مشاهدة النسخة كاملة : المجاز المرسل - بلاغة 3ث 6016


سعيد نايض
23-10-2015, 11:02 PM
الحقيقة والمجاز اللغويان 0

الحقيقة اللغوية : هى استعمال اللفظ أوالألفاظ في معانيها الموضوعة لها فى اللغة في اصطلاح التخاطب .
** من خلال تعريف الحقيقة نجد أن :
كل لفظ في لغتنا الجميلة له معنى موضوع له
كدلالة لفظ ”القلم“ على الأداة التي نكتب بها .
ودلالة ألفاظ) ”الشجر والحجر،والحق )على معانيها الموضوعة لها في اللغة.
فحينما نقول :أمسكت القلم، و سقيت شجرة، وأحببت الحقَّ،
فإنني أكون قد استخدمت هذه الألفاظ في معانيها الموضوعة لها في اللغة أوفي دلالتها الحقيقية الأصلية.
@وقد تخرج هذه الألفاظ إلى معان غير حقيقية:
# شروط استعمال الكلمة أو الكلام فى غير معناه الحقيقى
1)وجود قرينة تمنع من معناه الأصلى
2)وجود علاقة بين المعنى الأصلى والمعنى المجازى تسو غ هذا الاستعمال.
3)وجود سر بلاغى يدفع المتكلم إلى العدول عن الحقيقة إلى المجاز
ومن أمثلة خروج الكلمة من الحقيقة إلى المجاز :
مثل: عصرت خمرا،

إن لفظة الخمر لم تستعمل في معناها الحقيقي؛ بقرينة أن الخمر سائل معصور، والمعصور لا يعصر بطبيعته، والمراد: عصرت العنب الذي سيكون خمرا.
ومثل :رأيت بحرا في المعهد،

كلمة بحر لم تستخدم في معناها الحقيقي؛ لأنه من المستحيل أن ينتقل البحر الحقيقي من مكانه، ويأتي إلى الكلية،
والمراد بالبحر هنا: عالم واسع العلم.
ومثل :محمد بيته مفتوح طوال اليوم

فهذا ليس من الحقيقة لآن عادة البشر غلق البيت حفاظا عليه
لكن المراد من هذا الأسلوب الدلالة على أن محمد رجل كريم
وما يقال في الكلمة الواحدة كما مضى يقال في الأساليب،
فحينما نشاهد شخصا من بعيد يقدم رجلا ويؤخر نقول:
فلان حضر يقدم رجلا، ويؤخر أخرى بعيد
وحينما نرى شخصا متذبذبا مترددا في رأيه فنقول له: أنت تقدم حضر تقدم رجلا، وتؤخر أخرى
فتكون دلالة هذا الأسلوب دلالة مجازية على التردد.
$$ وبعدما عرضنا لك هذه الأمثلة نوضح معنى المجاز
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
المجاز اللغوي :
فى اللغة:
على وزن مفعل مأخوذ من جاز فلان المكان يجوزه إذا تعداه,
ثم نقل إلى الكلمة الجائزة أي :المتعدية مكانها الأصلى.
فى الاصطلاح :
اللفظ المستعمل في غير معناه الموضوع له في اللغة لعلاقة وقرينة تمنع من إرادة المعنى الحقيقى

********* أنواع المجاز اللغوى : ************
1) المجاز المرسل 2) الاستعارة
والقرينة فيهما قد تكون لفظية وقد تكون حالِيَّة
والتفريق بينهما يكون عن طريق العلاقة،
1-المرسل : علاقته غير المشابهة
مثل :((وينزل لكم من السماء رزقا )) فالرزق مسبب عن المطر

2-الاستعارة: علاقتها المشابهة .
مثل :رأيت سحابا ينفق على الفقراء- والرجل الكريم يشبه السحاب فى الزيادة والعطاء



المجاز المرسل .
المجاز المرسل :
الكلمة المستعملة في غير معناها الحقيقى لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي الحقيقي .
# سمي هذا المجاز بالمجاز المرسل؛
لأنه أطلق ولم يقيد بعلاقة واحدة ، بل له علاقات كثيرة ، بخلاف الاستعارة المقيدة بعلاقة المشابهة فقط .
وقيل سمي بذلك؛ لأنه أطلق ولم يبن على التشبيه بخلاف الاستعارة المبنية على التشبيه.
%% ونوضح لك معنى المجاز المرسل فى هذا المثال
قبضت الشرطة على عين من عيون الأعداء

