مشاهدة النسخة كاملة : القواعد النحوية للأستاذ أحمد حافظ جلال


أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 12:43 AM
جمع المؤنث السالم


تعريفه :

هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة ألف وتاء على آخره ، ولم يتغير مفرده عند الجمع . نحو : فاطمة : فاطمات ، زينب : زينبات ، معلمة : معلمات ، طلحة : طلحات ، منتدى : منتديات .

30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الحسنات يذهبن السيئات }1 .

وقوله تعالى : { ولله غيب السموات والأرض }2 .

وقوله تعالى : { والمحصنات من المؤمنات }3 .

شروط جمعه :

يشترط في جمع المؤنث السالم أن يكون مفرده أحد الكلمات الآتية :

1 ـ العلم المؤنث تأنيثا معنويا .

نحو : مريم : مريمات ، هند : هندات ، سعاد : سعادات ، زينب : زينبات .

2 ـ ما ختم بتاء التأنيث الزائدة علما كان ، أو غير علم .

العلم ، نحو : عائشة : عائشات ، فاطمة : فاطمات ، طلحة : طلحات .

وغير العلم ، نحو : شجرة : شجرات ، كراسة : كراسات ، حديقة : حديقات .

3 ـ ما ختم بتاء العوض ، أو تاء المبالغة .

مثال ما كانت التاء فيه عوض عن محذوف : ثُبة : ثبات ، عدة : عدات .

فالتاء في " ثبة " عوض عن الواو المحذوفة . فالأصل : ثُبَوٌ .

وفي عدة عوض عن الواو المحذوفة من أول الكلمة ، فالأصل : وعد .

ومثال ما كانت فيه التاء للمبالغة : قتَّالة : قتَّالات ، وعلاَّمة : علاَّماتا ،

ـــــــــــــــــ

1 ـ 114 هود . 2 ـ 3 ـ 5 المائدة .



وفهَّامة : فهَّامات . فالتاء في قتالة ، وعلامة ، وفهامة للمبالغة .

4 ـ ما كان صفة لمؤنث . نحو : مرضع : مرضعات ، طالق : طالقات ، عانس : عانسات ، نقول : هؤلاء مرضعات .

5 ـ ما كان صفة لمذكر غير عاقل . نحو : شاهق : شاهقات ، شامخ : شامخات ، معدود : معدودات . نقول : جبال شامخات .

6 ـ ما كان مصغرا لمذكر غير عاقل . نحو : دريهم : دريهمات ، نهير : نهيرات ، جبيل : جبيلات . نقول : معي دريهمات قليلة .

7 ـ ما صدر بـ " ابن ، أو ذي " من الأسماء غير العاقلة ، حيث تجمع صدورها . نحو : ابن آوى : بنات آوى ، وذو القرون : ذوات القرون .

8 ـ كل خماسي لم يسمع له عن العرب جمع تكسير .

نحو : سرادق : سرادقات ، حمّام : حمامات ، إصطبل : إصطبلات .

وكذلك الأسماء الأعجمية التي لم تجمع على غير جمع المؤنث السالم .

نحو : تلفون : تلفونات ، تلفزيون : تلفزيونات ، تلغراف : تلغرافات .

9 ـ ما كان مختوما بألف التأنيث المقصورة ، علما ، أو غير علم مؤنثا ، ومذكرا . مثال الأعلام المؤنثة : ليلى : ليلات ، سعدى : سعدات .

مثال الصفات : ذكرى : ذكرات ، نعمى : نعمات .

مثال الأعلام المذكرة : رضوى : رضوات .

10 ـ ما كان مختوما بألف التأنيث الممدودة ، علما ، أو غير علم ، مؤنثا ومذكرا .

مثال الأعلام المؤنثة : صحراء : صحراوات ، بيداء : بيداوات ، سناء : سناءات .

مثال الصفات : حمراء : حمراوات ، حسناء : حسناوات ، شقراء : شقراوات .

مثال الأعلام الذكور : مضاء : مضاءات ، ذكرياء : ذكرياءات

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 12:46 AM
كيفية الجمع أو طريقته :

لابد لجمع المفرد جمعا مؤنثا سالما أن نتبع الآتي :

أولا ـ جمع الاسم الصحيح :

1 ـ إذا كان المفرد مختوما بالتاء ، وجب حذفها عند الجمع ، تم تلحقه الألف والتاء الزائدتين ، للدلالة على الجمع .

نحو : فاطمة : فاطمات ، ومعلمة : معلمات .

31 ـ ومنه قوله تعالى : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب }1 .

وقوله تعالى : { ويخرجهن من الظلمات إلى النور }2 .

2 ـ إذا كان الاسم المفرد صحيح الآخر ، فلا يحدث في أخره تغيير .

نحو : زينب : زينبات ، ومريم : مريمات .

3 ـ إذا كان الاسم مؤنثا لفظيا حذفت حذفت تاؤه أيضا .

نحو : طلحة : طلحات ، معاوية : معاويات ، عبيدة : عبيدات .

4 ـ إذا كان الاسم ثلاثيا ساكنا ، وصحيح العين ، غير مضعف ، مختوما ، أو غير مختوم بتاء زائدة يراعى في جمعه جمعا مؤنثا سالما الآتي :

أ ـ إذا كان مفتوح الفاء وجب في جمعه فتح عينه إتباعا لفائه .

نحو : تمرة : تمرات ، ودعد : دعدات ، وجمرة : جمرات ، صخرة : صخرات .

32 ـ ومنه قوله تعالى : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم }3 .

3 ـ ومنه قول العرجي :

" بالله يا ظبيات القاع قلن لنا "

ب ـ إذا كان مضموم الفاء جاز في جمعه ضم العين ، وفتحها ، وإسكانها .

نحو : غرفة : غُرُفات ، غُرَفات ، غُرْفات . وحجرة : حُجُرات ، حُجَرات ،

ـــــــــــــــــ

1 ـ 34 النساء . 2 ـ 16 المائدة .

3 ـ 167 البقرة .



حُجْرات . وذلك بضم العين على الإتباع للفاء ، أو الفتح ، أو الإسكان .

33 ـ ومنه قوله تعالى : { وهم في الغرفات آمنون }1 .

وقوله تعالى : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات }2 .

وقوله تعالى : { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه }3 .

ج ـ وإذا كان المفرد مكسور الفاء جاز في عينه عند الجمع الكسر على الإتباع ، أو الفتح ، أو الإسكان . نحو : هند : هِنِدات بكسر العين ، وهِنَدات بفتحها ، وهِنْدات

بإسكانها . وسِدرة : سِدِرات ، سِدَرات ، سِدْرات .

5 ـ وإذا كان المفرد ثلاثيا مفتوح الفاء ، ومفتوح أو مضموم ، أو مكسور العين صحيحها يبقى في الجمع على حاله .

نحو : شجرة : شَجَرات . وبقرة : بقرات . وثمرة : ثَمَرات . بفتح العين .

34 ـ ومنه قوله تعالى : { وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان }4 .

ونحو : سَمُرة : سَمُرات (5) . بضم العين . 4 ـ ومنه قول امرئ القيس :

كأني غداة البين يوم ترحلوا لدى سمرات الحي ناقف حنظل

ونحو : نَمِرة : نَمِرات . بكسر العين .

6 ـ إذا كان الاسم الثلاثي معتل العين ، بقى الإسكان في الجمع .

نحو : تارة : تارات . دولة : دولات . بيضة : بيضات .

7 ـ أما إذا كان الاسم مضغم العين " مشدد " فلا تتغير حركته عند الجمع .

نحو : جنّة : جنّات . حبّة : حبات . حيّة : حيّات ، خطّة : خطّات .

35 ـ ومنه قوله تعالى : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات }6 .

ــــــــــــــــ

1 ـ 37 النبأ . 2 ـ 4 الحجرات .

3 ـ 30 الحج . 4 ـ 43 يوسف .

5 ـ السُمر : نوع من أنواع الطلح . 6 ـ 141 الأنعام .



8 ـ وإذا كان المفرد صفة ساكنة العين ، سواء أكان مفتوح الفاء ، أم مضمومها ، أم مكسورها ، فليس في جمعه إلا تسكين العين .

نحو : ضَخمة : ضخْمات ، حُلوة : حلْوات ، جِلفة : جلْفات .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 12:50 AM
ثانيا ـ جمع الاسم المقصور :

لجمع الاسم المقصور جمعا مؤنثا سالما حالتان : ـ

1 ـ إذا كانت ألف المقصور ثالثة ردت إلى أصلها واوا ، أو ياء .

مثال ما أصله واوا : عصا : عصوات . رضا : رضوات . شذا : شذوات .

ومثال ما أصله ياء : هدى : هديات . مدى : مديات .

2 ـ إذا كانت ألفه رابعة فأكثر قلبت ياء .

نحو : ذكرى : ذكريات . منتدى : منتديات . مستشفى : مستشفيات .



ثالثا ـ جمع الممدود :

عند جمع الاسم الممدود جمعا مؤنثا سالما يراعى نوع الهمزة في آخره .

1 ـ إذا كانت الهمزة أصلية بقيت في الجمع على حالها .

نحو : إنشاء : إنشاءات . إملاء : إملاءات .

2 ـ إذا كانت زائدة للتأنيث وجب قلبها واوا .

نحو : صحراء : صحراوات . حمراء : حمراوات .

3 ـ إذا كانت مبدلة من حرف أصلي " واو ، أو ياء " جاز بقاؤها ، أو إبدالها واوا . نحو : سماء : سماءات وسماوات . دعاء : دعاءات ودعاوات .

زكرياء : زكرياءات وزكرياوات . وفاء : وفاءات ووفاوات .



رابعا ـ جمع المنقوص :

إذا جمع الاسم المنقوص جمعا مؤنثا سالما فلا يتغير فيه شيء عند الجمع إذا كانت ياؤه موجودة .

نحو : الساعية : الساعيات . الرابية : الرابيات . الداعية : الداعيات .

وإذا كانت ياؤه محذوفة ردت إليه عند الجمع .

نحو : قاض : قاضيات . ساع : ساعيات : راس : راسيات .

36 ـ ومنه قوله تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات }1 .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 12:54 AM
ملحقات جمع المؤنث السالم :

يلحق بجمع المؤنث السالم نوعين من الأسماء الشبيهة بجمعه ، وليس في الأصل جمعا مؤنثا سالما ، وهي :

1 ـ الكلمات التي لها معنى الجمع ، ولكن لا مفرد لها من لفظها .

نحو : أولات : فهي يدل على جماعة الإناث ، ولكن مفردها " ذات " بمعنى صاحبة .

نقول : المعلمات أولات فضل .

37 ـ ومنه قوله تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }2 .

ونحو : بنات ، وأخوات : هاتان الكلمتان من الكلمات التي لم يسلم فيها بناء المفرد من التغيير عند جمعها جمعا مؤنثا سالما ، وهذا مخالف لقاعدة جمع السلامة ، إذ يجب عدم تغيير صورة المفرد عند الجمع السالم ، لذلك ألحقت الكلمتان السابقتان ، ومثيلاتها به .

نقول : هؤلاء بنات مهذبات . وصافحت البناتِ والأخواتِ المهذبات .

وأثنت المعلمة على البنات والأخوات المهذبات .

ومنه قوله تعالى : { فاصطفى البنات على البنين }3 .

وقوله تعالى : { حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم }4 .

ــــــــــــ

1 ـ 13 سبأ . 2 ـ 4 الطلاق .

3 ـ 153 الصافات . 4 ـ 23 النساء .



2 ـ بعض الألفاظ التي سمي بها من جمع المؤنث ، وصارت أعلاما لمذكر أو لمؤنث بسبب التسمية ، ولعل من أهم دواعي التسمية بجمع المؤنث ، أو المذكر السالمين ، أو غيره من الجموع الأخرى هو المدح ، أو الذم ، أو التمليح (1) .

ومن هذه الألفاظ : أذرعات (2) .

5 ـ قال الشاعر :

تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالِ

الشاهد " أذرعات " حيث أعربت إعراب جمع المؤنث السالم فجرت بتنوين الكسر ، لأن أصلها جمع مؤنث سالم ، ثم سمي بها بلد ، فهو في اللفظ جمع ، وفي المعنى مفرد .

ومنه : سادات ، وعنايات ، وسعادات ، وزينبات ، وعرفات ، وما شابه ذلك من الأسماء المسمى بها لأسماء مفردة ، ولكنها في الأصل جموع مؤنثة ، فعوملت معاملة جمع المؤنث السالم في الإعراب .

Sharp Nails
06-07-2008, 12:55 AM
جزاك الله خيرا عالموضوع
وجعله فى ميزان حسناتك

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 12:58 AM
إعرابه :
يعرب جمع المؤنث السالم رفعا بالضمة ، ونصبا وجرا بالكسرة ، فهو من المعربات التي نابت فيها حركة عن حركة أخرى . فقد نابت الكسرة عن الفتحة في حالة النصب . ففي الرفع نقول : جاءت الطالباتُ مبكراتٍ .

فالطالبات فاعل مرفوع بالضمة ، ومبكرات حال منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة . 39 ـ ومنه قوله تعالى : { والمحصنات من المؤمنات }3 .

وقوله تعالى : { والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره }4 .

وفي النصب نقول : إن المعلمات مخلصات .

ـــــــــــــ

1 ـ النحو الوافي ج3 ص137 هامش رقم1 .

2 ـ اسم لقرية بالشام . 3 ـ 5 المائدة .

4 ـ 54 الأعراف .



المعلمات اسم إن منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة .

ومنه قوله تعالى : { والذين يرمون المحصنات }1 .

المحصنات مفعول به منصوب بالكسرة ، والغافلات صفة منصوبة بالكسرة .

40 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات }2 .

وفي الجر نقول : أثنيت على المربياتِ الفاضلاتِ .

41 ـ ومنه قوله تعالى : { لتخرج الناس من الظلمات }3 .

وقوله تعالى : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون }4 .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 01:02 AM
فوائد وتنبيهات :

1 ـ هناك بعض الكلمات المنتهية بالألف والتاء ، ولكنها في حقيقتها ليست جمعا مؤنثا سالما ، إما لكون الألف فيها أصلية . نحو : قضاة ، وغزاة .

أو لأن التاء فيها أصلية . نحو : أقوات وأبيات .

وهذه الكلمات عبارة عن جموع تكسير ، ترفع بالضمة ، وتنصب بالفتحة ، وتجر بالكسرة . نقول : جاء القضاةُ . إن القضاةَ عادلون . وسلمت على القضاةِ .

ونقول : هذه أبيات شعرية جميلة . وقرأت أبياتا شعرية جميلة .

42 ـ ومنه قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }5 .

" فأمواتا " خبر كان منصوبة بالفتحة ، لأنها جمع تكسير والتاء فيه أصلية ، وليست جمع مؤنث سالما .

ومنه قوله تعالى : { ولا تحسبن الذين ***وا في سبيل الله أمواتا }6.

2 ـ يجوز في الأسماء المسماة بجمع المؤنث السالم ، والتي ذكرناها في موضعها ، ثلاثة أنواع من الإعراب :

ــــــــــــــــ

1 ـ 5 المائدة . 2 ـ 5 المائدة .

3 ـ 11 البروج . 4 ـ 1 إبراهيم .

5 ـ 4 الحجرات . 6 ـ 28 البقرة .



أ ـ النوع الأول وهو أصحها : أن يعرب الاسم كما كان عليه قبل التسمية ، فيرفع بالضمة مع التنوين ، لأن التنوين للمقابلة . نحو : هذه عناياتٌ .

وينصب ويجر بالكسرة مع التنوين ، نحو : رأيت عناياتٍ ، ومررت بعناياتٍ .

ب ـ النوع الثاني : أن يعرب الاسم رفعا بالضمة ، ونصبا وجرا بالكسرة بدون

تنوين . نحو : هذه عرفاتُ . وزرت عرفاتِ . ووقفت في عرفاتِ .

ج ـ النوع الثالث : أن يعرب الاسم إعراب الممنوع من الصرف ، فيرفع بالضمة بدون تنوين ، وينصب ويجر بالفتحة .

نحو : هذه أذرعاتُ . وسكنت أذرعاتَ . ورحلت إلى أذرعاتَ .

وأرى أن هذا النوع من الإعراب حسن أيضا ، إلى اعتبار استعمال هذه الأسماء مفردة مؤنثة .

3 ـ لا يصح جمع ما كان من الأسماء على وزن " فَعْلاء " مؤنث " أفعل " جمع مؤنث سالما ، وإنما تجمع جمع تكسير .

فنقول في جمع حمراء مؤنث أحمر : حُمْر ، ولا نقول : حمراوات .

وفي خضراء مؤنث أخضر : خُضْر ، ولا نقول : خضراوات .

4 ـ لا يصح جمع " فعلى " مؤنث " فعلان " جمعا مؤنثا سالما ، وإنما تجمع جمع تكسير . فلا نقول في : سكرى مؤنث سكرن : سكريات ، وإنما نقول : سُكارى .

كذلك لا يجوز جمعها جمعا مذكرا سالما ، فلا نقول في سكرى : سكرانون .

5 ـ لا يصح في بعض الألفاظ أن تجمع جمعا مؤنثا سالما ، وإنما الصحيح فيها أن تجمع جمع تكسير ، وأهم هذه الألفاظ : امرأة ، أَمة ، شاة ، أُمَّة ، شفة ، ملة .

فلا يقال فيها : امرآت ، أمات ، شاهات ، أُمّات ، شفات ، مِلاّت .

لأن ذلك مناف لقواعد ، وأصول اللغة . وإنما نقول : نساء ، إماء ، شياه ، أمم ، شفاه ملل .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 01:07 AM
نماذج من الإعراب


30 ـ قال تعالى : { أن الحسنات يذهبن السيئات } 114 هود .

إن : حرف توكيد ونصب . الحسنات : اسم إن منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة . يذهبن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل .

السيئات : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الكسرة .

وجملة يذهبن في محل رفع خبر إن .



31 ـ قال تعالى : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب } 34 النساء .

فالصالحات : الفاء حرف استئناف ، الصالحات مبتدأ مرفوع بالضمة .

قانتات : خبر أول مرفوع بالضمة . حافظات : خبر ثان مرفوع بالضمة .

للغيب : جار ومجرور متعلقان بحافظات .

والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية .



32 ـ قال تعالى : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } 167 البقرة .

كذلك : الكاف حرف تشبيه وجر ، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب لمفعول مطلق محذوف عامله الفعل الذي بعده ، والتقدير : يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم إراءة مثل تلك الإراءة .

يريهم : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

أعمالهم : مفعول به ثان ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.

حسرات : مفعول به ثالث منصوب بالكسرة .

ويجوز في حسرات أن تعرب حالا ، إذا اعتبرنا الرؤية بصرية ، والوجه الأول أرجح باعتبار أن الرؤية قلبية فيتعدى الفعل " يرى " لثلاثة مفاعيل .



3 ـ قال العرجي :

بالله يا ظبيات القاع قلنا لنا ليلاي منكن أم ليلى من البشر

بالله : جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف .

يا ظبيات : يا حرف نداء ، ظبيات منادى منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم ، وهو مضاف ، القاع : مضاف إليه مجرور .

قلنا : فعل ماض ، ونون النسوة في محل رفع فاعل .

لنا : جار ومجرور متعلقان بقال .

ليلاي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وليلا مضاف وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

منكن : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر . والجملة في محل نصب مقول القول .

أم : حرف عطف . ليلى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة .

من البشر : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ .

الشاهد المطلوب قوله ظبيات حيث فتح العين وهي الباء تبعاً لفتحة الفاء التي هي الظاء في جمع الاسم الثلاثي الساكن العين الصحيحها وهو ظبية .



33 ـ قال تعالى : { وهم في الغرفات آمنون } 37 سبأ .

وهم : الواو حرف عطف ، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

في الغرفات : جار ومجرور متعلقان بـ " آمنون " ، أو في محل نصب حال .

آمنون : خبر مرفوع بالواو .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 01:11 AM
نماذج من الإعراب

34 ـ قال تعالى : { وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان } 43 يوسف .

وقال : الواو حرف عطف ، قال فعل ماض مبني على الفتح .

الملك : فاعل مرفوع بالضمة . إني : إن واسمها .

أرى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . سبع : مفعول به منصوب بالفتحة ، وسبع مضاف .

بقرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمانٍ : صفة لبقرات مجرورة بالكسرة .

وجملة أرى في محل رفع خبر إن . وجملة إني وما في حيزها في محل نصب مقول القول .



4 ـ قال امرؤ القيس :

كأني غداة البين يوم تحمّلوا لدى سمرات الحي ناقف حنظل

كأني : كأن حرف مشبه بالفعل من أخوات إن ، وياء المتكلم في محل نصب اسمها .

غداة : ظرف زمان متعلق بناقف الآتي ، ويصح تعليقه بكأن لما فيها من معنى التشبه ، وتعليق الظرف والجار والمجرور بالحرف جائز إذا تضمن الحرف معنى الفعل ، والتقدير : أشبه نفسي ، وتعليقه بناقف أقوى ، وغداة مضاف ، والبين : مضاف إليه .

يوم : ظرف زمان بدل من غداة بدل كل من بعض .

تحملوا : فعل وفاعل والألف فارقة ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة يوم إليها .

لدى : ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب متعلق بما تعلق به غداة ، ولدى مضاف ، وسمرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وسمرات مضاف ، والحي مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .

ناقف : خبر كأن مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وحنظل : مضاف إليه مجرور بالكسرة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل ناقف ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا . والجملة الاسمية كأني وما في حيزها مستأنفة لا محل لها من الإعراب .



35 ـ قال تعالى : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات } 141 الأنعام .

وهو : الواو استئنافية ، وهو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر .

أنشأ : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الاسم الموصول وهو العائد أو الرابط لجملة الصلة ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

جنات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .

معروشات : صفة لجنات منصوبة بالكسرة .



36 ـ قال تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات } 13 سبأ .

وجفان : الواو حرف عطف ، جفان معطوفة على تماثيل مجرورة بالكسرة .

كالجواب : الكاف حرف جر وتشبيه والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لجفان ، وحذفت ياء الجواب في خط القرآن .

وقدورٍ : عطف على الجفان . راسيات : صفة مجرورة لقدور .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 01:14 AM
نماذج من الإعراب

37 ـ قال تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن } 4 الطلاق .

وأولات : الواو حرف عطف وأولات مبتدأ مرفوع بالضمة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم ، وأولات مضاف ، والأحمال : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

أجلهن : مبتدأ مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

أن : حرف مصدري ونصب .

يضعن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب والمصدر المؤول في محل رفع خبر المبتدأ أجلهن والتقدير : وضع ، ونون النسوة في محل رفع فاعل يضع . حملهن : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة أجلهن في محل رفع خبر المبتدأ أولات . وجملة أولات معطوفة على ما قبلها .



38 ـ قال تعالى : { أصطفى البنات على البنين } 153 الصافات .

أصطفى : الهمزة للاستفهام الإنكاري حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب استغني بها عن همزة الوصل للتوصل للنطق بالساكن ، واصطفى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على الله . البنات : مفعول به منصوب بالفتحة .

على البنين : جار ومجرور متعلقان باصطفى بعد تضمينه معنى أفضل .



5 ـ قال الشاعر :

تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالي

تنورتها : فعل وفاعل ومفعول به .

من أذرعات : جار ومجرور وعلامة جره الكسرة إذا قرأناه منوناً أو من غير تنوين ، أما إذا قرأناه بالفتح فعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، والجار والمجرور متعلقان بتنور .

وأهلها : الواو للحال وأهل مبتدأ والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

بيثرب : جار ومجرور وعلامة جره الفتحة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال .

