مشاهدة النسخة كاملة : هام للمدرسين


ايهاب باشا
05-12-2008, 03:38 PM
تنفيذ الدروس في الدراسات الاجتماعية
تنفيذ الدروس في الدراسات الاجتماعية
يعتمد تدريس الدراسات الاجتماعية – إلى جانب مهارات تخطيط الدروس في الدراسات الاجتماعية - على مجموعة من المهارات الخاصة بتنفيذ الدروس ، والتي تقوم بترجمة ما هو مكتوب في خطة الدرس ( دفتر التحضير ) إلى موقف تعليمي يحقق الأهداف السلوكية المنوطة . وتعتمد مهارة تنفيذ الدروس في الدراسات الاجتماعية على عدد من المهارات الفرعية التي تندرج تحتها ، وهي كما يلي :
1 - التمهيد للدرس .
2 - طرح الأسئلة .
3 - الشرح والتفسير .
4 - المشاركة في المناقشة وضبطها .
5 - التفاعل الإيجابي مع أفكار التلاميذ .
6 - تشجيع وتعزيز التعلم .
7 - الحيوية .
8 - الاستماع .
9 - إدارة الفصل .
ويمكن تناول كل مهارة من مهارات تنفيذ الدروس في الدراسات الاجتماعية باختصار على النحو التالي :
ينجح المعلم في التمهيد للدرس عندما يضع في اعتباره الإجابة عن ثلاث أسئلة هي : لماذا التمهيد ؟ و كيف التمهيد للدرس ؟ متي يتم التمهيد ؟ ويمكن توضيحها على النحو التالي :
( أ ) لماذا التمهيد للدرس ؟
يتم التمهيد للدرس للأسباب التالية :
– إثارة انتباه واهتمام وحاجة التلاميذ لما سوف يتعلموه .
– تقديم معنى واضح للمفاهيم الجديدة التي سيتعلمها التلاميذ .
– تقديم تعليم متكامل للتلاميذ ، وذلك من خلال استرجاع الخبرات التي اكتسبوها في الدروس السابقة وربطها بخبرات الدرس الجديد .
( ب ) كيف التمهيد للدرس ؟
للتمهيد للدرس يتم إتباع خطوتين أساسيتين هما :
1 - تهيئة التلاميذ لاستقبال التمهيد وذلك من خلال ما يلي :
– الدخول بهدوء للفصل الدراسي .
– الوقوف ساكناً لبرهة من الزمن في مقدمة الفصل ، وناظراً إلى جميع التلاميذ .
– الانتظار حتى يهدأ ويجلس جميع التلاميذ في أماكنهم .
– المبادرة بتحية التلاميذ .
2 - عرض التمهيد على التلاميذ وذلك من خلال : اختيار موضوعاً ما ، أو قصة ما ، أو حدثاً جارياً ، أو وسيلة ما ، ترى أنها مشوقة للتلاميذ ثم قم بعرضها عليهم .
( ج ) متي يتم التمهيد ؟
يتم التمهيد للدرس في المراحل التالية :
– في بداية الدرس .
– في بداية عرض كل عنصر من عناصر الدرس .
– قبل كل تقويم بنائي للدرس .
– عند توجيه الأسئلة واستقبال الإجابات من التلاميذ .
– عند فتح باب المناقشة مع التلاميذ .
– قبل استخدام الوسائل التعليمية .
– قبل التقويم الختامي للدرس .
تُعد مهارة طرح الأسئلة من المهارات القديمة في التدريس ، والتي تعتبر من المكونات الأساسية في عرض أي درس تعليمي ، ويختلف المعلمون في صياغتها ومستوياتها ، ووقت عرضها في المراحل المختلفة للدرس ، ويمكن عرض المستويات المختلفة لصياغة الأسئلة فيما يلي :
( أ ) الأسئلة ذات المستوى الأدنى :
وهي أقل أنواع الأسئلة من حيث الجوانب العقلية التي تستخدمها ، وتضم أسئلة الاستدعاء والفهم .وأسئلة الاستدعاء تتطلب الإجابة بـ صح أو خطأ ، أو استدعاء كلمة ، أو رمز ، أو جملة ، مثل :
– لندن هي عاصمة فرنسا ؟ ( ) .. الإجابة ( خطأ )
– ما عاصمة سلطنة عُمان ؟ ….… الإجابة ( مسقط ).
– يُرمز للجبال على الخريطة باللون …… ؟ الإجابة اللون البني .
وأسئلة الفهم تتطلب من التلاميذ ترجمة ، أو تلخيص ، أو تفسير بعض البيانات المتضمنة بالمعلومات التي درسوها .
( ب ) الأسئلة ذات المستوى المتوسط :
وهي تتطلب من التلاميذ تطبيق معارفهم الحالية في مواقف جديدة ، وتتضمن أسئلة التطبيق .
