بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   التاريخ والحضارة الإسلامية (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=569)
-   -   أســد أكـتــوبـــر 73 (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=702397)

Mr. Hatem Ahmed 06-10-2016 11:48 PM

أســد أكـتــوبـــر 73
 

http://www.thanwya.com/vb/attachment...7&d=1476046284



أعظم القادة العسكريين في تاريخ مصر الحديث


و


روميل العرب


و


العقل المدبر لحرب أكتوبر 1973

و


مؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر

و

رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق

و


أمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية الأسبق

و


أعظم الخبراء الاستراتيجيين في تاريخ مصر الحديث

و


أهم أعلام العسكرية العربية المعاصرة





هـــــو: سيادة الفريق/ ســعـــد الــديـــن مــحـــمـــــد الــحـــســــيـــــنـــــــي الــشـــاذلـــــي.

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...zlFIu8-RB82pSk



Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 01:00 AM




المولد والنشأة
: وُلِد بقرية شبراتنا مركز بسيون بمحافظة الغربية، في 1 أبريل في عام 1922م، في أسرة فوق المتوسطة، إذْ كان والده من الأعيان، وكانت أسرته تملك 70 فدَّانًا، وأبوه هو الحاج/ الحسيني الشاذلي، وأمه السيدة/ تفيدة الجوهري وهي الزوجة الثانية لأبيه، وكان والده أحد مُلاَّك الأراضي الزراعية وقد تزوَّج مرتين وأنجب من الأولى تسعة أبناء هم: محمد وحامد وعبد الحكيم والحسيني وعبد السلام ونظيمة وفريدة وبسيمة ومرسية؛ أما الثانية تفيدة الجوهري وهي والدة الفريق/ الشاذلي فقد أنجبت له: مظهر وسعد وألفت ونبيلة.

ومنذ الطفولة الباكرة ارتبط وجدانياً وعقلياً بحُب العسكرية، حيث كان الطفل الصغير يستمع إلى حكايات متوارثة حول بطولات جدّه لأبيه الشاذلي، الذي كان ضابطاً بالجيش، وشارك في الثورة العرابية وحارب في معركة "التل الكبير".

وابن عم والده هو/ عبد السلام باشا الشاذلي، الذي تولَّى مديرية البحيرة، ثم تولَّى بعد ذلك وزارة الأوقاف.

وقد تلقَّى الفريق/ سعد الدين الشاذلي العلوم في المدرسة الإبتدائية في مدرسة بسيون التي تبعد عن قريته حوالى 6 كيلو مترات، وبعد إكماله الإبتدائية، انتقل والده للعيش في القاهرةوكان عمره وقتئذ 11 سنة، وأتم المرحلة الإعدادية والثانوية في مدارس القاهرة.


Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 01:06 AM




الحالة الاجتماعية
: تزوَّج الفريق/ الشاذلي في 13 ديسمبر عام 1943م، مِن زينات محمد متولي السحيمي، ابنة محمد متولي باشا السحيمي "مدير الكلية الحربية"، في ثلاثينات القرن الماضي، وأنجب منها 3 بنات.



Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 01:11 AM




الحياة المِهَنية
:

- التحق
بالكلية الحربية في فبراير 1939م، وكان أصغر طالب في دفعته.

- تخرَّج من الكلية الحربية في يوليو 1940م، برُتبة مُلازم في سلاح المُشَاة.

- في عام 1943م، تم انتدابه للخدمة في الحرس المَلَكي وكان حينئذ
برُتبة مُلازم.

- شارك في حرب فلسطين عام 1948م.

- شارك في الحرب العالمية الثانية المُنتهية عام 1945م.

- مؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر.

- قائد الكتيبة 75 مظلات خلال العدوان الثلاثي عام 1956م.

- قائد أول قوات عربية (قائد كتيبة مصرية) في الكونغو، كجزء من قوات الأمم المتحدة، بين عامي 1960م، 1961م.

- ملحق حربي في لندن خلال الأعوام 1963م، 1964م، 1965م.

- قائد القوات الخاصة (المظلات والصاعقة) خلال الأعوام 1967م، 1968م، 1969م.

- قائد لمنطقة البحر الأحمر العسكرية بين عامي 1970م، 1971م.

- رئيس أركان حرب القوات لمسلحة خلال الأعوام 1971م، 1972م، 1973م.

- أمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية بين عامي 1973م، 1974م.

- سفير مصر في بريطانيا بين عامي 1974م، 1975م.

- سفير مصر في البرتغال خلال الأعوام 1975م، 1976م، 1977م، 1978م.


Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 01:24 AM




سلاح المظلات: سافر الشاذلي وهو برُتبة رائد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة تدريبية متقدمة في المظلات عام 1953م، وهو مِن أوّل مَن حصل على فرقة رينجرز وهي "مدرسة المشاة الأميركية" ... وكان قائداً للكتيبة 75 مظلات أثناء العدوان الثلاثي عام 1956م؛ ثم تولى قيادة سلاح المظلات خلال الأعوام: 1945م، 1955م، 1956م، 1957م، 1958م، 1959م.

وأثناء الاحتفالات بعيد الثورة والذي كان سيقام في 23 يوليو عام 1954م، اقترح الفريق/ الشاذلي على اللواء/ نجيب غنيم "قائد منطقة القاهرة" بإظهار سلاح المظلات بصورة مختلفة عن باقي وحدات القوات المسلحة التي كانت تمشي بالخطوة العادية أمام المِنَصَّة كما هو معروف، كما اقترح بأن تقوم كتيبة سلاح المظلات باستعراض المشي بالخطوة السريعة أمام المِنَصَّة، وكان بذلك أوّل مَن أقترح المشي بالخطوة السريعة في العروض العسكرية الخاصة لقوات المظلات، والتي أصبحت مرتبطة بقوات الصاعقة والمظلات وما ميَّزها عن سائر القوات ونقلتها الدول العربية فيما بعد.


Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 01:38 AM




الكونغو: في عام 1960م، أيام الوحدة مع سوريا، أرسل جمال عبد الناصر بقيادة العقيد/ الشاذلي كتيبة مظلات كجزء من قوات الأمم المتحدة إلى الكونغو، بطلب من رئيس الوزراء/ لومومبا وبالتنسيق مع داج همرشولد أمين عام الأمم المتحدة، لحفظ الأمن والقانون وبهدف منعبلجيكا من العودة إلى احتلال بلاده التي استقلت في 30 يونيو عام 1960م ... وكانت الكتيبة العربية مكونة من 5 سراي، 4 منهم من مصر وسرية واحدة من سوريا، والتي أصبح اسمها: "الكتيبة العربية في الكونغو"، وتمركزت الكتيبة في أقصى الشمال على بعد أكثر من 1200 كيلو من العاصمة؛ وكانت أول قوة عربية ترسل للقيام بمهام خارجية تحت قيادة الأمم المتحدة.

تطوَّرت الأحداث وقاد رئيس هيئة الأركان الجنرال/
موبوتو سيسيسيكو انقلابًا عسكريًّا سيطر به على البلاد، وتمكَّن لومومبا من الهَرب إلاَّ أنه اعتُقِل وقُتِـل في يناير عام 1961م ... حينئذ أرسل جمال عبد الناصر لجنة عسكرية برئاسة العميد/ أحمد إسماعيل علي إلى الكونغو لدراسة ما يمكن لمصر أن تُقدِّمه للنهوض بالجيش الكونغولي، ولكن الوضع قد تغيَّر، فالحكومة الجديدة كانت تُنَاصب العداء لجمال عبد الناصر وتطالب بإعادة القوات العربية.

في تلك الفترة وقع الخلاف بين العقيد/
الشاذلي والعميد/ أحمد إسماعيل علي ... فبعد مقتـل لومومبا أحسّ العقيد/ الشاذلي بالخطر وقرَّر بشكل منفرد تسريب جنوده من مواقعهم، كما أمَّن تهريب أبناء لومومبا إلى مصر قبل انسحاب الكتيبة المصرية.


Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 01:54 AM




حرب 1967
م: أظهر الفريق/ الشاذلي تميّزًا نادرًا وقُدرة كبيرة على القيادة والسيطرة والمناورة بقواته خلالنكسة 67، عندما كان برُتبة لواء ويقود مجموعة مقتطعة من وحدات وتشكيلات مختلفة (كتيبة مشاة وكتيبة دبابات وكتيبتان من الصاعقة) مجموع أفرادها حوالى 1500 ضابط وجندي، والمعروفة بمجموعة الشاذلي في مهمة لحراسة وسط سيناء بين المحور الأوسط والمحور الجنوبي ... فبعد ضرب سلاح الجو المصري وتدميره على الأرض في صباح 5 يونيو، واجتياح القوات الإسرائيلية لسيناء.