أدنى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وأدنى مضاف ، ودارها : مضاف إليه ، ودار مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

نظر : خبر المبتدأ مرفوع . عال : صفة مرفوعة لنظر .

الشاهد في قوله : " أذرعات " فإن أصله جمع ثم نقل فصار اسم بلد فهو في اللفظ جمع وفي المعنى مفرد .

وفي كلمة " أذرعات " ثلاثة أوجه من الإعراب كما ذكر ابن عقيل في شرحه على الألفية .

1 ـ الوجه الأول : ينصب بالكسرة كما كان قبل التسمية به ، ولا يحذف منه التنوين " من أذرعاتٍ " وهذا هو الوجه الصحيح .

2 ـ الوجه الثاني : أنه يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة من غير تنوين " من أذرعاتِ " .

3 ـ الوجه الثالث : أنه يرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة من غير تنوين باعتباره ممنوعاً من الصرف " من أذرعاتَ " .



39 ـ قال تعالى : { والمحصنات من المؤمنات } 5 المائدة .

والمحصنات : الواو استئنافية أو عاطفة ، المحصنات مبتدأ مرفوع بالضمة ،

وخبره محذوف دل عليه ما قبله ، أي : حل لكم ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها .

من المؤمنات : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من المحصنات . والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية ، أو معطوفة على ما قبلها .



40 ـ قال تعالى : { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا } 24 النور .

إن : حرف توكيد ونصب .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم إن .

يرمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

المحصنات : مفعول به منصوب بالكسرة . والغافلات المؤمنات نعت للمحصنات .

لعنوا : فعل ماض مبني للمجهول وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل .

وجملة لعنوا في محل رفع خبر إن . في الدنيا : جار ومجرور متعلقان بلعنوا .



41 ـ قال تعالى : { لتخرج الناس من الظلمات إلى النور } 1 إبراهيم .

لتخرج : اللام لام التعليل ، وتخرج فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت . الناس : مفعول به منصوب .

من الظلمات : جار ومجرور متعلقان بتخرج .

إلى النور : جار ومجرور متعلقان بتخرج أيضاً .



42 ـ قال تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم } 28 البقرة .

كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال والعامل فيه الفعل بعده ، وصاحبه واو الجماعة .

تكفرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون واو الجماعة في محل رفع فاعل .

بالله : جار ومجرور متعلق بتكفرون ، وجملة كيف تكفرون مستأنفة لا محل لها من الإعراب . وكنتم : الواو للحال ، وكان واسمها والجملة في محل نصب حال من واو الجماعة في تكفرون ، والرابط الواو والضمير ، وقد المقدرة قبل الفعل الماضي الناقص لتقربه من الحال . أمواتاً : خبر كان منصوب بالفتحة .

فأحياكم : الفاء حرف عطف ، وأحيى فعل ماض مبني على الفتح المقدر والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على الله ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . وجملة أحيى معطوفة على ما قبلها ، فهي في محل نصب حال مثلها .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 02:22 PM
الممنوع من الصرف



ينقسم الاسم المعرب إلى قسمين : متمكن أمكن إذا كان مصروفا ، بحيث يدخله التنوين ، ويجر بالكسرة ، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف .

تعريف الممنوع من الصرف :

هو الاسم المعرب الذي لا يدخله تنوين التمكين ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إلا إذا عرّف بـ " أل " ، أو الإضافة ، فإنه يجر بالكسرة .

أنواعه : ينقسم الممنوع من الصرف إلى نوعين :

1 ـ الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة .

2 ـ الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين .



أولا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين :

هو كل اسم علم معرب اجتمع فيه مع علة العلمية علة أخرى مساندة فامتنع بسببها من الصرف . ويشمل الأنواع الآتية .

1 ـ كل اسم على وزن الفعل المستقبل ، أو الماضي ، أو الأمر ، بشرط خلوه من الضمير ، وألا يكون الوزن مشتركا بين الأسماء ، والأفعال ، وألا يكون الاسم منقوص الآخر .

مثال ما كان على وزن الفعل مستوفيا الشروط السابقة : يزيد ، أحمد ، أسعد ، تغلب ، يعرب ،

يشكر ، يسلم ، ينبع ، شمر ، تعزَّ .

نقول في الرفع : جاء يزيدُ . برفع يزيد بدون تنوين .

59 ـ ومنه قوله تعالى : { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }1 .

ــــــــــــ

1 ـ 6 الصف .



والنصب : رأيت يزيدَ . بنصب يزيد بدون تنوين .

والجر : سلمت على أسعدَ . بجر أسعد بالفتحة نيابة عن الكسرة .

فإذا احتوى الاسم الشبيه بالفعل على الضمير خرج عن بابه ، وصار حكاية .

نحو : يشكر المجتهدين . فيشكر فعل مضارع لاحتوائه على الضمير المستتر فيه ، وليس اسما ممنوعا من الصرف . ومثال اشتراك الوزن بين الاسمية والفعلية على

السواء قولهم : رجب ، وجعفر . فهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف .

نقول : جاء رجبٌ ، ورأيت رجباً ، ومررت برجبٍ .

فينون في جميع إعراباته ، ويجر بالكسرة . ورجب اسم لعلم ، وشهر من شهور السنة الهجرية . وأما الاسم المنقوص الآخر فنحو : يغز ، ويدع . إذا سمي بأحدهما رجل .

وهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف ، لأن أصلهما : يغزو ، ويدعو ، فعند التسمية بهما جعلت الضمة قبل الواو كسرة ، فتقلب الواو ياء لأنه ليس في الأسماء المعربة اسم آخره واو قبلها ضمة ، فصار : يغزي ، ويدعي ، ثم تحذف الياء في حالة الرفع والجر ، ويعوض عنها بتنوين العوض .

نحو : جاء يغزٍ . يغزٍ : فاعل مرفوع بالضمة على الياء المحذوفة .

وذهبت إلى يغزٍ . يغز : اسم مجرور بالكسرة على الياء المحذوفة .

ورأيت يغزيَ . يغزيَ : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة . ممنوع من الصرف .

2 ـ العلم المؤنث المختوم بتاء التأنيث سواء أكان التأنيث حقيقيا ، أم لفظيا ، والعلم المؤنث المزيد على ثلاثة أحرف ، ولا علامة فيه للتأنيث ( المؤنث المعنوي ) .

مثال المؤنث الحقيقي المختوم بالتاء : فاطمة ، عائشة ، مكة .

نقول : سافرت فاطمةُ إلى مكةَ . وكافأت المديرة عائشةَ .

60 ـ ومنه قوله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين }1 .

ـــــــــــ

1 ـ 96 آل عمران .



ومثال العلم المؤنث تأنيثا معنويا : مريم ، وزينب ، وسعاد .

نحو : وصلت مريمُ ، ورأت سعادَ ، وسلمت على زينبَ .

61 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا ابن مريم وأمه آية }1 .

وقوله تعالى : { فأما تمود فأهلكوا بالطاغية }2 .

فإذا كان العلم المؤنث المجرد من تاء التأنيث ثلاثيا اتبعنا في صرفه ، أو عدمه الأحوال التالية :

أ ـ إذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربي الأصل ، ساكن الوسط ، نحو : هند ، ودعد ، وعدن ، ومي . فالأحسن فيه عدم منعه من الصرف . ويجوز منعه .

نقول : هذه هندٌ ، وإن هندًا مؤدبة ، وأشفقت على هندٍ .

62 ـ ومنه قوله تعالى : ( ومساكن طيبة في جنان عدن }3 .

وقوله تعالى : { وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم }4 .

ب ـ فإذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربيا متحرك الوسط . نحو : أمل ، وقمر ، ومضر . وجب منعه من الصرف .

نقول : جاءت أملُ . ورأيت أملَ ، وسلمت على أملَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ج ـ وإذا كان العلم المؤنث الثلاثي أعجميا . نحو : بلخ ، اسم مدينة .

وجب منعه من الصرف . نقول : بلخُ مدينة جميلة ، وشاهدت بلخَ ، وسافرت إلى بلخَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ومما جاء ممنوعا حينا ، ومصروفا حينا آخر كلمة " مصر " وهي ثلاثية ساكنة الوسط، أعجمية مؤنثة ، يجوز تذكيرها (5) .

63 ـ مثال جواز منعها من الصرف قوله تعالى : { وقال الذي اشتراه من مصر }6

ــــــــــــــ

1 ـ 50 المؤمنون . 2 ـ 5 الحاقة .

3 ـ 12 الصف . 4 ـ 41 الذاريات .

5 ـ القاموس المحيط ج2 ص134 مادة مصر . 6 ـ 21 يوسف .



وقوله تعالى : { أليس لي ملك مصر }1 . وقوله تعالى : { وقال ادخلوا مصر }2 .

64 ـ ومثال صرفها قوله تعالى : { اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم }3 .

ومثال العلم المختوم بتاء التأنيث اللفظي : طلحة ، وعبيدة ، ومعاوية .

نقول : تفوق طلحةُ في دراسته ، وكافأ المدير طلحةَ ، وأثنى المعلمون على طلحةَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

3 ـ العلم الأعجمي :

يشترط في منعه من الصرف أن يكون علما في اللغة التي نقل منها إلى اللغة العربية ، أو لم يكن علما في اللغة التي نقل منها ثم صار علما في اللغة العربية . كما يشترط فيه أن يكون مزيدا على ثلاثة أحرف ، فإن كان ثلاثيا صرف في حالة ، ومنع في أخرى . مثال الأعجمي المزيد : آدم ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وبشار ،

ويوسف ، ويعقوب ، وإسحاق ، وجورج ، نقول : كان آدمُ أول الخلق أجمعين .

إن إبراهيمَ خليل الله ، وسلمت على بشارَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

65 ـ ومنه قوله تعالى : { لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين }4 .

وقوله تعالى : { نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق }5 .

وقوله تعالى : { وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب }6 .

أما إذا كان العلم الأعجمي ثلاثيا فله حالتان :

1 ـ إن كان متحرك الوسط ، وجب منعه من الصرف .

نحو : حلب ، وقطر .

تقول : حلبُ مدينة جميلة ، وإن قطرَ دولة خليجية ، وسافرت إلى حلبَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 51 الزخرف . 2 ـ 99 يوسف . 3 ـ 61 البقرة .

4 ـ 7 يوسف . 5 ـ 3 القصص . 6 ـ 163 النساء .



2 ـ وإن كان ساكن الوسط وجب صرفه . نحو : هود ، ولوط ، ونوح ، وخان .

نقول : كان لوطُ نبيا ، وأرسل الله هودَ إلى قوم عاد ، واستجاب الله إلى نوحَ .

4 ـ العلم المختوم بألف ونون زائدتين ، وكانت حروفه الأصلية ثلاثة ، أو أكثر .

مثل : سليمان ، وسلطان ، وحمدان ، ولقمان ، ورمضان ، وسرحان .

نقول : كان عثمانُ ثالث الخلفاء الراشدين . وإن سليمان طالب مجتهد . ومررت بسلطان .

66 ـ ومنه قوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره }1 .

وقوله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }2 .

وقوله تعالى : { وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه }3 .

وقوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران }4 .

فإن شككت في زيادة النون ، أو عدم زيادتها ، كأن تكون أصلية ، لم يمنع الاسم من الصرف . نحو : حسان ، وعثمان ، وسلطان .

فإذا اعتبرنا الأصل : الحسن ، وعثمن ، وسلطن ، كانت النون أصلية فلا تمنع من الصرف . نقول : هذا حسانٌ ، واستقبلت عثمانًا بالبشر ، وسلمت على سلطانٍ .

67 ـ ومنه قوله تعالى : { ليس لك عليهم سلطانٌ }5 . 68 ـ وقوله تعالى : { ما لم ينزل به سلطانا }6 . 69 ـ وقوله تعالى : { ما أنزل الله بها من سلطانٍ }7 .

وقوله تعالى : { لا تنفذوا إلا بسلطانٍ }8 .

بالتنوين ، والجر بالكسرة . والواضح من كلمة " سلطان " في الآيات السابقة ، وغيرها مما ورد فيها ذكر هذه الكلمة أنها ليس علما ، وإنما هي بمعنى المُلك ، أو القوة ،

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 81 الأنبياء . 2ـ 85 البقرة . 3 ـ 13 لقمان .

4 ـ 35 آل عمران . 5 ـ 43 الحجر . 6 ـ 151 آل عمران .

7 ـ 23 النجم . 8 ـ 33 الرحمن .



والله أعلم ، وقد وردت في القاموس علما ، فقد ذكر صاحب القاموس أن من فقهاء القدس : سلطانُ بنُ إبراهيم . (1)

وإن كانت النون فيها زائدة وجب منعها من الصرف .

نقول : كان حسانُ شاعر الرسول ، وإن عثمانَ خليفة ورع . والتقيت بسلطانَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

كذلك إذا كانت حروف الاسم المختوم بالألف والنون الزائدتين أقل من ثلاثة أحرف وجب صرفه . نحو : سنان ، وعنان ، ولسان ، وضمان ، وجمان .

لأن الألف والنون في هذه الحالة تكون أصلية غير زائدة .

نقول : سافر سنانٌ ن واستقبلت سنانًا ، وسلمت على سنانٍ .

5 ــ العلم المعدول عن فاعل إلى " فُعَل " ، بضم الفاء ، وفتح العين .

نحو : عمر ، وزفر ، وزحل ، وقثم ، وقزح ، وهبل .

فهي أسماء معدولة عن أسماء الفاعلين : عامر ، وزافر ، وزاحل ، وقاثم ، وقازح ، وهابل . نقول : تم فتح الشام في خلافة عمر بن الخطاب .

ووصل رجال الفضاء إلى زحل .

ومنه قول الشاعر :

أشبهت من عمر الفاروق سيرته قاد البرية وأتمت به الأمم

ومنه بعض ألفاظ التوكيد المعدولة ، والعدل يعني تحويل الاسم من وزن إلى آخر ، وفي موضوعنا يعني تحويل اسم الفاعل إلى وزن " فُعَل " .

نحو : كُتَع ، وجمع . المعدولتان عن : جمعاء وكتعاء (2) .

فإذا سمي بهما منعا من الصرف (3) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ القاموس مادة سلط ، مؤسسة الرسالة ط3 ، ص867 . 2 ـ الكتاب لسيبويه ج3 ص224 .

3 ـ إصلاح الخلل الواقع في الجمل للزجاجي ، للبطليوسي ص274 ، وانظر التطبيق النحوي ، د . عبده الراجحي ص398 .



6 ـ العلم المركب تركيبا مزجيا ، غير مختوم بويه .

ومعنى التركيب المزجي أن تتصل كلمتان بعضهما ببعض ، وتمزجا حتى تصيرا كالكلمة الواحدة .

مثل : حضرموت ، وبعلبك ، وبورسودان ، وبورتوفيق ، ومعديكرب ، ونيويورك .

نقول : حضرموتُ محافظة يمنية . وزرت بعلبكَّ ، وسافرت إلى بورسودانَ .

أما إذا كان العلم المركب تركيبا مزجيا مختوما " بويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه .

بني على الكسر .

نقول : سيبويهِ نحوي مشهور ، وصافحت خمارويهِ ، والتقيت بنفطويهِ .

فهو في جميع إعراباته الثلاثة مبني على الكسر ، ومقدر فيه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ، ونصبا ، وجرا .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 02:26 PM
ثانيا ـ الصفات الممنوعة من الصرف لعلتين :

1 ـ كل صفة على وزن " أفعل " بشرط ألا تلحقها تاء التأنيث ، ولا يكون الوصف فيها عارضا . ومثال ما اجتمع فيه الشرطان السابقان قولنا :

أحمر ، وأصفر ، وأبيض ، وأسود ، وأخضر ، وأفضل ، وأعرج ، وأعور ، وأكتع ، وأحسن ، وأفضل ، وأجمل ، وأقبح . نحو : هذا وردٌ أبيضُ ، وأهداني صديقي وردا أبيضَ ، ومحمد ليس بأفضلَ من أخيه .

70 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها }1 .

أما ما كان صفة على وزن أفعل ، ولحقته تاء التأنيث فلا يمنع من الصرف .

نحو : أرمل ، ومؤنثه أرملة . وأربع ، ومؤنثها أربعة .

فلا نقول : مررت برجل أرملَ . ولا ذهبت مع نسوة أربعَ .

بالجر بالفتحة لعدم منعهما من الصرف . ولكن نصرفهما لعدم توفر الشروط الآنفة

ــــــــــــ

1 ـ 86 النساء .



الذكر في الصفة الممنوعة من الصرف على وزن " أفعل " .

فنقول : مررت برجل أرملٍ ، وذهبت مع نسوة أربعٍ . بالتنوين والجر بالكسرة .

وكذلك إذا كانت الصفة عارضة ، غير أصلية فلا تمنع من الصرف .

نحو : أرنب ، صفة لرجل . فلا نقول : سلمت على رجل أرنبَ . بجر " أرنب " بالفتحة ، ولكن نقول : سلمت على رجل أرنبٍ . بجره بالكسرة مع التنوين .

2 ـ الصفة المنتهية بألف ونون زائدتين ، بشرط ألا يدخل مؤنثها تاء التأنيث ، ولا تكون الوصفية فيها عارضة غير أصلية . نحو : ريان ، وجوعان ، وغضبان ،

وعطشان ، وسكران . نقول : عطفت على حيوان عطشانَ .

71 ـ ومنه قوله تعالى : { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا }1 .

أما إذا كانت الصفة على وزن فعلان مما تلحق مؤنثه تاء التأنيث ، فلا يمنع من الصرف . مثل : سيفان صفة للطويل ، ومؤنثه سيفانة . وصيحان ومؤنثها صيحانة .

وندمان ومؤنثها ندمانة . وسخنان وسخنانة . وموتان وموتانة . وعلان وعلانة .

فلا نقول : مررت برجل سيفانَ . بالجر بالفتحة .

ولكن نقول : مررت برجل سيفانٍ . بجر بالكسرة مع التنوين .

وكذلك إذا كانت صفة فعلان عارضة غير أصلية فلا تمنع من الصرف .

نحو : سلمت على رجل صفوانٍ قلبه .

فكلمة " صفوان " صفة عارضة غير أصلية بمعنى " شجاع " لذلك وجب جرها بالكسرة مع التنوين .

3 ـ الصفة المعدولة عن صيغة أخرى ، وذلك في موضعين :

أ ـ الصفة المعدولة عن " فُعَال ، ومَفعَل " من الأعداد العشرة الأول وهي :

أُحاد وموحد ، وثُناء ومثنى ، وثُلاث وثلث ، ورُباع ومربع . إلى : عُشار ومعشر .

والعدل إنما هو تحويل الصفات السابقة عن صيغها الأصلية ، وهو تكرير العدد

ــــــــــ

1 ــ 86 طه .



مرتين إلى صيغة " فُعال ومَفعل " .

فإذا قلنا : جاء الطلبة أُحاد ، أو موحد . كان أصلها التي تم العدل عنه :

جاء الطلبة واحدا واحدا . ووزعنا التلاميذ على لجان الاختبار عشرة عشرة .

72 ـ ومنه قوله تعالى : { جاعلِ الملائكةِ رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع }1

ب ـ الصفة المعدولة عن صيغة " آخر " إلى " أُخَر " على وزن " فُعَل " بضم الفاء وفتح العين . وهي وصف لجمع المؤنث .

نحو : وصلتني رسائلُ أُخرُ . وأرسلت برسائل أُخرَ .

73 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر }2

فـ " أُخر " جمع " أُخرى " مؤنث " آخر " وهو اسم تفضيل على وزن " أفعل " وأصله " أأخر " ، إذ القياس فيه أن يقال : قرأت رسائل آخر .

كما يقال : قرأت رسائل أفضل . بإفراد اسم التفضيل وتذكيره لتجرده من " أل " والإضافة ، لذلك كان جمعه في قولنا : قرأت رسائل أُخر ، إخراجا له عن صيغته الأصلية ، وهذا هو المقصود بالعدل .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 02:35 PM
ثالثا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلة واحدة سدت مسد علتين :

1 ـ الاسم والصفة المختومة بألف التأنيث المقصورة .

نحو : سلمى ، وذكرى ، وليلى ، ودنيا ، ورضوى ، وحبلى ، ونجوى .

74 ـ ومنه قوله تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى }3 .

وقوله تعالى : { ونزلنا عليكم المن والسلوى }4 .

ويستوي في الاسم المقصور منعا من الصرف ما كان اسما نكرة ، نحو : ذكرى ، نقول : له في خاطري ذكرة حسنة .

ــــــــــــــــ

1 ـ 1 فاطر . 2 ـ 184 البقرة .

3 ـ 69 هود . 4 ـ 80 طه .



أو معرفة ، نحو : ليلى ، ورضوى . نقول : مررت برضوى .

أو مفردا كما مثلنا ، أو جمع تكسير ، نحو : جرحى ، و***ى .

نقول : سقط في المعركة كثير من الجرحى .

أو صفة ، نحو : حبلى ، نقول : وفروا للحبلى قسطا من الراحة .

فجميع الكلمات السابقة بأنواعها المختلفة ممنوعة من الصرف لعلة واحدة ، وهي انتهاؤها بألف التأنيث المقصورة ، وقد سدت هذه العلة مسد علتين .

العلة الأولى : مشاركتها للتاء في الدلالة على التأنيث .

والثانية : لأن الألف لازمة لا تتغير من آخر الكلمة ، فهي تصير مع الاسم كبعض حروفه ، بينما التاء لا تكون لها تلك الميزة .

2 ـ الاسم ، أو الصفة المنتهية بألف التأنيث الممدودة ، ويستوي في ذلك الأسماء النكرة ، نحو : صحراء . نقول : مررت بصحراء قاحلة .

أو الأسماء المعرفة ، نحو : زكرياء ، نقول : سلمت على زكرياء .

أو الاسم المجموع ، نحو : شعراء ، وأصدقاء ، نحو : استمعت إلى شعراء فحول .

أو الوصف المفرد ، نحو : حمراء ، وبيضاء .

75 ـ نحو قوله تعالى : { اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء }1 .

وقوله تعالى : { يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين }2 .

يقول ابن الناظم " وإنما كانت الألف وحدها سببا مانعا من الصرف لأنها زيادة لازمة لبناء ما هي فيه ، ولم تلحقه إلا باعتبار تأنيث معناه تحقيقا أو تقديرا ، ففي المؤنث بها فرعية في اللفظ ، وهي لزوم الزيادة حتى كأنها من أصول الاسم ، فإنه لا يصح انفكاكها عنه ، وفرعية في المعنى وهي دلالته على التأنيث .

ويقول ابن السراج " وكل اسم فيه ألف التأنيث الممدودة ، أو المقصورة فهو غير مصروف ،

ـــــــــــــ

1 ـ 32 القصص . 2 ـ 46 الصافات .



معرفة كان أو نكرة ، فإن قال قائل فما العلتان اللتان أوجبتا ترك صرف بشرى ، وإنما فيه ألف للتأنيث فقط ؟ قيل : هذه التي تدخلها الألف يبنى الاسم لها وهي لازمة وليست كالهاء التي تدخل بعد التذكير فصارت للملازمة والبناء كأنه تأنيث آخر " (1) .

ويشترط في ألف التأنيث الممدودة إلى جانب لزومها كي يمنع الاسم بسببها من الصرف ، أن تكون رابعة فأكثر في بناء الكلمة .

نحو : خضراء ، وبيداء ، وهوجاء .

فإن كانت ثالثة فلا تمنع معها الكلمة من الصرف .

نحو : هواء ، وسماء ، ودعاء ، ورجاء ، ومواء ، وعواء ، وغيرها ، نقول : هذا هواءٌ بارد . بتنوين هواء تنوين رفع .

ونقول : رأيت سماءً صافية . بتنوين سماء تنوين نصب .

