بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   إبداعات و نقاشات هادفة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   كـلـمـة الـيـوم (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=696502)

Mr. Hatem Ahmed 20-08-2016 01:32 PM

(1) يَــا قَــاصِـــدًا بَــيْـــتَ اللهِ الــحَـــرَامِ .. تَـنَــبَّــــه!

إنَّ شهر ذي القعدة هو الشهر الذي يسافر فيه -غالبًا- أكثر حُجَّاج بيت الله الحرام من بلادهم قاصدين مكة والمدينة للحج والزيارة.

ومن الأخطاء الشَّنيعة التي تُرتَكَب في حق الحُجاَّج أنهم يذهبون لأداء هذه الفريضة دون أن تُقدَّم لهم التَّوعية الكاملة في بلادهم قبل السَّفر، ودون أن تُصحَّح مفاهيمهم حول بعض أمور هذه العبادة.

ولو تمَّت هذه التَّوعية قبل السَّفر لكان دعمًا للجهد الكبير الذي تبذله الأمانة العامَّة للتَّوعية الإسلامية في الحج بالمملكة العربية السعودية، حيث تقوم بدور التَّوعية للحُجَّاج في أماكن تواجدهم بالمملكة منذ وصولهم إليها حتى مغادرتهم أراضيها.

وتصحيح المفاهيم الذي أَعنِيه في هذه الكلمة السريعة هو ما يتعلق بسلامة التَّوحيد وصيانته من صور الشِّرك المختلفة ... فإن الإسلام يُركِّز أولًا على جانب العقيدة قبل العبادات، بمعنى أن المسلم إذا لم يكن توحيده لله خالصًا من كل شوائب الشِّرك رُدَّت عليه عباداته وجعلها اللهُ يوم القيامة هباءًا منثورًا.

ولو استعرضنا بعض المفاهيم الخاطئة لدى كثير من حجاج بيت الله الحرام لعلمنا أهمية التَّوعية التي نطالب بتقديمها لهم في بلادهم قبل السَّفر:

- أولًا: يُسافر بعض الحُجَّاج وهم يتصوَّرون أن الغرض الأسمى من هذه الرحلة زيارة قَبر النبي صلى الله عليه وسلم! وهذا كل مفهومهم عن الحج، أما أعمال الحج ذاته فهي في نظرهم أمور فرعية!

- ثانيًا: عند زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نرى كثيرًا من الحُجاَّج يتوجهون بدعائهم مُستقبلين القَبر بدل القِبلة!

- ثالثًا: بعض الحُجَّاج يظنون أن التَّمسُّح بالنافذة المطلِّة على القبر أمر يدعو إليه الإسلام، لذلك ترى التزاحم وإيذاء المسلمين بعضهم بعضًا مما لا يرضاه اللهُ ورسوله.

- رابعًا: يعتقد البعض أن مقام إبراهيم عليه السلام ضريح دُفِن فيه خليل الرحمن عليه السلام، ويتزاحمون حوله لاستلامه بأيديهم لنَيل البركات، ولا يدرون أنه الحَجَر الذي قام عليه أثناء بنائه الكعبة، بل يظن الكثيرون أن المسجد الحرام دُفِن فيه كثير من الأنبياء والمرسلين، ويرون أن أفضلية الصلاة فيه وأنها تعدل مائة ألف صلاة فيما سواه إنما كانت من أجل الرسل المدفونين فيه في زعمهم!

كل هذه الأمور -وغيرها كثير- تُنافي التوحيد الخالص وتحبط عمل فاعلها، فضلًا عن جهل أكثر الحُجَّاج بجميع المناسك.

جَرَعات التَّوعية اللاَّزمة للحُجَّاج وخاصَّة أنه يصدر ويعرض مع باعة الصحف قبل سفر أو فوج من أفواج الحجاج إلى الأراضي المقدسة.

ونسألُ اللهَ تعالى أن يكون عملنا خالصًا لوجهه الكريم وأن يوفِّقنا لما فيه خير الإسلام والمسلمين.

*********


Mr. Hatem Ahmed 21-08-2016 12:23 AM

http://www.ahlanas.com/vb/images/smilies/salam.gif

(2) وَا أَقْــصَـــــــــاهُ!

في إحدى المرَّات -كالعادة- تجاذبنا أطراف الحديث أنا وزملائي المعلمين في بعض القضايا المطروحة على الساحة .. وجاء ذِكر المسجد الأقصى فألقيتُ كلمة بهذا الصدد بحزن ومرارة لما وصل إليه من حالة، فما كان من أحد الحاضرين إلاَّ ورماني بنظرة نارية وقال متهمًّا: "حاتم الإخوانجي!!" ... فسكتُ ولم أرد عليه وقلتُ لنفسي سبحان الله من هذه العقول المظلمة وكأن الأقصى صار حكرًا على الإخوان!!

... الـــــمــــــهـــــــــــم ...

ففي الذكرى السابعة والأربعين لنكبة حريق المسجد الأقصى أتحدث:

إنه مِن المعلوم في جميع الأوساط الإسلامية والعربية أن الصهاينة تعمل على التَّخلص من المسجد الأقصى حتى لا يكون هناك أي كيان للمسلمين في القدس الذي تهدف إلى تهويده تهويداً كاملاً.

ولو عَلِم المسلمون أن ذلك مجرد (نيّة) عند إسرائيل وأنها لم تفعل شيئاً في سبيل إظهار هذه النيّة إلى حيِّز التنفيذ لكان لهم عُذرهم في وقوفهم موقف المُتفرِّج .. ولكن المسألة لم تعد نيَّة مُبيَّتة فحسب إنما بدأ الفعل الذي كان من الواجب أن يجد له رد فعل مناسب عند المسلمين عامَّة والعرب منهم خاصة .. وبدأت إسرائيل تنفيذ مخططها بجسّ نبض المسلمين منذ حوالي 47 عاماً وذلك بحادث حريق المسجد الأقصى في 21 أغسطس سنة 1969 م، ولم يكن ردّ المسلمين على ذلك إلا بالكلام سواء كان خُطَباً رنَّانة أو احتجاجات صارخة أو مقالات شديدة اللَّهجة مما طمأن إسرائيل على سلامة الخط الذي تسير فيه للتَّخلص من المسجد الأقصى!

وإذا كان إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي يعد وليد حادث حريق المسجد الأقصى حيث اجتمع مؤتمر القمة الإسلامي في أعقاب هذا الحادث وقرر تكوين هذه المنظمة التي عقدت اجتماعاتها على أساس اجتماع كل خمسة أعوام .. تتنازعها السياسة العامة واتجاهات الدول الأعضاء في المنظمة .. فلم نَرَ شيئاً إيجابياً بالنسبة لقضية المسجد الأقصى التي تعتبر قضية إسلامية وليست قضية فلسطينية فحسب.

وذلك رغم أن إسرائيل لم تكفّ عن مخططها العدواني للتخلص من المسجد الأقصى، والأنباء التي تُذاع وتتناقلها وكالات الأنباء تدل على ذلك، ولعلّ هذه الأنباء تشير إلى أن أعمال من يسمونهم بالمتطرفين الإسرائيليين تتم تحت إشراف الحكومة الإسرائيلية والأمر بتحريض منها .. الأمر الذي كان من المفروض أن يوقظ المسلمين في كل أنحاء العالم وينبههم إلى ضرورة التحرك الإيجابي حتى لا يضيع المسجد الأقصى.

ولكن يبدو أن العالم الإسلامي عامة والعالم العربي بصفة خاصة قد نَسَى شيئاً اسمه المسجد الأقصى .. وحتى الذين يذكرونه يكتفون بالكلمات والقرارات التي يعلم الجميع أن مفعولها ينتهي بانتهاء إلقائها ... ومثال ذلك ما حدث عندنا في مصر منذ سنوات: فقد نظَّم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ندوة ثقافية عن القدس العربية .. شهدها سفراء الدول الإسلامية بالقاهرة وأبناء العالم الإسلامي الدَّارسون في مصر .. وتحدَّث في الندوة كبار علماء المسلمين وأساتذة الجامعات المهتمون بالشئون الدينية، وتقول صُحفُنا وهي تُعلِّق على كلمات المتحدثين: "وأجمعوا على أن القدس عربية مسلمة بشهادة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحكم الرِّسالات كلها .. وأكَّدوا على أن مصر تقوم بدورها كاملاً لاسترداد هذا الحق (القدس) بكافة الوسائل وفي المؤتمرات والمحافل الدولية والندوات الثقافية والدينية، وأجمع المتحدثون على ضرورة التعاون والاتحاد بين العرب لاسترداد القدس".

وهذه النَّدوات والكلمات التي تُلقى فيها دومًا تنزل بَردًا وسَلاماً على إسرائيل التي لا تعبأ بقرارات الهيئات الدولية لأنها اتخذت القرصنة منهجاً لها.

وإني لا أزعم أن مصر وحدها هي المسئولة عن حماية المسجد الأقصى .. ولكن المسئولية يجب أن تُلقَى على عاتق الجميع.

فأين جهود العرب المسلمين...؟!

مجرَّد سؤال!!

*********



Mr. Hatem Ahmed 22-08-2016 04:32 AM



(3) ابني ومش ابني!

إذا كانت وزارة الشئون الاجتماعية في بلادنا تهتم بالنواحي الإنسانية وأعمال الخير والبِر ... فيجب أن يكون ذلك موزونًا بميزان الإسلام بحيث لا تُحلّ هذه الوزارة ما حَرَّمه اللهُ أو تُحرِّم ما أحلَّه اللهُ تعالى، لأن الالتزام بشرع الله التزامًا كاملاً يُعتبر أول واجب على أجهزة الدَّولة التي ينص دُستورها على أنها دولة مسلمة كما ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتَّشريع.

ولذلك فقد كان المفروض -على الأقل- أن تدرس القوانين الجاري العمل بها لبحث مدى تعارضها أو اتفاقها مع أحكام الإسلام كما يقول أصحاب سياسة ترقيع القوانين.

ومن الأمور الإنسانية التي ترعاها وزارة الشئون الاجتماعية مسألة الأطفال بالتَّبني ... فيستطيع أي زوج أن يذهب إلى إدارة الطفولة أو ما يُسمَّى بإدارة الأُسَر البديلة بوزارة الشئون الاجتماعية ويتقدم إليها برغبته في تبني طفل ذكر أو أنثى.

وسرعان ما تُيسِّر له الوزارة هذا الأمر وتنسب الطفل إلى ذلك المتبنِّي نَسَبًا قانونيًا، فتستخرج له شهادة الميلاد وتُقيّده في دفاترها منسوبًا إلى المتبنِّي حيث يُضيفه بعد ذلك إلى بطاقته العائلية وبطاقة التَّموين وجميع الأوراق والمستندات حتى ينشأ الطفل ويكبر وهو يحمل اسم مَن تبناه على أنه أبوه!

وهذا التَّبني كان مَعمُولاً به في الجاهلية وفي السنوات الأولى مِن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن أبطله اللهُ تعالى بقوله: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}. (الآية 5 من سورة الأحزاب)

وخطورة التَّبني في أيامنا هذه أنه يُغير كثيرًا من الأحكام الشرعية كالمواريث مثلاً، فطالما حمل هذا الطفل اسم مَن تبناه وسُجِّل ذلك على الأوراق الرَّسمية واستمر ذلك في كل مراحل حياته كان طبيعيًا أن يَرِث ويُورَث دون وجه حق!

**********



Mr. Hatem Ahmed 23-08-2016 08:54 AM



(4) إن في ذلك لعبرة لمَن يخشى!

- يُحكَى أنَّ قاتـلاً قتـل قتيـلاً ورماه في حفرة، وبعد وقت طويل أراد رجل ثالث قتـل القاتـل، فهرب منه، وظل يركض ساعة ينتقل مِن مخبأ إلى مخبأ، ثم لم يجد في النهاية ما يُواريه إلا الحفرة التي رمى فيها ضحيته القديمة، فجاء الآخر فقتـله فيها!

- ويُروى أنَّ جُنديًا تركيًّا انخزل عن وحدته يوم انسحاب الجيش العثماني من بغداد أمام ضغط الجيش البريطاني ووقف هذا الجندي بباب جامع أبي حنيفة، فجاء شقيٌّ فسلبه ثم قتـلـه ظلمًا أمام الباب؛ وبعد عشرين سنة تشاجر الشَّقي القاتـل مع آخر فطُعِن، فهام على وجهه من حرارة الطَّعن لا يدري ما يفعل وظلَّ يُهرول بلا وعي مئات الأمتار حتى وصل باب الجامع فخرّ ميتًا في نفس الموضع الذي قتـل فيه الجندي البريء!

فهل مِن مُدَّكِر؟!

*********


Mr. Hatem Ahmed 24-08-2016 12:22 AM



(5) أليس منكم رجل رشيد؟!

الجرائد اليومية بها آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، ومع هذا فإن كثيرًا من المسلمين يتخذها فراشًا لطعامه وشرابه!

وبعضهم يستعملها في البيع والشراء!

وآخرون يجعلونها تحت أقدامهم أو رؤوسهم!

وغير ذلك كثير مما شاع وانتشر حتى أصبح عادة مستقرة!

ومَن يفعل ذلك فإنه يهين هذه النصوص الشرعية، وفيها أسماء الله الحسنى، وإن كان في الحقيقة لا يتعمَّد ذلك ولا يحدِّث نفسه به، لكنه شأن المنكر عندما يستقر في المجتمع يصبح عادة، وقد يصير عبادة!

والذي ينبغي نحو هذه الجرائد -بعد قراءتها- هو حرقها أو دفنها مع بذل النصيحة للمسلمين خصوصًا من الأئمة والخُطباء والدُّعاة والعلماء نحو هذه القضية الخطيرة.

