مستر خالد غباشى
19-10-2008, 11:30 PM
ظاهرة في المعاهد الأزهرية
رؤساء القطاع..أيامهم معدودة
عمر عبدالجواد
تسود المعاهد الأزهرية خلال السنوات الأخيرة ظاهرة الشهور المعدودة في تعيين رؤساء قطاع المعاهد الأزهرية حيث لا تزيد المدة علي 5 أشهر وبعضهم لم يستمر في منصبه 3 أشهر بل أكثر من ذلك ان أحد المرشحين لمنصب رئيس القطاع صدر له قرار لمدة 24 ساعة وعندما علم الامام الأكبر شيخ الأزهر بوجود من هو أقدم منه ألغي القرار.
خبراء التعليم الأزهري اختلفوا حول تقييم تلك الظاهرة حيث اعتبرها البعض انها تسيء لنظام العمل بالأزهر وتؤثر بصفة سلبية علي مستقبل العملية التعليمية ولا تحقق الانضباط ولا تسمح بتنفيذ خطط طويلة ولا قصيرة الأجل.
البعض اعتبرها تكريما لرموز العمل بقطاع المعاهد قبيل خروجهم علي المعاش بتولي مسئولية القطاع الذي افنوا فيه سنوات عمرهم ولا يمكن التعلل بأن ذلك يؤثر علي العملية التعليمية علي أساس كون هؤلاء يعملون داخل القطاع ويفهمون حركة العمل به منذ سنين طويلة.
الشيخ زكريا اسماعيل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية السابق قال: الذي يجلس علي كرسي رئيس القطاع لابد ان يستمر 3 سنوات علي أقل تقدير حيث يمكن أن ينهض بالعملية التعليمية والخطط التي توضع لتنمية مدارك الطلاب والمعلمين. لكن الأمر يسير داخل القطاع بالنسبة للرؤساء بمنطلق "خدلك لحسة قبل ما تمشي". أي تكريم قبل الخروج علي المعاش بشهرين أو ثلاثة ليجلس علي كرسي القطاع.
أضاف: انه تولي رئاسة القطاع 5 أشهر فقط وكان يرفض من الأساس تولي المسئولية لكن بسبب الضغط عليه من فضيلة الامام قبل وان كان لا يتحدث عن نفسه وانما لصالح العملية التعليمية حتي يعاد النظر في الموضوع مستقبلا. وكل شخص يأتي ومعه سياسة جديدة يمشي قبل ان يطبقها.
قال الشيخ فرحات السعيد المنجي من علماء الأزهر الشريف والمشرف السابق علي مدن البعوث الاسلامية: أنا ضد تولي رئاسة القطاع لشهور أو أيام أو ساعات كما نسمع الآن مما يؤثر سلبا علي الطالب والمدرس وعلي الخريج الذي يحمل الثانوية الأزهرية بلا خطة ولا منهج ولا هدف فتكثر معه الشكوي خلال المرحلة الجامعية ويتعامل الأساتذة مع الطلاب وفق حالتهم وفي النهاية يكون الخريج بضاعة رديئة لا يسمن ولا يغني من جوع.
أضاف: ان العمل بالأزهر يسمح بأن تكون السنوات الخمس الأخيرة قبل خروج الشخص علي المعاش مدة افراز للمواهب والخبرات التي اكتسبها طوال عمله لكن الذي يحدث انه بدلا من العمل علي تربية كوادر ادارية واكسابهم مهارات وخبرات واكتشافهم منذ فترات عملهم الأولي يتولي المناصب المهمة أصحاب الحظوة من المسئولين الذين يتقربون الي رؤسائهم وتتجاهل الكفاءات ومن يتول يتم عزله قبل ان يبدأ فما وزن الشهرين والثلاثة في مقاييس العمل الناجح.
وقال الشيخ المنجي ان عناصر وأساليب الادارة الحديثة تغيب عن العمل بقطاعات الأزهر حيث يتخلف الكفء ولا يتم منحه الفرصة اللازمة مع ان ذلك القطاع التعليمي يعتبر الجانب الأول حيث يمثل الافراز الحقيقي لسياسات الأزهر ومناهجه الوسطي يضاف لذلك انه في ذات الوقت يمثل وجهة مصر خارجيا نظرا لوجود معاهد بعوث يلتحق بها الطلاب الوافدون وتطبق عليها سياسات القطاع التعليمية مما يؤثر علي أدائها في النهاية وخريجيها الذين يمثلون مصر وصورتها أمام العالم الخارجي.
علي الجانب المقابل وجدنا الشيخ جعفر عبدالله مستشار اللغة العربية بالقطاع يؤكد ان هناك جانبا مضيئاا في عدم استمرار رئيس القطاع أكثر من أشهر معدودة حيث يعتبر ذلك تكريما للخارجين علي المعاش بتوليهم قمة العمل الذي افنوا فيه أعمارهم ولا يمكن قبول الحجة بأن ذلك يؤثر علي العملية التعليمية لعدم الاستقرار فهذا مردود عليه بأن الذين يتولون القطاع من أبنائه يعلمون كل صغيرة وكبيرة وبالتالي لا يحتاجون لدراسة الموقف فهم المساهمون أصلا في تسيير العملية التعليمية وبالتالي يجلسون ولديهم التصور الكامل دون حاجة لتوضيح جديد.
