محمد محمود بدر
05-12-2016, 08:58 PM
النصب التذكارى ببور توفيق
البوم اليوم يظهر النصب التذكارى ببورتوفيق والذى تم تشييده بمدخل قناة السويس ببورتوفيق عام 1920 تخليدا ل***ى الجنود الهنود الذين ***وا اثناء مشاركتهم بمعارك الحرب العالمية الاولى وذلك بمعركة كبريت عام 1915 م ، حيث دارت معركة شديدة ضد الجيش التركى بقيادة جمال باشا قائد جيش الشام ،و فيها تمكن الانجليز وحلفائهم من الهنود والمصريين من هزيمة الجيش التركى .
رايى الشخصى ان هذا النصب كان يعبر عن القهر والظلم الذى مارسه المحتل على الدول الواقعة تحت قبضته ، فنجد الجندى الهندى يحارب بجانب جلاده الجندى الانجليزى فى ارض ليست بأرضه ومن اجل مصلحة عدوه ، ونرى الجندى المصرى المسلم يحارب بجانب عدوه الانجليزى ضد اخيه المسلم التركى ، وفى النهاية يتم وضع نصب تذكارى يخلد فيه ذكرى الجندى الهندى ويتجاهل الجندى المصرى الذى شارك للاسف فى تلك المعركة .
منذ عام 1906 أنشئت حكومة مصطفي فهمي باشا أول مجمع حكومي في منطقه عيون موسي مزود بعدد من الاستراحات من اجل موظفي الحكومة ورجال النيابة ورجال البوليس وكان بجوار ذلك المجمع مكتب كبير للبريد مزود بعدة تليفون وبجوارهما مركزا للشرطة .
ولما كانت محافظه السويس من أكثر المحافظات المصرية جذبا للسكان بدات المدينه في استقبال عددا كبير من الوافدين من كافه بلدان الدنيا خاصه فترة شق قناة السويس وفي عصر اكتشاف خام البترول .
ولما كانت مدينة السويس بوابة مصر الشرقية واهم موقع استراتيجي عالمي في العالم فرض عليها الزمن ان تكون ساحه لكل الحروب التي خاضها الشعب المصرى سواء كانت تلك الحروب غزوا او دفاعا ضد غزوا أجنبيا وهو ما يؤكد عبر كل العصور انها المدينه التي كانت ومازالت ( متحف التاريخ ) فعلي سبيل المثال وعقب رحيل محافظ السويس المدعو محمود بك وهبي اواخر عام 1919 تولي منصب المحافظ رجلا قويا يسمي الادميرال خليل بك رياض وهو واحد من رجال البحريه المصريه الذين قدموا للسويس في تلك الفترة انجازات .
ففور وصول الادميرال خليل بك رياض ارض الغريب شهدت المدينه تطورا كبيرا في حركه التجارة البينيه في المواني خاصه ميناء الادبيه الذى استقبل جحافل القوات الهنديه والنيوزيلنديه القادمه من شرق اسيا والمتجهه الي الشام من اجل محاربه القوات التركيه .
وفي عام 1920 شهد الادميرال خليل بك رياض محافظ السويس في تلك الفترة اسدال الستار عن اول نصب تذكارى بمدخل قناة السويس في بورتوفيق ومن لا يعرف فقد نقلت احجار هذا النصب التذكارى من جبال الوادى حيث بلغ وزن تلك الاحجار حوالي 170 طن تم نقلها الي السويس عن طريق قطار سكه حديد السويس الذى كان قد وصل حتي مدخل ميناء ابراهيم البحرى في بورتوفيق .
ومن لا يعرف ايضا فقد اقيم هذا النصب التذكارى علي شكل مسله مربعه منقوش علي قاعدتها كلمات اشادة باللغتين الانجليزيه والاوردية عن بطولات الجنود المشاركين في الحرب ضد القوات التركيه وعلي جانبي قاعدة النصب اقيم تمثالان من نفس الاحجار علي هيئه سبعين بنغاليين في حاله يقظه وتاهب .
وفي نفس العام ايضا وفي عهد نفس المحافظ تم تدشين فنار ( زنوبيا ) الشهير علي انقاض حطام احد البواخر العملاقه التي كانت قد غرقت في هذا المكان وقد اقيم ( فنار زنوبيا ) هذا من اجل ارشاد البواخر القادمه من بلاد الهند الصينيه عن طريق البحر الاحمر .