*********


إبراهيم أبو ليفة 24-08-2016 11:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr. Hatem (المشاركة 6487427)


(2) وَا أَقْــصَـــــــــاهُ!

في إحدى المرَّات -كالعادة- تجاذبنا أطراف الحديث أنا وزملائي المعلمين في بعض القضايا المطروحة على الساحة .. وجاء ذِكر المسجد الأقصى فألقيتُ كلمة بهذا الصدد بحزن ومرارة لما وصل إليه من حالة، فما كان من أحد الحاضرين إلاَّ ورماني بنظرة نارية وقال متهمًّا: "حاتم الإخوانجي!!" ... فسكتُ ولم أرد عليه وقلتُ لنفسي سبحان الله من هذه العقول المظلمة وكأن الأقصى صار حكرًا على الإخوان!!

... الـــــمــــــهـــــــــــم ...

ففي الذكرى السابعة والأربعين لنكبة حريق المسجد الأقصى أتحدث:

إنه مِن المعلوم في جميع الأوساط الإسلامية والعربية أن الصهاينة تعمل على التَّخلص من المسجد الأقصى حتى لا يكون هناك أي كيان للمسلمين في القدس الذي تهدف إلى تهويده تهويداً كاملاً.

ولو عَلِم المسلمون أن ذلك مجرد (نيّة) عند إسرائيل وأنها لم تفعل شيئاً في سبيل إظهار هذه النيّة إلى حيِّز التنفيذ لكان لهم عُذرهم في وقوفهم موقف المُتفرِّج .. ولكن المسألة لم تعد نيَّة مُبيَّتة فحسب إنما بدأ الفعل الذي كان من الواجب أن يجد له رد فعل مناسب عند المسلمين عامَّة والعرب منهم خاصة .. وبدأت إسرائيل تنفيذ مخططها بجسّ نبض المسلمين منذ حوالي 47 عاماً وذلك بحادث حريق المسجد الأقصى في 21 أغسطس سنة 1969 م، ولم يكن ردّ المسلمين على ذلك إلا بالكلام سواء كان خُطَباً رنَّانة أو احتجاجات صارخة أو مقالات شديدة اللَّهجة مما طمأن إسرائيل على سلامة الخط الذي تسير فيه للتَّخلص من المسجد الأقصى!

وإذا كان إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي يعد وليد حادث حريق المسجد الأقصى حيث اجتمع مؤتمر القمة الإسلامي في أعقاب هذا الحادث وقرر تكوين هذه المنظمة التي عقدت اجتماعاتها على أساس اجتماع كل خمسة أعوام .. تتنازعها السياسة العامة واتجاهات الدول الأعضاء في المنظمة .. فلم نَرَ شيئاً إيجابياً بالنسبة لقضية المسجد الأقصى التي تعتبر قضية إسلامية وليست قضية فلسطينية فحسب.

وذلك رغم أن إسرائيل لم تكفّ عن مخططها العدواني للتخلص من المسجد الأقصى، والأنباء التي تُذاع وتتناقلها وكالات الأنباء تدل على ذلك، ولعلّ هذه الأنباء تشير إلى أن أعمال من يسمونهم بالمتطرفين الإسرائيليين تتم تحت إشراف الحكومة الإسرائيلية والأمر بتحريض منها .. الأمر الذي كان من المفروض أن يوقظ المسلمين في كل أنحاء العالم وينبههم إلى ضرورة التحرك الإيجابي حتى لا يضيع المسجد الأقصى.

ولكن يبدو أن العالم الإسلامي عامة والعالم العربي بصفة خاصة قد نَسَى شيئاً اسمه المسجد الأقصى .. وحتى الذين يذكرونه يكتفون بالكلمات والقرارات التي يعلم الجميع أن مفعولها ينتهي بانتهاء إلقائها ... ومثال ذلك ما حدث عندنا في مصر منذ سنوات: فقد نظَّم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ندوة ثقافية عن القدس العربية .. شهدها سفراء الدول الإسلامية بالقاهرة وأبناء العالم الإسلامي الدَّارسون في مصر .. وتحدَّث في الندوة كبار علماء المسلمين وأساتذة الجامعات المهتمون بالشئون الدينية، وتقول صُحفُنا وهي تُعلِّق على كلمات المتحدثين: "وأجمعوا على أن القدس عربية مسلمة بشهادة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحكم الرِّسالات كلها .. وأكَّدوا على أن مصر تقوم بدورها كاملاً لاسترداد هذا الحق (القدس) بكافة الوسائل وفي المؤتمرات والمحافل الدولية والندوات الثقافية والدينية، وأجمع المتحدثون على ضرورة التعاون والاتحاد بين العرب لاسترداد القدس".

وهذه النَّدوات والكلمات التي تُلقى فيها دومًا تنزل بَردًا وسَلاماً على إسرائيل التي لا تعبأ بقرارات الهيئات الدولية لأنها اتخذت القرصنة منهجاً لها.

وإني لا أزعم أن مصر وحدها هي المسئولة عن حماية المسجد الأقصى .. ولكن المسئولية يجب أن تُلقَى على عاتق الجميع.

فأين جهود العرب المسلمين...؟!

مجرَّد سؤال!!

*********



احزنني ما علمته في ندوه نقاشيه عن القضيه الفلسطينيه ان الصراع بات سياسيا او قل رسخت في اذهانهم ان الامر سياسي استعماري وان المسجد والدين برمته لا يمت بصله للموضوع بل استغل الامر دينيا لتجييش فقراء اليهود وعامتهم وان الحل سياسي وكلام كثير اوجعني ولا مجال لكتابته هنا لما به من فكر خاص بمجموعه وايديولوجيتهم لكن كل ما يمكن ان يقال انهم اعتبروا ان القضيه اسطوريه

Mr. Hatem Ahmed 24-08-2016 04:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم ابوليفه (المشاركة 6489362)
وكلام كثير اوجعني ولا مجال لكتابته هنا لما به من فكر خاص بمجموعه وايديولوجيتهم

بل تحدّث بكل حرية .. فالمنتدى لا يُكمم الأفواه

فكل عضو له مطلق الحرية في عرض رأيه طالمًا أنه لا يخالف القوانين


Mr. Hatem Ahmed 25-08-2016 01:05 AM


(6) إعــلام حُـــرّ أم هـــدَّام!

لا شَكَّ أن كثيرًا مِنَّا تابع تلك الهجمات الممنهجة لديننا الحنيف إعلاميًّا والتي غرضها تجفيف منابع الإسلام وليس التَّطرف كما يدَّعون! عن طريق التَّشكيك في أصول كُتبنا وتراثنا العريق وغير ذلك، وذلك تمهيداً لاستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير بإبعاد الثقافة الإسلامية من الميدان، وإحلال الثقافة العلمانية!

والتي تهدف إلى إبعاد الدِّين عن الحياة!

وليس القضاء على التَّطرف كما يعلنون!

وتقوم خطَّة الإعلام في الهدم على تقديم المزيد من الأفلام والمسلسلات الهابطة، وتقليص مساحة البرامج الدينية الهادفة إلى أقل قدر ممكن! وتجاهل دور الأزهر تماماً في الرَّقابة الشرعية! مع السماح بنشر الإعلانات ذات الصور العارية والمثيرة جداً في الشوارع والميادين العامَّة!

والهدف من وراء ذلك: نَشر الرَّذيلة وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ودحض الفضيلة في هذا المجتمع المسلم!

وبذلك يَصُدق فيهم قول الله جَلَّ وعَلاَ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. (سورة النور، الآية رقم: 19)

فمحاربة الدِّين والأخلاق في وسائل الإعلام قد بات أمراً واضحاً لا يفتقر إلى دليل ولا ينقصه مزيد بيان!

**********


Mr. Hatem Ahmed 26-08-2016 06:08 AM



(7) أزهــرنــــا الــشـــريـــــف .. عُــــــذرًا!

في كلمته التي كتبها الدكتور/ على الخطيب "رئيس تحرير مجلة الأزهر" السابق، شدّ انتباهي لهذه الحقيقة المؤلمة التي نبَّه عليها في إحدى أعداد المجلة وهو يقول: "والأزهر إن دعا إلى معروف أنكروا عليه، وإن أصابتهم مصيبة بما قدَّمت أيديهم صرخوا في طلبه ... يا للتناقض المهين!"

لقد حارب هؤلاء الأزهر سنوات طويلة، وشوَّهوا صورته في وسائل الإعلام، ومنعوه من أداء رسالته في المجتمع بصورة صحيحة أو كادوا أن يفعلوا!

وضيَّقوا على العلماء قديماً، وقعدوا لهم كل مرصد!

ومن حق كل مسلم أن يسأل: ماذا يريد هؤلاء؟!

والجواب: دَحض الأزهر الشريف.

إن العلمانية قد فتحت نار أقلامها على الإسلام، وأعلنت هجومها على الأزهر، وما تخفى صدورهم أكبر.

والتناقض الذي أشار إليه الدكتور/ الخطيب له مضمون عجيب، فهم يقولون بلسان حالهم للعلماء: "نريد منكم القضاء على التَّطرف بشرط عدم المطالبة بتطبيق الشريعة!"

والعلماء يدركون تماماً أنه لا سبيل للقضاء على التَّطرف بشِقَّيه الإفراط والتفريط إلا بتطبيق الشَّريعة.

إنَّ وسائل إعلامنا تخلط عَن عَمد وسُوء قَصد بين القضاء على المتطرفين، والقضاء على أسباب التَّطرف.

ثم إنها تغمض العين بخبث ودهاء عن التَّطرف الذي معناه: التَّفريط والتَّضييع لأحكام الدِّين .. وأقلامهم لا تجفّ أبداً وهم يكتبون عن التَّطرف الذي معناه الغُلو في الدِّين!

فنحن أمام قضيتين تبحثان عن حلٍّ:

- القضية الأولى: التَّطرف بمعنى الغُلو في الدِّين، وعلامته: ظهور بعض المفاهيم الخاطئة أو القاصرة في بعض المسائل الشرعية.

- القضية الثانية: التَّطرف بمعنى التَّساهل والتَّفريط، وهو الغالب على مجتمعنا، ومن أكبر صور التطرف بهذا المعنى: ترك الصلاة المكتوبة، وتبرج النساء، وبيع الخمور، وأكل الربا، والغش، وغير ذلك من مظاهر التَّطرف اليومية المنتشرة في شوارعنا وهي كثيرة لا تُعدَّ ولا تُحصَى!

ومن العجيب أن القضية الثانية هي مفتاح القضية الأولى!

بمعنى أن التَّطرف الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام يرجع إلى سببين لا ثالث لهما:

الأول: وجود بعض المفاهيم الخاطئة لدى البعض.

الثاني: ردّ فِعل للفساد الذي أصبح كالجراد المنتشر.

وعلاج السبب الأول: مسئولية العُلَماء!

وعلاج السبب الثاني: مسئولية الحُكَّام ومعهم العلماء!

فالتَّضييق على العلماء دائماً في الماضي وأحياناً في الحاضر أفضى إلى عدم تمكّنهم من القيام بواجبهم في تصحيح المفاهيم، وإزالة اللّبس .. والتَّضييق ليس راجعاً إلى معناه الأمني بالدرجة الأولى، وإنما عطاء العالم لا بُدَّ أن يكون مَقروناً بالاستقرار وتوافر الإمكانات المادية التي تُهيِّئ له مناخ التَّحصيل والتَّعليم والدَّعوة.

والمفاهيم الخاطئة لا يمكن التَّخلص منها أو القضاء عليها بقوة السِّــلاح!

وإنما بإقامة الحُجَّة الدَّامِغة!

*********


Mr. Hatem Ahmed 27-08-2016 03:58 AM


(8) مَن تَوَاضَع للهِ رَفَعَهُ!


عَرَّف بعضُ العلماء التواضع فقال: التواضع هو: ألا يلقى العبدُ أحدًا مِن الناس إلا رأى له الفضل عليه؛ فيقول: "عسى أن يكون عند الله خيرًا مني وأرفع درجة".


فإن كان صغيرًا قال: هذا لم يعصِ الله تعالى، وأنا قد عصيته فلا شك أنه خير مني.


وإن كان كبيرًا قال: هذا عَبَدَ الله قبلي.


وإن كان عالمًا قال: هذا أعطي ما لم أبلغ ونال ما لم أنل، وعَلِم ما جَهِلت، وهو يعمل بعلمه.


وإن كان جاهلاً قال: هذا عصى الله بجهل، وأنا عصيته بعلم، ولا أدرى بم يُختم لي، وبم يُختم له.

*********

Mr. Hatem Ahmed 28-08-2016 12:12 AM



(9) شـبـابـنــا بـخـيـــر!

لا شكَّ أن الشباب هم عصب الأُمَّة وقلبها النابض، فقيمة أية أمة من الأمم إنما هي في قيمة شبابها، وبمقدار ما عليه الشباب من قيم ومبادئ تكون الأمة، إما إلى رُقِي وتَقدُّم، وإمَّا إلى انحدار وضياع.

مِن هنا كانت عودة شبابنا إلى الله تعالى، واتجاههم إلى الدين، بشيراً بالخير المنتظر، فقد مرَّت علينا فترة من الزمن كانت تيارات الإلحاد هي السائدة، وكانت هي التي تعلو فوق السطح، ولكنها - والحمد لله - كانت كالزبد الذي يعلو صفحة الماء النقي الصافي، وهكذا كانت عودة شبابنا إلى الله، عودة إلى الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.

