مشاهدة النسخة كاملة : إستراتيجيات القرائية أدوات التعلم النشط


medo 999
26-02-2015, 08:10 PM
هذا المقال منقول للفائدة
إستراتيجيات القرائية أدوات التعلم النشط

(1)
إن إستراتيجيات القرائية تؤدِّي إلى التعلم النشط الذي يكون فيه التلميذ متحملاً عبء التعلم، ويكون فيه المعلم مراقبًا وموجِّهًا وميسرًا ومرشدًا ودليلاً.

كيف؟
إنك إن تأملت هذه الإستراتيجيات، وجدتها قسمين: قسم يتصل بالمفردات، وقسم يتصل بالمحتوى؛ أي: الفهم القرائي، وكلها تلتقي في شغل التلميذ بالتفكير، وعدم انتظاره المعلومة الكاملة من المعلم، ودفعه إلى ذلك دفعًا بمختلف الوسائل والطرق.

كيف ذلك؟

(2)
إن تأملت الطرق التي تتصل بالمفردات وكيفية فهمها، وجدتها متعددة؛ منها:
أ- شبكة المفردات:
تعني حصر أكبر قدر من الكلمات التي لها صلة بالكلمة المرادة، وهي تتصل بالحقول الدلالية المعجمية، وهي تهدف إلى إثراء معجم التلميذ؛ إذ تُذكر فيها كلمة ويطالَب التلميذ بذكر كلمات متصلة بها.

مثال: اكتب شبكة مفردات "المدرسة"، ويترك لهم الوقت الكافي، فيأتون بكلمات لها صلة بالكلمة المطلوبة؛ مثل: المعلمين، والفصول، والكتب، و.... إلخ.

ب- خريطة الكلمة:
توضح المرادف والمضاد والنوع والتركيب، وتطبِّق بوضع الكلمة في جملة، وهي تدور حول معرفة الشيء من ضده، أو من نوعه، أو من سياقه.

مثال: اكتب خريطة "عاد"، ويترك لهم الوقت الكافي، فيأتون بالمرادف الذي هو رجع، والمضاد الذي هو ذهب، والنوع الذي هو فعل، والجملة التي هي: عاد التلميذ من المدرسة.

ج- عائلة الكلمة:
تعالج موضوع الاشتقاق بعيدًا عن التنظير، وتتصل - أيضًا - بالحقول الدلالية، فإن جاء للتلميذ المضارع وكان يعرف الماضي، كان الماضي وسيلة لمعرفة المضارع، وهكذا يعرف التلميذ أحد تصريفات الكلمة من التصريفات الأخر، وهذه الإستراتيجية مثال لانتقال أثر التعلم الذي يعني استثمار أمر معلوم لاكتشاف أمر غير معلوم.

مثال: اكتب عائلة "احفِر"، ويترك لهم الوقت الكافي، فيأتون بالماضي الذي هو حفر، أو المضارع الذي هو يَحفِر، أو الاسم الذي هو حفرة - على وفق ما يوجد في معجم التلميذ من خبرة سابقة، فيتوصل إلى المجهول من خلال معلوم سابق.

د، هـ- المعاني المتعددة، ومفاتيح السياق:
تتصل إستراتيجية المعاني المتعددة بظاهرة المشترك اللفظي الذي يدرس الكلمات التي لها أكثر من دلالة، ويحدد السياق الدلالةَ المقصودة في الجملة المذكورة، وترتبط بها إستراتيجية مفاتيح السياق التي ينكشف معنى الكلمة بواسطتها.

مثال: اذكر معنى قص في الجملتين الآتيتين:
♦ قص الأب الحكاية.
♦ قصت المعلمة شرائط الزينة.

فتكون كلمة الحكاية في الجملة الأولى دالة على أن معنى "قص" حكى، وتكون كلمة شرائط الزينة في الجملة الثانية دالة على أن معنى "قص" قطع.