( ج ) الأسئلة ذات المستوى العالي :
وهي أعلى أنواع الأسئلة من حيث الجوانب العقلية التي تستخدمها ، وتضم أسئلة التحليل ، و التركيب ، والتقويم . وتتطلب أسئلة التحليل من التلميذ أن يحلل الموضوع الذي درسه إلى عناصره الرئيسة ، والعناصر الفرعية له.وتتطلب أسئلة التركيب من التلميذ استخدام المعلومات التي درسها في تكوين تنبؤات وتصورات جديدة لأشياء ليست موجود .بينما تتطلب أسئلة التقويم من التلميذ استخدام المعلومات التي درسها في إبداء وجهة نظره ، أو الحكم على بعض المسائل ، أو الموضوعات ، أو الحلول المقترحة لبعض المشكلات .
( د ) الأسئلة المتشعبة :
ويقصد بها الأسئلة التي تتابع وترتبط مع بعضها للإجابة عن سؤال ما ، كأن يعرض المعلم على تلاميذه سؤال يصعب عليهم الإجابة عليه ، فيعرض عليهم أسئلة فرعية أو جزئية ، تُعد مقدمات ومساعدات للتلاميذ للإجابة عن السؤال الرئيسي ، وتتحد إجابات الأسئلة الفرعية مع بعضها للإجابة عن السؤال الرئيسي .
يُعد الفهم أساس عملية التعلم ، وغاية التلميذ من دراسة الدروس والموضوعات ليس قراءة هذه الدروس ولكن فهم ما تحتويه هذه الدروس والموضوعات من معاني ، لذا تسعى المدرسة إلى تأصيل الفهم لدى تلاميذها منذ نعومة أظافرهم .
ولا يشعر التلميذ بالراحة إذا قرأ موضوعاً وعجز عن فهم ما يتضمنه من معاني ، لذا كان من الضروري تحري الدقة في تقديم وعرض المادة الدراسية على التلاميذ ، بحيث توافق في سهولتها أو صعوبتها مستوى التلميذ في التحصيل وعمره الزمني والعقلي ، وثروته اللغوية ومدى ارتباطها بخبراته .
ويُعد شرح معاني المفردات والمصطلحات والحقائق والمفاهيم المتضمنة بالدروس من الخطوات الهامة في طريق الوصول إلى الفهم ، فالكلمات هي الوحدات الأساسية للفهم ، وهي الرموز التي تعتمد عليها كل المعاني في القراءة ، ويلي ذلك إيضاح العبارات ، ثم إيضاح المعني الإجمالي ،ولاشك أن فهم العبارة يحتاج إلى تحليل وتبسيط وتغيير في ترتيب العبارة وتحويرها إلى الشكل المألوف والمعروف .
ولا تنتهي مهمة المعلم بتفهيم معاني المفردات والحقائق والمفاهيم المتضمنة بالموضوع للتلاميذ ، وإنما لابد من الربط بين هذه المكونات بصورة تؤدي في النهاية إلى إيضاح المعنى الإجمالي المراد من دراسة هذا الموضوع .
وعلى المعلم أن يراعي في شرحه استخدام الأسلوب الشائق والعبارة السهلة ، حيث أن الشرح الجيد يجذب التلاميذ إلى متابعة الدرس والتفاعل معه والمشاركة فيه ، كما على المعلم أن يستفيد من شروح التلاميذ وما لديهم من تفسيرات وكلمات ومفردات و مصطلحات ومفاهيم مرتبطة بموضوع الدرس ، مع مراعاة تصحيح ما بها من أخطاء .
وهناك عدد من الأساليب لشرح وتفسير الكلمات والمصطلحات في الدراسات الاجتماعية منها ما يلي :
1. الإراءة : وذلك بتفهيم المعنى بإراءة الشيء نفسه أو صورته مثل تعريف الجمل بإراءة صورته ، وتفهيم الألوان بإراءة اللون المشار إليه .
2. ذكر المترادفات : بأن يذكر المعلم احد مترادفات الكلمة المستعملة ، مثل تفسير الإياب بالرجوع ، والغضنفر بالأسد .
3. ذكر الأضداد : بأن يُفهم المعلم تلاميذه المعني بذكر الأضداد المعروفة لها ، مثل الوفرة ضد القلة ، والصادق ضد الكاذب ، والأبيض ضد الأسود .
4. التعريف : بأن يحدد المعلم معني الشيء بأوصافه وخواصه مثل القول :
الهضبة : الأرض المرتفعة والمستوية ، والبريد : واسطة نقل الرسائل .
