مشاهدة النسخة كاملة : شرح لبدايه الفصل الثاني 2016


صبحي حمودة
24-08-2015, 10:24 AM
الفصل الثاني

بناء الدولة الحديثة فى مصر

الفراغ السياسي فى مصر عقب خروج الحملة الفرنسية (1801ـ 1805) :
ما هي القوي الثلاث المتصارعة علي حكم مصر بعد خروج الحملة الفرنسية ؟
بعد خروج الحملة حدث تنازع على السلطة بين ثلاث قوى (الإنجليز وتركيا والمماليك)
أولاً العثمانيون : أراد السلطان إعادة بسط حكمه ونفوذه على مصر ومحاربة المماليك والقضاء عليهم
ثانياً إنجلترا : كانت تطمع فى بسط نفوذها على وادي النيل وتحتل بعض المواقع الهامة على شواطئ البحر الأحمر والبحر المتوسط لتأمين طريق مواصلاتها إلى الهند لذلك لم تفكر فى جلاء قواتها التي اشتركت فى إجلاء الحملة الفرنسية
ثالثاً المماليك :عملوا على استعادة حكمهم للبلاد ففكروا فى الاستعانة بالإنجليز ضد الأتراك الذين سعوا الي استخدامهم لتحقيق أهدافهم
ما أسباب ضعف موقف المماليك ؟
ولكن كان موقف المماليك ضعيفا بسبب :
أ- قلة عددهم بسبب المعارك مع الفرنسيين
ب-انقسام صفوفهم بين جماعتي مراد بك وإبراهيم بك
ج-اختلافهم فى معالجة الأمور فى مصر بعد خروج الحملة (جعل المماليك من أنفسهم مجالا للاستقطاب من
القوى الكبرى) حيث : 1-الألفي يري التعاون مع الإنجليز
2-البرديسي يرى التعاون مع فرنسا
3-فريق يرى الحياد وموالاة الأتراك (عثمان بك حسن)
ما موقف الشعب المصري من الصراع علي السلطة ؟( تطور الوعي القومي للشعب المصري في بداية القرن 19)
ولم تتجه قوي الشعب المصري الي الاشتراك فى الصراع على الحكم رغم ما توفر لها من مميزات :
1- نبتت هذه القوى منذ دخولها في صدام مع الحملة الفرنسية والاشتراك فى إحراجها
2- اتسعت خبراتها بالدخول فى تجارب الحكم والسياسة والإطلاع على المعارف الجديدة ( اثر المجمع العلمي والدواوين)
3-ظهرت شخصيات كبيرة مثل الشيخ عمر مكرم نقيب الأشراف و الشيخ عبد الله الشرقاوي من العلماء والشيخ محمد السادات من الطرق الصوفية والسيد أحمد المحروقى من التجار

