بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   حى على الفلاح (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   هل أنا ملحد؟ (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=700277)

aymaan noor 23-09-2016 09:44 AM

هل أنا ملحد؟
 
هل أنا ملحد؟


دكتور فاضل سليمان


هل أنا ملحد؟

في يومين فقط وردت علي أربع حالات، ثلاثة حالات تؤمن بوجود ﷲ لكنها لا تؤمن بأنه عادل وحالة لاتؤمن بوجود ﷲ.

لكن العجيب هو أن الحالات الأربع قد جائتني بنفسها تطلب العون و تسأل “هل أنا ملحد؟”

وواضح لنا أن ظاهرة الإلحاد قد كثرت في الآونة الأخيرة، سواء كان تاما أو ناقصا.

إلحاد تام : أي عدم الإيمان بوجود ﷲ

وإلحاد ناقص : أي عدم التصديق ببعض أسمائه وصفاته “وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيۤ أَسْمَآئِهِ” (الأعراف ١٨٠) كأن يرى الشخص أن ﷲ ظالم مثلا (تعالى ﷲ عما يصفون)

لن أناقش في هذا المقال أنواع الإلحاد ولا شبهاته، لكني أود مناقشة مسألة أخرى وهي كيف يعرف الشخص أنه أصبح ملحدا بالفعل!

الإلحاد هو دين دوجماتي أي عقيدة عمياء يؤمن بها معتنق دين الإلحاد دون تفكير ولا مناقشة و يشعر بالراحة لتخلصه من عقيدته السابقة، سواء الإسلام أو أي دين آخر بل و يحاول دعوة الناس لدينه الجديد (الإلحاد).

فوجود الله سبحانه و تعالى له ثلاثة احتمالات لا رابع لها :

١- واجب الوجود، وهو اعتقاد المؤمنين

٢- محتمل الوجود، وهو اعتقاد المتشككين

٣- مستحيل الوجود، وهو اعتقاد الملحدين

المؤمن عنده نظريات وأدلة وأمثلة يصل بها لوجود الخالق

المتشكك عنده نظريات يصل بها لاحتمال وجود الخالق واحتمال عدم وجوده

أما الملحد البائس فليس عنده أفضل ولا أقوى من نظريات المتشكك وأقصى ما يستطيع الوصول إليه هو أن الخالق محتمل الوجود و ليس مستحيل الوجود ومع ذلك فهو يصر على وصف نفسه بالملحد، بمعنى آخر فهو مؤمن بما لا دليل عليه ولا مثال ولا نظرية ولا أي شيء مطلقا، عقيدة عمياء شديدة الغباء.

أما الذي تراوده أفكار بخصوص وجود ﷲ أو أسمائه و صفاته فيلجأ للقراءة والسؤال و يسأل بقلق : “هل أنا ملحد؟” و “لماذا حدث لي هذا التغير؟”

فهو ليس بملحد ولا قلبه مطمئن للإلحاد بدليل سؤاله بقلق عن سبب الحالة التي طرأت عليه وبدليل عدم محاولته دعوة من يحبهم للإلحاد.

لكن بالتأكيد حاله لا يطمئن ولا يجب أن نطمئن له حتى لا ترسخ عقيدة الإلحاد في قلبه مع الوقت ومع بعده عن طريق ﷲ.

أولا: لابد أن نفهم أننا في عالم متقلب، كل شيء فيه يتقلب، الطقس يتقلب، والسياسة تتقلب، والاقتصاد يتقلب، والجيوش تتقلب، وقلبك أيضا يتقلب.

روت أم المؤمنين أم سلمة أن النبي ﷺ كان أكثر دعائه : "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك” (رواه الترمذي، وقال: حديث حسن).

نبي ﷲ يوسف ﷺ وهو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم - كما وصفه خاتم النبيين ﷺ - مر بمحن شديدة وصبر عليها جميعها ومع ذلك كان دعاؤه : “تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ” (يوسف ١٠١)

النبي محمد بن عبد ﷲ ﷺ الذي أخبره ﷲ بأنه سيد الخلق وأنه من سيشفع للبشرية كلها حتى يبدأ الحساب يدعو ﷲ بثبات القلب على الدين؟!

و نبي ﷲ يوسف ﷺ الذي مر بمؤامرات و ظلم شديد و سجن وابتلي ابتلاءات لا أول لها ولا آخر يدعو ﷲ بالوفاة على الإسلام؟!

