى، كل هذا على أساس مرجعية الكتاب والسنَّة".

وإذا كانت الحركة الإسلاميَّة قد تعرضت لحركة تهميش واسعة النطاق عبر عقود طويلة انعكست دونما شك على إبداعاته السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعية والأدبية.... إلخ، فإن ثورات الربيع العربي استطاعت أن تعيد الاعتبار للحركة الإسلاميَّة وأن تعيدها إلى متن الأحداث بعد أن عاشت على هامشها بقهر السلطة والسلاح.

لذا فإن الحركة الإسلامية وهي تعيد إنتاج خطابها السياسي الآن عليها أن تدرك أن أمامها استحقاقات جمة لعلها تفوق حجم التحديات التي واجهتها الحركة في ظلّ الأنظمة الشموليَّة السلطويَّة.

ولعلَّ أشد التحديات التي تواجه الخطاب السياسي الإسلامي هو كيفية إعادة الاعتبار للهويَّة الإسلاميَّة؛ فالهويَّة العربيَّة الإسلاميَّة يمكن تعريفها بأنها "تفرد الشخصية العربية الإسلاميَّة بمجموعة من الصفات والخصائص التي تميزها عن باقي الهويات الأخرى، والتي تتضمن اللغة والدين والعادات والتقاليد والقيم الأخلاقيَّة، والتي اصطبغت بصبغة الإسلام والعروبة منذ أزمنة بعيدة".

ومن هنا فإن الهوية الإسلاميَّة تتميز بالعديد من الخصائص منها:

1 ـ أنها هوية العقيدة: فينضوي تحتها كل مسلم أيًّا كان مكانه أو شكله أو لغته؛ فلأهل الإسلام مميزاتهم الخاصة بهم، والتي تجعلهم كلهم تحت مسمى واحد ومعتقد واحد "هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ" (الحج: 78)، "إِنَّ هَذِه أُمَّتُكُمْ أُمَّة وَاحِدَة وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" (الأنبياء:92).

كذلك فإنها هوية اللسان والثقافة؛ مما سمح بشعور غير المسلمين بانتمائهم لها بعد أن نطقوا بلسانها وثقفوا بثقافتها، وظهرت العديد من الكتابات التي عبَّرت عن الهوية الحضارية "الإسلامية" بأقلام غير المسلمين؛ أمثال كتابات د. رفيق حبيب المفكر القبطي المعروف، والذي كتب العديد من الأدبيات انتصارًا للهويَّة الحضاريَّة الإسلاميَّة.

2 -أنها لازمة لكل مسلم: لا يجوز لمسلم الخروج عنها، فهي فرض لازم (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّه إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَه مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَه إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّه وَرَسُولِه النَّبِي الأمِّي الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّه وَكَلِمَاتِه وَاتَّبِعُوه لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)[الأعراف:158]، "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِه الأُمّة يَهُودِي وَلاَ نَصْرَانِيّ، ثُمّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النّارِ".

3- أنها متميزة عمَّا عداها: وهذا التميز هو الذي يعطي كل قوم مقومات بقائهم، ويحفظ عليهم ثقافتهم وأيدلوجيتهم، فلا يذوبون في غيرهم، ولذا شمل هذا التميز كل جوانب الحياة بداية من العقيدة (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِي دِينِ)[الكافرون:6]، (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عليهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عليهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) [الفاتحة:6، 7] ونهاية بالشكل الظاهر في الملبس والهيئة "إياكم وزي الأعاجم"، ومرورًا بكل أمور الحياة العملية "ليس منا من عمل بسنة غيرنا" [الطبراني في الجامع الصغير]، (أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ)[يونس:41].

4- أنها تستوعب حياة المسلم كلها وكل مظاهر شخصيته: فهي تامة الموضوع محددة المعالم تحدد لصاحبها بكل دقة ووضوح هدفه ووظيفته وغايته في الحياة: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّه رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَه وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)[الأنعام:162، 163].

5- هي مصدر العزة والكرامة: (لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيه ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ)[الأنبياء:10]، (وَلِلَّه الْعِزَّة وَلِرَسُولِه وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)[المنافقون:8]، (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّة فَلِلَّه الْعِزَّة جَمِيعًا) [فاطر:10]، (أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّة فإن الْعِزَّة لِلَّه جَمِيعًا) [النساء:139]، وقال عمر رضي الله عنه: إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزّ في غيره أذلنا الله.