ونقول : غضبت من عواءٍ مزعج . بجر عواء وتنوينها بالكسر .

أما كلمة " أشياء " فجاءت ممنوعة من الصرف على غير القياس .

76 ـ قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ }2 .

وقد اختلف علماء النحو في علة منعها من الصرف :

1 ـ ذهب سيبويه والخليل وجمهور البصريين إلى أن علة منعها من الصرف هو اتصالها بألف التأنيث الممدودة ، وهي اسم جمع لـ " شيء " ، والأصل " شيئاء " على وزن " فعلاء " فقدمت اللام على الألف كراهة اجتماع همزتين بينهما ألف .

2 ـ وقال الفراء إن " أشياء " جمع لشيء ، وإن أصلها " أشيئاء " ، فلما اجتمع همزتان بينهما ألف حذفوا الهمزة الأولى تخفيفا .

3 ـ وذهب الكسائي إلى أن وزن " أشياء " : " أفعال " ، وإنما منعوا صرفه تشبيها له بما في

ــــــــــــــ

1 ـ الأصول في النحو ج2 ص83 .

2 ـ 101 المائدة .



آخره ألف التأنيث .

وأرى في جمع " أشياء " على أفعال هو الوجه الصحيح ، لأن مفردها " شيء " على وزن " فَعْل " المفتوح الفاء ، ومعتل العين ساكنها مثل " سيف " ، و" ثوب " ، وجميعها تجمع على " أفعال " . أما القول بأنها اسم جمع فلا أرجح هذا الرأي .

والقول بمنعها من الصرف تشبيها لها بالاسم الذي لحقته ألف التأنيث الممدودة فلا أرى هذا القول عادلا ، وإلا لوجب منع نظائرها نحو : أفياء ، وأنواء ، وأحياء ، وأضواء ، وأعباء . 77 ـ قال تعالى : { ألم نجعل الأرض كفاتا أحياءً وأمواتا }1 .

فأحياء غير ممنوعة من الصرف .

ونستخلص مما سبق :

1 ـ مشاركة الألف للتاء في الدلالة على التأنيث .

2 ـ لزومها للكلمة ، فهي لا تتغير من أخرها ، وأصبحت مع الاسم كبعض حروفه ، بينما التاء لا يكون لها تلك الميزة ، وهذه الزيادة اللازمة للبناء كأنها تأنيث آخر الكلمة .

3 ـ ما كان على صيغة منتهى الجموع " مفاعل ، ومفاعيل " وما شابهما ، وهو كل جمع تكسير في وسطه ألف ساكنة بعدها حرفان ، أو ثلاثة بشرط ألا ينتهي بتاء التأنيث ، أو ياء النسب ، ويستوي فيما اكتملت شروطه الاسم العلم ، نحو : شراحيل . نقول : تعرفت على شراحيل .

والاسم المفرد ، نحو : سراويل ، وجمعها سروالات .

ومنه قول ابن مقبل :

يمشي بها ذبّ الرياد كأنه فتى فارس في سراويل رامِحُ

أو ما كان فيه معنى الجمع ، إذ لا مفرد له من جنسه ، نحو : أبابيل .

78 ـ ومنه قوله تعالى : { وأرسل عليهم طيرا أبابيل }2 .

ــــــــــــ

1 ـ 77 المرسلات . 2 ـ 3 الفيل .



أما ما كان على وزن " مفاعل " ، وشبهها ، فنحو : مساجد ، ومنازل ، وحدائق .

نحو : يدرس الطلاب في مدارس كبيرة .

ومنه قوله تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله }1 .

وقوله تعالى : { والقمرَ نورا وقدره منازل }2 .

ومنه قوله تعالى : { إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا }3 .

وما كان على مفاعيل ، وما شابهها ، نحو : مصابيح ، ومناديل ، ومحاريث ، ومحاريب ، وسجاجيد ، وتماثيل .

79 ـ ومنه قوله تعالى : { وزينا السماء الدنيا بمصابيح }4 .

وقوله تعالى : { يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل }5 .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 02:39 PM
تنبيه :

يعرب إعراب الممنوع من الصرف كل اسم منقوص ، آخره ياء لازمة غير مشددة ، قبلها كسرة ، وكان على صيغة منتهى الجموع ، بشرط حذف الياء في حالتي الرفع ، والجر ، ووجود تنوين العوض على الحرف الأخير بعد حذف الياء .
نحو : معانٍ ، ومساع ، ومراع ، ومبان .

نقول : لبعض الكلمات معانٍ كثيرة . وفي السودان مراع واسعة .

وأنجزت الحكومة مبانيَ ضخمة . وقام الوسطاء بمساعٍ حميدة .

فـ " معان " ، و " مراع " كل منهما مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة .

و " مبانيَ " منصوبة بالفتحة الظاهرة على الياء بدون تنوين .

و " مساع " مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة .

وفي حالة اقتران هذا النوع من الأسماء بـ " أل " التعريف تبقى الياء ، وتقدر

ـــــــــــــــــ

1 ـ 18 التوبة . 2 ـ 5 يونس .

3 ـ 31 ، 32 النبأ . 4 ـ 12 فصلت .

5 ـ 13 سبأ .



الضمة والكسرة عليها ، في حالتي الرفع والجر ، وتكون الفتحة ظاهرة .

نحو : نجحت المساعي الحميدة في التوفيق بين الطرفين .

وبذلت الحكومة جهدها في المساعي الحميدة بين الطرفين .

وهم يقدمون المساعيَ الحميدة لرأب الصدع بينهم .

واعتبرت صيغة منتهى الجموع علة مانعة للصرف سدت مسد علتين لتضمنها علة لفظية بخروجها عن الآحاد العربية من ناحية ، ولدلالتها على منتهى الجموع من ناحية أخرى ، وهي العلة المعنوية فيها .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 02:43 PM
إعراب الممنوع من الصرف :

يعرب الممنوع من الصرف اسما كان ، أم صفة إعراب الاسم المفرد ، بالحركات الظاهرة ، أو المقدرة ، رفعا ونصبا وجرا ، بدون تنوين ، ويجر بالفتحة

نيابة عن الكسرة .

مثال الرفع : جاء أحمدُ . أحمد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة بدون تنوين .

وسافر عيسى . عيسى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، ولا يدخله التنوين لمنعه من الصرف للعلمية و مشابهة الفعل في المثال الأول ، وللعلمية والعجمة في المثال الثاني .

80 ـ ومنه قوله تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا }1 .

وقوله تعالى : { فاتبعهم فرعون وجنوده }2 .

ومثال النصب : شيدت الحكومة مدارسَ كثيرة .

فـ " مدارس " مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة بدون تنوين .

81 ـ ومنه قوله تعالى : { وتتخذون مصانع لكم تخلدون }3 .

ـــــــــــــ

1 ـ 143 الأعراف . 2 ـ 90 يونس .

3 ـ 129 الشعراء .



ومثال الجر : سلمت على يوسفَ .

يوسف : اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .

82 ـ ومنه قوله تعالى : ( وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط }1 . وقوله تعالى : { ما لك لا تأمنا على يوسف }2 .

أما إذا كان الممنوع من الصرف معرفا بـ " أل " ، أو بالإضافة ، أو صُغِّر صُرِف .

وعندئذ ينون ، ويجر بالكسر كغيره من الأسماء المعربة المصروفة .

مثال المعرف بأل : درست في كثير من المدارس الحكومية .

83 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجدِ }3 .

وقوله تعالى : ( قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن خاسرين }4 .

فكل من كلمة " المدارس ، والمساجد ، والمدائن " جاءت مجرورة بالكسرة مع أنها في الأصل ممنوعة من الصرف ، ولكن العلة في صرفها أنها جاءت معرفة بأل .

ومثال المضاف : ينبغي من كافة الموظفين أن يتواجدوا في مكاتبهم .

84 ـ ومنه قوله تعالى : { يمشون في مساكنهم }5 .

وقوله تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم }6 .

فالكلمتان : مساكن ، وأحسن ، جاءت مجرورة بالكسرة وهي ممنوعة من الصرف ، والعلة في ذلك أنها وقعت مضافة .

ومثال المصغر : مررت بسميراء .

فـ " سميراء " مجرورة ، وعلامة جرها الكسرة مع أنها ممنوعة من الصرف علما ممدودا ، وعلة جرها بالكسرة تصغيرها ، فأصلها : سمراء (7) .

ــــــــــــــــ

1 ـ 136 البقرة . 2 ـ 11 يوسف .

3 ـ 187 البقرة . 4 ـ 36 الشعراء .

5 ـ 128 طه . 6 ـ 4 التين .

7 ـ همع الهوامع ج1 ص120 الطبعة الأولى 1418 هـ دار الكتب العلمية .



ولم يذكر سيبويه صرف الممنوع من الصرف إذا كان مصغرا ، واقتصر على صرف ما دخله أل التعريف ، أو الإضافة ، فقال : " وجميع ما لا ينصرف إذا دخلت عليه الألف واللام ، أو أضيف جُرَّ بالكسرة ، لأنها أسماء أدخل عليها ما يدخل على المنصرف " (1) .

وقال في موضع آخر " واعلم أن كل اسم لا ينصرف فإن الجر يدخله إذا أضفته ، أو أدخلت فيه الألف واللام ، وذلك أنهم أمنوا التنوين ، وأجروه مجرى الأسماء (2) .

ــــــــــــــــ

4 ـ الكتاب لسيبويه ج1 ص22 ، 23 .

5 ـ الكتاب ج3 ص221 .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 02:48 PM
نماذج من الإعراب59 ـ

قال تعالى : ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) 6 الصف .

ومبشرا : الواو حرف عطف ، ومبشرا عطف على مصدقا حال منصوب مثله .

برسول : جار ومجرور متعلقان بمبشرا .

يأتي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . والجملة في محل جر صفة لرسول .

من بعدي : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيأتي .

اسمه : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .

أحمد : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة بدون تنوين ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ومشابهة الفعل . والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة ثانية لرسول .



60 ـ قال تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ) 96 آل عمران .

إن أول بيت : عن حرف توكيد ونصب ، وأول اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة ، وأول مضاف ، وبيت مضاف إليه . والكلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للدلالة على أن أول مسجد وضع للناس هو المسجد الحرام .

وضع للناس : وضع فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . للناس جار ومجرور متعلقان بوضع .

للذي : اللام المزحلقة ، وهي لا مفتوحة تزحلقت من اسم إن إلى خبرها ، والذي اسم موصول في محل رفع خبر إن .

ببكة : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة ، لأن مكة ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلقان بمحذوف لا محل له من الإعراب صلة الموصول .



61 ـ قال تعالى : ( وجعلنا ابن مريم وأمه آية ) 50 المؤمنون .

وجعلنا : الواو حرف عطف ، وجعلنا فعل وفاعل .

ابن مريم : ابن مفعول به أول منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، ومريم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .

وأمه : الواو حرف عطف ، وأمه معطوف على ابن منصوب مثله ، وأم مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

آية : مفعول به ثان لجعلنا منصوب بالفتحة .

وجملة جعلنا معطوفة على ما قبلها .



62 ـ قال تعالى : ( ومساكن طيبة في جنات عدن ) 12 الصف .

ومساكن : الواو حرف عطف ، ومساكن معطوفة على جنات في أول الآية منصوبة مثلها وعلامة النصب الفتحة الظاهرة بدون تنوين ، لامتناع مساكن من الصرف لأنها على صيغة منتهى الجموع .

طيبة : صفة لمساكن منصوبة بالفتحة الظاهرة .

في جنات عدن : في جنات جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة ثانية لمساكن ، وجنات مضاف ، وعدن مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .



63 ـ قال تعالى : ( وقال الذي اشتراه من مصر ) 21 يوسف .

وقال : الواو حرف عطف ، وقال فعل ماض مبني على الفتح .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .

والجملة عطف على محذوف ، والتقدير : دخلوا مصر وعرضوه للبيع فاشتراه عزيز مصر الذي كان على خزائنها .

اشتراه : فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

وجملة اشتراه لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

من مصر : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ضمير الفاعل .



64 ـ قال تعالى : ( اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ) 61 البقرة .

اهبطوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل .

مصرا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة مع التنوين ، لأنه مصروف .

وجملة اهبطوا في محل نصب مقول قول محذوف ، والتقدير : قلنا .

فإن لكم : الفاء تعليلية ، وإن حرف توكيد ونصب ، لكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن مقدم .

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم إن مؤخر .

سألتم : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



65 ـ قال تعالى : ( لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين ) 7 يوسف .

لقد كان : لقد اللام جواب قسم محذوف ، وقد حرف تحقيق ، وكان فعل ماض ناقص . في يوسف : في حرف جر ، ويوسف اسم مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة ، وشبه الجملة في محل نصب خبر كان مقدم .

وإخوته : الواو حرف عطف ، وأخوته معطوف على يوسف ، وإخوة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

آيات : اسم كان مؤخر مرفوع بالضمة .

للسائلين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لآيات .



66 ـ قال تعالى : ( ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره ) 81 الأنبياء .

ولسليمان : الواو حرف عطف ، ولسليمان جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون ، وشبه الجملة متعلق بفعل محذوف تقديره : سخرنا . والجملة معطوفة على سخرنا مع داود .

الريح : مفعول به للفعل المحذوف ، والتقدير سخرنا لسليمان الريح .

عاصفة : حال منصوبة بالفتحة .

تجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة تجري في محل نصب حال ثانية من الريح .

بأمره : جار ومجرور متعلقان بتجري ، وأمر مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .



67 ـ قال تعالى : ( ليس لك عليهم سلطان ) 43 الحجر .

ليس لك : ليس فعل ماض جامد ناقص مبني على الفتح ، ولك جار ومجرو متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر ليس مقدم .

عليهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من سلطان ، لأنه كان في الأصل صفة له فلما تقدم عليه اصبح حالا على القاعدة .

سلطان : اسم ليس مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة مع التنوين ، لأنه مصروف لكونه ليس علما ، وإنما هي بمعنى الملك والقوة .

وجملة ليس في محل رفع خبر إن في أول الآية .



68 ـ قال تعالى : ( ما لم ينزل به سلطانا ) 151 آل عمران .

ما : ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل أشركوا في أول الآية .

لم ينزل ك لم حرف نفي وجزم وقلب ، وينزل فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من سلطان ، لأنه كان في الأصل صفة له ، قلم تقدم عليه أعرب على القاعدة حالا .

سلطانا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة مع التنوين ، لأنه مصروف .



69 ـ قال تعالى : ( ما أنزل الله بها من سلطان ) 23 النجم .

ما أنزل : ما مافية لا عمل لها ، وأنزل فعل ماض مبني على الفتح .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

بها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال لسلطان ، لأنه كان في الأصل صفة له وتقدم عليه فأعرب على القاعدة حالا .

من سلطان : جار ومجرور بحرف جر زائد ، وعلامة الجر الكسرة الظاهرة مع التنوين ، لأن سلطان في هذا الموضع مصروفة للعلة التي ذكرنا سابقا ، وسلطان منصوب محلا لأنه مفعول به لأنزل .



70 ـ قال تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها )86 النساء .

وإذا : الواو حرف استئناف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه حيوا .

حييتم : فعل وفاعل ، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .

وجملة إذا وما بعدها لا محل لها من الإعراب استئنافية ، مسوقة للترغيب في التحية . بتحية : جار ومجرور متعلقان بحييتم .

فحيوا : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وحيوا فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

بأحسن : الباء حرف جر ، وأحسن اسم مجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف صفة على وزن أفعل ، وشبه الجملة متعلق بحيوا .

منها : جار ومجرور متعلقان بأحسن .



71 ـ قال تعالى : ( فرجع موسى إلى قومه غضبان أَسفا ) 86 طه .

فرجع : الفاء حرف عطف يفيد التعقيب ، ورجع فعل ماض مبني على الفتح .

موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .

والجملة معطوفة على ما قبلها .

إلى قومه : جار ومجرور متعلقان برجع ، وقوم مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

غضبان : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة بدون تنوين ، لأنها ممنوعة من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون .

أسف : حال ثانية منصوبة بالفتحة الظاهرة .



72 ـ قال تعالى : ( جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع ) 1 فاطر

جاعل الملائكة : جاعل صفة ثانية للفظ الجلالة في أول الآية ، وجاعل مضاف والملائكة مضاف إليه ، والإضافة محضة لأن جاعل دال على الزمن الماضي ، وبعضهم اعتبرها غير محضة ، لأنها حكاية حال ، لذا ساغ إعمال اسم الفاعل ، لأنه لا يعمل إذا كان بمعنى الماضي من هنا جعل بعضهم رسلا منصوبة بفعل مضمر ، وجوز الكسائي عمله على كل حال .

رسلا : مفعول به ثان لجاعل على اعتباره عاملا ، ومفعوله الأول ملائكة التي أضيف إليها ، وهي من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وإذا كان جاعل بمعنى خالق كانت رسلا حالا مقدرة (1) ، ويجوز في رسلا النصب بفعل مضمر كما ذكرنا سابقا .

أولي أجنحة : أولي صفة منصوبة لأجنحة ، وعلامة النصب فتحة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، وأولي مضاف ، وأجنحة مضاف ‘ليه مجرورة بالكسرة .

مثنى و ثلاث ورباع : صفات لأجنحة وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف في مثنى منع من ظهورها التعذر ، والفتحة الظاهرة بدون تنوين على ثلاث ورباع لأنها ممنوعة من الصرف صفات على وزن مَفعَل وفُعَال بما فيها مثنى .



73 ـ قال تعالى : ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ) 184 البقرة .

فمن كان : الفاء حرف عطف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وكان فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

والجملة في محل جزم فعل الشرط .

منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من مريضا ، لأنه في الأصل صفة له فلما تقدم عليه أعرب حسب القاعدة حالا .

مريضا : خبر كان منصوب .

أو على سفر : أو حرف عطف ، وعلى سفر جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب معطوف على مريضا .

فعدة : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وعدة مبتدأ خبره محذوف ، والتقدير : فعليه عدة . والجملة في محل جزم جواب الشرط .

من أيام : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لعدة .

أخر : صفة لأيام مجرورة ، وعلامة جرها الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنها ممنوعة من الصرف صفة على وزن فُعل .

ــــــــــــ

1 ـ إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج2 ص 199 ،

وانظر مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي ج2 ص 592 .



74 ـ قال تعالى : ( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام ) 69 هود .

ولقد جاءت : الواو حرف عطف ، أو استئنافية ، واللام جواب للقسم المحذوف ، وقد حرف تحقيق ، وجاء فعل ماض ، والتاء للتأنيث .

رسلنا ، فاعل أ وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

إبراهيم : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة بدون تنوين ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة .

بالبشرى : جار ومجرور متعلقان بجاءت .

قالوا سلاما : قالوا فعل وفاعل ، وسلاما مفعول مطلق لفعل محذوف ، والتقدير : سلمنا سلاما .

قال : قال فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو سلام : مبتدأ مرفوع بالضمة ، والخبر محذوف ، تقديره : سلام عليكم ، وقد سوغ الابتداء به وهو نكرة لتضمنه معنى الدعاء ، وهو أولى من جعله خبر لمبتدأ محذوف تقديره : قولي سلام . والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول الثاني .



75 ـ قال تعالى : ( اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ) 32 القصص

اسلك يدك : اسلك فعل أمر ن والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، ويدك مفعول به ، ويد مضاف ن والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

في جيبك : جار ومجرور ، وجيب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة متعلق باسلك .

تخرج : فعل مضارع مجزوم في جواب طلب الأمر ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي .

بيضاء : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة بدون تنوين ، لمنعها من الصرف لأنها وصف مفرد منته بألف تأنيث ممدودة .

من غير سوء : جار ومجرور متعلقا ببيضاء ، وغير مضاف ، وسوء مضاف إليه .



76 ـ قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ) 101 المائدة .

يا أيها : يا حرف نداء ، وأي منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم ، والهاء للتنبيه .

الذين : اسم موصول بدل من أي في محل رفع .

والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، مسوقة للنهي عن كثرة السؤال .

آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

لا تسألوا : لا ناهية ، وتسألوا فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل .

عن أشياء : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف غير القياس .



77 ـ قال تعالى : ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياءً وأمواتا ) 25 ، 26 المرسلات

ألم : الهمزة للاستفهام الإنكاري التقريري ، ولم حرف نفي وجزم وقلب .

نجعل : فعل مضارع مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن .

الأرض : مفعول به أول .

كفاتا : مفعول به ثان .

أحياء وأمواتا : مفعولان به لكفاتا إذا اعتبرناها مصدرا ، أو جمع كافت وهو اسم فاعل ، فإذا لم يكن كفاتا مصدرا ، أو جمع اسم فاعل ، بل هو موضع فإنهما حينئذ منصوبان بفعل مضمر يدل عليه كفاتا ، والتقدير : تكفت الأرض أحياء على ظهرها ، وأمواتا في بطنها .

وأجاز الزمخسري نصبهما على الحالية من الضمير والتقدير : تكفتكم أحياء وأمواتا .



78 ـ قال تعالى : { وأرسل عليهم طيراً أبابيل } 3 الفيل .

وأرسل : الواو حرف عطف ، وأرسل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

عليهم : جار ومجرور متعلقان بأرسل .

طيراً : مفعول به منصوب بالفتحة .

أبابيل : صفة لطير لأنه اسم جمع ، منصوب بالفتحة الظاهرة بدون تنوين ، لمنعه من الصرف جمع لا مفرد له ، على صيغة منتهى الجموع .

والجملة معطوفة على " ألم نجعل " في الآية السابقة ، وسوغ العطف على الاستفهام لأنه تقريري .



79 ـ قال تعالى : { وزينا السماء الدنيا بمصابيح } 12 فصلت .

وزينا : الواو حرف عطف ، وزينا فعل وفاعل .

السماء : مفعول به منصوب بالفتحة . الدنيا : صفة للسماء منصوبة .

بمصابيح : جار ومجرور متعلقان بزينا ، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف على صيغة منتهى الجموع .



80 ـ قال تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا } 143 الأعراف .

ولما : الواو حرف عطف ، ولما رابطة أو حينية متضمنة معنى الشرط .

جاء موسى : فعل وفاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر بدون تنوين لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ، أو في محل جر بالإضافة للما .

لميقاتنا : جار ومجرور متعلقان بجاء ، واللام للاختصاص ، كقولك : أتيته لعشر خلون من الشهر .



81 ـ قال تعالى : { وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون } 129 الشعراء .

وتتخذون : الواو حرف عطف ، وتتخذون فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على أ تبنون . مصانع : مفعول به منصوب بالفتحة بدون تنوين ، لأنه ممنوع من الصرف لأنه على وزن مفاعل .

لعلكم : لعل حرف ترجي ونصب ، والكاف في محل نصب اسمها . تخلدون : فعل مضارع ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر لعل .

وجملة لعل ومعموليها في محل نصب على الحال ، والتقدير : راجين أن تخلدوا في الدنيا .



82 ـ قال تعالى : { وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق } 136 البقرة .

وما : الواو حرف عطف ، وما اسم موصول في محل جر معطوف على ما قبله .

أنزل : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق : إلى إبراهيم جار ومجرور متعلقان بأنزل ، وإسماعيل وإسحاق معطوفة عليها ، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنها ممنوعة من الصرف للعلمية والعجمة .



83 ـ قال تعالى : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد } 187 البقرة .

ولا : الواو حرف عطف ، ولا ناهية .

تباشروهن : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل ، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به ، ونون النسوة حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

وأنتم : الواو للحال ، وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

عاكفون : خبر مرفوع بالواو .

