بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   المطالعة والنصوص والإنشاء 3 ع أزهر (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=1241)
-   -   مذكرات نحو وحديث ونصوص وفقه للإعدادية (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=79621)

ابو محمود السكرة 25-11-2008 08:39 PM

مذكرة النحو
 
جهد مشكورررررررررررررر على هذا العمل والجهد الكبير جعله الله فى ميزان حسناتك كما نأمل بمذكرة صرف للصف الثالث الاعدادى وجميع مواد الشهادات

sina son 26-11-2008 12:06 AM

شكررررررررررررررررررررررررررررررررا

متولى عمارة 05-12-2008 10:29 PM

السلام عليكم

متولى عمارة 05-12-2008 10:33 PM

0126228848

متولى عمارة 09-12-2008 12:18 AM

الاشتغال

تعريفه : هو انشغال العامل المتعدي بالعمل في ضمير يعود على الاسم المتقدم ، أو بما يلابس ضميره . نحو : محمدا أكرمته . وواجبك اكتبه .
163 ـ ومنه قوله تعالى : { وكل شيء فصلناه تفصيلا }1 .
وقوله تعالى : { والجبال أرساها }2 .
وقوله تعالى : { والقمر قدرناه منازلا }3 .
24 ـ ومنه قول عمرو بن كلثوم :
ملأنا البر حتى ضاق عنا وماء البحر نملؤه سفينا
ومثال انشغال الفعل بما يلابس ضمير الاسم المتقدم قولنا : صديقك أحسن وفادتَه , وعدوك اقطع دابره .
وفي هذه الحالة نقدر فعلا ملائما للمعنى . نحو : أكرم صديقك أحسن وفادته .
ومما تجدر الإشارة إليه أن الاسم المتقدم على الفعل في الأمثلة السابقة ، لا نقطع فيه النصب بفعل محذوف يفسره ما بعده . إذ يجوز فيه الرفع على الابتداء ، والجملة بعده في محل رفع خبر ، إلا إذا توفرت فيه شروط معينة وجب فيه النصب .
فـ " محمدا " يجوز أن نعربه مفعول به لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور ، والتقدير : أكرمت محمدا أكرمته ، واكتب واجبك اكتبه ، وفصلنا كل شيء فصلناه ، وأرسى الجبال أرساها ، وقدرنا القمر قدرناه ، ونملأ ماء البحر نملؤه .
ويجوز أن نعربه مبتدأ ، والجملة بعده في محل رفع خبر .

متولى عمارة 09-12-2008 12:19 AM

أولا ـ المواضع التي يتعين فيها وجوب النصب للاسم المشغول عنه : ــ
يجب نصب الاسم المشغول عنه بفعل محذوف وجوبا يفسره الفعل المذكور إذا وقع بعد الأدوات التي تختص بالفعل . كأدوات الاستفهام ما عدا الهمزة ، وأدوات الشرط ، والتخصيص ، والعرض .
مثال الاستفهام : هل الواجب عملته ؟ وهل الخير فعلته ؟
مثال الشرط : إن محمدا صادفته فسلم عليه .
وإن درسك أهملته عاقبتك .
والتحضيض نحو : هلاّ الحق قلته . هلاّ العمل أتقنته .
والعرض نحو : ألا صديقا تزره ، ألا العاجز ساعدته .

ثانيا ـ المواضع التي يتعين فيها وجوب الرفع :
يجب رفع المشغول عنه إذا وقع مبتدأ ، وذلك في ثلاثة مواضع :
1 ـ بعد إذا الفجائية . نحو : خرجت فإذا الشوارع تغمرها السيول .
الشوارع : مبتدأ ، ولا يصح أن تكون مفعولا به لفعل محذوف ، لأن إذا الفجائية لم يوليها العرب إلا مبتدأ أو خبر .
164 ـ نحو قوله تعالى : { فألقاها فإذا هي حية تسعى }1 .
وقوله تعالى : { فإذا لهم مكر في آياتنا }2 .
فـ " إذا " الفجائية لا يقع بعدها إلا الجملة الاسمية {3} .
فإن نصبنا بعدها الاسم بفعل محذوف امتنع ذلك ، لأنها لا تختص بالدخول على الأفعال .
وعلى عكسها " إذا " التي للجزاء ، فهي لا تختص إلا بالدخول على الأفعال ، لأن

متولى عمارة 09-12-2008 12:20 AM

الجزاء لا يكون إلا بالفعل {1} .
165 ـ نحو قوله تعالى : { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين }2 .
وقوله تعالى : { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة }3 .
فإن جاء بعدها اسم رفعناه على تأويل فعل محذوف .
166 ـ نحو قوله تعالى : { وإذا الموءودة سئلت }4 .
وقوله تعالى : { وإذا الجنة أزلفت }5 . وقوله تعالى : { إذا الشمس كورت }6 .
والتقدير : فإذا سئلت الموءودة ، وقس عليه .
2 ـ بعد واو الحال . نحو : وصلت والشمس مائلة للمغيب .
ونحو : صافحت محمدا وخالد يبتسم . وينام الناس والجندي تسهر عيناه .
3 ـ قبل ما له الصدارة كأدوات الاستفهام ، أو الشرط ، أو التحضيض ، أو كم الخبرية ، أو لام الابتداء ، أو ما النافية ، أو ما التعجبية ، أو إن وأخواتها .
نحو : القلم هل أعدته لصاحبه ، والكتاب هل قرأته .
ونحو : محمد إن يحضر فبلغه تحياتي ، والدرس متى تحفظه تنجح .
ونحو : القصة هلاّ قرأتها ، والمقالة هلاّ كتبتها .
ونحو : عليّ كم أحسنت إليه ، وعبد الله كم جالسته .
ونحو : الكتاب لأنا اشتريته ، والواجب لأنا حللته .
ونحو : الكذب ما قلته ، والشر ما فعلته .
ونحو : الجو ما ألطفه ، والسماء ما أجملها .
ونحو : يوسف إني أكرمه ، وأخون لعلي أعرفه .
فلأسماء في الأمثلة السابقة ، والواقعة قبل ما له الصدارة جاءت مبتدآت ، والجمل بعدها في
ـــــــــــــــــــــــ

متولى عمارة 09-12-2008 12:22 AM

محل رفع أخبار لها ، ولا يصح نصب تلك الأسماء بأفعال محذوفة يدل عليها الأفعال المذكورة ، لأن الأفعال الواقعة بعد الأدوات السابقة لا تعمل فيما قبل تلك الأدوات ، وما لا يعمل لا يفسر عاملا .

ثالثا ـ المواضع التي يتعين فيها ترجيح النصب :
يرجح نصب المشغول عنه في ثلاثة مواضع هي :
1 ـ أن يقع بعد الاسم المشغول عنه فعل طلبي : أمر ، أو نهي ، أو دعاء .
نحو : الدرس احفظه ، والصديق أكرمه .
ونحو : الواجب لا تهمله ، والكتاب لا تمزقه .
ونحو : عليا هداه الله ، وأحمد سامحه الله ، واللهم أمري يسره .
2 ـ أن يقع الاسم بعد : حتى ، وبل ، ولكن الابتدائيات .
نحو : صافحت الحاضرين حتى محمدا صافحته .
ونحو : ما عاقبت عليا ولكن يوسف عاقبته .
ونحو : ما شربت الشاي بل اللبن شربته .
3 ـ أن يقع بعد همزة الاستفهام . نحو : أ الكتاب قرأته ، وأمحمدا كافأته .
167 ـ ومنه قوله تعالى : { أ هؤلاء من الله عليهم من بيننا }1 .
وقوله تعالى : { قالوا أ بشرا منا واحدا نتبعه }2 .
4 ـ أن يقع الاسم جوابا لمستفهم عنه منصوب . نحو : عليا استقبلته .
في جواب من سأل : من استقبلت ؟
ونحو : التمر أكلته . في جواب : ماذا أكلت ؟
5 ـ أن يعطف الاسم المشغول عنه على جملة فعليه عمل فعلها النصب فيما بعده . نحو : شاهدت محمدا وعليا صافحته ، عاقبت المهمل والمجتهد كافأته .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 53 الأنعام . 2 ـ 24 القمر .

168 ـ ومنه قوله تعالى : { ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك }1 .
فـ " رسلا " الثانية أجاز فيها النحاة النصب بفعل مضمر يفسره ما بعده .
وقوله تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم }2 .
وقوله تعالى : { يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما }3 .
فـ " الجان ، والظالمين " كل منهما مفعول به منصوب بفعل محذوف يفسره ما بعده ، لعطفه على ما عمل فيه الفعل " خلقنا " وهو كلمة " الإنسان " ، والفعل " يدخل " ، ومعموله اسم الموصول " من " ، وتقدير الأفعال المحذوفة في الآيات الثلاث السابقة هي : وقصصنا رسلا ، وخلقنا الجان ، ويعذب الظالمين .
ومنه قول ضبع الفزاري :
أصبحت لا أحمل السلاح ولا أمــلك رأس البعيـــر إن نفــرا
والذئب أخشاه إن مررت به وحدي وأخشى الرياح والمطرا
الشاهد قوله : والذئب أخشاه . فنصب الذئب باعتباره مفعول به لفعل محذوف يفسره الفعل أخشى ، لأنه عطف على الجملة الفعلية في البيت الأول ، والتي نصب فيها الفعل مفعولا به وهي : لا أحمل السلاح ، ولا أملك رأس البعير .
والتقدير : وأخشى الذئب .
رابعا المواضع التي يتعين فيها ترجيح الرفع : ـ
يترجح رفع الاسم المشغول عنه في غير المواضع السابقة ، أي إذا لم يكن ما يوجب نصبه ، أو يرجحه ، أو يوجب رفعه .
نحو : المجتهد كافأته ، والمهمل عاقبته .
فقد رجح النحاة في الاسم الواقع قبل الفعل كما هو واضح في الأمثلة السابقة الرفع
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 164 النساء . 2 ـ 31 الإنسان .

على الابتداء ، والجملة بعده في محل رفع خبر .
وقد أجاز بعضهم نصبه على الاشتغال . فنقول : المجتهدَ كافأته . بنصب المجتهد ، ومحمدا أكرمته .
169 ـ ومنه قوله تعالى : { ذلك نتلوه عليك من الآيات }1 .
فـ " ذلك " جاز فيها أن تكون في موضع على الابتداء ، وهو الأرجح ، والنصب على الاشتغال ، وهو المرجوح .
ومنه قوله تعالى : { أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما }2 .
جاز في " أولئك " الرفع لأنها مبتدأ ، وخبره الجملة الفعلية ، وجاز فيه النصب بإضمار فعل يفسره ما بعده فيكون من باب الاشتغال . إير أن الوجه الأول أرجح .
وقد عللوا رجحان الوجه الأول بقولهم : أن من يقل : زيد ضربته . أفصح وأكثر شيوعا من قولهم : زيدا ضربته . بالنصب ، ولن معمول ما بعد حرف الاستقبال مختلف في جواز تقديمه في نحو : سأضرب زيدا ، وإذا كان كذلك فلا يجوز الاشتغال ، فالأجود الحمل على ما لا خلاف فيه {3} .
ومنه قوله تعالى : { وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به }4 .
فـ " ذلكم " يجوز فيها الرفع على الابتداء ، وخبره جملة وصاكم ، أو مفعول به منصوب على الاشتغال . والوجه الأول أحسن لما بينا آنفا من ترجيح الرفع على النصب في مثل هذه المواضع ، فتدبر ، والله أعلم .

خامسا ـ جواز الرفع والنصب :
يجوز في الاسم المشغول عنه الرفع والنصب إذا عطفنا على الجملة ذات الوجهين
والمقصود بالجملة ذات الوجهين : أنها الجملة التي صدرها اسم وعجزها فعل ،
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 58 آل عمران . 2 ـ 162 النساء .
3 ـ البحر المحيط ج3 ص396 وما بعدها .
4 ـ 152 الأنعام .

فهي اسمية باعتبارها مبتدأ وخبر ، وفعلية باعتبارها مختومة بفعل ومعموله {1} .
نحو : محمد مسافر وعليٌّ أو عليا أنزلته عندي .
ونحو : خالد أخفق وإبراهيمَ أو إبراهيمُ كافأته .
ومنه قوله تعالى : { والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل }2 .
170 ـ وقوله تعالى : { والنجم والشجر يسجدان والسماء رفعها ووضع الميزان }3 .
فقد قرئ " القمر " بالرفع على الابتداء ، وقرئ بالنصب على الاشتغال {4} .
وقال العكبري : إنه في رواية الرفع محمول على " آية " ، أو على و الشمس {5}
أما " السماء " فقد قرأها الجمهور بالنصب على الاشتغال ، وقرأ أبو السمال بالرفع مراعيا مشاكلة الجملة الابتدائية ، أما الجمهور فقد راعوا مشاكلة الجملة التي تليه وهي " يسجدان " {6} .

تنبيهات وفوائد :
1 ـ يجوز النصب على الاشتغال لاسم الموصول المشبه بالشرط الذي دخلت في خبره الفاء . 171 ـ نحو قوله تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما }7 .
وقوله تعالى : { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم }8
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم ص240 .
2 ـ 38 ، 39 يس . 3 ـ 6 ، 7 الرحمن .
4 ـ البحر المحيط ج7 ص 325 .
5 ـ العكبري ج2 ص 105 .
6 ـ البحر المحيط ج8 ص 189 ، والعكبري ج2 ص 123 .
7 ـ 16 النساء . 8 ـ 15 النساء .

ففي الآيتين السابقتين أجري الموصولان " اللذان ، و اللاتي " مجرى الشرط بدخول الفاء في الفعل " فاستشهدوا " ، و الفعل " فآذوهما " لذلك لا يجوز أن ينتصب كل من الموصولين السابقين بإضمار فعل يفسره ما بعده ، ويكون ذلك من باب الاشتغال ، لأن كلا من الفعلين المذكورين لا يصح أن يعمل في الاسم الموصول لجريانه مجرى فعل الشرط .
وقال العكبري : لا يجوز أن يعمل ما بعد الفاء فيما قبلها في مثل هذا الموضع يعني الموضع السابق ـ ولو عري من ضمير المفعول ، لأن الفاء هنا في حكم الفاء الواقعة في جواب الشرط ، وتلك تقطع ما بعدها عما قبلها {1} .
وبناء على ما تقدم يعرب اسم الموصول في كل من الآيتين السابقتين مبتدأ ، وخبره في الآية الأولى : الجملة الفعلية " فاستشهدوا ... إلخ " مع جواز دخول الفاء زائدة على الخبر على رأي الجمهور ، لأن المبتدأ أشبه بالشرط في كونه موصولا عاما صلته فعل مستقبلي . ويجوز أن يكون الخبر محذوفا تقديره : فيما يتلى عليكم حكم اللاتي ، فحذف الخبر ، والمضاف إلى المبتدأ لدلالته عليهما ، وأقيم المضاف إليه مقامه ، ونظيره ما تمثل به سيبويه في قوله تعالى :
{ الزانية والزاني فاجلدوا }2 .
172 ـ وقوله تعالى : { والسارق والسارقة فاقطعوا }3 .
وما قيل في الآية الأولى يقال في الآية الثانية .
وقد أجاز البعض النصب على تقدير إضمار فعل يفسره الخبر ، ويقبح أن يفسره ما في
الصلة {4} .
2 ـ ذكرنا فيما سبق في تعريف الاشتغال أن بتقدم اسم ، ويتأخر عنه فعل ، أو وصف صالح للعمل فيما قبله منشغل عن العمل فيه بالعمل في ضميره ، أو ملابسه . إلا أن بعض الأفعال لا يصلح
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج1 ص 96 . 2 ـ 2 النور .
3 ـ 38 المائدة . 4 ـ مشكل إعراب القرآن ج1 ص 193 .

أن يكون ناصبا للاسم المتقدم عليه ولو لم يشغل عنه بضميره ، وذلك كالأفعال الواقعة شرطا ، أو جوابا ، أو كانت جامدة مسبوقة بما التعجبية ، وقد ذكرنا ذلك في موضعه ، وكذلك الفعل الواقع صفة .
173 ـ نحو قوله تعالى : { وكل شيء فعلوه في الزبر }1 .
فـ " كل " وجب فيها الرفع على الابتداء ، لأن الصفة لا تعمل فيما قبلها ، وما لا يعمل لا يفسر عاملا {2} .
فالجملة الفعلية في محل رفع صفة لكل {3} . و " في الزبر " في محل رفع خبر .
3 ـ إن العامل المنشغل بضمير الاسم المتقدم عليه ، إما أن يكون فعلا كما في جميع الأمثلة الواردة في هذا الباب ، وقد يكون شبيها بالفعل في عمله ، كالأوصاف المشتقة من الفعل كاسم الفاعل ، واسم المفعول إذا جاءا بمعنى الحال ، أو الاستقبال ، وألا يقعا صلة " لأل " لامتناع عمل الصلة فيما قبلها ، وما لا يعمل لا يفسر عاملا ، وعليه امتنع تفسير الصفة المشبهة ، فلا يجوز نحو : خالدا أنا الضاربه . ولا : وجه الأب محمد حسنه .
ومن الأمثلة على الأوصاف التي توفرت فيها شروط العمل قولنا : محمدا أنا ضاربه . وعليا أنت أكرمته .
4 ـ إذا وقع الفعل جوابا للقسم فلا يفسر عاملا ، لذلك يجب رفع الاسم المتقدم .
نحو : المجتهد والله لأكافئنه ، والمهمل والله لأعاقبنه .
174 ـ ومنه قوله تعالى : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم }4 .
وقوله تعالى : { والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة }5.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 52 القمر . 2 ـ حاشية الصبان على شرح الأشموني ج2 ص 80 .
3 ـ شرح الكافية للرضي ج1 ص 178 .
4 ـ 7 العنكبوت . 5 ـ 41 النحل .

فـ " المهمل ، والمجد ، والذين " في الآيتين السابقتين وجب في كل منها الرفع على الابتداء ، وجملة جواب القسم في محل رفع خبر .
ذكر ذلك صاحب شرح الكافية فقال : " وكذا جواب القسم لا يعمل فيما قبل القسم ، فيجب الرفع في مثل : زيد والله لأضربنه ، لأن القسم له صدر الكلام لتأثيره في الكلام " {1} . ولكن البعض أجاز النصب بفعل محذوف يدل عليه الفعل المذكور ، وهو غير صحيح لأن جواب القسم لا يفسر ما قبله فانتبه .
5 ـ إذا فصلت " إلا " بين الفعل المتأخر عنها ، العامل في ضمير الاسم المتقدم عليها ، امتنع بصب الاسم على الاشتغال . نحو : ما كتاب إلا قرأته . وما عمل إلا أنجزته .
فـ " كتاب ، وعمل " كل منهما واجب الرفع على الابتداء ، والجملة الفعلية في محل رفع خبره ، ولا يصح نصبه على الاشتغال ، لأن ما بعد " إلا " لا يعمل فيما قبلها ، وعلة ذلك أن ما بعد " إلا " من حيث الحقيقة جملة مستأنفة ، لكن صيرت الجملتان في صورة جملة قصرا للاختصار ، فاقتصر على عمل ما قبل إلا فيما يليها فقط ، ولم يجز عمله فيما بعده على الأصح {2} .
وما لا يعمل لا يفسر عاملا .
6 ـ يرجح رفع الاسم المشغول عنه إذا وقع بعد " أما " الفصلية .
175 ـ نحو قوله تعالى : { وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفينهم أجورهم }3 . وقوله تعالى : { فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا }4 .
فـ " الذين " في الآيتين يرجح فيهما الرفع على الابتداء ، وجملة : فيوفينهم ... إلخ خبر في الآية الأولى ، وجملة : فأعذبهم ... إلخ خبر في الآية الثانية .
وجوز البعض النصب على الاشتغال بفعل محذوف يفسره المذكور {5} .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ، 2 ـ شرح الكافية ج1 ص 165 . 3 ـ 57 آل عمران .
4 ـ 56 آل عمران . 5 ـ البحر المحيط ج2 ص 475 .

