بسم الله الرحمن الرحيم


حبك أحلي من شهد الربيع


أعدّه النحل من زهر ينيع


وختم عيونه بشمع منيع


وقدّمه إليّ في قرص رفيع


أنهل منه كالطفل الرضيع


وازداد شوقا اليك وأطيع


وأنت معي حنيني لك رصيع


وإن تغيبي فأنا الذي أضيع


فأنت روضة بها زهر بديع


بل أنت الحياة وبعدك الحياة تضيع


فحبك يعجز عن وصفه اليراع


والكلمات حائرة أمام جمالك المنّاع


كزورق بأمواج وليس له شراع


وبرّك بعيد والوصول إليه صراع


ولكن حبك في قلبي بأمر مطاع


أحفظه بجفون عينيّ أو بين الضلوع


أوبين لحمي وجلدي في حصن منيع


فحبك يحميني من برد الصقيع


وحبك يظللني من شمس صيف فظيع


ونسائمك تهب عليّ كنسائم الربيع


تمايل خضر المروج وسنابل الزروع


وترقص لها الورود والزهر علي الفروع


ويغرد لها الطير طربا في رقص وإيقاع وفي قربك يرقص قلبي طربا بلا قناع


كرقصة الأحبة للميلاد حول الشموع


وأحضانك الدافئة تغنيني دفء الدروع


وحبي بعينيك يغنيني زرف الدموع


وحبك بعينيّ يغنيك عن قول ولوع


حبيبتي أنت معي كالتوءم الجموع


حبيبتي لديّ ملء الأبصار والأسماع


حبيبتي عنت بحثا عنك في كل البقاع


تشهد عليّ كل الدروب والوديان والقلاع


مخلصا لك حبي فلا ردة ولا ارتجاع


ولا تفريط بعد لقيانا الجميل والاجتماع


هذه الدنيا مبتهجة سرورا بهذا الرجوع


والورود والرياحين هدية مني والشموع


وأفديك بحياتي وما ملكت بلا خشوع


ولك عليّ الطاعة في الحب يا حبي الوديع ألا ترين أن المحب لمن أحب مطيع


ويا حبيبتي أبدا لا ولن أبيع لن أبيع


مع تحياتي / زكي التابعي