ومما يزيد استبشارنا بالخير أن هذه النهضة الشبابية الدينية ملتزمة إلى حدٍّ كبير بالكتاب والسنة وبالنهج القويم الذي كان عليه الصالحون مِن سَلَف هذه الأمة.

ولكن هناك عقبات في طريق هذه الصحوة ... أهـمـهـــا:

أنَّ الشباب لا يجد القُدوة الحَسَنة التي يبادلها الثِّقة من علمائنا، وفي هذا من الخطر ما فيه، فلو جنح بعض الشباب بفكره عن هذا النهج الذي كان عليه سلفنا الصالح ... فأين المُوجِّه الذي يثق به الشباب ليوضِّح ما يكون قد التبس على بعضهم من أمور؟!

وليت الأمر يقف عند حد افتقاد القدوة والموجه، بل الأكثر من ذلك أن يحاول البعض التوجيه والإرشاد، فإذا بهم ينفرون الشباب بل والشيوخ منهم ومن فكرهم.

فإذا لم يفهم الشباب الدين فهماً حقيقياً فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى نوع من سوء الفهم والانفصال عن الحياة الاجتماعية والاتجاه إلى ما يمكن أن يوصف بأنه جوانب سلبية.

وإذا كان هناك تطرُّف في فكر بعض الشباب، فالوسيلة إلى علاج ذلك هي الحوار العلمي الهادئ، أما إطلاق كلمة التطرف على بعض المظاهر التي أمر بها الدين فعلاً فإن ذلك يزيد من الهوة بين الطرفين .. تلك الهوة التي كان مفروضاً ألا تحدث .. بل كان الواجب أن يحل محلها الوئام والتلاقي، حتى لا تتشتت جهود الدعاة والمصلحين وتضيع هَبَاءًا مَنْثُوراً.

ولا بُدّ أن يعلم كل مَن يتصدَّى للدَّعوة إلى الله أن الله سبحانه رفع من شأن العلماء حيث يقول: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}. (سورة المجادلة، الآية رقم: 11)؛ وهذا الرَّفع لدرجات العلماء لأنهم أكثر الناس خشية لله كما يقول سبحانه {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}. (سورة فاطر، الآية رقم: 28)؛ وهذا بالتالي يتطلَّب أن يعتبر كل منهم نفسه قُدوة حسنة لغيره، يستجيب لله تعالى في كل كبيرة وصغيرة، فيُطبِّق تعاليم الإسلام على نفسه وعلى أهله قبل أن ينصح الناس ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر .. حينئذٍ يسمع الناس لكلامه.

أمَّا إن أمر ونهى دون أن يعمل هو بهذا الأمر والنهي فلن يستجيب له أحد، لأن كلامه إن وصل إلى آذان الناس فلن يتجاوزها إلى قلوبهم.

وإذا ما فقدنا القُدوة الحَسَنة في مجتمعنا، ثم أخذنا نوجه اللّوم لشبابنا بحُجَّة أنهم لا يفهمون الدِّين فَهماً صحيحاً، وسُقنا الأدلة على ذلك، فإذا هي تدمغنا نحن أيضاً بأننا لا نفهم الدين فهماً صحيحاً .. فكيف يكون حال شبابنا؟!

وهل يبقى على ثقته في هؤلاء الموجِّهين إن كانت هناك ثقة فيهم أصلاً؟!

أم أنه يفقد هذه الثقة نهائياً؟!

*********


إبراهيم أبو ليفة 28-08-2016 12:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr. Hatem (المشاركة 6491739)


(9) شـبـابـنــا بـخـيـــر!

لا شكَّ أن الشباب هم عصب الأُمَّة وقلبها النابض، فقيمة أية أمة من الأمم إنما هي في قيمة شبابها، وبمقدار ما عليه الشباب من قيم ومبادئ تكون الأمة، إما إلى رُقِي وتَقدُّم، وإمَّا إلى انحدار وضياع.

مِن هنا كانت عودة شبابنا إلى الله تعالى، واتجاههم إلى الدين، بشيراً بالخير المنتظر، فقد مرَّت علينا فترة من الزمن كانت تيارات الإلحاد هي السائدة، وكانت هي التي تعلو فوق السطح، ولكنها - والحمد لله - كانت كالزبد الذي يعلو صفحة الماء النقي الصافي، وهكذا كانت عودة شبابنا إلى الله، عودة إلى الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.

ومما يزيد استبشارنا بالخير أن هذه النهضة الشبابية الدينية ملتزمة إلى حدٍّ كبير بالكتاب والسنة وبالنهج القويم الذي كان عليه الصالحون مِن سَلَف هذه الأمة.

ولكن هناك عقبات في طريق هذه الصحوة ... أهـمـهـــا:

أنَّ الشباب لا يجد القُدوة الحَسَنة التي يبادلها الثِّقة من علمائنا، وفي هذا من الخطر ما فيه، فلو جنح بعض الشباب بفكره عن هذا النهج الذي كان عليه سلفنا الصالح ... فأين المُوجِّه الذي يثق به الشباب ليوضِّح ما يكون قد التبس على بعضهم من أمور؟!

وليت الأمر يقف عند حد افتقاد القدوة والموجه، بل الأكثر من ذلك أن يحاول البعض التوجيه والإرشاد، فإذا بهم ينفرون الشباب بل والشيوخ منهم ومن فكرهم.

فإذا لم يفهم الشباب الدين فهماً حقيقياً فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى نوع من سوء الفهم والانفصال عن الحياة الاجتماعية والاتجاه إلى ما يمكن أن يوصف بأنه جوانب سلبية.

وإذا كان هناك تطرُّف في فكر بعض الشباب، فالوسيلة إلى علاج ذلك هي الحوار العلمي الهادئ، أما إطلاق كلمة التطرف على بعض المظاهر التي أمر بها الدين فعلاً فإن ذلك يزيد من الهوة بين الطرفين .. تلك الهوة التي كان مفروضاً ألا تحدث .. بل كان الواجب أن يحل محلها الوئام والتلاقي، حتى لا تتشتت جهود الدعاة والمصلحين وتضيع هَبَاءًا مَنْثُوراً.

ولا بُدّ أن يعلم كل مَن يتصدَّى للدَّعوة إلى الله أن الله سبحانه رفع من شأن العلماء حيث يقول: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}. (سورة المجادلة، الآية رقم: 11)؛ وهذا الرَّفع لدرجات العلماء لأنهم أكثر الناس خشية لله كما يقول سبحانه {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}. (سورة فاطر، الآية رقم: 28)؛ وهذا بالتالي يتطلَّب أن يعتبر كل منهم نفسه قُدوة حسنة لغيره، يستجيب لله تعالى في كل كبيرة وصغيرة، فيُطبِّق تعاليم الإسلام على نفسه وعلى أهله قبل أن ينصح الناس ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر .. حينئذٍ يسمع الناس لكلامه.

أمَّا إن أمر ونهى دون أن يعمل هو بهذا الأمر والنهي فلن يستجيب له أحد، لأن كلامه إن وصل إلى آذان الناس فلن يتجاوزها إلى قلوبهم.

وإذا ما فقدنا القُدوة الحَسَنة في مجتمعنا، ثم أخذنا نوجه اللّوم لشبابنا بحُجَّة أنهم لا يفهمون الدِّين فَهماً صحيحاً، وسُقنا الأدلة على ذلك، فإذا هي تدمغنا نحن أيضاً بأننا لا نفهم الدين فهماً صحيحاً .. فكيف يكون حال شبابنا؟!

وهل يبقى على ثقته في هؤلاء الموجِّهين إن كانت هناك ثقة فيهم أصلاً؟!

أم أنه يفقد هذه الثقة نهائياً؟!

*********


وعلي الجانب الاخر
تتصدر المشهد نماذج في منتهي السوء والقبح ترسخ وتؤسس لقيم بعيده عن اي دين اعلم ان فترات الحروب والثورات تنتشر الفوضي ويعم الخلل الاخلاقي وفقدان الثقه في كل ما هو ديني او قيمي لكن للاسف هناك من يدعم هذا التوجه فاصبحنا بين السندان والمطرقه اما راهب او فاجر متطرف دينيا او منحل عقائديا
جزاكم الله كل خير وهدي الله شباب مصر الي ما يحبه ويرضاه

Mr. Hatem Ahmed 29-08-2016 02:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم ابوليفه (المشاركة 6491962)
وعلي الجانب الاخر
تتصدر المشهد نماذج في منتهي السوء والقبح ترسخ وتؤسس لقيم بعيده عن اي دين اعلم ان فترات الحروب والثورات تنتشر الفوضي ويعم الخلل الاخلاقي وفقدان الثقه في كل ما هو ديني او قيمي لكن للاسف هناك من يدعم هذا التوجه فاصبحنا بين السندان والمطرقه اما راهب او فاجر متطرف دينيا او منحل عقائديا
جزاكم الله كل خير وهدي الله شباب مصر الي ما يحبه ويرضاه


رأي جدير بالاحترام

أصبتَ الكبد

بارك الله فيكم


Mr. Hatem Ahmed 29-08-2016 09:24 AM


(10) الــسَّـــعــــي فـِــي طَــلَـــب الـــــرِّزق

لاَ شكّ أنَّ الرِّزق نعمة من الله سبحانه نأخذها بغير ثمن ‍ وهو ينزل من السماء ويخرج من الأرض، فالواجب على العبد أن يأخذ بأسباب الرِّزق الحلال من وظيفة أو تجارة أو صناعة أو زراعة مع اعتقاده بأنه لن يدرك من الرِّزق إلا ما قُدِّر له.

واللهُ قد ضمن لنا أرزاقنا، ولم يضمن لنا الجنة، فمَن تدبر هذا وكان عاقلاً علم أنه ينبغي عليه أن يعمل للآخرة أشدّ من عمله للدنيا.

وقد أعطى الله تعالى نبيَّه ورسولَه سليمان عليه السلام مُلكاً واسعاً لا ينبغي لأحد من بعده، فقال: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}. (سورة النمل، الآية رقم: 19)؛ فكان قُدوة لأغنياء المؤمنين مِن بعده.

وأعطى اللهُ عزّ وجلّ الدُّنيا لقَارُون فقال: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي}. (سورة القصص، الآية رقم: 78)؛ فخَسَف اللهُ به وبداره الأرض فلم ينصره أحد ولم ينفعه مال، وكان قُدوة للفاسقين والجاحدين.

والمؤمن يرزقه اللهُ فيشكُر، ويُضيِّق عليه فيصبر؛ وآية شُكره الإنفاق مما آتاه الله، مع الاستقامة والعمل الصالح ... وآية صبره الرِّضا والقناعة مع السَّمع لله والطاعة.

*********



Mr. Hatem Ahmed 30-08-2016 05:17 AM



(11) هَــلْ رَبَّـيــتَ وَلَــدًا كَــهَـــذا الــوَلَـــد؟!

في يومٍ رأى عمر بن عبد العزيز أحد أبنائه يوم العيد، وعليه قميص ممزَّق فبكى!

فقال له ابنه: "ما يُبكيك يا أمير المؤمنين؟!"

قال عمر: "يا بُنيّ أخشى أن ينكسر قلبك في يوم العيد إذا رأيتَ الصبيان في أحسن الثياب، وأنت بهذا القميص".

فقال الولد: "يا أمير المؤمنين، إنما ينكسر قلب مَن أعدمه اللهُ رِضاه، أو عَقَّ أُمَّه وأَبَاه! وإني لأرجو أن يكون الله راضيًا عني برضاك".

فبكى عمر، وضمَّه إليه، وقبَّله بين عينيه، ودعا له بالخير والبركة.

فكان أغنى الناس بعد أبيه!


فهلاَّ ربَّيتَ ولدك كهذا الولد؟!

*********



د/ محمد السيد عطية يونس 30-08-2016 06:39 PM

http://store1.up-00.com/2016-08/1472051942221.jpg

Mr. Hatem Ahmed 31-08-2016 04:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة misteratya (المشاركة 6493332)


جزاك الله خيرًا وبارك فيك وأحسن إليك

وشكرًا جزيلاً لمرورك الجميل

Mr. Hatem Ahmed 31-08-2016 04:51 AM



(12) يَـعــلُـــو ولَا يُـعــلَـــى عَـلَــيْـــه!

إنَّ القرآن الكريم كتاب أنزله الله تعالى لهداية الناس إلى الحق، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وتطهير قلوبهم من رجس الخضوع لغير الله، وإرشادهم إلى العقيدة الصحيحة والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة، يقول اللهُ تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}. (سورة المائدة، الآية رقم: 15، 16)

ولا تكون هداية البشر بالقرآن إلا بالعمل بمقتضاه، وتنفيذ أحكامه، والالتزام به التزامًا كاملاً ... من أجل هذا حَثَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن والقيام به يقول صلوات اللهُ وسلامه عليه: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ». رواه مسلم (4/ 2699)؛ ... وقد تواترت الأحاديث في فضل تلاوة القرآن وتعلّمه، وليس المقصود أن يكون الثَّواب مترتبًا على مجرَّد القراءة، وإنما يترتَّب على العمل بما يقرأ ويتعلَّم، فعن عُقبَة بن عَامِر رضي الله عنه قال: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ، أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ، فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟»، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ نُحِبُّ ذَلِكَ، قَالَ: «أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ». رواه مسلم (1/ 803)؛ ... فلم يختلف المسلمون الأولون في هذه الحقائق، فأقبلوا على القرآن الكريم حِفظًا ودِراسة، وأخذوا يتعرَّفون أحكامه، ويُعالجون به القلوب من رِجـس العقائد الفاسدة؛ وهكذا كانت حياتهم خاضعة لأحكام القرآن وتوجيهاته.

