مشاهدة النسخة كاملة : 5 مارس 1915.. مولد الفريق أول محمد فوزى


abomokhtar
04-03-2013, 08:17 PM
هو مهندس حرب الاستنزاف وحائط الصواريخ، وأحد قادة الجيش المصري المشهود لهم بالكفاءة والتفاني من أجل تراب الوطن، ولد في مثل هذا اليوم عام 1915م بمحافظة المنوفية، لأسرة ذات أصول شركسية، حيث استوطن أجداده في المنوفية، وكان والده ضابطًا كبيرًا في الجيش المصري ومديرًا لسلاح المدفعية في العهد الملكي، كما كان جده ياور للخديوي إسماعيل. تخرج في الكلية الحربية عام 1937، وتدرج في الرتب العسكرية في القوات المسلحة المصرية، وعمل فترة طويلة كبيرًا للمعلمين بالكلية الحربية، ثم أصبح مديرًا لها، وكان له رأي خاص في حرب اليمن التي خاضتها مصر ولكن لم يؤخذ برأيه.
كان رئيسًا للأركان في الجيش المصري أثناء حرب يونيو1967، ثم تولى قيادة الجيش المصري خلفًا للمشير عبد الحكيم عامر - القائد العام للجيش المصري - بعد نكسة يونيو 1967م، حيث قرر الرئيس جمال عبد الناصر تعيينه قائدًا أعلى للجيش في 11 يونيو والفريق عبد المنعم رياض رئيسًا للأركان، ثم عينه وزيرًا للحربية في عام 1968م.
يعتبر الفريق أول محمد فوزي هو مهندس وقائد حرب الاستنزاف ضد الإسرائيليين، بعد نكسة يونيو 1967م، ويعزى إليه الفضل في إعادة تنظيم صفوف الجيش المصري بعد النكسة، وبناء حائط الصواريخ المصرية ضد إسرائيل، والذي استعمل بكفاءة في إيقاع خسائر جسيمة في صفوف العدو الإسرائيلي، في الحرب التي سُميت بحرب الاستنزاف في الفترة 1967- 1973
عُزل الفريق أول محمد فوزي عن منصبه بعد وصول الرئيس السادات للحكم خلفًا للرئيس جمال عبد الناصر، ثم جرى اعتقاله مع عدد كبير من كبار المسئولين السابقين في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، بتهمة التآمر ضد الرئيس السادات، فيما عُرف بـ "مراكز القوى" وبانقلاب مايو 1971م، وتمت محاكمته أمام محكمة عسكرية، ورغم أن الرئيس السادات كان قد أصدر قرارًا بإعدامه، إلا أن المحكمة العسكرية رفضت الحكم عليه بالإعدام، على أساس أن قائد الجيش لا يُعدم إلا بتهمة خيانة الوطن والاتصال بالعدو أثناء الحرب، وقد تم إطلاق سراحه بعد فترة من الوقت.
كان منضبطًا إلى حد كبير، مما جعله شخصية غير محبوبة من الجيش، ولكنه كان في الوقت ذاته شخصية محترمة تستحق التقدير والاحترام.
أصيب في أواخر أيامه بمرض عضال، وقضى عدة شهور قيد العلاج خارج وداخل مصرن حتى أسلم الروح في يوم الأربعاء 16 فبراير عام2000م عن عمر يناهز 85 عامًا، وأجريت له مراسم وداع وجنازة رسمية تقدمها رئيس الجمهورية وكبار قادة الجيش، تقديرًا لإخلاصه وخدماته المتميزة كأحد القادة الكبار والأبطال العظام في تاريخ مصر.