7 ـ يشترط في الاسم المشتغل عنه أن يكون معرفة حتى يصح الابتداء به ، كما
مر معنا في الأمثلة السابقة في باب الاشتغال . نحو : هل الكتاب قرأته ؟
وهل عليا قابلته ؟ فإن جاء الاسم نكرة محضة أول بمعرفة .
176 ـ نحو قوله تعالى : { وأخرى تحبونها }1 .
فـ " أخرى " صفة لموصوف محذوف ، والتقدير : النعمة ، أو المثوبة الأخرى .
وأما قوله تعالى { ورهبانية ابتدعوها }2 .
فلا يصح في " رهبانية " النصب على الاشتغال ، لأنها نكرة لا تصلح للابتداء ، والجملة بعدها صفة .
وجاز الاشتغال فى قوله تعالى : { ورسلا قد قصصناهم عليك }3 .
لأنه موضع تفضيل {4} .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 13 الصف . 2 ـ 27 الحديد .
3 ـ 164 النساء . 4 ـ البحر المحيط ج3 ص 398 .

نماذج من الإعراب


163 ـ قال تعالى : { وكل شيء فصلناه تفصيلاً } 12 الإسراء .
وكل شيء : الواو حرف عطف ، وكل مفعول به منصوب على الاشتغال لفعل محذوف يفسره ما بعده لانشغال الفعل الثاني في العمل في الضمير المتصل به العائد على المفعول به المقدم ، وكل مضاف ، وشيء مضاف إليه ، ورجح نصبه لتقدم جملة فعلية عليه .
فصلناه : فعل وفاعل ومفعول به . تفصيلاً : مفعول مطلق منصوب بالفتحة .

24 ـ قال الشاعر :
ملأنا البر حتى ضاق عنا وماء البحر نملؤه سفينا
ملأنا : فعل وفاعل . البر : مفعول به ، وجملة ملأنا لا محل لها من الإعراب مستأنفة . حتى ضاق : حتى حرف جر وغاية بعدها " ان " مضمرة وجوبا ، وضاق فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
عنا : جار ومجرور متعلقان بضاق . والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل ضاق في تأول مصدر مجرور بحتى ، وشبه الجملة متعلق بملأنا ، والبعض يرى أن حتى في هذا الموضع حرف ابتداء والجملة الفعلية بعده مستأنفة ، والوجه الأول أقوى معنى . وماء البحر : الواو حرف عطف ، وماء يجوز فيه الرفع والنصب ، فالرفع على الابتداء ، والجملة الفعلية بعده في محل رفع خبره ، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الفعلية السابقة لا محل لها من الإعراب
مثلها . والنصب على أنه مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، وتكون الجملة فعليه معطوفة على مثلها ، والتقدير : ونملأ ماء البحر وماء مضاف ، والبحر مضاف إليه .
نملؤه : نملأ فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . والجملة الفعلية في محل رفع خبر لماء على رواية الرفع ، ولا محل لها من الإعراب على رواية النصب ، لأنها مفسرة . سفينا : تمييز منصوب بالفتحة .

164 ـ قال تعالى : { فألقاها فإذا هي حية تسعى } 20 طه .
فألقاها : الفاء واقعة في جواب الأمر ، وألقى فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به .
فإذا : الفاء حرف عطف ، وإذا فجائية لا عمل لها ، ويجوز فيها الاسمية والحرفية على خلاف بين النحاة .
هي : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . حية : خبر مرفوع بالضمة .
تسعى : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .
وجملة تسعى في محل رفع خبر ثان لهي ، أو في محل نصب حال من حية .
وهذه المسألة فيها خلاف بين سيبويه والكسائي عرفت بالمسألة الزنبورية .
وجملة إذا معطوفة على ما قبلها .

165 ـ قال تعالى : { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين } 15 القلم .
إذا : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه .
تتلى : فعل ماض مبني للمجهول . عليه : جار ومجرور متعلقان بتتلى .
وجملة تتلى في محل جر بإضافة إذا إليها .
آياتنا ك نائب فاعل ، وآيات مضاف ، ونا المتكلمين في محل جر بالإضافة .
قال : فعل ماض ن والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة قال لا محل لها من الإعراب لأنها جواب لشرط غير جازم .
أساطير : خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هي أساطير ، وأساطير مضاف .
الأولين : مضاف إليه مجرور بالياء .

166 ـ قال تعالى : { وإذا الموءودة سئلت } 8 التكوير .
وإذا : الواو حرف عطف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه ، وجوابها " علمت نفس " .
الموءودة : نائب فاعل لفعل مقدر يفسره ما بعده ، وإلى هذا جنح الزمخشري ومنع أن يرفع
بالابتداء ، لأن إذا تتقاضى الفعل لما فيها من معنى الشرط ، ولكن ما منعه الزمخشري من وقوع المبتدأ بعد إذا أجازه الكوفيون والأخفش من البصريين .
سئلت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على الموءودة .
وجملة إذا معطوفة على ما قبلها .

167 ـ قال تعالى : { أ هؤلاء منّ الله عليهم من بيننا } 53 الأنعام .
أ هؤلاء : الهمزة للاستفهام التقريري والتهكمي ، وهؤلاء اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .
منّ : فعل ماض . الله : لفظ الجلالة فاعل ، والجملة في محل رفع خبر هؤلاء ، وجملة أ هؤلاء وما بعدها في محل نصب مقول القول السابق .
عليهم : جار ومجرور متعلقان بمن .
من بيننا : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال .
ويجوز أن نعرب هؤلاء مفعول به في محل نصب على الاشتغال بفعل محذوف يفسره الفعل الظاهر العامل في ضميره بوساطة حرف الجر " على " ، ويكون المفسر من حيث المعنى لا من حيث اللفظ ، والتقدير : أ فضل الله هؤلاء ومن عليهم ، وتكون جملة من الله عليه لا محل لها من الإعراب لأنه مفسرة ، وإنما صاغ هذا الوجه وفضله الكثيرون لأنه ولي همزة الاستفهام وهي أداة يغلب مجيء الفعل بعدها .

168 ـ قال تعالى : { ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك }164النساء.
ورسلاً : الواو حرف عطف ، ورسلاً مفعول به لفعل محذوف معطوف على أوحينا تقديره وآتينا . قد : حرف تحقيق .
قصصناهم : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة في محل نصب صفة لرسلاً .
عليك : جار ومجرور متعلقان بقصصنا .
من قبل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال .
ورسلا : الواو حرف عطف ، والجملة معطوفة على ما تقدم .

169 ـ قال تعالى : { ذلك نتلوه عليك من الآيات } 58 آل عمران .
ذلك : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .
نتلوه : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة في محل رفع خبر .
عليك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال .
ويجوز أن يكون اسم الإشارة مبتدأ ، وجملة نتلوه في محل نصب على الحال .
من الآيات :جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر .
ويجوز في اسم الإشارة أن يكون في محل نصب على الاشتغال ، والوجه الأول أرجح .

170 ـ قال تعالى : ( والنجم والشجر يسجدان والسماء رفعها ) 6 الرحمن .
والنجم : الواو حرف عطف ، والنجم مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
والشجر : الواو حرف عطف ، والشجر معطوف على القمر .
يسجدان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو فاعل ، والجملة في محل رفع خبر النجم ، وجملة النجم معطوفة على ما قبلها .
والسماء : مفعول به بفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : ورفع السماء .
والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها .
رفعها : رفع فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والحملة لا محل لها من الإعراب مفسرة لما قبلها .

171 ـ قال تعالى : ( واللذان يأتيانها منكم فآذوهما ) 16 النساء .
واللذان : الواو حرف عطف ، واللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى . يأتيانها : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب العائد على الفاحشة في محل نصب مفعول به ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
فآذوهما : الفاء رابطة ، وآذوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والهاء في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل رفع خبر اللذان .

172 ـ قال تعالى : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) 38 المائدة .
والسارق : الواو حرف استئناف ، والسارق مبتدأ مرفوع ، وخبره محذوف ، والتقدير : فيما فرض عليكم السارق والسارقة ، أي : حكمهما . فحذف المضاف الذي هو " حكم " ، وأقيم المضاف إليه مقامه وهو السارق والسارقة ، وحذف الخبر وهو الجار والمجرور ، لأن الفاء بعده تمنع من نصبه على الاشتغال كما هي القاعدة ، إذ يترجح النصب قبل الطلب وهي أي : الفاء التي جاءت لشبهه بالشرط تمنع أن يكون ما بعدها الخبر ، لأنها لا تدخل عليه أبدا ، فلم يبق إلا الرفع .
ويرى الأخفش والمبرد وجماعة أن الخبر هو الجملة الأمرية " فاقطعوا " ، وإنما دخلت الفاء في الخبر ، لأنه يشبه الشرط ، لأن الألف واللام في كلمة السارق والسارقة موصولة بمعنى الذي والتي ، والصفة صلتها . وقد أجاز الزمخشري ذلك ، وإن رجح ما ارتآه سيبويه .
وجملة المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب مستأنفة . والسارقة : الواو عاطفة ، والسارقة معطوفة على السارق مرفوعة .
فاقطعوا : الفاء واقعة في جواب " أل " الموصولة ، واقطعوا فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل . أيديهما : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وأيدي مضاف ، والضمير في محل جر بالإضافة .

173 ـ قال تعالى : ( وكل شئ فعلوه في الزبر ) 52 القمر .
وكل شئ : الواو حرف عطف ، وكل مبتدأ ، وكل مضاف وشئ مضاف عليه .
فعلوه : فعل ماض ، وفاعل ، ومفعول به ، والجملة في محل رفع صفة لكل .
في الزبر : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ .
وجملة كل وما بعدها معطوفة على ما قبلها .

174 ـ قال تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ) 7 العنكبوت .
والذين : الواو حرف عطف ، والذين اسم موصول في محل رفع مبتدأ .
آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وجملة الذين وما بعدها معطوفة على ما قبلها .
وعملوا : الواو حرف عطف ، وعملوا معطوفة على آمنوا .
الصالحات : مفعول به لعملوا .
لنكفرن : اللام موطئة للقسم ، ونكفرن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن .
وجملة نكفرن في محل رفع خبر الذين .
عنهم : جار ومجرور متعلقان بنكفرن . سيئاتهم : مفعول به منصوب بالكسرة .

175 ـ قال تعالى : ( وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ) 57 آل عمران .
وأما : الواو حرف عطف ، وأما حرف شرط وتفصيل غير جازم .
الذين : اسم موصول في محل رفع مبتدأ .
آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها صلة الموصول .
وعملوا : الواو حرف عطف ، وعملوا معطوف على آمنوا .
الصالحات مفعول به منصوب بالكسرة .
فيوفيهم : الفاء رابطة لجواب أما ، ويوفيهم فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول . أجورهم : مفعول به ثان ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة فيوفيهم في محل رفع خبر الذين .
وجملة الذين وما في حيزها معطوفة على ما قبلها .

176 ـ قال تعالى : ( وأخرى تحبونها ) 13 الصف .
وأخرى : الواو حرف عطف ، وأخرى مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، وخبره المقدم محذوف ، والتقدير : لكم نعمة أخرى ، ويجوز في أخرى أن تكون منصوبة على إضمار فعل تقديره : ويمنحكم أخرى ، وحملة تحبونها صفة لأخرى ، أو يكون منصوبا بفعل مضمر يفسره الفعل تحبون ، فيكون من باب الاشتغال ، وحينئذ لا تكون جملة تحبونا صفة ، لأنها مفسرة للعامل قبل أخرى .
تحبونها : فعل مضارع مرفوع بثبت النون ، والواو في محل رفع فاعله ، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به . والجملة إما في محل رفع خبر المبتدأ ، أو صفة ، أو مفسرة حسب ما ذكرنا سابقا ، والله أعلم .

متولى عمارة 09-12-2008 12:25 AM

التوابع
أولا : العطف

1 ـ عطف النسق
تابع يتوسط بينه وبين متبوعه حرف من حروف العطف .
نحو : حضر خالد وأحمد .
أحمد معطوف على خالد بحرف العطف وهو " الواو " .
ولا يتبع المعطوف المعطوف عليه إلا في الإعراب .

أحرف العطف :
الواو ، الفاء ، ثم ، حتى ، أم ، أو ، لا ، بل ، ولكن .
أقسام أحرف العطف :
1 ـ ما يشرك المعطوف مع المعطوف إليه حكما ولفظا وهي :
الواو ، والفاء ن وثم ، وحتى .
نحو : أكل يوسف ومحمد الطعام .
نلاحظ أن الواو في المثال السابق عطفت محمد على يوسف ، وأشركتهما في الحكم واللفظ ، بمعنى أن الاثنين قد اشتركا في الأكل والإعراب .
2 ـ ما تشرك المعطوف مع المعطوف عليه لفظا فقط وهي :
أم ، وأو ، ولا ، وبل ، وإما ، ولكن .
نحو : أكلت خبزا لا أرزا . وما جاءني عليّ بل محمود .
فالرغبة هنا ثابتة لأحدهما ومنفية عن الآخر .
معاني حروف العطف :
1 ـ الواو : لمطلق الجمع دون التقيد بترتيب .
نحو : فاز خالد ومحمد .
نلاحظ من المثال السابق أن العطف بالواو أفاد مطلق الجمع ، لأنها دلت على أن العامل وهو " المجيء " قد وقع على المعطوف والمعطوف عليه في آن واحد ، وقد تحتمل الترتيب ، وقد تحتمل الترتيب كما في :
232 ـ وقوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها }1 .
وقد يفهم من العطف بالواو عكس الترتيب كقوله تعالى مخبرا عن منكري البعث :
233 ـ { ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا }2 .
ولو كانت الواو في الآية السابقة للترتيب ، لكان ذلك اعترافا من منكري البعث بالحياة بعد الموت .
2 ـ الفاء : تفيد العطف مع الترتيب والتعقيب . أي العطف بلا مهلة أو تراخ .
نحو : دخل المعلم فالطالب .
أفادت الفاء أن دخول الطالب جاء بعد دخول المعلم مباشرة وبلا مهلة أي بدون تعقيب .
وإذا قلت : دخلت جدة فمكة .
فمن المتعارف عليه أن القادم من جهة البحر ، لا بد أن يدخل مكة بعد دخوله جدة ، متأخرا عما جرت عليه العادة من استغراق الوقت ، فيكون ذلك تراخيا ، وفي هذه الحالة تكون الفاء للترتيب والتراخي ، وقد يكون المعطوف سببا في المعطوف عليه ، أو نتيجته ، 106 ـ كقول الشاعر :
قضى بيننا مروان أمس قضية فما زادنا مروان إلا تنائيا
فجملة : ما زادنا ، معطوفة على جملة قضى ، وهي نتيجة عنها .
وقد تفيد الفاء معنى التسبب ، وفي هذه الحالة يعطف بها جملة على جملة .
نحو : زنى فرُجِم ، وسرق فقُطِع .
234 ـ ومنه قوله تعالى : { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه }3 .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 1 الزلزلة . 2 ـ 37 المؤمنون .
3 ـ 37 البقرة .

3 ـ ثم : تفيد العطف مع الترتيب والتراخي ، أي بمهلة .
نحو : درست النحو ثم الأدب . وحضر الطالب ثم والده .
نلاحظ أن المعطوف وهو " الأدب " وقع بعد المعطوف عليه بترتيب وتراخ ، أو مهلة ، بمعنى أن الدراسة للنحو والأدب تمت في آن واحد ، ولكن أحدهما وهو المعطوف عليه قد تمت دراسته أولا ، ثم تلاه بعد فترة دراسة المعطوف .
235 ـ ومنه قوله تعالى : { والله خلقكم من تراب ثم من نطفة }1 .
أي كان الخلق أولا لآدم من التراب ، وهو المعطوف عليه ، ثم لبني آدم من النطفة ، وهو المعطوف ، وقد تأخر خلق بني آدم عن أبيهم . والله أعلم .
4 ـ حتى : تفيد الغاية والتدريج .
نحو : أكلت السمكة حتى رأسها . ومات الناس حتى الأنبياء .
فحتى هنا تفيد نهاية الشيء بعد تدريجه إلى أن يصل إلى منتهاه ، فعندما قلنا : أكلت السمكة حتى رأسها ، أي : أنني تدرجت في أكلها حتى وصلت إلى رأسها فأكلته ، وفي هذه الحالة تكون حتى حرف عطف ، والمعنى : أكلت السمكة ورأسها .
لذلك يجب أن يكون المعطوف جزاء من المعطوف عليه .
أما إذا صح أن نضع في موضعها حرف الجر " إلى " فهي عندئذ حرف جر ليس غير . نحو : قرأت الصحيفة حتى الصفحة الأخيرة .
أي : قرأت الصحيفة إلى الصفحة الأخيرة .
وقد تأني " حتى " حرف ابتداء ، وما بعدها جملة مستأنفة .
107 ـ كقول الشاعر :
فما زالت ال***ى تمج دماؤها بدجلة حتى ماءُ دجلة أشكلُ
فحتى في البيت السابق حرف ابتداء ، وماء مبتدأ ، ودجلة مضاف إليه ، وأشكل خبر ، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
وتدخل حتى على الأفعال الماضية والمضارعة ، وفي هذه الحالة ينصب الفعل بعدها
ـــــــــــــــ
1 ـ 11 فاطر .
بـ " أن " المصدرية . نحو : عاقبت الكاذب حتى يقول الصدق .
فيقول فعل مضارع منصوب بأن المصدرية المضمرة وجوبا بعد حتى .
وتدخل على الأفعال الماضية ، 108 ـ كقول الشاعر :
" هجرت حتى قيل لا يعرف الهوى "
والتقدير : حتى أن قيل .
5 ـ أو : وتفيد مع العطف عدة معاني .
أ ـ تفيد التخيير . نحو : خذ من الحقيبة قلما أو كراسا . وتزوج زينب أو فاطمة .
236 ـ ومنه قوله تعالى : { فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة }1 .
ب ـ الإباحة . نحو : عاشر محمدا أو أخيه . وجالس عليّا أو أحمد .
237 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم }2 .
ج ـ نفيد التقسيم . نحو : الكلمة اسم أو فعل أو حرف .
د ـ تفيد الشك إذا لم تعلم القادم في قولك : قدم محمد أو أحمد .
238 ـ ومنه قوله تعالى : { لبثنا يوما أو بعض يوم }3 .
هـ ـ تفيد التشكيك إذا علمت القادم في قولك : ذهب عليّ أو سالم .
239 ـ ومنه قوله تعالى : { وإنّا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين }4 .
و ـ تفيد الإضراب .
كقول الشاعر :
كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية لولا رجاؤك قد قتّلت أولادي
الشاهد قوله : أو زادوا . فأو بمعنى " بل " ، والتقدير : بل زادوا ، فقد ذكر أن أولاده ثمانون ، ثم أضرب عن الكلام ، وعطف عليهم زيادة ثمانية . فقال : بل زادوا ثمانية .
ــــــــــــــــ
1 ـ 89 المائدة . 2 ـ 61 النور .
3 ـ 19 الكهف . 4 ـ 24 سبأ .