فكلمة ”عين“ هنا ليس المقصود منها العين الحقيقية،
وإنما المقصود منها الجاسوس،
والقرينة التي تمنع المعنى الأصلي للفظ أنه لا يمكن القبض على عضو العين فقط دون بقية جسد الجاسوس.
والعلاقة التي سوغت إطلاق العين على الجاسوس أن العين جزء، والجاسوس كلٌّ، وأن العين هي أخص جزء في الجاسوس، ولا يصلح أن يكون جاسوسا بغيرها ألبتة، فلما كانت بهذه الأهمية في عالم الجاسوسية ساغ إطلا ق هذا العضو على الجاسوس إيماء إلى هذه الخصوصية الشديدة، والأهمية القصو ى لها في هذا المجال.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$4
معلومة لذيذة
كيفية تسمية هذه علاقات المجاز المرسل وتحديدها بدقة شديدة يكون عن طريق اللفظ المذكور، فإن كان اللفظ المذكور في الكلام هو السبب، والمراد المسبب سميت العلاقة السببية، وإن كان اللفظ المذكور في الكلام هو الكل، والمراد الجزء سميت العلاقة الكلية ، وهكذ دواليك ،
علاقات المجاز المرسل هي :–
للمجاز المرسل علاقات كثيرة أوصلها بعض البلاغيين لأكثر من ثلاثين علاقة، والمشهور منها تسع علاقات سنكتفي بذكرها هنا؛ لأن بقيتها تندرج في هذه التسعة كما ذكر ثقات البلاغيين.
1-– السببية : إطلاق لفظ السبب وإرادة المسبب
رعت الماشية الغيث -----

موضع المجاز: الغيث
القرينة: هنا لفظية في (رعت (لأن الغيث مطر والمطر يسقى به ولا يرعى ولو ذكرنا الحقيقة لقلنا رعت الماشية النبات
العلاقة بين النبات والغيث :السببية
لأن الغيث سبب، والنبات مسبب، فعبرنا عن المسبب وهو النبات بالغيث وهو السبب، والمذكور فى الكلام هو السبب،
إذا نزل السماء بأرض قوم * رعيناه وإن كانوا غضابا

موضع المجاز ( رعيناه ) فالضمير في (رعيناه ) هو موضع المجاز لأنه عائد على المعنى المجازي للسماء ( المطر )
والقرينة: أن المطر لا يرعى حقيقة وإنما الذي يرعى النبات
قال تعالى (( يد الله فوق أيديهم ))

موضع المجاز ( يد الله ) والمراد القدرة
القرينة: عقلية وهى امتناع أن يكون لله جارحة مثل البشر.
والعلاقة :السببية لأن اليد سبب ,والقدرة مسبب فعبر عن المسبب وهو القدرة باليد وهى السبب والمذكور فى الكلام هو السبب.
قال الشاعر : له أياد على سابغة * أعد منها و لا أعد ها

موضع المجاز:(أياد)لأنه لا يريد بها الأيادى الحقيقية بل يريد بها النعم والعطايا
والعلاقة بين الأيادي والنعم السببية؛ لأَنَّ اليد الحقيقية هي التي تمنح النعم، وتعطي العطايا فهي سبب فيها.
((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم))

موضع المجاز:(أيديكم) فاليد سبب فى وقوع المصيبة

# وما علاقته السببية فىيما يعرف بالمشاكلة فى علم البديع

قوله تعالى :(( وجزاء سيئة سيئة مثلها ))

(سيئة) الأولى دلالتها حقيقية،بمعنى ارتكاب الذنب والمعصية
موضع المجاز( سيئة) الثانية والمراد القصاص أو عقوبة الاعتداء
وأصل الكلام في غير القرآن: وجزاء سيئة عقوبة مثلها، لكنه عبر عن المسبب العقوبة بلفظ السبب؛ لأن السيئة سبب في العقوبة،
والقرينة هنا عقلية؛ لأن العقل يجعل من المستحيل أن تكون العقوبة سيئة. وإنما سميت سيئة لأنها وقعت بسبب السيئة الأولى

ومنه قوله تعالى :
(( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) .

موضع المجاز ( فاعتدوا ) الثانية ،والمراد عاقبوه
القرينة :أن الاعتداء الثاني رد وجزاء وقصاص للاعتداء الأول
وفى الآية لطيفة :وهى ذكر التشبيه ولفظ الاعتداء فإنهما منفران عن القصاص ومرغبان فى العفو الذى هو مقصود الشارع .

ومنه قول الشاعر :
ألا لا يجهلن أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلينا
موضع المجاز : فنجهل والمراد مكافأة الجهل
القرينة : إن الجهل ناتج على الجهل الأول ومرتب عليه .