ومن الجدير بالذكر ان قاعدة الفنار الفولاذيه كانت مثبته علي صخور قاع البحر ويوجد اعلي قمتها كشاف دوار كبير الحجم يعمل ليلا ويتم مشاهدته علي بعد 12 ميل بحرى وهو الفنار المدرج الي الان في كل الخرائط الملاحيه الدوليه ويعرف باسم الفنار ( نيو بور روك ) المعلومات من كتاب ( السويس .. عبق التاريخ ) - رقم ايداع 8105 عام 2009 ومن أشهر المعارك التي خاضها الجيش النظامي المصري معركة ليلة ٢-٣ فبراير ١٩١٥ عندما تمكن الجيش العثماني بقيادة جمال باشا، قائد جيش الشام، من عبور سيناء والوصول للقناة وأخذ في تركيب جسر للعبور للضفة الغربية للقناة.
على أن بطارية الطوبجية (أي المدفعية) المصرية الخامسة بقيادة الملازم أول أحمد أفندي حلمي تصدت للقوات العثمانية وصوبت نيرانها عليها فأبادتها.
واستشهد أحمد حلمي في هذه الواقعة. ولا يترك أحمد شفيق باشا في "حولياته" ذكر هذه المعركة دون أن يضيف قائلا: "على أن هذا الأمر، أي اشتراك الجيوش المصرية في الدفاع عن مصر، جاء مخالفا لما تعهد به الانكليز من تحمل أعباء الحرب وحدهم دون الاحتياج لأي مساعدة من قبل المصريين وقد تم البدء في تشيده سنة 1920 من قبل لجنة قبور الحرب الإمبراطوري للاحتفال بـ 4000 ضابطا وجنديا من الجيش الهندي ***وا خلال حملة سيناء وفلسطين خلال الحرب العالمية الأولى وتم تحطيم 80% من النصب أثناء المعارك مع القوات الأسرائيلية التى كانت متواجدة على أرض سيناء أثناء نكسة 67 ..
وقد تم تصميم النصب التذكاري من قبل المهندسين المعماريين الاسكتلندي جون جيمس بيرنت وتوماس تيت، وتم نحت التمثالين بواسطة النحات البريطاني تشارلز سارجينت جاغر.
الى حضراتكم مجمعة شاملة لهذا النصب التذكارى
البوم اليوم يظهر النصب التذكارى ببورتوفيق والذى تم تشييده بمدخل قناة السويس ببورتوفيق عام 1920 تخليدا ل***ى الجنود الهنود الذين ***وا اثناء مشاركتهم بمعارك الحرب العالمية الاولى وذلك بمعركة كبريت عام 1915 م ، حيث دارت معركة شديدة ضد الجيش التركى بقيادة جمال باشا قائد جيش الشام ،و فيها تمكن الانجليز وحلفائهم من الهنود والمصريين من هزيمة الجيش التركى .
رايى الشخصى ان هذا النصب كان يعبر عن القهر والظلم الذى مارسه المحتل على الدول الواقعة تحت قبضته ، فنجد الجندى الهندى يحارب بجانب جلاده الجندى الانجليزى فى ارض ليست بأرضه ومن اجل مصلحة عدوه ، ونرى الجندى المصرى المسلم يحارب بجانب عدوه الانجليزى ضد اخيه المسلم التركى ، وفى النهاية يتم وضع نصب تذكارى يخلد فيه ذكرى الجندى الهندى ويتجاهل الجندى المصرى الذى شارك للاسف فى تلك المعركة .
منذ عام 1906 أنشئت حكومة مصطفي فهمي باشا أول مجمع حكومي في منطقه عيون موسي مزود بعدد من الاستراحات من اجل موظفي الحكومة ورجال النيابة ورجال البوليس وكان بجوار ذلك المجمع مكتب كبير للبريد مزود بعدة تليفون وبجوارهما مركزا للشرطة .
ولما كانت محافظه السويس من أكثر المحافظات المصرية جذبا للسكان بدات المدينه في استقبال عددا كبير من الوافدين من كافه بلدان الدنيا خاصه فترة شق قناة السويس وفي عصر اكتشاف خام البترول .
