مشاهدة النسخة كاملة : المساء لمطران


أحمد حافظ جلال
12-08-2016, 01:38 PM
المساء لمطران

غرض النص : الوصف الذي تطور في العصر الحديث فصار تعبيرا عما في النفس من مشاعر مع امتزاج بالطبيعة وتشخيص لها.
وضع الشاعر عنوانا للقصيدة (المساء) وذلك ليبين وجه الشبه بينه وبين المساء . فحياته منتهية كالشمس التى يودع نورها ، فيحس بنهايته كما انتهى النهار وحل محله المساء .
الفن الشعرى .. تعتبر القصيدة من الشعر الغنائى الذاتى الذى يعبر فيه الشاعر عن مواقف يمر بها تعبيرا صادقا من خلال مشاعره وأحاسيسه .
التعبير ..

استطاعت الألفاظ التى اختارها الشاعر والعبارات الموحية أن ترسم جو الحزن الذى سيطر على نفسه ، وأثرت فينا فنحن نحس آلام الشاعر ومتاعبه واضطرابه .
وقد امتازت الألفاظ بالسهولة والوضوح والفصاحة .
التجربة الشعرية ..

نوع التجربة : ذاتيه . وأهم عناصر ها :
الفكر : تدور حول معاناة الشاعر وآلامه بسبب الحزن على فقد حبيبته كذلك مرضه وكيف جعل الطبيعة من حوله مشاركة له فى كل آلامه .
الوجدان (العاطفة) : سيطرت عاطفة الحزن والألم واليأس والتشاؤم على الشاعر ، ظهر أثرها في اختيار الألفاظ الملائمة ، مثل (كلمي - دامية - الدمع - الغارب - سوداء) ولكن بعض الألفاظ تناقض هذا الجو الحزين مثل (سنا - الشعاع - الشمس - شفق - نضار - العقيق) وكذلك الصور ملائمة للحزن في معظمها مثل (خواطري كلمي) و(دامية السحاب) ولكن بعضها مناقضة للحزن مثل (نضاره) و(العقيق). يوحيان بالسعادة .
الصور التعبيرية : جاءت صوره نابضة بالألم والحزن وجمع فيها بين التصوير الكلى القائم على الصوت واللون والحركة والخيال الجزئى من تشبيه واستعارة وكناية ومجاز ومعظمها صور جديدة ، اعتمدت على التشخيص وبث الحياة فى الكائنات الجامدة فالبحر إنسان حزين والنهار يحتضر وإن كان بعضها قديما كتشبيه القلب بالصخرة الصماء .

الوحدة العضوية : ظهرت واضحة فى النص من خلال وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسى. فالقصيدة بناء متماسك الأجزاء مترابط الأفكار مسيطر عليها احساس واحد هو الحزن العميق والتشاؤم والكآبه ويتضح ذلك فى تكامل عنصر الوحدة العضوية في النص من حيث :

أ) وحدة الموضوع: تدور القصيدة حول موضوع واحد هو وصف الطبيعة وقت المساء وارتباط ذلك بنفسية الشاعر الحزينة.
ب) وحدة الجو النفسى: ينتشر الحزن مسيطرا على نفس الشاعر ويظهر فى القصيدة إلى نهايتها ويمتزج بدموع الشاعر وقت المساء حين كان موضوعا للقصيدة ونهاية لها وذلك كى يوضح لنا أن القصيدة بدأت وانتهت بالمساء.
ج) ترتيب الأفكار وارتباطها بالمشاعر : يبدو ذلك واضحا من خلال بنائه للقصيدة بناء محكما متماسك الأجزاء فلا يمكن تقديم بيت على بيت أو تأخيره وذلك من مظاهر التجديد فى الشعر العربى الحديث. كما يسيطر عليها إحساس واحد هو الحزن الشديد والتشاؤم والكآبة . وقد تناول النقد الأدبى هذه القضايا ودعى إليها .
الموسيقى .. وتنقسم إلى قسمين :

أ- الموسيقى الخارجية (الظاهرة)

ظهرت فى الوزن والقافية فالوزن واحد والقافية واحدة (الهمزة) وقد اختارها الشاعر مكسورة لتناسب صوت الحزن والألم والأنين الذى يملأ نفس الشاعر .
الموسيقى الداخلية (الخفية) وظهرت واضحة من خلال :-
1- حسن اختيار الألفاظ . 2- روعة الخيال وجماله.
3- قوة العاطفة وصدقها. 4- ترابط الأفكار ووضوحها.
5- المحسنات البديعية غير المتكلفة كالجناس والتصريع .
س : يعتبر مطران مرحلة انتقالية بين الكلاسيكية والرومانسية . وضح .
لأنه أخذ من الكلاسيكية :-

وحدة الوزن ، والقافية ، وقوة الأسلوب ، ورصانة الصياغة ، وبعض الألفاظ التراثية .
ومن المدرسة الرومانسية :-

الذاتية ، والجنوح نحو الخيال ، والعاطفة الجياشة ، وسيطرة نزعه التشاؤم والاستسلام لليأس ، والهروب إلى الطبيعة .
المحافظة والتجديد فى النص .

مظاهر القديم فى النص.
1 - التزام وحدة الوزن والقافية.
2 - أصالة اللغة ودقتها.
3 - انتزاع بعض الصور من التراث القديم.
4- الحرص على اللفظ العربى الأصيل مثل (صخر – أصم - الغمرات)
مظاهر التجديد فى النص..

