بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   إبداعات و نقاشات هادفة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   شعر " لا تسألى (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=469316)

"" شيماء بكر"" 28-09-2012 09:06 PM

شعر " لا تسألى
 
عندما يجد الرجل نفسه مجرد لعبة فى يد من يحبها
بعد ان اعتقد انه ذاهب الى الجنة يجد نفسه فى الجحيم فيسطر تلك الابيات


إنْ جئتُ أرفـل فى دمــــائى عاريا


لا تسألى عـــن أمــــر هذا العـارى



إن غبتُ فى جُـــبِّ الهموم المُهْلكِ

لا تسألى أبــــــدا عن الأســــــرارِ



إن لم يكــن وجهى صباحا مشـرقا

لا تسألى عـــن طــــلّـة الأنــــــوار ِ



بـــى عاشــقٌ خــالَ المحــــبة جنّة

فـــــلها ركدت كمــــوجة الإعصار



قلتٌ المكــاره للجــــــــنان سبيـلها

و مشيتٌ فــوق الشــوك والأخطارِ



أملى أُلاقــــــى بعـــد طولِ صبابتى

ريحاً كريـــح المـــسك للأبـــــــرارِ



زوّارها من كــــل حـــدْب أقبــــلوا

و وجــــدت فيهـــا زمـــرة الأخيار



فيــها القوى ,كذا الضعيف تراهما

قـــــدم سواء , يالحســـن الـــدارِ!


فإذا بها نــــــار تٌحـرّق مهــــجتى

وكـــــــأننى نفـــــــــــرٌ من الكفـارِ



لا تسألى عــن عــمرنا عن عشقنا

أنـتِ التى أوقعتــــــــــنى بالنـــــار


أكلت حروف الشوق كل مشاعرى

بَقىَ الجفـاءُ و رزمة الأعـــــــــذارِ



قُومى ا***ى شبــــح المحبّة بيننا

و تخـــلّصى من وهمــــه الـــدوّارِ



ألقىِ السلام على شبـــابى وارحلى

وعلى عيونك لعـــــــــنة الأقــــدار


"" شيماء بكر""

فاروق ابوعيانه 28-09-2012 10:45 PM

يسعدنى أن أكون أول من يغلق على تلك الرائعة
لقد غصتِ فى أعماق هذا العاشق الذى أفاق من أحلامه الوردية فجأة على كابوس مؤلم .
وتحطمت آماله فوق صخرة الحقيقة فحمل ما تبقى من أحلامه المحطمة وأشعل فيها النار
فربما وصل دخان ما أحرق الى عيون حبيبته فتدرك رسالته التى أراد إيصالها
أنه ذلك العاشق الذى طالما حمل الزهور اليها وظل واقفا بها حتى ذبلت على فى يديه
قد ألقى الزهور الذابلات وحمل سكينا فى يده بدلا منها لي*** به أى كلمة إشفاق تخرج من شفاهها الباردة نحوه .

ولكن لى بعض الملاحظات ...
لماذا أردت تحجيم خيالاتنا وحبسها فى تلك الحالة والصورة التى أعلنت عنها فى البداية ، فأنا أفضل أن يترك المبدع للقارىء حرية إسقاط حالاته الوجدانية على ما خط وأبدع وألا يشترط عليه رؤية معينة .
كذلك أشعر ببعض الانفصال بين أبيات القصيدة وكأنها خطت على فترات متباعدة ولا يوجد الانتقال السلس بين كل بيت والذى يليه .
هناك لفظة لغوية تحتاج الى تصحيح فى هذا البيت
فـــــلها ركدت كمــــوجة الإعصار
من المؤكد أنك تقصدين ركضت

أتمنى أن تتقبلى مرورى ويسعدنى المرور على روائعك دائما


باب الحرية 28-09-2012 10:53 PM

يشرفنى أن أكون أول المعلقين على هذا العمل البديع
القصيدة عمودية فيها تحول من الأماني العذاب إلى حياة السراب والمشاعر الكذاب وموازنة لطيفة بين الجميل المتوقع والواقع القبيح .. بين الأمل المرجو والواقع المؤلم .. بين وعد الجنة ووعيد جهنم .. بين إشراق الأمل وظلام اليأس والإحباط ... بين الظن الحسن والحقيقة المرة .. بين حياة مثالية في سماء الأحلام وحياة واقعية مليئة بالآلام
لغة تصويرية جميلة رقيقة سهلة معبرة
صورة كلية لحياتين مختلفتين -- حياة الأحلام والمنى-- وحياة الواقع المرير
وصور جزئية رقيقة تكشف عن عاطفة صادقة وتعبر عن المعنى بدقة
ومحسنات طبيعية تبرز الموازنة بين الحياتين المتوقع والواقع
دام إبداعك
ولي تعليق
كلمة ( ركدت ) أظنك تقصدين ( ركضت ) بمعنى جريت
( بقي الجفاء ) ما رأيك على الاستثناء ( إلا الجفاء ) فالجفاء من المشاعر التي لم تأكلها الحروف
( الهموم المهلك ) بها خلل في الوزن فنضطر إلى نطقها بياء ما رأيك في ( مقيدا - مكبلا ) ؟
كلمة ( نفر ) من الكلمات المستحدثة وتطلق على الفرد الواحد والجمع أنفار ولكنها في اللغة تدل على الجمع ( نفر من الجن ... )