في المساجد : جار ومجرور متعلقان بعاكفون ، وعلامة جر المساجد الكسرة الظاهرة ، لأنه مصروف لدخول أل التعريف عليها .

والجملة الاسمية في محل نصب حال . وجملة لا تباشروهن معطوفة على ما قبلها .



84 ـ قال تعالى : { يمشون في مساكنهم } 128 طه .

يمشون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية في محل نصب حال من مفعول أهلكنا ، أو من الضمير في لهم في أول الآية .

في مساكنهم : جار ومجرور ، وعلامة الجر الكسرة ، لأنه مصروف لتعريفه بالإضافة ، وشبه الجملة متعلقان بيمشون ، والضمير في مساكنهم يعود على المهلَكين بفتح اللام ، وهم قوم قريش .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 02:51 PM
المفعول معه



تعريفه :

اسم فضلة يذكر بعد " واو " بمعنى " مع " للدلالة على ما فعل الفعل بمصاحبته ، وغالبا ما يكون بعد فعل ، أو شبهه .

نحو : سهرت والقمر . وسرت وسور المدرسة .

واستيقظ النائم وآذان الفجر .

فكل من " القمر ، والمدرسة ، وآذان " قد وقع مفعولا معه بعد واو تعرف بواو مع ، أو واو المصاحبة ، ولا يمكن أن تكون تلك الأسماء معطوفة ، لأن الأفعال التي سبقتها لم تقع من متعدد ، بمعنى أن الفعل الذي وقع قبل الواو لا يمكن أن يقع على ما بعد الواو ، فالفعل سهر حدث من المتكلم ، ولكنه لا يمكن أن يحدث من القمر ، لأن القمر لا يسهر ، وقس بقية الأسماء الأخرى .

75 ـ ومنه قوله تعالى : { والذين تبوءوا الدارَ والإيمانَ }1 .

36 ـ ومنه قول الشاعر

إذا أنت لم تترك أخاك وزلة إذا زلها أوشكتما أن تفرقا

ومما سبق نلاحظ أن المفعول معه لا بد أن تتوفر فيه الشروط التالية وهي :

1 ـ أن يكون اسما لا فعلا ولا حرفا .

2 ـ أن يكون فضلة سبق تحديدها .

3 ـ أن يقع هذا الاسم بعد واو بمعنى " مع " .

4 ـ أن يتقدم الواو والاسم الذي يليها فعل ، أو ما يشبه الفعل مما يعمل عمله ، كالصفات المشتقة ( اسم الفاعل ، والمفعول ، والتفضيل … إلخ ) .

5 ـ ألا يصح عطف الاسم المذكور على ما قبله ، فالعطف يؤدي إلى اختلال المعنى

ــــــــــ

1 ـ 9 الحشر .



وفساده ، كما أوضحنا سابقا ، لأنه لا يصح حدوت الفعل من متعدد ، فالمشاركة معدومة

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 02:55 PM
العامل في المفعول معه :
الأصل في عامل المفعول معه أن يكون فعلا كما في الأمثلة السابقة .

ونحو : استوى الماء والخشبة ، ومشيت وشاطئ البحر .
76 ـ ومنه قوله تعالى : { فأجمعوا أمركم وشركاءكم }1 .

37 ـ ومنه قول الشاعر :

إذا أعجبتك الدهرَ حالُ من امرئ فدعه وواكل أمره واللياليا

فائدة :

عدم تقديم المفعول معه على مصاحبه ، وإن كان بعض النحاة قد جوزا ذلك ، فلا يصح القول : جلس وضوءَ القمر محمدٌ ، أو سار والطريقَ أحمدُ .



ويعمل فيه ما يشبه الفعل ، وذلك على النحو التالي :

1 ـ اسم الفاعل : نحو : أنا سائر والنيل . هو قادم والليل .

2 ـ اسم المفعول : نحو : وجد مصابا في حادث وطلوع الشمس .

3 ـ مشيك وسور الحديقة مفيد لصحتك .

4 ـ ويعمل فيه فعل مقدر بعد " ما " ، " وكيف " الاستفهاميتين . فيما سمع عن العرب قولهم : ما أنت وعليّا ؟

وكيف أنت وقصعة من ثريد ؟

فالعامل في المثالين السابقين فعل الكون المقدر ، والتقدير : ما تكون وعليا ، وكيف تكون وقصعة من ثريد ؟

ـــــــــــــ

1 ـ 71 يونس .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 02:58 PM
أحكام إعراب الاسم الواقع بعد الواو :

1 ـ وجوب النصب على المعية ، إذا لم يقع الفعل من متعدد ، ولم تتم المشاركة ، ولزم من العطف فساد المعنى .

نحو : جلست والقمر . ونمت والفجر .

كما يجب النصب على المعية بسبب صفات لفظية في العطف ، وذلك إذا وقع الاسم بعد ضمير رفع متصل ، أو مستتر ، لأن الاسم الظاهر لا يعطف على الضمير إلا إذا أكدناه بضمير منفصل .

فإذا قلت : حضرت ومحمدا ، ووصل وزيدا .

أعرب الاسم مفعولا معه ، وكان واجب النصب .

أما إذا قلت : حضرت أنا ومحمد ، أو سافر أنت وعليّ .

أعرب الاسم معطوفا على ما قبله ويكون مرفوعا .

وكذلك يجب النصب بعد الواو إذا سبقها ضمير متصل في محل جر .

نحو : حضرت به ومحمدا .

لأنه لا يصح عطف الاسم الظاهر على الضمير المجرور إلا إذا كررنا حرف الجر . نحو : حضرت به وبمحمدٍ .

2 ـ وجوب العطف ، وامتناع النصب على المعية ، وذلك إذا وقع الفعل من متعدد وتمت المشاركة ، وتعينت الواو للعطف .

نحو : سافر محمد وأحمد ، وجاء عليّ وإبراهيم .

في المثالين السابقين وجب عطف الاسم الثاني على الأول ، لأن الفعل يدل على المشاركة ، والوقوع من متعدد ، حيث أن السفر وقع من محمد ، ومن أحمد أيضا .

3 ـ ترجح النصب على المفعول معه على العطف ، مع جواز الأمرين ، نحو : سافرت وعليا . وجئت ومحمدا .

فـ " عليا " و " محمدا " كل منهما نصب على أنه مفعول معه ، وهو الأرجح ، لأن العطف على الضمير المتصل ، أو المستتر لا يستحسنه النحاة إلا إذا تم الفصل بينه وبين الواو بضمير بارز منفصل الغرض منه التوكيد .

نحو : سافرت أنا وعليّ .

4 ـ يجب النصب على المفعول معه ، كما يجب النصب على المفعول به.

نحو : أطعمته خبزا ولبنا . ومنه قولهم : علفتها تبنا وماء .

فلبنا : مفعول معه منصوب على المعية ، لأنه لا يصح أن يكون أطعم خبزا ، وأطعم لبنا ، فالخبز يؤكل ، واللبن يشرب ، فالفعل لا يفيد المشاركة .

ولبنا : مفعول به منصوب ، بفعل محذوف ، والتقدير : وسقيته لبنا ، فتعين أن تكون الواو للعطف ، ولكن ليس عطف كلمات ، وإنما عطف جمل ، فعطف جملة وسقيته لبنا على جملة أطعمته خبزا .

38 ـ ومنه قول الراعي النميري :

إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا

الشاهد : وزججن الحواجب والعيونا . فالعيونا : مفعول معه منصوب ، لأن التزجيج لا يكون إلا للحواجب فقط ، وتأتي " العيونا " مفعولا به لفعل محذوف ، والتقدير :

وكحلن العيونا ، وجملة كحلنا معطوفة على الجملة التي قبلها .

5 ـ رجحان العطف على النصب على المعية ، مع جواز الأمرين .

نحو : تحركت الفرقة والقائد . ووقف الفريقان والحكم .

في المثالين السابقين يرجح العطف ، فالقائد معطوف على الفرقة لدلالة الفعل تحرك على التعدد والمشاركة ، والاسمان صريحان كل منهما قابل للعطف على الآخر ، ومثلهما الفريقان والحكم كل منهما قابل للتعاطف لدلالة الفعل على المشاركة . أما النصب على المعية فعلى معنى تحركت الفرقة بمصاحبة القائد ، ووقف الفريقان بمصاحبة الحكم .

ـــــــــ

1 ـ 71 يونس .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 03:03 PM
نماذج من الإعراب


75 ـ قال تعالى : { والذين تبوءوا الدارَ والإيمانَ من قبلهم يحبون } .

والذين : الواو واو الاستئناف ، ويصح أن تكون للعطف ، والذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ على الوجه الأول ، وخبره جملة يحبون ، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، أو في محل جر عطف على الفقراء في أو الآية على الوجه الثاني .

تبوءوا : فعل ماض مبني على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

الدار : مفعول به منصوب .

والإيمان : في إعرابها وجوه أهمها : 1 ـ

أن تكون مفعول به لفعل محذوف ، تقديره وأخلصوا الإيمان ، والواو عاطفة من باب عطف الجمل على الجمل ، وذلك على حد قولهم : " علفتها تبنا وماءً باردا " .

2 ـ وقيل هو على حذف مضاف ، والمعنى دار الهجرة ودار الإيمان ، فأقام " أل " التعريف في مقام المضاف إليه ، وحذف المضاف من دار الأيمان ، ووضع المضاف إليه مقامه ، والعطف عطف مفردات .

3 ـ أو منصوب بتبوءوا بعد تضمينه معنى لزموا ، كأنه قال : لزموا الدار ولزموا الإيمان ، والعطف عطف الجمل .

4 ـ وقيل أن الإيمان معطوف على الدار عطف مفردات دون تأويل الإضافة ، أو الفعل المحذوف كما بينا في الوجهين السابقين ، على أن يكون التجوز واقعا في الإيمان على طريق الاستعارة .

5 ـ وقد تكون الواو للمصاحبة ، والإيمان منصوب على المعية بالفعل تبوءوا ، فيكون هذا الوجه الشاهد الذي سقنا الآية من أجله ، والمعنى تبوءوا الدار مع الإيمان ، لأن الفعل تبوءوا لم يقع من متعدد ، ولم تفد الواو العطف . والله أعلم .

من قبلهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، والضمير المتصل بقبل في محل جر مضاف إليه .

يحبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة في محل رفع خبر الذين كما ذكرنا سابقا .


76 ـ قال تعالى : { فأجمعوا أمركم وشركاءكم }1 .

فأجمعوا : الفاء الفصيحة ، وأجمعوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

أمركم : مفعول به منصوب ، وأمر مضاف ، والكاف ضمير المخاطب في محل جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع .

وشركاءكم : الواو للمعية ، وشركاء مفعول معه منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .


36 ـ قال الشاعر :

إذا أنت لم تترك أخاك وزلة إذا زلها أوشكتما أن تفرقا

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط منصوب بجوابه خافض لفعله .

أنت ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

لم تترك : لم حرف نفي وجزم وقلب ، وتترك فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر .

وجملة أنت وما في حيزها في محل جر بإضافة إذا إليها .

أخاك : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف .

وزلة : الواو للمعية ، وزلة مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة .

إذا زلها : ظرفية شرطية ، وزلها فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .

أوشكتما : أوشك فعل ماض ناقص من أفعال الشروع مبني على السكون ، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمه .

أن تفرقا : أن حرف مصدري ونصب ، تفرقا : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الستة ، وأصله تتفرقان ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله . والجملة في محل نصب خبر أوشك .

وجملة أوشكتما لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .



37 ـ ومنه قول الشاعر :

إذا أعجبتك الدهرَ حالُ من امرئ فدعه وواكل أمره واللياليا
إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط منصوب بجوابه خافض لفعله .

أعجبتك : أعجب فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .

الدهر : مفعول به ثان باعتبار الفعل أعجب يتعدى بنفسه لمفعولين ، أو يتعدى للثاني بحرف الجر المحذوف ، ويصح أن يكون منصوبا على نزع الخافض ، والتقدير : أعجبتك من الدهر حال .

حال : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

من امرئ : جار ومجرور متعلقان باعجبتك ، ويجوز أن يكون في محل نصب حال من الفاعل .

فدعه : الفاء واقعة في جواب الشرط ، ودعه فعل أمر مبني على السكون ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

وواكل : والواو حرف عطف ، وواكل فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت ، والجملة معطوفة على جملة دعه .

أمره : مفعول به منصوب ، وأمر مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

واللياليا : الواو للمعية ، والليالي مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة ، والألف للإطلاق .



38 ـ ومنه قول الشاعر :

إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا

إذا : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بجوابه ، متضمن معنى الشرط .

ما الغانيات : ما زائدة لا عمل لها ، والغانيات فاعل لفعل محذوف يفسر ما بعده .

وجملة الفعل المحذوف مع فاعله في محل جر بإضافة إذا إليها .

برزن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة .

يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة .

وزججن : الواو حرف عطف ، وزجج فعل ماض ، والنون للنسوة في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

الحواجب : مفعول به منصوب بالفتحة .

والعيونا : الواو يصح ان تكون للمعية ، والعيونا مفعول معه منصوب ، ويصح أن تكون الواو عاطفة ، والعيونا مفعول به لفعل محذوف تقديره : كحلن ، ويكون العطف لجملة على أخرى .

الشاهد : وزججن الحواجب والعيونا . فالعيونا : مفعول معه منصوب ، لأن التزجيج لا يكون إلا للحواجب فقط ، وتأتي " العيونا " مفعولا به لفعل محذوف ، والتقدير : وكحلن العيونا ، وجملة كحلنا معطوفة على الجملة التي قبلها .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 04:32 PM
أفعال المقاربة والرجاء والشروع



هي : كاد وأخواتها من الأفعال الناقصة ، التي تعمل عمل كان ، فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وتنصب الخبر ويسمى خبرها .


أقسامها : تنقسم كاد وأخواتها ثلاثة أقسام .

الأول : ما دل على المقاربة ، وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب .

وهذه الأفعال سميت بأفعال المقاربة ؛ لأنها تدل على قرب وقوع الخبر .

نحو : كاد الوقت يقطعنا . وأشك الماء أن يغيض . وكرب المطر يهطل .



الثاني : ما دل على الرجاء ، وهي : عسى ، وحرى ، واخلولق . وسميت بأفعال الرجاء لأنها تفيد تمني وقوع الخبر .

نحو قوله تعالى : { عسى ربكم أن يرحمكم }1 .

77 ـ وقوله تعالى ك { عسى الله أن يأتي بالفتح }2 .

41 ـ ومنه قول هدبة بن خشرم :

عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

ونحو : حرى المسافر أن يعود . ونحو : اخلولق المهمل أن يجتهد .



الثالث : ما دل على الشروع ، وهي : جعل ، وأخد ، وأنشأ ، وشرع ، وطفق ، وعلق ، وهبَّ ،

وبدأ ، وابتدأ ، وقام ، وانبرى .

وتل هذه الأفعال على البدء في الخبر " العمل " .

ويلحق بها كل فعل تضمن معناها ، ودل على البدء في العمل ، ولا يرفع فاعلا .

نحو : شرع المهندسون يخططون الملعب ، وأخذ العمال يضعون حجر الأساس .

ونحو : بدأ الناس يتسابقون في الاحتفال به ، وجعل اللاعبون يتدربون بنشاط .

أحكامها : ينطبق على كاد وأخواتها ما ينطبق على كان وأخواتها من أحكام .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 04:36 PM
خبر كاد وأخواتها : ـ

يختلف خبر كاد وأخواتها عن خبر كان وأخواتها ؛ لأن خبر كاد لا يكون إلا جملة فعلية فعلها مضارع مسند إلى ضمير يعود إلى اسمها ، وبعضها يقترن بأن المصدرية ، وبعضها يمتنع اقترانه ، وسنوضح ذلك في موضعه .

تنقسم كاد وأخواتها من حيث اقتران أخبارها بأن إلى ثلاثة أقسام : ـ 1 ـ

أفعال تقترن أخبارها بـ " أن " كثيرا ، وهي : حرى ، واخلولق .

نحو : حرى المسافر أن يعود ، واخلولق المطر أن يسقط .

2 ـ أفعال يجوز اقترانها بـ " أن " . وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب ، وعسى .

فأوشك ، وعسى الغالب في أخبرها الاقتران بـ " أن " .

نحو : أوشك الغيم أن ينقشع .

ومنه قول الشاعر* :

لو سئل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا

ومنه قول جرير :

إذا جهل الشقي ولم يقدر ببعض الأمر أوشك أن يصابا

78 ـ ونحو قوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }1 .

ومنه قول الشاعر* :

عسى الله بعد الناي أن يصقب النوى ويُجمع شملٌ بعهدها وسرورُ

ويقل اقترانها بـ " أن " . نحو : عسى فرج يأتي يه الله .

ومنه قول هدبة بن الخشرم :

عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

ونحو : أوشك المتسابق أن يفوز .

أما كاد وكرب فالغالب فيهما عدم الاقتران بـ " أن " .




نحو : كاد اللاعب يسقط على الأرض .

ومنه قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }1 .

وقوله تعالى : { وكادوا ي***ونني }2 .

ومثال اقتران خبر كاد بأن وهو قليل ، 43 ـ قول أبي زيد الطائي :

كادت النفس أن تفيض عليه إذ غدا حشو ريطة وبرود

ومثال عدم اقتران خبر كرب بأن : كرب الوقت ينصرم .

44 ـ ومنه قول الشاعر* :

كرب القلب من جواه يذوب حين قال الوشاة هند غضوب

ومثال اقتران خبرها بأن قولهم : " كاد الفقر أن يكون كفرا " .

45 ـ ومنه قول الشاعر* :

سقاها ذوو الأحلام سجلا على الظما وقد كربت أعناقها أن تقطعا

3 ـ ما يمتنع اقتران خبره ب " أن " .

تمتنع أخبار جميع أفعال الشروع الاقتران بأن ، وعلة عدم الاقتران أن المقصود من هذه الأفعال وقوع الخبر في الحال ، و " أن " للاستقبال ، فيحصل التناقض باقتران أخبار تلك الأفعال بها .

ما ينصرف من هذه الأفعال وما لا ينصرف

من المعروف أن جميع أفعال المقاربة والرجاء والشروع أفعال جامدة لا تتصرف ، فلم يسلم منها إلا صيغة الماضي فقط ماعدا : كاد وأوشك . فأنهما يتصرفان ، فيأخذ منهما الفعل الماضي كما في جميع الأمثلة السابقة ، وكذلك المضارع والأمر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ن والمصدر .





مثال الماضي من كاد قوله تعالى : { كاد ليظلنا عن آلهتنا }1 .

والمضارع قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }2 .

ومنه قول أبي يزيد الأسلمي :

سريع إلى الهيجا شاك سلاحه فما إن يكاد قرنه يتنفس

واسم الفاعل : كائد . 46 ـ كقول الشاعر* :

أموت أسى يوم الرجاء وإنني يقينا لرهن بالذي أنا كائد

واسم المفعول والمصدر منها : مكود ، وكودا ، ومكادا ، ومكادة ، وكيدا {3} .

وأوشك المضارع منها : يوشك ، 47 ـ كقول أمية بن الصلت :

يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها

والمصدر : موشك ، 48 ـ كقول كثير عزة :

فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي

أما المصدر ، واسم المفعول فهما : إيشاك ، ومُوشَك ، بضم الميم ، وفتح الشين ، واسم الفعل وشكان مثل سرعان ، وقليل استعمال هذه المشتقات ، بل ندر ولم أقف لها على شواهد في كتب النحو ، ومعاجم اللغة ، ماعدا اسم الفعل ، وهو بمنى أسرع كما ذكرت سابقا .

خصائص عسى واخلولق وأوشك .

تختص عسى واخلولق وأوشك من بين أخوات " كاد " بخصائص معينة هي :

1 ـ تأتي هذه الأفعال تامة تكتفي بفاعلها إذا تلاها المصدر المؤول من أن والفعل دون أن يفصل بينها وبين المصدر فاصل ، ويكون المصدر هو الفاعل .

نحو : عسى أن تحضر الليلة . واخلولق أن تشارك في الحفل ، وأوشك أن نسافر .





80 ـ ومنه قوله تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو

شر لكم }1 . وقوله تعالى : { فعسى أن يكون من المفلحين }2 .

وقوله تعالى : { عسى أن يكون قريبا }3 .

وقوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }4 .

2 ـ وإن تقدم هذه الأفعال اسم ، وكانت مسندة إليه في المعنى .

نحو : الطالب عسى أن يتفوق ، والمريض أوشك أن يشفى .

توجه الإعراب في هذه الأفعال وجهين مختلفين أحدهما حسن ، والثاني أحسن .

أ ـ فالوجه الحسن غير أنه ضعيف وهو : أن تحوي هذه الأفعال ضميرا مستترا ، أو ظاهرا يعود على الاسم قبلها فتكون بذلك ناقصة ، والضمير اسمها والمصدر المؤول بالصريح في محل نصب خبرها ، ويظهر الضمير في التثنية ، والجمع ، والتأنيث . 81 ـ نحو : الطالبان عسيا أن يتفوقا .

والمسافرون أوشكوا أن يعودوا ، والممرضة اخلولقت أن تعتني بالمرضى .

والطبيبات أوشكن أن ينتهين من إجراء الجراحة للمريض .

ب ـ أما الوجه الثاني الأحسن ، والأفصح ، والأقوى هو : أن تخلو هذه الأفعال من الضمير

المستتر ، أو الظاهر الذي يعود على الاسم قبلها ، فتكون تامة ، والمصدر

المؤول بالصريح بعدها في محل رفع فاعل ، وبه نزل القرآن الكريم .

82 ـ نحو قوله تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن }5 .

ولو كانت " عسى " في الآية ناقصة لبرز فيها الضمير .

نحو : عسوا أن يكونوا ، وعسين أن يكن .

3 ـ وإذا تأخر الاسم إلى ما بعد الفعل الواقع بعد عسى ، وأختاها ، وكان في موقع




الفاعل . 84 ـ نحو : عسى أن يغفر لي ربي ، وأوشك أن يشفى المريض ،

واخلولق أن يثمر العمل .

صح فيه ثلاثة أوجه كلها حسنة هي :

أ ـ أن يعرب الاسم فاعلا للفعل قبله ، ويكون المصدر المؤول بالصريح من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى ، أو أختاها .

ب ـ أو يعرب الاسم اسما لعسى ، ويكون المصدر في محل نصب خبر لها .

ج ـ ويصح أن يكون الاسم مبتدأ مؤخر ، وجملة " عسى " ... إلخ في محل رفع خبر مقدم سواء أكانت " عسى " ، أو أختاها ناقصتين ، أم تامتين .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 04:41 PM
فوائد وتنبيهات :

1 ـ إذا اتصل بـ " عسى " ضمير نصب ، نحو عساه يعود ، وعسال تفوز .

بقيت على عملها في رفع الاسم ونصب الخبر ، غير أن الأحسن أن تكون في هذا الموقع حرفا مشبها بالفعل تفيد الترجي كـ " لعل " ، ويعرب الضمير اسما لها في محل نصب ، والجملة بعده في محل رفع خبر ، ومن قال بعملها على بابها جعل الضمير المتصل بها في محل نصب خبرها ، والمصدر في محل رفع اسمها بعكس الإسناد . وجعل البعض أن الضمائر أسماؤها من باب إنابة ضمير النصب عن

ضمير الرفع ، والمصدر خبرها ، وأرى في هذا كثير تكلف .

2 ـ إذا اتصل بـ " عسى " ضمير رفع للمتكلم ، أو المخاطب ، أو الغائبات ،

نحو : عسيتُ ، وعسيتَ ، وعسين ، وعسيتم .

جاز في سينها الفتح والكسر ، والفتح أشهر .

وقد قرئت الآيات التالية بالفتح والكسر .

قال تعالى : { قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا }1 .



