مشاهدة النسخة كاملة : اتجاهات حديثه في تقويم اداء المتعلم


مسيو وليد عسكر
14-10-2008, 11:48 AM
نقلا عن احد المواقع التربويه
اتجاهات حديثة في تقويم أداء المتعلم


أ.د. أحمد فاروق محفوظ
أستاذ غير متفرغ بالمركز القومى
للامتحانات والتقويم التربوي بالقاهرة

الأهداف المتوقعة :
في نهاية اليوم التدريبى يستطيع المتدرب أن :
- يتعرف على المفاهيم الأساسية : -
التقويم التربوى – تقويم المتعلم – التقويم الشامل .
· يحدد أهداف التقويم .
· يميز بين القياس محكى المرجع ، و جماعى المرجع .
· يتعرف على بعض أساليب التقويم الفردى .
· يتعرف على بعض أساليب التقويم الجماعي .
· يصنف التقويم إلى أنواع ( مبدئى ، بنائى ، نهائى )
· يحدد بعض الادوات أو الوسائل للتقويم .
· يحدد بعض الخطوات الرئيسية المطلوبة لتحقيق الغرض من التقويم .
· يقارن بين التقويم التقليدى والتقويم المطور .
· يقارن بين الانواع الرئيسية لمعايير التقويم .
· يذكر أهم أنواع الاختبارات .


مقدمة :
يحتل التقويم مكانة كبيرة في المنظومة التعليمية بكافة أبعادها وجوانبها نظراً لأهميته في تحديد مقدار ما يتحقق من الأهداف التعليمية المنشودة والتي يتوقع منها أن تنعكس إيجابياً على الطالب والعملية التربوية سواء بسواء .
وفى إطار ما نسعى إليه وننشده من إصلاح التعليم من خلال تحسين مدخلاته وتجويد مخرجاته ، فالأمر يتطلب ضرورة إعادة النظر في أساليب تقويم الطلاب كمدخل أساسى وضرورى لأجل تحقيق الإصلاح التربوى والتعليمي .

مفهوم التقويم : Evaluation
هناك مصطلحان في اللغة أحدهما التقييم Valuation والآخر التقويم Evaluation وبهذا يمكن أن نحدد معنى الكلمة الاولى : التقييم على أنها تحديد القيمة والقدر ، أما الكلمة الثانية ففيها هذا المعنى بالإضافة إلى معانى التعديل والتحسين والتطوير .
وفى إطار هذا المفهوم تصبح وظيفة المدرسة ليست قاصرة على الحكم على المتعلم بالنجاح أو الفشل من خلال نظام الامتحانات التقليدى بل أن مهمة المعلم ودوره تشبه أقرب إلى مهمة الطبيب لا تقتصر على مجرد قراءة ميزان الحرارة أو مقياس ضغط الدم وإنما يتجاوز ذلك التشخيص إلى العلاج .
لذا يمكن القول بأن التقييم هو مجرد إصدار أحكام أما التقويم فيتضمن إصدار الأحكام مقترنة بخطط تعديل المسار وتصويب الاتجاه في ضوء ما تسفر عنه البيانات من معلومات . ولقد عانينا تربوياً من الاقتصار على التقييم كما يتمثل في الامتحانات النهائية التقليدية والاًصح أن نسعى إلى تحويل الوجهة إلى تقويم التربوى بمعناه الشامل وأن نهتم بالتدخل للعلاج والتطوير والتحسين .
ويمكننا تعريف التقويم بأنه عملية تخطيط للحصول على معلومات أو بيانات أو حقائق عن موضوع معين ( المتعلم مثلاً ) بطريقة علمية لإصدار حكم عليه بغرض التوصل إلى تقديرات كمية و أدلة كيفية تسهم في اتخاذ أو اختيار القرار الأفضل لأجل التطوير والتحسين .