أبوبسملة ياسر خليفة الطحاوى 28-09-2012 11:34 PM

اختنا الكريمة شيماء

لقد أبدع قلمك فى تجسيد وتشخيص حي

للوحة متكاملة الأركان

عزفت أعذب الألحان

لتخرج لنا رائعة من روائع الحزن الدفين



فكم من إنسان

قد تحطمت أخيلته وأحلامه

على صخرة الحقيقة المرة شديدة المرار

فكم من إنسان

كان تخيل إليه نفسه أوهاما

فأطاع نفسه

حتى أفاق على لا شيء


فكم من إنسان

جعل من نفسه زهرة

يفرح بها الاخرون

دون ان يكون الاخرون يحبون الزهور

الانسان الذى يكون بهذه الحاله

لا يلوم إلا نفسه


فالحق أبلج

لا يحتاج إلى إيضاح أو تبرير

أما الباطل والوهم لجلج

فكل من ينخدع يسأل نفسه

هل أنا أخذت عهدا ممن خدعنى

هل أنا اخذت كلمة حب وميثاق عهد بينى وبين من خدعنى

ام أن وهمى انا هو الذى خيل إلى تلك اللحظات التى جعلتنى أفيق على حقيقة شديدة الصبر


أختنا شيماء

لقد اخرجتى من داخلى أنا الكثير كى أعبر عن هذه اللوحة الطيبة الجميلة

سلمت يمناكِ

ودام قلمك فياضا

تقبلى مرورى

أبو بسملة


مـــــلك 28-09-2012 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باب الحرية (المشاركة 4879268)
يشرفنى أن أكون أول المعلقين على هذا العمل البديع
القصيدة عمودية فيها تحول من الأماني العذاب إلى حياة السراب والمشاعر الكذاب وموازنة لطيفة بين الجميل المتوقع والواقع القبيح .. بين الأمل المرجو والواقع المؤلم .. بين وعد الجنة ووعيد جهنم .. بين إشراق الأمل وظلام اليأس والإحباط ... بين الظن الحسن والحقيقة المرة .. بين حياة مثالية في سماء الأحلام وحياة واقعية مليئة بالآلام
لغة تصويرية جميلة رقيقة سهلة معبرة
صورة كلية لحياتين مختلفتين -- حياة الأحلام والمنى-- وحياة الواقع المرير
وصور جزئية رقيقة تكشف عن عاطفة صادقة وتعبر عن المعنى بدقة
ومحسنات طبيعية تبرز الموازنة بين الحياتين المتوقع والواقع
دام إبداعك
ولي تعليق
كلمة ( ركدت ) أظنك تقصدين ( ركضت ) بمعنى جريت
( بقي الجفاء ) ما رأيك على الاستثناء ( إلا الجفاء ) فالجفاء من المشاعر التي لم تأكلها الحروف
( الهموم المهلك ) بها خلل في الوزن فنضطر إلى نطقها بياء ما رأيك في ( مقيدا - مكبلا ) ؟
كلمة ( نفر ) من الكلمات المستحدثة وتطلق على الفرد الواحد والجمع أنفار ولكنها في اللغة تدل على الجمع ( نفر من الجن ... )

أسعدتني مشاركتك الرائعه فهذا ما تمنيته في مشاركاتك
أخي الكريم دام تواصلك معنا بما يفيد الاعضاء
بارك الله فيك

مـــــلك 28-09-2012 11:42 PM

أختي شيماء
كلماتك رائعه بل وأكثر من ذلك
دُمتي متألقه في سماء المنتدى
تحياتي


ام علاء 28-09-2012 11:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة "" شيماء بكر"" (المشاركة 4879069)
عندما يجد الرجل نفسه مجرد لعبة فى يد من يحبها
بعد ان اعتقد انه ذاهب الى الجنة يجد نفسه فى الجحيم فيسطر تلك الابيات


إنْ جئتُ أرفـل فى دمــــائى عاريا


لا تسألى عـــن أمــــر هذا العـارى



إن غبتُ فى جُـــبِّ الهموم المُهْلكِ

لا تسألى أبــــــدا عن الأســــــرارِ



إن لم يكــن وجهى صباحا مشـرقا

لا تسألى عـــن طــــلّـة الأنــــــوار ِ



بـــى عاشــقٌ خــالَ المحــــبة جنّة

فـــــلها ركدت كمــــوجة الإعصار



قلتٌ المكــاره للجــــــــنان سبيـلها

و مشيتٌ فــوق الشــوك والأخطارِ



أملى أُلاقــــــى بعـــد طولِ صبابتى

ريحاً كريـــح المـــسك للأبـــــــرارِ



زوّارها من كــــل حـــدْب أقبــــلوا

و وجــــدت فيهـــا زمـــرة الأخيار



فيــها القوى ,كذا الضعيف تراهما

قـــــدم سواء , يالحســـن الـــدارِ!


