مشاهدة النسخة كاملة : المشير أحمد إسماعيل


abomokhtar
06-10-2012, 06:42 PM
http://www.thanwya.com/vb/data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wBDAAkGBwgHBgkIBwgKCgkLDRYPDQwMDRsUFRAWIB0iIiAdHx 8kKDQsJCYxJx8fLT0tMTU3Ojo6Iys/RD84QzQ5Ojf/2wBDAQoKCg0MDRoPDxo3JR8lNzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nz c3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzc3Nzf/wAARCABaAE4DASIAAhEBAxEB/8QAGgAAAwEBAQEAAAAAAAAAAAAABAUGBwMBAv/EADkQAAIBAgUCAwUGBAcBAAAAAAECAwQRAAUSITEGQRNRYSIyc YGRBxQjobHwFTNCUiVicnSy4fHR/8QAFQEBAQAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAH/xAAVEQEBAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAf/aAAwDAQACEQMRAD8A1CtlRz2LA7EixwvraiGKmeepdEiiUtI7m wVRyb4KZdLG/u2vbET9qzzL0fVrASoeSJZNItdC4uNu3GCofqX7SKqrleHIUFN Tbj7xIoMj+oB2UfG5+GOS5fmtb08lZBUZm+dTkGNWqgviDkgIT v7O4sPlxeIZWOpF31X+OLLLa/KZM7p8znqqamp/w6qV/EtPFJHp/CAG7KdJ235vtYXiJ+DqzP6Z9LVsjlTYpMgax9dr4pMp+0GGbTD mtN4bGw8aD2hfzK8/S+E9RlsWb1FXmBZqdquokmWIi+lWa4B35sb/ADwqrMlnphqQrKObrz9MBrMc0M6LPTSiSJuGQ3BwzppFLJ7VuO +Ma6ezybJK3XZpaZiPFiJ94dyPXGwwmCWOKqp31RSKHR14IPGC qjLpABb/ALGHzG8QNuSON8SmXyldIC9+cUaSgxgkA33vbFWV5Jax0gWAxP Z3DFX0k1LUgtDPGY3AuDY+XrhzUTBY9uT88JKqZdRQkX5wRmmQ 5XkGU1VYM/NHmFRFNaHVOBEsYsCxjvcm5tY3tb54o16+oaOELSfwGFY+BGeN trAL6djtgLrjKcug6aDUVDSQOKlDeKJU1XuNzb92xP8ATfTtDm wmp2pqmetWEui+KBDIBbYMOO298EVkn2i0cgYVdZQSaTY6aN5h b+kg2F9u21t8I5+r+msymMFV0+Z42QhqvLUaGRD3/Dvxbzb5YXZSlBFmLrV9P5aYoBeWBmkMpHFw0g0nyAJFzh/ndCHkjqY00Uz+zDGi6QF7bcYgzTM1plrKj7hK81L4hMTumlmU7 7jsf3txjUOgEmHSdL46kEySGK55TVsfhe9se5R0xllIGfMcsjk rGYyEzoHABJsB27fXFMh1OlgLW2Cjj0tgD6JVULcEd8OEU29kb/T9MA02kWNh8u3yw4iMegbAn0bTgqaq6tmdtNwfXCuWcMSV97H3 JKxJAvv54XSz2bkA33IxUBdYuWyunja7I1QuoAXtsxwT0VX0FJ 978eppo2jVYkiMwU7m5tf4jA/USmryOVVvqjZZgByQDv8AlfE/01PT1VWn+HUjyRSEiRi+p17XIU7eu2INLiFFUmaooEi1TC0jFf aIt+mJnqSbTSCJAy6LaVHN/wBjDCOqrWn8SsgpYI0HsNTzMwtbYMCo9cTHUebRmTT4sdkbdid h/wBYKrmaV44kk8RgiBl1tqJBJK3Nhew2/wDvODqKBWN2P5XwBl8d4U1uzjSPaLXvt64cU6oCNJt8dsUGoi6 OPnzgpCdrXNh2wKsgv7X1O2Ci12vYNt3tgJWaNBYHcjfcYS5lJ HAWaV0jQjlmsDgnq6ubLctWSJpBJK4UGJAzcdgSPr2xn1Q9XI7 OypCSdWt1M0n1e4HyGCKN8+pKaDxEYyxjl7WiHNgXtbtba+JGk zpslrnloaUopcERvxpI90gi9t9vljw0KVMoaap1aBdnncsbc2H 0wRl9BBWvDFmZKJUay8wIBjI0ktv2FxiDu3VGbZpOq0ESQW2Y3 vqvhvlXTDZszeMNQLDx5t+f7QfM/lzjn0nkWX11RWS/xBWpqYBpEj1RmQC41AkAhTbnFZmeZ/cMoappofCUaYqOJVAtqIGq3nY3t5DzJwDTL8sahiFOi3iUARjV uOdgPIWwxp9JQvCQy9yp1C/ltiMy6szbMo3oY6wpKqJVJLL7QEikHSe+lr2IGHMGezZfSKM3y 2TLhZVNRT/jQKOAGI3QD1Fh54KcyTHV7IIHnjq1S5Hsrt6bYR5jniUvgPFSz ViTRtIJ6QoUstjvdgON+Rgyjm+/QiakUuOGQgh1PqD+o2wCXPmEkkN7EtJaMHsALE/U/picziJDViJm0Iqa27dth+n1wxqZTU10THZUUm3xYXOBJaWWqhr amxu7gC/lf/zFQiTK6eonMoBVF91Sdz3wuzGZn0Q3ujFzbzFxf66RiopV8KbR