مشاهدة النسخة كاملة : مشكلات من الحياة مع الرد عليها ( متجدد)


abomokhtar
27-04-2012, 06:26 PM
http://up.crezeman.com/images/63519093412448817188.gif

إن شاء الله سوف نضع هنا المشكلات الحياتية التي تواجه بعضنا مع اقتراحات بحلها فنرجو منكم المشاركة المثمرة و الله الموفق و المعين و هو الهادي إلى سواء السبيل

abomokhtar
27-04-2012, 06:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مشكلتي اني متجوز من ست هايلة وعارف انها مستحمله مني كتير من الطباع اللي انا عارف انها صعبة لكن ما يوصلش الحال لأنها تشتكيني لوالدها وكإنه قيم علينا !

انا مش من النوع اللي سهل اقبل تدخل الآخرين في بيتي حتى لو الطرف ده صح يمكن دي طريقة مش صحيحة لكن بيركبني العصبي لما ده يحصل , وللحق انا غلطان في المشكلة اللي مراتي اشتكتني فيها وهية مش من طباعها الشكوى عموما لكن الظاهر انها فاض بيها المرة دي , مشكلتي دلوقتي هي ازاي امنعها عن الشكوى نهائيا وإلا بالتأكيد هنخسر بعض قريب .. فيدوني ياريت وشاكر افضالكم.
R.s

فضفضة
أستاذي العزيز ليس من المنطق بعد إعترافك بخُلق زوجتك الكريمة وخطأك في حقها أن تحرمها من حق الشكوى خاصة وانها ليست معتادة على الشكوى كما ذكرت , من الطبيعي بعد أن يفيض بإنسان أن يشكو لأحد أفراد أسرته ولا تنسى من ليس له كبيرا يشتريه ! من فضلك .. قبل أن تفكر في منعها من الشكوى كن مرنا أولا في طريقة التعامل معها ومع نفسك من الأساس , الحياة لا تحتمل أكثر مما هي عليه , زوجتك لم تخطئ بل انت الذي أخطأت ليس في حقها فقط بل في حق نفسك فبهذا الأسلوب تحرم نفسك من راحة البال والتي يمكن وبسهولة الحصول عليها بأقل مجهود فلديك أهم عامل مساعد في ذلك وهو خُلق زوجتك .. أرجو منك مراجعة نفسك وأدعو الله ان يهديك .

abomokhtar
02-05-2012, 10:44 PM
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاماً خريجة كلية قمة من أسرة محترمة جداً ومستوانا الاجتماعى ممتاز ومستوانا المادى متوسط وعلى قدر على من التدين ولكن مع الاعتدال والدى يعمل بالخارج منذ ولادتى وتربينا فى مصر مع والدتى ولكن نتجمع كلنا فى الاجازة الصيفية كل عام .
أنا فتاة من الله عليا بالجمال الجذاب والابتسامة الجذابه فبفضل الله استطيع تملك كل القلوب وجذب جميع الأنظار وحب كل الناس لى واحترامهم لى حبنى الكثير ولكن نظراً لتسرعى فى امور كثيرة لم اوفق بالزواج حتى الآن فأنا رومانسية جداً , أحب بسرعة، ولكن عندما أفكر بعقلى بعد مدة أشعر بأنه شخص غير مناسب لى فأتركه والآن تعرفت على شاب من خلال عملى .
ولكن بصورة غير مباشرة فصلتى معه بالعمل ضئيلة انجذبت لعقله وشعرت بانجذاب لى من ناحيته ولكنى لم أعترف بالحب هذه المرة ولم أبالى ومر عام وتزوج هذا الشاب وتقابلنا ثانياً فى العمل ولكن بشكل أوسع وبصورة مباشرة طبقا لتغير مجرى العمل واقتربنا أكثر وأكثر وعرفت منه أنه غير موفق فى زواجه وسوف ينفصل عن زوجته فحاولت التوفيق بينهم ولكنه كان مصمم وبعدها صارحنا بعض بحبنا وهو الآن ينفذ الطلاق على الرغم بان زوجته حامل وأنه لم يمر عام كامل على زواجهم ويريد أن يتقدم لى هو رجل خلوق , رومانسى جداً ،حنون يراعى الله أحبه كثيرا يفهمنى ويشعر بى دائما يراعى الله فيا ولكنه من قرية وأنا من القاهرة هو يريد العيش بالخارج وأنا معه ولكن السكن فى مصر سيكون بالقرية أنا لا أستطيع أن أقرر
1- اخاف ان يكون ظلم زوجته لشعوره بالفرق بينى وبينها
2- سيكون له طفلة أن تزوجنا فهل سيوثر مستقبليا ؟
3- أشعر بأنه لا يبالى بطفلته المقدمة , من المحتمل بسبب كرهه لوالدتها
4- أنا لا أثق بمشاعرى فأنا كما قلت أحب بسرعه فأخاف أن أكون انجرفت وراء كلامه المعسول
5- فرق المستوى الاجتماعى , فهو من قرية أرياف وأنا من مدينة
أرجوكم افيدونى


عمرك 23 عماً وتتعجلين الحب والزواج والارتباط ، متسرعة في كل قراراتك التي لا تتاني حتي في دراستها ومعرفة عواقبها تخرجي من ورطة لتدخلي نفسك في ورطة أكبر ، أنت تحبين هذا المتزوج لكنك غير مقتنعة بالزواج منه ، وتبررين لنفسك وتعددين الأسباب وتبررين الرفض وكل ذلك أنت محقة فيه ، فبالتأكيد هو ظلم زوجته ولم يعطها ويعط نفسه الفرصة لإصلاح ما بينهما ، بل إنه ومع أول خلاف ظهر بينهما تخلي عنها ليعد أخري بالزواج منها ، ويبدأ في إجراءات الزواج وعلي الجانب الآخر يبدأ في إجراءات الطلاق ، أي سرعة هذه التي يعيش بها هذا الرجل حياته ، طبعاً من الطبيعي أن تخافين من الزواج بهذا الرجل ، لكن ليس لكل الأسباب التي ذكرتها فوجود الطفلة سيؤثر علي مستقبلك لأنه سيربط بينه وبين مطلقته شئت ذلك أم أبيت ، محقة في اعترافك بأنك لا تثقين في مشاعرك كونك متقلبة الأهواء والأطوار .

لكنك غير محقة في التحدث عن فرق المستوي الاجتماعي بينكما كونه من قرية ,أنت من المدينة ، لكن المشكلة هي في أنه سيأخذك إلي الحياة في الريف ، من هنا يأتي قلقك ، فأنت ترين أنك سوف تقدمين التنازلات لأجل زيجة أنت غير مقتنعة بها ، فلو علي الحب فالحب ليس هو أساس الزواج الناجح وهو وحده كسبب ليس كاف لإقامة زواج ناجح مضمون ومستقر ، وبما أنك تعرفين مشاعرك جيداً وتعرفين كم أنت متقلبة الهوي والمزاج ، وأن الحب عندك وقت ويمضي فلماذا تتورطين في زواج أنت تعلمين نتائجه مقدماً فلا أنت مقتنعة بالحب مائة بالمائة ولا أنت مقتنعة بالزواج من شخص له هذه الظروف ، فعلي أي أساس قبلت بخوض التجربة .
ونصيحتي التي تريدنها ني هي أن تفكري جيداً في الموضوع ، بل أنصحك أن تؤجلي فكرة الزواج برمتها حتي تنضج مشاعرك ، وتصح اختياراتك فمشاعرك المتقلبة وهوائك المزاجية التي سرعان ما تتغير والتي لن تسمح لك باختيار سليم ، فلماذا لا تؤجلي الفكرة برمتها ريثما تنضجين فكراً وعاطفة فيصبح اختيارك أكثر دقة ، لذلك وبناء علي رسالتك وبناء علي ما أراه وما تريدين سماعه ، أقول لك وبكل بساطة ، انسي أمر هذا الزواج طالما بداخلك كل هذه الظنون والمخاوف ، فالزواج الذي يبني علي كل هذه الشكوك هو زواج يحتمل الفشل اكثر من النجاح ، فكيف نقيم مشروع العمر علي أسس قوية من سوء الظن والمخاوف ؟ فالزواج كونه مشروع العمر يحتاج إلي القناعة بنسبة كبيرة وإلي اليقين من كل شيء والثقة التامة بين الطرفين وإلا فلا فائدة ترجي من كل هذا التردد .

فالزواج ليس مجرد نزهة أو رحلة مؤقتة نقضي فيها بعض الوقت ثم نعود أدراجنا ، لكنه رحلة العمر التي لا عودة منها إلا بخسائر أنت في غني عنها ، وفري علي نفسك كل هذه العناء واتخذي القرار السليم بالابتعاد فوراً عن هذا الرجل ، الذي أراه غير مناسب لك ، فربما لو ابتعدت عنه فكر في إعادة زوجته وإصلاح ما بينهما ، وإن لم يحدث فعلي الأقل تكونين قد منحته ومنحت نفسك فرصة التفكير السليم والاختيار بغير ندم .

abomokhtar
03-05-2012, 07:25 AM
محمود سلامة- بني سويف:
سؤالي باختصار.. هو كيف أقضي فترة خطوبة سعيدة بعيدًا عن المشاكل والاختلافات، ويظلها رضا الرحمن؟

تجيب عنها: الدكتورة حنان زين الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين)
الخطوبة مرحلة انتقالية يتم فيها التعارف الجيد على الطرف الآخر، واختبار مدى أهليته لمسئولية الزواج، وهي وعد بالزواج، لذلك لا بد أن يتوفر في الرجل المقبل على الزواج ثلاثة أمور (البلوغ – الرشد – العقل) حتى يوفي وعده مع الله تبارك وتعالى، قال الله تعالى: (وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا 21) (النساء).

والتراجع فيها أسهل من التراجع في الزواج، لذلك شرعها الإسلام لأهداف عدة نستطيع أن نحددها في نقاط وهي:
1- فرصة لتعديل شخصيتنا والتغيير نحو الأفضل بدافع تحسين الذات أولاً، ثم للنجاح في الحياة كزوج أو كزوجة، وأنا هنا لا أقصد الكذب بل أقصد الاهتمام بالنفس وتزكيتها وتعليمها وتدريبها على الأفضل.

2- وقفة مع النفس لمعرفة ما هي السلوكيات الإيجابية التي يمدحها الناس فيك ونكتبها لنحمد الله عليها ونحافظ عليها، وما هي السلوكيات السلبية التي يراها الآخرون أو الأقارب، وخاصة الوالدين والأشقاء، نكتبها ونسعى لتغيرها بكل الطرق العلمية.

3- الخطبة فرصة للتقرب لله وشكره وأداء فرائضه، فرصة أن يشاركك الطرف الآخر في التقرب إلى الله، فالزواج الناجح هو الذي يضيف كل طرف للآخر معاني عدة، ويأخذ بيده للنجاح، وأولها العلاقة الجيدة مع الله تبارك وتعالى.

4- الخطبة فرصة رائعة لإشباع الجانب النفسي والعاطفي بما لا يخالف شرع الله، فما أجمل أن يكون للإنسان شريك في الحياة يقاسمه آلامه وأفراحه، ويشعر باهتمامه والسؤال عنه، وتقديم الهدايا بما يتوافق مع العرف والأوضاع المادية، ومن جمال شرع الله أن كل دول العالم تحاول جاهدة أن تقنع الخطيبين بأن تكون فترة الخطوبة فترة عاطفية بدون ملامسات جسدية، ولكن هيهات هيهات، ولا رادع للإنسان إلا تعاليم السماء، فالخطبة بدون ملامسات أو أي صورة من الصور التي حرمها الله تبارك وتعالى ترقى بالحب بينهما؛ ليصل لدرجة العشق الإنساني الذي لا يتغير مع تغير الجمال أو المال أو المنصب، ثم يتم عقد الزواج ليكون هناك إشباع عاطفي تم في الخطبة، ويتم إرواؤه ببعض الإشباع الجسدي في عقد الزواج، ثم يأتي الزواج ليكون تتويجًا لهذه المراحل الرائعة.

والتعبير عن الحب في الخطبة لا يكون محرما طالما يأخذ صور محترمة مثل الزيارات العائلية، والعزومات الجماعية، والهدايا، والتعبير عن فرحة اللقاء بالأفعال والأقوال المشروعة مثل (التشجيع، التقدير، الاحترام، الاهتمام، الحنان....).

5- من الأمور المهمة والتي تزيد من الترابط والتفاهم بين الخطبين هي الحوار حول الأمور المهمة في الحياة بعد الزواج أو مناقشة مجريات الأحداث، ومعرفة رأي كل طرف بدون تعصب أو انفعال، كذلك تفهم كل طرف لمدى الالتزام بالفرائض، وما الذي جعله يلتزم؟ وما أكثر الأشياء التي تساعده على الالتزام؟ ومن أكثر الأشخاص المؤثرين إيجابيًّا في حياته؟، وكيف نحافظ على حياتنا متوازنة وسعيدة؟، وما هي الطموحات المستقبلية؟، وما هي اهتماماته وهواياته؟ مَن العلماء الذين يحب سماع دروسهم، وماذا نفعل لو تمَّ خلاف بيننا لمن نلجأ؟

ما أكثر نموذج أسري سعيد تتمنى أن تكون مثلهم؟، ما علاقته بالعمل هل سيستمر فيه؟ ما رأيه في عمل المرأة؟.

وهناك بعض الأسئلة سوف أرفقها بشرط ألا تسأل بطريقة استخبارية أو استجواب والتي تسبب حرجًا للطرف الآخر، والأفضل أن يبدأ بعرض جوانب في شخصيته من خلال الحوار الطبيعي الممتع، ويستوضح الطرف الآخر عما يريد أن يعلمه، وهكذا يستمر الحوار من الطرفين، وكأننا نتحدث عن ذكريات وأحلام بما يتيح فرصة لكل طرف للتقرب إلى عقل وقلب وعين الطرف الآخر بتوازن.

ولنحذر الكذب أو الخداع، فمصيرهم محتوم ومنذر بالخراب، وليبقى شعار الخطيبين نسعى لزيادة الحب والاحترام بما لا يخالف شرع الله.
* ومن الأمور التي تساعد على تجنب الخلافات هي:
- وضوح الاتفاقات المادية (زواج – أثاث – ملابس- سكن – مهر – شبكة – مؤخر).
- وضوح معدل الزيارة في الخطوبة.
- علاقتنا بالأهل بعد الزواج.
* لو استطاعت المرأة أن تجيب على هذه الأسئلة لفهمت جزءًا كبيرًا من شخصية زوجها:
1- ما هي طبيعة زوجي زوجتي؟
2- ماذا يحب من الطعام والثياب والعادات والتقاليد؟
3- ما الذي يثير غضبه؟
4- ما الأشياء التي تفرحه كثيرًا؟
5- ما الأشياء التي تجعله قلقًا أو مكتئبًا أو خائفًا؟
6- من أهم الأشخاص المهمين في حياته؟
7- مَن أهم الأشخاص الذين يحبهم والأشخاص الذين لا يحبهم؟
8- ما أحب الألوان عنده في ثيابه وبقية الأشياء؟
9- ما هي أجمل ذكريات حياته وأبغضها؟
10- ما الأماني والأحلام التي يود تحقيقها؟
11- ما أسوأ المواقف التي أزعجته مني وما هي أجمل المواقف التي أفرحته مني؟
12- ما الصورة التي يتمناها لي؟
13- ما عيوبه؟ وما مهاراته؟ وبماذا يتميز؟
14- ما الإشكاليات الصحية التي يعاني منها؟
15- ما الأشياء التي يفقدها في حياته؟
16- ما الأشياء التي أثرت في حياته سلبًا أو إيجابًا؟
17- ما الأسباب التي تعيق تطوره الاقتصادي؟
18- ما هي أكثر المواقف التي أزعجته؟ وما هي أكثر المواقف التي أفرحته؟
19- ما الأشياء التي تدفعه للتهور؟ والأشياء التي تدفعه للطلاق؟
20- ما مدى ارتباطه بالدين؟ وكيف يمكن تمتين وتطوير هذه العلاقة؟

abomokhtar
03-05-2012, 05:57 PM
السلام عليكم .. انا زوجة لراجل بيموت في البصبصة صحيح هوة ده آخره لكن في النهاية انا اللي بيتحرق دمي , كل مانخرج لازم نرجع بخناقة وانا اصلا بضايق من اني احسسه اني مراقبة نظراته عشان ما يكرهش الخروج معايا وف نفس الوقت انا مفروسة من تصرفاته , والله انا باخد بالي من مظهري جدا ده عمللي فوبيا طول ما انا ماشية معاه بتلفت حوالية ليكون في ست معدية بالصدفة كدة ولا كدة , جوزي خيلني وربالي الخفيف من متابعته وكل ما انبهه على الحكاية دي الاقي ردود الرجالة التقليدية .. انا مابصتلهاش هية اللي عدت من قدامي .. ايه ده هية فين الست دي اللي بتتكلمي عنها انا ما شفتش حاجة .. لا ويحب يغلس علية فساعات يرد يقول .. ايه ده فين الست دي طيب ما قلتليش ليه .. طبعا انا بموت من الكلام ده ونفسي احس بهدوء شوية مش معقول ما يبقاش عندنا مشاكل غير انه بيحب الستات للدرجة دي هوة انا مش ست زيهم ولا ايه ؟
ح . ك

فضفضة
انت ست الستات بدليل انه اتجوزك يا صديقتي الجميلة .. بس عايزة اقول لك دي مشكلة معظم الرجالة , والراجل اللي مش هيحكمه ضميره وكلام ربنا .. انسي اي حاجة تانية تحكمه .. السلوكيات السوية بتبدأ من جوة الإنسان بقرار منه من غير ما يعمل مجهود , غير كدة انسي الموضوع , مش عايزة احبطك لكن دي الحقيقة ولازم تتعاملي مع واقع مش مع أحلام , طبعا فيه رجالة كتير هتزعل من كلامي لكن إذا عندهم رد تاني يتفضلوا بيه , نرجع لموضوعنا .. انا عندي فكرة جربيها يمكن الأمور تتغير للأفضل .. انك تعملي نفسك مش واخدة بالك مؤقتا وتجتهدي أكتر في إهتمامك بنفسك بالشكل اللي يلفت نظر جوزك ودايما يكون فيه بينكم مواضيع مشتركة بعيدة عن حواديت الستات وابدئي الفتي انتباهة لموضوعات تخص جمالك وطريقة لبسك اللي فكرتي تغيريها بس محتاجة ذوقه وفي رأيك في آخر الأحداث الجارية خليه يحس ان اهتماماتك متعددة ومختلفة , الحاجة التانية .. لو زي ما بتقولي ماعندكوش مشاكل غير دي .. ده إنجاز في حد ذاته والله , كلام بجد بقى .. حل جوزك في انك تشاركيه الرأي في الستات اللي بتعجبه بشكل فكاهي ولطيف انا عارفة انك هتيجي على نفسك جدا لكن الطريقة دي بتقلل من مبالغة الرجل في إبداء رأيه بأخرى ويبدأ يتنبه لسلوكك اللي إتغير فجأة فبالتالي هيبدأ سلوكه في التغيير بشكل ملحوظ وعلى فكرة يمكن تكون عصبيتك من الموضوع ده وكلامك فيه على طول أحد أسباب مبالغة جوزك في إبداء إعجابه بالستات التانية .. جربي يمكن الدنيا تختلف , لكن انه يبقى برئ جدا ومايشفش غيرك دي بقى هتبقى علامة من علامات يوم القيامة .. وعلى فكرة .. الحياة ممكن تمشي بسيطة وسهلة بطباع جوزك لو إقتنعت ان طبعه ده عادي جدا وإن كل الرجالة كده .. زي ما قال المثل ( الموت جماعة رحمة ) دايما الإحساس بإن المشكلة جماعية بيساعد كتير على تقبلها .

abomokhtar
03-05-2012, 05:59 PM
مساء الخير جميعا , انا شاب عندي ٢٩ سنة و اهلي طبعا بيزنوا علية كتير في موضوع الجواز والحمد لله معنديش ما يمنع لكن مش عارف ليه مش مستقبل فكرة الجواز والربطة بسهولة بقول لنفسي طيب
وانا اعمل في روحي كدة ليه طالما المرافقة شغالة ومريحاني وبنات كتير راضيين بيها , ولا عيال ولا مصاريف ولا مشاكل ولا مسئولية , ايه اللي يجبرني . بس مش قادر اقنع اهلي بأفكاري دي هيقولوا علية مجنون أ, مراهق .. مش عارف الصراحة الحل ايه وبرضه الجواز مش بالعافية , عارف ان فيه ناس هتقول لي اتق الله لكن انا حاسس ان الجواز شربة وتدبيسة ملهاش معنى .

علي

فضفضة

يا استاذ علي .. طبيعي جدا تشوف الجواز بالصورة السيئة دي من كتر ما بتسمع عن المشاكل الزوجية , لكن مش طبيعي برضه ان الإنسان يعيش حياته كدة , ماتنساش حاجة .. الإحساس المألوف للإنسان هو انه يعيش خاضع لقوانين الدين والمجتمع وانا شايفة ان الحياة بشكل عشوائي بيساعد على وجود مساحة أكبر من التوتر وعدم الإستقرار النفسي مش العكس زي ما انت متصور , مش هقول لك حلال وحرام لأن دي أمور مفهومة ومعروفة ومافيهاش نقاش لكن انت برضه مش مساعد نفسك على الدخول في تجربة زواج حقيقية تغيرلك مفاهيمك وعلى فكرة تحمل المسئولية مش مزعج بالعكس .. تحمل المسئولية فيه كتير من الإحساس بالمتعة انت اللي مستسهل الحياة بالشكل اللي انت اتكلمت عنه , لية عندك إقتراح .. انت مش جربت دماغك في إختيار شكل حياتك وبرضه في النهاية مش مرتاح ؟ .. طيب ماتجرب الحياة بشكلها الطبيعي انت خسران ايه ؟

abomokhtar
03-05-2012, 06:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله , مشكلتي مع خطيبي ابتدت لما عرفت بالصدفة انه يعرف بنات على الفيس ولما سألته قال دول اصحاب عادي مفيش بيني وبينهم غير كل احترام وبصراحة انا ممشية الموضوع ده بالعافية مش حاسة اني راضية على ان خطيبي يعرف غيري من اصله وخايفة من قدام لما نتجوز ومن الحاجات اللي بسمعها بين الأزواج , مش عارفة اتصرف ازاي ؟ ياريت لو الرد يكون سريع عشان محتاجة آخد موقف وشكرا
سمسمة

فضفضة

شوفي يا سمسمة .. الموضوع دلوقتي مش هتتصرفي ازاي .. الموضوع في انك لازم تفهمي ان طبيعة التركيبة البشرية من الصعب نحطلها ضوابط ومقاييس غير المألوف أو الطبيعي بتاعها , والطبيعي بتاعها ده ان اي انسان موجود جوة دائرة معارف يعني المجتمع اللي بيعيش فيه , ودائرة المعارف مش شرط يكونوا أقارب له أو أصدقاؤه من الرجال فقط , لكن ممكن يكونوا زميلاته في الشغل .. أو جيرانه في بيت العائلة .. أو صحبات أخواته البنات وغيرها من العلاقات الإنسانية , ومش من الطبيعي ان أول تفكير يخطر في بالي هوة ان شريك حياتي علاقته بالستات مشكوك فيها أو في صحتها وسلامتها , طيب ليه مانقولش ان الإنسان لو حاولنا نقطع جزء من مجتمعه هيحصل خلل على المستوى النفسي للشخص ده وعلى مستوى صحة العلاقة ؟ ! .. ده على إعتبار اننا متفقين ان الإنسان بيعيش بين مجموعة من البشر من ال***ين , من هنا عادة بتبدأ المشاكل ومن أشهرها ممارسة الشكوك على شريك الحياة , خلي بالك من حاجة مهمة .. لما تكوني انتي نفسك مش بتعملي حاجة غلط ولاقية طول الوقت تشكيك في سلوكك أو حتى نواياكي الموضوع هيسببلك نوع من الإضطراب والرفض والضيق وهيتطور الموقف من انك تكوني إنسانة صريحة إلى إنسانة هتبدأ تفكر في إخفاء تفاصيل حياتها علشان تتجنب مواجهة الإتهام غير الصحيح وبالرغم من انه غير صحيح إلا انه هيضطرك الموقف للإخفاء وده طبعا بيفقد الشخص الإحساس بالامان تجاه شريك حياته وبالضيق منه .. نفس الموقف بيحصل مع الراجل لما يبدأ يستقبل إتهامات .. ويكون في علمك حتى لو نية الرجل مش صافية تماما تجاة ست تانية ده من السهل علاجة بالمناقشة وانا شخصيا بعتقد في قدرات ذكاء المرأة اللي بيقدر يساير كل الأمور ومن ضمنها اللي بنتكلم فيه دلوقتي , في رأيي انك تمشي الأمور عادي جدا وخللي سلوكك معاه طبيعي وإذا لقيتي موقف لفت انتباهك وحاسة بسببه بخطر ساعتها ابدئي مع خطيبك المناقشة , انت نفسك هتبقي المستفيدة الأولى في فكرة ان المناقشة الذكية تكون اساسية في حياتكم وحاولي تكوني صديقة لصاحبات خطيبك .. شئ جميل وصحي لما توسعي دائرة معارفك المشتركة ده غير ان التصرف ده بيقطع خط رجعة على اي حد سئ النوايا , صدقيني المتخصصين ما كدبوش لما قالوا ان معظم مشاكل حياتنا نقدر نبسطها ونحلها بالحوار الحقيقي المنطقي .. جربي كدة وشوفي النتيجة وابقي قوليلي , ربنا معاكي واتمنالك كل الخير .

abomokhtar
03-05-2012, 06:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله , في إيجاز شديد .. انا متزوج من سيدة فاضلة وبنت أصول وغنية ومتدينة ولي منها أبناء وعائلتها طيبة ,
لكن مشكلتي الوحيدة معها انها ليست على اي قدر من الجمال ومن وقت لآخر أشتهي الزواج من إمرأة جميلة وأخشى بقراري أو رغبتي هذه ان أظلم زوجتي وأولادي وأعد من ناكرين الجميل , ما الحل أفادكم الله .

ف . م

فضفضة

سيدي الفاضل لا يوجد إمرأة جميلة بشكل مطلق وبالتالي لا توجد من هي قبيحة بشكل مطلق , وما يجذبنا للبشر بشكل عام ليست ملامح وجوههم .. بل نفوسهم الطيبة التي تترجمها ملامح وجوههم وطباعهم الكريمة وخلقهم الحسن , حاول أن توجه مشاعرك إلى الأصل في إعجابنا بالناس وتمسكنا بهم , في إعتقادي انك بحاجة إلى تجديد علاقتك بزوجتك وتغيير روتين حياتكما , ابدأ بقضاء اجازة بمفردك صفي بها ذهنك وعد مرة أخرى بمعنويات جديدية لأسرتك .

abomokhtar
03-05-2012, 06:39 PM
أنا سيدة أرمله بعمر الاربعين عندي ولد وحيد ترملت منذ عشر سنوات قضيتها بتربيه ابني ولم اتزوج خوفا من اهل زوج ان ياخذوا طفلي مني وانشغلت بالعمل عن حياتي الخاصه لكن الان اشعر بالوحده وارغب بانسان أتزوجه بعد ان كبر ابني ووصل لسن لا يستطيعوا أهل زوجي ان ياخذوه المشكله لم يتقدم لي أي شخص مع اني جميله وخلوقه بس كل شخص تعرفت عليه من خلال عملي يريد علاقة عابرة فقط وأنا الآن تعبت وبحاجة لرجل يعوضني ما فات من عمري ولكنه لا يأتي ممكن علشان السن او وجود ابني معي لا أعرف شو الحل برأيك.
أمل - مصر
سيأتي ، سيأتي ذلك اليوم الذي تنتهي فيه معاناتك ويأتيك الرجل المناسب طالما أنك لم تقترفي أي إثم أو ذنب لكن مطلوب منك فقط هو الصبر ، والانتظار برضا واقتناع ، والرضا بما قسم الله لك فالله يؤخر لك النصيب والرزق لحكمة لديه ، والزواج حقك الذي لا ينكره عليك أحد ، ولا مشكلة في أن تخشي علي ضياع ابنك منك لذلك لا تندمي علي ما عشته من أجل ابنك ، ولا تقلقي لأن نصيبك في الزواج قد تأخر أنا أشعر بك وأدرك معاناتك وأقدر تماماً ظروفك وأعرف أن إحساسك بالوحدة يتضاعف كلما مر العمر ، وأن الخوف من أن يتقدم العمر بك وأنت وحيدة دون أن ترزقي بمن يمكنه أن يحمل همك ويؤنسك في الباقي من عمرك ، لكن هل تري أن في مقدروك أن تفعلي شيئاً بغير الرضا واللجوء إلي الله أن يقدم لك الخير ويزرقك بالزوج الصالح ، وإلي ان يأتي ذلك لا تحزني ولا تجزعي وتيقيني تماماً أن الله لن يضيع لك حقاً ، فكوني من الصابرين الذين وعدهم الله بالجزاء دون حساب ، " وبشر الصابرين " فلك البشري إن كنت من الصابرين الذين وعدهم الله بأن يوفيهم أجرهم بغير حساب ، لكن لا تتعجلي ولا تجزعي فتفسدي عليك حياتك دون داع .

أعلم أن الانتطار أمر شاق ومرير ، ولكن ما حيلة المؤمنين الراضين الصابرين ، ماذا عساهم أن يفعلوا سوي الرضا بما قسم الله ، أنا لم أعرف هل أنت ربة منزل ام امرأة عاملة ، لأن المسألة ستكون مختلفة فلو أنك امرأة عاملة فالعمل يقضي علي الملل ويملأ الحياة وي*** الوقت ، فلا يترك لك فرصة ولا مساحة كبيرة من الوقت للتفكير ، فلوكنت امرأة عاملة فاخلصي في عملك قدر استطاعتك ، وعيشي حياتك بالطريقة الصحيحة كي لا تضيعينها في الانتظار ، بل اخلقي لنفسك حياة من أشياء صغيرة تبهجك وتبعث في نفسك السعادة ، وحاولي ان تصنعي من الثمرة المرة شراباً حلوا ، يروي ديل كارنيجي في كتابه الجميل دع القلق وادبأ الحياة قصة العازف العالمي " أول بول"ً الذي كان يعزف في إحدي حفلاته ثم فجأة انقطع وتر من أوتار كمانه ، فلم يتوقف بل استمر يعزف وهكذا الحياة لا تهتمي لقطع الوتر بل واصلي العزف علي أوتارالحياة ، وهكذ هي الحياة .
ولو كنت ربة منزل فابحثي عن عمل وإن كان من الصعب أن تجدي عملاً مناسباً لك في هذا العمر ، فابحثي عن صحبة عن صداقة عن تنيمة لمهارات التواصل مع الآخرين ، افتحي دوماً للحياة باب من الأمل ولو أغلق باب اعلمي ان الله يفتح لك باباً آخر للسعادة ، فلا تحدقي في الباب المغلق طويلاً وتنسي أبواب الأمل الكثيرة من حولك ، فالحياة من حولك بها الكثير والكثير الذي يمكنك أن تسعدي به إلي أن يجيء ، ولا تنسي الدعاء إلي الله دائماً أن يرزقك بمن يؤنس وحدتك ويسعدك ، فالدعاء سره عظيم جداً نسأل الله أن يستجيب منك ومنا .. آمين .

abomokhtar
03-05-2012, 06:41 PM
أنا شاب أبلغ من العمر 32 سنة أقطن بإحدى قرى الوجه البحري, أمر بمشكلة أرجو من سيادتكم التكرم بمساعدتي فأنا أتعذب و لا أذوق للنوم طعما… الحكاية بدأت عندما التقيت منذ عدة سنوات بفتاة من دولة أوروبية في مثل سني في احدي المنتديات الإسلامية عبر الانترنت… في البداية كانت حديثة عهد بالإسلام و قد قمت بمساعدتها على قدر معرفتي المتواضعة في العلوم الإسلامية إلى أن حسن إسلامها و ارتدت الحجاب وانفصلت عن زوجها لأنها أصبحت مسلمة بينما رفض زوجها الإسلام ودائما ما كان يهزأ منها و كذلك جميع أفراد عائلتها و لكنها وجدت طريق الإسلام و لن تفرط فيه . تعمقت كثيرا في الاسلام حتى أنها تكتب في المواقع الاسلامية المختلفة مثل الشبكة الاسلامية و هي على قدر عال من المعرفة في كافة العلوم فهي أكاديمية لها العديد من الكتب و المقالات. لا أخفيك سرا أني انجذبت اليها جدا و كانت تستحوذ على اهتمامي و أفكاري و قد كان هذا الشعور متبادل, و تطور حتى وصل الى مرحلة الحب. وأخذ الامر يتطور بسرعة حتي جاءت اللحظة التي عرضت علي بالزواج, ساعتها لم أصدق نفسي
انها المرة الأولى التي أسمع فيها هذه الكلمات الرقيقة, هذه هي المرة الاولى التي تعرب لي فتاه بحبها لي…جائت الى مصر العام الماضي و لكن للأسف لم اقابلها لأني كنت خارج البلاد في هذا الوقت…و كنت قد أخبرت أختي بأمر هذه الفتاه و عن هذه الزيارة و قد قمت بترتيب لقاء بين أختي و هذه الفتاه في المكان الذي كانت تقيم فيه… وتعرفا علي بعضهما جيدا و صارا أصدقاء و قد أثنت أختي عليها كثيرا وأحبتها هي الأخري.
عدت الي مصر بعد ذلك وفكرت جديا بالإرتباط بها و أخبرتها بأني لا أرغب في ترك مصر و لا أرغب كذلك بالعيش في الغرب, فأنا أحسب نفسي متدينا ولا أذكي نفسي على الله ولن أكون نفس الشخص لو ذهبت للعيش في الغرب, فأخبرتني بأنها هي الأخري لا تريد العيش في مجتمعها أكثر من ذلك فهي تريد الهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الإسلام لكي تتعلم الإسلام جيدا وكذلك اللغة العربية وآدابها. أخبرتها أيضا أني موظف بسيط أعمل في احدى المصالح الحكومية و لست ثريا و أعيش عيشة متواضعة مثل التي يعيشها أي فلاح مصري و أني لا أرغب في الانتقال من قريتي الي المدن الكبرى و أنها لن تستطيع أن تعيش معي في هذه القرية و قد قمت بالفعل بتصوير المكان الذي أعيش فيه و هو مكان متواضع للغاية وقالت انه ليس المكان الأسوأ على الإطلاق! فأنا أستطيع أن أعيش فيه… وأخبرتني أنها لا تريد مني شيئا لا ذهب و لا مقدم ولا مؤخر, ولا حتى عفش البيت, فقد قالت أننا سوف نشترى العفش وأثاث المنزل بعد الزواج عندما يتيسر لنا, فقد تزوج الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يكن في منزله أي من هذه الأشياء.
قالت أيضا انها على استعداد للعيش معي في أي مكان …زاد حبي لها وتعلقي بها ووعدتها بالزواج و قامت هي الأخرى ببيع بيتها و سيارتها و تصفية كل شئ هناك و ستأتي الشهر القادم الى مصر للزواج… الى الآن كل شئ يسير كما خططنا مسبقا, فلم يتبق سوى أن أعرض الأمر على والدتي والأسرة. تلقت والدتي الموضوع كالصاعقة …وباستياء شديد و أخذت تنهرني بشدة و تبكي ليل نهار…كيف تتزوج من مطلقة؟ هل فقدت صوابك؟ هل جننت؟كيف تتزوج من فتاة لا أصل لها ولا فصل؟ ماذا سيقول عنا الناس؟ يا للفضيحة!…إنها لن تستطيع العيش هنا و ستتركك و سيضحك عليك كل سكان القرية… حاولت إقناعها ولكني فشلت فهي تبكي باستمرار و قالت لو مشيت في الجوازة دي لا أنت ابني ولا أعرفك و خد هدومك و اطلع من البيت وعليك غضبي الى يوم الدين.. وفي أحيان أخرى تهدد بأنها هي من ستترك البيت الى مكان غير معلوم…هي تريدني أن أتزوج من القرية أو من أجوارها…و المناسبة لقد قمت بالخطبة مرتين قبل ذلك وكانت الخطبتين بواسطة أمي…كل مرة تأتي وتبكي وتتوسل الي أن أخطب هذه الفتاه فهي تناسبك…لا أستطيع أن أري الدموع في عينيها و أحاول إرضائها بالرغم من أني لم أكن مقتنعا بهذه الخطبتين على الاطلاق و لذا فقد فشلا…و الخطبة الثانية كانت من بنت عمي…تحت ضغطها وتوسلها وافقت غير أني لم أفلح في تكملة الخطبة لأنه لم هناك قبول على الإطلاق…و خسرت في هذه الخطبة معظم ما أدخره من مال
.فقد رفض عمي أن يرد الي الذهب ,قد كان اشترط علي أن اشتري ذهب لابنته ب ثلاثون ألف جنيه… لا أدري ماذا أفعل!!! هل أرضي أمي للمرة الثالثة على حساب سعادتي و أنا متأكد أنها لن تفلح مثل المرتين السابقتين ولأن قلبي متعلق بأخرى…و في نفس الوقت سوف أكون خدعت هذه الفتاة المسكينة التي أنهت كل ما يربطها ببلدها وأهلها وستأتي لتعيش في هذه القرية الغارقة في أعماق التخلف والنائمة في أحضان الجهل…كل ذلك من أجلي. أم هل أتزوج هذه الفتاة التي أحبها وأعشقها وفي نفس الوقت أغضب والدتي…ومن الناحية الشرعية هل يجوز تدخل الآباء في زواج أبنائهم بإرغامهم على الزواج من أشخاص بعينهم ؟ رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير…صدق الله العظيم
أســامه حسين - البحيرة (مصر)

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، الزواج قدر من عند الله ورزق لا أحد يتحكم فيه ولا أحد يفرض عليك اختيار أي شيء أنت غير مقتنع به ، والأولي بوالدتك ألا تفرض عليك أي اختيار من أي نوع طالما انك جربت أن تطيعها مرتين وفشلت ، أنت لا يجب أن تخضع لدموعها وتوسلاتها ، فمن جهة انت ستظلم من وعدتها وسوف تتركها ومن جهة ثانية ستظلم الفتاة اللتي ستختارها لك لانك ستختارها مرغماً ، كما إنك ستظلم نفسك بالحياة التعيسة التي لم تختارها .
فأي طاعة هذه التي تجلب علي صاحبها كل هذه المعاناة وكل هذا الشقاء ، فلماذا تحمل نفسك فوق ما تحتمل لماذا لا تلجأ إلي إقناعها بالفتاة التي تتمني الارتباط بها ، ما الذي يضيرها لو كانت مطلقة أو هل لو كانت ذه ابنتها سيكون هذا رأيها في حال تقدم للزواج منها شاب له مثل ظروفك ، برغم أن هذه الفتاة قد تكون هي الخاسرة بقبولها الزواج منك رغم ظروفك السيئة وبساطة حالك ، فعلي أمك أن تنظر للأمور بشكل محايد موضوعي ، وهذا هو دورك الحقيقي فانت سلبي جداً مع والدتك فمن الجميل أن تطيعها لكن ليست الطاعة العمياء التي يتنافي معها إعمال العقل والفكر ، فهي لن تختار لك شريكة الحياة ولن تفرض عليك وجهة نظرها إلا إذا رأتك مسلماً قيادك لها .
ولو أنها رأت منك قوة الشخصية وقدرتك علي الاختيار وتحمل مسئولية هذا الاختيار، لما أقحمت نفسها في حياتك بهذا الشكل الفج وفرضت عليك من تتزوجها رغم انك انت من تتزوج وليس هي ، من الناحية الشرعية لا يجوز تدخل الأباء في اختيارات أبنائهم وزواجهم ، فالبنت لا تجبر علي من تتزوج بل تختاره وتقتنع الأهل به ، فهل يجبر الشاب اليافع علي اختيار من لا تليق به ولا تتناسب معه بحجة أن أمه تريد أن تزوجه ممن تراها مناسبة لها .
من الجميل أن تطيع والدتك ولا ترفض لها طلباً لكن ماذا عن راحتك حياتك ومستقبلك ، ألا تضع كل ذلك في الاعتبار ، ولو كانت هي تستغل حبك لها وسعيك لنيل رضاها وخشيتك أن ترفض لها طلباً لو كانت تستغل كل ذلك لتحملك فوق ما تحتمل وتفرض عليك اختيار خاضع لهواها ويتنافي مع راحتك ، ماذا عسك تفعل في هذه الحالة غنك لن تكون أثماً إن انت رفضت طلبها وواجهتها بحسم وشجاعة لا تخلو من توقير واحترام في أنك لن تتزوج إلا بمكن تختارها أنت ، فهذا هو حقك الذي أقره لك الشرع ، وهي لن يمكنها إلا الرضوخ والإذعان ، فحتي لو ثارت وهددت وغضبت فسيكون كل ذلك مؤت ومصيره إلي زوال فقلب الأم انقي وأطيب من أي تهديد أو وعيد ، المهم أن تكون انت في قرارة نفسك مقتنع تماماً بما تنويه ، وقتها سيعينك الله وسيزلل في طريقك كل عقبة مهما كانت كئود .

abomokhtar
08-05-2012, 01:22 AM
أنا يا سيدتي آنسه أبلغ من العمر 33 متعلمة و مثقفة و الظاهر في حياتي أنه لم ينقصني شيء , و الدي رحمه الله لم يقصر لا في تربيتنا و لا في عطائه على الصعيد المادي و المعنوي و لكن ما ينقصني هو قضاء من الله و الحمد الله لقد تعايشت معه لقد ولدت و انا اعلم بأني عقيم حيث أن الله أراد في فترة عمريه عند البلوغ أن يتوقف كل شيء و النتيجه أن نموي كمظاهر أنثويه من الخارج قد اكتمل و لكن غير قادرة على الانجاب ليست حالة نادرة هي موجودة و بالتالي كانت النتيجة معرفتي بأني غير قادرة على الإنجاب في سن صغيرة بمعنى آخر حتى قبل أن أعيي بالفعل معنى الأمومه و ما زلت مصره على أني متعايشة مع الموضوع .
تعرفت على شاب بطريقه لا أدري إذا كانت قدرية و كان عمري 18 عام ، و بحكم التربيه كانت علاقة بريئة لم تتجاوز زيارات في الجامعة ، و مكالمات هاتفية لم أتعلق به حتى أشعر بشعور الحب إلا بعد عام بحكم العاده لا أدري و لكن أحببته و خلال هذه الفترة كان هناك سر يخفي عني و بعد ثلاث سنوات من علاقة كما ذكرت كانت غريبه بمعنى لم تكن كعلافات الشباب و البنات التي كنت اشاهدها في الجامعه لم نكن كل الاوقات مع بعض كنا نرى بعضنا في الشهر مرات قليله في الجامعه و مكالمات هاتفيه نتحدث فيها عن حياتنا اليوميه لتمتد بعد فتره لمكالمات فيها عواطف و لكن لم يكن فيها حديث عن المستقبل و هذا الذي جعلني أتسائل أنه يوجد شيء غير صحيح ، و فعلاً بعد ثلاث سنوات اكتشفت أنه الفترة التي تعرف علي فيها كان خاطب و من ثم تزوج و أنجب و كانت فعلا كالصاعقه و الصاعق أكثر أن أخته كانت تعلم ، و أيضا أصدقائه كانوا يعلمون .
و لكن لم تخرج أي كلمة منهم على اعتيار أنه لا يريد أن يخسرني ، و كان دائم التنبيه لهم أنه سيخبرني إلى أن شاءت الأقدار أن أعلم , و عندما واجهت الجميع لم يكن هناك أي جواب و انتهت العلاقة ، و لكن بعد عدة أشهر عاد ، و لا أنكر أني كنت مشتاقه لحبي الاول و لتحليل او تبرير آنه يمكن الله وضعني في هذه الظروف لاني لا أنجب و بالتالي طالما أنه تزوج و أنجب فهذا قدري و لأنه و بناءا على كلامه غير متفق مع زوجته فكنت أعتبر هذا التبرير لهذا الموضوع ، و فعلاً عدنا على اعتبار أنه سيطلق و كنت في سنتي الجامعية الأخيرة ، و لكن لم يحدث أي تغيير و كانت النتيجة أني وافقت على أول متقدم و لأني مقتنعة تماماً أنني يجب أن أخبر الشخص الذي سوف أرتبط به عن مشكلتي في الانجاب لم استطع و بدات المقارنه ان الشخص الذي احبه يعلم بمشكلتي و الاخر لا سوف تسالني اين عائلتي من هذا كان لي مطلق الحرية أن أختار أن اقول أو لا و لكن أهلي لم يكونوا يعلمون بالشخص الذي أحب و كان الاختيار أن أنهي الخطبة حتى قبل أن أعرف الشاب أو حتى أخبره و لا أنكر أن الشخص الذي أحبه كان له التاثير الأكبر , و مرت السنوات بقطيعة ، و وصل بمشاكل و وفاق و لكن لم يحدث اي شيء بالعكس بدأت أنا أتطور أكملت دراسات عليا و بدأت أتطور بوظيفتي أنا أتطور و هو تزداد مشاكله و أعبائه زوجته أصيبت بمرض التصلب اللويحي و كنت دائماً ، و من دون حتى انتظار لكلمة شكراً أتعاطف معه مادياً معنويا لقد استنفذت و دائما اجد التبريرات انني طالما استطيع ان اساعده لما لا و لم يكن يرفض مع لمحه من الكبرياء و الكرامة .

عند قبول هذه المساعدات التي لم يكن يقدمها له احد و سنوات تمر إلا أن مرت 14 سنة ابنه كبر و زوجته ما زالت هي الزوجة ، و أنا أنتظر أنتظر ماذا لا أدري ، كانت السنوات سريعة الآن أنظر كم كانت سريعة توفي والدي و كنت أعتبر لأن هناك فرق مادي بيني و بينه فهذا كان من الأسباب التي تجعله غير قادر أنه يتقدم و لكن لم يتغير شيء بعد وفاة والدي و لكني أنا تغيرت و اصبحت اشعر ان الحب بدأ ينتهي و أريد أن أنوه يا سيدتي أن علاقتنا كل هذه السنوات كانت علاقه نخاف الله فيها لم أكن انا و لم يكن هو ايضا متعديين فيها و كان هذه واحده من الأشياء التي كان يقولها أنا حافظت عليكي و أخاف الله فيكي و لكن الآن أقول أنا التي حافظت على نفسي و هو كان اجبن من أن يغامر بموضوع كهذا السنة الماضية أخدت قرار أن انهي تماما و تقربت من الدين اكثر و كانت لا تمضي ليله من دون دعائي لله و قبولي و صبري بالابتلاء إلى أن تقدم شاب لأول مرة من فترة طويله و على الرغم أن في السنوات السابقة و خصوصاً ، بعد فسخ خطبتي و بسبب طبعاً و جود الشخص الذي أحب لم يفتح قلبي لأحد ، لا و بالعكس كنت رافضة فكرة الزواج لماذا الزواج إذا لا يوجد أولاد إلا إذا تقدم أحد لديه أصلا ًأولاد و حاجة الإنجاب غير موجوده و فعلا الشخص الذي تقدم كانت له تجربة زواج من أجنبيه و لديه ولد منها و هو مقيم في دولة أجنبيه تكلم كل شيء عن نفسه و أيضا أنا و بحكم ان الوقت كان قليل لانه كان مضطر أن يسافر تكلمت عن مشكلتي و أبدأ تفهماً كبيراً باعتبار أن الاولاد ليس سبب في استمرار اي زواج و الدليل انه فشل في زواجه و ان موضوع الأولاد ليس مشكلة طالما ان هناك احد يستطيع تفهمه و ان تكون هناك حياه مشتركه فيها تفاهم لا أستطيع أن أصف لكي سعادتي في ذلك الوقت أن الله عوضني ، و الحمد الله شخص متعلم و مثقف و يخاف الله اسبوع لا أستطيع أن أصفه غير بالحلم لقد كان الشخص الكامل من وجهة نظري و اجتمعت العائلتان بحفلة خطوبه بسيطه و سافر على اعتبار انه سيعود لانهاء اجراءات الزواج ولكن بمجرد وصوله أصبح هناك برود و تغير في المعاملة .
كان هناك فرق توقيت بين بلدي و المكان الذي يعيش فيه لم نكن تكلم كثيراً و إذا تكلما كانت مواضيع غريبه منها انه لا يؤمن بالحب و في مرات كان يشرح لي الفرق بين أن يكون الشخص معجب أو يحب و موضوع الأولاد لازم يعود و يفكر به لأنه قد يشعر أنه بحاجة إلى أولاد كانت هذه الكلمة التي لم أستطع أن أكمل بعدها لأن الموضوع هنا يجب أن يكون واضح أريد اطفال أو لا اريد و قررت أن أنهي حفظاً على كرامتي على الرغم يا سيدتي أنني كنت و إلى الآن ستغرب من نفسي لقد أحببته أحببته في أسبوع و لكن الجرح في هذا الموضوع كان اكبر و على الرغم من تمسك عائلته و امه على وجه الخصوص في استمرار هذا الارتباط الا انني قررت ان انهي ، خرجت باستنتاجات كثيرة أنه قد يجوز أنه فعلاً ، موضوع الأولاد هو السبب على الرغم انه لديه أولاد ثلاثة أشهر اختفى من دون اتصال و على الرغم انني لم ألغيه أو حتى هو من قائمة اتصالي ( skype ) الا انه كان دائما غير متواجد من فترة اسبوع اصبح على مدار الوقت متواجد على الرغم اانه يستطيع ان يلغني دائماً أو مؤقتاً لدي شعور أنه سيعود و لكني لا اثق به ماذا افعل و ماذا اختار هل ضروري ان اتحدث عن مشكلتي بقي أن أقول إن كان جدا متحمس لدرجه أنه كا قالوا لي اهله انه خاف ان يخسرني و لكن بعد هذه الفتره اختلف كل شيئ أرجو النصيحة و عذرا على الرساله الطويله.