اتَّخذت القيادة العامة المصرية قرارها بالانسحاب غير المنظَّم والذي أدَّى إلى إرباك القوات المصرية وانسحابها بشكل عشوائي بدون دعم جوي، ما نتج عنه خسائر كبيرة في الأرواح والمُعدات، وانقطعت الاتصالات بين القوات المتواجدة في سيناء وبين القيادة العامة المصرية في القاهرة ما أدَّى إلى حدوث حالة من الفوضى بين القوات المُنسحبة، والتي تم قصفها بواسطة الطيران الإسرائيلي.

وفي تلك الأثناء، انقطع الاتصال بين اللواء/ الشاذلي وقيادة الجيش في سيناء، وكان عليه أن يُفكِّر في طريقة للتَّصرف وخُصُوصاً بعد أن شاهد الطيران الإسرائيلي يسيطر تمامًا على سماء سيناء، فاتخذ الشاذلي قرارًا جريئًا، حيث عَبَر بقوَّاته شرقًا وتخطى الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو واتجه شرقاً، فيما كانت القوات المصرية تتجه غرباً للضفة الغربية للقناة، وتمركز بقواته داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلَّة بحوالي خمسة كيلومترات شرقًا داخل صحراء النقب، من خلال شريط ضيق بعيد عن مسار الطيران الإسرائيلي، وبقي الشاذلي في النقب لمدة يومين 6 و7 يونيو، واتخذ موقعاً بين جبلين لحماية قوَّاته من الطيران الإسرائيلي، إلى أن تمكَّن مِن تحقيق اتصال بالقيادة العامة بالقاهرة، التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورًا ... وبالفعل استجاب الشاذلي لتلك الأوامر، وقام بعملية مناورة عسكرية رائعة، حيث قام بعملية الانسحاب ليلاً وقبل غروب يوم 8 يونيو في ظروف غاية في الصعوبة، ورغم هذه الظروف لم ينفرط عقد قواته، كما حدث مع وحدات أخرى، لكنه ظلَّ مُسيطرًا عليها بمنتهى البراعة والكفاءة ... ثم استطاع الشاذلي بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس (حوالي 200 كيلو مترًا) في عملية انسحاب عالية الدِّقة، باعتبار أن الشاذلي كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها، ومِن دون أي دعم جوي، وبالحدود الدنيا من المُؤَن، إلى أن وصل الضفة الغربية للقناة، وقد نجح في العودة بقواته ومعداته إلى الجيش المصري سالمًا، وتفادى النيران الإسرائيلية، وكان بذلك آخر قائد مصري ينسحب بقواته من سيناء قبل أن تتم عملية نسف الجسور المقامة بين ضِفتي القناة.

وبعد عودة الشاذلي إلى غرب القناة، اكتسب سُمعة كبيرة في صفوف الجيش المصري، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلاَّت في الفترة من سنة 1967م، إلى سنة 1969م؛ وقد كانت أول وآخر مرة في التاريخ المصري يتم فيها الجمع بين القوات الثلاث.


Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 02:03 AM



الشاذلي قائدًا لمنطقة البحر الأحمر العسكرية: أثناء حرب الاستنزاف، كانت إسرائيل تقوم بغارات خاطفة على منطقة البحر الأحمر وتتم عمليات اختطاف يومية للمَدَنِيين وتدمير المُنشآت على سواحل البحر الأحمر والتي وصلت ذُروتها في حادثة الزعفرانة في 9 سبتمبر عام 1969م؛ فرأى جمال عبد الناصرأنَّ اللواء/الشاذلي أنسب شخص يستطيع وقف اختراقات إسرائيل لمنطقة البحر الأحمر وتأمين المنطقة.

وبالفعل قام بتعيينه قائداً لمنطقة البحر الأحمر العسكرية في عام 1970م، وتمكَّن اللواء/ الشاذلي مِن وقف عمليات الاختطاف اليومية التي كانت تتم ضد مَدَنِيين وموظفين الذين كانوا يُؤْخَذون كأَسْرَى من جانب القوات الإسرائيلية في تلك الفترة، واستطاع وقف الهجمات الإسرائيلية.



Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 02:12 AM




حادثة شدوان: في 22 يناير عام 1970م، قامت إسرائيل بالهجوم على "جزيرة شدوان" الواقعة في البحر الأحمر بالقُرب من مَدخل خليج السويس، وتَبعُد عن الغردقة 35 كيلو مترًا وعن السويس 325 كيلو مترًا، وعليها فنار لإرشاد السفن ورادار بحري، وتُؤمِّنها سَرِيَّة من الصاعقة المصرية؛ وأهميتها العسكرية بحتة لأنها جزيرة صخرية غير مسكونة ومساحتها لا تتجاوز 60 كيلو متر مربع ... فقامت القوات الإسرائيلية بقصف الجزيرة جويًّا وأعقبته بإبرام جنود من الهليكوبتر وزوارق الإنزال في محاولة لاحتلالها، وقد صمدت فيها حامية صغيرة من الصاعقة المصرية أمام قوة نيران إسرائيلية ضخمة، وكان الإسرائيليون قد أعلنوا مساء ليلة القتال الأولى أن قواتهم: "لا تجد مقاومة علىالجزيرة!"، إلاَّ أنهم عادوا واعترفوا في الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي: "أن القتال لا يزال مستمرًّا على الجزيرة!".

أمر اللواء/ الشاذلي بمهاجمة الجزيرة بمساعدة عدد من الصيادين من أبناء المحافظة، ما أثمر في نقل الجنود والمعدات وسط الظلام إلى جزيرة شدوان للقيام بالهجوم على القوات الإسرائيلية، واستمرت المعارك في الجزيرة 36 ساعة متواصلة، ومِن ثَمَّ فشلت القوات الإسرائيلية بعدها في احتلال الجزيرة وتم تحريرها في معركة شدوان.



Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 02:18 AM




الشاذلي رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة
: في 16 مايو 1971م، وبعد إطاحة الرئيس/ أنور السادات بأقطاب النظام النَّاصِري، فيما سمَّاه بثورة التصحيح، عيَّن الشاذلي رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن محسوبًا على أيٍّ مِن المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك، ولكفاءته وقدرته العسكرية، ولخَلفيته الغنية التي اكتسبها من دراسته بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في العلوم العسكرية إلي جانب تاريخه العسكري.


Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 02:34 AM




خلاف الفريق/ الشاذلي مع الفريق أول/ محمد صادق: عند تعيين الشاذلي رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية كان وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة وقتئذ الفريق أول/ محمد صادق، الذي دخل معه في خلافات حول خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء.

حيث كان الفريق أول/ محمد صادق يرى أن الجيش المصري يتعيَّن عليه أَلَّا يقوم بأي عملية هجومية إِلاَّ إذا وصل إلى مرحلة تفوّق على العدو في المعدات والكفاءة القتالية لجنوده، عندها فقط يمكنه القيام بعملية هجومية واسعة تدمر القوات الإسرائيلية في سيناء وتتقدَّم إلى المضائق ومنها إلى غزة.

وكان ردّ الشاذلي على مقترحاته أنه يود ذلك إِلاَّ أن هذا الرأي لا يتماشى مع الإمكانيات الفعلية للقوات المسلحة لضعف القوات الجوية وعدم وجود دفاع جوي متحرِّك يحمي القوات المتقدمة ... ثم شرع الشاذلي في وضع خطة هجومية وفق إمكانيات الجيش، تقضي باسترداد من 10 إلى 12 كيلو مترًا في عُمق سيناء، وبنى رأيه على أنه مِن المُهم تفصيل الاستراتيجية الحربية على إمكانياتك وطبقًا لإمكانيات العدو؛ إِلاَّ أنَّ الفريق أول/ محمد صادق عارض الخطة بحُجَّة أنها لا تحقق أي هدف سياسي أو عسكري!

فمِن الناحية السياسة: فهي لن تحقق شيئاً وسوف يبقى 60 ألف كيلو متر مربع من أرض سيناء تحت سيطرة إسرائيل.

أمَّا عسكريًّا: فستضع الجيش المصري في موقف صعب بدلاً من الموقف الحالي الذي يعتمد على قناة السويس كمانع طبيعي، في حِين أن خطوط المواصلات عبر الجسور المقامة في القناة ستكون تحت رحمة الطيران الإسرائيلي ... وبعد نقاشات مطوَّلة بين الشاذلي وصادق، توصل الشاذلي إلى حل وسط وهو إعداد خطتين:

الأولى: تهدف إلى احتلال المضائق أطلق عليها اسم العملية 41.

والثانية: تهدف إلى الاستيلاء على خط بارليف وأطلق عليها اسم عملية بدر، ولكن محمد صادق لم يقتنع، ومن وجهة نظره أنَّ مصر لن تحتمل هزيمة أخرى.