2-المسببية : وهى أن يذكر لفظ المسبب والمراد السبب
وذلك كقوله تعالى : (( وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً ))

موضع المجاز ( رزقاً )
القرينة : الرزق مسبب عن المطر، فعبرالذكر الحكيم بالمسبب وهو الرزق، عن السبب وهو المطر الذي هو سبب في الرزق.
وسر بلاغة هذا التعبير
أنه يخيل للسامعين أنه لا زمن بين نزول المطر وبين ظهور النبات والثمارالتى هى الرزق وأن الرزق محقق إذا نزل المطر فكأن الذى ينزل من السماء ليس ماء وإنما هو رزق ينزل بين أيديهم ما ترتب عليه.
قولهم: أمطرت السماء نبات

موضع المجاز (نبات )
القرينة : أن السماء تمطر ماء، ولا تمطر نباتا،
ولو جاء الكلام على الحقيقة لقلنا أمطرت السماء ماء
والعلاقة بين الماء والنبات :المسببية ،
حيث عبر بالمسبب وأراد السبب فالماء سبب، والنبات مسبب، واللفظ المذكور في الكلام هو المسبب،
(( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً ))

موضع المجاز: (ناراً)
فالقرينة عقلية، لأن النار لا تؤكل،ولو جاء الكلام على الحقيقة في غير القرآن لقال إنما يأكلون في بطونهم سحتا أومالا حراما العلاقة المسببية:فالمال السحت أو الحرام هو سبب، والمسبب عنه دخول النار يوم القيامة، والمذكور في الكلام هو المسبب ،
والسر البلاغي في هذا العدول عن الحقيقة إلى المجاز
هو المبالغة في الزجر والردع والتخويف مع الإيجاز في العبارة ، والتأكيد على هذا المعنى.
((ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله))

موضع المجاز::ما عوقب
القرينة: أن المجازاة تؤدى إلى العقاب
العلا قة :المسببية فالمجازاة سبب والعقاب مسبب وهو المذكور
((وأعدوا لهم ما استطتعم من قوة ومن رباط الخيل ))

موضع المجاز ( قوة)
والقرينة عقلية؛ لأن القوة أمر معنوي لا يعدُّ، وإنما الذي يعدُّ هو السلاح والعتاد الذي هو سبب في القوة والعزة والمنعة، فالمذكور وهو لفظ القوة مسبب عن إعداد السلاح والعتاد،
فالعلاقة إذن المسببية حيث ذكر المسبب، وأراد السبب.

##################################################
3-الجزئية : وهى إطلاق الجزء وإرادة الكل
ومن ذلك قوله قوله تعالى :
((يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ . قُمِ اللَّيْلَ ))

موضع المجاز قُمِ اللَّيْلَ حيث أطلق الجزء القيام وهو ركن من أركان الصلاة، وأراد الكل وهو الصلاة
والعلاقة بين القيام والصلاة : الجزئية لأن الصلا ة كلٌّ، والمذكور القيام هو الجزء
والسر في تسمية الكل بالجزء الدلالة على أهمية هذا الجزء؛ ولذلك سميت به هذه الصلاة فقيل قيام الليل
((لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ))

فلقد أطلق القيام وأراد الصلاة والقيام ركن وجزء من الصلاة ، فأطلق الجزء وأراد الصلاة:
(( وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ )) .

موضع المجاز : (رقبة)
القرينة عقلية؛ لأن الذي يحرّ ر من ربقة الاستعباد هو العبد كله، وليست الرقبة وحدها؛ لعدم إمكانية ذلك،
والعلاقة بين الرقبة والعبد المؤمن الجزئية.
لأن الرقبة جز ء والعبد كلٌّ، والمذكور في الكلام هو الجزء،
ومنه قوله تعالى : (( ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم ))

موضع المجاز : (أذن ) والمراد ذات النبى صلى الله عليه وسلم
القرينة : استحالة كونه صلى الله عليه وسلم (أذن)

قال الشاعر كم بعثنا الجيش جرارا * وأرسلنا العيونا

موضع المجاز ( العيونا)
القرينة عقلية، لأن العيون الحقيقية يستحيل أن ترسل بمفردها، والمراد بها الجواسيس ،
والعلاقة بين العيون والجواسيس هى الجزيئة
أن العيون جز ء مهم جدا من الجاسوس لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عنها
والسر البلاغي في إيثاره لفظ العيون
التأكيد على أهميتها القصو ى وشأنها الكبير، والمبالغة في خصوصيتها الشديدة في هذا المجال. ،

قال الشاعر :
موضع المجاز : (القوافي , قافية ) والمراد القصيدة
القرينة ( علمته نظم – قال )
حيث أطلق الجزء وأراد الكل ،

وليس كل جزء يصح أن يعبر به عن الكل .
بل يشترط في الجزء الذي يعبر به عن الكل ثلاثة شروط :-
1 ) أن يكون الجزء له زيادة اختصاص بالمعنى المراد من الكلام
كإطلاق الأذن على الشخص الذى يستمع للآخرين
وكإطلاق العين على الجاسوس
ومن ثم لا يجوز في هذا المقام إطلاق اليد أو الإصبع على الجاسوس؛ لما ليس لهما من زيادة اختصاص.
2 ) أن يكون الجزءلا يتحقق الكل إلا به.كإطلاق الرقبةعلى العبد

.




