مشاهدة النسخة كاملة : حروف الجر ///


ضي ويوسف
29-01-2014, 09:23 PM
حروف الجر
هاك حروف الجر وهي من إلى مـذ منذ رب الـلام كي واو وتـا

حتى خلا حاشا عدا في عن على
والكــاف والبــاء ولعـــل ومتــى


هذه الحروف العشرون كلها مختصة بالأسماء وهي تعمل فيها الجر وتقدم الكلام على خلا وحاشا وعدا في الاستثناء وقل من ذكر ( كي ولعل ومتى ) في حروف الجر ,
1= الجر بـ ( كي ) فتكون حرف جر في موضعين:-
أحدهما : إذا دخلت على ما الاستفهامية نحو ( كيمه؟) أي لمه؟ فما استفهامية مجرورة بكى وحذفت ألفها لدخول حرف الجر عليها وجيء بالهاء للسكت
الثاني : قولك ( جئت كي أكرم زيدا ) فأكرم فعل مضارع منصوب بأن بعد كى وأن والفعل مقدران بمصدر مجرور بكى والتقدير جئت كي إكرام زيد أي لإكرام زيد
2= الجر بـ ( لعل ) فالجر بها لغة عقيل ومنه قوله
لعل أبي المغوار منك قريب

وقوله
لعل اللهِ فضلكم علينا
بشيء أن أمكم شريم


فأبي المغوار والاسم الكريم ( اللهِ ) مبتدآن وقريب وفضلكم خبران ولعل حرف جر زائد دخل على المبتدأ فهو كالباء في بحسبك درهم
وقد روى على لغة هؤلاء في لامها الأخيرة الكسر والفتح وروى أيضا حذف اللام الأولى فتقول عل بفتح اللام وكسرها
3= الجر بـ ( متى ) فالجر بها لغة هذيل ومن كلامهم ( أخرجها متى كمه ) يريدون من كمه ومنه قوله
شربن بماء البحر ثم ترفعت
متى لجج خضر لهن نئيج

وسيأتي الكلام على بقية العشرين عند كلام المصنف عليها
4= الجر بـ( لولا ) وآراء النحاة فيها
ولم يعد المصنف في هذا الكتاب ( لولا ) من حروف الجر وذكرها في غيره ا- ومذهب سيبويه أنها من حروف الجر لكن لا تجر إلا المضمر فتقول ( لولاى ولولاك ولولاه...) فالياء والكاف والهاء عند سيبويه مجرورات بـ لولا
ب- وزعم الأخفش أنها في موضع رفع بالابتداء ووضع ضمير الجر موضع ضمير الرفع فلم تعمل لولا فيها شيئا كما لا تعمل في الظاهر نحو لولا زيد لأتيتك

ج- وزعم المبرد أن هذا التركيب أعنى لولاك ونحوه لم يرد من لسان العرب وهو محجوج بثبوت ذلك عنهم كقوله
أتطمع فينا من أراق دماءنا

ولولاك لم يعرض لأحسابنا حسن


وقوله
وكم موطن لولاي طحت كما هوى

بأجرامه من قنة النيق منهوى



تابع حروف الجر(ما يجر الاسم الظاهر)
بالظاهر أخصص منذ مذ وحتى وأخصص بمذ ومنذ وقتا وبرب
وما رووا من نحـــــو ربه فتى

والكاف والواو ورب والتا
منكــــرا والتـــاء لله ورب
نــزر كـذا كها ونحوه أتى


من حروف الجر ما لا يجر إلا الظاهر وهي هذه السبعة المذكورة في البيت الأول فلا تقول منذه ولا مذه وكذا الباقي
1= الجر بـ (منذ ومذ ) ولا تجر منذ ومذ من الأسماء الظاهرة إلا أسماء الزمان فإن كان الزمان حاضرا كانت بمعنى في نحو ( ما رأيته منذ يومنا ) أي في يومنا وإن كان الزمان ماضيا كانت بمعنى من نحو ( ما رأيته مذ يوم الجمعة ) أي من يوم الجمعة , وهذا معنى قوله واخصص بمذ ومنذ وقتا
2= الجر بـ ( حتى ) تفيد انتهاء الغاية مثل ( سلام هي حتي مطلع الفجر ) وقد شذ جرها للضمير كقوله

فلا والله لا يلفى أناس

فتى حتاك يا ابن أبي زياد


ولا يقاس عليها خلافا لبعضهم ولغة هذيل إبدال حائها عينا وقرأ ابن مسعود " فتربصوا به عتى حين"
3= الجر بـ ( الواو ) الواو فمختصة بالقسم ولا يجوز ذكر فعل القسم معها فلا تقول أقسم والله

3= الجر بـ ( والتاء ) ولا تجر التاء إلا لفظ الله مختصة بالقسم فتقول ( تالله لأفعلن ) وقد سمع جرها رب مضافا إلى الكعبة قالوا( ترب الكعبة) وهذا معنى قوله والتاء لله ورب وسمع أيضا تالرحمن وذكر الخفاف في شرح الكتاب أنهم قالوا ( تحياتك ) وهذا غريب

4= الجر بـ ( رب ) ولا تجر رب إلا نكرة نحو ( رب رجل عالم لقيت ) وهذا معنى قوله وبرب منكرا أي واخصص برب النكرة وقد شذ جرها ضمير الغيبة كقوله

واه رأبت وشيكا صدع أعظمه

وربه عطبا أنقذت من عطبه


5= الجر بـ ( الكاف ) تجر الاسم الظاهر نحو ( الرجل كالأسد ) و شذ جر الكاف للضمير كقوله

خلى الذنابات شمالا كثبا

وأم أوعال كها أو أقربا


وقوله

ولا ترى بعلا ولا حلائلا

كه ولا كهن إلا حاظلا


وهذا معنى قوله وما رووا البيت أي والذي روى من جر رب المضمر نحو ربه فتى قليل وكذك جر الكاف المضمر نحو كها



تابع حروف الجر
(ما يجر الاسم الظاهر و المضمر" من " )

بعض وبين و ابتدىء في الأمكنه وزيـــد في نفــي وشبهــه فجــــر

بمن وقد تأتي لبدء الأزمنة
نكرة ً كـ " مالبالغ من مفر "


= الجر بـ ( من ) تأتي من في صور كثيرة منها :-

1- للتبعيض كقولك : ( أخذت من الدراهم ) ومنه قوله تعالى " ومن الناس من يقول آمنا بالله "
2- لبيان ال*** كقوله تعالى " فاجتنبوا الرجس من الأوثان "
3- لابتداء الغاية في المكان
كقوله تعالى"سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"
- ومثال لابتداء الغاية في الزمان قوله تعالى" لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه" وقول الشاعر
تخيرن من أزمان يوم حليمة
إلى اليوم قد جربن كل التجارب

4- الزائدة كـ ( ما جاءني من أحد )

