بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=369)
-   -   خواطر إسلامية الضرب التعليمي! (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=83398)

Dr.Ahmed Hadi 30-10-2008 11:23 PM

خواطر إسلامية الضرب التعليمي!
 
خواطر إسلامية
الضرب التعليمي!
عبداللطيف فايد
أثار انتباهي حادث ضرب أحد المعلمين لأحد تلاميذه فأفضي به الضرب إلي الموت. وانتهت حياة التلميذ بينما يقف المعلم في قفص الاتهام ليصدر في موقفه حكم قضائي. ولست أريد التعرض لحكم القضاء قبل أن ينظر القضية. فقد يؤدي النظر فيها إلي براءة المتهم. وقد يؤدي إلي إدانته. وهذا يخضع لملابسات القضية ونظرة القضاء إليها ويقينه بالموقف فيها. والذي أثار انتباهي هنا أن الموقف التربوي تحول إلي حادث من نوع إجرامي بالغ. ولست أعيب الضرب في الموقف التربوي إذا كان الضرب ضرورياً وبعد استنفاد كل الوسائل السلمية للتربية. فقد يكون الضرب هو الحل الوحيد. وقد أفاد بذلك القرآن الكريم في علاج نشوز المرأة التي لا تستمع للنصيحة باللسان وبالهجر في المضجع. لكن الضرب يجب ألا يكون موجعاً أو مشوهاً. وقد نصح رسول الله صلي الله عليه وسلم في هذه الحالة بالبعد عند الضرب عن الوجه. لأن الوجه من الوجاهة. وهو موطن شرف الرؤية عند الإنسان. وهو المعبر بخلجاته عن موقف القلب وإنفعالاته وذلك كله لا يمنع الضرب عند الضرورة. ولكنه يمنع الشدة فيه أو التحقير من شأن المضروب. وبالتالي فهو يمنع ال*** فيه.
لكن التربية في المدارس التعليمية لها ظروفها حيث تختلف أساليبها بين الأحياء والبيئات. والتربية السليمة عندما تبدأ في المنزل فإنها تربي معني الحرية المسئولة عند الأبناء. والحرية لا تعني الفوضي. وإنما تعني التصرف طبقاً للإحساس بالمسئولية. واقترن الضرب للتأديب بالعبودية. بينما اقترن التأديب بالقول بالحرية. ومن هنا قيل: إن العبد يقرع بالعصا. بينما تكفي المقالة مع الحر. ونظم في ذلك الشعراء شعرا من قديم لايزال الناس يرددونه حتي اليوم.
إن غياب التربية يفتح الباب أمام المعلمين لل*** مع تلاميذهم الذين لا ينتصحون. و أذكر أن أحد الخريجين من كلية التربية تسلم عمله كمعلم في إحدي المدارس. وفي أول يوم من العمل تسلم جدول الحصص ليباشر العمل فوراً. وكان اللقاء الأول مع ناظر المدرسة. فلما شرع المعلم في ترك مكتب الناظر ليذهب إلي الفصل الدراسي أشار إليه الناظر بأن يأخذ معه عصا التأديب القائمة في ركن المكتب. وهي خيزراته طويلة جافة. فاستنكر المعلم المليء عقله بقواعد التربية التعليمية ما أشار به الناظر. فتركه الناظر وشأنه. فلما ذهب المعلم إلي الفصل وتعامل مع التلاميذ وجد أن الناظر كان علي حق فيما أشار به. فلما انتهت الحصة ذهب إلي الناظر في مكتبه. وجلس إليه صامتاً. والناظر لا يسأله عما فعل. ولكنه عندما أراد الذهاب إلي الحصة التالية سأل الناظر: أين العصا؟! وضحك الناظر بملء فيه وسخر من موقفه السابق. وكان بينهما حديث في قواعد التربية العلمية التي درساها في كلية التربية وبين واقع المجتمع الذي يسعي فيه الآباء بأبنائهم إلي المدرسة.
وهنا يدرك المراقب لمثل هذا الموقف أن لدينا قصوراً في أساليب التربية العلمية. ومناخها العام. ثم مناخها بالتفصيل. فقد تكون قواعد التربية مترجمة عن مناخ أجنبي وضعت له. وقد تكون موضوعة عندنا علي تصور تربوي بعيد عن الحياة الاجتماعية وظروفها. لأن التربية إذا كانت تعتمد علي قواعد عامة فإن لكل مجتمع تفصيلات مختلفة عن الآخر. وصحيح هي تعود إلي القواعد العامة. لكن التطبيق في كل مجتمع يجب أن يلائم هذا المجتمع. وقد شهدت أحد المعلمين في القرية أيام زمان يذهب بتلاميذه إلي الحقل ليعلم التلاميذ كيفية الوضوء علي شاطئ الترعة. وهو اليوم غيره بالأمس. لأن المياه النقية دخلت الريف. وامتدت أنابيبها إلي المنازل. وحكمت جريانها الصنابير. وبالضرورة تكون هذه الأنابيب امتدت إلي المدرسة التي أصبحت بها دورات مياه صحية. فالمعلم الآن ليس في حاجة إلي الذهاب بتلاميذه إلي الحقل ليعلمهم كيفية الوضوء للصلاة.
الذي أريد أن أقوله إن كل حالة اجتماعية لها ما يناسبها من طرق التربية. ولا مانع والقرية تشاهد التليفزيون أن تستخدم مياه الترعة في الشرب بعد تنقيتها وجعلها صالحة. وبالتالي لا مانع من أن يؤدب المعلم تلميذه وأن يعاقبه عند عدم سماعه النصيحة. وأن يؤدي به العقاب إلي الضرب. لكن الضرب يجب أن يكون ضرباً تربوياً وليس ضرباً يؤدي إلي ال*** مهما تكن الضرورة.
هذا تحليل للواقعة من بعيد. وقد تكون هناك ظروف أخري لا يدركها الغائب عن موقع الحدث وقت وقوعه. والمشاهدون يدركونها. وتحليل القاضي بعد أن يقرأ أوراق القضية ويستمع إلي الشهود يكون أكثر صدقاً. لأنه يتحرج من إصدار حكم في حادث *** قبل استيفاء الوقائع. لكن حكم القاضي يظل حكماً بالنسبة لحادثة فردية قد تتكرر ولكن ليس بكل الظروف والملابسات التي وقعت فيها حادثة سابقة. وهذا يحتاج إلي موقف تربوي هو بحكم الواقع في يد التربية العلمية. والتربية العلمية تحركها أيد متعددة. أولها اليد في المنزل. وثانيها اليد في المدرسة. وثالثها اليد في المجتمع. ووظيفة وزارة التربية والتعليم أن تجعل هذه الأيدي جميعاً قابضة علي أمر واحد. وعندما تتوفر هذه الوظيفة لهذه الوزارة فلن تري معلماً يضرب تلميذاً. ولن نري تلميذاً يضرب معلمه. وإذا ضرب أحدهما الآخر فلن يفضي به الضرب إلي الموت.

