مشاهدة النسخة كاملة : رسالة زوجتي لي: "أنا تعبانه نفسيًّا" بسببك!


abomokhtar
04-03-2012, 12:37 AM
"أنا تعبانة نفسيًّا" عبارة رأيتها بعد رجوعي من العمل، فعرفت أن زوجتي هي التي كتبتها، فدخلت المطبخ ورأيتها، فقلت لها: "لماذا أنت تعبانة نفسيًّا؟!" فابتسمت وقالت: "منك"!.
ولم نكمل الحديث، وجلست أفكر في الموضوع حتى قررت أن أكتب لكم لتساعدوني في حل هذه المشكلة!.



* يجيب عنها: الدكتور أسامة يحيى- الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين):



حمدًا لله على نعمائه، وصلاةً وسلامًا على خاتم رسله، وبعد..

سيعرف قارئ رسالتك من أول وهلة أنه ليس بينك وبين زوجتك أي حوار يُذكر، لقد كتبت لك ما استجاش به صدرها نحوك؛ فلماذا لم تقل لك مباشرةً بدلاً من كتابته؟! ثم لما سألتها ردت عليك بكلمة واحدة: "منك" ولم تكمل حديثها!!.. دليل آخر على انقطاع الحوار بينكما، والأعجب أنك لم تحفِّزها على إكمال حديثها، بل أدبرت، وقرَّرت أن تكتب مستشيرًا، وذاك دليل ثالث على عدم وجود حوار بينكما.. ثلاثة أدلة خرجوا من رسالتك ذات الثلاثة أسطر؛ لتقطع بألا حوار بينكما، أو أن الحوار سلبي مؤلم!.



وهذه في نظري مشكلتك الحقيقية.. مشكلة عدم وجود حوار بينك وبين زوجتك، أو وجود حوار ولكنه سلبي يضخُّ بينكما الضيق والتوتر، ويبعث على الاستفزاز والغضب، ويفضي إلى الكتمان والغموض، وفي حالتك هذه زوجتك لا شك تعاني كثيرًا من فقدانها للحوار أو المناسب منه.
يا بني.. إن الحوار مع الزوجة له فوائد تفوق الوصف، كما أن الصمت أمام الزوجة له مضار تهد النفس.. كيف هذا؟!



كتب الله الرحيم للمرأة- بسبب ضعفها وعجزها عن حل العديد من المشكلات التي تموج بها الدنيا- أن مجرد كلامها عن مشكلاتها وآلامها يجعلها تتخطَّاها وتتجاوزها، فيزاح عن صدرها أثقال مشكلاتها وآلامها، فتستريح للغاية، وكأن هذه المشكلات قد تمَّ حلها، وكأن تلك الآلام لم تكن؛ فهي عندما تتكلم مجرد كلام ستستريح.



إنها ليست مثل الرجل (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى..) (آل عمران: من الآية 36)، فالرجل بسبب تفوق قوته يسعى لحل المشكلات بالعمل والدأب والجهد والعرق، وربما الدم، ولا يسعى لتخطيها أو تجاوزها إلا حينما تكون فوق قدرته.. إنها تتجاوز مشكلاتها بالأقوال، وهو يحل مشكلاته بالأفعال.



ويمثل الحوار للمرأة سبيلاً للتفكير؛ فالمرأة حينما تفكر تتحدث، بينما الرجل حينما يفكر يصمت، فالكلام من لوازم تفكير المرأة، أما الصمت فلازم للرجل حينما يفكر (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى..) (آل عمران: من الآية 36).



تستريح المرأة في الحديث مع من تحب، فتراها تتحدث مع صديقتها القريبة من قلبها بالساعات في بيتها وبالهاتف، وتتناول في حديثها مواضيع وتفاصيل قد يراها الرجل تافهةً سخيفةً، وفي نفس الوقت إن جمعتها الظروف وجلست بجوار امرأة لا تحبها فسيظل الصمت يكتنفها وتتمنَّى أن تقوم من هذا الجوار بسرعة.