* ولا تزاد عند جمهور البصريين إلا بشرطين :-
- أحدهما أن يسبقها نفي أو شبهه والمراد بشبه النفي النهى
- الثاني أن يكون المجرور بها نكرة نحو( لا تضرب من أحد ) والاستفهام نحو( هل جاءك من أحد )

- ولا تزاد في الإيجاب ولا يؤتى بها جارة لمعرفة فلا تقول جاءني من زيد خلافا للأخفش وجعل منه قوله تعالى " يغفر لكم من ذنوبكم "

- وأجاز الكوفيون زيادتها في الإيجاب بشرط تنكير مجرورها مثال ( قد كان من مطر) أي قد كان مطر

5- بمعنى بدل كـ قوله عز وجل( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ) أي بدل الآخرة وقوله تعالى ( ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون ) أي بدلكم
وقول الشاعر
جاريه لم تأكل المرققا
ولم تذق من البقول الفستقا


أي بدل البقول

هناك معان أخري لـ " من " لم يذكرها ابن مالك ولا ابن عقيل







تابع حروف الجر
(ما يجر الاسم الظاهر و المضمر )
للانتهـــا حتــــى ولام وإلى
واللام للملك وشبهه وفــي
وزيد والظرفية استبن ببـا

ومن وباء يفهمان بدلا
تعدية أيضا وتعليل قفى
وفي وقد يبينان السببـا


= الجر بـ ( إلي )
يدل على انتهاء الغاية ( إلى وحتى واللام ) والأصل من هذه الثلاثة ( إلى ) فلذلك تجر الآخر وغيره نحو ( سرت البارحة إلى آخر الليل أو إلى نصفه ) ولا تجر حتى إلا ما كان آخرا أو متصلا بالآخر كقوله
تعالى ( سلام هي حتى مطلع الفجر) ولا تجر غيرهما فلا تقول سرت البارحة حتى نصف الليل

ويستعمل ( من والباء ) بمعنى بدل كقوله عز وجل( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ) أي بدل الآخرة وقوله تعالى ( ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون ) أي بدلكم
= الجر بـ ( اللام ) من استعمال اللام
1- تستعمل اللام للانتهاء قليلا ومنه قوله تعالى ( كل يجري لأجل مسمى )
2- للملك نحو( لله ما في السماوات وما في الأرض ) ,( والمال لزيد)
3- لشبه الملك نحو ( الجل للفرس والباب للدار
4- للتعدية نحو وهبت لزيد مالا و قوله تعالى ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب)
5- للتعليل نحو جئتك لإكرامك وقوله
- وإني لتعروني لذ**** هزة
كما انتفض العصفور بلله القطر


6- زائدة قياسا نحو لزيد ضربت ومنه قوله تعالى ( إن كنتم للرؤيا تعبرون )
7- زائدة سماعا نحو ضربت لزيد
------------------------------------------------------------------------------------------------- وأشار بـ والظرفية استبن إلى آخره إلى معنى الباء وفي فذكر أنهما اشتركا في إفادة الظرفية والسببية
= الجر بـ ( الباء ) من معانيها
1- للظرفية كقوله تعالى ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل) أي وفي الليل
2- للسببية كقوله تعالى ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا)
3- ومن استعمال الباء بمعنى بدل ما ورد في الحديث ( ما يسرني بها حمر النعم) أي بدلها وقول الشاعر
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا
شنوا الإغارة فرسانا وركبانا

= الجر بـ ( فـي ) من معانيها
1- للظرفية كقولك ( زيد في المسجد) وهو الكثير فيها
2- للسببية كقوله صلى الله عليه وسلم :-
( دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض)




تابع حروف الجر
(ما يجر الاسم الظاهر و المضمر )
بالبا استعن وعد عوض ألصق

ومثل مع ومن وعن بها انطق


= الجر بـ ( الباء ) من معانيها
1- للظرفية كقوله تعالى ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل) أي وفي الليل
2- للسببية كقوله تعالى ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ..........)
3- ومن استعمال الباء بمعنى بدل ما ورد في الحديث ( ما يسرني بها حمر النعم) أي بدلها وقول الشاعر
- فليت لي بهم قوما إذا ركبوا
شنوا الإغارة فرسانا وركبانا

4- للاستعانة نحو ( كتبت بالقلم , وقطعت بالسكين )
5- للتعدية نحو ( ذهبت بزيد ) ومنه قوله تعالى ( ذهب الله بنورهم )
6- للتعويض كقوله تعالى( أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة ) (اشتريت الفرس بألف درهم )
7- الإلصاق نحو ( مررت بزيد )
8- بمعنى مع نحو ( بعتك الثوب بطرازه ) أي مع طرازه
9- بمعنى من كقوله ( شربن بماء البحر ) أي من ماء البحر
10- بمعنى عن نحو ( سأل سائل بعذاب واقع ) أي عن عذاب
11- للمصاحبة نحو ( فسبح بحمد ربك ) أي مصاحبا حمد ربك

قال ابن مالك
علي للاستعلا ومعنى في وعن وقد تجيء موضع بعــد وعلــى

بعن تجاوزا عني من قد فطن كما على موضع عن قد جعــلا


= الجر بـ ( علـي ) من معانيها
1- للاستعلاء كثيرا نحو ( زيد على السطح )
2- بمعنى في نحو قوله تعالى ( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها ) أي في حين غفلة
3- بمعنى عن في قوله
- إذا رضيت على بنو قشير
لعمر الله أعجبني رضاها

أي إذا رضيت عني

= الجر بـ ( عن ) من معانيها
1- للمجاوزة كثيرا نحو ( رميت السهم عن القوس )
2- بمعنى بعد نحو قوله تعالى ( لتركبن طبقا عن طبق ) أي بعد طبق
3- بمعنى على نحو قوله
- لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب
عني ولا أنت دياني فتخزوني


أي لا أفضلت في حسب على .


تابع حروف الجر
قال ابن مالك
شبه بكاف وبها التعليل قد

يعني وزائدا لتوكيد ورد


= الجر بـ ( الكاف ) من معانيها
1- للتشبيه كثيرا كقولك ( زيد كالأسد )
2- للتعليل كقوله تعالى ( واذكروه كما هداكم ) أي لهدايته إياكم
3- زائدة للتوكيد وجعل منه قوله تعالى ( ليس كمثله شيء ) أي مثله شيء
ومما زيدت فيه قول رؤبة
لواحق الأقراب فيها كالمقق

أي فيها المقق أي الطول
وما حكاه الفراء أنه قيل لبعض العرب كيف تصنعون الأقط ؟ فقال كهين أي هينا

استعمل الكاف اسما وكذا عن وعلى اسمين
قال ابن مالك
واستعمل اسما وكذا عن وعلى

من أجل ذا عليهما من دخلا


استعمل الكاف اسما قليلا كقوله
أتنتهون ولن ينهى ذوى شطط

كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل


فالكاف اسم مرفوع على الفاعلية والعامل فيه ينهى والتقدير ولن ينهى ذوى شطط مثل الطعن
= واستعملت ( على وعن ) اسمين عند دخول من عليهما وتكون على بمعنى فوق وعن بمعنى جانب ومنه قوله
غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها

تصل وعن قيض بزيزاء مجهل


أي غدت من فوقه وقوله
ولقد أراني للرماح دريئة

من عن يميني تارة وأمامي


أي من جانب يميني








تابع حروف الجر

قال ابن مالك
ومذ ومنذ اسمان حيث رفعــــا
وإن يجرا في مضى فكمن هما وبعـد من وعن وباء زيـد مــا

أو أوليا الفعل كجئت مذ دعـــا
وفي الحضور معنى في استبن فلم تعـــق عـن عمل قـد علمـا


1- مذ ومنذ اسمين
تستعمل مذ ومنذ اسمين إذا وقع بعدهما الاسم مرفوعا أو وقع بعدهما فعل فمثال الأول
( ما رأيته مذ يوم الجمعة أو مذ شهرنا )
فمذ اسم مبتدأ خبره ما بعده وكذلك منذ وجوز بعضهم أن يكونا خبرين لما بعدهما
ومثال الثاني ( جئت مذ دعا ) فمذ اسم منصوب المحل على الظرفية والعامل فيه جئت

2- مذ ومنذ حرفين
وإن وقع ما بعدهما الاسم مجرورا فهما حرفا جر بمعنى ( من ) إن كان المجرور ماضيا كـ
( ما رأيته مذ يوم الجمعة ) أي من يوم الجمعة
وبمعنى ( في ) إن كان حاضرا نحو ( ما رأيته مذ يومنا ) أي في يومنا

= زيادة ما بعد من وعن والباء
تزاد ما بعد ( من وعن والباء ) فلا تكفها عن العمل
كقوله تعالى " مما خطيئاتهم أغرقوا "
وقوله تعالى " عما قليل ليصبحن نادمين "
وقوله تعالى " فبما رحمة من الله لنت لهم "











تابع حروف الجر
قال ابن مالك
وزيد بعد رب والكاف فكف
وحذفت رب فجرت بعد بل
وقد يجر بسوى رب لدى

وقد تليهما وجر لم يكف
والفا وبعد الواو شاع ذا العمل
حذف وبعضه يرى مطردا


= زيادة ما بعد ( الكاف ورب ) تزاد ما بعد الكاف ورب فتكفهما عن العمل كقوله
فإن الحمر من شر المطايا

كما الحبطان شر بني تميم

وقوله
ربما الجامل المؤبل فيهم

وعناجيج بينهن المهار


وقد تزاد بعدهما ولا تكفهما عن العمل وهو قليل كقوله
ماوى لا ربتما غارة

شعواء كاللذعة بالميسم


وقوله
وننصر مولانا ونعلم أنه

كما الناس مجروم عليه وجارم


لا يجوز حذف حرف الجر وإبقاء عمله إلا في رب بعد الواو وفيما سنذكره وقد ورد حذفها بعد الفاء وبل قليلا فمثاله بعد الواو قوله
وقاتم الأعماق خاوى المخترقن


ومثاله بعد الفاء قوله
فمثلك حبلى فد طرقت ومرضع

فألهيتها عن ذي تمائم محول


ومثاله بعد بل قوله
بل بلد ملء الفجاج قتمه

لا يشترى كتانه وجهرمه


والشائع من ذلك حذفها بعد الواو وقد شذ الجر برب محذوفة من غير أن يتقدمها شيء كقوله
رسم دار وقفت في طلله

كدت أقضى الحياة من جلله


الجر بغير رب محذوفا على قسمين مطرد وغير مطرد
فغير المطرد:- كقول رؤبة لمن قال له كيف أصبحت؟ خير والحمد لله التقدير على خير وقول الشاعر
إذا قيل أي الناس شر قبيلة

أشارت كليب بالأكف الأصابع

أي أشارت إلى كليب وقوله
وكريمة من آل قيس ألفته

حتى تبذخ فارتقى الأعلام

أي فارتقى إلى الأعلام
والمطرد:- كقولك ( بكم درهم اشتريت هذا ؟ ) فدرهم مجرور بمن محذوفة عند سيبويه والخليل وبالإضافة عند الزجاج فعلى مذهب سيبويه والخليل يكون الجار قد حذف وأبقى عمله وهذا مطرد عندهما في مميز كم الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر


وائل الغرباوي

ضي ويوسف
04-02-2014, 09:50 AM
الإضـــــــــــــافة
قال ابن مالك
نونــا تلــــى الإعراب أو تنوينا
والثاني أجرر وأنو من أوفي إذا
لما ســوى ذينك وأخصص أولا

مما تضيف أحذف كطور سينا
لم يصلح الا ذاك والـــلام خذا
أو أعطه التعريف بالذي تــلا


إذا أريد إضافة اسم إلى آخر حذف ما في المضاف من نون تلي الإعراب وهي نون التثنية أو نون الجمع وكذا ما ألحق بهما أو تنوين وجر المضاف إليه فتقول ( هذان غلاما زيد وهؤلاء بنوه وهذا صاحبه )

آراء النحاة في جر المضاف إليه
واختلف في الجار للمضاف إليه فقيل هو مجرور بـ :-
1- حرف جر مقدر وهو ( اللام أو من أو في )
ا= فيتعين تقدير من إن كان المضاف إليه ***ا للمضاف نحو ( هذا ثوب خز وخاتم حديد )
والتقديـــــــــــر ( هذا ثوب من خز وخاتم من حديد )
ب = ويتعين تقدير فـي إن كان المضاف إليه ظرفا واقعا فيه المضاف كـ( أعجبني ضرب اليوم زيدا )
أي ضرب زيد في اليوم ومنه قوله تعالى ( للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر )
أي في أربعة , وقوله تعالى ( بل مكر الليل والنهار ) أي في الليل
ج= فإن لم يتعين تقدير من أو في فالإضافة بمعنى اللام نحو ( هذا غلام زيد وهذه يد عمرو) أي
غلام لزيد ويد لعمرو , ثم الإضافة تكون بمعنى اللام عند جميع النحويين وزعم بعضهم أنها
تكون أيضا بمعنى من أو في وهو اختيار المصنف وإلى هذا أشار بقوله وانو من أو فى إلى آخره

2- قيل مجرور بالمضاف وهو الصحيح من هذه الأقوال











اتق الله تنل رضـاه فما لك رب ســــواه
يعلم ما يسره هواك و يراك حيث لا تراه

تابع الإضـــــــــــــافة
قال ابن مالك
.............. واخصص أولا وإن يشـــابه المضاف يفعل
كرب راجينا عظيم الأمــــل
وذي الإضافة اسمها لفظية

أو أعطه التعريف بالذي تلا وصفـــا فعن تنكيره لا يعذل
مــــــروع القلب قليل الحيل
وتلك محضــــة ومعنويـــة


أشار بقوله واخصص أولا إلى آخره إلى أن الإضافة على قسمين محضة وغير محضة

أولا : الإضافة المحضة : - هي إضافة الاسم الجامد كالمصدر (عجبت من ضرب زيد )
أو الوصف غير العامل ( هذا ضارب زيد أمس )