جوان - الأردن
لم أفهم من رسالتك المطولة أكثر من أنك تتخبطين في دروب الحياة بسبب عدم قدرتك علي الإنجاب ، هذا السبب جعلك توقفين حياتك وتشعرين أن ثمة شيء كبير وهام ينقصك ، برغم علمك أن هذا الأمر هو رزق من الله وهو يقدره لمن يشاء ، ضيعت سنوات طويلة وكثيرة من عمرك في انتظار من خدعك ووعدك كذباً ولم يفي بأي وعد ، وضعت نفسك في مكانة لا تليق بك وهانت عليك نفسك وكرامتك رغم أن حالتك ليست هي الحالة الوحيدة في الكون ، فهناك مئات بل ملايين النساء والرجال الذين حرموا نعمة الإنجاب لحكمة إلاهية ، لكن الكثيرين يتقبلون الامر برضا واقتناع وصبر دون يأس من رحمة الله ، ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي متوكلين علي الله غير عابئين بما حرموا منه ، أنا أعرف أنه أمر قاس بالنسبة لك لكن إن كان هذا هو قضاء الله وقدره ، أفلا نرضي بما قسم الله وقدرفلماذا أهدرت كل هذا العمر من أجل شخص أناني لا يستحق ، فلماذا انتظرت كل هذا العمر ؟

يا حبيبتي إن ظروفنا ليست هي التي تمنحنا السعادة ، أو تسلبنا إياها وإنما كيفية استجابتنا لهذه الظروف وتكيفنا معها هو ما يقرر سعادتنا ، وأنت لم تتكيفي مع ظروفك ولم تتحملي ما حرمتك منه الأقدار ، رغم أنك لو فتشت في داخل نفسك لوجدت أن الله الذي حرمك نعمة الإنجاب قد أفاض عليكي بالكثير من النعم ، لكنها آفة الكثيرين الذين لا يبحثون إلا عما حرموا منه من النعم ناسين أو متناسين ما حولهم من الكثير والكثير الذي لو عدوه ما أحصوا عدده ، لا تشغلي بالك بهذا الشخص أبداً ولا تفكري فيه ولا تشغلي بالك هل يعود أو لا يعود ، اعتبريه ماضي وانتهي ولا تفكري فيه ، ولا تفكري في مستقبلك وكيف يكون وعلي أي صورة الحاضر فقط هو ما تملكينه الآن وما يجب عليك أن تفكري به .
فلا مفر من الرضا بما قضي الله وقدر ولا مناص من الاقتناع بأن الخير كله فيما اختاره الله لك قد لا تعلمين ذلك الآن لأنك مررت بتجربة قاسية ما كن لك أن تضعي نفسك فيها ، لكنك ستعلمين ذلك حين تجدين جوائز السماء ووعد الله للصابرين يتحقق ، وتنالين حقك في الحياة بشكل طبيعي ، ولن يتحقق لك كل ذلك مالم تنسي مشكلتك تماماً وتعيشين الحياة كا فتاة طبيعية لا ينقصها شيء ، وتذكري دوماً أن الله الذي قدر لك عدم الإنجاب ، ولأن ذلك هو قدر الله فهو بالتأكيد لا يحمل شراً ، فكما قال الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي قدر الله لا يأتي إلا بالخير، ويروي محمد بن أبى القاسم من السلف الصالح أن واعظاً أوذي في الله فقُطعت يداه ورجلاه، فكان يقول: " إلهي، أصبحت في منزلة الرغائب، أنظرُ إلى العجائب، إلهي، أنت تودّدُ بنعمتك إلى من يؤذيك، فكيف تودُّدك إلى من يؤذى فيك؟"
ورأى علي بن أبى طالب رضي الله عنه أحد المبتلين فقال له: " يا عدي ، إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه فكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه فحبط عمله".
هل عرفت قيمة الرضا بما قدر الله ، آن الآوان لأن تغيري منهاج حياتك تبدأين علي أسس جديدة وعلي بينة من ربك ، وعلي نور من بصيرة تملؤها الإيمان ويحدوها الأمل ، ويحركها الصبر والاقتناع ، بعيداً عن الأمومة لا شك أن الحياة بها الكثير من المباهج المتاحة التي يمكنك أن تنهلي منها وتملئين بها وقتك رضا وسعادة فلا تضيعي الوقت في ترهات وهواجس لا قيمة لها ، ثم تكتشفين فيما بعد أن العمر قد ضاع هباء . وعمرك أغلي من أن تضيعينه بلا ثمن .

abomokhtar
08-05-2012, 10:02 PM
صباح الخير فضفضة ,, مشكلتي ان دماغي مش زي حد في مصر مبدئيا انا عندي ٢٨ سنة ومن مواليد أمريكا وعشت هناك ٢٠ سنة وجيت مع اهلي مصر للإستقرار فيها تاني , بس الحقيقة ملقتش اي انسجام بيني وبين اي شاب هنا ,
الناس هنا دماغها غريبة ومنطقهم أغرب وعاداتهم كمان ومش بتكلم على اي حاجة ليها علاقة بالدين علشان الناس ما تفتكرش حاجة , انا اقصد الطباع والتدخل في أمور الآخرين , ملقتش حد بيحترم حرية الشخص التاني ولا لقيت حد مثقف بالدرجة اللي تسمح اني اتحامى فيه من خلال دماغه , المشكلة اني قارئة جيدة في معظم المجالات فبالتالي عندي دايما فكرة عن اغلب الموضوعات اللي تشغل الناس لكن جيت في الموضوع ده واكتشفت ان طبيعة الشخص المصري غريبة شويتين دايما بيحلل لنفسه اللي بيحرمع على غيره ودايما بيفرض سوء النية من قبل ما يتحقق من الحقيقة , الراجل المصري ويمكن الشرقيين كلهم بيتصرفوا بنوع من الهمجية في مواقف معينة وملهمش كلمة ولا موقف ثابت وبلاقي تناقد في حاجات كتير جدا وساعات اللي الشاب بيحب يعمله مع صحبته لايمكن يعمله مع مراته حاجة غريبة جدا , من الآخر يا جماعة انا فعلا اتعقدت وبفكر جديا ارتبط بحد من ***ية تانية خالص واريح دماغي لاكن انا مش حابة فكرة ان يكون اولادي غير مصريين هية دي العقبة الوحيدة اللي منعاني بس لو لقيت انه مفيش امل وقبل ما العمر يعدي اكيد هقرر الجواز بأجنبي , انتوا رأيكم ايه ؟

ناني

فضفضة
ناني .. رأيي ان صعب يكون كل البشر زي بعض وإلا هتبقى مصيبة , و الراجل المصري مش بالسوء ده , عموما انت حرة في رأيك لكن انت أشرتي لنقطة مهمة وهية خوفك من ان يكون ليكي ابناء غير مصريين ,, رأيي الخاص في الحكاية دي ان الموضوع ده فعلا بيعمل مشاكل كتير حسب ما بنسمع , لكن برضه مش شرط ولا قاعدة ونفس الموضوع بالنسبة للشباب المصري مش قاعدة يكونوا كلهم زي ما بتقولي وإلا كانت خربت من زمان هية الحكاية يمكن تكون إختلاف طباع لأنك اتولدتي بالخارج وعشتي فترة لا يستهان بها قادرة انها تغير من طبيعتك اللي في الأصل هية شرقية , اتمنالك تقابلي الشخص المناسب اللي يغنيكي عن الجواز من اجنبي لنفس الأسباب اللي انت متخوفة منها مع ان فيه زيجات من النوع ده ناجحة .. ربنا معاكي بس حاولي تتفهمي طبيعة شعب بلدك أكتر من كدة .

abomokhtar
10-05-2012, 12:59 AM
أنا فتاة في العقد الثاني من عمري.. استطعت الحصول علي فرصة عمل مميزة وبمرتب خيالي في المملكة العربية السعودية، ولسوء الحظ أخبروني بعدم استطاعتي السفر للسعودية بدون محرم، ولأنه لا يوجد في العائلة محرم تهيء له ظروفه السفر معي قررت الزواج فورا بشخص تقدم لي مسبقا عدة مرات ورفضته ، وذلك حتي لاتضيع فرصة السفر التي انتظرتها كثيرا.
ولكن المشكلة أن أمي بالرغم من طلبها المتكرر بالزواج منه لأنه علي خلق ودين, إلا أنها رفضت هذة الزيجة مؤكدة لي أنه زواج مصالح ولن يستمر , وأني أفعل ذلك من أجل المال, ونتيجة كلام أمي بدأت أشعر بالقلق وبدأ التردد يداخلنى هل أخوض التجربة وأتم الزواج لأستفيد من ناحية أخري بفرصة العمل, وفي هذه الحالة هل أخبره بالسبب الحقيقي وراء موافقتي، أم أضيع الفرصة وأنصت لكلام أمي وأنتظر العريس الذي أراه مناسبا وأتزوجه عن حب واقتناع؟
مصالح قريبة وبعيدة
أكدت إيمان عبد الحكيم ،أستاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية، أن السائلة تواجه صراعا داخليا بين المصالح قصيرة المدي والمصالح بعيدة المدي, وعليها أن تحدث توازنا بين الطرفين. فلو لجأت إلي الحل السريع الذي سيؤدي لمكاسب سريعة فإن ذلك سيتسبب في ضرر أكبر مستقبلا, فهي من الممكن أن تتزوج شخصا غير مناسب لها من أجل السفر والحصول علي الأموال، ولكنها علي المدي البعيد ،نتيجة التسرع، لن تكون سعيدة في حياتها الزوجية، ومن الممكن أن تنفق ما جمعته من مال لكي تتخلص من هذه الزيجة وتخسر أجمل أيام حياتها وتحوز لقب مطلقة.
وأضافت أن الاختيار الخاطىء والتسرع في قرار مصيرى كالزواج لا يتحمل أضراره الزوجان فقط, بل يتحمل نتائجه الأولاد أيضا، الذين لا ناقة لهم ولا جمل, فالزيجة المضطربة تنتج جيلا جديدا معقدا نفسيا, وعليها أن تختار الشخص المناسب لكي تستطيع تكوين أسرة سعيدة, فالأموال وحدها لا تجلب السعادة.
المال لا يجلب السعادة
ومن جانبه أوضح الدكتور شحاتة محروس ،أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة حلوان، أن السائلة عليها ألا تكذب علي نفسها وتتوهم أن الأموال ستوفر لها السعادة، وأنها تستطيع أن تتخلي عن الحب والأسرة السعيدة من أجل إعارة, فالإختياران مستقلان تماما ولا يمكن أن يعوض اختيار عن الآخر.
وأضاف محروس أننا جميعا نرغب في جني الأموال ولكن لا نحل مشكلة ونقع في مشكلة أكبر, فالزواج قرار مصيري وإذا كانت السائلة قد رفضت العريس أكثر من مرة لأسباب عليها أن تسأل نفسها هل هذه الأسباب انتهت, فإذا كانت العيوب في الشخصية والسلوكيات فلتعلم أن لا أحد يغير شخصية الآخر, وعليها أن تعلم أنها رغما عنها عليها أن تتحمل مسئولية الزواج بشخص لا ترغبه, أما إذا كانت العيوب في أشياء ممكنة التغيير كعدم العمل مثلا فمن الممكن أن يحصل علي وظيفة.
روشتة نجاح
ومن وجهة نظر أخري تساءلت فيروز عمر ،الاستشاري النفسي والاجتماعي، لماذا نحكم عليها أنها زيجة فاشلة ؟! فطالما السائلة فكرت في الزواج به بكامل إرادتها نستطيع أن نقول أن شرط القبول متوافر وهو أهم شرط في الزواج, وطالما العريس علي خلق ودين لا أري مانع.. ولكن عليها أن تتبع عدة خطوات:
- أولا أن تهدأ وتفكر بعقلانية, وتتأكد من كونه علي خلق ودين, وأنه مناسب لها اجتماعيا وثقافيا.
- ألا تشعر أنها تزوجته من أجل الأموال وأنه مجرد محرم، وتعطي لنفسها فرصة كاملة لتتعرف علي مميزاته, فسوف تقتنع به وعليها أن تعلم أنه لا يوجد شخص كامل, وكم من زيجات كان أحد الأطراف يرفضه ولكنها أصبحت ناجحة.
- أن تخلص له وتتقي الله فيه طالما هي من اختارته، فسواء شعرت بالسعادة معه أو لا عليها ألا تبحث فيمن حولها عن فتي أحلامها لأننا هنا سندخل في منعطف الخيانة.
- ألا تخبره مطلقا بموضوع الإعارة, سواء حاليا أو مستقبلا, لأن ذلك من شأنه أن يحول حياتها لجحيم, لأنه لن يقبل علي كرامته أن يكون وسيلة لتحقيق غاية.
- أن تقنع أمها أنها لا تعند معها بل هي مقتنعه به كزوج , وأنها ستعيش معه سعيدة.

abomokhtar
10-05-2012, 01:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب ولدي مشكلة مع الأسرة وهي أن شقيقتي الصغرى وهي في الجامعة الآن لا تلتزم بالحجاب الإسلامي، ولكنها ترتدي ملبسًا محتشمًا، ولكن يكاد يكون ضيقًا بعض الشيء، المهم هو ليس حجابًا بالمعنى الإسلامي وقد حاولت نصيحتها بالحسنى مدة كبيرة جدًّا بارتداء اللباس الإسلامي للمرأة ولكنها لا تستجيب، بالإضافة إلى أن والدي يرى أن لباسها هذا مناسب لها ولا يجد فيه أي مشكلة ويساندها في ذلك!!

فكلما حاولت الكلام والاعتراض على ذلك يتهمني بالتطرف وأنني لا أعلم من الإسلام غير القشور أنا في حيرةٍ من أمري لا أدري ما أفعل هل عليَّ ذنب أو مسئولية دينية وشرعية في ذلك، خصوصًا أنني لا أملك أن أجبرها على ذلك لوقوف والدي في جانبها؟!

أرجو النصيحة في هذا الموضوع بالله عليكم.
تجيب عنها: الدكتورة حنان زين الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين):
بارك الله في رجولتك وغيرتك على دينك وشقيقتك وجعله الله في ميزان حسناتك، اللهم آمين.

في البداية أود أن أطمئنك أنك ليس عليك ذنب أو مسئولية شرعية؛ لأنك كما ذكرت لست وليها، فوالدك على قيد الحياة ولا تستطيع، ولا يحق لك أن تجبرها على ارتداء الحجاب، ولكن يمكنك أن تبذل قصارى جهدك في:
1- التقرب لشقيقتك بالود والرحمة، فالنساء يا بني بحاجةٍ إلى الهدوء والتدرج في الإقناع، وحتى تصل لإقناعها بالزي الشرعي، عليك أن تتود إليها واعتبر أنك تقوم بدعوة فردية معها ولا تربط هذا التودد الآن بارتدائها الزي الشرعي ولكن هذا التودد سيكون مكسبًا لكما في الدنيا والآخرة.

2- عليك أن تتفهم لماذا هي ترفض الزي الشرعي؟

لو كانت ترى أنها ما زالت صغيرة وتريد أن تستمتع بشبابها فحاول أن تفهمها أن الزي الشرعي لن يمنعها من أن ترتديه بشياكة وأنها لا تضمن عمرها حتى تكبر سنًا

ولو قالت لك إنها غير مقتنعة بالحجاب الشرعي فأسألها هل هي مقتنعة بالإسلام؟ ستقول نعم هل هي مقتنعة بصوم رمضان؟ ستقول نعم فقل لها قول الله تعالى (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة: من الآية 85)، (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)) (النور).

ولو قلت أن والدها لن يوافق على شراء ملابس شرعيه غير التي عندها فحاول أن تستقطع من مصروفك وتواعدها بهدية أو بعض الهدايا التي ستساعدها على شراء ملابس جديدة وأخبرها أن الله سيرزقها ويعوضها خيرًا.

(..... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)) (‏الطلاق‏‏)‏.

أخبرها إذا جاء خطيب وأحببتيه جدًّا وطلب منكِ تعديل ملابسك للأفضل أستكونين فاعلة؟ غالبًا ستقول نعم.

فقل لها ألا تحبين الله (إن المحب لمن أحب مطيع).

3- ذكرها بآيات الحجاب الشرعي.

4- حدثها عن الجنة وعن حب ربنا لها وعن حبك وخوفك عليها فقد قال رسول الله عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ" (حديث قدسي) ومعنى ذلك في كتاب الله: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)) (السجدة).

5- حاول يا بني أن تذكر لأختك دائمًا إيجابياتها (محترمة- تصلي- تبر والديها- تقرأ قرآن- .......) حتى تشعر بثقة في نفسها وثقة فيك كما أنه من الضروري جدًّا جدًّا أن تشجعها على ملابسها المحتشمه أولاً ولا تجهدها نفسيًّا بكثرة الوعظ والإرشاد وكن خفيفًا في حواراتك واصبر عليها ولا ت***ها ولكن أنصحها كل فترة بحوار مليء بالحب والحنان مع تسبيق إيجابياتها ولا تحاول أن تضر علاقتك بوالدك أو تعيقه أو تقع في خطأ شرعي معه مثل أن تتحدث بعصبية أو *** أو حدة أو.

6- يمكنك أن تمدها بـcd أو شرائط أو كتاب لأحد المشايخ أو الدعاة التي ترتاح هي لأسلوبه لتسمع حديثه عن حب الله/ الحجاب/ الطاعة.

7- وأخيرًا أدعو الله كثيرًا لشقيقتك ولا تنزعح أو تصبح هذه هي قضيتك الأساسية كلما رأيتها حتى لا تصاب بالملل من حوارك أو تعاند معك.

8- تصدق بأبسط مبلغ بنية أن يساعدها الله على ارتداء الحجاب ولا تنسى أنها فتاة محتشمة وليست سافرة.

9- وأحرص على التأكيد أخلاقها المحترمة وقيمها الثابتة.
مع دعواتي لكما بالتوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

abomokhtar
12-05-2012, 08:35 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في 24 من العمر، تمت خطبتي من قِبل قريبي منذ ثلاثة أشهر، ولكن المشكلة أن خطيبي لا يريد أن يأتي لبيت أهلي ولا مقابلتي، ولا حتى الاتصال بي إلا قبل موعد الزفاف بأسبوع، المشكلة أنني أريد التعرف عليه، صحيح أنه قريبي ولكن لم أره إلا مرة واحدة، ولم يحدثني بأي شيء إلا عندما فوجئت أنه تقدم لخطبتي.

أسبوع واحد قبل موعد الزفاف وقت قليل جدًّا لمعرفته، أنا قلقة بهذا الشأن، مع العلم أنه يكبرني بـعشر سنوات، ويؤدي كل فروضه، وطموح ويجدَّ في عمله كثيرًا، وكان قبل خمس سنوات خطب فتاة أخرى من بنات عمومته، ولكن كانت كثيرة المتطلبات ولهذا فسخ الخطبة.

وشكرًا.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ iman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن ولاه.. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

نسأل الله أن يبارك لابنتنا الفاضلة في هذا الخاطب، وأن يبارك له فيها، وأن يلهمهما السداد والرشاد، وأن يجمع بينهما على الخير، ويسعدنا أن نرحب بك -ابنتنا الفاضلة -في موقعك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعيننا على خدمة شبابنا والفتيات، فإن في ذلك شرف لنا، فنحن لا نملك أغلى من هؤلاء الشباب وهؤلاء الفتيات الذين هم أمل الأمة بعد توفيق الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن ينفع بكم بلاده والعباد، وهو ولي ذلك والقادر عليه.

إذا كان هذا الخاطب صاحب دين وصاحب أخلاق ومعروف لكم وطموح وجاد في عمله، فقد توفرت المؤهلات الأساسية – ولله الحمد -وإذا كان هذا الخاطب قد جاء وطلب يدك عن رغبة من نفسه فإنه على علم أيضًا بمكانتك وبما أنت عليه من الفضل والحشمة والأدب، وبذلك نعتقد أن الشروط الأساسية تكاد تكون قد توفرت، ومن حقك الآن أن تسألي عنه وعن من حوله وعن أسرته وعن أقربائه، ومن حقه أيضًا أن يسأل عنك.

كما أرجو أن يقوم أوليائك بدورهم في السؤال عن هذا الشاب وعن هذا الخاطب؛ لأن هذا هو سر الخطبة، أنها تفتح أبواب السؤال والاستفهام والتعرف على ذلك الخاطب وتلك المخطوبة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

أما بالنسبة لرفض هذا الخاطب الكلام أو الرؤيا فإنا نستغرب من هذا حقيقة؛ لأن الرؤيا حق شرعي، ومن حق الشاب أن يرى الفتاة، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئًا) أراد منه أن ينظر إلى مخطوبته لكي تحصل الألفة، كما قال - صلى الله عليه وسلم –: (الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).

وقال: - صلى الله عليه وسلم -: (انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) حتى قال الصحابي: (كنت أتخبأ لها) وهذا الحق للفتى وللفتاة، وعند الحنفية أن الفتاة أحوج للنظر من الشاب، أن تنظر لهذا الرجل الذي يريد أن يكون شريكًا لها في مسيرة الحياة الطويلة بأهدافها الكبيرة.

ولستُ أدري هل رفض هذا الشاب لهذا الشيء يرفض لاعتبارات شرعية؟ أم لأجل عادات وتقاليد؟ فما هو سبب هذا الإصرار؟ لماذا هو يصر على ألا تحصل معرفة وألا تحصل مقابلة إلا قبل أيام محدودة من الزواج؟ هذا السؤال لستُ أدري إذا كان عند ابنتنا إجابة فأرجو أن تتواصل معنا لتبين لنا السبب حتى نناقش ونتعرف على هذه المسألة.

لكن أرجو ألا تكون المشكلة كبيرة، لأنه قريب لك، ولأن الأقرباء شهدوا له بهذه الخيرات وهذه الفضائل، فلا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، وحاولي أيضًا أن تتأقلمي مع الوضع، واعلمي أن المعرفة في أثناء الخطبة وقبلها وبعدها، فقبل الزفاف تقوم على المجاملات، الفائدة فيها ليست كبيرة، وأكبر هذه الأهداف في هذه الفترة هو التعرف على صحة الدين والأخلاق، والتعرف على قدرته في تحمل المسؤولية ووجود علاقات اجتماعية ناجحة، وهذه ولله الحمد موجودة وكذلك الطموح العالي.

فأهم الأسئلة الآن التي ينبغي أن تسألها المخطوبة لخاطبها متوفرة الآن، وأنت على يقين من تحققها في هذا الخاطب، فلا تنزعجي أكثر من اللازم، ونحن سنكون سعداء جدًّا وسنجد سهولة في الإجابة وفهم الوضع إذا عرفنا سبب هذا الرفض، إذا كان هذا الرفض لأن الناس اعتادوا هكذا، هذا المألوف والمعروف عندهم، فقد نجد له عذرا، مع أن الذي يحكمنا هو الشرع وليس العادات، الشرع يعطي لك هذا الحق ويعطيه هذا الحق، أن يجلس وأن يتكلم وأن يستمع وأن يرى وأن يُرى، صحيح نحن لا نفضل كثرة الزيارة وكثرة الكلام وكثرة الاتصالات، لأن هذه أمور لا تقدم ولا تؤخر، وأي توسع في التواصل العاطفي قبل الزواج هو خصم على السعادة الزوجية الفعلية بعد الزواج.

ولذلك نحن نريد الاعتدال، وينبغي لهذا الشاب أن يتيح لك الفرصة، أن تتكلمي إليه، ويتكلم إليك في وجود محرم من محارمك، تسأليه، تستمعي إليه، وهذا جانب من الجوانب الهامة جدًّا التي نتمنى أن ينتبه لها.

ولستُ أدري هل أيضًا هذا الرفض منه له علاقة بتجربته الأولى التي ربما كانت فيها أخطاء أو ربما كانت تجربة ندم عليها، لا أدري ما هو السبب، نحن نريد أن نعرف لأنه إذا عرف السبب بطل العجب وسهل علينا بحول الله وقوته إصلاح الخلل والعطب.

إذا كنت قد رأيته مرة واحدة، وقطعًا هو ما جاءك إلا عن معرفة، فبعض الناس يخطب عن طريق عمّاته، تقول له (شكلها كذا وطولها كذا)، وأنت أيضًا تستطيعين أن تتعرفي عليه بهذه الطريقة، فإذا وجدت الشروط الأساسية فلا تعطي الموضوع أكبر من حجمه.

فعلاً نحن نتمنى أن يأتي ليراك وتستمعي إليه ويستمع إليك في وجود محرم من محارمك، كما هو توجيه النبي - عليه الصلاة والسلام – قال: (انظر إليها)، (هلا نظرت إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما).

والإسلام يهتم بالنظرة الشرعية، ويهتم بهذه المقابلة بين الخاطب والمخطوبة، لأنه يُبنى عليها أشياء كثيرة جدًّا، والآن الإنسان عندما يرى إنسان قد يدخل إلى قلبه يرتاح إليه، ويرى إنسان آخر ينقبض منه، ولذلك هذا من أسرار الإعجاز في مسألة النظرة الشرعية وإصرار الشريعة عليها، هذه الشريعة التي تأمر المؤمنات بغض البصر، تأمر المؤمنين بغض البصر، عندما يعزم الإنسان على الزواج وينوي فعلاً الدخول إلى القفص الذهبي – كما يسميه البعض – فإن الشريعة هي التي تقول له (انظر إليها) الشريعة التي تطالبه بهذا الحق من أجل أن يوجد الميل، ومن أجل أن يوجد القبول، ومن أجل أن يوجد الانشراح بعد النظرة الشرعية.

نسأل الله أن يسهل أمرك، وأحسب أن القضية لا تستحق هذا القلق والانزعاج طالما كنتِ على يقين أن الأساسيات موجودة وأن الدين موجود، وإذا وجد الدين فإن كل خلل أمره سهل، وكل كسر فإن الدين يجبره، وما لكسر قناة الدين جُبرانُ.

نسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يقدر لك الخير، وأن يجمع بينكما على الخير، هو ولي ذلك والقادر عليه.

abomokhtar
12-05-2012, 08:47 AM
السؤال
السلام عليكم،،

تزوجت زوجي وهو ضعيف ماديا، وساعدته ولم كنت أشعر بالحب تجاهه، ولكن اخترته لأنة كان صديق أخي، وكنت خائفة من الغريب، والتمست فيه الخير، وأعطيته المال، وطلبت منة حسن العشرة.

ولكن بعد فترة اكتشفت أنه استغلالي وأناني، وكلما أعطيته طلب المزيد، وعندما أدركت ذلك قلت له: أنني لست بنكا يطلب مني ما يشاء، إذا أعطيته أحسن معاملتي، وإذا لم أعطه أساء معاملتي، وعندما أهانني بالضرب انكسرت، ولم أعطه الأمان مرة أخرى، ولكنني أحتاج للحب والشعور بالأمان والحنان، ودائما أبكي وأحتسب ذلك عند ربي، فماذا أفعل؟




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبًا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يأجرك على كل ما بذلت وأنفقت على زوجك، وأن يصلح زوجك ويديم الألفة والمحبة بينكما.

نحن أولاً أيتها الكريمة نحب أن ننبهك إلى أن ما تبذلينه وبذلته من قبل لزوجك في سبيل إدخال الفرح عليه وتيسير أموره والحفاظ على بيتك، كل هذا من النفقات التي تؤجرين عليها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد رضي الله تعالى عنه: (إنك لن تُنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرت عليها) فنحن نوصيك أيتها الكريمة بأن تحتسبي أجرك عند الله تعالى فيما أنفقت، وكوني على ثقة بأن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

اختيارك لهذا الزوج بناء على الحيثيات التي ذكرتها في الاستشارة دليل على رجاحة عقلك، ومن ثم فنحن على أمل كبير في أن مثلك من تفكر بهذا العقل، وتسلك هذا السلوك المبني على اختيار المصالح، وتقديم أهمها، وارتكاب بعض المفاسد لمداراة أو لدفع أكبرها، من كانت في مثل هذا الوعي والإدراك لمراتب الأمور، نحت على ثقة بأنك إذا بذلت وسعك في محاولة إصلاح الحال بينك وبين زوجك فإنك بإذن الله تعالى تستطيعين التغلب على هذه المشكلة التي أنت فيها.

نحن نوصيك أولاً أيتها الكريمة أن تعاملي زوجك من منطلق حسن الظن، فتحسنين به الظن وتحاولين تجنب الظنون السيئة التي قد يحاول الشيطان أن يُلقيها في قلبك ليوجد النفرة بينكما، فإن أغلى ما يتمناه الشيطان وأعز ما يريد الوصول إليه هو إيجاد الوحشة بين قلبيكما والبغض من كل واحد منكما للآخر، وإذ استطاع أن يفرق بينكما تفريقًا كليًا فذلك غاية ما يتمناه.

فنحن ننصحك أولاً أيتها الكريمة أن تُبعدي عن نفسك هذه المشاعر، وأن تتعاملي مع زوجك بحسن ظن، وإذا طلب منك شيئًا أو لمست منه الطلب والاحتياج فينبغي أن تظني أنه يفعل ذلك بدافع الحاجة إلى ما يطلبك ونحو ذلك، وإذا أعطيته شيئًا فاحتسبي أجرك عند الله تعالى، فهو أولى من تتصدقين عليه وتعطينه شيئًا من مالك، لاسيما إذا كان محتاجًا، وأنت إذا سلكت هذا السبيل فإنك ستجدين نفسك قد قطعت شوطًا بعيدًا في النأي بنفسك عن هذه الحالة التي أنت فيها من الضيق والهم والقلق.

لا بأس مع هذا كله أيتها الكريمة أن تتلطفي بزوجك برفق ولين، وأن تستغلي أوقات هدوئه وحسن مزاجه بأن تنصحيه بمحاولة تحسين أوضاعه المادية والبحث عن عمل مناسب، وأن تذكريه بفضل الكسب والنفقة على الزوجة والأولاد، وإذا استطعت أن تُسمعيه بعض المواد التي تتحدث عن هذه الجوانب – وهي كثيرة مسجلة على موقعنا وعلى غيره من المواقع – في حسن العشرة مع الزوجة وأداء الحقوق إليها، فإن هذا شيء حسن، ويستحسن أن لا يكون بطريق غير مباشر بحيث لا يشعر أنه المستهدف بمثل هذه الرسائل.

نحن على ثقة أيتها الأخت الكريمة أنك إذا أحسنت إلى زوجك وبالغت في الإحسان إليه فإنه سيجد نفسه ولو تحت ضغط الإحراج مضطرًا إلى أن يعاملك بمثل ما تعاملينه به، والذين يشذون عن هذه القاعدة ويخرجون عنها أناس قليلون، ولكن اجعلي بغيتك الجنة وطلب رضى الله سبحانه وتعالى، واحتساب الثواب عنده، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة من أهل الجنة بأنها إذا أذات أو أُوذيت جاءت فوضعت يدها في يد زوجها وقالت: (لا أذوق غمضًا حتى ترضى) فهي تؤثر دائمًا وتفضل دائمًا أن تكون المعتذرة وأن تكون المتدللة والمتذللة إلى زوجها، وهذا لا يضرها في حقيقة الأمر شيء، بل فيه عزها وشرفها ومكانتها عند الله وعند الناس، وفي ذلك الحفاظ أيضًا على مصالحها وعلى بيتها.

فنرجو الله سبحانه وتعالى أن ييسر لك سلوك هذا الدرب، ونحن على ثقة بأن أخلاق زوجك ستتغير إذا ما تعاملت أنت معه تحت هذه المفاهيم، وخير ما نوصيك به تقوى الله ودوام الاستغفار، والإكثار من دعاء الله تعالى أن يصلح زوجك.

نسأل الله أن يقدر لك كل خير.

محمد الحفنى محمد
12-05-2012, 10:24 PM
السلام عليكم انا زوجة وعندى طفلين الاكبر 4 سنوات الاصغر سنتين متزوجة من 5 سنوات واتخطبت 3 سنوات المشكلة الا بيننا انة بيقول لى على طول ان عقلة غيرى وانى غير مسئولة وديما بيتحجج بشغلة وانة مش فاضى وانا والله بحاول بجد اكون كويسة بس مش عارفة افيدونى

abomokhtar
13-05-2012, 02:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بدأت مشكلتي تقريبًا في شهر يوليو الماضي عندما تقدم لخطبتي شاب من محافظة غير محافظتي؛ حيث أني فوجئت برفض أخي الكبير صاحب الرأي الأول والأخير له بمجرد معرفته بأنه من محافظة أخرى، على الرغم من أنه شاب ممتاز جامعي، له عمل دعوي على أحد المواقع الإلكترونية ويشهد له الجميع بحسن الخلق والتقدم في العلم.

في البداية صدقًا أنا لم أحزن كثيرًا، فذلك هو قدر ربي ولعله خير.. لكن ما أفزعني أنه ما تقدم لخطبتي أحد من أهل محافظتي حتى الآن ووجدته الزوج الذي أبغيه، في حين أنه تحدثني الكثير من النساء عن فلان وعلان الذي يريد أن يتقدم لي وجميعهم وبدون أدنى مبالغة على خلق، لكن عيبهم الوحيد أنهم من محافظة غير محافظتي!.

أشفق على أهلي صراحةً فهم ما أردوا إلا مصلحتي وإن أخطأوا من وجهة نظري في إظهار ذلك لي، لكني أريد أن أحدثهم عن رغباتي فيمن سأرتبط به، لكن يمنعني خجلي، فذلك الأمر عندما أتحدث فيه أتلعثم كثيرًا ولا أعرف كيف أبدأ، وكيف أعبّر عن رأيي بسبب خجلي من إخوتي حتى أمي أخجل منها..

فبالله عليكم دلوني على الطريق؛ عسى الله أن يجري على أيديكم الخير.

تجيب عنها الدكتورة حنان زين الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين):

ابنتي الفاضله أسماء..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أنا سعيده جدًّا بعقلك وحكمتك واحترامك لأهلك، وهذا ما نتمناه جميعًا لبناتنا، كما أني سعيدة بمعاييرك الصحة في اختيار شريك العمر من أخلاق ودين وعمل دعوي و.. وهذا أيضًا من نضجك.

ولكن لا أوافقك أبدًا يا أسماء على كل هذا الخجل؛ فهناك فرق يا ابنتي بين الخجل والحياء، فالخجل غالبًا يكون فيه ضياع الحقوق، أما الحياء فهو "نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن حياؤهن من التفقه في الدين".

والحياء صفة جميلة ومطلوبة، ولقد كان رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم "أشد حياءً من العذراء في خدرها"؛ لذلك أتمنى يا ابنتي حينما تعرض عليك أي سيدة فاضلة شخصًا يريد التقدم لكي فلا ترفضي؛ لأنه من محافظة أخرى، فلو رفض أخوكِ مرةً فليس معنى ذلك رفضه مرات أخرى، ولكن يمكنك إعطاؤها رقم هاتف والدتك، ثم تستخيرين أنتِ وتحدثي والدتك عن أن فلانة تحدثت معك عن شخص، وقالت عنه كذا وكذا و.. وأنكِ أعطيتيها رقم منزلكم.

تشجعي يا ابنتي، وحاوري نفسك حوارًا إيجابيًّا قبل أن تتحدثي مع والدتك أو أخوكِ، وقولي لنفسك أنا لا أتحدث عن شخص بعينه، أنا أتحدث عن مبدأ إعلاءً لقيمة ما قال الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" (رواه الترمذي وغيره).

وتخيلي مع نفسك أنكِ تحدثي أخوكِ أو والدتك وأنتِ في حجرة بمفردك، واستعيني بالله واستجمعي شجاعتك، وإما أن تكتبي هذا في خطاب أو تقوليه شفهيًّا وتحدثي معهم على أنكِ لن تتزوجي إلا من يرضونه، بشرط أن يكون ذا خلق ودين وتكافؤ اجتماعي وعلمي و... ثم تستخيروا الله وأنكِ لن تتزوجي إلا من كتبه الله زوجًا لكِ، وأخبريهم بأنكِ لو تزوجتِ من محافظتك ثم قرر الإقامة في محافظة أخرى هل سيمنعونه؟!

ولو كان لك أخت أو خالة أو عمة أو خال أو عم أقرب إلى نفسك، ويمكنه التدخل كوساطة غير واضحة فلتفعلي ذلك.

abomokhtar
13-05-2012, 02:09 AM
السلام عليكم ,, مشكلتي هية النفسنة علية من زميلات وزملاء الشغل .. مش فاهمة ليه ؟! اسكت أطنش أبعد اتجاهل .. كل الطرق بس مفيش فايدة .. كمية من الفضول غريبة والتآمرات أغرب .. شر ملوش حدود مع اني والله العظيم مليش في موضوع التركيز مع الأشكال دي لكن بستغرب من النفوس العيانة والوقت اللي بيضيع في ولا حاجة .. طيب الحل ايه ؟
فضفضة
الحل كما ذكرتي في بداية رسالتك .. السكوت .. الطناش .. البعد .. التجاهل , المشكلة في فقرهم لأشياء انت غنية بها , وان صح كلامك عن رد فعلك وهو التجاهل وغيره .. فأفعالهم الغريبة تؤكد على انك صاحبة طبيعة خاصة ومميزة تثير ضيقهم وما تقولينه أصبح للأسف أمرا عاديا بين زملاء العمل , لاتبالي .. فالكلاب تعوي والقافلة تسير .

abomokhtar
13-05-2012, 02:10 AM
صباح الخير فضفضة ,, مشكلتي مع المسلسلات التركية الله يخرب بيوتهم , انا متجوزة من سنين ويعني الحال بيننا ماشي بالعافية لكن جوزي طبعا زي كل الرجالة المصريين يموت في الستات عموما ,
وانا على درجة متوسطة من الجمال ولما إخواتنا الأتراك دخلوا علينا الدخلة السودة دي إبتدت المعايرة والتلميحات اللي ملهاش لازمة تدخل بيتي اكن اللي خلق الستات دي ما خلقش غيرهم .. انا بقى المفروض اعمل ايه دلوقتي ؟ ده الأتراك معملوش مشكلة في التلفزيون المصري وبس لا .. ده هيخربوا عقول الرجالة كمان عشان هية ناقصة .. الله يخليكوا الحل بقى وإلا انا في طريقي للطلاق أكيد .. وشكرا جزيلا

فضفضة
سيدتي الجميلة .. أرى في لهجتك خفة ظل ليست متوفرة لدى نساء تركية , وهذا في رأيي سر جاذبية المرأة المصرية , لكن بعيدا عن هذا .. ثقي بنفسك كثيرا ولبي طلبات زوجك بدلا من الإكتفاء بتأنيبه على المعايرة كما ذكرتي , اتركيه في البداية يقول ما يشاء واعملي انتي في صمت من اجل جمالك وانظري الفرق .. بالتأكيد سيختلف الأمر كثيرا .. اسمعي لنصيحتي وستكوني الرابحة .

abomokhtar
14-05-2012, 10:33 PM
السلام عليكم .. مشكلتي باختصار ان زوج اختي اتحرش بية بطرق مختلفة وطبعا علشان بيت اختي ما يتخربش انا التزمت الصمت تماما بس مش عارفة اعمل ايه انا ابتديت احس بقرف اول ما بشوفه ومش عارفة لو حكيت لأمي ده هيبقى صح ولا هزود المشكلة ؟ ارجو الرد
فضفضة
إقتراحك في اخبار والدتك اقتراح مقبول فهي انسب من سيُدير الموقف عن بعد وفي سرية للحفاظ على سلامة حياة اختك , ولا مانع من اخبار والدك , ولأنه رجل .. سيلجأ لطريقة يصعب على والدتك استخدامها حرجا من زوج ابنتها , بالنسبة لسلوكك انت .. يفضل ان تتجنبيه قدر الإمكان حتى وإن إضطرتك الظروف , ضعي العلاقة داخل اطار رسمي بشكل يلاحظه ربما يبدأ في التراجع أو يصيبه الخوف من حدوث مشاكل من هذا النوع , وأخيرا .. كان الله في عونك .

abomokhtar
15-05-2012, 10:45 PM
سيدتي, منذ فترة طويلة وانا أقرأ ردودك على رسائل قرائك.وأستغرب من الحكمة والقوة والحق في ردودك. أخشى ما أخشاه أن تحكمي على مشكلتي بالتفاهة .. بهي باختصار زواج من 4 أشهر فقط .. وإصرار من زوجتي على الطلاق.أنا فعلا أريد مستشارة علاقات زوجية .. ربنا تستمع لها زوجتي بعد أن أغلقت كل الابواب. أقصد بمستشاره .. مثل الطبيبة النفسية... تزورها زوجتي وتحكي لها .. وتنصحنا بشكل محترف . هل تقومين بمثل هذه الأدوار النبيلة؟؟ وإن كان لا؟ فهل يوجد في مصر مثل هذه الأماكن؟


مشكلتك تنقصها الكثير من التفاصيل والمعلومات ، فأنا لا أستطيع الحكم علي زوجتك
أو عليك أو أعرف أيكما مخطيء وأيكما مصيب ، فكل ما أعرفه أن زوجة تطلب الطلاق بعد أربعة اشهر زواج لا يكون إلا لسبب قهري جداً ، وأنا علي استعداد للاستماع لمشكلة زوجتك بل وان احكي معها إن كان في ذلك ما يفيدكما ، لكن علي كل حال لا تتعجل في تنفيذ رغبتها بالطلاق ، بل اعطها فرصة وفترة كبيرة للتفكير فربما عادت إلي رشدها وتبين لها خطأ موقفها ، وعليك أيضاً بمراجعة موقفك وطريقتك في التعامل معها فقد تكون أخطأت دون أن تدري خطأ كبير أو أخطاء صغيرة تراكمت فتسببت في ما وصلتم إليه الآن ، راجع خلفية زواجكما كيف تم هل كانت قصة حب أم زواج تقليدي ، هل قبلت بك طواعية أم أكرهت علي ذلك ، هل تحبها وتغدق عليها الحب والحنان أم أنك تهملها ؟
كل هذا يجب أن تتأكد منه بعدها ستتجلي الحقيقة أمامك واضحة ، وستعرف كيف تتصرف لأنه عليك بتغيير طريقتك في التعامل معها فلو كنت تحبها كثيراً وتضيق الخناق حولها عليك بأن تترك لها مساحة من الحرية تتنفس فيها ، ول كنت تهملها فعليك ان تحاول الاهتمام بها والتقرب منها بكل الطرق ، وهكذا ضع نصب عينيك مواضع التقصير من جانبك وأين تكمن وفي أي جانب وعالج هذا القصور بكل الطريق ، ولو كنت تتحاشي كلمات الحب معها فاسمعه حلو الكلام ، فالشاعر يقول والاذن تعشق قبل العين أحياناً ،ولو كنت تسمعها حلو الكلام كثيراً دون فعل بفبادر بإثبات حبك لها بطريقة عملية ، فقد تكون ملت هذا الكلام وهي تطلب فعلا يثبت هذا الحب ، أو قد تكون مقصراً معها في أي ناحية من النواحي العاطفية أو المادية ، المهم هو أن تفتش في كل الاتجاهات لتبحث عن الأسباب التي تجعل زوجة شابة تطلب الطلاق بإصرار بعد زواج دام أربعة أشهر فقط ، وإن لم تتمكن من الحل فعليك بإرسال المشكلة تفصلياً لأتمكن من مساعدتكما .

abomokhtar
19-05-2012, 08:53 PM
باختصار ياسيدتي العزيزه أنا شاب يبلغ من العمر 23 عاماً أعمل بالمملكه العربيه السعوديه وحالتي الماديه طيبه والحمد لله لكن مشكلتي تمكن في انني لم اتذوق طعم الحب في حياتي حتي اصبحت اشعر بانني جماد ولست انسان حيث انني لايؤثر بي وفاة شخص عزيز أو أفرح لفرح الناس حولي حتي إنني في بلاد الغربة ولا أشعر بها ولا بالحبين لأهلي ولوطني مثل باقي زملائي حتي إنهم يوصفوني بصاحب القلب المتحجر الذي لايحس ولا يتحرك حتي انني صدقت هذا الوصف فأنا لم تربطني أي علاقة عاطفية بأي بنت في حياتي حتي إنني لا أعير هذا الموضوع اي اهتمام واهلي يضغطون علي كي اتزوج ولكني أخاف أن أظلم أي إنسانه ارتبط بها لاني كما يقولون ذو قلب حجري لا يحس
فلا اعرف ماذا افعل في حياتي لا أستطيع أن أتخذ قرار بخصوص الارتباط كما انه اصبحت لدي عقده من احساس انني انسان بلا شعور ملحوظه انا في حياتي عمليا لأقصي درجه واحب عملي ولا امل منه فانا اعمل محاسبا باحد الشركات وكل شيء لدي مجرد حسبه أو معادلة لابد ان يعرف نتيجتها واسير حياتي بهذه الطريقه وعلاقتي باصدقائي بالعمل والدراسه طيب واحبهم ويحبونني كما أنني لا أستطيع ان اترك احد اخطات بحقه دون ان اعتذر منه دائما ما اكون قاسيا في التعامل مع النساء حتي مع أمي وأختي ولا أطيق التواجد معهم في مكان واحد اسف للاطاله عليك ولكن أردت أن أعطيك فكرة عن حياتي كامله ارجو منك ان ترشديني ماذا افعل لاقوم نفسي واعيش مثل اي انسان طبيعي وشكرا لك .
ahmed - mekaah
يكفيك أن تعرف عيوبك فهو أول طريق الحل والوقوف علي المشكلة هو البداية السليمة أنت تعرف عيوبك جيداً وتعرف قسوة قلبك وتعاملك مع من حولك بما لا يليق ، انت وقفت علي الفعل فهل فكرت في رد الفعل ، بمعني هل فكرت في رد فعل من حولك تجاه قسوتك هل يلتمسون للك الأعذار هل ينفرون منك هل يضيقون بك ، هل يتقبلون طباعك بصدر رحب ؟
ولا تنسي أننا نري أنفسنا فيمن حولنا ، فلو كان رأيهم فيك كما هورأيك في نفسك فانت في حاجة ماسة إلي تغيير طباعك وترويض نفسك وتقليمها من شراستها واستئناسها من جديد وتطبيعها بطباع البشر العادي ، فتكف عن الفظاظة في التعامل وتتعلم معني أن تحنوعلي من حولك وترأف بحالهم وتشاركهم الحياة وتساعد من يحتاج المساعدة كل ذلك طبعاً ليس في إطار مثالي بل في إطار واقعي عادي يعينك علي التكيف مع من حولك ومع الظروف المحيطة بك بشكل طبيعي ، فالحياة بين البشر تعاون ومشاركة وفي الأأفراح والأتراح ، مشاكرة وتبادل للمنافع والمصالح ، وتزاور وتواد وتراحم ، كل ذلك من شانه أن يحق لك السعادة والهدوء النفسي والاستقرار ، و الدكتور مصطفى محمود يقول : السعادة ليست في أن يكون عندك الكثير جداً.
و إنما السعادة في أن تحب الدنيا و الناس.. وأن تواتيك الفرصة لتأخذ بنصيب قليل من خيراتها...
إن القليل الذي تحبه يسعدك أكثر من الكثير الذي لا تحبه...
والقليل يحرك الشهية... بينما الكثير يميتها.. وبلا شهية لا وجود للسعادة...
والقليل يحفز على العمل.. وفي العمل ينسى الإنسان نفسه... وينسى بحثه عن السعادة..و هذا في الواقع منتهى السعادة.
والعمل تشحيم ضروري للعقل والقلب والمفاصل... وبدون العمل تصدأ المفاصل ويتعفن القلب وينطفىء العقل ... وينخر سوس الفراغ والبطالة في المخ... فتبدأ سلسة من الأوجاع يعرفها أفراد الطبقة الراقية.... ويعرفها أطباء الطبقة الراقية.
، هل عرفت كيف تصنع السعادة ؟ فهي ليست في مال ولا جاه ولا سلطان لكن في اتساق مع النفس أولاً وفي إرضاء للضمير ثانياً ، ثم بعد ذلك في التعاون مع من حولك ومشاركتهم والتفاعل والتأثير والتأثر بكل ما يدور حولك ، والتواصل الاجتامعي مع من حولنا أمر ليس فطرياً فنحن لا نولد اجتماعيين إنما نكتسب تواصلنمامع من حولنا مع مرور الوقت بالخبرة والمران والتعلم ، فأن نعرف عيوبنا ونجتهد لإصلاحها خير لنا من أن نبكي حالنا ، وأن نتعلم من الحياة وممن حولنا أفضل كثيراً من أن نقف عاجزين مكتوفي الأيدي والحياة من حولنا بحر صاخب ، لا ينتظر أحداً ، فلا تتوقع المساعدة من أحد ولا تنتظر من شخص بعينه أن يغيرك او حتي يعينك علي تغيير نفسك وإصرح ذاتك .
إبدأ الآن وساعد نفسك وتعلم ممن حولك وتعرف إلي الله وافتح قلبك له فحب الله يجعل قلوبنا كأفئدة الطير متوكلة عليه في كل وقت وحين ومن كان الله حسبه فهو معينه ومنجيه واهديه اهتدي بانوار الله وعظمته وتعلم من سيرة نبينا الكريم صولات الله عليه وآله وسلم واقتدي بالصحابة الأجلاء واعرف كيف كانوا رحماء فيما بينهم أشداء علي أعدائهم ، وتذكر نصيحة رب العالمين لرسوله الكريم " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ" .

abomokhtar
20-05-2012, 12:17 PM
السؤال
أنا شاب عمري 16 سنة لدي صديق تعرفت عليه في السنة الماضية وقد كان يظهر لي طيبته وأخلاقه الحسنة
ولكن لما مرت الشهور اتضح لي أنه من رفقاء السوء فابتعدت عنه وكان يطلب مني مبالغ مادية فكنت أعطيه
لأني كنت أراه شخصا طيبا ولكن لما اكتشفت أنه سيء فأصبحت لا أعطيه وهو ألآن يلاحقني في بيتي لأعطيه النقود
وشرحت له مرارا وتكرارا ولكنه لا يستجيب فماذا علي أن أفعل الطريقة الوحيد التي فكرت فيها للتخلص منه هي الضرب فهل أضربه؟
وشكرا لكم.


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالابتعاد عن أصحاب السوء نجاة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف:67}
قال ابن كثير في تفسير الآية: أي: كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله عز وجل، فإنه دائم بدوامه. اهـ.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه، وصححه النووي.
قال المناوي في فيض القدير: [خَلِيلِهِ]أي صاحبه... أي فليتأمل أحدكم بعين بصيرته إلى امرئ يريد صداقته
فمن رضي دينه وخلقه صادقه وإلا تجنبه. اهـ.