4-الكلية : وهى إطلاق الكل وإرادة الجزء
شربت ماءزمزم

موضع المجاز ( ماء زمزم ) مجاز مرسل علاقته الكلية؛ حيث عبر بالكل ماء زمزم، وأراد الجزء وهو بعض منه،
القرينة عقلية لأنه يستحيل أن يشرب الإنسان الواحد ماء زمزم كلها.
وذلك مثل قوله تعالى
(( يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ))

موضع المجاز :( أصابعهم) والمراد الأنامل
العلاقة الكلية، حيث عبر بالكل وهي الأصابع، وأراد الجزء وهي أطراف الأنامل، والمذكور في الكلام هو الكل، وهي الأصابع،
القرينة عقلية؛ لأنه يستحيل أن يضع الإنسان إصبعه كاملا في أذنه.
السر فى ذلك :
أن هؤلاء الذين تعرضوا لصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق بلغ بهم الخوف والهلع لدرجة أنهم يكادون يدخلون أصابعهم كلها فى آذانهم حتى لاتسمع آذانهم هذه الأصوات المخفية

((جعلوا أصابعهم فى ءاذنهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبار))

موضع المجاز :( أصابعهم) والمراد الأنامل
العلاقة الكلية، حيث عبر بالكل وهي الأصابع، وأراد الجزء وهي أطراف الأنامل، والمذكور في الكلام هو الكل، وهي الأصابع،
القرينة عقلية؛ لأنه يستحيل أن يضع الإنسان إصبعه كاملا في أذنه.
والسر :التأكيد على جحود قوم نوح وعنادهم وشدة استكبارهم عن سماع أية تصدر عن نوح ولذلك حازلوا أن يصدوا آذانهم بأصابعهم كلها ليدللوا على شدة نفورهم منه وإعراضهم عنه..

ومنه قولك ( ركبت القطار ) .
المجاز: القطار والمراد ركبت فى عربة القطار فعبر بالكل ماء زمزم، وأراد الجزء وهو بعض منه،

5-اعتبار ما كان عليه :وهى ذكر الشيء باسم ما كان عليه
شربت بنا

فالمجاز في كلمة : (بن)
فالقرينة ؛عقلية، لأن البن وهو مسحوق لا يشرب، والمراد شربت قهوة،
والعلاقة هي اعتبار ما كان؛ لأن القهوة قبل أن تعدَّ كان بنا
وذلك مثل قوله تعالى (( وأتوا اليتامى أموالهم ))

موضع المجاز: (اليتامى) والمراد الرجل البالغ العاقل
والقرينة لفظية في قوله آتوالأنه لا يعقل أن يؤمر الوصي بإعطاء المال لليتيم وهو الصغير الذي فقد أبوه ، ولم يبلغ سن الرشد. فالأمر بدفع الأموال إلى الأولاد الذين مات آباؤهم هو دليل على أنهم صاروا راشدين، وزالت عنهم صفة اليتم،
والذي سوّغ إطلاق لفظ اليتامى عليهم أنهم كانوا يتامى، فاستعملت كلمة يتامى وأريد بها الذين كانوا يتامى، بالنظر إلى حالتهم السابقة، ولذلك كانت العلاقة هنا اعتبار ما كان في الزمن الماضي وليس الآن.
والسر في إيثار المجاز على الحقيقة هو الحث من طرف خفي على إعطائهم حقوقهم كاملة؛لأنهم وإن بلغوا سن الرشد ما زالوا في حاجة ماسة إلى العطف والشفقة، والإنصاف،علاوة على ما في المجاز من الإيجاز والتوكيد والمبالغة.
قال تعالى
((إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِما فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى ))

موضع المجاز : (مجرما) والمراد الإنسان المجرم فى الدنيا ً
القرينة :( يأت ربه) لأنه الفرد لا يأت ربه وبين يدي خالقه وهو على إجرامه
((والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشر))

موضع المجاز ( أزواجا ) والمراد الأرامل
لحث المرأة على التربص لعدة أربعة أشهر وعشر

ومنه قول الأرملة ( يا حبيبي ) حزنا على فقيدها باعتبار ما كان

mr mhmd
23-10-2015, 11:51 PM
مشكوووووووووووووووووووووووور

محمد علىhg
24-10-2015, 09:55 PM
شكرا غلى المجهود واتمنى أن تكمل ما بدات

نجم فاقوس
24-10-2015, 10:04 PM
شكرا جزيلا ولكم تحياتى

على العربى
06-08-2016, 06:13 PM
بارك الله لك، وجعله في ميزان حسناتك. (آمين)