كامل على
27-09-2014, 08:50 AM
ثورة 25 يناير 2011 م
1-مقدمات ثورة 25 يناير 2011 م :
فى عام 2004 م بدأت المعارضة السياسية فى مصر تأخذ شكل تنظيمى تمثل فى مجموعة
أطلقت على نفسها اسم كفاية ضمت مجموعة من المعارضة من الناصريين و الإسلامين
واليساريين و مجموعة أخرى أطلقت على نفسها 6 إبريل فى 2008 م من خلال إضراب
عمال مصانع الغزل و النسيج بالمحلة الكبرى ثم جماعة شباب الغد و تتالت التجمعات
تستقطب الشباب من هنا و هناك للتخلص من حكم مبارك ومن سيطرة الحزب الوطنى
على الحكم .
و تتلخص الأسباب المباشرة لانفجار الثورة فى الأسباب الآتية :
1-تزوير انتخابات مجلس الشعب التى جرت فى نوفمبر 2010 م بالكامل لصالح
الحزب الوطنى حتى لقد أخفق فى هذه الانتخابات بعض اعضاء مجلس الشعب
فى دورات سابقة وكانت لهم شعبية فى دوائرهم و من ثم أعلنوا عن تكوين
مجلس شعب مواز لمجلس الشعب المزور وقال مبارك فى اجتماعه بمجلسى
الشعب و الشورى بعد الانتخابات تعليقا على فكرة المجلس الموازى ( خليهم يتسلوا )
و كانت عبارة مثار استهجان المراقبين .
2-الاتجاه لتوريث الحكم
3-استمرار العمل بقانون الطوارئ و تجديده
2-وقائع ثورة 25 يناير 2011م :
1-خروج الثوار إلى ميدان التحرير بالقاهرة و سائر الميادين فى عواصم المحافظات ظهر
25يناير 2011 م و هو يوم عيد الشرطة الذى يحتفل به سنويا تقديرا لوقفة الرجل
البوليس المصرى ضد الإنجليز فى مدينة الإسماعيلية يوم الجمعة 25 يناير 1951
وجعله الرئيس مبارك أجازة رسمية اعتبارا من يناير 2010 وبالتالى فإن تحديد
اليوم كان له مغزاه و هتف الثوار مطالبين برحيل مبارك و بالحرية و الكرامة
و العدالة الاجتماعية .
2-حاولت قوات الأمن المركزى فض الاعتصام بالميادين بالقوة لكنهم لم يتمكنوا
أراد مبارك و رجاله احتواء الموقف فأعلن فى مساء اليوم الرابع للثورة الجمعة
28يناير عن ضرورة تعديل 8 مواد من الدستور لطمأنة الجماهير و بحيث يصبح
رئيس الدولة حكما بين السلطات و ليس طرفا فى إحداها لكن التعديلات لم تتعرض
لسلطات المطلقة و اشترطت على من يريد ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ان
يحصل على تزكية 30 فرد من 15 محافظة او على تزكية 30 عضوا من اعضاء
مجلس الشعب .
3-تسارعت الأحداث و اصر مبارك على البقاء واصدر بيانا ثانيا حاول به استدرار
العطف عليه حين قال ( إنه قضى حياته فى خدمة بلاده مصر و انه لن يغادرها
وسيموت على أرضها ... ) و فجأة اعلن نائب الرئيس عمر سليمان فى بيان مساء
11 فبراير سنة 2011 م تنحى مبارك عن الحكم اى بعد 18 يوما من الثورة .