6 ـ أم : تفيد العطف اطلب التعين بعد الهمزة ، سواء أكانت الهمزة للاستفهام ، أم للتسوية .
فمثال مجيئها بعد همزة الاستفهام : أقرأت القصة أم القصيدة ؟
وذلك إذا كنت تعلم بأن أحدهما قد قرئ ، ولكن داخلك الشك في ذلك ، ولهذا يكون الجواب بالتعيين . أي : قرأت القصيدة ، مثلا ، وفي هذه الحالة تسمى " أم " المعادِلة ، لأنها عادلت الهمزة في الاستفهام بها .
240 ـ ومنه قوله تعالى : { أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون }1 .
ومثال مجيئها بعد همزة التسوية : سأنتظرك سواء أحضرت أم لم تحضر .
وتسمى : " أم " بالمتصلة لوقوعها بعد همزة التسوية ، ويكون ما قبلها وما بعدها لا يستغني بأحدهما عن الآخر .
241 ـ ومنه قوله تعالى : { سواء علينا أجزعنا أم صبرنا }2 .
وقوله تعالى : { سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم }3 .
وإذا وقعت : " أم " بعد هل الاستفهامية سميت بالمنقطعة ، لأنها تفيد الإضراب .
نحو قوله تعالى : { هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور }4 .
242 ـ وقوله تعالى : { لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه }5 .
ومزايا " أم " المتصلة أنه يعطف بها مفرد على مفرد ، وجملة على جملة ، أما " أم " المنقطعة فلا يعطف بها إلا جملة على جملة كما هو واضح في الآية الأخيرة رقم (5) .
7 ـ بل : تفيد الإضراب ، ويكون المعطوف بها مفردا ، كما يعطف بها بعد الإيجاب ، والنفي ، وبعد الأمر والنهي .
نحو : سافر خالد بل محمد . وما حضر أحمد بل أخوه .
ونحو : أحترم والدك بل معلمك . ولا تصاحب محمودا بل خليلا .
ـــــــــــــ
1 ـ 59 الواقعة . 2 ـ 21 إبراهيم .
3 ـ 6 البقرة .
4 ـ 16 الرعد . 5 ـ 38 يونس .

8 ـ لا : تفيد العطف مع نفي الحكم الثابت لما قبلها عما بعدها ، لذلك لا يجوز العطف بها إلا بعد الإثبات .
نحو : اشتريت لحما لا سمكا . وقرأت نحوا لا أدبا . وزارني محمد لا أحمد .
9 ـ لكن : تفيد العطف مع الإضراب ، مثل بل تماما ، ولا يجوز العطف بها إلا بعد النفي ، أو النهي .
نحو : ما قرأت التاريخ لكن العلوم . وما شربت العصير لكن اللبن .
ونحو : لا تشرب القهوة لكن الشاي . ولا تسافر في الليل ولكن في النهار .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ إذا عطف على ضمير الرفع المتصل ، وجب الفصل بينه وبين ما عطف عليه ، ويكون الفصل غالبا بالضمير المنفصل .
نحو : ذهبت أنا وأخي إلى المدرسة مبكرين .
فعندما عطفت على التاء ، وجب الفصل بالضمير " أنا " ، والمعطوف عليه " أخي " .
243 ـ ومنه قوله تعالى : { لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين }1 .
وقد لا يتم الفصل .
244 ـ كقوله تعالى : { جنات عدن يدخلونها ومن صلح }2 .
فـ " من " معطوف على " الواو " في يدخلونها ، وهي ضمير متصل ، ولم يفصل بينهما بفاصل .
وقد يفصل بلا الناهية .
245 ـ كقوله تعالى : { ما أشركنا ولا آباؤنا }3 .
فقد عطف " آباؤنا " على الضمير المتصل " نا " في أشركنا ، وفصل بينهما بـ " لا " الناهية .
2 ـ إذا عطف على الضمير المجرور وجب إعادة العامل ، حتى ولو فصل بينهما .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 54 الأنبياء . 2 ـ 23 الرعد .
3 ـ 148 الأنعام .

نحو : هربت منه ومن لؤمه . فقد أعاد حرف الجر بلفظه .
246 ـ ومنه قوله تعالى : { فقال لها وللأرض }1 .
وقوله تعالى : { قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب }2 .
3 ـ يجوز حذف الواو ، والفاء مع معطوفهما ، إذا دل عليهما دليل .
247 ـ كقوله تعالى : { أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست }3 .
والتقدير : فضرب فانبجست .
ومنه قوله تعالى : { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر }4 .
والتقدير : فأفطر فعليه عدة من أيام أخر . فحذف الفعل أفطر والفاء الداخلة عليه .
ومثال حذف الواو ومعطوفها قولهم : " راكب الناقة طليحان " .
والتقدير : راكب الناقة ، والناقة طليحان .
4 ـ إذا عطف على ضمير الرفع المستتر ، وجب الفصل بينه وبين ما عطف عليه ، كالمتصل تماما . نحو : سافر أنت ومحمد .
248 ـ ومنه قوله تعالى : { اسكن أنت وزوجك الجنة }5 .
5 ـ لقد انفردت الواو من بين حروف العطف بأن تحذف عاملا محذوفا ، وقد بقي معموله . 110 ـ كقول الشاعر :
إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا
فكلمة العيون في البيت مفعول به لفعل محذوف تقديره : وكحلن ، وقد عطف الفعل المحذوف على الفعل زججن .
6 ـ يجوز حذف المعطوف عليه إذا دل عليه دليل .
249 ـ نحو قوله تعالى : { أفلم تكن آياتي تتلى عليكم }6 .
والتقدير : ألم تأتكم آياتي فلم تكن تتلى عليكم . وفي هذه الحالة يكون قد حذف
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 11 فصلت . 2 ـ 64 الأنعام .
3 ـ 160 الأعراف . 4 ـ 184 البقرة .
5 ـ 35 البقرة . 6 ـ 105 المؤمنون .

المعطوف عليه وهو ألم تأتكم .
7 ـ لا يقتصر العطف على الأسماء ، بل يجوز عطف الجملة على الجملة كما مثلنا في موضعه ، ويجوز عطف الفعل على الاسم المشبه للفعل كاسم الفاعل والمفعول ، ويجوز العكس .
نحو قوله تعالى : { فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا }1 .
250 ـ وقوله تعالى : { إن المتصدقين والمتصدقات وأقرضوا الله }2 .
نلاحظ في الآيتين السابقتين قد عطف الفعل أثرن ، على اسم الفاعل المغيرات ، وعطف الفعل أقرضوا على اسم الفاعل المتصدقات .
ومثال عطف اسم الفاعل على الفعل :
111 ـ قول الشاعر :
فالفيته يوما يبير عدوه ومجرٍ عطاءً يستحق المعابرا
فقد عطف اسم الفعل " مُجْرٍ " على الفعل يبير ، وكان على الشاعر أن يقول مجريا ، لأنه عطف على منصوب ، ولكنه حذف ياء المنقوص المنصوب أسوة بياء المنقوص المرفوع والمجرور .
ــــــــــــــ
1 ـ 4 العاديات . 2 ـ 18 الحديد .

2 ـ عطف البيان

تعريفه : تابع جامد أشهر من متبوعه ، ويأتي لتوضيحه .
نحو : رحم الله أبا حفص عمر . وكرم الله أبا تراب عليا .

خصائص عطف البيان :
1 ـ إذا كان المعطوف عليه معرفة ، فيكون عطف البيان الإيضاح والبيان ، كما في المثالين السابقين .
2 ـ أما إذا كان المعطوف عليه نكرة ، فيكون عطف البيان للتخصيص .
نحو : اشتريت أثاثا سريرا .
251 ـ ومنه قوله تعالى : { أو كفارة طعام مسكين }1.
فيجوز في طعام أن تكون عطف بيان ، أو بدل .
ومن الأمثلة السابقة نلاحظ أن عطف البيان يمكن الاستغناء به عن المعطوف عليه ، كما يمكن الاستقلال بالمعطوف عليه ، وترك المعطوف .
فإن قلت : رحم الله أبا حفص . اكتمل المعنى ، وتمت الجملة .
وإن قلت : رحم الله عمر . كذلك جائز . ومن هنا يمكننا أن نقول : أن عطف البيان هو البدل ، مع فارق بسيط نستوضحه في الآتي :
1 ـ يفترق عطف البيان عن البدل ، بأن عطف البيان لا يكون مضمرا ، ولا تابعا لمضمر ، ولا فعلا ، ولا تابعا لفعل .
2 ـ أن عطف البيان لا يوافق متبوعه تعريفا ، ولا تنكيرا .
3 ـ لا يمكن إعراب عطف البيان بدلا ، إذا امتنع إحلال المعطوف محل المعطوف عليه .
ــــــــــــ
1 ـ 95 المائدة .

112 ـ كقول الشاعر :
أنا ابن التارك البكري بشر عليه الطير ترقبه وقوعا
فكلمة " بشر " لا تكون إلا عطف بيان ، ولا يجوز إعرابها بدلا ، لأن البدل يحل محل المبدل منه ، وفي الشاهد السابق لا يجوز أن نقول : أنا ابن التارك بشر ، وذلك لعد جواز إضافة ما فيه الألف واللام إلا لما فيه ألف ولام ، وعليه لا تحل كلمة " بشر " محل كلمة البكري .

تنبيهات وفوائد :
1 ـ يتبع عطف البيان متبوعه في الإعراب ، والإفراد ، والتثنية ،والجمع ، والتذكير ، والتأنيث ، والتعريف والتنكير .
فمثال عطف البيان ومتبوعه النكرتين .
252 ـ قوله تعالى : { توقد من شجرة مباركة زيتونة }1.
وقوله تعالى : { ويسقى من ماء صديد }2 .
فزيتونة عطف بيان لشجرة ، وكلتاهما نكرتان . وكلمة صديد عطف بيان لماء وكلاهما نكران .
2 ـ إذا كان المتبوع مضافا إليه بعد كلا ، أو كلتا، أو أي ، والتابع مفردان متعاطفان ، أو مفردات متعاطفات ، لا يعر التابع إلا عطف بيان .
نحو : جاء كلا الرجلين محمدٍ وأحمدَ .
وأي الزائرين عندك خالد أم يوسف .
فلا يجوز أن نعرب محمدا وأحمد بدلا من الرجلين ، لأننا لو حذفنا المتبوع وهو الرجلين لا يمكننا إضافة محمد وأحمد إلى كلا أو كلتا أو أي . فلا نقول جاء كلا محمد وأحمد . ولا نقول أي محمد أم أحمد عندك .
ــــــــــــــ
1 ـ 35 النور . 2 ـ 16 إبراهيم .

3 ـ من مميزات عطف البيان عن البدل ، أن المقصود بالحديث في عطف البيان هو الأول ، والثاني بيان له .
أما المقصود بالحديث في البدل هو الثاني ، والأول توطئة له ، لأن البدل والمبدل منه اسمان بإزاء مسمى ، مترادفان عليه ، والثاني أشهر عند المخاطب من الأول ، فوقع الاعتماد عليه .

ثانيا ـ النعت ( الصفة )

تعريف :
اسم تابع مشتق ، أو مؤول يه ، يتيع الاسم الذي سبقه ليفيد تخصيصه ، أو توضيحه ، أو مدحه ، أو ذمه ، أو تأكيده ، أو الترحم عليه ، كما أنه يتبعه في الإعراب ، والتعريف ، والتنكير ، والتذكير ، والتأنيث ، والإفراد ، والتثنية ، والجمع .
مثال المشتق : مررت برجل سارق ، وقابلت غلاما حسن الوجه .
وجاء صديق طيب الخلق .
ومثال المؤول به : صافحت رجلا أسدا .
ومثال التخصيص : سلمت على محمد الخياط .
253 ـ ومنه قوله تعالى : { فتحرير رقبة مؤمنة }1 .
254 ـ ومثال التوضيح قوله تعالى : { بسم الله الرحمن الرحيم }2 .
255 ـ ومثال المدح قوله تعالى : { الحمد لله رب العالمين }3 .
ومثال الذم : قاطعت الرجل الفاسق .
256 ـ ومنه قوله تعالى : { فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }4 .
ومثال الترحم عليه : جاء الرجل البائس ، واللهم أنا عبدك المسكين .
ومثال التوكيد : أمس الدابر لا يعود .
257 ـ ومنه قوله تعالى : { تلك عشرة كاملة }5 .
وقوله تعالى : { فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة }6 .
وقوله تعالى : { ولا تتخذوا إلهين اثنين }7 .
ـــــــــــــــ
1 ـ 92 النساء . 2 ـ 1 الفاتحة .
3 ـ 2 الفاتحة . 4 ـ 16 النحل .
5 ـ 196 البقرة . 6 ـ 13 الحاقة .
7 ـ 51 النحل .

أقسام النعت :
ينقسم النعت إلى قسمين :
1 ـ نعت حقيقي . 2 ـ نعت سببي .
أولا ـ النعت الحقيقي :
اسم مشتق ، أو مؤول به ، يتبع الاسم الذي سبقه في إعربه ، ويطابقه في تعريفه وتنكيره ، وتذكيره وتأنيثه ، وفي إفراده وتثنيته وجمعه .
مثال الإتباع في الرفع : " على بن أبي طالب رضي الله عنه مؤمن صادق في إيمانه " . ومثال : زارنا رجل كريم الخلق .
ومثال النصب : رأيت منظرا جميلا ، وسلكت طريقا وعرا .
ومثال الجر : جلست مع رجل فاضل .
ومنه : لقد آمن على رضي الله عنه منذ اليوم الأول لظهور الإسلام .
ومثال ما يطابق المنعوت في التعريف : الغزوة الوحيدة التي تخلف عنها علي هي غزوة تبوك .
ومثال المطابقة في التنكير : هذا طالب نشيط .
ومثال المطابقة في التذكير : أحرق القائد العربي طارق بن زياد سفنه بعد عبور البحر . ونحو : تسلمت العمل الجديد .
ومثال التأنيث : هذه واحة خضراء .
258 ـ ومنه قوله تعالى : { فيه آيات بينات مقام إبراهيم }1 .
ومثال الإفراد : فاز الطالب المجتهد ، وفازت الطالبة المجتهدة .
ومثال التثنية : هذان لاعبان ماهران . وهنأت الطالبتين المتفوقتين .
ومثال الجمع : جاء اللاعبون الفائزون .
ــــــــــــ
1 ـ 197 آل عمران .

أنواع التعت الحقيقي :
ينقسم النعت الحقيقي إلى ثلاثة أنواع :
1 ـ يكون مفردا ( لا جملة ، ولا شبه جملة ) . نحو : هذه حديقة غناء .
واشتريت قلمين جميلين . ووصل اللاعبون الفائزون .
2 ـ ويكون جملة اسمية أو فعلية :
وفي هذه الحالة يشترط في المنعوث أن يكون نكرة ، وجملة النعث يجب أن تشتمل على ضمير يوافق المنعوث ، ويطابقه .
مثال الاسمية : مضى يوم برده قارص ، وهذا كتاب موضوعاته مفيدة .
ومثال الفعلية : سلمت على صديق سافر والده . وهذه شجرة تمتد أغصانها .
ومنه قوله تعالى : { جاء رجل من أقصى المدينة يسعى }1 .
ويكون الإعراب على النحو التالي :
مضى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره التعذر .
يوم : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
برده : برد مبتدا مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
قارص : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة الاسمية من المبتدأ وخبره في محل رفع نعت لـ " يوم " .
سلمت : فعل وفاعل .
على صديق : جار ومجرور متعلقان بـ " سلمت " .
سافر والده : فعل وفاعل ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
والجملة الفعلية : سافر والده في محل جر نعت لـ " صديق " .
3 ـ شبه جملة : جار ومجرور ، أو ظرف .
ـــــــــــــ
1 ـ 20 يس .

مثال الجار والمجرور : استمعت إلى أقوال من أعظم الحكم .
ومثال الظرف : للحق صوت فوق كل صوت .
من أعظم : جار ومجرور ، وشبه الجملة " الجار والمجرور " متعلقان بمحذوف في محل جر نعت لـ " أقوال " .
فوق كل : فوق ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف وكل مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وشبه الجملة من الظرف وما في حيزه متعلق بمحذوف في محل رفع نعت لـ " صوت " .

تنبيهات وفوائد :
1 ـ يكثر استعمال المصدر نعتا . نحو : سلمت على رجل عدلٍ .
ويشترط في النعت المصدر الإفراد والتذكير . نحو : جاء رجلان عدلٌ .
وصافحت رجالاً عدلاً . وهؤلاء نساءٌ عدلٌ .
2 ـ إذا نعت أكثر من واحد فإما أن يختلف النعت ، أو يتفق ، فإذ اختلف وجب التفريق بالعطف . مثال : جاء الرجلان الكريم والبخيل .
وهؤلاء رجال فقيه وكاتب وشاعر .
أما إذا اتفق النتعت جيء به مثنى ، أو مجموعا .
نحو : مررت برجلين كريمين . وصافحت رجالا كرماء . وهؤلاء طلبة مجتهدون .
3 ـ إذا تكررت النعوت ، وكان المنعوت لا يتضح إلا بها جميعا ، وجب اتباعها
كلها . نحو : أعجبت بخالد الباحث الكاتب الشاعر .
ونحو : جاء الطالب المهذب المجتهد النشيط .
4 ـ إذا قطع النعت عن المنعوت وجب فيه أمرين :
أ ـ الرفع باعتباره خبر لمبتدأ محذوف . نحو : مررت بمحمد الكريمُ .
والتقدير : هو الكريم .
ب ـ النصب على أنه مفعول به لفعل محذوف . نحو : سلمت على أخيك الرحيمَ .
التقدير : أعني الرحيم .
5 ـ يجوز حذف المنعوت ، وإقامة النعت مقامه إذا دل عليه دليل .
260 ـ نحو قوله تعالى : { أن اعمل سابغات }1 . والتقدير : دروعا سابعات .
6 ـ ويجوز حذف النعت إذا دل عليه دليل ، وهذا على قلة .
261 ـ نحو قوله تعالى : { قالوا الآن جئت بالحق }2 .
والتقدير : الحق المبين . وقد حذفت النعت وهو كلمة : مبين لدلالة الدليل عليه وهو قوله تعالى : الحق .
ومنه قوله تعالى : { إنه ليس من أهلك }3 . والتقدير : أهلك الناجين .
فحذف النعت لكونه معروف ضمنا ، لدلالة الدليل عليه ، يؤخذ من سياق الآية .
7 ـ لا يجوز أن تقع الجملة الطلبية نعتا . فلا يصح أن نقول : جاء المهمل أضربه .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 11 سبأ . 2 ـ 71 البقرة .
3 ـ 46 هود .

2 ـ النعت السببي
تعريفه :
هو ما دل على صفة في نفس متبوعه ، ويكون مفردا دائما .
نحو : دعاني صديق كريم خلقه . وأحب أمي الرحيم قلبها .
262 ـ ومنه قوله تعالى : { يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه }1 .
دعاني : دعا فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر ، والنون للوقاية ، والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به .
صديق : فاعل مرفوع بالضمة .
كريم : نعت سببي مرفوع بالضمة .
خلقه : فاعل لكريم ، لأن كريم صيغة مبالغة تعمل عمل فعلها .