5. التفصيل والتشبيه : بأن يفهم المعلم تلاميذه المعني بعرض تفصيله ، أي بذكر تفرعاته ومتعلقاته ، مثل القول في تفهيم المرساة : بأنها حديدة بشكل كذا تكون مربوطة بالسفن بحبل طويل فعندها يريد الربان أن يقف في مكان يلقيها إلى قعر الماء ويمنع بواسطتها حركة السفينة من جراء التيارات والتموجات .
6. بيان الاشتقاق : تفهيم الكلمة ببيان مصادرها أو مشتقاتها مثل : المحراث : آلة الحرث ، الملعب : مكان اللعب ، المربع : الشكل الذي له أربع أضلاع .
وعلى المعلم ألا يرجح أحد هذه الأساليب على الآخر بصورة مطلقة ، بل عليه أن يختار منها ما يراه أقرب من مدارك التلاميذ ، وذلك حسب أعمارهم ومعارفهم اللغوية من جهة ، وحسب نوع الكلمة ومعرفة متعلقاتها من جهة أخرى ، فبعض الكلمات لها أضداد معروفه أكثر من المترادفات في حين أن للأخرى مترادفات مستعملة أكثر من الأضداد ، لذا من الأفضل تفهيم الأولى بأضدادها والثانية بمترادفاتها ، بل على المعلم ألا يكتفي بتفسير الكلمة بأحد هذه الأساليب وحده ولكن عليه أن يهتم بإيضاحها بعدة أساليب في آن واحد .وأساليب التفسير كثيرة ومتنوعة ، فمنها الوسائل الحسية ، وهناك ذكر الأسباب ، وهناك ضرب الأمثلة ، وهناك الوسائل السمعية والبصرية .
يجب أن ننظر إلى المناقشة وكأنها محادثة ذات هدف معين محدد ، وهدفها في التدريس هو تعزيز الأثر وتدعيم التعلم ، وتتضمن مهمة من يدير المناقشة الشرح والتفسير والاستماع وإلقاء وتوزيع الأسئلة ، وتوضيح الإجابات وتشجيع المشاركين فيها ، وضبط سيرها ، واستخدام أراء المجموعة ، وتلخيص وجهات النظر .
وتلعب المناقشة دوراُ مهما في العملية التعليمية ، حيث تتيح الفرصة للتلاميذ للتدريب على مهارات التحدث ، والاستماع ، والتي تهدف التربية الحديثة إلى تنميتها لدى التلاميذ خلال المراحل التعليمية المختلفة ، كما تمكن المناقشة التلاميذ من التدريب على بعض المهارات الاجتماعية مثل احترام الرأي والرأي الأخر ، والنقد البناء لوجهات نظر الآخرين وغيرها .
ويشجع الثناء والإطراء التلاميذ للاشتراك في المناقشة ، كما يشجعهم أيضا على الاجتهاد في التحصيل ، وقد يكون الثناء لفظياً مثل : \" هذا صحيح \" ، أو \" جميل \" ، أو \" ممتاز \" ، أو \" أحسنت \" ، وقد يكون التشجيع غير لفظي مثل : الابتسامات ، أو هزات الرأس ، أو بغمضات العين ، وعادة ما يكون الثناء والإطراء خليط ومزيج من الثلاثة ، وتكرار اللفظية منها يؤدي إلى فقد لصفاتها المميزة وخصائصها .
والتغذية الراجعة \" المرتدة \" Feed Back تعمل على استمرار المناقشة ، فهي تبدو لفظية وشبه لفظية وشكلية ، والتغذية الراجعة العلاجية تتألف من الأسئلة الفورية وأسئلة جس النبض ، وإعطاء التعليمات ، وتقديم الإرشادات ،
وإليك بعض أمثلة التغذية الراجعة ، وهي كما يلي :
- لا ، ليس صحيح ، حاول مرة أخرى .
- هل تستطيع تعطي لنا مثال على ما تقول .
- أنظر إلى كتابك مرة أخرى واختبر إجابتك .
- أه ، أنت تعني ؟
وتتألف التغذية الراجعة \" شبه اللفظية \" من أصوات مثل : \" آه \" ، أو \" آووه \" ، \" إم \" ، \"ياه \" ، وغيرها ، وتتألف التغذية الراجعة الشكلية مثل : \"رفع الحاجبين\" ، أو \" الإشارة إلى التلميذ \" ، أو \"النظر ساكناً \" ، أو \"السكوت\" ، وكل هذا أثر فعال في حث التلاميذ على المشاركة في المناقشة .
وينبغي على المعلم الحذر من الارتباك في أثناء المناقشة ، ويمكن التخلص من ذلك بتنظيم المتحدثين في المناقشة ، وتقديم بعض الإرشادات والتوجيهات للتلاميذ عليهم الالتزام بها في المناقشة ، و معاونة غير القادرين على التعبير عما يدور بأذهانهم .