مفهوم القياس Measurement :
يشير القياس إلى القيمة الرقمية ( الكمية ) التي يحصل عليها الطالب في الامتحان ( الاختبار) وعليه يصبح القياس عملية تعنى بالوصف الكمى للسلوك أو الاداء والتقويم هو العلمية التي تستخدم في نتائج القياس .

بعض الأسس والمبادئ العملية للتقويم :
لعلنا نتفق على الأسس والمبادئ التالية لعملية التقويم :
· أنها وسيلة وليست غاية في حد ذاتها .
· لا تقويم بدون معلومات أو بيانات أو حقائق .
· هى عملية مخططة وليست عملية عشوائية .
· لا بد من تحديد قيمة للشئ في ضوء معايير .
· أنها عملية سيتم من خلالها إصدار حكم على شئ ما .
· وسيلة إلى التطوير وتحسين الاداء .
· عملية مستمرة طوال العام الدراسى .
· تتوقف النتائج على جودة ودقة الأدوات المستخدمة .
· يتناول كافة الانشطة التي يزاولها المتعلم في المدرسة .
· الشمولية لجوانب النمو المختلفة للمتعلم .
· تعدد الأساليب وتنوع الادوات المستخدمة .
· عملية فنية ينبغى أن يقوم بها معلمين مدربين لهم خبراتهم الكافية .
· لا بد أن تكون الادوات ملتزمة بخصائص الصدق والثبات والموضوعية .


أنواع التقويم :
يصنف التقويم إلى الانواع التالية طبقاً للأهداف المرجو تحقيقها :
1- التقويم المبدئى أو القبلى ((Initial or Pre-Evaluation
ويتم قبل تعلم الطلاب لمحتوى منظومة تدريسية ( أو مقرر ، وحدة ) لتحديد ما يتوافر لدى المتعلم من خصائص ، معارف ... إلخ ترتبط بموضوع التعلم بهدف الكشف عن حاجة المتعلم إلى تعلم مهارات أو متطلبات قبل البدء في دراسة موضوع ما ومن أنواعه الاختبارات التشخيصية ، القبلية ... إلخ .
2- التقويم التكوينى ( البنائى ) Formative Evaluation :
ويعنى استخدام التقويم أثناء عملية التدريس ويستهدف تحديد مدى تقدم الطلاب نحو الاهداف التعليمية المنشودة وتقديم تغذية راجعة Feedback للمعلم عن سير تعلم الطلاب بهدف إعطاء مزيد من الاهتمام إلى تعديل في أداء المتعلم ويضم ثلاثة مراحل هى : جمع بيانات ، تحليلها ، ثم المراجعة والتنقيح خلال التغذية الراجعة .
3- التقويم التجميعى Summative Evaluation :
ويعنى الحكم على إحراز نواتج التعلم بهدف اتخاذ قرارات مثل نقل المتعلم إلى مستوى أعلى أو تخرجه ويتم عادة في نهاية تدريس محتوى أو برنامج تعليمى أو في نهاية مرحلة ومن أهم أدواته المستخدمة ما يعرف بالاختبارات الختامية Final Exam
4- التقويم البعدى :Post Evaluation
ويتم بعد انتهاء البرنامج التعليمى وانقضاء فترة زمنية ، قد تطول أو تقصر على انتهائه ويهدف إلى التحقق من مدى احتفاظ المتعلم وتطبيقه لما حصل عليه من تعلم وتتبع كفائته والتعرف على مدى احتياجه إلى برامج تجديدية أو علاجية وتنموية ... إلخ .



معايير التقويم :
تصنف معايير التقويم إلى الأنواع الرئيسية التالية :
1- قياس جماعى المرجع Norm-Referenced Measurement :
ويهتم بتقويم أداء الطلاب على مقياس ما في ضوء أداء أفراد آخرين على المقياس ذاته .
2- قياس محكى المرجع : Criterion-Referenced Measurment
ويستخدم لتحديد مستوى الفرد بالنسبة لمحك ثابت بمعنى تقويم الطالب وإنجازاته وفقاً لما يحققه من مستوى على المقياس دون مقارنته بنسبة تحصيله بزملائه .
3- قياس فردى المرجع : Self-referenced Measurement
ويقم أساساً على تقويم الفرد في مواقف متباعدة لقياس التغير الذي يحدث في بعض خصائص الفرد ومدى تقدمه من بداية التعلم إلى الوقت الحالي .