أضاف: اننا اذا سمحنا بتولي رئاسة القطاع لسنوات قد يحدث استقرار لا ننكر هذا وعلي العكس قد يؤدي للاستبداد خاصة اذا تأكد لدي المسئول انه لن يرحل عن منصبه الا بعد سنوات طويلة
رؤساء القطاع..أيامهم معدودة
عمر عبدالجواد
تسود المعاهد الأزهرية خلال السنوات الأخيرة ظاهرة الشهور المعدودة في تعيين رؤساء قطاع المعاهد الأزهرية حيث لا تزيد المدة علي 5 أشهر وبعضهم لم يستمر في منصبه 3 أشهر بل أكثر من ذلك ان أحد المرشحين لمنصب رئيس القطاع صدر له قرار لمدة 24 ساعة وعندما علم الامام الأكبر شيخ الأزهر بوجود من هو أقدم منه ألغي القرار.
خبراء التعليم الأزهري اختلفوا حول تقييم تلك الظاهرة حيث اعتبرها البعض انها تسيء لنظام العمل بالأزهر وتؤثر بصفة سلبية علي مستقبل العملية التعليمية ولا تحقق الانضباط ولا تسمح بتنفيذ خطط طويلة ولا قصيرة الأجل.
البعض اعتبرها تكريما لرموز العمل بقطاع المعاهد قبيل خروجهم علي المعاش بتولي مسئولية القطاع الذي افنوا فيه سنوات عمرهم ولا يمكن التعلل بأن ذلك يؤثر علي العملية التعليمية علي أساس كون هؤلاء يعملون داخل القطاع ويفهمون حركة العمل به منذ سنين طويلة.
الشيخ زكريا اسماعيل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية السابق قال: الذي يجلس علي كرسي رئيس القطاع لابد ان يستمر 3 سنوات علي أقل تقدير حيث يمكن أن ينهض بالعملية التعليمية والخطط التي توضع لتنمية مدارك الطلاب والمعلمين. لكن الأمر يسير داخل القطاع بالنسبة للرؤساء بمنطلق "خدلك لحسة قبل ما تمشي". أي تكريم قبل الخروج علي المعاش بشهرين أو ثلاثة ليجلس علي كرسي القطاع.
أضاف: انه تولي رئاسة القطاع 5 أشهر فقط وكان يرفض من الأساس تولي المسئولية لكن بسبب الضغط عليه من فضيلة الامام قبل وان كان لا يتحدث عن نفسه وانما لصالح العملية التعليمية حتي يعاد النظر في الموضوع مستقبلا. وكل شخص يأتي ومعه سياسة جديدة يمشي قبل ان يطبقها.
قال الشيخ فرحات السعيد المنجي من علماء الأزهر الشريف والمشرف السابق علي مدن البعوث الاسلامية: أنا ضد تولي رئاسة القطاع لشهور أو أيام أو ساعات كما نسمع الآن مما يؤثر سلبا علي الطالب والمدرس وعلي الخريج الذي يحمل الثانوية الأزهرية بلا خطة ولا منهج ولا هدف فتكثر معه الشكوي خلال المرحلة الجامعية ويتعامل الأساتذة مع الطلاب وفق حالتهم وفي النهاية يكون الخريج بضاعة رديئة لا يسمن ولا يغني من جوع.
أضاف: ان العمل بالأزهر يسمح بأن تكون السنوات الخمس الأخيرة قبل خروج الشخص علي المعاش مدة افراز للمواهب والخبرات التي اكتسبها طوال عمله لكن الذي يحدث انه بدلا من العمل علي تربية كوادر ادارية واكسابهم مهارات وخبرات واكتشافهم منذ فترات عملهم الأولي يتولي المناصب المهمة أصحاب الحظوة من المسئولين الذين يتقربون الي رؤسائهم وتتجاهل الكفاءات ومن يتول يتم عزله قبل ان يبدأ فما وزن الشهرين والثلاثة في مقاييس العمل الناجح.
وقال الشيخ المنجي ان عناصر وأساليب الادارة الحديثة تغيب عن العمل بقطاعات الأزهر حيث يتخلف الكفء ولا يتم منحه الفرصة اللازمة مع ان ذلك القطاع التعليمي يعتبر الجانب الأول حيث يمثل الافراز الحقيقي لسياسات الأزهر ومناهجه الوسطي يضاف لذلك انه في ذات الوقت يمثل وجهة مصر خارجيا نظرا لوجود معاهد بعوث يلتحق بها الطلاب الوافدون وتطبق عليها سياسات القطاع التعليمية مما يؤثر علي أدائها في النهاية وخريجيها الذين يمثلون مصر وصورتها أمام العالم الخارجي.
علي الجانب المقابل وجدنا الشيخ جعفر عبدالله مستشار اللغة العربية بالقطاع يؤكد ان هناك جانبا مضيئاا في عدم استمرار رئيس القطاع أكثر من أشهر معدودة حيث يعتبر ذلك تكريما للخارجين علي المعاش بتوليهم قمة العمل الذي افنوا فيه أعمارهم ولا يمكن قبول الحجة بأن ذلك يؤثر علي العملية التعليمية لعدم الاستقرار فهذا مردود عليه بأن الذين يتولون القطاع من أبنائه يعلمون كل صغيرة وكبيرة وبالتالي لا يحتاجون لدراسة الموقف فهم المساهمون أصلا في تسيير العملية التعليمية وبالتالي يجلسون ولديهم التصور الكامل دون حاجة لتوضيح جديد.
أضاف: اننا اذا سمحنا بتولي رئاسة القطاع لسنوات قد يحدث استقرار لا ننكر هذا وعلي العكس قد يؤدي للاستبداد خاصة اذا تأكد لدي المسئول انه لن يرحل عن منصبه الا بعد سنوات طويلة