يُعد التفاعل الإيجابي مع أفكار التلاميذ أمراً مهما جداً لإتمام عملية التعلم ، ويأتي التفاعل من حيوية المعلم ، وما يشيعه في الفصل من جو مريح يتسم بالحب بينه وبين تلاميذه وبين أنفسهم .
وهناك التفاعل الذي يتم بين المعلم وأفكار وإجابات التلاميذ بقبولها أو بمناقشتها ، أو بالزيادة عليها ، أو بتحويرها ، وتعديلها حتى تكون صالحة للقبول ، أو باستخدامها في فتح مناقشة أخرى مرتبطة بموضوع الدرس .
ويكون موقف المعلم من أفكار التلاميذ على النحو التالي :
( أ ) مدح أفكار التلاميذ والثناء عليها :
حيث يبتهج التلاميذ كثيراً بمدح المعلم لأفكارهم ، ولهذا المدح أساس في علم النفس التعليمي يطلق عليه : \"قانون الأثر \" ، أو \" اللذة والألم \" ، أو\" الثواب والعقاب \" ، وعلى هذا ثناء المعلم لتلاميذه ومدح أفكارهم يشجعهم على بذل الجهد في تقديم أفكار جديدة ومقبولة لدى المعلم ، وذلك رغبة في الحصول على المزيد من المدح والثناء لأفكارهم .
ويحتاج التلاميذ في كافة المراحل التعليمية إلى مدح وثناء المعلم لأفكارهم ، وبخاصة التلاميذ الصغار ، فكثيراً ما يبتهج تلاميذ المرحلة الابتدائية أو الإعدادية إذا منحه المعلم نجمة ذهبية ، أو سجل في كراسته إشارة تدل على جديته واجتهاده ، أو نوه بتفوقه في طابور الصباح .
( ب ) تقبل أفكار التلاميذ :
أي تنبيه التلاميذ إلى الاستماع إلى زميلهم عندما يأذن له بالتحدث ، وإصغاء المعلم للتلميذ المتحدث ،وقبول أفكاره ، واستحسانها إما لفظياً أو بهز الرأس أو بغمضات العين أو الابتسامة ، كل هذا يزيد ثقة التلميذ بنفسه ، ويجعله ينطلق في كلامه بطلاقه وحماس ، ويولد عنده الجرأة ، ويخلصه من الخوف والانزواء ، وإذا كانت أفكار التلاميذ تحتاج إلى تعديل يكون بالحسنى ، وبطريقة لا تشعر التلميذ بأن ما قاله كان خطأ .
( ج ) ربط أفكار التلاميذ :
غالباً ما يذكر التلميذ في عرض معين عدة أفكار لا رابط بينها ، ومن واجب المعلم أن يعمل على ربط هذه الأفكار وتنظيمها ، ووضع كل فكرة في موضوعها الصحيح دون تبديل أو تغيير في الأفكار نفسها التي جاء بها التلميذ ، وقد يطلب المعلم من التلميذ توضيحاً لبعض الأفكار ، أو تلخيصاً لها أو طرح أمثلة توضيحية عليها .
( د ) استخدام أفكار التلاميذ :
قبول المعلم لفكرة التلميذ في حد ذاته يشعر التلميذ بالثقة ، أما إذا استخدم المعلم أفكار التلميذ واستشهد بها ، وأدار حوار حولها ، أو طلب من التلاميذ استخدامها ، وطرح أمثلة مرتبطة بها ، فإن ذلك يثير البهجة والفرحة لدى التلميذ ، الأمر لذي ينعكس إيجابياً على مشاركة التلميذ في المناقشات ، وطرح الأفكار المرتبطة بموضوع الدرس .

ويتم ذلك بالوسائل التالية :
( أ ) وسائل إيجابية لفظية :
مثل قول المعلم لتلاميذه : عظيم ، جيد ، جيد جداً ، ممتاز ، أحسنت ، هذا صحيح ، موافق ، نعم نعم ، وذلك لحثه على الاستمرار أو بعد انتهائه من الإجابة .
( ب ) وسائل إيجابية غير لفظية :
مثل إظهار الإعجاب بالابتسام ، أو هز الرأس بالموافقة ، أو بغمضات العين ، أو بكتابة الإجابة على السبورة ، أو الاستماع بطريقة ودية توحي بالاهتمام .
( ج ) وسائل إيجابية شبه لفظية :
مثل استخدام بعض الهمهمات مثل : أووه ، هم ، إمم ، هه هه ، وقد يكون التعزيز خليطاً ومزيجاً بين الوسائل الثلاث السابقة .