وقوله تعالى : { هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض }1 .

3 ـ يمتنع أن يعرب الاسم الظاهر في مثل قولنا 84 ـ : أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة ، أو عسى أن يكافئ المعلم الفائز .

يمتنع أن يعرب مبتدأ مؤخرا ، أو اسما لعسى ، لئلا يفصل بين صلة " أن " وهما الفعل " يتأخر ، ويكافئ " وبين معموليها وهما في الجملة الأولى الجار والمجرور

" عن المدرسة " ، وفي الجملة الثانية المفعول به " الفائز " ، بأجنبي وهو " محمد " في الجملة الأولى ، و " المعلم " في الجملة الثانية .

4 ـ قال بعض النحاة بحرفية " عسى " ، ذلك لجمودها ، وعدم تصرفها من جهة ، ولدلالتها من جهة أخرى . فأما من حيث الجمود ، فلا يؤخذ منها إلا صيغة الماضي ، وليس لها مضارع ، أو أمر ، أو اسم فاعل ، وغيره من المشتقات ، وأما الدلالة فقالوا : إنها بمعنى " لعل " ، ودليلهم على ذلك اتصالها بضمائر النصب كما مثلنا سابقا ، 49 ـ ومنه قول الشاعر :

فقلت عساها نار كأس وعلها تشكَّى فآتي نحوها فأزورها

غير أن القول بحرفيتها مردود لاتصالها بضمائر الرفع كما في الآيات السابقة ، وهي تشبه في ذلك " ليس " ، وإن كانت الأخيرة لا تتصل بضمائر النصب .

5 ــ احتار النحاة حول خبر " كاد " وأخواتها مما يستوجب اقترانه بـ " أن " المصدرية ، أيكون الخبر المصدر المؤول ، أم الفعل فقط ، وقد ذهب بعضهم إلى أن " أن " ليست المصدرية التي تسبك مع فعلها بمصدر ؛ لئلا يكون الخبر مفردا ، وليلا يخبر بالمعنى عن اسم ذات . ورضي البعض بمصدرية " أن " على أن يقدر مضاف محذوف فبل المصدر . نحو : عسى الغيم أن يتبدد .

نقول : عسى الغيم ذا تبدد . وأوشك الطفل أن يتكلم . نقول : أوشك الطفل ذا تكلم .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 04:46 PM
نماذج من الإعراب



77 ـ قال تعالى : { عسى الله أن يأتي بالفتح } .

عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

الله لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع بالضمة .

أن يأتي : أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون ، يأتي : فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على لفظ الجلالة .

والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر عسى .

بالفتح : جار ومجرور متعلقان بـ " يأتي " .



41 ـ قال الشاعر :

عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

الكرب : اسم عسى مرفوع بالضمة الظاهرة .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للكرب .

أمسيت : أمسى فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمه .

فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أمسى .

وجملة أمسيت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد الضمير في " فيه " .

يكون : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على الكرب .

وراءه : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

فرج : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب خبر يكون ، وجملة يكون وما في حيزها في محل نصب خبر عسى .

قريب : صفة لفرج مرفوعة بالضمة الظاهرة .

الشاهد في البيت قوله : يكون ، فهو خبر عسى غير مقرون بـ " بأن " المصدرية .



42 ـ قال الشاعر :

ولو سئل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
ولو سئل : الواو استئنافية ، لو : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وسئل فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح .

الناس : نائب فاعل مرفوع بالضمة .

التراب : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

لأوشكوا : اللام واقعة في جواب الشرط ، أوشكوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك .

إذا قيل : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق بـ " يملوا " ، وقيل : فعل ماض مبني للمجهول .

هاتوا : فعل أمر مبني على حذف النون وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعله ، ومفعوله محذوف .

أن يميلوا : أن حرف مصدري ونصب ، يميلوا فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر أوشك .

ويمنعوا : الواو حرف عطف ، يمنعوا فعل ماض مبني على الضم ، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

وجملة هاتوا ... إلخ في محل رفع نائب فاعل لـ " قيل " .

وجملة قيل ... إلخ في محل جر بالإضافة لـ " إذا " .

وجملة أوشكوا لا محل لها من الإعراب جواب " لو " .

وجملة لو سئل ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

الشاهد في البيت قوله : أن يملوا ، فقد اقترن خبر أوشك بأن المصدرية .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 04:50 PM
نماذج من الإعراب[
/COLOR]78 ـ قال تعالى : { [COLOR="red"]عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }

عسى : فعل ماض ناقص جامد مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

ربي : اسم عسى مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء ، ورب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

أن : حرف مصدري ونصب .

يهديني : يهدي فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى .

سواء : مفعول به ثان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .

السبيل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

الشاهد قوله : أن يهديني ، فقد اقترن خبر عسى بأن المصدرية .



79 ـ قال تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }

يكاد فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة .

البرق : اسم يكاد مرفوع بالضمة الظاهرة .

يخطف : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على

البرق .

أبصارهم : مفعول به منصوب بالفتحة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

وجملة يخطف أبصارهم في محل نصب خبر يكاد .

الشاهد : عدم اقتران خبر يكاد بـ " أن " المصدرية ، وهو الفعل : يعطف .



43 ـ قال الشاعر :

كادت النفس أن تفيض عليه إذ غدا حشو ريطة وبرود

كادت : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .

النفس : اسم كاد مرفوع بالضمة الظاهرة .

أن تفيض : أن حرف مصدري ونصب ، تفيض فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على النفس . والمصدر المؤول في محل نصب خبر كاد .

عليه : جار ومجرور متعلقان بتفيض .

إذ : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بتفيض .

غدا : فعل ماض ناقص بمعنى صار ، مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

حشو ريطة : حشو : خبر إذا منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، ربطة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

وبرود : الواو حرف عطف ، وبرود معطوف على ريطة .

وجملة غدا ... إلخ في محل جر بالإضافة لإذا .

وجملة كادت النفس ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

الشاهد قوله : أن تفيض ، فقد جاء خبر كاد مقترنا بأن .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 04:54 PM
نماذج من الإعراب

44 ـ قال الشاعر :

كرب القلب من جواه يذوب حين قال الوشاة هند غضوب

كرب القلب : كرب : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، القلب اسمه مرفوع بالضمة .

من جواه : جار ومجرور متعلقان بيذوب ، والضمير المتصل بجوى في محل جر بالإضافة .

يذوب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على القلب ، والجملة في محل نصب خبر كرب .

حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيذوب .

قال : فعل ماض مبني على الفتح .

الوشاة : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . والجملة في محل جر بالإضافة لحين .

هند غضوب : هند مبتدأ مرفوع بالضمة ، وغضوب خبره مرفوع بالضمة .

والجملة في محل نصب مقول القول .

الشاهد : يذوب فقد تجرد خبر كرب من أن المصدرية .



45 ـ قال الشاعر :

سقاها ذوو الأحلام سجلا على الضما وقد كربت أعناقها أن تقطعا

سقاها : سقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به مقدم .

ذوو الأحلام : فاعل سقى مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وذوو أصله ذوون حذفت نونه للإضافة لأنها عوض عن التنوين في الاسم المفرد وهو مضاف ، والأحلام مضاف إليه مجرور بالكسرة .

سجلا : مفعول به ثان لسقى منصوب بالفتحة .

على الضما : جار ومجرور متعلقان بسقى .

وقد كربت : الواو للحال ، قد حرف تحقيق مبني على السكون ، كربت فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التانيث الساكنة .

أعناقها : اسم كرب مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

أن تقطعا : أن حرف مصدري ونصب ، تقطع فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والألف للإطلاق ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الأعناق .

وجملة أن تقطعا مصدر مؤول في محل نصب خبر كرب .

الشاهد قوله : أن تقطعا فقد جاء خبر كرب مقرونا بأن المصدرية وهو قليل .



46 ـ قال الشاعر :

أموت أسى يوم الرجام وإنني يقينا لرهن بالذي أنا كائد

أموت : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، يعود على القائل .

أسى : مفعول لأجله منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، ويجوز أن يكون حالا من فاعل أموت بتقدير : آسيا .

يوم الرجاء : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بأموت ، وهو مضاف ، والرجاء مضاف إليه مجرور بالكسرة .

وإنني : الواو واو الحال ، إن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محا نصب اسم إن .

يقينا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة لفعل محذوف تقديره : أوقن يقينا .

لرهن : اللام لام الابتداء المزحلقة " تعرف باللام المزحلقة " وهي حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا عمل له سوى التوكيد ، ورهن خبر إن منصوب بالفتحة ، وجملة إن ومعموليها في محل نصب حال من فاعل أموت .

بالذي : الباء حرف جر ، الذي اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق برهن .

أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر .

كائد : خبر مرفوع بالضمة ، وجملة أنا كائد لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد ضمير محذوف في محل نصب بفعل محذوف ، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله ومفعوله في محل نصب خب كائد ؛ لأنها اسم فاعل تعمل عمل فعلها الناقص ، واسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، يعود على الشاعر .

الشاهد قوله : كائد ، وهو اسم فاعل استعمله الشاعر استعمال كاد ، فرفع اسما ، ونصب خبرا ، وكلاهما محذوف .



47 ـ قال الشاعر :

يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها

يوشك : فعل مصارع ناقص مرفوع بالضمة .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك .

فر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

من منيته : جار ومجرور متعلقان بفر ، ومنية مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

في بعض : جار ومجرور متعلقان بيوافقها الآتي ، وهو مضاف .

غراته : مضاف غليه مجرور بالكسرة ، وغرات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

يوافقها : يوافق فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

وجملة يوافقها في محل نصب خبر يوشك .

الشاهد قوله : يوافقها ، فهو فعل مضارع مجرد من أن المصدرية في محل نصب خبر يوشك .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 04:58 PM
نماذج من الإعراب


48 ـ قال الشاعر :

فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي

فإنك : الفاء حسب ما قبلها ، إن حرف توكيد ونصب ، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها .

موشك : خبر إن مرفوع ، وهو اسم فاعل من الفعل الناقص أوشك ، ويعمل عمله ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

ألا تراها : أن حرف مصدري ونصب ، ولا نافية لا عمل لها ، وأدغم الحرفان معا . ترى فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر موشك .

وتعدو : الواو للاستئناف ، تعدو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل .

دون غاضرةَ : دون ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بتعدو ، وهو مضاف ، وغاضرة مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .

العوادي : فاعل تعدو مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل .

وجملة تعدو ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



80 ـ قال تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }

وعسى : الواو استئنافية ، عسى فعل ماض جامد تام يفيد الترجي مبني على الفتح .

أن تكرهوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكرهوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

والمصدر المؤول في محل رفع فاعل عسى .

شيئا : مفعول به منصوب بالفتحة .

وهو : الواو للحال ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

خير : خبر مرفوع بالضمة .

لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .

وجملة وهو خير في محل نصب حال من " شيئا " وهو نكرة لأن المعنى يقتضيه ، ويجوز أن يكون في محل نصب صفة ، وصوغ دخول الواو لما كانت صورة الجملة هنا كصورتها إذا

كانت حالا 1.

وجملة عسى وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



81 ـ الطالبان عسيا أن يتفوقا .

الطالبان : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى .

عسيا : فعل ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمه .

أن يتفوقا : أن حرف مصدري ونصب ، يتفوقا فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والألف في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى .

وجملة عسى ومعموليها في محل رفع خبر المبتدأ .



82 ـ قال تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم }

لا يسخر : لا حرف نهي وجزم ، يسخر فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون .





قوم : فاعل مرفوع بالضمة . والجملة لا محل لها من الإعراب جواب النداء في أول الآية .

من قوم : جار ومجرور متعلقان بيسخر .

عسى : فعل ماض جامد ناقص مبني على الفتح ، ويجوز فيه أن يكون تاما ، وهو الأحسن ، وعلى الوجه الأول اسمه ضمير الشأن مستتر فيه جوازا تقديره : هم .

أن تكونوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكونوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه .

خير : خبر يكون منصوب بالفتحة . والجملة في محل نصب خبر عسى على الوجه الأول ، ويجوز أن تكون في محل رفع فاعل عسى على الوجه الثاني ، وهو الأحسن ، وموضع الشاهد ، والدليل على ذلك عدم بروز الضمير في عسى .

منهم : جار ومجرور متعلقان بخير . وجملة عسى ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

أحمد حافظ جلال
06-07-2008, 05:02 PM
نماذج من الإعراب




83 ـ عسى أن يغفر لي ربي .

عسى : فعل ماض جامد تام مبني على الفتح .

أن يغفر : أن حرف مصدري ونصب ، يغفر فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

لي : جار ومجرور متعلقان بيغفر .

ربي : فاعل ليغفر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء .

والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى . " هذا من وجه " .

ويجوز في " ربي " أن تكون اسما لعسى إذا اعتبرنا الفعل ناقصا ، ويكون المصدر المؤول في محل نصب خبره ، وفاعل يغفر ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، كما يجوز في " ربي " أن يرفع على الابتداء ، وجملة عسى في محل رفع خبر مقدم ، وفاعل يغفر ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

وفي هذه الحالة يصح في " عسى " أن تكون تامة أو ناقصة .

وهذا هو الوجه الثالث ، وكلها حسنة .



84 ـ أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة .

أوشك : فعل ماض مبني على الفتح يجوز فيه التمام ، والنقصان .

فإذا اعتبرناه تاما كان المصدر المؤول في محل رفع فاعل .

وإذا اعتبرناه ناقصا كان اسمه ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره : هو .

والوجه الأول أحسن كما بينا سابقا .

أن يتأخر : أن حرف مصدري ونصب ، يتأخر فعل مضارع منصوب بـ " أن " ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والمصدر المؤول في محل رفع فاعل لـ " أوشك " ، كما يجوز فيه أن يكون في محل نصب خبر . والوجه الأول أحسن .

محمد : فاعل ليتأخر مرفوع بالضمة .

عن المدرسة : جار ومجرور متعلقان بيتأخر .



49 ـ قال الشاعر :

فقلت عساها نار كاس وعلها تشكَّى فآتي نحوها فأزورها

فقلت : الفاء حسب ما قبلها ، قلت فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، وهو التاء ، والتاء في محل رفع فاعل .

عساها : عسى حرف ترج يعمل عمل " إن " والضمير المتصل في محل نصب اسمه .

نار كأس : نار خبر عسى مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وكأس مضاف إليه مجرور بالكسرة . وهذا هو الوجه الأحسن في إعراب " عسى " إذا اتصلت بضمير الغائب . وأجاز البعض أن تكون عسى على بابها من رفع الاسم ونصب الخبر ، وهو ضعيف في هذا الموضع . وقد بينا ذلك في موضعه .

وعلها : الواو حرف عطف ، عل حرف مشبه بالفعل يفيد الترجي ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه . و " عل " لغة في " لعل " .

تشكى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي ، وجملة تشكى في محل رفع خبر عل .

فآتي : الفاء جوابية واقعة في جواب الترجي ، آتي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .

نحوها : نحو ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بـ " آتي " ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

فأزورها : الفاء استئنافية ، أزورها فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل بالفعل في محل نصب مفعول

به . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

الشاهد قوله : عساها ، فعسى حرف تعليل بمعنى لعل لاتصاله بضمير الغائب .

أحمد حافظ جلال
08-07-2008, 01:18 PM
نماذج من الإعراب



1 ـ قال تعالى { والله واسع عليم } 261 البقرة .

والله : الواو حرف عطف ، الله لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .

واسع : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .

عليم : خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة .

والجملة معطوفة على ما قبلها .



2 ــ قال تعالى : ( أ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) 26 مريم

أ راغب : الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، راغب مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل سد مسد الخبر ، ويجوز فيه أن يكون مبتدأ وراغب خبر مقدم .

عن آلهتي : جار ومجرور متعلقان براغب ، وآلهة مضاف ، والياء ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .

يا إبراهيم : يا حرف نداء ، إبراهيم منادى علم مبني على الضم في محل نصب .



3 ـ قال تعالى : { وما من إله إلا الله } 62 آل عمران .

وما : الواو استئنافية ، وما نافية لا عمل لها .

من إله : من حرف جر زائد ، إله اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ .

إلا : أداة حصر لا عمل لها .

الله : لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة . ويجوز أن نعتبر الخبر محذوفا تقديره : لنا ، أي : وما من إله لنا .

ويكون " الله " في هذه الحالة بدل من " إله " مرفوع على المحل . وهذا ليس موضعه وذكرناه للفائدة .



4 ـ قال تعالى { وأن تصوموا خير لكم }184 البقرة .

وأن : الواو للاستئناف بغرض تقرير الأفضلية ، أن حرف مصدري ونصب .

تصوموا : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

والمصدر المؤول بالصريح في محل رفع مبتدأ تقديره : صيامكم .

خير : خبر مرفوع بالضمة .

لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .



5 ـ قال تعالى : { ولعبد مؤمن خير من مشرك } 221 البقرة .

ولعبد : اللام لام الابتداء حرف مني لا محل له من الإعراب ، وعبد مبتدأ مرفوع بالضمة .

مؤمن : صفة مرفوعة بالضمة .

خير : خبر مرفوع بالضمة .

من مشرك : جار ومجرور متعلقان بخير .

أحمد حافظ جلال
08-07-2008, 01:38 PM
الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل


تختلف الصفة المشبهة عن اسم الفاعل في أمور خمسة هي :

1 ـ أنها تصاغ من الفعل الثلاثي اللازم ، أما اسم الفاعل فيصاغ من الثلاثي اللازم والمتعدي على حد سواء ، وما ورد من صفات مشبهة مشتقة من أفعال ثلاثية متعدية فهي سماعية كعليم ، وسميع ، أو جاءت على وزن اسم الفاعل بعد إنزال فعله منزله اللازم وأريد به الدوام مثل : قاطع السيف ، ومسمع الصوت .

2 ـ أنها لا تكون إلا للمعنى الدائم الملازم لصاحبها في كل الأزمنة . مثل : محمد حسن الخلق . فحسن صفة لخلق محمد لازمته على الدوام في الماضي والحاضر والمستقبل .

إلا وجدت قرينة تدل على خلاف الحاضر . كأن تقول : كان محمد حسناً فقبح .

أما اسم الفاعل فلا يكون إلا لأحد الأزمنة الثلاثة .

3 ـ دلالتها على صفة الثبوت ، بينما يدل اسم الفاعل صفة متجددة .

4 ـ أنها يغلب عليها عدم مجاراتها المضارع تذكيراً وتأنيثاً – أي في حركاته وسكناته – كما في قولنا جميل الظاهر ، أبيض الشعر ، ضخم الجثة .

ويقل في مجاراتها له كما في قولنا : طاهر القلب ، معتدل القامة .

ومن غير الثلاثي تلزم مجاراتها له أما اسم الفاعل فإنه يجاري المضارع في النوعين لزوماً .

والمقصود من المجاراة المذكورة : الموافقة العامة في الحركات والسكنات وإن اختلفت أعيان الحركات .

5 ـ عدم تقدم منصوبها عليها بخلاف منصوب اسم الفاعل .

6 ـ وجوب كون معمولها المجرور أو المنصوب على التشبيه بالمفعول به سبباً ، أي اسماً ظاهراً متصلاً بضمير موصوفها ، إما اتصالاً لفظياً مثل : علي كثير علمه ، وسعيد حسن خلقه ، ومعنوياً مثل : محمد كثير العلم ، والعنب حلو الطعم .

7 ـ أنها تجوز إضافتها إلى فاعلها ، بل يستحسن فيها ذلك .

مثل : حسن الخلق ، ومعتدل الرأي .

والأصل : حسن خلقه ، ومعتدل رأيه .

أما اسم الفاعل فلا يجوز فيه ذلك ، فلا يقال : الفارس مصيب السهم الهدف .

أي : مصيب سهمه الهدف .

8 ـ يجوز تأنيثها أحياناً بألف التأنيث مثل : فاطمة حسناء السريرة ، وهند بيضاء الصفحة . 9 ـ أنها تعمل في معمولها النصب مع أن فعلها لازم ، مثل : الطالب حسن خلقَهُ ، بنصب خلقه ، واسم الفاعل لا ينصب مفعوله إلا إذا كان من فعل متعدٍ .

10 ـ عدم إعمالها محذوفة ، فلا يصح أن نقول ، فلان حسن المنظر والمخبر ، بنصب " المخبر " على تقدير : وحسن المنظر .

أما اسم الفاعل فيجوز فيه ، تقول : أنت ضارب اللص والخائن .

11 ـ عدم مراعاة محل مجرورها المتبوع بعطف أو غيره ، بخلاف اسم الفاعل .

أبو مريم
10-07-2008, 08:17 AM
بارك الله فيكم ونفعنا وإياكم بالعلم النافع

أحمد حافظ جلال
15-08-2008, 12:08 AM
الوحدة الأولي الإملاء والنطق
اللام الشمسية واللام القمرية
أداة التعريف ( ال ) القمرية ( المظهرة) هي التي تنطق لامها
أداة التعريف ( ال ) الشمسية ( المدغمة) هي التي لا تنطق لامها
وإذا قمنا بتقسيم الحروف الهجائية للغة العربية الي قسمين
قسم إذا دخلت عليه (ال) تنطق لامها فتكون (ال) قمرية وعدد هذا القسم أربعة عشر حرفا
والقسم الثاني والذي إذا دخلت عليه(أل) لا تنطق لامها تكون ( أل) شمسية وعدد هذا القسم أيضا أربعة عشر حرفا وهكذا نجد أن حروف اللغة العربية قسمت بالتساوى بين ( أل) القمرية و(أل) الشمسية
والحرف التي تدخل عليه (أل) القمرية هي : وتجمعها جملة ( ابغ حجك وخف عقيمه)
[ أ - ب - ج - ح خ-ع -غ - ف - ق - ك - م - هـ - و - ي]
والحروف التي تدخل عليها (أل) الشمسية هي :-
[ ت - ث - د - ذ- ر - ز - س - ش - ص - ض - ط - ل - ن]
ألف الوصل وهمزة القطع*أولا: ألف الوصل : هي التي تكتب ولا تنطق إلا إذا جاءت في بداية الكلام بمعنى أنها إذا أتت في وسط الكلام لا نقف عندها بل نواصل الكلام
مواضعها
1- الأسماء الآتية :( ابن - ابنه - امرأة - اثنان - اثنتان - اسم - است - ايمن الله - ومختصرها ايم الله للقسم)
2- في أول الأسماء التي تبدأ بـ [ ال ] : مثل : الرجل – الذين – الفاهم – الحسن
3- أمر الفعل الثلاثي مثل : ادرس اقرأ – افهم - اذكر
4- ماضي وأمر ومصدر الخماسي والسداسي
مثل :
ماضي الخماسي أمره مصدره ماضي السداسي أمره مصدره
انطلق انطلق انطلاق استفهم استفهم استفهام
اقتصد اقتصد اقتصاد استعلم استعلم استعلام





* ثانيا :همزة القطع : وهي التى تنطق وتكتب وعندما تأتى في وسط الجملة تقطعها
مواضعها
1 - باقي أسماء اللغة العربية عدا :- ما سبق في ألف الوصل
2 – في أول الحروف المبدوءة بهمزة ما عدا ( ال ) مثل ( أن – إن – إلا – ألا – أو ....)
3- في أول الماضي الثلاثي ومصدره مثل : ( أكل - أسر – أخذ – أمر )
4 - الفعل الرباعي وأمره ومصدره ( أعربَ – أعرِبْ - إِعراب)( أخرج - أخرِجْ - إخراج)
5 - الظروف التي تستحق الهمزة مثل : ( أمام )
6 – في أول المضارع المبدوء بهمزة للمفرد المتكلم مثل : ( أتوقع – أصلح – أدعو )

محمد الويشى
15-08-2008, 01:44 AM
شكرا لأخ الحبيب أحمد حافظ على هذه المشارة الفعالة

أحمد حافظ جلال
16-08-2008, 09:57 PM
أنواع الاسم :
لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ
اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص .

