أفعل التفضيل
تعريف اسم التفضيل : اسم التفضيل هو : اسم مصوغ علي وزن (أفعل ) للدلالة علي أن شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما علي الأخر في تلك الصفة .
أركان أسلوب التفضيل له ثلاثة :-
1- صيغة (أفعل ) للمذكر , (فعلي ) للمؤنث ويسمي ( اسم التفضيل ).
2- الشيئان اللذان يشتركان في الصفة الواحدة ويسمي المقدم (المفضل )
والمؤخر يسمي (المفضل عليه ) أو ( المفضول ) .
3-زيادة أحد الشيئين علي الآخر في الصفة .
أمثلة :-
الأمثلة
اسم التفضيل
المفضل
المفضل عليه
القاهرة أكبر من الإسكندرية
جامعة الأزهر أقدم من جامعة القاهرة
العلم أنفع من المال
أكبر
أقدم
أنفع
القاهرة
جامعة الأزهر
العلم
الإسكندرية
جامعة القاهرة
المال

طريقة صوغ اسم التفضيل :-

1- أن يكون الفعل ثلاثيا . 2- أن يكون تاما. 3- أن يكون متصرفا . 4- أن يكون مثبتا .
5- أن يكون قابلا للتفاوت . 6- أن يكون مبنيا للمعلوم . 7- ليس الوصف منه علي أفعل فعلاء .
كيف يتوصل إلي التفضيل من الأفعال التي لم تستكمل الشروط ؟
أولاً: 1- إن كان الفعل غير ثلاثي : مثل ( انتصر ) . 2- أو ناقصا مثل ( كان وصار ) .
3- أو كان الوصف منه علي أفعل الذي مؤنثه فعلاء مثل (حمر وسود ) .
الطريقة :-
فإننا نأتي بالتفضيل من فعل مناسب مستوف للشروط مع المصدر الصريح لفاقد الشرط
فنقول : الجيش أكثر انتصاراً . وأعظم صيرورةً . وأشد بياضاً للقلب . والأرض أجمل خضرةً .
ويكون المصدر الصريح: تمييز منصوب .
ثانياً : إن كان الفعل مبنيا للمجهول .
الطريقة :-
نأتي بالتفضيل من فعل مناسب مستوف للشروط مع المصدر المؤول من (أن والفعل ) .
فنقول : محمد أولي أن يذهب إليه .
ثالثاً : وان كان منفيا .
الطريقة :- نأتي بالتفضيل من فعل مناسب مع المصدر الصريح مقرونا بكلمة (عدم ) أو المصدر المؤول .
مثل :الرجل التقي أولي عدم خوض ،، أو : أولي ألا يخوض في الباطل .
رابعاً : إذا كان الفعل غير قابل للتفاوت مثل : ( مات وفني وهلك وعمي وعور).
أو كان جامدا مثل ( ليس وعسي , ونعم , وبئس ) فلا يصاغ التفضيل منهما مطلقا.
ملحوظة : يصح أن نأتي بالتفضيل بالواسطة مع الفعل المستوفي للشروط علي سبيل التأكيد
مثال : قوله تعالي ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ).
أحوال اسم التفضيل
الجملة
اسم التفضيل
حالته
حكمه
الفيل أضخم من الفرس
العالم أفضل من الجاهل
الجبل أعلي من العمارة
أضخم
أفضل
أعلي
مجرد من أل
والإضافة
يلزم حالة واحدة هي
الإفراد والتذكير , وما
بعده يكون متصل بمن
الكتاب أوفى صديق
القاهرة أوسع مدينة
الأزهر أقدم جامع
أوفى
أوسع
أقدم
مضاف إلى
نكرة
يلزم حالة واحدة هي
الإفراد والتذكير , وما
بعده يطابق ما قبله
محمد هو الأفضل
فاطمة هي الكبرى
العلماء هم الأفضلون
الأفضل
الكبري
الأفضلون
مقترن بأل
يجب مطابقته لما قبله
في الإفراد والتثنية
والجمع والتذكير والتأنيث
محمد أفضل الرجال
فاطمة أفضل النساء - أو فضلاهن
العلماء أفضل الرجال- أو أفاضلهم
أفضل
مضاف إلي
معرفة
يجوز إفراده وتذكيره
ويجوز مطابقته للمفضل
عليه