( د ) وسائل إيجابية أخرى :
مثل منحه درجة مرتفعة أو تقليده نجمة ، أو التنويه به أمام زملائه في الفصل أو في طابور الصباح أمام كل تلاميذ المدرسة .
( هـ ) تجنب استخدام الوسائل اللفظية السلبية :
مثل : خطا ، حمار ، غبي ، زفت ، متخلف ، بلا معنى ، سخيف ، هباب ، فهذه الكلمات وغيرها لها أثر سيء وقاس في نفسية التلاميذ .
( و ) تجنب استخدام الوسائل السلبية غير اللفظية :
مثل : همهمة عدم الرضا \" تسق تسق \" ، أو \" أوف \" ، فهذه الهمهمات والإيحاءات أثرها سيء جداً على نفسية التلاميذ .
( ز ) تجنب استخدام الوسائل السلبية شبه اللفظية :
مثل : تقطيب الحاجبين لإظهار عدم الرضا ، أو بإظهار نفاذ الصبر ، أو بإظهار التأفف والضجر أو بهز الرأس .

تعد حيوية المعلم داخل الفصل من أهم المهارات الضرورية لنجاح عملية التعليم ، وهناك فرق بين معلمين ، الأول يتحرك ويناقش ويشرك التلاميذ في جميع مراحل الدرس ، والثاني يتكلم بصوت فاتر منخفض رتيب وأثناء حديثه ينظر إلى الأرض ، ولا يبرح المكان الذي يقف فيه طوال الحصة ، فلا شك أن المعلم الأول سيقدم درساً ناجحاً ، أما المعلم الثاني فسيصيب تلاميذه بالملل بعد بضعة دقائق من بدء الحصة مما يجعلهم ينصرفون عنه وعن درسه ، وتتمثل جوانب حيوية
المعلم في الجوانب التالية :
( أ ) حركة المعلم :
تتطلب الحيوية من المعلم التحرك أثناء عرض ومناقشة التلاميذ في الدرس ، والبعد عن : الوقوف ثابتاً في مكان واحد ، والجلوس على الكرسي ، والتحدث وهو جالس ، واستخدام السبورة على أضيق الحدود ، لدرجة أنه يبدو لتلاميذه
وكأنه تمثال لا يتحرك .
ومع ذلك فإذا كانت الحيوية تتطلب من المعلم التحرك داخل الفصل ونحو السبورة ، فهذا ليس معناه الإكثار من الحركة والمشي والتنقل داخل الفصل دون داع ، وذلك لأن كثرة الحركة تثير إضجار التلاميذ وتتعب عينهم في ملاحقة حركته .
( ب ) إشارات المعلم :
تعد إشارات المعلم إلى تلاميذه باليدين أو بتحريك جز من جسمه أو بهز رأسه أو بتحريك عينيه من مهارات الاتصال ، التي تساعد المعلم في نقل أفكاره للتلاميذ ، كما تُعد لغة يفهمها التلاميذ ويستجيبون لها ، ومن بين الإشارات التي يستخدمها المعلم في الفصل ما يلي :
- إذا هز المعلم رأسه لأعلى وأسفل .. فهذا يعني قبول ما يقدمه التلاميذ.
- إذا هز المعلم رأسه يميناً ويساراً .. فهذا معناه رفض ما يقده التلميذ .
- إذا رفع المعلم إحدى يديه مضمومة الأصابع ... فهذا يعني أنه يطلب من التلميذ التوقف عن الاستمرار في الحديث .
- إذا نقر المعلم بالقلم على المنضدة ، وفتح عينيه على اتساعها ... فهذا
يعني أن ما يستمع إليه يُعد غريباً أو مشوقاً .
( ج ) تنويع المثيرات والمنبهات :
ينصرف التلاميذ عن المعلم الذي يتكلم بصوت رتيب ومنخفض ، كما يتضايق التلاميذ من المعلم ذو الصوت المرتفع الخشن ، بينما يتابعون باهتمام المعلم ذو الصوت المعتدل المتناغم الذي يرتفع إن تطلب الأمر الارتفاع وينخفض إذا تطلب الأمر ذلك ، بحيث لا يستمر على وتيرة واحدة ، بل ينوع بين نبرات صوته من حين لآخر .
( د ) وقفات المعلم :
للسكوت لغة كما أن للكلام لغة ، ولا يجدر بالمعلم في كل الأوقات أن يتكلم ويستمر في الكلام ، بل عليه أن يلوذ بالصمت لفترات إن تطلب الأمر ذلك ، فإذا أحدث التلاميذ فوضى فعلى المعلم أن يقف صامتاً في ناظراً للتلاميذ لبرهة من الوقت ، فإنهم بعد فترة سيسكتون ، ويعبر المعلمين القدامى على هذا الأسلوب بـ \" إذا سكت المعلم سكت من حوله \" أو \" اسكت يسكت من حولك \" .
