بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   علوم القرآن الكريم (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   لماذا نهجر قرآننا؟ (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=742999)

abomokhtar 24-02-2018 07:15 AM

لماذا نهجر قرآننا؟
 
"الهجر" تلك الكلمة القاسية على قلوب المحبِّين؛ لأنه ما من مُحبٍّ إلا ويهفو لمجالسة مُحبِّه ومسامرته، والتنعُّم منه بقُرب الوصال والتلاقي، ففي ذلك - ولا شكَّ - الأُنس لنفسه، والفرح لقلبه، والسعادة لحياته كُلِّها، ولكن يأخذنا العجبُ عندما تنقلب المفاهيم لنجد مُحبًّا يهجر مُحبَّه، وينأى عنه، وتشغله عنه المشاغلُ رغم صِدْقه معه وإخلاصِه له.
*
وهذه حالتنا مع كتابنا "القرآن"، فما من أحدٍ منَّا إلَّا ويحلف اليمين المغلَّظة بأن "القرآن" أحبُّ إليه من كلِّ محبوب، وأغلى على قلبه من كل غالٍ.
*
وفي هذا يطرح السؤال مستنكرًا: "إذًا ما تفسير هجره وإبعادِه من حياتنا وأيَّامنا وليالينا؟!"،
*
ولا نجد الجواب عند المعنيِّ بالسؤال!
فلو ملكنا*الجوابَ، لهُدِينَا*إلى اصطحاب "القرآن" وملازمته وتلاوته آناءَ الليل وأطرافَ النهار، ولم نعش الحرمان من بركته وثوابه وهُداه.
*
أما السبب في تركه، فيعود لجهل قَدْرِه وعَظَمته وعطاياه.
*
وهكذا استوجبنا شكوى نبيِّنا عليه السلام لله*يوم القيامة حين يقول: ﴿ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30]، والشكوى لا تكون إلَّا من كربٍ وحزن، وأسًى وحسرة.
*
فواخجلتاه يا رسول الله!
فما أشدَّ كربَنا! وأعمقَ حزنَنا! وأقسى حسرتَنا وأسانا! أن نكون يومًا شكواك، وأي يوم؟! إنه يوم القيامة، وما أدراك ما يوم القيامة!
*
ومِن ماذا؟! أمِنْ هجر "قرآننا... نورنا" الذي نزَّله علينا ﴿ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾[النور: 35]، فكنتَ لنا به ﴿ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 46].
*
إنه النور الربَّانيُّ الذي حجبناه عن أرواحِنا فأظلَمَتْ، وأطفأناه في*قلوبنا فقسَتْ، وغيَّبناه عن عقولنا فضلَّتْ، إنه الضياع في حياتنا كُلِّها*الذي تملَّكَنا بفقدانه، فمعذرةً يا رسول الله، معذرة يا مَنْ تقول يوم القيامة ((أُمَّتي))، في الحين الذي يقول فيه كلُّ فرد من أُمَّتِنا*"نفسي"؛ فما أحناكَ يا رسول الله! وما أرقَّكَ وأرقاكَ وأزكاكَ!
*
وإنَّ العين لَتَدمع، والقلب لَيَحزن، والفؤاد لَيَصدع؛ أن نهجر كتابنا وندَّعي حُبَّه، "هذا لعمري في القياس شنيع"!
*
فصدق سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما قال: "لو طهرتْ قلوبُكم، ما شبعَتْ من كلام الله عز وجل".

أم محمد عياطي

أبو إسراء A 01-03-2018 02:04 PM

بارك الله فيك

sky5555 02-03-2018 05:41 PM

بارك الله فيك وجزاك كل خير

MohamedAnas Ali 04-03-2018 06:01 PM

جزاكم الله خيرا


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.