مشاهدة النسخة كاملة : السلمى بسلامته .. ووثيقته !!


جهاد2000
27-08-2011, 12:01 PM
السلمى بسلامته .. ووثيقته !!

خرج الجمل ودخل السلمى، فكأن الجمل لم يخرج بما حمل، بل ترك حمله للسلمى، مين السلمى ده؟، بيشتغل نائب لرئيس الحكومة المؤقتة فى مصر المحروسة، أستاذ إدارة أعمال، فى الأساس محاسب بشركة بترول، يعنى لا فقيه قانونى ولا دستورى، دخل الحكومة ليقود عملية الإصلاح الإدارى فى البلد كأستاذ علوم إدارية وصاحب خبرة حيث شغل منصب الوزارة مرتين فى عهد السادات، إلا أنه ترك الإدارة لأنها شغلانه تدور فى مكان مظلم، وهرول إلى موقع آخر، حيث النور والأضواء والنجومية، وبمزاجه اختار لنفسه أن يحل محل سلفه الدكتور الجمل، ولعب فى موقعه، ونسى أن الجمل حين كان يتحفنا كل ساعة بتصريحاته وأفكاره عن الدستور، كان ذلك بحكم تخصصه كرجل قانون وفقيه دستورى، لكن السلمى ما علاقته بالدستور وما ورائه من دنيا رحبة وأمواج هادرة .. لا شىء سوى أن هذا المركز فى الملعب السياسى الآن يعطى لصاحبه شهرة ونجومية.

بعدما تلاشى الحديث عن المبتدع الذى أطلق عليه "وثيقة فوق دستورية"، والتى لا مثيل لها فى العالم، تصدر السلمى بسلامته المشهد السياسى المصرى الآن، وعاد يتحدث عن الوثيقة فوق الدستورية، فالدستور الذى هو أبو القوانين فى كل بلد، ويطلق عليه أحيانا "القانون الأساسى"، لكى يصدر لابد من موافقة الشعب عليه من خلال استفتاء جماهيرى حر، فما بالك بشى أعلى من أبو القوانين، قد يكون "جدهم"، وقد يكون جد جدهم، كيف يعد هكذا من خلال عدة افراد فى الغرف المغلقة؟؟، وما هى قيمة الدستور بعد ذلك غذا صدر فى ظل قواعد تحكمه؟، فالمفروض أن الدستور هو الذى يحكم كل القوانبن، وأى قانون يخالفه يكون غير دستورى، ويحكم فورا ببطلانه، فماذا إذا صدر الدستور وبه مواد تخالف الوثيقة الحاكمة؟ هل سنلجأ لمحكمة أعلى من المحكمة الدستورية ونطالب بالقضاء بعدم فوقية المادة الدستورية؟!.

أى عبث هذا الذى تشهده مصر؟، لقد ظل الجمل لستة اشهر يعكر صفو البلاد بتصريحاته العجيبة، ولما خرج قلنا انقشعت الغمة، فإذا بنا نفاجأ ببعير تركه خلفه، يأمل فى أن يصبح جملا، ليكون قادرا على تحمل جبال الانتقادات التى ستوجه إليه، من جراء دس أنفه فيما يعنيه وما لا يعنيه، وكأنه يريد أن تعود البلاد لحالة من الفوضى والاحتقان، أو قد يحلم بأن تخرج مليونية تؤيد تصريحاته، ويحلم بأن ينال رضا ضيوف الفضائيات، وكتاب صحف هذه الأيام، متناسيا حجم ووزن هؤلاء، أمام الغالبية العظمى، التى عبرت عن نفسها يوم 29 يوليو الماضى.

إن الحشود التى خرجت بالملايين فى جمعة 29 يوليو الماضى، كانت رسالة قاطعة الدلالة على حجم التيار الإسلامى فى مصر، وبالتالى قوة هذا التيار الذى يعبر عن إرادة الأغلبية العظمى من شعب مصر، وأيا ما كان رد فعل الآخرين فقد كان رسالة واضحة وصريحة للعالم ليتعرف على حجم وقوة الإسلاميين فى مصر.

الذين نصبوا خمسة خيام أو ستة شماسى بقلب الميدان، واستظلوا بظلها، وظنوا أنهم المعبرون عن شعب مصر، تأكدوا أنهم مجموعة أصفار على الشمال، لا وزن ولا حيثية لهم، فكان أن سارعت أسرابهم بالإختفاء فى جحورهم أمام الملايين من شعب مصر الذين هبوا ينتصرون لدينهم، جنودا شجعان قادرين على المبادرة والإقدام، لا ينتظرون حفنة نقد، أو كاميرا مشبوهة يتحدثون أمامها، بل زحفوا مخلصين لله حنفاء باذلين الجهد والمال، دفاعا عن دينه، وقادرين على بذل الدم والنفس إذا اقتضت الظروف ذلك.

كان مشهدا غير مسبوق، لم يتوافد على ميدان التحرير ـ منذ أنشىء ـ هذا العدد المهول من البشر، حتى فى أيام الثورة، وقد كنت حاضرا فى الميدان بشكل يومى، لم أر الميدان بهذا الشكل، لقد انفجر الميدان، وتدفقت الحشود لكل الشوارع الجانبية المتفرعة عنه بعدما ضاقت أرضه بها، والكل يصيح: إسلامية .. إسلامية.

هى بحق إسلامية إسلامية .. رغم كيد الكائدين، ورجف المرجفين، رغم أموال ساويرس، ومخططات حمزة، ونظريات حمزاوى، وتصريحات السلمى، ومن ورائهم أمريكا والشيطان، ستبقى مصر قلعة الإسلام وحصنه ومنارته إلى أن تقوم الساعة.

