a_h_g2009
23-02-2014, 05:37 AM
هل تساءلت يوما لماذا نضع الـ قُبَبٌ (مفردها قبة) على المساجد؟ وإلى ماذا ترمز هذه القبب مثل القبة الخضراء على المسجد النبوي الشريف، وقبة الصخرة في القدس وهناك عدة قُبَب في المسجد الحرام فوق الصفا وفوق المروة. هل تساءلت يوما ما هي السماء؟ فقد ذكرت ما يقارب الـ 120 مرّة في القرآن الكريم، فهل هي الغلاف الجوي؟ أم هي “السماء” الزرقاء التي نراها في النهار؟ أم هي السماء التي نراها في الليل والتي تحتوي على الكواكب والنجوم؟ وما هي السماء الدنيا؟ وأخيراً ماذا عن “السموات والأرض”! حيث ورد هذا المصطلح ما يقارب 189 مرّة والتي وصف تعالى نفسه بـ “بديع السموات والأرض”، فهل هي أكبر من السماء؟ أم أن السموات والأرض شيء صغير من مكونات السماء!
للإجابة هلى هذه التساؤلات، يتوجب علينا تبسيط المعاني لغوياً والتعمق علمياً، فتعريف السماء (سما) في (لسان العرب) (http://baheth.info/all.jsp?term=%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1) هو السُّمُوُّ: الارْتِفاعُ والعُلُوُّ. وسَمَا الشيءُ يَسْمُو سُمُوّاً، فهو سامٍ: ارْتَفَع. وفي كتب التفسير (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=2&tAyahNo=22&tDisplay=yes&Languageid=1) قال أبو جعفر: وإنـما سميت السماء سماءً لعلوّها علـى الأرض وعلـى سكانها من خـلقه، وكل شيء كان فوق شيء آخر فهو لـما تـحته سماءٌ. ولذلك قـيـل لسقـف البـيت سماؤه، لأنه فوقه مرتفع علـيه.
أمّا تعريف السماء الدنيا فهي حدود النظام الشمسي إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِزِينَةٍ ٱلْكَوَاكِبِ كما بيّنا في مقالتنا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا (http://fussilat.org/2012/03/09/%D9%88%D8%AD%D9%81%D8%B8%D8%A7/)
أمّا تعريف السمواتُ السبعُ (لسان العرب) (http://baheth.info/all.jsp?term=%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1): أَطباقُ الأَرَضِينَ، وتُجْمَع سَماءً؟!؟! وسَمَواتٍ. لاحظ أن الألف في سَمَٰوَٰتٍ في القرآن تُكتب بحرف المد كما وأن هذه الـ سَمَٰوَٰتٍ تخص الكرة الأرضية، بعكس السماء المكتوبة بحرف بالألف. أضف الى ذلك أن السموات السبع خلقت في اليومين الخامس والسادس من خلق السموات والأرض في حين كانت السماء موجودة منذ بداية خلقهم! { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ٱئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ} * { فَقَضَٰهُنَّ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَٰبِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } وقد حسم رسول الله المسافة بين السموات السبع في الحديث النبوي الشريف (http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=942&pid=858689) (هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قال قلنا الله ورسوله أعلم, قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة) وحيث أن مسيرة اليوم (http://ar.islamway.net/fatwa/30415) تقارب الـ 40 كم، فإن مسيرة الـ 500 عام هي 7,305,000 كيلومتر وبالتالي فإن ارتفاع السبع سموات عن الأرض يقارب 51,135,000 كيلومتر وهذه المسافة تقارب بُعد مدار كوكب الزهرة (http://en.wikipedia.org/wiki/Planets#Planetary_attributes)عن الأرض (41,887,403 كم) من جهة وبُعد مدار كوكب المريخ (77,790,892 كم) عن الأرض من جهة أخرى!
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0d/Ecliptic_plane_3d_view.gif/197px-Ecliptic_plane_3d_view.gif (http://www.gophoto.it/view.php?i=http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0d/Ecliptic_plane_3d_view.gif/197px-Ecliptic_plane_3d_view.gif)مدارات الكواكب الداخلية في النظام الشمسي وتبين مداراتها
كما وتؤكد الآية 16 من سورة نوح (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=71&tAyahNo=16&tDisplay=yes&Languageid=1)بأن القمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1)الذَي يبعد 400,000 كم عن الأرض يقع داخل السموات السبع بينما تقع الشمس خارجهم: { أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً } * {وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجاً} وتذَكّر أن السموات السبع فيها الأنبياء والملائكة والشهداء ونحن لا نراهم وبالتالي لن نستطيع رؤية هذه السموات بشكل مباشر ولكن الله تعالى أخبرنا كيف نستطيع التأكد من حقيقة السموات السبع { ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ } * { ثُمَّ ٱرجِعِ ٱلبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ } والبصر “برأيي” هو الضوء المرئي visible light ! وتفسير الآيات (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=67&tAyahNo=4&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1) “هل ترى من خلل يا ابن آدم أو شقوق ثم ردّ البصر يا ابن آدم كرّتين، مرّة بعد أخرى، يرجع إليك بصرك صاغراً مُبْعَداً من قولهم للكلب: اخسأ، إذا طردوه أي ابعد صاغراً { وَهُوَ حَسِيرٌ } يقول: وهو مُعْيٍ كالٌّ“.
