مشاهدة النسخة كاملة : رئيس الديوان الذى تحول إلى أراجواز «يسلى» الرئيس بالفضائح والنكت


abomokhtar
27-08-2011, 01:19 PM
8/27/2011 12:34 PM

http://www.thanwya.com/vb/./Portal_News/Big/1234262011827191.jpg




الاسم: زكريا حسين محمد عزمى

تاريخ الميلاد: 26 يونيه 1938

السن: 73سنة

مكان الميلاد: قرية شيبة قش/منيا القمح الشرقية

المهنة: رئيس ديوان رئيس الجمهورية سابقا

المؤهل: تخرج فى الكلية الحربية 1960م

بدأ ضابطا بسلاح المدرعات، وعمل بالحرس الجمهورى سنة1965


أطاح بكل من ساعدوه.. وابتز مبارك بصورة قرار إبعاده من منصبه كنائب للسادات

زكريا عزمى

رئيس الديوان الذى تحول إلى أراجواز «يسلى» الرئيس بالفضائح والنكت


يبقى زكريا عزمى أخطر رجل فى مصر حتى وهو فى السجن.. استطاع خلال سنوات طويلة أن يسيطر على رئاسة الجمهورية.. ثم على مصر كلها.. واستطاع من خلال علاقته بحبيب العادلى أن يمسك بمستندات على معظم الشخصيات العامة سياسية وصحفية.

زكريا بدأ حياته تاجر شنطة.. كان وقتها عائدا من اليمن هو وصديق له اسمه ممدوح ضابط مثله، كانت لديهم سيارة فولكس.. وكان زملاؤهما فى انتظارهما بنادى هليوبوليس بمصر الجديدة.. كان يأتى بشنط ويبيعها وكانت مصر فى الستينيات تفتقد هذا النوع من البضائع.. وقد ربح زكريا من هذه التجارة كثيرا.

كان حسن كامل - رئيس ديوان رئاسة الجمهورية فى عهد السادات - أبرز شخصية فى نادى هليوبوليس، وكان زكريا ضابطا فى الحرس الجمهورى من العام 65، وأراد أن ينتقل إلى الرئاسة.. فتقرب من حسن كامل بطريقة ملتوية.. كان يسأل منادى السيارات: متى سيأتى الباشا؟.. وقبل أن يأتى يمسح له الترابيزة التى سيجلس عليها.. وتعرف على أسرة حسن كامل.. لدرجة أن أبناءه كانوا ينادونه بأونكل زيكا.

انتقل زكريا عزمى إلى رئاسة الجمهورية بالفعل.. كان إلى جواره خمسة يعملون فى الديوان، وبعد شهرين فقط لم يبق إلا زكريا.. وبعد سنة نجح فى استبعاد حسن كامل نفسه.. فقد فوجئ السادات برسالة من مجهول تؤكد له أن حسن كامل متورط فى صفقات تجارية.. ولم يكن صاحب الرسالة إلا زكريا عزمي.

فى سنوات السادات الأخيرة.. كانت هناك منافسة بين مبارك ومنصور حسن على النفوذ فى مؤسسة الرئاسة.. وفى مرحلة من الصراع وقع السادات قرارا بتعيين نائب مدنى له وهو منصور حسن، وذلك تمهيدا لإقناع القوات المسلحة بالتخلص من مبارك نهائيا.

كان على السادات أن يوقع القرار فى 6 أكتوبر 1981.. لكنه اغتيل فى نفس اليوم ولم يوقع قراره، وظلت صورة القرار مع زكريا عزمي.. وهى صورة ضغط بها على مبارك كثيرا وسيطر بها عليه وعلى عائلته إلى جانب أشياء أخري.

لقد تحول زكريا من رئيس ديوان إلى مجرد «مسلي» للرئيس.. كان يجمع له التسجيلات للصحفيين والسياسيين التى تسجلها وزارة الداخلية.. ليعرف من تشاجر مع زوجته.. ومن أفلس.. كان يجمع النكت للرئيس.. أصبح الرجل مجرد شماشرجى فى بلاط الرئيس.