4-شعر الشعب بالارتياح و بأنه حقق أهداف الثورة ألا و هى رحيل مبارك عن الحكم
لكن سرعان ما بدأت المشكلات و لم يكن بالامكان تحقيق الاهداف التى قام من اجلها
و اعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد طنطاوى أنه يحمى
الثورة و انه معها لاستكمال الاهداف و بادر بحل مجلس الشعب و الشورى فى
يوم 13 فبراير 2011 م
5-تم تكليف الفريق أحمد شفيق برئاسة الوزراء و كان أحد الوزراء فى حكومة
احمد نظيف وقام بتشكيلها من بعض رجال لجنة السياسات التى كان يرأسها
صفوت الشريف و يتولى أمانتها جمال مبارك و أجرى أحمد شفيق تغييرا
وزاريا محدودا ثم ترك الحكومة وتم تكليف الدكتور عصام شرف وكان
احد الوزراء بحكومة شفيق برئاسة الحكومة و سرعان ما تم الاستغناء
عنه و تشكلت حكومة جديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزورى و هو احد
وزراء حكومات مبارك السابقة .
ودلت هذه التغييرات الوزارية السريعة و كلها جاءت تحت عنوان حكومات انتقالية لتسيير
الأعمال على ان البلاد تمر بحالة من عدم الاستقرار و أن الحكومات المتعاقبة لم تقم بأى
خطوة تجاه تحقيق اهداف الثورة فيما يتعلق بمبدأ العدالة الاجتماعية على الاقل .
و تم حل الحزب الوطنى الديمقراطى فى ابريل 2011 م و تقديم مبارك ورجاله
ونجليه للمحاكمة بتهمة الفساد و الرشوة و استغلال النفوذ و تسهيل الاستيلاء على المال العام
و *** المتظاهرين .
تطور وقائع ثورة 25 يناير 2011 م :
1-تصدرت الجماعات الإسلامية المشهد و أظهروا انفسهم أمام الناس بأنهم مفجرو الثورة
وساعد على صعودهم و السماح لهم بتكوين أحزاب سياسية مثل الحرية والعدالة وحزب
النور و حزب الإصلاح رغم ذلك مخالفة للدستور و للمادة 8 من قانون الأحزاب التى
تحظر قيام أحزاب على أسس دينية بشكل مباشر أو غير مباشر وبدء التيار الإسلامى
يتفوق على ما عداه من التيارات السياسية الأخرى التى تعبر عن المجتمع المدنى
2-شهد من أزر التيار الإسلامى أن اللجنة التى عهد إليها بالنظر فى تعديل بعض
مواد الدستور و إصدار إعلان دستورى مؤقت سطير عليها مفكرون إسلاميون
وعندما طرحت التعديلات للاستفتاء 19 مارس 2011 م طافت الأحزاب القائمة
على أساس دينى على الجماهير تدعوهم لقول نعم و إيهامهم ان ذلك لصالح
الإسلام فلما جاءت نتيجة الاستفتاء ب نعم اعتبرته تلك الجماعات نصرا
مؤزرا .
3-جرت انتخابات مجلس الشعب و الشورى وفاز الإسلاميون بأغلبية ملحوظة وبدء المجلسان
فى ممارسة نشاطهما اعتبارا من الاسبوع الاخير من يناير 2012 و رأس كل من المجلسين
أعضاء من جماعة الإخوان .
التشريح لرئاسة الجمهورية :
تم فتح باب الترشح لشغل منصب رئيس الجمهورية و تقدم عدد كبير من الأشخاص
لشغل المنصب من تيارات سياسية و افكار و توجهات مختلفة بلغ عددهم 13مرشحا
و انتهت الجولة الاولى من الانتخابات بالاعادة بين اثنين حصلا على أعلى الأصوات
وهما محمد مرسى مرشح حزب الحرية و العدالة و أحمد شفيق المحسوب على
نظام مبارك وجرت انتخابات الإعادة فى يومى 16 – 17 يونيه 2012 و انتهت بفوز
محمد مرسى بنسبة 51 % من إجمالى الأصوات .
الإخوان المسلمون فى الحكم :
فى 30 يونيه 2012 أقسم محمد مرسى اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة
الدستورية العليا فأصبح رئيسأ للجمهورية وبدأت مهمة استكمال شكل الحكم
باختيار رئيس الوزراء الذى عليه اختيار الوزراء بالتفاهم مع الرئيس .