فإذا بها نــــــار تٌحـرّق مهــــجتى

وكـــــــأننى نفـــــــــــرٌ من الكفـارِ



لا تسألى عــن عــمرنا عن عشقنا

أنـتِ التى أوقعتــــــــــنى بالنـــــار


أكلت حروف الشوق كل مشاعرى

بَقىَ الجفـاءُ و رزمة الأعـــــــــذارِ



قُومى ا***ى شبــــح المحبّة بيننا

و تخـــلّصى من وهمــــه الـــدوّارِ



ألقىِ السلام على شبـــابى وارحلى

وعلى عيونك لعـــــــــنة الأقــــدار


"" شيماء بكر""

لغة الحياة تحتاج إلى الصبر.. والثمن مدفوع من أعمارنا وعواطفنا كبير !


وبهذا فإن الألم سيكون مبرحاً ولا نطيقه .. إلا أن فيه شفاءنا من الوهم



فـ الحقيقة بكل بشاعتها أفضل من الوهم بكل إغراءاته !



ان كنت نادما:


إياك أن تظن بأن استمرارك في الندم قد يعيد ما ذهب !



فالوقوف عند عتبة الماضي هو حقاً سي*** مستقبلك !


وأرى أن تغيير القطار بعد أنقضاء أكثر من نصف الرحلة أفضل من انتظار قطار لن يتوقف عند محطتك


لأنه أختار أن يتوقف عند محطة أخرى ليكمل بعدها رحلته ومشواره

شيماء
تقترب كلماتك من قلوبنا وتستثير الحس في دواخلنا
نظمك البديع يحاكي مواطن الجمال المختبئة في نفوسنا

"" شيماء بكر"" 29-09-2012 08:13 AM

استاذنا فاروق

تحياتى لحضرتك وشكرا على نقدك البناء و كلمات الرائعة و تحليلك الكريم جدا جدا

اما عن البداية : فقد خشيت ان يقرا القراء قصيدتى بلسانى انا لسان الانثى مع انها قيلت بلسان رجل

و أما عن انفصال معنى الابيات فلا ادرى فى الحقيقة اين ذاك الانفصال فلو وضحت لكان افضل حتى اعلم اين الخلل

اما عن كلمة " ركدت " فطبعا معك كل الحق ^_^

"" شيماء بكر"" 29-09-2012 08:21 AM

أستاذ (ة) باب الحرية
نقدك ابداع و تحليلك للابيات يعطيها معان كثيرة و هذا يدل على ثراء عندك فى الفهم و سخاء منك و جود فى التقييم

أما عن ركدت فمعك الحق
وأما عن المهلك فمع الحق ايضا لانها تفسد الوزن و االبدائل التى قلتها ممتازة

اما عن بقى الجفاء فالجفاء ليس من المشاعر الايجابية التى يأكلها الشوق بل هو ما يتبقى بعد انقضاء الشوق الى الحبيب و هذا ما قصدته انا
و أما عن نفر فلم افهم هل بذلك لا تصلح ام هناك افضليات
و فى النهاية ما اجمل النقد ان كان هكذا تحياتى لك و شكرا جزيلا

"" شيماء بكر"" 29-09-2012 08:24 AM

أستاذنا أبو بسملة
انا استمعت لكلماتك المبدعة
كم كانت جميلة وجدتها فى الحقيـقة ابلغ من شعرى و أعمق
و أنا لا أجاملك
شكرا لك جزيل الشكر

"" شيماء بكر"" 29-09-2012 08:27 AM

أختى الحبيبة كنارة الحب
يسعدنى مرورك الرقراق دوما الذى يشعرنى انى أكتب شيئا له معنى
فشكرا لك جزيل الشكر

"" شيماء بكر"" 29-09-2012 08:29 AM

أستاذتنا أم علاء

ما أجمل كلماتك الرائعة
لماذا لا نرى مشاركاتك هنا فى القسم اشتاق الى ذلك جدا
شكرا لمرورك العطر شكرا

رحييق 05-10-2012 07:17 PM

الأخت الرائعة الرقيقة مس / شيماء
صاحبة القلم المميز
دمت ودام قلمك ونبضك
أعجب جدا بقصائدك لأفكارها وصورها
وتمكنك من الوزن الخليلي
للبحور التي تمتلكي ملكتها
بارك الله لك في موهبتك
أنتظر جديدك بكل شوق
...

aboalzahraa 05-10-2012 08:50 PM

كلماتك حقا رائعة وعذبة

"" شيماء بكر"" 06-10-2012 07:35 AM

أختى رحيق
أنت اسم على مسمى فكلما تمرين على كلماتى أشعر أن لها رحيقا خاصا قد أضيف عليها


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.