JdQ+x2422wuORyVuYUUMNwzeK1Q9vcjutj8Tc/liDn0RlbVVQ+ZVbuIt0jQGwk87/wCUWGx7j0xY57lsmZQUywzrE9PJqCupKtdSBe3x/P0xwcUeVxRq5EEMakRxhSWIA3sBuf8A3H0ua0b6RV1kdDE0RkK OpMpTuTtpUfX4jAF5JQ1lC0r1ckLyyoEUREmwubkkj4fTFZGUg pbNYrbe++E1Bm+TzRrJTZlSSAsEDCYc9hvg8zxVkBanlSSMWJa NgQe/bBSmp6dqBKK7pp1pZmIMtIzfgSC972/pPqBh9l+XZhmNMprJI6JVuDDRuWu4JBOva49NsfdXVfw/J5J1IaUqFj/1tsPzIw1oYfApo6cWKxooBO5JtuT88CMroY2lfXpPsppY+v7GH r0IFKiQrYHffjfCrIN1lvv7S8/A4qmUGEggWv5ehxURmYaIRURgancj3TwB6YNyqjqjAlpPu8csh V6greSTSTqVbi1gRYnfvsOccwqnN4QVBBqEuLc7rg3JkReo87R VUJHMdCgbLfm3lxgPmi6Qjr80zOqlikWmZWpYXDFpJWMahgSf6 DqIPe98eZdkNXT5NXlaVKWo0tCtKJBaZYzqAJbdQXZyDY7fG2K qOKMUrSCNA/iMdQUXvfm+Fz1M5dyZ5b6jvrOIJGkzDIa2JMspoJYqp3EyVrmT Q0pXT/L0jgb22FxfnFNQ9PwZfPlpoZMzgSUanjqKlmSRNIXji/B37fDCWBi2azEkkl4rknn3sWsm9RSk7kV0gHw8I7YEcaxY6zMU gIJio9Mzi3LG4UfIAn5jFP4N0DgWv/cMTuX/AMzOf92P+C4rDsottsOMFj//2Q==

المشير أحمد إسماعيل علي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية المصري خلال حرب أكتوبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8% D8%B1) 1973 م، وشغل قبلها منصب رئيس المخابرات العامة المصرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D 8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D 9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9).
كان زميلا لكل من الرئيس الراحل أنور السادات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7% D8%AF%D8%A7%D8%AA) والرئيس جمال عبد الناصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7 %D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1) في الكلية الحربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%AD%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9) وبعد تخرجه برتبة ملازم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%85) ثان، التحق بسلاح المشاة وتم إرساله إلى منقباد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%AF) ومنها إلى السودان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86)، ثم سافر في بعثة تدريبية مع بعض الضباط المصريين والإنجليز إلى دير ياسين بفلسطين عام 1945 وكان ترتيبه الأول، ومن أعماله:كان المشرف على عملية بير السبع التي أداها الضابط/رفعت جبريل
تاريخه العسكري



عندما وقع العدوان الثلاثي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7% D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%8A) على مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) عام 1956 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1956) تصدى له كقائد للواء الثالث في رفح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%81%D8%AD) ثم في القنطرة شرق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%B7%D8%B1%D8%A9_%D8%B4% D8%B1%D9%82) وكان أول من تسلم بورسعيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%B1%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF) بعد العدوان.