على أن السياسات التى اتخدها الإخوان فى الحكم لم تقدم أيه حلول للمشكلات
التى يعانى منها غالبية الشعب المصرى و خاصة العدالة الاجتماعية التى كانت
اهم شعارات و تتلخص هذه السياسات فى الآتى :
1-إن الجمهورية الجديدة التى وقعت فى يد الإخوان المسلمين بدأت تمارس السلطة
بنفس السلطة الأسلوب الذى كانت تمارس به الحكومات السابقة سلطاتها ألا هو
حماية المصالح التى تعبر عنها بمختلف الوسائل القانونية و الأستثنائية و تريد
من الجميع الانصياع لها و الإيمان بقدرتها على إنجاز الأمور و بالتالى فإن
الذين يعارضون يدخلون دائرة التمرد و العصيان و يحق عليهم العقاب .
2-انفراد محمد مرسى بالحكم و أصدر إعلانا دستوريا فى 21 نوفمبر 2012
يعزز من صلاحيات الرئيس .
3-العمل على وضع عناصر جماعة الإخوان فى كل هيئات و إدارات الدولة بما فيها
قيادات الحكم المحلى فى القرى و المدن و الاحياء و تنحية اصحاب الأفكار المعادية
لجماعة الإخوان .
4-سوء إدارة شئون الاقتصاد و زيادة عدد المصانع المتعثرة
5-ارتفاع ديوان مصر الخارجية إلى 45 مليار دولار بعد أن كانت34 مليار فى العام
السابق لحكم جماعة الإخوان و زاد معدل التضخم و ارتفاع الأسعار إلى 17 %
بعد أن كان 14 % و انخفاض الدولة من العملة الأجنبية .
ثورة 30 يونيه 2013 م
لم يمض وقت طويل على حكم جماعة الإخوان فى مصر حتى بدأ الشعب يدرك أنهم يقدموا أى
حلول للمشكلات الرئيسة ولا تحقيق أى من مطالب الشعب فى الحرية و الكرامة و العدالة
بالاضافة إلى الاستبداد فى الحكم و من ثم تجمعت نذر الثورة مرة اخرى ضد حكم الأخوان
من أجل استعادة ثورة 25 يناير 2011م و وضعها فى الطريق الصحيح .
مقدمات ثورة 30 يونيه 2013 م :
1-فى 26 ابريل 2013م ظهرت مجموعة من الشباب أخذوا أسم حركة تمرد دعت لسحب
الثقة من محمد مرسى و إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن تنتهى المهلة فى 30يونيه
2-لم يستجيب مرسى لهذا المطلب و أعلن انه الرئيس الشرعى .
3-أصدر الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بيانا فى 23 يونيه 2013 أعلن :
أن القوات المسحلة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى
إلا أن مسئولياتها الوطنية و الأخلاقية تجاه الشعب تحتم التدخل لمنع انزلاق
مصر فى نفق مظلم من الصراع و الاقتتال و الفتنة الطائفية و انهيار مؤسسات
الدولة و دعا إلى إيجاد صيغة تفاهم و توافق و مصالحة حقيقية لحماية مصر
و شعبها خلال أسبوع ( اى ينتهى فى 30 يونيه ) و فى يوم 25 يونيه أصدر
نادى القضاة بيانا بتأييد بيان الفريق السيسى ( القيادة العامة للقوات المسلحة )
4-بدأ أنصار جماعة الإخوان المسلمين يتجمعون فى ميدان مسجد رابعة العدوية فى مدينة نصر
ابتداء من يوم 28 يونيه 2013 م تحسبا لانتهاء المهلة المحددة بيوم 30 يونيه لإجراء
انتخابات رئاسية مبكرة كما تجمعوا فى ميدان النهضة امام جامعة القاهرة وبدأت حالة
من الاعتصام و أقاموا مخيمات فى المنطقتين و وضعوا حواجز لمنع دخول غير الإخوان
و تعطلت حياة الناس فى المنطقتين بشكل واضح .