وفي 26 أكتوبر 1972م، أقال الرئيس الراحل/ أنور السادات الفريق محمد صادق من وزارة الحربية لاختلافه مع رؤيته لتحرير الأرض، وعيَّن المشير/ أحمد إسماعيل علي وزيرًا للحربية والذي كان قد أُحِيل للتقاعد في أواخر أيام الرئيس الأسبق/ جمال عبد الناصر؛ والذي كان بينه وبين الفريق/ الشاذلي خلافات قديمة، ولكنهما التزما بالعمل فيما بينهما للإعداد لحرب أكتوبر.


Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 02:51 AM




خلاف الفريق/ الشاذلي مع المشير/ أحمد إسماعيل علي: تصادف وجود العقيد/ سعد الشاذلي والعميد/ أحمد إسماعيل في الكونغو عام 1960م، حاول خلالها أحمدإسماعيل فرض هيمنته الإدارية والعسكرية على الشاذلي بحكم رتبته العسكرية الأعلى، رغم اختلاف مهمتيهما ومرجعيتيهما ... ورفض الشاذلي هذا المنطق وتبادل كلاهما الكلمات الخشنة حتى كادت أن تصل إلى الاشتباك بالأيدي!

وبعد أن علمت القيادة بالقاهرة بذلك استدعت اللجنة وانتهى الصِّراع ولكن آثاره بقيت في أعماق كل منهما، وبعد عودة الشاذلي من الكونغو، لم يكن هناك أي اتصال مباشر بينهما حيث أن أحمد إسماعيل كان في المشاة بينما الشاذلي كان في المظلات.

وفي 10 مارس 1969م، فُوجِئ الشاذلي بتعيين أحمد إسماعيل رئيسًا لهيئة أركان حرب القوات المسلحة بعد استشهاد الفريق أول/ عبد المنعم رياض في 9 مارس من نفس العام، فقام الشاذلي بتقديم استقالته لدى مكتب وزير الحربية/ محمد فوزي، باعتبار أن أحمد إسماعيل سيحتكّ به مرة أخرى من خلال منصبه الجديد، ولكن الرئيس/ جمال عبد الناصر تدخَّل وأرسل أشرف مروان إلى الشاذلي حيث أقنعه بالعودة إلى عمله بعد أن أكد له وعد الرئيس/ جمال عبد الناصر بعدم احتكاك أحمد إسماعيل به.

وبالفعل لم تطأ قدم أحمد إسماعيل طوال الشهور الستة التي قضاها رئيسًا للأركان قاعدة أنشاص التي كان يعمل بها الشاذلي قائدًا للقوات الخاصة (الصاعقة والمظلات) إلى أن تم إحالة أحمد إسماعيل إلى التقاعد بأمر من الرئيس/جمال عبد الناصر في 9 سبتمبر 1969م، إثر حادثة الإغارة الإسرائيلية على الزعفرانة في خليج السويس.

وفي 26 أكتوبر عام 1972م، أقال الرئيس/ أنور السادات الفريق أول/ محمد صادق لاختلافهما حول خطة العبور، وقام بتعيين أحمد إسماعيل وزير الحربية وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، وكان قبلها قد استُدعِي من المعاش وعيَّنه الرئيس/ أنور السادات مديراً للمخابرات العامة في 15 مايو عام 1971م ... عرض الرئيس/ أنور السادات الأمر على الفريق الشاذلي، وكانت مفاجأة سيئة بالنسبة له، فرَوَى للرئيس التاريخ الطويل للخلافات بينهما مما يجعل التعاون بينهما شبه مستحيل؛ ولكن الرئيس/ أنور السادات أكَّد له أن العلاقة بينهما ستكون حسنة وأفضل كثيرًا من العلاقة السابقة بينه وبين الفريق أول/ محمد صادق وفكر الشاذلي وقتئذ في الاستقالة، ولكن منعه عاملين:

أولهما: إن استقالته سوف تُفسَّر على أنها تضامن مع الفريق أول/ محمدصادق بعد اقالة الرئيس له.

وثانيهما: أن البعض قد يُفسِّر استقالته بأنه لا يريد دخول الحرب، في حين أن الحقيقة هي عكس ذلك.



Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 03:07 AM




خطة المآذن العالية
"عملية بدر": الفريق/ الشاذلي هو المُخطِّط الرئيسي لعملية بدر للاستيلاء على خط بارليف والتحصينات الإسرائيلية ... فالخطة التي وضعها الفريق/ الشاذلي للهجوم على القوات الإسرائيلية واقتحام قناة السويس في شهر أغسطس عام 1971م، والتي سمَّاها "خطة المآذن العالية"؛ إِذْ وُضِعت هذه الخطة بسبب ضعف القوات الجوية المصرية وضعف امكانيات في الدفاع الجوي ذاتي الحركة مما يمنع القيام بعملية هجومية كبيرة ... ولكن يمكن القيام بعملية محدودة لعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واحتلال من 10 إلى 12 كيلومتراً شرق القناة وهو أقصى نطاق للدفاع الجوي المصري، والتَّحول بعد ذلك لأخذ مواقع دفاعية ... وكانت فلسفة هذه الخطة تقوم على أن لإسرائيل نقطتي ضعف هما:

الأولى: عدم قدرتها على تحمُّل الخسائر البشرية نظرًا لقِلَّة عدد أفرادها.