ثم خَلَف مِن بَعدهم خَلْفٌ انحرفوا بالقرآن إلى وِجهة أخرى، بسبب ما كان عليه علماء المسلمين من تعصُّب مَذهبي في عصور التَّقليد والجمود، فتابعهم المسلمون في فَهمهم واتَّجهوا بالقرآن وِجهة أخرى حيث تركوه كمصدر للهداية والإرشاد والتَّقويم، وشاعت بينهم فكرة تقديسه من جهات أخرى كالتداوي به من أمراض الأبدان، أو افتتاح المحافل أو الندوات بتلاوته مع ما قد يكون في هذه المحافل من مخالفات صريحة للإسلام، أو اتخاذه بضاعة للدَّجَّالين، ووسيلة لكسب العيش حين يقرؤه المتسولون يسألون به الناس، مما لا نراه عند غير المسلمين، أو قراءته على أرواح الموتى ليمنع عنهم العذاب حتى إن كانوا من تاركي الصلاة والمجاهرين بالمعاصي ...إلى آخر هذه الانحرافات التي تعرَّض لها كتاب الله عزَّ وجلَّ والتي أبعدته في نظر مَن يسمعونه أو يقرؤونه من هؤلاء الناس عن أن يكون طريقًا للهداية والإرشاد ... بلْ وكانت هذه الأفعال بمثابة فتح الباب على مصراعيه لكثير من الانحرافات الأخرى التي وقع الناس فيها اليوم، ومـن أمـثــلـــة ذلـــك:

- سائق سيارة الأُجرة الذي يضع المصحف في مُقدِّمة السيارة ليمنع عنها حوادث الطريق، وهو في أثناء قيادته للسيارة قد يتعرّض لبعض المتاعب من سائقين آخرين أو من جنود المرور فتراه يسبّ دين الله! إنه يضع المصحف في مقدّمة السيارة ولا يعرف شيئًا اسمه الإسلام!

- التاجر الذي يضع المصحف في واجهة متجره مفتوحًا على صفحة معينة معتقدًا أن فتح المصحف على هذه السورة يجلب الرزق!

- كتابة المصحف كله بخط صغير دقيق في صفحة واحدة تُعلَّق على الحائط في إطار جميل لغرض البركة!

- ما يُسمِّيه العامَّة (عِدِّية يس) تحقيقًا لرغباتهم في اكتشاف الجُناة في بعض الجرائم كالسَرقات وغيرها!

- طَبع أحجام صغيرة جدًّا من المصحف لكي تضعها النساء في حقائبهن للبركة، أو لتغلف بقطعة من القماش لتكون حجابًا يمنع الحسد ... الخ!

- تعليق المصحف الحِجَاب بجسم المريض لشفائه أو بجسم طفل وحيد والديه ليُطيل عمره لأن مَن سبقه من إخوته ماتوا صغارًا!


يا قوم اتقوا الله في دينكم وانظروا للقرآن النظرة اللائقة بمكانته السَّامية.

إنه كتاب الله الذي أنزله هدى ورحمة، إنه الكتاب الذي جاء يرفع راية التوحيد ويهدم الشرك والباطل، إنه الكتاب الذي جعله الله تعالى تشريعًا للمسلمين منظِّمًا لحياتهم.

فَمَن تركه مِن جَبَّار قَصَمه اللهُ.

ومَن ابتغى الهُدى في غيره أضلَّه اللهُ.

هو حَبْلُ اللهِ المَتِين ونُوره المُبِين والذِّكر الحَكِيم وهو الصِّراط المُستَقِيم.


؛،؛ هدانا الله جميعًا لما يحب ويرضى ؛،؛

*********


Mr. Hatem Ahmed 01-09-2016 03:52 AM



(13) 13!

وعن الرقم (13) فقد جاءت فكرته عنده الغرب، من جمع أرقام الآحاد والعشرات والمئات والألوف إن كان في الرقم ألوف، من كل سنة ميلادية، حصل فيها انهزام للصليبيين في حروبهم أمام جيوش المسلمين ليصبح الرقم (13) هو حاصل الجمع، وهذا فيه مدخل من مداخل التنجيم والتشاؤم من مطالع النجوم، الذي ينهى عنه الإسلام.

ولكي يُدرك المسلم هذا السرّ الذي رسَّخه مؤرخوهم القدامى، وبثُّوا أثره في قلوب قادتهم لتخويفهم من هذا الرقم، وما يحمل من نذائر شُؤم، فقد أيَّده المُنجِّمون عندهم، وأن عليهم ألا يقدموا على أي معركة مع المسلمين، يبرز في مجموع سنواتها الرقم (13)، ويشتد الأمر إذا اقترن هذا الرقم مع يوم الجمعة، لما في ذلك من نذارة الهزيمة، إذْ لذلك نماذج في حياتهم من حيث التشاؤم بالطَّالع والزَّاجر، كما كانت تعتقد العرب في جاهليتها، حيث مَقَت رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذلك، وحذَّرت منه تعاليم شريعة الإسلام إبعادًا وتشديدًا.

وسأورد هنا على سبيل المثال لا الحصر النماذج التالية التي توثِّق عقيدتهم في التشاؤم بهذا الرقم:

1. في عام 524هــ ذكر ابن الأثير في (تاريخه): أن عِمَاد الدِّين زَنْكِي، أمر عسكره أن يتجهزوا للغزو، وقصد حَلَب فقوي عزمه على قصد حصن الآثارب، ومحاصرته لشدة ضرره على المسلمين، وكان مَن به من الفِرنج يقاسمون حلب على جميع أعمالها، ويُضيِّقون عليهم معيشتهم فأظفره اللهُ بمَن فيه، وتسلَّم الحِصن عَنْوَة، وضَعُفت قوة الصليبين بعد ذلك، حيث انهزموا في كثير من ديار المسلمين بالشام ذلك العام. (الكامل في التاريخ: ج140/ ص662).

- وهذا التاريخ يوافق بالإفرنجي -وهو تاريخهم الميلادي- عام 1129م، ولو جمعنا أرقام هذا العام لخرجت 13 هكذا (9 + 2 + 1 + 1 = 13).

2. ذكر الدكتور سالم الرشيدي في كتابه "محمد الفاتح":

أ. أنَّ العثمانيين حاصروا أمير جزيرة لسبوس الجنوبي عام 867هــ، وكان فيها المؤرخ جان دوكاس، الذي ينتمي لإحدى الأُسَر البيزنطية العريقة في السيادة الإمبراطورية فدكُّوا أسوارها بالمدافع، وسقطت في أيديهم، وانهزموا، وقد رُوي أن المذكور قد كتب تاريخه في ذلك العام، فنفث فيه سموم ضد المسلمين، وظهرت منه عداوته الحقيقية. (ص 12 من هذا الكتاب)

- وهذه السنة تعتبر في نظر ذلك الكاتب، نهاية الدولة البيزنطية على أيدي المسلمين عام 1462م، الذي هو عام 867هــ، وبجمع أرقام ذلك التاريخ الميلادي، يخرج الناتج (13) ثلاثة عشر، هكذا (2 + 6 + 4 + 1 = 13).

ب. أنَّ السُّلطان/ محمد الفاتح، قد استولى على القُسْطَنْطِيْنِيَّة عاصمة الرُّومان قرونًا متطاولة، حيث سقطت أمام جيوشه عام 857هــ، بعد حصار طويل وقوي، تهاوت معه قِلاَع الصليبيين وقوتهم، واحدًا بعد الآخر، وكان فتحًا مبينًا للمسلمين.

- وهذه السنة توافق بالميلادي عام 1453م، وبجمع هذه الأرقام، يخرج الناتج ثلاثة عشر (3 + 5 + 4 + 1 = 13).

3. أمَّا الرجل الثاني في توطيد أركان دولة الإسلام في الأندلس، القائد المُظَفَّر، الذي لم تنهزم له راية أمام الإفرنج، حتى أنه ألجأهم إلى جبل البرانس في الشمال، القريبة من فرنسا، وحقد عليه مؤرخوهم، كما ذكر ذلك المؤرخ/ محمد عبد لله عنان في كتابه "دولة الإسلام في الأندلس"، فهو عبد الرحمن الناصر ابن الحاكم الأموي، وقد استهل حروبه معهم عام 300هــ، وهذا التاريخ يوافق بتاريخ الإفرنج عام 913م، وبجمع أرقامه يصبح الناتج ثلاثة عشر، هكذا: (3 + 1 + 9 = 13).

مع أن رقمي الآحاد والعشرات أيضًا هو رقم 13!


وهكذا لو سِرنا مع وقائع التاريخ، والحروب الصليبية، فإننا سنجد ارتباطًا وثيقًا بين الحوادث التي اهتم بها مُؤرِّخوهم، وأحدثت نكسة عليهم، وبين هذا الرقم، الذي اعتبروه شؤمًا عليهم؛ لأن كل راية لهم ترفع أمام راية الإسلام تسقط بتوفيق الله عزَّ وجلّ، ودولتهم أمام زحف الإسلام تتزحزح، وعزهم أمام مكانة الإسلام وعزته ينخذل، فهم يريدون أن يُوهموا السُّذج بأن سرّ هذا ليس قوة الإسلام، وإنما هو الرقم (13)، والمتخذ تشاؤمه من طالع النجوم كضرب من ضروب السحر، واتباع الشياطين، لكنهم يعزون السِّر للرقم (13) دون تعليل!

وإذا أردنا أن نأخذ أمثلة أخرى، ففي عام 13هــ، حيث فُتِحت مدن الشام، دمشق، بيسان، طبرية، وغيرها حيث تحوَّلت لمُدن إسلامية، حسبما ثبت تاريخيًا، بعد أن طرد المسلمون الرُّومَ من الشام إلى الأبد، وأُخِذت الجزية ممَن أراد البقاء في تلك الدِّيار، وعندما قال أحد قوادهم: "سلام عليك يا سوريا، سلامًا لا رجعة بعده أبدًا"، فإنها توافق بتاريخهم الميلادي 634م، وبجمع أرقام هذا التاريخ تظهر النتيجة هكذا (4 + 3 + 6 = 13)، مع أن هذا التاريخ صادف (13) في التاريخ الهجري الإسلامي، ولكن يعنينا ما ثبت في تاريخهم الميلادي الرُّوماني الذي تنبعث منه عقيدتهم. (راجع حوادث عام 13 عند الطبري وابن كثير وابن الأثير)

وحوادث عام 579هــ، حيث غَزَا صلاح الدين الأيوبي بلاد الكَرَك، وطَرد الصليبيين منها، وفيها أيضًا تم حصار قلعة إِلبِيْرَة الهامة في الشام، واستسلام صاحبها وهي من معاقل الصلبيين الهامَّة، لقربها من القدس.

- فإن تلك السنة توافق في تاريخ الإفرنج عام 1183م، وبجمع أرقام هذا التاريخ تظهر النتيجة (13) هكذا (3 + 8 + 1 + 1 = 13)، وهَلُّم جرًّا ... وقد يكون هذا الرقم أيضًا له جذور ومعتقدات في وقائعهم قبل الإسلام مع الأمم الأخرى، أو أنه ربط بوقائعهم مع الإسلام لربط بني جلدتهم بما يُنفِّرهم من الإسلام، والدخول فيه تصديقًا لقول الله سبحانه: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى}. (سورة البقرة، الآية رقم: 120)

ومع ذلك فمَن يتتبع أهم الوقائع بيننا وبينهم، منذ فجر الإسلام فإنه سيرى أنه من رحمة الله بعباده المسلمين أن تتم غلبتهم عليهم في سنوات يأتي مجموع أرقامها (13) مما يجسمه مؤرخوهم، فيجعلونه يومًا أسودًا في حياتهم، يرتبط بدلالة هذا الرقم (13)، الذي يتوارثونه جيلاً بعد جيل، على أنه مصدر شؤم لهم، يتناذرون عنه، وترسخ نتائجه في أذهانهم، منذ الصغر جيلاً بعد جيل.

أمَّا نحن معاشر المسلمين، فيجب أن نخالفهم، كما هي سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمر بمخالفتهم حيث نبتهج بتلك السنوات التي تمثل هذا الرقم، ونحمد الله أن خصَّنا اللهُ بيوم الجمعة، الذي هو عيد الأسبوع عندنا؛ لأن ذلك مما يبعث النشوة عند المسلمين بصدورهم في ذلك، عن أوامر شرعية في مصدري الإسلام: كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولما تحقق فيها من مواقف مشرفة، حيث نصر اللهُ فيها دينه، وخذل أعداءه، فارتفعت راية الإسلام، وعلا صوت الحق الذي جاء من عند الله، وصار الأذان يعلو مناديًا، بإقامة الصلاة، وحثّ الناس على عبادة الله وحده، وهذا مما يغيظ أعداء الله، وأعداء دين الإسلام، من الإنس والجن، ذلك أن تشاؤمهم بيوم الجمعة يوازي تشاؤمهم بالرقم (13)، ونحن المسلمين نَصَرَنا اللهُ تعالى فيهما.

*********


Mr. Hatem Ahmed 02-09-2016 05:49 AM


(14) الخـــروج مِــن الـسِّــجـــن!

العاصي سجنته نفسه الأمَّارة بالسوء، فلا يفعل إلا ما تريده وتهواه!

والمُبتدع سجنته بدعته!

والأسرة المسلمة قد سجنها جهاز التلفاز! فلا تأكل إلا من أطباقه، ولا تلبس إلا مِن أذواقه! ولا تشتري إلا من إعلاناته!

وكثير من الشعوب المسلمة قد سجنها حُكَّامُها؛ فلا يرون إلا ما يرى، ولا يفكرون إلا بعقله؛ لا يسبقونه بالقول ولا بالفعل، وهم بأمره يعملون!