فابتعادك عن هذا الشخص لخوفك على دينك عمل حسن، إذا كنت حاولت نصحه فلم ينتصح، وأما مطاردته لك فلا تسوغ لك الاعتداء عليه بالضرب أو الشتم؛
قال تعالى: وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {البقرة:190}.
وكظم الغيظ والصبر من صفات المتقين، كما في قوله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {آل عمران:134}.
وهناك حلول أخرى للابتعاد عنه: كإخبار عائلتك بذلك وتدخلهم لمنعه من زيارتك أو الاتصال بك، ومحاولة اتصالكم بعائلته ومطالبتهم بزجره عنكم،
ونحو ذلك من الحلول التي تضمن بها سلامتك من سوئه مع عدم الظلم والاعتداء

abomokhtar
20-05-2012, 10:48 PM
أنا عمري 35 عام مهندس ناجح في عملي وميسور في الحالة المادية متزوج من 4 سنين ونصف ولى ولد عمره ثلث سنوات ونصف كنت أحب زوجتي بشدة وهى ايضا كذالك تزوجني زواج تقليدي لكنني كنت أحاول أن أسعدها وأحقق لها كل طلباتها لكى تحبنى أكثر وهى ايضا مهندسة وتعمل بشركة كانت حياتنا سعيدة ومستقرة حتى عام سابق بدأت بعض الخلافات على اللبس والمكياج خارج المنزل واهتمامها بنفسها خارج المنزل وعدم اهتمامها بى وبمتطلباتي الزوجية وخلافه وأيضاً عدم اهتمامها بابننا فتحدثت معها وسألتها عن سبب تغيرها معي فقالت لا يوجد سبب.
وبعد ذلك مكثنا 4 شهور فى خلافات حادة وتدخل من الأهل للصلح لكن دون حل وهى تقول لا يوجد سبب وهى مش زعلانة ولم تشتكى لكنى أحس بها انها تغيرت ولا أعرف سبب للتغير بهذا الشكل المفاجئ وبدات تقول لى بصراحة حس به- انت معندكش دم- انت عارف وبتضحك على نفسك - طلقني وسألتها عن السبب فقالت احنا ما بنحبش بعض ثم اكتشفت السبب عن طريق موبايلها وهو انها تتكلم مع احد زملائها فى الشركة لمدد طويلة يوميا اكثر من مرة لمدة ساعة وأكثر ثم اكتشفت الأكثر من ذلك وهو إخفائها قمصان نوم في الجيب السحري الشنطة وهى غضبانة عند اهلها وحجات تانية كتير عجز مخى وقلبى عن تصديقها وتصديق ان زوجتي وحبيبتى الهادئة المؤدبة الملاك الطاهر قد فعلت كل هذه الأشياء ثم حدثت مواجهة بيننا وحضر أهلها وأخذوها وتركوا الولد ثم استشارت مشايخ فقالوا أن هذا شك وليس يقين فأرجعتها بعد ان قالت انها سوف تستقيل وتترك العمل ومكثنا شهر ونصف بعد هذا الموضوع وهى لم تتغير نحوى وتحاول أن تبعد عنى وتجلس فى غرفة أخرى فسألتها هل تريدين أن ننفصل وترجعي الشغل فقالت لا فقلت لها إذا عاملينا كويس علشان انسي اللي حصل ونقدر نعيش فوعدتني أن تتغير .
وفى يوم قالت لي انا بكرة ابقى واحدة ثانية بس سبنى النهاردة وقامت في الصباح ولبست الولد علشان يروح الحضانة ، وقلت لها عايز ارجع ألقاك متغيرة وبعد ما رجعت لقتها أخذت الولد وطفشت لوحدها بدون أى مشكلة وبمنتهى الغدر بعد ذلك تدخل الأهل للصلح أو الانفصال فأصرت على الانفصال وان تأخذ جميع مستحقاتها كاملة واتهمتني بأنني اضربها وكرشتها و أخيراً إنني لا أعاشرها الا كل ثلاثة أشهر واطلب منها أشياء .... واشهد الله أن كل هذا افتراء افتراء و إننى كنت أحسن معاملتها ولم اضربها فى مدة زواجنا 4 سنين ونصف الا مرة واحدة قلمين في يوم اكتشافي لها بالخيانة وكنت أحبها حبا شديدا جدا واردنا توسيط بعض الاقارب وعندما يذهبون الى اهلها يتكلمون فى حقي كلام سيئ ولا يقفوا مع الحق فهل انتظر للحل الودى ام ان هؤلاء الناس بعد ان عرفوا حقيقة اهر بنتهم ووقفوا مع الباطل لا ينفع معهم الحل الودي علما بان زوجتى والدها متوفى وان أمها هى المتحكمة فى كل الأمور وهى امرأة قوية ومتجبرة ام ألجأ إلى القضاء الظالم الذي يقف كله فى صف المرأة ولا يعطى أي حق للزوج وهل أفكر في الزواج الآن أم انتظر إلى أن احل كل خلافاتي الأول .
و. ع - مصر
أخطأت بالطبع حين تنازلت عن حقك مع امرأة خائنة لا تؤتمن باعتك وباعت نفسها للشيطان ، لما وجدته من ضعف جانبك واستسلامك لها ، وتهاونك الشديد معها ، فالمرأة غالباً لا تستقوي إلا من ضعف الرجل ، وعجزه وقلة حيلته ، فلو أنها رأت منك القوة والشدة والمحاسبة علي الخطأ وعدم التهاون في العرض والشرف لما فعلت بك كل ما فعلت لكنها اتخذتك مطية لأهوائها وأغراضها ، ولم تكتفي بذلك بل إنها افترت عليك كذباً لتنال كافة حقوقها رغم أنها الخاطئة ، ورغم أن الله لا يغفل عما يعمل الظالمون ويؤخرهم لميعاد تشخص فيه الأبصار .
اترك مصير زوجتك ودعها سادرة في غيها ، والله هو القادر علي أن يردها إلي رشدها بصفعة قدرية ، فهي لم تتعلم الدرس بعد ولن تتعلمه بسهولة ، فالإنسان الذي لا يتعلم من أخطاؤه أولاً ، أو ثانياً لا أمل فيه ، وقد تعاملت هذه المرأة مع زوجها وبيتها ومستقبل طفلها بكثير من الاستخفاف والاستهتار فهي لذلك تستحق من الله ما تستحق ، ومثلها لا علاج لها إلا بتركها تغرق في معاصيها فتغرقها وتغرق معها أو يتوب الله عليها ، نسأل الله لها الهداية قبل أن تري عذاب الله وانتقامه ، وأنت بالنسبة لك لا تشغل بالك كثيراً وحاول أن تتخلص بكل ما يربطك بها بأسرع وقت ، وبأي طريقة ودي أو غير ودي المهم أن تنتهي سريعاً ولا تستنزف نفسك أكثر من ذلك ، ولملم جراح نفسك وأغلق هذه الصفحة السوداء من حياتك ، لتبدأ بفتح صفحة جديدة بيضاء تخطط فيها لمستقبلك بشكل أفضل تبدأه بحسن الاختيار ، ولا تستكثر السعادة علي نفسك فتظلمها .
أنا أقدر تماماً مآساتك وأحزانك ، وحجم جرحك وإحساسك بالهوان علي من اتخذتها يوماً رفيقة للعمر وشريكة للحياة ، وأرجو أن يكون هذا الدرس القاسي بمثابة النبراس الذي يضيء لك حياتك ويرشدك غلي الطريق السليم ، و أرجو أن تتعلم أن المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وأن الحق يحتاج إلي قوة تسانده وتنصره وأنت لم تكن قوياً مع زوجتك بما فيه الكفاية لذلك استحققت ما حل بك ، فلا تلومها كثيراً ، وحاسب نفسك أنت أولاً وتعلم من أخطائك كي لا تتكرر التجربة معك مرة أخري كن قوياً فالله لا يستحي من الحق .
جميل أن تكون متسامحاً تعفو وتصفح وتكظم غيظك ، لكن الأجمل هو ألا تسكت علي خطأ أو تتهاون في حق خاصة إن كان يخص الشرف ، وأن تمسك بسيف الحق لا تهاب إلا الله ، وتعلم أن ما يجيء سهلاً يذهب سهلاً ، فاصنع حياتك الجديدة بتأن ولا تتعجل " لان أسرع الأشياء نمواً أسرعها فناءً ، وأبطأها حدوثاً أبطأها نفاذاً وما دخل عسيراً لم يذهب يسيراً" كما قال الإمام بن حزم ، فلا تتردد في أن تبدأ حياة جديدة تعوض بها ما لقيته من غدر وجحود ونكران وثق تماماً أنك ستجد من تكون لك زوجة صالحة فاضلة تعينك علي لململة أشلاء نفسك وتضمد لك جراحك ، والأهم من ذلك هو أن تفوض أمرك إلي الله مؤمناً بحكمته ومشيئته وعسي أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم .

abomokhtar
23-05-2012, 02:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله , تحياتي للجميع , مشكلتي متعلقة بقلق بدا معايا من حوالي سنة هنقول من بعد الأحداث اللي كلنا عايشينها وده مش رمي على الثورة زي ما اصحابي بيقولولي بس عشان انا بطبعي مش قلوق قلت كدة وفعلا احنا كلنا اغلب الظن عشنا نوع من الضغوط جديد علينا
المهم .. شكل القلق اللي جالي في النوم بقى متقطع وخفيف وقليل , الموضوع ده تعبني لدرجة اني حسيت ان جهازي العصبي بيتدمر بيجيلي حالة عصبية من قلة النوم بشكل غير عادي .. لا عارف اتعامل مع مراتي ولا عيالي ودايما عصبي في شغلي اخلاقي نفسها اتغيرت من كتر التعب من قلة النوم ده غير ان ابتدا يظهر معايا اعراض غريبة , كف ايدي بقيت احسه بيترعش بدرجة ملحوظة وآجي امسك حاجة الاقيها بتقع على الأرض اكني ما مسكتهاش اصلا حاجة غريبة جدا وانا ابتديت اقلق فعلا لحسن الموضوع يطلع اخطر من كدة والواحد يكون صابو حاجة سيئة لا قدر الله .. انا رحت لدكتور مخ واعصاب بس من كلامه محستش انه دكتور فاهم كان كلامه عام جدا وتقليدي المهم ادالي مهدئ ومنوم عملو نتيجة في الأول ولمدة ايام قليلة جدا لكن بعد كدة الدوا فقد مفعوله وانا بصراحة بخاف من الأدوية اللي من النوع ده فياريت لو تلاقولي اقتراح ونشوف مع بعض الدنيا ممكن تمشي بخير ازاي وجزاكم الله كل خير والسلام عليكم .. اخوكم ياسر.


فضفضة
أستاذ ياسر .. كل اللي حضرتك بتوصفه هو أعراض توتر فعلا وقلق وإذا كان كلام الدكتور مش مريحك أو مش مطمنك ايه المانع إنك تروح لطبيب تاني ؟ , الحالة دي في البداية وحسب معلوماتي يلزم لها طبيب متخصص بس يوصف الدوا المناسب لدرجة سوء الحالة ومفيش مانع من انك تسأل الدكتور عن مخاوفك من النوع ده من الأدوية والبكلام مع الدكتور هتقدر تعرف ايه الأعراض الجانبية للدوا والمادة الفعالة اللي فيه بتشتغل على ايه بالظبط في الجسم وهل نوع الدوا من النوع اللي بيتم التوقف عنه بالتدريج أو بشكل عادي ويمكن الإستغناء عنه في أي وقت و بدون ظهرو أي اعراض جانبية .. الأسئلة اللي من النوع ده هتوضح لك ضرر الدوا قبل التداوي به وده مهم جدا لأن في أنواع من المهدئات للأسف بتبقى ممتازة في بداية التداوي بيها لكن بيدأ المريض في الإعتياد عليها وتبدأ مشكلة جديدة .. عموما ربنا معاك وانا ممكن أسألك على اسم دكتور متخصص وموثوق فيه مهنيا , لو محتاج مني ده ابعتلي ميل وانا تحت أمرك ومن عنية الإتنين كل حاجة تبقى تمام بإذن الله تعالى .

abomokhtar
25-05-2012, 09:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا هاحكي مشكلتي من البداية.. أنا شاب عندي 23 سنة، من وأنا عندي 12 سنة وأنا معجب ببنت الجيران، وده طبعا عادي جدا،
وكنا متعودين على بعض أوي، وكنت باحس إنها قريبة مني أوي؛ بس كنت فاكر إن دي حاجة طبيعية مش حب.. يعني مجرد تعوّد، وكمان بنت قدامي فيها كل اللي باحلم بيه، فمن الطبيعي إني أكون مشدود ليها

بس كنت باقول لنفسي دي مجرد مراهقة، طبعا الإحساس ده قعد يكبر جوايا وهي كمان كانت بتبادلني نفس الشعور بس ماحاولناش نكبر الموضوع، سبنا نفسنا كده لحد ما بعدنا عن بعض، وهي بقت في مكان وأنا في مكان، وبقينا نشوف بعض كل فين وفين، وحتى لما نشوف بعض مش بيبقى فيه فرصة نتكلم مع بعض؛ لأن والدها صعب أوي يعني مش هاتيجي الفرصة اللي تخلينا نقرب من بعض زي الأول.
طبعا هي دخلت الجامعة وأنا كنت في سنة تالتة، بس جامعة غير اللي هي فيها، قلت لنفسي بس الفرصة جت، وأنا لازم أشوفها وأقول لها أنا بحبك، وكنت واثق إنها هتقول لي وأنا كمان، بس مع الأسف برضه ماجتش فرصة بجد ماجتش فرصة، بس أنا كنت باقول لنفسي الفرصة هاتيجي في الوقت المناسب، هي طبعا ماتعرفش إن كل ده بيحصل بيني وبين نفسي.
وطبعا والدتها كانت بتيجي تقول لي ده بيتقدم لها عرسان وهي بترفض، بتقول أنا لسه صغيرة، ودي كانت حقيقة.. هي اتقدم لها عرسان كتير لحد ما قابلتني، وقالت لي: "أنا هاتخطب؛ علشان أنا رفضت كتير وماما بتقول لي كفاية كده، وكمان هي مقتنعة جدا بالعريس"، قلت لها: "طب وإنتي؟"، قالت لي: "أنا مش فارقة كتير، أنا ماعرفهوش وأنا باقول لنفسي أنا مش عايشة حالة حب فعادي أكيد هاحبه".
وأنا ماكنتش أقدر أقول لها أنا بحبك في الوقت ده؛ لأني كنت لسه ماقدرش أروح أخطبها، وكمان عرفت إن والدتها مستعجلة عليها، قلت لها: "ألف مبروك"، وأخدت الموضوع عادي، وقلت نصيب وعرفت إنها اتخطبت، وطبعا هو جاهز لأنه أكبر منها بـ7 سنين، وقعدت شهور مش باشوفها ولا أعرف عنها حاجة؛ لحد لما قابلتها في العيد وقالت لي: "أنا عايزاك".. فاديتها رقم الموبايل لأول مرة هاعرف أكلمها براحتي.. بس بعد إيه! كنت باقول كده لنفسي، وهي فعلا كانت عايزاني في موضوع كده مالهوش أي علاقة بالحاجات دي طبعا.
بعد كده قالت لي: "أنت عامل إيه؟؟ وبتحب ولا لأ؟!" وكده، قلت لها: "لا الموضوع مش في دماغي دلوقتي، أنا باعمل حاجات كتير غلط علشان مش لاقي الصح"، واكتشفت إنها مش مرتاحة خالص من كل حاجة حواليها، وكنا بنتكلم زي الإخوات.. لحد ما جه اليوم اللي كانت هي تعبانة أوي من اللي هي فيه وأنا كنت تعبان أوي، قلت لها: "أنا باحبك"، مش عارف ليه.. وقالت لي: "أنا مش هاقدر أقول لك أي حاجة دلوقتي، بس يمكن يجي اليوم اللي أقدر أقول لك اللي جوايا ومش عارفة أعيش بسببه".
طبعا أنا فهمت، وابتدينا نقرب من بعض تاني غصب عنا، وأنا نسيت الواقع اللي أنا فيه، وهي ابتدت تحاول تنهي العلاقة اللي هي فيها، بس اكتشفنا إن الموضوع صعب أوي بس مش مستحيل، يعني كل البيت واقف قصادها، وبيقولوا لها إزاي تسيبي واحد زي ده بيحبك للدرجة دي، وطبعا هي خايفة إنها تظلم واحد مالهوش أي ذنب، طبعا نتفق نبعد وغصب عنا نحتاج لبعض تاني.
ولا أنا راضي على الوضع ده ولا هي طبعا، وبنتعلق ببعض أكتر كل يوم؛ بس كل الظروف ضدنا.. أنا اتعلقت بيها لأنها أول حب في حياتي بس هي مخطوبة، وأنا مش أول حب في حياتها.. أنا ابتديت أتخنق وعايز أعرف أنا أعمل إيه؟؟ وهي تعمل إيه علشان نبقى في الطريق الصحيح ومانعملش حاجة غلط ونلحق نفسنا؟! أنا نفسي تقدروا اللي إحنا فيه وتفيدونا، بجد أنا آسف للإطالة بس كنت عايز أوصل إن إحنا بجد مش وحشيين بس هي الدنيا كده.
zico_mts14
مين قال إنكم وحشيين بس هي فعلا الدنيا كده، دايما الحاجات الحلوة اللي فيها بتكون مرتبطة بالشقا والتعب، من يوم ما آدم وحواء نزلوا من الجنة، واتكتب عليهم التعب والشقا والشغل علشان يشبعوا رغباتهم، كل الرغبات الحسية والمعنوية.
أنتم حبيتوا بعض وكنتم ملتزمين في علاقتكم إنكم ماضايقتوش حد من أهاليكم؛ حتى لو بكلام خاص أو علاقة ممكن هم مايرضوش عنها وده جميل، وأنا كنت سعيدة قوي، وأنت بتحكي على تفاصيل حكايتكم؛ لأنها مع كل سطر كانت بتحسسني قد إيه حبكم لبعض كان جميل وبرئ، وقد إيه أنت كنت بتخاف عليها ومش بتحاول تتسلى أو تاخد خطوة، ماتقدرش تكون مسئول عنها مسئولية كاملة وده رائع.
زي ما أنت قلت إصلاح الوضع صعب؛ لكن مش مستحيل.. وفي الأول وأهم من كل ده لازم هي تفهم إنها مش هينفع تتجوز خطيبها ده وقلبها مع شخص تاني، ولازم تختار لكن علشان هي تقدر تختار، واختيارها ده ماتندمش عليه، أنت لازم تديها معطيات تساندها قدام أهلها.. يعني إيه؟!
أنا مش عارفة أنت خلصت جامعة ولا لأ؟ بس 23 سنة معناها إنك خلصت أو على وشك.. وبتشتغل ولا لأ؟ تقدر توفر من شغلك إنك تتقدم لها في أضيق الإمكانيات اللي يسمح بيها أهلها ولا لأ؟ وده هيكون خلال قد إيه؟
لازم تفكر وترد على كل الأسئلة دي، وتحط خطة على الأقل لمدة 5 سنين، يعني مثلا ممكن تعمل جمعية وتقبضها وتجيب منها الشبكة، وتحاول ترتب أمورك، وتروح تصارح حبيبتك وتقول لها إمكانياتك، فهي تتشجع وتسيب خطيبها، وبعدها تتقدم لها وتتفق مع أهلها على مدة تكون جاهز فيها وتبدأوا حياتكم.
هو ده يا صديقي اللي المفروض تعمله إنك تاخد قرار بـ"نعم أو لا".
لو لا.. يبقى لازم تبعد عنها خالص، وتبطل تكلمها في التليفون، وتخرج من حياتها نهائيا بعد ما تصارحها بعدم قدرتك على الارتباط بيها في الوقت الحالي، وساعتها هي لازم تفهم إنها تنساك وتبدأ حياتها مع خطيبها وتخلص له، ما دام وافقت عليه من الأول.

وأكيد ربنا هيبعت لك الإنسانة المناسبة في الوقت المناسب..
ولو نعم.. وحقيقي أنت عايز البنت دي وبجد ماتقدرش تعيش من غيرها؛ يبقى لازم تشتغل وتتعب وتحط خطة حقيقية، وفيه طرق كتيرة صدقني.
الناس كل يوم بيعملوا كده في مصر، بس أهم حاجة النية والقرار، لو عقدت النية على إنك تلحق نفسك وماتعملش حاجة غلط زي ما بتقول، هتلاقي ربنا بيساعدك وكل الناس حواليك بتساعدك، وربنا هيرزقك من حيث لا تحتسب، ممكن تعمل جمعيات، أو أهلك يساعدوك لو صارحتهم، أو تاخد قرض بسيط على مرتبك، بس طبعا قبلها مهم إنك تكون بتشتغل؟؟!
ويمكن هي كمان تساعدك أو أمها لو عرفت قد إيه أنتم بتحبوا بعض، وإن بنتها مش هتكون سعيدة غير معاك، ولازم الفكرة دي توصل لأمها؛ لأنها دلوقتي مقتنعة ومبسوطة جدا بالعريس التاني وده خطير؛ خاصة إن البنت مش سعيدة، وده بيهدد حياتها.. لو أمها قدرت تقتنع بده، مش هيكون صعب على حبيبتك إنها تفسخ الخطوبة مع الخطيب الآخر.
بس قبل ما تخليها تاخد الخطوة دي لازم تفكر كتير وتقرر، يا تكون قد المسئولية أو تنسحب من حياتها خالص، وماتحاولش تاخد حق مش حقك.

abomokhtar
29-05-2012, 12:48 AM
أنا شاب عمري 30 عاما أعمل في إحدي الشركات الكبري, لي مغامرات نسائية متعددة كأغلب الشباب في سني، ولكني مؤخرا تعرفت علي زميلة لي في العمل شديدة الجمال، حاولت إيقاعها في شباكي بشتى الطرق لكني فشلت.. فهي ،بالإضافة لجمالها، شديدة التدين وعلى خلق يندر أن تجدها في فتيات كثيرات.
ومع كثرة المحاولات الفاشلة وبعد تأكدى من أخلاقها العالية وجدت نفسي أهيم بها حبها، ومع مرور الوقت بدأت هي الأخرى تبادلني نفس المشاعر، حينها ولأول مرة شعرت بسعادة غامرة رغم خوفها الواضح الذي ينتابها كلما تطرقنا بالحديث إلى الزواج وترتيبات المستقبل .
في البداية لم أعر الموضوع انتباها حتى طلبت منها تحديد موعد مع أسرتها لأطلبها رسميا للزواج ، حينها صارحتني بالحقيقة التي لم تخطر لي ببال، ففتاتي التي حازت على إعجابي واستحوذت على مشاعري.. لقيطة تربت في أحد الملاجئ منذ ولادتها ولا تعرف لها أهلا .
وعندها أصبت بصدمة هزت كياني أصابتني بحيرة بين التمسك بحبي خاصة إنها إنسانة فاضلة وعلي خلق ودين، وبين الخوف من مصارحة والدي الرجل الشديد المتمسك بعادات أهل الصعيد، والذي سيقف بكل قوة في وجه هذا الزواج مهما حاولت إقناعه بأنها الإنسانة التي أتمناها شريكة حياتي, ولا أكتمكم .. فأنا أيضا تنتابني الهواجس كلما فكرت في أبنائي القادمين وكيف أنني بهذا الاختيار قد أسيء إليهم.. ماذا أفعل هل أتمسك بحبي وأواجه الجميع باختياري أم إنها زيجة محكوم عليها بالفشل؟


زواج محكوم عليه بالفشل
في رده على السائل أكد الدكتور شاهين رسلان ،الإستشاري النفسي والإجتماعي، أنها زيجة محكوم عليها بالفشل من البداية, فالزواج لا يبني علي الحب وحده فهو لا يكفي لإقامة حياة زوجية سعيدة, ولكن يشترط فيه التكافؤ الاجتماعي والثقافي والمادي والعلمي, ولا نبالغ إن أكدنا أن التكافؤ الإجتماعي هو الأهم علي الإطلاق وهو عنصر مفقود في هذه الزيجة, فالزوج من أسرة صعيدية شديدة التمسك بالعادات والتقاليد وجذور العائلات والنسب, والزوجة تربت في ملجأ ولا تعرف لها أهلا, فكيف ستتقبل الأسرة هذا الوضع, فهو في حالة تمسكه بالزواج منها، أمام اختيارين إما مقاطعة أهله وعندها سيشعر بالندم وسيحملهاهي المسئولية, وإما إجبار أهله علي الزواج منها وعندها سيظلون يعاملونها بشكل غليظ وتتحول حياته لجحيم.
وأضاف أنه إن أصر على الزواج منها في البداية لأنه تحت تأثير الحب فسرعان بعد الزواج وبعد إنجاب الإطفال ما سيشعر بالندم الشديد عندما يقارن بينه وبين أشقائه الذين سيتزوجون من زوجات ذات حسب ونسب، وتتفاخر زوجاتهم وأبناؤهم بنسب الأم وفي المقابل عندما يسأله أولاده عن أصل أمهم التي اختارها لهم سيخجل من أصلها فلا توجد ملائكة علي الأرض , فالسائل لابد أن ينزل علي أرض الواقع ولا يحلق في الأوهام ويختار لأولاده أما يفتخرون بها أمام الجميع.
الشك يا حبيبي
وأشار رسلان إلى أنه بعد الزواج سيكون دائم الشك في زوجته وتصرفاتها رغما عنه, كما أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال "العرق دساس" ولابد أن نضع ذلك في الاعتبار , كما أنها هي نفسها ستشعر دائما بالنقص وهو ما قد يصيبها بالإكتئاب ويحول حياته هو وأولاده مستقبليا إلي جحيم, بالإضافة لإمكانية إنتقال الاكتئاب للأطفال, حيث ذكرت دراسة علمية مؤخرا أن سيدة تعاني الاكتئاب نقلته لإبنها الذي لم يتجوز عمره الثلاث شهور.
صالحة رغم كل الظروف
ومن جانب إنساني أكثر رحمة أكدت الدكتورة مني البصيلي ،الإستشاري النفسي والإجتماعي، أن الفتاة اللقيطة ضحية شهوة شيطانية لفتاة وشاب تنتهي بطفل برئ يتم إلقاؤه في كيس نفايات أو عند باب مسجد ولا يجد من يرعاه ويربي في الملاجيء, وكون فتاة وضعت في وسط هذه الظروف الصعبة واستطاعت أن تحصل علي شهادة علمية وتعمل في شركة كبري وتكون ذات خلق ودين, فإنها بالطبع ستكون زوجة صالحة ولا يمكن أن نكون في صف الظروف ضدها.
وتابعت: لكننا لابد أن نضع في الاعتبار أن الزواج له أكثر من شق وأن التكافؤ شرط أساسي لنجاحه, وهنا أقول للسائل أن عليه إخبار أهله بالحقيقة كاملة ويحاول قدر استطاعته إقناعهم بالزواج منها, وإن استطاع إقناعهم يتزوجها فورا, وهي بأخلاقها ستستطيع خلق جو من الحب والمودة بينها وبين أهل زوجها بما يعوضها عن الأهل الذين حرمت منهم طوال عمرها , ولكن في حالة رفضهم عليه أن يرضخ لإرداتهم فالزواج تمازج لعائلات وعشرة أبدية ولابد من موافقة الأهل.
ونصحت البصيلي السائل بضرورة حسم الأمر مع أهله في أسرع وقت وعدم تعليق الفتاة معه, وإن كانت تري أن الفتاة اللقيطة أو الشاب اللقيط في مجتمعنا للأسف مهما كانت أخلاقهم لا يغفر لهم المجتمع الذنب الذي لم يرتكبوه, والأنسب لهم حتي يعيشوا في سعادة أن يتزوجوا من بعضهم البعض, حتي لا يتعرضوا لمضايقات وإهانات, لأن أي أسرة مصرية سترفض رافضا قاطعا زواج أبنائها منهم, وليرحمهم الله برحمته ويكن في عونهم.

صوت العقل
30-05-2012, 05:08 PM
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRZEx6HeJgVHAwrvAKZPrQ4jT7cpn1o9 LGHjVNxjXmfHKJO7c3B

abomokhtar
01-06-2012, 05:20 PM
لي زوجة خبيثة بمعنى الكلمة وخائنة رغم أني عندما تزوجنا لم أجدها عذراء وحاولت أسترها لعلاقتي الكبيرة مع أبوها وأهلها وفيما بعد علمت أنها تخونني حيث أنني أسافر خارج البلد وأرجع بعد سنين وأجد حبوب منع الحمل على الرف كذا مرة واضبط كثير من الناس في المنزل وليس لي معهم أي علاقة وهي تقوم بحبك الكلام أنهم أتوا لكذا وكذا، وأسكت.
وقررت عدم معاشرتها لأن نفسي انسدت منها ولكني لدي منها بنات وأولاد وتزوجت البنت الكبيرة والثانية مخطوبة والأولاد كبار، لا أقدر على الطلاق ولا الاستمرار معها بهذا الأسلوب، بل وتسرقني وأنا عارف ذلك حتى يتم افلاسي تماماً وهي تعلم أنه ليس لدي شيء وهي أخذت كل حاجة فإذا بها بضغط وتكثر من الطلبات وألجأ للدين ومن ثم السفر حتى أقوم بتسديد الديون ومن ثم ارسال المصاريف، ولم أعاشرها أكثر من شهرين وعندما نويت السفر تخبرني أنها حامل، أقول لها كيف ؟ تقول لي هذا الحمل منك.
وفعلاً أكملت الحمل وأنجبت بنتاً وأنا خارج البلاد ويخبرونني أن البنت تشبهني ظلماً وعدوانا علما أنني على علم أن هذه البنت ليس لدي فيها أي دخل، وقد رأيتها فهي لا تشبه أي أحد من أفراد العائلة، الآن أنا محتار الأولاد كبار والبنات وأزواجهن لا أقدر أطلق أمهم حتى تتفكك الأسرة ولا أقدر أعمل شيء وأنا متأكد حتى الآن هي مستمرة في هذه الأفعال. ما أدري ماذا أعمل، حيث أنني رغم هذا أعامل هذه الطفلة كأنها بنتي لأني أدري أنه ليس لها ذنب، حيث أقوم بمساواتها مع أبنائي في كل شيء حتى أنني أبتسم لها ولا أكشر في وجهها ولكن أخشى أن هذا الأسلوب يعجب أمها وتفتكر أنها خدعتني علماً أنني لم أعاشرها منذ خمسة سنوات. أفيدوني أفادكم الله.
أبو محمد - الخرطوم

إن كان كل ما ترويه عن زوجتك صحيح ، فما الذي يبقيك علي عشرتها كل هذا الوقت ، كل ما تتحدث عنه عن زوجتك سببه أنت كيف تسمح بأن يدخل بيتك رجال غرباء في عدم وجودك ؟ لا شك عندي ان كل أسباب خيانة المرأة السبب فيها هو الرجل ، إما لضعف في شخصيته وتسامحه الزائد عن الحد الذي تستغله بعض الزوجات أسوأ استغلال ، فالحقيقة أنني ضد أي رجل يشكو ضعف زوجته وقلة حيلته معها وهوانه علي نفسه وعليها ، فانا لا أعجب من موقف زوجة تشكو عجزها وقلة حيلتها مع زوجها ، بحكم أنها امرأة قليلة الحيلة مهيضة الجناحين .

فمن الطبيعي أن تنتابها الحيرة إزاء أي مشكلة تواجهها مع زوجها وتعجز عن التصرف ، برغم أن هناك الكثيرات الآن يواجهن مشاكلهن مع الرجل بقوة يحسدن عليها ، لكن ان يشكون الرجل من عجزه عن التصرف مع زوجته ، فهو هنا يكون في حاجة ماسة إلي أن يضخ في دمائه من جديد جينات الرجولة التي تعطيه القوة في غير بطش وتمنحه القدرة علي التصرف السليم ، إن كنت متأكداً من كل ما تقوله عن زوجتك فلماذا تعيش معها إلي الآن ، أو لماذا لم تواجهها بحقيقة تصرفاتها المخزية ؟ أو لماذا لم تطلقها ؟ وأبقيتها زوجة لك كل هذا العمر ، ثم تتسائل الآن ماذا أنت فاعل رغم أن الموقف لا يحتاج سؤال وإجابة بل يحتاج منك رد فعل حاسم وقوي إلا إن كنت تقبل علي نفسك أن تحيا مع زوجة تعلم تماماً أنها لم تحفظك في مالك وعرضك وبيتك .
إن كنت تريد الإبقاء عليها من أجل الشكل العام وعدم تشتت الأبناء فلا أقل من أن تواجهها بأخطائها وتمنعها من الاختلاط المشين وتحمي بيتك بطريقتك فأنا لن أقول لك ما الذي يجب عليك أن تفعله ، وفي حال رفضت الانصياع لأوامرك ولم تتجنب المعاصي ، فليس أمامك سوي الانفصال عنها رغم أنني أري ان هذا الحل غير وارد في ذهنك مطلقاً ، لكن لعله يكون الطريق الوحيد والدرس القاسي الذي يعلمها ان للزوج احترام وللبيوت حرمة يجب أن تراعي .

يا أخي الفاضل لن أعفيك من المسئولية عما آل إليه حال زوجتك وحالك وحال بيتك ، فأنت راع ومسئول عن رعيتك وسيسألك ربك يوم القيامة ، عن الحال المتردية التي تركت عليها آل بيتك ، رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم قال " لا يدخل الجنة ديوث قيل من الديوث يا رسول الله قال الذي لا يغار علي عرضه " ، وفي إحدي روايات وليم شكسبير يقول علي لسان بطل الرواية "ما كان لقيصر أن يستأسد لو لم يكن أهل روما وعولاً " . أرجو أن تكون قد علمت الآن من المخطيء ، وللفيلسوف الصيني حكمة يقول فيها " إن الإنسان حين يخطيء ولا يصحح خطأوه فهو يخطيء مرة أخري ، وأنت قد تركت لزوجتك الحبل علي الغارب ، ولم تكن معها قوي الشكيمة وتكبح جماح جنونها .

abomokhtar
05-06-2012, 07:31 PM
السلام عليكم .. مشكلتي بتتلخص في اني محبط جدا يمكن بسبب الأحداث يمكن بسبب ان عندي مشاكل كتيرة , بس اللي انا ملاحظه ان المشكلة اللي بتهل علية مش بتنتهي وبييجي غيرها في مدة زمنية قصيرة وتفضل المشاكل تتكوم ولا حاجة بتخلص , في وسط ده كله بغوص في تفاصيل الكلام ده
واللي مزود المصيبة اني حاسس ان النحس ملاحقني مش عارف ليه كل ما آجي اقرب على قبول مشكلة معينة الاقي نفسي غرست في غيرها وابدأ من أول وجديد اعود نفسي عليها .. هل الحظ مخالفني ولا انا اللي مش بفكر بطريقة معقولة ؟ مش عارف .. وبعدين انا من النوع اللي مش بحب يشاركني همومي نوع من مراعاة مشاعر البشر انتو عارفين دلوقتي محدش طايق نفسه خصوصا ان الحالة الإقتصادية لما بتقول باي باي الكل بينهار وبيعطل .. ياريت لو ألاقي عندكم ولو كلمة توجهني الواحد في الظروف دي بيعمل ايه ؟.. وشكرا ليكم


مروان

فضفضة
صديقي العزيز أعتقد ان حالتك ليست غريبة بالنسبة للكثيرين وأولهم أنا .. أرى من المفترض أن يبدأ الإنسان في مثل هذه الأشياء اللجوء للمقربين وليس بالضرورة ان يكون لديهم الحل بل لديهم الأهم من ذلك وهو المشاركة المعنوية والتي تمنع الإنسان في الغوص بأحزانه بدرجة ربما تعوقه بشكل كبير .. أنصحك بالكلام أو الفضفضة كما نقول وكي لا تظن في هذا الحل التقليدية فأحب أن أوضح لك أنها طريقة علمية وطبية يتم إستخدامها خاصة في المشاكل التي يصعب حلها أو بعض الأزمات التي يمر بها الإنسان , أما عن مسألة الحظ فهناك قدر وليس حظ .. القدر آت آت .. إذن نستوعبه ونرضى به ونكسب عند الله الصبر بدلا من خسارتنا لهذا الأجر العظيم ففي كل الأحوال نحن مخيرون في الأفعال ومسيرون في النتائج .

abomokhtar
08-06-2012, 10:54 AM
أنا متابع جيد لردود حضرتك علي كل القراء ومعجب بفكر وعقلانية وحكمة الرد علي رسائل القراء وأتمني لحضرتك دوام التميز أنا رجل في منتصف الثلاثين-طموح وناجح وحققت كل طموحي الكبير (العلمي والمالي ), منذ الصغر وانا كل هدفي الدراسة وبعد الجامعة هدفي السفر -وخلال السفر كان هدفي دائما النجاح اي لا وقت عندي للغراميات او الحب مع اني املك كل مقومات الرجولة والوسامة والشخصية وملتزم دينيا -وخلال الجامعه احبوني بعض الفتيات ولكن انا لم احب ابدا,ووضعت تصور لفتات احلامي ونظرا لسفري وبعدي لم اتمكن من العثور عليها ولكن وفقني الله لزوجتي وهيا عندها اقرب المواصفات التي كنت اطلبها في زوجتي .
تزوجنا من 5 سنوات وليدنا طفلين ماشاء الله هما كل حياتي ولكن المشكله انني حتي الان لا احس بالحب مع زوجتي فانا لا اكرها وهيا تحبني جدا, وانا لا استشعر كلمات الحب والغزل لكي اسمعها او اثني عليها في الجانب العاطفي وهيا غير راضيه وعندما تزعل اتصنع الكلمات واقولها لها وكنت اتمني ان احبها واعشقها وان ينزلق الكلم تلقائيا منى بدافع الاحساس بالحب تجاهه لا اريد ان اطيل عليكي ولكن لديا اكثر من سؤال هل يمكن ان تكون شخصيتي الجاده والعمليه هيا سبب عدم حبي حتي الان عموما ؟
هل عدم اقتناعي بزوجتي بالدرجه التي رسمتها لنفسي هوا السبب لعدم حبي لها ؟ وهل لو واجهت الحب واستطعت الزواج هل هذا صح ام خطا مع العلم ان بيتي لن اسمح بهدمه مهما كانت النتائج ؟ وفي النهاية لي رجاء الا تطلبي من ان احاول احب زوجتي , لاني حاولت واصلا غير مقتنع بان الحب ياتي بالمحاولات ؟ وايضا لا تقولي لي لماذا تزوجتها وانت لا تحبها ؟ لاني وصلت لسن 30 ولم اتزوج وانا مقتدر وملتزم وهي كانت افضل البنات التي وجتها في تلك الفترة وايضا هي وافقت وهي الان تحبني جدا . انا اعلم ان رسالتي طويله ولكن انا واثق ان قلبكي وصدركي يتسع لاكبر من ذلك وشكرا.
محمد- مصري في دبي

لا تفسير لدي لحالتك سوي انها نوع من البطر علي نعمة كبري وهبها الله لك الزوجة المحبة العطوف المخلصة ورغم ذلك فأنت لا ترضي عنها ، أنا أقدر حالتك والأتمس لك اكثر من عذر فكما يبدو من رسالتك استقامتك الشديدة التي منعتك من أن تكون لك علاقات عاطفية قبل الزواج ، فتزوجت وفي سن شبه متأخرة ودون أن تعطي نفسك الفرصة لتحب زوجتك ، فتصورت أنها قد فرضت عليك فرضاً دفعك لإغلاق قلبك ناحيتها رغم كل ما تبذله من حب من أجلك ، لكن هل تعرف الحل برأيي الحل هو أن تتركهها فترة تختبر فيها نفسك وعواطفك وتقرر بعد ذلك ماذا أنت فاعل .
من آفات الإنسان أنه لا يقدر دوماً قيمةالنعم التي تحي به خاصة لو كانت ملك يديه ، ويعرف باستقرارها معه ، والمشكلة ليست فيك انت بقدر ما هي في زوجتك التي تحبك وتقدرك وأنت غير عابيء بها ، فلو أنها كانت غير ذلك لفعلت المستحيل لأجل إرضائها ، وهي نصيحة أوجهها لكل زوجة بل وكل زوج أيضاً ، لكل طرف يحب الطرف الآخر دون ألا يبالغ في محبته ، فمن الحب ما ي*** ويخنق ويؤدي إلي النفور ، وخطأ زوجتك للأسف هي انها تحبك فلو أنها كانت غير ذلك لكنت قصدت ودها وبالغت في إرضائها ، لكن لما لا تجرب أن تبتعد عنها بالسفر أو الهجر أو أي أسلوب تراه مناسباً لما لا تجرب الحياة بدونها فترة ، فالتعود امر قد يرهق الكثيرين خاصة ممن لا يرون في الدنيا مشكلات فيتعمدون خلق المشكلات ليشعروا أنفسهم بالتعاسة وانت واحد من هؤلاء ، إن كنت تري نفسك محتاجاً إلي التغيير .

فاجلس إليها وصارحها بما يعتمل في نفسك ، ويجيش في صدرك ويجعلك غير قادر علي مبادلتها حباً بحب ، افتح لها قلبك وصارحها ، وقبل ذلك صارح نفسك أولاً لتعرف ما الذي لا يعجبك فيها ، لما لا تجرب التغيير لن أقول لك حاول أن تحبها ، لأن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء لكنني أقول حاول أن تظر إليها نظرة مختلفة ، حاول أن تبتعد عنها وتجرب الحياة من دونها ، لتري كيف يكون حالك ، فنحن بتعلقنا بالمفقود ننسي دوماً الموجود ، ورغبتك في أن تعيش الحب الملتهب والعواطف الجياشة أنستك نعمة الاستقرار والزوجة الوفية المحبة ، لكن العلاج يكون بالرضا والاقناعة بأن الله لم يحرمنا من شيء إلا ليعوضنا بما هو أفضل منه ، ولم ينقص لدينا شيء إلا لفضل في آخر فاحمد لله علي نعمه ولا تكثر الشكوي فالشكوي تذهب النعم وتفتح باباً للهم انت عنه غني .

abomokhtar
17-06-2012, 09:57 AM
السؤال
أحمد الله أن ساقني إلى هذا الموقع ...

مشاكلي كالتالي:
1- أني أحب أن أشارك الناس، وأتفاعل معهم في أمور الحياة العادية، ولكني لا أقدر على ذلك، منذ سنوات طويلة، أصبحت كأني صغير أمام الناس حتى أمام من هو أصغر من، لا أستطيع الكلام معهم، فأختار العزلة، فليس لي علاقة حتى مع أقرب الأقرباء، لكني مشتاق أن أشاركهم وأصلهم...

2- موضوع اللغة، والكلام أصبح عندي صعبا حيث لا أستطيع أن أعبر عن ما في نفسي كما يعبر الناس عموما بسهولة وبانتظام.

3- النسيان الكثير.

4- تلقائيا أقع في التفكير عن شيء ما، ولو كنت بين الناس.

5- إذا تكلم معي أحد في موضوع فبعد أكثر من دقيقتين، أو ثلاثة لا أستطيع أن أركز معه، بل يطير فكري إلى شيء آخر، ولا أسمع إلى من يكلمني وهو يظن أنني سامع له.

6- عندي احمرار على الوجه مستمر منذ أكثر 5 سنوات بعد أن كان أبيض.

7 - أشعر بآلام في أنحاء الجسم، ونحيف لا أزيد، ولا أنقص، يحرجني سؤال الناس لماذا أنت نحيف؟

8- كان الناس في السابق يحبونني كثيرا، ويرشحنوني لبعض الرئاسات، لأنهم ينظرون إلى ظاهري فقط، ولا يعرفون مشاكلي الداخلية، فلما لم أتقن الإدارات الناس تركوني، وأنا أيضا قررت أن لا أترأس الإدارات مع وجود أقوى مني، وليس ذلك مشكلة عندي، لكن الناس عموما ذهبوا عني وتركوني بسبب عدم تفاعلي معهم كما ينبغي.

*كل ما أريده الآن أن أجد قدرة أن أتكلم، أن أتفاعل ، أن أشارك الناس.

أود أن أشير إلى بعض الظروف التي مررت بها في حياتي لعل لها علاقة مع هذه المشاكل:

1- نشأت في بيت لم أجد فيه حنانا، كان والدي عنيفا بكل معنى الكلمة، فكان هناك قهر ورعب طوال الليل والنهار، وطوال سنوات الصغر، وكذا الضرب لأتفه الأسباب حتى أذكر (أعزكم الله) أني كنت أبول خوفا منه، ومن ضربه...(لا أريد أن أتوسع فأنا لا أدعو لوالدي إلا بالخير لآن له فضائل وما ضربني إلا ليؤدبني في اعتقاده، فلله الفضل).

2- كان والدي أكثر ***ا على والدتي من ***ه علي، وأبصرت المسكينة كيف ...وأحيانا نضرب جميعا في آن واحد، بل إن ***ه ضد والدتي كان حتى وأنا موجود في بطن أمي..لا أريد لا أتوسع ( عفا الله عن والدي؛ لأن له جوانب خيرة كثيرة).

3- بعد عمري 12 سنة ألحقني والدي بمدرسة خارج القرية لمدة 6 سنوات كنت أدرس مقيما فيها، واجهت هنا أيضا مشاكل من أهمها: أن زملاء فصلي قرروا أن يهجروني جميعا لخطأ فعلته كما يظنون، ولكني لم أفعله (وهو شكوى عن أحدهم عند المدير) عاقبوني على ذلك بهجري إلى أن تخرجت من المدرسة، فتضايقت من هذا كثيرا كثيرا، فكنت في عزلة عن الزملاء في هذه الفترة.

فهل لهذه الظروف التي مررت بها علاقة بمشاكلي الحالية؟ وما العلاج إذا؟ جزاكم الله الجنة.

(أرجو ممن يقرأ هذا أن يدعو لوالدي بالخير فقط؛ لأنه والدي مهما فعل).




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سامح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي ما عددته من أعراض منها الآن هي في الحقيقة دليل على أنك تعاني من قلق اجتماعي هذا القلق أو الخوف الاجتماعي أفقدك الثقة في نفسك والمقدرات لديك متوفرة، وكذلك الكفاءة النفسية، لكن نسبة لضعف تقدير الذات لديك بدأت تجد صعوبة كبيرة جداً في التعامل مع الآخرين، وبدأت تظهر عليك الأعراض الفسيولوجية للرهاب الاجتماعي، والتي تتمثل في الشعور باحمرار الوجه، ولديك مشاعر سلبية كثيرة أنك ليس محطة ثقة الآخرين، وإن الناس قد تنتقدك .

أيها الفاضل الكريم هذه صورة واضحة جداً لخوف اجتماعي بسيط مع أفكار سلبية تلقائية سيطرت عليك، إذا نظرنا إلى الأسباب فليس من الضروري أن تكون هناك أسباب، ربما تكون بعض العوامل قد لعبت دوراً في الإصابة في مثل هذه النوع من القلق الاجتماعي.

وأهم عامل أراه هو أن بعض الناس لديهم نوع من الاستعداد الجيني أو الغريزي أو الوراثي لمثل هذه الحالات، وفي ذات الوقت ربما يكون قد مروا بخبرات سلبية سالبة في أثناء الطفولة وهذه قد تكون متعلقة بالتنشئة، أو التعرض لخوف في أثناء الصغر أو هكذا، لا أريدك أبداً أن تنظر إلى عوامل التنشئة التي مررت بها نظرة سلبية، فلا شك أن والدك، وكذلك والدتك لم يريدا بك سوء، إنما هو اختلاف في المنهج التربوي، وهذا شائع جدًا في مجتمعاتنا عموماً الأسباب أو العوامل قد تكون غير موجودة.

ما ذكرنه من عوامل ربما ساهم في هذه الحالة التي تعيشها الآن، وهي ليس بحالة سيئة كل المطلوب منك هو أن تنظر لنفسك نظرة إيجابية صحح مفاهيمك الخاطئة، ولا أعتقد أن الناس ينظرون لك بالسلبية التي تتصورها، وفي ذات الوقت ضع لنفسك برامج يومية تقوم على مبدأ الفاعلية، وغير نمط الحياة، وأهم وسائل لتغيير نمط الحياة هي التواصل الاجتماعي، هذا التواصل يكون في نطاق محصور في بداية الأمر في محيط العمل، والجيران، والتفاعل مع المصلين حين تؤدي الصلاة، زيارة الأرحام، الانخراط في أي نشاط ثقافي، أو اجتماعي، ممارسة رياضة جماعية وعلى الأقل برامج مشي يومية، أو كل يومين مع أحد الأصدقاء، وهكذا، وهذه مداخل جيدة للتفاعل الاجتماعي، وأنا أؤكد لك أن الآخرين لا ينظرون لك سلبياً.

ما تلاحظه من احمرار في الوجه، وخلافه هذه تفاعلات فسيولوجية بسيطة تحدث للناس، من المهم جداً أخي الكريم أن تكون لك مقدرة جيدة لإدارة الوقت، الإنسان إذا أدار وقته بصورة صحيحة، ولم يدع مجالاً للفراغ يستطيع أن يغير حياته كلها بصورة إيجابية جدا.

إذا تمكنت من مقابلة أحد الأطباء النفسيين، فهذا جيد، وإن شاء الله فيه خير، وإن لم تتمكن أعتقد أن تناولك لأحد الأدوية المضادة للمخاوف، والقلق والمحسنة للمزاج سوف يكون ذا فائدة وجدوى في حالتك، وأفضل هذه الأدوية عقار يعرف باسم لسترال، واسمه العلمي سيرتللين، ويسمى تجارياً باسم زولفت، وهو لا يحتاج إلى وصفة طبية، الجرعة المطلوبة في حالتك هي صغيرة، وهي نصف حبة أي ( 25) مليجرام يتم تناولها ليلاً لمدة أسبوعين بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلا لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

الدواء هو دواء سليم، والجرعة التي وصفنها لك صغيرة جداً، طبعاً لكل دواء آثاره الجانبية – السيرتللين ربما يزيد درجة الاسترخاء والنوم لديك قليلاً في الأيام الأولى للعلاج، أيضا ربما تتحسن شهيتك للأكل بعض الشيء، وبعض الناس قد يزداد الوزن لديهم لكنه ازدياد قليل، وقد يحدث لك أيضا تأخر في القذف المنوي عند المعاشرة الزوجية، لكن قطعاً الدواء لا يؤثر على هرمون الذكورة لدى الرجال.

أسأل الله لك العافية والشفاء التوفيق والسداد.

abomokhtar
17-06-2012, 10:01 AM
السؤال
السلام عليكم.

أعاني من مشكلة عويصة جداً، ومع أني لا أعرف أسرد مشكلتي؛ لأني لا أستطيع التعبير عنها، لكنني سأحاول على قدر استطاعتي.

أنا شابٌ -والحمد لله- أملك المال وجمال الخلقة والأخلاق والنسب، وكل شيء، ولا أعاني من نقص داخلي، مشكلتي أنني من أيام الطفولة كان أبي يخاف علي كثيراً، ونشأت وأنا غير جميع الأطفال، لا أملك أصدقاء ولا ونيساً، أيامي كلها وأنا وحيد، ألعب وحيداً، وأتكلم لحالي، وأقضي وقت فراغي في البيت والوحدة والنت، ولا أعرف إلا إخواني وأخواتي فقط، حتى أنني لا أتكلم معهم جميعهم؛ لأني خجول، وكبرت على هذا الحال حتى وصلت سن الـ21، ودخلت الجامعة -والحمد لله- وأبي لا يزال يخاف علي من المجتمع، ولا يريدني أن أختلط بالمجتمع والخروج، ولا يريد الأصدقاء، ويعجبه حالي وأنا هكذا!

أنا لا أستطيع البوح بذلك لأبي ولا لأمي؛ لأنني خجول، ولا أريد أن أزعجهم؛ لأني مطيع لهم، ولأنني أيضا أعرف أن أبي لا ولن يرضى بذلك حتى لو بحت له.

والآن أنا على وشك الإجازة الصيفية، ويوجد لدي وقت فراغ حاد لا أستطيع تملئته بشيء؛ نظراً لأن أبي يمنعني من الخروج من المنزل.

أرى جميع الناس يفرحون بقدوم الإجازة، والشباب يضيِّفون أصدقائهم، والعائلات تتهيب للسفر، وأنا غير ذلك، وأبي من النوع الذي لا يحب السفر ولا الخروج من البيت بداعي الترفيه؛ لأنه يعتبرها مضيعة للوقت، حتى أنني بدأت أفقد لذة الحياة، ولا أحس بلذة الشباب، ولا شيء، أرى جميع الشباب يشترون الأجهزة الحديثة والأمور الشبابية، وأنا لا أهتم بهذه الأمور مع أنه لدي المال.

فكرت أن ما أصابني هو من الخمول والاكتئاب ، وفكرت بتناول البروزاك، وخاصةً أنني بدأت أحس بوسواس الموت وأنني سأموت قريباً، وبالفعل استخدمت بروزاك؛ لأني رأيت من موقعكم أنه مفيد وسليم، واستخدمته لمدة أسبوعين كل يوم حبة، وبدأت أحس بوجع في منطقه الكلى (جانب العمود الفقري ) فخفت فتوقفت عن العلاج، واستشرت أطباء نفسيين، ونصحوني بعدم المجازفة بالأدوية، وأن الأدوية النفسية لها علاقه بالكلى والقلب، ولا بد من الذهاب لطبيب نفسي حتى يشخص حالتي.

هذه قصتي الطويلة، وأتمنى أن لا تنزعج مني يا دكتور، وأتمنى أنك تفهمت الموضوع.

استفسار أخير: هل أستطيع تناول الفافرين للقلق والاكتئاب البسيط؟ وما هي الجرعة المناسبة لي؟ مع العلم أني أعاني من آلام في الكلى، وأخاف أن يؤثر علي ويسبب لي فشلاً كلوياً وحصوات في المدى البعيد، وأيضاً: ما مدى تأثيره على الشعر والقلب والضغط؟

وشكراً.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي، كثير من الآباء والأمهات قد يميز شخصياتهم ومناهجهم التربوية فرض الحماية المطلقة على أبنائهم، وهذا ناشئ من عدة أسباب، أهمها: أن المجتمع الآن أصبح لا يؤتمن في كثيرٍ من الأشياء، فمشاكل الانحرافات، وتعاطي المخدرات وسط الشباب هذا يجعل الكثير من الآباء لأن يكونوا في جانب الحذر الشديد، ويفرضوا حمايةً كبيرة على أبنائهم، ربما يكون هذا تصور والدك، وأرجو أن لا تلومه على ذلك.

هنالك وسائل كثيرة جداً يمكن أن تطمئن الوالد وتكون أنت محل ثقته، وتعيش نوعاً من الاستقلالية، ومن خلالها أيضاً تبني إمكانياتك ومهاراتك الاجتماعية، منها: التواصل، وهو بالطبع مطلوب، وأنا متأكد أن والدك سوف يطمئن كثيراً إذا أرى أن صحبتك ورفقتك من الشباب أصحاب الخلق والدين، ولذلك أنا أرى أن تربط نفسك بالمسجد، اذهب مع والدك للصلاة، وارتبط دائماً بالمسجد، صل صلواتك الخمس مع الجماعة بقدر المستطاع، هنا سوف تستطيع أن تبني علاقات وصداقات طيبة ومتميزة، وسوف يطمئن لها والدك، وهؤلاء يمكن أن تخرج معهم، ويمكن أن تدعهم إلى منزلك، ويمكن أن تمارس معهم الرياضة والذهاب إلى المنتديات أو اللقاءات والمحاضرات والدروس الجيدة والمفيدة، والانخراط في الأنشطة الثقافية وكذلك الرياضية كما ذكرت لك، وأعتقد كل الذي يريده والدك أن يرى فعلاً أنك يمكن أن تكون وسط رفقة آمنة؛ لأن ضغط الزملاء أو ما نسميه بضغط الأنداد، ونقصد بذلك أن الإنسان حين يكون وسط مجموعة، هذه المجموعة إن كانت من أصحاب الأخلاق وتسير على النهج السلوكي الصحيح سوف يأخذ الفرد نفس سلوكهم والعكس تماماً، فالإنسان يتأثر برفاقه، وتأثير الرفاق أو الأنداد أو ما نسميه بالزمر في بعض الأحيان معروف من الناحية التربوية والسلوكية، فأنا أرى أن تأخذ هذه الخطوة بكل جدية، وهي البحث عن الرفقة الطيبة في أي مكان، وأعتقد أن والدك سوف يطمئن لذلك تماماً، ولا مانع أبداً أن تناقش والدك بصورة طيبة ولطيفة وتقول له برفق: (يا أبي أنا أقدر تماماً درجة شفقتك علي، ولكن الحمد لله تعالى أنا على درجة كبيرة من الإدراك والوعي، وأعرف المخاطر الاجتماعية والسلوكية، وأنا أصدقائي هم فلان وفلان بن فلان، تعرفت عليهم هنا وهنالك في المسجد ...الخ) هذه هي الرسالة التي يجب أن توصلها لوالدك، وأعتقد أنك من خلال ذلك تستطيع أن تبني شبكة اجتماعية جيدة جدًا.