خصائص النعت السببي :
1 ـ لا بد أن يطابق النعت السببي ما قبله في الإعراب ، كما مثلنا سابقا .
كما يطابقه في التعريف والتنكير .
مثال التعريف : جاءنا الإخوان الصادق ودهم .
ونحو : فاز الفريق المتعاون أفراده .
ومثال التنكير : رأينا رجالا جليلة أقدارهم .
ونحو : هؤلاء نسوة راجحة عقولهن .
2 ـ يجب أن يطابق النتعت السببي ما بعده في التذكير والتأنيث .
مثال التذكير : جاء أخي الكبير عطفه ، وأشعلت مصباحي الخافت نوره .
ومثال التأنيث : عطر الحجرة أزهار زكية رائحتها ،
ويحيط المنزل حديقة متفتحة أزهارها .
3 ـ يكون الاسم الواقع بعد النعت السببي مرفوعا دائما ، على أنه فاعل ، أو نائب للفاعل ، وذلك حسب موقعه من الجملة .
مثال الرفع على الفاعلية : أقطن بيتا متصدعة جدرانه .
جدران : فاعل لاسم الفاعل " متصدع " ، لأنه يعمل عمل الفعل المبني للمعلوم .
مثال الرفع لأنه نائب للفاعل : جاء الرجل المكسورة ساقه .
ساق : نائب فاعل لاسم المفعول " مكسور " لأنه يعمل عمل الفعل المبني للمجهول

متولى عمارة 09-12-2008 12:31 AM

المبني من الأسماء

الفصل الأول
الضمائر

الضمير اسم جامد وضع للكناية الدالة عن متكلم ، أو مخاطب ، أو غائب ، نيابة عن الاسم الظاهر للاختصار .
نحو : أنا احترم المعلم . أنت تحب والديك . هو يساعد الضعفاء . إياك أوقر .
115 ـ ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }1 .
وقوله تعالى : { أنتم بريؤون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون }2 .
116 ـ وقوله تعالى { فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض }3 .
وقوله تعالى : { فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا }4 .
وقوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }5 .
بناء الضمير :
لقد عد النحاة الضمير من المبنيات ولهم في ذلك حججهم التي استندوا عليها أهمها :
1 ـ مشابهة الضمير للحرف في الوضع ، حيث إن أكثر الضمائر جاءت على حرف ، أو حرفين .
2 ـ مشابهة الضمير للحرف في الافتقار ، لأن المضمر لا تتم دلالته على مسماه إلا بضميمة من مشاهدة ، أو غيرها .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 41 يونس .
3 ـ 23 يونس . 4 ـ 43 الأنعام . 5 ـ 5 الفاتحة .

3 ـ مشابهة الضمير للحرف في الجمود ، فهو لا يتصرف في لفظه بأي وجه من الوجوه ، ولا يوصف ، ولا يصف به .
4 ـ الاستغناء عن الإعراب باختلاف صيغه لاختلاف المعاني .

أقسام الضمائر باعتبار معانيها أو دلالاتها :
تنقسم الضمائر باعتبار دلالاتها إلى ثلاثة أنواع :
1 ـ ضمير المتكلم . 2 ـ ضمير المخاطب . 3 ـ ضمير الغائب .
أولا ـ ضمائر المتكلم :
أنا ، نحن ، نا ، التاء ، الياء ، إياي ، إيانا .
ـ " أنا " نحو : أنا أحترم الكبير .
117 ـ ومنه قوله تعالى : { أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا }1 .
وقوله تعالى : { فقال أنا ربكم الأعلى }2 .
ومنه قول المتنبي :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
ـ " نحن " نحو : نحو إخوة متحابون في الله .
118 ـ ومنه قوله تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص }3 .
وقوله تعالى : { نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمُقْوين }4 .
وقوله تعالى : { نحن خلقناهم وشددنا أمرهم }5 .
ـ " نا " نحو : اللهم اعفو عنا وعافنا .
119 ـ ومنه قوله تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون }6 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 35 الكهف . 2 ـ 24 النازعات .
3 ـ 3 يوسف . 4 ـ 73 الواقعة .
5 ـ 28 الإنسان . 6 ـ 10 الأنبياء

وقوله تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في كبد }1 .
ـ " التاء " نحو : قرأت الدرس .
120 ـ ومنه قوله تعالى : { ما منعك أن تسجد لما خلقت }2 .
وقوله تعالى : { ورضيت لكم الإسلام دينا }3 .
ـ " الياء " نحو : أعطاني والدي نقودا .
121 ـ ومنه قوله تعالى : { رب اجعلني مقيم الصلاة }4 .
وقوله تعالى : { وأوصاني بالصلاة }5 .
وقوله تعالى : { ولا تخاطبني في الذين ظلموا }6 .
ـ " إياي " نحو : إياك أجلّ .
122 ـ ومنه قوله تعالى : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون }7 .
وقوله تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون }8 .
ـ " إيانا " نحو : إيانا تكرمون .
123 ـ ومنه قوله تعالى : { ما كانوا إيانا يعبدون }9 .
وقوله تعالى : { ما كنتم إيانا تعبدون }10 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 4 البلد . 2 ـ 75 ص .
3 ـ 4 المائدة . 4 ـ 40 إبراهيم .
5 ـ 31 مريم . 6 ـ 37 هود .
7 ـ 40البقرة . 8 ـ 51 النحل .
9 ـ 63 القصص . 10ـ 28 يونس .

ثانيا ـ ضمائر المخاطب :
أنت ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، إياك ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن ، الكاف ، التاء ، الألف ، الواو ، الياء ، النون .
ـ " أنتَ " نحو : أنت طالب مهذب .
ـ " أنت " نحو : أنتِ تحترمين معلماتك .
124 ـ ومنه قوله تعالى : { فذكر إنما أنت مذكر }1 .
وقوله تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا }2 .
ـ " أنتما " نحو : أنتما صديقان .
125 ـ ومنه قوله تعالى : { أنتما ومن اتبعكما الغالبون }3 .
ـ " أنتم " نحو : أنتم مهذبون .
126 ـ ومنه قوله تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون }4 .
وقوله تعالى : { أنتم وآباؤكم الأقدمون }5 .
ـ " أنتن " نحو : أنتن قانتات .
ـ " إياك " نحو : إياك نحترم .
127 ـ ومنه قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }6 .
ـ " إياكما " نحو : إياكما نوقر .
ـ " إياكم " نحو : إياكم نبجل .
ـ " إياكن " نحو : إياكن والإهمال .
ـ " التاء المتكلم " نحو : كتبت الواجب .
128 ـ ومنه قوله تعالى : { قل أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ }7 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 21 الغاشية . 2 ـ 27 المائدة .
3 ـ 35 القصص . 4 ـ 84 الواقعة .
5 ـ 76 الشعراء . 6 ـ 4 الفاتحة . 7 ـ 62 الإسراء .

" تاء المخاطب " نحو : قلتَ حقا . ومنه قوله تعالى : { و***تَ نفسا فنجيناك }1 .
ـ " ألف الاثنين " نحو : هما يلعبان ، وذهبا يجريان .
129 ـ ومنه قوله تعالى : { فقولا له قولا لينا }2 .
ـ " واو الجماعة " نحو : وقفوا يتهامسون .
130 ـ ومنه قوله تعالى : { وأنيبوا إلى ربكم }3 .
وقوله تعالى : { واسجدوا واعبدوا ربكم }4 .
ـ " ياء المخاطبة " نحو : أنت تنظفين البيت .
131 ـ ومنه قوله تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية }5 .
وقوله تعالى : { وهزي إليك بجزع النخلة }6 .
ـ " نون النسوة " نحو : الممرضات يعتنين بالمرضى .
132 ـ ومنه قوله تعالى : { وكنَّ من الساجدين }7 .
وقوله تعالى : { وقلن قولا معروفا }8 .

ضمائر الغائب :
هو ، هي ، هما ، هم ، هن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن ، هاء الغائب ، ألف الاثنين ، واو الجماعة ، نون النسوة .
133 ـ هو ، نحو قوله تعالى : { إنه هو يبدئ ويعيد }9 .
وقوله تعالى : { وهو سريع الحساب }10 .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 40 طه . 2 ـ 24 طه .
3 ـ 54 الزمر . 4 ـ 77 الحج .
5 ـ 28 الفجر . 6 ـ 24 مريم .
7 ـ 98 الحجر . 8 ـ 33 الأحزاب .
9 ـ 13 البروج . 10 ـ 43 الرعد .

ـ هي ، 134 ـ نحو قوله تعالى : { وهي تمر مر السحاب }1 .
وقوله تعالى : { إن بيوتنا عورة وما هي بعورة }2 .
ـ هما ، 135 ـ نحو قوله تعالى : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما } 3 .
ـ هم ، 136 ـ نحو قوله تعالى : { وهم يصدون عن المسجد الحرام }4 .
وقوله تعالى : { الذي هم فيه يختلفون }5 .
ـ هن ، نحو : هن مهذبات . 137 ـ ومنه قوله تعالى : { هن لباس لكم }6 .
وقوله تعالى : { هن أم الكتاب }7 .
ـ إياه ، 138 ـ نحو قوله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }8 . وقو له تعالى : { إن كنتم إياه تعبدون }9 .
ـ إياها ، نحو : إياها أكرمت . ـ إياهما ، نحو : إياهما أحترمت .
ـ إياهم : إياهم أشكر على ما صنعوا .
ـ إياهن ، نحو : إياهن أقدر لما يفعلن من خير .
ـ هاء الغائب ، 139 ـ نحو قوله تعالى : { لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله }10 .
ـ ألف الاثنين ، 140 ـ نحو قوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام }11.
ـ واو الجماعة ، 141 ـ نحو قوله تعالى : { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى }12 .
وقوله تعالى : { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } 13 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 88 النمل . 2 ـ 13 الأحزاب .
3 ـ 23 الإسراء . 4 ـ 34 الأنفال .
5 ـ 76 النمل . 6 ـ 187 البقرة .
7 ـ 7 آل عمران . 8 ـ 23 الإسراء .
9 ـ 172 البقرة . 10 ـ 21 الحشر .
11 ـ 78 المائدة . 12 ـ 142 النساء . 13 ـ 63 الفرقان .

ـ نون النسوة ، 142 ـ نحو قوله تعالى : { وقطعن أيديهن }1 .
وقوله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن }2 .

أقسام الضمائر باعتبار دلالاتها
ضمائر المتكلم : عددها 7
أنا ، نحن ، إياي ، إيانا ، الياء في : اجعلني ، الناء في : أنزلنا ، التاء في : كتبت .

ضمائر المخاطب : عددها 16
أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، إياكَ ، إياكِ ، إياكما ،
إياكم ، إياكن ، الكاف في : رأيتك ، التاء في : سافرتَ ، الألف في : قولا ، الواو في : اسجدوا ، الياء في : ارجعي ، النون في : قلن .

ضمائر الغائب : عددها 14
هو ، هي ، هما ، هم ، هن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن ، الهاء في : رأيته ، الألف
في : وقفا ، الواو في : قاموا ، النون في : ذهبن .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 31 يوسف . 2 ـ 31 النور

أقسام الضمير باعتبار استعماله ، أو حسب ظهوره أو عدمه :
1 ـ ضمير بارز . 2 ـ ضمير مستتر .

أولا ـ الضمير البارز :
هو الذي له صورة في اللفظ ، ويذكر في الكلام .
نحو : أنت ، في قولنا : أنت تلميذ مجتهد .
ونحو : التاء ، في قولنا : قرأت الكتاب .
ـ ينقسم الضمير البارز إلى قسمين :
1 ــضمير متصل . 2 ـ ضمير منفصل .
الضمير المتصل :
هو الذي يذكر متصلا بغيره من الكلام ، ويكون كالجزء من الكلمة وعلاماته :
أ ـ لا يفتتح به الكلام .
ب ـ لا يقع بعد إلا .
نحو : التاء ، في ذهبت إلى المدرسة .
والألف في : المسافران وصلا .
والواو في : العمال يشيدون المسجد .
نحو : الياء في قولنا : جاءني رسول .
والهاء في قولنا ، عمله متقن .
والكاف في قولنا : أشكرك على جهودك .

أقسام الضمائر باعتبار استعمالها ، أو بحسب ظهورها ، أو عدمه .
الضمير البارز : الضمير المتصل :
المختص بالرفع :
تاء المتكلم : قمتُ ، تاء المخاطب : قمتَ . تاء المخاطبة : قمتِ .
قمتا ، قمتم ، قمتن . ياء المخاطبة : قومي تقومين .
نون النسوة : قمن يقمن . ألف الاثنين : قوما تقومان ،
وقاما يقومان . واو الجماعة : قوموا تقومون
قاموا يقومون . نون النسوة : قمن يقمن .

المشترك بين النصب والجر :
ياء المتكلم : أعطاني ، والدي. ناء المتكلمين : كافأنا ، قلمنا .
كاف الخطاب : ساعدكَ ، ساعدكِ ، نصركما ، نصركم ، نصركن .
كتابكَ ، كتابكِ ، كتابكما ، كتابكم ، كتابكن .
هاء الغيبة : كرمه ، كرمها ، كرمهما ، كرمهم ، كرمهن .
قلمه ، قلمها ، قلمهما ، قلمهم ، قلمهن .

المشترك في الرفع والنصب والجر :
نا المتكلمين : في الرفع : شربنا .
في النصب : إننا . في الجر : لنا .

الضمير المستتر :
هو الضمير الذي لا يظهر إلا من خلال الجملة ، ودلالة الفعل
الضمير المنفصل : ضمير رفع :
للمتكلم : أنا ، نحن
للمخاطب : أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن .
للغائب : هو ، هي ، هما ، هم ، هن .
ضمير نصب :
للمتكلم : إيايا ، إيانا .
للمخاطب : إياكِ ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن .
للغائب : إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن .

أقسام الضمائر المتصلة من حيث الإعراب :
تنقسم إلى ثلاثة أقسام على النحو التالي :
1 ـ ما يختص منها بمحل الرفع وهي :
تاء المتكلم ، نحو : قمت ، وسافرت .
وتاء المخاطب ، نحو : قمتَ ، وقمتِ ، وقمتما ، وقمتم ، وقمتن .
وياء المخاطبة : نحو : قومي ، وتقومين .
والنون ، نحو : قمن ، وتقمن .
والألف ، نحو : قوما ، وتقومان .
والواو ، نحو : قوموا ، وتقومون .
وللغائب :
الألف ، نحو : كتبا ، ويكتبان . والواو ، نحو : كتبوا ، ويكتبون .
والنون ، نحو : كتبن ، ويكتبن .

ضمائر الرفع المتصلة وموقعها من الإعراب
الضمائر التي تتصل بالفعل الماضي :
الضمير : تاء المتكلم . أمثلة الماضي :
قمتُ مبكرا . كوفئتُ على تفوقي . كنت طالبا مجتهدا .
ومنه قوله تعالى : { وإذا كففت بني إسرائيل عنك }110 المائدة .
وقوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }4 يوسف .

تاء المخاطب . أمثلة الماضي :
جئتَ مبتسما . ومنه قوله تعالى : { ثم جئت على قدر يا موسى }40 طه .
وقوله تعالى : { أفرأيت الذي تولى }33 النجم .
عوقبت على إهمالك . سأنتظر ما دمت قادما .

تاء المخاطبة : أمثلة الماضي :
حضرتِ مبكرة .
ومنه قوله تعالى : { قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا } 27 مريم .
وقوله تعالى : { كنتِ من الخاطئين }2 يوسف.
عوقبتِ على قصورك . مازلتِ في عملك .

المخاطبان : جئتما مبكرين .
ومنه قوله تعالى : { فكلا من حيث شئتما } 19 الأعراف .
وقوله تعالى : { وكلا منها رغدا حيث شئتما } 35 البقرة .

المخاطبون : جئتم مبكرين .
ومنه قوله تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى } 19 النجم .

المخاطبات : جئتن مبكرات .
ومنه قوله تعالى : { فإذا أحصن } 25 النساء .

" نا " المتكلمين : عملنا الواجب .
كوفئنا على نجاحنا . كنا مسافرين .
ومنه قوله تعالى :{ وأنزلنا عليهم المن }160 الأعراف .
وقوله تعالى : { ربنا إننا سمعنا مناديا }193 آل عمران .

ياء المخاطبة : لا تتصل بالماضي .

ألف الاثنين : هما كتبا الدرس . هما كوفئا على الفوز .
ومنه قوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام } 78 المائدة .
وقوله تعالى : { جعلا له شركاء } 89 الأعراف .
المتسابقان ما زالا متفوقين .
واو الجماعة : الحراس كانوا يقظين .
الطلاب حققوا الفوز .
ومنه قوله تعالى : { بل زين للذين كفروا مكرهم } 23 الرعد .
وقوله تعالى : { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } 89 الشعراء .
المتسابقون كوفئوا على فوزهم .
نون النسوة :
المعلمات شرحن الدرس.
ومنه قوله تعالى : { فإذا أتين بفاحشة } 25 النساء
وقوله تعالى : { وللنساء نصيب مما اكتسبن } 32 النساء .
الطالبات كوفئن على تفوقهن .
الساعيات كن مخلصات.

الضمائر التي تتصل بالفعل المضارع والأمر :
المضارع : الضمير : تاء المتكلم ، تاء المخاطب ، نا المتكلمين
أمثلة المضارع : لا يسند الفعل المضارع إلى تاء المتكلم أو المخاطب ،
والمخاطبة ، ولا إلى نا المتكلمين .
أمثلة الأمر : لا يسند الفعل الأمر إلى تاء المتكلم ، أو تاء المخاطب ، والمخاطبة ولا إلى نا
المتكلمين .
الضمير : الماضي : ـ
الضمير : المضارع :
أنت تنظفين المنزل .
ومنه قوله تعالى : { فانظري ما تأمرين } 33 النمل .
أنتِ تُعلمين ما ينفعك .
ستكونين فاضلة .
ألف الاثنين : المتسابقان يجلسان .
ومنه قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } 32 الرحمن.
وقوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام }78 المائدة .
المتسابقان يُسألان .
واو الجماعة : المعلمون يخلصون في دراساتهم .
ومنه قوله تعالى : { والله خبير بما تعلمون } 152 آل عمران .
وقوله تعالى : { إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون } 70 الشعراء .
هم يحاسبون على عملهم .
ومنه قوله تعالى : { لا يُؤتون الناس نقيرا } 53 النساء .
سيصبحون مشعلا يضيء الطريق .
نون النسوة : المعلمات يخلصن في عملهن .
ومنه قوله تعالى : { حتى يضعن حملهن } 6 الطلاق .
وقوله تعالى : { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } 59 الأحزاب
سوف يحاسبن على إخلاصهن .
سيصبحن نبراسا للأجيال القادمة .
الأمر : نظفي المنزل . ومنه قوله تعالى : { ثم كلي من كل الثمرات } 69 النحل .
وقوله تعالى : { فكلي واشربي وقري عينا } 26 مريم .
كوني فاضلة .
اجلسا أيها المتسابقان.
ومنه قوله تعالى : { اذهبا إلى فرعون إنه طغى } 43 طه .
وقوله تعالى : { فقولا له قولا لينا } 54 طه
وقوله تعالى : { وكلا منها رغدا } 35 البقرة .
كونا مهذبين .
أخلصوا في أداء رسالتكم .
ومنه قوله تعالى : { امكثوا غني أنست نارا }10 طه .
كونوا مشعلا يضيء الطريق .
ومنه قوله تعالى : { كونوا حجارة أو حديدا } 50 الإسراء.
أخلصن في عملكن .
ومنه قوله تعالى : { واذكرن ما يتلى }33 سبا .
وقوله تعالى : وقلن قولا معروفا } 33 الأحزاب .
كن مخلصات في عملكن .

إعراب الضمير :
يعرب الضمير المتصل مع الفعل الماضي والمضارع : فاعلا ، أو نائبا للفاعل ، أو اسما للفعل الناسخ . ويعرب مع الفعل الأمر : فاعلا ، أو اسما للفعل الناسخ .