والثانية: إطالة مُدَّة الحرب، فهي في كل الحروب السابقة كانت تعتمد على الحروب الخاطفة التي تنتهي خلال أربعة أسابيع أو ستة أسابيع على الأكثر، لأنها خلال هذه الفترة تقوم بتعبئة 18 % من الشعب الإسرائيلي وهذه نسبة عالية جدًّا؛ ثم إن الحالة الاقتصادية ستتأثر بشدة في إسرائيل وذلك لتوقف التعليم والزراعة والصناعة، لأن معظم الذين يعملون في هذه المؤسسات في النهاية ضباط وجنود في القوات المسلحة الإسرائيلية.

فالخطة كان لها بُعدان آخران على صعيد حرمان إسرائيل من أهم مزاياها القتالية وهما:

الأول: حرمانه من الهجوم من الأجناب؛ لأن أجناب الجيش المصري ستكون مُرتكزة على البحر المتوسط في الشمال، وعلى خليج السويس في الجنوب، ولن يستطيع الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس، فسيضطر إلى الهجوم بالمواجهة وعندها سيدفع الثمن فادحاً.

والثاني: يتمتَّع العدو بميزة مهمة في المعارك التصادمية، وهي الدعم الجوي السريع للعناصر المدرعة التابعة له، حيث تتيح العقيدة القتالية الغربية التي تعمل إسرائيل بمقتضاها للمستويات الصغرى من القادة بالاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأن القوات المصرية ستكون في حماية الدفاع الجوي المصري، ومن هنا تتم عملية تحييد الطيران الإسرائيلي خلال المعركة.


Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 03:12 AM




التوجيه 41
: أصدر الفريق الشاذلي 41 توجيهاً، تُبيِّن طريقة أداء الجنود لمهامهم القتـالية خلال حرب أكتوبر؛ وهو ما تم تنفيذه في عمليات حرب أكتوبر ونجحت الخطة نجاحاً ساحقاً.



Mr. Hatem Ahmed 08-10-2016 03:55 AM




حرب أكتوبر
1973م
: في يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973 وفي تمام الساعة الثانية وخمس دقائق ظهراً، شَنَّ الجيشان المصري و السوري هجومًا كاسحًا على القوات الإسرائيلية، بطول الجَبهتين، ونفَّذ الجيش المصري خطة المآذن العالية التي وضعها الفريق/ الشاذلي بنجاح غير متوقع، لدرجة عدم صدور أي أوامر من القيادة العامة لأي وحدة فرعية، لأن القوات كانت تؤدي مهامها بمنتهى الكفاءة ... وبحلول الساعة الثانية من صباح يوم الأحد 7 أكتوبر 1973م، حقَّقت القوات المصرية نجاحًا حاسمًا في معركة القناة، وعَبَرت أصعب مانع مائي في العالم آنذاك وحطَّمت خط بارليف في 18 ساعة، وهو رقم قياسي لم تحققه أي عملية عبور في تاريخ البشرية، وقد تم ذلك بأقل خسائر ممكنة، بلغت 5 طائرات و 20 دبابة و 280 شهيدًا، ويمثل ذلك 2.5 % من الطائرات و 2 % من الدبابات و 0.3 % من الرجال ... أما العدو: ففقد 30 طائرة و 300 دبابة وعِدَّة آلاف من القتـلة، وخسر معهم خط بارليف بكامله، وتم سحق ثلاثة ألوية مُدرَّعة ولواء مشاة كانت تدافع عن القناة، وانتهت أسطورة خط بارليف التي كان يتغنَّى بها اليهود ليل نهار!