تولى قيادة قوات سيناء خلال الفترة من عام 1961 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1961) حتى عام 1965 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1965)، وعند إنشاء قيادة القوات البرية عين رئيسا لأركان هذه القيادة وحتى حرب 1967 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_67). وبعد أيام من النكسة أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7 %D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1) قرارا بإقالة عدد من الضباط وكبار القادة وكان من بينهم أحمد إسماعيل، وبعد أقل من 24 ساعة أمر الرئيس عبد الناصر بإعادته للخدمة وتعيينه رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة.
تم تعيينه في العام نفسه قائدا عاما للجبهة، وكان لديه شعور وإحساس قوي أن الجيش المصري لم يُختبر في قدراته وكفاءته خلال حرب 1967 ولم يأخذ فرصته الحقيقية في القتال، وكان يعتقد أن المقاتل المصري والعربي لم تتح له الفرصة لمنازلة نظيره الإسرائيلي منازلة عادلة لأنه لو أتيحت له هذه الفرصة لكانت هناك نتيجة مغايرة تماما لما حدث في النكسة. وكان على قناعة تامة بأنه لا يمكن استرداد الأرض المصرية والعربية التي سلبتها إسرائيل عام 1967 بدون معركة عسكرية تغير موازين المنطقة وترفع لمصر والعرب هامتهم، لذلك بدأ في إعادة تكوين القوات المسلحة فأنشأ الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، وكان له الفضل في إقامة أول خط دفاعي للقوات المصرية بعد 3 أشهر من النكسة.
جمع شتات القوات العائدة من سيناء وأعاد تنظيمها وتسليحها وخلال فترة وجيزة خاض بهذه القوات معارك أعادت الثقة للجندي المصري في رأس العش، والجزيرة الخضراء ودمرت القوات البحرية المدمرة الإسرائيلية إيلات.
بعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9% D9%85_%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6) في 9 مارس 1969 أختاره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليتولى منصب رئيس الأركان وهو المنصب الذي اُعفي منه في العام نفسه حينما أعفاه الرئيس عبد الناصر من جميع مناصبه. عكف بعد إعفائه من مناصبه على كتابة خطة حربية مثالية لاستعادة سيناء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_ %D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1) وأنهى هذه الخطة بالفعل معتمداً على خبرته وما يملكه من قراءات موسوعية في التاريخ العسكري، وقرر إرسال الخطة للرئيس عبد الناصر لكنه أحجم عن ذلك في اللحظة الأخيرة.
بعد وفاة الرئيس عبد الناصر عام 1970 وتولى الرئيس أنور السادات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7% D8%AF%D8%A7%D8%AA) تم تعيين أحمد إسماعيل في 15 مايو 1971 رئيسا للمخابرات العامة وبقى في هذا المنصب قرابة العام ونصف العام حتى 26 أكتوبر 1972 عندما أصدر الرئيس السادات قرارا بتعيينه وزيراً للحربية وقائداً عاما للقوات المسلحة خلفاً للفريق محمد فوزي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%81%D9 %88%D8%B2%D9%8A_%28%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A% 29&action=edit&redlink=1) ليقود إسماعيل الجيش المصري في مرحلة من أدق المراحل لخوض ملحمة التحرير.
في 28 يناير 1973 عينته هيئة مجلس الدفاع العربي قائداً عاماً للجبهات الثلاث المصرية والسورية والأردنية. منحه الرئيس السادات رتبة المشير في 19 فبراير عام 1974 اعتبارا من السادس من أكتوبر عام 1973 وهي أرفع رتبة عسكرية مصرية، وهو ثانى ضابط مصري يصل لهذه الرتبة بعدالمشير عبد الحكيم عامر.


وفاته

توفى المشير أحمد إسماعيل 25 ديسمبر 1974 عن 57 عاما في أحد مستشفيات لندن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86) بعد أيام من اختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً.