وكثير مِن الحكومات سجنها النظام العالمي الجديد، وصدق الرئيس الراحل/ السادات إذْ قال: "مَن لا يملك قُوته لا يملك إرادته".

والنظام العالمي الجديد قد سجنه الشيطان، وأملى عليه أن ينشر الفساد في الأرض!

وبهذا أصبحت الأرض سجنًا عموميًا!

لا يخرج منه إلا مَن عرف الطريق إلى الله، واستقام عليه؛ وهذا هو الحُرّ الوحيد الذي يعيش فوق هذا الكوكب!

*********


Mr. Hatem Ahmed 03-09-2016 12:05 AM



(15) مــرحـــبـــــاً بـــذِي الــحـــجـــــة!

إذا كان اللهُ عزَّ وجلَّ قد فضَّل بعض أنبيائه ورُسله على البعض الآخر حيث يقول: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}. (سورة البقرة، الآية: 253)، وكما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ}. (سورة الإسراء، الآية: 55)، فإنه سبحانه قد فضَّل بعض الأماكن على بعضها الآخر، حيث فُضِّلت مَكَّة المعظَّمة على سائر البِقاع الأخرى، وفضَّل بعض الليالي كليلة القَدر على البعض الآخر، وكذلك فضَّل بعض الأيام على غيرها.

ومن هذه الأيام التي فضَّلها اللهُ سبحانه: الأيام العشر الأولى من ذي الحِجَّة، فقد ورد فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهُ فِي عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟!، فَقَالَ: «وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».

ففي هذه الأيام يلتقي المسلمون من شتَّى بقاع الأرض عند بيت الله الحرام وفي مِنَى وعلى عَرَفات، يجتمعون في صَعيد واحد، ممتثلين أمر الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}. (سورة آل عمران، الآية: 97)، يهتفون من أعماق قلوبهم: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".

فهذا الاجتماع الكبير في مكان واحد وفي وقت واحد، من بعض أهدافه أن تظهر قوة المسلمين أمام غيرهم، فإذا ما ظهر المسلمون أمام العالم اليوم بضعفهم وتخاذلهم فليس العيب في دينهم ولا فيما شُرع لهم، وإنما العيب من عندهم وفي أنفسهم.

فماذا لو انتهز المسلمون فرصة اجتماعهم في هذا المؤتمر الكبير فــتـــذكَّــــروا واعــتـــبـــــروا:

- تذكَّروا كفاح أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وامتثاله أمر ربه في ترك ولده إسماعيل وأمه هاجر في تلك المنطقة النائية التي لا زرع فيها ولا ماء.

- تذكَّروا تلك الاختبارات التي ابتُلِي بها إبراهيم عليه السلام فنجح فيها جميعاً، ومنها اختباره بذبـح ولده إسماعيل عليه السلام، وكيف قدَّم إسماعيل حياته راضياً، امتثالاً لأمر الله وطاعةً له.

- تذكَّروا -مِن إيحاء هذه الأماكن- جهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل نشر الدَّعوة، وما لاقاه من شِقَاق، وما وُضِع أمامه من عَقَبات، تخطَّاها بفضل الله تعالى في سبيل هذه الغاية لتكون كلمة الله هي العُليَا وكلمة الذين كفروا السُّفلَى.

- تذكَّروا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خطبة الوداع التي قرَّر فيها حقوق الإنسان، وبين حُرمة الدِّماء والأموال والأعراض.

فليتهم تذكروا هذا في مؤتمرهم الكبير.

وليتهم يعتبرون عندما ينظرون إلى واقعهم المُرّ الأليم، وما هم فيه من ضَعف وفُرقة، مكَّنت منهم أعداءهم.

لو أنهم اعتبروا .. لوجدوا أنهم لم يصلوا إلى ما هم فيه الآن إلا بسبب اختلافهم حول المفاهيم الصحيحة لهذا الدِّين العظيم، فتفرَّقوا شِيَعاً وأحزاباً.

لو أنهم اعتبروا بما أُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في حجة الوداع من قول الله تبارك وتعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}. (سورة المائدة، الآية: 3)، وعلموا أن الدِّين قد اكتمل قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير، فكل ما أُزيد عليه بعد ذلك فليس بدين.

لو اعتبروا بذلك لالتفوا حول الكِتَاب والسُّنة، وتمسَّكوا بهما، وعضُّوا عليهما بالنواجذ، ونبذوا كل فِكر دَخيل.

فهل مِن مُعتبِر؟!

*********


Mr. Hatem Ahmed 04-09-2016 12:16 AM



(16) الــدِّيــــن والــسِّـــيــــاســـــة!

إنَّ الدَّعوة التي تُنادي بفصل الدِّين عن السياسة تعني أن يكون الإسلام مكانه المسجد وكفى، ولا شأن له بالدولة أو المجتمع!

أو بمعنى آخر فإن الإسلام -في نظر الذين يؤمنون بهذه الدعوة- لا يجمع بين الدِّين والدُّنيا، وليس نظامًا متكاملاً للحياة بجميع نواحيها من سياسة واقتصاد وتشريع ونظام حُكم!

إنَّ فصل الدِّين عن السِّياسة يعني ألاَّ ترتبط الدَّولة بالإسلام في قليل أو كثير، فلها أن تُشكِّل مجتمعها بالشَّكل الذي تهواه، وأن تُشرّع في قوانينها ما تراه وإن تعارض مع شَرع اللَّه، الذي يجب أن يكون في مَعزل تام عن الدَّولة، حتى تُصبح الدَّولة في وادٍ وشرع اللَّه في وادٍ آخر!

وإذا كان الإسلام قد أمرنا بإقامة شريعة الله في الأرض، فإن الله سبحانه لم يجعل ذلك أمرًا اختياريًا لنا أن نأخذ به أو أن نتركه، بل أوجب علينا التنفيذ، وذلك لأن الإسلام كُلٌ لا يتجزأ، وإهمال تنفيذ أمر واحد جاء به الإسلام إنما هو فتنة حذَّر اللَّهُ منها رسولَه صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن الإيمان باللَّه يتطلب منَّا الإذعان لأوامره ونواهيه سواء كُنَّا حاكمين أو محكومين.

إن الحُكَّام الذين يؤمنون بالشيوعية لا يريدون إلا صبغ مجتمعاتهم بالصبغة الشيوعية، وكذلك الحُكَّام الذين يؤمنون بالرأسمالية لا يريدون إلا أن يثبِّتوا دعائم هذه الرأسمالية في مجتمعاتهم!

أما رُؤساء الدُّول الذين يعلنون ولاءهم للإسلام ليل نهار فنرى بعضهم لا يريد لهذا الدين أن يمتزج بالحياة، وكأن الإسلام عدو يعمل ضد المجتمع!

ولو اطَّلعوا على حقيقة الأمر لعلموا أن هذا الدِّين هو الذي يحافظ عليهم إذا أقاموا شرع اللَّه، أمَّا ما يرونه حولهم في بعض البلاد الأخرى من قتـل واغتيـال بحُجّة إقامة جمهوريات إسلامية، فنقول لهم إن الإسلام لا يعترف بهذه المذابـح إطلاقًا، فلا داعي لأن ترتكبوا ذنبًا كبيرًا بتعطيلكم شريعة اللَّه وتحسبونه هينًا وهو عند اللَّه عظيم.

ولكن الذنب الأكبر ذنب علماء المسلمين الذي يحيطون بهؤلاء الحُكَّام، فهم الذين جعلوا الإسلام مطية لكل حاكم، فالإسلام شرقي إن مال الحاكم إلى الشرق، وغربي إن مال إلى الغرب، وأصبح الإسلام على أيديهم سلعة يمكن تشكيلها كما أرادوا، وكلما أرادوا.

وبدلاً من أن يقوم هؤلاء العلماء (الرَّسميون) بتوجيه الحُكَّام ونصحهم، أصبحوا هم الذين يستقبلون التَّوجيه والنُّصح والأمر من حُكَّامهم، وهذا هو دورهم بعد أن أصبحت مناصبهم الدِّينية مِنَّة ومِنحة من هؤلاء الحُكَّام!

يا علماء المسلمين .. يا مَن رضيتم بالخُضُوع لِذُلِّ المناصب:

أعلنوها صريحة عالية مدوِّية، ولا تخشوا في اللَّه لومة لائم:

إنَّ الدَّعوة بإبعاد الدِّين عن السِّياسة لا تُعدّ تعطيلاً لشريعة اللَّه فحسب، وإنما هي عداء واضطهاد لهذه الشريعة!

وتذكَّروا قول اللَّه سبحانه: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}. سورة التوبة، الآية رقم: 24

*********



Mr. Hatem Ahmed 05-09-2016 12:49 AM



(17) الـيـقـيــن!

إنَّ اليقين بوعد الله تعالى هو الذي يَعلُو بالمؤمنين فيكونون في الدنيا عَبِيدًا لله تعالى يبذلون المال والوقت والجهد، بل والنَّفس والـدم لمرضاة الله تعالى، والمُوقِن بالوعد وقَّافٌ عند حدود الله، مُطيع لشَرعه، ممتثل لأمره، مجتنب لنهيه، متباعد عن حرماته، والله سبحانه وَعَد فقال: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}. (سورة غافر، الآية رقم: 51)، وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}. (سورة النور، الآية رقم: 55)

*********


Mr. Hatem Ahmed 06-09-2016 04:06 AM



(18) الـمــوتــى الأحــيـــاء!

صوت خائف متحشرج .. وخطوٌ بطيء متعسر .. وعالم عربي وإسلامي هان على بلاد الدنيا .. جُلُّ المهاجرين في العالم مسلمون!

والحروب تدور رحاها عليهم ... بلاد في المزاد .. وشعوب للبيع فمَن المشترى؟!

حُكَّام وسلاطين في ممالك واسعة .. والكراسي مهتزَّة .. مظاهرات من الأطفال والنساء والعجزة .. فهل يشعرون!

زعيم أمريكي يتعطش لدماء المسلمين!

الكونجرس المقر الرسمي للحكومة الإسرائيلية!

ونتن ياهو الحاكم الفعلي للولايات المتحدة الأمريكية!

إذا نطق العراق فالمشانق معلقة!

وإذا دكَّت طائرات إسرائيل الفلسطينيين العُزَّل فالابتسامة عريضة والعطايا سخية!

وإذا ما اعترض أحد فالعقوبات محققة!

وليبيا تحوَّلت لمليشيات حربية!

وسوريا أضحت بلا هوية!

واليمن صارت موطنًا للصراعات الطائفية!

وبورما .. والشيشان .. وأفغانستان .. وإيه كمان؟!

شعوبٌ تُباد وأُمَّة تحترق!

والمجتمع الدولي مشتَّت الفِكر مغلول اليد!

الجنة مأوى الشهداء، فهم عند ربهم أحياء بعد أن سُفِــكـت منهم الدماء .. الموت للجبناء .. وإن كانوا يدبُّون على الأرض أشباه أحياء .. والنصر والتمكين للمجاهدين .. والحياة الكريمة للمؤمنين العاملين .. ونصر مِن الله وفتح قريب .. وعدٌ مِن الله للمستحقِّين .. وبشِّر المؤمنين!

*********


Mr. Hatem Ahmed 07-09-2016 08:13 PM



(19) عَــبْـــدٌ أَنْـــتَ أَمْ حُـــرٌّ؟!

مَرَّ عُمَرُ بنُ عُبَيْد الله بن مَعْمَر بزنجي (رجل أسود) يأكل عند حائط وبين يديه كلب؛ إذا أكل لقمة طرح له لقمة، فقال له: أهذا الكلب كلبك؟! قال: لا.

قال: فلِمَ تطعمه مثل ما تأكل؟!

قال: إني أستحي مِن ذي عينين ينظر إليَّ أن أستبد بمأكول دونه!

قال: أحر أنت أم عبد؟! قال: عبدٌ لبعض بني عاصم.

فأتى عمر ناديهم فاشتراه واشترى الحائط، ثم جاءه فقال: (أعلمتَ) أن الله قد أعتقك؟!

قال: الحمد لله وحده، ثم لمَن أعتقني بعده!

قال: وهذا الحائط (البُستان) لك.

قال: أشهدك أنه وَقْف على فقراء المدينة!

قال عمر: ويحك! تفعل هذا مع حاجتك!

قال: إني أستحي مِن الله أن يجود لي بشيء فابخل به عليه!




إنه عبدٌ تحرَّر مِن الدنيا فأنعم اللهُ عليه بفكّ رقبته!

وكم بيننا اليوم مِن أحرار ملكت قلوبهم فصاروا عبيدًا لها، وأسرى عندها!

*********


Mr. Hatem Ahmed 08-09-2016 02:49 AM



(20) أَيـُّهـَــا الـمَـظــلُـــوم!

إلى كل مظلوم على وجه الأرض ... عليك بالدعاء، واعلم أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ... فعليك بدعاء الموقنين الذين يعلمون علم اليقين أن الله وحده هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء والضر ... وخير الدعاء ما كان في جوف الليل والناس نيام، وأفضل أيام الدعاء هو يوم عرفة، فإنه خير يوم طلعت عليه الشمس.

وأنتَ أيها الظالم ... لستَ أول مَن ظلم، ولا آخر مَن يظلم فتذكّر مصير الظالمين، واعلم أن الله يُمهِل ولا يُهمِل، واللهُ يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته.

{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}. سورة الشعراء، الآية رقم: 227

*********


Mr. Hatem Ahmed 09-09-2016 04:37 AM



(21) إِيَّـــاكَ والـتَّــكَــبُّــــــــر!