و- الصفة المضافة:
تعالج مسألة النعت المقيد الدلالة، وهي تتصل بمبحث المطلق والمقيد، وتجعل التلميذ يتحكم في دلالة كلمةٍ ما بوضع كلمات تالية لها.

مثال: وقف التلميذ.
كلمة "التلميذ" في هذه الجملة تعني كل تلميذ، لكن لو وضعنا بعده "المتفوق" لقل العدد، وهكذا يتمكن التلميذ من اللعب بالدلالة سَعة وضيقًا.

(3)
أما الطرق التي تتصل بالفهم، فهي متعددة أيضًا؛ ومنها:
أ- التلاعب بالحروف:
إن مفهوم الحرف لا يستوعبه التلميذ من تعريف مجرد بالألفاظ، لكنه لو لعب بحروف الكلمة، ورأى تغير الصورة اللفظية والمعنى بتغير الحروف، لرسخ مفهوم الحرف داخله رسوخًا ثابتًا.

مثال: "شاكر".
لو قدمنا الكاف لتغيرت الكلمة ومعناها، فإنها تصير "كاشر"، ولو حذفنا الراء لصارت الكلمة "شاكٍ"، وهي كلمة جديدة بمعنى جديد، ولو أبدلنا الشين باء لصارت "باكر" وتحول معناها إلى الزمن، وهكذا لو غيرنا تغييرًا مزدوجًا كأن نغير موقع الكلمة ونزيدها حرفًا.

ب، ج - التوقع من خلال الصورة أو العنوان أو النص:
وهي تكهن بالمتوقع الذي قد يصح وقد لا يصح من أشياء معطاة قبل إتمام قراءة الموضوع، لكنها ترسخ داخل ذهن التلميذ أن العنوان جزء من محتوى الدرس أو الموضوع، وكذلك الصور التي تندرج في ثنايا الموضوع جزء منه تدل على فحواه كما تدل الكلمات التي يقرؤها، وكذلك فقرات النص؛ فإنها تترابط ترابطًا قد يدل المتقدم منها على المتأخر
.
وهذه الإستراتيجيات تجعل التلميذ يرى الأشياء من مقدماتها، ويستنتج العلاقات بين الجمل والفقرات.

د- المراقبة الذاتية:
تعني أن يقف القارئ ليستوعب ما مضى، ويتكهن بما بقي من خلال أسئلة يجريها على المقروء؛ حتى يتعلم التفكير المنتظم، وينمي داخله التفكير الصامت الذي قد يكون حوارًا غير ملفوظ به، يجري بين التلميذ ونفسه.

هـ، و- إجابة الأسئلة المباشرة وغير المباشرة، والتساؤل:
قد يسأل المعلم التلاميذ الأسئلة المباشرة بـ"أين ومتى وماذا ومَن وما"، وقد يسألونه هم، وقد يسألهم الأسئلة غير المباشرة بـ"كيف ولماذا"، وقد تصدر منهم إليه، ويؤدي ذلك إلى وجود حوار دافع نافع.

ز- التلخيص:
تنمي هذه الإستراتيجية مهارة تمييز الفكرة الرئيسة والفِكَر الفرعية في الموضوع المقروء؛ مما يجعل التلاميذ يميزون بين الأهم والمهم وقليل الأهمية.

ح- خريطة القصة:
تبين مكونات القصة الفنية من أحداث وشخصيات وزمان ومكان وغير ذلك، فتجعلهم يرون الجزء من خلال الكل، ويتعلمون مهارتي التحليل والتركيب.

ط- إعادة السرد:
القدرة على صياغة جديدة للمقروء أو المسموع، وهي تنمي مهارة التطبيق العقلية.

ي- فرز المفاهيم:
وهي تتصل ببيان مكونات الأساليب والمفاهيم؛ كتقسيم أسلوب النداء إلى حرف ومنادى وجواب ومنادٍ.

drmaged_azziz
16-08-2015, 12:57 AM
بامانة تحفة