1 ـ الاسم الصحيح :

هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا .

نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ .

نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة .

فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر .



2 ـ الاسم المقصور :
هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة .

والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى .

نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد .

وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه .

وكان محمد على هدى من ربه .

من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا .



3 ـ الاسم الممدود :

هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة .

مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء .

نقول : هذه صحراءُ واسعة .

وقطعت صحراءَ واسعة .

وسرت في صحراءَ واسعة .

في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء .

20 ـ ومنه قوله تعالى : " وأنزل من السماء ماء }1 .

ومنه قول الشاعر :

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها

ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها }2 .

وقوله تعالى : { لا يسمع إلا دعاء ونداء }3 .

وقوله تعالى : { وأفئدتهم هواء }4 .

ولاسم الممدود يجوز قصره . فنقول : حمرا ، وخضرا ، وصفرا ، وسما .

4 ـ ومنه قول الشاعر :

لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر

ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري ، وقد مد وقصر في آن واحد :

بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل

ومنه : زكريا بالقصر .

21 ـ نحو قوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه }5 .





وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا }1 .

وهو ممدود في الأصل ، نقول : زكرياء .

ولا يجوز مد المقصور ، فلا نقول : عصاء ، وفتاء . من عصا ، وفتى .

وإن كان الكوفيون يجيزونه . 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر :

سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء

الشاهد : غناء . بالمد ، وهي في الأصل " غنى " بالقصر ، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2) .

وخلاصة ما سبق في مد المقصور ، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر ، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون ، في حين لم

يقل بمد المصور سوى الكوفيين ، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا : مساجيد ومنابير " (3) .

4 ـ الاسم المنقوص :

هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها . مثل : القاضي ، القاضي ، الداعي ، الراعي ، الساعي ، الساقي .

وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها .

نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي .

22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 .

القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .




والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .

والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .

والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم .

وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها .

أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها .

وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر .

نحو : جاء داعٍ .

23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 .

وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 .

وسلمت على ساقٍ .

24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 .

وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 .

فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .

وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .

أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا .

وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى



الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء .

وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ .

25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 .

فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة

المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .

أحمد حافظ جلال
16-08-2008, 10:14 PM
أقسام المؤنث

ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث ، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام :

1 ـ مؤنث لفظي : هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث .

مثل : طلحة ، ومعاوية ، وعبيدة ، وزكريا .

2 ـ مؤنث معنوي : كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث . مثل : مريم ، وسعاد ، وهند ، وزينب .

3 ـ مؤنث معنوي لفظي : هو ما دل على مؤنث حقيقي ، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث ، كالتاء ، أو الألف بنوعيها .

مثل : فاطمة ، وخديجة ، وعائشة ، وليلى ، وسلمى ، وصحراء ، وأسماء .

فوائد وتنبيهات :

1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها :

العين ، الأذن ، الكبد ، الكرش ، الفخذ ، الساق ، العقب ، العضُد ، الخنصر ،





البنصر ، الضِّلع ، القدم ، اليد ، الرّجِل ، النَّصل (1) .

2 ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها :

سكين ، طريق ، سوق ، بلد ، عنق ، إبط ، بسر ، تَمر ، ثّمَر ، لسان ، جراد ،

حمام ، سلطان ، سبيل ، سلاح ، شعير ، صاع .

3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا ، وميزته عن المذكر ، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة . مثل : فاطمة ، وخديجة ، وباسمة ، وجميلة ، وخادمة ، ومعلمة .

فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء ، والصفات السابقة ، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا .

4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي ، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له ، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة .

مثل : طلحة ، وعبيدة ، وأسامة ، ومعاوية ، وحمزة .

وقد لحقت أيضا بعض الحروف . مثل : ثَمة ، وثُمة ، وربة .

ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي ، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط . أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى ، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي .

5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس ، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي . مثل ، حمامة ، وثَمَرة ، وتَمْرة ، ونعامة ، ودجاجة ، وشجرة ، وخمرة . لتميزها عن جمعها وهو : حمام ، وثمار ، وتمر ، ونعام ، ودجاج ، وشجر ، وخمر .

6 ـ ولحقت كلمة " إمَّعة " للدلالة على الذم ، وتعني التابع الذي لا رأي له .

ولحقت كلمة " علاّمة " للدلالة على المدح المفرط ، وذلك للمبالغة في الاتصاف بالعلم .




7 ـ كما تأتي التاء لتمييز بعض الجموع من أسماء الجنس . مثل : فتية ، وأديرة ، وقردة . من : فتى ، ودير ، وقرد .

8 ـ وتكون التاء للتعويض كما في تلامذة ، وزنادقة ، وأبالسة .

9 ـ وتكون بدلا من ياء النسب كما في : مغاربة ، ودماشقة .

10 ـ وتأتي لتحديد اسم المرة ، واسم الهيئة . مثل : ضَرْبة ، وركلة ، وأكلة ، بفتح فاء الكلمة على زنة " فَعلة " ، وبكسرها في اسم الهيئة على زنة " فِعلة " . مثل : جِلسة الأمير ، وقِفزة النمر ، ومِشية المختال .

فالتاء في " ضَربة " حددت اسم المرة ، وفي " جِلسة " حددت اسم الهيئة .

11 ـ وتأتي التاء عوضا عن فاء الكلمة المحذوفة . نحو : عِدة من وعد ، وصلة من وصل ، وجدة من وجد ، وزنة من وزن ، وهبة من وهب .

أو عينها . نحو : أهان إهانة ، وأعان إعانة ، وأدان إدانة ، وأقام إقامة .

أو لامها . نحو : لغة من لغو .

12 ـ من العلامات اللفظية لتأنيث الاسم المؤنث الحقيقي ، أو الصفة ، الألف المقصورة والممدودة الدالة على التأنيث . مثل : ليلى ، ونعمى ، وذكرى ، وسلمى ، وعصا . ولا تكون الألف المقصورة للتأنيث إذا كانت غير لازمة " غير أصلية " مثل : أرطى ، ومعزى . فالألف فيهما للإلحاق ، بدليل تنوينها . نقول : معزىً ، وأرطىً . كما تلحقها تاء التأنيث فنقول : أرطأة . والأرطى والأرطأة شجر ينبت في الرمل .

ومثال الألف الممدودة : صحراء ، ونجلاء ، وبيداء ، وحمراء . ويشترط فيها أن تكون زائدة دالة على التأنيث ، وأن تكون رابعة في الكلمة ، وبعدها همزة .

13 ـ هناك صفات لإناث تستغني فيها اللغة عن علامة التأنيث المميزة ، وتكتفي بدلالة معناها على الأنوثة . منها : حامل ، ومرضع ، وعاقر ، وطالق .

نقول : امرأة حامل . وأم مرضع ، وزوجة عاقر ، وامرأة طالق .

14 ـ ومن الصفات ما يستوي فيها المذكر والمؤنث ، كبعض المشتقات التي لا تدخلها تاء التأنيث . مثل : صبور ، وعجوز ، وغيور ، وشكور .

نقول : امرأة صبور ، ورجل صبور . وهذه عجوز ، وهذا عجوز .

وفتاة غيور ، وفتى غيور .

والصفات السابقة على فعول بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل . فصبور صفة على وزن فعول ، ولكنها بمعنى " صابرة " اسم الفاعل المؤنث . أما إذا كانت فعول بمعنى " مفعول " لحقته التاء .

نحو : عندي ركوبة ، وبقرة حلوبة . أي بمعنى : مركوبة ، ومحلوبة .

15 ـ من الصفات التي لا تلحقها التاء للتفريق بين المذكر والمؤنث ، ما كان على وزن " مِفعال " للمبالغة . مثل : معطاء ، وملحاح ، ومفضال .

نقول : امرأة معطاء ، ورجل معطاء .

وامرأة ملحاح ، ورجل ملحاح . أي كثير الطلب .

وامرأة مفضال ، ورجل مفضال .

16 ـ ومن الصفات المشتركة بين التأنيث والتذكير ما كان على وزن " مفعيل " .

نحو : امرأة منطيق ، ورجل منطيق .

وأمراة معطير ، ورجل معطير . أي كثير العطر .

وشذ عن ذلك قولهم : امرأة مسكينة ، ومطرابة للكثيرة الطرب (1) .

فقد لحقتهما التاء للتأنيث مع المؤنث ، أما المذكر فنقول : رجل مسكين ومطراب .

ومنه ما كان على وزن " فعيل " بمعنى مفعول .

نحو : فتاة قتيل ، وفتى قتيل . أي فتاة مقتولة .

وامرأة جريح ، ورجل جريح . أي امرأة جريحة .

أما إذا حذفنا الموصوف ، كأن نقول بكيت على قتيلة ، أو حزنت لجريحة . وجب

إلحاق التاء .

فإذا كانت صفة " فعيل " بمعنى " فاعل " فالأحسن أن تلحقها التاء .

نحو : رجل كريم ، وامرأة كريمة .

17 ـ تشترك ألفة في التذكير والتأنيث ، إذا كانت مصدرا أريد به الوصف .

نحو : هذه امرأة عدل ، وهذا رجل عدل .

18 ـ خلاصة القول في تاء التأنيث المربوطة أنها تدخل على أكثر الأسماء المشتقة . كعالم ، وعالمة ، وكاتب وكاتبة ، وشاعر وشاعرة ، وقائل وقائلة ، ومحبوب ومحبوبة ، وميسور وميسورة .

ولا تدخل على الأسماء الجامدة . كرجل ، وفرس ، وأسد ، وحمد ، وغلام .

19 ـ تتشابه ألف التأنيث الممدودة مع ألف الإلحاق ، وللتفريق بينهما أن ألف الإلحاق تنون ، وتلحقها تاء التأنيث . كما أوضحنا سابقا

السيد صابر
17-08-2008, 04:28 PM
أشكرك
والشكر كله لله أولا وأخيرا

سفير اللغة و الأدب
21-08-2008, 07:34 PM
لم يبق لنا إلا أن نسال الله تعالى لك الخير الوفير و الأجر العظيم

السيد صابر
24-08-2008, 01:46 PM
طبع طبع ياعم
ربنا يزيدك من نعيمه
اللهم لا حسد ياريت تستمر في كل الفروع على هذا المنوال وبخاصه النحو
ألف شكر حبيبي العزيز

أحمد حافظ جلال
17-09-2008, 11:05 PM
اسم الفاعل

2) اسم المفعول

3 ) الصفة المشبهة

4 ) صيغ المبالغة

5 ) اسم الزمان والمكان

6)اسم الألة

7 ) اسم التفصيل




اسم الفاعل :
اسم مشتق يدل على ذات متصفة بصفة وقع منها الفعل أو اتصف بها.

*صياغته :

من الأفعالالثلاثية المبنية للمعلوم على وزن (فاعل) كناصر، وقاهر، وكاتب..

ومن الأفعال غير الثلاثية على وزن مضارعة بإبدال حرف المضارعه ميما مضمومة، وكسر ما قبل آخره، كمنطلق، ومتقدم، ومحب، والمعطى، والمستعين..

إعماله :

]قيام اسم الفاعل بوظيفة الفعل الذى اشتق منه فيرفع فاعلا وينصب مفعولا إذا تعدى وذلك بإمكانية إحلال الفعل محل المشتق

وإعراب ما بعده كما لو كان الفعل موجودا : (أنت القائل الحقيقة)، ( هذا النيل هو الجارى ماؤه) (هل قائم محمد من نومه؟ )، ( ما فاهم الطالب درسه).
(أنت : مبتدأ، القائل : خبر ، الحقيقة : مفعول به) .



صيغ ا لمبالغة :

ويشتق من اسم الفاعل خمس صيغ تسمى صيغ المبالغة ، للدلالة على كثرة وقوع الفعل من فاعله، أو شدة اتصافه به، ونسبته إليه، وهى :

* فعال ( غفار )
* مفعال ( مقوال )
* فعول ( صبور )
* فعيل ( عليم )
* فعل ( حذر )

إعمالها :

وتعمل كما يعمل اسم الفاعل وذلك بإمكان إحلال الفعل محل هذه الصيغ، وإعراب ما بعدها كما لو كان الفعل موجودا مثال:
(محمد القوّال الصدق) ، (أنتم الرجال اليقظة ضمائرهم)، (أحذر أخوك مكر عدوة؟)، (ما فهم الطالب الدرس).
(اليقظة : نعت سببى مرفوع، ضمائرهم : فاعل مرفوع).

اسم المفعول :

اسم مشتق يدل على ذات متصفة بصفة وقع عليها فعل الفاعل.







كاسم فاعل وصيغ المبالغة ، حيث ترفع الفاعل بعدها، مثل : ( أنت رجل حسن وجهه، جميل خلقه) حيث تعرب (وجه - وخلق) فاعلا.



اسم المفعول


اسم مشتق يدل على ذات متصفة بصفة وقع عليها فعل الفاعل.

صياغته :

من الأفعال الثلاثية المبنية للمجهول على زنة : (مفعول):
(كمفهوم، ومسموع، ومقروء، ومدعو، ومبيع، ومخوف)

ويصاغ من غير الثلاثى المبنى للمجهول على زنة مضارعة باستبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل آخره، مثل : (متقن، مشاهد، مستخرج، مباع..).

* إعماله :
قيامه بوظيفة الفعل المبنى للمجهول الذى اشتق منه فيرفع نائب الفاعل، وقد ينصب مفعولا، وذلك بإمكان إحلال الفعل محله وإعراب ما بعده كما لو كان الفعل موجودا، مثال : (محمد المعروف خلقه)، (أنت صديق متقن عمله)، (أمفهوم الدرس؟) فتعرب (خلقه) نائب فاعل من إعمال اسم المفعول عمل الفعل (عرف).


* صياغتها :

من الفعل الثلاثى اللازم على اثنى عشر وزنا، هى :

مثال

أفعل ... أحمر ، أعور

فعل ...صفر ، ملح

* إعمالها :

صياغته :

من الأفعال الثلاثية المبنية للمجهول على زنة : (مفعول):
(كمفهوم، ومسموع، ومقروء، ومدعو، ومبيع، ومخوف) ويصاغ من غير الثلاثى المبنى للمجهول على زنة مضارعة باستبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل آخره، مثل : (متقن، مشاهد، مستخرج، مباع..).

* إعماله :

قيامه بوظيفة الفعل المبنى للمجهول الذى اشتق منه فيرفع نائب الفاعل، وقد ينصب مفعولا، وذلك بإمكان إحلال الفعل محله وإعراب ما بعده كما لو كان الفعل موجودا، مثال : (محمد المعروف خلقه)، (أنت صديق متقن عمله)، (أمفهوم الدرس؟) فتعرب (خلقه) نائب فاعل من إعمال اسم المفعول عمل الفعل (عرف).


اسم الزمان والمكان

اسم مشتق للدلالة على زمان أو مكان وقوع الفعل.

* صياغته :

من الفعل الثلاثى على وزنين : مَفْعَل، ومَفْعِل، مثل : (مبدأ العمل في الصباح)، (مولد النبى - صلى الله عليه وسلم - فى شهر ربيع الأول)، ومن غير الثلاثى بنفس طريقة صياغة اسم المفعول، مثل : (ملتقى الطلاب فى المدرسة)، (منتهى العمل الأسبوعى يوم الجمعة).


اسم الألة:

اسم مشتق للدلالة على الأداة التى يؤدى بها الفعل.

* صياغته :


من الفعلالثلاثى المتعدىعلى ثلاثة أوزان وهى :

1- "مفعال" ، مثل : (منشار، مثقاب، محراث..).

2- "مفعل"، مثل : (مبرد، معزل، منجل ..).

3- "مفعلة"، مثل : (مسطرة، ملعقة، مصفاة).

وأجاز مجمع اللغة العربية صيغة (فعَّالة) ، مثل : (غسَّالة، درَّاجة..).

وهناك أسماء آلة جامدة، مثل : (فأس، رمح، سيف).



الصفه المشبهة

اسم مشتق يدل على من قام بالفعل على وجه الثبوت.


منقول

أحمد _أبوزيد
23-09-2008, 09:16 PM
أسئلة من امتحانات الثانوية العامة :

1- " لا يدرك الواجب إلا المجدون" . ضع " سوى " مكان " إلا " ، وغير ما يلزم.

2-"لا ينال الحقوق إلا الأقوياء". ضع كلمة (غير) مكان (إلا) وأعربها .

3- "لا يرفع قدر الأمم سوى المصلحين" .ضع "إلا" مكان " سوى" وغير ما يلزم .

4- "إن القلب تتعبه المشاعر ما عدا الحب ".. ضع غير مكان ما عدا ثم أعرب غير ومابعدها .

5- أحب المثقفين خلا ………(مستثنى مناسباً ، وأعربه) .

6-"ما يفوز إلا المناضلون"ضع " غير " مكان " إلا " ، مغيرا ما يلزم ، ثم أعرب " غير .

7-"لا ينال الحقوق إلا الأقوياء" . ضع كلمة (غير) مكان (إلا) وأعربها " غير" .

8-"ما يفوز إلا المناضلون". ضع " غير " مكان " إلا " ، مغيرا ما يلزم ، ثم أعرب " غير .

9- لا تستهدف الدراسة إلا إيجاد مجتمع علمي جديد " . ضع(غير) مكان(إلا) ثم أعرب كلمة(إيجاد) في الجملة الجديدة.

تدريبات أخرى:

استخرج المستثنى من الجمل التالية وأعربه :

1- " ومن يغفر الذنوب إلا الله " .

2- " ولا تقولوا على الله إلا الحق " .

3- " ويأبى الله إلا أن يتم نوره " .

4- " ولا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم " .

الوزير 5000
27-09-2008, 09:50 PM
مشكور على هذا الجهد المبارك

أحمد حافظ جلال
28-09-2008, 06:20 AM
بورك فيك يا أستاذ أحمد

أحمد حافظ جلال
29-09-2008, 06:53 PM
إليكم جدول يسهل
عملية الإعراب

أرجو أن يحوز رضاكم

abdelRhman772007
29-09-2008, 10:51 PM
شكراً جزيــــــــــــــــــــلاً أستاذى

أحمد حافظ جلال
30-09-2008, 12:30 AM
شكرا علي مرورك

محمدمصطفى مصطفى
30-09-2008, 02:10 AM
أشكرك جدا على هذه الروائع

أحمد حافظ جلال
30-09-2008, 06:21 PM
أشكرك جدا على هذه الروائع
لا شكر علي واجب ماجد باشا

أحمد حافظ جلال
30-09-2008, 06:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.


عزيزي المعلم عزيزتي المعلمة.
هناك حقيقة لابد ألا نغفلها أثناء تدريسنا لمادة النحو والصرف . وهي أن هذه المادة تشكل عبئا على كثير من طالباتنا.
لذلك يجب أن نسعى نحن معلمات هذه المادة إلى أن نحول مادة النحو من مادة رعب بالنسبة للطالبة إلى متعة ومرح.
كيف؟؟
أنا أقول لك كيف.
ليس لأني أفضل منك أو أكثر دراية بهذه المادة من غيري . لا...ولكن لأني أحب مادة النحو وأعشق أسرارها. وإن كنت لا أعرف الغوص كثيرا في بحارها إلا أني أجيد الوقوف على شواطئها والتأمل في جمالها.


وسأتناول في موضوعي هذا طريقة تعليم النحو عن طريق الحوار ــــ النشيد ــــــــــ المشهد التمثيلي .

أولا :
تعليم النحو عن طريق الحوار.

مثلا درس ( أدوات الشرط غير الجازمة) كيف تدخلين إلى هذا الدرس وتجعلين كل حواس الطالبات تتجه إليه؟
أنا أقول لك كيف.
طبعا لا بد من ربط الدرس الجديد بالقديم.
الدرس السابق : الأدوات التي تجزم فعلا واحدا ..
الدرس الجديد : الأدوات التي تجزم فعلين.

إليك هذا الحوار الذي ألفته بنفسي :

حوار بين الحرفين ( لم ) و(إن).

في مدينة الحروف تقابل الحرفان ( لم ) و(إن). وبالتحديد في شارع الجزم. ودار بينهما الحوار التالي:
لم: السلام عليكم أيها الحرف.
إن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وكيف عرفت أني من الحروف؟
لم: هذه مدينة الحروف ولا يعيش فيها إلا الحروف فمن الطبيعي أن تكون حرفا. ولكن لماذا أنت في شارع الجزم ؟ هل لك علاقة بالجزم؟
إن: نعم لي علاقة بل وعلاقة وثيقة جدا بالجزم فهو عملي الوحيد .
لم: إذن أنا وأنت متفقان.
إن: متفقان في ماذا؟
لم: في الجزم . إذا كنت حرفا جازما فأنا كذلك حرف جازم.
إن: وماذا تجزم ؟
لم: أجزم الفعل المضارع وهذا أمر يعرفه الجميع وقد كان الدرس الحصة الماضية عن الأدوات التي تجزم فعلا واحدا. ولكنك لم تكن معنا ضمن أدوات جزم المضارع.
إن: لأن عملي ضعف عملك . فأنت تجزم فعلا واحدا أما أنا فأجزم فعلين مضارعين الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط.
لم: أيها الحرف المسكين ! وهل تقوم بهذه المهمة الصعبة وحدك؟!
إن : لا طبعا فمعي أدوات أخرى منها الحروف ومنها الأسماء.
لم: أسماء تقوم بمثل عملك كيف ذلك؟!
إن: لن أوضح لك أكثر فدرس اليوم مع الأستاذة /.................يوضح ذلك . فقط عليك الإنتباه وكذلك هؤلاء الأخوات.
ويتم بعد ذلك استنتاج عنوان الدرس من قبل الطلاب.



ملاحظة:
اختر طالبتين بارعين في الإلقاء واجعل الحوار يدور بينهما الأول تقوم بدور(لم) والثاني (إن).



__________________
http://www.mdrsty.net/vb/image.php?u=17815&type=sigpic&dateline=1222736379

أحمد حافظ جلال
30-09-2008, 06:33 PM
والآن إلى الطريقة الثانية.

اجعلي النحو مادة المتعة والمرح مع.....المشهد الخفيف الظريف .

موضوع الدرس/ الإستثناء بخلا وعدا وحاشا.

الشخصيات / خلا , عدا ’ ما , حاشا.
المشهد الأول:

تدخل الأداة خلا وهي في حالة من الخوف.
عدا/ باستغراب : ماذا بك يا خلا لماذا تجرين؟
خلا/ في خوف : إنها ما تجري خلفي.
عدا/ ومن هي ما ولماذا كل هذا الخوف؟!
خلا/ إنها ما المصدرية الزائدة تريد أن تدخل علي.
عدا/ وماذا في ذلك دعيها تدخل.
خلا/ بكل شجاعة : لا لن أدعها تدخل وتقيد حريتي!!!
عدا / تقيد حريتك ؟! وكيف؟!
خلا/ أنا الآن حرة طليقة بإمكاني أن أكون حرف جر أو فعلا ماضيا. أي أني أقوم بعملين رائعين الجر ورفع الفاعل ونصب المفعول به.
عدا / وضحي بمثال حتى نفهم أكثر.
خلا/ مثلا:
كرّم المعلم المجتهدين خلا ال**ول.
ال**ول/ اسم مجرور (جوازا) وعلامة جره ال**رة الظاهرة تحت آخره. عندم أكون حرف جر.
أو/
ال**ول / مفعول به منصوب (جوازا) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. عندما أكون فعل أمر مبني على الفتح المقدر والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.