الكِبْر هو حالة من التعاظم والتعالي على الغير، حيثُ يرى الإنسان في نفسه التفوق على الآخرين، وله العديد من الأسباب ومنها: العِلم، والتفاخر بالحَسَب والنَسَب، والتكبُّر بالمال أو بالمَنصِب، وللكِبر الكثير من المفاسد والأخطار على تماسك وتكافل وتطور المجتمع المسلم، كما ويعتبر الكِبر من أخطر الأمراض الخُلقيّة، وأشدّها فتكاً بالمجتمع المسلم، وهو من الصفات التي يبغضها اللهُ سبحانه وتعالى لقوله: {إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْتَكْبِرينَ}. سورة النحل، الآية رقم: 23؛ إلى جانب أنها صفة أهل جهنَّم لقوله تعالى: {أَلَيْسَ في‏ جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرين}‏. سورة الزمر، الآية رقم: 60.

وقد حذَّر نبيُّنا عليه الصلاة والسلام من هذا الخُلق بالكثير من الأحاديث النبويّة، منها قوله عليه الصلاة والسلام: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ». رواه مسلم

ولعل من أهم دوافع الكبر:

- الجهل وضعف العقل: فغفلة الإنسان عن حقيقة أن كل النِّعم التي يعيش بها هي بالأصل مِن الله سبحانه وتعالى، تؤدي به إلى الكِبر.

- رُؤية ذلَّة النفس: ففي الكثير من الأحيان يرى المتكبّر النقص والذُّل في نفسه ممّا يدفعه إلى الاستعلاء على الآخرين ظنًّا منه أنّه بذلك تعلو درجته، ويحصل على كل ما ينقصه من كمال.

- الإعجاب: فالإعجاب بالنَّفس في بعض الحالات تؤدي إلى رذيلة الكِبر، فعندما يُعجَب الإنسان بأعماله يستصغر أعمال الآخرين، بل ويحتقرها ويعتبرها بلا قيمة، وبذلك يقع في شِراك الكِبر.

- الحسد: وقد يتكبَّر الإنسان الذي يتوفر له كل ما يُرد على مَنْ هو فاقد له، كتكبُّر الغني على الفقير.

*********


Mr. Hatem Ahmed 10-09-2016 03:09 AM


(22) أَطِِـــب مَـطــعَــمَـــك .. يَـلِــيـــن قَـلْــبُـــكَ!

قال عمر بن صالح: "سألتُ أبا عبد الله أحمد بن حنبل بم تلين القلوب؟!"

فأبصر إليَّ، ثم أطرق ساعة، فقال: "بأكل الحلال!"

فذهبتُ إلى أبي نصر فقلتُ له: "يا أبا نصر، بم تلين القلوب؟!" فقال: "أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَلِين القُلُوب". فقلتُ له: "فإني سألتُ أبا عبد الله"، فتهلَّل وجهه، وقال: "سألتَه؟!" قلتُ: "نعم". قال: "هيه". (يعني: ماذا قال لك) قلتُ: "قال لي: بأكل الحلال". فقال: "جاءك بالأصل، كما قال".

فذهبتُ إلى عبد الوهاب، فقلتُ: "يا أبا الحسن، بم تَلِين القُلُوب؟!" فقال: "أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَلِين القُلُوب". فقلتُ له: "فإني سألتُ أبا عبد الله"، فاحمرَّ وجهه مِن فَرَحه بأحمد!، فقال: "سألتَ أَبَا عبد الله؟!" قلتُ: "نعم". قال: "هيه". قلتُ: "قال: بأكل الحلال"، فقال لأصحابه: "أَلاَ تسمعون؟! أجابه بالجَوهر، أجابه بالجَوهر، الأصل كما قال، الأصل كما قال".


فرَضِيَ اللهُ عن أحمد بن حنبل ... ما أعظمَ فِقهه!

*********


Mr. Hatem Ahmed 11-09-2016 05:21 PM




(
23) إِلَــى الـرُّؤسَـــاء والـمُــلُـــوك .. كــل عــام وأنــتـــم بـخــيـــر!

كان المُعتَمِدُ بنُ عَيَّادٍ مَلِكًا للأندلس، ثم سَاءَ حالُهُ حتى مات عام 488هــ سَجِينًا مُقيَّدًا مُعَذَّبًا!

وقد
دخل عليه يومًا بَنَاتُه السِّجنَ، وكان يوم العِيد، وكُنَّ يَغْزِلنَ للناس بالأُجرة في أَغَمَاتٍ (مَدِينة بِالمَغْرِب) حتى أنَّ واحدة مِنهُنَّ غَزَلت لأهل رئيس الشُّرَطَة الذي كان في خدمة أبيها، وهو في سُلْطَانه!

فَرَآهُنَّ
الأَبُّ يوم العِيد في ملابس رَثَّة، وحالة سيئة مِن الفقر، فَصَدَعنَ قَلَبَهُ! فَأَنْـشَــد يَـقُــول:

فِيْمَا مَضَى كُنْتَ بِالأَعْيَادِ مَسْرُورًا ... فَسَاءَكَ العِيْدُ فِي أَغَمَاتٍ مَأْسُورًا

تَرَى بَنَاتِكَ فِي الأَطْمَارِ جَائِعَةً
... يَغْزِلْنَ لِلنَّاسِ لاَ يَمْلِكْنَ قِطْمِيْرًا

بَرَزْنَ نَحوَكَ لِلتَّسْلِيْمِ خَاشِعَةً
... أَبْصَارُهُنَّ حَسِيرَاتٍ مَكَاسِيرَا

يَطَأْنَ فِي الطِّيْنِ والأَقْدَامُ حَافِيَةٌ
... كَأَنَّهَا لَمْ تَطَأَ مِسْكًا وكَافُورَا

مَنْ بَاتَ بَعْدَكَ فِي مُلْكٍ يُسَرُّ بِهِ
... فَإِنَّمَا بَاتَ بِالأَحْلاَمِ مَغْرُورًا
------


{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى}.

*********



Mr. Hatem Ahmed 16-09-2016 06:37 AM



(24) الـسِّــيَــاحَـــة والـسَّــائِــحُـــون!

المُسْلِم الحق المُلِم بأحكام دِينه جيدًّا يقف ضد التَّطرف والغُلو والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وأنها لا تُقبل بأي مُبرر من المبررات قتـل الأبرياء الآمنين من السائحين أو غيرهم، وذلك انطلاقًا من مبادئ الشريعة الإسلامية التي تضمن حرية الإقامة لمَن يستظلون براية الإسلام؛ والتي تُقرِّر أنه لا يجوز للمسلمين الاعتداء على مَن يُخالفهم في الدِّين أو الرأي.

فالإسلام يُحرِّم قتـل السُّياح ويدعو إلى الحق والخير والعدل والمساواة والحرية والتعاون والاتحاد والشورى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي وقتـل النفس التي حرم اللهُ قتـلها إلا بالحق، كما أن الإسلام برئ مِن الإرهاب والتطرف والغُلو، فهو دين الوسط والاعتدال واليُسر والسَّماحة ورفع الحَرج والتخفيف من الله اللطيف الخبير، كما قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}. سورة النساء، الآية رقم: 28

فلا يجوز إكراه السُّياح على الدخول في الإسلام.

ولا يجوز غشهم أو سرقة أموالهم.

ولا يجوز تقديم الخمر أو بيعها لهم.

ولا يجوز الانحناء لهم ولا لغيرهم.

ولا يجوز اعتقاد أن أرزاقنا ستنقطع أو تنقص بنقصان عدد السائحين!

فاقتصاد مصر يزدهر بفضل الله تعالى لا بفضل السياحة.

{وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}. سورة التوبة، الآية رقم: 28


*********


العشرى1020 16-09-2016 11:45 AM

شكرا جزيلا لك اخى الحبيب على الخبر وجزاك الله كل خير

Mr. Hatem Ahmed 17-09-2016 11:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العشرى1020 (المشاركة 6503191)
شكرا جزيلا لك اخى الحبيب على الخبر وجزاك الله كل خير


عن أي خبر تتحدث أخي الفاضل؟!

على العموم شكرًا جزيلاً لمرورك الكريم


Mr. Hatem Ahmed 18-09-2016 11:17 AM



(25) كُـلُّــنـــا أمـــوات!

في يـومٍ .. اجتمع إبراهيم بن أدهم بأهل البصرة، فقالوا له: ما لنا ندعو فلا يُستجاب لنا؟!

قال: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء:

- عرفتم الله فلم تؤدُّوا حَقَّه!

- وزعمتم حُب النبي وتركتم سُنَّته!

- وقرأتم القرآن ولم تعملوا به!

- وأكلتم نعمة اللهِ ولم تؤدُّوا شُكرها!

- وقلتم: إن الشيطان عدوكم ووافقتموه!

- وقلتم: إن الجنة حق، ولم تعملوا لها!

- وقلتم: إن النار حق، ولم تهربوا منها!

- وقلتم: إن الموت حق، ولم تستعدوا له!

- وانشغلتم بعيوب الناس، ونسيتم عيوبكم!

- ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا!

*********


Mr. Hatem Ahmed 02-10-2016 11:24 AM



(26) عـَـامٌ جَــدِيـــدٌ ... فَـهَــل مِــن عَــــوْدٍ حــَمِـــيـــــدٍ؟!

قد أظلَّنا عام جديد فوجد أُمَّتنا في حال يُرثَى لها، فقد أحاطت بنا الفتن، وعَمَّ البَلاَء والشَّقَاء، وازداد المسلمون مِن الله بُعدًا، واتبعوا خطوات الشيطان فأمرهم بالفحشاء والمُنكر، وتمرَّد الكثيرُ مِن حُكَّامهم على الشَّريعة، وأعرضوا عن الكِتَاب والسُّنَّة فحَقَّ علينا قولُ رَبِّنا: {إِنَّا لَذَائِقُونَ}؛ أذاقنا اللهُ لِبَاس الجوع ولِبَاس الخوف بما كسبت أيدينا، واقترفت جوارحنا.

وقد نَبَّأنا اللهُ تعالى مِن أخبار المنافقين، وحذَّرنا مِن صفاتهم التي منها ما ذكره في قوله عَزَّ وجَلّ: {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ}. سورة التوبة، الآية رقم: 126

إنها آية عجيبة! يخبرنا اللهُ فيها أنه قد اختبر المنافقين بصنوف شتَّى من الآيات والفِتَن، اختبرهم بالجُوع والقَحط والشِّدة، وابتلاهم بالأمراض والأوجاع، ومع ذلك فهم لا يتوبون، ولا يتذكَّرون!

وإذا كان القرآن الكريم قد أخبر عن المنافقين أنهم يُفتنون في كل عام مرة أو مرتين، وأن ذلك يكفي للتوبة والتَّذكر، ولكنهم لا يفعلون، أقول: إذا كان ذلك كذلك فإننا نُفتَن ونُختَبَر بأنواع البَلاَء والآيات في كل عام سبعين مرَّة، ومع ذلك فواقعنا يشهد أنه لا توبة ولا تَذَّكُر!

... والفتن التي أحاطت بنا في عامنا كثيرة ومتنوعة سواء على المستوى الخاص في مجتمعنا أو المستوى العام في أُمَّتِنا ...

فــفـــي مـجــتـــمــــعـــــنـــــــا:

فقر وجوع مقترنان بالطمع وعدم القناعة في كثير من طبقاته، وغنى مقترن بالجحود وعدم الشكر في قليل من أفراده وإن شئتَ فقل: اقتصاد مُنهار!

وفى مجتمعنا ظهرت الأمراض والأوبئة والتي أضحت حديث الناس في جميع الأوساط الاجتماعية!

وفى مجتمعنا نحارب الحِجَاب والنِّقَاب!

وفى مجتمعنا أذاقنا اللهُ لباس الخوف بعد لباس الجوع!

وفـــي أُمَّــتِــــنَـــــــا:

حدثت مأساة القرن الماضي في البوسنة والهرسك!

ثم أفغانستان، والشيشان!

وبعدهما غزو العراق وما آل إليه من حال!

ثم سوريا وما يحدث فيها كل يوم!

واليمن، وليبيا!

ومن قبلهم كانت وما زالت مشكلة فلسطين التي استعصت على الحل، وهي صورة تطبيقية للصراع الدائر والدائم بين اليهود والمسلمين!

ومن وراء كل مشكلة من هذه تقف الأمم المتحدة التي اشتراها اليهود لحسابهم لتبارك هذه المشاكل وتبحث عن الوسائل الممكنة لزيادة المشكلة وتعقيدها.

ومهما تحدَّثنا عن مشاكلنا فإن لغة الواقع أصدق قليلاً من لغة الكتابة، لقد آن الآوان لكي نقف وقفة جادَّة صادقة مع أنفسنا لنتساءل أين الطريق؟! بل أين المفرّ؟!

وحتى نقف وقفة على الجواب الصحيح فإنه لا بُدّ لنا من وعي وإدراك وبصيرة ... وبهذه الوسائل نستطيع -بفضل الله تعالى- أن نعرف الحقيقة.

إننا لن ننصُر إسلامنا من خلال الشعارات والهتافات أو المظاهرات والاضطرابات والانقلابات!

وإنما ننصُره إذا أخذنا بأسباب النصر، ولا يمكننا أن نأخذ بهذه الأسباب إلا بعد دراسة واعية وإدراك كامل لما يُرَاد بنا ومنا ولنا!

... إِنَّ الإسلام يواجه حِقد الأعداء، وجهل الأتباع، وتقصير الدُّعاة إليه ...