وهي تفيد الاسم الأول :-
1= تخصيصا : - إن كان المضاف إليه نكرة نحو ( هذا غلام امرأة )
2= وتعريفــا : - إن كان المضاف إليه معرفة نحو( هذا غلام زيد )

* سميت معنوية :- لأنها تفيد تخصيصا أو تعريفا . إهداء * سميت محضة :- لأنها خالصة من نية الانفصال. ا/ وائل الغرباوي


ثانيا : الإضافة غير المحضة :- إضافة الوصف العامل عمل فعله المشابه للفعل المضارع إلى معموله
وهو كل اسم فاعل أو مفعول بمعنى الحال أو الاستقبال أو صفة مشبهة ولا تكون إلا بمعنى الحال

- فمثال اسم الفاعـــــــل :- ( هذا ضارب زيد الآن أو غدا )

- ومثال اسم المفعــــول :- ( هذا مضروب الأب وهذا مروع القلب )

- ومثال الصفة المشبهة :- ( هذا حسن الوجه وقليل الحيل وعظيم الأمل )


وأشار بقوله ( فعن تنكيره لا يعذل) إلى أن الإضافة غير المحضة لا تفيد تخصيصا ولا تعريفا ولذلك تدخل رب علي المضاف وإن كان مضافا لمعرفة نحو ( رب راجينا ) وتوصف به النكرة
نحو قوله تعالى ( هديا بالغ الكعبة )

* سميت لفظية لأنها تفيد تخفيف اللفظ بحذف نون التثنية أو نون الجمع و ما ألحق بهما أو التنوين
* سميت غير محضة لأنها على تقدير الانفصال تقول :-
( هذا ضارب زيدٍ الآن )على تقدير ( هذا ضارب زيدا ) ومعناهما متحد وإنما أضيف طلبا للخفة




تابع الإضـــــــــــــافة ( دخول أل علي المضاف )
قال ابن مالك
ووصل أل بذا المضاف مغتفـــر
أو بالــذي لــــه أضيــــف الثاني وكونها في الوصف كاف إن وقع

إن وصلت بالثان كالجعد الشعر
كزيـــــد الضــارب رأس الجاني مثنـــــى أو جمعـــــا سبيله اتبع


= يمتنع دخول (أل) على المضاف لأن الإضافة منافية للألف واللام فلا يجمع بينهما .
** الإضافته المحضة : يمتنع دخول (أل) على المضاف فلا تقول ( هذا الغلام رجل )
** الإضافة غير المحضة : لما كانت الإضافة فيه على نية الانفصال اغتفر ذلك في ثلاثة مواضع :-
1- أن تدخل ( أل ) على المضاف و المضاف إليه معا :
كـ( هذا الجعد الشعرِ و رأيت الضارب الرجل ِ )


2- إذا كان المضاف إليه مضافا لما فيه ( ألــ ) إهداء
كـ( حضر زيد الضارب رأس الجانى ) ا/ وائل الغرباوي


= يدخل في هذا المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم مثل :
( هؤلاء الضوارب أو الضراب الرجل أو غلام الرجل ) , (هؤلاء الضاربات الرجل أو غلام الرجل)


3- إن كان المضاف مثنى أو جمع مذكر سالم
ولم يشترط وجودها في المضاف إليه وهو المراد بقوله " وكونها في الوصف....إلخ
كـ ( هذان الضاربا زيدٍ , هؤلاء الضاربو زيدٍ ) وتحذف النون للإضافة


= امتنعت المسألة فيما عدا ذلك:-
فلا تقول ( هذا الضارب رجل , ولا هذا الضارب زيد , ولا هذا الضارب رأس جان )






تابع الإضـــــــــــــافة
قال ابن مالك
ولا يضاف اسم لما به اتحد
وربمـــــا أكســــب ثان أولا
وبعض الأسماء يضاف أبدا

معنـى وأول موهمــا إذا ورد
تأنيثا أن كان لحذف موهـــلا
وبعض ذا قد يأت لفظا مفردا


1- المضاف يكتسب تخصيصا أو تعريفا بالمضاف إليه فلا بد أن يكون غيره فلا يقال(قمح بر ٍ, رجل قائم ٍ) = مما ظاهره إضافة الشيء إلى نفسه كقولهم ( جاءني سعيدُ كرز ٍ ) لأن المراد بسعيد وكرز فيه واحد فيؤول الأول بالمسمى والثاني بالاسم فكأنه قال ( جاءني مسمى كرز ٍ ) وعلى ذلك يؤول ما أشبه هذا من إضافة المترادفين كـ( جاء يوم الخميس = جاء مسمي الخميس )

= ومما ظاهره إضافة الموصوف إلى صفته : فمؤول على حذف المضاف إليه الموصوف بتلك الصفة كقولهم ( حبة الحمقاء , وصلاة الأولى ) والأصل ( حبة البقلة الحمقاء وصلاة الساعة الأولى ) فالحمقاء صفة للبقلة لا للحبة والأولى صفة للساعة لا للصلاة ثم حذف المضاف إليه وهو( البقلة والساعة ) وأقيمت صفته مقامه , فلم يضف الموصوف إلى صفته بل إلى صفة غيره
-------------------------------------------------------------------------------------------------2= قد يكتسب المضاف من المضاف إليه التأنيث بشرط أن يكون المضاف صالحا للحذف وإقامة المضاف إليه مقامه كـ( قطعت بعضُ أصابعه ) فأنثت بعض لإضافته إلى أصابع فتقول ( قطعت أصابعه ) ومنه قوله
مشين كما اهتزت رماح تسفهت

أعاليها مر الرياح النواسم
إهداء
ا/ وائل الغرباوي


فأنث مر لإضافته إلى الرياح وجاز ذلك لصحة الاستغناء عن مر بالرياح نحو ( تسفهت الرياحُ )
= قد يكتسب المضاف من المضاف إليه التذكير بشرط أن يكون المضاف صالحا للحذف وإقامة المضاف إليه مقامه كقوله تعالى " إن رحمة الله قريب من المحسنين " فرحمة مؤنثة واكتسبت التذكير بإضافتها إلى الله تعالى
فإن لم يصلح حذف المضاف والاستغناء بالمضاف إليه عنه لم يجز التأنيث فلا تقول خرجت غلام هند إذ لا يقال خرجت هند ويفهم منه خروج الغلام
-------------------------------------------------------------------------------------------------3- من الأسماء ما يلزم الإضافة وهو قسمان

= الأول : ما يلزم الإضافة لفظا ومعنى فلا يستعمل مفردا بلا إضافة نحو:
( عند - لدي - سوى - قصارى الشيء وحمادي بمعنى غاية )
= الثاني : ما يلزم الإضافة معنى فقط نحو( كل - بعض – أي ) ويجوز أن يستعمل مفردا أي بلا إضافة وهو المراد بقوله وبعض ذا أي وبعض ما لزم الإضافة معنى قد يستعمل مفردا لفظا .