ثم أرسلت اليادة العسكرية السورية مندوبًا للقيادة المُوحَّدة للجبهتين التي كان يقودها المشير/ أحمد إسماعيل تطلب زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فطلب الرئيس/ أنور السادات من أحمد إسماعيل تطوير الهجوم شرقًا لتخفيف الضغط على سوريا ... ولكن الشاذلي عارض الفكرة بشِدَّة بسبب أن أي تطوير خارج نطاق الـ 12 كيلو مترًا التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي، وأي تقدم خارج المظلة معناه أننا نُقدِّم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي، والتي ما زالت القوات الجوية الإسرائيلية قوية وتُشكِّل تهديداً خطيراً لأية قوات برية تتحرك في العراء دون غطاء جوي، ثم أُغلِق الموضوع ... وبعد الظهر كانت التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم قد تم إعدادها ووصلت إلى قائدي الجيشين الثاني والثالث ... ثم اتصل اللواء/ سعدمأمون قائد الجيش الثاني الميداني بالقيادة العامة طالباً مكالمة الشاذلي ليخبره باستقالته ورفضه تنفيذ الأوامر، وبعدها بدقائق اتصل اللواء/ عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالثي الميداني بالقيادة وأبدى معارضة شديدة لتلك التعليمات التي أرسلتها القيادة العامة إليه والمتعلقة بتطوير الهجوم؛ وقد أخبرهما الفريق/ الشاذلي لهم أنه نفسه معترض على تطوير الهجوم لكنه أُجبِر على ذلك ... وقد فاتح الفريق/ الشاذلي المشير/ أحمد إسماعيل مرة أخرى في الموضوع وأبلغه باعتراضات قائدي الجيشين؛ وتقرَّر استدعاء اللواء/ سعد مأمون واللواء/ عبد المنعم واصل لحضور مؤتمر بالقيادة العامة؛ وفي مساء اليوم نفسه، وفى خلال هذا المؤتمر الذى عُقِد في الساعة 6 إلى الساعة 11 مساءً، كرَّر كل منهم وجهة نظره مراراً وتكراراً، ولكن كان هناك إصرار من المشير/ أحمد إسماعيل أن القرار سياسي، ويجب أن نلتزم به، والشيء الوحيد الذي تغيَّر هو تأجيل الهجوم من فجر يوم 13 أكتوبر إلى فجر يوم 14 أكتوبر كما كان مُحدَّدًا.

وفي صباح يوم
14 أكتوبر تم سحب الفرقتين المدرعتين 21 و4 وتم دفعهما شرقًا نحو المضائق، واصطدمت
القوات المصرية المتجه شرقاً بمقاومة إسرائيلية عنيفة وكمائن للدبابات وبإسناد جوي إسرائيلي مباشر، ونسبة لتفوق قوات العدو في الدبابات والتفوق الجوي وأن القوات المصرية تعمل خارج نطاق حماية الصواريخ المصرية ومُنِيت هذه القوة بخسارة فادحة في ساعات، وتراجعت إلى إثرها غرباً.

وعليه...، فقد فشلت خطة التطوير كما توقع
الشاذلي وخسرت
القوات المصرية عدد 250 دبابة من قوتها الضاربة الرئيسية في ساعات معدودة من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي؛ وكان قرار التطوير وبتقدير الكثيرين من المتابعين للشأن العسكري أسوأ قرار استراتيجي اتخذته القيادة السياسية، مما أضرَّ كثيراً في سِير العمليات فيما بعد وأثَّر على نتائج الحرب، وجعل ظهر الجيش المصري غرب القناة مكشوفاً لأية عملية التفاف، وهو ما حدث بالفعل ... ثم اقترح الشاذلي إعادة تجميع ما تبقَّى من الفرقتين المدرعتين 21 و 4 من شرق القناة إلى غرب القناة وإعادتهما إلى مواقعهما الرئيسية للقيام بمهام التأمين التي تدربوا عليها، وليتمكنا من إعادة الاتزان إلى المواقع الدفاعية، ولكن المشير/ أحمد إسماعيل عارض الاقتراح على أساس أن سَحب هذه القوات قد يُؤثِّر على الروح المعنوية للجنود وقد يفسره العدو على أنه علامة ضعف فيزيد من ضغطه على قواتنا، ويتحول الانسحاب إلى ذُعر؛ وعارض الشاذلي هذا الرأي مُعلِّلاً ذلك فيما بعد أن المشير/ أحمد إسماعيل كان يقود المعارك على الخرائط فقط، ولم يَزُر الجبهة قَطُّ إلا بعد وقف إطلاق النار ببضعة أسابيع، وإن عدم اتصاله بالضباط والجنود لم يسمح له بأن يلمس ما أحدثه نجاحنا في عبور قناة السويس في رفع روحهم المعنوية، وفي استعادة ثقتهم بقادتهم.