أساليب التقويم :
تتنوع أساليب التقويم وأدواته لتلائم الاستراتيجيات والنماذج التعليمية المختلفة وكذا حسب الأهداف المنشودة من عملية التقويم ، ومن بين الأساليب المستخدمة :
ü الاختبارات بأنواعها المختلفة ( تحريرية – شفوية – عملية ........) :
- التحريرية Paper and Pencil Tests
- الشفهية Oral Tests
- اختبارات الأداء Performance Tests
- التحصيلية Achievement Tests
- النفسية Psychological Tests مثل اختبارات الميول ، الاتجاهات ، الشخصية.
- المعملية Laboratory Tests
- العملية Practical Tests
- التقرير الذاتى Self Report
ü أساليب الملاحظة Observation
ü المقابلات Interview
ü الاستبيانات Questionnaires
ü السجلات والمشروعات Journal & Logs
ü ملف الأعمال أو الإنجاز (( Student Portfolio

نظام التقويم الحالي في منظومة التعليم :
مما لا شك فيه أننا جميعاً نعيش نظام التقويم الحالي للمتعلم الذي يقتصر على الامتحانات النهائية أو الاختبارات والحكم عليه بالنجاح أو الرسوب ، وهذا النظام يخضع لمنظومة خطية Linear تكون العلاقة بين المكونات علاقة التتابع أو التوالى ، فالمكون الاول وهو الاهداف التعليمية يتلوه مكون تنفيذ العملية التعليمية ثم مكون الحكم على نجاح العملية التعليمية بالنجاح أو الفشل ، فالمتعلمون الذين ينجحون قد ينتقلون إلى مرجع إلى أو يتوقفون عن الدراسة بسبب الانتهاء منها ، أما الذين يرسبون فقد يعيدون العام الدراسى نفسه مرة أخرى أو يتوقفون عن الدراسة ( بسبب استنفاذ مرات الرسوب ) ويوضح الشكل (1) هذه المنظومة الخطية التي تفتقد خاصية هامة جداً وهى خاصية التصحيح الذاتى أو التغذية الراجعة Feedback .

الشكل (1)
الاهداف

التنفيذ


التقييم

التغيرات المتوقعة في سلوك الدارسين

المواد الدراسية ، طرق التدريس ، المعينات .... إلخ

الحكم على الدارسين بالنجاح أو الفشل








لذا فنظام التقويم الحالي لا يصل إلى درجة التقويم بل التقييم ونظم الامتحانات الحالية أصبحت بالية وقديمة حيث أنها تقيس قدرات الطالب في لحظة معينة أو تقيس قدرة واحدة من قدراته ، أو جانب واحد من جوانب التعلم ( المعرفى ) وتتجاهل أنواع وجوانب وقدرات أخرى لدى المتعلم .
فالامتحانات الحالية ( التقييم ) هى امتحانات الفرصة الواحدة والوحيدة والتي نحكم بها على التلميذ فهى أشبه بكاميرة التصوير العادية التي لا تعطينا إلا صورة ثابتة عن الفرد ولا تدل على كل حركاته وأطوار نموه . وهى أشبه بعملية فرز للطلاب بهدف العزل أو رصد بهدف التسجيل ولا تسعى إلى تنمية أو علاج أو تعزيز للمتعلم .
وهى تمثل محنة تخل بالتلميذ ومعاناة تصيب الفرد وأسرته بالتوتر لأن الامتحان التقليدى ينزل بالفرد نفسه ، مرة واحدة ، وفرصة واحدة .
ولقد وجه الخبراء المتخصصين عديد من الانتقادات إلى التقويم التقليدى من اهمها أنه يركز على مستويات معرفية دنيا ( تذكر وحفظ ) ويهمل المستويات المعرفية العليا بالإضافة إلى أنه لا يقيس قدرة المتعلم على تطبيق فهمه ومعارفه ومعلوماته في مواقف حياتية .
ولقد أوضح العديد من المتخصصين أن هذا النوع من التقويم يقوم أساساً على نظرية المدرسة السلوكية في التعلم والتي لا توفر أهمية لمشاركة المتعلم في الأنشطة التعليمية .