الأمر الآخر الذي تحتاجه هو: إدارة الوقت بصورةٍ فعالة، وأن تشارك في الأنشطة الأسرية، هنا سوف يشعر والدك فعلاً أنك تستطيع أن تتحمل المسؤولية، ويمكن أن تعيش حياة فيها شيء من الاستقلالية، إذاً: المشاركات على النطاق الأسري أيضاً ذات فائدة كبيرة.

اذهب لزيارة الأرحام والأقرباء، وأقرباء والدك على وجه الخصوص، وأقرباء والدتك، هذا أيضا يشعر والدك بالأمان كثيراً، ويجعله أيضاً يثق فيك أكثر.

هذه هي المناهج التي يجب أن تنتهجها، وأنا لا أرى حقيقة أنك في نكد أو في كدر، فحياتك طيبة والحمد لله تعالى، وأنت الآن في مرحلة الدراسة الجامعية، ركز على دراستك كما ذكرت لك، وأدر وقتك بصورة صحيحة، ولا أرى أنك في الأصل في حاجة إلى علاج دوائي، البروزاك سليم وغيره سليم أيضاً، ولكن أنا لا أرى أنك في حاجة إلى علاج دوائي، حالتك هي حالة ظرفية، وتصحيح المفاهيم، وبناء شبكة اجتماعية طيبة، وتغيير نمط حياتك، والتفكير بصورة إيجابية سوف يكون كافياً، وإن تمكنت من الذهاب إلى الطبيب النفسي فهذا أيضاً سوف يكون -إن شاء الله تعالى- فيه إضافة إيجابية جداً.

abomokhtar
17-06-2012, 10:03 AM
السلام عليكم

أنا شاب متزوج منذ عام, قبل الزواج كانت لي علاقات نسائية كثيرة, فكنت أتعرف على الفتيات وأوهمهن بالحب والكلام المعسول وببعض الهدايا, وأوعدهن بالزواج لأحصل على المتعة, وكانت تكون بيننا قبلات ومداعبات خارجية فقط دون إيلاج, إلى أن صادفت فتاة مال لها قلبي, وحاولت استدراجها ولكنها أبت وقالت لي إن كنت جادا تحدث مع أهلي, فاعتذرت لها بأنني لست مستعدا ماديا, فقالت عندما تكون مستعدا بيت أهلي مفتوح, ورفضت أن تقيم أي علاقة من أي نوع.

هي إنسانة متحجرة جدا بالرغم من أنها جامعية, ومع ذلك ليست متفتحة, المهم فشلت كل محاولاتي معها ولم أجد لها سبيلا غير الزواج, فتقدمت لها وتم القبول ثم الخطوبة, حتى في فترة الخطوبة كانت ترفض الخروج معي أو أن أنفرد بها, وكنت أفكر جديا أن أفسخ الخطبة بسبب تلك التصرفات, فأنا لست معتادا على هذا, ولكن حبي لها جعلني استمر, لا أنكر أني كنت سعيدا أحيانا بتلك التصرفات, فعجلت الزواج لأتفادى أي خلافات.

بعد الزواج عشنا فقط شهرين في قمة السعادة ثم بدأت الخلافات, فأصبحت عديمة الثقة بي, وكلما خرجت من البيت تريدني أن أصطحبها معي, ولو رأتني أقف مع أي فتاة أو امرأة تتشاجر معها ومعي, وتسبب لي كثيرا من المشاكل والاحراجات, فهي لا تريد أن تنسى علاقاتي السابقة ومحاولاتي معها قبل الزواج, فقلت لها لماذا وافقت بالزواج مني وأنت لا تثقين بي؟ فقالت كنت أحبك وخشيت أن أعترف بذلك فتطمع في.

وفي كل يوم مشاكل بسبب الماضي, ولأني أحبها ما زلت متمسكا بها وهي أيضا تحبني كثيرا, ولا تهدأ إلا إذا عدت من العمل, ولا أخرج من البيت وأقضي معها اليوم كاملا فتهدأ وتكون إنسانة مختلفة تماما, وأنا لا أطيق الجلوس في البيت, ولا أعلم ماذا أفعل, والطامة الكبرى أنها تمتنع عن معاشرتي بسبب الصلاة, تريدني أن أصلي الصلوات الخمس في المسجد, وأنا لا أستطيع فعل هذا في الوقت الحالي, وإن لم أفعل ذلك تمتنع عني, وهذا الأمر يزعجني كثيرا.

فعلت كل هذا لأحصل عليها وفي الأخير تمتنع عني, تحاورت معها في هذا الموضوع فقالت حرام شرعا أن أملكك نفسي وأنت لا تصلي, عرضت عليها الطلاق فرفضت رغم أني أصلي ولكن بصورة غير منتظمة, وتقضي اليوم واعظة, هذا حرام وهذا حلال, ولا تجد غيري حتى تعظه, فأنا محتار معها جدا, ولا أريد أن أتعامل معها بقسوة لأني أحبها, وهي حامل أيضا.

في أكثر من مرة أعيدها لبيت أهلها وأقضي السهرة مع أصدقائي وأعود إلي البيت فأجدها في انتظاري, تعود من تلقاء نفسها وتكذب على أهلها عندما يسألوها عن سبب الزيارة تقول لهم للاطمئنان عليكم, وتجلس عند أهلها قرابة الساعتين وتطلب من أخيها أن يعيدها, ولا تقول لهم الحقيقة.

الكذب حرام شرعا فكيف تحاسبني على الصلاة وهي تكذب, فأنا أستطيع أن أحضر إحدى صديقاتي إلى المنزل وأعاشرها أمام عينها إذا استمرت في هذا, أنا بصراحة أحن إلى الماضي أحيانا, ولا أريد مشاكل معها, خصوصا أن والدي يحبها كثيرا ويعدها مثل ابنته, ووالدي رجل شديد, ولا يتفهم ومتحجر أيضا, ويفرض علي قيودا بعد أن تزوجت لعلمه بعلاقاتي السابقة, وقد وعدته بعدم تكرار ذلك, ولكنه لا يثق بي هو الآخر, فهو يسأل زوجتي يوميا إن كنت أتأخر خارج المنزل أم لا.

تتعمد أن توقظني منذ الساعة 3.30 صباحا وتقول والدك ينتظرك لصلاة الفجر, وعندما أستيقظ لا أجده, أسألها فتقول ينتظرك في المسجد, أذهب إلى المسجد فأكتشف أن والدي لم يمر علي, تشتكي له مني كثيرا فيوبخني كثيرا بسببها, فأنا كنت أسعد حالا قبل الزواج, ولا أعلم كيف أتصرف معها لكي تتركني بحالي.


الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبًا بك، ومن أعماق قلوبنا نحن سعداء يقينًا بأنك رغم ظروفك التي تمر بها إلا أنك تذكرت إخوانًا لك في الله بمقدورهم - بحول الله وقوته - أن يساعدوك على الأمن والأمان والاستقرار، خاصة وأنك تعلم أن هذا الموقع موقع إسلامي ليس موقعًا كغيره من المواقع الأخرى.

ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يغفر لك وأن يتوب عليك، وأن يمنحك القدرة على اتخاذ القرار الصعب الجريء, وهو التخلص من تلك العلاقات المحرمة، وأن يشرح صدرك للمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وأن يبارك لك في هذه الجوهرة المكنونة والدرة المصونة التي أعتبرها – بحقٍ – كنزا من أعظم كنوز الجنة وهبك الله إياه وإن كنت لا تعرف قيمته.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أخي الكريم الفاضل مُهند – أُقسم لك بالرب الذي رفع السموات عن الأرض بلا عمد أن الله قد منحك منحة من أعظم منح الله تبارك وتعالى للعبد في هذه الحياة الدنيا، امرأة بهذا المستوى من العفة والنظافة والفضيلة والصلاح والتُقى، مُثلها لا تُطلق – أخِي مُهند - . أنا معك أن ماضيك صعب ومؤلم وعنيف وقاسٍ، ماضٍ مزعج، ماضٍ سيقض مضجعك في قبرك، ماضٍ سيجعل موقفك حرجًا بين يدي جبار السموات والأرض يوم القيامة، كل تصرف فعلته في الحرام سوف ينتقم الله منك انتقامًا عظيمًا يوم الزحام، إلا إذا تبت إلى الله تبارك وتعالى وسرت وراء هذه الجوهرة المرأة الصالحة العفيفة الفاضلة.

أخِي مهند: قسمًا بربي أن هناك ملايين من الشباب يتمنون رُبع امرأة كامرأتك هذه، في عفتها وفضيلتها، وفي حفاظها على نفسها، وحرصها على عدم الوقوع في الحرام، وحبها لك، هي تضطر أن تكذب من أجل حبها لك، هذه امرأة نعمة، نعمة – أخِي مهند – بمعنى الكلمة، أنتَ توصلها إلى أهلها وهي غضبانة على ألا ترجع، وهي تخبرهم بذلك محبة فيك وحرصًا عليك، وتقول لهم (إني جئت للزيارة) وتقول أنت هذا كذب. هذا الكذب جائز يا أخِي، هذا من الكذب الذي حث عليه الإسلام، هذا نوع من الإصلاح، امرأة تساوي ملء الأرض من هؤلاء اللواتي تتعامل معهم أنت – أخِي الكريم مُهند - . صدقني ورب الكعبة، لقد منحك الله منحة عظيمة، وأنا لا أريد أن أقول أنت لا تستحقها فعلاً بمعنى الكلمة، لأنها لولا أنك دخلت معها في رهان عندما فشلت في الوصول إليها ما أعتقد أنك فكرت فيها، ولولا أنها أحبتك ما أعتقد أنها فكرت فيك أيضًا، لأن مثلها يختلف عنك تمامًا.

يا عبد الله: لقد منحك الله منحة عظيمة، والدك يحبها، لأنه رجل واعي، رجل فاهم، صالح، نقي، يعرف أن المرأة النقية العفيفة تساوي ملء الأرض ذهبًا، بل أغلى من الأرض ذهبًا، وخاصة أنك عندما تكون معها في البيت تراها امرأة في قمة الروعة، ماذا تريد، بالله عليك أتريد أن تظل – أجلَّك الله – كاللاهث الذي يلعق ويلهث في الطرقات ويجري وراء كل غانية وساقطة وكل امرأة تُبدي له بعض التغنج أو بعض الميوعة، هل هذه رجولة؟ هل هذه التصرفات تُرضي الله سبحانه وتعالى؟

كونك تقول أنها تفرض عليك أن تصلي في جماعة، أليست هذه نعمة عظيمة أن تعينك على القيام بأعظم حق فرضه الله عليَّ وعليك – وهو الصلاة – ألا تعلم بأن ترك الصلاة يؤدي إلى الخروج من الملة كما أخبر النبي الكريم - عليه الصلاة والسلام - ؟!

أخي الكريم مهند: أريدك أن تتعقل، أن تعود إلى رشدك وصوابك. والله يا أخِي إنك في نعمة عظيمة، أُقسم برب الكعبة هذه أعظم من الحور العين في الجنة، امرأة بهذا المستوى – يا رجل – حاول أن تغيّر نفسك لتصل لمستواها، ولا تطلب منها أن تغير نفسها لتصل إلى مستواك، لأن مستواك في الحضيض، وهي فوق السحاب، وهي تريد أن تأخذ بيدك إلى العلياء – يا رجل – تريد أن تبني لك مجدًا في جنات الله تعالى، تريد أن تجعلك رجلاً طاهرًا نقيًّا عفيفًا عظيمًا فاضلاً، تريد أن تجعلك وليًّا من أولياء الله، إنها تأخذ بيدك إلى الجنة – أخِي الكريم مُهند – إنَّ مثلها (والله) لا ينبغي أبدًا أن تفرط فيها أبدًا، أن تضعها في عينيك، في سويداء قلبك.

كونك تقول لا أعرف أن أتصرف معها؟ أنت حاول أن تترك الحرام من أجل الله تعالى، ثم إكرامًا لها، حاول أن تقطع هذه العلاقات، امرأتُك فاضلة – يا رجل - .

أنا أسألك (بالله) هل ترضى أن تكون لها علاقات من ورائك وأن تمشي مع الرجال وأن يقبّلها الرجال – كما تفعل أنت – هل ترضى بالله عليك ذلك؟ والله ستقول (لا أرضى) والله ستقول (لا أرضى) فاحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة. النساء اللواتي تمشي معهنَّ: أليس بعضهنَّ متزوجات؟ هل يرضيك أن امرأتك مثلهنَّ خائنة فاجرة تعرض جسدها وتعرض بدنها على رجل لا يحل لها؟!

يا رجل: أنت في نعمة، يا رجل (والله) أنت في نعمة، حاول أن تغير من واقعك، وأن تستجيب لطلبات امرأتك، لأنها (والله) تدعوك إلى عز الدنيا وسعادة الآخرة، تدعوك إلى كل خير، إلى كل فضيلة، ولذلك تقول والدك يحبها لأنه متحجر، بالعكس، والدك يحبها لأنها فاضلة، لأنها تستحق ذلك، والله تستحق أن تضع نعلها على رأسك، لأنك لن تجد مثلها في هذا الزمان، والله أنا أقول (نعمة) والله نعمة عظيمة أكرمك الله بها.

أخِي الكريم مُهند: امرأة بهذا المستوى من النقاء، بهذا المستوى من العفاف، بهذا المستوى من الطهر تقول (لا أدري كيف أتصرف معها) حاول أن تغير نفسك لتصل إليها، امرأة كنز – يا أخِي – والله، أعظم من كنوز الأرض، امرأة عفيفة فاضلة، لا تنظر إلى ما حرم الله، ولا تتكلم مع رجل أجنبي أي كلام حتى وإن كان قليلاً، وتريد أن تتنظف مثلها، تريد أن تكون نظيفًا فاضلاً عفيفًا، هل مثلها يفكر أحدًا في طلاقها؟! تذهب إلى المسجد وتكتشف أن والدك لم يمر عليك، هذه نعمة أنها تعينك على طاعة الله تعالى، لأنها تعلم أن والدك يصلي في المسجد وتريدك أن تكون عبدًا صالحًا.

أنت تقول بأن والدك لا يثق فيك: لتصرفاتك السيئة، وأحوالك العجيبة، فهي كذلك أيضًا، ولكنك عندما تترك الحرام من أجل الله - ليس من أجلها – وعندما تحافظ على الصلاة ستجد كل أمورك طيبة وبخير، وستسعد بزوجتك وبصلاحها، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمةً منا وذكرى لأولي الألباب} وقال تعالى: {وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين}.

هذه امرأة تعينك على الخير، تعينك على طاعة الله، وخير النساء من قامت في الليل فصلت ثم نضحت في وجه زوجها الماء فصلى، وخير الرجال من قام من الليل فصلى ثم نضح في وجه زوجته الماء فصلت.

أسأل الله لكم التوفيق والسداد، والثبات على الحق، والعصمة من الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يؤلف على الخير قلوبكم، وأن يصلح ذات بينكم، وأن يصرف عنكم كيد شياطين الإنس والجن.

هذا وبالله التوفيق.

abomokhtar
17-06-2012, 10:09 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله بركاته

عمري 29 سنة، متزوج منذ ثلاث سنوات -ولله الحمد- عندي بنت عمرها سنة، ولكن حياتي الزوجية مدمرة، بمعنى الكلمة، وبها الكثير من الخلافات والمشاكل، وتدخل أهلها، وتعنت والدها معي، وطوال ثلاث سنوات لم أعش معها غير أربعة شهور فقط؛ وذلك لأني أعمل بدولة أخرى، وهي ترفض أن تسافر معي لأنها تعمل، ولا ترغب في ترك عملها، بالإضافة أنها مادية، وكل ما يهمها فقط الأمور المادية، وتطالبني أن أرسل أموالا وهدايا لها ولأهلها.

وأنا لا أستطيع الرجوع إلى بلدي في الفترة الحالية؛ لأني لا أريد أن أضيع فرصة العمل في إقامتي، وفي نفس الوقت أنا متأثر نفسيا من عدم رغبتها في العيش معي، وتفضيلها العمل وأهلها علي، ولا أرغب في الطلاق كي لا أضر بابنتي الصغيرة، فما الحل الأمثل؟

مع أني خلال الثلاث سنوات قد قمت بشتى الطرق كي أقنعها ولكن لا جدوى! ولا أملك غير الصبر، ولكني أخشي على نفسي من غضب ربي عز وجل، وأنا أجد كل الطرق مغلقة في وجهي، ولا أعلم هل هذه الزوجة نقمة؟!



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
نسأل الله تعالى أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك، ونرحب بابننا الكريم في موقعه بين آباء وإخوة يحرصون على مصلحة شبابنا والفتيات، ونسأل الله أن يعينك على تجاوز هذه الأزمة، وأن يجلب لك الوفاق والوئام، وردد في ثبات ويقين وثقة في الله: { رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}.

ابننا الكريم الذي يظهر لنا أن تدخل أسرة الفتاة في مشاكلها له علاقة وثيقة بالذي يحدث، وإذا كانت هذه الفتاة وهذه الزوجة طيبة ذات خلق ودين، وفيها امتيازات تميل إليها النفس، فإننا ندعوك إلى أن تصبر عليها إلى أن تحاول أن تعدل في تعاملك بينها وبين أهلها، فعليك أن تستخدم معها الحكمة والأسلوب الجميل حتى لا تتولد عناصر العناد بينك وبينها.

وأرجو أن تعلم أن كثيرا من الزوجات ربما تصر على العمل لمصلحة أهلها من أجل أن تنفق على أهلها، وقد يكون السبب في إصرارها على العمل هو عدم الشعور بالأمن، فأشعرها بالأمن والطمأنينة والحب والرغبة في مصلحتها، وحاول أن تكرر المحاولات وتدخل الوساطات من أجل أن تكون هذه الزوجة معك ولو إلى حين، ونقترح عليك أن تطلب منها المجيء في عطلتها الرسمية، وعندها سوف يتغير الوضع؛ لأنك عندما تنعزل معها وتعيش معها في مكان بعيد عن أهلها، بعيدا عن المؤثرات الخارجية فإن الصورة سوف تكون أمامك واضحة جداً، لكن ما دامت الزوجة مع أهلها، وما دام لها عمل ولها راتب، فإن الأمر يكون فيه صعوبة، ودائماً حل المشاكل بالمراسلة بالتواصل بالهاتف قد يكون فيه صعوبة.

لكن عندما تكون الزوجة عند زوجها تأنس به ويأنس بها، ويتحاور معها في هدوء فإنهم يصلون بحول الله وقوته إلى حلول كثيرة بعيدا عن المشاكل، فنحن نقترح عليك إذن أن تحاول المجيء بها في عطلتها الرسمية أو تحاول أن تذهب معها إلى بيت الله الحرام في عمرة، وهناك وإلى جوار الحرم المبارك في تلك الديار المباركة تجلس وتحاورها بوضوح في منتهى الوضوح حول هذه المسألة وحول هذه الخلافات التي تحدث.

وأرجو كذلك أيضا أن تحسن إليها عند المجيء إليك، وتجتهد في أن تعاملها بالحسنى، وتنجح في أن تشبع رغبتها وحاجتها إليك، وأن هذه المسائل تساعد المرأة أن تكون مع زوجها، ولكن إذا فقدت العطف والحنان، ودخل جانب التحدي والعناد، فإن المرأة عند ذلك على الأقل ربما لن تقهر، والمرأة عندها قدرة على الصبر ربما تفوق الرجل في ذلك كثيراً، فأنت بحاجة إلى المسايسة، إلى المدارة، إلى التعامل مع هذا الوضع بهدوء بمنتهى الهدوء، ونتمنى ذلك، وقد صبرت كثيراً، فواصل مشوار الصبر، وأن يكون لك منهج في أن تكون هنا أو هناك، فأنت تكون معها أو تكون معك هي، وهذه أمور ينبغي أن تنظر إليها من كافة الزوايا، فإذا تبين لك وجه الصواب فعند ذلك يمكن أن تفعل وتنحاز لما تراه صوابًا، وأرجو أن لا تستعجل في الطلاق لأنك لا ترغب فيه؛ لأن الطلاق لا خير فيه غالباً.

الظاهر أيضا أن المشكلة لها أطراف خارجية له أثر كبير، وعند ذلك قد يكون في الطلاق ظلم للزوجة لأنك لم تحاول أن تستغرق رأيها بمنتهى الوضوح لتتعرف على رأيها شخصياً وليس رأي أهلها؛ ولذلك أرجو أن تعطي نفسك فرصة وتكرر المحاولات وتنوع في الأساليب، وتحاول أن تلتقي بها بعيداً عن أهلها، وعند ذلك سوف تتعرف على وجهة نظرها الواضحة، والتي يمكن أن تبني عليها حياتك ومستقبل هذه الأسرة.

نحن نتمنى أن لا تضيع فرصة العمل، ونتمنى كذلك أن تتيح لها فرصة من أجل أن تعمل فأنتم لا زلتم في بداية تكوين الأسرة، وسوف يكون الأمر سهلا ومفهوما إذا عرفت أسباب إصرارها على العمل وإصرار رغبتها في الاستمرار في وظيفتها، فإن معرفة السبب تزيل العجب، وتعيننا بحول الله وقوته في إصلاح الخلل والعطب.

وإذا كانت السبل والطرق مغلقة فنحن ندعوك إلى أن تلجأ الله تعالى وأن تكثر من الاستغفار والتوجه إلى الله تعالى، وعليك أن تحرص على طاعة الله تعالى.

نسأل الله أن يجمع بينك وبين زوجتك على الخير، وأن يستخدم الجميع في طاعته وأن يحسن ختامنا، وأن يحسن خلاصنا، وأن يختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وبالله التوفيق والسداد.

abomokhtar
17-06-2012, 10:11 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
تحية طيبة وبعد:

أنا شاب في ال28 من العمر، تزوجت من نحو ستة أشهر، وعندي خلافات متكررة مع زوجتي، ومن خلال هذه الخلافات اكتشفت أنها شخصية غير التي كنت أعرفها! فزوجتي عنيدة ولا تطيع كلامي، في واحدة من خلافاتي معها في يوم من الأيام جاءتني وأخبرتني بأنها تريد أن تصوم، ومع العلم بأنها حامل في شهرها الرابع في ذلك الوقت، فأخبرتها بأن لا تصوم خوفاً عليها وعلى الطفل، ومع العلم بأنها لا تتغذى جيداً، وعندها حالة رعاف متواصل، فخفت عليها وأمرتها بأن لا تصوم، فقالت لي: سوف أصوم .. وذهبت، وعندها جن جنوني فأقسمت عليها لو صمت سوف أطلقك!

علماً أنها مهملة في أعمال بيتها، بسبب متابعتها لمسلسلات على التلفزيون، وهي تتابع هذه المسلسلات في أوقات متأخرة من الليل، وفي ذلك الوقت أكون أنا محتاجاً للراحة، لأني أستيقظ في الصباح الباكر للذهاب للعمل، وعندما منعتها من السهر على التلفزيون لمشاهدة هذا المسلسل غضبت واشتد غضبها، وبعد عدة أيام أصبحت تتابع إعادة المسلسل، مع العلم بأن إعادة هذا المسلسل يكون في وقت الظهيرة، وفي هذا الوقت آتي إلى البيت بعد الدوام الأول لتناول وجبة الغداء، وبعدها أخلد للنوم، وبعدها أستيقظ للذهاب للعمل للدوام الثاني، وأيضاً هي دائماً ما ترفع صوتها عندما نتناقش في هذه الخلافات، وترفع صوتها وعندما أخبرها أن تتحدث بصوت منخفض تخبرني بأنها لا تستطيع.

هذا: وعندما أخبرها بأن الجيران يسمعون كلامك فتقول لي: لا يسمعون شيئاً، وأنا متأكد أنهم يسمعون كل كلامها وبوضوح.

أفيدوني جزاكم الله خيراً، فأنا أصبحت كثير التفكير في أمور كثيرة، ومن هذه الأمور أصبحت أفكر في أنني أخطأت في الاختيار، وكثير من مثل هذه الأفكار أضحت تجوب في خاطري.

لكم مني فائق الاحترام والتقدير .




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد المكي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.. وبعد:

بداية نرحب بابننا الكريم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح له النية والذرية، وأن يقر عينه بصلاح هذه الزوجة، ونذكره بقول الله تبارك وتعالى: {وأصلحنا له زوجه} ماذا كانوا يفعلون؟ {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين} ونسأل الله تبارك وتعالى أن يديم علينا وعليكم العافية والتوفيق والسداد.

أعتقد أن مدة ستة شهور غير كافية لاكتشاف شخصية هذه الزوجة، ولذلك لابد من التعامل مع الوضع بمنتهى الهدوء، وغالبًا الأشهر الأولى بل السنة الأولى فيها مشاكل، وتحتاج إلى وقفات، لكون الرجل والمرأة كل واحد جاء من بيئة مختلفة، بطبائع مختلفة، بنمط حياة مختلف، ويخطئ جدًّا عندما يحاول كل طرف أن يغير الطرف الآخر ليكون على برنامجه، ويبرمجه على الوجه الذي يريد، ولكن الصواب هو أن يحصل تنازلا من هنا وتنازل من هناك، حتى يحصل اللقاء في منتصف الطريق.

هذه نقطة أرجو أن تكون واضحة، ولذلك الظاهر أنكم تختلفون في أشياء فرعية، وهذا الخلاف يكبر والأصوات ترتفع، وفي النهاية القضية لا تساوي شيئًا، هي قضايا ستصلون فيها بحول الله وقوته إلى حل، وستصبح هذه الخلافات ذكريات جميلة مضحكة، وهذا الذي ينبغي أن يحصل، لأن أي مشكلة ينبغي أن تأخذ حجمها وحيزها المناسب، فما بينكم من العناصر والقواسم المشتركة والأمور الجامعة أكبر آلاف المرات من المشكلات التي عُرضت الآن والتي تحصل عادة في كل البيوت.

ليست المشاكل أن تحصل في البيوت، ولكن المشكلة في الكيفية التي نتعامل بها مع تلك المشكلات، فمن الناس من يضخم المشكلة، ويظل يومه متوترًا لأجل مشكلة صغيرة، والصواب هو أن نحصر المشكلة في إطارها الزماني وفي إطارها المكاني، وأن نصطحب المشاعر النبيلة والنوايا الطيبة، وأن نتجنب سوء الظن عند حصول مثل هذه الخلافات.

عند تأمل هذه النماذج التي ذُكرت يلاحظ الإنسان أنها فيها خير وأنها تريد أن تصوم وأنت تحاول أن تمنعها، طبعًا الرجل يمنع المرأة إذا كان بحاجة إليها، لكن إذا لم يكن بحاجة إليها وكانت تطيق الصيام فالأفضل أن يجعلها تصوم لله تبارك وتعالى، لأن هذا بمثابة استئذان، فهي لا تصوم وهو حاضر إلا بإذنه، ولذلك أرجو ألا تعطي هذه الأمور أكبر من حجمها.

إذا كانت هي حامل وتريد أن تصوم فهي ستعرف عندما تتعب، عند ذلك ستعود إلى الفطر وتستخدم الرخصة التي أعطاها الله تبارك وتعالى للمرأة الحامل، لأن الحامل كما قال ابن عباس: (وهل هناك مرض أشد من الحمل)؟

المسألة تحتاج منك إلى صبر وتعامل مع الوضع بهدوء، والغريب أنها وهي التي تحرص على الصيام تشاهد المسلسلات، هذه المسلسلات التي يجتمع فيها مجموعة من الكذّابين والكذَّابات والدجَّالين والدجَّالات والفاسقين والفاسقات ليطرحوا قضية ربما كان جزءًا يسيرًا منها حقيقي والباقي وهمي عبارة عن كذب في كذب.

يؤسفنا أن بعض الناس فعلاً يتواصل مع هذه المسلسلات والمتابعة لها، ولو كانت في أوقات متأخرة، ليكون الثمن هو التأخر في صلاة الفجر أو التقصير في بعض الواجبات، والعلاقة وثيقة بين مشاهدة المسلسلات والسهر فيها وبين التقصير المذكور تجاه بيتها وأسرتها.

لكننا دائمًا مثل هذه الأمور ينبغي أن نعالجها بهدوء، ولابد أن تدرك أن المرأة عقلها صغير، وأن الرجل هو الذي ينبغي أن يصبر عليها، قال تعالى: {وعاشروهنَّ بالمعروف فإن كرهتموهنَّ فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا} قال ابن كثير: هي المرأة يصبر عليها زوجها فيرزقه الله تبارك وتعالى منها الوالد الصالح.

نحن نوصيك بالصبر والمداراة وحسن التعامل، والملاطفة لهذه الزوجة، فإن الزوجة العنيدة أيضًا لا نقابل عنادها بعناد.

ومسألة رفع الصوت يبدو أنها مسألة طبيعية وهي حيلة الضعيف، وهذا مما ينبغي أن يعرفه الرجال، فإن المرأة عندها خمسة طبقات بخلاف الرجل الذي لا يملك إلا ثلاث طبقات من الصوت، فهي تتكلم وهي الضعيفة، فدائمًا الضعيف تجده يرفع صوته ويصيح ويصرخ، والمرأة كذلك ضعيفة.

أيضًا هي لا تشعر بنفسها عندما يرتفع الصوت، ولذلك لعلك لاحظت أنها أنكرت، وقالت إن الجيران لا يسمعون صوتها، هذا من طبعها ومن طبع سائر النساء.

إذا رفعت صوتها فلا ترفع صوتك، ولكن بمنتهى الهدوء تقول لها: (لو سمحت أنا قريب منك خفضي الصوت) بهذا اللطف وبهذا النوع من الكلام دون أن يكون هناك إساءة أو جرح للمشاعر.

لذلك أرجو أن تنتبه لهذه المسائل وتحاول أن تذكر هذه الزوجة بمحاسنها، بصيامها، بصلاتها، ثم تدعوها إلى أن تقوم بأداء العبادات التي شرعها الله تبارك وتعالى، وأنه إذا حصلت مشكلة ينبغي أن تختار الوقت المناسب والألفاظ المناسبة لتناقشك فيها.

الأفكار التي تجول في خاطرك ينبغي أن تُبعدها تمامًا، وينبغي أن تُدرك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر) إذا كان في هذه الزوجة بعض العيوب التي ظهرت لك فينبغي أن تُوقن أن فيها بعض الإيجابيات الكثيرة، وهكذا الرجال والنساء.

لذلك هذا من إعجاز هدي النبي – عليه صلوات الله وسلامه – فالإنسان إذا كره من زوجته خُلقًا رضي منها آخر، فمن الذي ما ساء قط، ومن الذين له الحسنى فقط، إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث، وكثير من الناس ربما اختلف مع زوجته وطلقها فلما يتزوج الثانية أو الثالثة يدرك أن النساء نمط واحد وأنهنَّ ناقصات عقل ودين يحتجن إلى شيء من الرعاية، لأن جرعة العاطفة زائدة، فجرعة العقل ناقصة وجرعة العاطفة زائدة.

ينبغي أن نتعامل مع مثل هذه الأمور بمنتهى الهدوء، ونسأل الله أن يستخدم الجميع في طاعته، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجه الكريم، وأن يؤلف على الخير قلوبكم، وأن يصلح ذات بينكم.

abomokhtar
17-06-2012, 10:13 AM
السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي يا سادة أني متزوج منذ سنة من فتاة محترمة وخلوقة، ومن أسرة طيبة، ولكن زوجتي كانت في بيت والدها تأمر فتطاع، وهي تتمتع بعقلية طفلة! فكنت أعطيها مصروفها الشهري لتقضي به احتياجات المنزل فتذهب وتشتري به اكسسوارات خاصة بها، وعندما ألومها تبكي فأرضيها، ومن ثم أصبحت أشتري أنا احتياجات المنزل.

وكنت أعمل لمدة 8 ساعات في اليوم، مددت عدد الساعات إلى 12 ساعة لأتمكن من توفير متطلباتها، وأتعامل معها بالفعل على أنها طفلة رغم أن عمرها 20 عاما، وقلت عندما تنجب وتصبح أما سوف تتغير شخصيتها، إنما المشكلة الأكبر أنها لا تريد الإنجاب؛ لأن ابنة عمها توفيت وهي تلد، فاعتقدت أنها سوف تموت إذا أنجبت.

حاولت معها مراراً وتكراراً دون فائدة، وأصبحت اصطحب بنت الجيران التي عمرها عامان إلى المنزل كي تقضي معنا بعض الوقت وألعب معها لتراها زوجتي ويرق قلبها، لكن دون فائدة، فهجرتها ونمت في غرفة أخرى ففوجئت بها تقف أمام باب الغرفة وتبكي مثل الأطفال؛ لأنها تخاف أن تنام بغرفة بمفردها! فلم أتحمل بكاءها، فذهبت معها إلى غرفتها وفشل الهجر.

وبعد مرور عام فشلت أنا وأهلها في إقناعها ولم أعلم أهلي بأي شيء عن الموضوع، فأظهرت لها موافقتي على عدم الإنجاب ومشيت معها على قدر عقلها! وكانت تستخدم حبوب منع الحمل، فلي صديق شقيقته تعمل ممرضة في عيادة أمراض نساء، اتفقت معها على أن تقنعها بتغيير وسيلة منع الحمل، وتعطيها وسيلة وهمية تمكنها من الإنجاب، وبالفعل جلست معها شقيقة صديقي وأقنعتها بتغيير الحبوب إلى حقن كل 6 شهور، فوافقت زوجتي، واصطحبتها وذهبنا إلى العيادة وأعطتها شقيقة صديقي حقنة فيتامينات بدل حقنة منع الحمل، وبعد فترة حدث الحمل فاستشاطت غضباً وعصبية، واتهمتني أني أريد ***ها وتركت المنزل وذهبت لأهلها.

أرجو مساعدتكم لحل المشكلة وهل أنا مخطئ؟!



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك أيها الأخ الحبيب نسأل الله تعالى أن يصلح زوجتك، ونحن نشكر لك أيها الحبيب حسن خلقك ومعاملتك لزوجتك برفق ولين، وأنت مأجور على ذلك كله، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، ونتمنى أيها الحبيب أن تستمر على ما أنت عليه من التلطف بزوجتك ومحاولة الإحسان إليها بقدر ما تستطيع، وكن على ثقة بأن ذلك سوف يعود عليك وعلى زوجتك وعلى أولادك - بإذن الله - في المستقبل، بمزيد من الاستقرار والطمأنينة والحفاظ على البيت.

أما بشأن الحمل فمما لا شك فيه أيها الأخ الكريم أن من أعظم مقاصد الزواج تحصيل الذرية، وأن هذا حق للزوج كما هو حق للزوجة كذلك، فليس من حق زوجتك أن تمتنع من الإنجاب بهذا العذر الواهي الذي توهمته، فقد أحسنت في التحيل والتلطف بها إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة، ولا ينبغي لك أن تصارحها بما كان منك إذا كنت لم تصارحها إلى الآن، وحاول بقدر الاستطاعة الاستعانة بأهلها وكل من له تأثير عليها.

حاول أن تقنع والدتها بأن تستعين بصديقتها، وأنه لن يلحقها بإذن الله تعالى أذى أو ضرر، وألفت انتباهها إلى أن النساء كلهن يحملن ويضعن في ظروف طبيعية والحمد لله، وإلا ما ندر، وحاول أن تشجعها بأن صحتها جيدة ونحو ذلك من التطمينات، وأنها سوف تسعد بإذن الله حين ترى طفلها الصغير يلعب بين يديها، مع إرشادها إلى الإكثار من الدعاء الله تعالى بأن يحفظها ويرعاها ويمتعها بصحتها وولدها.

حاول أيها الحبيب بقدر الاستطاعة التلطف بأهل زوجتك، ومحاولة الاستعانة بهم لتتغلب زوجتك على هذه الأوهام التي تعيشها، ولن ترى منها إلا خيرا في المستقبل فنوصيك بالصبر عليها، وقد صبرت كثيراً فواصل على ما أنت عليه.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح زوجتك، وأن يديم الألفة والمحبة بينكما.

وبالله التوفيق والسداد!

abomokhtar
17-06-2012, 10:16 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا إنسان قد واجهت في حياتي الكثير، بالرغم من سني الصغير، وأبلغ من العمر 26 عاماً، ولكني قد واجهت ما يعطيني خبرة في الحياة لا بأس بها، ولكن فوق كل ذي علم عليم -ونعم بالله-.

أحببت إنسانة، وأعطيتها من الحب كل ما أستطيع، وكل ما لا أستطيع، وأحاول التضحية بأي شكل، وبأي أسلوب كي أعبر عن حبي لها، وهي أيضا أحست بالاطمئنان، وتحبني حبا شديدا، ولكن بالرغم من هذا يحدث بيننا مشاكل كثيرة، وتحدث على أتفه الأسباب، ولكن سرعان ما يزول الغضب -والحمد لله- ونتصالح، وترجع حالتنا الطبيعية، ولكن بعد أن أظهر أمامها أني غلطان، وأني السبب، ولكن كي لا يطول الخصام والمشاكل كنت أرضى وأسكت، ولكن من داخلي حزين؛ لأني غير معتاد على هذه الأمور، ولكني أحس أنها تضحية وحفاظ على الحب لأجل الرغبة في استكمال الحياة معها!

ولكني بدأت بالشعور بالضيق الشديد، والغضب من هذه الأمور، لدرجة أني بدأت أحس أن كرامتي قد أهينت، وأني لا أستطيع التحمل أكثر من اللازم، وأنه يوجد علي ضغط في أمور كثيرة، مثل العمل، وترتيب الحياة، كي أتزوجها، وأمور كثيرة مطلوبة مني، ولا أعرف ما حل هذا؟ وما سببه؟

للعلم بدأت أدخل في حالة عصبية، بالرغم أني غير معتاد على ذلك، وأني هادئ بطباعي، وهي عصبية.

آسف للإطالة.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا نرحب بك أشد الترحيب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه.

وبخصوص ما ذكرت في سؤالك فإني أحب الإجابة في عدة نقاط رئيسية:
1- الحديث عن علاقتك بمن تحب لم تفصله، والأصل كما لا يخفاك أن يكون هذا الحب وفق الأطر الشرعية، والتي تعني خطوبة شرعية، وزواجا ناجحا إن شاء الله.

2- لا توجد امرأة كاملة، كما لا يوجد رجل كامل، ومقياس الاختيار الموفق أن تكون حسنات من تأخذ أكثر من سلبياتها، وألا تكون تلك النواقص في الأصول كما أخبر النبي من حديث أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " فما دام الدين قد سلم، والأخلاق قد رضيت بها، وقد استخرت واستشرت فأقدم بارك الله فيك ولا تجعل من الخطأ الجزئي كلية كبري، بل ضعه في إطاره العام، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- أخبر بذلك، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يفرك مؤمن مؤمنة. إن كره منها خلقا رضي منها آخر" أو قال "غيره". وهذا ضابط لمن أراد الحياة السعيدة المتزنة.

3- المشكلة التي تعاني منها أمر طبيعي، لكن يبدو أن الصواب فيها ضائع؛ مما يضطرك كما قلت إلى الاعتذار عما لا تقتنع به من أجل الرجوع إلى الحياة الطبيعية، وهذا قد يكون بكثرة قبل الزواج، لكنه بعد الزواج يقل وبدرجة كبيرة، ويمكن تجاوز هذه النقطة في الاتفاق على إدارة الخلاف بينكما، بمعنى إذا كانت هناك مشكلة فلتتفقا على عدة أمور:
أ- ليس المهم من المخطئ، وإنما الأهم أين الصواب ومعالجة الخطأ.

ب - لا تخرج المشكلة في بدايتها من بينكما.

ج- يستمع كل طرف بدون مقاطعة إلى الطرف الآخر ليشرح وجهة نظره كاملة.

د - تجنب تصيد الأخطاء سيما إذا كانت غير مقصودة.

فإذا صعب عليكما الاتفاق على معرفة الصواب من الخطأ، فيمكن ساعتها أن تستشيرا بعض أهل الفضل ممن تتفقان عليه.

وبهذا إن شاء الله تتجاوزان هذه المشكلة بسلام، وننصحك أخي الكريم بالهدوء والتريث، وأن تعلم أن المشاكل في كل بيت قائمة، ولكنها تتفاوت من بيت لبيت، وعليك أيها الفاضل أن تستعين علي هذا كذلك بقيام الليل، وكثرة الدعاء لله أن يهدي الله زوجك، وأن يذهب الشيطان من بينكما؛ فإن سهام الليل لا تخطئ.

نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يصلح ما بينكما فيما يرضي الله.
والله ولي التوفيق.

abomokhtar
17-06-2012, 10:18 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي لها أخت في الخارج للعلاج، قامت بإرسال صورة لزوجها ولها على هاتف زوجتي! وبالقدر رأيت صورة زوج أختها في هاتف زوجتي، وأنكرت عليها وقلت لها هذا لا يجوز.

لم أتهمها بالخيانة، وردت علي أنا واثقة من نفسي، وكل أهلي -تقصد أهلها- رأوا الصورة، ولم ينكروا عليها.

وهي متعلقة بأختها، وأكثر خلافاتنا بسبب أختها ، وهي غاضبة، وذهبت إلى بيت أهلها من غير إذني، وعندي منها ولد وهي حامل .

أفيدوني نفع الله بكم.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مبارك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح ما بينك وبين زوجك، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يجعلكما من سعداء الدنيا والآخرة، وأن يجنبكما الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.

وبخصوص ما ورد برسالتك – أخي الكريم الفاضل – أقول لك: إن المسألة في الواقع بسيطة، ولا تقتضي أبدًا بحال من الأحوال أن يصل الحد إلى أن تترك الزوجة بيتها، وأن تذهب إلى بيت أهلها، لأن هذا نوع من العجلة وعدم التأني، وتحميل الأمور ما لا تحتمل.

إن الأمر كان مجرد إنكار، وكان الأولى بالأخت الفاضلة – جزاها الله خيرًا – أن تقول لك (إن هذا الأمر أنا لم أنتبه له، وإنني لم ألق بالاً لصورة زوج أختي، وإنما أنا أركز على أختي فقط)

كان من الممكن أن يكون هناك رد ألطف من هذا، ولكن يبدو أن الشيطان قد استحوذ على زوجتك، وجعلها تثأر لنفسها بالإثم دون مراعاة للحق، والذي قلته أنت حقيقة أنت فيه على صواب، لأن مسألة أنها تكون تحتفظ بصورة لزوج أختها حتى وإن كان مع أختها، فإنه أمر يتنافى حقيقة مع غيرة الرجل المسلم.

كما أن زوج أختها لا يسمح لزوجته أن تحتفظ بصورة لك حتى وإن كنت مع زوجتك، فإن هذا الأمر كان ينبغي أن يكون بالمثل، ولكن يبدو أن زوجتك حسنة النية، ولم تر في الأمر من شيء، إلا أنه في الغالب هي لا تنظر ما دامت تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهي امرأة فيها خير.

هي لا تركز في الواقع على صورة زوج أختها، وإنما في الغالب هي تحتفظ بالصورة على اعتبار أنها جاءت جماعية، وإلا لو كانت صورة زوج أختها وحدها لكان من الممكن أن تنكر عليها إنكارًا شديدًا.

أما والصورة جماعية أو مشتركة فلعلها أرسلتها في الغالب كصورة موجودة عندها قديمة، وصورتها بالجوال ثم أرسلتها.

أرى أن الأمر حقيقة قد دخل فيه الشيطان، ونفخ فيه نفخًا شديدًا، حتى وصل الحال إلى أن تذهب الأخت وهي غاضبة إلى بيت أهلها.

أرى بارك الله فيك أن تذهب إلى والدها، وأن تتكلم معه، وأن تقول له بأن الأمر بسيط، ما كان يستحق منها أن تترك البيت، وأنا لم أتهمها بشيء، وإنما أنا قلت لها (ما كان ينبغي ذلك، ولا يجوز ذلك، لأن هذه المسائل من المسائل الشرعية، فالمرأة لا يجوز لها أن تنظر إلى رجل غير زوجها أو محارمها، حتى وإن كان زوج أختها، كما أنه لا يجوز لي أن أنظر إلى ذلك، وأنا لم أتهمها بأنها تحتفظ بها لشيء في نفسها، وإنما قلتُ لها بأن الأولى أن لا تكون هذه الصورة بهذه الطريقة)

بيّن له أن هذه مسألة شرعية، وأنها مسألة بسيطة، وما كانت تقتضي بأن تقول بأني واثقة من نفسي وغير ذلك، لأني أثق فيها، وأعلم أن مثل هذه الأمور بفضل الله تعالى لن تؤثر فيها، وأنها ما احتفظت بالصورة لشيء في نفسها، وكان من الممكن أن يكون الرد على خلاف ذلك، وأنا ليست عندي مشكلة.

أرجو بقدر الاستطاعة أن تحاول أن تبدي نوعًا من المرونة في هذا الأمر حتى لا تفقد زوجتك، لأن المرأة قد تكون على قدر من الرعونة والعزة بالإثم، فينفخ الشيطان في نفسها بأنك تتهمها وغير ذلك، وتكبر الأمور، رغم أنها لا تستحق ذلك كله.

من هنا أرى أن تحتوي الأمر أنت بنفسك أخي الكريم، وأن تبدي بأن الأمر بسيط، وأنه ما كان يقتضي ذلك، وأني ما أنكرت عليها متهمًا لها والعياذ بالله بالخيانة، ولكن بيّنت لها الحكم الشرعي، وما كان ينبغي لها ذلك.

حاول أن تتكلم مع أبيها، وأن تأتي زوجتك وأن تبيّن لها أن الدافع إلى ذلك غيرتك عليها وخوفك على الشرع من أن تخالف أمر الله تعالى، وأما الثقة فأنت تثق فيها ثقة مطلقة، وتعلم أنها على خير، وتعلم أنها تحب الله ورسوله، وأنها لن تفعل ما يُغضب الله.

حاول أن تُثني عليها بعض الثناء الذي يطيب خاطرها، وتعود المياه إلى مجاريها، لأني أرى أن هذه مسألة تافهة جدًّا، وهي لا تستحق بحال من الأحوال أن يكون بينكما خلاف عليها، لأنه لو أن الأخت أبدت بعض المرونة لهان الأمر وانتهى، حتى بصرف النظر عن كونها حامل أو لها ولد، حتى وإن لم يكن لها أولاد، فإن هذه مسألة بسيطة لا تقتضي بحال من الأحوال أن أجعلها سببًا لفراق زوجتي أو الكلام عنها وحولها، أو وجود خلاف كهذا الخلاف.

أرى أن الأمر بسيط، وأرى أن تحاول أن تحتويه، وتذهب إلى ولي أمرها، وأن تبين له وجهة نظرك بأنك ما اتهمتها بشيء، ولم تتهمها بشيء بفضل الله، لأنك لا تعلم عنها إلا خيرًا، ولكن فقط أنكرت هذا الأمر على اعتبار أن هذه من الغيرة، وأن هذا أيضًا من الدين، وأنه لا يجوز لامرأة مسلمة أن تحتفظ بصورة رجل أجنبي عنها.

كما أنه لا يجوز لي أنا شخصيًا أن أحتفظ مثلاً بصورة أختها عندي، حتى وإن كان فيها زوج أختها، ولا يجوز أيضًا لزوج أختها أن يحتفظ، لأن هذه عورة، خاصة إذا كانت الأخت مثلاً مكشوفة الشعر أو مثلاً على قدر من الزينة، أو الجمال، أو غير ذلك، فهذا قد يُفسد قلب الرجل وقلب المرأة، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تصف المرأة أختها لزوجها، فما بالك بالصورة؟! فإذا كنا قد نُهينا عن الوصف الشفهي فما بالك بالصورة الحقيقية؟!

حاول أن تستميل قلبها، وأن تُبدي لها نوعا من المرونة، وأن تبين لها أن هذه مسألة شرعية، وأنه ما ينبغي لك أن تغضبي، أو تخرجي من البيت، لأن خروجك من البيت بغير إذني أيضًا مسألة أكبر مما فعلتِ، لأنه لا يجوز لامرأة أن تخرج من بيت زوجها بغير إذنه، فإن فعلت ذلك فهي ملعونة – عياذًا بالله تعالى - .

أسأل الله أن يصلح ما بينك وبين زوجك، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يصرف عنكما كيد شياطين الإنس والجن، وأوصيك بالدعاء لها أن يصلحها الله، لأن في صلاحها صلاح لك واستقرار لحياتك ولأولادك.

وفقكم الله لكل خير، وجمع بينكما على خير، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.

abomokhtar
17-06-2012, 10:20 AM
السؤال
استمتاعي مع أصدقائي بالخروج معهم للمطاعم والكافيهات والاستراحات نهاية الأسبوع أكثر من استمتاعي مع خروجي مع زوجتي وأبنائي الصغار للتنزه؛ حيث إنه تحدث مشاجرة بيني وبين زوجتي نهاية الأسبوع للخروج بهم للتنزه، إما بالأسواق أو بالمطاعم أو الحدائق، ولا أستمتع بالخروج معهم، وعندما أخرج أفتعل لهم إزعاجاً بالذهاب للمنزل؛ لأن لنا الآن ما يقارب الثلاث ساعات ونحن بالملاهي، وأقول لهم يكفيكم ذلك وأرجعهم للبيت وهم منزعجين -أي نخرج العصر، ونرجع المغرب أو بعد صلاة المغرب-.

السؤال: كيف أمتع نفسي بخروجي مع أبنائي؟ أنا من وجهة نظري أنني أكره خروجي مع أبنائي لإزعاجهم لي بالأسواق والملاهي، وبكائهم أحيانا، وهذا يحرجني أمام الناس كثيرا.

لذلك أصر أن تخرج زوجتي وأبنائها مع أخواتها وأهلها، وهي ترفض ذلك بتاتا بحجة أنها تريدني أن أخرج معهم للتنزه.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبونواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنك مأجور على خروجك مع أولادهم، وعلى إدخال السرور عليهم، والمسلم يؤجر على ملاعبة أهله.

وحاجة الأطفال إلى اللعب والترفيه لا تقل عن حاجتهم للطعام والشراب، ولا يمكن أن تحصل تربية ناجحة وصحيحة إلا بوجود الأب والأم مع الأبناء.

وتعب الأطفال راحة ومتعة فلا تتحرج من لعبهم وإزعاجهم، وتذكر أن قدوتك في ذلك هو رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي كان يذهب ليبحث عن الحسين ويقول للزهراء رضي الله عنها (أثم لكع) وهي كلمة تطلق للجاهل الصغير فإذا وجدهم سارع إليه وسارعوا إليه وارتموا على صدره ووجهه فيضاحكهم ويقبلهم، ويخرج لهم لسانه، ولم ينزعج عليه صلاة الله وسلامه حتى من ركوب الحسين على ظهره في صلاة الفرض والنافلة، والعجيب أن ذلك كان في الصلاة فكيف ننزعج نحن من إزعاجهم لنا في الأسواق أو المنتزهات التي أعدت أصلاً للعب والمرح؟

ولا شك أن الخروج مع الأصدقاء أيضاً مطلوب، ولكن ليس على حساب حقوق الزوج والأولاد فهم الأصل، وخروجك معهم فيه تربية وصلاح لهم وحفظ وصيانة، ونحن نطالب كل شاب متزوج أن يبحث عن أصدقاء صالحين ويربط أسرته بأسرهم حتى يشاركوهم في الخروج أحياناً، وينصرف كل واحد إلى أسرته في بعض الأحيان، والمشكلة أن بعض من يتزوج يحافظ على ارتباطه مع أصدقائه العزوبية ( غير المتزوجين) .

وطبعاً إذا كان الأصدقاء من غير المتزوجين فلن يقبلوا بذهابك عنهم، وربما قالوا اترك الزوجة وتعال عندنا، أو أنت تغيرت بعد الزواج، ونحوها من العبارات التي قد تحرج الرجل، والصواب أن يكون الشباب مع أمثالهم، والمتزوجون مع أقرانهم.