2 ـ ما يختص منها بمحل النصب والجر :
يا المتكلم ، نحو : خاطبني ، يخاطبني ، كتابي .
نا الدالة على المتكلمين ، نحو : خاطبنا ، يخاطبنا ، كتابنا .
كاف المخاطب ، نحو : خاطبك ، يخاطبك ، كتابك .
كاف المخاطبة ، نحو : خاطبكِ ، يخاطبكِ ، كتابكِ .
الكاف مع المثنى المخاطب ، نحو : خاطبكما ، يخاطبكما ، كتابكما .
الكاف مع المخاطبين ، نحو : خاطبكم ، يخاطبكم ، كتابكم .
الكاف مع المخاطبات ، نحو : خاطبكن ، يخاطبكن ، كتابكن .
هاء الغائب ، نحو : خاطبه ، يخاطبه ، كتابه .
هاء الغائبة ، نحو : خاطبها ، يخاطبها ، كتابها .
مع الغائبين ، نحو : خاطبهما ، يخاطبهما ، كتابهما .
مع جمع الغائبين ، نحو : خاطبهم ، يخاطبهم ، كتابهم .
مع الغائبات ، نحو : خاطبهن ، يخاطبهن ، كتابهن .

الضمائر المتصلة في حالتي النصب والجر

الضمير : المتصل بالاسم
ياء المتكلم: كتابي نظيف . ومنه قوله تعالى : { وكان وعد ربي حقا }99
الكهف . وقوله تعالى : { وأقم الصلاة لذكري }14 طه .
نا المتكلمين : كتبنا نظيفة . ومنه قوله تعالى : { يؤمن بآياتنا فهم مسلمون }
وقوله تعالى : { وقد أخرجنا من ديارنا } 246 البقرة .
كاف المخاطب : كتابكَ نظيف . { الحق من ربك } 147 البقرة .
{ اقرأ وربك الأكرم }96 آل عمران .
كاف المخاطبة : كتابكِ نظيف . { ارجعي إلى ربك }28 الفجر .
{ أنا رسول ربك }19 مريم
المثنى المخاطب : كتابكما نظيف . { والله يسمع تحاوركما }1 المجادلة .
المخاطبون : كتبكم نظيفة . { قد جاءكم الحق من ربكم}108 يونس .
{ ليبلوا بعضكم ببعض }4 محمد .
المخاطبات : كتبكن نظيفة . { ما خطبكن إذ راودتن }51 يوسف .
{ في بيوتكن من آيات الله }34 الأحزاب .
هاء الغائب : ثوبه جميل .{ إذ جاء ربه بقلب سليم }84 الصافات .
{ وكان عند ربه مرضيا } 55 مريم .
هاء الغائبة : ثوبها جميل . { ولولا أن ربطنا على قلبها }10 القصص .
{ بسم الله مجراها ومرساها }41 هود .
المثنى الغائب : ثيابهما جميلة . { يخرجاكم من أرضكم بسحرهما }63
طه . { جعلنا لأحدهما جنتين } 32 الكهف .
الغائبون : ثيابهم جميلة . { وقذف في قلوبهم الرعب }26 الأحزاب .
{ وإنا على آثارهم مقتدون }23 الزخرف .
الغائبات : ثيابهن جميلة . { يضربن بخمرهن على جيوبهن }31 النور .
{ قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن }31 النور .

الضمير المتصل بالفعل

الماضي : أكرمني . { فمن تبعني فإنه مني }36 إبراهيم .
( لما جاءني البيان من ربي }66 غافر .
أكرمنا . { ولكن قولوا أسلمنا }14 الحجرات .
{ ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن }46 الإسراء
أكرمكَ . { وإن جادلوك فقل الله }68 الحج .
{ فمن يتبعك منهم }63 الإسراء .
أكرمكِ . { واصطفاكِ على نساء العالمين }42 آل عمران .
أكرمكما . { ألا نبأتكما بتأويله }37 يوسف .
{ ما نهاكما ربكما }19 الأعراف } .
أكرمكم . { ثم جاءكم رسول مصدق }81 آل عمران .
{ قد جاءكم من الله نور }17 المائدة
أكرمكن . { عسى ربه إن طلقكن }5 التحريم .
ساعده . فأتبعه شهاب مبين }18 الحجر .
{ فلما جاءه الرسول قال }50 يوسف .
ساعدها . { إذ جاءها المرسلون }13 يس .
{ كذلك سخرها لكم }37 الحج .
{ فما رعوها حق رعايتها }27 الحديد .
ساعدهما . { إن الله حرمهما }4 الأعراف .
{ فأخرجهما مما كانا فيه }36 البقرة .
ساعدهم . { ولما جاءهم الحق }2 الزخرف .
{ فجعلهم كعصف مأكول }5 الفيل .
ساعدهن . رب السموات والأرض الذي فطرهن }56 الأنبياء .
( وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } 237 البقرة.
المضارع : يكرمني . { ولم يجعلني جبارا شقيا }32 مريم .
{ إني أراني أعصر خمرا }36 يوسف .
يكرمنا . { يجادلنا في قوم لوط }74 هود .
{ عسى ربنا أن يبدلنا خيرا }32 القلم .
يكرمكَ . { عسى أن يبعثك ربك }79 الإسراء
{ وكذلك يجتبيك ربك }6 الرعد .
يكرمكِ . { إن الله يبشرك بكلمة منه }45 آل عمران .
يكرمكما . { فلا يخرجنكما من الجنة } 117 طه .
{ قال لايأتيكما طعام }37 يوسف .
يكرمكم .{ يعظكم الله أن تعودوا }17 النور .
{ يدعوكم ليغفر لكم }10 إبراهيم .
يكرمكن . { فتعاليْن أمتعكن وأسرحكن }28 الأحزاب .
يساعده . { يسلكه عذابا صعدا }17 الجن .
( أن يبدله أزواجا خيرا }5 التحريم .
يساعدها . ولا تبسطها كل البسط }29 الأعراف .
{ وهو يرثها إن لم يكن لها ولد }175 النساء .
{ لا يحلها لوقتها إلا هو }186 الأعراف .
يساعدهما . { فأردنا أن يبدلهما ربهما }82 الكهف .
{ فلا تطعهما وصاحبهما }15 لقمان .
يساعدهم . فلم يك ينفعهم إيمانهم } 85 غافر .
{ أن يأتيهم بأسنا ضحى }97 الأعراف .
يساعدهن . { لا يخرجوهن من بيتهن }1 الطلاق .
{ علم الله أنكم ستذكروهن }235البقرة .
الأمر : أكرمني . { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام }35 إبراهيم .
{ اجعلني على خزائن الأرض }55 يوسف .
أكرمنا . { واجعلنا للمتقين إماما }74 الفرقان .
{ واغفر لنا وارحمنا }286 البقرة .
لا يسند ـ لا يسند ـ لا يسند ـ لا يسند .
ساعده . { واجعله ربِ رضيا }5 مريم . { فسأله ما بال النسوة }50
يوسف.
ساعدها . { اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون }64 ياسين .
{ ادخلوها بسلام آمنين }46 الحجر .
ساعدهما . { ارحمهما كما ربياني صغيرا }24 الإسراء .
{ وصاحبهما في الدنيا معروفا } 15 لقمان .
ساعدهم . { فاسألوهم إن كانوا }63 الأنبياء .
{ سلهم إنهم بذلك زعيم } 40 القلم .
ساعدهن . { ثم ادعهن يأتينك سعيا }260 البقرة .
{ فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن }6 الطلاق .

الضمير المتصل بالحرف
الحروف الناسخة : إني مكرم . { وقال إنني من المرسلين }32 فصلت .
{ لعلي أعمل صالحا }100 المؤمنون .
إننا مكرمون .
{ لعلنا نتبع السحرة }40 الشعراء .
{ وإنا له لحافظون }12 يوسف .
إنكَ مكرم . { وإنك لتلقى القرآن }6 النمل .
{ لعلك باخع نفسك }3 الشعراء .
إنكِ مكرمة . إنكما مكرمان . إنكم مكرمون .
{ لعلكم تسلمون }81 النحل .
{ رزقكم إنكم تكذبون }82 الواقعة .
إنكن مكرمات .
لعله سعيد . { إنه الحق من ربنا }53 القصص .
{ إنه لقول رسول كريم }40 الحاقة .
لعلها سعيدة . { كأنها كوكب دري }35 النور .
{ إنها عليهم موصدة }8 الهمزة .
لعلهما سعيدان . { فإن عثر على أنهما استحقا إثما }110 ق .
{ إنهما من عبادنا المؤمنين }122 الصافات .
لعلهم سعداء . { كأنهم حمر مستنفرة }50 المدثر .
{إنهم كانوا لا يرجون حسابا }27 النبأ .
لعلهن سعيدات . { ربي إنهن أضللن كثيرا من الناس }36 إبراهيم .

حروف الجر :
لي . { واجعل لي لسان صدق }84 الشعراء .
{ ولن تقاتلوا معي عدوا }84 التوبة .
لنا . { ما لنا في بناتك من حق }79 هود . { وإنا منا الصالحون }11 الجن .
لكَ . { واضم إليك جناحك }32 القصص . { يمكر بك الذين كفروا }30
الأنفال .
لكِ . { هزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا }25 مريم .
لكما . { إن الشيطان لكما عدو }21 الأعراف .
{ إنني معكما }46 طه .
لكم ـ لكن ـ عليه ـ عليها ـ عليهما ـ عليهم ـ عليهن .
الإعراب
تعرب في محل جر مضافا إليه
في محل نصب مفعولا به
في محل نصب اسما للحرف الناسخ
في محل جر بحرف الجر

3 ـ ما كان مشتركا من الضمائر بين الرفع والنصب والجر : " نا " المتكلمين .
في حالة الرفع :
نا المتكلمين : سعينا ملبين .
ومنه قوله تعالى : { قالا ربنا ظلمنا أنفسنا }23 الأعراف .
وقوله تعالى : { وما شهدنا إلا بما علمنا } 82 يوسف .
في حالة النصب : إننا قادمون .
ومنه قوله تعالى : { يقولون ربنا إننا آمنا } 16 آل عمران .
وقوله تعالى : { لكنا عباد الله المخلصين } 169 الصافات .
في حالة الجر : قالوا لنا الحق .
ومنه قوله تعالى : { ما لنا في بناتك من حق } 79 هود .
وقوله تعالى : { ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم } 139 البقرة .

ب ـ أقسام الضمير المنفصل من حيث الإعراب :
الضمير المنفصل هو الضمير البارز الذي يذكر منفصلا في الكلام ، وئبدأ به ، ويقع بعد إلا في الاختيار .
نحو : أنا مجتهد ، وأنت مهذب .
ينقسم الضمير المنفصل من حيث الإعراب إلى قسمين :
1 ـ ضمائر الرفع المنفصلة .
2 ـ ضمائر النصب المنفصلة .

أولا ـ ضمائر الرفع المنفصلة :
نوع الضمير : المتكلم والمتكلمة : الضمير : أنا :
الأمثلة :
أنا مجتهد ، ومنه قوله تعالى : { وأنا لكم ناصح أمين }68 الأعراف . مبتدأ .
ما حضر إلا أنا . فاعل .
لم يكافأ إلا أنا . نائب فاعل .
لم يكن في المنزل إلا أنا . اسم كان .
ما فاز إلا طالبان أنا ومحمد . بدل .
جماعة المتكلمين : نحن .
نحن مهذبون . ومنه قوله تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص } 3 يوسف .
وقوله تعالى : { نحن أكثر أموالا } 35 سبأ . في محل رفع مبتدأ .
لم يسافر إلى مكة إلا نحن . فاعل .
لم يُحترم إلا نحن . نائب فاعل .
لم يكن في الفصل إلا نحن . اسم يكن .
تقدم اللاعبون ونحن . معطوف على ما قبله .
ما تفوق إلا أربعة طلاب نحن ومحمد . بدل .
نحن طالبان . نحن طالبتان . " وقس عليه كما في الأمثلة السابقة " . في محل رفع مبتدأ .
نوع الضمير :
المفرد المخاطب : أنتَ : أنت مهذب . ومنه قوله تعالى :
{ وأنت حل بهذا البلد }2 البلد .
المفردة المخاطبة : أنتِ : أنتِ مهذبة .
المثنى المخاطب : أنتما : أنتما مهذبان . ( للمذكر والمؤنث ) .
جماعة المخاطبين : أنتم : أنتم مهذبون ومنه قوله تعالى :
{ وأنتم أذلة فاتقوا الله }123 آل عمران .
وقوله تعالى :{ أأ نتم أشد خلقا }27 النازعات .
المخاطبات : أنتن : أنتن مهذبات .
المفرد الغائب : هو . هو مجتهد . ومنه قوله تعالى :{ هو القوي العزيز }66 هود .
المفردة الغائبة : هي . هي مجتهدة . ومنه قوله تعالى : { قال هي عصاي }20 طه.
وقوله تعالى : { قل هي للذين آمنوا }31 الأعراف .
المثنى الغائب : هما . هما مجتهدان .
جماعة الغائبين : هم . هم مجتهدون . ومنه قوله تعالى :
{ وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود }7 البروج .
الغائبات : هن . هن مجتهدات . ومنه قوله تعالى : { هن لباس لكم } 187 البقرة .
ويلاحظ مما سبق أن ضمائر الرفع المنفصلة تعرب كالآتي :
مبتدأ ، أو فاعلا ، أو نائبا للفاعل ، أو اسما مؤخر للفعل الناقص ، أو معطوفا على ما قبله ، أو توكيدا ، أو بدلا .

ثانيا ـ ضمائر النصب المنفصلة :
للمتكلم : إياي ، وإياي . للمخاطب المفرد : إياكَ ، وإياكِ .
للمثنى بنوعيه : إياكما . لجمع المذكر : إياكم ، وجمع المؤنث : إياكن .
المفرد الغائب : إياه ، وإياها . والمثنى بنوعيه : إياهما .
الجمع بنوعيه : إياهم ، إياهن .

نوع الضمير من حيث التكلم أو الخطاب أو الغيبة .
المتكلم : المفرد ، أو : المتكلمة المفردة : الضمير : إيايَ : محله من الإعراب
نحو قوله تعالى : { إن الأرض واسعة فإياي فاعبدون }1 . مفعول به .
و قوله تعالى : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون }2 . مفعول به .
وقوله تعالى : { لو شئت أهلكتم من قبل وإياي }155 الأعراف . معطوف على المفعول به .
لم يكن الفائز إلا إياي . خبر يكن .
لعلك أو إياي على صواب . معطوف على اسم لعل .
إياي إياي فاز في المسابقة . توكيد لفظي .
لم يتفوق على طلاب فصلي إلا اثنين إياي وأحمد . بدل .
المتكلم لأكثر من واحد : إيانا .
نحو قوله تعالى : { ما كانوا إيانا يعبدون }3 . مفعول به .
وقوله تعالى : { ما كنتم إيانا تعبدون }28 يونس . مفعول به .
إيانا شكر المعلم . ما شكر المعلم إلا إيانا . مفعول به .
إنهم أو إيانا على صواب . معطوف على اسم إن.
إيانا إيانا شكر المعلم . توكيد لفظي .
لم يشكر المعلم إلا جماعتنا إيانا ورائد الصف . بدل .
المفرد الغائب : إياه .
إياه أقدر . ومنه قوله تعالى :
{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } 23 الإسراء . مفعول به .
{ إن كنتم إياه تعبدون }172 البقرة. مفعول به .
{ أمر ألا تعبدوا إلا إياه } 40 يوسف . مفعول به .
أنه وإياه على حق . معطوف على اسم إن .
إياه إياه صافحت بالأمس . توكيد لفظي .
لم يرسب في الامتحان إلا اثنين إياه وصاحبه . بدل .
المخاطب المفرد : إياكَ : نحو قوله تعالى : إياك نعبد وإياك نستعين }5 الفاتحة . مفعول به .
نوع الضمير من حيث التكلم والخطاب والغيبة :
المخاطبة المفردة : إياك : إياك نحترم . مفعول به .
المخاطب : المثنى : إياكما : إياكما نقدر . مفعول به .
جماعة المخاطبين : إياكم : إياكم ننتظر . مفعول به .
ومنه قوله تعالى : { وإنا وإياكم لعلى هدى }6 . معطوف على اسم إن .
{ أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون }7 . خبر كان .
{ ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم }131 النساء . معطوف على المفعول به .
جماعة المخاطبات : إياكن : إياكن نعلم . مفعول به .
المفردة الغائبة : إياها : ما صافحت إلا إياها . مفعول به .
المثننى الغائب بنوعيه : إياهما : لم يكن الفائز إلا إياهما . خبر كان .
جماعة الغائبين : إياهم . كقوله تعالى : { نحن نرزقكم وإياهم } 151 الأنعام . معطوف على المفعول به .
إنك أوإياهم على صواب . معطوف على اسم إن .
جماعة الغائبات : إياهن . ما زلتم إياهن تجاملون . مفعول به

يلاحظ مما سبق أن موقع ضمائر النصب المنفصلة من الإعراب على النحو التالي :
1 ـ مفعولا به . 2 ـ خبرا لفعل ناسخ . 3 ـ معطوفا على ما قبله . 4 ـ توكيدا لفظيا .
5 ـ بدلا .

ثانيا ـ الضمير المستتر :
الضمير المستتر : هو الضمير الذي لا يذكر في الكلام ، وإنما يقدر تقديرا ، كأن نقدر الضمير " أنت " في قولنا : قم .

ينقسم الضمير المستتر إلى قسمين :
1 ـ ضمائر واجبة الاستثارة . 2 ـ ضمائر جائزة الاستثارة .
أولا ـ الضمير الواجب الاستثارة :
هو كل ضمير لا يصح أن يحل محله اسم ظاهر ، ولا ضمير منفصل ، ويرتفع بعامله الذي في الجملة نفسها .
الضمائر : أنا ـ نحن ـ أنت ـ هو .
أنا : الفعل المضارع : المضارع المبدوء بهمزة المتكلم . أعمل الواجب .
نحن : المضارع المبدوء بالنون . نلعب الكرة .
أنت : المضارع المبدوء بتاء المخاطب . تكتب الدرس .
هو : المضارع المبدوء بياء المخاطبة . يكتب الدرس
الفعل الأمر : المفرد المخاطب المذكر . قم مبكرا .
مرفوع بعض الأفعال الماضية ، ومرفوع بعض أدوات الاستثناء الناسخة " ليس ولا يكون " .
حضر الطلاب خلا طالبا .
انتهى الكتاب ليس صفحة .
انقضى الأسبوع لا يكون يوما .
مرفوع اسم الفعل المضارع والأمر : أف من الكذب . آمين . أواه . نزال .
فاعل المصدر النائب عن فعله : قياما للضيف . حضورا للفصل .

ثانيا ـ الضمير الجائز الاستثارة :
هو الضمير الذي لا يجوز أن يحل محله اسم ظاهر ، أو ضمير منفصل مرفوع بعامله الذي في الجملة نفسها .
الضمير : هو . الفعل الماضي إذا لم يرفع اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا .
محمد كتب الدرس .
الفعل المضارع إذا لم يرفع اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا .
الطفل ينام بكرا .
مرفوع الصفات المحضة : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة.
أخي قادم . الدرس مفهوم . العنب طعمه لذيذ .
مرفوع اسم الفعل الماضي . شتان . هيهات .
هي : فاطمة عملت الواجب . هند تساعد أمها .