تابع الإضــــافة ( ما يضاف إلي المضمر فقط )
قال ابن مالك
وبعض ما يضاف حتما امتنع
كوحـــد لبـــى ودوالى سعدى

إيلاؤه اسما ظاهرا حيث وقع
وشـــــذ إيـــــلاء يــــدى للبى


1- إضافة وحــد أي منفردا:- تلزم الإضافة إلى المضمر, وتضاف إلي ضمير المتكلم ( وحدى ) الغائب ( وحده ) المخاطب ( وحدك ) 2- إضافة ( لبيك - دواليك - سعديك ): وتضاف إلي ضمير المخاطب فقط ( لبيك ) أي إقامة على إجابتك بعد إقامة و( دواليك ) أي إدالة بعد إدالة و( سعديك ) أي إسعادا بعد إسعاد

= وشذ إضافة لبى إلى ضمير الغيبة ومنه قوله
إنك لو دعوتني ودوني زوراء ذات مترع بيون
لقلت لبيه لمن يدعوني


وشذ إضافة لبى إلى الظاهر أنشد سيبويه
دعوت لما نابني مسورا

فلبى فلبى يدى مسور


2- المعني المراد في لبي ودوالى و سعدى
= مذهب سيبويه : -
أنها تدل علي المثنى وأنه منصوب على المصدرية ( مفعول مطلق ) بفعل محذوف وأن تثنيته المقصود بها التكثير فهو على هذا ملحق بالمثنى .
كقوله تعالى " ثم ارجع البصر كرتين " أي كــرات فكرتين ليس المراد به مرتين فقط لقوله تعالى " ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير " أي مزدجرا وهو كليل ولا ينقلب البصر مزدجرا كليلا من كرتين فقط فتعين أن يكون المراد بكرتين التكثير لا اثنين فقط .

= مذهب يونس:-
أنه ليس بمثنى وأن أصله لبى وأنه مقصور قلبت ألفه ياء مع المضمر كما قلبت ألف لدى وعلى مع الضمير في ( لديه وعليه )

* ورد عليه سيبويه
بأنه لو كان الأمر كما ذكر لم تنقلب ألفه مع الظاهر ياء كما لا تنقلب ألف لدى وعلى فكما تقول على زيد ولدى زيد كذلك كان ينبغي أن يقال لبى زيد لكنهم لما أضافوه إلى الظاهر قلبوا الألف ياء فقالوا

فلبى يدى مسور


فدل ذلك على أنه مثنى وليس بمقصور كما زعم يونس



تابع الإضــــافة ( ما يلزم إضافته إلى الجمل )
قال ابن مالك
وألزموا إضافة إلى الجمل
إفراد إذ وما كإذ معنى كإذ

حيث وإذ وإن ينـون يحتمــل
أضف جوازا نحو حين جا نبذ


أولا من الملازم للإضافة إلى الجملة وهو ( حيث وإذ وإذا ) 1- ما تضاف إليه حيث : فتضاف إلى الجملة الاسمية أو الجملة الفعلية نحو
( اجلس حيث زيدُ جالسُ ) ( اجلس حيث جلس زيدُ أو حيث يجلسُ زيدُ ) وشذ إضافتها إلى مفرد كقوله

أما ترى حيث سهيل طالعا

نجما يضيء كالشهاب لامعا


2- ما تضاف إليه إذ : تضاف أيضا إلى الجملة الاسمية أو الجملة الفعلية نحو:-
( جئتك إذ زيد قائم ) و ( جئتك إذ قام زيد ) ويجوز حذف الجملة المضاف إليها ويؤتى التنوين عوضا عنها كقوله تعالى " وأنتم حينئذٍ تنظرون " وهذا معنى قوله وإن ينون يحتمل إفراد إذ أي وإن ينون إذ يحتمل إفرادها أي عدم إضافتها لفظا لوقوع التنوين عوضا عن الجملة المضاف إليها

3- ما تضاف إليه إذا : وأما إذا فلا تضاف إلا إلى جملة فعلية نحو ( آتيك إذا قام زيد ) ولا يجوز إضافتها إلى جملة اسمية فلا تقول آتيك إذا زيد قائم خلافا لقوم وسيذكرها المصنف

ثانيا من الجائز الإضافة إلى الجملة كــ(حين ووقت وزمان ويوم ................ )
ما كان مثل إذ في كونه ظرفا ماضيا غير محدود يجوز إضافته إلى ما تضاف إليه إذ من الجملة وهي الجمل الاسمية أو الفعلية فتقول ( جئتك حين جاء زيد ) ( جئتك حين زيد قائم ) كذلك( حين ووقت وزمان ويوم.....)

** إن كان الظرف غير ماض أو محدودا لم يجر مجرى إذ بل يعامل غير الماضي وهو المستقبل معاملة إذا فيضاف إلى الجملة الفعلية فقط فتقول ( أجيئك حين يجيء زيد ) ولا يضاف المحدود إلى جملة وذلك نحو شهر وحول بل لا يضاف إلا إلى مفرد نحو شهر كذا وحول كذا









تابع الإضــــافة ( حكم ما يضاف إلى الجمل )
قال ابن مالك

وابن ِ أوأعرب ْما كإذ قد أجريا
وقبــــل فعـــــل معرب أو مبتدا


واخترْ بنــا متلو فعـل بنيا
أعرب ومن بنى فلن يفندا


أولا حكم الجائز الإضافة إلى الجملة كــ(حين ووقت وزمان ويوم ................ )
المضاف إليه
جملة فعلية فعلها ماض
جملة فعلية فعلها مضارع
جملة اسمية

- هذا يوم جاء زيدُ
- هذا يوم يقومُ عمرو
- هذا يوم بكرُ قائمُ
مذهب الكوفييـن و الفارســــــــــــي و ابن مالك

يجــــــــــــــــــــوز فيها الإعــــــــــــراب والبنـــــــــاء
المختار لديهم
المختار فيه البناء
المختار فيهما الإعراب ويجوز البناء
مذهب البصريين
وجوب البناء
وجوب الإعراب


والصحيح مذهب الكوفييـن

= وقد روى بالبناء والإعراب قوله

على حين َِ عاتبت المشيب على الصبا

بفتح نون حين على البناء وكسرها على الأعراب

= و قد قرئ في السبعة " هذا يومَ ُ ينفع الصادقين صدقـُهم " بالرفع على الإعراب وبالفتح على البناء هذا ما اختاره المصنف

ثانيا حكم الملازم للإضافة إلى الجملة وهو ( حيث وإذ وإذا )
= ما يلزم الإضافة إلى الجمل يلزم بناؤه لشبهه بالحرف في الافتقار إلى الجملة كـ
يبني علي الضم كـ( حيثُ ) ويبني علي السكون كـ ( إذ ْ وإذا )