هل رأيت كم أنا حرة دون ما هذه.
عدا / معك حق يا خلا وهل تبيني لنا الحكم إذا دخلت ما المصدرية الزائدة؟
مثلا:
كرّم المعلم المجتهدين ما خلا ال**ول.
ال**ول / مفعول به منصوب (وجوبا) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وفي هذه الحالة لا أكون إلا فعلا ماضيا مبنيا على الفتح المقدر. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
عدا/ وأنا وأختنا حاشا لنا نفس الحكم ولكن لم نتأثر بذلك وقبلنا دون تذمر.
حاشا/ في **ل وخمول تتثاءب:
لا تدخلاني في نقاشكما فلا يهمني دخلت علي ما المصدرية أو لم تدخل. مع العلم أن دخولها قليل جدا ع**كما فما أكثر ما تدخل عليكما. سأنام ....تتثائب.

المشهد الثاني:
في هذه اللحظة.
تدخل ما المصدرية الزائدة ويبدأ الحوار التالي:
ما المصدرية الزائدة/ ؟أنت هنا أيتها الأداة العنيدة وأنا أبحث عنك.
خلا/ في خوف :
ها هي يا عدا هاهي ما التي حدثتك عنها.
عدا/ أعرفها يا خلا دعيها تدخل ماذا في ذلك؟
خلا/ في شجاعة:
لن أدعها تدخل أنا الآن حرة.
ما المصدرية الزائدة / لا لست حرة لن أترك لك الحبل على الغارب !!! لن أتركك تمارسين عملك الآخر وهو الجر إذا دخلت عليك.
خلا/ هذا إذا دخلت علي وماذا إذا تركتني. هل سأبقى مقيدة تحت مسمى فعل وما بعدي مفعولا به؟؟
ما المصدرية/ إذا تركتك عودي إلى حريتك حرف جر شئت أو فعلا ماضيا.
خلا/ هكذا إذن . الآن فهمت أن أثرك يزول بمجرد خروجك.
ما المصدرية نعم يا خلا فلماذا الخوف والهرب.
خلا / حسنا يا ما . رضيت بالواقع وما دام أن هذه قاعدة نحوية فلا مفر منها.
عدا/ الحمد لله أن الموضوع انتهى عند هذا الحد ورضيت أختي خلا وتركت عنادها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
طريقة التنفيذ:
أمامك خيارين
ـ تدريب أربع طالبات على آداء المشهد بكل دقة وجرأة وتنفيذه داخل الفصل.
ـ تسجيله في شريط كاسيت بأصوات مؤثرة والإحتفاظ بالشريط لاإستفادة منه دائما في هذا الدرس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الواجب :
قال الشاعر:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ............ وكل نعيم لا محالة زائل.
ـ من قائل البيت السابق؟
ـ حدد أداة الإستثناء وبين أثر دخول ما المصدرية عليها.

الطريقة القادمة/ إن شاء الله :
كيف نفرق بين الحرف الناسخ (إنّ) والفعل الناسخ (كان). عن طريق معركة حامية الوطيس دارت بينهما.



__________________
http://www.mdrsty.net/vb/image.php?u=17815&type=sigpic&dateline=1222736379

ayman24279
30-09-2008, 07:08 PM
ما هذا الإبداع ، ياله من عمل رائع . هكذا هم مدرسو مصر مبدعين

Its My Life
30-09-2008, 08:10 PM
شكرا على المجهود الجميل ونريد المزيد من المدرسين

أحمد _أبوزيد
30-09-2008, 08:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمل رائع شكراً لك ، وكل عام وأنتم بخير

محب العربية
30-09-2008, 09:05 PM
ما شاء الله عليك بارك الله فيك وكل عام وانت بخير
دمت محبا للغة العربية

أحمد حافظ جلال
30-09-2008, 11:16 PM
المصدر الميمى والمصدر الصناعى
http://www.resalahcenter.com/img/tell_red.gif (http://www.resalahcenter.com/websites/tell) * أولا : المصدر الميمي

سمي بالميمي لأنه يبدأ بميم زائدة ويؤدي معنى المصدر الأصلي .
مثال : يسعى الطالب مسعى حميدا للتفوق . يسعى الطالب سعيا حميدا للتفوق .

ماذا ترى من فرق في المعنى بين الجملتين ؟


لا ترى فرقا ؟



قولك صحيح لا فرق بين الجملتين في المعنى

( فكلمة سعيا مصدر الفعل سعى .وكلمة مسعى مصدر ميمي للفعل سعى)


* طريقة صوغ المصدر الميمي من الثلاثي و من غير الثلاثي :


1- من الثلاثي : يصاغ المصدر الميمي على وزن ( مفعَل ) .أما إذا كان الفعل مثالا صحيح الآخر ( وعد ) فيأتي المصدر الميمي منه على وزن ( مفعِل ) ( موعِد ) .
2-من غير الثلاثي : يصاغ المصدر الميمي على صورة المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر . ( مثل اسم المفعول من غير الثلاثي ومثل اسم الزمان واسم المكان من غير الثلاثي ) ويفرق بين الجميع بالسياق .

مثال :انطلق الطالب في مذاكرته منطلق القادة في المعركة .

كلمة ( منطلق ) مصدر ميمي من غير الثلاثي ولو غيرت في الجملة وقلت :

( انطلق الطالب في مذاكرته انطلاق القادة في المعركة )

فإنك لا تجد فرقا في المعنى لأن كلمة

( منطلق ) مصدر ميمي وكلمة ( انطلاق ) مصدر صريح ، ولا فرق بين المصدرين في المعنى.





* ثانيا : المصدر الصناعي

هو اسم تلحقه ياء مشددة تليها تاء التأنيث لنصل بهذه الصيغة الصناعية إلى معنى المصدر.
مثال : الإنسانية معانٍ سامية يجب أن يرقى إليها كل الناس .

تأمل كلمة الإنسانية تجد أنها عبارة عن كلمة إنسان + يــّ + ـة . وتوصلنا من خلال هذه الصيغة إلى معنى المصدر .
ملحوظة : المصدر الصناعي يصاغ منالجامد مثل ( الحرية ) ومنالمشتق مثل (المسئولية )
مثال : الهمجية والبربرية من صفات الشعوب المتخلفة .* الوطنية صفة المحبين لبلادهم .




__________________
http://www.mdrsty.net/vb/image.php?u=17815&type=sigpic&dateline=1222736379

أحمد حافظ جلال
01-10-2008, 06:12 PM
إنها فكرة جديدة وهي تصحيح بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير عند الكتابة أعجبت بها فنقلتها إليكم وأرجو من السادة مدرسي اللغة العربية إثراء هذه الفكرة بما يصادفون من أخطاء يقع فيها الكثير متمنيا من الله أن ينفعنا وينفع بنا



الإسعافات الأولية في القواعد النحوية






بارك الله في صاحب هذه الفكرة الرائعة
أرجو من السادة المشرفين تثبيتها
ومحاولة تنميتها

أحمد حافظ جلال
01-10-2008, 06:16 PM
حذف حرف العلّة







موعدنا اليوم مع خطأ مشهور يقع فيه الكثيرون. كم مرة سمعنا مثل هذه الجُمل؟

- لم يفوز الفريق بالبطولة منذ عدة سنوات.
- لا تجري في عرض الشارع ولكن اجري في المكان المخصص لذلك.
- لم أنام منذ يومين.

كل الكلمات المكتوبة باللون الأحمر تحتوي على نفس الخطأ المشهور – عدم حذف حرف العلة.
فما هو حرف العلة؟ ولماذا يجب حذفه في الأمثلة السابقة"

حروف العلة:
في العربية ثلاثة حروف للعلة. الألف والواو والياء.
ولكل لا تعامَل كل ألف أو واو أو ياء معاملة حروف العلة إلا إذا سبق الألف حرف منصوب بالفتحة أو سبق الواو حرف مرفوع بالضمة أو سبق الياء حرف مجرور بالكسرة.
فمثلا الألف في فعل ينَام هي حرف علة وذلك لأن نونا منصوبة بالفتحة سبقتها. كما أن الواو في فعل يقُول هي أيضا حرف علة لأن قافا مرفوعة بالضمة سبقتها. إلا أن الواو في فعل يهرْول لا تعد من حروف العلة لأن الراء التي سبقتها ليست مرفوعة بالضمة، بل هي ساكنة.

الآن بعد أن تعرفنا على حروف العلة، وعلى الطريقة لمعرفة ما إذا كانت الألف أو الواو أو الياء في سياق حروف العلة أم لا، فيمكننا الآن أن نتحدث عن الحالات التي يجب فيها حذف حرف العلة من الفعل.
يجب أن يحذف حرف العلة من الفعل إذا كان الفعل مجزوما.
حسنا. فمتى يجب جزم الفعل؟

يجب جزم الفعل في الحالات الآتية:
1- أن يكون مضارعا سبقته إحدى أدوات الجزم (لم – لمَّا – لام الأمر – لا الناهية).أمثلة: لم أقرأْ دروسي اليوم – تلقيت دعوة لزيارة المنزل ولمّا أذهبْ هناك بعد – فلتقرأ علينا هذا الدرس – لا تلعبْ في الفصل.

2- أن يكون فعل أمر لمفرد مذكر. مثال: اذهبْ إلى فصلك الآن.

3- أن يسبق الفعل المضارع أداة شرط جازمة (إنْ – كيفما – منْ – ما – متى – مهما – أنّى – أيّان – أينما – أي – حيثما)، وحينئذ يجزم كل من فعل الشرك وجواب الشرط. أمثلة: أينما تذهبْ تجدْ خيرا (فعل الشرط تذهب وجواب الشرط تجد) – من يركب الطائرة يصلْ مسرعا.

الآن وبعد أن عرفنا حروف العلة، وعرفنا حالات جزم الفعل، يمكننا تصحيح الأخطاء التي وردت في بداية هذه الحلقة.

- لم يفُز الفريق بالبطولة منذ عدة سنوات. (يفز فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة لأنه سبقته أداة الجزم لم)
- لا تجرِ في عرض الشارع ولكن اجرِ في المكان المخصص لذلك. (اجر فعلا مضارع مجزوم بحذف حرف العلة لسبقه بلا الناهية، واجر فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة)
- لم أنَم منذ يومين. (أنم فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة)

والآن مع مزيد من الأمثلة من القرآن الكريم:
- من يتق الله يجعلْ له مخرجا. (يتق فعل شرط مجزوم بحذف حرف العلة، ويجعل جواب الشرط مجزوم بالسكون)
- ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقْه من عذاب أليم. (يرد فعل شرط مجزوم بحذف حرف العلة، ونذق جواب الشرك مجزوم بحذف حرف العلة)
- فلا تقُل لهما أف. (تقل فعل مجزوم بلا الناهية وعلامة الجزم حذف حرف العلة)

الخلاصة:
يجب حذف حرف العلة (ألف سبقتها فتحة أو واو سبقتها ضمة أو ياء سبقتها كسرة) من الفعل المجزوم.

أحمد حافظ جلال
01-10-2008, 06:18 PM
تَ أم تُ أم تِ؟



كثيرا ما يقع بعضنا فى هذا الخطأ المشهور... عندما تأتى التاء بعد نهاية الفعل الماضى، هل نرفعها (بالضمة) أم ننصبها (بالفتحة)؟

الإجابة سهلة للغاية. فلنسأل أنفسنا أولا هل المتكلم هو من فعل هذا الفعل الماضي أم إنه من يخاطبه هو الذي فعل؟ فإن كان التكلم هو من قام بالفعل الماضي تسمى التاء هنا تاء المتكلم ويجب رفعها بالضمة. أما إذا كان المخاطَب هو من قام بالفعل الماضي فيجب حينئذ أن تنصب التاء بالفتحة وتسمى حينها تاء المخاطَب، على أن يكون هذا المخاطب ذكرا وليس أنثى.

مثال:
عندما أقول: ذهبتُ إلى العمل بالسيارة. (برفع التاء) فإنني أقصد أننى أنا الذى ذهبت إلى العمل بالسيارة.
وعندما أقول: ذهبتَ إلى العمل بالسيارة (بنصب التاء) فإننى أقصد أن من أكلمه هو الذي ذهب إلى العمل بالسيارة.

وعلى ذلك، فإن الخطأ في هذه القاعدة البسيطة يؤدي إلى قلب تام لمعنى الكلام.
فمثلا الآية القرآنية التي يقول فيها رب العالمين على لسان سيدنا موسى: (رب إنى لما أنزلتَ إليّ من خير فقير) (من الآية 24 من سورة القصص). هنا التاء منصوبة فى (أنزلت) لأن موسى عليه السلام يكلم الله الذي أنزل. أما إذا قرأت برفع التاء فتعنى أن سيدنا موسى يقول أنه هو نفسه الذي أنزل الخير – أستغفر الله العظيم.

مثال آخر من القرآن الكريم. فى الآية رقم 100 من سورة المؤمنون يقول الله تعالى على لسان العصاة حين يأتيهم الموت: (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون. لعلي أعمل صالحا فيا تركتُ). التاء فى (تركت) مرفوعة لأن المتكلم هو الذي ترك. وإن نصبت ينقلب المعنى أن المخاطب – وهو الله جل جلاله – هو الذي ترك – حاشا لله.

أما إذا كانت المخاطبة أنثى فيجب جر التاء فى نهاية الفعل الماضى بالكسر، وتسمى حينئذ تاء المخاطَبة.

فعندما أقول: لماذا ذهبتِ إلى السوق أمس؟ فإن ذلك يعنى أننى أسأل من أكلمها (وهى أنثى بالضرورة) عن سبب ذهابها للسوق اليوم الماضى.

أما إذا كانت التاء فى نهاية الفعل الماضي ساكنة (أي عليها سكون) فإن ذلك يعنى أننا نتحدث عن فعل فعلته أنثى، ولكننا لا نكلمها الآن. وتسمى عندئذ تاء التأنيث.

مثال: قرأتْ سعاد الكتاب كله. التاء فى (قرأت) ساكنة لأننا نتحدث عن أنثى – سعاد – قامت بفعل القراءة، ولكننا لا نكلم سعادا الآن بل نخبر عنها أحدا آخر.

الخلاصة:
التاء التي تأتى بعد الفعل الماضى قد تكون:
- مرفوعة بالضمة وتسمى تاء المتكلم – حينما يكون المتكلم هو من قام بالفعل،
- أو منصوبة بالفتحة وتسمى تاء المخاطب – حينما يكون الذكر الذي نخاطبه هو من قام بالفعل،
- أو مجرورة بالكسرة وتسمى تاء المخاطبة – حينما تكون الأنثى التي نخاطبها هى من قامت بالفعل، - أو ساكنة وتسمى تاء التأنيث – حينما نتحدث عن أنثى قامت بفعل معين ولكننا لا نخاطبها بل نقوم بالإخبار عنها.

mr.tamer
01-10-2008, 06:21 PM
الله يبارك فيك يا أستاذ أحمد وربنا ما يحرمنا من إسعافاتك
موضوع شديد لا يخرج إلا من يد طبيب ماهر مثلك
كل عيد ودمت بألف خير

الروكو
01-10-2008, 06:33 PM
الله يعطيك العافية

حسين القاضى
01-10-2008, 09:11 PM
يا أستاذى الفاضل التاء التى تأتى متصلة بآخر الفعل الماضى لا تكون معربة ( مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة ) بل هى ضمير مبنى على ( الضم أو الفتح أو الكسر ) فى محل رفع أو نصب .........وشكراً لك

أحمد حافظ جلال
01-10-2008, 11:25 PM
يا أستاذى الفاضل التاء التى تأتى متصلة بآخر الفعل الماضى لا تكون معربة ( مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة ) بل هى ضمير مبنى على ( الضم أو الفتح أو الكسر ) فى محل رفع أو نصب .........وشكراً لك

براحة علينا يا عم حسين شوية
وأرجو أن تثري الفكرة بعلمك الزاخر
وكل عام أنت بخير

أحمد _أبوزيد
02-10-2008, 01:51 AM
شكراً لك الموضوع رائع ، وسأشارك به إن شاء الله

أحمد _أبوزيد
02-10-2008, 01:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الأخطاء في كتابة الهمزة:
أ‌- الهمزة بعد حرف المد (الألف)
الكتابة الصحيحة لها أن تكون منفردة ( في وسط الكلمة أو في آخرها ) مثل :
قراءَتُها ( وتُكتب بالخطأ قَرأتُها بسبب عدم إشباع حركة الفتح فوق الراء.
ب-الهمزة على نبرة في آخر الكلمة:
مثل: كلمة شىء عند تنوينها تُكتب ( شيئاً) وتُكتب بالخطأ شيءً.
جـ- الهمزة في نهاية الكلمة:
الهمزة حرف صحيح تُكتب منفردة إذا كانت مسبوقة بحرف ساكن وفي حالة النصب تُلحق بألفٍ منونة مثل: جزءاً – كفءاً – نشءاً.
إذا كانت الهمزة متطرفة مسبوقة بحرف مد :
تُحذف الألف المنونة من نهاية الاسم نحو:جزاءً – سماءً – هباءً .
د – تُكتب الهمزة المتطرفة على ياء:
إذا كان الحرف الذي قبلها مكسوراً وكانت منفردة لم يلحقها ضمير نحو:
قارئ – ينشئ .
هـ- تُكتب الهمزة منفردة – على السطر- بعد الواو والياء أيضاً نحو:
هدوء – ضوء – بريء – جريء – مسيء.

بعض التراكيب الخطأ:
1- وقوع الواو بعد حتى نحو :
سأعاقب التلميذ حتى وإن اعتذر .
سأذهب إلى الامتحان حتى ولو كنت مريضاً .
2-وقوع الواو قبل حتى:
زرت جميع المرضى وحتى الذين لا أعرفهم .
الواو التي جاءت قبل حتى أو بعدها،لاوجه لها في التراكيب العربية. فحتى للغاية والواو للتشريك وهما مختلفان.
2-وقوع الواو بين الفعل ومتعلقه الجار والمجرور:
نحو: قمنا وبمبادرة من القسم بعقد اللقاء الأول.
بدأ اللقاء الساعة الواحدة وعلى مسرح المدرسة.


من الأخطاء الشائعة:
آذان الفجر صوابها أذان الفجر .
مساءاً صوابها مساءً .
عما تبحث؟ صوابها عم تبحث؟
مراقبوا الأمن صوابها مراقبو الأمن.
الأولتان صوابها الأوليان .
الأخرتان صوابها الأخريان .
الدرجتان العظمتان صوابها الدرجتان العظميان .
الفضلتان صوابها الفضليان .
مدراء صوابها مديرون – مديرين .
مواضيع صوابها موضوعات .
تواجد صوابها وجود .
متواجدين صوابها موجودين .
الكفاءة صوابها الكفاية .
طبع الكتاب صوابها طباعة الكتاب .
استلمت صوابها تسلمت .
هام -هامة صوابها مهم – مهمة .
لوحده صوابها وحده .
الغير مقرر صوابها غير المقرر.
إ مكانيات صوابها إمكانات .
إنشاء الله صوابها إن شاء الله.
الباب الرئيسي صوابها الباب الرئيس .
أما بعد إنني صوابها أما بعد فإنني

أحمد حافظ جلال
02-10-2008, 09:30 AM
مشاركة رائعة بارك الله فيك يا أستاذ أحمد
شكرا علي إثرائك الفكرة
طرح أكثر من ممتاز
نفع بك الله

أحمد حافظ جلال
02-10-2008, 09:32 AM
بعض الأخطاء وتصويبها

الـــــخــــــــطـــــأ باللون الأحمر
الــــصــــــــواب باللون الأسود
أثر عليه أثر فيه
آخذه على أخطائة آخذه بأخطائه
أدى له حقه أدى إليه حقه
أستأذن بالانصراف أستأذن في الانصراف
تأذيت من الغبار تأذيت بالغبار
أسفت لعدم مقابلتك أسفت على عدم مقابلتك
بادر للسفر بادر إلى السفر
ينبغي عليك الحضور ينبغي لك الحضور
عن بكرة أبيهم على بكرة أبيهم
تتلمذ على يد الشيخ تتلمذ لشيخ الفلاني
أجب على الأسئله أجب عن الأسئلة
تحدث عن بيع أرضه تحدث ببيع ارضه
تحاشى عن المعاصي تحاشى من المعاصي
حل في المكان حل بالمكان
حن لأيام الدراسة حن على أيام الدراسة
يحتاج لمتابعة يحتاج إلى متابعة
تخرج من الكلية تخرج في الكلية
لا أخفي عنك لا أخفي عليك

غازى عبداللا
02-10-2008, 08:22 PM
شكرا جزيلا موضوع جميل

جمال دياب
03-10-2008, 11:07 AM
شكرا علي الكلام الجميل

Mr. Medhat Salah
03-10-2008, 11:32 AM
ياريت تكون في اسءله اكثر من كده علي نمط قل و لا تقل

Mr. Hazem
03-10-2008, 01:52 PM
جزاكم الله خيرا

الاستاذ محمد فارس
03-10-2008, 06:12 PM
جزاك الله خيرا

محمدمصطفى مصطفى
03-10-2008, 08:59 PM
شكرا لك أستاذ / أحمد حافظ بارك الله لك فى علمك وعملك

أحمد حافظ جلال
04-10-2008, 02:26 AM
لا شكر علي واجب
شكرا لكم علي المرور

أحمد حافظ جلال
04-10-2008, 02:38 AM
بارك الله فيك

ayman24279
06-10-2008, 12:21 AM
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررر

الاستاذ محمد فارس
06-10-2008, 09:03 PM
فعلا مجهود رائع من أستاذ جليل

أحمد حافظ جلال
06-10-2008, 11:41 PM
منقول

أخطاء لغوية شائعة

تنشر في بعض وسائل الإعلام، أخطاء لغوية شائعة الإستخدام

يقولون : انسحب الفريق من المباراة #### والصواب : خرج الفريق من المباراة

يقول ابن منظور في لسان العرب : السحب : جرّ الشيء على وجه الأرض كالثوب وغيره .... ورجل سحبان : أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به .
ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك، وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب : يخطِّئ أسعد داغر وزهدي جار الله من يقول : انسحب الجيش بحجة عدم ورود الفعل في كلام العرب بمعنى تقهقر أو نكص
في حين أنه أيد المعجم الوسيط في استعمال الكلمة بمعنى تقهقر.


يقولون : هذا الكتاب عديم الفائدة #### والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة : العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه، وعدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا، أي أفاته، والعديم الذي لا مال له .
وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي .



يقولون : انكدر العيش #### والصواب : تكدَّر العيش
جاء في جمهرة اللغة : الكدر ضد الفصو، كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة، والماء أكدر وكَدِر، ومن أمثالهم : خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى ، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم ، وجاء في اللسان : كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته.


يقولون : أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه #### والصواب : حنى رأسه خجلاً .
لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم.



يقولون : حرمه من الإرث ، فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ #### والصواب : حرمه الإرث بنصب مفعولين ، أي الفعل ـ حرم ـ يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً
وقد أجاز بعض اللغويين ( أحرمه الشيء ) أي حرمه إياه ، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة :
وأحرمني يوم الفراق وداعه
وآلي على أن لا أقيم بأرضه



يقولون : تحرّى عن الأمر ، فيعدون الفعل ( تحرّى ) بحرف الجر ( عن ) #### والصواب : ( تحرّى فلانٌ الأمرَ ) ، أي توخاه وطلبه .
ويقال : ( فلان حَرِيٌّ بكذا ) أي خليق وجدير وحقيق وَ ( أحْرِ به ) أي أجدر به ) قال الشاعر :
فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا
فإن كنتَ توعدنا بالهجاء


وقد اشتق التحري من ( أحرِ به ) ، وهو يعني توخّي.
الأولى وقصد الأحق ، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها :
قال عز وجل (سورة الجن 14) : { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْ رَشَدًا } أي توخوا وعمدوا.