لاسم التفضيل أربعة أحوال :-
أولاً : أن يكون مجردا من (أل) والإضافة ، ولابد أن يتصل به (من) جارة المفضل عليه لفظا أو تقديرا .
- واسم التفضيل المجرد من (أل) والإضافة يلزم الإفراد والتذكير. مثل : محمد أكرم من علي
ملحوظة :- وقد تحذف (من) الجارة للمفضل عليه ان دل عليها كثيرا مع اسم التفضيل الواقع خبرا .
مثل قوله تعالى "أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً "
وتحذف قليلا مع غير الخبر ، مثل : دنوت وقد خلناك كالبدر أجملا فظل فؤادي في هواك مُضلَّلا.
هل يجوز تقديم حرف الجر من والمضل عليه على اسم التفضيل ؟وما يستثنى من ذلك؟
ج) الأصل تقديم اسم التفضيل علي (من) ومجرورها المفضل عليه, ولا يجوز تقديمهما علي (اسم التفضيل ) , لان (من والمفضل عليه ) مع اسم التفضيل بمنزلة المضاف إليه من المضاف فلا يجوز تقديمهما عليه , كما لا يجوز تقديم المضاف إليه علي المضاف .
** ويستثني من ذلك إن كان مجرور (من) اسم استفهام لأن الاستفهام له الصدارة .
مثل : ممن أنت خير ؟ . - من أيهم الخير أفضل . أما إن كان غير استفهام فتقديمه شاذ . أمثلة :-
1- قال الشاعر : فقالت لنا أهلا وسهـلا وزوّدت جنى النّحل بل ما زوَّدت منه أطيب
2- قال الشاعر : ولا عيب فيها غير أنّ سريعها قُطوفٌ وأنّ لا شيء منـــهن أكسل
3- قال الشاعر : إذا سايرت أسماء يوما ظعينةً فأسماء مــــن تلك الظعينة أملح
ثانياً : أن يكون اسم التفضيل مضافا إلي نكرة : ويلزم الإفراد والتذكير أيضا لكن لا يؤتي بـ (من) بعده . مثل : محمد أفضل رجل - المحمدان أفضل رجلين . - المحمدون أفضل رجال . - هند أفضل فتاة .........
ثانياً : أن يكون اسم التفضيل مضافا إلي معرفة :
أ- فان قصد به التفضيل جاز فيه المطابقة مثل المقترن بأل
فنقول : المحمدان أفضلا الرجال , والهندات فضليات النساء .
- ويجوز عدم المطابقة أي الإفراد والتذكير فنقول : المحمدان أفضل الرجال – الهندات أفضل النساء
* ويرى ابن السراج عدم المطابق ، لكن الصحيح هو جواز الأمرين بدليل وروده في القرآن والحديث
أمثلة :
1-قال تعالى " ولتجدنهم أحرص الناس على حياة " - " وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها "
2- قال رسول الله r" ألا أخبركم بأحبّكم إليّ وأقربكم مني منازل يوم القيامة : أحَاسِنكم أخلاقاً الموطِّئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ".
ب- فان لم يقصد التفضيل وجب مطابقته لما قبله . مثل : الناقص والأشج أعدلا بني مروان .
ملحوظة :-
تستعمل (أفعل) في غير التفضيل ويراد بها ثبوت الوصف فقط وتجب مطابقته لما قبله
مثل قال تعالى " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه " - " ربّكم أعلم بكم "
قال الشاعر : وإن مُدَّت الأيدي إلى الزّاد لم أكن بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل
إن الذي سمك السماء بنـــــــــى لنا بيتا دعائمه أعـــــــــــــــز وأطول
** يُرى بأنّ معني الكلمات السابقة هي سماعية وهذا هو الصحيح ،، ويرى المبرد أنها قياسية وهذا غير صحيح
رابعاً : أن يكون اسم التفضيل مقترنا بـ (أل) :
تجب مطابقته لما قبله في الإفراد والتذكير وغيرهما ولا يجوز أن يقترن بـ (من) الجارة .
مثل : زيد الأفضل - وهند الفضلي - والمحمدان الأفضلان - والهندان الفضليان - والمحمدون الأفضلون والهندات الفضليات .
*وشذ مجيء من الجارة بعده وتكون متعلقة بمحذوف مثل : ولست بالأكثر منهم حصى وإنما العزة للكاثر

جزاك الله خيرا وبارك فيك