وأرجو أن تعلم أن كل الرجال يتضايقون من طول وقت التسوق والتنزه مع الزوجة والأطفال، وهذا في الحقيقة أمر يحتاج أن يفهم الرجال أن التطويل من طبيعة النساء، وعلى الرجال أن يحتملوا ذلك، وأن يقدموا التنازلات.

زوجتك محقة وخروجها معك هو الأصل، وبالتالي لو استطعت أن تجعل لأسرتك وقتا خاصا تتفقون عليه ولا تشتغل فيه بغيرهم ، فسوف تجد لذلك أطيب الثمار والآثار على زوجتك وأطفالك.

والحقيقة أن الإنسان يستطيع أن يمتع نفسه بخروجه مع أطفاله وأسرته إذا شاركهم اللعب، وأدرك أنه يؤجر على هذا العمل، بالإضافة إلى الفوائد التربوية للأسرة والأبناء.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك النية والذرية، وأن يلهمنا جميعاً السداد والرشاد.

وبالله التوفيق والسداد.

abomokhtar
17-06-2012, 10:22 AM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله.

لقد تزوجت قبل سبع سنوات ورزقني الله بطفلة من هذا الزواج.

استمر زواجي أربع سنوات، وبعدها حصل الطلاق بناء على رغبة زوجتي، لأني كنت وقتها صغيرا في السن، ومعتمد على والدي في الصرف وعلى أسرتي، بالإضافة إلى أني عصبي ومدمن على المخدرات، وأنا الآن ندمت أشد الندم؛ لأني فرطت في زوجتي، فقد كانت عاقلة ومحترمة، وصبرت عليّ كثيرا.

وقد حاولت معها والدتي مرتين الرجوع لي بعد أن تبت عن تعاطي المخدرات ولكنها رفضت، وقالت أني أنظر لأب ابنتي كنظرتي لأخي! وكان كلامها قبل أن أتزوج الثانية، وسعيد مع زوجتي ولله الحمد.

سؤالي هو: هل من طرق تنصحني بها تفيد بإذن الله في رجوع أم ابنتي لي؟

خاصة وأن الطلاق كان طلقة واحدة فقط، وقد مضى على الطلاق ثلاث سنوات.

وجزاكم الله كل خير.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فهنئاً لك بالتوبة، ونسأل الله لك السداد والثبات، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان همهم خدمة أمثالك من الشباب، فأنتم أمل هذه الأمة، ونحن بحاجة إلى عقول الشباب وسواعدهم لنبني أوطاننا، وتخدم قبل ذلك ديننا الذي فيه عزنا وشرفنا.

ولا يخفى على أمثالك أن طليقتك قد تحتاج إلى بعض الوقت لتتأكد من صدق عودتك، وتأمن جانبك، وكل هذا بيدك – ومن هنا فنحن ندعوك إلى شدة الاهتمام بالطفلة التي بينكما، وأظهر لأهلها ما عندك من الخير، واطلب مساعدة الصالحين والعلماء والفضلاء، وأكد للجميع أنك على قدر المسئولية.

وإذا كانت الطلقة واحدة فإن فرص العودة كبيرة، وعليك بتكرار المحاولات بعد التوجه لرب الأرض والسموات، ولابد لمكثر القرع للأبواب أن يلج.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالمواظبة على ذكره وشكره، وابتعد عن رفقة المعاصي؛ فإن في البعد عن شياطين الإنس عون على الثبات، واجتهد في توفير الحياة الهادية لأسرتك، واجتهد في بر والديك وفي الإحسان إلى الناس، وخاصة أهل زوجتك الأولى، وكن في حاجة الضعفاء ليكون العظيم في حاجتك.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

abomokhtar
17-06-2012, 10:23 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج منذ خمس سنوات, ولدي طفلة, وأعيش حياتي بسعادة -ولله الحمد- حدثت مؤخراً بعض المواقف التي أحسست بعدها أن زوجتي قد فقدت الثقة بي, فقد تعرضت ذات يوم لمحاولة تحرش ***ي, ولم أكن موجوداً حينها, وحينما عدت أخبرتني, فقلت لها: ربما لم يكن قاصداً, أو بما أنه لم يتحرش فعلاً، فالحمد لله.

***ها البائع مرة وانتظرت مني أن أدافع عنها, أو أرد على البائع, فقلت لها: اعذريه فالجو حار, والمكان مزدحم, ومواقف شبيهة، حتى قالت لي ذات مرة:
إنها لن تنتظر مني أي رد فعل لأي موقف يحصل لها, وسوف تدافع عن نفسها, وتأخذ حقوقها بنفسها.

والحقيقة أني أتصرف هكذا محاولة مني لإمرار الأمور بسلام, وأبتعد عن المشاكل مع الناس، خاصة إذا لم يكن هناك ضرر واضح.

أصبحت تقارن عند هذه المواقف بيني وبين أقاربها وكيف يتصرفون, وتشكل في ذهنها أني إنسان لا يمكن الاعتماد عليه في هذا الجانب, أخاف أن يتطور هذا الأمر إلى الأسوأ, كيف يمكن ألا يحدث ذلك؟ وكيف تستعيد الثقة بي؟ وهل أنا فعلاً مخطئ؟



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فشكراً لك على السؤال غير العادي، والذي سيكون الجواب عليه نسبياً بسبب ضرورة معرفة تفصيلات أكثر حول شخصيتك، وشخصية زوجتك، وطبيعة العلاقة بينكما.

هناك احتمال أنك محق في تصرفاتك من باب الابتعاد عن خلق مشاكل بينك وبين الناس، وخاصة إن كانت الحوادث هذه التي مرّت بكما طفيفة, ولا تستحق أن يبالغ الإنسان في ردة فعله عليها، وخاصة أيضاً إن كانت زوجتك ممن يفعل الأمور, أو يبالغ فيها.

وقد تكون زوجتك على حق، وكان الأولى بك وبسبب طبيعة مثل هذه الحوادث أن تتدخل لحمايتها, والدفاع عنها، فأنت زوجها، والموكل إليك رعايتها وحمايتها، وخاصة أن هذا دور طبيعي تتوقعه الزوجة ويتوقعه المجتمع, وطبيعة الأعراف الإنسانية - بالإضافة طبعاً للجانب الشرعي - وخاصة إن تعلق الأمر بالتحرش ال***ي.

ولا ننسى أن من الناس من لا يوقفهم عن انحرافهم وسوء أدبهم إلا الحزم والشدة في الأمر، سواء بردة فعل مباشرة منك، أو باللجوء للقانون, وحماة هذا القانون من الشرطة, وغيرها.

فإذا كان الأمر الأول: فالحل أن تحاول مع زوجتك في تخفيف طبيعة تفاعلها مع الآخرين، وتنبيهها لخطأ تصرفاتها، وأن تحاول أن تصل معها إلى أن تدرك طبيعة سلوكها، لأنها إن لم تقتنع بهذا الكلام فقد لا يفيد هذا في شيء.

وإذا كان الأمر الآخر: فيبقى الحل عندك من باب محاولتك القيام بواجبك من حمايتها ورعايتها، وإذا تعذر هذا عليك شخصياً فلا أقل من اللجوء للشرطة من حولك.

وقد يحتاج الأمر لبعض التدريب على الحزم, واتخاذ المواقف المناسبة، الأمر الذي قد يستحق مراجعة أخصائي نفسي ممن يمكن أن يضع لك برنامجاً معرفياً سلوكياً لتصحيح بعض جوانب شخصيتك، أو بالأصح أن نقول: تغيير بعض ردود الأفعال عندك؛ بحيث تكون أكثر حزماً، والحزم طبعاً لا يعني ال***، وإنما أن يكون موقفك واضحاً وجريئاً، بحيث تنقل للإنسان الآخر الرسالة التي تريد من دون الاعتداء عليه.

وفقكم الله لما يحب ويرضى.

abomokhtar
17-06-2012, 10:26 AM
السؤال
متزوج منذ خمس سنوات على حب، ولي بنتان، مشكلتي أني أصبحت لا أجد أي تواصل بيني وبين زوجتي من أي نوع كان ولا أدرى ما السبب! أريد أن أطلقها لأتركها تبدأ حياتها من جديد، لكن محبتي الشديدة لبناتي تمنعني من أن أفعل ذلك.

نحن الآن نعيش فى هدوء تام لا يسمع فيه إلا صوت التلفزيون، وكلامنا مع بعضنا البعض لا يكون إلا في ضروريات البيت.

السؤال: هل أستمر على هذا الحال؟ خاطبتكم لعلي أجد من ذوي الخبرة فيكم من يرشد إلى علاج.



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبًا بك أيها الحبيب . نسأل الله تعالى أن يديم الألفة والمحبة بينك وبين زوجتك.

أصبت أيها الحبيب كل الإصابة حين أمسكت عن الطلاق ولم تتسرع في الإقدام عليه، فإنه ليس الخيار الأمثل، فإنه أبغض الحلال كما جاء في الحديث وأنت تعرف ذلك، وقد زهد الله سبحانه وتعالى في الطلاق بأكثر من أسلوب، ورغب في الإصلاح بين الزوجين والحفاظ على الأسرة بقدر الاستطاعة، وكانت وصية الله تعالى ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم لكل من رغب عن زوجته أن يُمسكها ما دام يقدر على ذلك.

ومما يزيد الأمر تأكيدًا أيها الحبيب أنك مُحب لزوجتك وهي كذلك، وأن حياتكما بدأت على الحب، فلا ينبغي أن يكون العارض الذي عرض من الملل والزهد في الزوجة سببًا داعيًا لتقرير الفراق في هذه اللحظات، وهذه الحال التي أنت فيها أيها الحبيب يمكن أن تُعالج إذا أخذت بالأسباب المعينة على ذلك، وأول هذه الأسباب: أن تبحث بجد عن السبب الذي دعاك إلى هذا الشعور وأن تعيش هذه الحالة: هل هو شيء من قبلك أنت؟ أو شيء من قبل زوجتك كأن تكون مللت منها بسبب عدم اهتمامها بتجمُّلها لك؟ أو لغير ذلك من الأسباب من قبلها، فينبغي أن تبحث عن سبب المشكلة بجد، فإن معرفة السبب أهم خطوات الحل والعلاج.

ثم هناك أمور أيها الحبيب معنوية ينبغي أن تخاطب بها عقلك، وهي كفيلة بإذن الله سبحانه وتعالى للقضاء على هذا الشعور بالسآمة والملل، أول هذه الأمور: أن تحاول دائمًا أيها الحبيب أن تتذكر الجوانب الإيجابية في الزوجة، وهي بلا شك كثيرة ومتعددة، فإذا دعاك إلى العزوف عنها شيءٌ فإنه سيدعوك إلى التعلق بها أشياء كثيرة، وهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال: (لا يفرك – أي لا يبغض – مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر).

فأنت بحاجة أيها الحبيب أن تكلف نفسك تذكر كل الإيجابيات الموجودة في زوجتك، ولو أن تكتبها أمامك في ورقة، وتحاول أن تذكر بها نفسك على الدوام، فإن هذا داعٍ أكيد إلى أن تتجدد في نفسك مشاعر المحبة والتعلق بهذه الزوجة.

الشيء الثاني: كلف نفسك أيها الحبيب بالتجديد في حياتك مع زوجتك، فكلف نفسك أن تخرج معها، وأن تعيش بعض اللحظات خارج البيت وخارج جو البيت الذي أصابك بما أصابك من الكآبة، وصارح زوجتك بأنك بحاجة إلى أن تجدد في حياتك وحياتها، فتحاول هي أن تغير من نمط الحياة معك، وأن تجدد في هيئتها أمام عينيك، فإن هذا كله داعٍ بإذن الله سبحانه وتعالى إلى تغيير الشعور الموجود في نفسك.

ومما نوصيك به أيها الحبيب أيضًا: التحصن بالأذكار الشرعية، لاسيما الأذكار المؤقتة كأذكار الصباح وأذكار المساء، وأذكار النوم والاستيقاظ منه، وكذا دخول الخلاء والخروج منه، فإن هذه الأذكار تنفع بإذن الله سبحانه وتعالى مما نزل للإنسان ومما لم ينزل، وأن تقرأ الرقية الشرعية لنفسك، فإنه لا يبعد أن يكون هذا نوع من تسلط الشيطان على القلب وعلى النفس ليحاول إيجاد الفرقة والبغضاء بين الزوجين، وهي أعظم غاية يحاول الشيطان الوصول إليها.

وحاول كذلك أن تنصح زوجتك بمثل هذه النصائح، وخير ما نوصيك به بعد ذلك تقوى الله سبحانه وتعالى وكثرة اللجوء إليه أن يُصلح حالك كله، وأن يُحبب إليك زوجتك ويحببك إليها، فإن الدعاء بإذن الله سبحانه وتعالى سبب أكيد في الوصول إلى المقاصد المحبوبة.

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح شأنك كله، وأن يقدر لك الخير

abomokhtar
17-06-2012, 10:28 AM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا متزوج من أربع سنوات، مشكلتي مع زوجتي، فراتبي قليل لا أستطيع أن ألبي به حاجاتها وإنني أعلم أن حاجاتها واجبة عليّ وهي ليست كثيرة، أهمها السفر، ليس باستطاعتي أن أسافر بها بسبب العمل، ليس لدي إجازة رسمية، وإذا أخذت إجازة يخصم من راتبي، وبسبب المادة فراتبي لا يتحمل ذلك، فراتبي 2600 ريال فقط، والحمد لله، وعند ولدين والحمد لله، وإيجار منزل، ولا تحب أن تذهب إلى بيت أهلي لأنها تريد سيارة خاصة بها علما أنه يوجد لدي سيارة العمل ولكن ليست جيدة ولكن تمشي الحال.

وإذا بي أتفاجأ أن قالت لي: صبرت عليك أربع سنوات وعمري ضاع بسببك فأنا ما ـ بدي إياك ـ!

والله العظيم نزلت علي هذه الكلمات مثل الصاعقة، مع العلم أنها تحبني وأنا كذلك، فماذا أفعل والله تعبت وهي كل يوم تكلمني مليت وأريد أسافر، ومن هذا القبيل.
فماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ anas حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فمرحبًا بك أيها الحبيب ، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوسع لك في رزقك، وأن يفتح أمامك أبواب الخير.

نوصيك أيها الحبيب أولاً بتقوى الله تعالى وكثرة الاستغفار، فإن الله عز وجل وعد من اتقاه بأن يجعل له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا، فقال جل شأنه: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب} وكثرة الاستغفار أيها الحبيب سبب جالب للرزق، فأكثر من الاستغفار وخذ بالأسباب المادية بقدر استطاعتك، واستعن بالله سبحانه وتعالى، وكن على ثقة من أن الله عز وجل ما يختاره لك هو خير مما تختاره لنفسك.

أما فيما يتعلق بزوجتك أيها الحبيب فنحن ننصحك بجملة نصائح فنتمنى أن تأخذها بجد، ونحن على ثقة بإذن الله سبحانه وتعالى بأن هذه النصائح ستكون سببًا لإزالة أي إشكال في علاقتك بزوجتك بسبب الناحية المادية.

أول هذه النصائح أيها الحبيب أن تحاول توسع على الزوجة بقدر استطاعتك، ولا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها كما أخبر الله سبحانه وتعالى بهذا في آيات النفقة، فحاول أن توسع على زوجتك بما تستطيعه وتقدر عليه محتسبًا بذلك أجرك عند الله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله).

وحاول أيها الحبيب أن تكسب قلب زوجتك بما أتاك الله عز وجل من قدرة، فالهدية المتواضعة البسيطة بين الوقت والوقت الآخر مما لا شك أنها تصنع شيئًا عظيمًا في قلب زوجتك، ويخفف من ضيقها، وربما ما تعانونه من ضيق العيش، فحاول أن تهدي لزوجتك هدية متواضعة ما بين الفترة والأخرى بما تقدر عليه، وهذه أكبر رسالة توصلها إلى قلبها من أنك تحبها وتكن لها الخير، وهي بلا شك ستعرف هذا.

الوصية الثانية أيها الحبيب أن تحسن ترتيب النفقة بقدر دخلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما عال من اقتصد) أي (ما افتقر من اقتصد) فحاول أن تكون مرتبًا في نفقاتك بما يتلاءم مع دخلك، ومن خير ما يعينك على هذا ويخفف عنك الضغوط الأسرية في البيت بينك وبين زوجتك أن تشرك زوجتك في تدبير أمور البيت وتدع لها فرصة المشاركة في كيفية سياسة البيت المالية بأن تقدر المصروفات في قدر الدخل ونحو ذلك، وهذا بلا شك سيصنع لدى زوجتك قناعة بالأهميات التي ينبغي أن تقدم، وأيضًا ستعذرك إذا ما عجزت عن تحقيق ما كانت تريده أو تتمناه، فكن واضحًا مع زوجتك واطلب منها أن تشاركك في كيفية وضع الخطة المالية للأسرة بما يتلاءم مع دخل الأسرة.

ثالثًا: حاول أيها الحبيب أن تربط علاقاتك مع الأسر المشابهة لك في المستوى المعيشي حتى لا تتطلع الزوجة إلى ما تعيشه نساء أخريات ربما يكن أكثر منكم دخلاً أو نحو ذلك، فحاول أن تربط علاقات بالأسر المشابهة لكم في مستواكم، وأن تشغل زوجتك بما ينفعها من الأنشطة الدينية التي تشغل النفس عن التطلع إلى المتاع الزائد من متاع الدنيا، فإن النفس إن لم تُشغل بالحق شُغلت بالباطل.

النصيحة الرابعة أيها الحبيب وهي نصيحة في غاية الأهمية: أن تحسن خلقك مع زوجتك بقدر الاستطاعة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كما صح عنه الحديث أنه قال: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فأرشدنا في هذا الحديث عليه الصلاة والسلام إلى ما نكسب به قلوب الآخرين، وما نستطيع أن نقدمه لهم من غير مضرة علينا وهو شيء مقدور عليه وهو حسن الخلق وبسط الوجه والكلمة الطيبة، والاعتذار الجميل للزوجة، أن تعدها إن شاء الله بأن المستقبل قادم بإذن الله تعالى، وأن الله عز وجل كريم وهاب، ونحو ذلك من العبارات الطيبة، وكما قيل: (فليسعف النطق إن لم يسعف الحال) وبهذا أيها الحبيب تنال مودة زوجتك وحبها، وأيضًا ستعذرك بلا محالة فيما لا تقدر عليه.

وعليك أيها الحبيب أن توطن نفسك على الصبر على ما قد يبدر من الزوجة بين الوقت والوقت الآخر من التضجر بسبب سوء المعيشة، ولا شك ولا ريب أيها الحبيب بأنك أكثر منها حلمًا وأقوى منها رأيًا، ولذلك جعل الله عز وجل القِوامة للرجال ولم يجعلها للنساء، فحاول أن تسعها بحلمك وأن تسعها بخلقك وأن تتجاوز لها عما قد يبدر منها من بعض الهفوات، وهي مبررة في الواقع ولكنها خارجة عن القدرة فلا ينبغي أن تحمل عليها في قلبك شيئًا من ذلك.

ولا شك ولا ريب أيها الحبيب بأنه لا يلزمك أن تسافر بها ما دام ذلك غير داخل في قدرتك، بل لا يلزمك أصلاً، لكن إذا كنت في سعة فإنه بلا شك إحسان ومعروف إلى الزوجة والواجب عليك أن تنفق عليها بما تقدر عليه بالمعروف.

ونسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ييسر لك الخير حيث كان ويسوق لك الأرزاق

abomokhtar
17-06-2012, 10:30 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 25 عاماً، أشتغل مدرس لغة عربية، وكان مجموعي في الثانوية العامة 85% شعبة أدبي، وأنا الآن خاطب لفتاة عمرها 23 عاماً، وكان مجموعها في الثانوية العامة 90% شعبة علمي، فهل - يا شيخ - هذه الفتاة أذكى مني؟ لأن بطبيعة الأمر الشعبة العلمية أصعب في التحصيل - أظن ذلك - لأن بها مادة الرياضيات والفيزياء والكيمياء.

وهذا وسواس كبير جداً؛ لأني أعتقد أنها أذكى مني، فهل أتركها؟ وهل حديث ( ناقصات عقل ) يعطيني أملاً ولو بسيطاً أني أفضل في هذا الجزء، أني أكمل منها في العقل؟ وهل حديث ( من ترك شيئاً لله ) يعطيني أملاً أني إذا تزوجتها وتركت مسألة أنها أذكى مني وأفضل مني، سيعطيني ربي أفضل من الذكاء أو ذكاء مثله؟

آسف على الإطالة، أنا تعبان جداً من ذلك، أفيدوني وفقكم الله وجزاكم الله خيراً.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبًا بك - أيها الحبيب -

ابتداءً نقول: إن الذكاء لا يُعرف قطعيًا بما يحصل عليه الشاب أو الشابة من معدل في الثانوية العامة، فقد يكون الشاب ذكيًّا قادرًا على التحصيل لكن يوافق الامتحان ظروفاً غير مناسبة له، فيحصل على درجة أدنى، فهذا المجموع أمارة بلا شك على استيعاب الشخص وحسن تحصيله، ولكنه ليس دليلاً قطعيًا على مقدار ذكائه، هذا أولاً.

ثم الناس يتفاوتون في ميولهم للعلوم، فبعضهم يميل للعلوم العلمية التي تحتاج إلى فهم، وبعض آخر يميل للعلوم العلمية التي تحتاج إلى حفظ.

والقدرة على الفهم أو القدرة على الحفظ هي أرزاق يقسمها الله سبحانه وتعالى بين العباد، رجالاً كانوا أو إناثًا، وهذا كله لا أثر له على الزواج من قريب أو من بعيد، فنحن نرجو أن تزيح عن كاهلك هذه الهموم، وهي في الحقيقة هموم وهمية لا ينبغي أن تعيرها اهتمامًا، فكن واثقًا من نفسك، وأن القِوامة وضعها الله عز وجل في يد الرجل لحسن تدبيره للأمور، وليس لكونه رجلاً فقط، ولكن لأنه أقدر على القيام على شؤون الأسرة بتحقيق مصلحة الجميع.

وإذا رأت المرأة في زوجها الكفاءة في قيادة الأسرة وحسن تدبيره للأمور، وحسن تعامله مع الزوجة، فإنها بلا شك تشعر بالطمأنينة والأمان، وهي بنفسها أيضًا تشعر بأنها تحتاج إلى ظل زوجها وتشعر بضعفها أمامه، فهذه فطرة المرأة التي فطرها الله عز وجل عليها.

فنرجو أن لا يحمل هذا الهم لديك جزءاً من اهتماماتك، وهو هل الزوجة أذكى منك أم ليست أذكى منك؟ فإن هذا لا يؤثر على العلاقة الزوجية إذا كنت قادرًا على القيام بشؤون الأسرة على الوجه الذي ينبغي.

نحن نوصيك - أيها الحبيب - أن تحسن علاقتك بزوجتك إذا تزوجت، وأن تكون قائمًا عليها بما أمرك الله عز وجل بالقيام به من أداء الحقوق لها وحسن المعاشرة لها، وهذا كافٍ - إن شاء الله - لإقامة حياة أسرية سعيدة، وإن كانت الزوجة تتميز بعد ذلك عنك ببعض الميزات في جوانب دراستها، كما أنك تتميز عنها في جوانب أخرى، فنرجو أن لا يكون هذا محلاً للاهتمام منك والمبالغة فيه.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

abomokhtar
17-06-2012, 10:33 AM
السؤال
الحالة : شاب متزوج حديثا الذي يقيم في كندا. الذي يعمل سائق شاحنة.

الإشكالية :

-- لقد غيرت وظيفتي مؤخرا (كنت المشرف على الخدمات اللوجستية).

-- والآن ، زوجتي تقول لي أننا يجب أن لا أقول هذا للعائلة وانها يجب ان تبقى سرية. لأن هذا عمل غير مناسب.

-- زوجتي تكره هذا التغيير في مهنتي. وقالت إنها أصبحت مكتئبا جدا وتبكي.

-- زوجتي تقول لي بأنني خدعت.

أنا لا أعرف حلا لهذه المشكلة لأنني لا أقبل رد فعل زوجتي؟ وأتساءل أيضا ، هل تستحق هذه العلاقة الاستمرار؟

شكرا جزيل



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hassan el maghdour حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح ما بينك وبين زوجتك، وأن يشرح صدرها لقبول مهنتك ووظيفتك، وأن يعينك على الصبر عليها واحتمالها، وأن يرزقها الرضا بما قدر الله تبارك وتعالى لك، وأن يجعلها عونًا لك على طاعته، وأن يديم بينكما المحبة والوئام والتفاهم والانسجام.

وبخصوص ما ورد برسالتك أنك تعمل سائقًا لشاحنة ولكنك مؤخرًا غيّرت وظيفتك، إلا أن زوجتك تقول إنه يجب علينا أن لا نخبر العائلة بهذا التغير، وأن يبقى الأمر في سرية تامة، لأن هذا العمل غير مناسب كما تذكر. وأنت حاولت إقناعها إلا أنها لم تستجب لهذا الكلام، وقلت لها: إن هذا العمل عمل طيب، إلا أنها تكره هذا التغير في مهنتك، وحتى أصبحت مكتئبة جدًّا وتبكي وتقول لك بأنك خدعتها، ولا تعرف حلاً لهذه المشكلة لأنك لا تتقبل رد فعل زوجتك، وتتساءل: هل يستحق هذا استمرار العلاقة؟

أقول لك أخي الكريم الفاضل: إنه يبدو لي والله أعلم أن زوجتك قليلة الخبرة وأنها صغيرة السن، وليست لديها خبرة بظروف الحياة، ولذلك تتمنى أن تعيش حياة رومانسية كما يقولون وحياة كلها ورود ورياحين، وليس لديها الخبرة التي تجعلها تقبل الواقع وترضى بما قسم الله تبارك وتعالى لك، لأنها لا تعرف غير ذلك، فيبدو أنها صغيرة السن كما ذكرت وأنها متأثرة بالأفلام والمسلسلات العربية التي تتكلم عن فارس الأحلام وهو هو إلى غير ذلك من الأمور التي تصيب عقول كثير من الفتيات الصغيرات في السن.

وأنا أعتقد أن المسألة مع شيء من المرونة من قبلك وشيء من التهدئة، ولا مانع أيضًا أن تأخذ بكلام زوجتك ما دام هذا يريحها بأنك لا تخبر العائلة بطبيعة عملك، ومن الممكن أن تستعمل التعريض، يعني تقول (الحمد لله نعمل في عمل طيب ودخلنا ممتاز) وأعتقد أنهم قد لا يسألونك عن ذلك ما دامت ابنتهم لا تشتكي شيئًا من قلة ذات اليد أو غيره، فأعتقد أن الأمر سهلاً ميسورًا بإذن الله تعالى.

فأنا أرى بارك الله فيك أن تصبر عليها لأنها كما ذكرت لك فيما يبدو أنها صغيرة السن وأنها تأخذ الأمور على ظاهرها، وقلة خبرتها في الحياة تجعلها تنظر لها نظرة سطحية، وليس لديها نظرة عميقة أو نظرة طويلة المدى، وإنما هي تنظر تحت قدميها، تريد أن يكون زوجها رجلا يعمل مثلاً في مهنة كبيرة ودخله كبير حتى تتباهى أمام الناس بأن زوجي كذا أو كذا أو كذا، ولكن قدر الله تعالى أن تكون أنت على هذا الوضع، ولذلك هي متأثرة، لعلها كما يبدو لي أنها صُدمت بهذا الواقع، والدليل على ذلك أنها تقول لك بأنك خدعتني، وأنت تقول لا أعرف حلاً لهذه المشكلة لأنك تقبل رد فعل زوجتك، فأنا أرى أن تصبر عليها، وأن لا تتعجل في علاج هذا الموضوع، لأنه مع الأيام بإذن الله تعالى سوف تُحبك وسوف تحب عملك، خاصة إذا وجدت أنك لا تقصر وأن طلباتها مجابة وأن ما تحتاجه متوفر ولله الحمد والمنة، وأنك تعاملها معاملة كريمة وتعاملها برفق ورحمة وتراعي ظروفها السنية وظروفها المعيشية، ولا تحاول أن ترد مثلاً على كل كلمة تقولها ترد عليها رد عنيف أو قاسي، وإنما حاول أن تلطف الجو دائمًا.

يعني أنا أطلب منك أخي الكريم (حسان) أن تلطف الجو على قدر استطاعتك وأن تستعمل أسلوب القرآن الكريم، فالله تبارك وتعالى يقول: {وعاشروهنَّ بالمعروف} والعلماء يقولون: إن العشرة بالمعروف ليس معناه أن تحسن معاملتها وإنما تصبر على أذاها.

فإذن اصبر على أذاها واحتسب الأجر عند الله تعالى، وبإذن الله تعالى سوف ييسر الله تبارك وتعالى أمرك، وسوف يصلحها الله تبارك وتعالى لك.

المسألة تحتاج لشيء من الوقت، ولكن أنا واثق إن شاء الله أنك ستنجح بإذن الله تعالى في احتوائها في المستقبل بإذن الله عز وجل، ولا يقتضي الأمر إلى أن تفكر في قطع العلاقة أو غيره، لأن هذا الكلام كما ذكرت لك كلام لا ينبغي أن يُقال؛ لأن الحكم على الحياة من أول خلاف أو مشكلة يكون صعبًا، فأرى كما ذكرت لك الصبر الجميل وأن تصبر على أذاها وأن تحتملها، لأن الزواج أولاً مكلفًا، ثانيًا هذه امرأة مسلمة وطلاقها الآن يعرضها لمشاكل عظيمة وقد لا تجد من يتزوجها من بعدك إذا طلقتها لا قدر الله تعالى، وبذلك تتشتت وقد تنحرف وقد تتعرض لأشياء كثيرة جدًّا، ولكن حاول بارك الله فيك أن تأخذها إلى دروس ومحاضرات إذا كنت مثلاً في مكان يوجد فيه نشاط كالمسجد، حاول أن تأخذها معك إلى المسجد، وحاول أيضًا أن تتكلم مع الأخ المسئول في الدعوة في المسجد أن يتكلم عن الرضا بقضاء الله تبارك وتعالى وقدره، وأن يبين بركة العمل المبارك الحلال، وإلى غير ذلك حتى يعينك بطريقة غير مباشرة، ولا مانع أيضًا أن تطلب مثلاً من بعض الأسر الملتزمة أن يزورك النساء في بيتك وأيضًا يكون لديهم فكرة، بشرط أن لا يعالجوا الموضوع بطريقة مباشرة حتى لا تظن أنك شكوتها لغيرها من النساء، وإنما تأتي الأمور بطريقة كما لو كانت عرضية في الكلام ليست مقصودة، ومن الممكن أن يغير فكر زوجتك تمامًا، لأني أعلم أن هذا الأمر ممكن ونحن نستعمله كثيرًا في حل مشكلات يعجز عنها الزوج يستعين بعد الله تعالى بأخوات صالحات يتكلمن مع زوجته فيصلح الله حالها.

فإذن أنا أرى أن تظل أولاً دائرة الخلاف فيما بينكما، وأنصحك بعدم إدخال أي طرف آخر من أهلك أو أهلها في الخلاف، لأن دخول هذه الأطراف يوسع دائرة الخلاف ويعمق الجرح ويجعل أحيانًا الحل مستحيلاً، ولكن استعن بعد الله تعالى ببعض الأخوة البعيدين عنكم، لأن هؤلاء في الغالب ليست لهم مصلحة في أن تنتصر أنت أو أن تنتصر هي، وإنما هم سيقدمون النصيحة على قدر استطاعتهم بتجرد وبدون تحيز لا لك ولا لها، وكما ذكرت لك أوصيك بالصبر عليها، وأيضًا عليك بالدعاء لها أن يصلحها الله تبارك وتعالى وأن ييسر أمرها وأن يشرح صدرها لقبول هذا العمل ولقبولك كزوج أيضًا، وأن يجعلكما من سعداء الدنيا والآخرة.

أسأل الله تبارك وتعالى أن ييسر أموركم وأن يقضي حوائجكم وأن يمنَّ عليكم بنعمه التامة وأن يشرح صدرك للصبر عليها واحتمال أذاها، وأن يعينها أيضًا على استيعابك ومراعاة ظروفك وتقدير وضعك، إنه جواد كريم، هذا وبالله التوفيق.

abomokhtar
17-06-2012, 10:35 AM
السؤال
أنا متزوج ولدي طفلان، وأود الزواج من ثانية، والسبب رفض زوجتي العيش مع والدتي الكبيرة في السن في بيت واحد، لدرجة أن أمها وأباها هدداني بالسجن والشرطة، وقد كان ذلك في وجودها؛ مما أدى لتفاقم الخلاف والمخاصمة بينها وبين والدتي.

فأفيدوني رحمكم الله.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طالب الهدى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه شريعة الله تطالبك ببر والدتك وبالإحسان إليها، ولا تقبل منك ظلم زوجتك أو انتقاص حقها؛ لأن دين الله عدل ورحمة، ولذلك فنحن نتمنى أن تحاول معالجة الوضع بالحكمة، ولست أدري هل لوالدتك أحد يقوم بشؤونها سواك؟ وما هي رأي الوالدة؟ وما هي أسباب رفض زوجتك العيش مع والدتك؟ وهل ذلك الرفض منها أم بسبب تدخل أهلها؟

ولا شك أن إجابة الأسئلة المذكورة تساعدك وتساعدنا في الوصول إلى الحلول المناسبة، وسوف نكون سعداء إذا وصلنا توضيح أكثر.

أما إذا كانت والدتك ليس لها أحد وزوجتك ترفض أن تكون معها وأن تساعدها، فإن شرع الله يقدم حق الأم وأولى الناس بالرجل أمه، وأعتقد أن الزواج بثانية عاقلة فاضلة من الحلول المناسبة، مع ضرورة أن تكون الصورة واضحة أمامك وكذلك التطورات المتوقعة في هذه الحالة.

ونحن ننصح كل رجل تقوم زوجته بالسكن مع أهله أن يقدر لها ذلك وأن يكرمها ويواسيها إذا تعرضت لما يضايقها؛ لأن المرأة غالباً تحتاج للدعم المعنوي في مثل هذه الأحوال، كما أن حكمة الزوج وعدله وعقله له أثر كبير في السيطرة على الوضع بعد توفيق الله العظيم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحك بمعرفة رأي زوجتك، ولا تحاسبها على تعنت أهلها، ونسأل الله لكم التوفيق لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق والسداد.

abomokhtar
17-06-2012, 10:37 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عقدت عقدا شرعيا على أخت في الله، أسأل الله أن يحفظها ويبارك فيها، وقد أغرقتني بجمائلها ومعروفها وأسأل الله أن يقدرني على إسعادها، ومن فضل ربي أني منذ الصغر لا أقترب كثيراً من الإناث، رغم أن هذا شائع في بلادنا.

وما أريد السؤال عنه هو: ما هي الأشياء التي تسعد الفتيات؟ فأنا منذ عقدت على هذه الفتاة أخطأت معها كثيراً -أسأل الله أن يغفر لي- وهي صابرة، ومنذ أفقت من أخطائي وظلمي لها وأنا أسعى لإسعادها، وكلما سألتها عما يسعدها؟ تقول لي: المهم أن تكون أنت سعيدا وراضيا عني.

وإني أكتب لكم وعيوني تدمع حرقة على ظلمي لها، وشكرا لله على أنه وهبني كنزا مثلها، وبعض أصحابي نصحني وقال لي لا تظهر لها حبك كاملا ولا تغازلها دائماً؛ ﻷن المرأة تحب أن يكون زوجها قوياً وصاحب كلمة، فاحترت في أمري، فماذا أفعل؟!

وعندما أرى فعل النبي عليه السلام مع زوجاته أرى أنه كان دائما يظهر حبه لهن، وخاصة أمنا عائشة رضي الله عنها، وأقول ربما يقصد صاحبي أن لا أظهر لها هذا في فترة العقد فقط، والمهم أني اتخذت قرار بأن أظهر لها حبي وأن أسعى لإرضائها بكل طريقة، فهل ما فعلته في هذه الفترة صواب؟!

علما بأني لم أكن أعرف هذه الأخت الفاضلة قبل العقد، بل دلني ربي عليها فعقدت عليها، وبعد العقد أصبحت أحبها حباً جماً، وأريد أن أعرف كيف أدخل السرور إلى قلبها؟ وما هي الأشياء التي تحبها الفتيات؟ فانصحوني وإياها، وادعوا لها بظهر الغيب، فهي والله الذي لا إله إلا هو كنز، وقليل من يجد هذا الكنز.

وشكرا.



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهنيئاً لك أيها الأخ الحبيب ما رزقك الله من صالح متاع الدنيا، فالدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فبارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير.

وقد أصبت أيها الحبيب حين أدركت ضرورة المعاملة الحسنة لزوجتك وأهمية إدخال السرور عليها، وترك الإساءة إليها أو التقصير في حقها، ونسأل الله تعالى أن يعفو عنك، وما صدر منك من ظلم لها أو إساءة إليها فيما مضى فعليك أن تستسمحها وتطلب منها العفو عما سلف، وظننا أنها لن تمانع من ذلك.

وقد أصبت أيضاً حينما قررت إظهار الحب لزوجتك، وهذا من أعظم الأسباب في تقوية الحب بينكما وإحكام بناء العلاقة بينكما، وليس صحيحاً أن هذا ينافي الرجولة أو ينقصها، فقد كان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يفعله مع زوجته ويصرح بحبها للناس، فقد سأل عمرو بن العاص رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً من أحب الناس إليك؟ قال: (عائشة).

وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى إخبار من نحبه بأننا نحبه فكيف بالزوجة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه)، والحكمة من هذا كما قال العلماء أن هذا الإخبار فيه استمالة للقلب واجتلاب للود، فتحصل الألفة وتزيد المحبة.

ومن ثم فإننا نرى أن تواصل طريقك هذا ولا تبخل على زوجتك بالكلمات الرقيقة التي تحب سماعها منك بلا شك، وهي من أسباب سعادتها، كما أن من الأسباب التي تجلب لها السعادة وتدخل السرور على قبلها الهدية، حتى وإن كانت صغيرة ومتواضعة، وكذلك الثناء عليها بذكر محاسنها ومواطن الجمال منها.

ووصيتنا أيها الحبيب أن تسارع ما أمكنك بالدخول بزوجتك، فهذا خير لك ولها وأدعى لتقوية المودة والحب بينكما.

وفقك الله لكل خير.

abomokhtar
17-06-2012, 10:39 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الشيطان يدخل بيني وبين زوجتي في شتى الأمور؛ مما يؤدي إلى الشك وعدم الاطمئنان وكثرة المشاكل، فالرجاء نصحي بما يفيد، وما الطرق المؤدية للصد عن كيد الشيطان بيني وبين زوجتي؟!

وشكرا.



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام على على حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الرجل إذا دخل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: (لا مبيت لكم ولا عشاء)، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: (أدركتم المبيت)، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: (أدركتم المبيت والعشاء)، ولكن بيوت الغافلين عن ذكر الله فيها طعام ومقيل ومنام للشياطين، فهي تشاركهم في كل شيء حتى إذا عاشر أهله فلم يذكر الله شاركه الشيطان، قال تعالى: {وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً}.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الشيطان ينصب عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فيأتيه من يقول: (ما زلت به حتى فعل كذا، فيقول الشيطان الأكبر لم تفعل شيئا وهكذا ......... حتى يأتيه من يقول: ما زلت به حتى طلق زوجته فيقول أنت أنت فيهنئه ويلتزمه).

إذا عُلم هذا فتعوذوا بالله من الشيطان واسألوا الله التوفيق والألفة، فإنه الكريم المنان، وتذكر أن زوجتك شريفة فاضلة اخترتها من بين النساء فلا تترك بغيتك لأجل الأوهام والشكوك، واعلم أن شريعة الله تنهى الرجل عن تتبع عثرات أهله وترفض اتهامهم حتى لا يرميهم الناس بالسوء، وأن من تتبع عورة أخيه أو أخته فضحه الله وهتكه.

وأرجو أن تحاور أهلك في هدوء مع ضرورة أن يتفادى كل طرق ما يضايق شريكه، وعليكم بتذكر الإيجابيات وتضخيمها، وإياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث.

وكم تمنيت أن تذكروا لنا نماذج للمواضيع المختلف عليها حتى تتضح لنا الصورة أكثر، واعلموا أن المشكل ليس في حدوث الخلاف والمشاكل ولكن المهم هو حسن التعامل معها وحصرها في إطارها الزماني والمكاني وأعطاءها حجمها المناسب ثم تذكر الحسنات فإنها تذهب السيئات، وطوبى لمن انغمرت سيئاته في بحور حسناته، نسأل الله لكم دوام التوفيق والسداد ومرحباً بكم في موقعكم.

وبالله التوفيق والسداد.

abomokhtar
17-06-2012, 10:40 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو الإفادة أو النصيحة.

في بداية زواجي كانت زوجتي تحدثني عن أخيها بكل موضوع نتكلم به تدخله بالموضوع، وتتكلم وكأنه لا يوجد رجل غيره!

ومع كثرة كلامها عنه بدأت معاناتي! بدأت غيرتي الكبيرة منه حينما أجد اتصاله على جوال زوجتي يجن جنوني.

وبدأت المشاكل بيننا، وبعد فترة قالت لي إنها كانت تكذب بكل شيء قالت عنه وإنها كانت تبالغ بحديثها عنه فسألتها لماذا؟ فقالت لكي أنتقم منك! لأنه كان لي علاقة سابقة بفتاة قبل ارتباطي بها.

رغم أني تائب، وأحب زوجتي كثيرا، وإلى الآن وغيرتي منه في قلبي.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابو نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله - تبارك وتعالى - أن يبارك لك في زوجتك، وأن يبارك لها فيك، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يصرف عنكما كيد شياطين الإنس والجن، وأن يجنبا وإياك كيد النساء فإن كيدهنَّ عظيم.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أخي الكريم الفاضل – من أن زوجتك كانت تحدثك كثيرًا عن أخيها بكل موضوع تتكلمون فيه وتدخله في الموضوعات وكأنه لا يوجد رجل غيره، حتى أدى ذلك إلى غيرتك الكبيرة منه لاعتقادك أن زوجتك فعلاً تقدمه عليك، وأنه عندها هو رقم واحد، إلى غير ذلك من الأمور التي قد تحدث معك ومع غيرك، فهذا أمر طبيعي عندما يرى الإنسان زوجته وحبيبته تتكلم حتى عن أبيها أو عن غيره بطريقة تُشعره بأنه أفضل منه فإنه قد يقع في نفسه شيء.

ولكنها بعد فترة قالت بأنها كانت تكذب عليك وأنها كانت تنتقم منك لارتباطك بعلاقة سابقة قبل زواجك منها، رغم أنك الحمد لله قد تبت من ذلك وتحب زوجتك في نفس الوقت كثيرًا.

إنها أرادت أن تثير عندك الحافظة وأن تُشعرك بأن هناك تحديا يواجهك، ولكن هي في نفس الوقت أيضًا يدلها هذا الموقف على أنها فيها خير وأنها امرأة فاضلة؛ لأنه يكون الأمر حقيقة يصيب بالجنون إذا كانت تتكلم مع شخص آخر غير أخيها، أو إذا كانت تحدثك عن شخص آخر أجنبي، ولكنها تعلم بأنها امرأة فيها خير وأنك رجل - بفضل الله تعالى - لا تقبل الدونية في دينك ولا في أهلك، ولذلك كانت تتحدث عن أخيها، وقطعًا الحديث عن أخيها حديث عن المشروع، فإن امرأتك تتباهى بأخيها وتتكلم عنه لزوجها، فهذا أمر عادي، ولكن المبالغة في الكلام هي التي أدت إلى وجود هذه الغيرة.

ولذلك أنا أقول - بارك الله فيك – أنت تحاول الآن - جزاك الله خيرًا – أن تضع الأمر في نصابه، وأن تجتهد في أن تُخرج من قلبك هذه الغيرة التي وضعتها على نسيبك؛ لأنه لا ذنب له ولا جريرة، وهذا أمر حاكته امرأتك ضدك لتنتقم منك، أما هذا الرجل المسكين لا يعلم عما يدور بينكما شيء.

اجتهد - بارك الله فيك – في الدعاء له، إذا كنت أحيانًا تكلمت في بعض الكلام الذي يوهم الانتقاص من شأنه، واجتهد - بارك الله فيك – في أن تدعو الله تعالى أن يعافيك من هذه الغيرة، وأن يعيد إلى صدرك سلامته التي كانت عليه قبل هذه الأحداث، وأن يرزقك محبة هذا الرجل، لأنه خال أولادك قطعًا وهو يعتبر بالنسبة لك ولي أمر امرأتك على اعتبار أنه من أرحامها الكبار.

لذا أقول - بارك الله فيك – اصفح عما بدا من امرأتك، فإن الذي دفعها إلى ذلك إنما هو غيرتها أيضًا عليك، فهي من شدة غيرتها عليك افتعلت هذا الكلام الذي لا أصل له، وأنت أيضًا من شدة غيرتك عليها غرت عليها من أخيها حتى أصبحت عندما تجد رقمه في هاتف امرأتك، تغضب.

إذن كلاكما عالج الأمر من باب الغيرة الشديدة التي ملأت قلبكما، وعلاجه:
الآن امرأتك تعرف أنك - الحمد لله والمنة - رجل تائب وأنك ليس لديك هفوات ولا نزوات، وهذا في حد ذاته كفيل - بإذن الله تعالى – بأن يمحو من ذاكرتها هذه العلاقة القديمة التي كانت موجودة، خاصة وأن موقف المرأة ليس شرعيا، لأن هذه مسألة كانت قبل زواجك منها، وهذا لا يقلل من شأنها ولا يمثل أي اعتداء عليها، ولكنها غيرة النساء، فالمرأة قد تغار حتى من أم الرجل إذا وجدت الواحد منا يضع رأسه مثلاً في حجر أمه لكي تداعب مثلاً خصلات شعره أو يقبل يدها أو يحاول أن يتودد إليها قد تأتيها الغيرة، ولذلك بعض الأخوات تقول لا تفعل هذا مع أمك أمامي، رغم أنها أمه ورغم ذلك هي تغار من شدة تعلقها بزوجها تريد أن يكون لها وحدها.

كذلك أيضًا نفس الشيء، فأنت الآن أيضًا تغار من أخي زوجتك وهو أخوها قطعًا، يعني هذا محرمها الأول بعد أبيها، وقطعًا هذا له حق كبير؛ لأنها قبل أن تعرفك عرفته، ورغم ذلك أدى موقفها والكلام الكثير عليه إلى أن تغيرت نفسيتك عليه تغيرًا كبيرًا، ولذلك أقول:

كلاكما ضحية هذا الكيد الشيطاني، وما عليكما الآن إلا أن تستغفرا الله تعالى وتتوبا إليه، وأن تجتهد - بارك الله فيك – في الدعاء لأخيك هذا بظهر الغيب أن يكرمه الله - تبارك وتعالى – وأن يعفو عنك ما وقع من تقصير في حقه، وأن تجتهد أيضًا بالدعاء أن يجعل الله بينكما المحبة والوئام والتفاهم والانسجام، وأن يغفر لزوجتك أيضًا هذا التصرف الشيطاني، وأن يغفر لك ما سلف من ذنوبك، وأن يجمع بينك وبين أهلك على خير.

هذا وبالله التوفيق، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

abomokhtar
17-06-2012, 10:45 AM
السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر حوالي 24 عاما، متزوج - والحمد لله - أمي وزوجتي في مشاكل دائما، وأنا لذلك قررت السفر إلى الخارج كي أرتاح نفسيا، ولكني لم أرتح، وأنا الآن طلّقت زوجتي بنفس السبب، ولكن المهم هو أن عندي بنتا عمرها 25 يوما، وأصبحت أمي لا تطيق زوجتي، وأنا لا أعرف ماذا أعمل كي أرضي أمي وأرضي زوجتي؟!

الكل واقف في صف أمي، وحاليا زوجتي في بيت أبيها، وهذه هي الطلقة الأولى، ولكنني لا أعرف ماذا أفعل؟!




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ احمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن شريعة الله تطالبك ببر أمك وبعدم ظلم زوجتك، نقترح عليك أن ترجع زوجتك وتتركها في بيت أهلها لكونك في الخارج، ولعل في ذلك فرصة لرد الأمور إلى نصابها وضوابطها، وأرجو أن تحاول معرفة أسباب الخلاف بين زوجتك ووالدتك، فإن في ذلك عونا لك على العلاج، ومرحبًا بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.

ونحن في الحقيقة ننصحك بالاهتمام بوالدتك والاجتهاد في برها، وأرجو أن تشعر زوجتك بتقديرك لها وتطالبها بالصبر على والدتك، فإن العاقل يقول لزوجته إذا صبرت على أمي فسوف أقدرك وأحملك على ظهري، فإن ذلك يطيب خاطرها ويجلب رضاها.

وكم تمنينا أن تفهم البنات أن هناك غيرة عند بعض الأمهات، وقد تعذر في ذلك لأن الزوجة جاءت تشاركها في جيب ولدها وفي حبه، وتشتد الغيرة في حالة الولد الكبير أو الوحيد والمفيد البار، ولكن الرجل الحكيم يستطيع النجاح في هذه المعادلة الصعبة ويزيد في بره لأمه بعد الزواج ويظهر لها أمام زوجته الاحترام.

وإذا وقف الكل في صف والدتك فكن أنت في الصف الذي فيه الحق حتى لو كنت وحدك، وحاول أن تعطي والدتك حقها الشرعي، ولا تطلق زوجتك إذا كنت تحبها، وأنت تذكر أن عندك منها طفلة، واجتهد في إرضاء والدتك، وردّ لها الاعتبار إذا شعرت بشيء من الظلم أو الانتقاص لقدرها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم باللجوء إليه، وأرجو أن تتعامل مع الموقف بحكمة وهدوء، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يعينك على إرجاع زوجتك لتواصل معها مشوار الحياة التي لا ولن تخلو من المشاكل، ونسأل الله لكم التوفيق.

وبالله التوفيق.

abomokhtar
17-06-2012, 10:47 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجتي لا تريدني أن أقسو عليها بالكلام، ولكني لا أقسو عليها إلا حين أن أغضب منها، فما الحل عندكم؟




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زهير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فرفقًا – يا أخا الإسلام – بالقوارير، وتلك وصية رسولنا النذير البشير، ونسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يبعد عنك الغضب والتقصير، ومرحبًا بك في موقعك بين آبائك والإخوان.

وأرجو أن تعلم أننا مطالبون بحسن عشرة النساء، قال تعالى: {وعاشروهنَّ بالمعروف}، والمعاشرة الحسنة لا تكتمل إلا ببذل الندى، وكف الأذى، والصبر على الهفوات والجفى، وليس الأمر كما يظن كثير من الناس ممن يظنون أن المعاشرة الحسنة هي حسن التعامل فقط.

وقد ذكر العلماء أن المعاشرة الطيبة لا تكتمل إلا بالصبر على الأذى، وقد احتمل النبي - صلى الله عليه وسلم – من زوجاته بل زاد على ذلك فعاملهنَّ باللطف، حتى كان يقول لعائشة - رضي الله تعالى عنها وأرضاه -: (والله إني لأعلم إن كنت عني راضية وإن كنت غضبى. فقالت: وكيف ذلك بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟ فقال: أما إذا كنت راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإن كنت غضبى فإنك تقولين لا ورب إبراهيم. فقالت: أجل يا رسول الله، والله ما أهجر إلا اسمك). ومعنى كلامها أن حبه في قلبها لا يقل بل هو ثابت لا يتغير.

ولا يخفى عليك أن الغضب من الشيطان، وأن المسلم إذا غضب عليه أن يتعوذ بالله من الشيطان ويذكر ربه الرحمن، ويهجر المكان، ويغير هيئته ويسكت، فإذا لم يذهب الغضب توضأ وصلَّى لله، وأرجو أن تقول لزوجتك ما قاله أبو الدرداء لزوجته ليلة بنائه بها: "إذا غضبت فرضِّني، وإذا غضبتِ رضَّيتك وإلا لم نصطحب".