وإذا رغب المعلم في جذب انتباه تلاميذ لما سيقوله : يسكت برهة من الزمن \" ، وفي كل الأحوال تشير الدراسات التي أجريت في هذا المجال على أن السكوت يجب ألا يزيد عن ثلاث ثواني ، لأن عشرين ثانية ***** للمستمع ، وقد اقترح
البعض أن تكون فترة الانتظار مقدارها 5 ثوان كافية للإجابة عن سؤال تفكير .
ومن الطبيعي أن يتوقف المعلم بعد طرحه للسؤال على الفصل قليلاً حتى يعطي للتلاميذ الفرصة في التفكير في الإجابة ، وإذا أراد المعلم من تلاميذه إعطاء إجابات تعتمد على التفكير لا بد أن يتيح لهم الوقت لكي يعطوه هذه الإجابات .
( هـ ) الانتقال بين مراكز التركيز الحسية :
كالانتقال بين الاستماع إلى المشاهدة إلى المناقشة ، إلى نشاط يدوي ، أو الانتقال من القراءة إلى الكتابة إلى الرسم ، أو الانتقال من قراءة الكتاب المدرسي إلى قراءة خريطة أو صورة فوتوغرافية ، أو الانتقال من الاستماع لشريط كاسيت إلى مشاهدة لقطة فيديو مرتبطة بموضوع الدرس .
( و ) مشاركة التلاميذ :
يتوقف نجاح أي درس على إشراك المعلم لتلاميذه في جميع خطوات الدرس ، وألا يستأثر بالكلام ويقتصر دور التلميذ على الإصغاء ، بل يشترك في المناقشة ، وعرض المواد التعليمية ، وكتابة بعض البيانات على السبورة ، وتفسير بعض النقاط المتضمنة بالدرس ، والمشاركة في أداء عمل جماعي بالاشتراك مع مجموعة من تلاميذ الفصل .
( ز ) حركة التلاميذ :
إذا كان على المعلم أن ينظم حركته داخل الفصل بين الحركة والتوقف ، والتحدث والسكوت ، فإن عليه أيضا أن ينظم حركة التلاميذ داخل الفصل بما يخدم تحقيق أهداف الدرس ، فلا يتحرك التلاميذ إلا بتوجيه من المعلم ، كاستخدام جهاز ، أو تسجيل بعض البيانات على السبورة ، أو تحديد بعض المناطق على الخريطة .
المعلم الجيد يستمع جيداً إلى تلاميذه ، ويستخدم أفكارهم ، وأرائهم ،وكلماتهم ، كما يدرب تلاميذه على الاستماع إليه ، والاستماع إلى بعضهم البعض في المناقشات ، والإجابة عن الأسئلة ، ولكي يكون المعلم مستمعاً جيدا لتلاميذه عليه القيام بما يلي :
- التنظيم والتصنيف :
وذلك عندما يتحدث أحد التلاميذ في الفصل إلى المعلم عليه أن يسأل نفسه الأسئلة التالية :
1. ما النقاط الرئيسة التي تناولها ؟
2. ما الحقائق المؤيدة والمدعمة والأسباب التي قدمها ؟
3. ما المميزات والفوائد التي ادعاها ؟
4. ما النقائض التي أشار إليها ؟
كما على المعلم أن يضع نصب عينيه أن معظم الإجابات تشتمل على معارف وثيقة الصلة ومعارف عديمة الصلة ، ومن ثم عليه أن يصنف ما سمعه من التلميذ إلى معارف وثيقة الصلة ومعارف عديمة الصلة ، ثم عليه استبعاد عديمة الصلة منها .
- التلخيص :
يجب على المعلم إعداد ملخص لأهم النقاط ، على أن يتم ذلك من أفواه التلاميذ ، مع كتابته على السبورة .
يساعد الجو الهادئ في الفصل الدراسي على سرعة التعلم ، و لا يستطيع الإنسان أن يكون منتجاً ، ولا الطالب أن يكون مجداً ، ولا الفرد أن يكون مواطناً صالحاً إلا بالانضباط ، وتتوقف كفاءة المعلم وفاعليته إلى حد كبير على حسن إدارته للفصل والمحافظة على النظام فيه ، وتوفير الشروط الملائمة التي يحدث في إطارها التعلم .
الفرق بين الضبط والانضباط :
إذا نجح المعلم في أن يسود النظام في الفصل يمكن القول أن هذا المعلم ضابط للفصل ، وإذا لم ينجح أو سادت الفوضى أرجاء الفصل يمكن القول أن الانضباط في هذا الفصل غير سليم .
وقد يسود النظام بتدخل المباشر للمعلم وفرض التهديد والعقاب ، فيطلق على هذا الأسلوب \" ضبطاً \" ، وهو يعتمد على القسوة وهو ما تريد بالطبع أن تبتعد عنه المدرسة .