5-فى يوم 29 يونيه 2013 م أعلنت حركة تمرد أنها جمعت 22 مليون توقيع لسحب
الثقة من محمد مرسى و كذلك دعت جبهة الإنقاذ لكن مرسى رفض الموافقة على
إجراء انتخابات مبكرة ورفضت المعارضة دعوته للحوار و خرج الشعب بالفعل
إلى الميادين و الشوارع يوم 30 يونيه فى ثورة جديدة .
6-فى 1 يوليو أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا فى الساعة الرابعة عصرا أشارت
فيه لخروج شعب مصر العظيم فى المظاهرات و أمهلت الجميع 48 ساعة لتلبية مطالب
الشعب و فى 3 يوليو تم عزل مرسى و تسليم السلطة فى اليوم التالى 4 يوليو لرئيس
المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلى منصور حتى إجراء انتخابات رئاسية
مبكرة و تعديل دستور 2012 م و العمل على تنفيذ خارطة الطريق و أولها
تعطيل العمل بدستور 2012 م الذى صدر لصالح جماعة الإخوان و تم فض اعتصام
رابعة و النهضة فى 14 أغسطس 2013 م .
7-صدر دستور جديد فى يناير 2014 م بعد الاستفتاء عليه يومى 14 – 15 يناير و
بناء عليه جرت انتخابات الرئاسة على مدى ثلاثة أيام من 26 -28 مايو 2014 م
بين مرشحين اثنين فقط المشير عبد الفتاح السيسى بعد أن قدم استقالته من وزارة
الدفاع و السيد حمدين صباحى أحد النشطاء السياسين ، أعلن بعدها فوز
عبد الفتاح السيسى بالرئاسة ، و بهذا بدءت صفحة جديدة فى تاريخ مصر الحديث بعد ثورتين
متتاليتين : 25 يناير 2011م و 30 يونيه 2013 م وو ضع مصر على الطريق الصحيح
لتطبيق الديمقراطية و تغليب مصالح الشعب و تحقيق التقدم و النماء و الرفاهية .
1-مقدمات ثورة 25 يناير 2011 م :
فى عام 2004 م بدأت المعارضة السياسية فى مصر تأخذ شكل تنظيمى تمثل فى مجموعة
أطلقت على نفسها اسم كفاية ضمت مجموعة من المعارضة من الناصريين و الإسلامين
واليساريين و مجموعة أخرى أطلقت على نفسها 6 إبريل فى 2008 م من خلال إضراب
عمال مصانع الغزل و النسيج بالمحلة الكبرى ثم جماعة شباب الغد و تتالت التجمعات
تستقطب الشباب من هنا و هناك للتخلص من حكم مبارك ومن سيطرة الحزب الوطنى
على الحكم .
و تتلخص الأسباب المباشرة لانفجار الثورة فى الأسباب الآتية :
1-تزوير انتخابات مجلس الشعب التى جرت فى نوفمبر 2010 م بالكامل لصالح
الحزب الوطنى حتى لقد أخفق فى هذه الانتخابات بعض اعضاء مجلس الشعب
فى دورات سابقة وكانت لهم شعبية فى دوائرهم و من ثم أعلنوا عن تكوين
مجلس شعب مواز لمجلس الشعب المزور وقال مبارك فى اجتماعه بمجلسى
الشعب و الشورى بعد الانتخابات تعليقا على فكرة المجلس الموازى ( خليهم يتسلوا )
و كانت عبارة مثار استهجان المراقبين .
2-الاتجاه لتوريث الحكم
3-استمرار العمل بقانون الطوارئ و تجديده
2-وقائع ثورة 25 يناير 2011م :
1-خروج الثوار إلى ميدان التحرير بالقاهرة و سائر الميادين فى عواصم المحافظات ظهر
25يناير 2011 م و هو يوم عيد الشرطة الذى يحتفل به سنويا تقديرا لوقفة الرجل
البوليس المصرى ضد الإنجليز فى مدينة الإسماعيلية يوم الجمعة 25 يناير 1951
وجعله الرئيس مبارك أجازة رسمية اعتبارا من يناير 2010 وبالتالى فإن تحديد
اليوم كان له مغزاه و هتف الثوار مطالبين برحيل مبارك و بالحرية و الكرامة
و العدالة الاجتماعية .