ولا شك أن الحياة تحتاج إلى صبر، وعاقبة الصبر طيبة وهو نصف الإيمان، وقد قال عمر - رضي الله تعالى عنه وأرضاه -: "وجدنا أطيب عيشنا في الصبر".

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالإحسان إلى الزوجة والصبر عليها، فإنها أسيرة عندك، وقدوتك في ذلك هو رسولنا - صلى الله عليه وسلم – القائل: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).

ونسأل الله لكم التوفيق والسداد وأن يصلح ذات بينكم وأن يؤلف على الخير قلوبكم.

وبالله التوفيق.

abomokhtar
17-06-2012, 10:48 AM
السؤال
السلام عليكم.

أريد تعليم زوجتي بعد الزواج مباشرة العلم الشرعي حتى نعبد الله على بصيرة ونبعد عن أنفسنا الشبهات فما هو الأسلوب الصحيح والمنهج الصحيح لذلك ومن أين أبدأ؟




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن ييسر أمرك وأن يشرح صدرك وأن يبارك لك في زوجتك وأن يجعلها عونًا لك على طاعته، وأن يجعلك عونًا لها على طاعته وأن يديم بينكما المحبة والوئام والتفاهم والانسجام.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أخي الكريم وليد – فإنه لأمر عظيم حقًا أن تفكر هذا التفكير الطيب الرائع، لأن هذا إنما هو تهيئةٌ لامرأتك أن تكون زوجة صالحةً وأن تكون حسن العشرة معها، فأنت بذلك تحقق عدة أهداف في وقت واحد، المرأة طالبة العلم الشرعي التي تعرف حق ربها وحق نبيها وحق زوجها أبعد ما تكون عن المعاصي وهذا أولاً.

ثانيًا: أحرص ما تكون على إرضاء الزوج لأنها تعلم مقامه ومنزلته في دين الله تبارك وتعالى وفضله عليها، ولذلك تجتهد في إرضائه وإسعاده بكل ما أوتيت من قوة.

ثالثًا: أنك توفر لأولادك مدرسة مجانية، لأنها الآن عندما تتعلم قبل أن تُرزق بالأولاد - أو ما زال أولادك صغارًا – فإنها ستكون معلمًا مجانيًا، لأن العلم سينعكس على سلوكها وتصرفاتها، وبذلك يتحسن أداؤها ويتطور مستواها الأخلاقي والإيماني فيأتي أبناؤك فيجدون أمًّا صالحة مباركة تقوم على تربيتهم ورعايتهم والعناية بهم وبذلك تكون قد حققت هذا الهدف أيضًا.

رابعًا وأخيرًا: أنها قد تمارس الدعوة بين صويحباتها وجاراتها وأخواتها المسلمات، وكلما وجهت نصيحة لأحد أو علَّمت أحدًا من هؤلاء آية من كلام الله أو سنة من سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أو أي حكم شرعي صبَّ ذلك في ميزان حسناتك - يا صاحبي – فهنيئًا لك.

وأما عن طريقة التعليم أو الأسلوب الصحيح؛ فإن ذلك - أخي الكريم – يتوقف على مستوى امرأتك الحالي الآن، فلابد من تقييم وضعها، هذا ما يعرف بتقييم الوضع أو تقييم الحالة قبل أن تبدأ في العمل، فما هو الذي لديها من العلم؟ وما هو حظها من العلم الشرعي أو الدنيوي؟ وكيف هي قدرتها على التعلم؟ وماذا قرأت وماذا تعرف؟ لأن هذه هي البدايات وهي ضرورية جدًّا، ولأن العلم درجات - كما تعلم – فهناك صغار العلم، وهناك كبار مسائل العلم، وهناك وسط، وهناك كتب متخصصة جدًّا، وهناك كتب للخواص، وهناك كتب للعوام، هناك مطولات، وهناك مبسوطات، وهناك مقتصرات.. فهذا كله متوقف - بارك الله فيك – على المستوى الحالي الآن، فإذا كانت امرأتك لم تطلب العلم من قبل فأنصح بأن تبدأ بصغار العلم – الأشياء البسيطة – التي يسهل هضمها.

كذلك أيضًا أن تأتي لامرأتك بكتابٍ كـ (فتح الباري شرح صحيح البخاري)، وهي امرأة لم تقرأ (ألف باء) في العلم الشرعي، فهذا كأنك أعطيتها شيئًا لا يمكن أن تستفيد منه بحال، وتقول لها: لماذا لا تقرئي؟ عندك مثلاً كتاب (المجموع) للنووي، وعندك (المغني) لابن قدامة، وعندك (فتح الباري في شرح الحديث)، وعندك وعندك..

هذه كتب لا يمكن أن تقرأها مطلقًا، ولذلك أنصحك - أخي الكريم – أن تبدأ بتحديد المستوى أولاً، إذا حددت المستوى فمن السهل عليك - بارك الله فيك – أن تجد الكتب التي تستطيع أن تأخذ بيدك أنت وزوجتك - إن شاء الله تعالى -.

وأتمنى أيضًا أن تبدأ معها كذلك إذا كان عندك قدر من العلم الشرعي فسيكون أمرًا طيبًا أن تكون أنت المعلم الذي يخصص شيئًا من وقته لها يوميًا، يعني بمعنى أن تجعل هذه الدروس كالطعام والشراب والعمل - أشياء ثابتة في حياتك – لأنك لو جعلتها حسب الظروف فإنها سوف تتبخر هذه الآمال وتلك الفكرة تموت مع الزمن.

أما أهم شيء هو أن تخصص وقتًا معينًا لهذا، وليكن مثلاً بعد صلاة الفجر إذا كانت الظروف عندك مناسبة أو أي وقت لأن ظروفكم قطعًا في أمريكا تختلف عن ظروفنا نحن في العالم العربي، تحدد الوقت الذي تراه مناسبًا لك ولزوجتك وتحدد وقتًا ليس بالطويل حتى لا تملُّوا وتحدد الكتاب الذي تبدءان فيه، وهي تأخذ فكرة عن الدرس قبل أن تشرع فيه، وأنت قطعًا يكون عندك فكرة وتكون جاهزًا، حتى لا تقرأ معها المسائل لأول مرة، لأنها إن وجدت عندك نوعاً من التردد لن تثق في المعلومة التي ستقدمها لها، وإنما تكون قد قرأت وحضرت وقمت بإعداد المادة وأنت رجل مهندس معناه أنك الحمد لله تستعمل أساليب طيبة في حياتك العلمية، هذا ينعكس عليك - إن شاء الله تعالى – في ذلك.

فإعداد الموضوع بطريقة جيدة وترتيب عناصر الموضوع بطريقة جيدة وقراءة الكتاب الذي تستطيع أن تشرحه، لأنك قد تقرأ كتابًا يصعب عليك أن تشرحه، ولذلك أنت أيضًا مطالب أن تراعي مستواك العلمي وألا تشرح شيئًا لا تفهمه أو كلامه غامضًا، لأنه إن لم يكن واضحًا أمامك قطعًا لن يكن واضحًا أمام زوجتك.

ولذلك أقول: لابد من تحديد مستواك – أيها المعلم – وتحديد مستوى زوجتك المتعلمة، ثم بعد ذلك لكم في تلك الحالة أن تقرءا في الكتب التي تتناسب مع مستواكما.

أنا لا أعرف حقيقة المستوى ولذلك أنا بدأت فقط من البداية وشرحت الطريقة، ولكني أنتظر بعد ذلك إذا أكرمتمونا برسالة أخرى أن نبيِّن لك ما هي الكتب التي تبدأ في قراءتها.. هذا هو الأسلوب الصحيح حقيقة: تحديد المستوى لك وتحديد المستوى لأختنا، ثم بعد ذلك تحديد الوقت الذي سوف تجلسان فيه للمذاكرة، ثم الاتفاق على موعد معين وعدم التنازل عنه أو عدم إلغائه لأي ظرف، وعدم إطالة المدة حتى لا تملّ هي ولا تمل أنت، وتكليفها أيضًا أن تقرأ الدرس قبل شرحه حتى تعان، لأن قراءة الدرس قبل الشرح يعطي فكرة طيبة ويحقق حوالي خمسين بالمائة من درجة الاستيعاب.

نحن ننتظر - إن شاء الله تعالى – تحديد المستوى منك ومن زوجتك، وإن شاء الله تعالى نبدأ معكما مرة أخرى في وضع البرنامج المناسب والصحيح الذي ينهض بكما نهوضًا طيبًا وتحققان من خلاله وضعًا متميزًا وتحصلان من خلاله على علم نافع في أسرع وقت - بإذن الله تعالى – مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد ونحن في انتظار رسالتك القادمة - أخي الكريم المهندس وليد - .

والله ولي التوفيق.

abomokhtar
17-06-2012, 10:51 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا رجل اقتصادي في البيت والمعيشة ولست ببخيل، وزوجتي مبذرة نوعا ما، فما هو الطريق الصحيح لكي أنصحها به؟ علما أنها من النوع النسائي العنيد.

ولكم منا فائق الشكر والتقدير.



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قصي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يوفقك للوسطية والصواب، وأن يوفقك وأهلك للتفاهم والاستقرار والسعادة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه ومما لا شك فيه أن الحياة تكون مشحونة ببعض الصعوبات إذا كان هناك نوع من اختلاف وجهات النظر نتيجة العوامل التربوية المكتسبة والتي تشد كل واحد منا إلى ماضيه، وما تم تربيته عليه، وهنا تأتي أهمية الحكمة والموعظة الحسنة؛ لأنها هي وحدها بعد توفيق الله التي ستعين على تفهم الطرف الآخر ومراعاة مشاعره وظروفه والتماس العذر له.

وهذا الذي أتمنى وأدعو الله أن يوفقك له بأن تسلك الطريق الوسط في الإنفاق، فلا إسراف ولا تقتير، وهذا ما مدحه الله في عباد الرحمن حيث قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}، ولكي يتحقق هذا لا بد من مناقشة الأمر بنيكما واستماع كل طرف لوجهة نظر الآخر، والاجتهاد أن تخرجوا بخطة وسطية تراعي الطرفين ومصلحة الأسرة، وأن تشرفا معا على تنفيذها حتى تضمنوا لها النجاح، واعتقد أنكما بذلك ستقضيان على هذه المشكلة نهائيا، مع ضرورة عدم اعتداد كل طرف برأيه أو تسفيه أو تحقير أو تهميش الرأي الأخر.

وأنا واثق من قدرتكما على ذلك فعجلا بعقد مائدة مستديرة واجلسوا حولها وناقشوا المسألة بعيداً عن أي طرف آخر، ونسأل الله العون.

والله الموفق

abomokhtar
17-06-2012, 10:54 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأنا متزوج منذ 6 سنوات، وأعيش في الغربة, جرت العادة أن تستشيرني زوجتي في كل علاقاتها، وعما اذا أحسنت التصرف أو لا أو كيف علي أن تتصرف بالموقف الفلاني، وعلى الدوام أنصحها كي لا تنزلق في مطب الغيبة والنميمة أو دون قصد الانحراف إلى طرف في نزاع أو مشادة تتسبب في خسارتها صديقاتها أو ندم، وإلى نصحهن بالمعروف وكف الأذى, ومنذ يومين التقيت بأحد المثقفين دينيا وأخبرني بأن ما نفعله هو عين الحرام، فإما أن تكون لك ثقة بزوجتك وترخي لها الحبل في علاقاتها أو فلتغلق عليها بابها إذا كانت ليست أهلا لذلك.

أرجو إفادتي عن الواجب فيما علينا فعله حتى نتجنب الحرام وأن نحافظ على قيمنا.

والسلام عليكم.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}. وقال جل وعلا: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

فهذا هو عين ما يقع لك أنت وزوجتك الكريمة بمنِّ الله وكرمه، فإنك تحرص على أن تقي زوجتك أسباب الشر وأسباب الوقوع في الحرام، لاسيما في أمور الغيبة والنميمة التي قد تصدر من الإنسان والتي قد تكثر في بعض الأحيان في بعض العلاقات الاجتماعية التي لا تخفى على نظرك الكريم، فأنت تحرص على نصحها وعلى بذل الخير لها ونيتك هو إرشادها إلى وجه الصواب بالتعاون على البر والتقوى، ومقصودك حفظها وصيانتها لتتلافى الوقوع في الخطأ أو الوقوع فيما يغضب الله جل وعلا، فكيف يكون هذا من الحرام أو كيف يكون أمرًا مذمومًا، إنه لا يكون - بحمد الله عز وجل – إلا من التعاون على البر والتقوى الذي يحبه جل وعلا ويحثه عليه، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.

وأيضًا فهذا استنصاح منك لزوجتك وطلب معونة لترشدها وتعينها برأيك، ولا ريب أن العاقل يحرص على استشارة أهل المعرفة والأمانة حتى يستنير برأيهم؛ ولذلك قيل: (من استشار الناس فقد أخذ بزبدة عقولهم)، وقد خرج الطبراني في المعجم بإسناد: (ما خاب من استخار وما ندم من استشار، وما عال من اقتصد)، فهذا حديث إسناده ضعيف لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – وإن كان معناه صحيحا مستقيما، ولا ريب أن من استخار ربه لم يخب، ومن استشار الناس وأخذ زبدة عقولهم فإنه لا يتندم على ذلك بإذن الله عز وجل، وقد كان النبي - صلوات الله وسلامه عليه – يشاور أصحابه وكان ينزل الناس منازلهم في ذلك، بل إن الله جل وعلا حثه على ذلك وأمره بهذا الخلق العظيم فقال تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}. وقال جل وعلا: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}. فهذا أمر ممدوح بل هو من القربات إلى الله جل وعلا، ومع هذا فلابد من ضوابط في هذا الشأن، فإن زوجتك إذا استشارتك فينبغي لها – إن كانت الاستشارة تتعلق بذكر بعض الأخوات – أن تتحرز من ذكر بعض الأمور التي قد لا تحب صاحبة الشأن الاطلاع عليها، فيمكنها حينئذ أن تقول بعض صاحباتي أو بعض الأخوات قد وقع لي معها كذا وكذا دون أن تصرح باسمها أو تشير إليها فتعرفها من خلال الإشارة، فبهذا تخرجون من أي إشكال من هذا الأمر.

وأيضًا فلو اقتضى الأمر التعيين لمصلحة شرعية كدفع مفسدة ظاهرة من فساد ذات البين أو دفع محرم يخشى وقوعه فيجوز التعيين للحاجة لذلك، وقد ثبت في الصحيح أن هند بنت عتبة – رضي الله عنها – سألت النبي - صلى الله عليه وسلم – فقالت له: إنا أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني وولدي إلا ما أخذته منه وهو لا يعلم. فقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف). فعينته وذكرته بوصف يدل على مذمة فيه للحاجة إلى ذلك، فهذا أمر لا يتردد بالجزم بجوازه عند الحاجة إليه ودلائل ذلك مبسوطة في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بل وتدل عليها عموم النصوص القرآنية وقواعد الشرع المطهر.

والمقصود أن استشارتك زوجتك في أمورها ليس بالأمور المحرمة بالضوابط الشرعية التي لا تهتك ستر الناس ولا تفضحهم ولا تذكر أسرارهم وإنما يكون ذلك بطريق الإشارة والسؤال والاستيضاح ولا يعيَّن المذكور بشيء يسيئه إلا عند الحاجة الضرورية التي تضطرها إلى ذلك فهذا لا مانع منه ولا حرج، بل عليكما بالتواصي والتشاور في شؤونكم فإن هذا أقرب إلى داوم مودتكم وأقرب إلى الحفاظ على بيتكم وأبعد لكم وأسلم عن المشاكل التي قد تأتيكم من الاختلاط الاجتماعي والذي لا غنى لكم عنه - كما لا يخفى على نظرك الكريم – ومع هذا فابذل جهدك أيضًا في أن تنمي من ثقة زوجتك بنفسها، وأن تحاول أن تستشيرها أيضًا لتشعرها بتقدير رأيها واحترامك لوجهة نظرها لينمو في نفسها أيضًا الاعتماد على نفسها، فهذا أمر ينبغي سلوكه وينبغي أن تنميه في نفس زوجتك، والله يتولاكم برحمته ويرعاكم بكرمه.

ونسأل اللهَ أن يزيدكم من فضله وأن يجعلكم أكثر حرصًا على اتباع طاعة الله عز وجل والعمل بمرضاته، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق.

abomokhtar
17-06-2012, 10:58 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، جزاكم الله خيرا على هذا الجهد الجهيد، جعله الله في ميزان حسناتكم يوم القيامة.

مشكلتي أنني خطبت فتاة محجبة جميلة متدينة جدا حافظة لكتاب الله، ومن أسرة على قدر كبير من الصلاح والاستقامة نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله أبدا، واكتشفت بعد الخطوبة أنهم أغنياء أيضا وأنا من أسرة متوسطة شبة ميسورة ولله الحمد والفضل، ووعدناهم بالاستجابة لكل متطلبات ومستلزمات الزواج وتم الاتفاق على كل شيء، وقاموا جميعا بمعاينة شقة الزوجية ولم تعجب خطيبتي ووعدتها أنا بالبحث عن أخرى فورا، إلا أن والدها رفض وقال لي إن الشقة جيدة والإنسان يبدأ حياته صغيرا ثم يكبر وينمو مع الأيام ويأتيه الرزق والسعة من عند الله، وكان الرجل قمة في علمه وتواضعه وأخلاقه وفوق ذلك كان مقتنعا بي ويحبني ويحترمني جدا، دامت الخطبة أسابيع قليلة جدا، ثم فوجئت باتصال تليفوني من والدتها تخبر والدتي أن كل شيء نصيب وشاكرين لكم، وهكذا وبكل بساطة انتهى الموضوع وبدون أي أسباب، أنا لم أحاول الاتصال بهم مرة ثانية، على أساس أن الإنسان لديه كرامة وأن هؤلاء الناس
( غفر الله لهم ) يقولون لك لا نريدك، وبالتالي اتصالي يعتبر تطفلا عليهم، وانتهى الموضوع، ويشهد الله أنني لم أرتكب أي مخالفة معهم سواء أكانت دينية أو دنيوية، وكنت في الأيام القليلة التي قضيتها معهم مثالا لحسن الخلق والأمانة والأدب، لم يؤثر في هذا الموضوع كثيرا وقمت بخطبة فتاة أخرى رشحها أخي من أسرة فقيرة ولكن ذات دين وأخلاق حسنة، كنت أتوسم في فتاتي الجديدة الخير والالتزام وتزوجتها، وللأسف وجدتها عصبية جدا وسيئة الخلق حتى مع أهلها، لا تحافظ على صلواتها ولا تحترم وتقدر زوجها حتى بت أظن أنها تكره نفسها أيضا مع كمية الحقد والغيرة التي تملأ قلبها وتحكم تصرفاتها وسلوكها، وإلى الآن أن صابر عليها وأحاول أن أعالجها بما يرضي الله من وعظ وتذكير أحيانا ومن حب وحنان وإكرام أحيانا أخرى، وأتذكر على فترات متابعة فتاتي الأولى وأقول سامحكم الله، لماذا فسختم الخطبة والتي هي وعد بالزواج بدون أي سبب واضح ديني أو دنيوي معنويا أو ماديا، ـ قدر الله تعالى وما شاء فعل ـ ولله الحمد والفضل والمنة والثناء الحسن.

والسؤال هل أنا أعتبر مظلوما في هذه الحالة؟ وهل أثاب على ما حدث معي، وجزاكم الله كل خير وجعلكم في عون إخوانكم المسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طاهر الشيخ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فقبل الإجابة على سؤالك الكريم الذي ختمت به هذه الرسالة نود أن نهنئك تهنئة من صميم قلوبنا على هذا الموقف النبيل الذي قد قمت به، إنك شاب بحمد الله عز وجل تحترم نفسك وتقدر كرامتك، وأيضًا فأنت لم تحملك العزة على الإثم، فلا زلت تثني على والد مخطوبتك الأولى الثناء العطر الطيب، مما يدل على أن لديك الإنصاف بحمد الله ولديك حفظ المودة. وأيضًا فقد صنت كرامتك بعدم إلقاء نفسك على الناس وقد صرحوا لك بعدم الرغبة في إتمام الزواج، ولا ريب أن هذا القرار عادة لا يتم إلا بعد اتفاق الأسرة، نعم قد يكون هنالك بعض الخلافات بينهم ولكن القرار لا يصدر إلا باتفاق من ولي أمرها مع باقي الأسرة كما لا يخفى على نظرك الكريم. فقد أحسنت بأن سددت باب المشاكل بينك وبينهم وأبقيت ذكرًا حسنًا ومودة في الله عز وجل.

ثم لك التهنئة الأخرى على هذا الموقف العظيم الذي جعلك تنظر لمصلحتك، فأنت لم تتشبث بهذه المخطوبة وتجلس واضعًا يدك على خدك كاسفًا حزينًا ولكنك بحثت عن صاحبة الخلق والدين لتعف نفسك ولتجد الزوجة الصالحة التي تقر عينك، وبحمد الله أن هذا قد تم وهأنت الآن صاحب زوجة ولله الحمد وسيأتي التعقيب على كلامك الذي أشرت إليه عن أخلاق زوجتك الكريمة.

وأما عن سؤالك هل تعتبر مظلومًا لأن أهل المخطوبة قد ردوك بغير سبب ظاهر، فهذا لا يعتبر من الظلم المحرم لأن لوليِّ الفتاة أن يرد الخطبة على الخاطب حتى ولو لم يكن هنالك سبب ظاهر، فإن الخطبة مجرد مواعدة وإبداء الموافقة المبدئية، وليس هنالك عقد شرعي يلزمهم بذلك. وأيضًا فإن هنالك أمورًا نفسيًّا قد اعتبرها الشرع الكريم، فقد لا تميل الفتاة للخاطب من جهة الرغبة ومن جهة الميل النفسي، وهذا أمر معتد به حتى صرح النبي - صلوات الله وسلامه عليه - في حكمه الشريف العدل الكريم بأنه يجوز للمرأة أن تطلب فراق زوجها إذا ثبت لديها أنها تبغضه ولا تستطيع أن تعيش معه، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صحابية كريمة جاءته لا تنقم على زوجها دينًا ولا خلقًا فسألت فراق زوجها لأنها تبغضه ولأنها تخشى على نفسها الوقوع فيما يغضب الله في التعامل معه، فأمرها صلوات الله وسلامه عليه أن تختلع منه، فأخذ الأئمة الفقهاء – عليهم جميعًا رحمة الله تعالى – من هذا أن الكراهة التي قد تكون في النفس من جهة الزوجة للزوج أنها تبيح لها مثل هذا الشأن في فراق زوجها، فكيف بالخطبة التي هي مجرد مواعدة، وليس هذا شرطًا في أن يكون هذا هو السبب ولكن هذا الكلام سيق لك ليبين لك أن الأمور النفسية لها اعتدادها في الشرع، فقد تكون الفتاة غير مرتاحة للزواج من هذا الخاطب، ليس لأمر يعود في منظره أو يعود في أخلاقه، بل قد يكون الأمر مجرد شعور داخلي لديها نظرًا لعدم الألفة أو ظن عدم التوافق وغير ذلك من الأسباب التي قد تكون لدى الفتاة، على أن ترك الخطبة أمر جائز لولي الفتاة إذا رأى مصلحتها في ذلك أو لها إن رأت مصلحتها تتحقق بهذا، فليس في هذا من ظلم ولله الحمد، ومع هذا فأنت مأجور على ما وقع لك وهذا هو جواب الشق الثاني من سؤالك لأن كل ما وقع لك هو من جملة الأمور المحزنة التي يؤجر عليها المؤمن، ولذلك ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما يصيب المسلم من نصب – أي تعب – ولا وصب – أي مرض – ولا هم ولا حزنٍ ولا أذىً ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ). فكل أذى يصيب المؤمن في بدنه أو في نفسه يؤجر عليه، ولا ريب أن مثل هذا يسبب لك حزنًا وهمًّا كما هو معلوم بحكم الطبيعة البشرية، فأنت مأجور مثاب - بحمد الله عز وجل – لاسيما وقد صبرت واحتسبت وصنت لسانك عن الوقوع في هؤلاء الناس لا كما يقع من بعضهم عندما يُرد فيبسط لسانه في مخطوبته وفي أهلها، فالحمد لله الذي صانك وعافاك وجعلك من المحسنين.

ويبقى ها هنا الإشارة إلى استيائك من أخلاق زوجتك الكريمة، فيا أخي لابد أن تعلم أن هذه الزوجة التي هي الآن في بيتك ويجمعك معها سقف واحد إنما هي زوجتك التي جعل الله لك عليها الرعاية وجعلك قيمًا عليها، قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}، فينبغي لك أن تنظر إلى هذه الزوجة على أنها هدية ساقها الله لك لكي تكون سببًا في زيادتها في الدين سببًا في إيمانها، سببًا في تحسين أخلاقها، ألا تكون داعية إلى الله جل وعلا؛ فأحق من بدأت بهم هم أهلك الأقربون، وها هي زوجتك من أهلك وهي أحق من أديت لها النصيحة وأحق من دللتها إلى طاعة الرحمن، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}. وقال صلوات الله وسلامه عليه:( كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته) متفق على صحته.

فينبغي أن تتودد إليها وأن تكون مثالاً للزوج الصالح الذي يروي زوجته حبًّا وحنانًا وفضلاً وسعة صدر وخلقًا، هذا عدا ودادك إليها وتقديم الهدايا اللطيفة إليها وإظهار الفرحة بها والسرور والبهجة بقربها، فإن كل هذا يجعلك تملك قلبها، فإذا ملكت قلبها سهل عليك أن تؤدي إليها أفضل الأخلاق وأفضل الإرشادات والنصائح فتجدها مستجيبة - بإذن الله عز وجل – آخذة بما وصلها من الحق، فاعتبر زوجتك غنيمة ساقها الله إليك، واصبر عليها يا أخي، وما تجده من تقصير من جهتها فهذا أمر قد يقع لكثيرًا من الناس، فحاول أن تأخذ الأمر برفق وهدوء وأن تجعل من هذه الزوجة بابًا يفتح لك إلى الجنة بدعوتها والصبر عليها وإيصال الحق لها وإظهار البشاشة في وجهها، وتذكر وصية نبيك الناصح الأمين - صلوات الله وسلامه عليه – الذي يقول: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخياركم خياركم لنسائهم) رواه الترمذي في سننه.

والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين القائمين بما أمر الله تعالى على الوجه الذي يرضاه عنك وأن يجعلكم أهل بيت مؤمنين وأن يرزقكم الذرية الطيبة، وأهلاً وسهلاً بك

وبالله التوفيق.

abomokhtar
17-06-2012, 11:00 AM
السؤال
كيف أتعامل مع زوجتي التي تتسرع في الحكم على الأشياء، ولا تقتنع بالجواب عندما يكون الموضوع يخص شيئا تريد فعله؟ كيف أجعلها تسمع كلامي؟ وعندما أكون أنا المخطىء فهي تقتنع بما تسمع من الغير، مثلاً صديقاتها.

أما ما أقوله أنا دائما فلا يقنعها، وتقول لي أنت دائما مخالف للآخرين، ماذا أفعل معها كي تصبح صبورة ولا تتسرع في الحكم على الأشياء؟

مع العلم أنها بسرعة تكون متفائلة وبسرعة تصبح غير ذلك، لا تتقبّل مني أي نصيحة، بعض المرات يكون فيها نوع من الاكتئاب.

أرجو الإجابة منكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ را ر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهذا السؤال يبين بوضوح - بحمد الله عز وجل – أنك تحب زوجتك محبة عظيمة، فأنت تريد لها الخير وتحرص على أن توصله إليها، وأيضًا تريد كذلك أن يكون لك قدرك عندها، فأنت تريد منها أن تحترم رأيك وأن تقبل منك الصواب الذي ظهر لها، ولكن لاحظ ها هنا أن زوجتك الكريمة - حفظها الله تعالى ورعاها – لا ترد رأيك على أنه رأي صائب وهي تخالفه، ولكنها تظن أن هذا الرأي فيه نظر وأنه ليس هو الرأي الموافق للصواب، فهي حينئذ تتركه ليس عنادًا لك وليس استهجانًا لرأيك أو استخفافًا بك ولكنها تتركه لظنها أن الصواب في خلاف هذا الرأي، وهنالك أمور ينبغي أن تحرص على النظر إليها وتتأملها لتعينك على الإصلاح مع زوجتك، وهذا سيورد لك في أثناء خطوات الحل فلتنتقل إليها وإلى أولها وهي الخطوة الأعظم وهي:

1- الاستعانة بالله عز وجل؛ فإن هذه الزوجة – وإن كانت حبيبة غالية على قلبك وإن كنت أيضًا حبيبها الغالي على قلبها – إلا أنها لها كيانها ولها نفسها ولها أفكارها ولها مشيئتها التي سبقتك في بيت أهلها ومجتمعها، فأنت إذن تحتاج إلى أن تسأل الله جل وعلا أن يؤلف على الخير قلوبكم وأن يشرح صدوركم وأن يجعلكم أقرب إلى الوفاق وأبعد عن الخلاف؛ ولذلك نوصيك بهذا الدعاء العظيم الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، اللهم ارزقنا شكر نعمتك والثناء بها عليك واجعلنا قابلين لها وأتمها علينا)، وقد قال تعالى معلِّمًا عباده على لسان عباد الرحمن الذين هم خاصة الله وأولياؤه: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}.. والخطوة الثانية هي:

2- أن تحاول أن توطد من علاقتك بزوجتك وذلك بأن تظهر لها مظاهر المحبة والرحمة والمودة والعاطفة التي تشعرها بقربك منها، فإن لهذا تأثيره في النفس، فإن الحبيب أقرب إلى الاستجابة إلى رأي حبيبه وإلى تقديم كلامه على كلام غيره، لاسيما مع ظهور وجه الصواب في ذلك، ولو قدر أنه خالفه فسيخالفه برفق وهدوء دون أن يجرحه أو أن يرد ردًّا قاسيًا، فينبغي إذن أن تحرص على المعاملة الراقية الحسنة اللطيفة مع زوجتك، فها أنت تجعل لملاطفتها ومداعبتها ومغازلتها وقتًا، وتجعل كذلك للجد وقته، فإذا سردت عليها أمرًا وقع لك وكان فيه شيئًا من الجد سردته وأنت محافظ على هذه الجدية ليكون الأمر متوازنًا فلا تفرط في المزاح ولا تفرط في الجد بل تكون بين بين، فتكون العلاقة بينك وبين زوجك على أفضل أحوالها، وأيضًا تستفيد فائدة قوية - وهي الخطوة الثالثة - وهي:

3- وضع شخصيتك في المحل المناسب، فهذا الأسلوب يقوي من شخصيتك ويجعلها أكثر حضورًا، وهذا لا يقتضي ال*** والقسوة في المعاملة، فإن كثيرًا من الرجال يخطئ في هذا خطئًا بيِّنا ويظن أن إظهار الرجولة إنما يكون بالقسوة والفظاظة وغير ذلك من الأعمال، وهذا في الحقيقة إنما يجلب البغض والتنافر ولا يجلب شخصية الرجل، ولكن الرجل الحق هو الذي يقتدي برسول الله - صلى الله عليه وسلم – فيكون لطيفًا كريمًا حسن العشرة ولكنه ينزل الأمور منازلها، فللجد وقته وللمزاح وقته ولإبرام الأمور المهمة وقتها وللتشاور وقته، فكل ذلك ينزل في منازله اللائقة به. والخطوة الرابعة هي:

4- إظهار التقدير لرأي زوجتك، فإذا أبدت رأيًّا حاول أن تنظر فيه وأن تنزله منزلة الإكرام والاحترام، ولو قدر أنك تريد أن ترد على رأيها في هذا الأمر فلترده بأدب ولطف كما هو شأنك إن شاء الله، فإن هذا أدعى أن تبادلك بنفس الأسلوب، فإن الإنسان مجبول على الإحسان لمن أحسن إليه فكيف بالزوجة مع زوجها! والخطوة الخامسة هي:

5- تجنب الجدال العقيم الذي لا طائل من ورائه؛ فإن كثرة الجدال تذهب الهيبة بل وتجعل غيبة الإنسان خفيف على النفس وحضوره ثقيلٌ عليها، فحاول ألا تتعود الجدال مع زوجتك في الأمور التي لا طائل من ورائها، وإن كان ولابد من النقاش فلتكن في الأمور المهمة التي يتناقش فيها الزوجان، ومن خير الأساليب التي تتبعها أن تسرد عليها بعض الأمور الحسنة المتفق عليها، وذلك كسرد الأحاديث النبوية – على صاحبها الصلاة والسلام – أو بعض المعلومات ذات الفائدة العالية التي تنفعكم في حياتكم العملية وفي دينكم ودنياكم، لاسيما إن مسكت ورقة ونظرت إليها وتكلمت من خلالها، فإن هذا أدعى للوفاق وأدعى للحصول على التعود على التوافق وعدم الخلاف، واصبر على زوجتك وعاملها بالحسنى وحاول أن تنمي من دينها ومن قربها من الله جل وعلا، فإن الزوجة الصالحة هي أفضل متاع الدنيا وأحسنه، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) رواه مسلم في صحيحه.

فبحسن عنايتك بطاعة الله عز وجل في خاصة نفسك وكذلك بحثك زوجتك على البر والإحسان تكون قد حصلت خير الدنيا وخير الآخرة، مع التماس الأسباب التي أشرنا إليها، والله يتولاكم برحمته ويرعاكم بكرمه، ونسأل الله عز وجل لكم التوفيق والسداد وأن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يجعلكم من عباد الله الصالحين وأن يوفقكم لما يحب ويرضى وأن يصلح ذات بينكم وأن يجمع على الخير قلوبكم.

وبالله التوفيق.

abomokhtar
17-06-2012, 11:01 AM
السؤال
أنا شاب منّ الله عليّ بالالتزام- والحمد الله- وعندما تخرجت من الجامعة فكرت على الفور في الزواج ورحب أبي بالفكرة، وبحثت عن الزوجة الصالحة، ووجدت فتاة فيها كل مميزات الالتزام فهي منتقبة وحافظة لكتاب الله وخلاقة، وتمت الخطوبة.

وخلال فترة الخطوبة اكتشفت أن خطيبتي متسرعة جداً في قراراتها، وكثيرة المشاكل لدرجة عندما جاء يوم العقد حدث خلاف بين الأهل على بعض الأمور المادية.

وفوجئت بهذه الفتاة الملتزمة تدخل بجراءة عجيبة وتنهي كل شيء وأنها تريد أثاثا فاخراً لايناسب اتفاقنا، وعرفت أنها تحب المادة جداً، وفسخت خطوبتي على ذلك، وبعدها بفترة بسيطة رشح لي الأهل فتاة أخرى، وكنت ممتنع في البداية لبعض الأسباب مثل: أنها كانت غير ملتزمة التزاماً كاملاً، و لها أخت ظابط في الجيش، وعائلتها على قدر التزام ديني لا يتناسب معي.

وبالضغط من الأهل ذهبت لهذه الفتاة وتقدمت، وكانوا مرحبين جداً، وعندما اشترط بعض الأمور التي تخصني كأن ترتدي النقاب، ولن أفعل فرحا، ولن أدخل إلى بيتي التلفاز ونحو ذلك، وجدتهم بما فيهم الفتاة مرحبين جداً.

واستخرت الله وتمت الخطبة، وبعدها بفترة بسيطة تم عقد الزواج، ووجدت الفتاة بعد العقد عليها فتاة ممتازة، ونمت بيننا علاقة الحب بسرعة، وأصبحت بيننا علاقة حب بلغت حد المعقول وهنا المشكلة هي: أنني أصبحت أحب زوجتي هذه بطريقة فعلا جنونية فهي شاغلة تفكيري طوال ال 24 ساعة، أفكر فيها أثناء الأكل، وأثناء الصلاة، وفي النوم،وأصبح هذا الحب ي***ني، وأنا أيضا في العمل لا أستطيع إلا في التفكير فيها، ولا أستطيع أن أتحكم في مشاعري التي زادت عن الحد أمام تلك الفتاة وبدأت أشعر أن الحياة بدونها لا تكون حياة.

فهل هذا حب غير مرغوب فيه؟ وهل سيتغير بعد الدخلة؟
، وهذا الحب أحسسني بأنني ضعيف فماذا أفعل؟ فهل من الطبيعي مثلاً عندما تغضب زوجتي من أمر معين أجد نفسي لا أستطيع الأكل ولا النوم، ولا أستطيع أن أقوم بأي عمل؟

وجزا كم الله خير الجزاء، ويعلم الله إني أحبكم في الله.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد ختمت رسالتك الكريمة بأنك تحبنا في الله، ونحن نرد عليك فنقول: أحبك الله الذي أحببتنا لأجله، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا جميعًا من المتحابين في جلاله وأن يجمعنا وإياك في الفردوس الأعلى برفقة النبي - صلوات الله وسلامه عليه – وأن يثبتنا على الحق جميعاً وأن يجعلنا من عباد الله الصالحين.. آمين.

وأول ما نبدأ به هو أننا نهنئك باسم الشبكة الإسلامية على هذا الزواج الكريم الذي تم فنقول لكما: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير، ونهنئك مرة أخرى على حرصك على الفتاة الصالحة صاحبة الدين وصاحبة الخلق، فالحمد لله الذي جعلك ممن يمتثل أمر النبي - صلى الله عليه وسلم – الذي حثنا على الظفر بالفتاة المؤمنة الصالحة؛ فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) رواه مسلم في صحيحه.

وأيضًا فلك تهنئة ثالثة على هذا التوفيق العظيم بهذه الفتاة التي قد أبدت كل هذا الالتزام وكل هذا الخير والفضل، ونسأل الله عز وجل أن يجمعكما في بيت الزوجية وأن يجمعكما زوجين متحابين وأن يرزقكما الذرية الصالحة.

وأما عن هذه المسألة التي أشرت إليها فإنها ليست بمشكلة ولله الحمد، ولذلك عبرنا عنها بأنها مسألة، فهذا الذي يعرض لك هو أمر طبيعي وليس بشيء مستغرب، فإنك قد ملت إلى زوجتك الميل الفطري، فأنت لديك - بحمد الله عز وجل – الشعور الإنساني السوي الذي جُبل عليه كل إنسان سوي، فالإنسان بطبعه مليء بالمشاعر الكامنة في نفسه، ومن أعظم هذه المشاعر الميل إلى الزوج، فهو يجد فراغًا في نفسه في هذا الباب لا يشبعه إلا بأن يجتمع بزوجه الحبيب الذي إذا حصل بذل له مشاعره الفياضة، بذل له الحب والمودة الصادقة، بذل له الأحاسيس التي تعبر عن عميق حبه، فقد صادفت هذه الزوجة الصالحة قلبًا مليئاً بالمشاعر مليئًا بالأحاسيس فتمكنت منه، وهذا هو الذي يحصل عادة بين الزوجين المتحابين، ولذلك أرشدنا النبي - صلوات الله وسلامه عليه – إلى أن نجمع بين المحابين؛ كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (لن تر للمتحابين مثل النكاح) أخرجه ابن ماجة في سننه.

أي أن خير ما تقدمه للمتحابين المتوادين هو النكاح، وهذا - بحمد الله عز وجل – إنما تم لك بعد أن عقدت على زوجتك العقد الشرعي، فهو الحب الحقيقي، وهو الحب الذي يسكن القلب فيفيض عليه بالسكينة، ويغمره بالطمأنينة، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، فلاحظ كيف عبَّر جل وعلا بالمودة والرحمة وعبر بالسكينة، وهذا هو الذي يحصل لك - بحمد الله عز وجل – فهذا التعلق ليس بالتعلق المذموم شرعًا وليس هو بالأمر الذي تلام عليه، بل إن هذا أمر طبيعي ولله الحمد، فلا ينبغي أن يحملك على القلق.

ونبشرك أيضًا أنك بعد أن تجتمع بزوجتك سوف ترى أن هذا الشوق الشديد قد اعتدل ووصل إلى الفرحة باللقاء، فحينئذ تشعر ببرد الراحة في نفسك - بإذن الله عز وجل – بعد أن تلتقي بزوجتك الحبيبة الغالية على قلبك، فهذا أمر لا ينبغي أن تجزع منه، ولكن أيضًا ينبغي أن تحاول قدر الاستطاعة أن تضبط مشاعرك، فلا تبالغ في إظهارها، وفي نفس الوقت لا ينبغي لك كتمانها، بل اعتدل في هذا الأمر، فابذل مشاعرك الصادقة لزوجتك فإنها حلال عليك، عبر لها عن مشاعرك بألفاظ الحب، نادها بأحب الأسماء إليها وقل لها (يا حبيبتي)، واختر لها اسمًا لطيفًا تدللها به.

فهذه كلها من الأمور المشروعة، بل إن هذا من العبادة العظيمة التي تتقرب بها إلى الله، فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إنك لن تنفقك نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجريت عليها حتى اللقمة تضعها في فيِّ امرأتك) متفق على صحته.

ومع هذا فليكن لك أيضًا عناية بألا تظهر عليك هذه المشاعر لاسيما أمام الأغراب من الناس، بل حاول أن تضبط هذا الأمر وأن تعتدل فيه، ولا تكثر من ذكرها أمام أهلك، كذلك بل ينبغي أن تكون معتدلاً في هذا، فإن هذا ربما أوجب شيئًا من الظن أنك متعلق تعلقًا زائدًا، أو أوجب شيئًا من الحسد من بعض الناس الأغراب، فهذا أمر لابد أن تراعيه وأن تطمئن نفسك بأنك - بحمد الله عز وجل – على حالة عادية وأن الذي يقع لك يقع لزوجتك، ولكن ومع هذا فلتكن معتدلاً في إظهار هذه المحبة حتى يحصل التوازن في هذا الأمر، وقد أشرنا إلى كيفية هذا الاعتدال في أول الكلام.

فعليك بالاطمئنان وهدوء النفس، ولا تقلق من هذا الأمر، ومع هذا فنود أن تحرص على استحضار معاني ذكر الله عندما تذكر ربك وعندما تصلي، فحاول أن تجمع نفسك على طاعة الله وأن تكون من الخاشعين في صلاتك وأن تكون مستحضرًا لمعاني ذكر الله عز وجل؛ فإن هذا يعينك كثيرًا على ضبط هذه الأمور واعتدالها، وعليك بالدعاء الصالح لك ولزوجتك.

ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يجعلكم من عباده الصالحين وأن يقر أعينكم بالاجتماع في بيت الزوجية وأن يرزقكم الذرية الطيبة وأن يعينكم على طاعته.

وبالله التوفيق.

abomokhtar
20-06-2012, 06:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم أولاً اشكر حضرتك على الباب الجميل ده وعلى مساعدة الآخرين وأدخل في موضوعى.انا شاب عمرى 32 سنه متزوج ولى زوجة يتمناها أى إنسان جميلة ومؤدبه وطيبه وحنونة كل شئ فيها جمبل ورزقنى الله منها بطفلين من أجمل ما يكون وأنا أحبها واحترمها جدا وأعاملها بما يرضى الله ولكن مشكلتي يا سيدتي فى الحب الاول --الذي يطاردني حيث انننى منذ عشر سنوات كنت أحب إنسانه والجميع يعلم اهلها واهلى والجيران واتفقت معها ان أسافر لكي استطيع بناء مستقبلنا .
وما أن سافرت حتى اجبروها أهلها على الزواج من أخر بالقوة والضرب المهم طالت غربتي لمدة 5 سنوات لهذا السبب وبعد نزولي كانت هى أم لطفلين ولكنى فؤجت انها مازلت على العهد وكانت تتصل بى وطبعا حضرتك تعلمين أخلاق أهل القرية في بداية الموضوع كنت رافض تماما وقلت لها أنت ست متزوجة وأنا لا اقبل أن تفعل أختي مثل ما تفعلين المهم خطبت وسافرت بعد إصرار الأهل ولكن بعد سفرى ازداد الاتصال وكنت ارفض وابعد لمدة شهر ثم أرجع مرة أخرى المهم تزوجت فوجدتها تزورني بالهدايا .
سافرت بعد الزواج الاتصالات زادت مشكلتي إنني حاليا في عذاب ضمير وخايف ربنا ينتقم منى وكل ما ابعد وأقول مش هكلمها أغيب شهرين واكلمها تانى المهم الموضوع كله لا يتعدى الكلام ولكنني أخاف الله وعاوز اقدر أنساها واقدر مكلمهاش ولا أرد على تلفوناتها علما بأنني خارج مصر رجاء ساعديني ملحوظة اقسم بالله الموضوع لا يتعدى الكلام عن الماضي وذكريات الحب القديم أرجو المساعدة وأنا احترمها جدا ورجاء محدش يفهما غلط علشان هي محترمه جدا.
طائر جريح - مصر

ليست المشكلة أن نفهمها خطأ أو صح لكن المشكلة هي في تفكيرك أنت ، فليس كل من يخطي من الأراذل المنحطين ، وهي لم تخطيء إلي الآن الخطأ الأكبر لكن الخوف كل الخوف من أن تمتد علاقتك بها وتطول فتسدا عليكما الحياة ، فتخسر هي زوجها وتخسر أنت زوجتك الجميلة وبيتك ، ثم لا يكون لكما معاًَ نصيب ، فلا أنت ولا هي رضيتما بقضاء الله وصبرتما عليه ، فلا تتوقعا من الله جزاء الصابرين ، هي أخطأت كونها تصرفت برعونة وطيش ودفعتها عاطفة المرأة للتشبث بك والعودة إليك من جديد ، لكنك خطأك أنت أكبر لأنك العاقل البعيد عن أهواء وعواطف النساء كان يجب عليك ردعها وكبح جماح نفسك والابتعاد عنها قدر المستطاع ليس لأجلها فقط بل لأجل زوجها البريء الذي لم يرتكب بحقها أية جريرة وجل ذنبه أنه طلب الزواج منها وتزوجها .
أنت لا ترضي بهذا الوضع لأمك أو لأختك أو حتى لزوجتك فلماذا ترضاه لغيرهن ، فهل تري أفضل من الطريق المستقيم طرقاً أخري توصل إلي الهدف ، لماذا نقدم علي علاقة أنت تعرف مقدماً أن نهايتها فراق لا محالة ، لماذا تضيع وقتك فيما لا طائل منه كل مشوار في الدنيا وكل طريق نسير إليه في الحياة نعرف علام يوصل وإلي أين مطافه في النهاية ، لا أيد أن اكرر علي مسامعك كلام معروف وهي مصلحة بيتك ومصلحة أولادك ومصلحة هذه الزوجة الأخرى ، حيث إن اتصالك بها لن تجني منه غير الهوان والذلة ، فماذا لو لا قدر الله وانكشف أمركما هل لديك الحجة القوية والمنطق البليغ علي تبرير اتصالك بها .
أعتقد أنك يجب أن تسأل نفسك عدة أسئلة قبل أن تقرر ما الذي يجب عليك فعله ، فهل تنوي أن تصارح زوجتك بقصتك معها ، هل تنوي أن تطلق هذه المرأة من زوجها لتتزوجها ، هل لديك استعداد لأن تضحي بزوجتك من أجلها حال تم كل شيء في صالحك ، بعد أن تجيب علي هذه الأسئلة أعتقد أن الطريق أمامك سيكون واضحاً وستعرف القرار الصواب ، والرأي السليم ، وستعرف أن المسألة كلها ليست أكثر من حالة عارضة ونزوة لا تلبث أن تمر ليحل محلها الحب الحقيقي لزوجتك وأولادك ، انصح نفسك وأنقذها ، من براثن مؤامرة يحكها لك الشيطان ، ولتحصل علي أجر مضاعف ساعد هذه المرأة في أن تعود لزوجها انصحها وكن أميناً معها وأخبرها بعاقبة ما ينتظركما إن استمرت العلاقة بينكما ، ولا بأس من أن تنهرها كلما حاولت الاتصال بك سد في وجهها كل باب يمكنها أن تدخل منه إليك ، واقطع أنت علي نفسك كل سبيل لاتصالاتها ، واحتمي بحب زوجتك وإخلاصك لبيتك وخوفك من الله ، وذكرها بجزاء الصابرين وعذاب الخائنين وخسارتهم في الدنيا والآخرة .

abomokhtar
26-06-2012, 01:01 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية طيبة: أنا شخص لا أعرف التصرف, ولدي نوع من الأنانية, وأتكلم أحيانا بسرعة, وأحيانا أسقط بعض الأحرف أو الكلمات, وكانت عندي مشكلة في لفظ حرف الراء, والحمد الله قد تغلبت عليها بفضل الله.

لا أستطيع التحدث إلى مجموعة من الأشخاص, أي أعاني من الرهاب الاجتماعي, وأعاني من الخجل عندما أتحدث إلى الجمهور.

رحم الله من أعانني, والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا, وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

من أهم الدعائم النفسية والصحيحة والإيجابية هو أن يقيم الإنسان نفسه تقييما منصفا ومتجردا وموضوعيا, بعض الناس تحقر ذواتها من خلال التقييم السلبي, وبعض الناس قد تنفخ ذاتها من خلال إعطاء الذات ما لا تستحقه, الصحيح أيها الفاضل الكريم هو الوسطية, ومن تجربة متواضعة أن معظم الذين يعتقدون أنهم لا يحسنون التصرف وأن ثقتهم مهزوزة في أنفسهم؛ تجدهم دائما يحكمون على أنفسهم من خلال مشاعرهم, المشاعر قد تقود الإنسان لتصرف سلبي وأفكار أكثر سوداوية, لكن من خلال الإنصاف مع النفس وتقييمها بصورة صحيحة هذا نسميه فهم الذات, وهذا يؤدي إن شاء الله تعالى إلى قبول الذات, وبعد ذلك يسعى الإنسان لتطوير نفسه.

الكلام بسرعة وإسقاط بعض الأحرف قد يكون ناتجا من وجود سمات القلق كجزء من التركيبة النفسية للشخصية, أو قد تكون مجرد عادة مكتسبة, أو ناتج من تقييم سلبي للذات, أنت والحمد لله تعالى تخلصت من مشكلة لفظ حرف الراء, وهذا يدل أنه لديك الدافعية من أجل التحسن, والدافعية من أجل التحسن هي أكبر قيمة علاجية سلوكية يمكن أن يقدمها الإنسان لنفسه, الصعوبات البسيطة التي تواجهك حين التحدث مع الآخرين أعتقد أنها درجة بسيطة جدا مما يمكن أن نسميه بالرهاب أو القلق أو الخوف الاجتماعي.

هذه -أخي الكريم- تعالج من خلال النظرة الإيجابية للذات, وتصحيح المفاهيم من السلبيات الشديدة جدا التي تكون مقترنة بالرهاب الاجتماعي, هي أن ينظر الإنسان إلى نفسه كأنه ملاحظ أو مرصود من قبل الآخرين, وهذا حقيقة تفسير خاطئ جدا, التغيرات التي تحصل مع الخوف الاجتماعي هي فيزلوجية الإنسان, قد يحس بتسارع في ضربات قلبه, أو أنه سوف يفقد السيطرة على الموقف, البعض يحس بخفة في الرأس, أو شيء من الدوار, أو قد يحس بشيء من التلعثم, هذه كلها حقيقة مشاعر مبالغ فيها, فمن خلال تصحيح المفاهيم أي أن هذه المشاعر مبالغ فيها هذه تمثل ركيزة علاجية مهمة جدا.

الخطوة الثانية هي: أن يعرض الإنسان نفسه لمواجهة الجمهور, هذا التعريض يكون في الخيال, وكذلك في الواقع, في الخيال تتخيل مثلا أنك طلب منك أن تصلي بالناس, وهذا قد يحدث للمسلم, تتصور أنك طلب منك أن تقدم عرضا أمام مجموعة من زملاء العمل, وهذا يحدث الآن كثيرا في الدوائر الحكومية, تصور آخر أنه لديك ضيوف في المنزل, ولا بد أن تستقبلهم وترحب بهم, وهكذا, عش هذا النوع من الخيال إن شاء الله تعالى سوف يفيدك كثيرا.

ابدأ في التطبيق, وأول خطوات التخلص من الرهاب الاجتماعي هو أن تستفيد من محيط العمل, اجعل مهاراتك الاجتماعية قوية, حيي زملائك بأحسن تحية, كن دائما هاشا باشا, وكن دائما مبادرا بالكلام الطيب, وأن تطرق بعض المواضيع العامة, هذا يزيد من مهاراتك كثيرا, هنالك مجموعة يطمئن لها الإنسان مثلا المصلين في المسجد, وحين يحرص الإنسان على حضور صلاة الجماعة في الصف الأول هذا نوع من التعريض الاجتماعي الإيجابي جدا, ممارسة الرياضة الجماعية, مشاركة الناس في أفراحهم وأتراحهم, الانضمام للعمل الخيري, أو الاجتماعي, أو الثقافي, هذه كلها وسائل نراها من أفضل أنواع التعرض الاجتماعي الإيجابي الذي يزيد من المهارة الاجتماعية, ويقضي على الخوف إن شاء الله تعالى, وله فوائد أخرى جمة.

