شريف ابوالنصر
20-09-2008, 06:15 AM
السفينة المجمدة
<B>http://ertu.org/public/news/2006/sea%20horse1.bmp ان اسم السفنية المجمدة لا يمثل الا رمزا لمشروع بنوك الجينات للكائنات الحية المعرضة لخطر الانقراض، وجاء هذا الاسم غرارا بسفينة سيدنا نوح عليه السلام عندما امره الله سبحانه وتعالى ان يقوم ببناء سفينة هو والذين آمنوا معه وان ياخذ معه من كل زوجين اثنين حتى تكون لهم نجاة من الطوفان الذى سيكون وبالاً على المشركين.
ولكن هذه المرة فإن هذا المشروع الذى يقوم به العلماء لا يحاول انقاذ الكائنات من طوفان ما او ما شابه، ولكنها محاولة منهم لاصلاح ما افسده بنى جنسهم من الاناسين.
فالانسان يلعب دورا كبيرا فى انقراض كثير من الكائنات الحية، والكوارث الطبيعية ليست وحدها المسئولة عن هذا الانقراض ، والنصيب الاكبر يتسبب فيه الانسان بدءً من صيد الحيوانات و***ها للحصول على فرائها او جلودها او انيابها لا لشئ الا ان تكون زينة وتفاخر، ونهاية بتدمير البيئة والمسكن الطبيعى لهذه الحيوانات عن طريق قطه الاشجار والقضاء على الغابات.
ونتيجة ذلك ان وجد ما يقرب من عشرة الآف نوع من الحيوانات صنفها الاتحاد العالمى للحماية على انها الاكثر عرضة للانقراض على مدار السنوات الثلاثين القادمة، ومن بين هذه الانواع 33 نوعا منقرضا بالفعل، ونحو الف تعتبر عرضه لخطر شديد.
ولا يخفى على احد اثر هذا على المنظومة البيئية، وما يحدثه من خلل فى هذه المنظومة، فعلى سبيل المثال فإن صيد طيور البوم وتعرضها للانقراض نتيجة هذه الممارسة، فسوف يكون ذلك سببا فى زيادة اعداد الفئران والتى سوف تقضى بدورها على كميات كبيرة من المحاصيل والغلال.
وتقوم فكرة السفينة المجمدة على جمع عينات من الحمض النووى او خلايا او حتى الحيوانات المنوية لثدييات وطيور وحشرات وزواحف، مع منح الاولوية للحيوانات المنقرضة والمعرضة لخطر الانقراض، ثم الكائنات التى يتوقع انقراضها فى غضون العقود القليلة القادمة.
ومن المعروف ان الحمض النووى فى ظل ظروف الطبيعة العادية يدوم لمدة مائة الف عام تقريبا، واذا ما تم حفظه فى ظروف حفظ مثالية فى درجات حرارة شديدة الانخفاض فإن فرص بقائه تكون اكثر بكثير.
وسيقوم العلماء خلال هذا المشروع باخذ عينات صغيرة من جلود الحيوانات، وقد يستلزم الامر الاحتفاظ بالكائن باكمله كما فى حالة الحشرات، بعد ذلك يتم استخلاص عينات من الحمض النووى وتجميدها وحفظها بواسطة النيتروجين السائل فى درجة حرارة 196 تحت الصفر.
وستكون بنوك الجينات هذه بمثابة قاعدة بيانات ثمينة للاجيال القادمة من الباحثين والدارسين تمكنهم من دراسة هذه الكائنات ، وربما تستخدم فى استنساخ حيوانات منقرضه.
ومن المفترض ان يعمم هذا المشروع فى انحاء مختلفة من العالم، والذى عادة ما ياتى بمبادرة من حدائق الحيوان والمراكز العلمية.</B>
<B>http://ertu.org/public/news/2006/sea%20horse1.bmp ان اسم السفنية المجمدة لا يمثل الا رمزا لمشروع بنوك الجينات للكائنات الحية المعرضة لخطر الانقراض، وجاء هذا الاسم غرارا بسفينة سيدنا نوح عليه السلام عندما امره الله سبحانه وتعالى ان يقوم ببناء سفينة هو والذين آمنوا معه وان ياخذ معه من كل زوجين اثنين حتى تكون لهم نجاة من الطوفان الذى سيكون وبالاً على المشركين.
ولكن هذه المرة فإن هذا المشروع الذى يقوم به العلماء لا يحاول انقاذ الكائنات من طوفان ما او ما شابه، ولكنها محاولة منهم لاصلاح ما افسده بنى جنسهم من الاناسين.
فالانسان يلعب دورا كبيرا فى انقراض كثير من الكائنات الحية، والكوارث الطبيعية ليست وحدها المسئولة عن هذا الانقراض ، والنصيب الاكبر يتسبب فيه الانسان بدءً من صيد الحيوانات و***ها للحصول على فرائها او جلودها او انيابها لا لشئ الا ان تكون زينة وتفاخر، ونهاية بتدمير البيئة والمسكن الطبيعى لهذه الحيوانات عن طريق قطه الاشجار والقضاء على الغابات.
ونتيجة ذلك ان وجد ما يقرب من عشرة الآف نوع من الحيوانات صنفها الاتحاد العالمى للحماية على انها الاكثر عرضة للانقراض على مدار السنوات الثلاثين القادمة، ومن بين هذه الانواع 33 نوعا منقرضا بالفعل، ونحو الف تعتبر عرضه لخطر شديد.
ولا يخفى على احد اثر هذا على المنظومة البيئية، وما يحدثه من خلل فى هذه المنظومة، فعلى سبيل المثال فإن صيد طيور البوم وتعرضها للانقراض نتيجة هذه الممارسة، فسوف يكون ذلك سببا فى زيادة اعداد الفئران والتى سوف تقضى بدورها على كميات كبيرة من المحاصيل والغلال.
وتقوم فكرة السفينة المجمدة على جمع عينات من الحمض النووى او خلايا او حتى الحيوانات المنوية لثدييات وطيور وحشرات وزواحف، مع منح الاولوية للحيوانات المنقرضة والمعرضة لخطر الانقراض، ثم الكائنات التى يتوقع انقراضها فى غضون العقود القليلة القادمة.
ومن المعروف ان الحمض النووى فى ظل ظروف الطبيعة العادية يدوم لمدة مائة الف عام تقريبا، واذا ما تم حفظه فى ظروف حفظ مثالية فى درجات حرارة شديدة الانخفاض فإن فرص بقائه تكون اكثر بكثير.
وسيقوم العلماء خلال هذا المشروع باخذ عينات صغيرة من جلود الحيوانات، وقد يستلزم الامر الاحتفاظ بالكائن باكمله كما فى حالة الحشرات، بعد ذلك يتم استخلاص عينات من الحمض النووى وتجميدها وحفظها بواسطة النيتروجين السائل فى درجة حرارة 196 تحت الصفر.
وستكون بنوك الجينات هذه بمثابة قاعدة بيانات ثمينة للاجيال القادمة من الباحثين والدارسين تمكنهم من دراسة هذه الكائنات ، وربما تستخدم فى استنساخ حيوانات منقرضه.
ومن المفترض ان يعمم هذا المشروع فى انحاء مختلفة من العالم، والذى عادة ما ياتى بمبادرة من حدائق الحيوان والمراكز العلمية.</B>