-- فأمَّا حِقد الأعداء فهو حقد دفين أسود في صدورهم لا يموت إلا بموت صاحبه، أو بدخوله في الإسلام صادقاً لا مخادعاً، ومن الأدلة على ذلك:

1. كتاب الرئيس الأمريكي السابق نيكسون "انتهزوا الفرصة"، الذي هاجم فيه الإسلام هجوماً عنيفاً واتهم المسلمين بالفقر والجهل والتخلف والتطرف، ونصح قومه ودول الغرب بضرورة القضاء على الإسلام قبل أن تؤتى الصحوة الإسلامية ثمارها ... وتطبيقاً لما جاء في الكتاب فإن أمريكا ودول الغرب تُبَارِك الصِّراع الذي يحدث في مصر وغيرها من الدول العربية، لأنه يحقق لهم أهدافهم بسهولة ويُسر!

2. عندما ألَّف المرتد سلمان رشدي كتاب "آيات شيطانية"، استقبلته أمريكا عندما زارها آنذاك استقبال الفاتحين على المستويين الرسمي والشعبي وأثنى الإعلام الأمريكي عليه ثناءً بالغاً، وعبَّر الجميع عن فرحتهم وسعادتهم لأن هذا الزنديق قد هاجم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوجاته.

3. في لندن ومنذ بضعة سنوات ظهر في الأسواق حذاء جديد سعره 120دولاراً كُتِبت عليه آيات من القرآن الكريم باللغة العربية.

4. في إيطاليا منذ سنوات عِدَّة أُقِيم مَلهى ليلياً أطلقوا عليه اسم "مكة".


-- وأمَّا جهل الأتباع: فهو أمر واقع لا يحتاج إلى بيان وهذا الجهل يرجع في غالبه وأكثره إلى التعتيم الإعلامي البغيض الذي يحول بين المسلمين وبين معرفتهم الصحيحة لأحكام الدِّين ومسائله ... ويرجع الجهل في جانب منه إلى انقراض دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في تربية الأجيال.

-- وأمَّا تقصير الدُّعاة فهذا يحتاج إلى وقفه جادَّة من جميع المؤسسات الدعوية: الأزهر، الأوقاف، الجمعية الشرعية؛ وغير هؤلاء ... فيجب على الجميع أن يضعوا الخطط اللازمة لرفع مستوى الدُّعاة بحيث يصل الدَّاعية -التدريج- إلى القدر الذى يمكنه من إقامة الحُجَّة وسَوْق الأدلة ورَدّ الشُّبهة مع رفق في الدعوة ولين في الكلمة وإحسان في الموعظة وحكمة في القول.


وبـــعــــــــد:


لقد آن الآوان ونحن نستقبل العام الجديد أن نُراجع أنفسنا، وأن نتدبر سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم، وأن ننتفع بدروس الهجرة المباركة، حتى نحقق العود الحميد إلى الله تعالى.

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}. سورة الحديد، الآية رقم 16

*********


Mr. Hatem Ahmed 20-10-2016 12:00 AM


(27) أَمَا آن لَكَ أَنْ تَتَوقَّف عَنْ تِلك العَادَة الذَّمِيمَة؟!


إن أمر المُدَخِّن لعَجِيب حقًّا!!

إنَّك تراه يلفّ رأسه بعمامة كبيرة، ويغلف رقبته ((بكوفية)) صوفية سميكة يرفع جزءًا منها أمام أنفه، ويلبس عدة طبقات من الملابس الثقيلة يعلوها معطف من الصوف، ويلبس الجوارب والأحذية الصوفية، وإذا سألته عن السبب يقول: "إنه يصنع كل ذلك وقاية مِن البَرد".

والبَرد: في تصوره لا يعدو أن يكون مسئولاً عن نزلات زكام وسعال تستمر أيامًا معدودات، ومع ذلك فهو يتَّقِيه بكل هذه الاحتياطات والتحصينات ... في حين أنك تجده يسعل من التدخين أكثر من سعاله من البرد (ولكنه لا يتَّقِيه).

وإذا سمع عن نتائج الأبحاث العلمية التي تربط بين التدخين وسرطان ((الرِّئة)) يقول: "يا عم، إنني أدخن من عشرين سنة ولم يصبني شيء".

نعم -يا عم- لم يُصبك شيء حتى الآن، ولكنه أصاب الآلاف غيرك من المدخنين، وما يدريك أن هذا المرض ليس في طريقه إليك وأنه يصيبك بعد سنة أو أقل أو أكثر ... ثم ماذا تعمل حينذاك؟! هل يمكنك حينئذ أن تمحو أثر تدخين دام عشرات السنين بعد أن استفحل الأمر؟!

إِنَّ التدخين ليس ضرورة ... إِنْ هو إلا عادة نشأت عن التقليد: صبي يريد أن يظهر مظهر الكبار ... ابن يُقلِّد والده ... تلميذ يحذو حذو أستاذه ... ثم ماذا؟!

إذا سألتَ مُدخنًا يقول لك: "الكيف"، أو يقول: "المزاج".

وما هو الكيف أو المزاج؟!

إِنْ هما إلا هَوَى النَّفس يتغلَّب على إرادة الإنسان، فيحُطّ مِن قدره ويجعله عبدًا ذليلاً لعادة قبيحة لا تلبث أن تُهلِكه!


فهلاَّ تركتَ تلك العادة الخبيثـة؟!

************


aymaan noor 21-10-2016 11:13 AM

رائعة جدا أستاذنا الفاضل مستر حاتم

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك


اميرة الاحلام وبس 21-10-2016 11:21 AM

حلووووووووووووووة

Mr. Hatem Ahmed 21-10-2016 08:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor (المشاركة 6520768)
رائعة جدا أستاذنا الفاضل مستر حاتم

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك



دائمًا حضرتك تنورني وتسعدني وتشرفني بمرورك الجميل أستاذي الغالي مستر/ أيمن

فجزيل شكري وتقديري لحضرتك


Mr. Hatem Ahmed 21-10-2016 08:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الاحلام وبس (المشاركة 6520773)
حلووووووووووووووة


أسعدني مرورك الجميل

Mr. Hatem Ahmed 03-11-2016 09:10 PM



(28) ولاد العم!

إِنَّ الواقع المعاصر يفرض على المسلم أن يعرف عدوه معرفة صحيحة، وأن يرى ببصيرته -قبل بصره- حجم المؤامرة التي يُدبرها اليهود لأُمَّته؛ مُعتصِمًا في كل ذلك بالله تعالى، ومُستعِينًا به، على نَهْج الكِتَاب والسُّنَّة، ونور من الله عز وجل: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُور}. سورة النور، الآية رقم: 40

إِنَّ نُبهاء السياسة يذكرون أن سياسة اليهود تجاه مصر -بصفة خاصة- منذ توقيع اتفاقية السلام تقوم على ثلاثة أمور:

أولاً: تخريب مصر من الداخل.
ثانيًا: عزل مصر عن العالم العربي.
ثالثًا: تقليص دور مصر الإقليمي في المنطقة كدولة ذات وزن وتأثير.

- وعن المحور الأول، وهو تخريب مصر من الداخل: فإن اليهود قد جعلوه جزءًا من عقيدتهم! وكتبوه في التوراة المُحرَّفة ليتقربوا إلى الله به! إِذْ تقول التوراة المُبَدَّلة في سِفر أشعياء النبي (19/ 1: 10): (( ... وحي من جهة مصر، هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها، وأهيج مصريين على مصريين؟!! فيحاربون كل واحد أخاه، وكل واحد صاحبه! مدينة مدينة، ومملكة مملكة، وتهراق روح مصر داخلها، وأفنى مشورتها فيسألون الأوثان والعارفين وأصحاب التوابع والعرَّافيين، وأغلق على المصريين في يد مولى قاسي فيتسلَّط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود، وتكون عمدها مسحوقة وكل العاملين بالأجر مكتئبي النفس))!!!

فهي تحول ضرب الشباب المسلم في مصر عن طريق توفير جميع وسائل الانحراف الخُلُقي والدِّيني والاجتماعي ... إلخ، بواسطة عملائها في الداخل، كما أنها تحرِّض الشباب ضد حكومته والحكومة ضد أبنائها، ويسعى اليهود إلى اغتيـال العقول المصرية الرائدة؛ وذلك بالوقوف في وجهها وعرقلة تفوقها؛ بل وقتـل أصحابها، وأما القيادات فإن إسرائيل تنفث سمومها دائمًا لزعزعة الأمن والاستقرار، بحيث تشغل القيادة والحكومة المصرية بمواجهة شعبها بدلاً مِن عدوها!

-
وأما المحور الثاني، وهو عزل مصر عن المحيط العربي: فقد نجح اليهود في تحقيقه بعد اتفاقية السلام المزعومة نجاحًا كبيرًا.

ولهم في الوصول إلى هدفهم وسائل لا تخطر على قلب بشر غير يهودي!


وقد استطاع اليهود لسنوات طويلة أن يزرعوا بذور العداوة بين مصر والدول العربية بصورة لم يسبق لها مثيل.

وبهذا نجح اليهود في تفكيك الوحدة العربية، ووجدت كل دولة من دول المواجهة نفسها تواجه إسرائيل منفردة.

-
والمحور الثالث: وهو ضرب دور مصر الإقليمي في المنطقة، وتحويلها إلى دولة هامشية ليس لها وزن في منطقة الشرق الأوسط، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف سعت إسرائيل إلى إقامة تحالفات مع كل من: طهران، وأنقرة، وأديس أبابا.

ويُصوِّر خبراء السياسة خطة اليهود في هذا التحالف على النحو التالي:


-
علاقات ثنائية بين تل أبيب وكل من هذه العواصم.
- إقامة تجانس بين مصالح أمريكا ومصالح إسرائيل مع الدول الثلاث: إيران، تركيا، إثيوبيا. ((لاحظ وجود دولتين مسلمتين بين الدول الثلاث))
- إقامة تكتل ثلاثي ضد المنطقة العربية بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة!!

على أن يتم هذا التكتل بصورة منفصلة تشمل: (تل أبيب، واشنطن، طهران)، ثم (تل أبيب، واشنطن، أنقرة)، ثم (تل أبيب، واشنطن، أديس أبابا)!


حاول أن تربط بين هذه الخطة والواقع العملي:
تقارب مع إيران، قضاء على الحكم الإسلامي في تركيا وإعادة العلمانية، تلاحم مع أديس أبابا مع توفير كافة احتياجاتها المالية.

وتريد إسرائيل أن تجعل هذه الدول الثلاث مساندة لها في التدخل في المنطقة العربية، الحبشة في قرن إفريقيا، وحوض النيل (مصر والسودان).

إثارة مشاكل سياسية تحقق مواجهة عسكرية بين مصر وإثيوبيا والسودان!!

وكذلك تُسخِّر إسرائيل تركيا في المواجهة والتدخل في العراق وسوريا وإيران في منقطة الخليج؛ والواقع يؤكد هذا ويشهد عليه، وتسعى إسرائيل إلى محاصرة الدول العربية وإحكام السيطرة عليها من خلال هذه الدول الثلاث.

ومَن نَظَر إلى خريطة المنطقة فهم ذلك بوضوح وجلاء!!

وأخطر سلاح يستعمله اليهود للوصول إلى أهدافهم هو غسل عقول الطبقة المثقفة في مصر، وإيجاد جيل مثقف لا يعرف الإسلام ولا يعمل للإسلام، ولا يدافع عنه، ولا يحتكم إليه؛ وقد وساهمت وسائل الإعلام المصرية مساهمة كبيرة وفعَّالة في هذا المجال!

وتهيَّأت العقول لقبول السلام الوهمي مع اليهود، وهو سلام من طرف واحد؛ لأن اليهود لم ولن يجنحوا للسِّلم، فسعادتهم في سفـك الدماء! ونعيمهم في زعزعة أمن واستقرار غيرهم!

وهذا الحديث يفرض علينا تساؤلاً هامًا:


هل إسرائيل تريد السلام؟!


والجواب
: أن إسرائيل ترفع شعار السلام لتخدير مشاعر الأمة! ولأن ديننا يأمرنا بالإخلاص، وينهانا عن النفاق، فحُكَّامُنا وأُولُو الأمر فينا يتحدثون عن السلام من قلوبهم؛ بينما يتحدث عنه اليهود من لسانهم! أما قلوبهم فتعد العدة لحرب قادمة شاملة مدمرة! ونحن ننام في أوهام السلام!!

أما مباحثات السلام الوهمية فإن الهدف الحقيقي منها إعطاء المزيد من الوقت لتحقيق هدفين كبيرين لليهود:

1. استكمال وصول المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، وتدريبهم عسكريًّا.
2. استكمال البنية العسكرية الإسرائيلية اللازمة لشن الحرب القادمة ضد جميع الدول العربية المسلمة القريبة والبعيدة على حد سواء!

فبلا شك أن اليهود يفكرون بطريقة تختلف تمام الاختلاف عن غيرهم من البشر، وهم أشد الناس عداوة لنا كما أخبرنا اللهُ سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}. سورة المائدة، الآية رقم: 82؛ ونحن في الواقع نتعامل مع عدو نجهله ولا نعرفه!

فهل سنظل على جهلنا تجاه عدونا أم ...؟!

***
******


أبو عمار 2010 03-11-2016 11:31 PM

أحسنت وأوجزت ولكن لا حياة لمن .......

Mr. Hatem Ahmed 04-11-2016 05:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار 2010 (المشاركة 6526434)
أحسنت وأوجزت ولكن لا حياة لمن .......


جزاك الله خيرًا وبارك فيك

فهد بن سلطان 07-11-2016 10:17 AM

شكرا على الموضوع

فهد بن سلطان 07-11-2016 10:26 AM

شكرا على الموضوع

Mr. Hatem Ahmed 07-11-2016 10:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد بن سلطان (المشاركة 6527540)
شكرا على الموضوع

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد بن سلطان (المشاركة 6527547)
شكرا على الموضوع


شكرًا جزيلاً لمرورك الجميل


Mr. Hatem Ahmed 09-11-2016 08:58 PM




(29) إنهم أعدائي!