لم يتمكن المشير من كتابة أهم كتاب عن حرب أكتوبر لكنه كان يكرر دائما أن الحرب كانت منظمة ومدروسة جداً وأن أى صغيرة أو كبيرة خضعت للدراسة وأن شيئا لم يحدث بالصدفة.

abomokhtar
06-10-2012, 06:47 PM
البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) قبل أن يولد كانت والدته قد أنجبت عدداً من البنات ، ولما حملت فيه فكرت فى إجهاض نفسها خشية أن يكون المولود الجديد بنتاً .. حدث ذلك فى شهر أكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة ، ولم تكن الأم تدرك ما سيكون عليه مستقبل ابنها ؟‍‍ .
فى سن الطفولة عندما كان يسأله الكبار : نفسك لما تكبر تبقى إيه يا أحمد ؟ فيقول : نفسى أبقى ضابط بالجيش المصرى .
حبه هذا للقوات المسلحة جعله يقرر ترك الدراسة بكلية التجارة والالتحاق بالكلية الحربية ، وفى البداية رفضت الكلية الحربية التحاقه بها ، وكذلك الأمر بالنسبة لأنور السادات .. بدعوى أنهما من عامة الشعب ، وذلك فى عام 1934م ، ولكنه لم ييأس وحاول ثلاث مرات حتى تم قبوله وهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة .
فى عام 1938م تخرج فى الكلية الحربية برتبة ملازم ثان فى دفعة مزدوجة ( 37-38 ) ومن زملائه : جمال عبد الناصر ، ومحمد أنور السادات ، وعبد المنعم رياض ، ويوسف السباعى ، وأحمد مظهر ، والتحق بسلاح المشاه .
فى بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945م جاء ترتيبه الأول على الضباط المصريين والإنجليز .
بدأت موهبته تتألق فى الحرب العالمية الثانية التى اشترك فيها كضابط مخابرات فى الصحراء الغربية ، وفى حرب فلسطين .. حيث كان قائداً لسرية مشاه فى رفح وغزة ، وتلك الخبرة أهلته ليكون أول من قام بإنشاء نواة قوات الصاعقة .
أثناء العدوان الثلاثى الذى قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر فى خريف عام 1956م كان برتبة ( عقيد ) وقاد اللواء الثالث مشاه فى رفح ثم القنطرة شرق .
تميز البطل ( أحمد إسماعيل على ) بدماثة الخلق ، والبساطة ، والشجاعة ، والتفانى فى العمل ، والتمسك بالتقاليد والقيم العسكرية ، وتميزت عسكريته بالضبط والربط ، وكان يسخر كل إمكاناته لخدمة وراحة ضباطه وجنوده لأنه كان مؤمناً بأن الجندى المقاتل هو أثمن سلاح فى المعركة .
فى عام 1957م التحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتى ، وفى نفس العام عمل كبيراً للمعلمين فى الكلية الحربية ، وبعد ذلك تركها وتولى قيادة الفرقة الثانية مشاه التى أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل فى القوات المسلحة المصرية .
فى عام 1960 حاولت مراكز القوى الإطاحة به ، وكان برتبة (عميد ) وبعد عام 1967م وجدت تلك المراكز مبرراً للإطاحة به ، وبالفعل نجحوا فى ذلك ، ولكن الرئيس ( جمال عبد الناصر ) استدعاه وسلمه قيادة القوات شرق قناة السويس ، وبعد ثلاثة شهور فقط من معارك 1967م أقام أول خط دفاعى كما قام بإعادة تنظيم هذه القوات وتدريبها وتسليحها ، وبعد فترة وجيزة تمكنت هذه القوات أن تخوض معركة رأس العش ، ومعركة الجزيرة الخضراء ، وإغراق المدمرة الإسرائيلية ( إيلات ) .
فى أواخر عام 1968م تولى البطل ( أحمد إسماعيل على ) رئاسة هيئة العمليات ، وبعد استشهاد الفريق ( عبد المنعم رياض ) رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة فى التاسع من شهر مارس عام 1969م تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة ، ولكن أعداء النجاح استطاعوا زرع الوقيعة بينه وبين الرئيس (جمال عبد الناصر ) ولذلك استدعاه الفريق أول ( محمد فوزى ) وزير الحربية وأبلغه فى الثانى عشر من شهر سبتمبر عام 1969م بإعفائه من منصبه وتركه للحياة العسكرية ككل ، فاستقبل هذا القرار بهدوء .