الاتجاهات الحديثة في تقويم المتعلم

كرد فعل للانتقادات التي وجهت إلى التقويم التقليدى وفى ضوء عديد من المبررات التي تستوجب إعادة النظر في هذا النظام التقليدى للتقويم و التي من أهمها :
- أهمية ترسيخ ثقافة الاتقان والجودة والتأكيد على الجودة الشاملة .
- التأكيد على الشخصية المتكاملة للمتعلم .
- نظرية الذكاءات المتعددة .
- مفهوم التعلم ( لنعرف ، لنعمل ، لنعيش مع الآخرين ، لنكون ) .
- التعلم للتميز والتميز للجميع .
وفى ضوء هذه الانتقادات والاتجاهات وفى ضوء ما توصلت له العديد من الدراسات في مجال تقويم الطالب إلى قناعة بأن أسرع السبل إلى تغيير عمليات التعلم وتطويرها هو السعى إلى تغيير وتطوير نظام التقويم ، الامر الذي سيؤدى حتماً وبالضرورة إلى تطوير عمليات التعلم وطرق التدريس وتمتد إلى تطوير أهداف العملية التعليمية .

التقويم كمنظومة سيبرناتية Cybernatic

ويرى هذا الاتجاه أن التقويم ليس بمنظومة خطية كما سبق الإشارة على ذلك بل أنه منظومة تعتمد على مسلمة التفاعل المتبادل بين المكونات وليست مسلمة الخط المستقيم ، وهذه المنظومة السيبرناتية أو التحكم الذاتى تتضمن التصحيح الذاتى ، ويوضح الشكل (2) هذه العلاقات :
شكل (2)
الاهداف
التغيرات المتوقعة في سلوك المتعلم

التنفيذ
( المواد الدراسية ، طرق ووسائل التعلم )

التنفيذ
( المواد الدراسية ، طرق ووسائل التعلم )