1- وضع عنوان للقصيدة تدور حوله الأفكار .
2- الوحدة العضوية المتمثلة فى وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسى .
3- رسم الصور الكلية.
شخصية الشاعر:
1-الإخلاص لمن يحب .
2- قوة عاطفته ورفضه للواقع.
3- سيطرة التشاؤم والحزن عليه.
4- حب التجديد مع المحافظة على القديم .
5- اتخذ الطبيعة مصدرا لأفكاره ومسرحا لخواطره.
خصائص أسلوبه الفنية :
1- اختيار العبارات الموحية.
2- تشخيص الطبيعة وامتزاجه بها وإجراء حوار معها .
3- رسم الصور الكلية والجمع بينها وبين الصور الجزئية .
4- حسن اختياره للألفاظ وسلامة لغته مع سهولتها.
5- عمق الأفكار وحسن ترتيبها وترابطها .
6- صدق العاطفة . وجنوحه إلى الخيال وفراره إلى الطبيعة.
7- البعد عن المحسنات البديعية المتكلفة.
8- تنوع أسلوبه بين الخبر والإنشاء .
9- التزام وحده الوزن والقافية .
*****
أهم مواطن الجمال
[ أقمت - غربة] محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
[إن يشف هذا الجسم طيب هوائها] : س/ م تصور الهواء دواء يشفى الجسم من المرض ، وسر جمالها التوضيح .
النيران: س/ ص فقد شبه الأشواق بالنيران ، وفيها تجسيم وإيحاء بشدة المعاناة.
[أيلطف النيران طيب هواء؟] : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه النفي والاستبعاد.
[عبث طوافي] : تشبيه للطواف بالعبث ، وهو يوحي باليأس التام من الشفاء .
[علة ـ استشفاء] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[متفرد بصبابتي، متفرد بكآبتي، متفرد بعنائي] : إضافة هذه الكلمات إلى ياء المتكلم توحي بخصوصية هذا الألم . تكرار لفظ (متفرّد)
يؤكد الشعور بالألم وانفراده به فلا مشاركة وجدانية تخفف عنه.
* [شاك ـ ويجيبني] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد .
(شاك) تلائم الحديث إلى البحر ؛ لأنه واسع يمكن أن يتجاوب معه ويكتم سره.
(ثاو) يلائم الصخرة ؛ لأن طول الملازمة يحتاج إلى شيء ثابت قوى يقيم عليه.
[وليت لي قلبًا ...] : أسلوب إنشائي تمن لإظهار الحسرة والألم والاستبعاد .
[موج مكارهى] : تشبيه للمكاره في كثرتها بالموج.
[يفتّها كالسقم في أعضائي] : تشبيه لموج البحر حين يفتت الصخر بالمرض في إضعاف الأعضاء.
[يا للغروب] : أسلوب إنشائي / نداء للتعجّب يوحي بقوة الانفعال .
[عَبرة ـ عِبرة] : جناس ناقص له تأثير موسيقىّ، وفيه تحريك للذهن
[أو ليس نزعاً للنهار؟] : أسلوب إنشائي / استفهام للتقرير .
[مهابة ـ ورجاء] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد
النقد الموجه للشاعر :
لا يرضى النقاد عن :
1- (أحشائي) في البيت التاسع لأنها مجلوبة للقافية ؛ لأن الهموم لا تكون إلا في النفس – والرأي أن الشاعر يريد (القلب) وهو جزء من الأحشاء .
فتكون (الأحشاء) مجازًا مرسلاً عن القلب علاقته الكلية وبالتالي فلا نقد عليه
2- استخدام كلمة (مآتم) ؛ لأنها تستخدم للفرح و الحزن معاً ، ويرون أن كلمة (جنائز) أفضل منها ؛ لأنها تفيد الحزن فقط .
3- [إزائي]: كلمة متكلفة لتكملة القافية، لأنها لا تضيف جديدًا بعد قو(تجاه نواظرى).
4- [المترائي] : كلمة متكّلفة لتكملة القافية، لأن الشعاع ظاهر بالفعل، ولا يحتاج لأن يوصف بالمترائي
5- ( أدمعي ) لأنها جمع قلة وكان الأحسن منها جمع الكثرة ( دموعي )
- ويمكن الرد على ذلك بأنها ( آخر الأدمع ) فهي قليلة، ولا عيب في ذلك.
6- (النضار – العقيق) يرى النقاد أنهما لا يلائمان الجو النفسي ؛ لأنهما يستخدمان في الزينة والفرح . ويمكن الرد بأنه لا يقصد الزينة والفرح وإنما يقصد الشكل واللون بدليل أنه عاد إلى الجو النفسي الحزين في نفس البيت في قوله "ذرا سوداء".

عماد عبد الستار
12-08-2016, 06:41 PM
بارك الله في حضرتك أستاذنا الكبير

أحمد حافظ جلال
12-08-2016, 07:36 PM
مروركم زادنا شرفا

على العربى
15-08-2016, 10:20 PM
بارك الله في حضرتك أستاذنا الكبيروزادك علما

شادى محمد المغربى
16-08-2016, 03:37 PM
جزاكم الله خيرااا

أحمد حافظ جلال
18-08-2016, 11:06 PM
أسعدنا مروركم أستاذنا الأستاذ علي العربي
وكذلك أستاذ شادي

على العربى
05-05-2017, 09:17 PM
جزاكم الله تعالى خيراً