أيها الأخ الكريم: أعتقد أن هذا كل ما تحتاج له وإن رأيت أن الأمر قد تعدى تحملك فهنا يمكن أن تقابل طبيبا نفسيا, أو يمكنك أن تتناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف الاجتماعية, وهي كثيرة جدا لا تتطلب وصفة طيبة, منها عقار يعرف باسم زيروكسات, وهو من الأدوية الطيبة والسليمة والفاعلة, يمكن تناوله بجرعة نصف حبة أي 10 ملغراما, تناوله ليلا بعد الأكل لمدة 10 أيام, بعد ذلك اجعلها حبة كاملة لمدة ثلاثة أشهر, ثم تخفض إلى نصف حبة يوميا لمدة شهر, ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين, ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

وإذا كان هنالك تسارعا في ضربات القلب عند المواجهات لا مانع من تناول دواء يعرف باسم اندرال بجرعة 10 ملي غراما يوميا لمدة أسبوعين أو ثلاثة, ثم بعد ذلك يمكن أن يكون عند اللزوم, أرى أن مشكلتك بسيطة جدا.

abomokhtar
26-06-2012, 01:14 PM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

استعملت دواء لانسوميد Lansoprazole 30mg لمدة شهر كامل, بعدها بفترة لاحظت تغيرا حادا في انتصاب القضيب, حيث إن الرغبة ال***ية شبه معدومة, وأيضا انتصاب القضيب أثناء الجماع وقبله ضعيف جدا, علما بأني قبل استعمال الدواء كان الانتصاب عندي قويا, والرغبة ال***بة موجودة, والآن لي تقريبا 5 أشهر منذ توقفي عن الدواء والضعف والرغبة لم تتحسن إلا باستخدام المنشطات, فهل ستطول المدة أم أن هناك علاجا لذلك؟ وقد عملت تحليلا لهرمون التسترون, وكانت النسبة 7 من 10.

هذا وأسأل الله لي ولجميع المسلمين الشفاء.



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sa-200 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من الآثار الجانبية واردة الحدوث مع استخدام الـ lansoprazol هو ضعف الانتصاب, ولكن مع التوقف عنه طوال هذه المدة من المفترض أن ينتهي تأثير الدواء السلبي وتعود الأمور لطبيتعها, لذا أطلب منك توضيح الآتي:

- تحاليل هرموني:

- free & total testosterone

- prolactin

مع بيان هل تتناول أي أدوية في الوقت الحالي, وهل أنت مدخن, وهل هناك انتصاب صباحي أم لا, وهل هناك مشاكل نفسية أو اجتماعية, مع بيان نوع المنشطات المستخدمة.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات ومتابعة الحالة.

والله الموفق.

abomokhtar
26-06-2012, 01:17 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع, وبارك الله في الجميع.

أعزائي: أنا شاب في 24 من عمري, لدي مرض الثعلبة, أنا لست متأكدا منه ولكن هذا ما أكده لي الطبيب بعد المعاينة العادية مكان الإصابة, اللحية وقطرها لا يتجاوز 2سم, وهي غير خالية من الشعر كليا, ولكن أرى أنها تتسع, ولون الشعرة في الأعلى يكون أسود ومن الأسفل يميل للاصفرار والذبول, صرف لي الطبيب نوعا من العلاج يسمى elocom وهو يحتوي على الكرتزون, وأخبرني أنه إن لم يفدني سنستخدم إبرا من الأسبوع الثاني.

فهل هناك ضرر؟ وهل يصلح العلاج دون أدنى كشوفات أو فحص؟ لم لا يعالج السبب معا أني لا أدري ما يكون؟ وهناك في الطب العربي من ينصح بالثوم هل تنصحوني أنتم به؟ وهل أعود للطبيب ليعطيني الحقن إذا لم أجد فرقا؟ مع أن المرض بدأ يظهر منذ أربعة أشهر, وخلال هذه الفترة مررت بضغوط نفسية كبيرة, فهل هي السبب؟ وهل يزول بزوالها؟ ومتى يصبح خطرا؟

الجديد في الأمر أني وجدت اصفرارا ووهنا في بعض الشعر في خدي الأيسر, وبشكل مستطيل ومتناثر, أي أنها ليست مركزة في منطقة واحدة, وقال الطبيب إن الدائرة التي في خدك الأيمن ثعلبة, ولكن هل التي في الأيسر بداية لها, أنا استخدم الكوم مرهم يحوي الكورتيزون, هل استخدمه للخدين؟

أفيدوني بارك الله فيكم فإني في قلق وخوف.

عذرا على الإطالة, أفيدوني بارك الله بكم وجزاكم عني خير الجزاء, مع العلم أني لن أعود للطبيب إلا بعد ردكم الكريم.


الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد سيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

تحية طيبة وبعد: مرض الثعلبة هو مرض جلدي يؤذي فقد الشعر في أماكن محددة, وعادة ما يصيب فروة الرأس, ولكنه يمكن أن يصيب أي مكان به شعر, مثل الذقن, والشارب, والحواجب, والرموش, وغيرها من الأماكن التى يوجد بها شعر.

من علامات الإصابة بالثعلبة أن يكون الجزء المصاب محددا, وخاليا من الشعر, وأملس, ولكن يمكن في بداية الإصابة أن يكون هناك بعض من الشعر, ولكن عادة ما يكون مكسرا أو مدببا كما ذكرت.

مرض الثعلبة مرض مناعي, وليس له سبب واضح, وغالبا ما يصيب الأصحاء, ولكن مرضى الثعلبة يكونوا عرضا أكثر للإصابة بالأكزيما التابية, أو الربو, أو حساسية الأنف, وكذلك بعض أمراض الغدة الدرقية المناعية, والبهاق, والأنيميا.

فى الغالب يتم التشخيص من خلال الفحص الاكلينيكى فقط, فلا تقلق, واللجوء إلى العينة الجلدية, أو فحوصات الدم يكون في أحوال قليلة للتأكد من التشخيص, أو معرفة الإصابة بأمراض مناعية أخرى, وأهمها فحوصات الغدة الدرقية.

اختيار العلاج بالحقن الموضعي اختيار صائب عندما تكون الإصابة محددة مثل حالتك, ولكن لابد أن يتم تخفيف عقار الكورتيزون المستخدم في الحقن, وبصورة أكثر من تخفيفه عند استحدامه في فروة الرأس؛ لتجنب حدوث آثار جانبية للحقن, وأهمها ضمور الجلد, وتغير لونه, وأيضا من المهم أن يكون التباعد بين الحقن مدة شهر إذا كان هناك داع لتكرار الحقن.

من الوسائل العلاجية في بعض أنواع الثعلبة، هو إحداث تحسس في الجلد لإحداث تغيرات مناعية تؤدي إلى نمو الشعر مرة أخرى, ولذلك هناك من يلجأ إلى العلاج بفرك الثوم, وغيرها من الوصفات الشعبية, وإن كنت لا أنصح بها لأنها ممكن أن تؤدي إلى حدوث أكزيما تلامسية حادة.

شافاكم الله وعفاكم.

abomokhtar
26-06-2012, 01:19 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي مشكلة وهي: فيّ طيبة زائدة بكثرة, يعني زائدة بطريقة لا استحملها, يعني مثلا في العمل لو يطلب مني شخص آسيوي شيئا - والشيء هذا في الأساس ليس من شغلي, وأقدر أن ارفضه, ولا أحد يلومني - أقول طيب وحاضر على طول، وإذا أقفلت الجوال معه أجلس وأحرق نفسي, وأغضب لأني قبلت بهذا الأمر.

تركت عملي الأول لأني لا أعرف أن أقول لهم لا, كلما كلفوني بعمل قلت طيب, وأنا رافض له في داخلي, والآن أنا في عمل ثان, وسأتركه نهاية الشهر لهذا السبب.

أريد أن أكون مثل أصدقائي الذين إذا كلفوا بعمل ليس من عملهم قالوا لا بكل بساطة, وأيضا في حياتي اليومية إذا أحد طلب مني شيئا لا أقدر أن أقول لا, وأعمل الشيء الذي يريده حتى لو لم أكن أرغب بالقيام به.

أتمنى أن تكونوا فهمتم حالتي, وأتمنى أن يكون هناك تشخيصا لحالتي, وهل لي علاج؟

وشكرا لك, وآسف على إزعاجك.



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ احمد العولقي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك يا أحمد على السؤال.

المشكلة معروفة، واطمئن لأن لها علاجا، فالحالة هي ضعف قدرة الشخص على قول كلمة "لا" أو الكلمات المشابهة لها، والغالب أن هذا الشخص يعتقد مخطئا أنه إن اعتذر فهو يؤذي الشخص الذي طلب، وليس هذا بالضرورة، أو أنه إن اعتذر فإن الناس سيأخذون عنه انطباعا غير حسن.

نعم ذكرت لك أن هناك علاجا، وهذا العلاج لا يصدر من غيرك، وإنما من نفسك، بأن تسعى لتغيير هذا النمط من السلوك ومن التعامل, حاول أن تعتذر مرة واحدة، والاعتذار الثاني سيكون أسهل بكثير.

ومما يعينك عمليا أن تتدرب على بعض العبارات والجمل التي يمكنك استعمالها عندما تريد الاعتذار، ومن مثل هذه العبارات:

"لا، عفوا".

"لا، عفوا لا أستطيع".

"كنت أحب أن أخدمك، إلا أني لا أستطيع الآن".

"كنت أحب أن أخدمك، إلا أني لا أستطيع الآن، لأن عندي بعض الواجبات وعلي القيام بها".

"معذرة صعب جدا الآن، وربما في مرة قادمة".

نعم يا أحمد تعلم أن تتدرب على مثل هذه العبارات لأنك ستحتاجها بين الحين والآخر، فليس من المعقول أن تقبل كل طلب، وأن لا تستطيع الاعتذار، وكما تدرك بضرر هذا وبحجم معاناتك، حيث تركت العمل السابق، وعلى وشك ترك عملك الحالي، فهذا غير مقبول، وفيه ظلم كبير لك، ولكن لا تتوقع التغيير أو العلاج أن يأتي من قبل الناس الآخرين، وإنما لابد أن يأتي من نفسك، والله تعالى يقول "إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم".

هيا جرّب مرّة واحدة الاعتذار، وستلاحظ وبسرعة أن هذا لن يحدث أزمة بينك وبين الآخرين، بل على العكس قد يأتي لك بالمزيد من الاحترام والتقدير كونك واثق من نفسك، وتستطيع أن تقول "لا".

والله الموفق.

abomokhtar
26-06-2012, 01:59 PM
السؤال
متزوج منذ أربعة عشر سنة، حياتي الزوجية ممتعة -حب وتجاوب كامل- فجأة وقبل سنة لم تعد زوجتي تستجيب لي بالشكل السابق، فصارت كثيرة النوم، ولا تهتم بوجودي وبالمعاشرة الزوجية، أصبحت حياتنا جحيما، وعندما أدعوها للفراش تتهرب، وإذا استجابت تكون متوترة، ومشدودة وأحس أنها لا تطيقني.

إذا فاتحتها بالموضوع تتهرب، ولا تريد الإجابة، أو الحديث.

أريد حلا .. أريد الإجابة .. حياتي تتوجه للجحيم.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك في موقعك، ونبشرك بأن الذي أسعدك أربعة عشر سنة سوف يُسعدك الآن، فتوجه إليه سبحانه وتعالى، وراجع ما بينك وبين الله تبارك وتعالى، فإن السلف كانوا يقولون: (ما وُجد نفورٌ بين الحبيبين – أو خلاف بين زوجين – إلا بذنب أحدثه أحدهما) فندعوكم بداية إلى التوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، والإنسان ربما تحصل منه أشياء لا ينتبه لها.

الأمر الثاني: أرجو أن تجتهد في أن تتواصل مع زوجتك، وتعرف ما هو الشيء الدخيل عليكم، هل هناك صداقات جديدة؟ هل هناك أزمة مالية؟ هل هناك ظروف صحية تمر بأحدكما؟ فهذا أمر أيضًا ينبغي أن نقف عنده.

إذا لم تكن هناك أسباب مادية ظاهرة فإنا ندعوك إلى اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وضرورة قراءة الرقية الشرعية على نفسك وعلى زوجتك، والإكثار من ذكر الله تعالى، وعمارة البيت بتلاوة سورة البقرة والمحافظة على أذكار المساء والصباح، ونسأل الله أن يلهمكم السداد والصواب.

كذلك أيضًا أرجو أن تراجعوا مسألة الكيفية التي كنتم تمارسون بها الحياة الخاصة بين الزوجين، فإن الروتين أحيانًا قاتل، والإنسان لابد أن يغير في أوضاع الجماع شريطة أن يكون في مكان الحرث، قال تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنَّى شئتم وقدموا لأنفسكم} وأرجو أن تتشاور مع زوجتك في هذه المسألة، وتجتهد في اكتشاف مواطن الإثارة في جسدها، وتجتهد في أن تُشبعها، وتعطيها حقها في الفراش؛ لأن هذه أمور أساسية لها علاقة بما ذكرت؛ فإن هذا التغير تكون له أسباب فعلية من هذا النوع، وهروبها من الفراش قد يكون فعلاً له علاقة بهذا، فبعض الأزواج لا يهتم أحيانًا بإيصال زوجته إلى حالة الإشباع، فإن شهوة المرأة قد تتأخر، ولذلك النبي - صلى الله عليه وسلم – والتوجيه الشرعي بأن يصبر عليها حتى تقضي وطرها، وتأخذ حظها من ذلك.

كذلك ينبغي أن تتجنب النقد، والملاحظات، وتتجنب الكلام، والحديث عن الأخريات، أو الثناء على أخريات، لأن المقارنات السالبة هذه مرفوضة.

كذلك أيضًا ينبغي أن تنظر في الأمور الدخيلة، يعني هل هناك صديقة جديدة دخلت في حياتها؟ ما هي أسباب النفور من وجهة نظرك؟ ينبغي أن تبحث عن أسباب فعلية، هل هي مصابة بإحباط فعلاً؟ لأن المرأة إذا كانت مصابة بإحباط، وعندها مشاكل تنفر من الفراش، بخلاف الرجل الذي ربما يُقدم على الفراش والمعاشرة عندما يكون مشغولاً ومهمومًا.

عمومًا الأمر لا يدعو إلى القلق والاضطراب، فتوجه إلى الله تبارك وتعالى، وابحث معنا هذه الأسباب، فإنه إذا عُرف السبب بطل العجب، وسهل علينا بحول الله وقوته إصلاح الخلل والعطب، ففكر وأعد التفكير وكرر النظر مرتين، ثم تأمل وتدبر، وحاورها، واجتهد في أن تعرف الأسباب، وألا تكون أسباب بعيدة، لكن نحن نريد أن نعرف ما هو الجديد في حياتكما الزوجية؟ هل تتعرضون لأزمة مالية؟ أو يتعرض أحدكما لازمة صحية؟ هل تواجه هذه الزوجة لهبوط في المعنويات؟ هل تعتقد أن الانسجام في الفراش لم يكن كما كان أولاً؟ هل بينكما قبل الفراش لوم وعتاب؟ لأنه أحيانًا قد تكون الحالة واحدة لم يحصل فيها التجاوب، فإذا كان هناك عتاب ولوم يؤدي إلى انطباع سالب، وبعد ذلك إذا أراد الزوج أن يباشر زوجته فلا يجد زوجته مستجيبة لذلك، لأنها إنسان ولها أحاسيس، فهذه أمور مهمة بمكان.

كذلك ينبغي طي الصفحة، وينبغي أن تنبته لألفاظك، فالمرأة لا تنسى الكلام القبيح الذي يُقال لها، وبيّنا أن الروتين والطريقة الواحدة في الجماع دون تغيير لها أثر، ولها علاقة بهذا الفتور وهذا الأمر، المهم نحن نريد أن تنظر للقضية من كافة جوانبها، وسوف نكون سعداء جدًّا إذا كتبت إلينا بتفاصيل ما يحصل، حتى نتعاون جميعًا في الوصول إلى الحل المناسب، وحبذا أيضًا لو شجعتها للكتابة إلينا، وطبعًا من حقكم أن تطالبوا بحجب الاستشارة، ونسأل الله أن يديم الألفة بينكما، وأن يرد الأمور إلى صوابها وسدادها، هو ولي ذلك والقادر عليه.

abomokhtar
04-07-2012, 11:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته باختصار سيدتي تزوجت منذ أكثر من عشر سنوات زواج تقليدي من إنسانة طيبة بريئة كالأطفال ولكن لديها بعض العيوب الصغيرة كبقية البشر ، أحببتها حبًا جمًا ورزقني الله منها بنين وبنات .. ولكن كان هناك مشكلة بدأت صغيرة وصارت كبيرة مع الأيام ألا وهي أن زوجتى لا تريد قربي ،ولا تبادلني نفس الحب والمشاعر واعترفت لي صراحة بهذا ..حاولت جاهدًا طوال تلك السنوات بشتى الوسائل .. نجحت إلى حد ما(ولكنه نجاح مؤقت)... ومع الأيام بدأت الفجوة تتسع وأخذت المشكلة أبعادًا أخرى من الخصام والهجر والتجاهل بل والمواجهات أحيانًا . طلبت منها الذهاب إلى طبيبة لعل هناك أسباب عضوية .
فرفضت ، كما رفضت الذهاب إلى طبيبة استشارات أسرية وزوجية ... ولما زاد الأمر عن حد الاحتمال بالنسبة لي .. سألتها أسئلة صريحة.إن كانت لا تريدني؟أو إن كان هناك شخص آخر في حياتها؟ وقلت لها أصدقيني القول وسنفترق بمنتهى الهدوء .. أقسمت لي أنه لا يوجد.وأنها تحبني ولا تريد غيري،(غير أنها صراحةً لا تحب ولا تريد ذلك القرب )فتشت في نفسي كثيرًا ، صنعت كل ما تتخيلين أن يصنعه رجل ليرغب حبيبته في قربه (بلا فائدة)... أصبحت الآن في حال صعبة فأنا إنسان فوق الأربعين بقليل أطيع ربي ولا أرضى لنفسي أفعال المراهقين ولا العاصين وأحب أسرتي وأولادي غير أنه يلحقني ضرر بالغ من هذا الحال.. فاتحتها في رغبتي بالزواج الثاني حيث أنه لا ضرر ولا ضرار .. أبت بشدة وهددت بنسف الأسرة والتضحية بالأولاد ومستقبلهم واستقرارهم . (فلا هي تستطيع أن تكون لي كما أريد أو حتى قريبًا مما أريد ، ولا أنا أستطيع تحمل هذا الوضع إلى الأبد) فهل أضحي بها وباستقرار أولادي ؟ أم أصبر مع ما يلحقني من أذي وضرر وينعكس ذلك على حياتي معها وعلى الأولاد؟ وهل من نصيحة؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إنسان مسلم - مصر
في الحقيقة أنني أكره الظلم أياً كان مصدره فلا أتحيز للرجل علي حساب المرأة ولا أقف في جانب المرأة ضد الرجل ، لكنني فقط أحاول أن أكون موضوعية قدر الإمكان فلا يظلم طرف علي حساب الطرف الآخر وأياً كان سبب نفور زوجتك منك ورفضها للعلاج طوال هذا العمر لا يعني أنها تحبك وتقبل عليك بنفس إقبالك عليها ولو أنها كذلك لذلك قصارى جهدها وسعت سعيها الحثيث نحوك واقتربت منك بكل وسيلة ، لكن أما وأنها ترفض حتى العلاج ثم ترفض زواجك من امرأة وأخري وهي تعلم أنك قد تقع في الخطأ أو تقترف إثماً ستحاسب هي به .
فإن كانت هذه هي حقيقة زوجتك وأنت لا تظلمها أو تجحدها فعليك أن تحاول معها مرة أخري لطلب العلاج والحياة كزوجة طبيعية وتلح معها في ذلك الأمر حتى ولو تطلب الأمر علاجاً نفسياًً ، وإن لم تستجب فلا إثم عليك إن أنت تزوجت بزوجة ثانية أعفافا لنفسك وحماية لها من الوقوع في المعصية ، ولا تلتفت جيداً لتهديداتها لأنها تعرف أنها مقصرة جداً في حقك وإن كانت تريد الحفاظ عليك ولا تريد لك الزواج بأخرى فعليها أن تساعد نفسها وتكسبك أقنعها بذلك وتحدث معها لا مانع أن ترضي ضميرك قبل الإقدام علي أي خطوة ، كي تكون في كل ما تفعله بعد ذلك لا تبغي إلا وجه الله ورضاه ، وبالتأكيد أنت غني عن القول بالتأني في كل قرار وأي قرار تفكر به ، لكي تعفي نفسك من عذاب الضمير فيما بعد ولكي لا يراودك الندم ولو لحظات في أنك لو كنت فعلت كذا وكذا ، فما جعلك تصبر طوال هذه السنوات يجعلك الآن تصبر قليلاً لكي تفكر في طريقة أخري لإصلاح حال زوجتك وتحاول قدر المستطاع أن تتفهم نفسيتها وتعرف الأسباب التي تدفعها دفعك نحو النفور منك رغم الحب الكبير الذي تكنه له .
هذا الحب وهذه العشرة الطويلة تحتم عليك قبل اتخاذ أي قرار أن تحاول إقناعها بأنك في حاجة إلي زوجة طبيعية وفي حاجة إلي أن تحيى مع زوجتك حياة طبيعية ، وأن خوفك من الله ورفضك للحرام يحتمان عليها أن تعود زوجة طبيعية أو أن تتحمل وجود زوجة ثانية ، أخيراً فمسالة الصبر من عدمه أمر عائد لك وحدك فأنا لا أستطيع أن أقرر مدي قدرتك علي الاحتمال ، لذلك أنت وحدك من يقرر إن كنت ستصبر أم لا ، وإن كنت سترضي بالصبر أم ستضطر إليه .

abomokhtar
07-07-2012, 11:21 PM
السؤال
أنا شاب أعزب عمري 24 سنة, مدمن على العادة السرية منذ سن السابعة, لا تقل عدد ممارساتي للعادة يوميا بأي حال من الأحوال عن مرتين منذ هذا السن, وقد تصل إلى 5 مرات, ومدمن على مشاهدة الأفلام ال*****ة لمدة 7 سنوات, حتى الآن لا أعاني من أي مشكلة جسدية, لا آخذ أي أدوية من أي نوع, لا أمارس الرياضة منذ حوالي سنة لانشغالي بالعمل.

منذ فترة لا تزيد عن 4 أشهر بدأت تظهر علي بعض الأعراض مثل: غياب الانتصاب الليلي والصباحي, وإذا حدث يكون ضعيفا أثناء اليوم, فقدت الانتصاب التلقائي, أحيانا يكون الانتصاب سهلا وقويا أثناء العادة السرية, وبعد الانتهاء يأخذ حوالي 5 دقائق ليعود إلى وضع الاسترخاء.

في أحيان أخرى خاصة إذا مارستها أكثر من مرة خلال اليوم يكون الانتصاب أصعب, ويأخذ مدة أطول ليكون قويا, ويرتخي بسرعة فور القذف, يمكن أن أفقد الانتصاب أو يضعف إذا توقفت عن مداعبته, ويكون كل شيء جيد إذا توقفت لمدة يوم أو أكثر, ولكن هذا جديد لأني لم أعاني من قبل من مثل هذه الأعراض حتى إذا لم أتوقف عن الممارسة.

قمت بعمل أشعة Penile Duplex وكل شيء طبيعي, ولا يوجد تسرب وريدي, قمت بعمل تحليل هرمون التستسترون والنتيجة طبيعة, السائل المنوي طبيعي, ولا يوجد أي بكتيريا في البول, لا توجد دوالٍ في الخصية, لا توجد أي مشكلة في الأعضاء الثانوية مثل البروستاتا بعد عمل أشعات كاملة عليها.

أعاني من بعض المشكلات النفسية مثل الإحباط, ضغوط العمل والدراسة في نفس الوقت, علاقة غير صحيحة تؤثر على نفسيتي, افترضت أن يكون عندي مشكلة في الهرمون, وعندما بحثت عن أسباب ضعف الهرمون في مثل سني وجدتها صعبة الحدوث, مثل العوامل الوراثية في التكوين الجيني أو الورم.

ما هي المشكلة؟ لقد زرت عددا كبيرا من أساتذة الجامعة, وأكدوا لي عدم وجود مشكلة عضوية, واستنكروا عدد التحاليل والأشعات الكثيرة التي قمت بها, واتهموني بالوهم, لدرجة أن بعضهم كان يرجع لي مالي, آسف لذكر ذلك لكن هذا ما حدث, لكني أشعر بالمشكلة، ولا أعلم بالضبط هل غياب الانتصاب الليلي والصباحي شيء طبيعي؟ وأنا قد اعتدت أن أجده قويا جدا أغلب الأيام؟

هل من الطبيعي أن أجد صعوبة في الانتصاب خاصة في اليوم الذي أمارسها فيه مرة أمام الأفلام السيئة؟

ما هي مشكلتي إذا كان الهرمون طبيعيا؟ وكل شيء جيد؟ أم أن هذا مجرد إرهاق للأعضاء وسينتهي, وإذا كان إرهاقا هل ممكن أن يتكرر وأعاني منه في الزواج؟

لا أعرف؛ فلدي أسئلة كثيرة, وأرجو مساعدتي والرد علي؛ لأن الموضوع مسيطر على تفكيري, وجعلني أكره كل شيء, ومقصرا في عملي, لا أفعل العادة إلا للاختبار, قد لا تكون لدي شهوة, وهذا طبيعي, ولكني أمارسها رغم عدم رغبتي, مثل الذي يأكل وهو شبعان, قد أمارسها وكل شيء جيد, وبعدها أشعر بأنه يجب علي أن أتأكد مرة أخرى فأمارسها وتتكرر القصة.



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ramy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أخي الكريم: ما تعاني منه بكل المقاييس هو أمر نفسي بحت، وليس عضويا, فليس لديك أي مشكلة عضوية خاصة مع سنك الصغيرة, وسلامة الهرمونات, والفحوصات, والأشعة, ولكن مع الجانب النفسي المتمثل في مراقبة الانتصاب, والقلق, والخوف.

هناك جانب آخر وهو الإجهاد، والإفراط في الحالة ال***ية, فمن الطبيعي تماما مع ممارسة العادة 4 أو 5 مرات يوميا أن تكون هناك صعوبة في الحصول على الانتصاب, أو الرغبة ال***ية, وأن تكون الاستجابة للمثير ال***ي ضعيفة, وهذا يحدث الآن, وليس سابقا نتيجة مرور الوقت, فسن الـ 24 غير الـ 18, وكذلك الإجهاد والإفراط في الاستمناء يؤدي حتما لهذا, ودليل ذلك أنك إذا توقفت فقط يوما أو يومين تعود الأمور للوضع الطبيعي.

لذا لا يوجد أي مرض عضوي, فقط هو إجهاد وتخوفات نفسية, وعليك بالأتي لتفادي هذا الأمر:

- الحرص على التوقف عن العادة السرية, وتجنب المثيرات ال***ية, والتزام غض البصر.

- الحرص على الرياضة المنتظمة, والتغذية السليمة.

- تجنب التفكير مجددا في هذا الأمر, والحرص على استغلال الوقت في العمل والطاعة, وتجنب أوقات الفراغ.

وعليك بمحاولة التعجيل بالزواج؛ لأن في الزواج الحل لكل هذه المشاكل بإذن الله, وفي الزواج ومع انتظام العلاقة الزوجية ستكون كل الأمور بخير.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.
+++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. إبراهيم زهران، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة، وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإمان:
++++++++++++++++++++

فقد عرضتَ مشكلتك بصورة واضحة وجلية، وفي نفس الوقت أعطيت بعض التلميحات والمؤشرات للحل.

المشكلة هي مشكلة نفسية في المقام الأول، ولا توجد لديك أي مشكلة عضوية، لكنك بالطبع أسأت إلى وظائفك ال***ية من الناحية العضوية، وذلك من خلال الإصرار على هذه العادة السرية والتي لم تعد سرية؛ لأن الناس تتحدث عنها جهارًا نهارًا والعياذ بالله.

أنت تعاني من وسوسة المخاوف، الخوف من الفشل، وبما أن ال*** أمر حساس، فالناس توسوس حوله كثيرًا، خاصة إذا كانت هنالك روابط أو مسببات تتمثل في مثل الممارسات التي تقوم بها.

أريدك أن تتبع الآتي، كما ذكر الأخ طبيب المسالك:

أولاً: أن تبتعد عن العادة السرية.

ثانيًا: أن تحرص على ممارسة الرياضة.

ثالثًا: أن تصحح مفاهيمك، وذلك من خلال أن تعلم أن الشهوة ال***ية ليست فضاء لا حدود له، هي لديها حدود، لديها مقاسات، ولديها محددات، وكثيرا من الذين يستنزفون شهواتهم بصورة خاطئة من خلال العادة السرية تجدهم يعتبرون أن أمر الشهوة هو أمر مطلق، ومهما تأتهم من شهوة يبحثون عن مزيد، وهذا يدخلهم في تصادم مع غرائزهم ومع أنفسهم، ومع الفطرة، والسنن الكونية.

فيجب أن تعرف أن الشهوة لها حدود، هذا أمر مهم وضروري جدًّا.

رابعًا: الخيالات ال***ية التي ترتبط بالعادة السرية دائمًا تكون خيالات ذات طابع انحرافي في جُلها، وهذا يؤدي إلى التثبيط ال***ي بصورة واضحة ومباشرة، فأرجو أن تقلع عن هذه الخيالات ال***ية أيًّا كان نوعها.

خامسًا: المعاشرة الزوجية الشرعية أمر مختلف تمامًا عن الممارسات ذات الطابع ال***ي الآخر كالعادة السرية، أو الوقوع في الزنى، أو تصفح المواقع ال*****ة، هذه هي الصفحة السوداء لل***، أما الصفحة الناصعة البيضاء فهي ما أحله الله تعالى من خلال المعاشرة الزوجية الشرعية السليمة، وهنا تكون الراحة، والرحمة، واللذة، والشهوة تفرغ في مجالها الصحيح، فلا تخلط بين الأمرين.

سادسًا: تجاهل انكبابك وتفكيرك المتدقق في وظائفك ال***ية، وظائفك ال***ية سوف ترجع إلى طبيعتها ما دمت أنت تفكر في ال*** بصورة طبيعية، وليس بهذه الصورة المخلة.

اترك الأمور في مساراتها الصحيحة، والزواج هو الحل كما ذُكر لك، وسوف تجد أن الأمر مختلف جدًّا.

قواك ال***ية الحمد لله سليمة، خيالاتك سوف تكون من نوع آخر إيجابي جدًّا.

سابعًا: لا تخف من الفشل أبدًا - أقصد الممارسة ال***ية بصورة شرعية - لأن الخوف من الفشل كثيرًا ما يؤدي إلى الفشل، والعلاقة ال***ية مع الزوجة هي أخذ وعطاء، هنالك استجابات تحفيزية ما بين الطرفين، وهذا هو الذي يجعل ال*** الشرعي أمرًا ممتعًا جدًّا.

ثامنًا: أرجو أن تصرف انتباهك لما ينفعك ويفيدك، فأنت في بدايات الحياة، أنت تعمل كمعلم، وظّف وظيفتك من أجل تطوير مهاراتك، وأدائها على أفضل وجه، تواصل اجتماعيًا، تراحم مع من تعرف، كن بارًا بوالديك، شارك في الأنشطة الاجتماعية على مستوى الحي وعلى مستوى مكان العمل، أو في أي مِرفق تستطيع أن تكون فيه مفيدًا لنفسك وللآخرين.

أخيرًا: حتى أجنبك شرور الوسوسة الشديدة هذه أنصحك بتناول دواء بسيط جدًّا يعرف تجاريًا باسم (فافرين)، ويسمى علميًا باسم (فلوفكسمين) أنت محتاج لأن تتناوله بجرعة صغيرة وهي خمسة مليجرام، تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم ارفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً لمدة شهر واحد، ثم خفض الجرعة إلى خمسة مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم اجعلها خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، هو دواء سليم وممتاز جدًّا، وإن شاء الله تعالى يقضي على هذه الوسوسة الحادة، ويجعلك أكثر طمأنينة، ومن الضروري بالطبع أن تطبق كل ما ذُكر لك في الإجابتين على استشارتك.

abomokhtar
07-07-2012, 11:30 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على موقعكم الجيد بل المميز.

أعاني من مرض وهو أني إذا نظرت لأي شخص ذكرًا كان أو أنثى أنظر إلى شيء غريب, كأني أنظر إلى الفرج, أو إلى الإبط, أو شيء من ذلك, وهذا يسبب لي إحراجًا وحالة نفسية, وأعتقد أن الشخص قال: إن هذا الشخص غير سويّ, وهذا يحبطني.

هذا المرض أتاني قبل 4 أشهر, وكنت أتخلص منه عن طريق أن أقول: هذا عادي, وشجعت نفسي؛ حتى نسيته لكنه رجع لي, وإذا شغلت نفسي فمن الممكن أن أنساه, ويصبح عاديًا, لكن عقلي يذكرني بأني أنظر إلى الذي ذكرته لك: الفرج, أو الإبط, أو الطعام, وهذا شيء أراه فاحشًا.

إذا ذهبت للنوم أكون بعض الأحيان ناسيًا, وبعد النوم يأتيني خوف وضربات في القلب تذكرني بالنظر إلى الأشياء التي ذكرتها, كلما أريد أن أنسى يذكرني عقلي بذلك, هل هذا المرض اكتسبته من النظر للأفلام أو الصور الخليعة أم لا؟ وهل هناك دواء لهذا المرض؟

علمًا أني أعيش وحدي, وأتغيب عن الدراسة بسبب ذلك المرض .



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فالظاهرة التي تعاني منها وتحدثت عنها بوضوح هي نوع من الوساوس القهرية، فأنت تنظر إلى الشخص, وبعد ذلك تأتيك أفكار حول مواضع معينة في جزء من جسد الإنسان، والتفكير دائمًا يكون مرتبطًا بأمور ***ية، هذه أفكار وسواسية، والوساوس دائمًا مكتسبة نتيجة لخبرات معينة، قد تكون خبرات سالبة، ومعظم هذه الخبرات تكون في أثناء الطفولة، إلا أن الإنسان إذا سبق أن كسبها في أي فترة من فترات حياته ربما تظهر هذه الخبرة وتتجسد في شكل هذه الوساوس.

أنت لم توضح بجلاء أنك تشاهد تلك الأفلام الخليعة والصور أم لا، ولا شك أن هذا أمر مرفوض وبغيض إن حدث، وعليك بالإقلاع والابتعاد عن مثل هذه المشاهدات؛ لأن مثل هذه المشاهدات وهذه الأشياء المحرمة ربطها بالوساوس يكون من خلال أن ضميرك قد أنبك كثيرًا على هذه المشاهدات؛ ولذا تجسدت وتكونت الصورة الوسواسية.

هذه المشاهدات مضرة, وفوق ذلك هي محرمة، وتؤدي إلى اضطرابات كثيرة، اضطرابات وعدم استقرار نفسي، وربما اضطرابات ***ية مستقبلية، وكذلك انحرافات، وهذه لا نقرها أبدًا, ونحذر منها تحذيرًا شديدًا.

الوساوس تعالج من خلال التحقير، أن تتعامل معها بمنهجية سلوكية، وذلك بأن تقنع نفسك بأن هذا أمر عادي، وتشجع نفسك حتى تنساها، وأعتقد أن هذا جيد؛ لكنه لا يكفي، المهم أن تقول عن هذه الوساوس: هذا أمر عادي، هذا مهم، وتتعامل معها كأمر سخيف وقبيح، وهي متسلطة عليك، ولذا قل لنفسك إنها وساوس، أنا سوف أحقِّرها، وأتعامل معها على هذا الأساس، يجب ألا تكون جزءًا من حياتي أو تفكيري، وحين تأتيك فكرة الوسوسة هذه اصرف انتباهك، وجِدْ لها تفسيرًا مضادًّا, فحين تأتيك فكرة أنك تنظر إلى الأعضاء التناسلية لشخص ما تذكر خلق هذا الإنسان، تذكر ما يتميز به من ذوق، وبناء روابط أخرى مخالفة للفكر الوسواسي هي من صميم العلاج.

أنا أريدك أن تجتهد في دراستك، فأهلك بعثوك من أجل الدراسة، وحتى تسلح نفسك بنور العلم, وترجع لهم غانمًا ظافرًا, فالتكاسل وعدم الذهاب إلى فصول الدراسة والاجتهاد في ذلك، هذا خطأ وخطأ جسيم جدًّا، وحتى إن كانت لديك مشكلة, فلا يمكن أن تعالجها بمشكلة أخرى، تذكر أن لديك طاقات كثيرة، طاقات شبابية، وهذه الطاقات نفسية وجسدية، ومن ثم يجب أن يستفيد منها، ويجب أن تعزم, ويجب أن تنفذ.

معاناتك من الخوف وضربات القلب هي دليل على القلق، والقلق كثيرًا ما يكون مرتبطًا بالوساوس القهرية.

العلاجات الدوائية مطلوبة في حالتك، ومن الأدوية الممتازة جدًّا عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس), ويعرف علميًا باسم (إستالوبرام), هذا الدواء يتم تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة مليجرامات – يتم تناولها بعد الأكل لمدة عشرة أيام، بعد ذلك ترفع إلى حبة كاملة – أي عشرة مليجرامات – واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول السبرالكس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية, والتوفيق والسداد.

abomokhtar
11-07-2012, 11:55 PM
السلام عليكم انا شاب علي مشارف الثلاثين , اعمل مهندسا ودخلي جيد والحمد لله , والمشكلة تكمن في أنني نشأت في أسره وأنا اكبر أشقائي ( بنتين وولد) , ووالدي ( متوفي منذ 11 عام ) كان قد عمل فتره بالخليج وعاد ولم يجد عمل بمصر فقام بالدخول بجميع مدخراته بمشروعات تجاريه ولم يهتم بمتابعتها مما أدي لخسارة كل أمواله و اخذ يستدين و تحولت الحياة من سيء لأسوا , وبصرف النظر أن كان مخطئا أم لا فأنا أري انه شارك بجانب كبير في ضياع تلك الأموال بإهماله وركونه للراحة وللكسل ( جلس في المنزل لمده 11 عام بعد عودته ولم يبحث عن عمل ) وثقته في من ليسوا أهلا للثقة وعم استماعه للنصائح وإدراكه للخطر , استمر هذا الوضع لسنوات عديدة في شظف كبير من العيش بعد أن كنا في نعمه مما عاد علي كل الأسرة بالتجهم و فقدان الشعور بالأمان والخوف من المستقبل والانعزال عن المجتمع .
حاول الوالد الحصول علي عمل لكن دخله كان بسيطا نظرا لكبر سنه , وقبل العمل رغم راتبه الضعيف الذي لا يتناسب مع مؤهله الجامعي , إلا أن وافته المنية مصابا بمرض السرطان , وتركنا في العراء بلا سند ولا مأوي , و حاولت والدتي العودة لعملها رغم منعه لها في حياته ولكن الظروف .... الخلاصة أن الأسرة كانت في وضع اقتصادي شديد الصعوبة انعكس سلبا وبشده علي نفسيه أفرادها وأفقدهم الثقة والأمن و لازمهم الشعور بالخوف و عدم القدرة علي مواجهه المجتمع والخجل منه , ونظراً أني الأخ الأكبر فكان نصيبي هو الأكبر والأوفر من المعاناة فكنت مطلعا علي الأمور واعرف مدي فداحة الأمر , فأثر ذلك علي دراستي التي أجبروني علي الدخول فيها رغم تفوقي الدراسي علما بأن الإجبار لم يكن بشكل عنيف ولكن كان إجبار ناعم ولكني فهمت أن السبب هو ضيق الأحوال المادية و لم أجادل , بالتالي عند دخولي هذا المجال لم أتكيف معه و لم أتفوق فيه مما زاد المعاناة أكثر وأكثر ولكني قاومت حتى لا تكسرني الأمواج ولا ارسب ولكن أشعر داخلياً أن شيء قد انكسر داخلياً فلم استمتع بحياتي الجامعية وكانت أسوأ سنوات
إلي أن جاءت وفاه الوالد وأنا في السنة قبل النهائية .... فزاد همي هما , بعد التخرج حاولت الحصول علي عمل ومكثت عده سنوات قاربت عامان بلا عمل إلي أن من الله علي بعمل مستقر وهو أنا ما فيه الآن , و المشكلة تكمن أنني اشعر بالمسؤولية تجاه تلك ألأسره ورغم أنني لست مسئولاً عن تدهور الأمور نتيجة تكاسل الأب والأم في تأمين مستقبل أولادهم و ضمان استقرار الحياة لهم فهم ليسوا بالعاجزين او ينقصهم العلم بل هم أبناء لعائلات محترمه وتعليمهم جامعي
ومنذ التحاقي بعمل منذ 6 سنوات لم ادخر مليما لنفسي بل أقوم بإعطاء أغلب دخلي لوالدتي و طبعا كان هدفي هو انتشالهم من حاله عدم الاستقرار والتخبط و محاوله إرجاع بعض أمان فقدان العائل أو الأب , فآثرتهم علي نفسي في كل شيء خاصة البنتين رغم أنهما اصغر مني بعامين إلي ثلاثة فكل طلباتهم مجابه في حدود المعقول وأري أنني نجحت إلي حد ما في عوده الاستقرار والبسمة والاطمئنان لوجوههم رغم معاناتي الرهيبة واحتياجي للتعويض أيضاً لنفسي نظرا لشدة معاناتها , فساهمت مع أمي في ادخار مبلغ كافي جدا لتجهيز البنتين بشكل يحفظ لهم مكانتهم أمام أزواجهم في المستقبل القريب أن شاء الله .
والطريف أن أمي تمتلك معاشا كبيرا من والدي بالإضافة لمعاشها بالإضافة لامتلاكها عقارات كبيره تكفي لو باعتها أن نعيش حياه رغدة , إلا أنني لم أفاتحها أو اضغط عليها في التصرف فيها رغم أنها تبدي علي استحياء أنها ترغب في بيعها ولكني أشعر بعدم جديتها فهي أيضاً من النوع الكسول رغم أنها تتمتع بصحة جيده إلا أنها لا ترغب في إجهاد نفسها بالتفكير و تحمل الهموم ولا ترغب في سماع نصائح احد تماما كوالدي وتفضل الركون للدعة والراحة طالما الموج هادئ .مما شكل لدي شعور بالصدمة علي عمري الذي ضاع مني و تحمل أخطاء استهتار غيري رغم قدرتي علي منع هذا الدعم مثلما يفعل الكثيرون والاهتمام بنفسي , ولم أحاول الضغط علي أمي مثلا ببيع جزء من أملاكها مثلا للسفر لإكمال تعليمي في الخارج مثلا رغم أنني كنت استطيع ذلك وبكل سهوله ... فهل ما فعلته و ما قدمته كان قرارا صحيحا ؟؟؟ أم أنني انجرفت للعاطفة و شعوري الطاغي بالمسؤولية الذي أدي للتمادي في استغلالي حتى لو عن غير قصد و حتى من اقرب الناس ؟
أ.ص – المنصورة
كثيرين من الآباء يضيعون العمر سدي دون أن يحفظوا للأولاد حق أو يدلونهم علي طريق الحياة الصحيح ، وبدلاً من أن يقدم الآباء لأبنائهم القدوة التي يتعلمون منها ، والمثل الذي يقتدون به نجد بعضاً منهم يرفض حتى أن يبذل أقل الجهد ليجمل شكله أمام أبناءه ، فكما أن هناك عقوق من الأبناء تجاه الآباء فهناك أيضاً عقوق الآباء للأبناء وهو أشد مرارة وقسوة ، فالأبناء يحتمون دوماً بعز الأب وحنان الأم ، ولو غابت واحدة تظل الثانية لتحفظ للأبناء توازنهم النفسي ،فما بالنا غن كان الأب والأم علي نهج واحد من اللامبالاة.
لا تدع الهموم تثقل كاهلك وتمنعك عن التقدم نحومستقبلك ، فلعل ما حدث لوالدك يكون درساً لك ولإخوتك تتعلم منه أن من السهل أن نمتلك المال لكن المحافظة عليه واستثماره أصعب ، أما أنت فقد تعلمت أن تعتمد علي نفسك وعلي كدك وجهدك وحدك ، و حتى لا تعذب نفسك طويلاً لا تنظر إلي الماضي لأنه انتهي وانقضي إلي غير رجعة ولا تتطلع إلي المستقبل بخوف لأن أمره بيد الله فمن يدرينا بما كتبه الله لنا ، وعش حاضرك بكل ما أوتيت من قوة وحماس للعمل والأمل "مشيناها خطي كتبت علينا ومن كتبت عليه خطي مشاها " فقد كان قدركم ان تتحول حياتكما من النقيض إلي النقيض .. ما حدث كله كان مقدر عليك ولا مفر أو مهرب منه .
أشكر ربك أن وهبك العمل اللائق المناسب الذي من خلاله لن تحتاج إلي أحد ، أما عن والدتك التي تمتلك أموال وعقارات ، فأنت لست وصياً عليها وطالما أنها لم تبادر بحل الأزمة من تلقاء نفسها فلا لوم ولا تثريب عليها ارتكها وشأنها فإن لم تفعل من تلقاء نفسها فلا معني لتضحية تجيء إجباراً ، المفترض أنك الآن مشغول بالعمل ولا وقت لديك لاجترار أحزان الماضي ومأساته ، فلا تذكر نفسك بما يضيق صدرك به ، لأنه لا جدوى من التفكير فيه ، أما عن تفكيرك في هل أنت علي صواب أم خطأ فمؤكد أنك علي الحق الذي سيجزيك الله به كل الخير وسيجزيك عن إخوتك خيراً عظيماً ، فلا تندم علي خير فعلته لأن أجره عند رب العالمين وليس عند مخلوق بعينه .
فرغم جسامة الحدث واهتزاز كيان الأسرة لتأثيره ، إلا أنني أدعوك لغض الطرف عنه وعدم التفكير فيه مطلقاً ، فما قد فات مات ، ولن تحييه بتفكيرك الدائم فيه وأسئلتك المستمرة لماذا وكيف وماذا لو كل ذلك لن يفيدك لكن ما يفيدك الآن هو إيمانك القوي بالله وتوكلك واعتمادك عليه ، ثم اجتهادك وعدم ادخار أي جهد في سبيل تحقيق أهدافك والمثابرة والصبر والعمل الدءوب ، وتذكر أنه ما من شوكة تصيب الإنسان إلا ويحط الله بها عنه خطيئة ، فلا تندم علي أنك تفعل الخير مع إخوتك وأهلك لأنك حتماً ستثاب عليه ، وهل لنا إلا ان نكون في الحياة كالشجرة الوارفة ظلها يحيط بمن حولها ويحميهم .. وما أجمل أن نكون بلسماًُ يضمد جراح المحيطين ونرفع عن كواهلهم أثقال الحياة ، بدلاً من أن نكون ثقلاً عليهم وهماً كبيراً لهم .
فلا تندم علي أنك اخترت الطريق الصحيح الذي لم يسلكه والداك ، لأنه من المفترض أن تكون قد علمت جيداً نهاية الطريق الذي سلكوه وما أودي إليه ضيق أفقهم .. أخيراً اقول لك إن ما اعترض أسرتك لم يكن سوي ابتلاء منا لله واختبار تحملته بصبر ورجاحة عقل وأحسنت التصرف فلا مجال لعتاب ولا وقت لاتهام احد خاصة وقد رحل والدك رحمه الله عن الدنيا وبقي حسابه عند رب العالمين ، فالماضي رحل عنك بكل ما فيه فلا مجال للتفكير فيه الآن وصدقني بني ما أسهل تعويض المال الذي يضيع ، لكن أشياء كثيرة جداً حين تضيع لا يمكن أن نعوضها أو نستبدلها أو نشتريها ، الصحة القناعة الأمانة الرضا راحة البال والضمير كلها أشياء لا تشتري ، فلا تندم علي ما يضيع منك ويمكنك تعويضه بل الندم كل الندم علي مالا نفقده ولا نعوضه .. ركز جهودك وتفكيرك في ما هو مثمر نافع لك ولمن حولك ولا تضيع الوقت والعمر فيما لن يفيدك

abomokhtar
21-07-2012, 12:16 AM
أنا شاب مصري قمت بخطبة فتاة خلا ثلاث شهور حصلت بيننا بعض المشاكل المعتادة فى فترة الخطوبة لكن عدت وتم الزواج لكن أثناء فترة الخطوبة لاحظت ضعف شخصيتها بالنسبة لوالدتها فهي تسمع كل كلامها بطريقة كبيرة لدرجة أنني إذا حصلت بيننا اختلاف وزعل لا تقوم بالاعتذار لى حتى تقوم والدتها بالتلقين لها بطريقة الاعتذار لى ووعدتني بان ستكون لها شخصية مستقلة وسوف أكون أن الأول فى حياتها وليس والدتها . وبعد الزواج تغير كل هذا ورجع نفس الوضع والوعود التي وعدتني بها لم تنفذ حتى في حالة زعلى وغضبى من شيء معين لا تقوم بالاعتذار لي ما لم تسمع من والدتها كذلك غيرت طريقة تعاملها معي بعد الزواج من ملاك حالم قدم لي كل الطاعة والحب إلى إنسان متجبر ليس له طاعة إلا من والدته حتى بدأت أحس أنها كانت معي هادية ومطيعة حتى يتم الجواز حتى كما يقولون لا أطير منها ثم بعد ذلك كشفت عن حقيقتها وعن طباعها ففي فترة الخطوبة عندما يحدث بيننا أي شيء تقوم هي بالاعتذار لي وكذلك بوعدي إنها لن تقدم على فعل ذلك ثاني ولا تتركني يوم واحد غاضب منها أما الآن وبعد الزواج من الممكن أن تتركني أيام كثيرة ولا تسأل عنى حتى برسالة موبايل هل يعتبر نفاق أم ماذا أرجو الرد والآن نحن في خصام هل أكمل معها الحياة لأنها وعدتني بالطاعة مرة أخرى أما اتركها علما بأنها حامل أرجو الرد وآسف على الإطالة .
محمد - مصر

هل يأتي الحب والاهتمام بالاختيار أم بالإجبار ، أنت تقول إن زوجتك كانت تمثل عليك الحب طيلة فترة الخطوبة ، وقد شرعت الخطبة للتعارف والتواصل وتحديد إن كان للاثنين أن يكملا الحياة معاً أم لا ، فإن كان هناك خلاف ما بينك وبين زوجتك ألم تتبين ذلك من البداية ألم تلوح لك في الأفق أي نذر ، أما الآن وقد جرت المقادير وأراد الله لكما إتمام الزواج فلم يعد بإمكانك الفرار أو الهرب ، وإنما عليك علاجها وتقويمها ، فأنت زوجها وتعلم جيداً كيف تروضها وكيف تقوم ما اعوج منها ، لكن عليك أن تعرف لماذا باتت تهملك بهذا الشكل ؟ هل أسأت إليها هل أخطأت في حقها ، هل هي متمردة .
هل هي ممن يملك فيزهد ، لابد أن هناك سبب لردتها المفاجئة عن حبك وعزوفها عن التواصل معك ، حين تعرف أنت السبب ستعرف الحل وستعلم ، فإن كان رد فعل لسوء معاملتك لها فعاملها بشكل يليق بها وإن كان تمرداً فأنت تعرف جيداً كيف يمكن ترويض الزوجة المتمردة وأنت تعرف كيف تجعلها تهابك وتحترمك ، هناك خطوط عريضة وأسس يضعها الزوجان ويتفقان عليها في بداية الزواج ، ومن يخل بهذه الأسس فعليه من الآخر ما يستحق ، الحق أني لا أري العيب في زوجتك بل فيك أنت كونك لا تعرف كيف تتعامل معها وتصلح من شأنها
فمن المفترض أنك تعرف زوجتك جيداً وتعرف كيف تتعامل معها ، ولماذا هي تتمرد عليك ، هل لإثارة غيرتك أم لإثارة اهتمامك ، أم المعاملة بالمثل تراك تهملها فتهملك ، أم هل يعني ذلك إنها لا تحبك من الأصل ، ذلك أن المحبة تعني الطاعة ، فمن يحب يطيع محبوبه ، وإلا فما معني الحب ، ولو كانت زوجتك لا تحبك أو لم تعد تحبك ، وجب عليك أن تفتش عن السبب ، وسؤال الزوج عن زوجته والعكس واهتمام كل منهما بالآخر ليس معناها النفاق والعياذ بالله ، فالنفاق أبعد ما يكون عن الاهتمام الذي يعني التواد والتراحم ، وإلا فكيف يكون الزوج سكناً لزوجته والزوجة سكناً لزوجها ، إن لم يكن اهتمام كل منهما بالآخر علي أعلي درجة ، وأن يكون لكل منهما لدي الآخر الأولوية والاهتمام أكثر من أي شخص آخر ، لأنهما تشاركا في حياة واحدة واتفقا علي تمضية رحلة العمر معاً ، وإلا ما معني المشاركة في الحياة إن كانت فقط تشارك في المسكن والمأكل وخلاف في كل التفاصيل الحيايتة ، مشكلتك حلها في يدك وحدك .

abomokhtar
22-07-2012, 12:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعمل بإحدى الدول العربية، وأرغب باصطحاب زوجتي وابني معي، ولكن هذا يغضب والدتي على الرغم من وجود إخوة لي بجانبها، وأخ منهم واحد فقط هو المتزوج، وأخواي الآخران غير متزوجين.