ولما كانت مدينة السويس بوابة مصر الشرقية واهم موقع استراتيجي عالمي في العالم فرض عليها الزمن ان تكون ساحه لكل الحروب التي خاضها الشعب المصرى سواء كانت تلك الحروب غزوا او دفاعا ضد غزوا أجنبيا وهو ما يؤكد عبر كل العصور انها المدينه التي كانت ومازالت ( متحف التاريخ ) فعلي سبيل المثال وعقب رحيل محافظ السويس المدعو محمود بك وهبي اواخر عام 1919 تولي منصب المحافظ رجلا قويا يسمي الادميرال خليل بك رياض وهو واحد من رجال البحريه المصريه الذين قدموا للسويس في تلك الفترة انجازات .
ففور وصول الادميرال خليل بك رياض ارض الغريب شهدت المدينه تطورا كبيرا في حركه التجارة البينيه في المواني خاصه ميناء الادبيه الذى استقبل جحافل القوات الهنديه والنيوزيلنديه القادمه من شرق اسيا والمتجهه الي الشام من اجل محاربه القوات التركيه .
وفي عام 1920 شهد الادميرال خليل بك رياض محافظ السويس في تلك الفترة اسدال الستار عن اول نصب تذكارى بمدخل قناة السويس في بورتوفيق ومن لا يعرف فقد نقلت احجار هذا النصب التذكارى من جبال الوادى حيث بلغ وزن تلك الاحجار حوالي 170 طن تم نقلها الي السويس عن طريق قطار سكه حديد السويس الذى كان قد وصل حتي مدخل ميناء ابراهيم البحرى في بورتوفيق .
ومن لا يعرف ايضا فقد اقيم هذا النصب التذكارى علي شكل مسله مربعه منقوش علي قاعدتها كلمات اشادة باللغتين الانجليزيه والاوردية عن بطولات الجنود المشاركين في الحرب ضد القوات التركيه وعلي جانبي قاعدة النصب اقيم تمثالان من نفس الاحجار علي هيئه سبعين بنغاليين في حاله يقظه وتاهب .
وفي نفس العام ايضا وفي عهد نفس المحافظ تم تدشين فنار ( زنوبيا ) الشهير علي انقاض حطام احد البواخر العملاقه التي كانت قد غرقت في هذا المكان وقد اقيم ( فنار زنوبيا ) هذا من اجل ارشاد البواخر القادمه من بلاد الهند الصينيه عن طريق البحر الاحمر .
ومن الجدير بالذكر ان قاعدة الفنار الفولاذيه كانت مثبته علي صخور قاع البحر ويوجد اعلي قمتها كشاف دوار كبير الحجم يعمل ليلا ويتم مشاهدته علي بعد 12 ميل بحرى وهو الفنار المدرج الي الان في كل الخرائط الملاحيه الدوليه ويعرف باسم الفنار ( نيو بور روك ) المعلومات من كتاب ( السويس .. عبق التاريخ ) - رقم ايداع 8105 عام 2009 ومن أشهر المعارك التي خاضها الجيش النظامي المصري معركة ليلة ٢-٣ فبراير ١٩١٥ عندما تمكن الجيش العثماني بقيادة جمال باشا، قائد جيش الشام، من عبور سيناء والوصول للقناة وأخذ في تركيب جسر للعبور للضفة الغربية للقناة.
على أن بطارية الطوبجية (أي المدفعية) المصرية الخامسة بقيادة الملازم أول أحمد أفندي حلمي تصدت للقوات العثمانية وصوبت نيرانها عليها فأبادتها.
واستشهد أحمد حلمي في هذه الواقعة. ولا يترك أحمد شفيق باشا في "حولياته" ذكر هذه المعركة دون أن يضيف قائلا: "على أن هذا الأمر، أي اشتراك الجيوش المصرية في الدفاع عن مصر، جاء مخالفا لما تعهد به الانكليز من تحمل أعباء الحرب وحدهم دون الاحتياج لأي مساعدة من قبل المصريين وقد تم البدء في تشيده سنة 1920 من قبل لجنة قبور الحرب الإمبراطوري للاحتفال بـ 4000 ضابطا وجنديا من الجيش الهندي ***وا خلال حملة سيناء وفلسطين خلال الحرب العالمية الأولى وتم تحطيم 80% من النصب أثناء المعارك مع القوات الأسرائيلية التى كانت متواجدة على أرض سيناء أثناء نكسة 67 ..
وقد تم تصميم النصب التذكاري من قبل المهندسين المعماريين الاسكتلندي جون جيمس بيرنت وتوماس تيت، وتم نحت التمثالين بواسطة النحات البريطاني تشارلز سارجينت جاغر.
الى حضراتكم مجمعة شاملة لهذا النصب التذكارى