mohsen ghareeb 30-10-2008 11:37 PM

بصراحة موضوع ممتاز Dr.Ahmed Hadi

هو ده الكلام المفيد :049gc0::078111rg3:

جزاك الله خيراً وعلمك ماينفع ونفعك بما تعلمت

gomaa ashour 30-10-2008 11:37 PM

الشرقية
 
كلام واقع جميل

استاذ احمد الكيميائى 30-10-2008 11:45 PM

جزاك الله خيرا اخى العزيز على الخاطرة الجميلة
اعتقد ان انتشار ال*** فى مدارسنا له اسباب متعددة اذكر منها :
اولا بالنسبة للطالب :
1- غياب الدور التربوى للوالدين فمعظم الطلاب الذين يظهرون شغب فى مدارسنا اما ( اولا د لزوجين بينهما مشاكل - الاب مسافر لسنوات عديدة - الزوجان مطلقان ------)
2- حب الظهور من بعض الطلاب خاصة من ذوى المستى المتدنى فيلجا الى الشغب لكى يلفت الانتباه اليه
3- *** الاب فى تربية ابنه فيسقط الابن ذلك على المعلم
ثانيا : بالنسبة للمدرس
1- ضعف دخل المعلم والذى يمثل عبء نفسى عليه فيكون ضيق الصدر بطلابه وتكون انفعالاته حادة
2- انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية
3- عدم كفاءة المدرس من الناحية العلمية
ثالثا : بالنسبة للادارة المدرسية :
يوجد فى القانون مواد كثيرة تتيح للمدرسة اتخاذ اجراءات مشددة تجاه كل من المعلم والطالب الذى يتكرر منه سلوك *** او غير لائق لكن للاسف الشديد الادارة المدرسية والاخصائى الاجتماعى دورهم حبر على ورقا

طارق حسنى73 31-10-2008 04:04 AM

والله المعلم مظلوم ..... التلاميذ معظمهم غير مهذب ولا يعرف الاخلاق او الادب

M.Sherif 31-10-2008 04:19 AM

موضوع جييييييييييييييد


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.