الصراع بين القوى الثلاث : 1- عينت الدولة العثمانية خسرو باشا واليا على مصر وسعت الي التخلص من المماليك تدريجيا عن طريق إيقاع الفرقة بينهم مثل تعيين محمد بك الألفي حاكما على الصعيد والتخلص من أتباع مراد بك والبرديسى فى أبى قير ولكن إنجلترا تدخلت لحماية المماليك وتحالفت معهم ضد الأتراك مما أعطي الفرصة للمماليك الي تجمع قواهم في الصعيد
2- تحسنت علاقات فرنسا مع السلطان العثماني فأسرعت إنجلترا ونصحت المماليك بالاستسلام خوفا من توتر علاقاتهم مع السلطان العثماني
3- اضطرت القوات الإنجليزية الي الرحيل عن مصر فى (مارس 1803) بعد صلح إميان 1802 فما النتائج ؟
أ- خاف المماليك علي مركزهم فسافر محمد الألفي مع إنجلترا لعرض قضية استقلال مصر ولطلب المساعدة منهم
ب- تجدد القتال بين المماليك والعثمانيين واحتل المماليك المنيا وسيطروا على الملاحة فى النيل
عاشت مصر فترة من الاضطراب السياسي حتي عام 1805 ( تعدد الولاة )
1- عجز خسرو عن دفع رواتب الجند المتأخرة فتمرد الجنود وهاجموا القلعة واضطر الي الهرب الي دمياط
2- عين طاهر باشا واليا على مصر وعجز أيضا على دفع رواتب ف***ه الجنود وعينوا أحمد باشا والى المدينة المنورة
3- تحالف محمد على مع المماليك بزعامة البرديسي وإبراهيم بك لعزل أحمد باشا الذي حكم البلاد ليوم واحد وبذلك أصبح منصب الوالي خاليا
4- عين السلطان العثمانى على باشا الجزايرلى واليا على مصر لكن المماليك ***وه قبل أن يصل إلى مصر في يناير 1804
5- بم*** على الجزايرلى انتهت مظاهر السلطة العثمانية بمصر وأصبح الصراع على الحكم بين محمد على والمماليك بزعامة البرديسى ( كانت قوة المماليك قد تزايدت مع عودة الألفى من إنجلترا )
6- اشتد الصراع بين الألفي والبرديسى وقرر البرديسي إلقاء القبض علي الألفي الذي فر الي الصعيد لتكوين مجموعات تناصره
أزمة أغسطس 1803 وكيف نجح محمد علي في كسب عطف وثقة الشعب المصري ؟ أسباب ثورة 1804
أسبابها : نقص فيضانات النيل فتأثر الإنتاج الزراعي ونقص المحصول فقام البرديسى بفرض ضرائب باهظة فقامت الناس ضده فى مارس 1804
نتائجها ( موقف محمد علي من الأزمة) : 1- خشي محمد علي أن تصيب الثورة جنوده فأعلن انضمامه إلى العلماء والمشايخ واختلط بالأهالي الساخطين
2- امرجنوده باحترام الشعب 3- تعهد ببذل جهده لرفع الضريبة عن الناس
نتائج موقف محمد علي:
1- كسب محمد على عطف الشعب وثقة زعمائه ونظر له الشعب كرجل عادل
2-استغل كره الشعب للمماليك فهاجمهم وفروا إلى الصعيد
3- اقترح محمد على إطلاق سراح خسرو وتعيينه واليا ( ارتفع بذلك شأن محمد على لأنه بذلك ينفى على نفسه الطمع فى السلطة) ورفض جنود طاهر باشا ذلك
4- اقترح محمد على تعيين خورشيد باشا محافظ الإسكندرية باعتباره عثمانيا
مظاهر سوء العلاقات بين محمد علي وخورشيد باشا:
حاول خورشيد التخلص من محمد على كالآتي :
1- طلب من محمد على التوجه للصعيد لمحاربة المماليك
2- طلب خورشيد من السلطان إرسال فرقة عسكرية ليدعم سلطته فأرسل له السلطان فرقا باسم الدلاة (المتهورين المجانين) الذين عاثوا فى الأرض فساداً
3- طلب من السلطان استدعاء فرق الأرناؤود والألبان ( التابعة لمحمد علي)إلى اسطنبول فرفض محمد على تنفيذ ذلك بدعم من العلماء
4- استصدر خورشيد قراراً من السلطان بتعيين محمد على واليا على جدة لكن محمد على رفض اعتمادا علي تأييد العلماء
أسباب ثورة مايو 1805( ولاية محمد علي وعزل خورشيد :
1- فساد فرق الدلاة في مصر 2- فرض خورشيد الضرائب علي المصريين
فاجتمع زعماء الشعب بدار المحكمة (13 مايو 1805) وقرروا عزل خورشيد وتعيين محمد على بشروط هي:
أ- أن يسيروا بالعدل ب- ألا يبرم أمراً إلا بمشورتهم ج- ألا يفرض ضريبة إلا بموافقة العلماء
ورفض خورشيد تلك القرارات وتولي عمر مكرم قيادة الشعب في حروبه داخل القاهرة حتي جاء فرمان السلطان بتولية محمد علي وعزل خورشيد من منصبه

moonface2002
25-08-2015, 11:03 PM
شكرا على المجهود

محمد حلمي الدالي
03-09-2015, 09:15 AM
مجهود ممتاز وياريت تنزل باقي المنهج علي شكل مذكرة ليستفيد الاعضاء بها