تابع الإضــــافة
قال ابن مالك
- وألزموا إذا إضافةً إلى
- لمفهم اثنين معرف بلا

جمل الأفعال كهن إذا اعتلى
تفـــرق أضيــــف كلتا وكلا


1- حكم إضافة إذا إلى الجملة الاسمية
- إذا تلزم الإضافة إلى الجملة الفعلية ولا تضاف إلى الجملة الاسمية خلافا للأخفش والكوفيين
فلا تقول : ( أجيئك إذا زيد قائم ) ويجوز أن نقول ( أجيئك إذا زيد قام )
= مذهب سيبويه :
( أجيئك إذا زيد قام ) فزيد فاعل مرفوع بفعل محذوف وليس مرفوعا على الابتداء .
= مذهب الأخفش
( أجيئك إذا زيد قام ) فزيد يجوز كونه مبتدأ خبره الفعل الذي بعده .
( أجيئك إذا زيد قائم ) إضافة إذا إلى الجملة الإسمية جائزة عند الأخفش فقط .
= مذهب السيرافي
أنه لا خلاف بين سيبويه و الأخفش في جواز وقوع المبتدأ بعد إذا وإنما الخلاف بينهما في خبره فسيبويه يوجب أن يكون فعلا و الأخفش يجوز أن يكون اسما فيجوز في أجيئك إذا زيد قام جعل زيد مبتدأ عند سيبويه و الأخفش ويجوز أجيئك إذا زيد قائم عند الأخفش فقط

2- مما يلزم الإضافة إلى الجملة المفرد ( كلا و كلتا )

من الأسماء الملازمة للإضافة لفظا ومعنى ( كلتا وكلا ) ولا يضافان إلا إلى معرفة مثنى لفظا ومعنى نحو
( جاءني كلا الرجلين وكلتا المرأتين ) أو معنى دون لفظ نحو ( جاءني كلاهما وكلتاهما )

ومنه قوله
إن للخير وللشر مدى

وكلا ذلك وجه وقبل

ذلك تعود علب مثني ( الخير والشر )

وهذا هو المراد بقوله لمفهم اثنين معرف واحترز بقوله بلا تفرق من معرف أفهم الاثنين بتفرق فإنه لا يضاف إليه كلا وكلتا فلا تقول كلا زيد وعمرو جاء وقد جاء شاذا كقوله

كلا أخي وخليلي واجدي عضدا

في النائبات وإلمام الملمات







تابع الإضــــافة ( ما يلزم الإضافة إلي المفرد " أي " )
قال ابن مالك
ولا تضــــف لمفـــــرد معـــــرف
أوتنو الأجزا واخصصن بالمعرفة
وإن تكــن شرطـــا أو استفهامــا

أيـــا وإن كــررتهــــا فأضف
موصولة أيا وبالعكس الصفة
فمطلقـــا كمـــل بها الكلامــــا


من الأسماء الملازمة للإضافة معنى ( أي )
= أقسام أي تكون استفهامية وشرطية وصفة وموصولة
أولا= أي الاستفهامية :
1- تضاف إلي النكرة مطلقا سواء كان ( مفردا أو مثني أو جمعا )
( أي طالب فاز ؟ أي طالبين فازا ؟ أي طلاب فازوا ؟ )
2- تضاف إلي المعرفة المثني أو الجمع ( أي الرجلين وفيُّ ؟ أيّ الرجال وفيُّ ؟ )
3- تضاف إلى مفرد معرفة بشرطين :
ا- إذا تكررت ومنه قوله
ألا تسألون الناس أيي وأيكم

غداة التقينا كان خيرا وأكرما


ب- قصدت بها الأجزاء كقولك ( أي زيد أحسن ؟ ) أي ( أي أجزاء زيد أحسن؟ )
ولذلك يجاب بالأجزاء فيقال عينه أو أنفه .....إلخ
ثانيا= أي الموصولة :
فذكر المصنف أنها لا تضاف إلا إلى معرفة فتقول ( يعجبني أيهم قائم )
وذكر غيره أنها تضاف أيضا إلى نكرة ولكنه قليل نحو ( يعجبني أي رجلين قاما )
ثالثا= أي الصفة : وتكون ملازمة للإضافة لفظا ومعنى
المراد بها ما كان صفة لنكرة قبلها أو حالا لمعرفة قبلها و تضاف إلى نكرة فقط .
نحو ( مررت برجل أي رجل , ومررت بزيد أي فتى ) ومنه قوله

فأومأت إيماء خفيا لحبتر

فلله عينا حبتر أيما فتى


رابعا= أي الشرطية : وهي مثل أي الاستفهامية تماما
1- تضاف إلي النكرة مطلقا سواء كان ( مفردا أو مثني أو جمعا )
(- أي رجل تضرب أضرب . - أي طالبين فازا فأكرمهما . - أي طلاب فازوا فأكرمهم . )
2- تضاف إلي المعرفة المثني أو الجمع ( أي الرجلين يعمل صالحا فسوف أقدرهما . )
( أيّ الرجال يعملون صالحا فسوف أقدرهم )
3- تضاف إلى مفرد معرفة بشرطين :
ا- إذا تكررت (أيي وأيك يذاكر فسوف ينجح )
ب- قصدت بها الأجزاء كقولك ( أي العلم نافع فتعلمه )
أي ( أي أجزاء العلم نافع فتعلمه / النحو أو الفلسفة .....إلخ



تابع الإضــــافة ( ما يلزم الإضافة إلي المفرد " لدن – مع " )
قال ابن مالك
وألزموا إضافة لدن فجر
ومع مع فيها قليل ونقل

ونصب غدوة بها عنهم ندر
فتـــح وكســر لسكون يتصل


من الأسماء الملازمة للإضافة ( لدن ومع )
أولا= حكم لدن :
1- لابتداء الغاية الزمانية أو المكانية وهي مبنية عند أكثر العرب لشبهها بالحرف في لزوم استعمال واحد وهو الظرفية وابتداء الغاية وعدم جواز الإخبار بها
2- تخرج عن الظرفية فتجر بمن كقوله تعالى" وعلمناه من لدنا علما "و"لينذر بأسا شديدا من لدنه"
3- قيس تعربها كقراءة أبي بكر عن عاصم " لينذر بأسا شديدا من لدنِهِ " بتسكين الدال وأشمها الضم

قال المصنف ويحتمل أن يكون منه قوله
تنتهض الرعدة في ظهيري

من لدِن ِ الظهر إلى العصير


= حكم ما ولى ( لدن )
ويكون ما ولى لدن مجرور بالإضافة إلا ( غدوة ) فيجوز فيها الأوجه التالية
1- تمييز منصوب , وقيل هي خبر لكان المحذوفة والتقدير( لدن كانت الساعة غدوة ً )
كقوله
وما زال مهري مزجر الكلب منهم

لدن غدوة حتى دنت لغروب



2- ويجوز في غدوة الجر بالإضافة وهو القياس ونصبها نادر في القياس(لدن غدوة ) 3- أجاز الكوفيون رفع غدوة علي أنها فاعل لكان المحذوفة والتقدير ( لدن كانت غدوة ُ ) وكان تامة

