مشاهدة النسخة كاملة : ديوان ابن الفارض, تأليف الشيخ شرف الدين أبي حفص عمر الشهير بابن الفارض


نزيه الصعيدى
24-12-2011, 09:37 AM
ديوان ابن الفارض, تأليف الشيخ شرف الدين أبي حفص عمر الشهير بابن الفارض (http://www.archive.org/details/diwanibnalfarid00ibnauoft)

على سبيل الحق
24-12-2011, 11:38 AM
ديوان ابن الفارض, تأليف الشيخ شرف الدين أبي حفص عمر الشهير بابن الفارض (http://www.archive.org/details/diwanibnalfarid00ibnauoft)

نعم، لكن يجب أن يُعلم
أن هذا الرجل من أكابر أهل الحلول والاتحاد الذين يقولون بأن الله هو عين خلقه وخلقه هم هو.
قال الإمام الذهبي رحمه الله في "ميزان الاعتدال":"ينعق بالاتحاد الصريح في شعره، وهذه بلية عظيمة، فتدبر نظمه ولا تستعجل، ولكنك حسن الظن بالصوفية، وما ثَمَّ إلا زي الصوفية وإشارات مجملة، وتحت الزي والعبارة فلسفة وأفاعي، فقد نصحتك، والله الموعد!".
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان":"جعل ابن الفارض عند الموت ينشد ويقول :

إن كان منزلتي في الحب عندكمُ ما قد لقِيتُ فقد ضيعـتُ أيامي

أمنـيةٌ ظـفـِرَتْ نـفـسي بها زمنًا واليومُ أحسِبُها أضغاثَ أحلام

فإنه كان يظن أنه هو الله، فلما حضرت ملائكة الله ـ لقبض روحه ـ؛ تبين له بطلان ما كان يظنه".

لما ترجمَ الإمامُ الذهبي رحمه الله لابن الفارض في سير أعلام النبلاء (22/368) قال: "صاحب الاتحاد الذي قد ملأ به التائية ... فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده فما في العالم زندقة ولا ضلال، اللهم ألهمنا التقوى، وأعذنا من الهوى، فيا أئمة الدين ألا تغضبون لله؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله".

وكفره بعينه بعض علماء أهل السنة
وقال في قصيدته التائية الإمام البلقيني:"هذا كفر..هذا كفر".

(من مركز الفتوى للدكتور عبد الله الفقيه)
"وأما الاتحاد فمعناه أن عين المخلوقات هو عين الله تعالى وهو ما سبق تسميته في كلام شيخ الإسلام الاتحاد العام.
وقال عنه في مكان آخر (فإن صاحب هذا الكتاب المذكور الذي هو "فصوص الحكم" [لابن عربي] وأمثاله، مثل صاحبه القونوي والتلمساني وابن سبعين والششتري وابن الفارض وأتباعهم مذهبهم الذي هم عليه: أن الوجود واحد، ويسمون أهل وحدة الوجود، ويدعون التحقيق والعرفان، وهم يجعلون وجود الخالق، عين وجود المخلوقات، فكل ما يتصف به المخلوقات من حسن وقبيح، ومدح وذم، إنما المتصف به عندهم عين الخالق، وليس للخالق عندهم وجود مباين لوجود المخلوقات منفصل عنها أصلا،ً بل عندهم ما ثم غير أصلا للخالق ولا سواه. ومن كلماتهم: ليس إلا الله، فعباد الأصنام لم يعبدوا غيره عندهم، لأنهم ما عندهم له غير، ولهذا جعلوا قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه)[الإسراء:23] بمعنى قدر ربك أن لا تعبدوا إلا إياه، إذ ليس عندهم غير له تتصور عبادته، فكل عابد صنم إنما عبد الله.
ولهذا جعل صاحب هذا الكتاب: عباد العجل مصيبين، ... وفرعون من كبار العارفين المحققين، وأنه كان مصيباً في دعواه الربوبية... ويكفيك معرفة بكفرهم أن من أخف أقوالهم أن فرعون مات مؤمناً بريئاً من الذنوب...) إلى آخر ما ذكر شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- عنهم، مما يدل دلالة واضحة صريحة على كفرهم، وخروجهم عن الملة، نسأل الله الثبات على الحق".