اتصال الضمير وانفصاله
الأصل في الضمير البارز أن يكون متصلا ، ولكن إذا تعذر اتصاله جاء منفصلا .
أولا ـ وجوب اتصال الضمير البارز :
يجب اتصال الضمير البارز بالفعل متى أمكن الاتصال ، ولا يعدل عنه إلي الانفصال ما دام ذلك ممكن الاتصال ، لأن الضمير المتصل هو الأصل لأنه أكثر اختصارا من الضمير المنفصل ، ولكن استعمال الضمير يعود إلى الاختصار والكناية عن الاسم الظاهر ، فالضمير المتصل أولى في الاستعمال من الضمير المنفصل .
لذلك يجب أن نقول : كتبتُ الدرس ، وأكلنا الطعام ، وأكرمتك .
ولا نقول : كتب أنا الدرس ، وأكل نحن الطعام ، وأكرمت إياك .
لأن التاء أخصر من أنا ، والناء أخصر من نحن ، والكاف أخصر من إياك .
ثانيا ـ وجوب انفصال الضمير :
يجب انفصال الضمير في الحالات التالية :
1 ـ أن يتقدم الضمير على عامله .
نحو قوله تعالى { إياك نعبد وإياك نستعين }1 .
143 ـ وقوله تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون }2 .
وقوله تعالى : ر ما كنوا إيانا يعبدون }3 .
2 ـ إذا جاء الضمير محصورا بإلا ، أو إنما .
نحو : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }4 .
144 ـ وقوله تعالى : { أمر ألا تعبدوا إلا إياه }5 .
ــــــــــــــــ
1 ـ 5 الفاتحة . 2 ـ 51 النحل .
3 ـ 63 القصص . 4 ـ 23 الإسراء . 5 ـ40 يوسف .

وقوله تعالى : { إنما أنت منذر من يخشاها }1 .
وقوله تعالى : { إنما نحن مستهزئون }2 .
وقوله تعالى : { أنما هو إله واحد }3 .
3 ـ أن يكون العامل في الضمير مضمرا ، ويكثر ذلك في أسلوب التحذير .
نحو : إياك والكذب ، وإياك والخيانة ، وإياك والإهمال .
وأصل الكلام أن الضمير " إياك " هو " الكاف " في قولنا : أحذرك الكذبَ ، فحذفنا الفعل
" أحذر " وأبقينا على الضمير المتصل وهو " الكاف " ، وحيث أن الكاف لا يستقل بنفسه حذفناه وأتينا مكانه بالضمير المنفصل الذي يؤدي معناه وهو " إياك " فاستقل الضمير بنفسه .
4 ـ أن يكون العامل في الضمير معنويا وهو الابتداء .
145 ـ نحو قوله تعالى : { وهو العزيز الغفور }4 .
وقوله تعالى : { نحن أعلم بما يستمعون به }5 .
وقوله تعالى : { وأنا أول المؤمنين }6 .
5 ـ أن يكون العامل فيه حرف نفي .
146 ـ نحو قوله تعالى : { وما هم بضارين له من أحد }7 .
وقوله تعالى : { وما أنت بمؤمن لنا }8 .
وقوله تعالى : { وما أنا بطارد الذين آمنوا }9 .
وقوله تعالى : { وما نحن بمؤمنين }10 .
ــــــــــــــ
1 ـ 45 النازعات . 2 ـ 14 البقرة .
3 ـ 19 الأنعام . 4 ـ 2 الملك .
5 ـ 47 الإسراء . 6 ـ 142 الأعراف .
7 ـ 102 البقرة . 3 ـ 142 الأعراف .
9 ـ 29 هود . 10 ـ 38 المؤمنون .

6 ـ أن يفصل بين الضمير وعامله بمعمول آخر .
147 ـ نحو قوله تعالى : { يخرجون الرسول وإياكم }1 .
7 ـ أن يقع الضمير بعد واو المصاحبة . نحو : سأذهب وإياك . وسرت وإياك .
8 ـ أن يفصل بين الضمير وعامله بلفظة " إما " .
نحو : ليقرأ الدرس إما أنا وإما هو . ليأكل الطعام إما أنت وإما أنا .
9 ـ أن يأتي الضمير منفصلا في الضرورة الشعرية .
كقول الشاعر :
وما أصاحب من قوم فأذكرهم إلا يزيدهمُ حبا إليَّ هم
والأصل في ذلك أن يقول الشاعر : يزيدونه حبا إليّ بدلا من قوله : يزيدهم حبا إليّ هم ، ولكنه فصل الضمير " هم " الثاني بكلمتي " حبا إليّ " للضرورة الشعرية .

ثانيا ـ جواز فصل الضمير مع إمكانية وصله .
يجوز فصل الضمير مع إمكان وصله في الحالات التالية : ـ
1 ـ إذا كان الضميران معمولين لأحد الأفعال الناصبة لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ، فيجوز حينئذ فصل الضمير الثاني كما يجوز وصله ، ويشمل ذلك أعطى وأخواتها . نحو :
الكتاب أعطيته ، والمال وهبته .
148 ـ ومنه قوله تعالى : { أن يسألكموها فيخفكم }1 .
وقوله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعا }2 .
فالضمير الثاني وهو " هاء " الغائب لكونه مع الضمير الأول لا يمثلان في الأصل جملة أصلها المبتدأ والخبر ، جاز وصل الضمير ـ كما بينا في الأمثلة السابقة
ـــــــــــــ
1 ـ 60 الممتحنة . 2 ـ 37 محمد .
3 ـ 53 الأحزاب .

ـ مع إمكان فصله نحو : الكتاب أعطيتك إياه ، والمال وهبتك إياه .
أما إذا كان الفعل العامل في الضميرين ليس من الأفعال الناصبة لمفعولين أصلا ،
فالوصل أرجح . 149 ـ نحو قوله تعالى : { فسيكفيكهم الله }1 .
وقوله تعالى : { فقال اكفلنيها }2 . وقوله تعالى : { أنزلتموه من المزن }3 .
وقوله تعالى : { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون }4.
2 ـ إذا كان الضميران معمولين لأحد الأفعال الناصبة لمفعولين أصلهما المبتدأ
والخبر ، كظن وأخواتها ، يجوز حينئذ وصل الضمير الثاني مع إمكان فصله .
نحو : ظننتنيه ، وحسبتنيه ، وخلتنيه .
150 ـ ومنه قوله تعالى : { ولو نشاء لأريناكم }5 .
وقوله تعالى : { إذ يريكهم الله }6 .
وفي هذه الحالة يجوز وصل الضمير كما ذكرنا آنفا ، كما يجوز فصله .
نحو : طننتني إياه ، وحسبتني إياه ، وأخلتني إياه .
3 ـ إذا كان الضميران معمولين لكان وأخواتها ، فيجوز وصل الضمير الثاني ، كما يجوز فصله . نحو : الصديق كنته .
ويجوز في هذه الحالة فصل لضمي أيضا نحو : الصديق كنتَ إياه .
ـــــــــــــــ
1 ـ 137 البقرة . 2 ـ 23 ص .
3 ـ 69 الواقعة . 4 ـ 28 هود .
5 ـ 30 محمد . 6 ـ 44 الأنفال .

فوائد وتنبيهات
1 ـ وجوب تقديم الضمير الأخص ، والأعرف على الضمير غير الأخص ، وغير الأعرف .
نحو : الكتاب أعطيتكه ، والقلم وهبتنيه .
151 ـ ونه قوله تعالى : { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون }1 .
فضمير " الكاف " في " أعطيتكه " أخص وأعرف من ضمير " الهاء " ، لأن الكاف للخطاب ، والهاء للغائب ، وضمير المخاطب أخص ، واعرف من ضمير الغائب ، وكذلك الحال في " وهبتنيه " فضمير " الياء " أخص وأعرف من ضمير " الهاء " لأن الياء للمتكلم ، بينما الهاء للغائب ، وضمير المتكلم أعم في الأصل من ضمير المخاطب ، والغائب ، لذلك وجب تقديم كل من ضمير المخاطب في المثال الأول وهو " الكاف " ، وتقديم ضمير المتكلم في المثال الثاني وهو " الياء " على ضمير الغائب في كل من المثالين السابقين .
2 ـ يجوز تقديم أي الضميرين إذا استعمل أحدهما منفصلا .
نحو : الكتاب أعطيتني إياه . والقلم وهبتك إياه .
لأنه في هذه الحالة لا يحسب حساب خصوصية الضمير لأن أحدهما غير متصل .
3 ـ وجوب فصل أحد الضميرين إذا كانا منصوبين ، ومتساويين في الدرجة ، أو الرتبة كأن يكونا للمتكلم . نحو : أعطيني إياي .
أو للمخاطب . نحو : أعطيتك إياك . أو للغائب . نحو : أعطيته إياه .
كما يجب الفصل إذا كان الضمير الثاني أخص وأعرف من الضمير الأول .
نحو : الحق سلبه إياك الظالم . والكتاب أخذه إياي المعلم .
4 ـ يجوز وصل الضميرين الغائبين إذا اختلف لفظهما .
نحو : الكتاب أعطيتهماه ، والفائزان منحتهماها .
أو نقول : سألني صديقي القلم والكراس فأعطيتهماه .
ـــــــــــ
1 ــ 28 هود .
كما يجوز فصل الضمير الثاني في الأمثلة السابقة .
فنقول : الطالبان الكتاب أعطيتهما إياه . والفائزان الجائزة منحتهما إياها .
وسألني صديقي القلم والكراس فأعطيتهما إياه .
5 ـ يجب استعمال نون الوقاية ـ وهي حرف يقي الفعل الصحيح ألآخر من الكسر ، لأن الكسر شبيه بالجر ، وهذا ليس مما يقبله الفعل ـ . كما تحفظ ما بُني على السكون من الكلام ، ـ وهو الأصل ـ من أن يتغير بغيره من فروع البناء كالفتح والكسر ، إذا اتصل الفعل ، أو اسم الفعل ، أو فعل التعجب ، أو ليت ، أو من وعن الجارتان بياء المتكلم .
فمثال اتصال الفعل بياء المتكلم : أكرمني ، وأعطاني ، ويعطني ، وأعطني .
152 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلني من المرسلين }1 .
وقوله تعالى : { وقد بلغني الكبر }2 . وقوله تعالى : { أما تريني ما يوعدون }3 .
وقوله تعالى : { ربي أرني كيف تحيي الموتى }4 .
ومثال اتصال اسم الفعل : دراكني ، وتراكني .
ومثال اتصال فعل التعجب : ما أفقرني إلى الله . وما أحوجني إلى العلم .
ومثال اتصال ليت : يا ليتني أفوز بالجائزة .
ومنه قوله تعالى : { يا ليتني كنت معهم }5 .
153 ـ وقوله تعالى : { يا ليتني كنت ترابا }6 .
وقوله تعالى : { يا ليتني مت قبل هذا }7.
ومنه قول الشاعر :
يقولون ليلي بالعراق مريضة يا ليتني كنت الطبيب المداويا
ومثال اتصالها بمن وعن : أخذ الكتاب مني . وتصدق عني .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 21 الشعراء . 2 ـ 40 آل عمران . 3 ـ 94 المؤمنون .
4 ـ 72 النساء . 5 ـ 40 النبأ . 6 ـ 22 مريم .

154 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن تبعني فإنه مني }1 .
وقوله تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب }2 .
ومنه قول النابغة الذبياني :
ألكني يا عيين إليك قولا سأهديه إليك إليك عني
وذلك بتشديد النون في كلا الحرفين لاجتماع نون الحرف ونون الوقاية .
6 ـ كما يجوز استعمال نون الوقاية ، وعدم استعمالها إذا اتصلت ياء المتكلم بالألفاظ الآتية : أ ـ أن وأن وكأن ولكن المشبهات بالفعل .
نحو : إنني ، وإني ـ وأنني ، وأني ـ وكأنني ، وكأني ـ ولكنني ، ولكني .
مثال : إن وأن 155 ـ قوله تعالى : { وإنني بريء مما تشركون }3 .
وقوله تعالى : { إني بريء مما يشركون }4 . وقوله تعالى : { إني أخاف الله }5.
وقوله تعالى : { وقد تعلمون أني رسول الله }6 .
156 ـ وقوله تعالى : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم }7 .
" ولم ترد ( أن ) في القرآن الكريم بنون الوقاية " .
مثال كأن : ( لم ترد كأن في القرآن الكريم مسندة إلى ياء المتكلم ) .
157 ـ مثال لكن قوله تعالى : { ولكني رسول من رب العالمين }8 .
" ولم ترد ( لكن ) في القرآن الكريم بنون الوقاية " .
ب ـ لدن : نحو : لدنّي ، بتشديد النون لالتقاء نون لدن مع نون الوقاية .
158 ـ ومنه قوله تعالى :{ قد بلغت من لدنّي عذرا }9 . ولم يرد غير هذه الآية.
أو نقول : لدني ، بدون التشديد ، لعدم وجود نون الوقاية .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 36 إبراهيم . 2 ـ 186 البقرة .
3 ـ 19 الأنعام . 4 ـ 78 الأنعام .
5 ـ 28 المائدة . 6 ـ 5 الصف .
7 ـ 49 الحجر . 8 ـ 61 الأعراف . 9 ـ 76 الكهف .

جـ ـ قط ، نحو : قطني ، وقطي . " لم يردا في القرآن الكريم مسندتين إلى ياء المتكلم .
د ـ قد ، وهي بمعنى حسب . نحو : قدني ، وقدي .
ومنه قول الشاعر الذي ذكر وحذف :
قدني من نصر الخبيبين قدي ليس الإمام بالشيخ الملحدِ
هـ ـ لعل ، نحو : لعلني أسافر غدا ، ولعلي أسافر غدا .
159 ـ ومنه قوله تعالى : { لعلي أعمل صالحا }1 .
وقوله تعالى : { لعلي أبلغ الأسباب }2 .
" ويلاحظ عدم ورود لعل في القرآن الكريم متصلة بنون الوقاية " .
7 ـ ترفع الضمائر المنفصلة ـ ويقصد بالمنفصلة : الضمائر التي لا تلي عاملها ، ولا تتصل به حتى تكون مجردة " معرَّاة " من العوامل اللفظية ، أو تتقدم على عاملها اللفظي ، أو يفصل بينها وبين العامل اللفظي بفاصل ــ ويكون رفعها في خمسة مواضع : ـ
1 ـ أن يأتي الضمير مبتدأ . نحو : أنت مجتهد . وأين هو .
160 ـ ومنه قوله تعالى : { أنت وليّنا }3 . وقوله تعالى :{ قال أنا خير منه }4.
وقوله تعالى : { هو الذي خلق لكم ما في الأرض }5 .
وقوله تعالى : { فهل أنتم مغنون عنا }6 .
2 ـ أن يأتي خبرا . نحو : الصادق أنت ، والكاذب هو .
3 ـ أن يأتي خبرا لـ " إن " أو إحدى أخواتها . نحو : إن الفائزين نحن .
لعل القادمين هم . لكن الحاضرين أنتم . ليت المتفوق أنت .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 101 المؤمنون . 2 ـ 40 القصص .
3 ـ 155 الأعراف . 4 ـ 12 الأعراف .
5 ـ 29 البقرة . 6 ـ 21 إبراهيم .

4 ـ أن يأتي بعد نفي . 161 ـ نحو قوله تعالى : { وما أنتم بمعجزين }1 .
وقوله تعالى : { ما أنت بتابع قبلتهم }2 . وقوله تعالى : { ما أنا بباسط يدي }3 .
5 ـ بعد حروف الاستثناء . نحو : ما فاز إلا هو . ما كسر الزجاج إلا أنت .
162 ـ نحو قوله تعالى : { لا إله إلا هو }4 . وقوله تعالى :{ لا إله إلا أنت }5.
وقوله تعالى : { لا إله إلا أنا }6 .
6 ـ أن يكون محصورا بـ " إنما " نحو : إنما أنت مهذب .
163 ـ ومنه قوله تعالى : { إنما أنا بشر مثلكم }7 .
وقوله تعالى : { إنما أنت نذير }8 .
7 ـ أن يكون معطوفا على مرفوع . نحو : حضر محمد وأنا . فاز علي وأنت .
وتنصب الضمائر المنفصلة في خمسة مواضع : ـ
1 ـ إذا تقدم الضمير على عامله . نحو : إياك أكرمنا .
ومنه قوله تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون }9 .
2 ـ إذا كان مفعولا ثانيا ، أو ثالثا . نحو : أعلمته إياه .
وأخبرت محمدا والده إياه .
3 ـ إذا كان في أسلوب الإغراء والتحذير . نحو : إياك والإهمال .
4 ـ إذا كان خبرا لفعل ناسخ . نحو : لم يكن الفائز إلا إياها .
5 ـ إذا كان معطوفا على اسم إن ، أو إحدى أخواتها . نحو : إنه أو إياه على حق .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 134 الأنعام . 2 ـ 145 البقرة .
3 ـ 28 المائدة . 4 ـ 163 البقرة .
5 ـ 87 الأنبياء . 6 ـ 2 النحل .
7 ـ 110 الكهف . 8 ـ 12 هود .
9 ـ 51 النحل .

ضمير الفصل
ضمير منفصل ، ويسميه بعض النحاة بضمير العماد ، كما يسميه البعض الآخر بضمير الفصل ، وذلك على اختلاف المدارس النحوية ، ويكون مرفوعا .
الغرض منه التوكيد ، والإشعار بتمام الاسم الذي قبله ، وكماله ، وأن الاسم الوارد بعده يكون خبرا ، وليس صفة ، وإيجاب فائدة المسند ثابثة للمسند إليه .
يشترط في ضمير الفصل الشروط الآتية : ـ
1 ـ أن يكون من الضمائر المنفصلة المرفوعة الموضع ، ويكون هو الأول في المعنى .
2 ـ أن يقع بين معرفتين ، أو بين معرفة ، وما قاربها من النكرات .
ـ مواضعه : يأتي ضمير الفصل في المواضع الآتية : ـ
1 ـ بين المبتدأ والخبر . 165 ـ نحو قوله تعالى : { وكلمة الله هي العليا }1 .
وقوله تعالى : { فأولئك هم الخاسرون }2 .
وقوله تعالى{ وهم بالآخرة هم كافرون }3 .
وقوله تعالى : { الذين هم عن صلاتهم ساهون }4 .
2 ـ أن يأتي بين اسم كان أو إحدى أخواتها وبين خبرها .
نحو قوله تعالى : { أكان هذا هو الحق }5 .
وقوله تعالى : { كانوا هم الخاسرون }6 . وقوله تعالى : { فكانوا هم الغالبين }7 .
وقوله تعالى : { وكنا نحن الوارثين }8 .
وقوله تعالى : { كنت أنت الرقيب عليهم }9 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 40 التوبة . 2 ـ 121 البقرة .
3 ـ 7 فصلت . 4 ـ 5 الماعون .
5 ـ 32 الأنفال . 6 ـ 91 الأعراف .
7 ـ 116 الصافات . 8 ـ 58 القصص . 9 ـ 117 المائدة .
3 ـ أن يأتي بين اسم إن أو إحدى أخواتها وبين خبرها .
167 ـ نحو قوله تعالى : { إنهم هم الفائزون }1 .
وقوله تعالى : { إن الله هو ربي }2 . وقوله تعالى : { إن ربك هو أعلم }3 .
وقوله تعالى : { ويعلمون أن الله هو الحق }4 .
وقوله تعالى : { إن الله هو التواب الرحيم }5 .
4 ـ بين فاعل فعل الأمر ومعطوفه .
168 ـ نحو قوله تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا }6 .
5 ـ بين الضمير المتصل الواقع فاعلا للفعل الماضي ، وبين معطوفه .
نحو : ذهبت أنا ومحمد إلى المدرسة .
169 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك }7 .
إعراب ضمير الفصل :
اختلف النحاة في إعراب ضمير الفصل ، وتضاربت حوله الآراء ، ولكنا نريد أن نسهل على الدارس ، وهذا هو منهجنا الذي اتبعناه في هذا المؤلف ، فأخذنا بأيسر الوجوه ، وأقربها إلى المنطق .
1 ـ أن ضمير الفصل لا محل له من الإعراب مطلقا ، وهذا هو أدق وجوه الإعراب ، وقد استندنا في اختيار هذا الوجه على الشواهد التي سبق الاستشهاد بها على ضمير الفصل ، وثبت منها أن ضمير الفصل لم يؤثر وجوده على غيره من الأسماء التي جاءت بعده ، سواء أكان من تلك الأسماء ما هو بين الإعراب بوجود الضمير ، أو عدم وجوده ، أو ما كان منها غير بين الإعراب إذا وجد الضمير ، وسنوضح ذلك بالأمثلة التالية : ـ
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 111 المؤمنون . 2 ـ 64 الزخرف .
3 ـ 125 النحل . 4 ـ 25 النور .
5 ـ 119 التوبة . 6 ـ 24 المائدة . 7 ـ 28 المؤمنون .