ماذا كان دعاء إبراهيم ﷺ وإسماعيل ﷺ وهم يبنون الكعبة المشرفة وبعد اجتيازهم لامتحانات وابتلاءات شديدة ؟ “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً” (البقرة ١٢٨)

وبما وصى إبراهيم ﷺ بنيه الذين هم أنبياء مثله ؟ “يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ” (البقرة ١٣٢)

سحرة فرعون بعد إيمانهم وبعد صدور حكم الإعدام عليهم من فرعون مصر وبعد أن أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الموت دعوا ﷲ “رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ” (الأعراف ١٢٦)

بما وصانا ﷲ تعالى ونحن المؤمنون به؟

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (آل عمران ١٠٢)

هل سألت نفسك، كم مرة دعوت ﷲ أن يتوفاك مسلما؟ وكم مرة سألت ﷲ أن يثبت قلبك على الإسلام؟ لا لأنك تحفظ دعاء مأثور وتردده كما تردد غيره من الأدعية المحفوظة عن ظهر قلب.

بل ! أقصد متى سألت ﷲ ذلك بصدق وأنت تستشعر حاجتك له كما سألته النجاح في الدراسة و العمل والقبول في الوظيفة والزواج من بنت الحلال أو إبن الحلال.

متى شعرت بحاجتك للإسلام وبحاجتك للحفاظ عليه؟

متى خفت أن يضيع منك الإسلام؟ ويختفي من قلبك؟


هل ظننت أنك منتظر في طابور الجنة لأنك صليت الفروض في أوقاتها أو لأنك وقفت مع الحق ضد الباطل لمدة ثلاث سنوات، قارن ذلك بابتلاءات الأنبياء لتعرف أنك ينقصك شيئ هام جدا!
ألا وهو معرفة قدر الإسلام

هل بدأت تفكر: “يبدو أن الإسلام غالي جدا”

أنت لست بملحد بل أصابت قلبك تقلبات نتيجة ضعف الإيمان

لا تقل لي : “أنا حافظ القرآن”

حضرتك حافظ مش فاهم

مطلوب منك حالا أن تفهم أن قلبك كبطارية الجوال، يموت كل يوم إذا لم يتم شحنه ساعة يوميا على الأقل
والشاحن هو ذكر ﷲ

والذكر أنواع ثلاثة رئيسية :

١- تدبر القرآن (لاحظ لم أقل القرآن فحسب)

٢- الصلاة بخشوع (لاحظ لم أقل الصلاة فحسب)

٣- والأذكار والدعاء باستحضار قلب (لاحظ لم أقل الأذكار)

إبدأ فورا فأنت لست بملحد

abomokhtar 23-09-2016 10:04 AM

جزاك الله خيرا و بارك فيك

aymaan noor 23-09-2016 11:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abomokhtar (المشاركة 6507417)
جزاك الله خيرا و بارك فيك

شرفت بمرورك أستاذنا الفاضل

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك


اسماء بلال م 23-09-2016 03:29 PM

جزاك الله كل خيييييييييير

aymaan noor 25-09-2016 06:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماء بلال م (المشاركة 6507697)
جزاك الله كل خيييييييييير

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

أبو إسراء A 26-09-2016 03:11 PM

سلمت يداك أخى الكريم
و بارك الله فيك

smsmzeros 26-09-2016 08:33 PM

جزاكم الله خيرا
..
عن تجربه شخصيه وتعامل مباشر مع عدد من الملحدين عرفت ان في منظمه بتجمعهم وبتبث افكارهم ع السوشيال ميديا بطرق منتظمه وخطا ثابته
...
الكلام دا من سنتين تقريبا واتخبطت كتير معاهم وافكارهم بس بفضل ربنا لا اشركت ولا الحدت ولا بطلت صلاه حتى ، فضول بس بحذر واتعلمت منه كتير
..

aymaan noor 28-09-2016 10:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسراء a (المشاركة 6509267)
سلمت يداك أخى الكريم
و بارك الله فيك

تشرفت بمرورك الكريم أستاذنا الفاضل أبو اسراء

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك


aymaan noor 28-09-2016 10:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة smsmzeros (المشاركة 6509384)
جزاكم الله خيرا
..
عن تجربه شخصيه وتعامل مباشر مع عدد من الملحدين عرفت ان في منظمه بتجمعهم وبتبث افكارهم ع السوشيال ميديا بطرق منتظمه وخطا ثابته
...
الكلام دا من سنتين تقريبا واتخبطت كتير معاهم وافكارهم بس بفضل ربنا لا اشركت ولا الحدت ولا بطلت صلاه حتى ، فضول بس بحذر واتعلمت منه كتير
..

الالحاد فكر موجود و منتشر على مر العصور


حفظك الله ابننا الغالى من شرور الأفكار الغير منضبطة و المضللة

تشرفت بمرورك الكريم

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك



جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:03 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.