فى الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 1970م توفى الرئيس ( جمال عبد الناصر ) ، وتولى الرئيس ( محمد أنور السادات ) حكم مصر فى شهر أكتوبر عام 1970م وكان يعلم تمام العلم وطنية المشير ( أحمد إسماعيل على ) ولذا اختاره فى شهر مايو عام 1971م لرئاسة جهاز المخابرات الحربية ، وفى السادس والعشرين من شهر أكتوبر عام 1972م استدعاه إلى منزله بالجيزة لتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة ، ووزيرا للحربية وطلب منه البدء فوراً فى الإعداد للحرب وإعادة الكرامة لمصر والأمة العربية ، وقد كتب الفريق أول ( أحمد إسماعيل ) ظروف تعيينه وزيراً للحربية وقائداً عاماً للقوات المسلحة بقلمه حيث قال : ( كان هذا النهار أحد الأيام الهامة والحاسمة فى حياتى كلها ، بل لعله أهمها على الإطلاق .. التاريخ 26 أكتوبر 1972- 19 رمضان 1392ه حوالى الساعة الثالثة بعد الظهر ، والمكان .. منزل الرئيس السادات بالجيزة .. كنا – سيادته وأنا – نسير فى حديقة المنزل .. لم أكن أدرى سبب استدعائى ، ولكنى توقعت أن يكون الأمر هام وخطير ، وبعد حديث قصير عن الموقف حدث ما توقعته حيث أبلغنى سيادته بقرار تعيينى وزيرا للحربية اعتبارا من ذلك اليوم ، وفى نفس الوقت كلفنى بإعداد القوات المسلحة للقتال بخطة مصرية خالصة تنفذها القوات المسلحة المصرية ليتخلص بها الوطن من الاحتلال الصهيونى (1) ، كان لقاؤه لى ودوداً إلى أقصى حد ، وكان حديثه معى صريحاً إلى كل حد ، وعندما أنتهى اللقاء ركبت السيارة لتنطلق فى شوارع القاهرة وشريط من الذكريات والأحداث والظروف تمر فى ذهنى وأمام عينى .. هآنذا أعود مرة أخرى لأرتدى الملابس العسكرية حيث كانت آخر مرة خلعتها يوم 12 سبتمبر 1969م عندما أبلغنى الفريق محمد فوزى وزير الحربية قرار إعفائى من منصبى كرئيس للأركان ، وأذكر وقتها أننى قلت لوزير الحربية : ( كل ما أرجوه أن أتمكن من الاشتراك فى القتال عندما يتقرر قيام القوات المسلحة بحرب شاملة ضد إسرائيل ، وفى هذه الحالة أرجو أن أعود إلى الخدمة ، ولو كقائد فصيلة أو جندى ) .
أشرف البطل ( أحمد إسماعيل على ) بنفسه على تدريبات القوات المسلحة و فى لقاء مع الرئيس السادات سأله عن إمكانية دخول معركة عسكرية ناجحة ؟ فقال : قواتنا قادرة على ذلك ولكن بالتخطيط والإعداد السليم ، وتمكن فى شهور من التغلب على مشاكل رئيسية كانت تقف عقبة أمام العبور .
فى الثامن والعشرين من يناير عام 1973م قامت هيئة مجلس الدفاع العربى بتعيينه قائداً عاماً للجبهات الثلاث .. المصرية والسورية والأردنية .
وقبل أن تبدأ المعارك يوم السادس من أكتوبر 1973م كان أحد أربعة يعلمون موعد ساعة الصفر وهم : الرئيس محمد أنور السادات ، والرئيس السورى حافظ الأسد ، ومحمد عبد الغنى الجمسى ، وأحمد إسماعيل على .
وفى يوم الثلاثاء السابق ليوم السبت السادس من أكتوبر 1973م استدعاه الرئيس ( محمد أنور السادات ) وقال له : ( اليوم الثلاثاء وسوف نحارب يوم السبت القادم ، ويوم الثلاثاء قد تكون جثتك معلقة فى ميدان التحرير لو لم تكسب المعركة فهل أنت قابل ؟ فرد ) نعم أنا قابل يا سيادة الرئيس من أجل مصر ) وفى السادس من أكتوبر قاد قوات الجبهتين الشمالية والجنوبية فى حرب التحرير .