170 ـ قال تعالى : { وكنا نحن الوارثين }1.
فإعراب الاسم الواقع بعد ضمير الفصل بين الإعراب ، حيث جاء خبرا لكان ، وهذا يثبت أن الضمير " نحن " كأنه لا وجود له في الآية السابقة .
وفي قوله تعالى : { أنهم هم الفائزون }2 .
قد يظن البعض أن كلمة " الفائزون " قد جاءت خبرا للضمير " هم " ولكن الحقيقة
وكما ذكرنا أن الضمير لا عمل له لا في نفسه ، ولا في غيره ، وكلمة " فائزون " خبر إن مرفوع . ومن هنا ذكرنا ما كان إعرابه غير بين ، أي : غير واضح ما هو العمل فيه ؟ وبذلك تكون المسالة قد وضحت بأن ضمير الفصل لا يعمل البتة ، ولا يعمل فيه لأنه بمنزلة الحرف ، ولا محل له من الإعراب ، ومن أوضح الشواهد على ما ذكرنا .
171 ـ قوله تعالى : { تجدوه عند الله هو خيرا }3 .
فضمير الفصل في الآية السابقة لا محل له من الإعراب ، والدليل على ذلك مجيء كلمة
" خيرا " بعده مفعولا به ثانيا للفعل " تجد " ، والله أعلم .
2 ـ ويكون في بعض المواضع توكيدا لفظيا ، إذا توسط بين الضمير المستتر وجوبا الواقع فاعلا لفعل الأمر وبين معطوفه .
172 ـ نحو قوله تعالى : { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة }4 .
وقوله تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا }5 .
وقوله تعالى : { اذهب أنت وأخوك }6 .
أو بين فاعل الفعل الماضي إذا كان ضميرا متصلا وبين معطوفه .
نحو : استمعت أنا ومحمد لشرح المعلم .
ومنه قوله تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك }7 .
ـــــــــــ
1 ـ 58 القصص . 2 ـ 111 المؤمنون
3 ـ20 المزمل . 4 ـ 35 البقرة .
5 ـ 24 المائدة . 6 ـ 42 طه . 7 ـ 28 المؤمنون .

ضمير الشأن

هو : ضمير الغائب أو الغائبة المنفصل ، أو المتصل ، لا يعود على شخص معين ، وإنما على الجملة التي تقع بعده سواء أكانت اسمية ، أو فعلية ، على النقيض من سائر الضمائر الأخرى التي تعود على الاسم الذي تقدمها .
ويأتي ضمير الشأن في أول الجملة ، وتكون الجملة بعده مفسرة له ، وموضحة معناه ، ولها محل من الإعراب خلافا لسائر المفسرات ، وقد سمي بهذه التسمية لأنه يدل على الحال ، أو الحديث الذي سيدور في الجملة بعده .
نحو قوله تعالى : { قل هو الله أحد }1 .
وقوله تعالى : { قل هي مواقيت للناس }2 .
173 ـ وقوله تعالى : { سبحانه هو الواحد القهار }3 .
ـ وإذا كان الضمير مؤنثا يسمى ضمير القصة .
174 ـ نحو قوله تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار }4 .
وقوله تعالى : { فإذا هي حية تسعى }5 . ومن أمثلة اتصاله بارزا .
175 ـ قوله تعالى : { وأنه لما قام عبد الله كادوا يكونون عليه لبدا }6 .
أحكام ضمير الشأن :
1 ـ أن يأتي مبتدأ ، ولا يتقدم عليه خبره ، ولا يجوز حذفه ، ولا يخبر عنه بالذي . 176 ـ نحو قوله تعالى : { هو الله الخالق البارئ }7 .
2 ـ أن يأتي اسما لكان أو إحدى أخواتها ، أو لظن أو إحدى أخواتها ، ويكون بارزا متصلا . نحو : كان هو يفعل الخير . ونحو : ظننته محمدٌ مسافرٌ .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 18 البقرة .
3 ـ 4 الزمر . 4 ـ 46 الحج .
5 ـ 20 طه . 6 ـ 19 الجن . 7 ـ 24 الحشر .

3 ـ أن يأتي اسما لـ " إنَّ أو إحدى أخواتها .
177 ـ نحو قوله تعالى : { إنه من يتق الله ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين }1 .
وقوله تعالى : { قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر }2 .
وقوله تعالى : { إنه كان عليما قديرا }3 .
4 ـ لا بد أن يليه جملة مفسرة ، تكون متأخرة عنه ، ومرجعه يعود على مضمونها ، ويكون لها محل من الإعراب ، على خلاف الجمل المفسرة فلا محل لها من الإعراب .
5 ـ لا يأتي إلا للمفرد ، أو المفردة ، ولا يكون لغير المفرد من الضمائر .
6 ـ لا يكون له أي من التوابع كالعطف أو البدل أو التوكيد أو النعت ، لأن المقصود منه الإبهام .
7 ـ لا يحتاج إلى ظاهر يعود عليه ، بخلاف ضمير الغائب .
8 ـ لا يستعمل إلا في أمر يراد من التعظيم ، والتفخيم ، ولا يجوز إظهار الشأن والقصة .
9 ـ يكون مستترا في باب " كاد " .
178 ـ كقوله تعالى : { من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم }4 .
10 ـ يجب حذفه مع أن المفتوحة المخففة من الثقيلة .
179 ـ نحو قوله تعالى : { وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين }5 .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 90 يوسف . 2 ـ 68 البقرة .
3 ـ 44 فاطر .
4 ـ 117 التوبة . 5 ـ 10 يونس .

نماذج إعرابية

115 ـ قال تعالى : { قل هو الله أحد } 1 الإخلاص .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت
هو : فيه وجهان : 1 ـ ضمير الشأن في محل رفع مبتدأ .
الله : لفظ الجلالة مبتدأ . أحد : خبره مرفوع . والجملة في محل رفع خبر المبتدأ
هو .
2 ـ هو : مبتدأ بمعنى المسؤول عنه لأنهم قالوا : أربك من نحاس ، أم من
ذهب ؟
وعلى هذا يجوز في لفظ الجلالة : أن يكون خبر المبتدأ ، وأحد بدل ، أو خبر
المبتدأ . ويجوز أن يكون الله بدلا ، وأحد الخبر .

116 ـ قال تعالى : { فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض } 23 يونس .
فلما : الفاء عاطفة ، لما ظرفية بمعنى الحين في محل نصب ، أو رابطة .
أنجاهم : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، وها الغيبة فيمحل نصب مفعول به .
إذا : فجائية رابطة لجواب الشرط ، مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .
هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
يبغون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل . وجملة يبغون في محل رفع خبر المبتدأ .
في الأرض : جار ومجرور متعلقان بـ " يبغون " .

117 ـ قال تعالى : { أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا }35 الكهف .
أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . أكثر : خبر مرفوع بالضمة .
منك جار ومجرور متعلقان بـ " أكثر " . مالا : تمييز منصوب بالفتحة .
وأعز نفرا : الواو حرف عطف ، أعز نفرا معطوف على أكثر مالا .

118 ـ قال تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص }3 يوسف .
نحن : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
نقص : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :
نحن وجملة نقص في محل رفع خبر المبتدأ .
عليك : جار ومجرور متعلقان بـ " نقص " .
أحسن : مفعول به منصوب بالفتحة ، إذا كان القص مصدر بمعنى المفعول ،
ومفعول مطلق إذا كان القص مصدرا غير مراد به المفعول ، وأحسن مضاف ،
والقصص مضاف إليه . وقال العكبري : أن " أحسن " ينتصب انتصاب المصدر .

119 ـ قال تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون } 10 الأنبياء .
لقد : اللام موطئة لقسم محذوف حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
وقد حرف تحقيق .مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
أنزلنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ " نا " الفاعلين ، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل . إليكم : جار ومجرور متعلقان بـ " أنزلنا " .
كتابا : مفعول به منصوب بالفتحة . فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
ذكركم : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وذكر مضاف ، والكاف في محل
جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع . والجملة من المبتدأ المؤخر والخبر المقدم
في محل نصب صفة لكتاب . أفلا : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، والفاء عاطفة على مقدر ، والتقدير : ألا تفكرون فلا تعقلون شيئا .
ولا نافية لا عمل لها . تعقلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ،
وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

120 ـ قال تعالى : { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } 75 ص .
ما منعك : اسم استفهام في محل رفع مبتدأ .
منعك : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :
أنت ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
أن تسجد : أن حرف مصدري ونصب ، تسجد فعل مضارع منصوب بأن
وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
وجملة أن تسجد وما في حيزها في محل نصب مفعول به ثان لمنع .
لما : اللام حرف جرف ، وما موصولة مبنية على السكون في محل جر ، والجار
والمجرور متعلقان بتسجد . خلقت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من
الإعراب صلة ما ، والعائد محذوف ، والتقدير : خلقته .

121 ـ قال تعالى : { رب اجعلني مقيم الصلاة } 40 إبراهيم .
رب : منادى بحرف نداء محذوف ، منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها
اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة .
اجعلني : فعل أمر يفيد الدعاء مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه
وجوبا تقديره : أنت . والنون للوقاية حرف مبني لا محل به من الإعراب ، والياء
ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول .
مقيم الصلاة : مقيم مفعول به ثان ، وهو مضاف ، والصلاة مضاف إليه .

122 ـ قال تعالى : { وأوفوا بعهدي } 40 البقرة .
وأوفوا : الواو حرف عطف ، أوفوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو
الجماعة في محل رفع فاعل .
بعهدي : جار ومجرور متعلقان بـ " أوفوا " ، وعهد مضاف ، والياء ضمير
متصل في محل جر مضاف إليه . والجملة معطوفة على جملة اذكروا في أول الآية لا محل لها .

123 ـ قال تعالى : { ما كانوا إيانا يعبدون }63 القصص .
ما كانوا : ما نافية لا عمل لها ، كانوا : كان فعل ماض ناقص ، والواو في محل
رفع اسمها . إيانا : ضمير منفصل مفعول به مقدم في محل نصب بيعبدون .
يعبدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة يعبدون في محل نصب خبر كان .

124 ـ قال تعالى : { فذكر إنما أنت مذكر } 21 الغاشية .
فذكر : الفاء هي الفصيحة أي أفصحت عن وجود شرط محذوف ، والتقدير : إن
كانوا لا ينظرون إلى هذه الأشياء نظر اعتبار وتدبر وتأمل فذكرهم .
وذكر : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . ومفعوله محذوف ، والتقدير : فذكرهم .
إنما : إن حرف توكيد ونصب كف عملها بما ، وما كافة " كافة ومكفوفة " .
أنت : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
مذكر : خبر مرفوع ، والجملة من المبتدأ وخبره تعليلية للأمر بالتذكير .

125 ـ قال تعالى : { أنتما ومن اتبعكما الغالبون } 35 القصص .
أنتما : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . ومن : الواو حرف عطف ، ومن
اسم موصول مبني على السكون معطوف على " أنتما " في محل رفع .
اتبعكما : اتبع فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره : هو ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وما علامة
التثنية . وجملة اتبعكما لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
الغالبون : خبر مرفوع بالواو .

126 ـ قال تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون } 84 الواقعة .
وأنتم : الواو : واو الحال ، أنتم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
حينئذ : حين ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، وإذ ظرف زمان
مبني على السكون في محل جر مضاف إليه . والتنوين عوض عن الجملة المضافة إلى " إذ " ، والتقدير : إذا بلغت النفس الحلقوم .
تنظرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفعر فاعله . والجملة في محل رفع خبر أنتم .
وجملة وأنتم وما في حيزها في محل نصب حال من فاعل بلغت .

127 ـ قال تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين } 4 الفاتحة .
إياك : ضمير بارز منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم .
ويصح أن نقول : إيَّا ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ،
والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
نعبد : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .
وإياك نستعين : الواو حرف عطف ، وإياك نستعين معطوف على إياك نعبد .
وجملة إياك نعبد لا محل لها من الإعراب استئنافية .
وجملة إياك نستعين معطوفة على سابقتها لا محل لها من الإعراب .

128 ـ قال تعالى : { قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليَّ } 62 الإسراء .
قال : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو .
أرأيتك : الهمزة للاستفهام ، رأيتك فعل ماض مبني على السكون ، والتاء ضمير
متصل في محل رفع فاعل ، والكاف للخطاب لا محل له من الإعراب في هذا
الموضع عند البصريين ، ما عدا الكسائي الذي اعتبره مفعولا به ، وهو مذهب
الكوفيين .
هذا : ها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وذا اسم
إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من هذا ، أو عطف
بيان ، وجملة : أرأيتك في محل نصب مقول القول .
كرمت : فعل وفاعل . عليَّ : جار ومجرور متعلقان بـ " كرمت " .
والمفعول الثاني لرأى جملة استفهامية مقدرة دلت عليها صلة الموصول ، والتقدير
لم كرمته عليَّ . هذا على الوجه الأول ، أما على الوجه الثاني ، فالكاف في محل
نصب مفعول به أول ، واسم الإشارة في محل نصب مفعول به ثان (1) .
ــــــــــــــ
1 ـ الجدول في إعراب القرآن الكريم م4 ، ج7 ، ص140 .

129 ـ قال تعالى : { فقولا له قولا لينا } 44 طه .
فقولا : الفاء عاطفة ، قولا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين في
محل رفع فاعله ، وجملة قولا لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة اذهبا الابتدائية . له : جار ومجرور متعلقان بـ " قولا " .
قولا : مفعول به منصوب بالفتحة ، والمقصود بالقول هو الكلام ، والتقدير : كلاما
لينا ، ويصح أن تكون : " قولا " مفعولا مطلقا ، والمفعول به مقدر ، أي : قولا له ما يهديه قولا لينا . لينا : صفة منصوبة .

130 ـ قال تعالى : { وأنيبوا إلى ربكم } 54 الزمر .
وأنيبوا : الواو حرف عطف ، أنيبوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو
الجماعة في محل رفع فاعله . إلى ربكم : جار ومجرور متعلقان بـ " أنيبوا " ،
ورب مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

131 ـ قال تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية } 28 الفجر .
ارجعي : فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة ضمير متصل في
محل رفع فاعله . إلى ربك : جار ومجرور متعلقان بـ " ارجعي " ، ورب
مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
راضية : حال منصوبة من فاعل ارجعي . ومرضية حال ثانية منصوبة .

132 ـ قال تعالى : { وكن من الساجدين } 98 الحجر .
وكن : الواو عاطفة ، كن فعل أمر ناقص مبني على السكون ، واسمه ضمير
مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
من الساجدين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كن .
وجملة كن وما في حيزها معطوفة على جملة سبّح .

133 ـ قال تعالى : { إنه هو يبدئ ويعيد } 13 البروج .
إنه : حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
يبدئ : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :
هو . وجملة يبدئ في محل رفع خبر .
ويعيد : الواو حرف عطف ، يعيد معطوف على يبدئ .
وجملة إنه هو يبدئ لا محل لها من الإعراب تعليلية .
وجملة هو يبدئ في محل رفع خبر إن .

134 ـ قال تعالى : { وهي تمر مرَّ السحاب } 88 النمل .
وهي : الواو للحال ، هي ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
تمر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
مر : مفعول مطلق منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والسحاب مضاف إليه
مجرور . وجملة تمر في محل رفع خبر هي .
وجملة هي تمر ... إلخ في محل نصب حال .

135 ـ قال تعالى : { إمَّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف }23 الإسراء.
إما : إن شرطية جازمة زيدت عليها " ما " تأكيدا لها .
يبلغن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، في محل
جزم فعل الشرط .
عندك : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر
مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال من أحدهما .
الكبر : مفعول به منصوب .
أحدهما : أحد فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل
جر مضاف إليه ، والميم والألف علامة التثنية .
أو كلاهما : أو حرف عطف ، كلاهما معطوف على أحدهما مرفوع بالألف ، لأنه
ملحق بالمثنى ، وكلا مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
فلا : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا ناهية .
تقل : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، فاعله ضمير مستتر فيه
وجوبا تقديره : أنت .
لهما : جار ومجرور متعلقان بتقل .
أف : اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر مبني على تنوين الكسر وهو الأصل ،
وفيه وجوه مختلفة يمكن معرفتها بالرجوع إلى بعض المراجع منها (1) .
وجملة فلا تقل ... إلخ في محل جزم جواب الشرط .

136 ـ قال تعالى : { وهم يصدون عن المسجد الحرام } 34 الأنفال .
وهم : الواو للحال ، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
يصدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
عن المسجد : جار ومجرور متعلقان بـ " يصدون " .
وجملة يصدون في محل رفع خبر المبتدأ . الحرام : صفة مجرورة .
وجملة وهم يصدون في محل نصب حال من فاعل يصدون ، والمعنى كيف لا
يعذبون وحالهم أنهم يصدون عن المسجد الحرام .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج2 ، ص 90 .

137 ـ قال تعالى : { هن لباس لكم }187 البقرة .
هن : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
لباس : خبر مرفوع بالضمة . والجملة فيها معنى التعليل للحل .
لكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة للباس .

138 ـ قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }23 الإسراء .
وقضى : الواو للاستئناف حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وقضى فعل
ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
ربك : رب فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ن والكاف في محل جر بالإضافة .
إلا : يصح في " أن " أن تكون مصدرية ناصبة للفعل ، ولا نافية لا عمل لها .
تعبدوا : فعل مضارع منصوب بـ " أن " المصدرية ، وعلامة نصبه حذف
النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض .
والجار والمجرور متعلقان بـ " بقضى " .
ويصح في " أن " أن تكون مفسرة ، لأن قضى فيه معنى القول دون حرورفه ، أو
هي مخففة من الثقيلة ، وفي كلا الحالتين الأخيرتين تكون " لا " ناهية جازمة للفعل تعبدوا ، وعلامة جزمه حذف النون .
إلا إياه : إلا أداة حصر ، وإياه ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لتعبدوا ،
وبالوالدين : الواو حرف عطف ، والمعطوف فعل محذوف تقديره : وأحسنوا .
بالوالدين جار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف أحسنوا .
إحسانا : مفعول مطلق منصوب ، وناصبه الفعل المحذوف أحسنوا ، وقد تعلق الجار والمجرور بالفعل المحذوف ، لأن المصدر لا تتقدم عليه صلته .