يقولون : احْتَضَرَ فلان في المستشفى #### والصواب : فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى .
لأننا نقول : : ( احْتُضِرَ فلان ) إذا حضره الموت .
قال تعالى ( سورة النساء 18 ) { حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ } وقال الشاعر الشماخ :
عليه يُحْتَضَرُ احتضارًا
فأوردها معا ماء رواء



يقولون : نسائم الصباح الجميلة#### والصواب : نسمات الصباح الجميلة
نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة
وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات.
يقول إبن منظور صاحب لسان العرب : ( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) . ويقول في موضع آخر والنسمة الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات ، قال الأعشى :
إذا النسمات نفضن الغبارا
بأعظم منه تقى في الحساب

وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم :
سوف تظل دائمة
من عطرها نسائم




يقولون : إسهاما منها في تشجيع القدرات #### والصواب : مساهمة منها في تشجيع القدرات
إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم . وهذه تعني كما يقول إبن فارس في مقاييس اللغة :( أسهم الرجلان إذا إقترعا) وذلك من السّهمة والنصيب . وهذه تختلف مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك ، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع .
ومن هنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى



يقولون : مجوهرات فلان#### والصواب : جواهر فلان
يقول إبن سيده في لسان العرب : ( الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهرعلى وزن فواعل ، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق .
وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم ( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر ) كتاب المسقاة ص92


يقولون : البعض #### والصواب : بعض .
كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة .
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف ) .
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام .
وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } . ( النحل :71 ) .



يقولون : تـصـنـّـت #### والصواب : تــنــصّـــت .
هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف ، ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا ارجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة ( صنتيت ) ويقول ( الصنتيت ) : الصنديد وهو السيد الكريم .
والصواب أن هذه اللفظة هي ( نصت ) ومنها الفعل ( تنصت ) ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : النون والصاد والتاء كلمة وادحة تدل على السكوت وانصت لاستماع الحديث ونصت ينصت وفي كتاب الله { وَأَنْصِتٌوا } .
ونصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادة التاء والتضعيف تصبح ( تنصّت ) ومثلها ( تنشّد ) والاسم منها تنصت وتنشد .



يقولون : أعلنتُ الخُــطــبـَـة ويقصدون النكاح #### الصواب : أعلنتُ الخِــطـبَة
أو أعلنتُ خِطبَة فلان لأن الخِطبة هي طلب الزواج بفتاة فهي خِطبَة وهو خطيبها وهي خطيبته .



يقولون هذا بئر عميق #### . والصواب : هذه بئر عميقة .
لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج { وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ } وجمع
بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة .


يقولون : بتَّ فلان في الأمر #### والصواب : بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به .
وجاء في الأساس بتَّ القضاء عليه وبتَّ النية جزمها .
وجاء في المحكم بتَّ الشيء يبته ، أي قطعه قطعًا مستأصلاً . ومن ذلك بت طلاق امرأته أي جعله باتًا لا رجعة فيه .


يقولون : اجتمع فلان بفلان #### والصواب : اجتمع فلان إلى فلان .
اعتمادًا على قول اللسان والتاج ( كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم ) .


يقولون : الفَرار ( بفتح الفاء ) #### والصواب : الفِرار ( بكسر الفاء ) .
تنطق هذه الكلمة ويقصد بها الهروب والصواب الفِرار ـ بكسر الفاء ـ وهذه تعني الهروب ، أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين . ومن الجدير ذكره أنَّ كل مصدر من المصادر التالية : ( المفَرّ ) ـ بفتح الميم والفاء وتشديد الراء ـ و ( المَفِر ) ـ بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الراء ـ يعني الهروب أيضًا . يقول الشاعر :
ممدّون سودان عظام المناكب

فضحتم قريشًا بالفِرار وأنتم


ومن الشواهد التي أوردها سيبويه في كتابة :
يخال الفِرار يراخي الأمل
ضعيف النكاية أعداءه




يقولون : مُدَرَاء #### والصواب مديرون .
يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع ( مدير ) ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء ، ووزير وزراء ، وأمير أمراء ...إلخ . وشتان بين الاستعمالين ، فمادة وزير وسفير وأمير هي : وزر ، سفر ، أمر ، الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل .
على حين أن الفعل من ( مدير ) رباعي وهو أدار . واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر . فيقال : أقبل يقبل مُقبـِل ، وأحسن يحسن مُـحسِن على زون مُفعــِل ، ومثلها أدار يدير مُـدير ، على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا ، ولكن لثقل اللفظ ، لوجود الكسرة على الياء ، حملها القاء حركة الياء على الدال ، فكسرت الدال وسكنت الياء ، فصارت مدير ، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول : محسنون ، مغيرون ، منيرون ولا نقول : محساء ، ولا مغراء ، ولا منراء ، وكذلك الحال مع مع مدير ، فنقول : مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع .


يقولون : ملفت للنظر#### والصواب : لافت للنظر .
كثيرًا ما نسمع قول بعضهم : هذا المنظر او الحادث ملفت للنظر . وهذا الاستعمال خطأ . ووجه الصواب أن نقول : لافت ، أن فعله لفت ، لا ألفت ، إذ لا يوجد في العربية فعل هو ( ألفت ) ، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن ( فاعل ) فنقول : لافت .أما ( ملفت ) فهو اسم الفاعل الرباعي ( ألفت ) مثل ( مكرم ) و ( محسن ) من أكرم و أحسن ، ولا يوجد في العربية ( أفلت ) كما قلنا . ومعنى لفت الشيء . يلفته لفتا : لواه على غير وجهه ، بياء مفتوحة ، لا مضمومة . ولفته عن الشيء : صرفه . قال تعالى على لسان الملأ من قوم فرعون لموسى عليه السلام : ( قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ) . بفتح الياء .

أحمد حافظ جلال
06-10-2008, 11:44 PM
ُقل ولا تقُل(منقول)


ü قل: مِخيَط ولا تقل ماكينة خياطة ولا آلة خياطة أن مِخيَط على وزن مِفعل تدل على اسم الآلة مثل مِعصَر.
ü قُل: مِطبعة بكسر الميم بمعنى آلة الطباعة ولا تقل مَطبعة بفتح الميم (على وزن مَفعلة) لأنها تدل على اسم المكان الذي تطبع فيه الكتب .
ü قُل: دُهِشت ولا تقل اندهشت وقل مدهوش ولا تقل مندهش لأن فعل دهش من الأفعال المعنوية لا يدخل فيه المضارعة مثل فعل فهم وخبر وعلِم وهي على عكس الأفعال المادية مثل قسم- انقسم.
ü قُل: مِن كَثَب أي من قُرب ولا تقل عن كثب.
ü قل: استبانة (كُلِّف بإعداد استبانة) ولا تقل استبيان مثل استعاد استعادة واستجاب استجابة.
ü قُل: تشرين بفتح التاء ولا تقل تِشرين بكسر التاء وتَشرين هو اسم لشهر من شهور السنة السريانية (تشرين أول وتشرين ثاني) ووزن تشرين تفعيل وجمعه تشارين.
ü قل: استفسرته المسألة و استفسرت عن المسألة ولا تقل استفسرت منه أو سألت منه ذلك وإنما سألته.
ü قُل: كلّمني على كَره بفتح الكاف بمعنى أكرهني على ذلك ولا تقل على كُره (الحقد).
ü قُل: عِلاوة ولا تقل عَلاوة لأن العِلاوة هي للدلالة على ما يُزاد على الأصلي أو الترقية وجمعها عِلاوي.
ü قُل: عدد السكان مليون نَسَمة بفتح السين ولا تقل نسْمة بتسكين السين.
ü قُل: فَصّ الخاتم ولا تقل فِصّ الخاتم أو فُصّ الخاتم والذي يركب الفصوص يسمى الفصّاص ويقال فَصّ العين أي حدقتها.
ü قُل: طلب إذن السفر ولا تقل طلب استمارة السفر أو العمل.
ü قُل: علامَ تكلمت ولا تقل على ماذا تكلمت.
ü قُل: سأل الناس عنك وسأل الناس بك ولا تقل سأل الناس عليك كما جاء في القرآن الكريم (فاسأل به خبيرا) وقوله تعالى (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).
ü قُل: قِيد أُنملة (بمعنى صار كأن بعضهما لصق بعض) ولا تقل قَيْد أُنملة.
ü قُل: أءنك مسافر ولا تقل هل أنك مسافر لأن هل لا تدخل على حرف التوكيد وتدخل الهمزة على إن (أءنك لأنت يوسف).
ü قُل: أزيدٌ في الدار ولا تقل هل زيد في الدار؟ .
ü قُل: يُعمَّر معمَّر ولا تقل مُعمِّر. يقال عمَّر الله فلاناً أي أطال عمره..
ü قُل: أكدّ رأسه ولا تقل أكدّ على رأسه لأن أكدّ يؤكد فعل يتعدى بنفسه (أكدّ الشيء تأكيداً وتوكيداً).
ü قُل: من ثَمَّ ولا تقل من ثُمّ.
ü قُل: نِيء بكسر النون ولا تقل نَيء بفتح النون.
ü قُل: أحتاج إليه ولا تقل أحتاجه لأن فعل أحتاج يتعدّى إلى مفعوله بحرف الجر إلى.
ü قُل: عَرَض (لكل شيء زائل) ولا تقل عَرْض (الذي هو ضد الطول).
ü قُل: ما استفاد من تجاربه قطّ ولا تقل ما استفاد من تجاربه أبدا لأن سياق أبداً للمستقبل.
ü قُل: شُرْطي وشُرَطي جمعها شُرطة وشُرَط من الشَرَط أي العمامة والجمع أشراط لأنهم فعلوا لأنفسهم عمامة يُعرفون بها. قال تعالى (فقد جاء أشراطها) أي علامات الساعة.
ü قُل: نذهب معاً ولا تقل نذهب سوية لأن سوية مؤنث سويّ وهو الاعتدال يُقال: كان ذا أعمال سويّة والسوية من العدل : قسّم الشيء يبنهم بالسويّة.
ü قُل: خَضروات بفتح الخاء (ما خضر من البقول) ولا تقل خُضروات.(ليست الخَضروات صدقة) حديث شريف.
ü قُل: فكّر في الأمر أو فكّر فيه ولا تقل فكّر به قُل: قِده بكسر القاف بمعن ضعه في القيد. وقُده بضم القاف بمعنى سِر به وكُن له دليلاً.
ü قُل: أُحجيّة بمعنى لغز ولا تقل أُحجية لأن الأُحجيّة من الحجى أي العقل والخِفّة وهي على وزن أغنيّة.قُل: لا تزال هذه الأخبار تأتيكم من الإذاعة ولا تقل لا زالت الأخبار تأتيكم لأن (لا زال) دُعاء.
ü قُل: هو يهُزّ رأسه بضم الهاء بمعنى يحرّك ولا تقل يهِزّ بكسر الهاء يُقال أقبل يهِزّ يعني مرتاحاً.
ü قُل: لقيته مصادفة وليس صدفة وقُل هذا من عجائب المصادفات وليس من عجائب الصُدف.
ü قُل: تنبّه للغافل (تنبّه تنبيهاً) وقُل لمن يوقظ من النوم (انتبه) انتبه انتباهاً (ما بين غمضة عين وانتباهتها) .
ü قُل: رسوم جمع رسم ولا تقل رسومات فالرسم هو الأثر والرسم هو الكتابة وهو التصوير فإذا عدّدت الرسم وجمعته فقُل رسوم لا رسومات.
ü قُل: مُكحلة للوعاء الذي يوضع فيه الكُحل ولا تقُل مِكحلة على وزن مِفعلة.
ü قُل: تسلّمت الشيء ولا تقل استلمته وقُل التسلّم وليس الاستلام. (يُقال استلم الحاج الحجر الأسود أي لمسه باليد أو بالقُبلة).
ü قُل: يُحتَضَر لمن هو في نزع الموت ولا يقل يَحتَضِر.
ü قُل: تعلّم الأمر تدريجاً ولا تقل تدريجياً. يقال درّجه إلى كذا تدريجاً واستدرجه.
ü قُل: أوى إلى فراشه أو إلى منزله ولا تقل آوى. يقال أوى هو فآواه غيره.
ü قُل: تجرِبة بكسر الراء ولا تقل تجرُبة بضم الراء. يقال جرّب يُجرِّب تجرِبة.
ü قُل: سلّم إليه الشيء ولا تقل سلّمه الشيء. يقال سلّم إليه الشيء وتسلّمه.
ü قل: للرجل والمرأة ما داما في عرسهما عروسان امرأة عروس ورجل عروس ولا تقل عرّيس أو عريس.
ü قل: بالرفاء والبنين ولا تقل بالرفاه والبنين. الرفاء من رأف الثوب.
ü قُل: عَزَبة ولا تقل عزباء. يقال هو عزَب وهي عَزَبة ولا تقل أعزب وعزباء والعزّاب هم الذين لا أزواج لهم. والاسم العزوبة. يالق تعزّب فلان ثم تأهّل.
ü قُل: ودِدت لو تفعل كذا (بكسر الدال) بمعنى تمنّيت ولا تقل ودَدت بفتح الدال.
ü قُل: كسفت الشمس ولا تقل انكسفت الشمس.
ü قُل: هو يحس بألم في العمود الفِقري بكسر القاف (منسوبة إلى فِقرة وهي العظم الصلب) ولا تقل في العمود الفَقري.
ü قُل: نفِذ إذا انتهى الشيء وفنى (نفِذت المؤونة) ولا تقل نفَذَ (نفَذ السهم أي مرّ ونفَذ الماء من الصنبور أي مرّ). والدليل من كتاب الله تعالى في نفِد (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96 النحل) (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109 الكهف) (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27 لقمان) (إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54 ص).
ü قُل: أحاطوا الكتمان بالمحادثات (أحاط الشيء بالآخر أي جعله كالحائط والسور) ولا تقل أحاطوا المحادثات بالكتمان (أي جعلوا المحادثات كالحائط لحفظ الكتمان وهذا قلب المعنى الذي لا يجوز).
ü قُل: ضيفن لمن جاءك بلا دعوة وجمعها ضياف أما الضيف فهو الذي تدعوه إلى بيتك والضيف تستعمل للمفرد والجمع والمذكر والمؤنث.
ü قُل: بائسون ولا تقل بؤساء لأن بؤساء تعني الشجعان ذوو العزم. أما الرجل الذي ليس له مال منقوص الحظ فيُسمّى مُحارف وجمعها محارفون.
ü قُل: مِذَبّة ولا تقل مضرب الذباب.
ü قُل: سِداد القارورة ولا تقل سدّادة.
ü قُل: رَكَزت ولا تقل ركّزت يقال ركَزت تفكيري في الأمر أي حصرته من ركَزَ الشيء أي غرزه ورَكَزَ الرمح في الأرض.
ü قُل: بلغت النسبة عشراً من المئة ولا تقل عشرة في المئة لأن النسبة مأخوذة من الفئة وليست جزءاً منها.
ü قُل: عنوانات الكتاب ولا تقل عناوين ومفردها عُنوان بضمّ العين على وزن فعلال. يقال عنونت الكتاب وأعنونه أي جعلت له عنواناً وعنونت الكتب أي جعلت لها عنوانات.
ü قُل: شرقة ولا تقل شهقة في حال الشرق بالماء شرق يشرق شرقاً أما في الطعام فيقال غُصّة يغصّ غصصاً أما الشهقة فهي خروج آخر دفعة للنفس يقال شهَق وشهِق شهقة فمات.
ü قُل: ينبغي لك أن تفعل ولا تقل ينبغي عليك أن تفعل يقال بغاه فانبغى مثل كسره فانكسر. قال تعالى (وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا) (ما كان ينبغي لنا) (وما ينبغي لهم) (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر )بمعنى لا يتسهّل ولا يصح ولا يستقيم.
ü قُل: تسلّمت كتابك أو تسلّمت رسالتك ولا تقل استلمت كتابك أو استلمت راسلتك. تسلّم الشيء تسلّماً. قُل التسلّم ولا تقل الاستلام.
ü قُل: تعرّفت الشيء ولا تقل تعرّفت على الشيء لأن تعرّف فعل متعدٍ بذاته. تعرّف ما عند فلان أي طلبه حتى عرفه.
ü قُل: جاء الذي سافر وتعِب إذا قصدت شخصاً واحداً ولا تقل جاء الذي سافر والذي تعِب لأنها تفيد مجيء شخصين أحدهما سافر والآخر تعِب.
ü قُل: نظر إليه من كثب ولا تقل نظر إليه عن كثب ويقال رماه من كثب أي من قُرب وهو كثباً أي قرباً.
ü قُل: وقع ذلك في رُوعي ولا تقل في رَوْعي لأن الرُوع معناه الفزع أما الرَوْع فهو القلب والعقل. جاء في الحديث الشريف: إن الروح الأمين نفث في رُوعي.
ü قُل: رجلٌ جَهْوَري ولا تقل جهُوري. يقال جهر يالقول رفع صوته به وإجهار الكلام إعلانه.
ü قُل: بحراني نسبة إلى البحرين ولا تقل بحريني.
ü قُل: حار في المسألة وحار في الحلّ وتحيّر في الأمر ولا تقل حار فيها وتحيّر فيها.
ü قُل: عرفت ذلك قبل أن يُقطع سُرّك ولا تقل سُرّتك لأن السُرّة لا تُقطع وإنما هي الموضع الذي يُقطع منها السُّر.
ü قُل: الأمر منوط بي ولا تقل مناط بي. ناط الشيء ينوطه نوطاً فهو منوط.
ü قُل: الغَيْرة ولا تقل الغِيرة ، يقال غار يغار غَيْرة على أهله.
ü قُل: لحية حليق ولا تقل لحية حليقة بمعنى لحية محلوقة .
ü قُل: أمّات الكتب ولا تقل أمهات الكتب لأن أمّات تستعمل لما لا يعقل أما أمهات فتستعمل لمن عقل نقول بناتنا أمهات المستقبل.
ü قُل: أمعن في النظر ولا تقل أمعن النظر لأن أمعن في الشيء أي بالغ في الاستقصاء ويقال أمعن في الطلب. ويقال أنعم النظر في الأمر أي أطال الفكر فيه.
ü قُل: ضغط الزر ولا تقل ضغط على الزر لأن ضغط على تعني تشدد وضيّق ويقال ضغط عليه في ليل أي تشدد وضيّق.
ü قُل: بِلَّوْر ولا تقل بَلُّور والبِلّور الحجر الكريم وواحدته بِلَّورة والبِلَّور هو الرجل الشجاع الضخم.
ü قُل: تعرّف الموضوع وتعرّف المسألة ولا تقل تعرّف على الموضوع وعلى المسأل. يقال تعرّف ما عند فلان أي طلبه.
ü قُل: أَكْفاء ولا تقل أكِفّاء لأن أكفى جمع كفيف فقد بصره أما أكفاء فمفردها كفء وهو المماثل والنظير والقوي القادر على تصريف العمل.
ü قُل: عيدك مبارك وكالك مبارك ولا تقل مبروك لأن فعل البركة بارك وليس برك. يقال بارك الله لك وفيك وعليك وباركك فأنت مبارك أما برك فهو مبروك فهو الثبات يقال برك الحصان أي جثا وبرك البعير أي أناخ موضعه فهو مبروك.
ü قُل: هو يجبي الضرائب ولا تقل يجمع الضرائب وقل يقري الماء ولا تقل يجمع الماء قرى الماء يقريه قرياً إذا جمعه وقل طمش القماش يطمش طوشاً إذا جمعه.
ü قُل: خَصلة ولا تقل خِصلة لأن الخَصلة هي الصفة في الانسان وجمعها خِصال والخُصلة هي الشعر المجتمع والجمع خُصَل.
ü قُل: صِفر إذا أردت الرقم ولا تقل صُفر لأن صُفر هي النحاس الأصفر.
ü قُل: قسم التحليلات لا قسم التحاليل لأن حلّل الشيء تحليلاً أي أرجعه إلى عناصره وحلّل نفسية فلان أي أدرك أسباب عِلَلِها وحلّل اليمين.
ü قُل: في فعل العدّ حَسَب يحسُب حساباً ولا تقل حسِب بالكسر يحسِب حسباناً. وقُل في فعل الظنّ حسِب يحسَب حسباناً.
ü قُل: معرِض ولا تقل معرَض.
ü قُل: أخي من الرضاعة ولا تقل أخي في الرضاعة.
ü قُل: صَلَعة وصُلعة ولا تقل صَلْعة لموضع الصلع.
ü قُل: صدّق على الامر أي أقرّه ولا تقل صادق عليه لأن صادق تعني اتّخذ صديقاً ومن المجاز قولهم صادَق المودّة والنصيحة أي أخلص لهما.

مشمرة للجنة
07-10-2008, 08:58 AM
ما شاء الله
فعلا موضوع غاية فى الروعة
جزيتم الخير كله
وجعله فى ميزان حسناتكم

محمد فريد الشناوى
07-10-2008, 07:48 PM
شكرا جدا على الأفكار الممتعة


* عظَمة عقلك تخلق لك الحساد .. وعظَمة قلبك تخلق لك الأصدقاء

غنيم البورسعيدى
08-10-2008, 09:27 PM
جزاكم الله خيرا

أحمد حافظ جلال
08-10-2008, 11:30 PM
فعلا مجهود رائع من أستاذ جليل

شكرا لك علي مرورك العطر

أحمد حافظ جلال
19-10-2008, 11:18 PM
الأفعال في اللغة العربية
أرجو أن تنال رضاكم

لا تحرمونا من دعواتكم
بارك الله فيكم

تابعوا المرفقات

محمدمصطفى مصطفى
19-10-2008, 11:25 PM
أستاذ / أحمد
عمل رائع المحتوى والتنسيق
شكرا جزيلا لك

أحمد حافظ جلال
19-10-2008, 11:37 PM
أستاذ / محمد الشكر لك أنت والدعاء لصاحب الفكرة هو الواجب علي أنا : اللهم بارك له

محمد فريد الشناوى
21-10-2008, 02:40 PM
عمل رائع يا أستاذنا الفاضل

جزاكم الله خيرا

أحمد حافظ جلال
22-10-2008, 12:17 AM
عمل رائع يا أستاذنا الفاضل

جزاكم الله خيرا


شكرا علي مروركم أستاذ محمد
أخي الفريد http://www.paldf.net/forum/images/smilies/1004.gif
http://www.paldf.net/forum/images/smilies/1016.gif

عبد المطلب
24-10-2008, 10:26 PM
الأستاذ أحمد حافظ جلال : جزاك الله خيراً على ماقدمته من قواعد نحوية تنم عن خبرة طيبة , ولى ملحوظة حول خبر ( عسى ) فى الآية الكريمة : " عسى الله أن يأتى بالفتح " لقد قلت : " والمصدر المؤول من أن والفعل فى محل نصب خبر عس " ولكنى أرى أن الإعراب الأدق ( الجملة الفعلية فى محل نصب خبر عسى , وليس المصدر المؤول , لأننا لا نستطيع تحويله إلى مصدر صريح , كما أن خبر هذه الأفعال يجب أن يكون جملة فعلية فعلها مضارع , أرجو مراجعة هذه المعلومة بارك الله فيك , مع الرد ..
أخوكم : عبد المطلب

Mr. Medhat Salah
23-01-2011, 08:23 PM
http://www.friendawy.com/file/sns_uploads/11140/images/%D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%83.gif

على العربى
05-08-2016, 06:59 AM
اللَّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

عبدوميدو
28-05-2017, 11:26 PM
الأستاذ أحمد حافظ جلال : جزاك الله خيراً على ماقدمته من قواعد نحوية