أمّا تعريف جَوِّ ٱلسَّمَآءِ: { أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ ٱلطَّيْرِ مُسَخَّرَٰتٍ فِي جَوِّ ٱلسَّمَآءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ ٱللَّهُ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لأَيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }، النحل 79 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=16&tAyahNo=79&tDisplay=yes&Languageid=1)
أمّا تعريفوَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ: البقرة 164 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=2&tAyahNo=164&tDisplay=yes&Languageid=1) طبقة الجو المسخر بها السحاب
أمّا تعريفالكون: (لسان العرب (http://baheth.info/all.jsp?term=%D9%83%D9%88%D9%86)) الكَوْنُ: الحَدَثُ، لم ترد هذه الكلمة في القرأن الكريم، وقد تكون كلمة مشتقّة من كُن فَيَكُونُ
ولكن ما وصف السماء في القران، فقد ورد من صفاتها انها: 1- ذات الحبك (http://fussilat.org/2012/06/18/%D9%88%D9%8E%D9%B1%D9%84%D8%B3%D9%8E%D9%91%D9%85%D 9%8E%D8%A2%D8%A1%D9%90-%D8%B0%D9%8E%D8%A7%D8%AA%D9%90-%D9%B1%D9%84%D9%92%D8%AD%D9%8F%D8%A8%D9%8F%D9%83%D 9%90%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AC/)؛ حبكت بالنجوم. 2- ذات البروج؛ ففيها البروج المعروفة (تجمعات النجوم) التي نراها بالعين المجردة. 3- { وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } الذاريات 47 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=2&tSoraNo=51&tAyahNo=47&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1)؛ الأيد تعني القوّة، فالمجرات خارج المجموعة المحلية في تباعد عنّا كما لاحظ العلماء من خلال الانحياز الى اللون الأحمر 4- السماء تحدث بها انشقاقات بسبب انفجار النجوم (http://fussilat.org/2012/03/07/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A/) {فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ} الرحمن 37 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=55&tAyahNo=37&tDisplay=yes&Languageid=1) 5- تدبير الأمر من السماء الى الارض يحدث في فترة تعادل 1000 سنة من سنين الأرض {يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} السجدة 5 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=32&tAyahNo=5&tDisplay=yes&Languageid=1) 6- السماء مرفوعة عن الأرض وهي في حالة استقرار {وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ} الرحمن 7 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=55&tAyahNo=7&tDisplay=yes&Languageid=1) 7- خلق السماء أشد من خلق الانسان { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ ٱلسَّمَآءُ بَنَاهَا } * { رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا } النازعات 27 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=79&tAyahNo=27&tDisplay=yes&Languageid=1)8- الغاية من رفع السماء هو حفظ ما تحتها { وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ } الانبياء 32 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=7&tSoraNo=21&tAyahNo=32&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1)
وبالتالي فإن السموات السبع مرتبطة بالكرة الأرضية (أطباق الأرضين) بينما السماء هي شيء ضخم هائل المساحة والتي يسميها العامة بالكون! وهذا ما تؤكدة الآية { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ ٱلسَّمَآءُ بَنَاهَا } * { رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا } وتفسيرها (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=79&tAyahNo=28&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1)“أأنتم أيها الناس أشدّ خلقاً، أم السماء بناها ربكم؟ فإن من بنى السماء فرفعها سقفاً، هَيِّن عليه خلقكم وخلق أمثالكم، وإحياؤكم بعد مماتكم. وليس خلقكم بعد مماتكم بأشدّ من خلق السماء”. وهو ما يتناسق “من حيث الأبعاد” مع حديث الحبيب (http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=499&hid=180&pid=128135) عليه الصلاة والسلام: مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ عِنْدَ الْكُرْسِيِّ إِلا كَحَلَقَةٍ مُلْقَاةٍ بِأَرْضٍ فَلاةٍ ، وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ الْفَلاةِ عَلَى الْحَلَقَةِ . والفَلاة في لسان العرب هي القَفر من الأَرض لأَنها فُلِيت عن كل خير أَي فُطِمت وعُزِلت.
