بوابة الثانوية العامة المصرية - دى أول مرة متكسفونيش....

السلام عليكم ... دى أول مرة أنزل فيها حاجة أنا اللى كاتباها مع انى كاتبها من زمان .. وطبعا مستنية رأيكم ويا إما أنزل حاجة تانية أو إنى أنسى موضوع الكتابة ده....ومتنسوش التقييم..أو براحتكم

أنا أنا
دائما كانت تمنعها نفسها الأبية عن البكاء مهما كانت الأسباب حيث تجده هزلا لا يجدى نفعا , ولكن من منا لا يدب الحزن بقلبه ويرغب فى تفريغ شحنة الحزن تلك بأى وسيلة ... تلك الفتاة كانت اذا حزنت ذهبت إلى مكب أحزانها وآلامها ..إلى غرفتها وأمسكت بقلمها وراحت تسطر بعض الكلمات لعلها تجد فى هذا ما يخفف عنها حزنها , وغالبا كانت الكلمات الرائعة المعبرة عما يكمن بداخله تنبثق من خاطرها الى أوراقها فتكون النتيجة خاطرة رائعة تمحو عنها بعض من شجنها وعندما تعيد قراءة ما كتبت تحدثها نفسها بأن تذهب لتسمع بعض الثناء على ما كتبت فيبدى أصدقئها الإعجاب الشديد ويدفعونها نحو تقديم المزيد وكذلك الحال من قبل مدرسيها .... ومع كل هذا الثناء العطرمن الاخرين , لم تحظ هذه الفتاة بحقها من قبل والديها فالبيت بالنسبه لها مكان للنقد الهدام وليس البناء فلم يسبق أن انفردت كلمة ثناء بحالها ولكن يجب أن يتبعها كلمات العتاب .... فى احدى الليالى التى لم تكن عادية , وجدت الفتاة بداخها رغبة هياجة فى البكاء ولكنها لم تعتد عليه لتجده حين يطلبه شجنها ... لم تكن رغبة الفتاة فى البكاء لأمر هين .... فحياتها فى المنزل ما هى إلا نمط يومى متكرر , حيث يبدأ اليوم بزهو الصباح ويبدو وكأنه يوم سعيد لن يشوبه شئ إلا إذا كان فى قدرهم ما يعكر هذا الصفو .... وما يلبث أن تتعاقب هذه الكلمات بذهن الفتاة إلا وتسمع صوت والدتها وقد نشب بينها وبين أخيها الصغير الشجار ... ولكن الفتاة لا تبدى اهتماما ولا تبغى أن تعرف الأسباب وراء هذا الخلاف المفاجئ ... ولكن فجأة ... ينتقل هذا الحوار العنيف إليها وتجد نفسها مكبا لوابل من الأخطاء التى ارتكبتاها بالأمس من وجه نظر والدتها ... تظل تستمع ولكنها لا تدرى أن ما فعلت يعد خطأ جاثم تستحق عليه هذا التعنيف .... وفى غضون هذا تراود الفتاة أفكارا تجول بعقلها وتحتاج إلى من يهديها إلى سبيلها .... لربما أخطأت ولكن هذا كان بالأمس ... الأمس الذى لم تسمع فيه من ذويها خارج المنزل سوى عبارات الثناء .. ولكنه كذلك الأمس الذى شابه مثل تلك الكلمات من والديها ....فى تلك الليلة كان هنالك شئ على وشك أن يتزعزع بداخل الفتاة .... حيث وجدت الكثير من التناقض فى كلام وأفعال أبويها........ فخلاصة الكلام ينجم عنها أن الآباء يريدون من أبنائهم الأبناء المثايين الذين لا يخطأون ولا يسهون ولا ينسون ويحتلون مراكز الريادة على الدوام ...لكنها تعلم أن هذه صفات الملائكة , فهل لها أن تكون ملاكا حتى ترضى أبويها ... أما خلاصة الأفعال ينجم عنها أن الأباء معرضون للخطأ أكثر من الأبناء ربما لأنه لا يوجد من يحاسبهم سوى أنفسهم .... شعرت الفتاة فى تلك الليلة بالتناقض الرهيب الذى كاد يقضى على ما تؤمن به وعلى الأفكار النبيلة التى كونتها وعزمت على أن تنقلها إلى أولادها ....فراحت تفكر هل هذه غريزة الأباء؟ وهل يمكن أن تغير هى مفاهيمها لمجرد أنها ستصبح أما فى يوم من الأيام لتصبح بنفس حال أبويها الذى لا ترضاه ولن ترضاه لأبائها؟ ... فكرت .. ألم يمر أبويها بمثل هذه اللحظات بحيث يجدون أنفسهم على صواب ووالديهما على خطأ ؟... هل كانوا دائما متفقين ولم يختلفوا قط ؟؟ هى تعلم أن اجابات هذه الأسئلة يجب أن تكون ((لا)) .... هى لا تريد أن تناقض نفسها وفى نفس الوقت تريد أن تلتمس العذر لوالديها .. وبما أنها تعلم ألا جدوى من البكاء ... كفكفت عبراتها التى كادت أن تنهمر دموعا من مقلتيها , وراحت تحدث أوراقها بأنها لن تغير أفكارها ما دامت قائمة على الوئام ,وستعطى أولادها ما افتقدته من بعض الثناء والثقة الكاملين من والديها ...ثم سطرت هذه الكلمات التى لم تكن بجودة ما سبقت أن سطرت ولكن الجوهر أنها قهرت وحش الحزن بداخلها ....

أمسيت لحالى ... فى ملكوتى ....شريدة الذهن .. مشوشة البالِ
لا أعلم إذا ما كنت أعلم أم لا لاأعلم
فقلت لحالى... أحقا ما فى بالى أم من تصورات خيالى
انتفضت وأقسمت .. أن لن تسيطر على أشجانى
وسيقودنى إيمانى إلى تحقيق آمالى
إيمانى بذاتى ومعتقداتى
إيمانى بمن وما اخترت ليعينونى على عالمى الجارِ
بإيمانى سأحيا وأبث الحب فى قلب كل انسانِ