ولذلك إذا حل الصمت بين الزوجين استبدَّت المشاعر السلبية بالزوجة استبدادًا مريعًا، وستظن السيِّئ من الظنون: "إنه يهملني".. "إنه لا يحبني".. "أنا غير مهمة عنده".. "هو زعلان مني ليه؟!"، وغير ذلك من الأحاسيس المدمرة التي ليس لها على الأرض واقع.



والحقيقة ما من امرأة تزوجت إلا وأملت في زوجها أن تتبادل معه الحديث الطويل الجميل؛ لأنها تحبه وتتمنى الحديث مع زوجها وحبيبها.



وسيعرف قارئ رسالتك أيضًا أنك لا تدري أبدًا بحال زوجتك النفسية، ولم ترصد مزاجها واحتياجاتها، وكأنك في وادٍ وهي في آخر؛ أي أنها غامضة بالنسبة لك، بينما ظننت أنت أنك تعرفها جيدًا.



فالصمت الزوجي يا بني يولِّد الغموض بين الزوجين، وهو معول مدمِّرٌ للحياة الزوجية. فكيف سيعرف الزوجان بعضهما بعضًا والصمت يلفُّهما، لو اكتفيا بقراءة الأفكار- كما يحدث في العادة- فستأتي التوترات والمشكلات والخلافات والنزاعات والصراعات تترى، كما حدث عندك، والنهاية معروفة.. حياة زوجية أليمة.. أو فراق وطلاق، فلكم للصمت الزوجي من مساوئ!!.



عد إلى زوجتك يا بني، واجلس معها بالطريقة التي تريحها هي، وفي التوقيت المناسب لها هي، وبأسلوب تفضِّله هي، وافتح معها حوارًا أوليًّا هدفه الأساسي- وربما الوحيد أيضًا- استمرار الحوار؛ أي أن تجعل استمرار الحوار هو هدف الحوار؛ فاستمرار الحوار ضروري للغاية لراحة المرأة، ولا تجعل أبدًا هذا الحوار الأوليَّ يهدف إلى كشف أخطاء أو تبرير أفعال أو توجيه نصائح، وستعلم يا بني عن زوجتك ما لم تكن تعلم، وستعرف يا بني عن نفسيتها ما كنت تجهل، واسألها عما يريحها، وتفنَّن في تنفيذه، واجعل سعادتها في ظلك هي الأولوية في حياتك، وستنقشع غمة تعبها النفسي، وسترى منها ما يريحك بإذن الله.



وفَّقك الله لفعل الخير.

(http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=102431&SecID=325)

ضياء المصرى 1
04-03-2012, 02:06 AM
اخى الكريم مفتاح قلب المراة فى ازنها
تفرح المراة دائما بالمح والثناء وتحب من يمدحها حبا كبيرا
تحتاح الى الاهتمام والاعتناء خصص لها وقت فهى جزء مهم جدا من حياتك
اغمرها بعطفك وحبك واشعرها انك تخاف عليها وتعمل على رضاها ومصلحتها
تقبل مرورى وتعليقى على الموضوع
شكرا لحضرتك

Mr.Hani
04-03-2012, 01:11 PM
شكرا على الموضوع

محمد حسن ضبعون
04-03-2012, 01:13 PM
يا من فرشتى دربي بوردك
وأسرت قلبي بنظرتك
احبك
يا من علمتى قلبي الحب
واعدتى لروحي الحياة
احبك
يا من مسحتى أحزاني
ورسمتى على شفتي البسمة
احبك
يا من جعلتني احلق في سماء الحب
وغمريني بحنانك
احبك
لن أنسى حبك
لن ابتعد عنك لن اسمح لأحد بمضايقتك
احبك وسأبقى احبك يا من جعلتيني كالفراشة في حبك لن أقول سوى احبك يا
زوجتى وأم أولادى

الأستاذة / أم أمل
04-03-2012, 07:16 PM
جزاكم الله خيرا

صوت العقل
04-03-2012, 09:11 PM
اللهم بارك لهما وفيهما واصلح ذات بينهما..
شكرا .. جزاكم الله خيرا ..

أحمد هاشم الزيدي
08-08-2012, 02:26 PM
بارك الله فيك أستاذي الفاضل وأصلح ما بينكم إن شاء الله

فيض خاطري
14-08-2012, 02:59 AM
جزاكم الله خيرا