= حكم المعطوف علي غدوة
لو عطفت على غدوة المنصوبة بعد لدن جاز النصب عطفا على اللفظ والجر مراعاة للأصل
فتقول ( لدن غدوة ً وعشية ً أو عشية ٍ ( ذكر ذلك الأخفش )
ثانيا= حكم مع :
مع اسم لمكان الاصطحاب أو وقته نحو ( جلسَ زيدُ معَ عمرو ٍ, وجاءَ زيدُ معَ بكر ٍ )
= حكم عين مع : ( إن وليها متحرك )
1- المشهور فتح العين وهي معربة وفتحتها فتحة إعراب
2- لغة ربيعة وهي عندهم مبنية على السكون وزعم سيبويه أن تسكينها ضرورة وزعم بعضهم أن الساكنة العين حرف وهو فاسد فإن سيبويه زعم أن ساكنة العين اسم ومنه قوله
فريشي منكم و هواى معكم

وإن كانت زيارتكم لماما


= حكم عين مع : ( إن وليها ساكن )
- فإن وليها ساكن فالذي ينصبها على الظرفية يبقى فتحها فيقول ( معَ ابنك )
- والذي يبنيها على السكون يكسر لالتقاء الساكنين فيقول ( مع ِ ابنك )

تابع الإضــــافة ( ما يلزم الإضافة إلي المفرد )
قال ابن مالك
واضمم بناء غيرا أن عدمت ما
قبــــــل كغــــير بعد حسب أول
وأعربـــــــوا نصبا إذا ما نكرا

له أضيف ناويا ما عدمــــا
ودون والجهات أيضا وعل
قبلا وما من بعده قد ذكــرا


من الأسماء الملازمة للإضافة : غير - قبل - بعد - حسب - أول - دون - عل - والجهـــــــــــــــــــــات الســت ( أمامك - خلفك - فوقك - تحتك - يمينك - شمالك )

** أحوال إعراب قبل وما أشبهها :
1- تعرب إذا أضيفت لفظا نحو ( أصبت درهما لا غيره وجئت من قبل زيد )
2- تعرب إذا حذف المضاف إليه ونوى اللفظ كقوله
ومن قبل ِ نادى كلُّ مولى قرابة

فما عطفت ْ مولى عليه العواطفُ

وتبقى في هذه الحالة كالمضاف لفظا فهي مجرورة ولا تنون

3- تعرب إذا حذف المضاف إليه ولم ينو لفظه ولا معناه فتكون حينئذ نكرة ومنه قراءة من قرأ :
" لله الأمر من قبل ٍ ومن بعدٍ " بجر قبل وبعد وتنوينهما
وكقوله
فساغ لي الشراب وكنت قبلا ً

أكاد أغصّ ُ بالماء الحميم


** حالة بنائها :
إذا حذف المضاف إليه ونوى معناه فقط فإنها تبنى على الضم نحو " لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ " وقوله
أقب من تحت عريض من عٌل ِ


** وحكى أبو علي الفارسي
( أبدأ بذا من أول َِ ُ ) بضم اللام وفتحها وكسرها
1- الضم على البناء لنية المضاف إليه معنى ( كالحالة الرابعة )
2- الفتح على الإعراب لعدم نية المضاف إليه لفظا ولا معنى وتعرب إعراب مالا ينصرف للصفة ووزن الفعل ( كالحالة الثالثة )
3- الكسر على نية المضاف إليه لفظا ( كالحالة الثانية )


= ولم تذكر الحالة الأولي لأن أول هنا لم تضاف




تابع الإضــــافة (" جر المضاف إليه مع حذف المضاف " )
قال ابن مالك
وما يلي المضاف يأتي خلفا
وربما جروا الذي أبقوا كمـا
لكن بشرط أن يكون ما حذف

عنه في الإعراب إذا ما حذفا
قــد كان قبل حــذف ما تقدما
ممـــــاثلا لما عليه قد عطف


آراء العلماء في المضاف إليه مع حذف المضاف
1- يحذف المضاف لقيام قرينة تدل عليه ويقام المضاف إليه مقامه فيعرب بإعرابه
كقوله تعالى " وأشربوا في قلوبهم العجل َ بكفرهم " أي حب العجل وكقوله تعالى " وجاء ربُّك "
أي أمر ربك فحذف المضاف وهو حب وأمر وأعرب المضاف إليه وهو العجل وربك بإعرابه .


2- قد يحذف المضاف ويبقى المضاف إليه مجرورا بشرط أن يكون المحذوف مماثلا لما عليه قد عطف كقول الشاعر:

- أكلَّ أمرئٍ تحسبين امرءا

ونار ٍتوقد بالليل نارا

و التقدير وكل نار ٍ فحذف كل وبقى المضاف إليه مجرورا كما كان عند ذكرها والشرط موجود وهو العطف على مماثل المحذوف وهو ( كل ) في قوله ( أكل امرئ )


3- وقد يحذف المضاف ويبقى المضاف إليه على جره والمحذوف ليس مماثلا للملفوظ بل مقابـــــل له
كقوله تعالى " تريدون عرضَ الدنيا والله يريد الآخرة ِ " في قراءة بجر الآخرة
والتقدير والله يريد باقي الآخرة ومنهم من يقدره والله يريد عرض الآخرة فيكون المحذوف على هذا مماثلا للملفوظ به والأول أولى وكذا قدره ابن أبي الربيع في شرحه للإيضاح .














تابع الإضــــافة (" حذف المضاف إليه " )
قال ابن مالك
- ويُحذفُ الثاني فيبقى الأولُ
- بشرط عطف وإضـافة إلى

كَحــــاله إذا بــه يتصــــلُ
مثل الذي له أضفتَ الأولا


= يحذف المضاف إليه ويبقى المضاف علي حاله كأن شيئا لم يحذف فيحذف تنوينه , وللعلمـــاء آراء 1= مذهب المبرد
وأكثر ما يكون ذلك إذا عطف على المضاف اسم مضاف إلى مثل المحذوف من الاسم الأول كقولهم
( قطعَ اللهُ يدَ ورجلَ مَنْ قالَها)

التقدير قطع الله يد من قالها ورجل من قالها فحذف ( من قالها ) لدلالة ما أضيف إليه رجل , فالحذف من الأول وأن الثاني هو المضاف إلى المذكور عليه.
ومثله قوله
سقى الأرضين الغيثُ سهلَ وحزنـَها


التقدير سهلها وحرنها فحذف ما أضيف إليه سهل لدلالة ما أضيف إليه حزن عليه .

2= ومذهب سيبويه أن الأصل
( قطعَ اللهُ يدَ مَنْ قَالَها ورجلَ )


فحذف ما أضيف إليه رجل فصار قطع الله يد من قالها ورجل ثم أقحم قوله ورجل بين المضاف وهو يد والمضاف إليه الذي هو من قالها فصار قطع الله يد ورجل من قالها , فعلى هذا يكون الحذف من الثانـي لا من الأول وعلى مذهب المبرد بالعكس

3= عند الفراء و بعض شرّاح الكتاب
يكون الاسمان مضافين إلى من قالها ولا حذف في الكلام لا من الأول ولا من الثاني .