إِنَّ الفتنة بالخير، أو بالشر، أو بهما معًا هي الامتحان الإلهي الذي يدخله المؤمن، فإن شَكَر في السَّرَّاء، وصَبَر في الضَّرَّاء، وثَبَت في البأساء فقد فاز ... وأما إن كان مِن الذين قال الله فيهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}. سورة الحج، الآية رقم: 11؛ فبلا شك قد خسر وهَلَك.

فالإيمان ليس شيئًا هيّنًا، وطريق المؤمنين ليس مفروشًا بالورود ألم تقرأ قول الله عز وجل: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}. سورة العنكبوت، الآيتان: 2، 3... وقد عَدَّد القرآنُ الكريم أنواع الفتن، فإذا بها كثيرة، أذكــرُ مــنـــهـــــا:

- فتنة الشيطان: قال اللهُ تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ}. سورة الأعراف، الآية رقم: 27

- فتنة السِّحر: قال اللهُ تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}. سورة البقرة، الآية رقم: 102

- فتنة الظُّلم: قال اللهُ تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}. سورة الأنفال، الآية رقم: 25

- فتنة المال والولد: قال اللهُ تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}. سورة الأنفال، الآية رقم: 28

- فتنة الشر والخير: قال اللهُ تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}. سورة الأنبياء، الآية رقم: 35

- فتنة الابتداع: قال اللهُ تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. سورة النور، الآية رقم: 63

- فتنة الناس: قال اللهُ تعالى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ}. سورة الفرقان، الآية رقم: 20

- فتنة الإيذاء: قال اللهُ تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ}. سورة العنكبوت، الآية رقم: 10

- فتنة الهزيمة: قال اللهُ تعالى: {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا}. سورة الأحزاب، الآية رقم: 14

-
فتنة العِلم: قال اللهُ تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}. سورة الزمر، الآية رقم: 49

هذا وقد تكرَّر لفظ الفتنة في القرآن الكريم 60 مرة، وتكرَّر لفظ الابتلاء 37 مرة، أما لفظ الامتحان فلم يَرِد إِلاَّ مرتين.

فمَن تتبَّع هذه الألفاظ الثلاثة ومُشتقَّاتها علم أن المؤمن يعيش حياته في جو مليء بالفتن والابتلاء، فإن صبر وصابر كان من الفائزين، وإن جَبُن وانهزم خسر الدنيا والآخرة!

*********


Mr. Hatem Ahmed 29-11-2016 08:01 AM


(30) البنت زي الولد مش كمالة عدد!

لا يزال أدعياء حقوق المرأة يُردِّدُون كلامهم في كل وقت ومكان بأن المساواة بين الرِّجال والنِّساء تُشكِّل الشَّرط الذي لا يمكن بدونه أن يتحقق التغيير الاجتماعي والاقتصادي في الدُّول النامية ... ويؤكدون على أنهم في خلال فترة قصيرة سيتمكنون من إلغاء فكرة الرجل أعلى مكانة من المرأة في كل تلك الدول ثم العالم تقريبًا ... والواقع أن هذا الصنيع المؤسف كان له أثره البالغ في نفوس الرجال الذين يعرفون ماهية تلك الدعوة، والنساء اللاتي يعرفن قدرهن حقًّا وليس كما يدعيه أولائك.

فهذه الدعوة مُعَارَضَة واضحة لصَرِيح القرآن الكريم وصحيح السنة المطهرة وخلاف المعروف والمعقول فاللَّهُ عزَّ وجل يقول: {ولَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى}. سورة آل عمران، الآية رقم: 36؛ أي: أن المرأة لا تساوي الرجل في القُوَّة والجَلَد وتحمُّل المَشَاق في الخدمة وغيرها من الأعمال ... ويقول سبحانه وتعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ}. سورة النساء، الآية رقم: 34؛ فالمعنى: أن الرجل قَيِّم على المرأة، فهو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدّبها إذا اعوجَّت بما فضَّل اللَّهُ بعضَهم على بعض، لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة، وتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة من كون الولاية مختصة بالرجال والنبوة والرسالة واختصاصهم بكثير من العبادات كالجهاد والأعياد والجُمَع وبما خصَّهم اللَّهُ تعالى به من العقل والرَّزانة والصبر والجَلَد الذى ليس للنساء مثله، وكذلك خَصَّهم بالنَّفقات على الزوجات إلى غير ذلك.

يقول اللهُ سبحانه وتعالى: {
وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}. سورة البقرة، الآية رقم: 228؛ قال العلماءُ رحمهم اللَّهُ تفسيرًا لهذه الآية الكريمة: للرجال عليهن درجة في الفضيلة في الخَلْق والخُلُق والمنزلة وطاعة الأمر والإنفاق والقيام بالمصالح والفضل في الدنيا والآخرة ... وقد ثَبَت في السُّنَّة عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً». رواه البخاري، حديث رقم: 4425؛ فهذا يدل على أن المرأة لا ينبغي أن تتولى القيادة العامة ولا المُلْك ولا الرئاسة لأن النبي صلى الله عليه وسلم نفي الفلاح عمَنَّ جعل الأمر إليها، وكيف تساوي الرجال وهي بهذه المثابة، وثَبَت عن سولنا صلى الله عليه وسلم أنه قال في خُطبة حَجَّة الوداع المشهورة: «اتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٌ». أي: أَسِيرات ... فالمرأة عند الرجل بمنزلة الأَسِير له عليها الأمر والولاية وله تأديبها والقيام بجميع مصالحها ... فكيف تساويه وهي التي هذا وصفها ولا يخفى على أهل الإسلام أن الشريعة الإسلامية فرَّقت بين الرجال والنساء في مواضع كثيرة في القرآن والسنة، وكما هو الواقع والمعروف شرعًا وعقلاً وعُرفًا، واللَّهُ سبحانه قد جعل ميراث المرأة على النصف من ميراث الرجل وجعل شهادتها على النصف من شهادة الرجل ودِيَّتها على النصف من دِيَّة الرجل ... إلى غير ذلك مما وَرَد في الشريعة.


والمقصود هنا التنبيه وليس هذا موضع حصر يتعلق بهذا الموضوع ... فالمرجو من كل رجل -فعلاً- التأمل في هذه القضية وعدم المخالفة لما جاءت به الشريعة الإسلامية والرُّجوع عما اعتقده قديمًا إِنْ كان مِن أصحاب تلك الدَّعوة القَمِيئة والتي يُراد بها الباطل وليس الحق كما يزعم أهلُها!

*********


Mr. Hatem Ahmed 05-12-2016 12:58 AM


(
31) مَــــــــــدَاااااااااااااااااد!

أن يختلف المسلمون فيما بينهم حول بعض الفروع أمر قد يمكن السكوت عنه إذا ما اتفقوا على الأصول، أما أن يكون اختلافهم حول هذه الأصول ذاتها، فإن هذا ما يؤرق كل مُخلِص غَيُّور على دِينه.

ولا شك أن دعاء غير الله، والاستغاثة بالصالحين، وطلب المَدَد منهم، وتقديم النُّذور والقرابين لهم، والطَّواف حول قبورهم، كل ذلك ليس من الفروع، بل هو الأصل الأول في الإسلام؛ لأنه يتعلَّق بكلمة التوحيد: لا إله إلا الله، فقد سمَّى اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأمور شِركًا، فهو سبحانه يقول: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ. إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ}. (سورة فاطر، الآيتان: 13، 14)؛ وهو جلَّ في عُلاَه يقول: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لاَ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ. وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ}. (سورة الأحقاف، الآيتان: 5، 6)؛ وهو الذي يقول عزَّ من قائل: {وَإِذَا مَسَّ الإنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ}. (سورة الزمر، الآية: 8).

وفي مجتمعنا المعاصر انتشرت كل صور الشِّرك حول قبور الصالحين وغيرهم، وما حدث ذلك إلا لأننا خالفنا هَدي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فإن بناء المساجد حول قبور الصالحين أمر حذَّر منه النبي صلوات الله وسلامه عليه وبالغ في التحذير والنهي عنه، إِذْ قال صلى الله عليه وسلم: «أَلَا وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، أَلَا فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ، إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ». رواه مسلم (1/ 532والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

ولذلك فإننا عندما نرى ما يدور حول الأضرحة وبخاصة في الموالد التي كانت وما زالت وستبقى سوقًا رائجة لكل مُنكَر، حيث فيها اللَّهو والطَّرب والرَّقص والخمر والمخدرات والمَيْسِر واختلاط الرِّجال بالنساء، وما إلى ذلك من كل أنواع المُنكَر، ويتم ذلك كله باسم حُبِّ الصَّالحين، والصَّالحون بَرآء من ذلك كله!

أقول إننا عندما نرى ذلك تنفطر قلوبنا لما وصلت إليه هذه الأمة من جهالة وشعوذة باسم الدِّين ... ومما يزيد الطين بلّة اشتراك بعض علماء المسلمين في إحياء هذه الموالد، ممَن يحتلُّون أكبر المناصب الدينية في الدولة، فذلك يعطي الموالد لونًا من الشرعية أمام الناس.


هدانا اللهُ عزَّ وجلّ للطريق القويم

*********

Mr. Hatem Ahmed 10-12-2016 07:28 AM



(32) إلى أهل التقدم والحضارة!

فإن غرورًا بالغًا يصيب الناس في كل زمان، خاصة هذا الزمان، حيث ينظرون إلى أنفسهم أنهم أهل التَّقدم والحَضَارة والرُّقي، وأن مَن سبقهم هم أهل التَّخلُّف والانحطاط والرَّجعية، فيقولون: "وصلنا من العلوم ما لم يدركه السابقون، فأقوالنا وآراؤنا أعلم وأحكم"، ومن عجب أنهم يقولون ذلك حتى في أمور الشَّرع والدِّين! فيجعلون الخَلَف في معرفة الله بأسمائه وصفاته أعلم وأحكم مِن السَلَف، وهذه مقولة خبيثة تحمل أصحابها ومن اغتر بهم على رَدِّ ما جاء به الشَّرع.

والإنسان قد وَهَبه اللهُ تعالى في كل عصر من العلوم ما يُنظِّم بها حياته، فلا ينبغي أن يتطاول بها أو يطغى، فإن فعل أخذه اللهُ أخذ عَزِيز مُقْتَدِر.

وبعض
العصور الماضية قد بلغ الإنسان فيها طرفًا من العلوم المادية، عَجَز رجال اليوم ومُفكِّروه عن معرفته واستخدامه، من أمثلة ذلك قوم عاد وثمود وقوم فرعون، فقوم عاد بَنَوا مدينة "إِرَم" التي قال عنها رَبُّ العِزَّة سبحانه: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ}. سورة الفجر، الآيتان: 7، 8)، ووَصَف قوم ثمود بقوله: {الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ}، وبقوله: (يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ءَامِنِينَ}. (سورة الحِجر، الآية رقم: 82)، وكذلك وَصَف قوم فرعون بقوله: {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ}. (سورة الفجر، الآية رقم: 10)؛ أي الذين يبنون الجبال، فالأهرامات في بنائها وتحنيط جُثث موتاهم بها، وما طلبه فرعون من وزيره أن يبني له صرحًا يبلغ به السماء، كل ذلك من العلوم ما يعجز علماء اليوم أن يعرفوه.

ففي مجالات التقدم العمراني كانت عاد وثمود وقوم فرعون مَضرب الأمثلة في القرآن الكريم.

أما في مجال التقدم الطِّبي؛ فنحن نظن أن الإنسان قديمًا كان عاجزًا عما نعرفه اليوم من علوم وأبحاث في طب الأبدان، وهذا من غرورنا، لكن ظهر للباحثين خلاف ذلك، ففي العصر البرونزي عرف الإنسان عملية التربنة التي يستبدل فيها جزء تالف من عظام الدماغ وهي من الجراحات الدقيقة، وعرف القدماء المصريون زراعة الأسنان، وعرف الهنود قبل الميلاد بسبعة قرون عملية ترقيع الجلد، ولا تزال طريقتهم هي المستخدمة اليوم عند الأطباء المعاصرين مع بعض التعديلات الطفيفة.

هذا؛ واللهُ سبحانه الذي بعث كل نبي بمعجزة يبهر بها قومه فيما كانوا يجيدون ويحسنون، بعث المسيح، عليه السلام: (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ}. (سورة آل عمران، الآية رقم: 49)، وذلك لأن القوم بَرعوا في الطِّب بما لم يبلغه مَن قبلهم ولا مَن بعدهم.

وليس
بغريب علينا ما نراه من طِبِّ العرب القدماء من العطارة والأعشاب ما يحتاجه أطباء اليوم ويتداولونه.

وإن
التقدم العلمي اليوم والتطور الهائل لا نستطيع له إنكارًا، وإنما أردتُ أن أُبَيِّن أنَّ حلقات التقدم المادي متغيرة على مَرِّ التاريخ، والتقدم فيها ليس دليل تقدم ورُقِيّ شامل، فاللهُ سبحانه عَابَ أقوامًا بقوله: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}. (سورة الرُّوم، الآية رقم: 7)، وإن زيادة التقدم العلمي قَرَّب السَّاعة يشهد له قوله تعالى في سورة يونس: {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ}. (يونس: 24)

*********

الأستاذة ام فيصل 10-12-2016 09:11 PM

جزاك الله خيرا اخي الفاضل
مستر حاتم وبارك الله فيك

تحياتي وتقديري


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.