ويذكر الباحثون بأن هذه المنظومة هى الاقرب للمنظومات الطبيعية ، وأنها تتجاوز مجرد الحكم بالنجاح أو الفشل بل تسعى إلى التحسين والتطوير نتيجة لما تحققه من معلومات التغذية الراجعة والتي تؤثر بدورها على مكونات المنظومة بإعادة النظر في بعض أو معظم أو جميع مكونات منظومة التعلم ( ومنها مكون التقويم ذاته ) .
التقويم الأصيل Authentic Evaluation
لذا بدأت في التسعينيات اتجاهات حديثة لتقويم تعلم الطلاب تبنت ونادت بأن يتجه تقويم تعلم الطلاب إلى قياس أداء في مواقف حياتية حقيقية وأطلق على هذا النوع من التقويم ،اسم التقويم الأصيل Authentic ، وأحياناً التقويم البديل Alternative ، والبعض الآخر من الباحثين استخدموا مصطلح تقويم الاداء Performance ، ومهما يكن من تسميات فإن هذا التقويم يقوم أساساً على :
· الاهتمام بتقويم عمليات التفكير واستخدام حل المشكلات .
· التأكيد على التطبيق فى العالم الواقعى لما يحصل عليه من معارف ومعلومات .
· التركيز على العمليات التى يستخدمها المتعلم لاجل الوصول إلى النتائج .
· المتعلم ينبغى أن يكون نشطاً وفعالاً فى عملية التعلم مشاركاً فى عملية التقويم مدركاً مدى ما يحققه من تقدم خلال عملية التعلم .
ومن أهم الأشكال التى اهتم بها هذا النوع تقويم الاداء واستخدام البورتفوليو portfolio ( ملف الاعمال) ، لأجل جمع معلومات عن قدرات الطلاب فى استخدامهم لمعارفهم فى مواقف حقيقية بخلق منتج أو استجابة لما عرفوه وتجمع نتاجات أعمال الطلاب خلال فترة زمنية معينة للوقوف على مدى تقدمهم تعليمياً .
بالرغم من ذيوع وانتشار هذا الاتجاه إلى أن هناك عديد من الانتقادات والصعوبات التى واجهت التقويم الأصيل ومن أهم هذه الانتقادات التى أشارت إليها الدراسات :
- قلة الادلة فيما يتعلق فى أن هذا التقويم يحقق تمايزاً فى قياس قدرات التفكير العليا (دراسة Tarwillger 1977) ) .
- المعلمين غالباً ما يرفضون استخدام هذا النوع لما يتطلبه من جهد ووقت . ( دراسة (Miebert & Raphael 1996
- لم توضح نتائج استخدام هذا النوع من التقويم حدوث تفوق في مستويات الدراسة الأعلى .
- لقد ظلت قضية الموضوعية تمثل صعوبة أساسية في هذا النوع من التقويم (دراسة Kortez وآخرون 1993) ، ودراسة ( Herman & winters 1994) وان تقويم المقومين لملفات الانجاز للطالب تفاوتت درجاتهم حول الملف الواحد .
- صعوبة عقد مقارنة بين أعمال الطلاب نظراً لان كل طالب يختار الأعمال التي يفضلها ولذا فالأعمال غير موحدة ونتيجة لذلك لا تتحقق الموضوعية في تقدير الدرجات أو في عقد مقارنات بين مستوى الطلاب .
- انشغال المعلمين بعمليات هذا النوع من التقويم تؤثر على اهتمامهم بالتدريس كما أن الوقت المستقطع في عمليات التقويم يؤثر على عمليات التدريس بالإضافة إلى زيادة الأعباء على عضو هيئة التدريس دون مقابل أو معاونة .

نحو تحقيق منظومة تقويم مطور :
مما سبق يتضح لنا أننا أمام إشكالية في تقويم تعلم الطلاب ، وأن التقويم ليس بالأمر اليسير كما يبدو ظاهرياً على السطح ، وأن القياس والتقويم الفعال لتعلم الطلاب يحتاج إلى :
- تبنى استراتيجية للتقويم تقوم على التكامل ، الشمول ، التنوع ، الاستمرارية .
- نشر ثقافة جديدة مناهضة للثقافة القديمة ( التقويم التقليدى ) ، لإقناع أولياء الامور والمعلمين والطلاب بأهمية تطوير وتحديث نظام التقويم .
- الحرص على تحديد نواتج التعلم والمهارات والكفايات التي يجب على المتعلم إتقانها في نهاية كل صف دراسى أو مرحلة تعليمية ، وتحديد علامات مرجعية ومؤشرات يمكن في ضوئها الحكم على نواتج التعلم .
- الاهتمام بإعداد الادوات والمقاييس التي ستستخدم في تقدير وتقويم التعلم .
- تدريب المعلمين وإعدادهم على مستوى متميز نظراً لأن الغالبية منهم لم يسبق درايتهم بأنواع التقويم وأساليبه .
- أن تتبنى الاستراتيجية الربط بين التقويم التقليدى والتقويم الاصيل بحرص وتوازن بمشاركة الخبراء والمتخصصين لأجل وضع منظومة متطورة للتقويم.
- التطبيق لنظام التقويم المطور بحذر وحكمة حتى يمكن أن يحقق تحسين إصلاح للعملية التعليمية بناء عليه ونجاح .
ولقد تضمنت استراتيجية وزارة التربية والتعليم في عام 2002 مشروع لتطوير منظومة التقويم التربوى بدءاً من التعليم الأساسى تحت مسمى التقويم الشامل حرصت فيها على الربط بين التقويم التقليدى والتقويم الأصيل واهتمت بأن يكون التقويم شاملاً لنواحى التعلم ، مستمراً طوال العام الدراسى ، حريصاً على التشخيص والعلاج لصعوبات التعلم لدى الطلاب متنوعاً في أدواته ، ساعياً إلى مشاركة المتعلم في تقويم أدائه .
ومن عام 2003 بدأت تعميم تطبيق المشروع في المرحلة الابتدائية بالصفوف الثلاثة الاولى واتخذت الخطوات اللازمة لتنفيذ المشروع ، وينبغى أن ندرك مقدماً أن هناك العديد من الصعوبات والمشكلات التي تواجه تنفيذ المشروع وهذا امر طبيعى في أي محاولة تطوير إلا أنه بالعمل والجهد المتواصل ونشر ثقافة التحديث والتطوير يمكن أن يحقق المشروع أهدافه ويحقق تطويراً وتحسيناً وإصلاح للتعليم المصرى .
والله الموفق .


