مشاهدة النسخة كاملة : زوال الدولة الأيوبية و قيام دولة المماليك


abomokhtar
19-10-2012, 11:07 AM
عز الدين أيبك يتولي حكم مصر
كان الملك الصالح نجم الدين أيوب، قد استكثر من شراء المماليك، و جعل منهم امراء دولته، و بطانته. و شيد لهم قلعة في جزيرة الروضة سنة 638 هج/ 1240 م ليسكنوا فيها. لذلك سموا بالمماليك البحرية نسبة إلي سكنهم في الجزيرة علي البحر ( النيل).
و عندما توفي الملك الصالح ، جاء ابنه تورانشاه من الشام و معه قواده الذين ميزهم علي القواد المماليك الذين كانوا من خاصة الملك الصالح. فغضب المماليك لذلك، و اتفقوا علي التخلص من تورانشاه، ف***وه و ولوا عز الدين أيبك الذي كان قائد العسكر في مصر و أقواهم نفوذاُ و قوة.
ظل المماليك البحرية يحكمون مصر لمدة 130 عاماً ( 1250 – 1381م )، و كانت هذه الفترة تعد العصر الذهبي للماليك في مصر.
جاءت الدولة المملوكية لستعيد فتوة و قوة الخلافة الإسلامية بعد سقوط الخلافة العباسية المتعفنة أمام ضربات المغول. و لولا هذه التغيرات التي كانت تجدد دماء الحكام لما استطاعت الخلافة الإسلامية أن تتوسع علي حساب الفرس و الروم و تصد أعدائها من الصليبيين و التتار علي مر 900 عام.
أصبح عز الدين أيبك الذي كان قائداً للعسكر في عهد شجر الدر سلطاناً علي مصر بعد زواجه منها سنة 1250 م و به بدأت دولة المماليك في مصر و لقب بلقب “الملك المعز الجاشنكير التركماني الصالحي”.
و لقد واجه عز الدين أيبك خطر الأيوبيين الذين كانوا يسيطرون علي الشام و ينقمون علي الدولة المملوكية الناشئة. و دارت الحرب بين الأيوبيين و المماليك ، و انتصر المماليك عند العباسة في فبراير 1251م.
و لكن الخليفة العباسي تدخل ليصلح بينهما و يوحدهما ضد المغول الذين كانوا علي أعتاب مقر الخلافة الإسلامية في بغداد. و بمقتضي الصلح صار للمماليك حكم مصر و فلسطين و صار للأيوبيين بقية الشام.
تمرد عز الدين أيبك علي سطوة شجر الدر، و أراد أن يتزوج من ابنة حاكم الموصل ، مما دعاها إلي تدبير مؤامرة ل***ه فانقض عليه خمسة من عبيدها و ***وه في الحمام عام 1257 م.
و لكن شجر الدر لاقت المصير نفسه عندما تولي ابنه نور الدين علي السلطنة فقبض عليها و عهد بها إلي نساء بيته فانهلن عليها بالقباقيب حتي لفظت أنفاسها و ألقي بجثتها في خندق بالقلعة ثم دفنت بعد ذلك في مقابر بجوار السيدة نفيسة.
و يقال أن شجر الدر هي أول من أرسل المحمل من مصر لمكة.

محمد محمود بدر
19-10-2012, 01:59 PM
جزاك الله خيرا