والخطاب السياسي الإسلامي جزء من مكونات مشروع "النهضة" الذي تطمح إليه المجتمعات الإسلاميَّة وبداية فعل النهضة الحقيقي لزوم إطار الهوية المعبر عن الأمة وعمقها التاريخي، لأن الأمة كما يقول د. رفيق حبيب: "لن تستطيع التميز إلا من خلال تعظيم ما يميزها ونقصد هنا الميزة النسبية الحضاريَّة، فالأمة مثل غيرها لها تميزها الحضاري وهو هويتها، وهذا التميز هو الذي يجعلها قادرة على تحقيق إنجاز متميز؛ فمن خلال الميزة الحضارية النسبيَّة أي ما يميز أمتنا عن غيرها يمكن للأمة أن تقيم نموذجًا حضاريًّا متميزًا فتحقق النهضة من خلال رؤيتها المتميزة، وهنا تكون هي الأقدر على تحقيق هذا النوع من التقدم والنهوض لأنه نابع من القيم الحضارية التي تميزها عن غيرها".

والمشروع العلماني في سبيله لمحاولة تأكيد وجوده يسعى إلى تبديل الهوية الإسلاميَّة لصالح هويات وضعيَّة، ولأنه يجد ممانعة شديدة من الجماهير المسلمة فإنه يسعى إلى طرح بدائل تفرغ الهوية الإسلاميَّة من مضمونها الحقيقي من عينة "الدولة المدنيَّة" ناهيك عن عقود طويلة من الإقصاء والتهميش للهوية الإسلاميَّة، وإذا ما كان المشروع العلماني قد وجد له طيلة العقود الماضية مشروعًا سلطويًّا قاهرًا بسط له بساط الأمن الصوري فإنه الآن يواجه بتحدٍّ جديد بعد "ربيع الثورات العربيَّة" التي أزالت الحماية السلطوية للمشاريع العلمانية وبات عليه أن يواجه حقيقته الجماهيرية ويرى عمق مشروعه في صورته الطبيعيَّة.

لذا فالمشروع العلماني يخوض الآن معركته المصيرية من أجل تمييع "الهويَّة الإسلاميَّة".

والخطاب السياسي الإسلامي إذ يواجه اليوم تحدي إعادة الاعتبار للهوية الإسلامية فإنه بذلك يحفظ على الأمة بقاءها وصمودها؛ فالأمم التي تريد أن تبقى هي التي تحافظ على هويتها، ولذلك لا عجب أن تحاول كل دولة أو أمة أن تصون لأتباعها هويتهم وتحميهم من غزو الثقافات الأخرى لثقافتهم.

الأمم الأخرى وصراع الهويَّة

لم تكن معركة الهويَّة معركةً قاصرة على المسلمين وحسب، بل إن الأمم والدول تخوض معاركها الضارية والمصيريَّة دفاعًا عن هويتها.

فعندما رأى الفرنسيون أن اتفاقية الجات ستؤدي إلى دخول المواد الثقافية الأمريكيَّة بمعدلات كبيرة لفرنسا، مما يشكل تهديدًا صارخًا لهويتهم القوميَّة، رفضوا التوقيع على الجزء الثقافي من الاتفاقية، وطالبوا بتخفيض تلك المعدلات.

وأما الدولة الصهيونيَّة فحدث ولا حرج عن تمسكها بهويتها، فهي لم تقم إلا على أساس الدين اليهودي، وتحمل اسم نبي الله يعقوب "إسرائيل"، وليس لها دستور؛ لأن دستورها التوراة، ويتشبث اليهود بتعاليمها في السياسة والاجتماع وحياة الأفراد أو هكذا يظهرون، وقد أحيوا اللغة العبريَّة التي كانت قد انقرضت من ألفي سنة لتكون لغتهم الخاصة ولغة العلم عندهم.

يقول "أدولف كريمر" اليهودي: "جنسيتنا هي دين آبائنا ونحن لا نعترف بأية قومية أو جنسية أخرى"، وعندما قال رئيس وزراء إحدى الدول العربية في ندوة في جامعة تل أبيب: "إننا في (بلدنا) نفرق بين الدين والقوميَّة، ولا نقبل أن تكون قيادتنا السياسية مرتكزة على معتقداتنا الدينية".