ورشة عمل (1)
أنشطة تدريبية

في ضوء ما عرض عليكم بالمحاضرة ، تقوم كل مجموعة عمل بالإجابة عن الاسئلة الآتية :
· اذكر شروط التقويم الجيد .


· قارن بين التقويم التكوينى والتقويم الختامى .



· أهم أدوات ووسائل التقويم .



· قائمة بأنواع الاختبارات والمقاييس التي تستخدم في التقويم .


· المراحل التي يتم فيها عملية التقويم للمتعلم .


ورشة عمل (2)


تقوم مجموعات العمل بمناقشة ومقارنة بين نظام التقويم التقليدى والمطور تركز فيها على :
م
عناصر المقارنة
التقويم التقليدى
التقويم المطور
1
الهدف


2
المجالات


3
الادوات


5
الشمول


6
الاستمرارية


7
التنوع


8
التراكمية


9
نتائج التقويم


10
عناصر أخرى ترى مقارنتها






واجبات وتكليفات

يرجى التكرم بعمل احد الواجبات التالية :
- كتابة مقال مختصر عن واحد مما يلى :
- نظام الامتحانات الحالية ( عيوب – مميزات )
- المشكلات والصعوبات التي تواجه تطوير نظام التقويم الحالي .
- مقترحات لاجل تحقيق نظام تقويم أفضل .


مصادر

لمزيد من القراءة في مجال المحاضرة يمكن الرجوع إلى بعض المصادر :
أنور الشرقاوى : التعلم ، القاهرة ، الانجلو المصرية 1997 .
جابر عبد الحميد جابر : التقويم التربوى والقياس النفسى ، القاهرة : دار النهضة العربية ، 1998.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : اتجاهات وتجارب معاصرة في تقويم آراء التلميذ والمدرس ، القاهرة : دار الفكر العربى ، 2002 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : مدرس القرن الحادى والعشرين الفعال ، المهارات والتنمية المهنية ، القاهرة : دار الفكر العربى ، 2000 .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: نحو تعلم أفضل ، إنجاز أكاديمى وتعلم اجتماعي وذكاء وجدانى ، القاهرة : دار الفكر العربى ، 2004 .
فؤاد أبو حطب : دليل المعلم في تقويم الطالب ، القاهرة : المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى ، 1992 .
فؤاد أبو حطب وآمال صادق : علم النفس التربوى ، القاهرة : الأنجلو المصرية ، 1994 .
على السلمى : إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات الأيزو ، القاهرة : دار غريب ، 1995 .
اليونسكو : التعلم ذلك الكنز المكنون ، القاهرة : مركز مطبوعات اليونسكو 1999.