وعرف عنه إنه ( رجل المهام الصعبة ) وفى تواضع شديد قال : ( لست إلا رجلا من بين هؤلاء الرجال أتاحت الظروف أن أكون فى موقع القيادة فوفقنى الله بهم ، ووفقنا جميعا إلى تحقيق أمل أمتنا فيها ، وتحقق نصر أكتوبر المجيد ) .
فى أعقاب حرب أكتوبر أصدر الرئيس ( السادات ) قراراً بترقية الفريق أول ( أحمد إسماعيل ) إلى رتبة ( المشير ) أرفع الرتب العسكرية .
وقد قال عنه الرئيس ( جمال عبد الناصر ) بعد تعيينه قائداً للجيش فى الجبهة عقب نكسة 1967م : ( إنه يستحق عن جدارة هذا المنصب وقادر على تبعاته وتحقيق نتائج مبهرة ) .
وقال عنه الفريق أول عبد المنعم رياض : ( إنه لا يسمح لأحد سواه فى القوات المسلحة أن يناقشه فى الأمور العسكرية ) .
وقال عنه الرئيس محمد أنور السادات : ( إن الأمة العربية لم تنجب مثله لا فى المعلومات العسكرية ولا فى رباطة الجأش أثناء إدارة المعركة ) .
وقال عنه الرئيس محمد حسنى مبارك : ( إنه نوع فذ من القادة العظام ) .
وقال مؤلفو كتاب - حرب كيبور - : ( لم تكن المفاجأة فى الاستيلاء على نقاط خط بارليف الحصينة وحدها ، كانت المفاجأة هى وجود قائد مصرى يستطيع أن يحارب بهذه الكفاءة ) .. وكان المقصود بالمفاجأة الأخيرة هو البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) .
ونشرت مجلة التايمز البريطانية : ( أحمد إسماعيل هو الرجل الذى خطط لعبور الجيش المصرى فى سرية تامة وتصيد إسرائيل بصورة مفاجأة ، وإنه يتمتع بشخصية أبوية بالإضافة لقيادته العسكرية ) .
وفى الثانى من شهر ديسمبر عام 1974م وقبل وفاته بأيام نشرت مجلة ( الجيش ) الأمريكية صورة البطل المشير ( أحمد إسماعيل على ) ضمن 50 شخصية عسكرية معاصرة أضافت للحرب تكتيكاً جديداً وقالت : ( أنه القائد المصرى الذى يتمتع بقدرة هائلة على الصبر وتحمل المفاجآت ولديه ابتسامة عريضة لا تمكن الصحفيين من التقاط أى معلومة لا يريد أن ينطق بها ) .
حصل المشير ( أحمد إسماعيل على ) على العديد من الأوسمة والنياشين والميداليات تقديراً لكفاءته العسكرية .
فى شهر ديسمبر عام 1974 فاضت روح البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) فى أحد مستشفيات لندن .
وتقول زوجته السيدة سماح الشلقانى : ( كان البطل المشير أحمد إسماعيل على علاقة طيبة بالقادة والجنود ، وأذكر أن عقد قران ابنتنا نرمين .. شاهدى عقد زواجها هما : الرئيس جمال عبد الناصر ، والمشير عبد الحكيم عامر ، وعندما ترك الخدمة فى شهر سبتمبر عام 1969م قرر له الرئيس جمال عبد الناصر معاش وزير ، وقد كان وقتها رئيساً للأركان ) .
ويقول الدكتور السفير محمد أحمد إسماعيل : ( والدى كان يقول لى .. والدتك تستحق أعلى الأوسمة فلقد تكفلت بتربيتكم وجعلتنى أتفرغ تماماً لعملى ودراساتى ) .
وتقول الدكتورة نرمين أحمد إسماعيل : ( والدى كان أب حنون بمعنى الكلمة ، وكان يضع قواعد ما زلنا ننفذها حتى الآن منها : احترام الصغير للكبير ، وعدم الحديث بصوت مرتفع ، فالنظام والاحترام وحب الدراسة وحب مصر أشياء وضعها أبى ببساطة داخلنا حتى صارت جزءا منا ) .
رحم الله البطل المشير ( أحمد إسماعيل على ) واضع خطة السادس من أكتوبر 1973م ، والقائد الذى أدخل الرعب فى قلب تل أبيب