رد عليه ديفيد فيثال قائلا: "إنكم أحرار في أن تفصلوا بين الدين والدولة، ولكننا في إسرائيل نرفض أن نقول: إن اليهودية مجرد دين فقط".

وفي أواخر عام 1967وفي محاضرة في جامعة برنستون الأمريكيَّة صرح أبا إيبان وزير خارجية إسرائيل حينها: "يحاول بعض الزعماء العرب أن يتعرف على نسبه الإسلامي بعد الهزيمة، وفي ذلك الخطر الحقيقي على إسرائيل، ولذا كان من أول واجباتنا أن نبقي العرب على يقين راسخ بنسبهم القومي لا الإسلامي".

وفي صحيفة يديعوت أحرونوت: "إن على وسائل إعلامنا أن لا تنسى حقيقة هامة هي جزء من استراتيجيَّة إسرائيل في حربها مع العرب، هذه الحقيقة هي أننا نجحنا بجهودنا وجهود أصدقائنا في إبعاد الإسلام عن معركتنا مع العرب طوال ثلاثين عامًا، ويجب أن يبقى الإسلام بعيدًا عن المعركة إلى الأبد، ولهذا يجب ألا نغفل لحظة واحدة عن تنفيذ خطتنا في منع استيقاظ الروح الإسلاميَّة بأي شكل وبأي أسلوب، ولو اقتضى الأمر الاستعانة بأصدقائنا لاستعمال ال*** والبطش لإخماد أية بادرة ليقظة الروح الإسلاميَّة في المنطقة المحيطة بنا" اهـ.

وفي كتابه "انتهز الفرصة" يقول الرئيس الأمريكي نيكسون: "إننا لا نخشى الضربة النوويَّة ولكن نخشى الإسلام والحرب العقائديَّة التي قد تقضي على الهوية الذاتية للغرب".

وقال أيضًا: "إن العالم الإسلامي يشكل واحدًا من أكبر التحديات لسياسة الولايات المتحدة الأمريكيَّة الخارجيَّة في القرن الحادي والعشرين"، وقال إيوجين روستو مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق جونسون لشئون الشرق الأوسط: "إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمِّل للعالم الغربي، فلسفته، وعقيدته ونظامه، وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي بفلسفته وعقيدته المتمثلة بالدين الإسلامي.

ومن هنا فإن الخطاب السياسي الإسلامي عليه أن يواجه اليوم تحدي الهويَّة دون تلكؤ أو تمييع، ويعلم أن صرف الجهد والوقت في تأكيد الهوية سيختصر عليه مسافات كثيرة كان عليه أن يقطعها.

المصدر

http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-13-154753.htm

mohammed ahmed25
17-08-2011, 08:48 AM
والمشروع العلماني في سبيله لمحاولة تأكيد وجوده يسعى إلى تبديل الهوية الإسلاميَّة لصالح هويات وضعيَّة، ولأنه يجد ممانعة شديدة من الجماهير المسلمة فإنه يسعى إلى طرح بدائل تفرغ الهوية الإسلاميَّة من مضمونها الحقيقي من عينة "الدولة المدنيَّة" ناهيك عن عقود طويلة من الإقصاء والتهميش للهوية الإسلاميَّة، وإذا ما كان المشروع العلماني قد وجد له طيلة العقود الماضية مشروعًا سلطويًّا قاهرًا بسط له بساط الأمن الصوري فإنه الآن يواجه بتحدٍّ جديد بعد "ربيع الثورات العربيَّة" التي أزالت الحماية السلطوية للمشاريع العلمانية وبات عليه أن يواجه حقيقته الجماهيرية ويرى عمق مشروعه في صورته الطبيعيَّة.

______________________________________
جزاكم الله خـــــيرا

جهاد2000
17-08-2011, 10:34 AM
جزاكم الله خيراً على المرور .