كان معروفا أن زكريا يتردد على أماكن السهر.. وكانت كل علاقاته النسائية مكشوفة.. وهناك حكاية شهيرة وهى أن مبارك كان يريد أن يتقرب من الفنانة إيمان الطوخي، لكن الحقيقة أن بطل هذه القصة هو زكريا عزمي.. اتصل بها وقال لها إن الرئاسة تريدك.. وعرضوا عليها مسلسلا كبيرا.. لكنها أدركت أن ثمن المسلسل سيكون فادحا فاعتذرت عنه واعتذرت لرئاسة الجمهورية.. واعتزلت الفن كله وتركت لهم الجمل بما حمل.

وحدث أن كنت فى بار شيراتون هليوبوليس مرة، وجاءنى الجرسون وقال لى إن زكريا عزمى قال لى إن فيه واحدة قاعدة فى البار وطلب منه أن يحصل له على رقم تليفونها، سألنى الجرسون: أعمل إيه؟ فقلت له: إنت حر عاوز تبقى فى مكانك روح هات له التليفون.. مش عاوز مكانك متجيبوش.. فأخذ الرجل نفسه ومشى من البار.

أشرت إلى هذه القصة فى أحد مقالاتى دون أسماء، لكن زكريا شعر بالبطحة التى على رأسه، فرفع الحراسة عنى بتوجيه مباشر لوزير الداخلية.. وكانت الوزارة قد وضعت حراسة عليّ وقتها لأنى كنت موجودا على قائمة الاغتيالات من قبل الجماعات الإسلامية.

وعندما حدث بينى وبين مبارك حديث عن رغبته فى أن أتولى رئاسة تحرير جريدة الجمهورية، تدخلت سوزان مبارك وقالت: «إلا ده.. مش بتاعنا ومش مضمون.. ده مجنون بالصحافة وأى خبر هيضيعه مننا»، وكان زكريا عزمى من ضمن من يرفضون وصولى إلى رئاسة تحرير الجمهورية.. ولم يخف على أحد أن زكريا هو من عين الصحفيين فى رئاسة تحرير الصحف الحكومية فى 2005.. رغم أن هذا الملف كان من اختصاص صفوت الشريف.

بعد الثورة وفى 4 فبراير، كان مانشيت «الفجر» هو «يذهب مبارك وتبقى مصر».. كان لا يزال مبارك فى قمة السلطة، وذهبت الجريدة إلى مطابع الأهرام، وحاولت أمن الدولة أن تصادره.. قالوا إما تغيير المانشيت أو المصادرة، فقلت لهم: صادروه.

لم يكن النظام وقتها قويا فنزل الجرنان إلى السوق.. ووجدت صوتاً يكلمنى وهو غاضب جدا.. ويقول لي: انت بتصفى حساباتك معانا.. احنا هنعلقك من رقبتك فى ميدان التحرير، سألت: من معي؟ فقال: أنا زكريا عزمي، فقلت له: ما بينى وبينك الآن سيصبح تاريخا سيؤخد منه.. اذهب إلى مبارك وقل له إن شرعيته سقطت تماما وعليه أن يتنحى الآن وقبل أى وقت آخر.. قبل أن تعلقوا جميعا فى ميدان التحرير.

بعد أسبوعين بالضبط وكنت أتناول قهوتى الصباحية مع بعض الأصدقاء.. جاءنى صوت زكريا عزمى عبر التليفون، لكن هذه المرة ليقول لي: أنا زكريا عزمى يا أستاذ عادل.. احنا أصحاب وأكلنا مع بعض عيش وملح.. أنا برجوك إنك تنسى أى حاجة أنا عملتها فيك.. وبرجوك إنك متكتبش عنى إلا إذا طلعت أحكام ضدى فى المحكمة.. وبالفعل لم أكتب عنه إلا بعد أن دخل السجن فى قضايا عديدة.. سيدفع ثمنها.. وأعتقد أن هذا الثمن حتى ولو كان حياته فإنه سيكون أقل كثيرا مما فعله بمصر.
http://www.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=45489&secid=25&vid=2