الاعجاز العلمي في القران الكريم – وجعلنا السماء سقفا محفوظا
ولكن ماذا عن الآية 32 من سورة الأنبياء { وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ }، فهي تخبرنا بأن السماء كانت ملاصقة للارض .............
..لطول الموضوع انتقل الي الموقع الرئيسي
من هنا (http://adf.ly/dx19r)
للإجابة هلى هذه التساؤلات، يتوجب علينا تبسيط المعاني لغوياً والتعمق علمياً، فتعريف السماء (سما) في (لسان العرب) (http://baheth.info/all.jsp?term=%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1) هو السُّمُوُّ: الارْتِفاعُ والعُلُوُّ. وسَمَا الشيءُ يَسْمُو سُمُوّاً، فهو سامٍ: ارْتَفَع. وفي كتب التفسير (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=2&tAyahNo=22&tDisplay=yes&Languageid=1) قال أبو جعفر: وإنـما سميت السماء سماءً لعلوّها علـى الأرض وعلـى سكانها من خـلقه، وكل شيء كان فوق شيء آخر فهو لـما تـحته سماءٌ. ولذلك قـيـل لسقـف البـيت سماؤه، لأنه فوقه مرتفع علـيه.
أمّا تعريف السماء الدنيا فهي حدود النظام الشمسي إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِزِينَةٍ ٱلْكَوَاكِبِ كما بيّنا في مقالتنا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا (http://fussilat.org/2012/03/09/%D9%88%D8%AD%D9%81%D8%B8%D8%A7/)
أمّا تعريف السمواتُ السبعُ (لسان العرب) (http://baheth.info/all.jsp?term=%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1): أَطباقُ الأَرَضِينَ، وتُجْمَع سَماءً؟!؟! وسَمَواتٍ. لاحظ أن الألف في سَمَٰوَٰتٍ في القرآن تُكتب بحرف المد كما وأن هذه الـ سَمَٰوَٰتٍ تخص الكرة الأرضية، بعكس السماء المكتوبة بحرف بالألف. أضف الى ذلك أن السموات السبع خلقت في اليومين الخامس والسادس من خلق السموات والأرض في حين كانت السماء موجودة منذ بداية خلقهم! { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ٱئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ} * { فَقَضَٰهُنَّ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَٰبِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } وقد حسم رسول الله المسافة بين السموات السبع في الحديث النبوي الشريف (http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=942&pid=858689) (هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قال قلنا الله ورسوله أعلم, قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة) وحيث أن مسيرة اليوم (http://ar.islamway.net/fatwa/30415) تقارب الـ 40 كم، فإن مسيرة الـ 500 عام هي 7,305,000 كيلومتر وبالتالي فإن ارتفاع السبع سموات عن الأرض يقارب 51,135,000 كيلومتر وهذه المسافة تقارب بُعد مدار كوكب الزهرة (http://en.wikipedia.org/wiki/Planets#Planetary_attributes)عن الأرض (41,887,403 كم) من جهة وبُعد مدار كوكب المريخ (77,790,892 كم) عن الأرض من جهة أخرى!
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0d/Ecliptic_plane_3d_view.gif/197px-Ecliptic_plane_3d_view.gif (http://www.gophoto.it/view.php?i=http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0d/Ecliptic_plane_3d_view.gif/197px-Ecliptic_plane_3d_view.gif)مدارات الكواكب الداخلية في النظام الشمسي وتبين مداراتها
كما وتؤكد الآية 16 من سورة نوح (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=71&tAyahNo=16&tDisplay=yes&Languageid=1)بأن القمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1)الذَي يبعد 400,000 كم عن الأرض يقع داخل السموات السبع بينما تقع الشمس خارجهم: { أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً } * {وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجاً} وتذَكّر أن السموات السبع فيها الأنبياء والملائكة والشهداء ونحن لا نراهم وبالتالي لن نستطيع رؤية هذه السموات بشكل مباشر ولكن الله تعالى أخبرنا كيف نستطيع التأكد من حقيقة السموات السبع { ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ } * { ثُمَّ ٱرجِعِ ٱلبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ } والبصر “برأيي” هو الضوء المرئي visible light ! وتفسير الآيات (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=67&tAyahNo=4&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1) “هل ترى من خلل يا ابن آدم أو شقوق ثم ردّ البصر يا ابن آدم كرّتين، مرّة بعد أخرى، يرجع إليك بصرك صاغراً مُبْعَداً من قولهم للكلب: اخسأ، إذا طردوه أي ابعد صاغراً { وَهُوَ حَسِيرٌ } يقول: وهو مُعْيٍ كالٌّ“.