2-حاولت قوات الأمن المركزى فض الاعتصام بالميادين بالقوة لكنهم لم يتمكنوا
أراد مبارك و رجاله احتواء الموقف فأعلن فى مساء اليوم الرابع للثورة الجمعة
28يناير عن ضرورة تعديل 8 مواد من الدستور لطمأنة الجماهير و بحيث يصبح
رئيس الدولة حكما بين السلطات و ليس طرفا فى إحداها لكن التعديلات لم تتعرض
لسلطات المطلقة و اشترطت على من يريد ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ان
يحصل على تزكية 30 فرد من 15 محافظة او على تزكية 30 عضوا من اعضاء
مجلس الشعب .
3-تسارعت الأحداث و اصر مبارك على البقاء واصدر بيانا ثانيا حاول به استدرار
العطف عليه حين قال ( إنه قضى حياته فى خدمة بلاده مصر و انه لن يغادرها
وسيموت على أرضها ... ) و فجأة اعلن نائب الرئيس عمر سليمان فى بيان مساء
11 فبراير سنة 2011 م تنحى مبارك عن الحكم اى بعد 18 يوما من الثورة .
4-شعر الشعب بالارتياح و بأنه حقق أهداف الثورة ألا و هى رحيل مبارك عن الحكم
لكن سرعان ما بدأت المشكلات و لم يكن بالامكان تحقيق الاهداف التى قام من اجلها
و اعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد طنطاوى أنه يحمى
الثورة و انه معها لاستكمال الاهداف و بادر بحل مجلس الشعب و الشورى فى
يوم 13 فبراير 2011 م
5-تم تكليف الفريق أحمد شفيق برئاسة الوزراء و كان أحد الوزراء فى حكومة
احمد نظيف وقام بتشكيلها من بعض رجال لجنة السياسات التى كان يرأسها
صفوت الشريف و يتولى أمانتها جمال مبارك و أجرى أحمد شفيق تغييرا
وزاريا محدودا ثم ترك الحكومة وتم تكليف الدكتور عصام شرف وكان
احد الوزراء بحكومة شفيق برئاسة الحكومة و سرعان ما تم الاستغناء
عنه و تشكلت حكومة جديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزورى و هو احد
وزراء حكومات مبارك السابقة .
ودلت هذه التغييرات الوزارية السريعة و كلها جاءت تحت عنوان حكومات انتقالية لتسيير
الأعمال على ان البلاد تمر بحالة من عدم الاستقرار و أن الحكومات المتعاقبة لم تقم بأى
خطوة تجاه تحقيق اهداف الثورة فيما يتعلق بمبدأ العدالة الاجتماعية على الاقل .
و تم حل الحزب الوطنى الديمقراطى فى ابريل 2011 م و تقديم مبارك ورجاله
ونجليه للمحاكمة بتهمة الفساد و الرشوة و استغلال النفوذ و تسهيل الاستيلاء على المال العام
و *** المتظاهرين .
تطور وقائع ثورة 25 يناير 2011 م :
1-تصدرت الجماعات الإسلامية المشهد و أظهروا انفسهم أمام الناس بأنهم مفجرو الثورة
وساعد على صعودهم و السماح لهم بتكوين أحزاب سياسية مثل الحرية والعدالة وحزب
النور و حزب الإصلاح رغم ذلك مخالفة للدستور و للمادة 8 من قانون الأحزاب التى
تحظر قيام أحزاب على أسس دينية بشكل مباشر أو غير مباشر وبدء التيار الإسلامى
يتفوق على ما عداه من التيارات السياسية الأخرى التى تعبر عن المجتمع المدنى
2-شهد من أزر التيار الإسلامى أن اللجنة التى عهد إليها بالنظر فى تعديل بعض
مواد الدستور و إصدار إعلان دستورى مؤقت سطير عليها مفكرون إسلاميون
وعندما طرحت التعديلات للاستفتاء 19 مارس 2011 م طافت الأحزاب القائمة
على أساس دينى على الجماهير تدعوهم لقول نعم و إيهامهم ان ذلك لصالح
الإسلام فلما جاءت نتيجة الاستفتاء ب نعم اعتبرته تلك الجماعات نصرا
مؤزرا .