مسيو وليد عسكر
14-10-2008, 11:51 AM
نقلا عن احد المنتديات التربويه
وصل عدد المعلمين والمعلمات المطالبين بتحسين المستويات الوظيفية المستحقة لهم بحسبمؤهلاتهم التعليمية إلى 7 الاف معلم ومعلمة
حيث قام المعلمون بتجميع كافة المستندات والتي تشمل وثيقة التخرج والمستوىالوظيفي المعين عليه المعلم وتاريخ المباشرة وغيره من الأوراق الثبوتية , وذلكلتسليمها للمحامي الذي سيتم تفويضه لمقاضاة وزارة التربية والتعليم إضافة إلى جهاتحكومية أخرى في سبيل المطالبة برفع مستوياتهم إلى المستوى الخامس وهو المستوىالمستحق التعيين عليه .
هيبة ومكانة
وفقد المعلم في السنوات الأخيرة قدرا منهيبته ومكانته الاجتماعية نتيجة معايشته الضغوطات التي من أهمها تعرضه لممارساتخاطئة من قبل الطلاب , فقد انعكس جميع ما ذكرته سابقاً على نظرة المجتمع للمعلموالتي بدأت تقلل من مكانته الاجتماعية حيث نسي أو تناسى بالأصح بعض أفراد المجتمعأن هذا المعلم تخرج علي يديه الطبيب والمهندس ورجل الأمن وغيرهم الكثير من الذينساهموا في بناء هذا البلد المعطاء ونهضوا به إلى أعلى المستويات .
والتقت ( اليوم ) بعدد من المعلمين والمعلمات لأخذ آرائهم وعرض متطلباتهم واحتياجاتهم أمامالجميع لعلهم يحصلون على بعض منها .
اعتداءات الطلاب
كانت البداية مع المعلممشعل المرشد والذي تطرق إلى قضية مهمة وهي اعتداء الطلاب على المعلمين والتي اصبحتتؤثر بشكل كبير على سير عملية التربية والتعليم في الفترة الأخيرة :
لقد اصبحالجميع يعلم بما وصلت إليه مكانة المعلم في المجتمع من عدم احترام للرسالة التييقوم بتوصيلها لأبناء الوطن وذلك من جهات كثيرة في مقدمتها وزارة التربية والتعليمالتي تقوم بتعيين المعلم على المستوى الثاني وهو غير المستحق وذلك باعتراف الوزارةذاتها في الوثائق الرسمية بأن المعلم يستحق المستوى الخامس إضافة إلى انعدامالاستحقاقات الأخرى التي يتمتع بها معظم موظفي القطاع الحكومي والقطاع الخاص من بدلسكن وتأمين صحي في المستشفيات , وعلاوة على ذلك اصبحت بعض الدورات التدريبية للمعلميتم التسجيل بها مقابل رسوم مالية والتي من خلالها يتم تطوير مستوى وأداء المعلم فيعملية التربية والتعليم وقد كانت هذه الدورات في العام الماضي بالمجان أي بدون رسوممالية .
توكيل المحامي
أما المعلم خالد الماهري فقد تحدث لـ (اليوم) عنتوكيل محام للترافع عن المعلمين في قضيتهم ضد بعض الجهات الحكومية حيث يقول : يعانيالمعلمون من إجحاف لحقوقهم المادية وهذا الأمر اصبح واضحا لجميع شرائح المجتمع . . ولا استغرب أن اسمع طالبا يسألني عما إذا قامت الوزارة بإعطائنا حقنا أم لا؟
وكم استغرب من صمت الوزارة عن سبب هذا الإجحاف رغم كثرة الرسائل التي بعثناهالها , ولا أخفيكم سرا أنني أحس بخيبة أمل عندما أرى إخواننا المعلمين من غيرالسعوديين يأخذون كافة حقوقهم كاملة ونحن أبناء الوطن ما زلنا نقبع تحت مظلة الحقوقالمسلوبة .