خرج منظرى العلمانية والماركسية، بعد مرور يوم كأنه الدهر كله، خرجوا فى فضائيات البيزنس يحللون ويعلقون، يبررون ويفسرون، علهم يستطيعون إقناع أسيادهم بأن ما رأوه على شاشات التلفزة كان حلما لا حقيقة، أو أنه نوع من الخدع السينمائية، وأن مصر دولة علمانية، خاضعة لنظريات ماركس وفكر كالفن، وفلسفة نيتشة، وأن ما حدث كان بسبب خروج تلاميذ وطلبة المدارس والجامعات فى وقت واحد، فجاء هذا الزحام، ولما اكتشفوا أن المدارس والجامعات فى إجازة صيف طويلة، قالوا بأن هؤلاء "جهلة" لا يعرفون شيئا، وسيقوا كما تساق الغنم، لكن ذهبت كل تفسيراتهم وتعليقاتهم هباءً منثورا، فلما لم يجدوا فى الورد عيبا قالوا هو أحمر الخدين !!.

لقد صبر الملايين على بذاءات رموز العلمانية وأصنام الماركسية شهورا، فظنوا أنهم بحق "قوى"، كل فرد يجتمع بشبيه له ويطلق الإثنان على أنفسهما "ائتلافا"، وسمعت أن فردا واحدا كون خمسة ائتلافات (!!)، وهذا العبث الصبيانى الذى نسج منه الإعلام المشبوه أساطير أشبه بالميثولوجيا اليونانية، جعلت البعض يصدق نفسه، فيهل علينا عبر الشاشات مجموعة من الصبية من ذوى الشعور الشعثة، والملابس الرثة، يرددون عبارات لها صدى، وأكبر بكثير من حجمهم، وآخرون ممن انتهت صلاحيتهم فى الحياة يؤمنون على مايقوله هؤلاء الصبية، فاستمرت الملهاة شهورا، ولما تمادوا وتجاوزوا كل الحدود، هب الملايين لإيقاظ هؤلاء من سباتهم، وإنهاء أحلامهم التى فصلتهم عن الواقع ومسلماته وحقائقه.

إن من يضحك أخيرا يضحك كثيرا، والذين ضحكوا فى البداية حان الوقت ليتبدل ضحكهم بطاء، وهم يسمعون ضحكات الآخرين، الذين كانوا فى مرمى سخريتهم وتهكماتهم على مدى عدة شهور، ومع ذلك تحول ضحك الهازئين إلى هستيريا كما السكارى حين تلعب الخمر برؤوسهم.

ويبدو أن السلمى يريد أن يتأكد بأن ما جرى يوم 29 يوليو كان حقيقة لا حلما، لكنه يسقط من اعتباراته أن هؤلاء هم كل مصر، وأصحاب الإئتلافات الذين أقاموا فى عدة خيام بالميدان هم الذين يغنون خارج السرب، وهؤلاء الصابئون لا قدرة لهم على شىء سوى الصياح والصراخ والعويل، وقديما قالوا: الكلاب تنبح والقافلة تسير.

maths city teacher
28-08-2011, 03:31 PM
كلام زى الفل .... استمر استمر

جهاد2000
29-08-2011, 03:39 PM
كلام زى الفل .... استمر استمر



توجيه وسلوك في قوله تعالى (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)

قال تعالى ::{ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا }

يقول الامام ابن كثير :

أي: إذا سَفه عليهم الجهال بالسّيئ، لم يقابلوهم عليه بمثله، بل يعفون ويصفحون، ولا يقولون إلا خيرًا، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما، وكما قال تعالى: { وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } [ القصص : 55] .


وقال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن النعمان بن مُقَرّن المُزَني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [وسبّ رجلٌ رجلا عنده، قال: فجعل الرجل المسبوب يقول: عليك السلام. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " (5) إن ملكًا بينكما يذب عنك، كلما شتمك هذا قال له: بل أنت وأنت أحق به. وإذا قال له: عليك السلام، قال: لا بل عليك، وأنت أحق به. " إسناده حسن، ولم يخرجوه (6) .
وقال مجاهد: { قَالُوا سَلامًا } يعني: قالوا: سدادًا.
وقال سعيد بن جبير: ردوا معروفًا من القول.
وقال الحسن البصري: { قَالُوا [سَلامًا } ، قال: حلماء لا يجهلون] (7) ، وإن جهل عليهم حلموا. يصاحبون عباد الله نهارهم بما تسمعون (8) ، ثم ذكر أن ليلهم خير ليل.


قال العلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه الله تعالى

توجيه وسلوك:

القول السلام محمود ومطلوب في كل حال ، وإنما خصت حالة خطاب الجاهل لأنها الحالة التي تثور فيها ثائرة الغضب بما يكون من سفهه ومهاترته ،

فعلى المؤمن أن يكون حاضر البال بهذه الآية عندما تسوق اليه الأقدار جاهلا ، فيخاطبه بما لا يرضيه حتى يسلم من شره ، ويكسر من شرته ، فيسلم له عرضه ومروءته ودينه ويسلم ذلك الجاهل أيضا من اللجاج في الشر ، والتمادي فيه فيكون المؤمن بقوله السلام وتأدبه بأدب القرآن قد حصل السلامة للجميع وأعظم به من فضل وأجر في الدنيا والدين
وفقنا الله لذلك والمسلمين أجمعين .

اللهم أميين .

Mr. Medhat Salah
29-08-2011, 04:07 PM
http://www.friendawy.com/file/sns_uploads/11140/images/%D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%83.gif