3-جرت انتخابات مجلس الشعب و الشورى وفاز الإسلاميون بأغلبية ملحوظة وبدء المجلسان
فى ممارسة نشاطهما اعتبارا من الاسبوع الاخير من يناير 2012 و رأس كل من المجلسين
أعضاء من جماعة الإخوان .
التشريح لرئاسة الجمهورية :
تم فتح باب الترشح لشغل منصب رئيس الجمهورية و تقدم عدد كبير من الأشخاص
لشغل المنصب من تيارات سياسية و افكار و توجهات مختلفة بلغ عددهم 13مرشحا
و انتهت الجولة الاولى من الانتخابات بالاعادة بين اثنين حصلا على أعلى الأصوات
وهما محمد مرسى مرشح حزب الحرية و العدالة و أحمد شفيق المحسوب على
نظام مبارك وجرت انتخابات الإعادة فى يومى 16 – 17 يونيه 2012 و انتهت بفوز
محمد مرسى بنسبة 51 % من إجمالى الأصوات .
الإخوان المسلمون فى الحكم :
فى 30 يونيه 2012 أقسم محمد مرسى اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة
الدستورية العليا فأصبح رئيسأ للجمهورية وبدأت مهمة استكمال شكل الحكم
باختيار رئيس الوزراء الذى عليه اختيار الوزراء بالتفاهم مع الرئيس .
على أن السياسات التى اتخدها الإخوان فى الحكم لم تقدم أيه حلول للمشكلات
التى يعانى منها غالبية الشعب المصرى و خاصة العدالة الاجتماعية التى كانت
اهم شعارات و تتلخص هذه السياسات فى الآتى :
1-إن الجمهورية الجديدة التى وقعت فى يد الإخوان المسلمين بدأت تمارس السلطة
بنفس السلطة الأسلوب الذى كانت تمارس به الحكومات السابقة سلطاتها ألا هو
حماية المصالح التى تعبر عنها بمختلف الوسائل القانونية و الأستثنائية و تريد
من الجميع الانصياع لها و الإيمان بقدرتها على إنجاز الأمور و بالتالى فإن
الذين يعارضون يدخلون دائرة التمرد و العصيان و يحق عليهم العقاب .
2-انفراد محمد مرسى بالحكم و أصدر إعلانا دستوريا فى 21 نوفمبر 2012
يعزز من صلاحيات الرئيس .
3-العمل على وضع عناصر جماعة الإخوان فى كل هيئات و إدارات الدولة بما فيها
قيادات الحكم المحلى فى القرى و المدن و الاحياء و تنحية اصحاب الأفكار المعادية
لجماعة الإخوان .
4-سوء إدارة شئون الاقتصاد و زيادة عدد المصانع المتعثرة
5-ارتفاع ديوان مصر الخارجية إلى 45 مليار دولار بعد أن كانت34 مليار فى العام
السابق لحكم جماعة الإخوان و زاد معدل التضخم و ارتفاع الأسعار إلى 17 %
بعد أن كان 14 % و انخفاض الدولة من العملة الأجنبية .
ثورة 30 يونيه 2013 م
لم يمض وقت طويل على حكم جماعة الإخوان فى مصر حتى بدأ الشعب يدرك أنهم يقدموا أى
حلول للمشكلات الرئيسة ولا تحقيق أى من مطالب الشعب فى الحرية و الكرامة و العدالة
بالاضافة إلى الاستبداد فى الحكم و من ثم تجمعت نذر الثورة مرة اخرى ضد حكم الأخوان
من أجل استعادة ثورة 25 يناير 2011م و وضعها فى الطريق الصحيح .