**مما جاء مخالفا لذلك :

وقد يُفعل ذلك وإنْ لم يُعطف مضافُ إلى مثل المحذوف من الأول كقوله


ومن قبل ِ نادى كلُّ مولى قرابة



فماعطفت ْمولى عليه العواطفُ


فحذف ما أضيف إليه ( قبل ِ ) وأبقاه على حاله ولم يعطف عليه مضاف إلى مثل المحذوف والتقديــــــــر ( ومن قبل ذلك ) ومثله قراءة من قرأ شذوذا " فلا خوف عليهم " أي فلا خوف شيء عليهم


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


سبحــــوا الله كثـيـــــرا



تابع الإضــــافة (" الفصل بين المضاف والمضاف إليه " )
قال ابن مالك
فصْلَ مضافٍ شِبْهَ فِعل ِ ما نَصَب
فصــلَ يمــــين ٍ واضطرارا وُجِدَا

مفعولاً أو ظرفاً أجزْ ولم يُعب
بأجنبــــيٍّ أو بنعــــتٍ أو نـِــدَا


يفصل في الاختيار بين المضاف الذي هو شبه الفعل ( المصدر واسم الفاعل ) والمضاف إليه بما نصبه المضاف من مفعول به أو ظرف أو شبهه

1= الفصل بين المضاف والمضاف إليه بمفعول المضاف:-
قوله تعالى" وكذلكَ زُيِّنَ لكثير منَ المشركينَ قَتْلُ أولادَهُمْ شركائِهم "
في قراءة ابن عامر بنصب أولاد وجر الشركاء

** ومثال الفصل فيه بينهما بمفعول المضاف الذي هو اسم فاعل قراءة بعض السلف
" فلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وعدَهُ رُسُلِهِ " بنصب وعد وجر رسل

2= الفصل بين المتضايفين بظرف نصبه المضاف الذي هو مصدر ما حكي عن بعض من يوثق بعربيته
( تَرْكُ يوماً نَفْسِكَ وهواها سَعْىٌ لها في رَدَاهَا )

3= ومن الفصل بشبه الظرف قوله(صلى الله عليه وسلم) في حديث أبي الدرداء ( هل أنتم تاركو لي صاحبي ) وهذا معنى قوله فصل مضاف إلى آخره

4= حكي الكسائي الفصل في الاختيار بالقسم ( هذا غـُلامُ واللهِ زيدٍ ) قال المصنف ولم يعب فصل يمين

5= وأشار بقوله واضطرارا وجدا إلى أنه قد جاء الفصل بين المضاف والمضاف إليه في الضرورة بأجنبي من المضاف وبنعت المضاف وبالنداء
ا/ فمثال الأجنبي قوله
كما خط َّ الكتابُ بكفِّ يوماً

يهودي يُقاربُ أو يُزيلُ


ففصل بـ يوما بين كف ويهودى وهو أجنبي من كف لأنه معمول لـ خط
ب/ ومثال النعت قوله
نجوتُ وقد بلَّ المُراديُّ سيفَه

مِن ابن أبي شيخ الأباطح طالبِ

الأصل من ابن أبي طالب شيخ الأباطح وقوله
ولئن حلفتُ على يديك لأحلفنَّ

بيمين أصدقَ من يمينك مُقسمِ

الأصل بيمين مقسم أصدق من يمينك
ج/ ومثال النداء قوله
وِفَاقُ كعبُ بُجَير ٍ مُنقذُ لك من

تعجيلِ تهلكةٍ والخلدِ في سقر ِ

وقوله
كأن بـِـرذونَ أبا عصام ِ

زيدٍ حمارُ دُقَّ باللجام ِ


الأصل وفاق بجير ٍ يا كعب , وكأن برذون زيدٍ يا أبا عصام

تابع الإضــــافة (" المضاف إلى ياء المتكلم " )
قال ابن مالك
آخر ما أضيف لليا أكســـر إذا
أويك كابنـين وزيديـن فـــذى
وتدغم اليا فيه والـــواو وإن
وألفا سلم وفي المقصور عن

لم يك معتـــلا كــــ رام وقذى
جميعها اليا بعد فتحها احتذى
ما قبل واو ضم فاكسره يهن
هذيــــــل انقـــلابها ياء حسن


1= يكسر آخر المضاف صحيح الآخر إلى ياء المتكلم وجاز في ياء المتكلم الفتح أو السكون
1- المفرد
2- جمع التكسير
3- جمع المؤنث السالم
4- المعتل الجاري مجرى الصحيح
هو ما كان آخره مد وقبل المد ساكن

غلامِيَ ْ
غلمانِيَ ْ
فتياتِيْ َ

كـ دلوِىَ ْ وظبيِيَ ْ



2= المثنى في حالة الجر والنصب : تدغم ياؤه في ياء المتكلم , وتفتح ياء المتكلم مع فتح ما قبلها
فتقول ( رأيتُ غلامَيَّ وزيدَيَّ ) و( مررتُ بغلامَيَّ وزيدَيَّ) والأصل بغلامين لي وزيدين لي فحذفت النون واللام للإضافة ثم أدغمت الياء في الياء وفتحت ياء المتكلم
= المثنى في حالة الرفع فتسلم ألفه وتفتح ياء المتكلم بعده فتقول ( زيدايَ وغلامايَ ) عند جميع العرب

3= جمع المذكر السالم في الجر والنصب: تدغم ياؤه في ياء المتكلم وتفتح ياء المتكلم مع كسر ما قبلها.
فتقول ( رأيتُ مسلمِيَّ ومؤمنِيَّ ) و( مررتُ بمسلمِيَّ ومؤمنِيَّ) والأصل مسلمين لي ومؤمنين لي فحذفت النون واللام للإضافة ثم أدغمت الياء في الياء وفتحت ياء المتكلم
= جمع المذكر السالم في حالة الرفع فتقول فيه أيضا ( جاء زيدِيَّ ) كما تقول في حالة النصب والجر والأصل زيدوي اجتمعت الواو والياء وقلبت الواو ياء ثم قلبت الضمة كسرة لتصح الياء فصار( زيدِيَّ)

4= المنقوص : تدغم ياؤه في ياء المتكلم وتفتح ياء المتكلم فتقول( قاضِيَّ ) رفعا ونصبا وجرا .

5= المقصور فالمشهور في لغة العرب تبقي ألفه وتفتح ياء المتكلم فتقول عصايَ وفتايَ
وهذيل تقلب ألفه ياء وتدغمها في ياء المتكلم وتفتح ياء المتكلم فتقول ( عصىَّ و فتيَّ )
ومنه قوله
سبقوا هوىَّ وأعنقوا لهواهم

فتخرموا ولكل جنب مصرع




تمت الإضافة
مع خالص دعائي بالتفوق
والله من وراء القصد
عذرا لعدم التنسيق

fouadalsagher
06-03-2014, 01:15 PM
بارك الله لكم وفيكم وجعلكم عونا على الخير
جميلة جدا