جهاد2000
17-08-2011, 10:43 AM
الهوية ضرورة لكل مجتمع وليست عار، وليست نقيضة ان ينص على ان
الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسى للتشريع
وهذا النص في حد ذاته لا يلغى او ينكر حقوق الاخر كما سنرى الان ، بل ولا يقارن مطلقا بما تنص عليه دساتير الدول المدنية الاوربية .... بل نجد نصوصه ارقي مستوى من دول تدعي بانها مدنية ديمقراطية حضارية فلنتعرف على نصوص دستور عينة من تلك الدول

ـ الدستور اليوناني :
ينص في المادة الأولــــــــــــــــــــي أن المذهب الرسمي للأمة اليونانية هو مذهب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية وفي المادة47 من الدستور اليوناني كل من يعتلي عرش اليونان يجب أن يكون مـــــــــــــــــن اتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.

فلنــــــــــــــرى ما هو الوضع في اليونان
فرغم وجود الملايين من المسيحيين في اليونان يتبعون الملة الكاثوليكية والبروتستانتية و الديانة الإسلامية ، فلم يعترض أحد علي تلك المادة من الدستور اليوناني ، فهل نصت المادة الثانية على تلك الدرجة من التحديد.

الدستور الدانماركي :
ينص في المادة الأولـــــــــــــي للبند رقم5 علي أن يكون الملك مــــــــــــــن أتباع الكنيسة الإنجيلية اللوثرية, وفي البند رقم3 من المادة الأولي الدستور الدانماركي للكنيسة الإنجيلية اللوثرية هي الكنيسة الأم المعترف بها في الدانمارك.

فلنــــــــــرى ونفتح العيون جيدا
بالرغم من وجود الكثير من أتباع الملة الأرثوذكسية والملة الكاثوليكية بالاضافة الى الديانة الإسلامية ، فلم يعترض أحد علي المادة الأولي من الدستور الدانماركي.

الدستور الإسباني:
تنص المادة السابعة من الدستور الإسباني علي أنه يجب أن يكون رئيس الدولة مــــــــــــــــــــن رعايا الكنيسة الكاثوليكية وفي المادة التاسعة من الدستور الإسباني علي : أن علي الدولة رسميا حماية اعتناق وممارسة شعائر المذهب الكاثوليكي باعتباره المذهب الرسمي لها.

بل رأينـــــــــــــــــا مدى التحديد والحماية
تأكيد الحماية المطلق للكاثوليكية ، فهل طالب أحد من أصحاب المذهب الأرثوذكسي أو البروتستانتي أو الديانة الإسلامية بإلغاء المادة التاسعة من الدستور الإسباني طالما أن المفهوم أن الغالبية من رعايا إسبانيا من أصحاب الملة الكاثوليكية؟

الدستور السويدي :
في المادة الرابعة من الدستور السويدي تنص: يجب أن يكون الملك مـــــن أتباع المــــــــــذهب الإنجيلي الخالص, كمـــــــــــــــــا ينص علي ذلك بالنسبة لأعضاء المجلـــــــــــــــس الوطني وهو البرلمان.

أرأيتـــــــــــــــــــــــــــــــــم هل وصل بدستورنا الامر لهذا المستوى
رغم وجود الكثير من أتباع الملة الأرثوذكسية والكاثوليكية و الديانة الإسلامية في السويد ـ هل طالب أحد بإلغاء المادة الرابعة من الدستور السويدي و علي الرغم من أن يكون أعضاء البرلمان مــــــــــــــــــــــــــن الإنجيليين فقط, فيه مخالفا لمواثيق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام.1948
فهل وصل دستورنا لهذا المستوى

الدستور الإنجليزي:
والدستور العرفي الإنجليزي متوارث و ينص في مادتة الثالثة من قانون التسوية علي كل شخص يتولي الملك أن يكون مـــــــــــــــــــــــــــــن رعايا كنيسة إنجلترا و>>>>>>>لا يسمح لغير المسيحيين بأن يكونوا أعضاء في مجلس اللوردات .

هيــــــــــــــا لنتأمل
لا يسمح لأعضاء مجلس اللوردات إلا أن يكونوا مــــــــــــــــــن البروتستانت أليس هذا مخالفا لمواثيق الأمم المتحدة وإعلان حقوق الإنسان الصادر في عام 1948؟

فهل بعد كل هذا نجد من يتحدث عن المادة الثانية من الدستور لارضاء فرد من كل عشرة وعلى حساب باقي الافراد