وقد يسود النظام برغبة تلقائية من قبل الطلاب بسبب محبتهم للمعلم وللمادة الدراسية ، فينصرف كل منهم إلى مهمته بنظام عفوي محبب إلى النفس ، ويسمى ذلك \" انضباطاً \" أو نظاماً ذاتياً ، لأنه يصدر من ذوات الطلاب برغبة وطواعية من غير إكراه .
من هنا يتضح أن الانضباط غير الضبط فالأول تلقائي ، وهو ما تنشده التربية السليمة ، والثاني قسري ، وتقع مسئولية الضبط على المعلم ، وتقع مسئولية الانضباط على التلميذ ، و لابد من إعداد التلاميذ لتحمل هذه المسئولية الأخلاقية ، وهي ضرورة تقرها طبيعة الحياة الاجتماعية .
دور المعلم في تحقيق النظام داخل الفصل :
وللمعلم الدور الأكبر في تحقيق انضباط التلاميذ واستتباب النظام داخل الفصل ، فهو المسئول عن تنظيم وترتيب الصف ، وهو المسئول عن ضبط سلوك التلاميذ ، وهو المسئول عن تهيئة الُمناخ الملائم داخل الفصل لتحقيق العملية التعليمية ، لتحقيق النظام داخل الفصل على المعلم القيام بالأدوار التالية:
1. شغل التلاميذ طوال مراحل الدرس ، وإشراكهم فعلياً في كل خطوة من خطواته .
2. انتباهه لكل ما يجري في الفصل ، وشعوره بأنه مسئول عن كل تلاميذ الفصل ، والتفاته لجميع التلاميذ سواء الواقف الذي يجيب والجالس الذي يستمع .
3. إثارة التلاميذ وتشويقهم للدرس ، والاهتمام برغباتهم وميولهم واهتماماتهم .
4. الإفادة من قوانين التعلم عن طريق الإثابة ، والعناية بالتدريب والاستفادة من ميل التلاميذ إلى حب الإطلاع .
5. توفير جو اجتماعي إيجابي داخل الفصل بتكوين علاقات إيجابية مع جميع التلاميذ ، ومعاملتهم على أنهم أشخاص ذو قيمة واحترام .
6. أن يتيح لهم الفرص بالتعبير عن ذواتهم وعرض أفكارهم .
7. أن يعمل على خفض القلق ، والتخفيف من الضغوط عن طريق تنمية الترابط والتواصل والمشاركة في القيادة .
8. اتصاف المعلم بالأخلاق النبيلة كالحلم والصبر ، والإيثار والتضحية ، وحب النظام ، والتنظيم .
أنواع السيطرة الانضباطية :
يتفق المربون على أن أحسن طريقة لمعالجة حوادث الإخلال بالنظام تكون بالوسائل التالية :
( 1 ) السيطرة بالمناقشة :
باستدعاء التلميذ ومناقشة السلوك معه وجهاً لوجه والاستماع إليه وذلك قبل إنزال العقوبة به ، أو الصفح عنه ، فقد يكون للتلميذ وجهة نظر تغيب عن المعلم ، وتؤدي هذه الطريقة إلى احترام متبادل بين التلميذ ومعلمه ، على أن يتجاوز المعلم عن الأخطاء الصغيرة التافهة ، ولا يقف عندها طويلاً ، إنما يسمها بالملاحظة والإرشاد مساً خفيفا ، وفي نفس الوقت لا ينبغي أن يستصغر الكبير المهم .
( 2 ) السيطرة بالتعويض :
فتغيب التلاميذ عن المدرسة وهروبهم منها يتم معالجته بتحسين محيط المدرسة ، وإسعادهم بتواجدهم فيها عن طريق الأنشطة والمشروعات التي يقومون بها .
( 3 ) السيطرة بتنظيم المحيط :
وذلك بتنظيم المحيط العائلي والمدرسي للتلاميذ ، من اجل حمايتهم من الشرور و المآثم ، فلا تتسرب العادات السيئة إلي نفوسهم ، ولا تتحكم فيها، وذلك بفضل تنظيم محيطهم العائلي والمدرسي .
( 4 ) السيطرة بالتعبير التام :
وذلك بترك الحرية للتلميذ أن يعبر سلوكه غير المرغوب فيه كما يشاء دون ضغط أو إكراه ، ويرى دعاة هذا الأسلوب أن التلميذ سيدرك بعد التعبير خطأه ، ثم يسعى إلى التخلص من الرذيلة والإثم ، فإذا هرب التلميذ من المدرسة يرى دعاة هذا الأسلوب تركه وشأنه ، فسوف يندم بعد ذلك على هروبه.