أمّا تعريف جَوِّ ٱلسَّمَآءِ: { أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ ٱلطَّيْرِ مُسَخَّرَٰتٍ فِي جَوِّ ٱلسَّمَآءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ ٱللَّهُ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لأَيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }، النحل 79 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=16&tAyahNo=79&tDisplay=yes&Languageid=1)
أمّا تعريفوَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ: البقرة 164 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=2&tAyahNo=164&tDisplay=yes&Languageid=1) طبقة الجو المسخر بها السحاب
أمّا تعريفالكون: (لسان العرب (http://baheth.info/all.jsp?term=%D9%83%D9%88%D9%86)) الكَوْنُ: الحَدَثُ، لم ترد هذه الكلمة في القرأن الكريم، وقد تكون كلمة مشتقّة من كُن فَيَكُونُ
ولكن ما وصف السماء في القران، فقد ورد من صفاتها انها: 1- ذات الحبك (http://fussilat.org/2012/06/18/%D9%88%D9%8E%D9%B1%D9%84%D8%B3%D9%8E%D9%91%D9%85%D 9%8E%D8%A2%D8%A1%D9%90-%D8%B0%D9%8E%D8%A7%D8%AA%D9%90-%D9%B1%D9%84%D9%92%D8%AD%D9%8F%D8%A8%D9%8F%D9%83%D 9%90%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AC/)؛ حبكت بالنجوم. 2- ذات البروج؛ ففيها البروج المعروفة (تجمعات النجوم) التي نراها بالعين المجردة. 3- { وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } الذاريات 47 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=2&tSoraNo=51&tAyahNo=47&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1)؛ الأيد تعني القوّة، فالمجرات خارج المجموعة المحلية في تباعد عنّا كما لاحظ العلماء من خلال الانحياز الى اللون الأحمر 4- السماء تحدث بها انشقاقات بسبب انفجار النجوم (http://fussilat.org/2012/03/07/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A/) {فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ} الرحمن 37 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=55&tAyahNo=37&tDisplay=yes&Languageid=1) 5- تدبير الأمر من السماء الى الارض يحدث في فترة تعادل 1000 سنة من سنين الأرض {يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} السجدة 5 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=32&tAyahNo=5&tDisplay=yes&Languageid=1) 6- السماء مرفوعة عن الأرض وهي في حالة استقرار {وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ} الرحمن 7 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=55&tAyahNo=7&tDisplay=yes&Languageid=1) 7- خلق السماء أشد من خلق الانسان { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ ٱلسَّمَآءُ بَنَاهَا } * { رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا } النازعات 27 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=79&tAyahNo=27&tDisplay=yes&Languageid=1)8- الغاية من رفع السماء هو حفظ ما تحتها { وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ } الانبياء 32 (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=7&tSoraNo=21&tAyahNo=32&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1)
وبالتالي فإن السموات السبع مرتبطة بالكرة الأرضية (أطباق الأرضين) بينما السماء هي شيء ضخم هائل المساحة والتي يسميها العامة بالكون! وهذا ما تؤكدة الآية { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ ٱلسَّمَآءُ بَنَاهَا } * { رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا } وتفسيرها (http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=79&tAyahNo=28&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1)“أأنتم أيها الناس أشدّ خلقاً، أم السماء بناها ربكم؟ فإن من بنى السماء فرفعها سقفاً، هَيِّن عليه خلقكم وخلق أمثالكم، وإحياؤكم بعد مماتكم. وليس خلقكم بعد مماتكم بأشدّ من خلق السماء”. وهو ما يتناسق “من حيث الأبعاد” مع حديث الحبيب (http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=499&hid=180&pid=128135) عليه الصلاة والسلام: مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ عِنْدَ الْكُرْسِيِّ إِلا كَحَلَقَةٍ مُلْقَاةٍ بِأَرْضٍ فَلاةٍ ، وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ الْفَلاةِ عَلَى الْحَلَقَةِ . والفَلاة في لسان العرب هي القَفر من الأَرض لأَنها فُلِيت عن كل خير أَي فُطِمت وعُزِلت.
الاعجاز العلمي في القران الكريم – وجعلنا السماء سقفا محفوظا
ولكن ماذا عن الآية 32 من سورة الأنبياء { وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ }، فهي تخبرنا بأن السماء كانت ملاصقة للارض .............
..لطول الموضوع انتقل الي الموقع الرئيسي
من هنا (http://adf.ly/dx19r)