عندها أصبحت المبادرة في جانب القوات الإسرائيلية
التي استعدَّت لتنفيذ خطتها المعدة من قبل والمعروفة باسم الغزالة للعبور غرب القناة، وحصار
القوات المصرية الموجودة شرقها خاصة وأن القوات المدرعة التي قامت بتطوير الهجوم شرقًا هي القوات التي كانت مكلَّفة بحماية الضفة الغربية ومؤخرة القوات المسلحة وبعبورها القناة شرقًا وتدمير معظمها في معركة التطوير؛ وبعد فشل التطوير أصبح ظهر الجيش المصري مكشوفًا غرب القناة، وقد استغلَّت إسرائيل تلك النقطة فيما عُرِف بعد ذلك بــ "ثغرة الدفرسوار".

حيث اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية من نوع "SR-71" بلاك بيرد، وجود ثغرة غير محميَّة وبعَرض 25 كيلو بين الجيش الثاني الميداني في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية؛ فقام الأمريكان بإبلاغ القيادة الإسرائيلية التي وجدت فرصتها، فدفعت عبر البحيرات المرة ثلاث مجموعات، تمكَّن بعضها في ليلتي 15-16 أكتوبر من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية بين الجيشين الثاني والثالث عند منطقة الدفرسوار القريبة من البحيرات المرة.

وقد أدَّى عبور هذه القوة إلى إحداث ثغرة في صفوف
القوات المصرية عُرِفت باسم "ثغرة الدفرسوار... وتم نَصب جسر طوف لعبور الدبابات والآليات المُدرَّعة، وفي يوم 16 أكتوبر تمكَّن لواءان (وهما: لواء مدرع، ولواء مظلي) من العبور والتواجد إلى غرب القناة بقيادة الجنرال/ أرئيل شارون قائد الفرقة المدرعة الإسرائيلية 143، وحاولت هذه القوة احتلال مدينة الإسماعيلية فتصَّدت لها لواء مظلات وكتيبتان صاعقة مصرية، ومنعتها من احتلالها وكبَّدتها خسائر فادحة، ولكن تمكَّن أرئيل شارون من احتلال المنطقة ما بين مدينتي الإسماعيلية والسويس.

وفي يوم 17 أكتوبر، اقترح الفريق/ الشاذلي المناورة بالقوات وسحب الفرقتين المدرعتين 21 و4 من شرق القناة، وباستخدام هاتين الفرقتين يتم توجيه ضربة رئيسية للواءابن إسرائيلين غرب القناة، وفي الوقت نفسه يقوم اللواء 116 المتواجد غرب القناة بتوجيه ضربة أخرى للعدو، بينما تقوم الفرقة 21 مدرعة المتواجدة شرق القناة، بتوجيه ضربة لقوات العدو بهدف إغلاق الطريق المؤدي إلى الثغرة؛ وليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب، والقضاء عليها نهائيًّا، عِلماً بأن
القوات الإسرائيلية يوم 17 أكتوبر كانت لواء مُدرَّع ولواء مظلات فقط، وقد توقَّع الفريق/ الشاذلي عبورلواء إسرائيلي إضافي ليلاً.

لم يقبل المشير/
أحمد إسماعيلولا الرئيس/ أنور السادات رأي الفريق/ الشاذلي، بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عُقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ "نَكسة1967م"، وبالتالي رفض سحب أي قوات من الشرق للغرب، وقرر أن تتم مواجهة الثغرة بقيام القوات المدرعة المصرية في الشرق (في سيناء) بسد منافذ عودة القوات الإسرائيلية المتسللة إلى سيناء، واستدعاء قوات تهاجمها من الغرب وبذلك تكون محصورة بين القوات المصرية.

وهنا وصلت الأمور بين السادات وإسماعيل والشاذلي إلى مرحلة الطلاق!

فقام
السادات بإقصاء الشاذلي، وعَيَّن محمد عبد الغني الجمسي بدلاً منه ليقوم بالتعامل مع الثغرة.

ثم بعد ذلك ازداد تدفُّق
القوات الإسرائيلية، وتطوَّر الموقف سريعًا، إلى أن تم تطويق الجيش الثالث بالكامل في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس - القاهرة، ولكنها توقَّفت لصعوبة الوضع العسكري بالنسبة لها غرب القناة، خاصةً بعد فشل الجنرال/ أرئيل شارون في الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية وفشل الجيش الإسرائيلي في احتلال مدينة السويس، مما وضع القوات الإسرائيلية غرب القناة في مأزق صعب، وجعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم المصري المُضاد الوشيك.



جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.