بشرى لقرب الفرج
يقولونَ: طال الظلام ولمَّا
أزاحَ الظلامَ ضياءُ النهارِ
أقولُ: بلى إنَّه مقبلٌ
فلا تكسلوا عن قليلِ انتظارِ
♦♦♦
ومن هو سامٍ بإيمانه
يرى الليل بشرى لقرب الفرَجْ
أمَا تنظروا الليلَ رغم احتلاك
ه ينأى إذا ما الصباح انبلَجْ
♦♦♦
أسائل كل ضمير خلوقٍ:
أمَا للتسيّب يوماً نهايةْ؟
فقيل: إذا ما اعترفتم بأخطا
ئكم عندها ستكون البدايةْ
♦♦♦
وعنديَ عيديَ يوم ألاقي
من الله جوداً تمامَ رضاهُ
له الشكر مني وأنَّى أوفِّي
عطاءهُ لمَّا حباني هُداهُ
♦♦♦
ومهما التقيت بأحباب قلبي
يزيد اشتياقي لهم وارتياحي
إذا اشتقت يوماً وكنتُ بعيداً
لهم أرسل الشوق عبر الرياحِ
♦♦♦
منايَ أزورُ ديار الحبيبِ
وأبكي بُعيد قَرار متابْ
عسايَ أجدِّدُ عزمةَ حُرٍّ
إذا هو قالَ بحقٍّ أجابْ
♦♦♦
إذا الحاء ضِيفت إلى بائها
بدَت في انجذابٍ إلى رائها
فما الحبُّ إلا لحرٍ أبى
لنفس تميلُ لأهوائها
♦♦♦
وأرقبُ قبل سطوع النهارِ
رجاءَ لَحوحٍ بكل افتقارِ
ينادي الكريمَ: أدم لي يقينياً
يزيد قوايَ أمام العثارِ
♦♦♦
جمال الحياة بأن تستجيبَ
لأمر الحكيم بغير ارتيابِ
فإما استربت فذاك نذيرٌ
لضيقٍ وضنكٍ وعيشِ اكتئابِ
♦♦♦
وحسِّنْ ظنونَك بالله تنجحْ
وحاذرْ تكونُ من القانطينْ
فما ارتاح عبدٌ بهذِي الحياةِ
إذا عاش من غير نور اليقينْ
♦♦♦
ومهما تقوَّلت إن أدائي
هو الدُّر عند أُهيل النظرْ
سأسقط يوماً إذا كان فعلي
يغايرُ ما قلتُ بين البشرْ
♦♦♦
همُ الخلق تعذر إخوانها
وتغفر حاشا الذي يدّعي
ستصليه نارَ ادَّعاءاتهِ
إذا هو لم ينأَ عنه اللَّعي
♦♦♦
مساءٌ تألق بالبشرياتِ
من الله بعد أداء الصلاةِ
مسائي عليكم قصير فهيَّا
لتهنوا بموعد فجر الهداةِ
♦♦♦
هموميَ أدمتْ فؤاداً حزينا
وأجرتْ دموعاً وأعيتْ جفونا
وحين هتفتُ الكريمَ سحيراً
حباني انفراجاً أزاح الأنينا
♦♦♦
وقد أتضايق من هول همِّي
وأجرع كأس انشغالي بغمِّي
ولكنَّ ربي بُعَيد سجودي
يقينيَ همِّي بتجديد عزمي
♦♦♦
صباحٌ يفوحُ بطيبِ شذاهْ
يُهنِّئُ نفساً سمت في هداهْ
ترقَّت إلى الله بعد صلاةٍ
فكانت رسول ازدهار الحياةْ
♦♦♦
وصبح الطهر يعبق بالأمانِ
فيسري نوره عبر الجَنانِ
يقول إذا مشيتم درب طه
رقيتم للعلا في كل شانِ
♦♦♦
وأيُّ حياة بغير اتباع
كَ تعنو ويحيا الجميعُ ارتباكا
وحاشا الأمان يعود لأرض
إذا لم تصغْ دربها من هداكا
♦♦♦
سألتُ إلهي صلاحَ العبادِ
وعيشاً كريماً يعمُّ بلادي
وعوداً حميداً لدرب حبيبٍ
يُجدِّدُ فينا حياةَ رشادِ
أبو الجود محمد منذر سرميني
|