فهل لو اصطحبت زوجتي وابني معي، مع علمي بضيق أمي من ذلك، أكون عققتها وأغضبت ربي فيها؟ أرجو الإفادة.

تجيب عنها: الدكتورة هند عبد الله– الاستشاري الاجتماعي

في بعض الأحيان تصاب الأم- رغمًا عنها- بالغيرة على ابنها فهي التي ربَّت وهي التي تعبت، وهي التي ضحَّت، ثم هاهي امرأة أخرى- الزوجة- تقطف ثمار تضحياتها وتسرق تعبها، وكل تلك المشاعر تكون رغمًا عنها ولا تستطيع التحكم فيها.

أنت لم تذكر أي سببٍ يجعل والدتك ترفض ذلك الوضع الطبيعي وهو وجود زوجتك وأبنائك بجانبك، والطبيعي جدًّا أن تتمسك أنت بوجودهم معك، فالأسرة كي نسميها أسرة يجب وجودها متماسكة مع بعضها البعض يرعى الأب شئونها وتوجه الأم دفتها، وينعم الأبناء بدفئها، وأي وضع تكون فيه الأسرة مشتتة الأب في مكان والأم والأبناء في مكانٍ آخر هو وضع غير طبيعي، وهو وضع خاطئ مليء بالسلبيات على كل أفراد الأسرة دون استثناء.

لذا عليك- كَرَبٍّ لأسرتك- أن تسارع بلم شمل أسرتك في أقرب وقت.

أما أمك فلا بد من إرضائها بالتلطف معها واللين في معاملتها وإشعارها أنها أهم وأحب شخص لديك، واطلب رضاها ودعاءها دومًا.

فالهدية والهاتفات المتوالية والكلمات العاطفية من قلبك سوف تطمئن قلبها وتشعرها أنها تتربع على عرش قلبك، ولا تنس أن الدعاء هو أهم وسائلك، فاسأل الله تعالي أن يرضيها عنك.

مريم السباعى.
22-07-2012, 01:26 PM
موضوووووووووووووووووع راااااااااااااااائع بجد ة واستفد كتير قوى جزاك الله كل خير

abomokhtar
27-07-2012, 05:11 PM
أنا شاب أبلغ من العمر 26 عامًا ومقبل على مرحلة الخطوبة، ولكنني لا أشعر بالاستقرار في العمل؛ مما انعكس على حالتي النفسية وأصبحت مترددًا في هذه الخطوة.. فما العلاج؟!

* تجيب عنها الدكتورة هند عبد الله- الاستشاري الاجتماعي

لأن خطوة الخطبة تحتاج إلى الاستقرار في العمل لتستطيع تقديم نفسك وتقديم مواصفاتك بأمانة إلى أهل من تريد خطبتها، ولأن فترة الخطبة تحتاج إلى ذهن خالٍ من المنغصات وإلى استقرار نفسي كي تتفرغ للتعرف على خطيبتك بهدوء وللإعداد لبيت الزوجية بسعادة وبإمكانيات مادية، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم حدَّد لنا أن من يمتلك "الباءة" (تكاليف الزواج واستعداداته) ومنها أن يعمل الزوج ليعول أهل بيته، ولأن خطوة الخطبة تحتاج إلى تكاليف مادية.. فأنا أنصحك بعدم القدوم على هذه الخطوة إلا بعد لاستقرار في عمل مناسب.

ولكن لا تنسى أن الله أوجب على نفسه إعانة الناكح يريد العفاف.. فعليك بالدعاء من كل قلبك أن يعينك الله وسوف يستجيب بإذنه تعالى.

abomokhtar
27-07-2012, 05:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا شاب أبلغ من العمر 27 عامًا، ليس لي من الإخوة إلا أختان اثنتان، استطاع أبي وأمي أن يربياني على حب الدعوة والالتزام, كما أحسنا تربيتي أنا وأختاي، فالتحقت بكلية الطب جامعة الأزهر، لكن إرادة الله قضت بوفاة أبي وأمي بحادث مروري في أول سنة لي بكلية الطب.



وبفضل الله عز وجل ثم الأخلاق التي ربيت عليها استطعت أن أكمل دراستي وأتخرج, كما منَّ الله عليَّ بأن زوجت أختيَّ من أخوين هما أهل للفضل والخلق والعلم.



أعيش بمفردي منذ قرابة 3 سنوات؛ حتى أكملت سنة الامتياز، وأنا الآن ليس لي من الدنيا إلا أربع: دعوتي وأختاي وعملي وإكمال دراستي؛ حيث بدأت في تحضير رسالة الماجستير.



والسؤال: أعاني الملل بسبب الوحدة رغم أن كل من حولي يحثونني على الزواج، وأنا بالفعل أريد الزواج، لكن المشكلة ليست في النفقة على الزوجة، فراتبي بفضل الله يكفل لها الحياة الكريمة، ولكن المشكلة أن في ذهني مشروعًا أريد أن أبدأ فيه من الآن وما معي من المال لا يكفي نفقات الزواج والمشروع معًا، فإن بدأت في هذا المشروع لن أجد من المال الذي يكفي ليلبِّي لي تكاليف الزواج من شبكة وأثاث.. إلخ، والعكس، إن شرعت في الزواج فلن أستطيع أن أبدأ في هذا المشروع وقد يتأخر إلى سنتين أو ثلاث حتى أستطيع البدء فيه؛ فماذا أفعل؟ أتزوج وأوخر هذا المشروع؟ أم أبدأ في هذا المشروع الذي بإذن الله سيرزقني الله منه خيرًا كثيرًا وأؤجل الزواج سنتين أو ثلاثًا؟ وجزاكم الله خيرًا.



* يجيب عنها: الدكتور أسامة يحيى- الاستشاري الاجتماعي


حمدًا لله على نعمائه, وصلاةً وسلامًا على المبعوث رحمةً للعالمين، وبعد..

جزاك الله خيرًا يا بني على حسن تصرفك مع أختيك وتحملك مشاق رعايتهما وتزويجهما بعد وفاة والديك، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منك ما صنعت، وأن ترى حسن الجزاء في الدنيا والآخرة.



يا بني إن الناس صنفان: صنف يستطيع أن ينجز عدة أعمال في نفس الوقت، وصنف آخر لا يستطيع أن ينجز إلا عملاً واحدًا في الوقت الواحد, فانظر لنفسك أيَّ الصنفين أنت، وإنني أرجح أن طبيعتك تنتمي إلى الصنف الثاني، فالظاهر أنك شخصية تميل إلى التركيز، ولذا فسيصعب عليك إنجاز الزواج والمشروع معًا، ليس فقط من الجانب المادي، كما ذكرت، ولكن أيضًا من الجانب النفسي.



إن الشاب عندما يقدم على الزواج يجب أن يكون مدفوعًا من داخله للزواج دفعًا قويًّا، راغبًا فيه رغبةً ملحَّة، تجعله يتحمل مشاق الزواج وتبعات الزواج وتكاليف الزواج المادية والنفسية, وأعتقد أنك تفتقد لهذا الدافع القوي والرغبة الملحَّة، بدليل أنك رغم 3 سنوات من الوحدة وأن جميع من حولك من أختيك وكل أعمامك وأقربائك وأصدقائك يحثونك على الزواج فإن فكرة إنجاز المشروع تهيمن عليك بشدة، وقد علقت عليها آمالاً كبيرةً ووقفت محتارًا بين الزواج والمشروع ووضعتهما على كفتي ميزان وتريد المشورة.



يا بني.. علمتنا الأيام ألا نعلق كل الآمال على أمر واحد، فلن نأخذ من هذا الأمر كل ما نريد مهما بذلنا من جهود، ومن ثم نصاب بنوع من الإحباط، فلا تضع البيض كله في سلة واحدة.



استخِر الله يا بني وابدأ في مشروعك من الآن، وبعد عام واحد لا أكثر، عندما يتضح الوضع المبدئي لمشروعك وقد ثبتت قدمك فيه ولو قليلاً اشرع في البحث عن العروس؛ فإن مشوار الخطبة والعقد والزفاف لا يتم بين يوم وليلة.. إنه مشوار يستلب وقتًا وجهدًا ومالاً، فكلما بكَّرت بالبدء فيه كان ذلك أفضل.



وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

abomokhtar
28-07-2012, 04:53 PM
أنا يمني الأصل ، ولدت في السعودية وتربيت فيها ، وبعد إنهاء دراستي الثانوية ذهبت إلى اليمن لإكمال دراستي الجامعية وهناك تعرفت على فتيات من بينها فتاة اخترتها زوجة لي . استمر زواجنا في وسط مشاكل عائلية أثرت على زواجنا كثيرا وبعد إنجابها لطفلنا الأول وبعد عودتي للسعودية ، ثارت علي زوجتي طالبة الطلاق ، حاولت الإصلاح ورجوع المياه إلى مجاريها ولكن حالت دوني ودون الإصلاح ورغبتي في إرجاعها وبعد معاناة ستة أشهر ونفاذ صبري منها وتحملي لكل إهاناتها لي طلقتها .
بعد ذلك صرت متقلبا لا أعرف من أنا من بعد أن أعطيتها كل حب في قلبي لها وطعنته صرت أحس بوحدة أردت أن أجد فتاة بعد ذلك حتى تنسيني زوجتي وجحودها لي ولكن لم أجد وفي هذه الأثناء كنت معجبا بعدد من الفتيات أثناء دراستي رأيت قلبي أنه يميل لإحداهن فاعترفت لها بحبي فلم ترض بي استمريت بعد ذلك بسنة من بعد فراق زوجتي فرأيت قلبي يميل لواحدة أخرى بعد أن حاولت أن أنسى باقي من أردته ورفضني فوجدتها قد أحبت شخصا آخر لم أعرف ماذا أفعل وماذا أريد هل أنا على صحة من أمري عندما أحب بسرعة وقلبي يتعلق بهذه السرعة بفتيات دراستي اللواتي لازلت متواصلا معهم أريد فتاة أحبها وأريدها أن تظل معي دائما ولا تغيب أو تنشغل عني فإن انشغلت أو لم أجدها ووجدت غيرها فربما أني ادخل في حديث مع الأخرى وأنا لا ارغب بذلك ولكن أصبحت أكره الوحدة من بعد طلاقي فما علي أن افعل فهل أنا احتاج لعلاج نفسي أن أني أقدم على الزواج حتى أنسى وابدأ من جديد أم إن وجدت فتاة أميل لها اعترف لها بحبي ولا أفكر في حالتي كثيرا ؟ ماذا عساي أن افعل ؟
إبراهيم – اليمن
كل ما تمر به هو أمر طبيعي يمر يه أي رجل مخلص انفصل عن زوجته التي لم يرغب بالانفصال عنها ، وكل ما تعانيه من الوحدة هو أمر عارض سرعان ما يزول حين يمن الله عليك بالزوجة المناسبة التي تملأ فراغ حياتك ، المهم هو ألا تستسلم لما أنت فيه ، وناظر لحولك لتجد الآلاف قد فشلوا في زواجهم لكنهم عادوا ورمموا حياتهم وبدئوا من جديد ، وتحدوا الفشل والصعاب فشلك هو بداية جديدة لنجاح تالي ، ولو أن كل من فشل في الزواج استسلم لليأس والحزن لما كان علي وجه الأرض إنسان سعيد .

حاول أن تنهض من كبوتك وتستعيد مرة أخري رغبتك في الحياة ، وتنفض عن كاهلك غبار تجربة مرت وماض انتهي ، فكر في مستقبلك ، فكر في حاجتك إلي زوجة تؤنس وحدتك وفي أن كثيرين مروا بتجربة زواج فاشل أعقبها تجربة زواج آخر ناجحة ورائعة ، فجيهان السادات كانت الزوجة الثانية للزعيم المصري الراحل ، وهدي التابعي كانت الزوجة الثانية للصحفي الكبير الراحل محمد التابعي ، ونهلة القدسي كانت الزوجة الثانية للموسيقار محمد عبد الوهاب ، وغير هؤلاء كثيرين جداً كانت الزواج الثاني بالنسبة لهم هو الأنجح والأبقي ، لذلك أرجو أن تفكر بعقلك جيداً وبعيداً عن الحالة التي تعيشها .

أنت لا تحتاج إلي علاج نفسي إنما فقط تحتاج لدعم ثقتك بنفسك ، وإعادة التفاؤل إلي حياتك مرة أخري والإيمان بجدارتك واستحقاقك للحياة المحترمة الكريمة ، كل ذلك لن يتأتي إلا من خلال إيمانك العميق بالله وتقربكم إليه وإدراك حكمته في تأخير السعادة عنك ، فما منعك إلا ليعطيك كما يقول المتصوفين ، فاصبر وما صبرك إلا بالله ، واعلم أن الله لا يختار لنا إلا الخير ، وان الأحجار التي تلق في طريق حياتنا لا تعني أننا فاشلون أو أننا غير مؤهلين لاستكمال طريق الحياة ، إنما هي امتحان من الله لاختبار قدراتنا علي التحمل وعلي الصبر ، فلا تقنط من رحمة الله ، وواصل حياتك وانسي الماضي ولا تعش أسير تجرية فاشلة بل تخطاها وأنت موقن بالنجاح في التجربة القادمة .

الغيضاني ماث
16-08-2012, 03:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



بداية 30سنة زواج ولم نوفق في عيشة هنية وهي موظفة وأنا موظف ورغم أن لنا 3 من الأبناء الأكبر 27 سنة وهو محاسب والثاني حاصل على 22 سنة وحاصل على ليسانس آداب والثالثة 17 سنة وبالصف الثاني الثانوي العام ولم توفق هذا العام وتريد تحويل مسار وكانت بداية المشكلة منذ زواجنا في شهر العسل كنت مقترض من حماتي حوالي 50 جنيه وبدأت العروسة تطلب فلوس أمها حتى قمت بتسديدها وبعد التسديد أبلغتني أن هذه الفلوس ليست بفلوس أمها ولكن فلوسها هي ومنذ هذا اليوم لم اقترب من أي مال لها أوشيء يخصها حتى أنها إذا أحضرت طعاما بالصدفة لم أمد يدي له ولا تطاوعني نفسي لان أأكل منه ومرت السنين ومن خلال السنين بنت منزل مكون من 4 طوابق معتمدة انها لا تصرف أي شيء في المنزل من راتبها رغم أننا كنا متفقين أنها موظفة وسوف تساعدني في أمور الحياة وطبعا كنت مستحمل كل هذا بسبب الأولاد حيث أن زوجتي تربت في بيت ام فيه مطلقة فتربت على عدم معرفة حقوق الرجل واحترامه وكنت اريد ان لاتتربى ابنتي كما تربت امها واستحملت اهانات وقلة أدب فوق الطاقة حتى انني مرضت بالضغط العالي وضعف في السمع من الصوت العالي كما حدث لي ان ذهبت الى طبيب مخ واعصاب منذ حوالي 14 سنة وقال لي ان عندك كهرباء على المخ ولكنها بسيطة فيحدث لي نوبات وليست تشنجية والحمد لله ولكنها اشبه بدوار لعدة ثوان وتنتهي وأصبح عندي من العمر 56 سنة ويوجد أولاد حلال كثير عايزين يصونني ولكن هي مؤذية وخصوصا في قانون الأحوال الشخصية وحتى عندما قلت لها على الطلاق وخذي حقوقك الشرعية كما امر الله وقال طلبت مني ان اتنازل لها عن الشقة رغم ان الشقة ايجار وليست تمليك وتقول هذا حقي في تربية الاولاد وانا اريد الزواج كي استريح منها ومن قلة ادبها وانا ملتزم دينيا وحتى الان متق الله فيها



اريد ان اعرف مالها من حقوق حيث انها الان لاتعول وماذا يحدث اذا تزوجت بدون رضاها وعلمها وخصوصا انها مؤذية واشتكتني في المحاكم من 13سنة وماذا افعل كي استريح منها هذا هو ملخص الكثير من حياتنا حيث 30 سنة ليست بسيطة

abomokhtar
16-08-2012, 04:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



بداية 30سنة زواج ولم نوفق في عيشة هنية وهي موظفة وأنا موظف ورغم أن لنا 3 من الأبناء الأكبر 27 سنة وهو محاسب والثاني حاصل على 22 سنة وحاصل على ليسانس آداب والثالثة 17 سنة وبالصف الثاني الثانوي العام ولم توفق هذا العام وتريد تحويل مسار وكانت بداية المشكلة منذ زواجنا في شهر العسل كنت مقترض من حماتي حوالي 50 جنيه وبدأت العروسة تطلب فلوس أمها حتى قمت بتسديدها وبعد التسديد أبلغتني أن هذه الفلوس ليست بفلوس أمها ولكن فلوسها هي ومنذ هذا اليوم لم اقترب من أي مال لها أوشيء يخصها حتى أنها إذا أحضرت طعاما بالصدفة لم أمد يدي له ولا تطاوعني نفسي لان أأكل منه ومرت السنين ومن خلال السنين بنت منزل مكون من 4 طوابق معتمدة انها لا تصرف أي شيء في المنزل من راتبها رغم أننا كنا متفقين أنها موظفة وسوف تساعدني في أمور الحياة وطبعا كنت مستحمل كل هذا بسبب الأولاد حيث أن زوجتي تربت في بيت ام فيه مطلقة فتربت على عدم معرفة حقوق الرجل واحترامه وكنت اريد ان لاتتربى ابنتي كما تربت امها واستحملت اهانات وقلة أدب فوق الطاقة حتى انني مرضت بالضغط العالي وضعف في السمع من الصوت العالي كما حدث لي ان ذهبت الى طبيب مخ واعصاب منذ حوالي 14 سنة وقال لي ان عندك كهرباء على المخ ولكنها بسيطة فيحدث لي نوبات وليست تشنجية والحمد لله ولكنها اشبه بدوار لعدة ثوان وتنتهي وأصبح عندي من العمر 56 سنة ويوجد أولاد حلال كثير عايزين يصونني ولكن هي مؤذية وخصوصا في قانون الأحوال الشخصية وحتى عندما قلت لها على الطلاق وخذي حقوقك الشرعية كما امر الله وقال طلبت مني ان اتنازل لها عن الشقة رغم ان الشقة ايجار وليست تمليك وتقول هذا حقي في تربية الاولاد وانا اريد الزواج كي استريح منها ومن قلة ادبها وانا ملتزم دينيا وحتى الان متق الله فيها



اريد ان اعرف مالها من حقوق حيث انها الان لاتعول وماذا يحدث اذا تزوجت بدون رضاها وعلمها وخصوصا انها مؤذية واشتكتني في المحاكم من 13سنة وماذا افعل كي استريح منها هذا هو ملخص الكثير من حياتنا حيث 30 سنة ليست بسيطة

( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هذا بعض ما ورد فيما تطلبه و الله أعلم )

قوله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف" أي على ما أمر الله به من حسن المعاشرة. والخطاب للجميع، إذ لكل أحد عشرة، زوجا كان أو وليا؛ ولكن المراد بهذا الأمر في الأغلب الأزواج، وهو مثل قوله تعالى: "فإمساك بمعروف" [البقرة: 229]. وذلك توفية حقها من المهر والنفقة، وألا يعبس في وجهها بغير ذنب، وأن يكون منطلقا في القول لا فظا ولا غليظا ولا مظهرا ميلا إلى غيرها. والعشرة: المخالطة والممازجة
فأمر الله سبحانه بحسن صحبة النساء إذا عقدوا عليهن لتكون أدمة ما بينهم وصحبتهم على الكمال، فإنه أهدأ للنفس وأهنأ للعيش. وهذا واجب على الزوج ولا يلزمه في القضاء. وقال بعضهم: هو أن يتصنع لها كما تتصنع له وقال ابن عباس رضي الله عنه: إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين المرأة لي قال ابن عطية: وإلى معنى الآية ينظر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فاستمتع بها وفيها عوج) أي لا يكن منك سوء عشرة مع اعوجاجها؛ فعنها تنشأ المخالفة وبها يقع الشقاق، وهو سبب الخلع .
ومن هذا المعنى ما ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر) أو قال (غيره). المعنى: أي لا يبغضها بغضا كليا يحمله على فراقها. أي لا ينبغي له ذلك بل يغفر سيئتها لحسنتها ويتغاضى عما يكره لما يحب. وقال مكحول: سمعت ابن عمر يقول: إن الرجل ليستخير الله تعالى فيخار له، فيسخط على ربه عز وجل فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خير له.
ويقول الشيخ الشعراوي في قوله تعالى ( وعاشروهن بالمعروف )
كلمة المعروف أوسع دائرة من كلمة المودة فالمودة أنك تحسن لمن عندك وداده وترتاح نفسك له إنك فرح به وبوجوده لكن المعروف قد تبذله ولو لم تحبه
فالود يكون عن حب والمعروف ليس من الضروري أن يكون عن حب
الحق يأمرنا أننا يجب أن ننتبه إلى هذه المسائل في أثناء الحياة الزوجية وهذه قضية يجب أن يتنبه لها المسلمون جميعا إنهم يريدون أن يبنوا البيوت على المودة والحب فلو لم تكن المودة والحب في البيت لخرب البيت نقول لهم لا بل عاشروهن بالمعروف حتى لو لم تحبوهن وقد يكون السبب الوحيد أنك تكره المرأة لإن شكلها لايثير غرائزك ياهذا أنت لم تفهم عن الله ليس المفروض في المرأة أن تثير غرائزك ولكن المفروض فيها أن تكون مصرفا إن هاجت غريزتك بطبيعتها وجدت لها مصرفا ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا رأى أحدكم امرأة حسناء فأعجبته فليأت أهله فإن البضع واحد ومعها مثل الذي معها )
وجاء رجل إلى سيدنا عمر وقال يا أمير المؤمنين أنا كاره لأمرتي وأريد أن أطلقها قال له : أولم تبن البيوت إلا على الحب فأين القيم ؟
لقد ظن الرجل أن امرأته ستظل طول عمرها خاطفة لقلبه ويدخل كل يوم ليقبلها فيلفته سيدنا عمر إلى أن هذه مسألة وجدت أولا وبعد ذلك تنبت في الاسرة أشياء تربط الرجل بالمرأة وتربط المرأة بالرجل .
ولذلك يقول الحق ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) أنت كرهتها في زاوية وقد تكون الزاوية التي كرهتها فيها هي التي ستجعلها تحسن في عدة زوايا لكي تعوض بإحسانها في الزوايا الاخرى هذه الزاوية الناقصة فلا تبن المسألة على أنك تريد امرأة عارضة أزياء لتثير غرائزك لكن هناك مسائل أخرى كثيرة .
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا – النساء 34
قوله تعالى: "الرجال قوامون على النساء" أي يقومون بالنفقة عليهن والذب عنهن والآية نزلت في سعد بن الربيع نشزت عليه امرأته حبيبة بنت زيد بن خارجة بن أبي زهير فلطمها؛ فقال أبوها: يا رسول الله، أفرشته كريمتي فلطمها ! فقال عليه السلام: (لتقتص من زوجها). فانصرفت مع أبيها لتقتص منه، فقال عليه السلام: (ارجعوا هذا جبريل أتاني) فأنزل الله هذه الآية؛ فقال عليه السلام: (أردنا أمرا وأراد الله غيره). وفي رواية أخرى: (أردت شيئا وما أراد الله خير). ونقض الحكم الأول. وقد قيل: إن في هذا الحكم المردود نزل "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه" [طه: 114].
قيل للرجال زيادة قوة في النفس والطبع ما ليس للنساء؛ لأن طبع الرجال فيه قوة وشدة ، وطبع النساء فيه معنى اللين والضعف؛ فجعل لهم حق القيام عليهن بذلك، وبقوله تعالى: "وبما أنفقوا من أموالهم".
ودلت هذه الآية على تأديب الرجال نساءهم، فإذا حفظن حقوق الرجال فلا ينبغي أن يسيء الرجل عشرتها. و"قوام" فعال للمبالغة؛ من القيام على الشيء وحفظه بالاجتهاد. فقيام الرجال على النساء هو على هذا الحد؛ وهو أن يقوم بتدبيرها وتأديبها وإمساكها في بيتها ومنعها من البروز، وأن عليها طاعته وقبول أمره ما لم تكن معصية؛ وتعليل ذلك بالفضيلة والنفقة والعقل والقوة في أمر الجهاد والميراث والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر




فتاوى الازهر الشريف وعلماء المملكة العربية السعودية فيما يخص العلاقات بين الزوجين :

0- زوجتي كثيرة الجحد لما أقدمه لها، فدائماً تقول: لم نر منك خيراً. وأنا لا آلو جهداً في تحقيق الطلبات، وإن كانت طلباتهم الباقية كمالية، فماذا أصنع معها، فقد أتعبتني وأكثرت اللوم علي؟

قال النبي صلى الله عليه وسلم في صفة النساء "أنهن يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط". وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهن بذلك أكثر أهل النار، فعليك نصحها وتخويفها من النار، وتذكيرها بإحسانك إليها، ومسارعتك في تلبية طلباتها الكمالية، فضلاً عن الضرورية، وتحذيرها من كفران العشير، وجحد المعروف، ومتى أصرت على الجحد وإنكار الخير فلا يهمك ذلك منها، حيث أديت الواجب وزيادة.





1 - أنا موظف متوسط الدخل، وزوجتي مصابة بحب المظاهر، وتقليد الآخرين، وهذا يكلفني كثيراً، فظروفي المادية لا تسمح بذلك، فإذا دخلت معها في نقاش حصلت مشاكل كثيرة، فماذا أصنع معها؟
أنصحك بالاقتصاد، والاقتصار على الأشياء الضرورية، وعدم التمادي مع الزوجة في الأشياء التي لا حاجة إليها، وعليك إقناعها بأن الإسراف إفساد للمال، وتعريض لكم إلى الاستدانة ، وشدة الحاجة، فالله تعالى لا يحب المسرفين، والمبذرون هم إخوان الشياطين، وقد قال تعالى: (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً، وارزقوهم فيها واكسوهم، وقولوا لهم قولا معروفاً)(النساء:5) فعليك بنصحها وإقناعها، والقناعة كنز لا يفنى. (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)(الذاريات:58).




2 - سائلة تقول في سؤال لها : إذا المرأة طلبت من زوجها نقوداً
لكي تذهب مثلاً للدكتور، أو تشتري شيئاً معيناً وأعطاها
برغبته، ولم تذهب مثلاً للدكتور، أو لم تشتري هذا الشيء
الذي قد طلبت النقود من أجله، واشترت شيئاً آخر لأولادها
وأولاده أيضاً، أو ادخرت تلكم الفلوس ليوم ما، فهل تعتبر في
هذا عاصية ومخالفة، وترجو التوجيه؟ وأيضاً سمعت أن خروج
المرأة بدون إذن من زوجها حرام، ولكني أخذت منه الإذن
فقلت له، إذا لم تكن موجوداً فسوف أخرج إذا أردت الخروج
فقال لها : أنت مسامحة على ذلك، وترجو التوجيه حيال هذه
الأمور جزاكم الله خيراً؟
إذا أخذت المرأة من زوجها النقود لبعض الحاجات أو للطبيب ثم بدا لها ألا تذهب وألا تشتري هذه الحاجة، وأن تحفظ الفلوس لحاجة أخرى أهم أو لحاجات الأولاد أو لحاجات البيت أو تحفظها ليوم ما، فلا بأس عليها في ذلك، وهي محسنة وعليها أن تنظر في الأصلح ولا يضرها هذا، بل هذا يدل على كمال العقل وقوة في الدين، وقوة البصيرة، ولا حرج في هذا، إنما الواجب أن تكون هذه الفلوس مدفوعة في شيء أنفع، لا في إسراف ولا في تبذير، ولا في شيء محرم، تحفظها لحاجتها، وتصرفها للمصلحة، ولو كان غير ما أذن فيها الزوج، كأن تأخذها للطبيب ثم تقول أنا طيبة ولا حاجة للطبيب، أو تأخذها لشراء حاجة ثم ترى غيرها أولى منها، أو ترى أن حفظها لحاجة الأولاد أو لحاجة البيت التي هي أهم كل هذا لا بأس به، والحمد لله.
أما خروج فليس لها خروج إلا بإذنه، فإذا أذن إذناً عاماً فلا بأس ومع الإذن العام تتحرى، لا تخرج لكل شيء، تخرج للأمور المهمة، ولا تخرج إلى جهات فيها خطر أو فيها تهمة، تخرج إلى محلات لا تهمة فيها ولا خطر فيها وإذا تيسر أن يكون معها صاحبة هذا يكون أكمل وأحسن في هذا العصر، لأنه أبعد عن الشر والخطر، ولا تخرج إلا عند الحاجات المهمة جداً.



3 - إذا كانت الزوجة تلعن زوجها وتسئ القول معه عند أّتفه
الأسباب فما توجيهكم في ذلك ؟
نعوذ بالله من عشرة أهل السوء إن أعظم البلايا وأشد الرزايا أن يبتلى الإنسان بقرين سيء والقرين السيء في قوله والسيء في عمله والسيء في تصرفاته يؤذي الإنسان ويكون شؤماً وبلاءً عليه .
وأما بالنسبة للزوج فأوصيه بالصبر أوصيه بالصبر على هذه المرأة لكن إذا كان لم ينجب منها أحداً وغلب على ظنه أنها عصبية ومُظرة وقد ينتقل فساد أخلاقها إلى ذريتها فليطلقها وهذا نص عليه العلماء -رحمهم الله- على أن الزوج إذا كانت فيها أخلاق مشينة ويغلب على الظن أنها تنتقل إلى الذرية وتتأثر بها الذرية لأنه إذا لعنته فغداً تلعنه أمام أولاده وإذا سبته في وجهه اليوم فتسبه غداً أمام أولاده فهذا يفسد الأولاد ويدمر الأسر ويشتت القرابات لأن الأخت لاتطيق أن تسمع زوجه تسب أخاه ولايمكن أن تتحمل أن ترى زوجة أخيها تهين أخاها أمامها وهكذا بالنسبة للوالدة فإنها تُؤْذى وتتضرر ضرراً عظيماً ، ولذلك الوصية لمثل هذه الزوجة أن تتقي الله في نفسها .
أولاً : اللعن لاخير فيه فإن الإنسان إذا استدام اللعن -نسأل الله السلامة والعافية- وكان من اللعانين ابتلى بعقوبة الدنيا وعقوبة الآخرة ، أما عقوبة الدنيا فإن اللعنة تصعد إلى السماء فتغلق لها أبواب السماء ثم تذهب يميناً وشمالاً فلا تجد مجالاً فتذهب للملعون فإن كان الذي لعن يستحق اللعنة أصابته-والعياذ بالله- كالكافر والظالم -نسأل الله السلامة والعافية- فهذا تصيبه اللعنة لكن إذا كان لا يستحق اللعنة رجعت على صاحبها -والعياذ بالله- والملعون يطرد من رحمة الله ولايوفق ، ولذلك أخبر الله-تعالى- أن الملعون تصم أذنه ويختم على قلبه-نسأل الله السلامة والعافية- ، ولذلك تجد بعض الناس يصلي ويزكي ولكن تأتيه إلى المواعظ لايتأثر بها قلبه ولايستجيب لأمر الله بل بعض الأحيان يقول أحس أن هناك عائقاً أريد أن أتأثر أريد أن أعمل أريد أن أعمل أريد أن أطيع لكن اللعنة تحول بينه وبين رحمة الله عز وجل :{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم .
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} فجعل اللعنة يترتب عليها الصمم وعمي البصيرة -والعياذ بالله- ، ومن طمست بصيرته فلا تسأل عن حاله -والعياذ بالله- فهذا أمر عظيم جداً فاللعنة ليست بالهينة .
أما عقوبة الآخرة للَّعان فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث السنن :(( إن اللعانين لايكون شفعاء ولاشهداء يوم القيامة )) فيحرم –والعياذ بالله-من الشفاعة في أولاده يحرم من الشفاعة في والديه يحرم من الشفاعة لأقاربه فهذه عقوبة عظيمة (( لايكونون شفعاء ولاشهداء يوم القيامة )) فهذا أمر عظيم ولذلك ينبغي على المرأة أن تتقي الله .
ثانياً: أن تتذكر حق العشير وحق الزوج والله فضل الرجل على المرأة وكرم الرجل على المرأة خلق آدم بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وهذا من الفضل والتكريم الذي في غاية التكريم وغاية الإحسان من الله عز وجل للرجل ثم بعد ذلك خلق منه زوجه وقال-تعالى-:{وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} وهذا يدل على فضل الرجل وعظيم حق الرجل وهذا حكم من الله لايسع المرأة إلاّ أن تسلم به وأن تعلم أن الجنة والنار بين عينيها قال صلى الله عليه وسلم للمرأة لما اشتكت بعلها :(( إنه جنتكِ وناركِ )) فجعل جنتها ونارها في بعلها وزوجها جنتها إن اتقت الله فيه وأحسنت إليها فكانت كما خلقها الله { لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} فوجد فيها السكن ووجد فيها الرحمة فرحمته وأحسنت إليه وقامت بحقوقه عليها وقال صلى الله عليه وسلم :(( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وماتت وزوجها عنها راضٍ قيل أدخلي الجنة من أي أبوابها شئت )) فهذا أمر عظيم فحق البعل ليس باليسير ، ولذلك ينبغي على المرأة أن تتقي الله .
النقطة الثالثة : التي أحب أن أنبه عليها أن استرجال النساء وكون المرأة تحاول أن تسترجل كالرجل لتعلم المرأة التي تحاول ذلك بالأقوال أو بالأفعال أنها لو استرجلت فقط كالرجل بدون أن تلعنه فهي ملعونة لحديث ابن عباس :" لعن رسول الله المسترجلات من النساء " وهذا من تَشَبُّه النساء بالرجال والمرأة دائماً تكون للرجل سكناً ورحمةً وراحةً وتحس بأن عليها حقوقاً ينبغي أن تقوم بها وأن الله خلقها لكي يسكن إليها زوجها
فيجد عندها الخير والرحمة والإحسان والبر حتى تلقى الله يوم تلقاه وهو راضٍ عنها فيرضى الله عنها .
وأما أن تلعنه وأن تسبه وتشتمه فهذا لاشك أنه تعدَّ لحدود الله ومجاوزة لما أمر الله بالتزامه فعلى أَمِة الله هذه أن تتقي الله وأن تتقي الله كل امرأة
في زوجها وبعلها .
النقطة الأخيرة التي أحب أن أوصي بها الأزواج : فالزوج إذا رأى زوجته تسبه وتلعن فينبغي عليه أن يكون بعيد النظر إما أن يكون السب واللعن مؤقتاً بأسباب معينة ، وإما أن يكون طبعاً دائماً مع المرأة فإن كان طبعاً دائماً مع المرأة فقد ذكرنا ماتقدم .
فهذا الشئ يتعدى إلى الذرية ويفسد الأولاد فعليه أن يتقي الله ويبتعد من هذا ، ولذلك لما جاء إبراهيم في غبية إسماعيل وسأل زوجته عن إسماعيل ؟ قالت :" ذهب للصيد فقال لها كيف إسماعيل ؟ فسبته وعابته فقال لها :"إذا جاءك فاْقريء عليه السلام وقولي له ليغير عتبة داره " هذا في الصحيح فلما جاء إسماعيل من الصيد وذكرت له صفات إبراهيم قال ذاك أبي إبراهيم وقد أمرني أن أطلقك فاذهبي فأنت طالق وهذا يدل على أن المرأة الفاسدة التي تتنقل وتعدي بأخلاقها وتضر فينبغي على زوجها أن يحتاط في أمرها لأن الحق مشترك بينه وبين ذريته ، وأما إذا كانت فيها العصبية ولكن لاتسب ولاتشتم إلا إذا خرجت عن طورها لمرض أو في أحوال ضيقة أو في حالة الحمل أو في ظروف قاسية تمر بها أو في أوضاع معينة فعلى الزوج أن يتقي الله فيها وأن يصبر وأن يتحمل وأن يتجمل وأن يأخذها بوده وحنانه وأن يكافئها على مايكون منها في حال سكونها وراحتها وألا يوقعها في الأسباب التي تستفزّ بها أخلاقها وتوجب خروجها عن طورها فهذا مما ينبغي على الزوج فتكون المسؤلية على الزوج أكثر من المسؤلية على الزوجة ، وأما إذا كان سبها وشتمها محدوداً بظروف معينة مثل أن يسبها الرجل وتسبه وتجعل ذلك من باب الرد عليه فهذا شئ آخر ينظر فيه في كل قضية وحادثة بعينها ، والله تعالى أعلم
( أرجو أن تجد ما تطلبه فيما أوردته لك و أوصيك بالصبر و الاستعانة بملك الملوك الذي بيده قلوب العباد و الله الموفق )

abomokhtar
23-08-2012, 12:46 AM
تملكت منه النزوة الشيطانية وجعلته معصب العينين لتجرد قلبه من كافة معاني الإنسانية وتشل عقله عن التفكير سوى في كيفية إرضاء شهوته لتجعله شبيها بالحيوانات الضالة ،فقد أقدم شاب في العقد الثاني من عمرة على ارتكاب جريمة بشعة في حق خطيبته التي أحبته بان قام ب******ها بحجة عدم استطاعته تدبير تكاليف الزواج دون النظر أو التفكير ولو للحظة في عاقبة فعلة الإجرامي هذا.

البداية كانت بتلقي مباحث قسم شرطة عين شمس بلاغا من "أسامة محمد" 47 سنة بقيام المدعو " رامي عبد العزيز "26 سنة بالاعتداء ***يا على ابنته المدعوة "سارة "22 سنة التي كانت في حالة من الانهيار والصدمة لما حدث لها داخل شقة الكائنة في منطقة مساكن عين شمس بدائرة القسم أثناء عدم تواجده فيها وفر هاربا.

قامت رجال المباحث بتكثيف جهودها لضبط المتهم الهارب حتى تمكنت من ضبطه مختبئا في شقة احد أصدقائه وبدأ يروى أحداث الواقعة بأنه تم خطبته للفتاة المجني عليها منذ سنة ونصف بعد قصة حب طويلة كانت وقتها الفتاة مازالت في دراستها الثانوية، فأعجب بها ورغم تفاوت المستوى الاجتماعي والتعليمي بينهم حيث انه يعمل في ورشة استورجي ولم يحصل على اى شهادة دراسية ألا أنهم أحبوا بعضهم وقام بالتقدم لخطبتها وبعد رفض أسره الفتاة له ووسط إصرار الفتاة علية تم خطبتها له

وبعد ذلك بدأ إلحاح أسرة الفتاة لتدبير تكاليف الزواج تحاصره وبسبب سوء حالته المالية عجز عن تدبيرها وهو ما جعل والد الفتاة يقدم على تهديده بفسخ الخطوبة فلم يجد الشاب إمامة سبيلا من اجل المحافظة على خطيبته إلا أن يتصل بها تليفونيا ليحرضها على الهرب معه ويتزوجوا بدون علم اهلهم وعندما رفضت الفتاة قام بإلحاح عليها لقبول طلبة ألا انه فشل في أقناعها


فبدأ يفكر في حيلة يحرق بها قلب ابيها ويجعله أمام الأمر الواقع ويقبل أن يزوج الفتاة له واستغل عدم تواجد أسرة الفتاة في الشقة وتواجدها بمفردها بعد أن أخبرته بهذا في مكالمة تليفونية بينهم وقام بالذهاب لها وحينما رفضت الفتاة دخوله الشقة حيث أنها جالسة بمفردها بدأ يقنعها بان هذه فرصة للتحدث في مشكلتهم سويا لعلهم يجدوا حل فوافقت الفتاة وسمحت له بالدخول وبدأوا بالتحدث معا وأخذ يشكو لها ظروفه المالية.

وبعد فترة قصيرة من الحديث بينهم قام بلمس جسدها وحينما نهرته وطلبت منه الخروج قام بإدخالها عنوة إلى احد الحجرات وقام بالاعتداء عليها ***يا وحينما انتهى من فعلة فر هاربا تاركا الفتاة في نوبة من الانهيار في البكاء

تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتتولى التحقيق في الواقعة .

abomokhtar
25-08-2012, 11:55 PM
أنا أب لبنتين, الكبري في نهائي طب , والصغرى في كلية الآداب, بناتي أهم شيء في حياتي كرست لهما حياتي لتربيتهما علي الخلق والدين والحمد لله لم يخذلوني في يوم من الأيام, ولكوني لم أرزق بولد حرصت علي استمرار علاقتي بأشقائي وأبنائهم الذين أعتبرهم أبنائي وأحسن معاملتهم حتي لو بدرت منهم أي إساءة، وذلك حتي يكونوا سندا لبناتي إذا ما أصابني مكروه .
ولذلك كان ترحيبي شديدا بقصة الحب التي نشأت بين ابنتي الصغري وابن أختي.. وتمت الخطبة, أما ابنتي الكبري فكان ابن اخي يرغب في الزواج منها وهو حاصل علي بكالوريس خدمة إجتماعية, ولكن المشكلة أن ابنتي لم تبادله أي مشاعر حب, وبمرور الوقت فوجئت بها تصارحني بحبها لزميل لها يكبرها بعامين، وهو شخص علي خلق ودين ويريد الزواج منها, تحدثت إلي أختي ولكنها صدمت من كلامي مؤكدة لي أن هذه الزيجة تعني قطع علاقتي بأخي وأن ابن عمها أولي بالزواج منها، وأنها ستقف بجواره وإن لم تتم الزيجة سيقاطعوني.
لجأت لبقية أشقائي فكان موقفهم مؤيدا لموقف أختى وطالبوني جميعا بإجبار ابنتي علي الزواج من ابن أخي, لكني أشفق على ابنتي من إكراهها على الزواج ممن لا تحب خاصة وأن من اختاره قلبها لا يعيبه شيئا .. وكني في ذات الوقت أخشى عليها وشقيقتها من الوحدة من بعدي في ظل مقاطعة أهلي لهما .. فماذا أفعل ولأي الخيارين أسعى.. للحفاظ على صلة الرحم أم لسعادة ابنتي ؟
لا تدمر أسرتك الصغيرة
أكدت الدكتورة سمر عبده ،الإسستشاري النفسي والإجتماعي, أن الأب لا يجوز له إجبار ابنته علي الزواج من شخص لا تحبه حتي لا يدمر حياتها بحجة الحفاظ علي صلة الرحم وعلاقته بإخوته, وتنصحه بألا يدمر أسرته الصغيرة من أجل الحفاظ علي أسرته الكبيرة, وتعتبر أنه بهذه الخطوة يرتكب جريمة في حق ابنته خاصة وإنها تحب شخص آخر وهو يرغب في الزواج منها وعلي خلق ودين.
وترى أن زواج ابنته من ابن عمها سيؤدي بالطبع لمشاكل كثيرة لأنها ستشعر دائما أنها أجبرت علي الزواج ، وهو ما يتسبب في مشكلات لا حصر لها وإحتمال كبير يكون مصيره الطلاق وفي هذه الحالة الأب هو من يتحمل اللوم كله لأنه تسبب في اكتساب إبنته لقب مطلقة وقضي تماما علي علاقته بأخوه, وتسبب في قطيعة بينهم.
صل أسرتك الكبيرة
وتنصحه عبده بتزويج ابنته من زميلها إذا كان مناسبا لها، وليعلم أن أهله بمرور الوقت ستغيرهم الأيام وتعود المياه لمجاريها.. وحتى يتجنب حدوث مشكلات مع شقيقه تنصحه باتباع الآتي:
- أن يتحدث بنفسه لأخيه ويخبره أن ابنه في منزلة أخ لبناته وأن ابنته تقدم لخطبتها أحد زملائها وأنها تحبه ولا يستطيع إجبارها علي الزواج من إبنه حتي لا يتسبب زواجهما في وقوع قطيعة بينهم في حالة فشله, وأنه يأخذ رأيه في هذه الزيجة لأنه بمثابة أبيها.
- في حالة رفض أخيه لهذه الزيجة يقوم بتوسيط طرف ثالث من المعارف أو الأصدقاء لإحداث وفاق بينهم, وليؤكد لأخيه أنه باقي علي علاقتهم ولن يخسره مهما حدث, وأنه لا يريد أن يقطع بناته عن أهلهم وأن هذه الزيجة لن تجني إلا الضرر للطرفين، وأنه حريص علي مصلحة إبن أخيه كما هو حريص علي مصلحة إبنته فكلاهما سيخوضون زواجا فاشلا.
- يؤجل إعلان خطبة ابنته بعض الوقت حتي تهدأ الأمور.
- يحرص على استمرار صلة الرحم مع إخوته حتي إن قطعوها , فبذلك ستعود الأمور لسابق عهدها.
لا إجبار في الزواج
ويجيب الشيخ ابراهيم البديوي ،من علماءالأزهر، على السائل مؤكدا أن الإسلام أعطى المرأة حقها في الرضا المطلق بمن تتزوج، ولا يجوز لوليها أن يجبرها علي أن تتزوج بمن تكره أيا كان هذا الولي أباها أوجدها او عمها.
والدليل علي ذلك ما جاء في السنة حيث جاءت فتاة إلي النبي صلي الله عليه وسلم تشكو من أن أباها زوجها من ابن أخيه ليرفع بذلك مكانته وهي له كارهة ، فلما رأي النبي منها إصرارا علي عدم الرغبة في هذا الزواج استدعي أباها وجعل للفتاة الحرية المطلقة في قبول هذا الزواج أو رفضه.. فقالت يا رسول الله أجزت ما فعل أبي ولكني أردت أن أعلم النساء أنه ليس للآباء من الأمر شيئا.
" فدل هذا الحديث على أنه ليس للأب إجبار ابنته على نكاح من لا ترغب فيه، ودل على أن رفض البنت لذلك لا يعد عقوقاً لوالدها وليس معني ذلك أن تذهب كل فتاة فتتزوج من غير كفء وبدون ولي، فإن رأي الجمهور وجوب الولي في الزواج لقول النبي "أيما امرأة نكحت نفسها بدون ولي فزواجها باطل".
وينصح الاب أن يزوج ابنته ويصونها في زمن عمت فيه الفتن وكثرت فيه المغريات, وينبغي له النظر في الأوفق والأصلح له ولابنته وفقا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم، إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ".
ويضيف: كما يجب أن يعلم أنه ليس للأب حق في أن يجبر المرأة على الزواج من رجل لا ترغب فيه لما في ذلك من مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولما ينشأ عنه من مشاكل وعدم استقرار في الحياة الزوجية وفي صحيح مسلم والمسند والسنن عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأيم أحق بنفسها من وليها. والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صمتها""..

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - علشان صلة الرحم.. " جواز بالعافية " (http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9/84-%D9%87%D9%88%20%D9%88%20%D9%87%D9%89/256482-%D8%B9%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B2-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9#i xzz24b6PnwsF)

mohamed_hussein.1995
26-08-2012, 05:31 AM
لا يا بشمهندس ... اوعا ترميها لابن اختك .... دة جواز ... يعنى حياة تانية ليس لها علاقة فى بيت ابيها ....صدقنى دة كدة لو غصبت عليها الزواج هتشيل ذنبها .... الدكتور النفسى على حق ... ولو وصلت بيك الدرجة اقنع اقاربك .. واذ لم يقتنعوا ... وارادوا الابتعاد عنك وعن ابنتك .... الله الغنى عنهم .... ولا حاجة لهم ... لانهم لايسعون الى سعادة ابنتك ..بل الى اولوياتهم الشخصية

مستر مصطفى الناقه
26-08-2012, 09:50 AM
جزاكم الله خيرا

Mr Ali Ibrahim
29-08-2012, 06:11 PM
بيقولو عمار الدنيا كلام وخرابها كلام . واللي ما يشلوش بطنك ما يشلوش بطن غيرك . فوصيتى لك ان تسامح زوجتك هذه المره لانك اعترفت بخطائك . ومن عفي واصلح فاجره علي الله

الكومى00
23-11-2013, 05:18 PM
السلام عليكم انا ولد عندى 13 سنة بس عندى مشاكل كتير فى حياتى التعلمية و النفسية والاجتماعية يعنى كل حياتى مشكلتى باختصار انا عندى مشاكل مع مدرس اللغة الانجليزية فى ناس بتوصلوا كلام شبه كدب عن انى لية علاقة ببنات شكل الحب مثلا بس الموضوع ده انتهى من زمان وهو رجع يغلس عليه تانى وانا مش بعمل اى حاجة خالص يريت حد يرد عليا او يناقشنى فى الموضوع بدل ميجيلى انهيار

الكومى00
23-11-2013, 05:26 PM
السلام عليكم انا ولد عندى 13 سنة بس عندى مشاكل كتير فى حياتى التعلمية و النفسية والاجتماعية يعنى كل حياتى مشكلتى باختصار انا عندى مشاكل مع مدرس اللغة الانجليزية فى ناس بتوصلوا كلام شبه كدب عن انى لية علاقة ببنات شكل الحب مثلا بس الموضوع ده انتهى من زمان وهو رجع يغلس عليه تانى وانا مش بعمل اى حاجة خالص يريت حد يرد عليا او يناقشنى فى الموضوع بدل ميجيلى انهيار

sunofnile2015
16-03-2014, 09:08 PM
السلام عليكم وروحمة اللة
انا عندى مشكلة انى خطبت 4 مرات ومن ضمن الخطوبات انى كنت كاتب كتابى على واحدة منهم ولما يدوم كتب الكتاب اكتر من سنة والان تعرفت على بنت على خلق وعلى دين وعلى جمال ارتبط بيها ونفس الحال لم يدوم خطوبتنا سوى شهر ونصف وانا على خلق وذو تعليم عالى وحاولت انى ارجعلها تانى ولم افلح فى هذة مع انى اول مرة احب حد فيها كانت هى وهى لما تقدر حب ليها وانا الان اعيش اسؤ ايام حياتى احس انى مفتقدها وانى محروم من السعادة وكل بنت انظر ليها بشوف خطبتى مش حد تانى وحاولت انى انساها ولكنى مش قادر كل يوم بضعف وكل يوم بحاول اتقرب ليها ولكن بدون فايدة ارجو منكم انكم تعرفونى ازاى اقدر انساها وافكر فى مستقبلى وافكر فى حياتى وكمان انا مش عارف لية مبكملش فى اى فترة خطوبة انا خايف انى مجوز احساس داخلنى خايف ان الناس تقول عليا انى مبعمرش فى اى جواز ارجو منكم افادتى فى حل مشكلتى ولكم جزير الشكر
محمد 27 سنة من القاهرة

Hams2027
14-05-2014, 01:15 AM
جزاك الله خيرا

عبدالناصرالعزيزى
19-01-2015, 07:57 PM
نصائح جميلة بارك الله فيكم

معلم خبير / حسام القباني
02-10-2015, 09:02 PM
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/shokr/2/330thankstm7.gif (http://www.samygames.com/)

مستر أويس
04-11-2017, 09:14 AM
جزاكم ربي الفردوس الاعلى من الجنة