بقلمي وائل الخريصي
رن جرس المنبه في السابعه الا الربع صباحا استيقظ سليم بمجرد سماعه صوت المنبه قام من علي سريره متوجها الي دوره المياه غسل وجهه وتوضأ وذهب الي غرفته وقف علي سجاده الصلاه داعيا ربه ان يوفقه في يومه الدراسي وبعد الانتهاء من الصلاه سمع امه تنادي سليم لقد احضرت لك الفطار والساندوتشات فذهب الي امه وحضنها وقال امي احبك احبك كان عيدك بالامس احلا عيد حضرته معك اذكريني يا امي تذكري سليم ابنك الذي يحبك وقام بتقبيل امه علي يديها وتركها متجها الي باب المنزل حين سمع صديقه ينادي عليه سليم بسرعه تاخرنا علي المدرسه فسلم علي امه وقال لها حين يستيقظ ابي قولي له انه حيوحشني كتير
شعرت الام بقبضه في صدرها ولكنها سلمت امرها الي الله خالق كل شئ وقالت ربنا يستر
هرول سليم الي باب المنزل وقابل صديقه صباح الخير يا محمد صباح الخير يا سليم ومضي الاثنان في طريقهم الي المدرسه وفي الطريق وجد سليم ان كل شئ اصبح جميل وعبر عن ذلك لصديقه محمد ليه يا محمد كل حاجه حلوه النهارده
اشعر بالراحه اشعر بالاشتياق والحنين اشعر كانني اسير في طريق طويل ولكن سينتهي اليوم فضحك محمد وقال له ليه انت حتموت يا صاحبي فاجابه ممكن الاعمار بيد الله عارف يا محمد انا نفسي اسعد امي وابويا بتفوقي وان شاء الله حيفتخروا بيا
وصلا الصديقان الي المدرسه وقفا في طابور الصباح وبعد الانتهاء من الطابور ذهبوا الي الفصل جلس سليم في مكانه وبجواره محمد حضر مدرس الفتره الاولي وكان مدرس اللغه العربيه وكان عنوان الدرس قراءه ودرس الحياه قرأ الاستاذ الدرس ووجه سؤال الي الفصل ماذا تعني الحياه بالنسبه لكم فرفع سليم يده يريد الاجابه فسمح له الاستاذ وقال الاجابه في كلمتين الحياه جميله وفي هذه الاثناء دق جرس الحصه فاستاذن سليم للذهاب الي دوره المياه وحين خروجه وجد الفصل باكمله في فناء المدرسه فتذكر ان الفتره القادمه تربيه رياضيه فقام سليم بالجلوس علي كرسي موجود بالفناء مشاهدا اصدقائه وهم يلعبون ويمرحون فاقترب منه احد الاصدقاء يا سليم انت مش حتلعب معانا مليش مزاج العب انا رايح اشرب شاي في البوفيه يا محمد تعال معايا نشرب شاي فقال له روح يا صاحبي وانا جاي وراك الي البوفيه سليم منتظرا صديقه لكن محمد لم يحضر حتي انتهت الفتره تذكر محمد سليم صد يقه معذره معذره ياصديقي نسيتك وسط اللعب فاجابه سليم بس متنسانيش تاني علي فكرة انا مش طالع الفصل تاني حانتظر في الفناء لحين جرس الانصراف فافترق الصديقان ولم يدري اي احد منهم انه اللقاء الاخير ذهب سليم في مكان بعيد في فناء المدرسه منتظرا نهايه اليوم الدراسي
وعند دق جرس الانصراف خرج سليم من المدرسه متجها الي منزله ولكن هذه المره وحده قرر ان ىذهب وحده وكان الطريق الي منزله يقسمه في المنتصف شريط سكه حديد واثناء العبور وجد ان هناك قطارا قادما فانتظر سليم حتي ان ينتهي القطار وتحرك الي الطريق فاذا بقطار اخر من الناحيه الاخري فلم ينتبه سليم الي القطار الاخر ووجد نفسه امامه لينهي القطار علي الحلم
وفي هذه الاثناء خرج محمد وجد صديقه سليم علي شريط القطار فتذكر رسائل صديقه له واحساسه بانه اليوم الاخير فقال لن انساك يا صديقي مع السلامه يا حبيبي ولك في قلبي دعاء ربنا يصبرني علي فراقك يا صديقي

بقلمي
وائل الخريصي