( 5 ) السيطرة بتحرير السلوك :
ويقصد به تحويل فعاليات التلميذ ذوي السلوك غير المرغوب إلى مجالات أخرى يظهر من خلالها السلوك المرغوب فيه ، مثل تحويل الطاقة الزائدة لدى بعض التلاميذ - والتي يترتب عليها سلوك غير مرغوب – إلى ممارسة الأنشطة الرياضية والرحلات وجمع البيانات والمعلومات والعينات والصور المرتبطة بموضوع الدرس من البيئة المحلية المحيطة .
العقــاب :
هناك خلاف في الرأي بين علماء التربية في موضوع العقاب ، وتعدد من حوله الآراء وتختلف وجهات النظر بين مؤيد ومعارض ، ونجد المؤيدين يعددون بعض المزايا للعقاب مثل :
- يمنع العقاب تكرار سلوك التلميذ السيئ ، لأن له كفاءة وفاعلية عالية في حذف السلوك غير السوي .
- يعلم العقاب التلاميذ فهو يساعدهم على التمييز بسرعة بين الأنماط السلوكية المقبولة والأنماط غير المقبولة .
- يعلم العقاب التلاميذ الآخرين ، لأنة يقلل احتمال تقليد أعضاء الفصل الآخرين للأنماط السلوكية المعاقبة .
- أن العقاب خير وسيلة لخلق العباقرة ، وحث التلاميذ على النبوغ ويستشهد مؤيدي العقاب بقول مونتجمري \" لولا العصا لما أصبحت مونتجمري \" .
- لإقرار الإسلام للعقاب حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في تأديب الأولاد تاركي الصلاة عند سن العاشرة : \" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع \" .
ويرى فريق أخر من المربين أن للعقاب أثار سلبية ، فحذف السلوك السيئ يمكن أن يعالج باستخدام أساليب أخرى ليس لها الآثار السليبة التي يسببها العقاب ، ويعدد أنصار هذا الرأي بعض عيوب العقاب والتي تتمثل فيما يلي :
- قد يؤدي العقاب أن يصبح التلميذ عدوانياً .
- قد يؤدي العقاب إلى استجابات وردود أفعال من زملاء التلميذ المعاقب ، مثل السخرية أو التعاطف مع التلميذ المعاقب
- قد يؤدي العقاب إلى جعل التلميذ المعاقب سلبياً بالنسبة لذاته أو بالنسبة للموقف ، ونقصان الثقة بالنفس ، وقد يؤدى إلى تكوين اتجاه لدى التلميذ تجاه المدرسة والدراسة .
- قد يساء تفسير العقاب ، فالتلميذ الذي يعاقب لتحدثه في غير دوره قد يحجم عن الاستجابة حتى حينما يكون ذلك ملائماً .
- قد يؤدي العقاب بالتلميذ إلى الخضوع والاستكانة أو إلى الشراسة والتمرد والتحدي .
- قد يؤدي العقاب إلى كره المدرسة والمدرس وإلى السلوك المنحرف .
- يورث العقاب الحقد والضغينة وتظهر هذه الأحقاد إما في صورة سلوك عدواني نحو الآخرين .
- له أثار سلبية على نفسية التلاميذ ، فهو يورثهم الجبن والكذب ، والإصرار على الخطأ مع مداراته كنوع من الانتقام النفسي ممن أذاه نفسياً وبدنياً .
- يورث العقاب القلق ، وفقدان الأمان والاطمئنان النفسي .
كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
بطاقة تقويم الطالب المعلم في مهارات تنفيذ الدرس في الدراسات الاجتماعية
اسم الطالب المعلم / ................................... الفرقة / ................................
اسم المشرف/ ............................................ وظيفته / ..............................
المدرسة / ........................................ الصف / ..............................
التاريخ / ....................................... الحصة / ..............................
موضوع الدرس :
.................................................. ..........................

1- إعطاء التعليمات والإرشاد
2-التمهيد
3-طرح الأسئلة
4-الشرح والتفسير
5-المشاركة في المناقشة وضبطها
6- التفاعل الإيجابي مع أفكار التلاميذ
7- التشجيع وتعزيز التعلم
8- تنويع المثيرات والمنبهات
9- التعرف على الصعوبات التى تواجه التلاميذ
10-التصرف حيال الصعوبات التى تواجه التلاميذ
11-استخدام الوسائل التعليمية
12-استخدام الأنشطة التعليمية
13-إجادة طرق التدريس المستخدمة
14-التمكن من المحتوى العلمي
15- التقويم ( بنائي - نهائي )
16- إدارة الفصل
17- الاستماع
18- التلخيص
19- تنظيم السبورة
20- توزيع زمن الدرس
منقول للامانة