139 ـ قال تعالى : { لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله } 21 الحشر .
لرأيته : اللام رابطة لجواب الشرط ، رأيته فعل وفاعل ومفعول به .
خاشعا متصدعا : حالان منصوبتان من الضمير الغائب في " رأيته " .
من خشية : جار ومجرور متعلقان بـ " متصدعا " ، وخشية مضاف ،
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، ومن سببية .

140 ـ قال تعالى : { كانا يأكلان الطعام } 75 المائدة .
كانا : كان فعل ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمه .
يأكلان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .
الطعام : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة يأكلان الطعام في محل نصب خبر كان .
وجملة كانا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استثناء بياني .

141 ـ قال تعالى : { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى } 142 النساء .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف للزمن المستقبل مبني على السكون في محل
نصب متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه " قاموا " الثاني .
قاموا : مثل سابقه . كسالى : حال منصوبة من فاعل " قاموا " ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر .
وجملة قاموا إلى الصلاة في محل جر مضاف إليه لـ " إذا " .
وجملة قاموا كسالى لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
وجملة الشرط إذا قاموا ... إلخ معطوفة على خبر إن " يخادعون " في أول الآية .

142 ـ قال تعالى : { وقطعن أيديهن }31 يوسف .
وقطعن : الواو حرف عطف ، قطعن فعل ماض مبني على السكون لاتصاله
بنون النسوة ، ونون النسوة في محل رفع فاعل .
أيديهن : أيدي مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، والضمير
المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة قطعن ... إلخ معطوفة على جملة أكبرنه لا محل لها من الإعراب ، لأن جملة أكبرنه لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

143 ـ قال تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون } 51 النحل .
إنما : إن حرف توكيد ونصب مكفوفة بـ " ما " الزائدة ( كافة ومكفوفة ) .
هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . إله : خبر مرفوع بالضمة .
واحد : صفة مرفوعة بالضمة .
فإياي : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر ، وإياي ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب بفعل محذوف يفسره المذكور .
فارهبون : الفاء زائدة لتزيين اللفظ ، ارهبون فعل أمر مبني على حذف النون ،
وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والنون للوقاية ، والياء المحذوفة ضمير في
محل نصب مفعول به . وجملة هو إله واحد لا محل لها من الإعراب استئناف
بياني . وجملة إياي فارهبون في محل جزم جواب شرط مقدر ، والتقدير : إن نالكم الخوف فارهبوني أنا دون سواي . وجملة ارهبون لا محل لها من الإعراب تفسيرية.

144 ـ قال تعالى : { أمر ألا تعبدوا إلا إياه } 40 يوسف .
أمر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو .
ألا : أن مصدرية ناصبة ، ولا نافية لا عمل لها .
تعبدوا : فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . إلا إياه : أداة حصر لا عمل لها ، إياه ضمير منفصل في
محل نصب مفعول به وعامله " أمر " ، وهو المفعول الثاني ، أما المفعول الأول
فمحذوف ، والتقدير : أمرالناس عدم عبادة إله غير الله . وجملة أمر ... إلخ
لا محل لها من الإعراب استئنافية تعليلية .

145 ـ قال تعالى : { وهو العزيز الغفور } 2 الملك .
وهو : الواو حرف عطف ، أ, حالية ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
العزيز : خبر أول مرفوع ، والغفور : خبر ثان مرفوع .
والجملة لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة الصلة .
وإذا اعتبرنا الواو للحال ، تكون الجملة في محل نصب حال من فاعل " خلق " في أول الآية .

146 ـ قال تعالى " { وما هم بضارين به من أحد } 102 البقرة .
وما هم : الواو اعتراضية ، أو حالية ، وما حجازية نافية تعمل عمل ليس ، هم
ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ما .
بضارين : الباء حرف جر زائد ، ضارين مجرور لفضا منصوب محلا خبر ما ،
وعلامة جره الياء . به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من
أحد ، والتقدير : من أحد واقع به .
من أحد : من حرف جر زائد ، أحد مرور لفظا منصوب محلا مفعول به لاسم الفاعل " ضارين " . وجملة ما هم بضارين لا محل لها من الإعراب اعتراضية ، أو في محل نصب حال .

147 ـ قال تعالى : { يخرجون الرسول وإياكم } 1 الممتحنة .
يخرجون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع
فاعله .
الرسول : مفعول به منصوب بالفتحة .
وإياكم : الواو حرف عطف ، إياكم ضمير منفصل معطوف على الرسول في محل
نصب .

148 ـ قال تعالى : { إن يسألكموها فَيُحْفِكم تبخلوا } 37 محمد .
أن : حرف شرط جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
يسألكموها : يسأل فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع ، والواو لإشباع حركة الميم وهي الضمة .
فيحفكم : الفاء حرف عطف ، يحفكم فعل مضارع معطوف على فعل الشرط
مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ،
والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .
وجملة يسألكموها لا محل لها من الإعراب تعليلية ، أو استئناف بياني .
وجملة يحفكم معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب .
يبخلوا : فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو
الجماعة في محل رفع فاعل . وجملة تبخلوا لا محل لها من الإعراب جواب شرط
جازم غير مقترن بالفاء .

149 ـ قال تعالى : { فسيكفيكهم الله } 137 البقرة .
فسيكفيكهم : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر ، والسين حرف استقبال ، ويكفي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، وهم ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به ثان .
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .
والجملة في محل جزم جواب شرط جازم ، والتقدير : إن أرادوا الكيد لك فسيكفيكهم الله .

150 ـ قال تعالى { ولو نشاء لأريناكم } 30 محمد .
ولو : الواو حرف عطف ، لو حرف شرط غير جازم يفيد الامتناع لامتناع .
نشاء : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن لأريناكم : اللام واقعة في جواب لو ، أريناكم فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، ونا المتكلمين ضمير متصل في محل رفع فاعله ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
وجملة لو نشاء لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة استثنائية .
وجملة أريناكم لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

151 ـ قال تعالى : { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون } 28 هود .
أنلزمكموها : الهمزة للاستفهام ، نلزم فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، والميم علامة الجمع ، والواو زائدة وهي حركة إشباع الميم ، وها الغيبة ضمير متصل في محل نصب مفعول به ثان .
وأنتم : الواو للحال ، أنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
لها : جار ومجرور متعلقان بـ " كارهون " .
كارهون : خبر مرفوع بالواو .
وجملة أنلزمكموها في محل نصب مفعول به ثان لـ " رأيتم " في أول الآية .
وجملة أنتم في محل نصب حال من الضمير المخاطب المفعول الأول للفعل .

152 ـ قال تعالى : { وجعلني من المرسلين } 21 الشعراء .
وجعلني : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل
ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
من المرسلين : جار ومجرور متعلقان بـمحذوف في محل نصب مفعول به ثان لجعل وجملة
جعلني ... إلخ في محل نصب معطوفة على سابقتها ، حتى يصل العطف إلى جملة فعلتها في
أول الآية .

153 ـ قال تعالى : { يا ليتني كنت ترابا } 40 النبأ .
يا ليتني : يا حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ليتني حرف تمنٍ ونصب ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب اسمه .
كنت : كان الناقصة ، واسمها في محل رفع .
ترابا : خبر كان منصوب . وجملة يا ليتني كنت في محل نصب مقول القول .
وجملة كنت ترابا في محل رفع خبر ليت .

154 ـ قال تعالى : { فمن تبعني فإنه مني } 36 إبراهيم .
فمن : الفاء حرف عطف لربط المسبب بالسبب ، من أسم شرط جازم مبني على
السكون في محل رفع مبتدأ .
تبعني : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
فإنه : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وإن واسمها في محل نصب .
منِّي : من حرف جر ، والنون للوقاية ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في
محل رفع خبر إن . وجملة من تبعني لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة إنهن أضللن .
وجملة تبعني في محل رفع خبر المبتدأ ، والصواب عندي أن جملتي الشرط
والجواب معا في محل رفع خبر المبتدأ من .

155 ـ قال تعالى : { وإنني برئ مما تشركون } 19 الأنعام .
وإنني : الواو حرف عطف ، إن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والياء
ضمير متصل في محل نصب اسمها .
برئ : خبر إن مرفوع بالضمة .
مما : من حرف جر ، وما يحتمل أن تكون مصدرية تنسبك مع الفعل بعدها بمصدر مؤول في محل جر ، والتقدير : برئ من شرككم بالله ، ويحتمل أن تكون
الموصولة ، ويحتمل أن تكون الموصوفة ، وفي كل الأحوال الجار والمجرور
متعلقان بـ " برئ " . وعليه إذا اعتبرنا ما موصولة تكون جملة " تشركون " لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، والتقدير تشركون به . وإذا اعتبرنا " ما " موصوفة تكون جملة " تشركون " في محل جر صفة . تشركون : فعل مضارع مرفوع ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
والجملة الاسمية : إنني ... إلخ معطوفة على ما قبلها في محل نصب ، لآن ما قبلها مقول القول .

156 ـ قال تعالى : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم } 49 الحجر .
نبئ : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت .
عبادي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .
أني : أن واسمها في محل نصب . أنا : ضمير فصل ، أو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . الغفور الرحيم : خبران للمبتدأ أنا ، أو خبران لأن .
وجملة أنا الغفور الرحيم في محل رفع خبر أن إذا اعتبرنا الغفور الرحيم خبران
للضمير " أنا " . وجملة أن وما في حيزها في محل نصب سدت مسد المفعول
الثاني لـ " نبئ " .

157 ـ قال تعالى : { ولكني رسول من رب العالمين } 61 الأعراف .
ولكني : الواو حرف عطف ، لكني حرف استدراك ونصب " مشبه بالفعل " حذف
منه نون الوقاية ، والياي ضمير متصل في محل نصب اسمه .
رسول : خبر لكن مرفوع بالضمة .
من رب : جار ومجرور متعلقان بـ " رسول " ، أو بمحذوف في محل رفع صفة
له ، ورب مضاف ، والعالمين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم . وجملة لكني ... إلخ معطوفة على ما قبلها في محل نصب ،
لأن ما قبلها في محل نصب مقول القول .

158 ـ قال تعالى : { قد بلغت من لدني عذرا } 76 الكهف .
قد بلغت : قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، بلغت فعل وفاعل . من لدني : من حرف جر ن ولدن ظرف مكان مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ " بلغت " ، أو بمحذوف في محل نصب حال من فاعل بلغ ، ولدن مضاف ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .
عذرا : مفعول به منصوب بالفتحة .

159 ـ قال تعالى : " لعلي أعمل صالحا } 100 المؤمنون .
لعلي : لعل حرف ترجٍّ ونصب ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في
محل نصب اسمه .
أعمل : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
صالحا : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة : اعمل صالحا في محل رفع خبر لعل .
وجملة : لعلي أعمل لا محل لها من الإعراب استئناف بياني .

160 ـ قال تعالى : { أنت وليُّنا } 155 الأعراف .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
وليُّنا : ولي خبر مرفوع بالضمة الظاهرة ، وولي مضاف ، والياء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .
والجملة لا محل لها من الإعراب استئناف في حيز القول .

161 ـ قال تعالى : { وما أنتم بمعجزين } 134 الأنعام .
وما : الواو حرف عطف ، وما نافية تعمل عمل ليس .
أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ما .
بمعجزين : الباء حرف جر زائد ، معجزين مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما ،
وعلامة جره الياء .
وجملة : وما أنتم وما في حيزها لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة
استئنافية .

162 ـ قال تعالى : { لا إله إلا هو } 163 البقرة .
لا : نافية للجنس .
إله : اسمها مبني على الفتح في محل نصب .
إلا : أداة حصر .
هو : بدل من محل لا واسمها ، لآن محلها الرفع على الابتداء ، أو بدل من الضمير المستتر الخبر المحذوف . وخبر لا محذوف في محل رفع .

163 ـ قال تعالى : { إنما أنا بشر مثلكم } 110 الكهف .
إنما : كافة ومكفوفة . أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . بشر : خبر مرفوع .
مثلكم : مثل صفة مرفوعة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

164 ـ قال تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون } 51 النحل .
إنما : كافة ومكفوفة . هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
إله : خبر مرفوع بالضمة . واحد : صفة للتأكيد .
فإياي : الفاء الفصيحة ، وإياي ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده " ارهبون " .
فارهبون : الفاء رابطة وارهبون فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون حرف وقاية ، وياء المتكلم المحذوفة لمراعاة الفواصل في محل نصب مفعول به .

165 ـ قال تعالى : { وكلمة الله هي العليا } 40 التوبة .
وكلمة : الواو للحال ، وكلمة مبتدأ مرفوع بالضمة وهي مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه . هي : ضمير فصل لا محل له من الإعراب ، أو في محل رفع مبتدأ .
العليا : يجوز أن تكون خبر لكلمة على الوجه الأول ، أو خبراً لهي على الوجه الثاني والمبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول " كلمة " .

166 ـ قال تعالى : { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك } 32 الأنفال .
وإذ : الواو حرف عطف ، إذ ظرف مبني على السكون في محل نصب لفعل محذوف تقديره اذكر ، قالوا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذ إليها .
اللهم : منادى علم مفرد حذفت منه ياء النداء وعوض عنها الميم المشددة .
إن : حرف شرط . كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط . هذا : اسم كان مبني على السكون في محل رفع .
هو : ضمير فصل لا محل له من الإعراب . الحق : خبر كان منصوب بالفتحة .
من عندك : جار ومجرور ، والكف في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال .

167 ـ قال تعالى: { أنهم هم الفائزون } 111 المؤمنون .
أنهم : أن واسمها . هم : ضمير فصل لا محل له من الإعراب .
الفائزون : خبر أن مرفوع بالواو .

168 ـ قال تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا } 24 المائدة .
فاذهب : الفاء هي الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدم ، واذهب فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
أنت : ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع توكيد للضمير المستتر .
وربك : الواو حرف عطف ، رب معطوف على الضمير المستتر ، ورب مضاف والكاف في محل جر بالإضافة . وجملة اذهب لا محل لها من الإعراب جواب لشرط محذوف مقدر بإذا .
فقاتلا : الفاء حرف عطف ، قاتلا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين فاعل ، والمفعول به محذوف ، والجملة معطوف على ما قبلها .

169 ـ قال تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك } 28 المؤمنون .
فإذا : الفاء استئنافية وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب بجوابها .
استويت : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة إلى إذا .
أنت : ضمير فصل تأكيد لتاء الفاعل في استويت .
ومن : الواو حرف عطف ، من اسم موصول مبني على السكون معطوف على التاء في محل رفع .
معك : ظرف مكان وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف صلة لا محل لها من الإعراب لمن .

170 ـ قال تعالى : { وكنا نحن الوارثين } 58 القصص .
وكنا : الواو عاطفة أو حالية ، كنا كان واسمها . نحن : ضمير فصل لا محل له من الإعراب . الوارثين : خبر كان منصوب بالياء . والجملة إما معطوفة على ما قبلها أو في محل نصب حال .

171 ـ قال تعالى : { تجدوه عند الله هو خيراً } 20 المزمل .
تجدوه : تجد جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون ، والواو في محل رفع فاعل ، والهاء في محل نصب مفعول به .
عند الله : عند ظرف منصوب متعلق بتجد ، وعند مضاف ، والله مضاف إليه .
هو : ضمير فصل أو تأكيد لضمير الواو في تجدوه . خيراً : مفعول به ثان لتجدوه .

172 ـ قال تعالى : { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة } 35 البقرة .
يا آدم : يا حرف نداء ، وآدم منادى علم مفرد مبني على الضم في محل نصب .
اسكن : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
أنت : تأكيد للفاعل المستتر في اسكن .
وزوجك : الواو حرف عطف ، وزوجك معطوف على الضمير المستتر في اسكن وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة . الجنة : مفعول به .

173 ـ قال تعالى : { سبحانه هو الواحد القهار } 4 الزمر .
سبحانه : مفعول مطلق لفعل محذوف وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
الله : لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . الواحد : صفة ، القهار : صفة ثانية .

174 ـ قال تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار } 46 الحج .
فإنها : الفاء للتعليل ، وإن واسمها ، وهو ضمير يعود على القصة أو الشأن .
لا : نافية لا عمل لها . تعمى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
الأبصار : فاعل مرفوع بالضمة . والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .

175 ـ قال تعالى : { وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا } 19 الجن .
وأنه : الواو حرف عطف ، وأن واسمها . لما : رابطة أو ظرفية حينية متضمنة معنى الشرط . قام : فعل ماض مبني على الفتح .
عبد الله : عبد فاعل وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه .
يدعوه : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والهاء في محل نصب مفعول به ، وجملة يدعوه في محل نصب حال .
كادوا : كاد فعل ماض مبني على الضم من أفعال المقاربة ، والواو في محل رفع اسمها . يكونون : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بثبوت النون والواو في محل رفع اسمها . عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال .
لبدا : خبر يكونون . وجملة يكونون في محل نصب خبر كاد ، وجملة كادوا لا محل لها من الإعراب جواب لما ، وجملة لما وشرطها وجوابها في محل رفع خبر أن .
176 ـ قال تعالى :{ هو الله الخالق البارئ } 24 الحشر .
هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
الله : خبر . الخالق : خبر ثان . البارئ : خبر ثالث .

177 ـ قال تعالى :{ إنه من يتق الله ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين } 90 يوسف .
إنه : إن واسمها وهو ضمير الشأن والحال .
من : اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ .
يتق : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره
هو . ويصبر : الواو حرف عطف ، ويصبر معطوف على يتق .
فإن : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وإن حرف توكيد ونصب .
الله : لفظ الجلالة اسم إن منصوب .
لا يضيع : لا نافية لا عمل لها ، يضيع فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو . أجر : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والمحسنين مضاف إليه مجرور بالياء . وجملة لا يضيع في محل رفع خبر إن الثانية ، وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر إنه .

178 ـ قال تعالى : { من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم } 117 التوبة .
من بعد : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لبيان الشدة وبلوغها الحد الأقصى .
ما : مصدرية في محل جر مضاف إليه . كاد : فعل ماض مبني على الفتح من أفعال المقاربة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف تقديره هو . يزيغ : فعل مضارع مرفوع
بالضمة . قلوب : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف ، وفريق مضاف إليه مجرور بالكسرة .
منهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة . وجملة يزيغ في محل نصب خبر كاد .

179 ـ قال تعالى : { وآخر دعواهم أنِ الحمد لله رب العالمين } 10 يونس .
وآخر : الواو حرف عطف ، وآخر مبتدأ مرفوع وهو مضاف ، ودعواهم في محل جر مضاف
إليه ، ودعوى مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف والتقدير " أنه " .
الحمد : مبتدأ مرفوع . لله : جار ومجرور في محل رفع خبر الحمد ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر أن ، وجملة أن واسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ " آخر " . رب : صفة أو بدل من الله وهو مضاف ، والعالمين مضاف إليه مجرور بالياء . وجملة آخر معطوفة على ما قبلها .

متولى عمارة 09-12-2008 12:36 AM

هذة مواضيع رايت انه مهمة لطلبة الاعدادى وهى ليست من تاليفى ولكنه مقتبسة

متولى عمارة 09-12-2008 12:40 AM

هذة المواضيع مهمة لطلبة الاعدادى والثانوى وهى ليست من تاليفى ولكنه مقتبسة

عصفورة الربيع 13-12-2008 08:43 AM

بارك الله فيك

عصفورة الربيع 23-12-2008 09:28 PM

بارك الله فيك

د / مصطفى مجدى 29-12-2008 01:42 PM

جزاكم الله جميعاً خيراً ووفقكم وسدد خطاكم الامضاء مصطفى مجدى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.