المستوى الخامس
واشار المعلم محمد الشهري إلى مكانة المعلمالمسلوبة في وقتنا الحالي واحتياجاته المفقودة بقوله : للمعلم حقوق ومكانة مسلوبةتجعله لايعلم هل يتفرغ لأداء رسالته أم يتفرغ للمطالبة بحقوقه واسترداد هيبته أمامالطلاب , فقد جرت العادة على أن كل إدارة تهتم برفع مستوى موظفيها وتحرص على توفيرسبل الراحة لهم ليكون العطاء نابعاً عن رغبة ويكون الفرد في هذه الإدارة محباًلعمله , ولكن في وزارتنا لامكان لهذه العادة التي تستوجب تحسين وتطوير مستوى المعلم , فالمعلم لدينا لايأخذ بدل التعيين إلا بعد مضي شهور على تعيينه أي أن الفائدةالحقيقية من هذا البدل تنعدم وكذلك يتم تعيينه على مستويات أقل من المستوى الذييستحقه وتكتفي الوزارة بعبارة (يتم تعيينه على المستوى الخامس بإستحقاقالخامس)
نصاب
واشار فهد الشهري إلى ضغط العمل الذي يثقل عاتق المعلم ويحملهاعباء فوق طاقته بقوله : يعاني المعلم من ارتفع نصابه الحصصي فقد يصل لدى البعض إلى 24 حصة في الاسبوع وهذا يشكل ضغطا كبيرا على المعلم إضافة إلى التكليفات الأخرىالتي يكلف بها من قبل إدارة المدرسة من فترة نشاط اسبوعية ومراقبة يومية في أوقاتالراحة والصلاة وكذلك حصص انتظار على مدى أيام الاسبوع وهذا علاوة على تصحيح دفاترالطلاب وتحضير الدروس التي يقوم بها المعلم في معظم الأوقات خارج المدرسة لعدم وجودوقت لديه خلال فترة العمل , كما أن المعلم مهما ارتفع مستوى أدائه لابد له من دوراتتدريبية تعزز من معرفته وخبرته وتطور وتحسن من عمله وهذه الدورات غير متاحة لدينابشكل دائم .
مكانة مسلوبة
ويقول المعلم محسن الراجحي : أما وقد تكالبت عليالديون وازدادت الهموم وساءت أوضاعي المعيشية بسبب تدني المستوى الذي عينتني عليهوزارة التربية والتعليم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اعطوا الأجير حقهقبل أن يجف عرقه) , ومع هذا مضت سبع سنوات ومازال الأجر ناقصاً والوضع يزداد سوءاًفي ظل عدم وجود بدل سكن للمعلم وعدم وجود تأمين صحي بالإضافة بطاقة المعلم التيلافائدة منها سوى في استئجار السيارات , علاوة على مكانته الاجتماعية التي سلبت منهفماذا بقي للمعلم من حقوق .






ا

mohsen ghareeb
14-10-2008, 12:11 PM
جزاك الله خيراً وعلمك ماينفع ونفعك بما تعلمت؟

M.Sherif
14-10-2008, 12:37 PM
موضوعات في الصميم

مس رانيا حسن
14-10-2008, 12:52 PM
مجهود رائع
وموضوع متميز
لكن بالطبع لكى ينفذ بشكل عملى وفعال
يحتاج من المعلم فهم ودرايه كامله بكل ما يتعلق بالتقويم التربوى
وتطبيق طرقه المختلفه بشكل مرن وصحيح
وبما يتناسب مع طبيعه المتعلم والماده التعليميه
جزاكم الله خيرا
وجعله الله فى ميزان حسناتك

M.Sherif
28-10-2008, 05:51 AM
جزاك الله خيرا

نعمه محمود
28-10-2008, 07:14 PM
حضرتك يا مسيو بتحرجنا من نفسنا بنشاطك الزائد ده ربنا يبارك فيك