مقدمات ثورة 30 يونيه 2013 م :
1-فى 26 ابريل 2013م ظهرت مجموعة من الشباب أخذوا أسم حركة تمرد دعت لسحب
الثقة من محمد مرسى و إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن تنتهى المهلة فى 30يونيه
2-لم يستجيب مرسى لهذا المطلب و أعلن انه الرئيس الشرعى .
3-أصدر الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بيانا فى 23 يونيه 2013 أعلن :
أن القوات المسحلة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى
إلا أن مسئولياتها الوطنية و الأخلاقية تجاه الشعب تحتم التدخل لمنع انزلاق
مصر فى نفق مظلم من الصراع و الاقتتال و الفتنة الطائفية و انهيار مؤسسات
الدولة و دعا إلى إيجاد صيغة تفاهم و توافق و مصالحة حقيقية لحماية مصر
و شعبها خلال أسبوع ( اى ينتهى فى 30 يونيه ) و فى يوم 25 يونيه أصدر
نادى القضاة بيانا بتأييد بيان الفريق السيسى ( القيادة العامة للقوات المسلحة )
4-بدأ أنصار جماعة الإخوان المسلمين يتجمعون فى ميدان مسجد رابعة العدوية فى مدينة نصر
ابتداء من يوم 28 يونيه 2013 م تحسبا لانتهاء المهلة المحددة بيوم 30 يونيه لإجراء
انتخابات رئاسية مبكرة كما تجمعوا فى ميدان النهضة امام جامعة القاهرة وبدأت حالة
من الاعتصام و أقاموا مخيمات فى المنطقتين و وضعوا حواجز لمنع دخول غير الإخوان
و تعطلت حياة الناس فى المنطقتين بشكل واضح .
5-فى يوم 29 يونيه 2013 م أعلنت حركة تمرد أنها جمعت 22 مليون توقيع لسحب
الثقة من محمد مرسى و كذلك دعت جبهة الإنقاذ لكن مرسى رفض الموافقة على
إجراء انتخابات مبكرة ورفضت المعارضة دعوته للحوار و خرج الشعب بالفعل
إلى الميادين و الشوارع يوم 30 يونيه فى ثورة جديدة .
6-فى 1 يوليو أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا فى الساعة الرابعة عصرا أشارت
فيه لخروج شعب مصر العظيم فى المظاهرات و أمهلت الجميع 48 ساعة لتلبية مطالب
الشعب و فى 3 يوليو تم عزل مرسى و تسليم السلطة فى اليوم التالى 4 يوليو لرئيس
المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلى منصور حتى إجراء انتخابات رئاسية
مبكرة و تعديل دستور 2012 م و العمل على تنفيذ خارطة الطريق و أولها
تعطيل العمل بدستور 2012 م الذى صدر لصالح جماعة الإخوان و تم فض اعتصام
رابعة و النهضة فى 14 أغسطس 2013 م .
7-صدر دستور جديد فى يناير 2014 م بعد الاستفتاء عليه يومى 14 – 15 يناير و
بناء عليه جرت انتخابات الرئاسة على مدى ثلاثة أيام من 26 -28 مايو 2014 م
بين مرشحين اثنين فقط المشير عبد الفتاح السيسى بعد أن قدم استقالته من وزارة
الدفاع و السيد حمدين صباحى أحد النشطاء السياسين ، أعلن بعدها فوز
عبد الفتاح السيسى بالرئاسة ، و بهذا بدءت صفحة جديدة فى تاريخ مصر الحديث بعد ثورتين
متتاليتين : 25 يناير 2011م و 30 يونيه 2013 م وو ضع مصر على الطريق الصحيح
لتطبيق الديمقراطية و تغليب مصالح الشعب و تحقيق التقدم و النماء و الرفاهية .