مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم وضع القرآن على السجادة ؟...


أبوسفيان السلفى
12-12-2008, 12:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ما حكم وضع القرآن على السجادة ؟



الحمد لله

لا خلاف بين العلماء في وجوب احترام القرآن وصيانته .

قال النووي - رحمه الله - :

أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه .

" المجموع " ( 2 / 85 ) .

ولا ينبغي للمسلم أن يقع في المبالغة في هذا الاحترام حتى يصل به الأمر إلى الغلو ، فقد بالغ أقوام في هذا الباب وسلكوا طرقاً هي غاية في التكلف ، كما روي عن بعضهم أنه قال : " ما دخلتُ بيتا منذ ثلاثين سنة وفيه مصحف إلا وأنا على وضوء " ! وكان بعضهم إذا كان في بيت فيه المصحف لم ينم تلك الليلة ، مخافة أن يخرج منه ريح في بيت فيه مصحف !

وفي هذه الأفعال مخالفة واضحة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وقد كانوا يقيمون في غرف صغيرة ضيقة ، ولم يكن يمنعهم هذا من النوم في بيوتهم ، وجماع أهلهم ، وبقائهم من غير وضوء لفترة ، مع وجود صحفٍ من المصحف في بيوتهم ، وعندما جُمع القرآن كان في بيوت كثيرين منهم .

ولم يكن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا مساجد الصحابة فيها رفوف توضع عليها أوراق المصاحف ، وأوراق العلم ، لذا فإن العبرة بالفعل هل يعدُّ امتهاناً أم لا ، ووضعه على أرضٍ طاهرة لمن احتاج لذلك – كمن يريد سجود التلاوة – لا حرج فيها إن شاء الله .



قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

ومن النصيحة لكتاب الله عز وجل : أن لا تضعه في موضع يمتهن فيه ، ويكون وضعه فيه امتهاناً له ، كمحل القاذورات ، وما أشبه ذلك ، ولهذا يجب الحذر مما يصنعه بعض الصبيان إذا انتهوا من الدروس في مدارسهم ، ألقوا مقرراتهم والتي من بينها الأجزاء من المصحف في الطرقات أو في الزبالة أو ما أشبه ذلك ، والعياذ بالله .

وأما وضع المصحف على الأرض الطاهرة الطيبة : فإن هذا لا بأس به ، ولا حرج فيه ؛ لأن هذا ليس فيه امتهان للقرآن ، ولا إهانة له ، وهو يقع كثيراً من الناس إذا كان يصلي ويقرأ من المصحف وأراد السجود يضعه بين يديه : فهذا لا يعدُّ امتهانا ، ولا إهانة للمصحف ، فلا بأس به .

" شرح رياض الصالحين " ( 1 / 423 ) دار ابن الهيثم ، شرح حديث رقم ( 181 ) .



وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين – حفظه الله - :

ما حكم وضع المصحف على الأرض الطاهرة أو السجادة ؟ .

فأجاب :

الأوْلى أن يوضع على مكان مرتفع حتى يتحقق رفعه حسّاً ومعنى ، قال الله تعالى : ( مرفوعة مطهرة ) فإذا احتجتَ إلى وضعه : فضعْه على مكان مرتفع ولو قليلاً ، فإذا لم يتيسر : جاز وضعه على الأرض على فراشٍ طاهرٍ ، ونحوه ، وينزَّه المصحف بأن يوضع على مكان منخفض أو على مكان متنجس أو على التراب ؛ لما فيه من الاحتقار له ، وإذا احتيج إلى وضعه على فراش طاهر : فلا بأس بذلك ، مع الحرص على رفعه حسّاً ومعنى .

" فتاوى إسلامية " ( 4 / 15 ) .





وعليه : فإذا كانت السجادة طاهرة ، وبعيدة عن أن يُعبث بالمصحف من الأطفال وغيرهم : فلا حرج في وضع المصحف عليه ، ووضعه في مكان مرتفعٍ أولى .

والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب


منقـــــــــــــــــــــــــول

Sharp
12-12-2008, 07:14 AM
شكرا جزيلا

أحمد حافظ جلال
12-12-2008, 07:42 AM
موضوع رائع بارك الله فيك
دمت إلي الخير مرشدا ودليلا

محمد على ابوزياد
12-06-2009, 09:04 PM
جزاك الله خيرا وجعلة الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله

account closed
21-06-2009, 04:54 PM
جزاكم الله خيرا

youssef darwish
22-12-2012, 07:09 PM
جزاكم الله خيراً كثيراً وانعم علينا وعليكم بحفظ القران



:078111rg3: :078111rg3: :078111rg3: :078111rg3: :078111rg3: